* احداث الحادي عشر من سبتمبر : جواسيس في حالة كمون بالبيت الأبيض
صفحة 1 من اصل 1
* احداث الحادي عشر من سبتمبر : جواسيس في حالة كمون بالبيت الأبيض
احداث الحادي عشر من سبتمبر 7
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 2 يناير 2011 - 8:12
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
الخدعة الرهيبة :
جواسيس في حالة كمون بالبيت الأبيض
بقلم تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
لنعد إلى الرواية الرسمية لهذا اليوم المرعب. فللرد على الهجومين اللذين وقعا في نيويورك، أطلق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، روبير مولير الثالث، المخطط المعروف بالكونبلانCONPLAN، وأخبرت جميع الوكالات الحكومية بالكارثة ودعيت إلى المكوث رهن إشارة مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجيةSIOC التابع لمركز التحقيقات الفدرالية، ولمجموعة التصدي لحالات الكوارث CDRG، التابعة للوكالة الفدرالية لتدبير الأزمات FEMA، وأخليت ثم أغلقت، كل الأماكن الرئيسية التي يتجمع فيها العموم، والمعرضة لأن تكون مسرحا لعمليات إرهابية.
لنعد إلى الرواية الرسمية لهذا اليوم المرعب. فللرد على الهجومين اللذين وقعا في نيويورك، أطلق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، روبير مولير الثالث، المخطط المعروف بالكونبلان CONPLAN، وأخبرت جميع الوكالات الحكومية بالكارثة ودعيت إلى المكوث رهن إشارة مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجيةSIOC التابع لمركز التحقيقات الفدرالية، ولمجموعة التصدي لحالات الكوارث CDRG، التابعة للوكالة الفدرالية لتدبير الأزمات FEMA، وأخليت ثم أغلقت، كل الأماكن الرئيسية التي يتجمع فيها العموم، والمعرضة لأن تكون مسرحا لعمليات إرهابية.
وبشكل مفاجىء، وفي حوالي الساعة العاشرة، أصدر الجهاز السري (جهاز حماية الشخصيات السامية)إنذارا من نوع جديد: البيت الأبيض والطائرة الرئاسية مهددان. وقد نقل نائب الرئيس تشيني إلى المركز الرئاسي للعمليات المستعجلةPresidential Emergency Operations Center، وتقع غرفة القيادة تحت الأرض، في الجناح الغربي للبيت الأبيض. وبدأ العمل بمخطط استمرارية الحكومةCoG وبشكل سري، نقلت القيادات السياسية البارزة في البلاد – أعضاء الحكومة ومجلس الشيوخ – إلى أماكن آمنة. وقد نقلتهم مروحيات تابعة للبحرية إلى مخابىء ضخمة مضادة للإشاعات الذرية: موقع هاي بوينت سبيشلي فاسيليتي Hight point Special Facility في ماونت ويدر بولاية فرجينيا وموقع ألترنايت جوينت كومينيكايشن سنتر Alternate Joint Communication Center، المعرف بموقع (R)، في رافن روك ماونت Raven Rock Mountainن قرب كامب ديفيد. وكل هذه المواقع عبارة عن مدن حقيقية تحت الأرض، وهي من بقايا الحرب الباردة، وصممت لاحتضان آلاف الأشخاص.
ومن جهته، فقد غير جورج بوش، الذي كان في طريقه إلى واشنطن، وجهته، حيث اتجهت الطائرة الرئاسية (Air Force One)، في بداية الأمر، إلى قاعدة باركسديل (لويزيانا)، ثم إلى قاعدة أوفوت (نبراسكا)، حيث مقر القيادة الأمريكية الاستراتيجية Us Strategic Command، أي المكان المحوري الذي توجد به قوة الردع النووية. وفي ما بين القاعدتين تحركت الطائرة على علو منخفض في اتجاهات متعرجة. وكان الرئيس، بعد الهبوط في القاعدتين، يجتاز مدرج الطائرات على متن سيارات مدرعة خشية التعرض لنيران القناصة.
ولم تنته إجراءات حماية الشخصيات السامية هذه، إلا بعد الساعة السادسة بعد الظهر، عندما استقل جورج بوش، من جديد الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن. وقد تحدث نائب الرئيس، ديك تشيني، الذي كان ضيفا على تيم روسيت في برنامج "ميت ذو برس" – لقاء الصحافة – الذي بثته قناة ان بي سي ، يوم 12 سبتمبر، عن الإنذار الذي أصدره الجهاز السري وكذلك عن طبيعة التهديد.
وحسب تصريحه، فقد أخبر نائب الرئيس، بشكل مفاجئ، من طرف ضباط الأمن التابعين له، بان خطرا كان محدقا به، فتم نقله بالقوة إلى المخبأ المحصن التابع للبيت الأبيض، لأن طائرة البوينغ المختطفة التي اتضح أنها الرحلة 77، تحوم فوق واشنطن. وعندما لم تتضح لها العلامات الدالة على البيت الأبيض، توجهت لترتطم بالبنتاغون. وبينما كان إجلاء الشخصيات الحكومية والبرلمانية جاريا، أخبر الجهاز السري بأن الطائرة تواجه تهديدا آخر، فهناك طائرة جديدة مختطفة تهدد بالاصطدام، في الجو بالطائرة الرئاسية.
ومرة أخرى، لا تصمد هذه الرواية الرسمية أمام التحليل.
ان شهادة نائب الرئيس ترمي إلى تحديد مصدر التهديد: طائرات انتحارية كانت في طريقها نحو البت الأبيض، ونحو الطائرة الرئاسية. انه يعيد الكذبة التي افتضح أمرها في الفصل الأول من هذا الكتاب، كذبة الرحلة 77 التي تحطمت فوق البنتاجون. بل يزيد على ذلك، بتخيل طائرة انتحارية تحوم حول واشنطن بحثا عن هدف. لكنه يصعب، مع ذلك، على المرء ان يصدق أن الجهاز السري، الذي، بدل تشغيل الدفاع الجوي المضاد، راح يفكر في إجلاء نائب الرئيس نحو المخبأ المحصن. والمضحك حقا، هو ان تشيني اخترع طائرة ركاب جديدة تطارد الطائرة الرئاسية، كما يفعل الفارس في أفلام الغرب الأمريكي "ويسترن"، وتريد الاصطدام بها أمام أنظار القوات الجوية الأمريكية التي لا تحرك ساكنا.
وبالرغم من هذه الاحتمالات، فان هذه الملهاة لا تكفي لتفسير السلوكات. فإذا كان التهديد ينحصر في طائرات انتحارية، فلماذا نحمي الرئيس من احتمال إطلاق نار من طرف قناصة حتى ولو فوق مدرج الطائرات بالقاعدتين العسكريتين الاستراتيجيتين؟ كيف نصدق أن الإسلاميين تموقعوا حتى في الأماكن التي شددت حولها إجراءات الحراسة. ان شهادة ديك تشيني تستهدف، على وجه الخصوص، محو تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، آري فلايشر، وتصريحات السكرتير العام للبيت الأبيض كارل روف .ل قد كانت المعلومات التي يدلون بها، تقود إلى التساؤل حول فرضيات داخلية محتملة، في الوقت الذي لا تريد فيه الدعاية الحربية أن ترى سوى الأعداء الخارجيين.
وتؤكد الصحافة الصادرة يومي 12 و13 سبتمبر، استنادا إلى المتحدث باسم الرئاسة (آري فلايشر)، على أن الجهاز السري قد يكون توصل براسلة من المهاجمين تشير إلى أنهم يعتزمون تدمير البيت الأبيض والطائرة الرئاسية. والمدهش حقا، حسب صحيفة نيويورك تايمز، هو انه يحتمل أن يكون المهاجمون، قد استعملوا لجعل مكلماتهم جديرة بالتصديق، شفرات تحديد الهوية وإرسال الإشارات التي في حوزة الرئاسة. والغريب أيضا، حسب صحيفة وورلد نت دايلي ، التي قالت، استنادا إلى مصادر رسمية مخابراتية، أن المهاجمين ربما كانوا يتوفرون أيضا، على شفرات إدارة مراقبة العقاقير والمواد المخدرة Drug Enforcement Administration، ومكتب الاستطلاع القومي National Reconnaissance Office، والمخابرات التابعة للقوات الجوية Air Force Intelligence، والمخابرات العسكرية Army Intelligence،
والمخابرات البحرية Naval Intelligence، مخابرات مشاة البحرية Marine Corps Intelligence، وأجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الخارجية ووزارة الطاقة. وكل شفرة من هذه الشفرات لا توجد إلا في حوزة مجموعة محدودة جدا من الأشخاص. ولا يسمح لأحد بأن يتوفر على أكثر من شفرة. وإذا سلمنا بأن المهاجمين كانوا يتوفرون على هذه الشفرات، فذلك يعني إما أن هنالك وسيلة لاختراقها، وإما أن هناك جواسيس في حالة كمون مندسين في كل أجهزة الاستخبارات هذه. تقنيا، يبدو ممكنا إعادة تركيب شفرات الوكالات الأمريكية، عبر البرنامج المعلوماتي الذي استعمل في تصميمها، والمعروف باسم بروميس Promis، علما بأن الحسابات التي ركب منها هذا البرنامج المعلوماتي، كانت قد سرقت، على ما يبدو، من طرف العميل السري روبيرت هانسن التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي، الذي ألقي عليه القبض بتهمة التجسس في فبراير2001.
وفي نظر جيمس وولسي، مدير وكالة الاستخبارات المركزية سابقا، فان هذه الشفرات قد يكون حصل عليها جواسيس مندسون. ويؤكد وولسي، الذي يعتبر حاليا من اللوبي الداعم للمعارضة ضد صدام حسين، أن هذه العملية من تدبير الأجهزة السرية العراقية الخطيرة. وتذهب فرضية ثالثة إلى القول بأن الأجهزة السرية إما مخترقة، وإما انخدعت بمعلومات غير صحيحة. ذلك أنه لم يكن أبدا بامكان المهاجمين الحصول على هذه الشفرات، ولكنهم – بفضل تواطؤ جهات معينة – قد يكونوا نجحوا في الدفع إلى الاعتقاد بذلك.
وكيفما كان الأمر، فان مسألة الشفرات تكشف عن وجود خائن، أو أكثر، في أعلى مستويات جهاز الدولة الأمريكية. فهم الذين بامكانهم وضع قناصة لقتل الرئيس حتى في داخل القواعد الاستراتيجية للقوات الجوية الأمريكية. ومن أجل الاحتماء من الكمائن التي يحتمل أنها نصبت، استعمل الرئيس سيارات مصفحة لعبور مدرج المطار في باركسديل و أوفوت.
وهناك جانب آخر لهذه القضية، هو الكشف عن مفوضات موازية. فإذا كان المهاجمون أجروا اتصالا مع الجهاز السري واستعملوا شفرات سرية لتأكدي صدق مكالمتهم، فذلك لهدف محدد. فإما أن تكون رسالتهم متضمنة لمطلب، وإما لإنذار. ومن ثم، وإذا سلمنا بأن التهديد قد زال في نهاية اليوم، فانه لا يسعنا إلا أن نستخلص أن الرئيس بوش قد فاوض وخضع لنوع من الابتزاز.
وكان بامكان المهاجمين، وهم يتوفرون على شفرات التصديق وارسال الإشارات المستعملة في البيت الأبيض والطائرة الرئاسية، أن ينتحبوا صفة رئيس الولايات المتحدة. كان بوسعهم أيضا، إصدار تعليمات لمختلف القوات، بما في ذلك إطلاق النظام النووي. وكان السبيل الوحيد الذي يسمح لجورج بوش في الاستمرار بالتحكم في القوات، هو التواجد شخصيا في مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية في أوفوت، وأن يصدر شخصيا من هناك، أمر و أمر مضاد. لذلك توجه إلى عين المكان شخصيا. واتضح أن مساره المباشر كان من قبيل المستحيل، لأن الطائرة الرئاسية التي لم تصمم للتحليق على ارتفاع منخفض استهلكت احتياطي الوقود فيها، ولا يمكن تزويدها به خلال الطيران دون تعريضها للخطر. لذلك برمج توقف تقني في باركسديل وهو من المواقع الخمس البديلة لأوفوت.
وليست مسألة الشفرات هي العنصر الوحيد الذي اختفى من الرواية الرسمية. فهناك واقعة أخرى، تم التحقق منها قانونيا، تم إهمالها. ففي يوم11سبتمبر، على الساعة التاسعة واثنتين وأربعين دقيقة، بثت قناة أي بي سي، مباشرة صورا لحريق في المبنى الملحق بالبيت الأبيض المعروف ب (Old Executive Building)، واكتفت القناة بإظهار مشهد ثابت تبدو فيه أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى. ولم يتسرب أي خبر عن أسباب الحادث ولا عن حجمه الحقيقي. ولم يتجرأ أحد على نسب الحريق إلى طائرة انتحارية. وبعد ذلك بربع ساعة، نقل الجهاز السري ديك تشيني من مكتبه، وأمر بإخلاء البيت الأبيض والبناية الملحقة به. وانتشر فريق من أمهر القناصة في محيط المنزل الرئاسي مجهزين بقاذفات للروكيت، وبامكانهم صد هجوم عبر جيش محمول جوا. وباختصار كان يتعين مواجهة تهديد من طبيعة مختلفة عن تلك التي وصفها ديك تشيني في وقت لاحق.
لنقرأ من جديد نص تدخل الرئيس بوش، الذي سجل في باركسديل وأجل البنتاغون بثه إلى الساعة الواحدة وأربع دقائق بعد الظهر: "أود أن أطمئن الشعب الأمريكي، بأن موظفي الحكومة الفدرالية يعملون على مساعدة السلطات المحلية، بغرض إنقاذ أرواح بشرية ومساعدة ضحايا هذه الهجمات. وكونوا على يقين من أن الولايات المتحدة ستطارد مدبري هذه الأعمال الجبانة. وإنني على اتصال دائم بوزير الدفاع، وبفريق الأمن القومي، ومع حكومتي. وقد اتخذنا جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، لحماية الشعب الأمريكي. وتوجد جيوشنا، داخل الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم، في حالة استنفار قصوى، وأخذنا جميع الاحتياطات الأمنية الضرورية لسير العمل في أجهزة الدولة.
وقد أجرينا اتصالا مع رؤساء الفرق في الكونجرس، ومع قادة العالم من أجل التأكيد لهم، بأننا سنعمل كل ماهو ضروري من أجل حماية أمريكا والأمريكيين.
وأطلب من الشعب الأمريكي أن ينضم إلي من أجل التعبير عن الشكر، لكل الأشخاص الذين يسخرون كل طاقاتهم من أجل إغاثة مواطنينا ومن أجل الصلاة على أرواح الضحايا وعائلاتهم.
ان إصرار أمتنا العظمى يمر بامتحان. ولكن تأكدوا من أننا سنبرهن للعالم بأننا سنجتاز هذه المحنة. وليبارككم الله".
ان ما يثير الانتباه في هذه الكلمة، هو ان الرئيس يحاول، بكل عناية أن يتلافى الإشارة إلى المهاجمين. فهو لا يستعمل كلمتي "إرهاب" أو "إرهابي". ولكنه يلمح إلى أن الأمر قد يتعلق ببداية صراع عسكري تقليدي أو أي شيء آخر. ويشير إلى "امتحان" سيتم إنجازه، وكأنه يعلن عن كوارث جديدة. والأكثر إثارة، هو أنه لا يقدم أي تفسير حول غيابه عن واشنطن. وهو بذلك، يعطي الانطباع بأنه هرب من مواجهة خطر لازال مواطنوه معرضين له.
لقد عقد آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض لقاءين صحافيين عرضيين على متن الطائرة الرئاسية خلال تحليقها لمدة طويلة. وبنفس الحرص الشديد، الذي أظهره الرئيس بوش، لم يستعمل هو أيضا كلمتي "إرهاب" أو "إرهابي".
ويمكن في سياق مثل هذا، أن يتم تأويل بدء العمل بإجراء استمرارية الحكومة، بطريقتين مختلفتين. التفسير البسيط جدا، هو اعتبار انه كان ينبغي حماية الرئيس والمسئولين والسياسيين من عمل يقوم به خونة، كان بامكانهم إشعال حريق في مبنى (Old Executive Building) والسطو على الشفرات السرية للرئاسة ووكالات الاستخبارات.
ويمكن بدلا من ذلك، أن نعتبر أنه لم يتم إطلاق خطة (CoG)، من أجل حماية القادة السياسيين من الخونة، ولكن تم إطلاقها من طرف الخونة لعزل القادة السياسيين. بهذا المعنى، تبدو شهادة نائب الرئيس تشيني غريبة. فهو يؤكد أن عملاء الجهاز السري اختطفوه من مكتبة واقتادوه إلى مخبأ البيت الأبيض دون موافقته. ويلمح إلى أن نفس الشيء وقع للأعضاء الرئيسيين في الحكومة والكونجرس. فما معنى أن يقوم الجهاز السري باختطاف منتخبي الشعب ومحاصرتهم في المخابىء المحصنة "من أجل سلامتهم"، إذا لم يكن انقلابا سياسيا، أو على الأقل انقلابا داخل القصر؟
ولنعد إلى قراءة العناصر المتاحة: هناك فريق حريق شب في المبنى الملحق بالبيت الأبيض. وأعلنت المسئولية عن الهجمات خلال اتصال هاتفي مع الجهاز السري. وطرح المهاجمون مطالب بل إنذارا وصدقوا على المكالمة الهاتفية باستعمال شفرات التصديق وإرسال الإشارات التي تملكها الرئاسة. وأطلق الجهاز السري مسطرة استمرارية الحكومة ووضع القادة السياسيين البارزين في مكان آخر. ودخل الرئيس، في ما بعد الظهر، في مفاوضات. وفي المساء عاد الهدوء.
وهكذا فان الهجمات لم تكن من تدبير متشدد كان يعتقد أنه ينفذ عقابا إلهيا. ولكن من تدبير مجموعة داخل جهاز الدولة الأمريكية نجحت في فرض سياسة ما على الرئيس الأمريكي. وبدلا من انقلاب سياسي كان يستهدف الإطاحة بالمؤسسات، ألم يكن الأمر انقضاضا على السلطة من طرف مجموعة معينة كامنة في ثنايا المؤسسات؟
احداث الحادي عشر من سبتمبر 8
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
الخدعة الرهيبة:
شركاء على الأرض
بقلم تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
لقد قدمت الطائرة الأولى من الأمام في اتجاه الريح، الشيء الذي سهل من استقرارها. أما الطائرة الثانية فاضطرت إلى القيام بمناورة دوران معقدة، وكانت من الصعوبة بمكان لأنها تمت في الاتجاه المعاكس للريح، ومع ذلك فقد استطاعت هي الأخرى أن تصطدم بالبرج على رتفاع جيد وعلى مستوى الوسط. وأكد الربابنة المحترفون، الذين أخذ رأيهم في الموضوع، أن القليل منهم يستطيع تصور القيام بمثل هذه العملية، ويستبعدون ذلك بشكل قاطع بالنسبة للربابنة الهواة. غير أن طريقة لا يرقى إليها الشك في بلوغ هذا الهدف هي استعمال علامات مرشدة، إشارة تصدر انطلاقا من الهدف تجتذب الطائرة التي تحلق باستعمال القيادة الأتوماتيكية. ووجود علامة مرشد في مركز التجارة العالمي أثبتته الإذاعات الأمريكية التي التقطت إشارتها.
لقد قدمت الطائرة الأولى من الأمام في اتجاه الريح، الشيء الذي سهل من استقرارها. أما الطائرة الثانية فاضطرت إلى القيام بمناورة دوران معقدة، وكانت من الصعوبة بمكان لأنها تمت في الاتجاه المعاكس للريح، ومع ذلك فقد استطاعت هي الأخرى أن تصطدم بالبرج على ارتفاع جيد وعلى مستوى الوسط.
وأكد الربابنة المحترفون، الذين أخذ رأيهم في الموضوع، أن القليل منهم يستطيع تصور القيام بمثل هذه العملية، ويستبعدون ذلك بشكل قاطع بالنسبة للربابنة الهواة. غير أن طريقة لا يرقى إليها الشك في بلوغ هذا الهدف هي استعمال علامات مرشدة، إشارة تصدر انطلاقا من الهدف تجتذب الطائرة التي تحلق باستعمال القيادة الأتوماتيكية. ووجود علامة مرشد في مركز التجارة العالمي أثبتته الإذاعات الأمريكية التي التقطت إشارتها.
وقد تم رصد هذه الإشارة لأن ذبذباتها تداخلت مع إرسال الهوائيات التلفزيونية المثبتة فوق البرجين. ويحتمل أن تكون هذه الإشارة أطلقت في اللحظة الأخيرة لتلافي اكتشاف أمرها، وبالتالي، تدميرها. كما أنه من المحتمل أن يكون المختطفون قد استعملوا علامتين، لأنه يصعب أن تقوم علامة واحدة بالمهمة، بالرغم من تجاور الهدفين.
وعلى كل حال كان من الضروري وجود شركاء على الأرض. وإذا كان الأمر كذلك، فلم يكن هناك داع لوجود عدد كبير من المختطفين على متن الطائرة. مجموعة صغيرة كانت تكفي لتحويل الطائرة إلى القيادة الأتوماتيكية. كما أنه لم يكن ضروريا على الإطلاق، وجود مختطفين على متن الطائرة، طالما أن الأمر لم يكن يتعلق باحتجاز رهائن: فمن خلال قرصنة أجهزة الحاسوب الموجودة على متن الطائرة، قبل الإقلاع، كان من الممكن التحكم في قيادة الطائرة خلال التحليق بفضل تكنولوجيا غلوبال هوك Global Hawk التي طورتها وزارة الدفاع حينذاك يصبح بالامكان قيادة طائرة البوينغ آليا عن بعد، تماما كطائرة بدون ربان.
وبعد ذلك انهار البرجان عن آخرهما، وأحدثت لجنة للتحقيق من طرف الوكالة الفدرالية لتدبير الحالات المستعجلة Federal Emergency Management Agencyوكلفت الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين بالإشراف عليها.
وحسب التقرير الأولي فقد خلف اختراق وقود الطائرتين حرارة تفوق الوصف أضعفت الهيكل المعدني المركزي للبرجين.
وقد رفضت جمعيات الاطفائيين بنيويورك ومجلة "فاير انجينيرينغ" هذه النظرية مؤكدة من خلال معطيات حسابية، أن الهياكل يمكن أن تصمد طويلا خلال الحريق.
ويؤكد رجال الإطفاء أنهم سمعوا صوت انفجارات في قاعدة البرجين، ويطالبون بفتح تحقيق مستقل فهم يتساءلون عن المواد التي كانت مخزنة في البنايتين، وأيضا، وفي انتظار أجوبة، عن الانفجارات الإجرامية التي قد تكون وراءها مجموعة متمركزة في الأرض.
وأكد فان روميرو، الخبير الشهير من معهد نيو مكسيكوNew Mexico Institute Of Minning And Terchnologyأن الانهيار لا يمكن أن تتسبب فيه إلا المتفجرات ,غير أنه تراجع عن رأيه أمام ضغط الرأي العام.
وكيف ما كان الحال، فان سقوط الطائرتين لا يمكن أن يفسر انهيار عمارة ثالثة وهي البرج رقم 7. فرضية تفكك الأساسات استبعدتها الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين: بالفعل لم يأخذ البرج 7 وضعا مائلا ولكنه انهار تماما. ولذلك يصبح السؤال ليس: " هل تعرض البرج 7 للتفجير ؟"، ولكن " ماهي الفرضية الأخرى التي يمكن صياغتها؟".
هنا، يأتي سبق صحفي لصحيفة نيويورك تايمز ان مركز التجارة العالمي الذي كنا نعتبره هدفا مدنيا، يخفي هدفا عسكريا سريا. ربما يكون آلاف الأشخاص قد لحقوا حتفهم لأنهم كانوا يستعملون كدروع بشرية. أن البرج 7 – وربما عمارات أخرى والطوابق تحت الأرض – كانت تخفي قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية. لقد كانت هذه القاعدة في الخمسينيات مجرد مكتب للتجسس على البعثات الأجنبية في منظمة الأمم المتحدة، لكنها على عهد بيل كلينتون، وسعت من أنشطتها بشكل غير قانوني لتشمل التجسس التجاري في منهاتن. لقد تحولت الموارد الرئيسية للتجسس المضاد للاتحاد السوفييتي إلى الحرب الاقتصادية. وقد أضحت قاعدة وكالة الاستخبارات المركزية في نيويورك أهم مركز على الصعيد العالمي للاستخبارات الاقتصادية. وعارض تحويل نشاط الاستخبارات بشدة، الجناح التقليدي في وكالة الاستخبارات المركزية وأركان الحرب للقوات المشتركة.
وبشكل استرجاعي، يمكن أن نتساءل عما إذا كان هدف الهجوم الذي نفذ على مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1996 ( ستة قتلى وحوالي ألف جريح)، هو هذه المحطة السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، علما بأنها كانت حينئذ أقل تطورا.
لقد كان يوجد في البرجين، وقت وقوع الاصطدام الأول، ما بين ثلاثين وأربعين ألف شخص؟ وكان كل برج يتألف من مائة وعشرة طوابق، وفي كل طابق مائة وستة وثلاثون شخصا على الأقل. وقد اصطدمت الطائرة الأولى فيما بين الطابق 80 والطابق 85. وكان الأشخاص الموجودين في هذه الطوابق قد لقوا حتفهم على الفور، إما بسبب الصدمة، أو بسبب الحريق الذي اندلع بعد ذلك. أما الأشخاص الذين كانوا في الطوابق العليا فقد وجدوا أنفسهم محاصرين لأن ألسنة اللهب كانت تمتد إلى أعلى. وقد اضطر بعضهم إلى أن يلقوا بأنفسهم من ذلك العلو الشاهق بدل الموت احتراقا. وفي النهاية، انهار هيكلا البرجين، وكل الأشخاص الذين كانوا موجودين في الطوابق الثلاثين الواقعة في أعلى البرجين، قتلوا. وبعملية حسابية قد يكون عددهم بلغ على الأقل، أربعة آلاف وثمانين شخصا.
غير انه، حسب الحصيلة الرسمية التي صدرت يوم التاسع من فبراير 2002، فان الهجومين اللذين نفذا في نيويورك، أوقعا في المجموع ألفين ومائة وثلاثة وأربعين قتيلا (الحصيلة النهائية تضمنت الركاب وطاقم الطائرتين ورجال الشرطة والمطافىء ضحايا انهيار البرجين ومستعملي البرجين ). وهذه الحصيلة أقل بكثير من التقديرات الأولية وتحمل على الاعتقاد بأنه على عكس ما يبدو، فان الهجومين لم يكونا بهدف إلحاق خسائر بشرية مرتفعة إلى حد أقصى. بل على العكس، كان ضروريا التدخل مسبقا من أجل أن يتغيب العديد من الأشخاص، على الأقل أولئك الذين يشتغلون في الطوابق العليا، عن مكاتبهم في الوقت المحدد.
وقد كشفت صحيفة هاآريتز الإسرائيلية عن أن شركة أوديغو الرائدة في مجال الإرساليات الالكترونية استقبلت رسائل تحذير مجهولة المصدر تخبرها بهجومي نيويورك، وذلك قبل ساعتين من تنفيذهما. وقد تأكدت هذه الوقائع للصحيفة من طرف ميشا ماكوفر مديرة الشركة. وقد صدرت تحذيرات من كل نوع إلى أشخاص كانوا في البرج الشمالي حتى وان كان من المحتمل أنهم لم يأخذوا جميعا تلك التحذيرات بنفس الجدية.
ونجد في هذا سيناريو شبيه بسيناريو اعتداء أوكلاهوما سيتي في 19 أبريل 1995، ففي هذا اليوم حصل الجزء الأكبر من موظفي بناية ألفرد.ب. موراه الفدرالية على عطلة من نصف يوم، لكي لا يؤدي انفجار السيارة المفخخة إلى مقتل سوى مائة وثمانية وستين شخصا. ونعرف اليوم أن الاعتداء نفذه عسكريون تابعون لمنظمة يمينية متطرفة مخترقة هي نفسها من طرف مكتب التحقيقات الفدرالي.
وهكذا يكون مكتب التحقيقات الفدرالي في أوكلاهوما سيتي، قد غض الطرف عن ارتكاب اعتداء بعد أن خذ علما بتنفيذه، غير انه قلل من انعكاساته.
لنستمع الآن، إلى هذا الاعتراف الغريب من الرئيس جورج بوش، كان ذلك خلال ملتقى في أورلاندو في الرابع ديسمبر.
سؤال : بادئ ذي بدء، أود أن أقول سيدي الرئيس، انه ليس بوسعكم تصور كل ما صنعتموه لبلدنا. والشيء الثاني هو مايلي: ماذا كان إحساسكم عندما أخبرتم بالهجوم الإرهابي؟
الرئيس جورج بوش: شكرا لك يا جوردان. تعرف يا جوردان، لن تصدقوني إذا قلت لكم أي حالة أخذتني عند سماع خبر هذا الهجوم الإرهابي. كنت في فلوريدا. وسكرتيري العام، أندي كارد – في الواقع، كنت داخل فصل دراسي أتحدث عن برنامج ناجع جدا لتعلم القراءة. كنت جالسا خارج الفصل في انتظار لحظة الدخول، قم رأيت طائرة تصطدم بالبرج – كان جهاز التلفزيون شغالا. وبما أنني كنت أيضا ربانا، قلت، إذن هذا ربان مرعب. ظننت أن الأمر يتعلق ربما بحادثة مروعة. ثم نقلت (إلى الفصل) ولم يكن لدي الوقت للتفكير في ذلك. كنت إذن جالسا في الفصل، فدخل آندي كارد سكرتيري العام، وهو جالس هناك كما ترون، وقال لي " طائرة ثانية صدمت البرج، لقد هوجمت أمريكا".
" في الواقع، جوردان، لم اعرف في البداية لماذا أفكر، لقد كبرت في زمن لم يخطر لي فيه على بال أن أمريكا قد تتعرض لهجوم – ولربما كان أبوك أو أمك يفكر مثلي. وخلال هذه البرهة، بدأت أفكر بكل تركيز في ما معنى أن نتعرض لهجوم، فان الجحيم سيكون هو ثمن التعرض لأمريكا (تصفيق)
هكذا إذن، وحسب تصريحاته، فقد شاهد رئيس الولايات المتحدة صور الاصطدام الأول، قبل أن ينفذ الثاني. وهذه الصور لا يمكن أن تكون هي نفس الصور التي التقطها بالصدفة جول و جيديون نوديت. فقد ظل الأخوان نوديت يصوران طيلة النهار في مركز التجارة العالمي، ولم يعرض شريط الفيديو الذي أنجزاه إلا بعد ثلاثة عشر ساعة من طرف وكالة "غاما". يتعلق الأمر إذن، بصور سرية عرضت أمامه على الفور في قاعة العرض المحاطة بإجراءات أمنية، التي أقيمت في المدرسة تحسبا لزيارته. ولكن إذا كانت أجهزة الاستخبارات قد تمكنت من تصوير الاعتداء الأول، فلأنها كانت قد أخذت علما بذلك في وقت سابق. وفي هذه الحالة، لماذا لم يقوموا بأي شيء من أجل إنقاذ مواطنيهم؟
لننظر إلى معلوماتنا من جديد: كان الإرهابيون يتوفرون على دعم لوجستي من مجموعات متمركزة على الأرض، وشغلوا علامة مرشدة أو علامتين واخطروا من كان في البرجين من أجل التقليص من حجم الكارثة على المستوى البشري وفجروا ثلاث عمارات. وكل هذا على مرأى ومسمع من أجهزة الاستخبارات اليقظة التي لم تحرك ساكنا.
هل يمكن التدبير والإشراف على عملية من هذا القبيل انطلاقا من مغارة في أفغانستان، وتنفيذها من طرف حفنة من الإسلاميين؟
احداث الحادي عشر من سبتمبر 9
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
كــــــــذبة القرن
حصريا على شبكة فولتير : حلقات الخدعة الرهيبة
بقلم Shabakat Voltaire
عندما تنقلب موازين القيم،وتختبل الوسائل في تضليل الرأي العام العالمي،ويراد للانسانية أن لا تنعم بسلامها،ويراد للشعوب أن تحترق بنار العداوات الواهمة.حينها تنجلي الحقيقة وتنكشف المزاعم وتتهافت الأكاذيب وتتهاوى على أقدام الشعور الانساني النبيل المحب للسلام لبني البشر كلهم على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم.
وكما خابت كثير من المحاولات في ماضي البشر، يتكرر اليوم سيناريو رواية مزعومة روجت لها كثيرا اٍدارة بوش ، تبغي من ورائها ترويع العالم بأسره تحت كثير من المسميات البراقة والمفتعلة،نظر لها كثير من أمثال صموئيل هانتنغتون وأشباهه.وراحو يكثرون من حكايات صراع الحضارات وما يصور على أنه (الخطر الاٍسلامي المهدد)للعالم.وباسم هذه الشعارات وغيرها تم اٍحتلال أفغانستان ثم العراق والباب مفتوح ل.........،كل ذلك بدعوى مطاردة (الاٍرهاب الاٍسلامي)وتنظيم القاعدة الذي لم نسمع بمثله اٍلا في أساطير أفلام الويسترن،والذي لم تتمكن أعتى دولة عسكرية في العالم، اٍلى الآن من وضع حد له.
واليوم تتشرف شبكة فولتير ببث تحقيقات السيد تييري ميسان عن أكبر كذبة عرفها القرن.يحدوها في ذلك طبعا فسح المجال لحوار هادف بناء تستبعد فيه كل وسائل الضغط والاٍرهاب الفكري والاٍعلامي.كما تتمنى شبكة فولتير من كل قرائها مزيد تواصل ونقاش بناء هادف يسير بنا نحو الحقيقة والاٍحترام للآخر،ومبتغين في النهاية تجسيدا أمثل للديمقراطية الحقة والتي يجد فيها كل واحد منا مكانه حتى يتبين الغث من السمين وينكشف الوجه الحقيقي لاٍدارة طالما زعمت التبشير بالديمقراطية واٍحترام حقوق الانسان في يوم،لتعود وتنتهكها في اليوم التالي.
أصداء " الخدعة الرهيبة"
وقد لاقى كتاب الخدعة الرهيبة صدى اٍيجابيا على كثير من المنابر الاٍعلامية والثقافية بالعالم أجمع وكذا بالعالم العربي والاٍسلامي،وكان ذاك ما أدى بكثير من الجهات اٍلى اٍستدعاء السيد ميسان لعرض أطروحاته حول تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر،وتمحيص الرواية الرسمية الأمريكية.
كتاب الخدعة الرهيبة على الصحافة العربية
وقد زار خلال جولة عريضة كل من دولة الاٍمارات العربية المتحدة،والتي سمح له فيها مركز زايد للمتابعة والتنسيق مشكورا بترجمة الكتاب الى العربية وطبعه،وهنا نود أن نحيي سعي هذا المنبر الحر اٍلى نشر المعلومة والرأي الآخر المخالف للرواية الرسمية الأمريكية.كما استدعي السيد ميسان الى دولة قطر ضيفا على قناة الجزيرة الفضائية،ذاك المنبر الاٍعلامي الحر والذي تمتن له شبكة فولتير ،وكذا السيد ميسان بالعرفان على التجسيد الفعلي لمعنى حرية الرأي والتعبير.
وقد تنقل السيد ميسان كذلك الى المملكة المغربية مستدع من طرف القناة الفضائية المغربية الثانية مشكورة هي الأخرى على فسحها مجال التعبير عن آراء المواطنين،واٍضافة اٍلى هذا تمت استضافة رئيس شبكة فولتير اٍلى قناة (آي أن أن)الاٍخبارية العربية،ثم واصل رحلته اٍلى الجمهورية الاٍسلامية الاٍيرانية حيث لا يفوته هنا أن ينوه بصدق معنى حرية التعبير التي عبر عنها البرنامج الذي استدعي اٍليه.
تييري ميسان باستوديو قناة( آي أن أن)
وقد ترجم كتاب الخدعة المرعبة من لغته الفرنسية الأصلية اٍلى أغلب لغات العالم،وقد حظيت الترجمة العربية بعدة نسخ تعددت في العناوين واتحدت في المضمون،اٍلى جانب اللغةالفارسية،الروسية،الألبانية،الانجليزية،الاسبانية وغيرها.كما تصفح الحدث صفحات الصحافة الدولية والعربية منها على حد سواء.
وحتى لا نطيل على القارىء الكريم في سرد تداعيات الكتاب وما أحدثه من صدمات على الصعيد العالمي فيما يخص صدق الرواية الرسمية الامريكية،نترك السيد تييري ميسان في تقديمه للكتاب على أمل أن نبدأ طرح كتاب الخدعة الرهيبة في حلقات ابتداءا من الأسبوع القادم آملين أن تكون بداية لحوار فكري وثقافي بناء هادء وهادف.
على استوديو القناة المغربية الثانية
تييري ميسان في سطور
بعد دراسات في العلوم السياسية،ساهم تييري ميسان في اٍنعاش جمعية دولية للدفاع عن الحقوق الفردية،ثم اتجه اٍلى التحقيق الصحفي.فقادته مسيرته لأن يصبح خبيرا في حقوق الانسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا،ورئيسا لتحرير شهرية Maintenant.ثم رئيسا لشبكة فولتير. وكمراقب يقظ للأحداث الدولية،حيرته غرابة الصور الأولى للهجوم على البنتاغون ،وغموض وتناقضات التصريحات الرسمية -بما فيها تلك المتعلقة بمركز التجارة العالمي -فقام بتحقيق قاده من مفاجأة اٍلى أخرى ،وهي مفاجأة أكثر اٍذهالا و اٍرعابا من بعضها البعض.
وكتاب الخدعة الرهيبة في حقيقته ،ليس بالفلسلفة العميقة ولا بالطرح الاٍديولوجي المعقد ،حتى يدعي مدع أنه من صنع فلسفة امرء وسفسطته.بل هو تحليل بسيط لتلك الأحداث المروعة التي ضربت ضمير الانسانية بما انبنى عليها فيما بعد وبما خلفته.والكتاب في اٍستدلالاته ليس بدعا من صنع تييري ميسان،بل المهم والمثير فيه أنه يستند بشكل كامل على وثائق البيت الأبيض ووزارة الدفاع وكذا تصريحات القادة الميدانيين والعسكريين الأمريكييين للصحافة الدولية.
وكل المعلومات الواردة فيه محالة اٍلى مصادرها ويمكن التثبت منها كما سترى بنفسك أيها القارىء الكريم.
ونود أن نشير هنا اٍلى أن اٍدارة بوش عمدت اٍلى حذف الكثير من الوصلات الاٍلكترونية ومواقع التصريحات الرسمية ،لكن ذلك جاء متأخرا بعد أن أمكن حفظها قبل أوان حذفها.
الأستاذ فيصل القاسم والسيد تييري ميسان على استوديو قناة الجزيرة
تقديم تييري ميسان لكتاب الخدعة الرهيبة
تابع أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001مباشرة، مئات الملايين من الأشخاص الذين كانوا مشدودين إلى شاشات التلفزيون.كان مشاهدو الشاشة الصغيرة، وكذلك المعلقون مشدوهين أمام هول الهجوم، وأمام صدمة العنف المجاني.وقد اٍضطرت القنوات الفضائية أمام غياب الأخبار حول موقف السلطات الأمريكية وكذلك عنف الصور المنقطع النظير، إلى بث صور الطائرات الاٍنتحارية وهي تخترق برجي وورلد تريد سنتر، ثم اٍٍنهيارهما دون انقطاع.وقد حصرت ضرورات البث المباشر مضافا إليها عامل المفاجأة، الأخبار في مجرد وصف لوقائع معروفة للتو، وحالت دون إدراك شامل لما يحدث.
وفي الأيام الثلاثة التي تلت الاعتداءات، سلمت العديد من الأخبار التكميلية إلى الصحافة من طرف الجهات الرسمية، حول الجوانب غير المعروفة لهذه الأحداث.غير أن هذه الأخبار أغرقت في السيل غير المنقطع لقصاصات الأخبار المتعلقة بالضحايا وبأعمال الإغاثة.وقد ظهرت معطيات أخرى بشكل متفرق على مر الشهور، لكنها بدت كأنها ثانوية، لأنها لم توضع في سياقها.
لقد أزهقت أرواح الآلاف من الأشخاص يوم11سبتمبر، وشنت حرب في أفغانستان من أجل الثأر لهم.ومع ذلك يظل الغموض يكتنف هذه الأحداث، نظرا لكون العلاقات في ما بينها زاخرة بالغرابة والالتباس والتناقضات.وبالرغم من عدم الارتياح الذي تثيره، فان الرأي العام اكتفى بصيغتها الرسمية، علما بأن أولويات الأمن القومي لا تسمح للسلطات الأمريكية بقول كل شيء.
غير أن هذه الرواية الرسمية لا تصمد أمام التحليل النقدي.وسنبين أنها ليست سوى توضيب.في بعض الحالات تسمح العناصر التي استقيناها بإظهار الحقيقة.وفي حالات أخرى ظلت، أسئلتنا لحد الساعة دون إجابات، ولكن ليس هذا سببا في الاستمرار في تصديق أكاذيب السلطات.وكيف ما كان الحال، فاٍن الملف الذي أنجزناه يمكن من التشكيك في مشروعية الرد الأمريكي في أفغانستان و"الحرب ضد محور الشر".
ولا ندعوك، أيها القارئ إلى اعتبار عملنا هذا حقيقة نهائية، بل ندعوك إلى الشك، والى الاحتكام إلى حسك النقدي.ولكي تتمكن من فحص ما نسوقه في هذا الكتاب وتخرج برأيك الخاص، أغنينا النص بالعديد من الإحالات التي تشير إلى المصادر الأساسية.
وحري بنا، في الوقت الذي تميز فيه الولايات المتحدة بين الخير والشر، أن نذكر بأن الحرية ليست هي الاٍعتقاد برؤية تبسيطية للعالم، وإنما فهم وتوسيع للخيارات ومضاعفة للتمايزات.
توقيع : تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
النهايــــــــــــــــــــــــــــــــة
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 2 يناير 2011 - 8:12
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
الخدعة الرهيبة :
جواسيس في حالة كمون بالبيت الأبيض
بقلم تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
لنعد إلى الرواية الرسمية لهذا اليوم المرعب. فللرد على الهجومين اللذين وقعا في نيويورك، أطلق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، روبير مولير الثالث، المخطط المعروف بالكونبلانCONPLAN، وأخبرت جميع الوكالات الحكومية بالكارثة ودعيت إلى المكوث رهن إشارة مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجيةSIOC التابع لمركز التحقيقات الفدرالية، ولمجموعة التصدي لحالات الكوارث CDRG، التابعة للوكالة الفدرالية لتدبير الأزمات FEMA، وأخليت ثم أغلقت، كل الأماكن الرئيسية التي يتجمع فيها العموم، والمعرضة لأن تكون مسرحا لعمليات إرهابية.
لنعد إلى الرواية الرسمية لهذا اليوم المرعب. فللرد على الهجومين اللذين وقعا في نيويورك، أطلق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، روبير مولير الثالث، المخطط المعروف بالكونبلان CONPLAN، وأخبرت جميع الوكالات الحكومية بالكارثة ودعيت إلى المكوث رهن إشارة مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجيةSIOC التابع لمركز التحقيقات الفدرالية، ولمجموعة التصدي لحالات الكوارث CDRG، التابعة للوكالة الفدرالية لتدبير الأزمات FEMA، وأخليت ثم أغلقت، كل الأماكن الرئيسية التي يتجمع فيها العموم، والمعرضة لأن تكون مسرحا لعمليات إرهابية.
وبشكل مفاجىء، وفي حوالي الساعة العاشرة، أصدر الجهاز السري (جهاز حماية الشخصيات السامية)إنذارا من نوع جديد: البيت الأبيض والطائرة الرئاسية مهددان. وقد نقل نائب الرئيس تشيني إلى المركز الرئاسي للعمليات المستعجلةPresidential Emergency Operations Center، وتقع غرفة القيادة تحت الأرض، في الجناح الغربي للبيت الأبيض. وبدأ العمل بمخطط استمرارية الحكومةCoG وبشكل سري، نقلت القيادات السياسية البارزة في البلاد – أعضاء الحكومة ومجلس الشيوخ – إلى أماكن آمنة. وقد نقلتهم مروحيات تابعة للبحرية إلى مخابىء ضخمة مضادة للإشاعات الذرية: موقع هاي بوينت سبيشلي فاسيليتي Hight point Special Facility في ماونت ويدر بولاية فرجينيا وموقع ألترنايت جوينت كومينيكايشن سنتر Alternate Joint Communication Center، المعرف بموقع (R)، في رافن روك ماونت Raven Rock Mountainن قرب كامب ديفيد. وكل هذه المواقع عبارة عن مدن حقيقية تحت الأرض، وهي من بقايا الحرب الباردة، وصممت لاحتضان آلاف الأشخاص.
ومن جهته، فقد غير جورج بوش، الذي كان في طريقه إلى واشنطن، وجهته، حيث اتجهت الطائرة الرئاسية (Air Force One)، في بداية الأمر، إلى قاعدة باركسديل (لويزيانا)، ثم إلى قاعدة أوفوت (نبراسكا)، حيث مقر القيادة الأمريكية الاستراتيجية Us Strategic Command، أي المكان المحوري الذي توجد به قوة الردع النووية. وفي ما بين القاعدتين تحركت الطائرة على علو منخفض في اتجاهات متعرجة. وكان الرئيس، بعد الهبوط في القاعدتين، يجتاز مدرج الطائرات على متن سيارات مدرعة خشية التعرض لنيران القناصة.
ولم تنته إجراءات حماية الشخصيات السامية هذه، إلا بعد الساعة السادسة بعد الظهر، عندما استقل جورج بوش، من جديد الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن. وقد تحدث نائب الرئيس، ديك تشيني، الذي كان ضيفا على تيم روسيت في برنامج "ميت ذو برس" – لقاء الصحافة – الذي بثته قناة ان بي سي ، يوم 12 سبتمبر، عن الإنذار الذي أصدره الجهاز السري وكذلك عن طبيعة التهديد.
وحسب تصريحه، فقد أخبر نائب الرئيس، بشكل مفاجئ، من طرف ضباط الأمن التابعين له، بان خطرا كان محدقا به، فتم نقله بالقوة إلى المخبأ المحصن التابع للبيت الأبيض، لأن طائرة البوينغ المختطفة التي اتضح أنها الرحلة 77، تحوم فوق واشنطن. وعندما لم تتضح لها العلامات الدالة على البيت الأبيض، توجهت لترتطم بالبنتاغون. وبينما كان إجلاء الشخصيات الحكومية والبرلمانية جاريا، أخبر الجهاز السري بأن الطائرة تواجه تهديدا آخر، فهناك طائرة جديدة مختطفة تهدد بالاصطدام، في الجو بالطائرة الرئاسية.
ومرة أخرى، لا تصمد هذه الرواية الرسمية أمام التحليل.
ان شهادة نائب الرئيس ترمي إلى تحديد مصدر التهديد: طائرات انتحارية كانت في طريقها نحو البت الأبيض، ونحو الطائرة الرئاسية. انه يعيد الكذبة التي افتضح أمرها في الفصل الأول من هذا الكتاب، كذبة الرحلة 77 التي تحطمت فوق البنتاجون. بل يزيد على ذلك، بتخيل طائرة انتحارية تحوم حول واشنطن بحثا عن هدف. لكنه يصعب، مع ذلك، على المرء ان يصدق أن الجهاز السري، الذي، بدل تشغيل الدفاع الجوي المضاد، راح يفكر في إجلاء نائب الرئيس نحو المخبأ المحصن. والمضحك حقا، هو ان تشيني اخترع طائرة ركاب جديدة تطارد الطائرة الرئاسية، كما يفعل الفارس في أفلام الغرب الأمريكي "ويسترن"، وتريد الاصطدام بها أمام أنظار القوات الجوية الأمريكية التي لا تحرك ساكنا.
وبالرغم من هذه الاحتمالات، فان هذه الملهاة لا تكفي لتفسير السلوكات. فإذا كان التهديد ينحصر في طائرات انتحارية، فلماذا نحمي الرئيس من احتمال إطلاق نار من طرف قناصة حتى ولو فوق مدرج الطائرات بالقاعدتين العسكريتين الاستراتيجيتين؟ كيف نصدق أن الإسلاميين تموقعوا حتى في الأماكن التي شددت حولها إجراءات الحراسة. ان شهادة ديك تشيني تستهدف، على وجه الخصوص، محو تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، آري فلايشر، وتصريحات السكرتير العام للبيت الأبيض كارل روف .ل قد كانت المعلومات التي يدلون بها، تقود إلى التساؤل حول فرضيات داخلية محتملة، في الوقت الذي لا تريد فيه الدعاية الحربية أن ترى سوى الأعداء الخارجيين.
وتؤكد الصحافة الصادرة يومي 12 و13 سبتمبر، استنادا إلى المتحدث باسم الرئاسة (آري فلايشر)، على أن الجهاز السري قد يكون توصل براسلة من المهاجمين تشير إلى أنهم يعتزمون تدمير البيت الأبيض والطائرة الرئاسية. والمدهش حقا، حسب صحيفة نيويورك تايمز، هو انه يحتمل أن يكون المهاجمون، قد استعملوا لجعل مكلماتهم جديرة بالتصديق، شفرات تحديد الهوية وإرسال الإشارات التي في حوزة الرئاسة. والغريب أيضا، حسب صحيفة وورلد نت دايلي ، التي قالت، استنادا إلى مصادر رسمية مخابراتية، أن المهاجمين ربما كانوا يتوفرون أيضا، على شفرات إدارة مراقبة العقاقير والمواد المخدرة Drug Enforcement Administration، ومكتب الاستطلاع القومي National Reconnaissance Office، والمخابرات التابعة للقوات الجوية Air Force Intelligence، والمخابرات العسكرية Army Intelligence،
والمخابرات البحرية Naval Intelligence، مخابرات مشاة البحرية Marine Corps Intelligence، وأجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الخارجية ووزارة الطاقة. وكل شفرة من هذه الشفرات لا توجد إلا في حوزة مجموعة محدودة جدا من الأشخاص. ولا يسمح لأحد بأن يتوفر على أكثر من شفرة. وإذا سلمنا بأن المهاجمين كانوا يتوفرون على هذه الشفرات، فذلك يعني إما أن هنالك وسيلة لاختراقها، وإما أن هناك جواسيس في حالة كمون مندسين في كل أجهزة الاستخبارات هذه. تقنيا، يبدو ممكنا إعادة تركيب شفرات الوكالات الأمريكية، عبر البرنامج المعلوماتي الذي استعمل في تصميمها، والمعروف باسم بروميس Promis، علما بأن الحسابات التي ركب منها هذا البرنامج المعلوماتي، كانت قد سرقت، على ما يبدو، من طرف العميل السري روبيرت هانسن التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي، الذي ألقي عليه القبض بتهمة التجسس في فبراير2001.
وفي نظر جيمس وولسي، مدير وكالة الاستخبارات المركزية سابقا، فان هذه الشفرات قد يكون حصل عليها جواسيس مندسون. ويؤكد وولسي، الذي يعتبر حاليا من اللوبي الداعم للمعارضة ضد صدام حسين، أن هذه العملية من تدبير الأجهزة السرية العراقية الخطيرة. وتذهب فرضية ثالثة إلى القول بأن الأجهزة السرية إما مخترقة، وإما انخدعت بمعلومات غير صحيحة. ذلك أنه لم يكن أبدا بامكان المهاجمين الحصول على هذه الشفرات، ولكنهم – بفضل تواطؤ جهات معينة – قد يكونوا نجحوا في الدفع إلى الاعتقاد بذلك.
وكيفما كان الأمر، فان مسألة الشفرات تكشف عن وجود خائن، أو أكثر، في أعلى مستويات جهاز الدولة الأمريكية. فهم الذين بامكانهم وضع قناصة لقتل الرئيس حتى في داخل القواعد الاستراتيجية للقوات الجوية الأمريكية. ومن أجل الاحتماء من الكمائن التي يحتمل أنها نصبت، استعمل الرئيس سيارات مصفحة لعبور مدرج المطار في باركسديل و أوفوت.
وهناك جانب آخر لهذه القضية، هو الكشف عن مفوضات موازية. فإذا كان المهاجمون أجروا اتصالا مع الجهاز السري واستعملوا شفرات سرية لتأكدي صدق مكالمتهم، فذلك لهدف محدد. فإما أن تكون رسالتهم متضمنة لمطلب، وإما لإنذار. ومن ثم، وإذا سلمنا بأن التهديد قد زال في نهاية اليوم، فانه لا يسعنا إلا أن نستخلص أن الرئيس بوش قد فاوض وخضع لنوع من الابتزاز.
وكان بامكان المهاجمين، وهم يتوفرون على شفرات التصديق وارسال الإشارات المستعملة في البيت الأبيض والطائرة الرئاسية، أن ينتحبوا صفة رئيس الولايات المتحدة. كان بوسعهم أيضا، إصدار تعليمات لمختلف القوات، بما في ذلك إطلاق النظام النووي. وكان السبيل الوحيد الذي يسمح لجورج بوش في الاستمرار بالتحكم في القوات، هو التواجد شخصيا في مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية في أوفوت، وأن يصدر شخصيا من هناك، أمر و أمر مضاد. لذلك توجه إلى عين المكان شخصيا. واتضح أن مساره المباشر كان من قبيل المستحيل، لأن الطائرة الرئاسية التي لم تصمم للتحليق على ارتفاع منخفض استهلكت احتياطي الوقود فيها، ولا يمكن تزويدها به خلال الطيران دون تعريضها للخطر. لذلك برمج توقف تقني في باركسديل وهو من المواقع الخمس البديلة لأوفوت.
وليست مسألة الشفرات هي العنصر الوحيد الذي اختفى من الرواية الرسمية. فهناك واقعة أخرى، تم التحقق منها قانونيا، تم إهمالها. ففي يوم11سبتمبر، على الساعة التاسعة واثنتين وأربعين دقيقة، بثت قناة أي بي سي، مباشرة صورا لحريق في المبنى الملحق بالبيت الأبيض المعروف ب (Old Executive Building)، واكتفت القناة بإظهار مشهد ثابت تبدو فيه أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى. ولم يتسرب أي خبر عن أسباب الحادث ولا عن حجمه الحقيقي. ولم يتجرأ أحد على نسب الحريق إلى طائرة انتحارية. وبعد ذلك بربع ساعة، نقل الجهاز السري ديك تشيني من مكتبه، وأمر بإخلاء البيت الأبيض والبناية الملحقة به. وانتشر فريق من أمهر القناصة في محيط المنزل الرئاسي مجهزين بقاذفات للروكيت، وبامكانهم صد هجوم عبر جيش محمول جوا. وباختصار كان يتعين مواجهة تهديد من طبيعة مختلفة عن تلك التي وصفها ديك تشيني في وقت لاحق.
لنقرأ من جديد نص تدخل الرئيس بوش، الذي سجل في باركسديل وأجل البنتاغون بثه إلى الساعة الواحدة وأربع دقائق بعد الظهر: "أود أن أطمئن الشعب الأمريكي، بأن موظفي الحكومة الفدرالية يعملون على مساعدة السلطات المحلية، بغرض إنقاذ أرواح بشرية ومساعدة ضحايا هذه الهجمات. وكونوا على يقين من أن الولايات المتحدة ستطارد مدبري هذه الأعمال الجبانة. وإنني على اتصال دائم بوزير الدفاع، وبفريق الأمن القومي، ومع حكومتي. وقد اتخذنا جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، لحماية الشعب الأمريكي. وتوجد جيوشنا، داخل الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم، في حالة استنفار قصوى، وأخذنا جميع الاحتياطات الأمنية الضرورية لسير العمل في أجهزة الدولة.
وقد أجرينا اتصالا مع رؤساء الفرق في الكونجرس، ومع قادة العالم من أجل التأكيد لهم، بأننا سنعمل كل ماهو ضروري من أجل حماية أمريكا والأمريكيين.
وأطلب من الشعب الأمريكي أن ينضم إلي من أجل التعبير عن الشكر، لكل الأشخاص الذين يسخرون كل طاقاتهم من أجل إغاثة مواطنينا ومن أجل الصلاة على أرواح الضحايا وعائلاتهم.
ان إصرار أمتنا العظمى يمر بامتحان. ولكن تأكدوا من أننا سنبرهن للعالم بأننا سنجتاز هذه المحنة. وليبارككم الله".
ان ما يثير الانتباه في هذه الكلمة، هو ان الرئيس يحاول، بكل عناية أن يتلافى الإشارة إلى المهاجمين. فهو لا يستعمل كلمتي "إرهاب" أو "إرهابي". ولكنه يلمح إلى أن الأمر قد يتعلق ببداية صراع عسكري تقليدي أو أي شيء آخر. ويشير إلى "امتحان" سيتم إنجازه، وكأنه يعلن عن كوارث جديدة. والأكثر إثارة، هو أنه لا يقدم أي تفسير حول غيابه عن واشنطن. وهو بذلك، يعطي الانطباع بأنه هرب من مواجهة خطر لازال مواطنوه معرضين له.
لقد عقد آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض لقاءين صحافيين عرضيين على متن الطائرة الرئاسية خلال تحليقها لمدة طويلة. وبنفس الحرص الشديد، الذي أظهره الرئيس بوش، لم يستعمل هو أيضا كلمتي "إرهاب" أو "إرهابي".
ويمكن في سياق مثل هذا، أن يتم تأويل بدء العمل بإجراء استمرارية الحكومة، بطريقتين مختلفتين. التفسير البسيط جدا، هو اعتبار انه كان ينبغي حماية الرئيس والمسئولين والسياسيين من عمل يقوم به خونة، كان بامكانهم إشعال حريق في مبنى (Old Executive Building) والسطو على الشفرات السرية للرئاسة ووكالات الاستخبارات.
ويمكن بدلا من ذلك، أن نعتبر أنه لم يتم إطلاق خطة (CoG)، من أجل حماية القادة السياسيين من الخونة، ولكن تم إطلاقها من طرف الخونة لعزل القادة السياسيين. بهذا المعنى، تبدو شهادة نائب الرئيس تشيني غريبة. فهو يؤكد أن عملاء الجهاز السري اختطفوه من مكتبة واقتادوه إلى مخبأ البيت الأبيض دون موافقته. ويلمح إلى أن نفس الشيء وقع للأعضاء الرئيسيين في الحكومة والكونجرس. فما معنى أن يقوم الجهاز السري باختطاف منتخبي الشعب ومحاصرتهم في المخابىء المحصنة "من أجل سلامتهم"، إذا لم يكن انقلابا سياسيا، أو على الأقل انقلابا داخل القصر؟
ولنعد إلى قراءة العناصر المتاحة: هناك فريق حريق شب في المبنى الملحق بالبيت الأبيض. وأعلنت المسئولية عن الهجمات خلال اتصال هاتفي مع الجهاز السري. وطرح المهاجمون مطالب بل إنذارا وصدقوا على المكالمة الهاتفية باستعمال شفرات التصديق وإرسال الإشارات التي تملكها الرئاسة. وأطلق الجهاز السري مسطرة استمرارية الحكومة ووضع القادة السياسيين البارزين في مكان آخر. ودخل الرئيس، في ما بعد الظهر، في مفاوضات. وفي المساء عاد الهدوء.
وهكذا فان الهجمات لم تكن من تدبير متشدد كان يعتقد أنه ينفذ عقابا إلهيا. ولكن من تدبير مجموعة داخل جهاز الدولة الأمريكية نجحت في فرض سياسة ما على الرئيس الأمريكي. وبدلا من انقلاب سياسي كان يستهدف الإطاحة بالمؤسسات، ألم يكن الأمر انقضاضا على السلطة من طرف مجموعة معينة كامنة في ثنايا المؤسسات؟
احداث الحادي عشر من سبتمبر 8
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
الخدعة الرهيبة:
شركاء على الأرض
بقلم تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
لقد قدمت الطائرة الأولى من الأمام في اتجاه الريح، الشيء الذي سهل من استقرارها. أما الطائرة الثانية فاضطرت إلى القيام بمناورة دوران معقدة، وكانت من الصعوبة بمكان لأنها تمت في الاتجاه المعاكس للريح، ومع ذلك فقد استطاعت هي الأخرى أن تصطدم بالبرج على رتفاع جيد وعلى مستوى الوسط. وأكد الربابنة المحترفون، الذين أخذ رأيهم في الموضوع، أن القليل منهم يستطيع تصور القيام بمثل هذه العملية، ويستبعدون ذلك بشكل قاطع بالنسبة للربابنة الهواة. غير أن طريقة لا يرقى إليها الشك في بلوغ هذا الهدف هي استعمال علامات مرشدة، إشارة تصدر انطلاقا من الهدف تجتذب الطائرة التي تحلق باستعمال القيادة الأتوماتيكية. ووجود علامة مرشد في مركز التجارة العالمي أثبتته الإذاعات الأمريكية التي التقطت إشارتها.
لقد قدمت الطائرة الأولى من الأمام في اتجاه الريح، الشيء الذي سهل من استقرارها. أما الطائرة الثانية فاضطرت إلى القيام بمناورة دوران معقدة، وكانت من الصعوبة بمكان لأنها تمت في الاتجاه المعاكس للريح، ومع ذلك فقد استطاعت هي الأخرى أن تصطدم بالبرج على ارتفاع جيد وعلى مستوى الوسط.
وأكد الربابنة المحترفون، الذين أخذ رأيهم في الموضوع، أن القليل منهم يستطيع تصور القيام بمثل هذه العملية، ويستبعدون ذلك بشكل قاطع بالنسبة للربابنة الهواة. غير أن طريقة لا يرقى إليها الشك في بلوغ هذا الهدف هي استعمال علامات مرشدة، إشارة تصدر انطلاقا من الهدف تجتذب الطائرة التي تحلق باستعمال القيادة الأتوماتيكية. ووجود علامة مرشد في مركز التجارة العالمي أثبتته الإذاعات الأمريكية التي التقطت إشارتها.
وقد تم رصد هذه الإشارة لأن ذبذباتها تداخلت مع إرسال الهوائيات التلفزيونية المثبتة فوق البرجين. ويحتمل أن تكون هذه الإشارة أطلقت في اللحظة الأخيرة لتلافي اكتشاف أمرها، وبالتالي، تدميرها. كما أنه من المحتمل أن يكون المختطفون قد استعملوا علامتين، لأنه يصعب أن تقوم علامة واحدة بالمهمة، بالرغم من تجاور الهدفين.
وعلى كل حال كان من الضروري وجود شركاء على الأرض. وإذا كان الأمر كذلك، فلم يكن هناك داع لوجود عدد كبير من المختطفين على متن الطائرة. مجموعة صغيرة كانت تكفي لتحويل الطائرة إلى القيادة الأتوماتيكية. كما أنه لم يكن ضروريا على الإطلاق، وجود مختطفين على متن الطائرة، طالما أن الأمر لم يكن يتعلق باحتجاز رهائن: فمن خلال قرصنة أجهزة الحاسوب الموجودة على متن الطائرة، قبل الإقلاع، كان من الممكن التحكم في قيادة الطائرة خلال التحليق بفضل تكنولوجيا غلوبال هوك Global Hawk التي طورتها وزارة الدفاع حينذاك يصبح بالامكان قيادة طائرة البوينغ آليا عن بعد، تماما كطائرة بدون ربان.
وبعد ذلك انهار البرجان عن آخرهما، وأحدثت لجنة للتحقيق من طرف الوكالة الفدرالية لتدبير الحالات المستعجلة Federal Emergency Management Agencyوكلفت الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين بالإشراف عليها.
وحسب التقرير الأولي فقد خلف اختراق وقود الطائرتين حرارة تفوق الوصف أضعفت الهيكل المعدني المركزي للبرجين.
وقد رفضت جمعيات الاطفائيين بنيويورك ومجلة "فاير انجينيرينغ" هذه النظرية مؤكدة من خلال معطيات حسابية، أن الهياكل يمكن أن تصمد طويلا خلال الحريق.
ويؤكد رجال الإطفاء أنهم سمعوا صوت انفجارات في قاعدة البرجين، ويطالبون بفتح تحقيق مستقل فهم يتساءلون عن المواد التي كانت مخزنة في البنايتين، وأيضا، وفي انتظار أجوبة، عن الانفجارات الإجرامية التي قد تكون وراءها مجموعة متمركزة في الأرض.
وأكد فان روميرو، الخبير الشهير من معهد نيو مكسيكوNew Mexico Institute Of Minning And Terchnologyأن الانهيار لا يمكن أن تتسبب فيه إلا المتفجرات ,غير أنه تراجع عن رأيه أمام ضغط الرأي العام.
وكيف ما كان الحال، فان سقوط الطائرتين لا يمكن أن يفسر انهيار عمارة ثالثة وهي البرج رقم 7. فرضية تفكك الأساسات استبعدتها الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين: بالفعل لم يأخذ البرج 7 وضعا مائلا ولكنه انهار تماما. ولذلك يصبح السؤال ليس: " هل تعرض البرج 7 للتفجير ؟"، ولكن " ماهي الفرضية الأخرى التي يمكن صياغتها؟".
هنا، يأتي سبق صحفي لصحيفة نيويورك تايمز ان مركز التجارة العالمي الذي كنا نعتبره هدفا مدنيا، يخفي هدفا عسكريا سريا. ربما يكون آلاف الأشخاص قد لحقوا حتفهم لأنهم كانوا يستعملون كدروع بشرية. أن البرج 7 – وربما عمارات أخرى والطوابق تحت الأرض – كانت تخفي قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية. لقد كانت هذه القاعدة في الخمسينيات مجرد مكتب للتجسس على البعثات الأجنبية في منظمة الأمم المتحدة، لكنها على عهد بيل كلينتون، وسعت من أنشطتها بشكل غير قانوني لتشمل التجسس التجاري في منهاتن. لقد تحولت الموارد الرئيسية للتجسس المضاد للاتحاد السوفييتي إلى الحرب الاقتصادية. وقد أضحت قاعدة وكالة الاستخبارات المركزية في نيويورك أهم مركز على الصعيد العالمي للاستخبارات الاقتصادية. وعارض تحويل نشاط الاستخبارات بشدة، الجناح التقليدي في وكالة الاستخبارات المركزية وأركان الحرب للقوات المشتركة.
وبشكل استرجاعي، يمكن أن نتساءل عما إذا كان هدف الهجوم الذي نفذ على مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1996 ( ستة قتلى وحوالي ألف جريح)، هو هذه المحطة السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، علما بأنها كانت حينئذ أقل تطورا.
لقد كان يوجد في البرجين، وقت وقوع الاصطدام الأول، ما بين ثلاثين وأربعين ألف شخص؟ وكان كل برج يتألف من مائة وعشرة طوابق، وفي كل طابق مائة وستة وثلاثون شخصا على الأقل. وقد اصطدمت الطائرة الأولى فيما بين الطابق 80 والطابق 85. وكان الأشخاص الموجودين في هذه الطوابق قد لقوا حتفهم على الفور، إما بسبب الصدمة، أو بسبب الحريق الذي اندلع بعد ذلك. أما الأشخاص الذين كانوا في الطوابق العليا فقد وجدوا أنفسهم محاصرين لأن ألسنة اللهب كانت تمتد إلى أعلى. وقد اضطر بعضهم إلى أن يلقوا بأنفسهم من ذلك العلو الشاهق بدل الموت احتراقا. وفي النهاية، انهار هيكلا البرجين، وكل الأشخاص الذين كانوا موجودين في الطوابق الثلاثين الواقعة في أعلى البرجين، قتلوا. وبعملية حسابية قد يكون عددهم بلغ على الأقل، أربعة آلاف وثمانين شخصا.
غير انه، حسب الحصيلة الرسمية التي صدرت يوم التاسع من فبراير 2002، فان الهجومين اللذين نفذا في نيويورك، أوقعا في المجموع ألفين ومائة وثلاثة وأربعين قتيلا (الحصيلة النهائية تضمنت الركاب وطاقم الطائرتين ورجال الشرطة والمطافىء ضحايا انهيار البرجين ومستعملي البرجين ). وهذه الحصيلة أقل بكثير من التقديرات الأولية وتحمل على الاعتقاد بأنه على عكس ما يبدو، فان الهجومين لم يكونا بهدف إلحاق خسائر بشرية مرتفعة إلى حد أقصى. بل على العكس، كان ضروريا التدخل مسبقا من أجل أن يتغيب العديد من الأشخاص، على الأقل أولئك الذين يشتغلون في الطوابق العليا، عن مكاتبهم في الوقت المحدد.
وقد كشفت صحيفة هاآريتز الإسرائيلية عن أن شركة أوديغو الرائدة في مجال الإرساليات الالكترونية استقبلت رسائل تحذير مجهولة المصدر تخبرها بهجومي نيويورك، وذلك قبل ساعتين من تنفيذهما. وقد تأكدت هذه الوقائع للصحيفة من طرف ميشا ماكوفر مديرة الشركة. وقد صدرت تحذيرات من كل نوع إلى أشخاص كانوا في البرج الشمالي حتى وان كان من المحتمل أنهم لم يأخذوا جميعا تلك التحذيرات بنفس الجدية.
ونجد في هذا سيناريو شبيه بسيناريو اعتداء أوكلاهوما سيتي في 19 أبريل 1995، ففي هذا اليوم حصل الجزء الأكبر من موظفي بناية ألفرد.ب. موراه الفدرالية على عطلة من نصف يوم، لكي لا يؤدي انفجار السيارة المفخخة إلى مقتل سوى مائة وثمانية وستين شخصا. ونعرف اليوم أن الاعتداء نفذه عسكريون تابعون لمنظمة يمينية متطرفة مخترقة هي نفسها من طرف مكتب التحقيقات الفدرالي.
وهكذا يكون مكتب التحقيقات الفدرالي في أوكلاهوما سيتي، قد غض الطرف عن ارتكاب اعتداء بعد أن خذ علما بتنفيذه، غير انه قلل من انعكاساته.
لنستمع الآن، إلى هذا الاعتراف الغريب من الرئيس جورج بوش، كان ذلك خلال ملتقى في أورلاندو في الرابع ديسمبر.
سؤال : بادئ ذي بدء، أود أن أقول سيدي الرئيس، انه ليس بوسعكم تصور كل ما صنعتموه لبلدنا. والشيء الثاني هو مايلي: ماذا كان إحساسكم عندما أخبرتم بالهجوم الإرهابي؟
الرئيس جورج بوش: شكرا لك يا جوردان. تعرف يا جوردان، لن تصدقوني إذا قلت لكم أي حالة أخذتني عند سماع خبر هذا الهجوم الإرهابي. كنت في فلوريدا. وسكرتيري العام، أندي كارد – في الواقع، كنت داخل فصل دراسي أتحدث عن برنامج ناجع جدا لتعلم القراءة. كنت جالسا خارج الفصل في انتظار لحظة الدخول، قم رأيت طائرة تصطدم بالبرج – كان جهاز التلفزيون شغالا. وبما أنني كنت أيضا ربانا، قلت، إذن هذا ربان مرعب. ظننت أن الأمر يتعلق ربما بحادثة مروعة. ثم نقلت (إلى الفصل) ولم يكن لدي الوقت للتفكير في ذلك. كنت إذن جالسا في الفصل، فدخل آندي كارد سكرتيري العام، وهو جالس هناك كما ترون، وقال لي " طائرة ثانية صدمت البرج، لقد هوجمت أمريكا".
" في الواقع، جوردان، لم اعرف في البداية لماذا أفكر، لقد كبرت في زمن لم يخطر لي فيه على بال أن أمريكا قد تتعرض لهجوم – ولربما كان أبوك أو أمك يفكر مثلي. وخلال هذه البرهة، بدأت أفكر بكل تركيز في ما معنى أن نتعرض لهجوم، فان الجحيم سيكون هو ثمن التعرض لأمريكا (تصفيق)
هكذا إذن، وحسب تصريحاته، فقد شاهد رئيس الولايات المتحدة صور الاصطدام الأول، قبل أن ينفذ الثاني. وهذه الصور لا يمكن أن تكون هي نفس الصور التي التقطها بالصدفة جول و جيديون نوديت. فقد ظل الأخوان نوديت يصوران طيلة النهار في مركز التجارة العالمي، ولم يعرض شريط الفيديو الذي أنجزاه إلا بعد ثلاثة عشر ساعة من طرف وكالة "غاما". يتعلق الأمر إذن، بصور سرية عرضت أمامه على الفور في قاعة العرض المحاطة بإجراءات أمنية، التي أقيمت في المدرسة تحسبا لزيارته. ولكن إذا كانت أجهزة الاستخبارات قد تمكنت من تصوير الاعتداء الأول، فلأنها كانت قد أخذت علما بذلك في وقت سابق. وفي هذه الحالة، لماذا لم يقوموا بأي شيء من أجل إنقاذ مواطنيهم؟
لننظر إلى معلوماتنا من جديد: كان الإرهابيون يتوفرون على دعم لوجستي من مجموعات متمركزة على الأرض، وشغلوا علامة مرشدة أو علامتين واخطروا من كان في البرجين من أجل التقليص من حجم الكارثة على المستوى البشري وفجروا ثلاث عمارات. وكل هذا على مرأى ومسمع من أجهزة الاستخبارات اليقظة التي لم تحرك ساكنا.
هل يمكن التدبير والإشراف على عملية من هذا القبيل انطلاقا من مغارة في أفغانستان، وتنفيذها من طرف حفنة من الإسلاميين؟
احداث الحادي عشر من سبتمبر 9
كثر الحديث حول احداث الحادي عشر من سبتمبر. حول اسبابها ومن يقف وراءها وكيف انه امر دبر بليل لوجود كثير من الشكوك حول الماهية التي تمت بها تفجيرات برجي التجارة العالمي والبرج رقم (7) الذي انهار دونما ان تصيبة اطلاقة واحدة . كيف .. ولماذا .. ظلت الشكوك والاسئلة الغامضة التي تبحث عن حيثيات هذا العمل الاجرامي من حيث مستوى التنفيذ في دولة تعد من اكبر دول العالم في التقدم العلمي والتكنولوجي وذات ترسانه من الاسلحة لا يوجد لها نظير في أي دولة اخرى .
تعال معي اخي القاريء لنطلع معا على ما كتبه الصحفي تيري ميسان حول هذا الموضوع بكل مصداقية مدعما حديثة بالادلة والبراهين القاطعة التي قد تغيب عن بعضنا
كــــــــذبة القرن
حصريا على شبكة فولتير : حلقات الخدعة الرهيبة
بقلم Shabakat Voltaire
عندما تنقلب موازين القيم،وتختبل الوسائل في تضليل الرأي العام العالمي،ويراد للانسانية أن لا تنعم بسلامها،ويراد للشعوب أن تحترق بنار العداوات الواهمة.حينها تنجلي الحقيقة وتنكشف المزاعم وتتهافت الأكاذيب وتتهاوى على أقدام الشعور الانساني النبيل المحب للسلام لبني البشر كلهم على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم.
وكما خابت كثير من المحاولات في ماضي البشر، يتكرر اليوم سيناريو رواية مزعومة روجت لها كثيرا اٍدارة بوش ، تبغي من ورائها ترويع العالم بأسره تحت كثير من المسميات البراقة والمفتعلة،نظر لها كثير من أمثال صموئيل هانتنغتون وأشباهه.وراحو يكثرون من حكايات صراع الحضارات وما يصور على أنه (الخطر الاٍسلامي المهدد)للعالم.وباسم هذه الشعارات وغيرها تم اٍحتلال أفغانستان ثم العراق والباب مفتوح ل.........،كل ذلك بدعوى مطاردة (الاٍرهاب الاٍسلامي)وتنظيم القاعدة الذي لم نسمع بمثله اٍلا في أساطير أفلام الويسترن،والذي لم تتمكن أعتى دولة عسكرية في العالم، اٍلى الآن من وضع حد له.
واليوم تتشرف شبكة فولتير ببث تحقيقات السيد تييري ميسان عن أكبر كذبة عرفها القرن.يحدوها في ذلك طبعا فسح المجال لحوار هادف بناء تستبعد فيه كل وسائل الضغط والاٍرهاب الفكري والاٍعلامي.كما تتمنى شبكة فولتير من كل قرائها مزيد تواصل ونقاش بناء هادف يسير بنا نحو الحقيقة والاٍحترام للآخر،ومبتغين في النهاية تجسيدا أمثل للديمقراطية الحقة والتي يجد فيها كل واحد منا مكانه حتى يتبين الغث من السمين وينكشف الوجه الحقيقي لاٍدارة طالما زعمت التبشير بالديمقراطية واٍحترام حقوق الانسان في يوم،لتعود وتنتهكها في اليوم التالي.
أصداء " الخدعة الرهيبة"
وقد لاقى كتاب الخدعة الرهيبة صدى اٍيجابيا على كثير من المنابر الاٍعلامية والثقافية بالعالم أجمع وكذا بالعالم العربي والاٍسلامي،وكان ذاك ما أدى بكثير من الجهات اٍلى اٍستدعاء السيد ميسان لعرض أطروحاته حول تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر،وتمحيص الرواية الرسمية الأمريكية.
كتاب الخدعة الرهيبة على الصحافة العربية
وقد زار خلال جولة عريضة كل من دولة الاٍمارات العربية المتحدة،والتي سمح له فيها مركز زايد للمتابعة والتنسيق مشكورا بترجمة الكتاب الى العربية وطبعه،وهنا نود أن نحيي سعي هذا المنبر الحر اٍلى نشر المعلومة والرأي الآخر المخالف للرواية الرسمية الأمريكية.كما استدعي السيد ميسان الى دولة قطر ضيفا على قناة الجزيرة الفضائية،ذاك المنبر الاٍعلامي الحر والذي تمتن له شبكة فولتير ،وكذا السيد ميسان بالعرفان على التجسيد الفعلي لمعنى حرية الرأي والتعبير.
وقد تنقل السيد ميسان كذلك الى المملكة المغربية مستدع من طرف القناة الفضائية المغربية الثانية مشكورة هي الأخرى على فسحها مجال التعبير عن آراء المواطنين،واٍضافة اٍلى هذا تمت استضافة رئيس شبكة فولتير اٍلى قناة (آي أن أن)الاٍخبارية العربية،ثم واصل رحلته اٍلى الجمهورية الاٍسلامية الاٍيرانية حيث لا يفوته هنا أن ينوه بصدق معنى حرية التعبير التي عبر عنها البرنامج الذي استدعي اٍليه.
تييري ميسان باستوديو قناة( آي أن أن)
وقد ترجم كتاب الخدعة المرعبة من لغته الفرنسية الأصلية اٍلى أغلب لغات العالم،وقد حظيت الترجمة العربية بعدة نسخ تعددت في العناوين واتحدت في المضمون،اٍلى جانب اللغةالفارسية،الروسية،الألبانية،الانجليزية،الاسبانية وغيرها.كما تصفح الحدث صفحات الصحافة الدولية والعربية منها على حد سواء.
وحتى لا نطيل على القارىء الكريم في سرد تداعيات الكتاب وما أحدثه من صدمات على الصعيد العالمي فيما يخص صدق الرواية الرسمية الامريكية،نترك السيد تييري ميسان في تقديمه للكتاب على أمل أن نبدأ طرح كتاب الخدعة الرهيبة في حلقات ابتداءا من الأسبوع القادم آملين أن تكون بداية لحوار فكري وثقافي بناء هادء وهادف.
على استوديو القناة المغربية الثانية
تييري ميسان في سطور
بعد دراسات في العلوم السياسية،ساهم تييري ميسان في اٍنعاش جمعية دولية للدفاع عن الحقوق الفردية،ثم اتجه اٍلى التحقيق الصحفي.فقادته مسيرته لأن يصبح خبيرا في حقوق الانسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا،ورئيسا لتحرير شهرية Maintenant.ثم رئيسا لشبكة فولتير. وكمراقب يقظ للأحداث الدولية،حيرته غرابة الصور الأولى للهجوم على البنتاغون ،وغموض وتناقضات التصريحات الرسمية -بما فيها تلك المتعلقة بمركز التجارة العالمي -فقام بتحقيق قاده من مفاجأة اٍلى أخرى ،وهي مفاجأة أكثر اٍذهالا و اٍرعابا من بعضها البعض.
وكتاب الخدعة الرهيبة في حقيقته ،ليس بالفلسلفة العميقة ولا بالطرح الاٍديولوجي المعقد ،حتى يدعي مدع أنه من صنع فلسفة امرء وسفسطته.بل هو تحليل بسيط لتلك الأحداث المروعة التي ضربت ضمير الانسانية بما انبنى عليها فيما بعد وبما خلفته.والكتاب في اٍستدلالاته ليس بدعا من صنع تييري ميسان،بل المهم والمثير فيه أنه يستند بشكل كامل على وثائق البيت الأبيض ووزارة الدفاع وكذا تصريحات القادة الميدانيين والعسكريين الأمريكييين للصحافة الدولية.
وكل المعلومات الواردة فيه محالة اٍلى مصادرها ويمكن التثبت منها كما سترى بنفسك أيها القارىء الكريم.
ونود أن نشير هنا اٍلى أن اٍدارة بوش عمدت اٍلى حذف الكثير من الوصلات الاٍلكترونية ومواقع التصريحات الرسمية ،لكن ذلك جاء متأخرا بعد أن أمكن حفظها قبل أوان حذفها.
الأستاذ فيصل القاسم والسيد تييري ميسان على استوديو قناة الجزيرة
تقديم تييري ميسان لكتاب الخدعة الرهيبة
تابع أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001مباشرة، مئات الملايين من الأشخاص الذين كانوا مشدودين إلى شاشات التلفزيون.كان مشاهدو الشاشة الصغيرة، وكذلك المعلقون مشدوهين أمام هول الهجوم، وأمام صدمة العنف المجاني.وقد اٍضطرت القنوات الفضائية أمام غياب الأخبار حول موقف السلطات الأمريكية وكذلك عنف الصور المنقطع النظير، إلى بث صور الطائرات الاٍنتحارية وهي تخترق برجي وورلد تريد سنتر، ثم اٍٍنهيارهما دون انقطاع.وقد حصرت ضرورات البث المباشر مضافا إليها عامل المفاجأة، الأخبار في مجرد وصف لوقائع معروفة للتو، وحالت دون إدراك شامل لما يحدث.
وفي الأيام الثلاثة التي تلت الاعتداءات، سلمت العديد من الأخبار التكميلية إلى الصحافة من طرف الجهات الرسمية، حول الجوانب غير المعروفة لهذه الأحداث.غير أن هذه الأخبار أغرقت في السيل غير المنقطع لقصاصات الأخبار المتعلقة بالضحايا وبأعمال الإغاثة.وقد ظهرت معطيات أخرى بشكل متفرق على مر الشهور، لكنها بدت كأنها ثانوية، لأنها لم توضع في سياقها.
لقد أزهقت أرواح الآلاف من الأشخاص يوم11سبتمبر، وشنت حرب في أفغانستان من أجل الثأر لهم.ومع ذلك يظل الغموض يكتنف هذه الأحداث، نظرا لكون العلاقات في ما بينها زاخرة بالغرابة والالتباس والتناقضات.وبالرغم من عدم الارتياح الذي تثيره، فان الرأي العام اكتفى بصيغتها الرسمية، علما بأن أولويات الأمن القومي لا تسمح للسلطات الأمريكية بقول كل شيء.
غير أن هذه الرواية الرسمية لا تصمد أمام التحليل النقدي.وسنبين أنها ليست سوى توضيب.في بعض الحالات تسمح العناصر التي استقيناها بإظهار الحقيقة.وفي حالات أخرى ظلت، أسئلتنا لحد الساعة دون إجابات، ولكن ليس هذا سببا في الاستمرار في تصديق أكاذيب السلطات.وكيف ما كان الحال، فاٍن الملف الذي أنجزناه يمكن من التشكيك في مشروعية الرد الأمريكي في أفغانستان و"الحرب ضد محور الشر".
ولا ندعوك، أيها القارئ إلى اعتبار عملنا هذا حقيقة نهائية، بل ندعوك إلى الشك، والى الاحتكام إلى حسك النقدي.ولكي تتمكن من فحص ما نسوقه في هذا الكتاب وتخرج برأيك الخاص، أغنينا النص بالعديد من الإحالات التي تشير إلى المصادر الأساسية.
وحري بنا، في الوقت الذي تميز فيه الولايات المتحدة بين الخير والشر، أن نذكر بأن الحرية ليست هي الاٍعتقاد برؤية تبسيطية للعالم، وإنما فهم وتوسيع للخيارات ومضاعفة للتمايزات.
توقيع : تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير
النهايــــــــــــــــــــــــــــــــة
مواضيع مماثلة
» * احداث الحادي عشر من سبتمبر : بقلم دايفيد راي غريفين
» * احداث الحادي عشر من سبتمبر : بقلم تيري ميسان - الدكتور ثلئر الدوري
» * احداث الحادي عشر من سبتمبر : ويبستر تربلي : " الحرب على الإرهاب مجرد أسطورة"
» * الحادي عشر من سبتمبر بين الحقيقة والافتراء -
» * الاسباب الحقيقة وراء احداث 11 سبتمبر
» * احداث الحادي عشر من سبتمبر : بقلم تيري ميسان - الدكتور ثلئر الدوري
» * احداث الحادي عشر من سبتمبر : ويبستر تربلي : " الحرب على الإرهاب مجرد أسطورة"
» * الحادي عشر من سبتمبر بين الحقيقة والافتراء -
» * الاسباب الحقيقة وراء احداث 11 سبتمبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى