* الروس واليابان والفضاء - اكتشافات ناسا - مقالات علماء - اخبار الصحف
صفحة 1 من اصل 1
* الروس واليابان والفضاء - اكتشافات ناسا - مقالات علماء - اخبار الصحف
اليابانيون سيبنون مصعداً يأخذ السياح للفضاء !!
عودة الحديث عن مصعد الفضاء: اليابانيون سيبنون مصعداً يأخذ السياح للفضاء !!
تخيّل معي المشهد التالي:
إن أردت الذهاب للفضاء فكل ما عليك فعله هو ركوب المصعد والضغط على زر طابق “الفضاء”، فيغلق باب المصعد ويمر بعض الوقت ليفتح الباب وتجد نفسك على ارتفاع 36,000 كم مُطلاً على كوكب الأرض بأسره من الفضاء !!
تبدو كمشهد من رواية خيال علمي (وهي كذلك بالفعل!) لكن اليابانيين يرونها أكثر من ذلك ويريدون تحويلها لواقع سنة 2050، حيث ذكرت شركة أوباياشي اليابانية أنها تعمل على الرسومات الهندسية لمصعد يأخذ السيّاح للفضاء !!
كان مصعد الفضاء أحد أوائل المواضيع التي تحدثنا عنها في عالم الإبداع في 2008، ومنذ ذلك الحين توقف المشروع ولم يحدث فيه أي جديد لعدم وجود مموّلين، لكن عاد الحديث مؤخراً عن هذا المشروع من شركة أوباياشي التي تقول أنها تضع مخططاً لتنفيذه سنة 2050، وتبحث الشركة الآن عن ممولين لهذا المشروع الذي لم يحدد مكانه بعد.
تأمل الشركة اليابانية أن يستخدم المصعد (بجانب السياحة) في نقل البضائع ونقل مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية وإيصالها للأرض، وربما أيضا استخدامها لإلقاء النفايات النووية إلى الفضاء!!!
وهذه بعض الأسئلة والإجابات الهامة عن المشروع:
لماذا لا نستخدم الصواريخ كما هي العادة؟
لأن الصواريخ مكلفة جداً، فتخيلوا مثلا أن نقل 450 جرام إلى مدار حول الأرض باستخدام مكوك فضاء يكلف 10 آلاف دولار، ولو كانت هذه الحمولة ذاهبة إلى القمر أو المريخ ستكلف مئات الآلاف من الدولارات لنقل نصف كيلو جرام !!
إضافة إلى أن الصواريخ ليست آمنة على الإطلاق، مقارنة بالأمان المتوقع من هذا المصعد.
أضف إلى ذلك أن هذا المصعد سيسمح بنقل كميات أكبر من وإلى الفضاء، فتصبح حينها فكرة إنشاء مدينة على القمر على سبيل المثال أكثر واقعية، أو فكرة بناء محطات فضائية على غرار المحطة الفضائية الدولية، ومن الممكن أن نذهب لأبعد من ذلك فتصبح فكرة الصناعة في الفضاء أكثر عملية لأنه سيمكننا بسهولة حينها نقل المنتجات من وإلى الفضاء.
ثم أضف إلى ذلك كله الطاقة التي نحصل عليها من الشمس وسيمكننا حينها نقلها من الفضاء إلى الأرض بواسطة كابلات الكربون فائقة الصغر، وهو ما يمكن أن يكون أحد حلول أزمة الطاقة المرتقبة في المستقبل.
ولكن كيف سيكون شعور ركوب هذا المصعد؟
ستذهب إلى محطة الانطلاق في مكان ما من المحيط، ثم تركب المصعد فينطلق بك لأعلى وترى الأرض تبتعد شيئاً فشيئاً، وفي خلال نصف ساعة ستمر خلال السحاب، ثم تبدأ في رؤية انحناء خط الأفق، بعدها بنصف ساعة أخرى ستصبح في الفضاء وستبدأ في رؤية النجوم حتى لو كنت في منتصف اليوم، وستفقد حينها تأثير الجاذبية.
ستكون الرحلة سَلِسَة جدا ولن تكون هناك أي اهتزازات
وهل الأمر بهذه البساطة؟
لا بالطبع.. صحيح أننا لا نتحدث عن العبث بقوانين الفيزياء مثل آلة الزمن أو الانتقال الآني ولكننا نتحدث في المقابل عن تحدي هندسي غير مسبوق، بحيث يتطلب الأمر تحقيق طفرات في مجالات الكيمياء والفيزياء وعلم المواد بما يشكل تحدياً كبيراً أمام أكبر الشركات والجامعات اليابانية.
وسيكون أحد أكثر هذه التحديات صعوبة هو الكابلات التي ستحرك هذا المصعد للأعلى وللأسفل، فكما يقول البروفيسور يوشيو أوكي مدير مؤسسة المصعد الفضائي اليابانية وأستاذ هندسة الآلات الدقيقة في جامعة نيهون أن هذه الكابلات يجب أن تكون أقوى بـ180 مرة من الفولاذ، وفي نفس الوقت تكون أخف من أي شيء نعرفه على الأرض لأننا نتحدث عن كابلات بطول 36,000 كم حيث ستكون مثبتة في الأرض وتختفي في السماء لتصل إلى محطة فضائية ثابتة في مدارها حوال الأرض.
إذاً فنحن نريد شيء أقوى من الفولاذ بـ180 مرة وأخف من أي شيء على الأرض !!!
نعم… ولكن لا تتعجبوا، فنحن نتحدث هنا عن التكنولوجيا فائقة الصغر Nanotechnology، حيث يعتقد العلماء أنه يمكنهم تحقيق ذلك من خلال أنابيب الكربون فائقة الصغر Carbon Nanotubes، وهي جزئيات كربون تتشكل على شكل أنبوب قطره 0.5 نانومتر، وهو ما يساوي 5 من مليون من متر.
تخيلوا أنبوبة بهذا القطر؟!!!! وتصل قوتها لـ100 مرة قوة الفولاذ، وخفيفة الوزن.
التحدي كبير للغاية لكن لطالما أثبت العلماء اليابانيون أنهم على قدر أي تحد علمي مهما كان.
ومن الجدير بالذكر هنا أن الفكرة بدأت في العام 1979 من خلال أحد عمالقة الخيال العلمي وهو الكاتب والمخترع البريطاني آرثر كلارك في روايته The Fountains of Paradise، وألهمت الفكرة خيال العلماء حول العالم، بالإضافة لوكالة ناسا فبدؤوا سباقا عالميا لتحويل هذه الفكرة إلى واقع.
روسيا تكشف عن أول فندق تجاري في الفضاء!!
اقضي عطلتك خارج العالم: روسيا تكشف عن أول فندق تجاري في الفضاء!!
يحتاج الواحد منا إلى الابتعاد عن صخب الحياة من وقت لآخر، ولهذا الغرض وفرت شركتان روسيتان مكاناً ليس له أي نظير على كوكب الأرض لأنه ذاته ليس على كوكب الأرض!!
نعم فقد اتحدت شركتان روسيتان هما Orbital Technologies وRSC Energia لتعلنان في موسكو عن البدء في مشروع أول فندق في فضائي في العالم تحت اسم “محطة الفضاء التجارية”!
سيكون هذا الفندق على ارتفاع 349 كيلومتر وسيتكون من 5 قمرات تتسع لـ7 أشخاص، وسيتميز بوجودة نافذة كبيرة لها إطلالة مميزة على كوكب الأرض وهو يدور!!
سيكون الوصول للفندق مغامرة مميزة حيث ستستغرق الرحلة يومين على متن صاروخ سويوز الروسي، وسيتم افتتاح هذا الفندق العجيب عام 2016.
سيحوي الفندق معايير الفخامة والراحة لزواره الذين سيعيشون تجربة الحياة دون جاذبية، حيث يمكنك النوم والاستلقاء على سرير رأسي بينما تستمتع بالوجبات الفاخرة التي “ستشربها” بواسطة أنابيب خاصة!!
سيتم إعادة تكرير الماء الذي سيستخدمه النزلاء، وسيحتوي الفندق أيضاً على قمرات خاصة لاستضافة رواد الفضاء القادمين من المحطة الفضائية الدولية في حالات الطوارئ!
نصل الآن للنقطة التي تهمنا جميعاً وهي التكلفة التي يمكنكم توقعها (وظنكم في محله)، حيث تبلغ تكلفة الإقامة لـ5 أيام مبلغ 150,000 دولار بجانب 785,000 يورو تكلف الرحلة نفسها!!
تخيلوا أن ما كان حلماً نشاهده في أفلام الخيال العلمي والكارتون منذ أعوام بات حقيقة عادية نتناولها اليوم كباقي الأخبار!!
الزرنيخ السام عنصر من عناصر الحياة!!
اكتشاف مدهش من ناسا: الزرنيخ السام عنصر من عناصر الحياة!!
أشرنا أول أمس لإعلان ناسا اكتشاف شكل جديد من أشكال الحياة في بحيرة مونو في كاليفورنيا، ونعود اليوم لهذا الخبر بمزيد من التفصيل:
لكن قبل أن نستوعب أهمية الاكتشاف الجديد دعونا نعود لوحدة البناء الأساسية التي نتكون منها:
نتكون أنا وأنت وكل من نعرف وجميع الكائنات الحياة بدءاً من البكتيريا فائقة الصغر وحتى الحيتان العملاقة من الخلايا الحية، وتعتمد هذه الخلايا في بنيتها الأساسية وتفاعلاتها الكيميائية على ست عناصر هي الكربون, الهيدروجين, النيتروجين, الأكسجين, الفسفور والكبريت، وهي المواد التي تشكل العناصر الأساسية للحياة كما نعرفها، والتي تشكل معنى كلمة “حياة” من الناحية العلمية، وهنا أتى الاكتشاف المذهل الجديد:
ليس في كواكب أخرى أو أجرام تبعد عنّا مئات السنين الضوئية، بل بجوارنا على كوكب الأرض اكتشف العلماء نوعاً من أنواع البكتيريا التي تتغذى على الزرنيخ (أكثر المواد سميّة لأغلب الكائنات الحية!!!)، وتقوم هذه البكتيريا بتحويل هذه السموم إلى بروتينات وجينات وراثية في حمضها النووي DNA !!
أي أننا نستطيع تلخيص ذلك الاكتشاف الثوري في جملة واحدة: الزرنيخ “السام” عنصر من عناصر بناء الكائن الحي!!
وما معنى ذلك؟
يعني ذلك الكثير:
1- أننا لا نعرف إلا القليل والقليل جداً عن أشكال الحياة على كوكب الأرض!!
2- أننا نحتاج لتعديل مناهج العلوم حول حقيقة عناصر الحياة التي اكتشفنا للتو أن معلوماتها عنها ناقصة!!
3- أنننا مقبلون على تغيير جذري في طريقة تفكيرنا بالنسبة لأشكال الحياة في الكون، لأن بحث العلماء الدائم عن حياة في الكون على كواكب أخرى كان مرتكزاً على البحث عناصر الحياة الموجودة على كوكب الأرض، لكن إذا كانت الحياة على كوكبنا يمكن أن توجد بصور لا تخطر على بالنا على الإطلاق، فكيف سيكون الحال بالنسبة للكون بأسره؟!!
تقول الدكتورة فيليسا وولف سايمون التي قادت فريق الباحثين:”إن اكتشافنا تذكير بأن الحياة كما نعرفها يمكن أن تكون أكثر مرونة مما نفترضه أو نتصوره عمومًا”!
كانت الفكرة قد بدأت عام 2009 مع الدكتورة فيليسا وزميلها أرييل أنبار من جامعة أريزونا والباحث بول ديفيز عندما طرحوا بحثاً يتحدث عن إمكانية استخدام الزرنيخ بدل الفسفور في أشكال الحياة البدائية، ليكون ذلك البحث بدايةً لدراسة الكائنات الحياة في بحيرة مونو الغنية بالزرنيخ، وحينها فوجئوا بوجود بكتيريا استطاعت استبدال الفسفور بالزرنيخ كغذاء لها!!
ويمكنكم معرفة المزيد عن هذا الموضوع من خلال: 1, 2, 3 (باللغة الإنجليزية)
ذكرتني فكرة استخدام الزرنيخ السام كمصدر للغذاء والحياة بالموضوع الذي أمتعنا به الأخ محمد جلال منذ فترة عن “أكثر 10 مواد سامة تنقذ حياتك“.
من المدهش أننا كلما تقدمنا أكثر كلما استوعبنا أكثر أننا لا نعرف شيئاً!!!
افتتاح مدرج ميناء الفضاء!!
واقترب الحلم من التحقق: افتتاح مدرج ميناء الفضاء!!
تحدثنا أوائل هذا العام عن إعلان شركة فيرجين جالاكتيك Virgin Galactic عن طيران أول سفينة فضاء تجارية في العالم، ومنذ ذاك الوقت وحتى الآن كانت هذه الطائرة تقوم برحلات طيران اختبارية حتى خطى هذا الحلم خطوة جديدة أمس بافتتاح المطار الذي ستقلع منه رحلات الفضاء تلك:
فما تشاهدونه في هذه الصورة هو رسم تخيلي لشكل ميناء Spaceport America الفضائي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه صورته الحقيقية بالأمس بعد أن قارب على الإنتهاء:
ويظهر في الصورة أول سفينة فضاء تجارية في العالم وهي تمر من فوق الحاضرين قبل قيامها بأول هبوط على مدرج ميناء الفضاء!
يقع هذا الميناء الفضائي على بعد 72 كيلومتر شمال مدينة لاس كروسيس في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ويبلغ طول مدرجه ثلاثة كيلومترات وسمكه حوالي 1 متر، وتم تصميمه ليستطيع استقبال كل أنواع الطائرات في العالم، فضلاً عن رحلات الفضاء التي ستقلع وتهبط من عليه كل يوم.
سيتم الانتهاء من الميناء الفضائي خلال العام القادم ويتوقع أن تبدأ رحلات السياحة الفضائية خلال 18 شهر كما أعلنت الشركة في حفلة الافتتاح الذي حضره الزبائن الذي اشتروا تذاكر الفضاء من الآن.
ولمن لم يقرأ الموضوع السابق أعيد لكم بإيجاز فكرة سفينة الفضاء
فما تبدو في الصورة وكأنها طائرة بثلاث قمرات تتكون في الحقيقة من جزئين:
القمرتان اللتان تقعان على الطرفين:
وهما السفينة الأم التي تحمل اسم WhiteKnightTwo، وهي عبارة عن طائرة مزدوجة البدن دورها هو الارتفاع حتى 50,000 قدم. ثم يأتي دور الجزء الذي في الوسط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=vZHRdOcjeWg
وهو عبارة عن صاروخ مجنح يحمل اسم SpaceShipTwo. ما أن تصل الطائرة الأم إلى ارتفاع الـ50,000 قدم حتى ينفصل الصاروخ المجنح ليطير بسرعة 3,200 كم في الساعة مدة عشر ثواني ثم يندفع إلى الفضاء!
ستستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف، يقضي الركاب منها خمس دقائق في حالة انعدام الوزن في الفضاء الخارجي مع الاستمتاع بمشاهدة كوكب الأرض كما يبدو من الفضاء!
صاحب هذه الفكرة هو الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون الذي قام بتأسيس شركة فيرجين غالاكتيك، وهو الذي تشاهدونه على يمين الصورة:
على الرغم من أن أمامنا 18 شهراً حتى تقلع أول رحلة فضاء في التاريخ، إلا أنه وحتى هذه اللحظة (حسبما أعلنت شركة فيرجين جالاكتيك) حجز 380 شخص تذاكر بالفعل في هذه الرحلات على الرغم من أن ثمن التذكرة الواحدة 200,000 دولار (فقط)!!!
وبهذا وقبل أن تنطلق أولى رحلات الشركة حتى حصلت شركة فيرجين جالاكتيك على 50,000,000 دولار حتى هذه اللحظة!!
من كان يصدق أن قضاء رحلة نهاية الأسبوع في الفضاء سيصبح حقيقة بهذه السرعة؟!!
الشمس كما لم نشاهدها من قبل !
كنا قد شاهدنا منذ فترة فيديو لظاهرة فريدة تسبب فيها صاروخ تابع لناسا، حين اخترق هذا الصاروخ حاجز الصوت لتتشكل موجات مرئية ناتجة عن اختراق حاجز الصوت!
لكن لم تكن هذه الظاهرة هي الشيء المميز الوحيد في هذا الصاروخ، بل كان ما يحمله أيضاً لأنه حَمل على متنه مرصد مراقبة الظواهر الشمسية SDO، وهو عبارة عن قمر صناعي تابع لناسا يقوم بمراقبة الشمس على مدار الخمس سنوات القادمة..
اليوم نعود لهذا الخبر مرة أخرى لأن هذا المرصد بدأ في التقاط الصور وإرسالها لنا بالفعل، والنتيجة؟
صور مدهشة للشمس كما لم نشاهدها من قبل!:
فتخيلوا أن هذه الصورة المهيبة هي ذاتها الكرة الصغيرة التي تضيء صباحنا كل يوم!
http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2010/05/nasa-solar-mission.jpg
ولتتخيلوا حجم هذه الصورة تصوروا أن بإمكاننا وضع 100 كرة أرضية داخل هذا الخاتم الناري فقط، لكن مع إضافة بسيطة وهي أن هذه الكرات الأرضية المائة ستكون وسط بحر من النيران التي تصل درجة حرارتها إلى عشرات الملايين من الدرجات المئوية!
يقوم هذا المرصد بإرسال 1,500 جيجا من البيانات يومياً، ما سيتيح لنا فهم الشمس بصورة أكبر بكثير مما كان متاحاً لنا من قبل، ولذا يقول المشرفون على هذا البرنامج أن مرصد مراقبة الظواهر الشمسية سيكون مناظراً لتلسكوب هابل!
ويقول العلماء أن هذه البيانات ستكون مفيدة جداً لمواجهة آثار العاصفة الشمسية التي ستهب علينا في عام 2012، فعلى الرغم من أنها ستكون هائلة وكبيرة جداً لدرجة أننا لا نستطيع بكل تأكيد منعها، لكن العلماء قالوا أنها مثل المطر، فنحن لا نستطيع منعه ولكننا نستطيع أن نمسك مظلة!
سيدرس مرصد مراقبة الظواهر الشمسية شكل وتأثير المجال المغناطيسي للشمس، وتأثيره في شدة الإشعاع الشمسي والرياح الشمسية، وعلى الرغم من أن مهمة المرصد خمس سنوات فقط إلا أنه مزود بوقود يكفيه عشر سنوات.
ويعد مرصد مراقبة الظواهر الشمسية جزءاً من مشروع اسمه التعايش مع نجم Living With a Star، وهو مشروع طموح من ناسا يهدف إلى فهم الترابط بين الشمس والأرض وتأثيرها على الحياة والمجتمع البشري.
تحذير: الأرض مُعرضة لخطر الغزو من مخلوقات فضائية!
قبل أن تتسرعوا لإطلاق الأحكام على هذا العنوان دعونا نتعرف أولاً على قائل هذا الكلمات، لأنه العالم والفيزيائي الكبير ستيفن هوكنج الذي أثار جدلاً كبيراً حين أعلن أمس أن كوكب الأرض معرض للغزو من مخلوقات فضائية!!
وقبل أن نتطرق إلى حديثه لنتعرف عليه أولاً لنستوعب حجم ومكانة تلك العقلية العلمية التي سنسمع منها كلاماً أغرب من الخيال!:
ستيفن هوكنج هو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج، وهو عالم وفيزيائي بريطاني يشغل حالياً ذات المنصب الذي كان يشغله نيوتن وديراك، فضلاً عن أنه يعد أبرز عالم فيزياء نظرية على مستوى العالم حالياً، وأحد أكبر المرشحين لخلافة أينشتاين على قائمة العباقرة الذين أثروا في تاريخ البشرية!
وبجانب قصة كفاحه العلمي المبهرة توجد لهوكنج قصة كفاح أخرى تستحق كل احترام، لأنه ما إن بلغ 21 عاماً حتى أصيب بمرض التصلب الجانبي ALS، وهو مرض عصبي خطير ومميت لدرجة أن الأطباء قالوا له أنه لن يعيش سوى عامين!
ليس هذا فقط بل تسبب هذا المرض في إصابته بالشلل فلم يعد قادراً على الحركة سوى على كرسي متحرك!
ومع هذه المأساة لم يستسلم هوكينج “للظروف” بل اجتهد وثابر في مجال دراسته حتى تفوق على كل أقرانه في دراساته العليا ليكمل رسالة الدكتوراه. لكن لحظة.. لم تقف مأساة هوكنج هنا بل انتشر المرض أكثر حتى أصيب بالتهاب القصبة الهوائية ما اضطر الأطباء لفتحها وإجراء عملية فيها، ففقد هوكنج قدرته على النطق أيضاً!
والنتيجة هي أن هوكنج أصبح شخصاً مُقعداً غير قادر على تحريك يديه ولا قدميه، ولم يعد حتى قادراً على التحدث!
ولكن لم يستسلم هوكينج أيضاً “للظروف” بل أكمل مسيرته فطورت له شركة إنتل جهاز حاسوب ناطق يستطيع من خلاله كتابة الكلات ليقوم الحاسوب بنطقها ليتخاطب مع من حوله!
واليوم أصبح هوكنج واحداً من أبرز علماء الفيزياء في العالم، فاقتحم مجال النسبية وفتح نافذة العلم على الثقوب السوداء وخاض غمار معركة قانون موحد يجمع كل قوانين الكون، ليترك هذا الشخص الذي لا يستطيع الحركة ولا النطق بعزيمته وإصراره بصمة لا يستطيع مئات ولا آلاف الأصحاء تركها!
ويمكنكم معرفة المزيد عن ستيفن هوكنج من خلال: ستيفن هوكنج (باللغة العربية) أو Stephen Hawking (باللغة الإنجليزية)
الآن وبعد أن عرفنا من هو ستيفن هوكنج لنعود إلى تصريحاته المثيرة للجدل:
قامت قناة ديسكفري Discovery بعرض سلسلة أفلام وثائقية أمس تحدث فيها ستيفن هوكنج عن يقينه الخاص بأن هناك كائنات أخرى غيرنا في هذا الكون، وأن الأرض قد تكون عُرضة لسفن فضائية عملاقة تأتي لتحتلها وتستغل مواردها!
فيقول هوكنج: “في ضوء وجود أكثر من 100 مليار مجرة، في كل مجرة مئات ملايين النجوم، من غير المحتمل أن يكون كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حياة!”. (اقرأوا موضوع “عشرون عاماً على هابل: صور رائعة لكوننا الذي لا نعرفه” لتتصوروا مدى ضخامة الكون الذي نعيش فيه!)
يتخيل هكونج كما ذكر في البرنامج أن هذه الكائنات استغلت كل مصادر كوكبها وأنها الآن تسبح في الفضاء على متن سفن عملاقة تبحث عن كواكب أخرى لتحتلها وتستغل مواردها!!
ويقول هكونج حينها أنه يظن أنه حين تأتينا كائنات فضائية لن يختلف الوضع كثيراً عما كان مع كريستوفر كولومبس حين وصل أمريكا وكانت النتيجة إبادة الهنود الحمر!
كلمات غريبة جداً، خاصةً حين تخرج من أستاذ فيزياء وعالم رياضيات فَذّ مثل هوكينج، لأن مثله لا يعترف إلا بما كان مبنياً على أرض صلبة من الحقائق والبراهين!
تم عرض الأربعة أجزاء الأولى من هذه السلسلة الوثائقية أمس، وسيتم عرض الجزئين الباقيين يوم 2 مايو القادم، ويمكنكم معرفة المزيد عن هذه السلسلة ومواعيد بثها من خلال:
Into the Universe with Stephen Hawking
وسأعود بموضوع مفصل من وحي هذه السلسلة الوثائقية لنتحدث عن السؤال القديم الجديد “هل نحن وحدنا في هذا الكون؟” مع العديد من
المحطة الفضائية الدولية: خيال علمي تحول إلى حقيقة!
الكاتب: إبراهيم محمد بتاريخ 17 فبراير 2010عدد التعليقات 31من كان يتخيل أن فكرة مختبر أبحاث دائم في الفضاء ستكون حقيقة عادية لا تثير استغرابنا؟!!
إنها المحطة الفضائية الدولية ISS التي توجد الآن على ارتفاع 390 كم فوق رؤوسنا ويوجد فيها رواد فضاء يقومون بأعمال إنشائية وأبحاث علمية لتوفير منزل دائم للإنسان في الفضاء!!
ما رأيك أن نترك الأرض قليلاً ونذهب في رحلة سريعة إلى المحطة الفضائية الدولية لنتعرف على هذا الإنجاز الإنساني الرائع:
المحطة الفضائية الدولية ISS هي أكبر مشروع غير عسكري في العالم بتكلفة تصل لـ100 مليار يورو، وهي عبارة عن مختبر علمي عائم في الفضاء يهدف لدعم البحث العلمي للبشرية واختبار قدرة الإنسان على الحياة في الفضاء فترات طويلة.
يبلغ طول المحطة الفضائية الدولية 100 متر وعرضها حوالي 80 متر أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم، ويبلغ وزنها حوالي 455 طن، ولأنه يستحيل نقل هكذا منشأ إلى الفضاء لما نملكه من تكنولوجيا اليوم، فقد تم تقسيمها إلى 100 قطعة يتم نقلها في 50 رحلة على مدار 13 سنة ليتم تجميعها في الفضاء بواسطة الأذرع الآلية ورواد الفضاء!
أما عن أصل الحكاية، فيعود إلى إلى العام 1984 حينما أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريجن دعمه لهذا الحلم الذي كان يبدو حينها كما لو كان مشهداً من أحد أفلام الخيال العلمي، لكن بدأ هذا المشهد يأخذ طابعاَ جدياً بتعاون 15 دولة من أجل تحقيق هذا الإنجاز الإنساني التاريخي.
حيث انضم لهذا المشروع كل من وكالة الفضاء الأمريكية NASA والروسية RKA واليابانة JAXA والكندية CSA بالإضافة لتسع دول من أوروبا ESA ومساهمات من إيطاليا والصين والبرازيل، لتساهم كل واحدة بخبرتها في هذا المجال (لا ننسى بالطبع مساهمتنا في هذا المشروع بالتصفيق الحاد!).
وبدأ العمل في إنشاء المحطة الفضائية الدولية في نوفمبر من العام 1998 بواسطة صاروخ روسي انطلق من كازاخستان، بينما بدأت المحطة في استقبال رواد الفضاء في نوفمبر من العام 2000.
تتحرك المحطة الفضائية الدولية بسرعة متوسطة تعادل 27,700 كم في الساعة لتكمل 15.7 دورة كاملة حول الأرض في اليوم الواحد، ويعيش فيها رواد الفضاء في فرق من ثلاثة أو أربعة أفراد لمدة 6 أشهر، والهدف من هذه الفترة الطويلة نسبياً هو اختبار قدرة الإنسان على الحياة والتأقلم مع بيئة الفضاء التي تنعدم فيها الجاذبية!
يجب على رواد الفضاء ممارسة تمارين رياضية معينة لمدة ساعتين يومياً للتغلب على التأثير الضار لانعدام الجاذبية على هيكل الإنسان والدورة الدموية.
ويفترض أن ينتهي بناء المحطة الفضائية الدولية في العام القادم 2011 على أن تظل في الخدمة حتى العام 2016.
ولمزيد من المعلومات: المحطة الفضائية الدولية – ويكيبيديا
ناسا تكتشف كميات ضخمة من المياه على القمر!
اكتشاف مذهل: ناسا تكتشف كميات ضخمة من المياه على القمر!
هل تذكرون تجربة قصف القمر التي تحدثنا عنها أوائل الشهر الماضي؟
حيث قصفت ناسا حينها القمر بصاروخ بهدف البحث عن المياه من خلال تحليل السحابة الناتجة عن الانفجار. واليوم فاجأت ناسا العالم بنتائج هذا الانفجار بقولها أن العلماء اكتشفوا وجود كميات “ضخمة” من المياه على سطح القمر!!
فلم يجد العلماء مجرد قطرات من المياه كما كان يتوقع أكثر المتابعين تفاؤلاً، بل اكتشفوا كميات وصلت لـ750 لتر من المياه المتجمدة كنتيجة أولية! ويتوقع وجود كميات كبيرة جداً تحت سطح القمر!
وبهذا الاكتشاف الكبير جداً ستتغير نظرتنا للقمر بشكل جذري، وسنقترب أكثر وأكثر من فكرة وجود قاعدة بشرية دائمة على سطح القمر، لأنه ومن خلال هذه المياه يمكن توفير مصدر للشرب لقاطني هذه القاعدة، بجانب استخدام المياه لتوليد وقود هيدروجيني يُستخدم كمصدر للكهرباء في القاعدة القمرية!
كنا قد شعرنا بإحباط كبير حين شاهدنا البث المباشر الذي قامت ناسا ببثه على موقعها لعملية الاصطدام، بسبب عدم وجود أي مؤشر يدل على هذا الانفجار سواء الوميض الضوئي المُفترض، أو السحابة التي أعلنت ناسا أن طولها سيصل لستة أميال. ما أثار شكوكاً كثيرة حول فشل التجربة، لكن كل هذه الشكوك زالت الآن بهذا الاكتشاف الكبير جداً!
صورة توضح الوميض الضوئي الناتج عن الاصطدام كما أعلنته ناسا
بعد أن شاهدنا منذ عدة أيام خبر افتتاح فندق للفضاء في العام 2012، من منا سيذهب لهذا الفندق إن كان يمكنه قضاء عطلة نهاية الأسبوع على القمر؟!!
(من خِلال: DailyMail)
بحيرة على المريخ منذ 3.4 مليار عام
تحولت فرضية وجود ماء على المريخ في الماضي إلى حقيقة راسخة بالعديد من الأدلة التي تظهر يوماً بعد يوم مثل وجود آثار للجليد على الكوكب وكذلك وجود آثار لما يمكن أن يكون شطآناً لأنهار وبحيرات، وهذه المرة اكتشف العلماء وجود وادي حفرته المياه على سطح الكوكب بطول 50 كيلو متر، حيث التقطت أحد مركبات الفضاء التابعة لناسا مجموعة من الصور التي تثبت آثار وجود شطآن وآثار بحيرة مساحتها 200 كيلو متر مربع ويبلغ عمقها 450 متر.
وقد التقطت هذه الصور آلة تصوير متطورة للغاية تحمل اسم “آلة تصوير التجارب العلمية عالية الدقة ” والتي تم تثبيتها على مركبة فضاء تحمل اسم “سفينة استكشاف المريخ” والتي تدور على ارتفاع 332 عن كوكب المريخ.
والصورة التي بالأعلى هي إعادة بناء لسطح المريخ بناءاً على الصور القادمة من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لهذه المنطقة.
المصدر: DailyMail
ما لا تعرفه عن المادة المضادة
الجزء الأول
نعرف جميعاً بالطبع المادة، فهي كل ما له كتلة ويشغل حيزاً من الفراغ، بما في ذلك الانسان وكل الكائنات الحية.
ولكن هل سمعت سابقاً عن المادة المضادة؟
قد يكون هذا المصطلح مألوفاً لك بعض الشيء من قصص وأفلام الخيال العلمي، لكن ما هي حقيقة هذا اللغز الذي أثار خيال العلماء والروائيين في كل مكان حول العالم؟
وإذا كانت المادة تحيط بنا في كل شيء فأين ذهبت المادة المضادة؟
وهل يوجد حقاً كواكب ونجوم ومجرات في الكون تتكون من المادة المضادة؟
وماذا يمكن أن يحدث إذا التقت المادة بالمادة المضادة؟
سنجيب على كل هذه الأسئلة وغيرها من خلال سلسلة من المواضيع التي سنستعرض فيها 10 حقائق علمية عن المادة المضادة قامت قناة Discovery بنشرها على موقعها الإلكتروني، حيث قمت بإعادة صياغتها بأبسط شكل ممكن لنستطيع استيعاب هذا الجزء المحير والمثير من كوننا. ولنبدأ بالحقيقة الأولى:
1. نظرية أينشتاين بالعكس:
إن أحد أكبر الإنجازات العلمية لأينشتاين في تاريخ البشرية هو قانونه الشهير:
E=mC^2
حيث أثبت أن الطاقة تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوء. والتي تعني ببساطة شديدة أن الكتلة (أنا وأنت وكل شيء حولنا) يمكن أن يتحول إلى طاقة والعكس. حتى جاء العام 1928 حين عدل العالم البريطاني باول ديراك نظرية أينشتاين ليقترح وجود البوزترون ، وهو عكس الإلكترون.
ولنستوعب ذلك لنتذكر معاً أن أي مادة تتكون من عدد كبير من الذرات، هذه الذرات تتكون بدورها من بروتونات موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة ونيوترونات متعادلة. وهي أحد الحقائق الأساسية التي تعلمناها جميعاً في مادة العلوم ، ولكن ما جاء به ديراك هو اثباته أنه يوجد إلكترونات موجبة الشحنة !!
وهذا يعني أن لكل جزيء معروف جزيء معاكس له يحمل شحنة معاكسة!
ثم وبمرور الأيام أثبت العالم الأمريكي كارل أندرسون وجود المادة المضادة في العام 1932 حين اكتشف البوزترون أثناء دراسته الأشعة الكونية.
ودعم هذا الإثبات في العام الذي يليه الفيزيائي البريطاني باتريك بلاكيت والإيطالي جوسابي أوكياليني.
2. لغز اختفاء المادة المضادة:
إذاً فقد اتفقنا على أن لكل جزيء من المادة جزيء مضاد معاكس له في الشحنة. كما ثبت نظرياً وعملياً. ولكن..
نعرف جميعاً أننا محاطون بالمادة في كل شيء حولنا. فأين ذهبت المادة المضادة إذاً؟
بل دعونا نذهب لأبعد من ذلك إذا علمنا أنه إذا التقت المادة بالمادة المضادة فإنهما يدمران بعضهما البعض تماماً. فلماذا لم تلتقي المادة بالمادة المضادة ليدمروا بعضهما في بداية نشأة الكون؟
وما يزيد الأمر غموضاً أن الفيزيائيين يقولون أن الانفجار الكبير الذي نشأ منه الكون أطلق كميات متساوية من المادة والمادة المضادة.
والحقيقة أنه لا يوجد إجابة واضحة لدى العلماء لهذا التساؤل، لكن توجد فرضية تقول أن المادة كانت أكثر بقليل من المادة المضادة، ولذا فنيت كل المادة المضادة مع الجزء الأكبر من المادة وبقي جزء صغير منها وهو الذي يتكون منه كوننا!!
سنكمل في الموضوع المقبل لنتحدث عن اكتشاف كبير للعلماء شاهدوا به كميات كبيرة من المادة المضادة، وعن كيف تمكن العلماء صناعة مادة مضادة في الأرض.
المصدر: Discovery
عودة الحديث عن مصعد الفضاء: اليابانيون سيبنون مصعداً يأخذ السياح للفضاء !!
تخيّل معي المشهد التالي:
إن أردت الذهاب للفضاء فكل ما عليك فعله هو ركوب المصعد والضغط على زر طابق “الفضاء”، فيغلق باب المصعد ويمر بعض الوقت ليفتح الباب وتجد نفسك على ارتفاع 36,000 كم مُطلاً على كوكب الأرض بأسره من الفضاء !!
تبدو كمشهد من رواية خيال علمي (وهي كذلك بالفعل!) لكن اليابانيين يرونها أكثر من ذلك ويريدون تحويلها لواقع سنة 2050، حيث ذكرت شركة أوباياشي اليابانية أنها تعمل على الرسومات الهندسية لمصعد يأخذ السيّاح للفضاء !!
كان مصعد الفضاء أحد أوائل المواضيع التي تحدثنا عنها في عالم الإبداع في 2008، ومنذ ذلك الحين توقف المشروع ولم يحدث فيه أي جديد لعدم وجود مموّلين، لكن عاد الحديث مؤخراً عن هذا المشروع من شركة أوباياشي التي تقول أنها تضع مخططاً لتنفيذه سنة 2050، وتبحث الشركة الآن عن ممولين لهذا المشروع الذي لم يحدد مكانه بعد.
تأمل الشركة اليابانية أن يستخدم المصعد (بجانب السياحة) في نقل البضائع ونقل مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية وإيصالها للأرض، وربما أيضا استخدامها لإلقاء النفايات النووية إلى الفضاء!!!
وهذه بعض الأسئلة والإجابات الهامة عن المشروع:
لماذا لا نستخدم الصواريخ كما هي العادة؟
لأن الصواريخ مكلفة جداً، فتخيلوا مثلا أن نقل 450 جرام إلى مدار حول الأرض باستخدام مكوك فضاء يكلف 10 آلاف دولار، ولو كانت هذه الحمولة ذاهبة إلى القمر أو المريخ ستكلف مئات الآلاف من الدولارات لنقل نصف كيلو جرام !!
إضافة إلى أن الصواريخ ليست آمنة على الإطلاق، مقارنة بالأمان المتوقع من هذا المصعد.
أضف إلى ذلك أن هذا المصعد سيسمح بنقل كميات أكبر من وإلى الفضاء، فتصبح حينها فكرة إنشاء مدينة على القمر على سبيل المثال أكثر واقعية، أو فكرة بناء محطات فضائية على غرار المحطة الفضائية الدولية، ومن الممكن أن نذهب لأبعد من ذلك فتصبح فكرة الصناعة في الفضاء أكثر عملية لأنه سيمكننا بسهولة حينها نقل المنتجات من وإلى الفضاء.
ثم أضف إلى ذلك كله الطاقة التي نحصل عليها من الشمس وسيمكننا حينها نقلها من الفضاء إلى الأرض بواسطة كابلات الكربون فائقة الصغر، وهو ما يمكن أن يكون أحد حلول أزمة الطاقة المرتقبة في المستقبل.
ولكن كيف سيكون شعور ركوب هذا المصعد؟
ستذهب إلى محطة الانطلاق في مكان ما من المحيط، ثم تركب المصعد فينطلق بك لأعلى وترى الأرض تبتعد شيئاً فشيئاً، وفي خلال نصف ساعة ستمر خلال السحاب، ثم تبدأ في رؤية انحناء خط الأفق، بعدها بنصف ساعة أخرى ستصبح في الفضاء وستبدأ في رؤية النجوم حتى لو كنت في منتصف اليوم، وستفقد حينها تأثير الجاذبية.
ستكون الرحلة سَلِسَة جدا ولن تكون هناك أي اهتزازات
وهل الأمر بهذه البساطة؟
لا بالطبع.. صحيح أننا لا نتحدث عن العبث بقوانين الفيزياء مثل آلة الزمن أو الانتقال الآني ولكننا نتحدث في المقابل عن تحدي هندسي غير مسبوق، بحيث يتطلب الأمر تحقيق طفرات في مجالات الكيمياء والفيزياء وعلم المواد بما يشكل تحدياً كبيراً أمام أكبر الشركات والجامعات اليابانية.
وسيكون أحد أكثر هذه التحديات صعوبة هو الكابلات التي ستحرك هذا المصعد للأعلى وللأسفل، فكما يقول البروفيسور يوشيو أوكي مدير مؤسسة المصعد الفضائي اليابانية وأستاذ هندسة الآلات الدقيقة في جامعة نيهون أن هذه الكابلات يجب أن تكون أقوى بـ180 مرة من الفولاذ، وفي نفس الوقت تكون أخف من أي شيء نعرفه على الأرض لأننا نتحدث عن كابلات بطول 36,000 كم حيث ستكون مثبتة في الأرض وتختفي في السماء لتصل إلى محطة فضائية ثابتة في مدارها حوال الأرض.
إذاً فنحن نريد شيء أقوى من الفولاذ بـ180 مرة وأخف من أي شيء على الأرض !!!
نعم… ولكن لا تتعجبوا، فنحن نتحدث هنا عن التكنولوجيا فائقة الصغر Nanotechnology، حيث يعتقد العلماء أنه يمكنهم تحقيق ذلك من خلال أنابيب الكربون فائقة الصغر Carbon Nanotubes، وهي جزئيات كربون تتشكل على شكل أنبوب قطره 0.5 نانومتر، وهو ما يساوي 5 من مليون من متر.
تخيلوا أنبوبة بهذا القطر؟!!!! وتصل قوتها لـ100 مرة قوة الفولاذ، وخفيفة الوزن.
التحدي كبير للغاية لكن لطالما أثبت العلماء اليابانيون أنهم على قدر أي تحد علمي مهما كان.
ومن الجدير بالذكر هنا أن الفكرة بدأت في العام 1979 من خلال أحد عمالقة الخيال العلمي وهو الكاتب والمخترع البريطاني آرثر كلارك في روايته The Fountains of Paradise، وألهمت الفكرة خيال العلماء حول العالم، بالإضافة لوكالة ناسا فبدؤوا سباقا عالميا لتحويل هذه الفكرة إلى واقع.
روسيا تكشف عن أول فندق تجاري في الفضاء!!
اقضي عطلتك خارج العالم: روسيا تكشف عن أول فندق تجاري في الفضاء!!
يحتاج الواحد منا إلى الابتعاد عن صخب الحياة من وقت لآخر، ولهذا الغرض وفرت شركتان روسيتان مكاناً ليس له أي نظير على كوكب الأرض لأنه ذاته ليس على كوكب الأرض!!
نعم فقد اتحدت شركتان روسيتان هما Orbital Technologies وRSC Energia لتعلنان في موسكو عن البدء في مشروع أول فندق في فضائي في العالم تحت اسم “محطة الفضاء التجارية”!
سيكون هذا الفندق على ارتفاع 349 كيلومتر وسيتكون من 5 قمرات تتسع لـ7 أشخاص، وسيتميز بوجودة نافذة كبيرة لها إطلالة مميزة على كوكب الأرض وهو يدور!!
سيكون الوصول للفندق مغامرة مميزة حيث ستستغرق الرحلة يومين على متن صاروخ سويوز الروسي، وسيتم افتتاح هذا الفندق العجيب عام 2016.
سيحوي الفندق معايير الفخامة والراحة لزواره الذين سيعيشون تجربة الحياة دون جاذبية، حيث يمكنك النوم والاستلقاء على سرير رأسي بينما تستمتع بالوجبات الفاخرة التي “ستشربها” بواسطة أنابيب خاصة!!
سيتم إعادة تكرير الماء الذي سيستخدمه النزلاء، وسيحتوي الفندق أيضاً على قمرات خاصة لاستضافة رواد الفضاء القادمين من المحطة الفضائية الدولية في حالات الطوارئ!
نصل الآن للنقطة التي تهمنا جميعاً وهي التكلفة التي يمكنكم توقعها (وظنكم في محله)، حيث تبلغ تكلفة الإقامة لـ5 أيام مبلغ 150,000 دولار بجانب 785,000 يورو تكلف الرحلة نفسها!!
تخيلوا أن ما كان حلماً نشاهده في أفلام الخيال العلمي والكارتون منذ أعوام بات حقيقة عادية نتناولها اليوم كباقي الأخبار!!
الزرنيخ السام عنصر من عناصر الحياة!!
اكتشاف مدهش من ناسا: الزرنيخ السام عنصر من عناصر الحياة!!
أشرنا أول أمس لإعلان ناسا اكتشاف شكل جديد من أشكال الحياة في بحيرة مونو في كاليفورنيا، ونعود اليوم لهذا الخبر بمزيد من التفصيل:
لكن قبل أن نستوعب أهمية الاكتشاف الجديد دعونا نعود لوحدة البناء الأساسية التي نتكون منها:
نتكون أنا وأنت وكل من نعرف وجميع الكائنات الحياة بدءاً من البكتيريا فائقة الصغر وحتى الحيتان العملاقة من الخلايا الحية، وتعتمد هذه الخلايا في بنيتها الأساسية وتفاعلاتها الكيميائية على ست عناصر هي الكربون, الهيدروجين, النيتروجين, الأكسجين, الفسفور والكبريت، وهي المواد التي تشكل العناصر الأساسية للحياة كما نعرفها، والتي تشكل معنى كلمة “حياة” من الناحية العلمية، وهنا أتى الاكتشاف المذهل الجديد:
ليس في كواكب أخرى أو أجرام تبعد عنّا مئات السنين الضوئية، بل بجوارنا على كوكب الأرض اكتشف العلماء نوعاً من أنواع البكتيريا التي تتغذى على الزرنيخ (أكثر المواد سميّة لأغلب الكائنات الحية!!!)، وتقوم هذه البكتيريا بتحويل هذه السموم إلى بروتينات وجينات وراثية في حمضها النووي DNA !!
أي أننا نستطيع تلخيص ذلك الاكتشاف الثوري في جملة واحدة: الزرنيخ “السام” عنصر من عناصر بناء الكائن الحي!!
وما معنى ذلك؟
يعني ذلك الكثير:
1- أننا لا نعرف إلا القليل والقليل جداً عن أشكال الحياة على كوكب الأرض!!
2- أننا نحتاج لتعديل مناهج العلوم حول حقيقة عناصر الحياة التي اكتشفنا للتو أن معلوماتها عنها ناقصة!!
3- أنننا مقبلون على تغيير جذري في طريقة تفكيرنا بالنسبة لأشكال الحياة في الكون، لأن بحث العلماء الدائم عن حياة في الكون على كواكب أخرى كان مرتكزاً على البحث عناصر الحياة الموجودة على كوكب الأرض، لكن إذا كانت الحياة على كوكبنا يمكن أن توجد بصور لا تخطر على بالنا على الإطلاق، فكيف سيكون الحال بالنسبة للكون بأسره؟!!
تقول الدكتورة فيليسا وولف سايمون التي قادت فريق الباحثين:”إن اكتشافنا تذكير بأن الحياة كما نعرفها يمكن أن تكون أكثر مرونة مما نفترضه أو نتصوره عمومًا”!
كانت الفكرة قد بدأت عام 2009 مع الدكتورة فيليسا وزميلها أرييل أنبار من جامعة أريزونا والباحث بول ديفيز عندما طرحوا بحثاً يتحدث عن إمكانية استخدام الزرنيخ بدل الفسفور في أشكال الحياة البدائية، ليكون ذلك البحث بدايةً لدراسة الكائنات الحياة في بحيرة مونو الغنية بالزرنيخ، وحينها فوجئوا بوجود بكتيريا استطاعت استبدال الفسفور بالزرنيخ كغذاء لها!!
ويمكنكم معرفة المزيد عن هذا الموضوع من خلال: 1, 2, 3 (باللغة الإنجليزية)
ذكرتني فكرة استخدام الزرنيخ السام كمصدر للغذاء والحياة بالموضوع الذي أمتعنا به الأخ محمد جلال منذ فترة عن “أكثر 10 مواد سامة تنقذ حياتك“.
من المدهش أننا كلما تقدمنا أكثر كلما استوعبنا أكثر أننا لا نعرف شيئاً!!!
افتتاح مدرج ميناء الفضاء!!
واقترب الحلم من التحقق: افتتاح مدرج ميناء الفضاء!!
تحدثنا أوائل هذا العام عن إعلان شركة فيرجين جالاكتيك Virgin Galactic عن طيران أول سفينة فضاء تجارية في العالم، ومنذ ذاك الوقت وحتى الآن كانت هذه الطائرة تقوم برحلات طيران اختبارية حتى خطى هذا الحلم خطوة جديدة أمس بافتتاح المطار الذي ستقلع منه رحلات الفضاء تلك:
فما تشاهدونه في هذه الصورة هو رسم تخيلي لشكل ميناء Spaceport America الفضائي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه صورته الحقيقية بالأمس بعد أن قارب على الإنتهاء:
ويظهر في الصورة أول سفينة فضاء تجارية في العالم وهي تمر من فوق الحاضرين قبل قيامها بأول هبوط على مدرج ميناء الفضاء!
يقع هذا الميناء الفضائي على بعد 72 كيلومتر شمال مدينة لاس كروسيس في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ويبلغ طول مدرجه ثلاثة كيلومترات وسمكه حوالي 1 متر، وتم تصميمه ليستطيع استقبال كل أنواع الطائرات في العالم، فضلاً عن رحلات الفضاء التي ستقلع وتهبط من عليه كل يوم.
سيتم الانتهاء من الميناء الفضائي خلال العام القادم ويتوقع أن تبدأ رحلات السياحة الفضائية خلال 18 شهر كما أعلنت الشركة في حفلة الافتتاح الذي حضره الزبائن الذي اشتروا تذاكر الفضاء من الآن.
ولمن لم يقرأ الموضوع السابق أعيد لكم بإيجاز فكرة سفينة الفضاء
فما تبدو في الصورة وكأنها طائرة بثلاث قمرات تتكون في الحقيقة من جزئين:
القمرتان اللتان تقعان على الطرفين:
وهما السفينة الأم التي تحمل اسم WhiteKnightTwo، وهي عبارة عن طائرة مزدوجة البدن دورها هو الارتفاع حتى 50,000 قدم. ثم يأتي دور الجزء الذي في الوسط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=vZHRdOcjeWg
وهو عبارة عن صاروخ مجنح يحمل اسم SpaceShipTwo. ما أن تصل الطائرة الأم إلى ارتفاع الـ50,000 قدم حتى ينفصل الصاروخ المجنح ليطير بسرعة 3,200 كم في الساعة مدة عشر ثواني ثم يندفع إلى الفضاء!
ستستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف، يقضي الركاب منها خمس دقائق في حالة انعدام الوزن في الفضاء الخارجي مع الاستمتاع بمشاهدة كوكب الأرض كما يبدو من الفضاء!
صاحب هذه الفكرة هو الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون الذي قام بتأسيس شركة فيرجين غالاكتيك، وهو الذي تشاهدونه على يمين الصورة:
على الرغم من أن أمامنا 18 شهراً حتى تقلع أول رحلة فضاء في التاريخ، إلا أنه وحتى هذه اللحظة (حسبما أعلنت شركة فيرجين جالاكتيك) حجز 380 شخص تذاكر بالفعل في هذه الرحلات على الرغم من أن ثمن التذكرة الواحدة 200,000 دولار (فقط)!!!
وبهذا وقبل أن تنطلق أولى رحلات الشركة حتى حصلت شركة فيرجين جالاكتيك على 50,000,000 دولار حتى هذه اللحظة!!
من كان يصدق أن قضاء رحلة نهاية الأسبوع في الفضاء سيصبح حقيقة بهذه السرعة؟!!
الشمس كما لم نشاهدها من قبل !
كنا قد شاهدنا منذ فترة فيديو لظاهرة فريدة تسبب فيها صاروخ تابع لناسا، حين اخترق هذا الصاروخ حاجز الصوت لتتشكل موجات مرئية ناتجة عن اختراق حاجز الصوت!
لكن لم تكن هذه الظاهرة هي الشيء المميز الوحيد في هذا الصاروخ، بل كان ما يحمله أيضاً لأنه حَمل على متنه مرصد مراقبة الظواهر الشمسية SDO، وهو عبارة عن قمر صناعي تابع لناسا يقوم بمراقبة الشمس على مدار الخمس سنوات القادمة..
اليوم نعود لهذا الخبر مرة أخرى لأن هذا المرصد بدأ في التقاط الصور وإرسالها لنا بالفعل، والنتيجة؟
صور مدهشة للشمس كما لم نشاهدها من قبل!:
فتخيلوا أن هذه الصورة المهيبة هي ذاتها الكرة الصغيرة التي تضيء صباحنا كل يوم!
http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2010/05/nasa-solar-mission.jpg
ولتتخيلوا حجم هذه الصورة تصوروا أن بإمكاننا وضع 100 كرة أرضية داخل هذا الخاتم الناري فقط، لكن مع إضافة بسيطة وهي أن هذه الكرات الأرضية المائة ستكون وسط بحر من النيران التي تصل درجة حرارتها إلى عشرات الملايين من الدرجات المئوية!
يقوم هذا المرصد بإرسال 1,500 جيجا من البيانات يومياً، ما سيتيح لنا فهم الشمس بصورة أكبر بكثير مما كان متاحاً لنا من قبل، ولذا يقول المشرفون على هذا البرنامج أن مرصد مراقبة الظواهر الشمسية سيكون مناظراً لتلسكوب هابل!
ويقول العلماء أن هذه البيانات ستكون مفيدة جداً لمواجهة آثار العاصفة الشمسية التي ستهب علينا في عام 2012، فعلى الرغم من أنها ستكون هائلة وكبيرة جداً لدرجة أننا لا نستطيع بكل تأكيد منعها، لكن العلماء قالوا أنها مثل المطر، فنحن لا نستطيع منعه ولكننا نستطيع أن نمسك مظلة!
سيدرس مرصد مراقبة الظواهر الشمسية شكل وتأثير المجال المغناطيسي للشمس، وتأثيره في شدة الإشعاع الشمسي والرياح الشمسية، وعلى الرغم من أن مهمة المرصد خمس سنوات فقط إلا أنه مزود بوقود يكفيه عشر سنوات.
ويعد مرصد مراقبة الظواهر الشمسية جزءاً من مشروع اسمه التعايش مع نجم Living With a Star، وهو مشروع طموح من ناسا يهدف إلى فهم الترابط بين الشمس والأرض وتأثيرها على الحياة والمجتمع البشري.
تحذير: الأرض مُعرضة لخطر الغزو من مخلوقات فضائية!
قبل أن تتسرعوا لإطلاق الأحكام على هذا العنوان دعونا نتعرف أولاً على قائل هذا الكلمات، لأنه العالم والفيزيائي الكبير ستيفن هوكنج الذي أثار جدلاً كبيراً حين أعلن أمس أن كوكب الأرض معرض للغزو من مخلوقات فضائية!!
وقبل أن نتطرق إلى حديثه لنتعرف عليه أولاً لنستوعب حجم ومكانة تلك العقلية العلمية التي سنسمع منها كلاماً أغرب من الخيال!:
ستيفن هوكنج هو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج، وهو عالم وفيزيائي بريطاني يشغل حالياً ذات المنصب الذي كان يشغله نيوتن وديراك، فضلاً عن أنه يعد أبرز عالم فيزياء نظرية على مستوى العالم حالياً، وأحد أكبر المرشحين لخلافة أينشتاين على قائمة العباقرة الذين أثروا في تاريخ البشرية!
وبجانب قصة كفاحه العلمي المبهرة توجد لهوكنج قصة كفاح أخرى تستحق كل احترام، لأنه ما إن بلغ 21 عاماً حتى أصيب بمرض التصلب الجانبي ALS، وهو مرض عصبي خطير ومميت لدرجة أن الأطباء قالوا له أنه لن يعيش سوى عامين!
ليس هذا فقط بل تسبب هذا المرض في إصابته بالشلل فلم يعد قادراً على الحركة سوى على كرسي متحرك!
ومع هذه المأساة لم يستسلم هوكينج “للظروف” بل اجتهد وثابر في مجال دراسته حتى تفوق على كل أقرانه في دراساته العليا ليكمل رسالة الدكتوراه. لكن لحظة.. لم تقف مأساة هوكنج هنا بل انتشر المرض أكثر حتى أصيب بالتهاب القصبة الهوائية ما اضطر الأطباء لفتحها وإجراء عملية فيها، ففقد هوكنج قدرته على النطق أيضاً!
والنتيجة هي أن هوكنج أصبح شخصاً مُقعداً غير قادر على تحريك يديه ولا قدميه، ولم يعد حتى قادراً على التحدث!
ولكن لم يستسلم هوكينج أيضاً “للظروف” بل أكمل مسيرته فطورت له شركة إنتل جهاز حاسوب ناطق يستطيع من خلاله كتابة الكلات ليقوم الحاسوب بنطقها ليتخاطب مع من حوله!
واليوم أصبح هوكنج واحداً من أبرز علماء الفيزياء في العالم، فاقتحم مجال النسبية وفتح نافذة العلم على الثقوب السوداء وخاض غمار معركة قانون موحد يجمع كل قوانين الكون، ليترك هذا الشخص الذي لا يستطيع الحركة ولا النطق بعزيمته وإصراره بصمة لا يستطيع مئات ولا آلاف الأصحاء تركها!
ويمكنكم معرفة المزيد عن ستيفن هوكنج من خلال: ستيفن هوكنج (باللغة العربية) أو Stephen Hawking (باللغة الإنجليزية)
الآن وبعد أن عرفنا من هو ستيفن هوكنج لنعود إلى تصريحاته المثيرة للجدل:
قامت قناة ديسكفري Discovery بعرض سلسلة أفلام وثائقية أمس تحدث فيها ستيفن هوكنج عن يقينه الخاص بأن هناك كائنات أخرى غيرنا في هذا الكون، وأن الأرض قد تكون عُرضة لسفن فضائية عملاقة تأتي لتحتلها وتستغل مواردها!
فيقول هوكنج: “في ضوء وجود أكثر من 100 مليار مجرة، في كل مجرة مئات ملايين النجوم، من غير المحتمل أن يكون كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حياة!”. (اقرأوا موضوع “عشرون عاماً على هابل: صور رائعة لكوننا الذي لا نعرفه” لتتصوروا مدى ضخامة الكون الذي نعيش فيه!)
يتخيل هكونج كما ذكر في البرنامج أن هذه الكائنات استغلت كل مصادر كوكبها وأنها الآن تسبح في الفضاء على متن سفن عملاقة تبحث عن كواكب أخرى لتحتلها وتستغل مواردها!!
ويقول هكونج حينها أنه يظن أنه حين تأتينا كائنات فضائية لن يختلف الوضع كثيراً عما كان مع كريستوفر كولومبس حين وصل أمريكا وكانت النتيجة إبادة الهنود الحمر!
كلمات غريبة جداً، خاصةً حين تخرج من أستاذ فيزياء وعالم رياضيات فَذّ مثل هوكينج، لأن مثله لا يعترف إلا بما كان مبنياً على أرض صلبة من الحقائق والبراهين!
تم عرض الأربعة أجزاء الأولى من هذه السلسلة الوثائقية أمس، وسيتم عرض الجزئين الباقيين يوم 2 مايو القادم، ويمكنكم معرفة المزيد عن هذه السلسلة ومواعيد بثها من خلال:
Into the Universe with Stephen Hawking
وسأعود بموضوع مفصل من وحي هذه السلسلة الوثائقية لنتحدث عن السؤال القديم الجديد “هل نحن وحدنا في هذا الكون؟” مع العديد من
المحطة الفضائية الدولية: خيال علمي تحول إلى حقيقة!
الكاتب: إبراهيم محمد بتاريخ 17 فبراير 2010عدد التعليقات 31من كان يتخيل أن فكرة مختبر أبحاث دائم في الفضاء ستكون حقيقة عادية لا تثير استغرابنا؟!!
إنها المحطة الفضائية الدولية ISS التي توجد الآن على ارتفاع 390 كم فوق رؤوسنا ويوجد فيها رواد فضاء يقومون بأعمال إنشائية وأبحاث علمية لتوفير منزل دائم للإنسان في الفضاء!!
ما رأيك أن نترك الأرض قليلاً ونذهب في رحلة سريعة إلى المحطة الفضائية الدولية لنتعرف على هذا الإنجاز الإنساني الرائع:
المحطة الفضائية الدولية ISS هي أكبر مشروع غير عسكري في العالم بتكلفة تصل لـ100 مليار يورو، وهي عبارة عن مختبر علمي عائم في الفضاء يهدف لدعم البحث العلمي للبشرية واختبار قدرة الإنسان على الحياة في الفضاء فترات طويلة.
يبلغ طول المحطة الفضائية الدولية 100 متر وعرضها حوالي 80 متر أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم، ويبلغ وزنها حوالي 455 طن، ولأنه يستحيل نقل هكذا منشأ إلى الفضاء لما نملكه من تكنولوجيا اليوم، فقد تم تقسيمها إلى 100 قطعة يتم نقلها في 50 رحلة على مدار 13 سنة ليتم تجميعها في الفضاء بواسطة الأذرع الآلية ورواد الفضاء!
أما عن أصل الحكاية، فيعود إلى إلى العام 1984 حينما أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريجن دعمه لهذا الحلم الذي كان يبدو حينها كما لو كان مشهداً من أحد أفلام الخيال العلمي، لكن بدأ هذا المشهد يأخذ طابعاَ جدياً بتعاون 15 دولة من أجل تحقيق هذا الإنجاز الإنساني التاريخي.
حيث انضم لهذا المشروع كل من وكالة الفضاء الأمريكية NASA والروسية RKA واليابانة JAXA والكندية CSA بالإضافة لتسع دول من أوروبا ESA ومساهمات من إيطاليا والصين والبرازيل، لتساهم كل واحدة بخبرتها في هذا المجال (لا ننسى بالطبع مساهمتنا في هذا المشروع بالتصفيق الحاد!).
وبدأ العمل في إنشاء المحطة الفضائية الدولية في نوفمبر من العام 1998 بواسطة صاروخ روسي انطلق من كازاخستان، بينما بدأت المحطة في استقبال رواد الفضاء في نوفمبر من العام 2000.
تتحرك المحطة الفضائية الدولية بسرعة متوسطة تعادل 27,700 كم في الساعة لتكمل 15.7 دورة كاملة حول الأرض في اليوم الواحد، ويعيش فيها رواد الفضاء في فرق من ثلاثة أو أربعة أفراد لمدة 6 أشهر، والهدف من هذه الفترة الطويلة نسبياً هو اختبار قدرة الإنسان على الحياة والتأقلم مع بيئة الفضاء التي تنعدم فيها الجاذبية!
يجب على رواد الفضاء ممارسة تمارين رياضية معينة لمدة ساعتين يومياً للتغلب على التأثير الضار لانعدام الجاذبية على هيكل الإنسان والدورة الدموية.
ويفترض أن ينتهي بناء المحطة الفضائية الدولية في العام القادم 2011 على أن تظل في الخدمة حتى العام 2016.
ولمزيد من المعلومات: المحطة الفضائية الدولية – ويكيبيديا
ناسا تكتشف كميات ضخمة من المياه على القمر!
اكتشاف مذهل: ناسا تكتشف كميات ضخمة من المياه على القمر!
هل تذكرون تجربة قصف القمر التي تحدثنا عنها أوائل الشهر الماضي؟
حيث قصفت ناسا حينها القمر بصاروخ بهدف البحث عن المياه من خلال تحليل السحابة الناتجة عن الانفجار. واليوم فاجأت ناسا العالم بنتائج هذا الانفجار بقولها أن العلماء اكتشفوا وجود كميات “ضخمة” من المياه على سطح القمر!!
فلم يجد العلماء مجرد قطرات من المياه كما كان يتوقع أكثر المتابعين تفاؤلاً، بل اكتشفوا كميات وصلت لـ750 لتر من المياه المتجمدة كنتيجة أولية! ويتوقع وجود كميات كبيرة جداً تحت سطح القمر!
وبهذا الاكتشاف الكبير جداً ستتغير نظرتنا للقمر بشكل جذري، وسنقترب أكثر وأكثر من فكرة وجود قاعدة بشرية دائمة على سطح القمر، لأنه ومن خلال هذه المياه يمكن توفير مصدر للشرب لقاطني هذه القاعدة، بجانب استخدام المياه لتوليد وقود هيدروجيني يُستخدم كمصدر للكهرباء في القاعدة القمرية!
كنا قد شعرنا بإحباط كبير حين شاهدنا البث المباشر الذي قامت ناسا ببثه على موقعها لعملية الاصطدام، بسبب عدم وجود أي مؤشر يدل على هذا الانفجار سواء الوميض الضوئي المُفترض، أو السحابة التي أعلنت ناسا أن طولها سيصل لستة أميال. ما أثار شكوكاً كثيرة حول فشل التجربة، لكن كل هذه الشكوك زالت الآن بهذا الاكتشاف الكبير جداً!
صورة توضح الوميض الضوئي الناتج عن الاصطدام كما أعلنته ناسا
بعد أن شاهدنا منذ عدة أيام خبر افتتاح فندق للفضاء في العام 2012، من منا سيذهب لهذا الفندق إن كان يمكنه قضاء عطلة نهاية الأسبوع على القمر؟!!
(من خِلال: DailyMail)
بحيرة على المريخ منذ 3.4 مليار عام
تحولت فرضية وجود ماء على المريخ في الماضي إلى حقيقة راسخة بالعديد من الأدلة التي تظهر يوماً بعد يوم مثل وجود آثار للجليد على الكوكب وكذلك وجود آثار لما يمكن أن يكون شطآناً لأنهار وبحيرات، وهذه المرة اكتشف العلماء وجود وادي حفرته المياه على سطح الكوكب بطول 50 كيلو متر، حيث التقطت أحد مركبات الفضاء التابعة لناسا مجموعة من الصور التي تثبت آثار وجود شطآن وآثار بحيرة مساحتها 200 كيلو متر مربع ويبلغ عمقها 450 متر.
وقد التقطت هذه الصور آلة تصوير متطورة للغاية تحمل اسم “آلة تصوير التجارب العلمية عالية الدقة ” والتي تم تثبيتها على مركبة فضاء تحمل اسم “سفينة استكشاف المريخ” والتي تدور على ارتفاع 332 عن كوكب المريخ.
والصورة التي بالأعلى هي إعادة بناء لسطح المريخ بناءاً على الصور القادمة من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لهذه المنطقة.
المصدر: DailyMail
ما لا تعرفه عن المادة المضادة
الجزء الأول
نعرف جميعاً بالطبع المادة، فهي كل ما له كتلة ويشغل حيزاً من الفراغ، بما في ذلك الانسان وكل الكائنات الحية.
ولكن هل سمعت سابقاً عن المادة المضادة؟
قد يكون هذا المصطلح مألوفاً لك بعض الشيء من قصص وأفلام الخيال العلمي، لكن ما هي حقيقة هذا اللغز الذي أثار خيال العلماء والروائيين في كل مكان حول العالم؟
وإذا كانت المادة تحيط بنا في كل شيء فأين ذهبت المادة المضادة؟
وهل يوجد حقاً كواكب ونجوم ومجرات في الكون تتكون من المادة المضادة؟
وماذا يمكن أن يحدث إذا التقت المادة بالمادة المضادة؟
سنجيب على كل هذه الأسئلة وغيرها من خلال سلسلة من المواضيع التي سنستعرض فيها 10 حقائق علمية عن المادة المضادة قامت قناة Discovery بنشرها على موقعها الإلكتروني، حيث قمت بإعادة صياغتها بأبسط شكل ممكن لنستطيع استيعاب هذا الجزء المحير والمثير من كوننا. ولنبدأ بالحقيقة الأولى:
1. نظرية أينشتاين بالعكس:
إن أحد أكبر الإنجازات العلمية لأينشتاين في تاريخ البشرية هو قانونه الشهير:
E=mC^2
حيث أثبت أن الطاقة تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوء. والتي تعني ببساطة شديدة أن الكتلة (أنا وأنت وكل شيء حولنا) يمكن أن يتحول إلى طاقة والعكس. حتى جاء العام 1928 حين عدل العالم البريطاني باول ديراك نظرية أينشتاين ليقترح وجود البوزترون ، وهو عكس الإلكترون.
ولنستوعب ذلك لنتذكر معاً أن أي مادة تتكون من عدد كبير من الذرات، هذه الذرات تتكون بدورها من بروتونات موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة ونيوترونات متعادلة. وهي أحد الحقائق الأساسية التي تعلمناها جميعاً في مادة العلوم ، ولكن ما جاء به ديراك هو اثباته أنه يوجد إلكترونات موجبة الشحنة !!
وهذا يعني أن لكل جزيء معروف جزيء معاكس له يحمل شحنة معاكسة!
ثم وبمرور الأيام أثبت العالم الأمريكي كارل أندرسون وجود المادة المضادة في العام 1932 حين اكتشف البوزترون أثناء دراسته الأشعة الكونية.
ودعم هذا الإثبات في العام الذي يليه الفيزيائي البريطاني باتريك بلاكيت والإيطالي جوسابي أوكياليني.
2. لغز اختفاء المادة المضادة:
إذاً فقد اتفقنا على أن لكل جزيء من المادة جزيء مضاد معاكس له في الشحنة. كما ثبت نظرياً وعملياً. ولكن..
نعرف جميعاً أننا محاطون بالمادة في كل شيء حولنا. فأين ذهبت المادة المضادة إذاً؟
بل دعونا نذهب لأبعد من ذلك إذا علمنا أنه إذا التقت المادة بالمادة المضادة فإنهما يدمران بعضهما البعض تماماً. فلماذا لم تلتقي المادة بالمادة المضادة ليدمروا بعضهما في بداية نشأة الكون؟
وما يزيد الأمر غموضاً أن الفيزيائيين يقولون أن الانفجار الكبير الذي نشأ منه الكون أطلق كميات متساوية من المادة والمادة المضادة.
والحقيقة أنه لا يوجد إجابة واضحة لدى العلماء لهذا التساؤل، لكن توجد فرضية تقول أن المادة كانت أكثر بقليل من المادة المضادة، ولذا فنيت كل المادة المضادة مع الجزء الأكبر من المادة وبقي جزء صغير منها وهو الذي يتكون منه كوننا!!
سنكمل في الموضوع المقبل لنتحدث عن اكتشاف كبير للعلماء شاهدوا به كميات كبيرة من المادة المضادة، وعن كيف تمكن العلماء صناعة مادة مضادة في الأرض.
المصدر: Discovery
مواضيع مماثلة
» * البروج ما لها وما عليها - اخبارمن ناسا -
» * مصطلحات فلكية - الانسان والقمر- الانفجار الكبير- اكتشافات
» * متعدد الاكوان - مقالات في الفلك - جريان الشمس
» * مقالات في علم الفلك
» * اكتشافات معالم اثرية تاريخية موغلة في القدم
» * مصطلحات فلكية - الانسان والقمر- الانفجار الكبير- اكتشافات
» * متعدد الاكوان - مقالات في الفلك - جريان الشمس
» * مقالات في علم الفلك
» * اكتشافات معالم اثرية تاريخية موغلة في القدم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى