* اطول 10 حروب في العالم - تقسيم العالم الاسلامي - نظرية المؤامرة - المؤامرة على العراق.
صفحة 1 من اصل 1
* اطول 10 حروب في العالم - تقسيم العالم الاسلامي - نظرية المؤامرة - المؤامرة على العراق.
اطول 10 حروب في العالم
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 2 نوفمبر 2014 - 3:00
10- الحرب الليفونية (1558-1583), حرباً خاضتها روسيا ضد البولنديين والليتوانيين حلفاء الدنمارك و السويد بهدف الهيمنة على بحر البلطيق, أستمرت الحرب لمدة 25 عام.
9- الحرب الاهلية في أنغولا (1975-2002), صراع مدني عنيف في أنغولا بجنوب وسط أفريقيا من أجل السلطة بين الحركة الشعبية لتحرير أنغولا وحركة يونيتا, وفي الواقع كانت بمثابة ساحة قتال بديلة للحرب الباردة وذلك بسبب التدخل المفرط من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي, أستمرت الحرب لمدة 27 عام.
8- الحرب البرتغالية (1640-1668), وتُسمى من قبل المؤرخين في القرن التاسع عشر باسم الحرب الرومانسية, بين البرتغال واسبانيا والتي أبتدأت مع الثورة البرتغالية وانتهت مع معاهدة لشبونة, أستمرت الحرب لمدة 28 عام.
7- حرب الثلاثين عام (1618-1648), حرب شملت مُعظم البلدان في أوربا وفي المقام الاول في ما يعرف اليوم باسم المانيا, تُعتبر واحدة من الصراعات المُدمرة في التاريخ الاوربي وكأنه صراع ديني ما بين المذهب البروتستانتي المسيحي والمذهب الكاثوليكي المسيحي في الامبراطورية الرومانية المُقدسة, أستمرت الحرب لمدة 30 عام.
6- حرب الوردتين (1455-1485), وهي مجموعة من المعارك الأهلية على كرسي العرش في إنجلترا بين أنصار كل من عائلة لانكستر (الوردة الحمراء) وعائلة يورك (الوردة البيضاء), أستمرت الحرب لمدة 30 عام.
5- حرب الاستقلال الاسكتلندية الاولى (1296-1328), وشبت مع غزو انجلترا واستمرت حتى أعادة الاستقلال بحكم القانون الاسكتلندي مع معاهدة ثورثامبتون في ادنبره, أستمرت الحرب لمدة 32 عام.
4- الحرب الاهلية في غواتيمالا (1960-1996), نشبت ما بين جناح اليسار وجناح اليمين الحكومي في غواتيمالا بامريكا الوسطى, أستمرت لمدة 36 عام.
3- الحرب الكوية (1950- حتى اليوم), قتال ما بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية, لم يتم بعد تسوية الخلافات رسمياً بموجب معاهدة سلام, الحرب تُعتبر مُستمرة بين الكوريتين منذ اكثر من 60 عام.
2- حرب الثمانين عام (1568-1648), وتُعرف بأسم حرب أستقلال هولندا, ونشبت بعد ثورة المقاطعات السابعة عشر ضد فيليب الثاني ملك اسبانيا, أستمرت الحرب لمدة 80 عام حتى الاعتراف بجهورية هولندا كبلد مستقل بموجب معاهدة سلام مونستر عام 1648 ما بين أسبانيا وهولندا. ام (1337-1453), هي حرب طويلة ما بين فرنسا وانجلترا, حيث ادعى الملوك الإنجليز العرش الفرنسي وكافحوا من أجله, وهذه الحرب قوطعتْ بعدة فترات طويلة من السلامِ قبل أن تنتهي بطردِ الإنجليز من فرنسا، باستثناء كاليه, استمرت الحرب لمدة 116 عام.
الميليشيات جوهر الاستراتيجية الإيرانية
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي تقاتل علنا في سوريا، فما استراتيجية إيران في نشرها في الإقليم العربي؟
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي تقاتل علنا في سوريا، فما استراتيجية إيران في نشرها في الإقليم العربي؟
بدأت عملية التغيير في الإقليم العربي مع مطلع الألفية الثانية، بإنفاذ الاستراتيجية الأمريكية المعتمدة لإحداث التغيير باستخدام الجيش الأمريكي وشن الاعتداءات العسكرية وأعمال الاحتلال، وكانت البداية من العراق -التي جاءت تالية لأفغانستان- غير أن المقاومة الوطنية العراقية استطاعت تكسير تلك الاستراتيجية وإنهاكها، بما أدى إلى سحب القوات الأمريكية من العراق ووقف زحفها إلى دول أخرى.
وبعد عشر سنوات ظهر المكافئ الشعبي للتغيير، فجاء مضادًا لنمط الاستراتيجية الأمريكية؛ إذ اعتمد استراتيجية الفعل الشعبي والنمط اللا عنفي للتغيير من داخل المجتمعات لا من خارجها وعبر الحشود الشعبية في الشوارع لا عبر القوة العسكرية، وكانت البداية من تونس التي زحفت منها فكرة التغيير اللا عنفي إلى مصر واليمن وليبيا وسوريا، وكان ما كان في كل تجربة.
وإذ جرى التركيز على الاستراتيجية الأمريكية ومن بعد على استراتيجية التغيير الشعبي في مرحلة الربيع العربي، لتغيير النظم العربية -التي اعتمدت استراتيجية الصراع من أجل البقاء- فواقع الحال أن ثمة استراتيجية ثالثة كانت تجري وما تزال؛ هي استراتيجية التغيير التي اعتمدتها إيران، وجوهرها وكلمة السر فيها هي: تشكيل الميليشيات؛ إذ ما من نقطة وصل إليها النفوذ والدور الإيراني في العالم العربي إلا وكانت القضية المحورية هي تشكيل ميليشيا عسكرية؛ حدث ذلك في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وما خفي كان أخطر.
لم تطرح إيران والجماعات الموالية لها فكرة أو مشروع للتغيير الذي يُعيد تشكيل النظم السياسية للدول؛ بل ظهرت بشكل دائم في وضع الباحث والمدافع عن مصلحة طائفية، ومن يجيش نفسه للمواجهة مع الدولة والآخر في المجتمع، وهو وضع يختلف عن الاستراتيجية الأمريكية للتغيير من الخارج وعن استراتيجية التغيير الشعبي اللا عنفي.
وإذ لم تكن مصادفة أن تبدأ حركة تصعيد استراتيجية تشكيل ونشر الميليشيات من العراق، بحكم وجود ميليشيات جاهزة للدخول إلى الأراضي العراقية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي، غير أن الأمر تخطى الحالة العراقية وظهر كاستراتيجية إيرانية شاملة.
بدأت تجربة حزب الله في حالة ميليشيا طائفية "مغلقة" للقيام بدور استراتيجي لمواجهة الكيان الصهيوني؛ إذ لم يطرح حزب الله ولم يشكل اختراقًا في الأزمة الوطنية المجتمعية في لبنان، وقد انتهى الأمر به إلى سلوك طائفي، حين ذهب بقواته للقتال في صف حاكم يقتل شعبه الذي ينشد إنهاء حكم ديكتاتوري وطائفي.
لكن الاستراتيجية الإيرانية في نشر الميليشيات، جاءت واضحة أكثر -أو بلا غطاء- انطلاقًا من العراق، لتنتشر من هناك باتجاه سوريا في دورها ونشاطها المباشر؛ لتصبح أداة إيرانية في تهديد الدول الأخرى (الكويت في فترة والسعودية مؤخَّرًا)، كما ظهرت جلية في اليمن، في حالة الحوثيين الذين شكلوا ظاهرة انشقاقية في المجتمع اليمني وباستخدام السلاح.. إلخ.
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي الآن تقاتل علنًا في سوريا في صف قوات بشار الأسد متساندة مع حزب الله ومجموعات أخرى قادمة من اليمن وبعض دول الخليج، وهو ما يجعل الأحداث الجارية في سوريا نذير خطر كبير على دول كثيرة في الإقليم.
لقد توسعت الاستراتيجية الإيرانية من دولة إلى أخرى؛ حتى أصبحت ظاهرة عامة في الإقليم، ولقد قامت تلك الميلشيات المرتبطة بإيران بارتكاب جرائم وفظائع على نطاق إجرامي خطير في دول متعددة أخطرها العراق وسوريا؛ وهناك تقوم تلك الميلشيات بارتكاب جرائم إبادة وتطهير طائفي وعرقي وديني؛ لكن أحدًا في العالم لم يطالب باعتبار أي منها منظمة إرهابية!
والآن، يبدو أن الطريق صار مفتوحًا أكثر لنمو تلك الميليشيات وتمتعها بالحماية أكثر على الصعيد الإقليمي والدولي، بحكم توصل إيران والغرب إلى توافق واتفاق، هو أقرب إلى نمط اتفاقيات سايكس بيكو، تقوم الميلشيات فيه بأكبر دور استراتيجي في تنفيذه!
مشروع تقسيم العالم الإسلامي
مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي
المثقفون والذين يشتغلون بالسياسة يجب عليهم أن يقرأوا التاريخ جيدا؛ لأن الحاضر من رحم الماضي والمستقبل وليد الحاضر.. فإن ما حدث ويحدث للعالم العربي في العصر الحديث ليس من قبيل الصدفة، بل هو نتيجة مخطط استعماري صهيوني، حتى تكون إسرائيل هي السيد المطاع في الشرق الأوسط، والذي حدث أمام أعيننا في فلسطين والعراق والسودان وأفغانستان وباكستان، شاهد على ذلك، والبقية آتية إذا بقينا في سبات عميق، فيجب علينا أن نستيقظ ونحفر الصخر بأظفارنا دفاعا عن أنفسنا حتى لا يجرفنا الطوفان القادم؛ فإن برناد لويس أعد هذا المشروع المدمر لنا، وقد نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا.
أما لويس فهو مفكر ومؤرخ يهودي صهيوني بارز له تاريخ ينضح بالحقد، وهو يعتبر إسرائيل خط الدفاع الأمامي للدفاع عن الحضارة الغربية في وجه الحقد الإسلامي..
أعد برناد لويس مشروعه سنة 1980م وعرضه على الكونجرس فوافق عليه بالإجماع سنة 1983م، وبذلك تم اعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية للسنوات المقبلة، ولكن لماذا ولد المشروع وما هي أسبابه؟
يرجع السبب الرئيسي لرغبة الولايات المتحدة في احتلال موقع الاستعمار البريطاني الفرنسي باعتبارها القطب الأوحد الآن وهي أقوى دولة في العالم، فقد صرح بريجنسكي مستشار الأمن الأمريكي بأن "المعضلة التي تعاني منها الولايات المتحدة هي كيف تستطيع أمريكا تصحيح حدود معاهدة سايكس- بيكو؟" فقام لويس بتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدهاء المؤرخ الصهيوني وبذكاء اليهودي بوضع مشروعه لتفكيك الدول العربية والإسلامية، ويهدف إلى تفتيت كل دولة إلى كانتونات ودويلات عرقية ودينية ومذهبية وطائفية، حيث ألغى دولا بكاملها وقام بتقسيم دول أخرى، وضم أجزاء من هنا وهناك.. بحيث يصبح العالم العربي والإسلامي فسيفساء مجمعة في لوحة جديدة تخلف اتفاقية سايكس- بيكو الاستعمارية بين إنجلترا وفرنسا، التي قسمت العالم العربي سنة 1918م.
برنارد لويس في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الأمريكية في 20/5/2005م قال: العرب فوضويون لا يمكن "تحضيرهم"، وإن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات؛ ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور عليها استعمار المنطقة وإعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك: " إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا" وعند إعادة احتلالهم تكون مهمتنا المعلنة هي: تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ليخلصوا تلك الشعوب من المعتقدات الإسلامية الفاسدة قبل أن يغزوا أمريكا وأوربا لتدمير الحضارة فيها. إلا إذا حصلت معجزة إلهية واستطعنا-نحن العرب والمسلمين- إفشال هذا المخطط الاستعماري الصهيوني الجديد.
مشروع برنارد لويس لتقسيم العالم العربي والإسلامي الذي اعتمدته الولايات المتحدة
أولا: تقسيم مصر
تقسم مصر إلي أربع دويلات هي:
1- دولة سيناء وشرق الدلتا، وعاصمتها القاهرة: وهي تكون تحت النفوذ "الإسرائيلي"، وذلك ليتحقق حلم اليهود في الوطن اليهودي بحسب الوعد الإلهي "من النيل إلي الفرات حدودك يا إسرائيل".
2- الدولة النصرانية، وعاصمتها الإسكندرية: وتمتد من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط وتتسع غربا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية، وتضم أيضا جزءا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.
3- دولة النوبة، وعاصمتها أسوان: تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4- دولة مصر الإسلامية: وتتكون من الجزء الباقي من مصر بعد دولة سيناء والدولة النصرانية ودولة النوبة، ويراد لها أن تكون أيضا تحت النفوذ الإسرائيلي حيث تدخل في نطاق دولة إسرائيل الكبرى التي يحلم اليهود بإنشائها تنفيذا للوعد الإلهي.
ثانيا: تقسيم السودان:
تقسم السودان إلي أربع دويلات هي:
1- دويلة النوبة: وهي المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي، وعاصمتها الخرطوم: وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من السودان، وتضم الطائفة الإسلامية.
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي جنوب السودان وفيها المناطق الغنية بالنفط وهي التي أُعلن انفصالها ليكون أول فصل رسمي طبقا للمخطط.
4- دويلة دارفور: تقع في الجزء الغربي من السودان ويحدها شمالا النوبة وشرقا السودان الإسلامي وجنوبا السودان المسيحي وسوف تنفصل عن السودان بعد انفصال الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
ثالثا: تقسيم دول شمال أفريقيا
تفكيك جميع دول الشمال الأفريقي العربي وهي ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر: وتقع دولة على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان كما ذكرنا أعلاه.
2 – دويلة البوليساريو: وتقتطع من الجزء الجنوبي لمراكش والصحراء الكبرى
وتبقى دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا بحسب الخرائط المرفقة.
رابعا: تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
إلغاء دولة الكويت ودولة قطر ودولة البحرين وسلطنة عمان ودولة اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة من الخريطة مع محو وجودها الدستوري وتضم إلى شبه الجزيرة العربية ثم تقسم شبه الجزيرة العربية والخليج إلى ثلاث دول فقط هي:
1- دويلة الأحساء الشيعية: وتضم الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية بما فيها الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين.
2- دويلة نجد السنية، وعاصمتها الرياض: وتقع من شمال شبه الجزيرة العربية حتى جنوبها أي يحدها شمالا العراق ويحدها جنوبا بحر العرب، وتضم أجزاء من سلطنة عمان، ويحدها شرقا دويلة الأحساء الشيعية وغربا دويلة الحجاز السنية.
3- دويلة الحجاز السنية، وعاصمتها مكة المكرمة: وتقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية ويحدها شرقا دويلة نجد السنية وغربا البحر الأحمر وجنوبا بحر العرب وتضم إليها اليمن الجنوبي.
خامسا: تقسيم العراق
تفكيك العراق غلى أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين، ويقسم العراق إلى ثلاث دويلات هي:
1- دويلة شيعية في جنوب العراق وعاصمتها البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق وعاصمتها بغداد.
3- دويلة كردية في شمال العراق وفي الشمال الشرقي وتسمى (كردستان) وعاصمتها الموصل، وتقوم كردستان على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا).
سادسا: تقسيم سوريا
تقسم سوريا إلى أربع دويلات متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا كما يلي:
1- دويلة علوية شيعية تقع على امتداد الشاطئ وعاصمتها اللاذقية.
2- دويلة حلب السنية في الشمال وعاصمتها حلب.
3- دويلة دمشق السنية وعاصمتها دمشق وتقع جنوب سوريا.
4- دويلة الدروز وتقع في الجولان وجبل الدروز وفي الأراضي اللبنانية والأراضي الأردنية وعاصمتها القنيطرة
سابعا: تقسيم لبنان
يقسم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية كما يلي:
1- دويلة سنية في الشمال وعاصمتها طرابلس.
2- دويلة مسيحية مارونية على الشاطئ وعاصمتها جونيه.
3- دويلة بيروت الدولية وتبقى دولية وعاصمتها بيروت.
4- دويلة علوية في بعلبك وتبقى تحت النفوذ السوري.
5- كانتون فلسطيني في الجنوب وعاصمته صيدا.
6- كانتون مسيحي كتائبي في الجنوب يضم مسيحيين وشيعة.
7- دويلة درزية في الجنوب اللبناني مع جزء من الأراضي السورية والفلسطينية.
8- كانتون مسيحي على الحدود مع إسرائيل ويبقى تحت النفوذ الإسرائيلي
ثامنا: تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان
تقسم الدول الثلاث مجتمعة إلى عشرة كيانات عرقية ومذهبية ودينية كما يلي:
1- دويلة كردستان وتقع على الحدود الإيرانية العراقية.
2- دويلة أذربيجان شمال إيران.
3- دويلة تركستان وتقع وسط إيران حول طهران وعاصمتها طهران.
4- دويلة عربستان وتقع على الخليج العربي وعاصمتها عبادان.
5- دويلة بوخونستان وتقع على مضيق هرمز.
6- دويلة إيرانستان وتقع على الخليج العربي.
7- دويلة أفغانستان وتقع جنوب أفغانستان.
8- دويلة بلونستان وتقع شمال أفغانستان حول كابول.
9- دويلة باكستان وتقع حول إسلام أباد.
10 - دويلة كشمير في شرق باكستان على الحدود الهندية.
تاسعا: تقسيم تركيا
يتم انتزاع الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا وضمه لدويلة كردستان.
عاشرا: تقسيم الأردن
يتم تصفية الأردن وتسليمه إلى اللاجئين الفلسطينيين.
حادي عشر: تقسيم فلسطين
طرد الفلسطينيين وتهجيرهم إلى الأردن وإلى الدول العربية المجاورة.
ثاني عشر: تقسيم اليمن
إزالة الكيان الحالي لليمن بشطريه الشمالي والجنوبي وضمه لدويلة الحجاز
ثالث عشر: دولة إسرائيل الكبرى
إسرائيل الكبرى كما وردت في الوعد الإلهي المذكور في التوراة تضم أراضي فلسطين والأردن وسوريا ونصف الأراضي العراقية حتى نهر الفرات وتضم الجزء الشمالي من السعودية بما فيه المدينة المنورة، أما جنوبا فتضم سيناء والجزء الشرقي من مصر حتى نهر النيل، ويكون الوطن القومي اليهودي من النيل إلى الفرات؛ حدودك يا إسرائيل.
نواقض (نظرية المؤامرة) : وقوع المؤامرة
منذ سنوات نسمع رداً جاهزاً، غالباً من مارينز الاعلام العرب، حينما يتحدث وطني عربي عن وجود مؤامرات امريكية – صهيونية ، وهو انها (نظرية المؤامرة) التي تجعلك تتخيل وجود مؤامرات لم تحدث ولن تحدث! ومن كثرة ترديد هذا النص، بطريقة تحضيرية مقصودة، ممتزجة بسخرية ظاهرة من منطق الوطنيين العرب، اخذ البعض من هؤلاء يخشى الحديث عن المؤامرات، رغم انه مقتنع تماماً بوجودها، تجنباً للتحقير والسخرية ، وهذا بالضبط هو ماتسعى اليه (غرف التخطيط) الاعلامي والنفسي في المخابرات الاميريكية والاسرائيلية والبريطانية، التي لقنت عملائها هذا التكتيك في الحرب النفسية وفي كيفية كسب النقاش، من خلال ادخال بعضهم دورات تأهيل اعلامي وسياسي ، او اصدار توجيهات لهم . مالحكاية اذن: هل توجد مؤامرات ؟ وماهي (نظرية المؤامرة) هذه؟
نظرية المؤامرة
هذا المصطلح بالأصل اوروبي، نحت في زمن تصاعدت فيه الدسائس والفتن، فاختلطت الوقائع بالفرضيات النظرية او المنطقية ، وكانت النتيجة ان مثقفين وساسة انخرطوا في تفسير الاحداث الكبرى، على اساس انها مخططة سلفاً، من قبل قوى سرية، كالماسونية والصهيونية، او استخبارية، كالموساد والسي. أي. أي، لدرجة ان اشخاصا وكتاباً تخصصوا في رسم (سيناريوهات المؤامرات)، وترويجها. ورغم ان احداثاً كبرى قد وقعت، طبقاً لسيناريوهات نظرية المؤامرة، فإن (القوى السرية)، او شبه السرية، كالماسونية واللجنة الثلاثية، والصهيونية العالمية، واللوبيات الكبرى، واجهزة استخبارات، كانت تضع ردوداً جاهزة، مدروسة بدقة من قبل خبراء، تقوم ليس فقط على الرد، على من يتحدث عن (مؤامرات كبرى)، بل و صمه بالفاظ تحقيرية وابتزازية، تجعل الكثيرين يقعون فريسة رد فعلين متناقضين، رد الفعل الاول هو انسحاب وصمت الكتاب والساسة الذين يتحدثون عن المؤامرات، خوفا من اتهامهم بالسذاجة او ترديد جواب سهل ، وهذا هو ماتريده القوى السرية او شبه السرية. ورد الفعل الثاني هو قيام من يعمل على كشف المؤامرات، باللجوء الى التطرف والمبالغات في رسم سيناريوهات المؤامرة، لدرجة تخرجها عن المعقول، وهذا ايضاً هو ماتريده نفس القوى.
ومن بين اهم قصص المؤامرات، التي اختلط فيها الواقع بالخيال، دور الماسونية والصهيونية، وكتاب (بروتوكولات حكماء صهيون)، و(المحارق النازية) لليهود، و(المؤامرة العالمية)، والتغلغل اليهودي في الشيوعية والرأسمالية وكل قوة صاعدة، و(الحكومة العالمية)، واللجنة الثلاثية ودورها الحقيقي... الخ.
وسط هذه الاجواء، التي حكمتها الخطط الموضوعة سلفاً لطرفي الصراع، ضاع الفرد العادي، بل وحتى الكثير من المفكرين والمثقفين، بين مناد بوجود مؤامرة عالمية، مستنداً ا لى مؤشرات، وربما ادلة، وبين ناف لوجود المؤامرة، مستنداً، هو الآخر، الى مؤشرات، وربما ادلة. فماذا كانت النتيجة ؟ تحول الحوار الى خوار ثيران، كما كان المرحوم الكاتب مصطفى المختار يحلو له ان يقول ، تتناطح فيه نظريات وفرضيات، من الصعب جداً البت بشأنها، وهكذا ضاعت فرص للوصول الى كشف الحقيقة، وهذا ايضاً هو مايريده واضعو (المؤامرة الكبرى).
العرب ونظرية المؤامرة
هذه الحالة انتقلت الى العرب بصيغة محددة، هي وضع المخابرات الامريكية والاسرائيلية خططاً اعلامية ونفسية لارباك العرب، خصوصاً المثقفون والساسة منهم، عند تعاملهم مع الاحداث الكبرى في الوطن العربي. وتقوم هذه الخطط على فكرة جوهرية: التشكيك بوجود مؤامرة، من خلال تركيز النظر والخوار، وليس الحوار، على هوامش تافهة، تفسر الاحداث في ضوئها، والابتعاد تماما عن الاسباب الحقيقية للكوارث والاحداث. فمثلاً حينما يقال ان التخلف العربي والإنقسام العربي، هما نتيجة وجود مؤامرة غربية- صهيونية، يرد على ذلك بالقول: ان التخلف والانقسام كانا موجودين قبل مجيء الاستعمارالغربي الى الوطن العربي، وقبل نشوء الحركة الصهيونية. وكلا القولين صحيح، فالدور الصهيوني- الغربي في مشاكل العرب تؤكده وقائع مادية معروفة، كما ان وجود هذه المشاكل قبل الاستعمار والصهيونية، صحيح ايضاً وتؤكده وقائع التاريخ.
ان صحة القولين هي المدخل الطبيعي لارباك عدد ضخم من الناس، بما في ذلك مثقفون ومفكرون وساسة، وهذه الحالة هي المناخ الانموذجي لترويج نظرية المؤامرة، اي سهولة الطعن بشعارات وتحليلات ومواقف حركةالتحرر الوطني العربية، القائمةعلى تحميل الصهيونية والاستعمار جل مشاكلنا الحالية.
وحينما يرد اصحاب القول الأول على اصحاب الثاني بأن المشاكل كانت موجودة، لكنها كرست وتعمقت وصارت التحدي الأكبر للعرب، نتيجة التخطيط الاستعماري الصهيوني، ممثلاً في اتفاقية سايكس- بيكو، التي قسمت العرب الى اقطار، ورسمت الحدود العربية ، التي وضعت الثروة العربيةالاساسية ، النفط ، في مكان خال من السكان تقريبا ، وحرمت الكثافة السكانية العربية الحضرية منها، ويعد هذا التخطيط الحدودي (البريطاني – الفرنسي) هو اللغم المقصود والاخطر بين العرب . واكملت المؤامرة باصدار بريطانيا (وعد بلفور) الذي منح فلسطين لليهود، ، وخططت، اي المؤامرة ، لحرمان العرب من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وتدمير وافشال اي نظام وطني عربي ينجح في تحقيق بعضا من التقدم والاستقلال، مثلا محمد علي باشا ، ابراهيم باشا ، وجمال عبدالناصر ، في مصر ، وصدام حسين في العراق ، واغتيال مشروع جعل الثورة الجزائرية بداية لنهضة وطنية جزائرية تنموية تقوم عليها نهضة المغرب العربي يرمته. كما خططت المؤامرة لتمكين اسرائيل من دحر العرب مجتمعين عسكرياً، والتفوق عليهم مجتمعين ايضاً، تكنولوجياً وعلمياً، والسيطرة على ثروة العرب المادية الاساسية، وهي النفط ، لضمان عدم تسخيرها لبناء دول، او دولة، متقدمة وقوية، كما حصل في العراق...الخ حينما يقال ذلك، تندلق من وجوه افراد المارينز العرب، بسمة لزجة، ويقولون رداً على ماسبق: ياسيدي إنها نظرية المؤامرة التي تجعلكم تتخيلون ان كل ماسبق ذكره هو نتاج تخطيط الآخر، ان اصل الداء في سلوكنا وليس في سلوك الآخرين، فلا يجب ان نضع اللوم عليهم وننسى اننا سبب فرقة وتخلف العرب. وهذا الرد الجاهز من وضع الموساد والمخابرات الامريكية تحديدا، وهو لذلك رد نمطي .
على مستوى الاسلوب، يلاحظ ان مارينز الاعلام العرب، قد لقنوا من قبل المخابرات الامريكية، مباشرة، او بالواسطة، كي يستخدموا لغة واسلوباً يقومان على الانتقاص من افكار وتحليلات الوطني العربي، بتحقير افكاره وتبسيطها، وردها الى عجزه عن حل مشاكله، أو فهم اسبابها الحقيقية، ومن ثم ايصاله هو، والمستمع او المشاهد او القارىء، الى استنتاج ان الوطني العربي ساذج ومتخلف ولايفهم!
هل توجد مؤامرة؟
هذه الطريقة في الرد على الوطنيين العرب ، تصاعدت وتبلورت منذ مطلع التسعينيات، وصرنا نسمع ردوداً جاهزة، كلما فضح وطني عربي، صلة الغرب والصهيونية بمشاكلنا، وتفاقمها والفشل في حلها، تقوم على تحقير وابتزاز من يفضح، ويربط بين مشاكلنا ودور القوى المعادية. ومن المؤسف ان الكثير من الكتاب والمثقفين وقعوا في شرك الابتزاز، فارتبكوا وشعروا بالخوف من اتهامهم (بالسذاجة) ، وتكرار (نظريات جاهزة)، و(ابتعادهم عن الواقع)، رغم ان الواقع العربي فيه آلاف الادلة المادية والشواهد على وجود مؤامرات وليس مؤامرة واحدة.
نعم توجد مؤامرات نفذت ونجحت، وادت الى دمار وخراب وتراجع في كل الوطن العربي، بل ان رد مارينز الاعلام العرب، بالقول (إن سبب كل ماتقدم هو مجتمعاتنا وقيمها وثقافتها وانظمتها الحاكمة)، هذا الرد بذاته مردود عليه، لأن النظم العربية، بغالبيتها زرعت وحفظت امنياً وسياسياً، من قبل بريطانيا ثم امريكا، من رفض الشعب العربي لها. ومن اهم المؤامرات التي نفذت: انشاء اسرائيل، وحروب اسرائيل التي كان هدفها الاول تحطيم الجيوش العربية، لكن هدفها الا بعد كان القضاء على عوامل التقدم والنهضة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال اجبار العرب على تحويل اموالهم من التنمية الى الحرب والأمن! كذلك فان اسرائيل تحولت الآن، بفضل المؤامرة التفصيلية، الى قوة اقليمية سائدة، وهذا يؤكد دعم امريكا والغرب والشرق لها، بل ان اسرائيل صارت تملك وسائل تأثير فعالة جداً على امريكا بالذات، وعلى اوروبا وغيرها، اذ لايجرؤ زعيم امريكي، او اوروبي، الآن على رفض او معارضة سياسات اسرائيل بجدية، خصوصاً رفضها لتنفيذ اكثر من (100) قرار صدرت عن الامم المتحدة منذ عام 1947م!
وفي اطار هذا الاستكلاب الاسرائيلي مازلنا نرى دولاً عديدة، وليس المانيا فقط، تدفع تعويضات لاسرائيل، وتحني رأسها لها كلما ارتفع صوت غاضب منها! وصارت اسرائيل تملي على امريكا واوروبا مايجب ان تقوما به تجاه العرب، فالمطلب الأوروبي- الامريكي بتغيير مناهج التعليم العربية، هو مطلب اسرائيلي، و(تفكيك بنية الارهاب) في الوطن العربي، هومطلب اسرائيلي، و(تجفيف مصادر الارهاب) المالية والفكرية والنفسية، هو مطلب اسرائيلي، و(اطلاق حرية الجنس وتحرير المرأة)، هو مطلب اسرائيلي، نجد تنفيذه التام في اطلاق فضائيات عربية تنشر الفسوق والعهر على مدار اليوم، وتختص بالرقص المثير والاغاني الهابطة والفاسقة، والتي يخجل منها حتى الرجال! او نجده في (ترويج المخدرات) في الوطن العربي، وهو مطلب اسرائيلي، ونجده في (تفكيك الاسرة العربية)، وهو مطلب اسرائيلي... الخ
اذا اردنا ان نعدد مايجري الآن تحت نواظرنا سوف لن ننتهي، وفي كل مايجري على مستوى الدين والقيم، نجد اسرائيل.
المؤامرة على العراق
اما على مستوى العراق، فنجد الادلة الاعظم والاوضح على وجود (المؤامرة الكبرى)، فلقد كانت اول المؤامرات فرض الحرب العراقية- الايرانية على العراق، حيث برز الدور الامريكي- الاسرائيلي- الاوروبي في التهيئة لها باسقاط الشاه ودعم وصول خميني للسلطة ، وادامتها، ورفض ايقافها، فاستمرت 8 سنوات، احرقت الاخضر واليابس. ثم اختلقت مشكلة الكويت منذ عام 1988، اي مباشرة بعد نجاح العراق في انهاء الحرب مع ايران خلافا للتخطيط الامريكي – الاوربي – الاسرائيلي ، وتفجرت المشكلة عام 1990، ووقع العدوان الثلاثيني في عام 1991، رغم ان امكانية الحل السلمي كانت قائمة لأزمة الكويت، لكن امريكا، ومن وراءها، احبطت الحل السلمي. وبعد شن الحرب على العراق جاء دور الحصار الشامل، فمات من العراقيين حوالى مليوني انسان، ودمرت البنية التحتية، واضعف الجيش العراقي، الذي اصبح في عام 1988 اقوى جيش في الشرق الاوسط! وقدم العراق تنازلات ضخمة، وطبق كافة قرارات مجلس، من اجل رفع الحصار، لكنه لم يرفع !
وحينما ادركت امريكا، ومن وراءها، ان العراق قد اقترب في عام 2001 من كسر الحصار، بفضل نجاحاته في مجالات الزراعة والصناعة والعلم والتكنولوجيا، من جهة، وتعاونه مع الاشقاء العرب والاصدقاء من غير العرب من جهة ثانية، جاءت احداث 11 سبتمبر 2001 لتقلب كل شيء رأساً على عقب! ومن ابرز ادلة وجود (مؤامرة كبرى)، في هذا الشأن هو أنّ ادارة بوش، لجأت في يوم ضرب البرجين الى اتخاذ قرار شن حرب على العراق! هل كان ذلك محض انفعال ورد فعل؟ بالتأكيد كلا، وماجرى فيما بعد في العراق اكد واثبت وجود مؤامرة، هدفها تدمير العراق، لانه تحدى سياسياً، ثم تحدى تنموياً، باقامة دولة عصرية متقدمة وقوية. ومرة اخرى، ورغم كل عروض العراق لتجنب الحرب الجديدة ، إلا أن ادارة بوش، مدفوعة بفريق المحافظين الجدد، اليهود الصهاينة، رفضت اي حل سوى الغزو وتدمير العراق. ماذا استخدمت لتسويق الغزو واقناع العالم به؟
اداة المؤامرة : الكذب
لئن كانت فضائيات الفسق والفجوروالارتزاق العربية ، كروتانا والعربية، قد تولت مهمة افساد الاخلاق وصنع جيل ساقط قيمياً، ومتشبع بثقافة الارتزاق وعهر الضمير ، فان دبابات (المحافظون الجدد) تولت مهمة تدمير الركن المادي والمعنوي لنهوض الامة : العراق. فطبقاً لكل ماورد في (بروتوكولات حكماء صهيون)، وخطط دايان وشارون، وعودي ينون، كان يجب منع اي قطر عربي، من الحصول على التكنولوجيا والعلوم، واعداد جيش من العلماء والمهندسين العرب، وانشاء قاعدة صناعية وزراعية، والقضاء على الفقر والامية، والمرض، والاصرار على جعل ثروات العرب حقاً لكل العرب، خصوصاً الفقراء منهم. وبما ان العراق قد فعل كل ذلك، واكثر، فقد تقرر صهيونياً اولاً، وامريكياً ثانياً، تدميره واجتثاث القوة السياسية التي حققت كل ذلك، فكان غزو عام 2003م هو الرد الصهيوني- الغربي على (وقاحة) العراق وشعبه!
انظروا الى مافعلوا في العراق، تدركون ان المؤامرة الكبرى حقيقة مادية مجسدة، وليست هوساً مرضياً، فبعد اسقاط النظام الوطني، فككت الدولة، ولم يكن اسقاط النظام كافياً، وحل الجيش والاجهزة الامنية، واحرقت الوزارات، باستثناء وزارة النفط، وخربت البنية التحتية، ووصلت المؤامرة ذروتها بتدمير ا لمتحف الوطني العراقي، ونهب آثاروهوية ثمانية آلاف عام من الحضارة، ثم القيام بخطوة غبية جداً، ساعدت على فضح المؤامرة، ذات الجذور التاريخية، حينما حولت آثار بابل الى مقر لقوات الغزو! وكانت النتيجة الحاق خراب كبير بالآثار التاريخية لايمكن اصلاحها! واكملت المؤامرة بتدمير مصادر رزق الناس، وهيمنة الجريمة واللصوص، وعدم اصلاح خدمات الماء والكهرباء، وغير ذلك!
هل يكفي كل هذا لتأكيد القول، وبجزم مطلق، ان هناك مؤامرة كبرى تنفذ ضد الأمة العربية وهويتها القومية واسلامها؟ اذا كان هناك من يشك بذلك، علينا ان نحيله للدليل الحاسم الآخر، وليس الأخير، وهو فبركة اكاذيب اسلحة الدمار الشامل والصلة بالقاعدة، والمقابر الجماعية ومجزرة جلجة، ونهب ثروات العراق، واغتصاب النساء، وغيرها، والتي اعترفت امريكا بكذبها ، واستخدمت لتبرير غزو العراق وقبول حكومات العالم به على مضض، والسؤال هو: ماذا يعني سقوط هذه الأكاذيب غير انها فبُركت لتمرير المؤامرة الاكبر؟
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 2 نوفمبر 2014 - 3:00
10- الحرب الليفونية (1558-1583), حرباً خاضتها روسيا ضد البولنديين والليتوانيين حلفاء الدنمارك و السويد بهدف الهيمنة على بحر البلطيق, أستمرت الحرب لمدة 25 عام.
9- الحرب الاهلية في أنغولا (1975-2002), صراع مدني عنيف في أنغولا بجنوب وسط أفريقيا من أجل السلطة بين الحركة الشعبية لتحرير أنغولا وحركة يونيتا, وفي الواقع كانت بمثابة ساحة قتال بديلة للحرب الباردة وذلك بسبب التدخل المفرط من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي, أستمرت الحرب لمدة 27 عام.
8- الحرب البرتغالية (1640-1668), وتُسمى من قبل المؤرخين في القرن التاسع عشر باسم الحرب الرومانسية, بين البرتغال واسبانيا والتي أبتدأت مع الثورة البرتغالية وانتهت مع معاهدة لشبونة, أستمرت الحرب لمدة 28 عام.
7- حرب الثلاثين عام (1618-1648), حرب شملت مُعظم البلدان في أوربا وفي المقام الاول في ما يعرف اليوم باسم المانيا, تُعتبر واحدة من الصراعات المُدمرة في التاريخ الاوربي وكأنه صراع ديني ما بين المذهب البروتستانتي المسيحي والمذهب الكاثوليكي المسيحي في الامبراطورية الرومانية المُقدسة, أستمرت الحرب لمدة 30 عام.
6- حرب الوردتين (1455-1485), وهي مجموعة من المعارك الأهلية على كرسي العرش في إنجلترا بين أنصار كل من عائلة لانكستر (الوردة الحمراء) وعائلة يورك (الوردة البيضاء), أستمرت الحرب لمدة 30 عام.
5- حرب الاستقلال الاسكتلندية الاولى (1296-1328), وشبت مع غزو انجلترا واستمرت حتى أعادة الاستقلال بحكم القانون الاسكتلندي مع معاهدة ثورثامبتون في ادنبره, أستمرت الحرب لمدة 32 عام.
4- الحرب الاهلية في غواتيمالا (1960-1996), نشبت ما بين جناح اليسار وجناح اليمين الحكومي في غواتيمالا بامريكا الوسطى, أستمرت لمدة 36 عام.
3- الحرب الكوية (1950- حتى اليوم), قتال ما بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية, لم يتم بعد تسوية الخلافات رسمياً بموجب معاهدة سلام, الحرب تُعتبر مُستمرة بين الكوريتين منذ اكثر من 60 عام.
2- حرب الثمانين عام (1568-1648), وتُعرف بأسم حرب أستقلال هولندا, ونشبت بعد ثورة المقاطعات السابعة عشر ضد فيليب الثاني ملك اسبانيا, أستمرت الحرب لمدة 80 عام حتى الاعتراف بجهورية هولندا كبلد مستقل بموجب معاهدة سلام مونستر عام 1648 ما بين أسبانيا وهولندا. ام (1337-1453), هي حرب طويلة ما بين فرنسا وانجلترا, حيث ادعى الملوك الإنجليز العرش الفرنسي وكافحوا من أجله, وهذه الحرب قوطعتْ بعدة فترات طويلة من السلامِ قبل أن تنتهي بطردِ الإنجليز من فرنسا، باستثناء كاليه, استمرت الحرب لمدة 116 عام.
الميليشيات جوهر الاستراتيجية الإيرانية
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي تقاتل علنا في سوريا، فما استراتيجية إيران في نشرها في الإقليم العربي؟
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي تقاتل علنا في سوريا، فما استراتيجية إيران في نشرها في الإقليم العربي؟
بدأت عملية التغيير في الإقليم العربي مع مطلع الألفية الثانية، بإنفاذ الاستراتيجية الأمريكية المعتمدة لإحداث التغيير باستخدام الجيش الأمريكي وشن الاعتداءات العسكرية وأعمال الاحتلال، وكانت البداية من العراق -التي جاءت تالية لأفغانستان- غير أن المقاومة الوطنية العراقية استطاعت تكسير تلك الاستراتيجية وإنهاكها، بما أدى إلى سحب القوات الأمريكية من العراق ووقف زحفها إلى دول أخرى.
وبعد عشر سنوات ظهر المكافئ الشعبي للتغيير، فجاء مضادًا لنمط الاستراتيجية الأمريكية؛ إذ اعتمد استراتيجية الفعل الشعبي والنمط اللا عنفي للتغيير من داخل المجتمعات لا من خارجها وعبر الحشود الشعبية في الشوارع لا عبر القوة العسكرية، وكانت البداية من تونس التي زحفت منها فكرة التغيير اللا عنفي إلى مصر واليمن وليبيا وسوريا، وكان ما كان في كل تجربة.
وإذ جرى التركيز على الاستراتيجية الأمريكية ومن بعد على استراتيجية التغيير الشعبي في مرحلة الربيع العربي، لتغيير النظم العربية -التي اعتمدت استراتيجية الصراع من أجل البقاء- فواقع الحال أن ثمة استراتيجية ثالثة كانت تجري وما تزال؛ هي استراتيجية التغيير التي اعتمدتها إيران، وجوهرها وكلمة السر فيها هي: تشكيل الميليشيات؛ إذ ما من نقطة وصل إليها النفوذ والدور الإيراني في العالم العربي إلا وكانت القضية المحورية هي تشكيل ميليشيا عسكرية؛ حدث ذلك في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وما خفي كان أخطر.
لم تطرح إيران والجماعات الموالية لها فكرة أو مشروع للتغيير الذي يُعيد تشكيل النظم السياسية للدول؛ بل ظهرت بشكل دائم في وضع الباحث والمدافع عن مصلحة طائفية، ومن يجيش نفسه للمواجهة مع الدولة والآخر في المجتمع، وهو وضع يختلف عن الاستراتيجية الأمريكية للتغيير من الخارج وعن استراتيجية التغيير الشعبي اللا عنفي.
وإذ لم تكن مصادفة أن تبدأ حركة تصعيد استراتيجية تشكيل ونشر الميليشيات من العراق، بحكم وجود ميليشيات جاهزة للدخول إلى الأراضي العراقية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي، غير أن الأمر تخطى الحالة العراقية وظهر كاستراتيجية إيرانية شاملة.
بدأت تجربة حزب الله في حالة ميليشيا طائفية "مغلقة" للقيام بدور استراتيجي لمواجهة الكيان الصهيوني؛ إذ لم يطرح حزب الله ولم يشكل اختراقًا في الأزمة الوطنية المجتمعية في لبنان، وقد انتهى الأمر به إلى سلوك طائفي، حين ذهب بقواته للقتال في صف حاكم يقتل شعبه الذي ينشد إنهاء حكم ديكتاتوري وطائفي.
لكن الاستراتيجية الإيرانية في نشر الميليشيات، جاءت واضحة أكثر -أو بلا غطاء- انطلاقًا من العراق، لتنتشر من هناك باتجاه سوريا في دورها ونشاطها المباشر؛ لتصبح أداة إيرانية في تهديد الدول الأخرى (الكويت في فترة والسعودية مؤخَّرًا)، كما ظهرت جلية في اليمن، في حالة الحوثيين الذين شكلوا ظاهرة انشقاقية في المجتمع اليمني وباستخدام السلاح.. إلخ.
لقد أصبح عدد الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق نحو 14 ميليشيا، وهي الآن تقاتل علنًا في سوريا في صف قوات بشار الأسد متساندة مع حزب الله ومجموعات أخرى قادمة من اليمن وبعض دول الخليج، وهو ما يجعل الأحداث الجارية في سوريا نذير خطر كبير على دول كثيرة في الإقليم.
لقد توسعت الاستراتيجية الإيرانية من دولة إلى أخرى؛ حتى أصبحت ظاهرة عامة في الإقليم، ولقد قامت تلك الميلشيات المرتبطة بإيران بارتكاب جرائم وفظائع على نطاق إجرامي خطير في دول متعددة أخطرها العراق وسوريا؛ وهناك تقوم تلك الميلشيات بارتكاب جرائم إبادة وتطهير طائفي وعرقي وديني؛ لكن أحدًا في العالم لم يطالب باعتبار أي منها منظمة إرهابية!
والآن، يبدو أن الطريق صار مفتوحًا أكثر لنمو تلك الميليشيات وتمتعها بالحماية أكثر على الصعيد الإقليمي والدولي، بحكم توصل إيران والغرب إلى توافق واتفاق، هو أقرب إلى نمط اتفاقيات سايكس بيكو، تقوم الميلشيات فيه بأكبر دور استراتيجي في تنفيذه!
مشروع تقسيم العالم الإسلامي
مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي
المثقفون والذين يشتغلون بالسياسة يجب عليهم أن يقرأوا التاريخ جيدا؛ لأن الحاضر من رحم الماضي والمستقبل وليد الحاضر.. فإن ما حدث ويحدث للعالم العربي في العصر الحديث ليس من قبيل الصدفة، بل هو نتيجة مخطط استعماري صهيوني، حتى تكون إسرائيل هي السيد المطاع في الشرق الأوسط، والذي حدث أمام أعيننا في فلسطين والعراق والسودان وأفغانستان وباكستان، شاهد على ذلك، والبقية آتية إذا بقينا في سبات عميق، فيجب علينا أن نستيقظ ونحفر الصخر بأظفارنا دفاعا عن أنفسنا حتى لا يجرفنا الطوفان القادم؛ فإن برناد لويس أعد هذا المشروع المدمر لنا، وقد نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا.
أما لويس فهو مفكر ومؤرخ يهودي صهيوني بارز له تاريخ ينضح بالحقد، وهو يعتبر إسرائيل خط الدفاع الأمامي للدفاع عن الحضارة الغربية في وجه الحقد الإسلامي..
أعد برناد لويس مشروعه سنة 1980م وعرضه على الكونجرس فوافق عليه بالإجماع سنة 1983م، وبذلك تم اعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية للسنوات المقبلة، ولكن لماذا ولد المشروع وما هي أسبابه؟
يرجع السبب الرئيسي لرغبة الولايات المتحدة في احتلال موقع الاستعمار البريطاني الفرنسي باعتبارها القطب الأوحد الآن وهي أقوى دولة في العالم، فقد صرح بريجنسكي مستشار الأمن الأمريكي بأن "المعضلة التي تعاني منها الولايات المتحدة هي كيف تستطيع أمريكا تصحيح حدود معاهدة سايكس- بيكو؟" فقام لويس بتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدهاء المؤرخ الصهيوني وبذكاء اليهودي بوضع مشروعه لتفكيك الدول العربية والإسلامية، ويهدف إلى تفتيت كل دولة إلى كانتونات ودويلات عرقية ودينية ومذهبية وطائفية، حيث ألغى دولا بكاملها وقام بتقسيم دول أخرى، وضم أجزاء من هنا وهناك.. بحيث يصبح العالم العربي والإسلامي فسيفساء مجمعة في لوحة جديدة تخلف اتفاقية سايكس- بيكو الاستعمارية بين إنجلترا وفرنسا، التي قسمت العالم العربي سنة 1918م.
برنارد لويس في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الأمريكية في 20/5/2005م قال: العرب فوضويون لا يمكن "تحضيرهم"، وإن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات؛ ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور عليها استعمار المنطقة وإعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك: " إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا" وعند إعادة احتلالهم تكون مهمتنا المعلنة هي: تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ليخلصوا تلك الشعوب من المعتقدات الإسلامية الفاسدة قبل أن يغزوا أمريكا وأوربا لتدمير الحضارة فيها. إلا إذا حصلت معجزة إلهية واستطعنا-نحن العرب والمسلمين- إفشال هذا المخطط الاستعماري الصهيوني الجديد.
مشروع برنارد لويس لتقسيم العالم العربي والإسلامي الذي اعتمدته الولايات المتحدة
أولا: تقسيم مصر
تقسم مصر إلي أربع دويلات هي:
1- دولة سيناء وشرق الدلتا، وعاصمتها القاهرة: وهي تكون تحت النفوذ "الإسرائيلي"، وذلك ليتحقق حلم اليهود في الوطن اليهودي بحسب الوعد الإلهي "من النيل إلي الفرات حدودك يا إسرائيل".
2- الدولة النصرانية، وعاصمتها الإسكندرية: وتمتد من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط وتتسع غربا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية، وتضم أيضا جزءا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.
3- دولة النوبة، وعاصمتها أسوان: تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4- دولة مصر الإسلامية: وتتكون من الجزء الباقي من مصر بعد دولة سيناء والدولة النصرانية ودولة النوبة، ويراد لها أن تكون أيضا تحت النفوذ الإسرائيلي حيث تدخل في نطاق دولة إسرائيل الكبرى التي يحلم اليهود بإنشائها تنفيذا للوعد الإلهي.
ثانيا: تقسيم السودان:
تقسم السودان إلي أربع دويلات هي:
1- دويلة النوبة: وهي المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي، وعاصمتها الخرطوم: وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من السودان، وتضم الطائفة الإسلامية.
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي جنوب السودان وفيها المناطق الغنية بالنفط وهي التي أُعلن انفصالها ليكون أول فصل رسمي طبقا للمخطط.
4- دويلة دارفور: تقع في الجزء الغربي من السودان ويحدها شمالا النوبة وشرقا السودان الإسلامي وجنوبا السودان المسيحي وسوف تنفصل عن السودان بعد انفصال الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
ثالثا: تقسيم دول شمال أفريقيا
تفكيك جميع دول الشمال الأفريقي العربي وهي ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر: وتقع دولة على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان كما ذكرنا أعلاه.
2 – دويلة البوليساريو: وتقتطع من الجزء الجنوبي لمراكش والصحراء الكبرى
وتبقى دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا بحسب الخرائط المرفقة.
رابعا: تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
إلغاء دولة الكويت ودولة قطر ودولة البحرين وسلطنة عمان ودولة اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة من الخريطة مع محو وجودها الدستوري وتضم إلى شبه الجزيرة العربية ثم تقسم شبه الجزيرة العربية والخليج إلى ثلاث دول فقط هي:
1- دويلة الأحساء الشيعية: وتضم الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية بما فيها الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين.
2- دويلة نجد السنية، وعاصمتها الرياض: وتقع من شمال شبه الجزيرة العربية حتى جنوبها أي يحدها شمالا العراق ويحدها جنوبا بحر العرب، وتضم أجزاء من سلطنة عمان، ويحدها شرقا دويلة الأحساء الشيعية وغربا دويلة الحجاز السنية.
3- دويلة الحجاز السنية، وعاصمتها مكة المكرمة: وتقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية ويحدها شرقا دويلة نجد السنية وغربا البحر الأحمر وجنوبا بحر العرب وتضم إليها اليمن الجنوبي.
خامسا: تقسيم العراق
تفكيك العراق غلى أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين، ويقسم العراق إلى ثلاث دويلات هي:
1- دويلة شيعية في جنوب العراق وعاصمتها البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق وعاصمتها بغداد.
3- دويلة كردية في شمال العراق وفي الشمال الشرقي وتسمى (كردستان) وعاصمتها الموصل، وتقوم كردستان على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا).
سادسا: تقسيم سوريا
تقسم سوريا إلى أربع دويلات متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا كما يلي:
1- دويلة علوية شيعية تقع على امتداد الشاطئ وعاصمتها اللاذقية.
2- دويلة حلب السنية في الشمال وعاصمتها حلب.
3- دويلة دمشق السنية وعاصمتها دمشق وتقع جنوب سوريا.
4- دويلة الدروز وتقع في الجولان وجبل الدروز وفي الأراضي اللبنانية والأراضي الأردنية وعاصمتها القنيطرة
سابعا: تقسيم لبنان
يقسم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية كما يلي:
1- دويلة سنية في الشمال وعاصمتها طرابلس.
2- دويلة مسيحية مارونية على الشاطئ وعاصمتها جونيه.
3- دويلة بيروت الدولية وتبقى دولية وعاصمتها بيروت.
4- دويلة علوية في بعلبك وتبقى تحت النفوذ السوري.
5- كانتون فلسطيني في الجنوب وعاصمته صيدا.
6- كانتون مسيحي كتائبي في الجنوب يضم مسيحيين وشيعة.
7- دويلة درزية في الجنوب اللبناني مع جزء من الأراضي السورية والفلسطينية.
8- كانتون مسيحي على الحدود مع إسرائيل ويبقى تحت النفوذ الإسرائيلي
ثامنا: تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان
تقسم الدول الثلاث مجتمعة إلى عشرة كيانات عرقية ومذهبية ودينية كما يلي:
1- دويلة كردستان وتقع على الحدود الإيرانية العراقية.
2- دويلة أذربيجان شمال إيران.
3- دويلة تركستان وتقع وسط إيران حول طهران وعاصمتها طهران.
4- دويلة عربستان وتقع على الخليج العربي وعاصمتها عبادان.
5- دويلة بوخونستان وتقع على مضيق هرمز.
6- دويلة إيرانستان وتقع على الخليج العربي.
7- دويلة أفغانستان وتقع جنوب أفغانستان.
8- دويلة بلونستان وتقع شمال أفغانستان حول كابول.
9- دويلة باكستان وتقع حول إسلام أباد.
10 - دويلة كشمير في شرق باكستان على الحدود الهندية.
تاسعا: تقسيم تركيا
يتم انتزاع الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا وضمه لدويلة كردستان.
عاشرا: تقسيم الأردن
يتم تصفية الأردن وتسليمه إلى اللاجئين الفلسطينيين.
حادي عشر: تقسيم فلسطين
طرد الفلسطينيين وتهجيرهم إلى الأردن وإلى الدول العربية المجاورة.
ثاني عشر: تقسيم اليمن
إزالة الكيان الحالي لليمن بشطريه الشمالي والجنوبي وضمه لدويلة الحجاز
ثالث عشر: دولة إسرائيل الكبرى
إسرائيل الكبرى كما وردت في الوعد الإلهي المذكور في التوراة تضم أراضي فلسطين والأردن وسوريا ونصف الأراضي العراقية حتى نهر الفرات وتضم الجزء الشمالي من السعودية بما فيه المدينة المنورة، أما جنوبا فتضم سيناء والجزء الشرقي من مصر حتى نهر النيل، ويكون الوطن القومي اليهودي من النيل إلى الفرات؛ حدودك يا إسرائيل.
نواقض (نظرية المؤامرة) : وقوع المؤامرة
منذ سنوات نسمع رداً جاهزاً، غالباً من مارينز الاعلام العرب، حينما يتحدث وطني عربي عن وجود مؤامرات امريكية – صهيونية ، وهو انها (نظرية المؤامرة) التي تجعلك تتخيل وجود مؤامرات لم تحدث ولن تحدث! ومن كثرة ترديد هذا النص، بطريقة تحضيرية مقصودة، ممتزجة بسخرية ظاهرة من منطق الوطنيين العرب، اخذ البعض من هؤلاء يخشى الحديث عن المؤامرات، رغم انه مقتنع تماماً بوجودها، تجنباً للتحقير والسخرية ، وهذا بالضبط هو ماتسعى اليه (غرف التخطيط) الاعلامي والنفسي في المخابرات الاميريكية والاسرائيلية والبريطانية، التي لقنت عملائها هذا التكتيك في الحرب النفسية وفي كيفية كسب النقاش، من خلال ادخال بعضهم دورات تأهيل اعلامي وسياسي ، او اصدار توجيهات لهم . مالحكاية اذن: هل توجد مؤامرات ؟ وماهي (نظرية المؤامرة) هذه؟
نظرية المؤامرة
هذا المصطلح بالأصل اوروبي، نحت في زمن تصاعدت فيه الدسائس والفتن، فاختلطت الوقائع بالفرضيات النظرية او المنطقية ، وكانت النتيجة ان مثقفين وساسة انخرطوا في تفسير الاحداث الكبرى، على اساس انها مخططة سلفاً، من قبل قوى سرية، كالماسونية والصهيونية، او استخبارية، كالموساد والسي. أي. أي، لدرجة ان اشخاصا وكتاباً تخصصوا في رسم (سيناريوهات المؤامرات)، وترويجها. ورغم ان احداثاً كبرى قد وقعت، طبقاً لسيناريوهات نظرية المؤامرة، فإن (القوى السرية)، او شبه السرية، كالماسونية واللجنة الثلاثية، والصهيونية العالمية، واللوبيات الكبرى، واجهزة استخبارات، كانت تضع ردوداً جاهزة، مدروسة بدقة من قبل خبراء، تقوم ليس فقط على الرد، على من يتحدث عن (مؤامرات كبرى)، بل و صمه بالفاظ تحقيرية وابتزازية، تجعل الكثيرين يقعون فريسة رد فعلين متناقضين، رد الفعل الاول هو انسحاب وصمت الكتاب والساسة الذين يتحدثون عن المؤامرات، خوفا من اتهامهم بالسذاجة او ترديد جواب سهل ، وهذا هو ماتريده القوى السرية او شبه السرية. ورد الفعل الثاني هو قيام من يعمل على كشف المؤامرات، باللجوء الى التطرف والمبالغات في رسم سيناريوهات المؤامرة، لدرجة تخرجها عن المعقول، وهذا ايضاً هو ماتريده نفس القوى.
ومن بين اهم قصص المؤامرات، التي اختلط فيها الواقع بالخيال، دور الماسونية والصهيونية، وكتاب (بروتوكولات حكماء صهيون)، و(المحارق النازية) لليهود، و(المؤامرة العالمية)، والتغلغل اليهودي في الشيوعية والرأسمالية وكل قوة صاعدة، و(الحكومة العالمية)، واللجنة الثلاثية ودورها الحقيقي... الخ.
وسط هذه الاجواء، التي حكمتها الخطط الموضوعة سلفاً لطرفي الصراع، ضاع الفرد العادي، بل وحتى الكثير من المفكرين والمثقفين، بين مناد بوجود مؤامرة عالمية، مستنداً ا لى مؤشرات، وربما ادلة، وبين ناف لوجود المؤامرة، مستنداً، هو الآخر، الى مؤشرات، وربما ادلة. فماذا كانت النتيجة ؟ تحول الحوار الى خوار ثيران، كما كان المرحوم الكاتب مصطفى المختار يحلو له ان يقول ، تتناطح فيه نظريات وفرضيات، من الصعب جداً البت بشأنها، وهكذا ضاعت فرص للوصول الى كشف الحقيقة، وهذا ايضاً هو مايريده واضعو (المؤامرة الكبرى).
العرب ونظرية المؤامرة
هذه الحالة انتقلت الى العرب بصيغة محددة، هي وضع المخابرات الامريكية والاسرائيلية خططاً اعلامية ونفسية لارباك العرب، خصوصاً المثقفون والساسة منهم، عند تعاملهم مع الاحداث الكبرى في الوطن العربي. وتقوم هذه الخطط على فكرة جوهرية: التشكيك بوجود مؤامرة، من خلال تركيز النظر والخوار، وليس الحوار، على هوامش تافهة، تفسر الاحداث في ضوئها، والابتعاد تماما عن الاسباب الحقيقية للكوارث والاحداث. فمثلاً حينما يقال ان التخلف العربي والإنقسام العربي، هما نتيجة وجود مؤامرة غربية- صهيونية، يرد على ذلك بالقول: ان التخلف والانقسام كانا موجودين قبل مجيء الاستعمارالغربي الى الوطن العربي، وقبل نشوء الحركة الصهيونية. وكلا القولين صحيح، فالدور الصهيوني- الغربي في مشاكل العرب تؤكده وقائع مادية معروفة، كما ان وجود هذه المشاكل قبل الاستعمار والصهيونية، صحيح ايضاً وتؤكده وقائع التاريخ.
ان صحة القولين هي المدخل الطبيعي لارباك عدد ضخم من الناس، بما في ذلك مثقفون ومفكرون وساسة، وهذه الحالة هي المناخ الانموذجي لترويج نظرية المؤامرة، اي سهولة الطعن بشعارات وتحليلات ومواقف حركةالتحرر الوطني العربية، القائمةعلى تحميل الصهيونية والاستعمار جل مشاكلنا الحالية.
وحينما يرد اصحاب القول الأول على اصحاب الثاني بأن المشاكل كانت موجودة، لكنها كرست وتعمقت وصارت التحدي الأكبر للعرب، نتيجة التخطيط الاستعماري الصهيوني، ممثلاً في اتفاقية سايكس- بيكو، التي قسمت العرب الى اقطار، ورسمت الحدود العربية ، التي وضعت الثروة العربيةالاساسية ، النفط ، في مكان خال من السكان تقريبا ، وحرمت الكثافة السكانية العربية الحضرية منها، ويعد هذا التخطيط الحدودي (البريطاني – الفرنسي) هو اللغم المقصود والاخطر بين العرب . واكملت المؤامرة باصدار بريطانيا (وعد بلفور) الذي منح فلسطين لليهود، ، وخططت، اي المؤامرة ، لحرمان العرب من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وتدمير وافشال اي نظام وطني عربي ينجح في تحقيق بعضا من التقدم والاستقلال، مثلا محمد علي باشا ، ابراهيم باشا ، وجمال عبدالناصر ، في مصر ، وصدام حسين في العراق ، واغتيال مشروع جعل الثورة الجزائرية بداية لنهضة وطنية جزائرية تنموية تقوم عليها نهضة المغرب العربي يرمته. كما خططت المؤامرة لتمكين اسرائيل من دحر العرب مجتمعين عسكرياً، والتفوق عليهم مجتمعين ايضاً، تكنولوجياً وعلمياً، والسيطرة على ثروة العرب المادية الاساسية، وهي النفط ، لضمان عدم تسخيرها لبناء دول، او دولة، متقدمة وقوية، كما حصل في العراق...الخ حينما يقال ذلك، تندلق من وجوه افراد المارينز العرب، بسمة لزجة، ويقولون رداً على ماسبق: ياسيدي إنها نظرية المؤامرة التي تجعلكم تتخيلون ان كل ماسبق ذكره هو نتاج تخطيط الآخر، ان اصل الداء في سلوكنا وليس في سلوك الآخرين، فلا يجب ان نضع اللوم عليهم وننسى اننا سبب فرقة وتخلف العرب. وهذا الرد الجاهز من وضع الموساد والمخابرات الامريكية تحديدا، وهو لذلك رد نمطي .
على مستوى الاسلوب، يلاحظ ان مارينز الاعلام العرب، قد لقنوا من قبل المخابرات الامريكية، مباشرة، او بالواسطة، كي يستخدموا لغة واسلوباً يقومان على الانتقاص من افكار وتحليلات الوطني العربي، بتحقير افكاره وتبسيطها، وردها الى عجزه عن حل مشاكله، أو فهم اسبابها الحقيقية، ومن ثم ايصاله هو، والمستمع او المشاهد او القارىء، الى استنتاج ان الوطني العربي ساذج ومتخلف ولايفهم!
هل توجد مؤامرة؟
هذه الطريقة في الرد على الوطنيين العرب ، تصاعدت وتبلورت منذ مطلع التسعينيات، وصرنا نسمع ردوداً جاهزة، كلما فضح وطني عربي، صلة الغرب والصهيونية بمشاكلنا، وتفاقمها والفشل في حلها، تقوم على تحقير وابتزاز من يفضح، ويربط بين مشاكلنا ودور القوى المعادية. ومن المؤسف ان الكثير من الكتاب والمثقفين وقعوا في شرك الابتزاز، فارتبكوا وشعروا بالخوف من اتهامهم (بالسذاجة) ، وتكرار (نظريات جاهزة)، و(ابتعادهم عن الواقع)، رغم ان الواقع العربي فيه آلاف الادلة المادية والشواهد على وجود مؤامرات وليس مؤامرة واحدة.
نعم توجد مؤامرات نفذت ونجحت، وادت الى دمار وخراب وتراجع في كل الوطن العربي، بل ان رد مارينز الاعلام العرب، بالقول (إن سبب كل ماتقدم هو مجتمعاتنا وقيمها وثقافتها وانظمتها الحاكمة)، هذا الرد بذاته مردود عليه، لأن النظم العربية، بغالبيتها زرعت وحفظت امنياً وسياسياً، من قبل بريطانيا ثم امريكا، من رفض الشعب العربي لها. ومن اهم المؤامرات التي نفذت: انشاء اسرائيل، وحروب اسرائيل التي كان هدفها الاول تحطيم الجيوش العربية، لكن هدفها الا بعد كان القضاء على عوامل التقدم والنهضة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال اجبار العرب على تحويل اموالهم من التنمية الى الحرب والأمن! كذلك فان اسرائيل تحولت الآن، بفضل المؤامرة التفصيلية، الى قوة اقليمية سائدة، وهذا يؤكد دعم امريكا والغرب والشرق لها، بل ان اسرائيل صارت تملك وسائل تأثير فعالة جداً على امريكا بالذات، وعلى اوروبا وغيرها، اذ لايجرؤ زعيم امريكي، او اوروبي، الآن على رفض او معارضة سياسات اسرائيل بجدية، خصوصاً رفضها لتنفيذ اكثر من (100) قرار صدرت عن الامم المتحدة منذ عام 1947م!
وفي اطار هذا الاستكلاب الاسرائيلي مازلنا نرى دولاً عديدة، وليس المانيا فقط، تدفع تعويضات لاسرائيل، وتحني رأسها لها كلما ارتفع صوت غاضب منها! وصارت اسرائيل تملي على امريكا واوروبا مايجب ان تقوما به تجاه العرب، فالمطلب الأوروبي- الامريكي بتغيير مناهج التعليم العربية، هو مطلب اسرائيلي، و(تفكيك بنية الارهاب) في الوطن العربي، هومطلب اسرائيلي، و(تجفيف مصادر الارهاب) المالية والفكرية والنفسية، هو مطلب اسرائيلي، و(اطلاق حرية الجنس وتحرير المرأة)، هو مطلب اسرائيلي، نجد تنفيذه التام في اطلاق فضائيات عربية تنشر الفسوق والعهر على مدار اليوم، وتختص بالرقص المثير والاغاني الهابطة والفاسقة، والتي يخجل منها حتى الرجال! او نجده في (ترويج المخدرات) في الوطن العربي، وهو مطلب اسرائيلي، ونجده في (تفكيك الاسرة العربية)، وهو مطلب اسرائيلي... الخ
اذا اردنا ان نعدد مايجري الآن تحت نواظرنا سوف لن ننتهي، وفي كل مايجري على مستوى الدين والقيم، نجد اسرائيل.
المؤامرة على العراق
اما على مستوى العراق، فنجد الادلة الاعظم والاوضح على وجود (المؤامرة الكبرى)، فلقد كانت اول المؤامرات فرض الحرب العراقية- الايرانية على العراق، حيث برز الدور الامريكي- الاسرائيلي- الاوروبي في التهيئة لها باسقاط الشاه ودعم وصول خميني للسلطة ، وادامتها، ورفض ايقافها، فاستمرت 8 سنوات، احرقت الاخضر واليابس. ثم اختلقت مشكلة الكويت منذ عام 1988، اي مباشرة بعد نجاح العراق في انهاء الحرب مع ايران خلافا للتخطيط الامريكي – الاوربي – الاسرائيلي ، وتفجرت المشكلة عام 1990، ووقع العدوان الثلاثيني في عام 1991، رغم ان امكانية الحل السلمي كانت قائمة لأزمة الكويت، لكن امريكا، ومن وراءها، احبطت الحل السلمي. وبعد شن الحرب على العراق جاء دور الحصار الشامل، فمات من العراقيين حوالى مليوني انسان، ودمرت البنية التحتية، واضعف الجيش العراقي، الذي اصبح في عام 1988 اقوى جيش في الشرق الاوسط! وقدم العراق تنازلات ضخمة، وطبق كافة قرارات مجلس، من اجل رفع الحصار، لكنه لم يرفع !
وحينما ادركت امريكا، ومن وراءها، ان العراق قد اقترب في عام 2001 من كسر الحصار، بفضل نجاحاته في مجالات الزراعة والصناعة والعلم والتكنولوجيا، من جهة، وتعاونه مع الاشقاء العرب والاصدقاء من غير العرب من جهة ثانية، جاءت احداث 11 سبتمبر 2001 لتقلب كل شيء رأساً على عقب! ومن ابرز ادلة وجود (مؤامرة كبرى)، في هذا الشأن هو أنّ ادارة بوش، لجأت في يوم ضرب البرجين الى اتخاذ قرار شن حرب على العراق! هل كان ذلك محض انفعال ورد فعل؟ بالتأكيد كلا، وماجرى فيما بعد في العراق اكد واثبت وجود مؤامرة، هدفها تدمير العراق، لانه تحدى سياسياً، ثم تحدى تنموياً، باقامة دولة عصرية متقدمة وقوية. ومرة اخرى، ورغم كل عروض العراق لتجنب الحرب الجديدة ، إلا أن ادارة بوش، مدفوعة بفريق المحافظين الجدد، اليهود الصهاينة، رفضت اي حل سوى الغزو وتدمير العراق. ماذا استخدمت لتسويق الغزو واقناع العالم به؟
اداة المؤامرة : الكذب
لئن كانت فضائيات الفسق والفجوروالارتزاق العربية ، كروتانا والعربية، قد تولت مهمة افساد الاخلاق وصنع جيل ساقط قيمياً، ومتشبع بثقافة الارتزاق وعهر الضمير ، فان دبابات (المحافظون الجدد) تولت مهمة تدمير الركن المادي والمعنوي لنهوض الامة : العراق. فطبقاً لكل ماورد في (بروتوكولات حكماء صهيون)، وخطط دايان وشارون، وعودي ينون، كان يجب منع اي قطر عربي، من الحصول على التكنولوجيا والعلوم، واعداد جيش من العلماء والمهندسين العرب، وانشاء قاعدة صناعية وزراعية، والقضاء على الفقر والامية، والمرض، والاصرار على جعل ثروات العرب حقاً لكل العرب، خصوصاً الفقراء منهم. وبما ان العراق قد فعل كل ذلك، واكثر، فقد تقرر صهيونياً اولاً، وامريكياً ثانياً، تدميره واجتثاث القوة السياسية التي حققت كل ذلك، فكان غزو عام 2003م هو الرد الصهيوني- الغربي على (وقاحة) العراق وشعبه!
انظروا الى مافعلوا في العراق، تدركون ان المؤامرة الكبرى حقيقة مادية مجسدة، وليست هوساً مرضياً، فبعد اسقاط النظام الوطني، فككت الدولة، ولم يكن اسقاط النظام كافياً، وحل الجيش والاجهزة الامنية، واحرقت الوزارات، باستثناء وزارة النفط، وخربت البنية التحتية، ووصلت المؤامرة ذروتها بتدمير ا لمتحف الوطني العراقي، ونهب آثاروهوية ثمانية آلاف عام من الحضارة، ثم القيام بخطوة غبية جداً، ساعدت على فضح المؤامرة، ذات الجذور التاريخية، حينما حولت آثار بابل الى مقر لقوات الغزو! وكانت النتيجة الحاق خراب كبير بالآثار التاريخية لايمكن اصلاحها! واكملت المؤامرة بتدمير مصادر رزق الناس، وهيمنة الجريمة واللصوص، وعدم اصلاح خدمات الماء والكهرباء، وغير ذلك!
هل يكفي كل هذا لتأكيد القول، وبجزم مطلق، ان هناك مؤامرة كبرى تنفذ ضد الأمة العربية وهويتها القومية واسلامها؟ اذا كان هناك من يشك بذلك، علينا ان نحيله للدليل الحاسم الآخر، وليس الأخير، وهو فبركة اكاذيب اسلحة الدمار الشامل والصلة بالقاعدة، والمقابر الجماعية ومجزرة جلجة، ونهب ثروات العراق، واغتصاب النساء، وغيرها، والتي اعترفت امريكا بكذبها ، واستخدمت لتبرير غزو العراق وقبول حكومات العالم به على مضض، والسؤال هو: ماذا يعني سقوط هذه الأكاذيب غير انها فبُركت لتمرير المؤامرة الاكبر؟
مواضيع مماثلة
» * الأحزاب الدينية في العراق- الدعوة-المجلس- بدر-القاعدة-دولة العراق-العصائب-الكردية-انصار الاسلام-الاتحاد الكردي- الاخوان- الحزب الاسلامي- الجيش الاسلامي- الجهاد- جبهة المقاومة-جيش الراشدين- حزب الله- مجلس العلماء- جيش ابو بكر- كتائب العشرين- وغيرها.
» * تؤمان سياميان - العراق شقاق ونفاق - الغرب والعرب - تقسيم الشرق .خسائر امريكا في العراق .
» * الجرائم الأمريكية في القرن العشرين - معركة الصريف - أصغر جاسوس - اطول حروب التاريخ .
» * ثورة النانو في العالم - مواضيع نظرية الأوتار - بوزيترون (مضاد الكترون)
» * 100عام لاحتلال كركوك - تزوير التاريخ الاسلامي - اكاذيب التاريخ الاسلامي .
» * تؤمان سياميان - العراق شقاق ونفاق - الغرب والعرب - تقسيم الشرق .خسائر امريكا في العراق .
» * الجرائم الأمريكية في القرن العشرين - معركة الصريف - أصغر جاسوس - اطول حروب التاريخ .
» * ثورة النانو في العالم - مواضيع نظرية الأوتار - بوزيترون (مضاد الكترون)
» * 100عام لاحتلال كركوك - تزوير التاريخ الاسلامي - اكاذيب التاريخ الاسلامي .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى