* منوعات غرائب وعجائب - نظرية الكم وصفعة للنسبية - انشتاين - اسحاق نيوتن .
صفحة 1 من اصل 1
* منوعات غرائب وعجائب - نظرية الكم وصفعة للنسبية - انشتاين - اسحاق نيوتن .
الرحلة الجوية 370
ماذا حدث للطائرة التي اختفت دون أثر ؟
الآن مع حدث ليس بالقديم ، حيث اختفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في 8 مارس سنة 2014 دون أن تترك أي أثر ، وتعتبر حادثة الاختفاء هذه من أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ حتى الان .
كانت الطائرة (بوينغ) في طريقها من كوالالمبور الى بكين حيث انطلقت بعد منتصف الليل من ماليزيا ، و كان من المقرر أن تصل الصين في الساعة 6:30 من نفس اليوم ، لكن مع الأسف ! الطائرة لم تصل الى بكين كما كان متوقعا ! . العجيب في الأمر أن الطقس كان معتدلا ولم تكن هناك أي اشارة استغاثة من الطاقم عندما اختفت الطائرة من على شاشات الرادار !! و الأغرب هو عدم تمكن أي جهة من ايجاد مكان سقوط الطائرة أو بالأحرى تحديد سبب اختفائها وذلك بعد أزيد من سنتين على الحادثة !
شارك في عملية البحث على الطائرة ( بوينغ 777-200 إي أر) 42 سفينة و39 طائرة من مختلف الدول لكن دون جدوى ! و جاء في تقرير لمركز سوبانغ أنه فُقد الاتصال مع الطاقم حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أي بعد 3 ساعات تقريبا من انطلاق الرحلة الجوية 370 ، لكن رغم عدم وجود سبب واضح لاختفاء الطائرة المفاجئ ، الا أن اي حادثة مثل هذه تكثر فيها الفرضيات ... حيث قيل أن السبب هو انفجار دمر الطائرة بالكامل أو انتحار الطيار أو صاروخ ... لكن لا توجد أي إثباتات على صحة هذه التأويلات !! و راح ضحية هذا الحادث الغامض 239 شخص ، منهم 227 من الركاب من جنسيات مختلفة ، و 12 من طاقم الطائرة كلهم ماليزيين...
للاشارة ، فان هذا الموضوع الغامض لا يزال قيد التحقيق منذ يوم اختفاء الطائرة ، لكن رغم كل الجهود التي تم بذلها ، لم يتم وضع تفسير علمي لما حدث في ليلة 8 مارس من سنة 2014 ! ليظل هذا الحادث من بين أغرب الظواهر الحديثة على الاطلاق.. Malaysia Airlines Flight 370*
المقابر المتحركة لعائلة تشيس
قديما ، كانت هناك جزيرة تسمى باربادوس في شرق البحر الكاريبي جنوب غرب المكسيك ، و التي كانت تعتبر من أجمل الجزر أنذاك ، فكان الأثرياء يقومون بشراء أراضي هذه الجزيرة و الاقامة فيها نظرا لموقعها الاستراتيجي
و في القرن 18 م ، قام رجل غني يدعى إليوت جميس بشراء مساحة كبيرة من هذه الجزيرة لكي يستقر فيها مع عائلته ، و كان المسيحيون يجهزون مقابرهم قبل موتهم ! و لا يزال ذلك قائما الى الآن ! المهم ، قام هذا السيد ببناء مقبرة عائلية في ساحة من جزيرة باربادوس. و في 14 ماي من سنة 1792 ، توفيت إيلزابيث، زوجة جيمس ، لتكون أول من يدخل مقبرة باربادوس من أفراد العائلة ! ثم جاء بعد ذلك الدور على جيمس لدخول المقبرة ، حيث توفي بعد وفاة 3 افراد آخرين من العائلة ...عموما الى حد الآن كل الأمور كانت تسير على ما يرام ...
لكن المفاجئة الكبرى و الظاهرة الغامضة حدثت سنة 1807 عندما دخل أفراد العائلة التي ورثت جيمس الى المقبرة من اجل دفن السيدة توما سينا التي ماتت بعدهم فتفاجؤوا جميعا باختفاء تابوت السيد جيمس !!
استغرب جميع الأفراد من اختفاء قبر جيمس كليا ، لأنه كان آخر من توفى من أفراد العائلة ، حيث لم يدخل أحد الى المقبرة منذ وفاته ... بحثوا عن القبر في جميع انحاء الجزيرة لكن دون جدوى ! فقاموا بدفن (توما) في المقبرة ، وتركوا مكان (جيمس) فارغا لأن جيمس عند بنائه للمقبرة لأول مرة ، وضع قبرا مخصصا لكل فرد بالترتيب
بعد هذه الظاهرة الغريبة بـ 4 سنوات ، وفي عام 1812 مات السيد توماس الذي كان مالك الأرض بعد وفاة جيمس ، لكن عند فتح المقبرة التي أغلقت لأزيد من 4 سنوات ، وجدوا كل التوابيت متناثرة و مشتتة في انحاء المقبرة ، و فوضى لا يصدقها العقل ، جعلت كل الأفراد في خوف و ذُعر شيدد ! فحتى لو دخل أحد المقبرة ، من المستحيل على شخص طبيعي ان يستطيع تحريك تابوت واحد ، لأنه كان يُصنع من المعادن الثقيلة ... لكن الأمر الذي لا يصدقه العقل هو أن هذه الظاهرة تكررت 3 مرات ، فكانوا كلما فتحوا المقبرة لدفن فرد جديد ، وجدوا كل القبور مخربة و متناثرة ...
قام بعض الرجال بفحص دقيق لجوانب المقبرة لايجاد تفسير لما يحدث ! فلم يجدوا أي أثر على الاطلاق ! فالغبار كان متناثرا و موزعا في كل الجوانب كما أن حالة قفل الباب دليل على أن المقبرة لم يدخل اليها أحد منذ سنين طويلة !
ولكي يتم التأكد من عدم وجود خداع في هذا الملف الغامض ، قام اللورد كومبرمير والكاتب كنجزلي بفحص شامل للمقبرة ، فتأكد بعد ذلك أن ما حدث لا يمكن تفسيره علميا !! و انتشرت بعد الاشارات أثارت رعب حاكم المنطقة أنذاك ، حيث انتشرت شائعات عن وجود شبح لجيميس تشيس، فقرر الحاكم استخراج التوابيت من المقبرة و دفنها في أماكن بعيدة ، ثم تم إغلاقها تماماً للأبد. لتُدون هذه الحادثة في كتب التاريخ ضمن أغرب الظواهر الخارقة للطبيعة في تاريخ البشرية ... Chase's family*
ما سر الجليد القابل للاشتعال؟
بعد ما يقرب من عقدين من البحث والاستكشاف، تمكنت الصين من استخراج كميات كبيرة من مادة تشبه الثلج من أعماق بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي اعتبره الكثيرون مدخلاً إلى إمدادات الطاقة المستقبلية. هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها البلاد قادرة على استخراج الجليد القابل للاشتعال بنجاح من قاع البحر. لكن ما سر هذه المادة التي تُعدُّ مصدراً أساسياً للطاقة المستقبلية في العالم؟
ما سر الجليد القابل للاشتعال؟
وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية Xinhua، فإن هذه المادة تبدو مثل بلّورات الثلج، ولكن عندما تنظر عن كثب، على المستوى الجزيئي، تبدو جزيئات الميثان محتجزة داخل جزيئات الماء.
وتعرف رسمياً باسم هيدرات الميثان أو الكلاثريتات، وتتكون في ظروف خاصة للغاية؛ تحت ضغط عالٍ ودرجة حرارة منخفضة، بينما يمكن العثور على هذه المادة في الصخور الرسوبية تحت قاع البحر، وتحت التربة المتجمدة، وفي باطن الأرض.
الجليد القابل للاشتعالعلى الرغم من وجود هذه المادة في درجة حرارة التجمد، إلا أن هيدرات الميثان مادة قابلة للاشتعال، فإذا قمت بإشعال ولاعة بالقرب من هذه المادة، فإن الغاز المغلف في داخل الجليد سوف يشتعل ويطلق اللهب.
ويعتقد الباحثون أن هيدرات الميثان سوف تمثل ثورة في مصادر الطاقة، ويمكن أن تكون مفتاحاً أساسياً لتلبية احتياجات الطاقة في المستقبل. في الوقت الحالي، تحاول العديد من الدول البحث عن طريقة لاستخراج هذه المادة بصورة آمنة وأقل تكلفة.
وتتمثل المخاطر المحتملة في أن تسرب غاز الميثان من شأنه زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري؛ لأن تأثيره على تغيُّر المناخ يفوق كثيراً غاز ثاني أكسيد الكربون. ومن هنا تكمن الاحترافية في قدرة الدول على استخراجه، دون أن تتسرب كميات منه إلى البيئة.
لماذا طيور الفلامينغو تقف على ساق واحدة؟
على عكس البشر فإن طيور الفلامينغو تجد راحة أكبر عند الوقوف بساق واحدة، وتتخذ من هذا التصرف وضعية نوم مُفضلة لها. رغم أن سبب وقوف الطائر على ساق واحدة يظل مبهماً ولغزاً عصياً، لكن بعض العلماء يعزون ذلك إلى تنظيم درجة حرارة الجسم، فيما يرى آخرون أنه قد يكون من شأنه تخفيف إجهاد العضلات.
لماذا طيور الفلامينغو تقف على ساق واحدة؟
يقول علماء الأحياء في جامعة جورجيا تيك لمجلة Biology Letters، إنه بدلاً من استخدام القوة العضلية الفاعلة للتوازن على ساق واحدة –مثلما يفعل الإنسان، وهو ما يُشعره بالتعب- فإن النظام العضلي والعظمي الفريدين لطيور الفلامينغو يساعدان الجاذبية الأرضية لتكون هي مفتاح السر كله.
يبدو أن الهيكل العظمي لطيور الفلامينغو هو المفتاح، إذ إن طيور الفلامينغو تمتلك مفصلان رئيسيان على سيقانها مثلما لدى الإنسان. لكن ما تراه ينثني إلى الخلف في ساق الفلامينغو ليس ركبة الساق، بل كاحلها، أما ركبة الطائر فمختبئة ضمن قسمات جسم الطير في الجزء الأسمن من جسمه.
عندما يكون الفلامينغو جاهزاً ليغفو يرفع إحدى ساقيه ويحرك جسمه غريزياً، بحيث لا تبقى ساقه الوحيدة أسفل خاصرته، بل تكون متمركزة تماماً تحت مركز ثقله، في ذات الوقت يسحب الطائر ساقه الأخرى إلى الأعلى لتنثني الركبة، فيستريح الفلامينغو على ساقه. وتعود جميع المفاصل إلى أماكنها.
يُشير العلماء إلى أنه لو نظرتم إلى الطير من الأمام بينما هو واقف على ساق واحدة، ترون القدم أسفل الجسم مباشرة، ما يعني أن الساق تتخذ زاوية داخلية، وهذه هي الوضعية التي عليك اتخاذها من أجل تفعيل ميكانيكية البقاء في توازن.
وبينما يبقى الفلامينغو متوازناً بلا حراك على الإطلاق طيلة نومه، فإن الجاذبية الأرضية هي التي تؤدي بقية الدور وتساعد الطائر على الحفاظ على وضعيته في مكانه.
وقالت الدكتورة كيتلين كايت، الخبيرة في طيور الفلامينغو بجامة إكستر: “إن هذه الدراسة تجريبية ومُثيرة للاهتمام، لكنه ينبغي مُتابعتها بمزيد من البحث”.
وأضافت: “على الرغم من أن المؤلفين لها يُشيرون إلى الوقوف بقدم واحدة من شأنها أن تُؤدي إلى توفير وادخار الطاقة، لكن هذا الأمر لا يساعد هذه الطيور على الحفاظ على الحرارة”. وتُشير بحوث أخرى، إلى أنه من أجل توفير الطاقة، فإننا سنتوقع من طيور الفلامينغو أن تستخدم وضعية راحة الساق الواحدة على الدوام باستمرار.
لماذا تنمو النباتات باتجاه معاكس للجاذبية الأرضية؟
الكثير من الأسئلة الغريبة تطرق أذهاننا بين الحين والآخر! من هذه الأسئلة التي ربما أثارت فضولك من قبل خاصةً إن كنت من المهتمين بالزراعة، هل تعرف البذور بأي طريقة واتجاه تنبت في الأرض؟
بمعنى آخر، كيف للبذور أن تنمو منها الجذور للأسفل والنباتات للأعلى باتجاه مخالف للجاذبية الأرضية؟
لماذا لا تؤثر الجاذبية الأرضية القوية على النباتات وتجعلها تنبت لأسفل باتجاهها؟
نمو النبات
يُمكن القول أن البذور تستشعر جاذبية الأرض وتتموضع بطريقة تتناسب معها. هذه الظاهرة الفسيولوجية تُعرف باسم ظاهرة “غرافيتروبيسم” أو الانتحاء الأرضي، حيث يتم التحكم في نمو النبات بقوة الجاذبية الأرضية. بذلك، تنمو الجذور في اتجاه سحب الجاذبية الأرضية، بينما يخرج النبات بالاتجاه المعاكس.
ما هي ظاهرة الانتحاء الأرضي “غرافيتروبيسم”؟
هي ببساطة حركة نمو النباتات أو الفطريات استجابةً للجاذبية الأرضية. ويُشار إليها أيضًا بمصطلح “جيوتروبيسم”. وتُسمى عملية إنبات الجذور بالانتحاء الأرضي الإيجابي، لأنه في نفس اتجاه الجاذبية.
أما عملية نمو النبات الأخضر، فُتسمى بالانتحاء الأرضي السلبي، لأنه باتجاه معاكس لاتجاه الجاذبية الأرضية.
وقبل حولي قرنين من الزمان، أثبت عالم النباتات والبستاني “توماس أندرو” ما يُعرف بظاهرة “غرافيتروبيسم” عبر تجربة مثيرة للاهتمام.
فمن أجل اختبار ما إذا كانت النباتات تستجيب لمركزية الجاذبية الأرضية، قام أندرو بربط شتلات نباتية بجسم دائري يدور حول مركزه بسرعة 150 دورة في الدقيقة الواحدة لبضعة أيام.
ولوحظ أن جذور كل شتلة خرجت ونمت للخارج في حين أن ساق النبات نما للداخل. وهذه التجربة تدل على أن النباتات تستشعر الجاذبية وتستجيب لها.
كيف للنباتات أن تستشعر الجاذبية؟
تحتوي النباتات على جُسيمات تُسمى “statoliths”. وهي تحتوي على عضيات تُسمى أميلوبلاستس “المسؤولة عن تخزين النشا الجلوكوز فيها”.
وحيث أن هذه العضيات ثقيلة وأثقل من السيتوبلازم، فإنها تتمركز في الجزء السفلي من الخلية النباتية.
وعند بدء مرحلة النمو، فإن إشارات هرمونية تُرسل في الجزء الذي تتراكم فيه عضيات أميلوبلاستس، أي في الجزء السفلي للخلية، ولذلك تنمو الجذور للأسفل. بعبارةٍ أخرى، هرمونات نمو النبات التي تُسمى “أوكسينز auxin” تُسبب نمو الخلايا الجذرية نحو مركز الجاذبية للأسفل.
ظاهرة “Phototropism” أو التحيز الضوئي
أما عملية نمو الساق للأعلى فهي تخضع للتحفيز الضوئي. وحيث أن ضوء الشمس يتواجد في الأعلى، فإن الساق تخرج باتجاه الضوء معاكسةٍ للجاذبية الأرضية. وتُعرف هذه العملية باسم “Phototropism” أو التحيز الضوئي.
وبما أن النبات يخضع لكلا الآليتين في النمو، “الانتحاء الأرضيوالتحيز الضوئي”، فإن الجذور تنمو باتجاه الجاذبية والساق باتجاه الضوء. ما يعني أن نمو النباتات هي عملية مدروسة وليست عبثية أو عشوائية!
ميكانيكا الكم وصفعة للسببية “ ( جزء 1)
لا يمكننا معرفة أو التنبؤ بجميع الأشياء”
حين يتعلق الأمر بالأجسام الدقيقة كالذرات تصبح ميكانيكا نيوتن عاجزة بشكل كبير حيث تُصوِّر الذرة كمجموعتنا الشمسية بتمركز النواة في الوسط ودوران الإلكترونات حولها. غير أنه وبإغفال الشحنات الكهربائية التي تتحول نتيجة الدوران السريع للإلكترونات إلى طاقة كهرومغناطيسية تبدد طاقة الإلكترونات مما يجعلها تصطدم بالنواة في جزء من الثانية لنفاذ طاقتها مما يؤدي إلى إنهيار الذرة، وهذا غير واقعي لذا جاءت الحاجه لنظرية جديدة تعطي نموذجًا آخر لتكوين الذرة.
نشأت مشكلة أخرى في ميكانيكا نيوتن عندما نتأمل إشكالية” الجسم الأسود “وهو جسم يمتص كامل الإشعاع الساقط عليه ليعيد إصداره بالكامل مرة أخرى” حيث فشلت كل المحاولات المستندة إلى الفيزياء الإحصائية التقليدية في تفسير منحنى إشعاع الجسم الأسود خصوصًا عند الترددات العالية وهذا ما عُرِف لاحقًا باسم الكارثة فوق البنفسجية.
اقترح ماكس بلانك تفسيرًا ثوريًّا لهذه الظاهرة؛ حيث افترض أن الموجات الكهرومغناطيسية لا تصدر بشكل مستمر متصل بل على شكل كميات متقطعة سماها “كمات”؛ حيث يعتبر الكم أصغر مقدار معين من الطاقة يمكن تبادله بين الأجسام وفق تردد معين وترتبط طاقة الكم بتردد الإشعاع المرافق له.
ولكن ظهرت إشكالية جديدة وهي أن نيوتن يؤكد بنظريته أن الضوء جسيمات, فنجد أن هناك عالمًا آخر يدعى يونغ يؤكد بتجاربه ونظرياته أن الضوء هو عبارة عن موجات وليس جسيمات, ويبدو للباحثين أن النظريتين صحيحتان, ولكن كيف يكون الضوء جسيمًا وموجة في نفس الوقت؟
جاءت جهود وليام براغ ومن بعده النظرية المزدوجة لآينشتاين ثم جهود مطولة لعلماء الكم لنخرج بالنهاية إلى حقيقة مفادها أن للضوء طبيعة مزدوجة، وبمعنى أكثر دقة فإن الضوء والمادة موجودان كجسيمات، ويكون التصرف الموجي ناشئًا عن تراكم العديد من جسيمات الضوء وزعت على احتمالات حيث يوجد كل جسيم، فالذرة إذًا ليست مجرد إلكترونات تدور حول النواة ولكنها عدد كبير جدًّا من الاحتمالات لتوزيع الإلكترونات حول النواة.
على سبيل المثال، لنفترض أننا نلعب لعبة توجيه الأسهم إلى الحلقة الشهيرة وأننا رمينا مثلاً مائة سهم على لوحة الرمي، يمكنا أن نرى كل سهم منفرد (لذا نعرف أن طبيعتهم مثل الجسيم) وبإزالة الأسهم “وإبقاء آثارها” سنتمكن من أن نرى نموذج الاحتمالات الذي شكله مسار ضرب 100 سهم على الحلقة، ويمثل هذا السلوك الموجي للأسهم.
يعتبر مبدأ الريبة أحد أهم الأسس التي قامت عليها ميكانيكا الكم وينص هذا المبدأ -الذي صاغه العالم الألماني هايزنبرغ – على أنه لا يمكن تحديد خاصيتين تم قياسهما من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة، أي أن تحديد إحدى الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى، ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد المكان والسرعة لجسيم أوليّ، فهذا المبدأ معناه أن الإنسان ليس قادرًا على معرفة كل شيء بدقة 100%، ولا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100%، إنما هناك قدر لا يعرفه ولا يستطيع قياسه.
ومبدأ عدم التأكد، أو عدم اليقين يعني ببساطة أن العلم لا يستطيع أن يفعل أكثر من أن تكون لديه تنبؤات إحصائية فقط، فالعالم الذي يدرس النشاط الإشعاعي للذرات مثلاً، يمكنه أن يتنبأ مثلاً بأن من كل ألف مليون ذرة راديوم مليونان فقط سوف يصدران أشعة جاما في اليوم التالي، لكنه لا يستطيع معرفة أي ذرة من مجموع ذرات الراديوم سوف تفعل ذلك، كانت نظرية عدم التأكد مقلقة وتنسف جدار الحتمية الذى تمسك به نيوتن بل وآينشتاين – برغم نسبيته كان يرى أن كل شيء يمكن التنبؤ به وإن كان نسبيًّا في حقيقته – حتى إن أينشتاين رفضها أول أمره قائلاً: “إن عقلي لا يستطيع أن يتصور أن الله يلعب النرد بهذا الكون”.
ميكانيكا الكم وصفعة للسببية “ ( جزء 2)
لا يمكننا معرفة أو التنبؤ بجميع الأشياء”
2-
تعد قطة شرودنجر الشهيرة مثالاً لمبدأ الريبة الذي تعثر على الجميع فهمه “كيف تفترض أن يكون الإلكترون موجودًا فى مكانين في نفس الوقت أو موجود وغير موجود في الوقت ذاته”؛ حيث تخيل شرودنغر تجربة ذهنية تم فيها حبس قطة داخل صندوق مزود بغطاء, بصحبة عداد جايجر وكمية ضئيلة من مادة مشعة بحيث يكون احتمال تحلل ذرة واحدة خلال ساعة ممكنًا، وإذا تحللت الذرة فإن عداد غايغر سوف يطرق مطرقة تكسر بدورها زجاجة تحتوي حامض الهيدروسيانيك الذي يسيل ويقتل القطة فورًا، والآن يقف المشاهد أمام الصندوق المغلق ويريد معرفة هل القطة حية أم ميتة؟ فالنسبة له القطة بين الحياة والموت ما دام لم يرصدها فإذا رصدها صارت إما حية أو ميتة وهو ما يعرف بمبدأ “التراكب”.
على أي أساس إذًا يتحدد السلوك النهائي الذي نرصده للجسيم من ضمن هذه الاحتمالات اللانهائية؟ للتغلب على هذه المشكلة القاتلة في ميكانيكا الكم تقدم رواد هذا العلم ببعض التفسيرات التي تجعل ميكانيكا الكم مقبولة ومنطقية، أهم هذه التفسيرات هو تفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم المبنية على مبدأ الريبة التي تقول بأنه بالرغم من وجود عدد لا نهائي من الحالات العشوائية لأي جسيم كمي، فإن مجرد ملاحظة هذا الجسيم ومحاولة قياس أي حالة من حالاته تتدخل في سلوكه وتجبره على اختيار حالة واحدة ليسلكها، وعلى هذا تم تفسير العشوائية التي تنتج عند قياس الجسيمات الكمية وحركتها أو سلوكها الموجي… باختصار أطروحة هايزنبرج تقول إن الحواس الإنسانية تؤثر في سلوك الجسيمات الكمية عند ملاحظتها.
شكلت ميكانيكا الكم مدخلاً لعدد كبير من المقاربات الفلسفية المبنية على مبدأ “التراكب” ومبدأ “الريبة” أشهرها فرضية الأكوان المتناظرة التي تفترض أن الكون إنما هو “أحد” الأكوان الموجودة في مجموعة لا نهائية من الأكوان المماثلة والمناظرة، بل والمختلفة أيضًا والتي طرحها العديد من الفلاسفة أبرزهم الفيلسوف الإنجليزي وليم جيمس.
تطرح هذه الفلسفة الواقع من حولنا بأنه لا يصير حقيقة إلا إذا حضر في أذهاننا ووعينا ويتخلى عن وجوده إذا غاب عنه الوعي والمشاهدة, إذن فلا حقيقة مادية للإلكترون وبالتالي للوجود إلا في حالة وعينا به، وهو ما يعلق عليه الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج قائلاً: “إذا صح تفسير مدرسة كوبنهاغن فلا بد أن يكون هنالك كائن خارج الكون يراقبه لكي تنهار الدالة الموجية للكون فيصبح الواقع الذي نشاهده فبدون هذا المراقب سيتبخر هذا الكون إلى مجرد دالة احتمال”، بمعنى أكثر وضوحًا ما الذي يجعلنا نظن أن لنا وجودًا مثل ذواتنا ما لم تكن هناك جهة ما ترصدنا من خارج هذا الكون، هل يمكن أن نكون حتى نحن البشر مجرد تجليات لدالة احتمال؟
لو نزلنا نحو مقاربات أقل تجريدية فإن الكمومية ألغت السببية تمامًا لصالح الاحتمالية، تفترض مثلاً: إن وجود زيد في بيته من عدم وجوده في بيته, يشكل حدثًا احتماليًّا, فقد يكون موجودًا في بيته بنسبة 50% , وقد يكون غير موجود في بيته بنسبة 50% أيضًا، ولكن هذا الاحتمال ناشئ عن قصور في المعطيات المعرفية, ولو كانت معطياتك المعرفية الخاصة بك ذاتيًّا كاملة عن زيد في هذه الحال, فتستطيع أن تجزم بوجوده من عدم وجوده بشكل يقيني، أما طبقًا للفلسفة الكمومية فإن الاحتمال ليس ناشئًا عن قصور في المعرفة ولكنه مكون أصلي للبنية الإبستمولوجية “المعرفية” بمعنى أن زيد موجود في بيته وغير موجود فيه في نفس الوقت وفقًا لدالة احتمال، وأن تدخل الراصد هو من يؤول الدالة إلى أحد احتماليها، بل إن وجود زيد في حد ذاته ليس أمرًا حتميًّا.
عزز مبدأ هايزنبرغ مبدأ الإرادة في مواجهة الحتمية أو القدرية لأن قرارات الإرادة الحرة هي أيضًا بالضرورة غير قابلة للتنبؤ بها فالإلكترون يختار بطريقة غير متوقعة وتحت تأثير مؤثرات غير فيزيائية أشبه بالاختيار الحر أو حتى بالتوجيه الإلهي.
كما مال بعض الفلاسفة اللاهوتيين لتفسير مبدأ عدم التيقن بأنه حد موضوع لما يمكن معرفته بالحس المادي، فهناك أشياء لا يمكن قياسها وبالتالي لا يمكن معرفتها وبناء عليه فإنها ليست موجودة أصلاً في الحس المادي.
آينشتاين “القوانين مطلقة لكن الحقائق نسبية”
جاء آينشتاين ليدق مسماره في سماء “الحتمية النيوتينية” فما نراه بالضرورة يعبر عن وجهة نظرنا “الإطار المرجعي” الذي ننظر من خلاله ولا يعبر بالضرورة عن الحقيقة التي تكون نسبية بالأساس وبذلك فإن مفاهيم الزمان والمكان والكتلة والسرعة والحركة كلها مفاهيم نسبية.
هل يمكن تقدير وضع أي شيء في المكان؟ يمكن تحديد مكان جسم بالنسبة إلى جسم آخر، فماذا إذا كانت الأجسام جميعها متحركة؟ كمثال القطار الشهير الذي ضربه آينشتاين فإذا كان هناك قطارين متوازيين يسيران بسرعة ثابتة فإن ركاب كلا القطارين يشعران أنهما ثابتين بما يجعلنا نحتاج إلى منصة ثالثة لنحكم على حركتهما هذه المنصة الثالثة هي التي وصفها آينشتاين بـ”منصة الراصد” أو الإطار المرجعي
وبالنسبة لآينشتاين فإنه لا يوجد منصة ثابتة في الدنيا لأن الكون كله متحرك وبما أن كل شيء في حركة فإن كل التوصيفات المتعلقة بالأماكن والسرعات هي توصيفات نسبية في النهاية فلا يوجد شيء مطلق اسمه المكان “ولكنه مكان شيء بالنسبة لشيء” أو السرعة “سرعة شيء بالنسبة لشيء” وبالتالي فإن سرعة القطار بالنسبة لقطار موازٍ له تساوي صفر وبالنسبة لقطار آخر مقابل له فإنها تساوي مجموع سرعتيهما.
كذلك الزمان بالنسبة لآينشتاين فهو ليس إلا دلالات مكانية فاليوم مثلاً هو دورة كاملة للأرض حول محورها، والسنة هي دورتها حول الشمس، فالزمان والمكان عند آينشتاين مربوطان بحلقة واحدة وبذلك يكون النظام الزمني أيضًا هو نظام نسبي مرتبط بالنظام الحركي الذي اشتُق منه، فمثلاً في كوكب عطارد فإن مدة دورانه حول نفسه هي ذاتها مدة دورانه حول الشمس “88 يومًا أرضيًّا” بما يعني أن اليوم يساوي السنة في عطارد بمقاييس نظامنا الزمني فإذا حملنا ساعة أرضية إلى كوكب عطارد فإنها ستفقد أي قدرة لها على تحديد الزمن.
الاتصال الزماني المكاني أو ما يعرف بالبعد الرابع هو أهم ركائز نسبية آينشتاين فإذا أردت تحديد موقعك في الفضاء أثناء ركوبك مثلاً فإن أبعاد الطول والعرض والارتفاع لن تكون كافية لأن الطائرة متحركة وبالتالي يلزمنا البعد الرابع “الزمان” وما يجعلنا نتخلى عن البعد الرابع في حياتنا الطبيعية فقط أننا نسير جميعًا بسرعة منتظمة وثابتة.
أعقد ما قدمه آينشتاين في نظريته هو النظام الزمني والذي بسط آينشتاين فيه فرضيته الشهيرة، باعتبار أن شخصًا ما يقف في محطة قطار سيتحرك بين نقطتين ب و أ وبافتراض سقوط شعاع من الضوء على النقطتين في نفس الوقت فإن الراصد نظريًّا بإمكانه أن يرى الشعاعين يسقطان على “ب وأ” في آن واحد باستخدام مرايا عاكسة مثلاً، ولكن ماذا سيحدث لو كان الراصد داخل القطار فهل يمكنه أن يرى الشعاعين معًا.
بافتراض أن القطار يتحرك بسرعة الضوء فإن الراصد داخل القطار لن يرى الشعاع الساقط على نقطة ب “التي تقع خلفه” لأنه ببساطة يسير بنفس سرعته بينما سيكون بإمكانه رؤية الشعاع الساقط على أ، وبافتراض أن القطار يسير بأقل من سرعة الضوء فإن الراصد داخل القطار لن يرى الشعاعين أبدًا في وقت واحد كما يراهما الراصد خارجه وهذا ببساطة مفهوم تباعد الزمان كما في نظرية آينشتاين فكلما كان الجسم يسير بسرعة أكبر كلما صار الزمان أبطأ – لا يمكن ملاحظة ذلك إلا من وسط خارجي-، لهذا فإن فرضية آينشتاين تعتمد بالضرورة على كون سرعة الضوء هي السرعة المطلقة – لا يمكن أن تزيد سرعة جسم فوقها ولا يمكن حتى أن تزيد سرعته مهما زادت سرعة مصدره – التي تصير عندها قيمة الزمان مساوية لصفر.
ووفقًا لفرضية آينشتاين – نظريًّا – فإنه لو قدر لشخص أن يسافر في الفضاء بسرعة 167000 ميل في الثانية – نصف سرعة الضوء تقريبًا – بصحبة ساعة لمدة 10 سنوات أرضية فإن المسافة التي تقطعها ساعته سوف تكون 5 سنوات فقط.
إنّ فحوى ومجمل النظريات النسبية, في مجالات الاجتماع والفكر والفلسفة واللاهوت, تتعلق بفكرة أن كلّ الحقائق “نسبية”, سواء الكونية منها أو الذهنية, وهذا يعني أنه لا توجد هناك حقيقة أكثر مصداقية من الأخرى, وبالتالي لا يوجد مقياس موضوعي للحقيقة، وكنتيجة طبيعة لهذه المقدمات, تنكر هذه النظريات, وجود حقيقة مطلقة, سواء في الكون والوجود العيني المادي, أو في المعارف والعلوم، وفي الوجود الذهني, أو في الروابط بين هذين الوجودين من خلال جسور اللغة والتواصل بينهما.
وطبقًا للفلسفة النسبية فإنه عند التخلّي عن أية سلطة فوق الطبيعة, فإن الإنسان سيواجه قوانين أنشأها بنفسه، وعليه يُظهر هذا النمط من التفكير أن القوانين في الطبيعة والمجتمع قد أنشئت بطرق مختلفة وبأناس مختلفين وفي أزمان متفاوتة وفي حالات معينة وليس هناك حقيقة واحدة, وإنما هناك فقط حقائق مختلفة لمجتمعات متباينة.
وكذلك تنكر الفلسفة النسبية قدرة العقل والتفكير على اكتشاف وتأكيد الحقائق, فتنتج نسبية معرفية تفترض أنه لا وجود لنظام “إبستميولوجي”, أو منهج معرفي علمي يمكن اعتماده بشكل مطلق.
النسبية المعرفية لا بد أن تنتج لنا بالضرورة نسبية أخلاقية فالحقائق الأخلاقية, تتفاوت تبعًا للفرد والزمان والظروف كما أنه لا يوجد إطار مرجعي موحد يمكن أن نحتكم إليه للحكم على أخلاقية تصرفات بعينها بمعزل عن طبيعة المجتمع والظروف كما يظهر بوضوح في فلسفة التجريبيين أمثال جون لوك وديفيد هيوم.
إسحاق نيوتن “الكون آلية تعمل بالقواعد”
ليست مجرد قوانين للحركة كما تدرسها في حصص الفيزياء التقليدية فما قام به نيوتن أكبر من ذلك فقد عمد إلى نموذج كوبرنيكوس وقوانين كابلر ومشاهدات جاليليو فطورها إلى معادلات رياضية قال إنها لا تصلح فقط لتفسير حركة الكواكب ولكن لتفسير حركة كل شيء في الكون، فوفقًا لنيوتن فإن كل شيء في الكون يسير وفقًا لقواعد منتظمة يمكن تحويلها إلى معادلات رياضية.
درَس نيوتن البصريات وتحقّق من انكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن أن ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور، ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد، باستنتاجه هذا تمكن نيوتن من اختراع المقراب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.
عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندًا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، ونشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة الثلاثة الشهيرة وهي قانون القصور الذاتي وقانون التسارع وقانون الفعل ورد الفعل.
فوفقًا لنيوتن فإنه بإمكان البشر التنبؤ بكل ما يحدث لأي جسم في المستقبل إذا تم تحديد مكانه الحالي وسرعته المتجهة “السرعة والاتجاه” الأمر الذي يعني نظريًّا إمكانية التنبؤ بمصير الكون إذا تمكننا من تحديد موقع كل جسيم فيه وسرعته المتجهة، وهذا الأمر إن كان يستحيل عمليًّا إلا أنه يعني على المستوى النظري أن الكون يسير إلى مصير محتوم “قدريًّا”.
كما جاءت أيضًا قوانين نيوتن لترسخ مفهوم “السببية” كمنظر لفهم تطورات الكون الحياة فلم تعد الأمور تتعلق فقط بسؤال: كيف تسير الأمور؟ حيث تظل الإجابة على سؤال كيف محل شك دائمًا ما لم تتم الإجابة على السؤال الآخر المكمل: لماذا تسير الأمور كذلك؟ وما هي القوانين التي تسير وفقها؟
شرع العلماء في كل مجال في السعي لاكتشاف القوانين الحاكمة في مجالاتهم، ولا أحد ينسى المقال التاريخي لبنيامين فرانكلين المعنون “الإنسان في العالم النيوتني”، وجاءت ثورة العلوم الاجتماعية كأحد تبعات كشوف نيوتن كمثل محاولات آدم سميث في كتابه “ثورة الأمم” لمحاولة اكتشاف قوانين علمية للاقتصاد، ومثلها محاولات أوجست كومت في السوسيولوجيا.
امتدت فكرة القواعد والأسباب إلى ما هو خارج النطاق العلمي والبحثي إلى محاولة تصميم قوانين وقواعد حاكمة تتسق مع الحقوق الأولية للبشر فكانت الثورة الفرنسية ثم الثورة الأمريكية اللتين وضعتا قواعد للسياسة ونظم الحوكمة كما ظهر مثلاً في إعلان الاستقلال.
ماذا حدث للطائرة التي اختفت دون أثر ؟
الآن مع حدث ليس بالقديم ، حيث اختفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في 8 مارس سنة 2014 دون أن تترك أي أثر ، وتعتبر حادثة الاختفاء هذه من أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ حتى الان .
كانت الطائرة (بوينغ) في طريقها من كوالالمبور الى بكين حيث انطلقت بعد منتصف الليل من ماليزيا ، و كان من المقرر أن تصل الصين في الساعة 6:30 من نفس اليوم ، لكن مع الأسف ! الطائرة لم تصل الى بكين كما كان متوقعا ! . العجيب في الأمر أن الطقس كان معتدلا ولم تكن هناك أي اشارة استغاثة من الطاقم عندما اختفت الطائرة من على شاشات الرادار !! و الأغرب هو عدم تمكن أي جهة من ايجاد مكان سقوط الطائرة أو بالأحرى تحديد سبب اختفائها وذلك بعد أزيد من سنتين على الحادثة !
شارك في عملية البحث على الطائرة ( بوينغ 777-200 إي أر) 42 سفينة و39 طائرة من مختلف الدول لكن دون جدوى ! و جاء في تقرير لمركز سوبانغ أنه فُقد الاتصال مع الطاقم حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أي بعد 3 ساعات تقريبا من انطلاق الرحلة الجوية 370 ، لكن رغم عدم وجود سبب واضح لاختفاء الطائرة المفاجئ ، الا أن اي حادثة مثل هذه تكثر فيها الفرضيات ... حيث قيل أن السبب هو انفجار دمر الطائرة بالكامل أو انتحار الطيار أو صاروخ ... لكن لا توجد أي إثباتات على صحة هذه التأويلات !! و راح ضحية هذا الحادث الغامض 239 شخص ، منهم 227 من الركاب من جنسيات مختلفة ، و 12 من طاقم الطائرة كلهم ماليزيين...
للاشارة ، فان هذا الموضوع الغامض لا يزال قيد التحقيق منذ يوم اختفاء الطائرة ، لكن رغم كل الجهود التي تم بذلها ، لم يتم وضع تفسير علمي لما حدث في ليلة 8 مارس من سنة 2014 ! ليظل هذا الحادث من بين أغرب الظواهر الحديثة على الاطلاق.. Malaysia Airlines Flight 370*
المقابر المتحركة لعائلة تشيس
قديما ، كانت هناك جزيرة تسمى باربادوس في شرق البحر الكاريبي جنوب غرب المكسيك ، و التي كانت تعتبر من أجمل الجزر أنذاك ، فكان الأثرياء يقومون بشراء أراضي هذه الجزيرة و الاقامة فيها نظرا لموقعها الاستراتيجي
و في القرن 18 م ، قام رجل غني يدعى إليوت جميس بشراء مساحة كبيرة من هذه الجزيرة لكي يستقر فيها مع عائلته ، و كان المسيحيون يجهزون مقابرهم قبل موتهم ! و لا يزال ذلك قائما الى الآن ! المهم ، قام هذا السيد ببناء مقبرة عائلية في ساحة من جزيرة باربادوس. و في 14 ماي من سنة 1792 ، توفيت إيلزابيث، زوجة جيمس ، لتكون أول من يدخل مقبرة باربادوس من أفراد العائلة ! ثم جاء بعد ذلك الدور على جيمس لدخول المقبرة ، حيث توفي بعد وفاة 3 افراد آخرين من العائلة ...عموما الى حد الآن كل الأمور كانت تسير على ما يرام ...
لكن المفاجئة الكبرى و الظاهرة الغامضة حدثت سنة 1807 عندما دخل أفراد العائلة التي ورثت جيمس الى المقبرة من اجل دفن السيدة توما سينا التي ماتت بعدهم فتفاجؤوا جميعا باختفاء تابوت السيد جيمس !!
استغرب جميع الأفراد من اختفاء قبر جيمس كليا ، لأنه كان آخر من توفى من أفراد العائلة ، حيث لم يدخل أحد الى المقبرة منذ وفاته ... بحثوا عن القبر في جميع انحاء الجزيرة لكن دون جدوى ! فقاموا بدفن (توما) في المقبرة ، وتركوا مكان (جيمس) فارغا لأن جيمس عند بنائه للمقبرة لأول مرة ، وضع قبرا مخصصا لكل فرد بالترتيب
بعد هذه الظاهرة الغريبة بـ 4 سنوات ، وفي عام 1812 مات السيد توماس الذي كان مالك الأرض بعد وفاة جيمس ، لكن عند فتح المقبرة التي أغلقت لأزيد من 4 سنوات ، وجدوا كل التوابيت متناثرة و مشتتة في انحاء المقبرة ، و فوضى لا يصدقها العقل ، جعلت كل الأفراد في خوف و ذُعر شيدد ! فحتى لو دخل أحد المقبرة ، من المستحيل على شخص طبيعي ان يستطيع تحريك تابوت واحد ، لأنه كان يُصنع من المعادن الثقيلة ... لكن الأمر الذي لا يصدقه العقل هو أن هذه الظاهرة تكررت 3 مرات ، فكانوا كلما فتحوا المقبرة لدفن فرد جديد ، وجدوا كل القبور مخربة و متناثرة ...
قام بعض الرجال بفحص دقيق لجوانب المقبرة لايجاد تفسير لما يحدث ! فلم يجدوا أي أثر على الاطلاق ! فالغبار كان متناثرا و موزعا في كل الجوانب كما أن حالة قفل الباب دليل على أن المقبرة لم يدخل اليها أحد منذ سنين طويلة !
ولكي يتم التأكد من عدم وجود خداع في هذا الملف الغامض ، قام اللورد كومبرمير والكاتب كنجزلي بفحص شامل للمقبرة ، فتأكد بعد ذلك أن ما حدث لا يمكن تفسيره علميا !! و انتشرت بعد الاشارات أثارت رعب حاكم المنطقة أنذاك ، حيث انتشرت شائعات عن وجود شبح لجيميس تشيس، فقرر الحاكم استخراج التوابيت من المقبرة و دفنها في أماكن بعيدة ، ثم تم إغلاقها تماماً للأبد. لتُدون هذه الحادثة في كتب التاريخ ضمن أغرب الظواهر الخارقة للطبيعة في تاريخ البشرية ... Chase's family*
ما سر الجليد القابل للاشتعال؟
بعد ما يقرب من عقدين من البحث والاستكشاف، تمكنت الصين من استخراج كميات كبيرة من مادة تشبه الثلج من أعماق بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي اعتبره الكثيرون مدخلاً إلى إمدادات الطاقة المستقبلية. هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها البلاد قادرة على استخراج الجليد القابل للاشتعال بنجاح من قاع البحر. لكن ما سر هذه المادة التي تُعدُّ مصدراً أساسياً للطاقة المستقبلية في العالم؟
ما سر الجليد القابل للاشتعال؟
وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية Xinhua، فإن هذه المادة تبدو مثل بلّورات الثلج، ولكن عندما تنظر عن كثب، على المستوى الجزيئي، تبدو جزيئات الميثان محتجزة داخل جزيئات الماء.
وتعرف رسمياً باسم هيدرات الميثان أو الكلاثريتات، وتتكون في ظروف خاصة للغاية؛ تحت ضغط عالٍ ودرجة حرارة منخفضة، بينما يمكن العثور على هذه المادة في الصخور الرسوبية تحت قاع البحر، وتحت التربة المتجمدة، وفي باطن الأرض.
الجليد القابل للاشتعالعلى الرغم من وجود هذه المادة في درجة حرارة التجمد، إلا أن هيدرات الميثان مادة قابلة للاشتعال، فإذا قمت بإشعال ولاعة بالقرب من هذه المادة، فإن الغاز المغلف في داخل الجليد سوف يشتعل ويطلق اللهب.
ويعتقد الباحثون أن هيدرات الميثان سوف تمثل ثورة في مصادر الطاقة، ويمكن أن تكون مفتاحاً أساسياً لتلبية احتياجات الطاقة في المستقبل. في الوقت الحالي، تحاول العديد من الدول البحث عن طريقة لاستخراج هذه المادة بصورة آمنة وأقل تكلفة.
وتتمثل المخاطر المحتملة في أن تسرب غاز الميثان من شأنه زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري؛ لأن تأثيره على تغيُّر المناخ يفوق كثيراً غاز ثاني أكسيد الكربون. ومن هنا تكمن الاحترافية في قدرة الدول على استخراجه، دون أن تتسرب كميات منه إلى البيئة.
لماذا طيور الفلامينغو تقف على ساق واحدة؟
على عكس البشر فإن طيور الفلامينغو تجد راحة أكبر عند الوقوف بساق واحدة، وتتخذ من هذا التصرف وضعية نوم مُفضلة لها. رغم أن سبب وقوف الطائر على ساق واحدة يظل مبهماً ولغزاً عصياً، لكن بعض العلماء يعزون ذلك إلى تنظيم درجة حرارة الجسم، فيما يرى آخرون أنه قد يكون من شأنه تخفيف إجهاد العضلات.
لماذا طيور الفلامينغو تقف على ساق واحدة؟
يقول علماء الأحياء في جامعة جورجيا تيك لمجلة Biology Letters، إنه بدلاً من استخدام القوة العضلية الفاعلة للتوازن على ساق واحدة –مثلما يفعل الإنسان، وهو ما يُشعره بالتعب- فإن النظام العضلي والعظمي الفريدين لطيور الفلامينغو يساعدان الجاذبية الأرضية لتكون هي مفتاح السر كله.
يبدو أن الهيكل العظمي لطيور الفلامينغو هو المفتاح، إذ إن طيور الفلامينغو تمتلك مفصلان رئيسيان على سيقانها مثلما لدى الإنسان. لكن ما تراه ينثني إلى الخلف في ساق الفلامينغو ليس ركبة الساق، بل كاحلها، أما ركبة الطائر فمختبئة ضمن قسمات جسم الطير في الجزء الأسمن من جسمه.
عندما يكون الفلامينغو جاهزاً ليغفو يرفع إحدى ساقيه ويحرك جسمه غريزياً، بحيث لا تبقى ساقه الوحيدة أسفل خاصرته، بل تكون متمركزة تماماً تحت مركز ثقله، في ذات الوقت يسحب الطائر ساقه الأخرى إلى الأعلى لتنثني الركبة، فيستريح الفلامينغو على ساقه. وتعود جميع المفاصل إلى أماكنها.
يُشير العلماء إلى أنه لو نظرتم إلى الطير من الأمام بينما هو واقف على ساق واحدة، ترون القدم أسفل الجسم مباشرة، ما يعني أن الساق تتخذ زاوية داخلية، وهذه هي الوضعية التي عليك اتخاذها من أجل تفعيل ميكانيكية البقاء في توازن.
وبينما يبقى الفلامينغو متوازناً بلا حراك على الإطلاق طيلة نومه، فإن الجاذبية الأرضية هي التي تؤدي بقية الدور وتساعد الطائر على الحفاظ على وضعيته في مكانه.
وقالت الدكتورة كيتلين كايت، الخبيرة في طيور الفلامينغو بجامة إكستر: “إن هذه الدراسة تجريبية ومُثيرة للاهتمام، لكنه ينبغي مُتابعتها بمزيد من البحث”.
وأضافت: “على الرغم من أن المؤلفين لها يُشيرون إلى الوقوف بقدم واحدة من شأنها أن تُؤدي إلى توفير وادخار الطاقة، لكن هذا الأمر لا يساعد هذه الطيور على الحفاظ على الحرارة”. وتُشير بحوث أخرى، إلى أنه من أجل توفير الطاقة، فإننا سنتوقع من طيور الفلامينغو أن تستخدم وضعية راحة الساق الواحدة على الدوام باستمرار.
لماذا تنمو النباتات باتجاه معاكس للجاذبية الأرضية؟
الكثير من الأسئلة الغريبة تطرق أذهاننا بين الحين والآخر! من هذه الأسئلة التي ربما أثارت فضولك من قبل خاصةً إن كنت من المهتمين بالزراعة، هل تعرف البذور بأي طريقة واتجاه تنبت في الأرض؟
بمعنى آخر، كيف للبذور أن تنمو منها الجذور للأسفل والنباتات للأعلى باتجاه مخالف للجاذبية الأرضية؟
لماذا لا تؤثر الجاذبية الأرضية القوية على النباتات وتجعلها تنبت لأسفل باتجاهها؟
نمو النبات
يُمكن القول أن البذور تستشعر جاذبية الأرض وتتموضع بطريقة تتناسب معها. هذه الظاهرة الفسيولوجية تُعرف باسم ظاهرة “غرافيتروبيسم” أو الانتحاء الأرضي، حيث يتم التحكم في نمو النبات بقوة الجاذبية الأرضية. بذلك، تنمو الجذور في اتجاه سحب الجاذبية الأرضية، بينما يخرج النبات بالاتجاه المعاكس.
ما هي ظاهرة الانتحاء الأرضي “غرافيتروبيسم”؟
هي ببساطة حركة نمو النباتات أو الفطريات استجابةً للجاذبية الأرضية. ويُشار إليها أيضًا بمصطلح “جيوتروبيسم”. وتُسمى عملية إنبات الجذور بالانتحاء الأرضي الإيجابي، لأنه في نفس اتجاه الجاذبية.
أما عملية نمو النبات الأخضر، فُتسمى بالانتحاء الأرضي السلبي، لأنه باتجاه معاكس لاتجاه الجاذبية الأرضية.
وقبل حولي قرنين من الزمان، أثبت عالم النباتات والبستاني “توماس أندرو” ما يُعرف بظاهرة “غرافيتروبيسم” عبر تجربة مثيرة للاهتمام.
فمن أجل اختبار ما إذا كانت النباتات تستجيب لمركزية الجاذبية الأرضية، قام أندرو بربط شتلات نباتية بجسم دائري يدور حول مركزه بسرعة 150 دورة في الدقيقة الواحدة لبضعة أيام.
ولوحظ أن جذور كل شتلة خرجت ونمت للخارج في حين أن ساق النبات نما للداخل. وهذه التجربة تدل على أن النباتات تستشعر الجاذبية وتستجيب لها.
كيف للنباتات أن تستشعر الجاذبية؟
تحتوي النباتات على جُسيمات تُسمى “statoliths”. وهي تحتوي على عضيات تُسمى أميلوبلاستس “المسؤولة عن تخزين النشا الجلوكوز فيها”.
وحيث أن هذه العضيات ثقيلة وأثقل من السيتوبلازم، فإنها تتمركز في الجزء السفلي من الخلية النباتية.
وعند بدء مرحلة النمو، فإن إشارات هرمونية تُرسل في الجزء الذي تتراكم فيه عضيات أميلوبلاستس، أي في الجزء السفلي للخلية، ولذلك تنمو الجذور للأسفل. بعبارةٍ أخرى، هرمونات نمو النبات التي تُسمى “أوكسينز auxin” تُسبب نمو الخلايا الجذرية نحو مركز الجاذبية للأسفل.
ظاهرة “Phototropism” أو التحيز الضوئي
أما عملية نمو الساق للأعلى فهي تخضع للتحفيز الضوئي. وحيث أن ضوء الشمس يتواجد في الأعلى، فإن الساق تخرج باتجاه الضوء معاكسةٍ للجاذبية الأرضية. وتُعرف هذه العملية باسم “Phototropism” أو التحيز الضوئي.
وبما أن النبات يخضع لكلا الآليتين في النمو، “الانتحاء الأرضيوالتحيز الضوئي”، فإن الجذور تنمو باتجاه الجاذبية والساق باتجاه الضوء. ما يعني أن نمو النباتات هي عملية مدروسة وليست عبثية أو عشوائية!
ميكانيكا الكم وصفعة للسببية “ ( جزء 1)
لا يمكننا معرفة أو التنبؤ بجميع الأشياء”
حين يتعلق الأمر بالأجسام الدقيقة كالذرات تصبح ميكانيكا نيوتن عاجزة بشكل كبير حيث تُصوِّر الذرة كمجموعتنا الشمسية بتمركز النواة في الوسط ودوران الإلكترونات حولها. غير أنه وبإغفال الشحنات الكهربائية التي تتحول نتيجة الدوران السريع للإلكترونات إلى طاقة كهرومغناطيسية تبدد طاقة الإلكترونات مما يجعلها تصطدم بالنواة في جزء من الثانية لنفاذ طاقتها مما يؤدي إلى إنهيار الذرة، وهذا غير واقعي لذا جاءت الحاجه لنظرية جديدة تعطي نموذجًا آخر لتكوين الذرة.
نشأت مشكلة أخرى في ميكانيكا نيوتن عندما نتأمل إشكالية” الجسم الأسود “وهو جسم يمتص كامل الإشعاع الساقط عليه ليعيد إصداره بالكامل مرة أخرى” حيث فشلت كل المحاولات المستندة إلى الفيزياء الإحصائية التقليدية في تفسير منحنى إشعاع الجسم الأسود خصوصًا عند الترددات العالية وهذا ما عُرِف لاحقًا باسم الكارثة فوق البنفسجية.
اقترح ماكس بلانك تفسيرًا ثوريًّا لهذه الظاهرة؛ حيث افترض أن الموجات الكهرومغناطيسية لا تصدر بشكل مستمر متصل بل على شكل كميات متقطعة سماها “كمات”؛ حيث يعتبر الكم أصغر مقدار معين من الطاقة يمكن تبادله بين الأجسام وفق تردد معين وترتبط طاقة الكم بتردد الإشعاع المرافق له.
ولكن ظهرت إشكالية جديدة وهي أن نيوتن يؤكد بنظريته أن الضوء جسيمات, فنجد أن هناك عالمًا آخر يدعى يونغ يؤكد بتجاربه ونظرياته أن الضوء هو عبارة عن موجات وليس جسيمات, ويبدو للباحثين أن النظريتين صحيحتان, ولكن كيف يكون الضوء جسيمًا وموجة في نفس الوقت؟
جاءت جهود وليام براغ ومن بعده النظرية المزدوجة لآينشتاين ثم جهود مطولة لعلماء الكم لنخرج بالنهاية إلى حقيقة مفادها أن للضوء طبيعة مزدوجة، وبمعنى أكثر دقة فإن الضوء والمادة موجودان كجسيمات، ويكون التصرف الموجي ناشئًا عن تراكم العديد من جسيمات الضوء وزعت على احتمالات حيث يوجد كل جسيم، فالذرة إذًا ليست مجرد إلكترونات تدور حول النواة ولكنها عدد كبير جدًّا من الاحتمالات لتوزيع الإلكترونات حول النواة.
على سبيل المثال، لنفترض أننا نلعب لعبة توجيه الأسهم إلى الحلقة الشهيرة وأننا رمينا مثلاً مائة سهم على لوحة الرمي، يمكنا أن نرى كل سهم منفرد (لذا نعرف أن طبيعتهم مثل الجسيم) وبإزالة الأسهم “وإبقاء آثارها” سنتمكن من أن نرى نموذج الاحتمالات الذي شكله مسار ضرب 100 سهم على الحلقة، ويمثل هذا السلوك الموجي للأسهم.
يعتبر مبدأ الريبة أحد أهم الأسس التي قامت عليها ميكانيكا الكم وينص هذا المبدأ -الذي صاغه العالم الألماني هايزنبرغ – على أنه لا يمكن تحديد خاصيتين تم قياسهما من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة، أي أن تحديد إحدى الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى، ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد المكان والسرعة لجسيم أوليّ، فهذا المبدأ معناه أن الإنسان ليس قادرًا على معرفة كل شيء بدقة 100%، ولا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100%، إنما هناك قدر لا يعرفه ولا يستطيع قياسه.
ومبدأ عدم التأكد، أو عدم اليقين يعني ببساطة أن العلم لا يستطيع أن يفعل أكثر من أن تكون لديه تنبؤات إحصائية فقط، فالعالم الذي يدرس النشاط الإشعاعي للذرات مثلاً، يمكنه أن يتنبأ مثلاً بأن من كل ألف مليون ذرة راديوم مليونان فقط سوف يصدران أشعة جاما في اليوم التالي، لكنه لا يستطيع معرفة أي ذرة من مجموع ذرات الراديوم سوف تفعل ذلك، كانت نظرية عدم التأكد مقلقة وتنسف جدار الحتمية الذى تمسك به نيوتن بل وآينشتاين – برغم نسبيته كان يرى أن كل شيء يمكن التنبؤ به وإن كان نسبيًّا في حقيقته – حتى إن أينشتاين رفضها أول أمره قائلاً: “إن عقلي لا يستطيع أن يتصور أن الله يلعب النرد بهذا الكون”.
ميكانيكا الكم وصفعة للسببية “ ( جزء 2)
لا يمكننا معرفة أو التنبؤ بجميع الأشياء”
2-
تعد قطة شرودنجر الشهيرة مثالاً لمبدأ الريبة الذي تعثر على الجميع فهمه “كيف تفترض أن يكون الإلكترون موجودًا فى مكانين في نفس الوقت أو موجود وغير موجود في الوقت ذاته”؛ حيث تخيل شرودنغر تجربة ذهنية تم فيها حبس قطة داخل صندوق مزود بغطاء, بصحبة عداد جايجر وكمية ضئيلة من مادة مشعة بحيث يكون احتمال تحلل ذرة واحدة خلال ساعة ممكنًا، وإذا تحللت الذرة فإن عداد غايغر سوف يطرق مطرقة تكسر بدورها زجاجة تحتوي حامض الهيدروسيانيك الذي يسيل ويقتل القطة فورًا، والآن يقف المشاهد أمام الصندوق المغلق ويريد معرفة هل القطة حية أم ميتة؟ فالنسبة له القطة بين الحياة والموت ما دام لم يرصدها فإذا رصدها صارت إما حية أو ميتة وهو ما يعرف بمبدأ “التراكب”.
على أي أساس إذًا يتحدد السلوك النهائي الذي نرصده للجسيم من ضمن هذه الاحتمالات اللانهائية؟ للتغلب على هذه المشكلة القاتلة في ميكانيكا الكم تقدم رواد هذا العلم ببعض التفسيرات التي تجعل ميكانيكا الكم مقبولة ومنطقية، أهم هذه التفسيرات هو تفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم المبنية على مبدأ الريبة التي تقول بأنه بالرغم من وجود عدد لا نهائي من الحالات العشوائية لأي جسيم كمي، فإن مجرد ملاحظة هذا الجسيم ومحاولة قياس أي حالة من حالاته تتدخل في سلوكه وتجبره على اختيار حالة واحدة ليسلكها، وعلى هذا تم تفسير العشوائية التي تنتج عند قياس الجسيمات الكمية وحركتها أو سلوكها الموجي… باختصار أطروحة هايزنبرج تقول إن الحواس الإنسانية تؤثر في سلوك الجسيمات الكمية عند ملاحظتها.
شكلت ميكانيكا الكم مدخلاً لعدد كبير من المقاربات الفلسفية المبنية على مبدأ “التراكب” ومبدأ “الريبة” أشهرها فرضية الأكوان المتناظرة التي تفترض أن الكون إنما هو “أحد” الأكوان الموجودة في مجموعة لا نهائية من الأكوان المماثلة والمناظرة، بل والمختلفة أيضًا والتي طرحها العديد من الفلاسفة أبرزهم الفيلسوف الإنجليزي وليم جيمس.
تطرح هذه الفلسفة الواقع من حولنا بأنه لا يصير حقيقة إلا إذا حضر في أذهاننا ووعينا ويتخلى عن وجوده إذا غاب عنه الوعي والمشاهدة, إذن فلا حقيقة مادية للإلكترون وبالتالي للوجود إلا في حالة وعينا به، وهو ما يعلق عليه الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج قائلاً: “إذا صح تفسير مدرسة كوبنهاغن فلا بد أن يكون هنالك كائن خارج الكون يراقبه لكي تنهار الدالة الموجية للكون فيصبح الواقع الذي نشاهده فبدون هذا المراقب سيتبخر هذا الكون إلى مجرد دالة احتمال”، بمعنى أكثر وضوحًا ما الذي يجعلنا نظن أن لنا وجودًا مثل ذواتنا ما لم تكن هناك جهة ما ترصدنا من خارج هذا الكون، هل يمكن أن نكون حتى نحن البشر مجرد تجليات لدالة احتمال؟
لو نزلنا نحو مقاربات أقل تجريدية فإن الكمومية ألغت السببية تمامًا لصالح الاحتمالية، تفترض مثلاً: إن وجود زيد في بيته من عدم وجوده في بيته, يشكل حدثًا احتماليًّا, فقد يكون موجودًا في بيته بنسبة 50% , وقد يكون غير موجود في بيته بنسبة 50% أيضًا، ولكن هذا الاحتمال ناشئ عن قصور في المعطيات المعرفية, ولو كانت معطياتك المعرفية الخاصة بك ذاتيًّا كاملة عن زيد في هذه الحال, فتستطيع أن تجزم بوجوده من عدم وجوده بشكل يقيني، أما طبقًا للفلسفة الكمومية فإن الاحتمال ليس ناشئًا عن قصور في المعرفة ولكنه مكون أصلي للبنية الإبستمولوجية “المعرفية” بمعنى أن زيد موجود في بيته وغير موجود فيه في نفس الوقت وفقًا لدالة احتمال، وأن تدخل الراصد هو من يؤول الدالة إلى أحد احتماليها، بل إن وجود زيد في حد ذاته ليس أمرًا حتميًّا.
عزز مبدأ هايزنبرغ مبدأ الإرادة في مواجهة الحتمية أو القدرية لأن قرارات الإرادة الحرة هي أيضًا بالضرورة غير قابلة للتنبؤ بها فالإلكترون يختار بطريقة غير متوقعة وتحت تأثير مؤثرات غير فيزيائية أشبه بالاختيار الحر أو حتى بالتوجيه الإلهي.
كما مال بعض الفلاسفة اللاهوتيين لتفسير مبدأ عدم التيقن بأنه حد موضوع لما يمكن معرفته بالحس المادي، فهناك أشياء لا يمكن قياسها وبالتالي لا يمكن معرفتها وبناء عليه فإنها ليست موجودة أصلاً في الحس المادي.
آينشتاين “القوانين مطلقة لكن الحقائق نسبية”
جاء آينشتاين ليدق مسماره في سماء “الحتمية النيوتينية” فما نراه بالضرورة يعبر عن وجهة نظرنا “الإطار المرجعي” الذي ننظر من خلاله ولا يعبر بالضرورة عن الحقيقة التي تكون نسبية بالأساس وبذلك فإن مفاهيم الزمان والمكان والكتلة والسرعة والحركة كلها مفاهيم نسبية.
هل يمكن تقدير وضع أي شيء في المكان؟ يمكن تحديد مكان جسم بالنسبة إلى جسم آخر، فماذا إذا كانت الأجسام جميعها متحركة؟ كمثال القطار الشهير الذي ضربه آينشتاين فإذا كان هناك قطارين متوازيين يسيران بسرعة ثابتة فإن ركاب كلا القطارين يشعران أنهما ثابتين بما يجعلنا نحتاج إلى منصة ثالثة لنحكم على حركتهما هذه المنصة الثالثة هي التي وصفها آينشتاين بـ”منصة الراصد” أو الإطار المرجعي
وبالنسبة لآينشتاين فإنه لا يوجد منصة ثابتة في الدنيا لأن الكون كله متحرك وبما أن كل شيء في حركة فإن كل التوصيفات المتعلقة بالأماكن والسرعات هي توصيفات نسبية في النهاية فلا يوجد شيء مطلق اسمه المكان “ولكنه مكان شيء بالنسبة لشيء” أو السرعة “سرعة شيء بالنسبة لشيء” وبالتالي فإن سرعة القطار بالنسبة لقطار موازٍ له تساوي صفر وبالنسبة لقطار آخر مقابل له فإنها تساوي مجموع سرعتيهما.
كذلك الزمان بالنسبة لآينشتاين فهو ليس إلا دلالات مكانية فاليوم مثلاً هو دورة كاملة للأرض حول محورها، والسنة هي دورتها حول الشمس، فالزمان والمكان عند آينشتاين مربوطان بحلقة واحدة وبذلك يكون النظام الزمني أيضًا هو نظام نسبي مرتبط بالنظام الحركي الذي اشتُق منه، فمثلاً في كوكب عطارد فإن مدة دورانه حول نفسه هي ذاتها مدة دورانه حول الشمس “88 يومًا أرضيًّا” بما يعني أن اليوم يساوي السنة في عطارد بمقاييس نظامنا الزمني فإذا حملنا ساعة أرضية إلى كوكب عطارد فإنها ستفقد أي قدرة لها على تحديد الزمن.
الاتصال الزماني المكاني أو ما يعرف بالبعد الرابع هو أهم ركائز نسبية آينشتاين فإذا أردت تحديد موقعك في الفضاء أثناء ركوبك مثلاً فإن أبعاد الطول والعرض والارتفاع لن تكون كافية لأن الطائرة متحركة وبالتالي يلزمنا البعد الرابع “الزمان” وما يجعلنا نتخلى عن البعد الرابع في حياتنا الطبيعية فقط أننا نسير جميعًا بسرعة منتظمة وثابتة.
أعقد ما قدمه آينشتاين في نظريته هو النظام الزمني والذي بسط آينشتاين فيه فرضيته الشهيرة، باعتبار أن شخصًا ما يقف في محطة قطار سيتحرك بين نقطتين ب و أ وبافتراض سقوط شعاع من الضوء على النقطتين في نفس الوقت فإن الراصد نظريًّا بإمكانه أن يرى الشعاعين يسقطان على “ب وأ” في آن واحد باستخدام مرايا عاكسة مثلاً، ولكن ماذا سيحدث لو كان الراصد داخل القطار فهل يمكنه أن يرى الشعاعين معًا.
بافتراض أن القطار يتحرك بسرعة الضوء فإن الراصد داخل القطار لن يرى الشعاع الساقط على نقطة ب “التي تقع خلفه” لأنه ببساطة يسير بنفس سرعته بينما سيكون بإمكانه رؤية الشعاع الساقط على أ، وبافتراض أن القطار يسير بأقل من سرعة الضوء فإن الراصد داخل القطار لن يرى الشعاعين أبدًا في وقت واحد كما يراهما الراصد خارجه وهذا ببساطة مفهوم تباعد الزمان كما في نظرية آينشتاين فكلما كان الجسم يسير بسرعة أكبر كلما صار الزمان أبطأ – لا يمكن ملاحظة ذلك إلا من وسط خارجي-، لهذا فإن فرضية آينشتاين تعتمد بالضرورة على كون سرعة الضوء هي السرعة المطلقة – لا يمكن أن تزيد سرعة جسم فوقها ولا يمكن حتى أن تزيد سرعته مهما زادت سرعة مصدره – التي تصير عندها قيمة الزمان مساوية لصفر.
ووفقًا لفرضية آينشتاين – نظريًّا – فإنه لو قدر لشخص أن يسافر في الفضاء بسرعة 167000 ميل في الثانية – نصف سرعة الضوء تقريبًا – بصحبة ساعة لمدة 10 سنوات أرضية فإن المسافة التي تقطعها ساعته سوف تكون 5 سنوات فقط.
إنّ فحوى ومجمل النظريات النسبية, في مجالات الاجتماع والفكر والفلسفة واللاهوت, تتعلق بفكرة أن كلّ الحقائق “نسبية”, سواء الكونية منها أو الذهنية, وهذا يعني أنه لا توجد هناك حقيقة أكثر مصداقية من الأخرى, وبالتالي لا يوجد مقياس موضوعي للحقيقة، وكنتيجة طبيعة لهذه المقدمات, تنكر هذه النظريات, وجود حقيقة مطلقة, سواء في الكون والوجود العيني المادي, أو في المعارف والعلوم، وفي الوجود الذهني, أو في الروابط بين هذين الوجودين من خلال جسور اللغة والتواصل بينهما.
وطبقًا للفلسفة النسبية فإنه عند التخلّي عن أية سلطة فوق الطبيعة, فإن الإنسان سيواجه قوانين أنشأها بنفسه، وعليه يُظهر هذا النمط من التفكير أن القوانين في الطبيعة والمجتمع قد أنشئت بطرق مختلفة وبأناس مختلفين وفي أزمان متفاوتة وفي حالات معينة وليس هناك حقيقة واحدة, وإنما هناك فقط حقائق مختلفة لمجتمعات متباينة.
وكذلك تنكر الفلسفة النسبية قدرة العقل والتفكير على اكتشاف وتأكيد الحقائق, فتنتج نسبية معرفية تفترض أنه لا وجود لنظام “إبستميولوجي”, أو منهج معرفي علمي يمكن اعتماده بشكل مطلق.
النسبية المعرفية لا بد أن تنتج لنا بالضرورة نسبية أخلاقية فالحقائق الأخلاقية, تتفاوت تبعًا للفرد والزمان والظروف كما أنه لا يوجد إطار مرجعي موحد يمكن أن نحتكم إليه للحكم على أخلاقية تصرفات بعينها بمعزل عن طبيعة المجتمع والظروف كما يظهر بوضوح في فلسفة التجريبيين أمثال جون لوك وديفيد هيوم.
إسحاق نيوتن “الكون آلية تعمل بالقواعد”
ليست مجرد قوانين للحركة كما تدرسها في حصص الفيزياء التقليدية فما قام به نيوتن أكبر من ذلك فقد عمد إلى نموذج كوبرنيكوس وقوانين كابلر ومشاهدات جاليليو فطورها إلى معادلات رياضية قال إنها لا تصلح فقط لتفسير حركة الكواكب ولكن لتفسير حركة كل شيء في الكون، فوفقًا لنيوتن فإن كل شيء في الكون يسير وفقًا لقواعد منتظمة يمكن تحويلها إلى معادلات رياضية.
درَس نيوتن البصريات وتحقّق من انكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن أن ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور، ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد، باستنتاجه هذا تمكن نيوتن من اختراع المقراب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.
عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندًا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، ونشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة الثلاثة الشهيرة وهي قانون القصور الذاتي وقانون التسارع وقانون الفعل ورد الفعل.
فوفقًا لنيوتن فإنه بإمكان البشر التنبؤ بكل ما يحدث لأي جسم في المستقبل إذا تم تحديد مكانه الحالي وسرعته المتجهة “السرعة والاتجاه” الأمر الذي يعني نظريًّا إمكانية التنبؤ بمصير الكون إذا تمكننا من تحديد موقع كل جسيم فيه وسرعته المتجهة، وهذا الأمر إن كان يستحيل عمليًّا إلا أنه يعني على المستوى النظري أن الكون يسير إلى مصير محتوم “قدريًّا”.
كما جاءت أيضًا قوانين نيوتن لترسخ مفهوم “السببية” كمنظر لفهم تطورات الكون الحياة فلم تعد الأمور تتعلق فقط بسؤال: كيف تسير الأمور؟ حيث تظل الإجابة على سؤال كيف محل شك دائمًا ما لم تتم الإجابة على السؤال الآخر المكمل: لماذا تسير الأمور كذلك؟ وما هي القوانين التي تسير وفقها؟
شرع العلماء في كل مجال في السعي لاكتشاف القوانين الحاكمة في مجالاتهم، ولا أحد ينسى المقال التاريخي لبنيامين فرانكلين المعنون “الإنسان في العالم النيوتني”، وجاءت ثورة العلوم الاجتماعية كأحد تبعات كشوف نيوتن كمثل محاولات آدم سميث في كتابه “ثورة الأمم” لمحاولة اكتشاف قوانين علمية للاقتصاد، ومثلها محاولات أوجست كومت في السوسيولوجيا.
امتدت فكرة القواعد والأسباب إلى ما هو خارج النطاق العلمي والبحثي إلى محاولة تصميم قوانين وقواعد حاكمة تتسق مع الحقوق الأولية للبشر فكانت الثورة الفرنسية ثم الثورة الأمريكية اللتين وضعتا قواعد للسياسة ونظم الحوكمة كما ظهر مثلاً في إعلان الاستقلال.
مواضيع مماثلة
» * منهج الخوارزميات - الذكاء الاصطناعي - غرائب وعجائب الأرقام
» * هرتزل - بنيامين نتنياهو - آصف بن برخيا - فولتير- اسحق نيوتن - ألفونسو
» * ظواهر تبحث عن تفسير - فرانكنشتاين - سجن قارة - اسرار وعجائب متنوعة
» * من غرائب الفتاوي
» * منوعات طبية - انواع البصمات - الحمض النووي - الشعور
» * هرتزل - بنيامين نتنياهو - آصف بن برخيا - فولتير- اسحق نيوتن - ألفونسو
» * ظواهر تبحث عن تفسير - فرانكنشتاين - سجن قارة - اسرار وعجائب متنوعة
» * من غرائب الفتاوي
» * منوعات طبية - انواع البصمات - الحمض النووي - الشعور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى