* العالم الآخر- أشباح موهوك - اليد الغامضة - الخوف - كيانات ماورائية
صفحة 1 من اصل 1
* العالم الآخر- أشباح موهوك - اليد الغامضة - الخوف - كيانات ماورائية
غابة هويا باكيو : بوابة إلى العالم الآخر ؟
تلقب غابة هويا باكيو Hoia-Baciu الواقعة في كلوج - رومانيا بمثلث برمودا ترانسلفانيا، اكتسبت هذه الغابة الكثيفة الأشجار سمعة سيئة منذ أواخر عام 1960 عندما عاش السكان المحليين الذين ذهبوا إلى الغابة لجمع الحطب أو اقتصاص العشب أو التقاط العنب البري أو الزهور حوادث غريبة ومرعبة.
فالذين يدخلون إلى تلك الغابة يسمعون أصوات تبدو كأنها تأتي من عالم آخر يثير مخاوف العقل الباطن للإنسان ويعتبر البعض أن هذه الغابة هي بوابة إلى عالم آخر أو بعداً آخر ، وهي إحدى أكثر الأماكن المخيفة في العالم ، إذ سرعان ما يشعر بعض زوار الغابة بالغثيان والتقيؤ والخدوش التي تظهر على أجسادهم أو طفح جلدي ثم يمرضون أو يشاهدون أضواء غامضة، أو يسمعون أصوات نساء يضحكن أو يشاهدون كأن أحد ما يجري بين أشجار الغابة .
وتتركز أغلب النشاطات والأصوات والمشاهدات الغريبة في ما يعرف بالدائرة وهي مساحة جرداء تماماً من الأشجار و تبدو مشابهة جدا لدوائر المحاصيل من حيث أنها منطقة لا تنمو فيها الأشجار وحتى بعد تحليل عينات من التربة في هذه الدائرة لم تظهر النتائج أن هناك شيء في التربة يمنع نمو الحياة النباتية .
الدائرة الغامضة في غابة هويا باكيو
ودارت الكثير من القصص التي يرويها الناس الذين دخلوا غابة هويا باكيو والذين أحس بعضهم باختلاف الوقت ولا يتذكرون حتى كيف قضوا وقتهم هناك .
وبعض الذين دخلوا للغابة التقطوا عدة صور لأجسام على شكل أقراص تحلق في سماء الغابة .
كانت غابة هويا باكيو ولا زالت حديثاً أو موضوعاً محرما بالذات لدى السكان المحليين، وذلك لأن الناس يخشون التحدث عنها حتى لا تصيبهم لعنة ذلك المكان لأنهم يعتبرونه مسكون من قبل الشيطان.
معظم الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابة يخافون من الدخول إليها ، ومن المعروف أيضاً عن تلك الغابة أن الأجهزة الالكترونية يصيبها عطل لسبب غير مفهوم وبعض المحققين في الماورائيات والخوارق ربطوا هذه الأمور مع أنشطة خارقة للعادة تعيش في تلك المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة أخذت تزداد نشاطات الأشباح الغريبة داخل الغابة بل ربما أخذت طابع روح شريرة تهيم في أرجاءها .
غابة هويا بايكو أثناء كثافة الضباب
( الكسندر فرزت ) وهو أحد المهتمين في دراسة الظواهر الغامضة ومولع بهذه القصص ذهب ليسمع القصص من السكان المحليين في المنطقة . لذلك بدأ يجري العديد من الرحلات في غابة هويا باكيو ، حيث كان يلاحظ أنه في كل مرة يرى بين الأشجار بعض الظلال الغريبة التي كانت تلاحقه ولكنه تابع أبحاثه و تمكن من أخذ بعض الصور من الظلال التي أثارت دهشته، كما أنه لاحظ بالإضافة إلى الظلال بعض الأشكال الأخرى وبعض البقع الضوئية، ومنذ ذلك الحين، اجتذبت تلك الغابة بريق العديد من الباحثين لاستكشاف ذلك المكان.
وفي مسلسل تلفزيوني مهتم بالماورائيات والخوارق تم إرسال محقق لتقصي الأحداث التي تجري بداخل الغابة ويقال أنهم وجدوا المحقق ملقى على الأرض وهو لا يتذكر ما جرى له أثناء مهمته في التحقيق .
ومن ضمن القصص التي يرويها السكان المحليين أن فتاة في الخامسة من عمرها دخلت تلك الغابة وضاعت لمدة 5 سنوات وخرجت بعد ذلك والغريب أن ملابسها التي كانت ترتديها في ذلك اليوم الذي ضاعت فيه بقيت على حالها بعد خروجها و لم يظهر عليها آثار الأوساخ وهي لا تتذكر أين كانت.
أطباق طائرة
في 18 أغسطس 1968، اختار العسكري (اميل فلورين) تلك الغابة لقضاء بعض الوقت ليستريح خلال عطلة نهاية الأسبوع وذهب متجاهلاً التحذيرات من القرويين وكان يرافقه صديقه ماتيا زامفيرا حيث وصلوا هناك بالساعة 1:00 بعد الظهر، وبينما كان يبحث عن بعض الخشب لإشعال النار ، رأى (اميل) ما يبدو أنه طبق طائر يحلق بارتفاع قليل فوق الغابة، دون أي ضجيج أو صوت. وفجأة بدأ الجسم الطائر الغريب يرتفع بشكل عمودي إلى الأعلى وبسرعة كبيرة انحرف ولم يعد يراه ولكن من حسن الظن أن (اميل) كان معه كاميرا رقمية، وتمكن من أخذ 3 لقطات ، وذهب اميل إلى مدينة كلوج ليتم النظر في تلك الصور من قبل أخصائيين دوليين في دراسة الظواهر UFO .
بعد ذلك، اتصل (اميل فلورين) بـ (ايوان هابانا) وهو أحد أشهر العلماء الرومانيين المتخصصين بظواهر اليوفو والذي أكد صحة الصور ووصلت تلك الصور إلى ذروة الشهرة عندما عرضها أستاذ المؤتمر الدولي UFO في أكابولكو : (ساس فونكيفيشسكي) وتم على الفور أخذ هذه الصور ونشرها في الكتب والمجلات التي كانت تهتم بظواهر اليوفو .
بعد ذلك نالت غابة هويا باكيو من الشهرة بين المتخصصين في الماورائيات والظواهر الغامضة الكثير ، حيث ذهبت فرق كاملة من المستكشفين من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وهنغاريا لزيارتها حتى أثناء رومانيا الشيوعية وتمكنت من تسجيل بعض الظواهر التي لا يمكن تفسيرها.
بعثة جوش غيتس
غادر فريق من (لوس انجلوس) لتقصي الحقائق بقيادة (جوش غيتس) ومعه مرافقان وهم (ايفان) و (ريكس) ليتم التحقيق ومعرفة أسباب كل تلك الأحداث التي تجري في غابة (هويا باكيو) في رومانيا ، حيث حكى لهم السكان المحليين إنهم رأوا أضواء بيضاء مشرقة في الغابة، وأشكال لظلال في الظلام وأصوات تصدر و تتحرك من خلال الأشجار حتى أن بعض السكان المحليين قال لجوش : " لا تذهب ، لأنك لن تخرج ! ".
عزم الفريق على الذهاب فنصب خيمة بالقرب من حدود الغابة ، ثم بدأوا برحلة الاستكشاف سيراً على الأقدام بعد حلول الظلام ، وحين وصل إلى الغابة الثلاثي (جوش)، (ايفان) و(ركس) أشعلوا النار وقرروا إقامة معسكر لبدء التحقيق، ونصبوا أربع كاميرات تصور بالأشعة ما تحت الحمراء داخل دائرة نصف قطرها 300 سنتيمتر وأقاموا 4 كاميرات ثابتة وهذه الكاميرات مزوده بنظام لالتقاط الصور تلقائيا إذا اقترب أي شي من العدسات مع جهاز لتحديد المواقع GPS ، ومكثوا مدة يترقبون ما الذي يمكن أن يصدر من أصوات أو مشاهدات لظلال أو غير ذلك من القصص التي رواها لهم السكان المحليين ، وفجأة رأوا أضواء بعيده فذهبوا باتجاهها ومتابعتها ولكنها اختفت قبل أن يتمكنوا من الوصول إليها.
جهاز EMF
في الوقت نفسه جوش ورفاقه اندهشوا وهم يحصلون على قراءات عالية على مؤشر جهازEMF الذي كان معهم وهو جهاز كهربائي لقراءة الإشعاعات الكهرومغناطيسية
وبدأت بعدها تلك الأضواء تظهر لتحلق في الغابة على ارتفاع أقل بقليل من رؤوس الأشجار، ثم انعزل جوش عن رفاقه وذهب لمكان آخر في الغابة وبدأ يسمع شيئا خلف شجرة كانت ورائه ، على الرغم من أنه لم يظهر له شي على كاميرات الأشعة تحت الحمراء ، فقط ظهرت له بقع صغيرة على الكاميرا ، وأخذ عدة لقطات عشوائية من الكاميرا الرقمية وظهر له الكثير من بقع الضوء التي ظهرت في الصور.
جوش غيتس في غابة هويا باكيو
ايفان بدوره ذهب بمفرده وسط الغابة باتجاه المنطقة الأكثر غموضاً في الغابة والمعروفة باسم ( الدائرة) ، وأثناء سيره بدأ يسمع أصوات نساء تصدر من خلفه يتحدثن بكلام غير مفهوم ، ثم ظهرت ومضة ضوء أمامه ولكنها اختفت فجأة ، وتأخر ايفان عن رفيقيه مما جعلهم يقلقون عليه فذهبوا لتفقده والاطمئنان عليه فوجدوه ملقى على الأرض وعليه آثار جروح وكدمات ، فأخذوه إلى الخيمة وعندما بدأ يتعافى ويستفيق ويرجع إلى وعيه قال لهم : " شعرت بشيء مثل الريح الشديدة على وجهي دفعتني فجأة وأحسست كأن النار تشتعل في جسدي وتلقيت ضربه قويه من شي مجهول ، فقرروا عدم المواصلة حتى لا تتفاقم الأمور وتصبح أكثر سوءاً " .
وعادوا إلى بلادهم بعد أن أخذوا عينة من التربة التي بالدائرة في الغابة لإجراء الدراسات .
النتائج
بعد عودة الفريق إلى الولايات المتحدة قاموا بعرض عينه من التربة التي أخذوها من الغابة على خبير زراعي ليعطيهم أسباب قد تشرح وتبين لهم عدم نمو النباتات في تلك الدائرة ولكن للأسف لم يتمكن الخبير الزراعي من معرفة السبب ، ثم ذهبوا لاسترجاع شريط التسجيل ولاحظوا أعداد كبيرة من كرات الضوء ولكن الصور لم تكن واضحة بسبب العوامل البيئية مثل الطقس السيئ والغبار الشديد الذي ظهر أثناء مراجعتهم للتسجيل والذي لم يمكنهم من تحديد هوية هذه الأجسام والأشكال ولم يجعلهم يتمكنوا من تبرير أدلة معينة وكان من الصعب عليهم ذلك ، مع العلم بأنهم أثناء ما كانوا في الغابة لم يكن الجو سيئاً للغاية - ولكن هناك حقيقة واحدة ، أن (ايفان) تعرض بالقرب من تلك الدائرة لما يكفي من العنف والرعب .
صورة التقطها فريق جوش غيتس وتظهر بقعة ضوء صغيرة وسط الدائرة ، وفي يسار الصورة يظهر جسم كأنه امرأة تسير في الغابة
صورة التقطها فريق جوش غيتس وتظهر بقعة ضوء صغيرة وسط الدائرة
، وفي يسار الصورة يظهر جسم كأنه امرأة تسير في الغابة
تلك الغابة الغريبة تبقى لغزاً محيراً مع عدم وجود تفسيرات منطقية لما يجري بداخلها من أحداث ومشاهدات وأغلبها أمور موثقة عن هذه الغابة المرعبة .
في حين لا يمكن أن نتجاهل أن معظم القصص عن هذا الموقع الغريب قد يكون أغلبها مبالغاً فيه ، لكن من الصعب تجاهل حقيقة أن شيء ما يجري في تلك الغابة التي لم تفهم حقيقتها حتى الآن .
أسطورة الدراكولا
تعتبر تلك الغابة في أقليم ترانسلفانيا وهي قلب رومانيا وتعتبر القلب التاريخي لرومانيا ، و ترانسيلفانيا موطن أسطورة الدراكولا ، الشخصية الخيالية لمصاص الدماء التي ألفها برام ستوكر في العصر الفيكتوري بناء على شخصية الملك الحقيقي فلاد تسيبيش الروماني الذي يعتبر محرر الأراضي الرومانية ، فهل لهذه الأسطورة ارتباط بما يجري في تلك الغابة ؟
أشباح مسرح موهوك
ذكر راجي عنايت في كتابه " 30 ظاهرة حيرت العالم " إحدى التقارير التي تناولت مسرح موهوك الكائن في مدينة نورث أدامز في ولاية ماساتشوتس الأمريكية .
ففي الخامس من ديسمبر عام 1943 قرر الباحثان لويس ميلر و موريس روزينجتون أن يجروا أبحاثهما داخل هذا المسرح بعد أن شاعت أخبار تزعم وجود أشباح تقبع في أرجائه سواء أكان مفتوحاً أو مغلقاً أوحتى في الحي الذي يضمه.
وبغية التأكد من صحة ما يشاع ذهبوا إلى مالك المسرح لأخذ الإذن والموافقة منه وقد وافق شريطة أن لا تصل أخبار بحوثهما إلى وسائل الإعلام أو الصحافة ، فمالك المسرح لم يكن يريد أن يضيف سمعة سيئة جديدة لهذا المسرح .
خصوصاً أن مسرح موهوك كان على مدى سنوات طويلة نحساً على كل من عمل فيه فقد فشلت كل المسرحيات التي قدمت على خشبته ، و ذلك الوقت من عام 1943 الذي قرر فيه الباحثان (ميلر) و (روزنيجتون) إجراء أبحاثهما فيه كان مهملاً ومغلقاً .
وفي اليوم الموعود ذهب الباحثان إلى مبنى المسرح وقد عزما على تمضية الليلة بداخله ، كان مبنى المسرح موحشاً يخيم على أرجائه السكون المطبق ولا يسمع سوى أصوات ارتطام النوافذ بسبب الرياح ، وقام الباحثان أولا بجولة داخل المسرح ومقصوراته وممراته وغرف التمثيل ، وبعد ذلك توجها إلى خلفية خشبة المسرح وكان التراب والغبار يغطي كل شي .
وأثناء وقوفهما على خشبة المسرح سمع (ميلر) صوت حركه صادره من حجرة الملابس فتوجه إليها وفتح الباب بحرص وحذر ونظر بداخلها فرأى رجل ينحني لالتقاط سيف وعندما خطى ميلر خطوة واحده إلى داخل الحجرةكان الرجل قد اختفى ،بينما كان روزنينجتون في هذه الأثناء واقفاً على خشبة المسرح ينتظر صديقه ميلر ، ولكنه أحس فجأة بأن أحد ما يراقبه ، استدار فرأى سيده تحدق النظر فيه بفضول من بين كواليس المسرح ،وصفها بأنها كانت امرأة طويلة وممتلئة وذات شعر أسود وترتدي عباءة سوداء وبدا وجهها فاقع البياض من فرط الشحوب. وبينما هو يراقبها في دهشة سارت المرأة متجهه عبر المسرح الخشبي إلى الكواليس في الجهة المقابلة واختفت بينها .
رجع (ميلر) إلى خشبة المسرح واتجه هو و (روزينجتن) إلى صالة المسرح حيث جلسا في مقعدين متجاورين بالصف الأول لكي يسجلا ما لاحظاه ، كان ذلك حوالي الساعة 3:30 فجراً ، وبينما كانا منشغلين في التدوين وإذا بهما يسمعان أصوات صخب وضحكات وعندما استدارا وجدوا أن مقاعد المسرح قد امتلأت كلها بجمهور محتشد يرتدي ملابس يرجع طرازها إلى 50 سنة مضت !، فظهرت علامات الاندهاش الشديد وعدم التصديق والخوف على (ميلر) و (رزينجتون) وقد لاحظا كأن هذا الجمهور لم يكن يبدو حقيقياً فقد كانت تشوبه مسحة شحوب كالتي تظهر على الأموات !
وقد شاهدا في إحدى المقصورات الخلفية نفس المرأة التي شاهدها (روزنينجتون) التي عبرت المسرح إلى الكواليس من الجانب الآخر ولكنها لم تكن ترتدي تلك العباءة التي كانت تضم جسدها بل ترتدي فستاناً أنيقاً للسهرة وتميل على حافة المقصورة وتركز بصرها على خشبة المسرح .
توقفت الضوضاء فجأة وارتفع ستار المسرح ووقف ممثلان يتأهبان للمبارزة بالسيوف ، أحدهما أشقر له ذقن ، والآخر أسمر حليق الذقن ، بدأت المبارزة بينما أمسك الجمهور بالصالة بأنفاسه ولم تكن تسمع غير قرقعة السيوف .
ولاحظ (ميلر) أن المرأة في المقصورة تتابع المبارزة بترقب شديد .، وفجأة قفز الرجل الأشقر وغرس سيفه في صدر الرجل الآخر وصدرت صيحة من المرأة في المقصورة لكنها كانت صيحة الفرح ! ثم راحت تصفق بيدها في حماس كبير ! ، وهبط الستار وعلى الفور أصبحت الصالة خالية ومظلمة !
مسرحية " العين الساهرة "
مسرح موهوك - 1938
في اليوم التالي جلس كل من ميلر و روزنينجتون في حجرة مستقلة يسجلان تقريرهما عن ما جرى ، فجاء التقريران متطابقتن في كل التفاصيل ، بعدها باشرا بحثاً دقيقاً في تاريخ مسرح موهوك ، فكشفا عن حقائق غريبة ففي عام 1893 أي قبل ذلك الوقت بـ 50 عاماً كانت تقدم على خشبة ذلك المسرح مسرحية تدعى " العين الساهرة " تقاسم بطولتها الممثلان جاي لانج و ريموند روس ، وكان معروفاً أن روس كانت له قصة غرام مع زوجة لانج ، وقد تضمنت مشاهد المسرحية مبارزة بينهما ، وذات مساء قتل روس زميله لانج على خشبة المسرح والمعروف أن سيوف المبارزة بالمسرح تحمل في نهايتها كرة صغيرة لحماية الممثلين أثناء المبارزة ، ولكن في تلك الليلة وجدوا سيف روس قد نزعت منه هذه الكرة ، وقد راجت وقتها شائعات تقول بأن الزوجة العاشقة قد قدمت رشوة لعامل الملابس حتى ينزع الكرة الصغيرة من سيف روس .
ومنذ ذلك اليوم راجت الأقاويل حول وجود الأشباح بالمسرح، وواصل الباحث روزيتجتون بحثه في الأرشيف المسرحي في إحدى الصحف المحلية فعثر على صورتين قديمتين ذهبت ألوانها فرأى في الصور الممثلان اللذان شاهدهم هو وزميلة ميلر يقومان بالمبارزة على خشبة المسرح وعندما قلب الصورتين قرأ الاسمين مكتوبة عليها (جاي لانج) و (ريموند روس) .
نبذة عن مسرح موهوك
داخل مسرح موهوك في الخامس من نوفمبر عام 1938 افتتح مسرح على أنقاض مسرح قديم وحمل اسماً جديداً وهو موهوك Mohawk في بلدة صغيرة في ماساتشوستس من ما يعرف بـ North Adams في هذه الأيام ويعتبر من أعرق المسارح في الولايات المتحدة الأمريكية ، وجرى تقديم عمل " المرأة البيضاء" على خشبته، ويخضع المسرح الآن لعمليات ترميم وتجديد ويراد منه أن يعود إلى دوره السابق إضافة إلى كونه تحفة فنية من آثار الماضي.
اليد الغامضة في الحمام!
هل الحمامات مسكونة حقا ؟
فالسيدة بيجز جيلدوف , وهي أم شابة تعمل كمذيعة في التلفاز وصحفية وموديل , كان تجلس في مغطس حمامها وأبنها الصغير يلعب في حجرها عندما قررت أن تلتقط صورة لهما بواسطة هاتفها المحمول , وبالفعل التقطت صورا جميلة ثم أكملت استحمامها بصورة عادية ..
لكن لاحقا من تلك الليلة , بينما كانت تستلقي في سريرها وتعبث بهاتفها , اكتشفت بيجز أمرا غير عاديا في واحدة من تلك الصور التي التقطتها في الحمام ..
كانت هناك يد غامضة فوق كتفها الأيمن ! .. كانت واضحة جدا .. أربعة أصابع غريبة تقبض على خصلات شعرها ..
بيجز نشرت الصورة في حسابها على انستغرام وكتبت قائلة : "لقطة قريبة ليد شبحية غامضة تظهر في صورة التقطتها لي ولأبني استالا في الحمام".
الصورة الغريبة دفعت بيجز للتحري عن تاريخ منزلها الذي أشترته مع زوجها قبل سنوات لتكتشف بأن هناك امرأة انتحرت في المنزل قبل حوالي قرن من الزمان , فالبيت الذي تسكنه في مدينة كينت الانجليزية شيده أحد الأغنياء في مطلع القرن العشرين وعاش فيه لعقد من الزمان مع زوجته الجميلة التي أصيبت بالكآبة وانتحرت بعد أن ولدت طفلا ميتا في عام 1920 .. حيث أنهت حياتها في مغطس الحمام ..
بيجز تقول بأنها شعرت بوجود شيء غريب وغامض في المنزل منذ أن أشترته وسكنت فيه أول مرة : "أشعر دوما بوجود شيء معي في المنزل , ليس شيئا خبيثا أو شريرا , لكنه حنون وودي ويبعث جوا لطيفا في المنزل" . وأضافت قائلة : "ربما أراد شبح المرأة أن يشعرني بوجوده لأنها كانت تحب الأطفال" ..
طبعا كان هناك العديد من المشككين الذين قالوا بأن اليد في الصورة هي يد بيجز نفسها .. لكن بيجز ردت قائلة : "لا أنها ليست يدي .. إحدى يدي كانت حول خصر أبني لتثبته أثناء التقاط الصورة والأخرى تمسك بالكاميرا . كما أن اليد ما كانت لتظهر بهذه الوضعية والزاوية غريبة لو كنت فعلتها بنفسي .. كم هي مرعبة!! " .
ما رأيك أنت عزيزي القارئ ؟ .. هل تصدق بوجود كائنات من العالم الآخر تسكن حمامتنا ..
الحســـد .........
وصف الله الحسد بالشر بقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { ومن شر حاسد اذا حسد (5) } سورة " الناس " . والحسد هو ان يتمنى انسان ان تتحول اليه نعمة رجل آخر او يسلبها ، ويعتبر الحسد من الاشرار الخفية الباطنية ، لكن تأثيره على الانسان واذاه ظاهري . وينقسم الحسد الى عدة اقسام : منها الحسد في الصحه . والحسد في الجمال . والحسد في الاولاد والبنات . والحسد في الاموال والممتلكات . والحسد في المنصب والجاه . اما بالنسبة للحسد في الصحة فهو ان الانسان الحاسد ينظر للانسان المحسود بنظرة غير رحمانية وهي النظرة المسماة " نظرة العين اللامة " وهي العين المدفوعه من نفس مريضة ، وعقل شرير ، وقلب ساخط لانسان لا يحب الخير لاحد وهو تمني زوال النعمة . فيبدأ المحسود بالمعاناة والانهيار الصحي ، فتبدأ بالظهور عليه امراض كثيرة وآلام كبيرة لا يوجد لها مبرر او تشخيص في الطب البشري ولا حتى في الطب النفسي . واما ان كان الحسد في الجمال فحدث ولا حرج ، وفي الغالب ما يقع هذا النوع من الحسد على النساء الجميلات او الشباب الذين لهم جمال فوق العادي . فاذا كان الحسد موجها للشعر انقلب الشعر من غزير الى ضعيف متساقط ومن ناعم الملمس الى خشن الملمس . واما اذا كان الحسد موجها لنضارة الوجه وصفائه انقلب الوجه الجميل الى قبيح من كثرة القروح والدمامل والحبوب والحفر . واما اذا كان الحسد موجها للجسم الجميل الرشيق ، تراجع هذا الجسم ليصل الى العظم ويصبح جسما قبيحا . واما ان كان الحسد موجها للاولاد والبنات ، فشره كبير . مثال ذلك وهو ان تكون عائلة مثالية لها اولاد وبنات كثر ومثقفون ويتعاملون مع بعضهم بعضا بالاحترام المتبادل ويعملون وينتجون ومتحدون . فاذا بهم يصابون " بعين لامة " حاسدة ، فاذا هم ينقلبون فبعد ان كانوا متحدين اصبحوا متفرقين ، وبعد ان كانوا متحابين اصبح النفور والبغض شعورهم الدائم فيصبحوا متوترين ، لا يطيق احدهم الاخر وتقوم بينهم اكبر المشكلات من اتفه الاسباب ، وتتحول حياتهم من نعيم وسعادة الى جحيم لا يطاق . واما الحسد في الاموال والممتلكات فهو ان يكون انسانا صاحب امكانيات مادية وصاحب ممتلكات فيصاب بالحسد فينقلب غناه الى فقر وتنزع البركة من كل شيء يملكه ، وتتحول اموره من السوء الى الاسوأ . واما ان كان الحسد موجها لصاحب المنصب والجاه فهو ان يكون رجل منصب وجاه وسعادة ، فيصاب بالحسد فتتعب نفسيته ويفقد الاحساس بالسعادة ويزهد بالمنصب ويشعر بالضعف والخوف من الجاه فيتعكر صفوه ويبدأ بالشعور بأنه انسان تعيس ويفقد شهيته وشهوته ويتحول الى انسان آخر مصاب بالوهن والضعف والخوف والوهم ، وبعد ذلك يستمر بالانهيار تدريجيا الى ان يفقد المنصب ويفقد الجاه .
اخي القارىء ، قد يكون احدنا صاحب " عين لامة " وهو لا يدري . فعلينا ان نكون حذرين من هذا بأن لا ننظر بالحسد لأي انسان . فاذا راينا انسانا صاحب صحة ممتازة ، صلينا على النبي ودعونا الله بأن يتم عليه صحته ، واذا راينا صاحب جمال او صاحبة جمال . نقول ما شاء الله اللهم صلي على سيدنا محمد وندعو لهما بأن يتم الله عليهم نعمه ، واذا رأينا صاحب مال او منصب او جاه نقول . ما شاء الله وندعو لهم ان يكونوا سندا للناس ومفخرة للمسلمين . وان نحب الخير للجميع ولا ننظر لما في ايدي الناس . اخي القارىء ، ازهد ما في الدنيا يحبك الله ،وازهد ما بايدي الناس يحبك الناس .وفي هذا القدر كفاية .
الخوف وعلاقته بتجسد الجن والأشباح
طل علينا الفلكلور الشعبي برأسه دوماً بين الفينة والأخرى أثناء تندرنا أو أثناء حديثنا فنقول من الأقاويل الكثير والكثير للتدليل على ما حدث بجملة تعد بين قائليها حكمة أصيلة ومثلا يحتذى به ، أو يضرب به للتأكيد على الموقف... ولكن بعض تلك الأقاويل وبعض تلك الأمثال يظن البعض أنها ضرباً من ضروب الخيال وأن قائلها ذي مخيلة واسعة ليخرج بمثل تلك الأقاويل ، وبما أنها سهلة ومستساغة صارت تتداول على ألسنة البشر بمختلف لغاتهم وعقائدهم واقتناعاتهم مما يجعلنا بأعين فاحصة متمحصة نعيد النظر مرة في تلك الأقاويل للوقوف على أرض صلبة ولنتبين ما هو منشأ المقولة وهل هي حقيقة أم أنها ضرب من ضروب الواقع الذي ليس بواقع
ولعل أشهر تلك المقولات ( من يخشى الجن يظهر له ) وإن مبحثنا على هذا المثل ينشطر إلى قسمين
القسم الاول
هل يمكن حقاً أن يظهر ذلك الكيان الخفي للشخص الذي بالفعل قام بخشيته او التفكير العميق فيه
القسم الثاني
كيفية تجسد ذلك الكيان
ودعونا نبدأ بأول شق وهو ذلك الكيان الذي يأتي من العدم العيني أو من وراء حجاب عالمنا ، ولسنا بصدد البحث عن عالمه الذي يحيا فيه الآن لربما نناقش ذلك في وقت لاحق ، ولكننا الآن بصدد التفكر في كيفية مجيئه لمجرد أن هناك من خاف منه ، وكيف أن تلك المقولة ممكن أن تحدث بالفعل في هذا الحيز الكبير في أذهان البشر على طول وعرض الأرض من أقصاها الى اقصاها ومن أدناها الى أدناها ، إذا فدعونا نبحث كيف يمكن ذلك ، لذا لابد أن نبحر في هذا المبحث من البدايات الأولى لهذه الفكرة
لقد كانوا يقولون قديماً أن من يبحث عن شيء لابد أخيرا أن يجده ، ثم تطورت المقولة أن من يخشى شيئاً لا بد وأن يجده، ثم من لا يحب شيئاً سيظهر له رغماً عنه ، ثم تطورت أكثر وأكثر إلى من يخشى الجن لابد وأن يظهر له وهذا ما يهمنافي هذا المقال
إذ ان المقولات السابقة قد يتم تفسيرها على قانون الجذب وما إلى غير ذلك ، ولكن بالنسبة لتلك المقولة لا بد من تتبع التفكير فيها
قلنا فيما سبق أن كل الحضارات والشعوب والأمم بمختلف انتمائتها كانت تلك الفكرة تطل برأسها عليهم وكانت بين الشعوب بمسميات مختلفة، فمثلاً امريكا واوربا كانت عندهم "تجريب القدر" ،وباليابان وجنوب شرق آسيا "تخليق الفكرة" وبالشرق الأوسط "الفأل" أو ما يسمونه باللهجات الدارجة التفويل أو التطير ،وغيرها الكثير والكثير حول العالم بمختلف الألسنة واللغات والنظرات الدينية والفلسفية لهذا الموضوع .
ولكن لم ينتبه لها علمياً إلا طبيب فرنسي في القرن الثامن عشر، كان عالما وطبيبا شهيرا حدثت له حادثة مفجعة إذ فقد جميع اسرته المكونة من زوجته وبنتيه في حادث بشع أليم ظل على أثره وحيداً
نظرية التجسد للكيانات الماورائية
ظل هذا العالم ليلاً يقرأ ويتدارس ، ولكنه دوماً كان يستوحش المكان ، فكلما استوحش المكان أصابته الرجفة والخشية فيذهب للنوم ، ولكن في بعض الليالي بين اليقظة والمنام رأى فيها بعض الكيانات والهالات التي تظهر وتختفي من أمامه فقال لابد وأنها مجرد هلوسات ، ولكن ظل الأمر يتطور معه ، كلما خاف أكثر ، كلما ترائت تلك الكيانات له بشكل أوضح بل أنها صارت تظهر له وهو ليس في حالة اليقظة والنوم فحسب ، بل اليقظة الكاملة وظلت تحدث آثاراً مادية دليلاً على وجودها ، من بعثرة أو لملمة في محيط معيشته وأحياناً تبديل شيء من مكان إلى آخر ، ومن كثرة ظهورهم له وقت خوفه تعود عليهم ولم يعد يخشاهم ، وما عادوا يظهرون !
فخرج لنا بنظرية تدعى الوجود العقلي الجاذب أي أن تلك الكيانات بما لديها من طاقة تكون ذات طاقة مخالفة لطاقة الجذب مثل عمل المغناطيس فطاقة الخوف تجذبهم وطاقة الاطمئنان تطردهم...
وتلك كانت بداية النظرية التي بعدها كتب "ويليام جيمس" بقوله الهيولي المحايد أو الوعي الوجودي ، أي أن الوعي يقوم بأداء بعض المهمات مثل الجسد ، وأن الخوف فعلاً جاذب لتلك الكيانات ، ولكن السؤال لماذا تظهر هذه الكيانات للخائف ؟
والجواب لأنها طاقات متجسدة خفيفة في أصل نشأتها يتم التعامل معها كذبذبات متجسدة وطاقات مؤثرة ، فعند الخوف ينطلق طاقة سالبة تكون أشبه بطاقة جاذبة لكل كيان "مريض" منهم يريد أن يظهر في عالم المادة ، فأغلب من يتم استدعاؤهم بطاقة الخوف هي كيانات مريضة ذات خلل موجي في تكوينها ، قد يكون مكتسباً ويقد يكون من بداية مولدهم ، وهم هكذا ولكي تقوم بتعويض ذلك النقص الموجي تقوم بالظهور لامتصاص الطاقة السالبة بغية التشافي والظهور بمظهر القوي في عالم ليس عالمها ، مثل الفيروس الذي ليس له أي قيمة تذكر خارج العائل فإذا ما وجد العائل أصبح للفيروس إسما وقيمة ولا يستطيع الفيروس التأثير إلا على أصحاب المناعة الضعيفة في بعض أنواع الفيروسات وليس جميعها بالطبع.
كيفية التجسد
يتسائل الكثيرون ما الذي يعود على تلك الكيانات الماروائية مثل الجن ( في أغلب الموروثات الثقافية والجن أشهرهم(
من تلك الأفاعيل وبعثرة ولملمة وضحكات وأصوات وغيرها من أمور يظن البعض بها أنهم مخلوقات تافهة أتت لتشاغب ، والإجابة تأتي على شقين اثنين :
هم أحيانا يأتون للمشاغبة وعمليات أخرى إذا كانوا مأمورين بذلك بأدوات التسخير والتي تدخل في مضمار السحر ،أما الشق الآخر والذي لم تجب عنه سوى أبحاث العلماء في هذا الصدد وخرجوا لنا بنظرية تدعى ترسيخ طاقة التواجد ولنضرب مثلاً اذا ما أراد شخص ما أن ينبهك لوجوده ما ذا سيفعل؟ سوف ينادي عليك ، و يلوح لك ، ويحاول أن يحدث لك أي وسيلة لجذب انتباهك حتى ولو قذفك بحجر
كذلك تلك الكيانات تسعى لترسيخ وجودها المادي بأي طاقة مضادة من أصل حيوي ، وطاقات الأصل الحيوي كثيرة وأهمها لهم طاقة الخوف وإذا ما نظرنا إلى جسد الإنسان بكاميرا كيرليان سنجد تغير هالة الجسد إلى شيء أشبه بخيط رفيع حول الجسد في حالات الخوفو ، قد يتسائل البعض أين تذهب الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة حول الجسد وقت الخوف ؟
والإجابة ببساطة أنها تظل موجودة ولكن بتأثير ضئيل جداً حيث تتشتت تلك الطاقات في غشاء الزمكان ولا يستفيد منها إلا كل كيان ماورائي مريض ، نعم مثلما أسلفت مريض فكل كائن ماورائي إذا ما ضعف ود لو أن يحصل على مصدر طاقة يقيم له صلبه الماورائي المريض وهذا ما يفسر بعض حالات التلبس بالجسد الانساني من قبل الكائنات الماورائية المسماة الجن في موروثناالشعبي والديني ، لذا فمفاد تلك النظرية التي تدعى ترسيخ التواجد المادي
اولاً الحصول على مصدر طاقة يعيد لها حيويتها المفقودة
ثانياً الحفاظ على الهيئة التحولية بالنسبة لما نسميه "الجن" ، أما كائنات "البعد المكافئ" لا تحفظ هيئتها التحولية إلا طاقة القلائد والاكواد
اذاً فما هي الآلية التي يتجسد بها مخلوق الجن بالتتبع التاريخي والميثولوجي والديني ، حيث سنجد الآلاف من الأمثلة على هذا التجسد قد نذكر بعضها على سبيل التذكرة وليس الحصر .
تجسد الشياطين والكيانات الخفية
أمثلة على تجسد الشياطين والكيانات الخفية والجن
حينما تجسد الشيطان في هيئة سراقة بن مالك وقت غزوة بدر وقال الله في القرآن وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما ترائت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم أني ارى ما لا ترون
وتجسد الشيطان للنبي نوح وقت ركوبه السفينه وكذلك تجسده في هيئة رجل نجدي بدار الندوة لحث "المشركين" على قتل النبي محمد ، وكذلك تجسده في هيئة رجل مسكين رث الثياب لأبو هريرة الدوسي وعبدالله بن مسعود حيث كان يأتي مخزن الغلال ليحثو الحبوب وقال له النبي محمد ألا انه صدقك وهو كذوب .
وتجسد الجني "صخرى" على هيئة النبي سليمان وقت أن نسي خاتمه ، وتجسد الجن على هيئة قطة لوهب بن منبه التابعي وغيرها من آلاف التجسدات حول العالم قديماً وحديثاً في كافة الثقافات والأديان.
كيفية الظهور
في ما تناوله العلماء في القرن المنصرم بشيء من التحليل االعلمي حيث تناولوا تلك الفكرة بالبحث والتمحيص حتى خرجوا لنا بنظرية تدعى التواجد الاكتوبلازمي المتجسد هناك من حقر وسخر من تلك النظرية بل والأدهى قاموا بتكذيبها ونفي وجود مثل تلك المادةأصلاً إلى أن اثبتها علماء البيولوجيا وأول من تحدث عنها كان العالم والطبيب الفرنسي "تشارلز ريشيه" ليدخل تلك المادة (الاكتوبلازم ) عالم البحث
وقال عنها أنها مادة عضوية خلوية تتكون من ذرات البلازما الدموية ومن كلوريد الصوديوم ومن الفوسفات ومن الكالسيوم ثم قام الدكتور "نوتزنج" بتحليلها مرة اخرى عشر مرات فوجد أنها تحتوي على تجمعات نووية (جمع نواة) واضحة جداً من كرات الدم البيضاء وخلايا مخاطية واضحة وقالوا أن الكيانات الفائقة (الأرواح) أو الجن في معتقدنا لا تظهر إلا من خلال تجسيد تلك المواد والتي تدخل في تركيب وتخليق خلقة الجسد البشري.
فالتجسيد أول ما اختبروه ، اختبروه على حالة وجود وسطاء روحانيين تتدفق منهم تلك المادة ثم يتم تجسيد الكيان أو الكائن المطلوب ظهوره، وفي الدراسات المتقدمة بعد ذلك وجدوا أن تلك الأرواح تستطيع ان تتجسد بنفسها من خلال تلك المادة الأصيلة في التجسد والتي تدعى الاكتوبلازم ، ثم واجههم تساؤل كاد يعصف بإذهانهم
إن كانت تلك المادة بما تحتويه من عناصر وماء ، فكيف لتلك الارواح أن تتجسد وتقوم بتخليق الماء لتكوين تلك المادة (الاكتوبلازم) ومن ثم احتوائها لبداية التجسد؟
كانت الإجابة في غاية السهولة ، فبعد اكتشاف أن الهواء يحتوي على بخار الماء في أصله وكذلك الاكسجين والنيتروجين وعناصر أخرى لم تطول بهم الحيرة والتخبط ، كما أن هناك كائنات برية وبحرية تستطيع تكوين الماء من الهواء ( لأن سر التصنيع من الهواء موجوده آليته وليس هذا موضوعنا ) أما العناصر الأرضية اللازمة للتجسد من كلوريد صوديوم وفوسفات وكالسيوم فهي تتناثر في طبيعة الأماكن التي نعيش بها ولا يخلو مكان من تلك العناصر حيث توجد على هيئة ذرات ولقد قامت احدى الدراسات بتحليل ما يوجد بإسفل الاظفر لتجد ان هناك اكثر من 45 مادة أرضية مما يدلل على وجود تلك العناصر على هيئة ذرات هنا وهناك تستغلها الأرواح في التجسد ، وخلصوا من تلك التجربة أن الروح وهي الجن لكي تتجسد يحدث الآتي :
تأتي على هيئة طاقة عالية الذبذبة
ثم تقوم بإخفاض ذبذبتها
ثم تتشكل على الهيئة المراد الظهور بها
ثم تكسي نفسها بمادة الاكتوبلازم التي تقوم بتخليقها تخليقاً دون الحاجة إلى وساطة روحانية
وبعدها تتحرك على الهيئة التي تريد
فنصيحة مني .... لا تخشى العفريت حتى لا يتجسد لك
تلقب غابة هويا باكيو Hoia-Baciu الواقعة في كلوج - رومانيا بمثلث برمودا ترانسلفانيا، اكتسبت هذه الغابة الكثيفة الأشجار سمعة سيئة منذ أواخر عام 1960 عندما عاش السكان المحليين الذين ذهبوا إلى الغابة لجمع الحطب أو اقتصاص العشب أو التقاط العنب البري أو الزهور حوادث غريبة ومرعبة.
فالذين يدخلون إلى تلك الغابة يسمعون أصوات تبدو كأنها تأتي من عالم آخر يثير مخاوف العقل الباطن للإنسان ويعتبر البعض أن هذه الغابة هي بوابة إلى عالم آخر أو بعداً آخر ، وهي إحدى أكثر الأماكن المخيفة في العالم ، إذ سرعان ما يشعر بعض زوار الغابة بالغثيان والتقيؤ والخدوش التي تظهر على أجسادهم أو طفح جلدي ثم يمرضون أو يشاهدون أضواء غامضة، أو يسمعون أصوات نساء يضحكن أو يشاهدون كأن أحد ما يجري بين أشجار الغابة .
وتتركز أغلب النشاطات والأصوات والمشاهدات الغريبة في ما يعرف بالدائرة وهي مساحة جرداء تماماً من الأشجار و تبدو مشابهة جدا لدوائر المحاصيل من حيث أنها منطقة لا تنمو فيها الأشجار وحتى بعد تحليل عينات من التربة في هذه الدائرة لم تظهر النتائج أن هناك شيء في التربة يمنع نمو الحياة النباتية .
الدائرة الغامضة في غابة هويا باكيو
ودارت الكثير من القصص التي يرويها الناس الذين دخلوا غابة هويا باكيو والذين أحس بعضهم باختلاف الوقت ولا يتذكرون حتى كيف قضوا وقتهم هناك .
وبعض الذين دخلوا للغابة التقطوا عدة صور لأجسام على شكل أقراص تحلق في سماء الغابة .
كانت غابة هويا باكيو ولا زالت حديثاً أو موضوعاً محرما بالذات لدى السكان المحليين، وذلك لأن الناس يخشون التحدث عنها حتى لا تصيبهم لعنة ذلك المكان لأنهم يعتبرونه مسكون من قبل الشيطان.
معظم الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابة يخافون من الدخول إليها ، ومن المعروف أيضاً عن تلك الغابة أن الأجهزة الالكترونية يصيبها عطل لسبب غير مفهوم وبعض المحققين في الماورائيات والخوارق ربطوا هذه الأمور مع أنشطة خارقة للعادة تعيش في تلك المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة أخذت تزداد نشاطات الأشباح الغريبة داخل الغابة بل ربما أخذت طابع روح شريرة تهيم في أرجاءها .
غابة هويا بايكو أثناء كثافة الضباب
( الكسندر فرزت ) وهو أحد المهتمين في دراسة الظواهر الغامضة ومولع بهذه القصص ذهب ليسمع القصص من السكان المحليين في المنطقة . لذلك بدأ يجري العديد من الرحلات في غابة هويا باكيو ، حيث كان يلاحظ أنه في كل مرة يرى بين الأشجار بعض الظلال الغريبة التي كانت تلاحقه ولكنه تابع أبحاثه و تمكن من أخذ بعض الصور من الظلال التي أثارت دهشته، كما أنه لاحظ بالإضافة إلى الظلال بعض الأشكال الأخرى وبعض البقع الضوئية، ومنذ ذلك الحين، اجتذبت تلك الغابة بريق العديد من الباحثين لاستكشاف ذلك المكان.
وفي مسلسل تلفزيوني مهتم بالماورائيات والخوارق تم إرسال محقق لتقصي الأحداث التي تجري بداخل الغابة ويقال أنهم وجدوا المحقق ملقى على الأرض وهو لا يتذكر ما جرى له أثناء مهمته في التحقيق .
ومن ضمن القصص التي يرويها السكان المحليين أن فتاة في الخامسة من عمرها دخلت تلك الغابة وضاعت لمدة 5 سنوات وخرجت بعد ذلك والغريب أن ملابسها التي كانت ترتديها في ذلك اليوم الذي ضاعت فيه بقيت على حالها بعد خروجها و لم يظهر عليها آثار الأوساخ وهي لا تتذكر أين كانت.
أطباق طائرة
في 18 أغسطس 1968، اختار العسكري (اميل فلورين) تلك الغابة لقضاء بعض الوقت ليستريح خلال عطلة نهاية الأسبوع وذهب متجاهلاً التحذيرات من القرويين وكان يرافقه صديقه ماتيا زامفيرا حيث وصلوا هناك بالساعة 1:00 بعد الظهر، وبينما كان يبحث عن بعض الخشب لإشعال النار ، رأى (اميل) ما يبدو أنه طبق طائر يحلق بارتفاع قليل فوق الغابة، دون أي ضجيج أو صوت. وفجأة بدأ الجسم الطائر الغريب يرتفع بشكل عمودي إلى الأعلى وبسرعة كبيرة انحرف ولم يعد يراه ولكن من حسن الظن أن (اميل) كان معه كاميرا رقمية، وتمكن من أخذ 3 لقطات ، وذهب اميل إلى مدينة كلوج ليتم النظر في تلك الصور من قبل أخصائيين دوليين في دراسة الظواهر UFO .
بعد ذلك، اتصل (اميل فلورين) بـ (ايوان هابانا) وهو أحد أشهر العلماء الرومانيين المتخصصين بظواهر اليوفو والذي أكد صحة الصور ووصلت تلك الصور إلى ذروة الشهرة عندما عرضها أستاذ المؤتمر الدولي UFO في أكابولكو : (ساس فونكيفيشسكي) وتم على الفور أخذ هذه الصور ونشرها في الكتب والمجلات التي كانت تهتم بظواهر اليوفو .
بعد ذلك نالت غابة هويا باكيو من الشهرة بين المتخصصين في الماورائيات والظواهر الغامضة الكثير ، حيث ذهبت فرق كاملة من المستكشفين من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وهنغاريا لزيارتها حتى أثناء رومانيا الشيوعية وتمكنت من تسجيل بعض الظواهر التي لا يمكن تفسيرها.
بعثة جوش غيتس
غادر فريق من (لوس انجلوس) لتقصي الحقائق بقيادة (جوش غيتس) ومعه مرافقان وهم (ايفان) و (ريكس) ليتم التحقيق ومعرفة أسباب كل تلك الأحداث التي تجري في غابة (هويا باكيو) في رومانيا ، حيث حكى لهم السكان المحليين إنهم رأوا أضواء بيضاء مشرقة في الغابة، وأشكال لظلال في الظلام وأصوات تصدر و تتحرك من خلال الأشجار حتى أن بعض السكان المحليين قال لجوش : " لا تذهب ، لأنك لن تخرج ! ".
عزم الفريق على الذهاب فنصب خيمة بالقرب من حدود الغابة ، ثم بدأوا برحلة الاستكشاف سيراً على الأقدام بعد حلول الظلام ، وحين وصل إلى الغابة الثلاثي (جوش)، (ايفان) و(ركس) أشعلوا النار وقرروا إقامة معسكر لبدء التحقيق، ونصبوا أربع كاميرات تصور بالأشعة ما تحت الحمراء داخل دائرة نصف قطرها 300 سنتيمتر وأقاموا 4 كاميرات ثابتة وهذه الكاميرات مزوده بنظام لالتقاط الصور تلقائيا إذا اقترب أي شي من العدسات مع جهاز لتحديد المواقع GPS ، ومكثوا مدة يترقبون ما الذي يمكن أن يصدر من أصوات أو مشاهدات لظلال أو غير ذلك من القصص التي رواها لهم السكان المحليين ، وفجأة رأوا أضواء بعيده فذهبوا باتجاهها ومتابعتها ولكنها اختفت قبل أن يتمكنوا من الوصول إليها.
جهاز EMF
في الوقت نفسه جوش ورفاقه اندهشوا وهم يحصلون على قراءات عالية على مؤشر جهازEMF الذي كان معهم وهو جهاز كهربائي لقراءة الإشعاعات الكهرومغناطيسية
وبدأت بعدها تلك الأضواء تظهر لتحلق في الغابة على ارتفاع أقل بقليل من رؤوس الأشجار، ثم انعزل جوش عن رفاقه وذهب لمكان آخر في الغابة وبدأ يسمع شيئا خلف شجرة كانت ورائه ، على الرغم من أنه لم يظهر له شي على كاميرات الأشعة تحت الحمراء ، فقط ظهرت له بقع صغيرة على الكاميرا ، وأخذ عدة لقطات عشوائية من الكاميرا الرقمية وظهر له الكثير من بقع الضوء التي ظهرت في الصور.
جوش غيتس في غابة هويا باكيو
ايفان بدوره ذهب بمفرده وسط الغابة باتجاه المنطقة الأكثر غموضاً في الغابة والمعروفة باسم ( الدائرة) ، وأثناء سيره بدأ يسمع أصوات نساء تصدر من خلفه يتحدثن بكلام غير مفهوم ، ثم ظهرت ومضة ضوء أمامه ولكنها اختفت فجأة ، وتأخر ايفان عن رفيقيه مما جعلهم يقلقون عليه فذهبوا لتفقده والاطمئنان عليه فوجدوه ملقى على الأرض وعليه آثار جروح وكدمات ، فأخذوه إلى الخيمة وعندما بدأ يتعافى ويستفيق ويرجع إلى وعيه قال لهم : " شعرت بشيء مثل الريح الشديدة على وجهي دفعتني فجأة وأحسست كأن النار تشتعل في جسدي وتلقيت ضربه قويه من شي مجهول ، فقرروا عدم المواصلة حتى لا تتفاقم الأمور وتصبح أكثر سوءاً " .
وعادوا إلى بلادهم بعد أن أخذوا عينة من التربة التي بالدائرة في الغابة لإجراء الدراسات .
النتائج
بعد عودة الفريق إلى الولايات المتحدة قاموا بعرض عينه من التربة التي أخذوها من الغابة على خبير زراعي ليعطيهم أسباب قد تشرح وتبين لهم عدم نمو النباتات في تلك الدائرة ولكن للأسف لم يتمكن الخبير الزراعي من معرفة السبب ، ثم ذهبوا لاسترجاع شريط التسجيل ولاحظوا أعداد كبيرة من كرات الضوء ولكن الصور لم تكن واضحة بسبب العوامل البيئية مثل الطقس السيئ والغبار الشديد الذي ظهر أثناء مراجعتهم للتسجيل والذي لم يمكنهم من تحديد هوية هذه الأجسام والأشكال ولم يجعلهم يتمكنوا من تبرير أدلة معينة وكان من الصعب عليهم ذلك ، مع العلم بأنهم أثناء ما كانوا في الغابة لم يكن الجو سيئاً للغاية - ولكن هناك حقيقة واحدة ، أن (ايفان) تعرض بالقرب من تلك الدائرة لما يكفي من العنف والرعب .
صورة التقطها فريق جوش غيتس وتظهر بقعة ضوء صغيرة وسط الدائرة ، وفي يسار الصورة يظهر جسم كأنه امرأة تسير في الغابة
صورة التقطها فريق جوش غيتس وتظهر بقعة ضوء صغيرة وسط الدائرة
، وفي يسار الصورة يظهر جسم كأنه امرأة تسير في الغابة
تلك الغابة الغريبة تبقى لغزاً محيراً مع عدم وجود تفسيرات منطقية لما يجري بداخلها من أحداث ومشاهدات وأغلبها أمور موثقة عن هذه الغابة المرعبة .
في حين لا يمكن أن نتجاهل أن معظم القصص عن هذا الموقع الغريب قد يكون أغلبها مبالغاً فيه ، لكن من الصعب تجاهل حقيقة أن شيء ما يجري في تلك الغابة التي لم تفهم حقيقتها حتى الآن .
أسطورة الدراكولا
تعتبر تلك الغابة في أقليم ترانسلفانيا وهي قلب رومانيا وتعتبر القلب التاريخي لرومانيا ، و ترانسيلفانيا موطن أسطورة الدراكولا ، الشخصية الخيالية لمصاص الدماء التي ألفها برام ستوكر في العصر الفيكتوري بناء على شخصية الملك الحقيقي فلاد تسيبيش الروماني الذي يعتبر محرر الأراضي الرومانية ، فهل لهذه الأسطورة ارتباط بما يجري في تلك الغابة ؟
أشباح مسرح موهوك
ذكر راجي عنايت في كتابه " 30 ظاهرة حيرت العالم " إحدى التقارير التي تناولت مسرح موهوك الكائن في مدينة نورث أدامز في ولاية ماساتشوتس الأمريكية .
ففي الخامس من ديسمبر عام 1943 قرر الباحثان لويس ميلر و موريس روزينجتون أن يجروا أبحاثهما داخل هذا المسرح بعد أن شاعت أخبار تزعم وجود أشباح تقبع في أرجائه سواء أكان مفتوحاً أو مغلقاً أوحتى في الحي الذي يضمه.
وبغية التأكد من صحة ما يشاع ذهبوا إلى مالك المسرح لأخذ الإذن والموافقة منه وقد وافق شريطة أن لا تصل أخبار بحوثهما إلى وسائل الإعلام أو الصحافة ، فمالك المسرح لم يكن يريد أن يضيف سمعة سيئة جديدة لهذا المسرح .
خصوصاً أن مسرح موهوك كان على مدى سنوات طويلة نحساً على كل من عمل فيه فقد فشلت كل المسرحيات التي قدمت على خشبته ، و ذلك الوقت من عام 1943 الذي قرر فيه الباحثان (ميلر) و (روزنيجتون) إجراء أبحاثهما فيه كان مهملاً ومغلقاً .
وفي اليوم الموعود ذهب الباحثان إلى مبنى المسرح وقد عزما على تمضية الليلة بداخله ، كان مبنى المسرح موحشاً يخيم على أرجائه السكون المطبق ولا يسمع سوى أصوات ارتطام النوافذ بسبب الرياح ، وقام الباحثان أولا بجولة داخل المسرح ومقصوراته وممراته وغرف التمثيل ، وبعد ذلك توجها إلى خلفية خشبة المسرح وكان التراب والغبار يغطي كل شي .
وأثناء وقوفهما على خشبة المسرح سمع (ميلر) صوت حركه صادره من حجرة الملابس فتوجه إليها وفتح الباب بحرص وحذر ونظر بداخلها فرأى رجل ينحني لالتقاط سيف وعندما خطى ميلر خطوة واحده إلى داخل الحجرةكان الرجل قد اختفى ،بينما كان روزنينجتون في هذه الأثناء واقفاً على خشبة المسرح ينتظر صديقه ميلر ، ولكنه أحس فجأة بأن أحد ما يراقبه ، استدار فرأى سيده تحدق النظر فيه بفضول من بين كواليس المسرح ،وصفها بأنها كانت امرأة طويلة وممتلئة وذات شعر أسود وترتدي عباءة سوداء وبدا وجهها فاقع البياض من فرط الشحوب. وبينما هو يراقبها في دهشة سارت المرأة متجهه عبر المسرح الخشبي إلى الكواليس في الجهة المقابلة واختفت بينها .
رجع (ميلر) إلى خشبة المسرح واتجه هو و (روزينجتن) إلى صالة المسرح حيث جلسا في مقعدين متجاورين بالصف الأول لكي يسجلا ما لاحظاه ، كان ذلك حوالي الساعة 3:30 فجراً ، وبينما كانا منشغلين في التدوين وإذا بهما يسمعان أصوات صخب وضحكات وعندما استدارا وجدوا أن مقاعد المسرح قد امتلأت كلها بجمهور محتشد يرتدي ملابس يرجع طرازها إلى 50 سنة مضت !، فظهرت علامات الاندهاش الشديد وعدم التصديق والخوف على (ميلر) و (رزينجتون) وقد لاحظا كأن هذا الجمهور لم يكن يبدو حقيقياً فقد كانت تشوبه مسحة شحوب كالتي تظهر على الأموات !
وقد شاهدا في إحدى المقصورات الخلفية نفس المرأة التي شاهدها (روزنينجتون) التي عبرت المسرح إلى الكواليس من الجانب الآخر ولكنها لم تكن ترتدي تلك العباءة التي كانت تضم جسدها بل ترتدي فستاناً أنيقاً للسهرة وتميل على حافة المقصورة وتركز بصرها على خشبة المسرح .
توقفت الضوضاء فجأة وارتفع ستار المسرح ووقف ممثلان يتأهبان للمبارزة بالسيوف ، أحدهما أشقر له ذقن ، والآخر أسمر حليق الذقن ، بدأت المبارزة بينما أمسك الجمهور بالصالة بأنفاسه ولم تكن تسمع غير قرقعة السيوف .
ولاحظ (ميلر) أن المرأة في المقصورة تتابع المبارزة بترقب شديد .، وفجأة قفز الرجل الأشقر وغرس سيفه في صدر الرجل الآخر وصدرت صيحة من المرأة في المقصورة لكنها كانت صيحة الفرح ! ثم راحت تصفق بيدها في حماس كبير ! ، وهبط الستار وعلى الفور أصبحت الصالة خالية ومظلمة !
مسرحية " العين الساهرة "
مسرح موهوك - 1938
في اليوم التالي جلس كل من ميلر و روزنينجتون في حجرة مستقلة يسجلان تقريرهما عن ما جرى ، فجاء التقريران متطابقتن في كل التفاصيل ، بعدها باشرا بحثاً دقيقاً في تاريخ مسرح موهوك ، فكشفا عن حقائق غريبة ففي عام 1893 أي قبل ذلك الوقت بـ 50 عاماً كانت تقدم على خشبة ذلك المسرح مسرحية تدعى " العين الساهرة " تقاسم بطولتها الممثلان جاي لانج و ريموند روس ، وكان معروفاً أن روس كانت له قصة غرام مع زوجة لانج ، وقد تضمنت مشاهد المسرحية مبارزة بينهما ، وذات مساء قتل روس زميله لانج على خشبة المسرح والمعروف أن سيوف المبارزة بالمسرح تحمل في نهايتها كرة صغيرة لحماية الممثلين أثناء المبارزة ، ولكن في تلك الليلة وجدوا سيف روس قد نزعت منه هذه الكرة ، وقد راجت وقتها شائعات تقول بأن الزوجة العاشقة قد قدمت رشوة لعامل الملابس حتى ينزع الكرة الصغيرة من سيف روس .
ومنذ ذلك اليوم راجت الأقاويل حول وجود الأشباح بالمسرح، وواصل الباحث روزيتجتون بحثه في الأرشيف المسرحي في إحدى الصحف المحلية فعثر على صورتين قديمتين ذهبت ألوانها فرأى في الصور الممثلان اللذان شاهدهم هو وزميلة ميلر يقومان بالمبارزة على خشبة المسرح وعندما قلب الصورتين قرأ الاسمين مكتوبة عليها (جاي لانج) و (ريموند روس) .
نبذة عن مسرح موهوك
داخل مسرح موهوك في الخامس من نوفمبر عام 1938 افتتح مسرح على أنقاض مسرح قديم وحمل اسماً جديداً وهو موهوك Mohawk في بلدة صغيرة في ماساتشوستس من ما يعرف بـ North Adams في هذه الأيام ويعتبر من أعرق المسارح في الولايات المتحدة الأمريكية ، وجرى تقديم عمل " المرأة البيضاء" على خشبته، ويخضع المسرح الآن لعمليات ترميم وتجديد ويراد منه أن يعود إلى دوره السابق إضافة إلى كونه تحفة فنية من آثار الماضي.
اليد الغامضة في الحمام!
هل الحمامات مسكونة حقا ؟
فالسيدة بيجز جيلدوف , وهي أم شابة تعمل كمذيعة في التلفاز وصحفية وموديل , كان تجلس في مغطس حمامها وأبنها الصغير يلعب في حجرها عندما قررت أن تلتقط صورة لهما بواسطة هاتفها المحمول , وبالفعل التقطت صورا جميلة ثم أكملت استحمامها بصورة عادية ..
لكن لاحقا من تلك الليلة , بينما كانت تستلقي في سريرها وتعبث بهاتفها , اكتشفت بيجز أمرا غير عاديا في واحدة من تلك الصور التي التقطتها في الحمام ..
كانت هناك يد غامضة فوق كتفها الأيمن ! .. كانت واضحة جدا .. أربعة أصابع غريبة تقبض على خصلات شعرها ..
بيجز نشرت الصورة في حسابها على انستغرام وكتبت قائلة : "لقطة قريبة ليد شبحية غامضة تظهر في صورة التقطتها لي ولأبني استالا في الحمام".
الصورة الغريبة دفعت بيجز للتحري عن تاريخ منزلها الذي أشترته مع زوجها قبل سنوات لتكتشف بأن هناك امرأة انتحرت في المنزل قبل حوالي قرن من الزمان , فالبيت الذي تسكنه في مدينة كينت الانجليزية شيده أحد الأغنياء في مطلع القرن العشرين وعاش فيه لعقد من الزمان مع زوجته الجميلة التي أصيبت بالكآبة وانتحرت بعد أن ولدت طفلا ميتا في عام 1920 .. حيث أنهت حياتها في مغطس الحمام ..
بيجز تقول بأنها شعرت بوجود شيء غريب وغامض في المنزل منذ أن أشترته وسكنت فيه أول مرة : "أشعر دوما بوجود شيء معي في المنزل , ليس شيئا خبيثا أو شريرا , لكنه حنون وودي ويبعث جوا لطيفا في المنزل" . وأضافت قائلة : "ربما أراد شبح المرأة أن يشعرني بوجوده لأنها كانت تحب الأطفال" ..
طبعا كان هناك العديد من المشككين الذين قالوا بأن اليد في الصورة هي يد بيجز نفسها .. لكن بيجز ردت قائلة : "لا أنها ليست يدي .. إحدى يدي كانت حول خصر أبني لتثبته أثناء التقاط الصورة والأخرى تمسك بالكاميرا . كما أن اليد ما كانت لتظهر بهذه الوضعية والزاوية غريبة لو كنت فعلتها بنفسي .. كم هي مرعبة!! " .
ما رأيك أنت عزيزي القارئ ؟ .. هل تصدق بوجود كائنات من العالم الآخر تسكن حمامتنا ..
الحســـد .........
وصف الله الحسد بالشر بقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { ومن شر حاسد اذا حسد (5) } سورة " الناس " . والحسد هو ان يتمنى انسان ان تتحول اليه نعمة رجل آخر او يسلبها ، ويعتبر الحسد من الاشرار الخفية الباطنية ، لكن تأثيره على الانسان واذاه ظاهري . وينقسم الحسد الى عدة اقسام : منها الحسد في الصحه . والحسد في الجمال . والحسد في الاولاد والبنات . والحسد في الاموال والممتلكات . والحسد في المنصب والجاه . اما بالنسبة للحسد في الصحة فهو ان الانسان الحاسد ينظر للانسان المحسود بنظرة غير رحمانية وهي النظرة المسماة " نظرة العين اللامة " وهي العين المدفوعه من نفس مريضة ، وعقل شرير ، وقلب ساخط لانسان لا يحب الخير لاحد وهو تمني زوال النعمة . فيبدأ المحسود بالمعاناة والانهيار الصحي ، فتبدأ بالظهور عليه امراض كثيرة وآلام كبيرة لا يوجد لها مبرر او تشخيص في الطب البشري ولا حتى في الطب النفسي . واما ان كان الحسد في الجمال فحدث ولا حرج ، وفي الغالب ما يقع هذا النوع من الحسد على النساء الجميلات او الشباب الذين لهم جمال فوق العادي . فاذا كان الحسد موجها للشعر انقلب الشعر من غزير الى ضعيف متساقط ومن ناعم الملمس الى خشن الملمس . واما اذا كان الحسد موجها لنضارة الوجه وصفائه انقلب الوجه الجميل الى قبيح من كثرة القروح والدمامل والحبوب والحفر . واما اذا كان الحسد موجها للجسم الجميل الرشيق ، تراجع هذا الجسم ليصل الى العظم ويصبح جسما قبيحا . واما ان كان الحسد موجها للاولاد والبنات ، فشره كبير . مثال ذلك وهو ان تكون عائلة مثالية لها اولاد وبنات كثر ومثقفون ويتعاملون مع بعضهم بعضا بالاحترام المتبادل ويعملون وينتجون ومتحدون . فاذا بهم يصابون " بعين لامة " حاسدة ، فاذا هم ينقلبون فبعد ان كانوا متحدين اصبحوا متفرقين ، وبعد ان كانوا متحابين اصبح النفور والبغض شعورهم الدائم فيصبحوا متوترين ، لا يطيق احدهم الاخر وتقوم بينهم اكبر المشكلات من اتفه الاسباب ، وتتحول حياتهم من نعيم وسعادة الى جحيم لا يطاق . واما الحسد في الاموال والممتلكات فهو ان يكون انسانا صاحب امكانيات مادية وصاحب ممتلكات فيصاب بالحسد فينقلب غناه الى فقر وتنزع البركة من كل شيء يملكه ، وتتحول اموره من السوء الى الاسوأ . واما ان كان الحسد موجها لصاحب المنصب والجاه فهو ان يكون رجل منصب وجاه وسعادة ، فيصاب بالحسد فتتعب نفسيته ويفقد الاحساس بالسعادة ويزهد بالمنصب ويشعر بالضعف والخوف من الجاه فيتعكر صفوه ويبدأ بالشعور بأنه انسان تعيس ويفقد شهيته وشهوته ويتحول الى انسان آخر مصاب بالوهن والضعف والخوف والوهم ، وبعد ذلك يستمر بالانهيار تدريجيا الى ان يفقد المنصب ويفقد الجاه .
اخي القارىء ، قد يكون احدنا صاحب " عين لامة " وهو لا يدري . فعلينا ان نكون حذرين من هذا بأن لا ننظر بالحسد لأي انسان . فاذا راينا انسانا صاحب صحة ممتازة ، صلينا على النبي ودعونا الله بأن يتم عليه صحته ، واذا راينا صاحب جمال او صاحبة جمال . نقول ما شاء الله اللهم صلي على سيدنا محمد وندعو لهما بأن يتم الله عليهم نعمه ، واذا رأينا صاحب مال او منصب او جاه نقول . ما شاء الله وندعو لهم ان يكونوا سندا للناس ومفخرة للمسلمين . وان نحب الخير للجميع ولا ننظر لما في ايدي الناس . اخي القارىء ، ازهد ما في الدنيا يحبك الله ،وازهد ما بايدي الناس يحبك الناس .وفي هذا القدر كفاية .
الخوف وعلاقته بتجسد الجن والأشباح
طل علينا الفلكلور الشعبي برأسه دوماً بين الفينة والأخرى أثناء تندرنا أو أثناء حديثنا فنقول من الأقاويل الكثير والكثير للتدليل على ما حدث بجملة تعد بين قائليها حكمة أصيلة ومثلا يحتذى به ، أو يضرب به للتأكيد على الموقف... ولكن بعض تلك الأقاويل وبعض تلك الأمثال يظن البعض أنها ضرباً من ضروب الخيال وأن قائلها ذي مخيلة واسعة ليخرج بمثل تلك الأقاويل ، وبما أنها سهلة ومستساغة صارت تتداول على ألسنة البشر بمختلف لغاتهم وعقائدهم واقتناعاتهم مما يجعلنا بأعين فاحصة متمحصة نعيد النظر مرة في تلك الأقاويل للوقوف على أرض صلبة ولنتبين ما هو منشأ المقولة وهل هي حقيقة أم أنها ضرب من ضروب الواقع الذي ليس بواقع
ولعل أشهر تلك المقولات ( من يخشى الجن يظهر له ) وإن مبحثنا على هذا المثل ينشطر إلى قسمين
القسم الاول
هل يمكن حقاً أن يظهر ذلك الكيان الخفي للشخص الذي بالفعل قام بخشيته او التفكير العميق فيه
القسم الثاني
كيفية تجسد ذلك الكيان
ودعونا نبدأ بأول شق وهو ذلك الكيان الذي يأتي من العدم العيني أو من وراء حجاب عالمنا ، ولسنا بصدد البحث عن عالمه الذي يحيا فيه الآن لربما نناقش ذلك في وقت لاحق ، ولكننا الآن بصدد التفكر في كيفية مجيئه لمجرد أن هناك من خاف منه ، وكيف أن تلك المقولة ممكن أن تحدث بالفعل في هذا الحيز الكبير في أذهان البشر على طول وعرض الأرض من أقصاها الى اقصاها ومن أدناها الى أدناها ، إذا فدعونا نبحث كيف يمكن ذلك ، لذا لابد أن نبحر في هذا المبحث من البدايات الأولى لهذه الفكرة
لقد كانوا يقولون قديماً أن من يبحث عن شيء لابد أخيرا أن يجده ، ثم تطورت المقولة أن من يخشى شيئاً لا بد وأن يجده، ثم من لا يحب شيئاً سيظهر له رغماً عنه ، ثم تطورت أكثر وأكثر إلى من يخشى الجن لابد وأن يظهر له وهذا ما يهمنافي هذا المقال
إذ ان المقولات السابقة قد يتم تفسيرها على قانون الجذب وما إلى غير ذلك ، ولكن بالنسبة لتلك المقولة لا بد من تتبع التفكير فيها
قلنا فيما سبق أن كل الحضارات والشعوب والأمم بمختلف انتمائتها كانت تلك الفكرة تطل برأسها عليهم وكانت بين الشعوب بمسميات مختلفة، فمثلاً امريكا واوربا كانت عندهم "تجريب القدر" ،وباليابان وجنوب شرق آسيا "تخليق الفكرة" وبالشرق الأوسط "الفأل" أو ما يسمونه باللهجات الدارجة التفويل أو التطير ،وغيرها الكثير والكثير حول العالم بمختلف الألسنة واللغات والنظرات الدينية والفلسفية لهذا الموضوع .
ولكن لم ينتبه لها علمياً إلا طبيب فرنسي في القرن الثامن عشر، كان عالما وطبيبا شهيرا حدثت له حادثة مفجعة إذ فقد جميع اسرته المكونة من زوجته وبنتيه في حادث بشع أليم ظل على أثره وحيداً
نظرية التجسد للكيانات الماورائية
ظل هذا العالم ليلاً يقرأ ويتدارس ، ولكنه دوماً كان يستوحش المكان ، فكلما استوحش المكان أصابته الرجفة والخشية فيذهب للنوم ، ولكن في بعض الليالي بين اليقظة والمنام رأى فيها بعض الكيانات والهالات التي تظهر وتختفي من أمامه فقال لابد وأنها مجرد هلوسات ، ولكن ظل الأمر يتطور معه ، كلما خاف أكثر ، كلما ترائت تلك الكيانات له بشكل أوضح بل أنها صارت تظهر له وهو ليس في حالة اليقظة والنوم فحسب ، بل اليقظة الكاملة وظلت تحدث آثاراً مادية دليلاً على وجودها ، من بعثرة أو لملمة في محيط معيشته وأحياناً تبديل شيء من مكان إلى آخر ، ومن كثرة ظهورهم له وقت خوفه تعود عليهم ولم يعد يخشاهم ، وما عادوا يظهرون !
فخرج لنا بنظرية تدعى الوجود العقلي الجاذب أي أن تلك الكيانات بما لديها من طاقة تكون ذات طاقة مخالفة لطاقة الجذب مثل عمل المغناطيس فطاقة الخوف تجذبهم وطاقة الاطمئنان تطردهم...
وتلك كانت بداية النظرية التي بعدها كتب "ويليام جيمس" بقوله الهيولي المحايد أو الوعي الوجودي ، أي أن الوعي يقوم بأداء بعض المهمات مثل الجسد ، وأن الخوف فعلاً جاذب لتلك الكيانات ، ولكن السؤال لماذا تظهر هذه الكيانات للخائف ؟
والجواب لأنها طاقات متجسدة خفيفة في أصل نشأتها يتم التعامل معها كذبذبات متجسدة وطاقات مؤثرة ، فعند الخوف ينطلق طاقة سالبة تكون أشبه بطاقة جاذبة لكل كيان "مريض" منهم يريد أن يظهر في عالم المادة ، فأغلب من يتم استدعاؤهم بطاقة الخوف هي كيانات مريضة ذات خلل موجي في تكوينها ، قد يكون مكتسباً ويقد يكون من بداية مولدهم ، وهم هكذا ولكي تقوم بتعويض ذلك النقص الموجي تقوم بالظهور لامتصاص الطاقة السالبة بغية التشافي والظهور بمظهر القوي في عالم ليس عالمها ، مثل الفيروس الذي ليس له أي قيمة تذكر خارج العائل فإذا ما وجد العائل أصبح للفيروس إسما وقيمة ولا يستطيع الفيروس التأثير إلا على أصحاب المناعة الضعيفة في بعض أنواع الفيروسات وليس جميعها بالطبع.
كيفية التجسد
يتسائل الكثيرون ما الذي يعود على تلك الكيانات الماروائية مثل الجن ( في أغلب الموروثات الثقافية والجن أشهرهم(
من تلك الأفاعيل وبعثرة ولملمة وضحكات وأصوات وغيرها من أمور يظن البعض بها أنهم مخلوقات تافهة أتت لتشاغب ، والإجابة تأتي على شقين اثنين :
هم أحيانا يأتون للمشاغبة وعمليات أخرى إذا كانوا مأمورين بذلك بأدوات التسخير والتي تدخل في مضمار السحر ،أما الشق الآخر والذي لم تجب عنه سوى أبحاث العلماء في هذا الصدد وخرجوا لنا بنظرية تدعى ترسيخ طاقة التواجد ولنضرب مثلاً اذا ما أراد شخص ما أن ينبهك لوجوده ما ذا سيفعل؟ سوف ينادي عليك ، و يلوح لك ، ويحاول أن يحدث لك أي وسيلة لجذب انتباهك حتى ولو قذفك بحجر
كذلك تلك الكيانات تسعى لترسيخ وجودها المادي بأي طاقة مضادة من أصل حيوي ، وطاقات الأصل الحيوي كثيرة وأهمها لهم طاقة الخوف وإذا ما نظرنا إلى جسد الإنسان بكاميرا كيرليان سنجد تغير هالة الجسد إلى شيء أشبه بخيط رفيع حول الجسد في حالات الخوفو ، قد يتسائل البعض أين تذهب الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة حول الجسد وقت الخوف ؟
والإجابة ببساطة أنها تظل موجودة ولكن بتأثير ضئيل جداً حيث تتشتت تلك الطاقات في غشاء الزمكان ولا يستفيد منها إلا كل كيان ماورائي مريض ، نعم مثلما أسلفت مريض فكل كائن ماورائي إذا ما ضعف ود لو أن يحصل على مصدر طاقة يقيم له صلبه الماورائي المريض وهذا ما يفسر بعض حالات التلبس بالجسد الانساني من قبل الكائنات الماورائية المسماة الجن في موروثناالشعبي والديني ، لذا فمفاد تلك النظرية التي تدعى ترسيخ التواجد المادي
اولاً الحصول على مصدر طاقة يعيد لها حيويتها المفقودة
ثانياً الحفاظ على الهيئة التحولية بالنسبة لما نسميه "الجن" ، أما كائنات "البعد المكافئ" لا تحفظ هيئتها التحولية إلا طاقة القلائد والاكواد
اذاً فما هي الآلية التي يتجسد بها مخلوق الجن بالتتبع التاريخي والميثولوجي والديني ، حيث سنجد الآلاف من الأمثلة على هذا التجسد قد نذكر بعضها على سبيل التذكرة وليس الحصر .
تجسد الشياطين والكيانات الخفية
أمثلة على تجسد الشياطين والكيانات الخفية والجن
حينما تجسد الشيطان في هيئة سراقة بن مالك وقت غزوة بدر وقال الله في القرآن وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما ترائت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم أني ارى ما لا ترون
وتجسد الشيطان للنبي نوح وقت ركوبه السفينه وكذلك تجسده في هيئة رجل نجدي بدار الندوة لحث "المشركين" على قتل النبي محمد ، وكذلك تجسده في هيئة رجل مسكين رث الثياب لأبو هريرة الدوسي وعبدالله بن مسعود حيث كان يأتي مخزن الغلال ليحثو الحبوب وقال له النبي محمد ألا انه صدقك وهو كذوب .
وتجسد الجني "صخرى" على هيئة النبي سليمان وقت أن نسي خاتمه ، وتجسد الجن على هيئة قطة لوهب بن منبه التابعي وغيرها من آلاف التجسدات حول العالم قديماً وحديثاً في كافة الثقافات والأديان.
كيفية الظهور
في ما تناوله العلماء في القرن المنصرم بشيء من التحليل االعلمي حيث تناولوا تلك الفكرة بالبحث والتمحيص حتى خرجوا لنا بنظرية تدعى التواجد الاكتوبلازمي المتجسد هناك من حقر وسخر من تلك النظرية بل والأدهى قاموا بتكذيبها ونفي وجود مثل تلك المادةأصلاً إلى أن اثبتها علماء البيولوجيا وأول من تحدث عنها كان العالم والطبيب الفرنسي "تشارلز ريشيه" ليدخل تلك المادة (الاكتوبلازم ) عالم البحث
وقال عنها أنها مادة عضوية خلوية تتكون من ذرات البلازما الدموية ومن كلوريد الصوديوم ومن الفوسفات ومن الكالسيوم ثم قام الدكتور "نوتزنج" بتحليلها مرة اخرى عشر مرات فوجد أنها تحتوي على تجمعات نووية (جمع نواة) واضحة جداً من كرات الدم البيضاء وخلايا مخاطية واضحة وقالوا أن الكيانات الفائقة (الأرواح) أو الجن في معتقدنا لا تظهر إلا من خلال تجسيد تلك المواد والتي تدخل في تركيب وتخليق خلقة الجسد البشري.
فالتجسيد أول ما اختبروه ، اختبروه على حالة وجود وسطاء روحانيين تتدفق منهم تلك المادة ثم يتم تجسيد الكيان أو الكائن المطلوب ظهوره، وفي الدراسات المتقدمة بعد ذلك وجدوا أن تلك الأرواح تستطيع ان تتجسد بنفسها من خلال تلك المادة الأصيلة في التجسد والتي تدعى الاكتوبلازم ، ثم واجههم تساؤل كاد يعصف بإذهانهم
إن كانت تلك المادة بما تحتويه من عناصر وماء ، فكيف لتلك الارواح أن تتجسد وتقوم بتخليق الماء لتكوين تلك المادة (الاكتوبلازم) ومن ثم احتوائها لبداية التجسد؟
كانت الإجابة في غاية السهولة ، فبعد اكتشاف أن الهواء يحتوي على بخار الماء في أصله وكذلك الاكسجين والنيتروجين وعناصر أخرى لم تطول بهم الحيرة والتخبط ، كما أن هناك كائنات برية وبحرية تستطيع تكوين الماء من الهواء ( لأن سر التصنيع من الهواء موجوده آليته وليس هذا موضوعنا ) أما العناصر الأرضية اللازمة للتجسد من كلوريد صوديوم وفوسفات وكالسيوم فهي تتناثر في طبيعة الأماكن التي نعيش بها ولا يخلو مكان من تلك العناصر حيث توجد على هيئة ذرات ولقد قامت احدى الدراسات بتحليل ما يوجد بإسفل الاظفر لتجد ان هناك اكثر من 45 مادة أرضية مما يدلل على وجود تلك العناصر على هيئة ذرات هنا وهناك تستغلها الأرواح في التجسد ، وخلصوا من تلك التجربة أن الروح وهي الجن لكي تتجسد يحدث الآتي :
تأتي على هيئة طاقة عالية الذبذبة
ثم تقوم بإخفاض ذبذبتها
ثم تتشكل على الهيئة المراد الظهور بها
ثم تكسي نفسها بمادة الاكتوبلازم التي تقوم بتخليقها تخليقاً دون الحاجة إلى وساطة روحانية
وبعدها تتحرك على الهيئة التي تريد
فنصيحة مني .... لا تخشى العفريت حتى لا يتجسد لك
مواضيع مماثلة
» * قصص قصيرة : سرداب رمضان- البسفور- الجزار- الخادمة - الخوف ليس حقيقيا - الخوف
» * اطول 10 حروب في العالم - تقسيم العالم الاسلامي - نظرية المؤامرة - المؤامرة على العراق.
» * أشباح - الباريدوليا - مثلث برمودا - الخروج من الجسد
» * مخلوقات مدركة غير مكلفة (ما قبل آدم)- حوادث ماورائية - الكيان المنقذ
» قصص قصيرة : الخوف والخجل - بسمان
» * اطول 10 حروب في العالم - تقسيم العالم الاسلامي - نظرية المؤامرة - المؤامرة على العراق.
» * أشباح - الباريدوليا - مثلث برمودا - الخروج من الجسد
» * مخلوقات مدركة غير مكلفة (ما قبل آدم)- حوادث ماورائية - الكيان المنقذ
» قصص قصيرة : الخوف والخجل - بسمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى