شخصيات عراقية : ع الرحمن النقيب - توفيق السويدي - جعفر العسكري
صفحة 1 من اصل 1
شخصيات عراقية : ع الرحمن النقيب - توفيق السويدي - جعفر العسكري
الشخصيات العراقية : ع الرحمن النقيب –
اولاً : الشخصيات السياسية
نقيب أشراف بغداد ورئيس المجلس التأسيسي الملكي العراقي. ولد في بغداد من عائلة هاشمية صوفية معروفة من ذرية السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني ينحدر نسبها من نسب النبي محمد، ولقد رشح شريفا لأشراف أو سادة بغداد.
اختير كأول رئيس وزراء بعد سقوط الدولة العثمانية في 1920 وكانت من مهامه تأسيس الدوائر والوزارات العراقية وانتخاب ملكا للعراق، حيث انتخب المجلس الأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق في 23 اب 1921م. وتولى النقيب رئاسة الوزارة لمرتين بعدها أسندت للشخصية الوطنية والسياسي المخضرم عبد المحسن السعدون عام 1922م.
ويؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني في مقالته في مجلة فكر حر البغدادية يعنوان براكماتية عبد الرحمن النقيب الكيلاني انه كان من اشد المتمسكين بالدولة العثمانية ومن المقربين للسلطان عبد الحميد الثاني ولقد ناصره بشدة في موضوع فلسطين وهذا مشهور ويحتسب له لكن بعد زوال العثمانيين واحتلال الإنكليز للبلدان الإسلامية أصبح الوضع معقدا جدا في العراق خاصة بعد ثورة العشرين المجيدة حيث تصرف النقيب بذكاء سياسي منقطع النظير وببراكماتية حيث رفض ان يكون
ملكا على العراق زهدا بالملك لكن وافق ان يكون رئيسا للوزرا ء حقنا لدماء المسلمين من الطائفتين وحرصا منه وهو الرجل السبعيني لبناء دولة القانون وتاسيس دولة عراقية حديثة وردا على الحاقدين على اعماله لاسباب معلومة نقول كان بامكان الرجل ان يكون ملكا على العراق لكنه اثر مصلحة البلد على مصلحته وهل بعد ذلك وطنية وكفى لتفاسير نظرية المؤامرة للتاريخ،
ومن الجدير بالذكر ان الدكتور يقظان سعدون العامر الاستاذ في جامعة بغداد وهومن أبناء مدينة السماوة اكد في محاظراته في معهد التاريخ وامام حشدمن الطلبة ان اطلع على وثائق بريطانية بلندن تؤكد وطنية النقيب وايثاره مصلحة الوطن .
على العكس ممايشاع ضده من المؤرخين الجدد الذين لايهتمون الا بالقشور ويتركون اللباب النقيب عاش اغلب عمره عثمانيا قلبا وقالبا لكن كونه سياسيا وتعلم من استاذه السلطان عبد الحميد ماهي السياسة وفنونها وكيف تدار فليس عيبا ان يضع النقيب بلاده نصب عينه ويتعامل مع الاعداء وغيرهم وهذا هو نفس كلام الدكتور كمال مظهر أحمد المؤرخ الكبير والعلامة الدكتورعماد عبد السلام رؤوف والدكتور سالم الالوسي والدكتور المرحوم يقظان سعدون العامر ولاعبرة بكلام كل من هب ودب ولاقصد لهم الا تشويه الحقائق وقلب الاوراق وخلطها وخصوصا تاريخ العراق الحديث والمعاصر .
وبعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920م، على أثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ،وضد سياسة تهنيد العراق، اصدر المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس أوامره بتشكيل حكومة وطنية عراقية انتقالية برئاسة نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وتشكيل المجلس التاسيسي الذي تولى من ضمن العديد من المهام وانتخاب ملكاً على عرش العراق، وتشكيل الوزارات والمؤسسات والدوائر العراقية، واختيار الساسة العراقيين لتولي المهام الحكومية.
ثم وُضِع مستشار إنجليزي بجانب كل وزير. وأعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية حيث رشح العراقيون من خلال مجلسهم التأسيسي الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكًا على العراق، في 23 أغسطس/آب 1921م بعد إجراء الانتخابات في المجلس كانت نتيجتها 96% لفيصل. وأجبرت بريطانيا فيصل على توقيع معاهدة معها في 10 أكتوبر/تشرين1 1922م، تضمنت بعض أسس الإنتداب البريطاني.
المجلس التأسيسي العراقي
صدرت الإرادة الملكية في 19 أكتوبر 1922م بتشكيل المجلس التأسيسي ليقر تاسيس الوزارات والمؤسسات الحكومية وصياغة دستور المملكة، وقانون انتخاب
مجلس النواب، والمعاهدة العراقية البريطانية. واختير عبد الرحمن النقيب الكيلاني أول رئيس وزراء في المملكة العراقية، ثم خلفه الشخصية الوطنية عبد المحسن السعدون، كما سمح الملك فيصل بإنشاء الأحزاب السياسية على النمط الأوروبي في عام 1922 م. وفي عام 1924 تم التصديق على معاهدة 1922 م التي تؤمن استقلال العراق ودخوله عصبة الأمم وحسم مشكلة الموصل.
وقد تشكل المجلس من الشخصيات البارزة والفاعلة من مدنيين وعسكريين على الساحة الوطنية، والذين لعبوا دورا في استقلال العراق وتأسيس دولته، منهم نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وعبد المحسن السعدون الذي أصبح لاحقا رئيساً للوزراء وبكر صدقي الذي قاد أول انقلاب عسكري في المنطقة عام 1936 ورشيد عالي الكيلاني الذي أصبح عام 1941م، رئيسا لوزراء حكومة الإنقاذ بعد دخول العراق في الحرب العالمية الثانية
والفريق نوري السعيد والفريق جعفر العسكري الذي تولى وزارة الدفاع، وعبد الوهاب بيك النعيمي الذي كان ناشطا في الجمعيات السرية التي تدعو لاستقلال العراق، والذي جمع ودون المراسلات والمداولات والتي سميت "مراسلات تأسيس العراق"، والمتضمنة للحقائق والأحداث وراء الكواليس والتي لعبت دورا في تأسيس المجلس التاسيسي والدولة العراقية عام 1921.
مجلس نقيب الأشراف عبد الرحمن الكيلاني
عرفت أسرة عبد الرحمن الكيلاني منذ القدم باصولها العلمية ومجالسها، وكان عبد الرحمن النقيب من العلماء الأعلام حيث أخذ العلم ونهل من مناهل الأدب على نخبة ممتازة من علماء عصره، منهم العلامة عيسى البندنيجي،
والشيخ عبد السلام مدرس الحضرة الكيلانية، وغيرهم من مشايخ وعلماء بغداد، فكان يرجع إليه في النوائب والمهمات وكان يتردد على مجلسه في الحضرة الكيلانية أو في قصره الواقع على نهر دجلة في محلة السنك مختلف طبقات الناس، ومن سائر الملل والنحل، وكان مجلسه أشبه بمجمع علمي تبحث فيه مشكلات العلوم وتكشف غوامض أسرار البلد السياسية، فكان محفلا سياسياً وكل ذلك بفضل ما كان يتمتع به شخص عبد الرحمن النقيب من أخلاق فاضلة، وله كتاب (المجالس في المواعظ)
كان يلقيه على طلابه في شهر رمضان في جامع الحضرة الكيلانية، وله تفصيل طويل في كتاب نقباء بغداد لمؤلفه إبراهيم عبد الغني الدروبي.
مواقفه السياسية
عارض النقيب الإنجليز بفتوى شرعية بعدم حقهم في حكم العراق، عندما وقف خطيبا امام المس بيل ليقول لها (خاتون، ان امتكم ثرية وقوية، فاين قوتنا نحن؟ انني اعترف بانتصاراتكم، وانتم الحكام وانا المحكوم، ولكن ذلك لن يدوم وحين اسال رايي في استمرار الحكم البريطاني، اجيب انني من رعايا المنتصر، انكم، يا خاتون، تفهمون صناعة الحكم ولكن لاتفهمون ارادة الشعوب الكارهة لكم وغدا لناضره قريب).
وقال لها (انكم بذلتم الاموال والنفوس في سبيل ذلك، ولكم الحق في ان تنعموا بما بذلتم ولنا الحق في الثورة ضدكم) واضاف: انه منع افراد اسرته من التدخل فيما لا يعنيهم، لكن الكثيرين من الناس جاؤوا يطلبون مشورته، فاجابهم ان الإنجليز فتحوا هذه البلاد واراقوا دماءهم في تربتها وبذلوا اموالهم من اجلها، فلا بد لهم من التمتع بما فازوا به شان الفاتحين الاخرين.ولكن من حق العراقيين ان ينتفضو ضد الاحتلال ويجب استخدام كل شي في سبيل الحرية والحرب خدعة
وعندما احتلت بريطانيا العراق، وكلفت حكومتها السر ارنولد ولسن وكيل الحاكم المدني العام في العراق في آخر تشرين الثاني 1918 باستفتاء العراقيين في شكل الدولة التي يريدون اقامتها والرئيس الذي يختارونه لها، ولما ظهرت النتائج قرر ولسن ايفاد جيرترود بيل إلى لندن لكي تشرح للمسؤولين وضع العراق ونتائج الاستفتاء، زارت المس بيل السيد عبد الرحمن النقيب في داره في شباط 1919 قبيل سفرها إلى العاصمة البريطانية، فقال لها؛ ان الاستفتاء حماقة وسبب للاضطراب والقلاقل ، واضاف ؛ لو ان السر بيرسي كوكس موجود لما كانت هناك حاجة لاستفتاء الناس عن رايهم في مستقبل البلاد لان الناس بصراحة كارهون لكم ومن يقبل بالهوان يا خاتون الشعب العراقي غيور على نفسه وناسه ،
ولام النقيب الحكومة البريطانية على تعيينها كوكس سفيرا لها في طهران، معتبرا ان هناك الف ومئة رجل بوسعهم ان يشغلوا منصب السفارة في طهران، ولكن ليس من يليق للعراق سوى كوكس الرجل الذي حنكته الايام والمعروف والمحبوب وموضع ثقة اهل العراق على حد رايه لان يعرف قوة العراقين وسعيهم للاستقلال(يذكر ان النقيب كان يكره ان يرى أحد انجال الشريف حسين حاكما في العراق لانه كان متعصبا للعراق والعراقين ولكن شائت الظروف ان يحكم انجال الشريف ولم يمانع).
وكان عبد الرحمن النقيب يطالب بقيام حكومة عربية ويعتبر ان بحث الاستقلال العربي امر يستحق الاهتمام، وكان يرغب في ان يرى العراق تحت عراقية بحتة لا إدارة بريطانية يسندها جيش احتلال لا يقل تعداده عن (40) الفا، وكان يخشى من انتعاش الجمعيات السياسية غيرالدينية.
وعندما شن بعض البريطانيين في صحافتهم وفي مجلس العموم واللوردات حملة على الحكومة لاجبارها على سحب قواتها من العراق قال؛ (انه لا يفهم كيف تسمح الحكومة البريطانية باستمرار هذا الكلام المزعج)لانه يريدافعال لااقوال وهذا هوسرنجاحه في إدارة الدولة الأولى وحين حدد مسؤول إنجليزي بقاء الاحتلال سنتين قبل أن يتقرر مصير (الامارة) قال النقيب هذا (لتكن مصلحة العراق فوق الجميع والاحتلال زائل لامحالة).
ولقد ذيل النقيب توقيعه على الاتفاقية بالعبارة التالية: صاحب السماحة والفخامة السير السيد عبد الرحمن افندي جي بي أي رئيس الوزراء ونقيب اشراف بغداد، ربما لإعطاء الاتفاقية مسحة دينية وقدسية خاصة تحول دون تجرؤ أحد من البريطانيين من نقضها والالتفاف على استقلال العراق والاعتراض عليها.
وان إدارة الاوقاف القادرية تمتلك عشرات الوثائق الخاصة بالسيد النقيب وانه كان وطنيا من الطراز الأول ومن هنادعوة لعدم التلاعب بتاريخ الشخصيات العراقية لان ذلك يؤثر وبحق على الوحدة العراقية التاريخية
من مؤلفات عبد الرحمن الكيلاني
الفتح المبين، (وهو كتاب في ترجمة جده الشيخ عبد القادر الكيلاني وأولاده وطريقته الصوفية والرد على مخالفيه).
ولحفيده الداعية الشيخ عفيف الدين الجيلاني تحقيق ودراسة له وهو بحق من الكتب المهمة جدا في موضوعاتها
و كتاب المجالس في المواعظ. وله مؤلفات عديدة وحواشي كثيرة.
جعفر العسكري (1886 - 1936)
وهوجعفر بن مصطفى النعيمي اصله من قرية السادة النعيم وما زال العديد من أبناء عمه موجودين هناك باطراف كركوك وأحد رؤساء الوزراء في العهد الملكي في العراق ولد في بغداد ودرس الإعدادية فيها ثم رحل إلى استانبول عام 1901 ليدرس في المدرسة العسكرية هناك وتخرج منها عام 1914 برتبة ملازم وخدم في الجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى .
ذهب إلى ليبيا لإقناع السنوسين ومعرفة شروطهم للإنضمام إلى تركيا في الحرب وقاد هجوما على الإنجليز في ليبيا ووقع أسرهم عند قيام الثورة العربية الكبرىالتي شارك فيها قائدا للجيش الشمالي بإمرة الأمير فيصل بن الحسين وأسبسل في الحرب مع الثوار العرب وحصل على وسام القديس ميخائيل ووسام القديس جورج ونال وسام الصليب الحديدي الألماني عام 1915 .
دخل مع الملك فيصل إلى دمشق وكان الحاكم العسكري في الحكومة الفيصلية في عمان ثم حلب ثم كبير أمناء الملك فيصل وتولى منصب وزير الدفاع مرتين 1923م حتى عام 1924م و 1926م حتى عام 1928م في حكومة ياسين الهاشمي واشترك في مؤتمر القاهرة بين العراقيين والإنجليز ومثل العراق في مؤتمر لوزان وكانت له افكار قومية عربية أنضم هو وزوج أخته نوري السعيد إلى لورنس في معاركه ضد العثمانيين في عام 1935 أصدر رسالة بعنوان آراء خطيرة في معالجة شؤون العراق العامة .
تسلم رئاسة مجلس النواب مرتين. و في عام 1936 وقع انقلاب بكر صدقي فذهب لإحباط الانقلاببيين وانقلاب بكر صدقي بالعدول عن انقلابه فقتله بكر صدقي في أراضي ديالي ودفن عام 1937 بالمقابر الملكية في بغداد.
توفيق السويدي
توفيق السويدي ثم الدوري سياسي عراقياً تولى منصب رئاسة الوزراء في العهد الملكي في العراق حيث كان رئيساً للوزراء في أربع حكومات في السنوات 1929، 1930، 1946، 1950. شارك في فترة شبابه مع عدد من الشباب القوميين العرب بتأسيس جمعية العربية الفتاة التي طالبت بنيل العرب استقلالهم عن العثمانيين.
شغل السويدي مناصب حكومية أخرى عندما لم يكن رئيساً لوزراء كمناصب وزير التعليم ووزير الخارجية حيث شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن في عام 1958 علماً بأن الاتحاد الهاشمي دام لأشهر قليلة حيث أطاح عبد الكريم قاسم بالحكومة الملكية بالعراق عام 1958.
ولد توفيق السويدي في بغداد , وترجع أصوله إلى عشيرة البو مدلل من عشائر الدور ويرجع نسب هذه العشيرة إلى جدهم الأكبر العباس عم الرسول (صلى الله عليه وسلم), رحل جده من الدور إلى بغداد ,وتتلقب عائلته بالسويدي نسبة إلى جده الأكبر عبد الله السويدي نسبة إلى خال عبد الله السويدي أحمد السويد ووثق نسب عبد الله السويدي أمام القاضي في بغداد والمفتي الشيخ عبد الرحمن الرحبي سنة 1567 م , وسجن توفيق السويدي بعد الإطاحة بالملكية في العراق ثم أعفي عنه عام 1961 ثم غادر العراق وعاش في لبنان إلى أن توفي فيها عام 1968.
ناجي شوكت
أحد السياسيين العراقين أثناء العهد الملكي في العراق ولد في بغدادعام 1891 . والده شوكت باشا ال رفعت بك .و تنتمي عائلته إلى جماعة الوالي الشهير داوود باشا والتي تعتبر عائلة شركسية أو تركية لقدومها من منطقة مجاورة لتفليس في شمال القفقاس ( تعرف بجمهورية أبخازيا حاليا)إلى تركيا .
نشأته وسيرته: تخرّج من كلية الحقوق باستانبول وعمل بالجيش السادس في بغداد وشارك في حرب العراق حيث اسره الإنجليز وارسلوه إلى الهند ، وعند اعلان الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي التحق كغيره من الضباط العرب المأسورين بجيش الثورة العربية الكبرى وشارك في حرب الحجاز . وعاد بعد تحرير سوريا من الاتراك إلى العراق وعمل مع جمعية العهد العراقية المناوئة للاحتلال البريطاني .
مناصبه:-عُيّن متصرفا للواء بغداد ، ثم متصرفا للموصل ثم عُيّن وزيرا للداخلية واستطاع نيل ثقة الملك فيصل الأول بذكائه وطموحه ، فكلّفه بتشكيل وزارة عراقية تخلف وزارة نوري السعيد في ايلول عام 1932م واستمرت وزارته إلى آذار 1933م .
أثناء الحرب العالمية الثانية كان ناجي شوكت يشغل منصب وزير العدل في حكومة رشيد عالي الكيلاني. في 3 تموز 1940 أرسل الكيلاني ناجي شوكت في مهمة سرية إلى أنقرة ليلتقي السفير الألماني في تركيا حيث كان في نية الكيلاني توفير الدعم إلى ألمانيا الهتلرية إذا دخل الحرب أراضي العراق مقابل تعهد ألمانيا في حالة انتصارها استقلال العراق
وصلت أخبار هذه اللقائات السرية إلى المخابرات البريطانية مما أدى نزول أعداد كبيرة من الجنود الأنكليز إلى البصره لإسناد الملك العراقي الذي كانت له ميول بريطانية.
وعمل بعد ذلك وزيرا مفوضا للعراق في انقرة ، حتى قيام ثورة رشيد عالي الكيلاني ، الذي استدعاه وعينه وزيرا للداخلية في حكومته . وبعد إخفاق الثورة انتقل إلى ايران ثم سافر إلى منفاه في جنوب أفريقيا التي استُدعي منها وقُدّم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات .
امتاز ناجي شوكت بالذكاء والنشاط والطموح والنزاهة والجرأة والاندفاع . وكان من مؤيدي زعامة الحاج امين الحسيني في فلسطين . كما انه عارض الإنجليز في عام 1939 م مع العناصر الوطنية الأخرى كالعقداء الاربعة ورشيد عالي الكيلاني مما تسبب في ازمة سياسية مع بريطانيا أدّت لنشوب الحرب العراقية البريطانية في مايس 1941م .
وفاته :- توفي ناجي شوكت باشا في بغداد في 11 مايس/ايار عام 1980م ودفن فيها.
صدام حسين
صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 ابريل 1937 - 30 ديسمبر 2006)، رئيس دولة العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.
سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. لعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام1968 السلمي والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس الضعيف والكبير في السن اللواء أحمد حسن بكر.
أمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات.
كرئيس قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى (1980-1988) وحرب الخليج الثانية (1991)، والتي اتهم في كليهما بانتهاك حقوق الإنسان. في الوقت الذي برز فيه صدام كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية بدأت تنظر الولايات المتحدة له بارتياب شديد.
بعد هزيمته عام 1991. تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك عندما عندما قامت الولايات المتحدة غزو العراق 2003 وقُبض عليه في 23 ديسمبر من ذلك العام، اعترفت الولايات المتحدة فيما بعد بأن حجج الغزو هذه كانت ملفقة. شبابه .
وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة. لم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور، والدته السيدة صبحة التي تزوجت مرتين , كما لحقه بقليل أخاه ذو الإثني عشر عاماً والذي توفي جراء إصابته بالسرطان تاركاً أمه تعاني بشدة في فترة حملها الأخيرة. ولقد حاولت إجهاض حملها وقتل نفسها وتخلت عن رعاية ابنها عند ولادته، وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايته حينئذ.
تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة أخوة، كما قام زوجها، إبراهيم الحسن،الذي هو عم صدام بمعاملة صدام معاملة جيدة عند عودته للعيش معها.
في سن العاشرة، انتقل الى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خاله والذي كان سنياً متديناً. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياته كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً. وحسب ما يقوله صدام، فإنه قد تعلم من خاله العديد من الدروس،
وخصوصاً ذلك الدرس حينما أخبره أنه يجب أن لا يستسلم لأعدائه مهما كانت كثرتهم وقوتهم. لاحقاً وبتوجيهٍ من خاله، التحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعث الثوري القومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.
كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و [[العراق] والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.
صعوده في حزب البعث
بعد عام من انضمام صدام لـحزب البعث العربي الإشتراكي تمكن الضباط الاحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون
يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقه ولاذ بالفرار الى سوريا ومنها الى القاهرة.
المحافظة على السلطة
عام 1976 عين صدام كجنرال في قوات الجيش العراقي. وبسرعة أصبح رجل الحكومة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث من خلال المؤامرات و شراء الذمم و الاغتيالات . وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.
وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخليا وخارجيا. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وبنهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.
تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق
عزز صدام قوته في دولة متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن، كان العراق منقسما إجتماعيا،إقتصاديا وسياسيا بين القوميين والشيوعيين والاسلاميين فيما بعد، و عمل على إنشاء حكم قائم على أرهاب النماذج السبئه في الدولة و مطاردتهم و إغتيال المعارضين . صعد صدام بسرعة في درجات المناصب الحكم بدعمه لمحاولات تقوية وتوحيد حزب البعث وأخذه دورا رياديا في معالجة مشكلة العراق الإقتصادية الأساسية، والعمل على توسيع قاعدة منتسبي حزب البعث وتقويه جهازالشرطة سرية التي تنقل كل صغيرة و كبيرة الى ألاجهزه الامنية.
تبنى صدام وبشكل مكثف تطوير العراق وتحدث إقتصاده ما يزيد من المبالغ المالية بين يديه بما يدعم تقدم العراق إلى جانب إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة والشعب من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.
في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية.
وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العراق بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مئات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية (UNESCO) .
رئاسة الدولة
في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، والتي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن وقبل حدوث ذلك، إستقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو 1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.
بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو 1979، وخلال الإجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصم هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الإجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.
العلاقات الخارجية
سعى صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991.
قام صدام بزيارة الى فرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات إقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. قاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.
أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، إله الموت المصري القديم. وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية.
بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطيا إياهم حكما ذاتيا، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.
الحرب الإيرانية العراقية
في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني. تنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي الشيعي في المنطقة، وخاصة في الدول ذات النسب العالية من السكان الشيعة، وخاصة العراق.
فخشي صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية" المعادية لنظام حكمه العلماني" بين أكثرية السكان الشيعة. كان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعدا من إيران منذ 1964، فإنه اقام في العراق في مدينة النجف لدى الشيعة. حيث أسس هناك ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي.
وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978. بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات من إيران واستمرت لمدة عشرة أشهر وهي تتحرش بالعراق حول الأحقية في معبر شط العرب المائي المختلف عليه، والذي يفصل بين البلدين. فاعتدت ايران على المخافر الحدودية العراقية وتوغلت ضمن شريط حدودي ضيق داخل الاراضي العراقية . ولم يقدم العراق اية شكوى لدى الامم المتحدة او
مجلس الامن بل اكتفى باصدار البيانات والاستنكار. فإجتاح العراق إيران بعد نفاد صبره بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) . وفي 22 سبتمبر 1980. أعلن صدام خوزستان محافظة جديدة في العراق. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم لصدام.
في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض وحول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان.
وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب الموجات البشرية من إيران. وبحلول 1982 كان العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب. وبسرعة تبين للعراق انه غاص في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأحد أكثرها تدميرا في القرن العشرين.
في 16 مارس 1988 قامت القوات العراقية بالهجوم علئ المناطق الکوردية (کردستان) واستخدمت الاسلحة المحرمة دوليا ضد ابناء کردستان ودمر القرى وقتل عدد كبير من النساء والاطفال والشيوخ کما قام بتدمير مدينة حلبجة بالاسلحة المحرمة دوليا مما أدى إلى قتل حوالي خمسة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين. وإدعى العراقيون في ذلك الحين ان إيران كانت المسؤولة عن ذلك الهجوم وهجومات الاسلحة الكيماوية ايضاً .
تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام القومية والتحريض على ثورة شيعية في العراق.
إنتهت الحرب الدموية التي إستمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد من الطرفين. وان اقتصاد كلا البلدين الذين كانا قويين ومتوسعين قد تحولا إلى دماركامل .
وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب بدين يقدر بحوالي 75 بليون دولار. مقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية كان يجعل من العراق دولة تابعة، محرجا رجل قوي كان يسعى لتعريف وسيطرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب .
بقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم صاروخي مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو 1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات
في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.
بدا صدام ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء لكن هذا لم يكن يشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق الحقيقي فاسطاع العراق اعادة بناء البنى التحتية والجسور (خاصة الجسر المعلة الذي اوقفت امريكا المساعدة التقنية عنه) وهناك اتهامات حاليا باساءة استخدام هذه الاموال من قبل صدام بتواطئ بعض موظفي الامم المتحدة كما اشار تقرير فولكر الدولي. وفي عام 1998م زار العراق رئيس دولة الا وهو رئيس فنزويلا شافيز خارقا القرارات الدولية وايظا قامت الخطوط الجوية الملكية الاردنية باستاناف رحلاتها الى العراق .
اولاً : الشخصيات السياسية
نقيب أشراف بغداد ورئيس المجلس التأسيسي الملكي العراقي. ولد في بغداد من عائلة هاشمية صوفية معروفة من ذرية السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني ينحدر نسبها من نسب النبي محمد، ولقد رشح شريفا لأشراف أو سادة بغداد.
اختير كأول رئيس وزراء بعد سقوط الدولة العثمانية في 1920 وكانت من مهامه تأسيس الدوائر والوزارات العراقية وانتخاب ملكا للعراق، حيث انتخب المجلس الأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق في 23 اب 1921م. وتولى النقيب رئاسة الوزارة لمرتين بعدها أسندت للشخصية الوطنية والسياسي المخضرم عبد المحسن السعدون عام 1922م.
ويؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني في مقالته في مجلة فكر حر البغدادية يعنوان براكماتية عبد الرحمن النقيب الكيلاني انه كان من اشد المتمسكين بالدولة العثمانية ومن المقربين للسلطان عبد الحميد الثاني ولقد ناصره بشدة في موضوع فلسطين وهذا مشهور ويحتسب له لكن بعد زوال العثمانيين واحتلال الإنكليز للبلدان الإسلامية أصبح الوضع معقدا جدا في العراق خاصة بعد ثورة العشرين المجيدة حيث تصرف النقيب بذكاء سياسي منقطع النظير وببراكماتية حيث رفض ان يكون
ملكا على العراق زهدا بالملك لكن وافق ان يكون رئيسا للوزرا ء حقنا لدماء المسلمين من الطائفتين وحرصا منه وهو الرجل السبعيني لبناء دولة القانون وتاسيس دولة عراقية حديثة وردا على الحاقدين على اعماله لاسباب معلومة نقول كان بامكان الرجل ان يكون ملكا على العراق لكنه اثر مصلحة البلد على مصلحته وهل بعد ذلك وطنية وكفى لتفاسير نظرية المؤامرة للتاريخ،
ومن الجدير بالذكر ان الدكتور يقظان سعدون العامر الاستاذ في جامعة بغداد وهومن أبناء مدينة السماوة اكد في محاظراته في معهد التاريخ وامام حشدمن الطلبة ان اطلع على وثائق بريطانية بلندن تؤكد وطنية النقيب وايثاره مصلحة الوطن .
على العكس ممايشاع ضده من المؤرخين الجدد الذين لايهتمون الا بالقشور ويتركون اللباب النقيب عاش اغلب عمره عثمانيا قلبا وقالبا لكن كونه سياسيا وتعلم من استاذه السلطان عبد الحميد ماهي السياسة وفنونها وكيف تدار فليس عيبا ان يضع النقيب بلاده نصب عينه ويتعامل مع الاعداء وغيرهم وهذا هو نفس كلام الدكتور كمال مظهر أحمد المؤرخ الكبير والعلامة الدكتورعماد عبد السلام رؤوف والدكتور سالم الالوسي والدكتور المرحوم يقظان سعدون العامر ولاعبرة بكلام كل من هب ودب ولاقصد لهم الا تشويه الحقائق وقلب الاوراق وخلطها وخصوصا تاريخ العراق الحديث والمعاصر .
وبعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920م، على أثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ،وضد سياسة تهنيد العراق، اصدر المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس أوامره بتشكيل حكومة وطنية عراقية انتقالية برئاسة نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وتشكيل المجلس التاسيسي الذي تولى من ضمن العديد من المهام وانتخاب ملكاً على عرش العراق، وتشكيل الوزارات والمؤسسات والدوائر العراقية، واختيار الساسة العراقيين لتولي المهام الحكومية.
ثم وُضِع مستشار إنجليزي بجانب كل وزير. وأعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية حيث رشح العراقيون من خلال مجلسهم التأسيسي الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكًا على العراق، في 23 أغسطس/آب 1921م بعد إجراء الانتخابات في المجلس كانت نتيجتها 96% لفيصل. وأجبرت بريطانيا فيصل على توقيع معاهدة معها في 10 أكتوبر/تشرين1 1922م، تضمنت بعض أسس الإنتداب البريطاني.
المجلس التأسيسي العراقي
صدرت الإرادة الملكية في 19 أكتوبر 1922م بتشكيل المجلس التأسيسي ليقر تاسيس الوزارات والمؤسسات الحكومية وصياغة دستور المملكة، وقانون انتخاب
مجلس النواب، والمعاهدة العراقية البريطانية. واختير عبد الرحمن النقيب الكيلاني أول رئيس وزراء في المملكة العراقية، ثم خلفه الشخصية الوطنية عبد المحسن السعدون، كما سمح الملك فيصل بإنشاء الأحزاب السياسية على النمط الأوروبي في عام 1922 م. وفي عام 1924 تم التصديق على معاهدة 1922 م التي تؤمن استقلال العراق ودخوله عصبة الأمم وحسم مشكلة الموصل.
وقد تشكل المجلس من الشخصيات البارزة والفاعلة من مدنيين وعسكريين على الساحة الوطنية، والذين لعبوا دورا في استقلال العراق وتأسيس دولته، منهم نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وعبد المحسن السعدون الذي أصبح لاحقا رئيساً للوزراء وبكر صدقي الذي قاد أول انقلاب عسكري في المنطقة عام 1936 ورشيد عالي الكيلاني الذي أصبح عام 1941م، رئيسا لوزراء حكومة الإنقاذ بعد دخول العراق في الحرب العالمية الثانية
والفريق نوري السعيد والفريق جعفر العسكري الذي تولى وزارة الدفاع، وعبد الوهاب بيك النعيمي الذي كان ناشطا في الجمعيات السرية التي تدعو لاستقلال العراق، والذي جمع ودون المراسلات والمداولات والتي سميت "مراسلات تأسيس العراق"، والمتضمنة للحقائق والأحداث وراء الكواليس والتي لعبت دورا في تأسيس المجلس التاسيسي والدولة العراقية عام 1921.
مجلس نقيب الأشراف عبد الرحمن الكيلاني
عرفت أسرة عبد الرحمن الكيلاني منذ القدم باصولها العلمية ومجالسها، وكان عبد الرحمن النقيب من العلماء الأعلام حيث أخذ العلم ونهل من مناهل الأدب على نخبة ممتازة من علماء عصره، منهم العلامة عيسى البندنيجي،
والشيخ عبد السلام مدرس الحضرة الكيلانية، وغيرهم من مشايخ وعلماء بغداد، فكان يرجع إليه في النوائب والمهمات وكان يتردد على مجلسه في الحضرة الكيلانية أو في قصره الواقع على نهر دجلة في محلة السنك مختلف طبقات الناس، ومن سائر الملل والنحل، وكان مجلسه أشبه بمجمع علمي تبحث فيه مشكلات العلوم وتكشف غوامض أسرار البلد السياسية، فكان محفلا سياسياً وكل ذلك بفضل ما كان يتمتع به شخص عبد الرحمن النقيب من أخلاق فاضلة، وله كتاب (المجالس في المواعظ)
كان يلقيه على طلابه في شهر رمضان في جامع الحضرة الكيلانية، وله تفصيل طويل في كتاب نقباء بغداد لمؤلفه إبراهيم عبد الغني الدروبي.
مواقفه السياسية
عارض النقيب الإنجليز بفتوى شرعية بعدم حقهم في حكم العراق، عندما وقف خطيبا امام المس بيل ليقول لها (خاتون، ان امتكم ثرية وقوية، فاين قوتنا نحن؟ انني اعترف بانتصاراتكم، وانتم الحكام وانا المحكوم، ولكن ذلك لن يدوم وحين اسال رايي في استمرار الحكم البريطاني، اجيب انني من رعايا المنتصر، انكم، يا خاتون، تفهمون صناعة الحكم ولكن لاتفهمون ارادة الشعوب الكارهة لكم وغدا لناضره قريب).
وقال لها (انكم بذلتم الاموال والنفوس في سبيل ذلك، ولكم الحق في ان تنعموا بما بذلتم ولنا الحق في الثورة ضدكم) واضاف: انه منع افراد اسرته من التدخل فيما لا يعنيهم، لكن الكثيرين من الناس جاؤوا يطلبون مشورته، فاجابهم ان الإنجليز فتحوا هذه البلاد واراقوا دماءهم في تربتها وبذلوا اموالهم من اجلها، فلا بد لهم من التمتع بما فازوا به شان الفاتحين الاخرين.ولكن من حق العراقيين ان ينتفضو ضد الاحتلال ويجب استخدام كل شي في سبيل الحرية والحرب خدعة
وعندما احتلت بريطانيا العراق، وكلفت حكومتها السر ارنولد ولسن وكيل الحاكم المدني العام في العراق في آخر تشرين الثاني 1918 باستفتاء العراقيين في شكل الدولة التي يريدون اقامتها والرئيس الذي يختارونه لها، ولما ظهرت النتائج قرر ولسن ايفاد جيرترود بيل إلى لندن لكي تشرح للمسؤولين وضع العراق ونتائج الاستفتاء، زارت المس بيل السيد عبد الرحمن النقيب في داره في شباط 1919 قبيل سفرها إلى العاصمة البريطانية، فقال لها؛ ان الاستفتاء حماقة وسبب للاضطراب والقلاقل ، واضاف ؛ لو ان السر بيرسي كوكس موجود لما كانت هناك حاجة لاستفتاء الناس عن رايهم في مستقبل البلاد لان الناس بصراحة كارهون لكم ومن يقبل بالهوان يا خاتون الشعب العراقي غيور على نفسه وناسه ،
ولام النقيب الحكومة البريطانية على تعيينها كوكس سفيرا لها في طهران، معتبرا ان هناك الف ومئة رجل بوسعهم ان يشغلوا منصب السفارة في طهران، ولكن ليس من يليق للعراق سوى كوكس الرجل الذي حنكته الايام والمعروف والمحبوب وموضع ثقة اهل العراق على حد رايه لان يعرف قوة العراقين وسعيهم للاستقلال(يذكر ان النقيب كان يكره ان يرى أحد انجال الشريف حسين حاكما في العراق لانه كان متعصبا للعراق والعراقين ولكن شائت الظروف ان يحكم انجال الشريف ولم يمانع).
وكان عبد الرحمن النقيب يطالب بقيام حكومة عربية ويعتبر ان بحث الاستقلال العربي امر يستحق الاهتمام، وكان يرغب في ان يرى العراق تحت عراقية بحتة لا إدارة بريطانية يسندها جيش احتلال لا يقل تعداده عن (40) الفا، وكان يخشى من انتعاش الجمعيات السياسية غيرالدينية.
وعندما شن بعض البريطانيين في صحافتهم وفي مجلس العموم واللوردات حملة على الحكومة لاجبارها على سحب قواتها من العراق قال؛ (انه لا يفهم كيف تسمح الحكومة البريطانية باستمرار هذا الكلام المزعج)لانه يريدافعال لااقوال وهذا هوسرنجاحه في إدارة الدولة الأولى وحين حدد مسؤول إنجليزي بقاء الاحتلال سنتين قبل أن يتقرر مصير (الامارة) قال النقيب هذا (لتكن مصلحة العراق فوق الجميع والاحتلال زائل لامحالة).
ولقد ذيل النقيب توقيعه على الاتفاقية بالعبارة التالية: صاحب السماحة والفخامة السير السيد عبد الرحمن افندي جي بي أي رئيس الوزراء ونقيب اشراف بغداد، ربما لإعطاء الاتفاقية مسحة دينية وقدسية خاصة تحول دون تجرؤ أحد من البريطانيين من نقضها والالتفاف على استقلال العراق والاعتراض عليها.
وان إدارة الاوقاف القادرية تمتلك عشرات الوثائق الخاصة بالسيد النقيب وانه كان وطنيا من الطراز الأول ومن هنادعوة لعدم التلاعب بتاريخ الشخصيات العراقية لان ذلك يؤثر وبحق على الوحدة العراقية التاريخية
من مؤلفات عبد الرحمن الكيلاني
الفتح المبين، (وهو كتاب في ترجمة جده الشيخ عبد القادر الكيلاني وأولاده وطريقته الصوفية والرد على مخالفيه).
ولحفيده الداعية الشيخ عفيف الدين الجيلاني تحقيق ودراسة له وهو بحق من الكتب المهمة جدا في موضوعاتها
و كتاب المجالس في المواعظ. وله مؤلفات عديدة وحواشي كثيرة.
جعفر العسكري (1886 - 1936)
وهوجعفر بن مصطفى النعيمي اصله من قرية السادة النعيم وما زال العديد من أبناء عمه موجودين هناك باطراف كركوك وأحد رؤساء الوزراء في العهد الملكي في العراق ولد في بغداد ودرس الإعدادية فيها ثم رحل إلى استانبول عام 1901 ليدرس في المدرسة العسكرية هناك وتخرج منها عام 1914 برتبة ملازم وخدم في الجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى .
ذهب إلى ليبيا لإقناع السنوسين ومعرفة شروطهم للإنضمام إلى تركيا في الحرب وقاد هجوما على الإنجليز في ليبيا ووقع أسرهم عند قيام الثورة العربية الكبرىالتي شارك فيها قائدا للجيش الشمالي بإمرة الأمير فيصل بن الحسين وأسبسل في الحرب مع الثوار العرب وحصل على وسام القديس ميخائيل ووسام القديس جورج ونال وسام الصليب الحديدي الألماني عام 1915 .
دخل مع الملك فيصل إلى دمشق وكان الحاكم العسكري في الحكومة الفيصلية في عمان ثم حلب ثم كبير أمناء الملك فيصل وتولى منصب وزير الدفاع مرتين 1923م حتى عام 1924م و 1926م حتى عام 1928م في حكومة ياسين الهاشمي واشترك في مؤتمر القاهرة بين العراقيين والإنجليز ومثل العراق في مؤتمر لوزان وكانت له افكار قومية عربية أنضم هو وزوج أخته نوري السعيد إلى لورنس في معاركه ضد العثمانيين في عام 1935 أصدر رسالة بعنوان آراء خطيرة في معالجة شؤون العراق العامة .
تسلم رئاسة مجلس النواب مرتين. و في عام 1936 وقع انقلاب بكر صدقي فذهب لإحباط الانقلاببيين وانقلاب بكر صدقي بالعدول عن انقلابه فقتله بكر صدقي في أراضي ديالي ودفن عام 1937 بالمقابر الملكية في بغداد.
توفيق السويدي
توفيق السويدي ثم الدوري سياسي عراقياً تولى منصب رئاسة الوزراء في العهد الملكي في العراق حيث كان رئيساً للوزراء في أربع حكومات في السنوات 1929، 1930، 1946، 1950. شارك في فترة شبابه مع عدد من الشباب القوميين العرب بتأسيس جمعية العربية الفتاة التي طالبت بنيل العرب استقلالهم عن العثمانيين.
شغل السويدي مناصب حكومية أخرى عندما لم يكن رئيساً لوزراء كمناصب وزير التعليم ووزير الخارجية حيث شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن في عام 1958 علماً بأن الاتحاد الهاشمي دام لأشهر قليلة حيث أطاح عبد الكريم قاسم بالحكومة الملكية بالعراق عام 1958.
ولد توفيق السويدي في بغداد , وترجع أصوله إلى عشيرة البو مدلل من عشائر الدور ويرجع نسب هذه العشيرة إلى جدهم الأكبر العباس عم الرسول (صلى الله عليه وسلم), رحل جده من الدور إلى بغداد ,وتتلقب عائلته بالسويدي نسبة إلى جده الأكبر عبد الله السويدي نسبة إلى خال عبد الله السويدي أحمد السويد ووثق نسب عبد الله السويدي أمام القاضي في بغداد والمفتي الشيخ عبد الرحمن الرحبي سنة 1567 م , وسجن توفيق السويدي بعد الإطاحة بالملكية في العراق ثم أعفي عنه عام 1961 ثم غادر العراق وعاش في لبنان إلى أن توفي فيها عام 1968.
ناجي شوكت
أحد السياسيين العراقين أثناء العهد الملكي في العراق ولد في بغدادعام 1891 . والده شوكت باشا ال رفعت بك .و تنتمي عائلته إلى جماعة الوالي الشهير داوود باشا والتي تعتبر عائلة شركسية أو تركية لقدومها من منطقة مجاورة لتفليس في شمال القفقاس ( تعرف بجمهورية أبخازيا حاليا)إلى تركيا .
نشأته وسيرته: تخرّج من كلية الحقوق باستانبول وعمل بالجيش السادس في بغداد وشارك في حرب العراق حيث اسره الإنجليز وارسلوه إلى الهند ، وعند اعلان الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي التحق كغيره من الضباط العرب المأسورين بجيش الثورة العربية الكبرى وشارك في حرب الحجاز . وعاد بعد تحرير سوريا من الاتراك إلى العراق وعمل مع جمعية العهد العراقية المناوئة للاحتلال البريطاني .
مناصبه:-عُيّن متصرفا للواء بغداد ، ثم متصرفا للموصل ثم عُيّن وزيرا للداخلية واستطاع نيل ثقة الملك فيصل الأول بذكائه وطموحه ، فكلّفه بتشكيل وزارة عراقية تخلف وزارة نوري السعيد في ايلول عام 1932م واستمرت وزارته إلى آذار 1933م .
أثناء الحرب العالمية الثانية كان ناجي شوكت يشغل منصب وزير العدل في حكومة رشيد عالي الكيلاني. في 3 تموز 1940 أرسل الكيلاني ناجي شوكت في مهمة سرية إلى أنقرة ليلتقي السفير الألماني في تركيا حيث كان في نية الكيلاني توفير الدعم إلى ألمانيا الهتلرية إذا دخل الحرب أراضي العراق مقابل تعهد ألمانيا في حالة انتصارها استقلال العراق
وصلت أخبار هذه اللقائات السرية إلى المخابرات البريطانية مما أدى نزول أعداد كبيرة من الجنود الأنكليز إلى البصره لإسناد الملك العراقي الذي كانت له ميول بريطانية.
وعمل بعد ذلك وزيرا مفوضا للعراق في انقرة ، حتى قيام ثورة رشيد عالي الكيلاني ، الذي استدعاه وعينه وزيرا للداخلية في حكومته . وبعد إخفاق الثورة انتقل إلى ايران ثم سافر إلى منفاه في جنوب أفريقيا التي استُدعي منها وقُدّم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات .
امتاز ناجي شوكت بالذكاء والنشاط والطموح والنزاهة والجرأة والاندفاع . وكان من مؤيدي زعامة الحاج امين الحسيني في فلسطين . كما انه عارض الإنجليز في عام 1939 م مع العناصر الوطنية الأخرى كالعقداء الاربعة ورشيد عالي الكيلاني مما تسبب في ازمة سياسية مع بريطانيا أدّت لنشوب الحرب العراقية البريطانية في مايس 1941م .
وفاته :- توفي ناجي شوكت باشا في بغداد في 11 مايس/ايار عام 1980م ودفن فيها.
صدام حسين
صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 ابريل 1937 - 30 ديسمبر 2006)، رئيس دولة العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.
سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. لعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام1968 السلمي والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس الضعيف والكبير في السن اللواء أحمد حسن بكر.
أمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات.
كرئيس قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى (1980-1988) وحرب الخليج الثانية (1991)، والتي اتهم في كليهما بانتهاك حقوق الإنسان. في الوقت الذي برز فيه صدام كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية بدأت تنظر الولايات المتحدة له بارتياب شديد.
بعد هزيمته عام 1991. تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك عندما عندما قامت الولايات المتحدة غزو العراق 2003 وقُبض عليه في 23 ديسمبر من ذلك العام، اعترفت الولايات المتحدة فيما بعد بأن حجج الغزو هذه كانت ملفقة. شبابه .
وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة. لم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور، والدته السيدة صبحة التي تزوجت مرتين , كما لحقه بقليل أخاه ذو الإثني عشر عاماً والذي توفي جراء إصابته بالسرطان تاركاً أمه تعاني بشدة في فترة حملها الأخيرة. ولقد حاولت إجهاض حملها وقتل نفسها وتخلت عن رعاية ابنها عند ولادته، وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايته حينئذ.
تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة أخوة، كما قام زوجها، إبراهيم الحسن،الذي هو عم صدام بمعاملة صدام معاملة جيدة عند عودته للعيش معها.
في سن العاشرة، انتقل الى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خاله والذي كان سنياً متديناً. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياته كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً. وحسب ما يقوله صدام، فإنه قد تعلم من خاله العديد من الدروس،
وخصوصاً ذلك الدرس حينما أخبره أنه يجب أن لا يستسلم لأعدائه مهما كانت كثرتهم وقوتهم. لاحقاً وبتوجيهٍ من خاله، التحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعث الثوري القومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.
كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و [[العراق] والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.
صعوده في حزب البعث
بعد عام من انضمام صدام لـحزب البعث العربي الإشتراكي تمكن الضباط الاحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون
يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقه ولاذ بالفرار الى سوريا ومنها الى القاهرة.
المحافظة على السلطة
عام 1976 عين صدام كجنرال في قوات الجيش العراقي. وبسرعة أصبح رجل الحكومة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث من خلال المؤامرات و شراء الذمم و الاغتيالات . وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.
وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخليا وخارجيا. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وبنهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.
تعزير صدام لسلطته وتطوير العراق
عزز صدام قوته في دولة متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن، كان العراق منقسما إجتماعيا،إقتصاديا وسياسيا بين القوميين والشيوعيين والاسلاميين فيما بعد، و عمل على إنشاء حكم قائم على أرهاب النماذج السبئه في الدولة و مطاردتهم و إغتيال المعارضين . صعد صدام بسرعة في درجات المناصب الحكم بدعمه لمحاولات تقوية وتوحيد حزب البعث وأخذه دورا رياديا في معالجة مشكلة العراق الإقتصادية الأساسية، والعمل على توسيع قاعدة منتسبي حزب البعث وتقويه جهازالشرطة سرية التي تنقل كل صغيرة و كبيرة الى ألاجهزه الامنية.
تبنى صدام وبشكل مكثف تطوير العراق وتحدث إقتصاده ما يزيد من المبالغ المالية بين يديه بما يدعم تقدم العراق إلى جانب إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة والشعب من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.
في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية.
وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العراق بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مئات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية (UNESCO) .
رئاسة الدولة
في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، والتي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن وقبل حدوث ذلك، إستقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو 1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.
بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو 1979، وخلال الإجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصم هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الإجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.
العلاقات الخارجية
سعى صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991.
قام صدام بزيارة الى فرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات إقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. قاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.
أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، إله الموت المصري القديم. وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية.
بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطيا إياهم حكما ذاتيا، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.
الحرب الإيرانية العراقية
في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني. تنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي الشيعي في المنطقة، وخاصة في الدول ذات النسب العالية من السكان الشيعة، وخاصة العراق.
فخشي صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية" المعادية لنظام حكمه العلماني" بين أكثرية السكان الشيعة. كان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعدا من إيران منذ 1964، فإنه اقام في العراق في مدينة النجف لدى الشيعة. حيث أسس هناك ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي.
وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978. بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات من إيران واستمرت لمدة عشرة أشهر وهي تتحرش بالعراق حول الأحقية في معبر شط العرب المائي المختلف عليه، والذي يفصل بين البلدين. فاعتدت ايران على المخافر الحدودية العراقية وتوغلت ضمن شريط حدودي ضيق داخل الاراضي العراقية . ولم يقدم العراق اية شكوى لدى الامم المتحدة او
مجلس الامن بل اكتفى باصدار البيانات والاستنكار. فإجتاح العراق إيران بعد نفاد صبره بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) . وفي 22 سبتمبر 1980. أعلن صدام خوزستان محافظة جديدة في العراق. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم لصدام.
في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض وحول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان.
وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب الموجات البشرية من إيران. وبحلول 1982 كان العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب. وبسرعة تبين للعراق انه غاص في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأحد أكثرها تدميرا في القرن العشرين.
في 16 مارس 1988 قامت القوات العراقية بالهجوم علئ المناطق الکوردية (کردستان) واستخدمت الاسلحة المحرمة دوليا ضد ابناء کردستان ودمر القرى وقتل عدد كبير من النساء والاطفال والشيوخ کما قام بتدمير مدينة حلبجة بالاسلحة المحرمة دوليا مما أدى إلى قتل حوالي خمسة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين. وإدعى العراقيون في ذلك الحين ان إيران كانت المسؤولة عن ذلك الهجوم وهجومات الاسلحة الكيماوية ايضاً .
تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام القومية والتحريض على ثورة شيعية في العراق.
إنتهت الحرب الدموية التي إستمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد من الطرفين. وان اقتصاد كلا البلدين الذين كانا قويين ومتوسعين قد تحولا إلى دماركامل .
وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب بدين يقدر بحوالي 75 بليون دولار. مقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية كان يجعل من العراق دولة تابعة، محرجا رجل قوي كان يسعى لتعريف وسيطرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب .
بقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم صاروخي مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو 1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات
في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.
بدا صدام ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء لكن هذا لم يكن يشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق الحقيقي فاسطاع العراق اعادة بناء البنى التحتية والجسور (خاصة الجسر المعلة الذي اوقفت امريكا المساعدة التقنية عنه) وهناك اتهامات حاليا باساءة استخدام هذه الاموال من قبل صدام بتواطئ بعض موظفي الامم المتحدة كما اشار تقرير فولكر الدولي. وفي عام 1998م زار العراق رئيس دولة الا وهو رئيس فنزويلا شافيز خارقا القرارات الدولية وايظا قامت الخطوط الجوية الملكية الاردنية باستاناف رحلاتها الى العراق .
مواضيع مماثلة
» * جواد سليم - جعفر حمندي - جلال الحنفي - عبد الرحمن عارف - العلامة نعمان الاعظمي
» * السويدي- الداغستاني- سعيد قزاز- غضبان بنية - حسقيل- حسن العلوي -العامري - الكرملي
» شخصيات عراقية يهوديه - حسقيل ساسون
» شخصيات عراقية يهوديه - يعقوب ريوفيني
» شخصيات يهودية عراقية صالح (نعيم) طويق
» * السويدي- الداغستاني- سعيد قزاز- غضبان بنية - حسقيل- حسن العلوي -العامري - الكرملي
» شخصيات عراقية يهوديه - حسقيل ساسون
» شخصيات عراقية يهوديه - يعقوب ريوفيني
» شخصيات يهودية عراقية صالح (نعيم) طويق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى