(2) السيطرة الصهيونية على الصحافة ووسائل الإعلام العالمية
صفحة 1 من اصل 1
(2) السيطرة الصهيونية على الصحافة ووسائل الإعلام العالمية
(2) السيطرة الصهيونية على الصحافة ووسائل الإعلام العالمية:
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون نقرأ هذه العبارات :
"يجب أن لا يصل طرف من خبر إلي المجتمع من غير أن يحظى بموافقتنا ولذلك لا بد لنا من السيطرة علي وكالات الإنباء التي تتركز فيها الأخبار من كل أنحاء العالم وحينئذ سنضمن أن لا ينشر من الأخبار إلا ما نختاره نحن ونوافق عليه!"
ومن تلك البروتوكولات يقتبس "هنرى فورد" المليونير العالمي اليهودى أشار فى كتابه "اليهودي العالمي" مقتبس من بروتوكولات بنى صهيون ؛ سنعالج قضية الصحافة على النحو التالي :
1- سنمتطى صهوتها ، ونكبح جماحها ، وسنفعل مثل ذلك أيضا بالنسبة إلى المواد المطبوعة الأخرى ، إذ لا جدوى من تخلصنا من الحملات الصحفية ، إذا كنا مُعرضّين للنقد عن طريق المنشورات والكتب .
2- لن يصل أي إعلان للناس إلا بعد مراقبتنا ، وقد تمكنّا من تحقيق ذلك الآن إلى الحد الذي لا تصل فيه الأنباء إلا عبر الوكالات المختلفة والمتمركزة فى مختلف أنحاء العالم و تتبع إداراتنا.
يقول د/ راغب السرجاني:
لا شيء أقوى أثرًا في تحريك الشعوب وتوجيه السياسات من تغيير الفكر! والإنسان قد يتحول من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال لمعلومة يعرفها، أو لكلمات يقرؤها، أو لخطبة يسمعها، وهذا التحول قد يكون إيجابيًّا، وقد يكون سلبيًّا؛ تبعًا للكلمات التي يتلقاها. ولقد تحوَّل العرب الجفاة الغلاظ إلى بناة حضارة، وقادة إنسانية عندما سمعوا كلمات القرآن الكريم، وعلى النقيض من ذلك، فإن قوم فرعون ليتبعونه في جهنم لأنهم سمعوا لكلماته، ولم يلتفتوا إلى كلام النبي الكريم موسى عليه السلام.
ولقد أدرك اليهود قيمة التغيير الفكري في تحريك الشعوب، فعملوا على استعمال هذه السياسة في كل تاريخهم، وما أكثر الشائعات الباطلة، والتعليقات المزوَّرة التي حاربوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته منذ الأيام الأولى لدعوة الإسلام! وما زال اليهود إلى زماننا الآن يستخدمون نفس السياسة، وإن كان خطرهم قد أصبح أشدَّ، وأثرهم صار أعمق؛ وذلك لقوة الآلة الإعلامية في زماننا من ناحية، ومن ناحية أخرى لغياب الإعلام المضاد الذي يصحِّح المفاهيم، ويردُّ على الإشاعات والأباطيل.
ولقد بدا أثر الإعلام اليهودي واضحًا جدًّا في الضغط على أمريكا لتغيِّر من سياساتها، وتحوِّل من مسارها تبعًا لرغبات اليهود، حتى لو كان هذا التحوُّل في كثير من الأحايين ضد المصلحة الأمريكية ذاتها!
والذي يُراجع تاريخ اليهود في أمريكا يجد أن اهتمامهم بالإعلام كان كبيرًا جدًّا، وذلك منذ الأيام الأولى لهم في هذا البلد الجديد؛ وذلك على النحو التالي:
(أ) الصحافة:
• الصحافة الأمريكية:
مبنى وكالة الأنباء رويترز.
تقذف المطابع الأمريكية يوميا ب (1759 ) صحيفة يتلقفها 61 مليون أمريكي بالإضافة إلي ( 668 )صحيفة أسبوعيه تصدر كل أحد ويشرف علي توزيع هذا العدد الهائل من الصحف حوالي ( 1700 ) شركة للتوزيع يسيطراليهود سيطرة كاملة علي نصفها وسيطرة أقل علي النصف الباقي أما عدد المجلات الأسبوعية فيبلغ 8000 مجلة، فمن المعروف أن تكوين الرأي العام الأمريكي يتأثر بحفنة من الصحف القوية منها "النيويورك تايمز" ، و "الواشنطن بوست" ، و "السانت لويس بوست" ، و "الديسمباتش" ، والتي يملكها اليهود كما - ذكرناه سلفاً - وفى هذا الصدد فاليهودي "والترانبيرج" الذي كان سفير نيكسون في بريطانيا ، كان يملك "فيلادلفيا انكويريد" ، و "رينبج تليجراف سافتنين" ، والدليل التلفازي ، الذي يُقدّر دخله من الإعلانات وحدها 55 مليون دولار، وكذلك عددا من المحطات المرئية . واليهودي "صموئيل تيوهزر" يملك 45 صحيفة منها "نيوز داى" ذات النفوذ فى نيويورك ومجموعة من المجلات "جلايمور" ، "مدام وزيل" ، و "هاوس جاردن" .
- حين تُذكرت وكالات الأنباء ، تبرز على قمة الهرم وكالة: أنباء: رويترز فهي تحتل المقدمة وقد تتملكنا الدهشة حين نعلم أن مؤسسها: جوليوس رويترز المولود في عام 1816 هو شخص يهودي
- قامت خمس صحف يوميه بتأسيس وكاله أنباء ( اسوشيتدسبرس ) في عام 1848 والتي تحولت عام 1900 إلي شركة شملت معظم الصحف والمجلات الأمريكية التي كان معظمها واقعا تحت السيطرة الصهيونية.
- وفي عام 1907 أسس سكرابيس وهوارد وكاله إنباء تحت اسم ( سكرايبس هوارد يونايتدبرس)
- وفي عام 1909اسس ( وليام هيرست ) وكاله أنباء تحت اسم ( انترناشيونال نيوز سيرفس) كما يمتلك عدة مجلات منها المجلة المنزلية الشهيرة (GOOD HOUSE KEEPING ) وينبغي علينا ألا نغفل أنه كان متزوج من اليهودية ماريون ديفيز وناصره اليهود في حملته الانتخابية كحاكم لولاية نيويورك
وفي عام 1958 اتحدت الوكالتان تحت اسم وكاله أنباء اليونايتدبرس انترناشيونال
النييويورك تايمز.
- صحيفة نيويورك تايمز واحدة من أشهر الصحف الأمريكية اليومية وترجع سيطرة اليهود عليها إلي عام 1896 عندما انتهز اليهودي ( أدولف أوش ) فرصه وقوعها في أزمة مالية فسارع إلي شرائها بثمن بخس من صاحبها ( هنري رانموند ) الذي أسسها عام 1841 .
- صحيفة الواشنطن بوست تأتي في المرتبة الثانية بعد النيويورك تايمز من حيث خضوعها للسيطرة الصهيونية وتستأثر الواشنطن بوست بأهمية خاصة بسبب انتشارها في أوساط الأجهزة الحكومية الأمريكية التي تتحكم في رسم سياسة الولايات المتحدة وقد بلغ حجم توزيعها 620 ألف نسخه عام 1981 .فهي الجريدة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في السياسة الأمريكية، وهي التي يحرص على قراءتها يوميًّا كبار الموظفين في الحكومة الأمريكية، وهي صاحبة التأثير المباشر في الانتخابات الأمريكية، سواء الخاصة بالرئاسة أو بالكونجرس أو بالمحليات.
شيكاغو سانتايمز.
وكانت هذه الجريدة تُدار من خلال أسرة ماكلين mclean المحافظة، والتي لم تكن تسير بشكل واضح مع قضايا اليهود؛ مما دفع المعلنين اليهود إلى سحب إعلاناتهم من الواشنطن بوست وتوجيهها إلى صحف واشنطن الأخرى، وهذا أدى -مع مرور الوقت- إلى إفلاس الواشنطن بوست نتيجة منافسة الصحف الأخرى، وكان ذلك سنة 1954م، فتقدم اليهودي يوجين ماير (Eugene Meyer) لشراء الصحيفة بمبلغ زهيد نسبيًّا، وتم له ما أراد، وعادت الإعلانات اليهودية إلى الصحيفة الشهيرة، وصارت بذلك أقوى الصحف السياسية في أمريكا صحيفة يهودية.
- صحيفة الديلي نيوز والنيوزويك بوست يسيطر عليها اليهود سيطرة محكمه ويبلغ حجم توزيعها 740 ألف نسخه عام 1981 .
- صحيفة وول ستريت (Wall Street Journal)، التي تعدّ أكثر صحيفة يومية تجارية توزيعًا في أمريكا، حيث تُوزَّع أكثر من مليوني نسخة يوميًّا، وهي مملوكة لليهودي بيتر كان (Peter Kann).
- وتمتد أذرع الإخطبوط الصهيوني إلي الصحافة الفنية المتخصصة في الولايات المتحدة وتبرز السيطرة بوضوح علي صفحات مجله فاريتي الفنية السينمائية التي نشرت نداء علي صفحه كاملة يحمل توقيع 171 سينمائيا غالبيتهم من اليهود يعلنون فيه عن تبرعهم بمبالغ مالية كبيرة لدعم الحملة الانتخابية لعدد من المرشحين للكونجرس الأمريكي من المتعاطفين مع الكيانالصهيوني وكان النداء يحمل العناوين التالية:
* مساندة المرشحين الذي يؤمنون بإسرائيل لا يخدم اليهود وإنما يخدم الأمريكيين.
*إنما أفضل طريقه للدفاع عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط هي انتخاب 50 عضوا في الكونجرس يؤمنون بأن بقاء إسرائيل هو أفضل ضمان لمصالح أمريكا هناك.
*الإيمان بإسرائيل يقوي الولايات المتحدة.
• الصحافة الفرنسية:
في عام 1835 أسس احد اليهود من عائله هافاس ( وكاله أنباء هافاس ) التي أصبحت فيما بعد الوكالة الرسمية للدولة الفرنسية .
• الصحافة الإنجليزية:
صحيفة التايمز.
- تتربع صحيفة التايمز على عرش الصحافة البريطانية حيث تبرز صحيفة كواحدة من اشهر الصحف البريطانية وقد بدأت في الصدور عام 1788 وبذلت الصهيونية العالمية وعلي رأسها اليهودي البريطاني ( روتشيلد ) أموالا طائلة لتبقي تحت نفوذهم حتى استطاعوا السيطرة عليها من خلال بعض رؤساء التحرير اليهود بل لقد أصبحت صحيفة يهودية خالصة بعد أن اشتراها المليونير اليهودي الاسترالي الأصل ( روبرت ميردوخ ) الذي حرص علي إتمام صفقة شراء التايمز في وقت كانت الصحيفة فيه تعاني من أزمات ماديه خانقة تسببت في إلحاق خسائر فادحه ناءت عن تحملها ميزانية مالكي الصحيفة فقد بلغت الخسائر في فتره من الفترات خلال شهرين فقط أكثر من تسعه ملايين جنيه إسترليني وزاد من حدة أزمة التايمز إصرار عمالهاومستخدميها المطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وكان من الطبيعي أن يرفض أصحاب التايمز(مؤسسة طومسون الدولية ) مطالب العمال بسبب الظروف المالية الخانقة التي تمر بها الصحيفة مما اضطرهم إلي إغلاقها لفترات متقطعة
- ولقد انشغل الرأي العام البريطاني بقضية التايمز التي أصبحت احد أهممعالم بريطانيا البارزة وقطعه من التراث البريطاني تماما كساعة بيج بن أو كقصر بكنجهام بل لقد أصبحت قضية التايمز علي لسان كل بريطاني وبريطانية والجميع يصرون علي إنقاذ التايمز من خطر التوقف النهائي عن الصدور في تلك الظروف برز اليهودي ( روبرت ميردوخ ) ليمثل دور مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التايمز معلنا استعداده لشرائه وتحمل جميع خسائرها المتوقعة والتي قد تصل إلي 45 مليون دولار أمريكي خلال عام كامل بعد إعادة إصدارها وتمت الصفقة وحقق اليهود مطامعهم القديمة وأصبحوا يمتلكون صحيفة التايمز لا يشاركهم فيها احد.
- بعد شراء ميردوخ لصحيفة التايمز وشقيقتها الصغرى الصنداي تايمز وبذلك تم تكريس السيطرة اليهودية علي شارع الصحافة ( ذي فليت ستريت ) ويمتلك ميردوخ بالإضافة إلي صحيفة التايمز والصنداي تايمز ثلاث مجلات بريطاني أخري هي:
* مجلة الشمس ( صن ) وهي مجله إباحية داعرة وتوزع أكثر من 3.7 مليون نسخه أسبوعيا.
* مجلة ( نيوز أوف ذي وورلد ) وهي داعرة أيضا توزع حوالي 4 ملاييننسخه أسبوعيا.
* مجله ( سيتي ماجازين ) ولا يقتصر نشاط ميردوخ الإعلامي علي بريطانيا فحسب بل يمتلك عدة صحف ومجلات في استراليا وكندا والولايات المتحدة،فروبرت ماردوخ" اليهودى الأسترالي يمتلك إمبراطوريه إعلامية عالمية تضم بالإضافة إلى "فوكس نيوز" شبكات "سكاى نيوز" البريطانية و "ستار تي فى" و "قناة ناشيونال جيوجرافيك" و "توينتيث سينشورى فوكس" و "هاربركولينز" و "نيويورك بوست" و "ويكلى ستاندارد" و "تايمز" و "نيوز أوف ذي ورلد" و "صن" البريطانية وموقع الاتصال الاجتماعي الإلكترونى "مايسبيس" .
و قد قام مردوخ بالحصول على 9.09 % من شبكة روتانا الإعلامية المملوكة للملياردير السعودي الوليد بن طلال ، وذلك مقابل 70 مليون دولار ؛ و إن هذه الصفقة تمكن مردوخ ، من التواجد الإعلامي للمرة الأولى داخل منطقة الشرق الأوسط ، وتعد الاستثمار الأول لمؤسسة "نيوز كورب" مع مؤسسة عربية . وقال مردوخ ، رئيس شركة "نيوز كورب" فى أوروبا وآسيا : "إن امتلاكنا حصة فى روتانا سيساعد على توسيع وجودنا بالمنطقة وسط الشباب وعدد السكان المتزايد ، حيث النمو الاقتصادي ". فيما قال الوليد بن طلال إن الصفقة من شأنها أن تشكل قفزة نوعية للعالم العربي كله ، لأنها ستتيح للمنطقة الوصول إلى شبكة تليفزيون و أفلام نيوز كورب"!!!
- كما يسيطر اليهود علي العديد من الصحف والمجلات البريطانية الأخرى ( كالديلي اكسبريس - والنيوز كرونيكل - والديلي ميل - والديلي هيرالد -والمانشستر غارديان - وجونبول (
- كما يسيطر اليهود على مجلة ويك اند الأسبوعية التي توزع علي مستوي عالي بسبب موضوعاتها الساخرة التهكمية.
وتُشير إحصائية نُشرت عام 1981 إلي أن مجموع ما يتم توزيعه يوميا نحو خمس عشرة صحيفة ومجلة بريطانية في بريطانيا وخارجها قد بلغ حوالي 33مليون نسخه واقعه تحت السيطرة الصهيونية.
(ب) السيطرة على دور النشر والطباعة:
في مجال نشر الكتب فاليهود يملكون الشركة الثانية على مستوى أمريكا، وهي شركة سيمون وشاستر (simon & schuster)، ويملكون كذلك الشركة الثالثة، واسمها تايم وارنر تريد جروب (Time warner tread group). كما أنهم يسيطرون على عدة مواقع مهمة في الشركة الأولى على مستوى أمريكا، وهي شركة راندوم هاوس (Random House).
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون نقرأ هذه العبارات :
"يجب أن لا يصل طرف من خبر إلي المجتمع من غير أن يحظى بموافقتنا ولذلك لا بد لنا من السيطرة علي وكالات الإنباء التي تتركز فيها الأخبار من كل أنحاء العالم وحينئذ سنضمن أن لا ينشر من الأخبار إلا ما نختاره نحن ونوافق عليه!"
ومن تلك البروتوكولات يقتبس "هنرى فورد" المليونير العالمي اليهودى أشار فى كتابه "اليهودي العالمي" مقتبس من بروتوكولات بنى صهيون ؛ سنعالج قضية الصحافة على النحو التالي :
1- سنمتطى صهوتها ، ونكبح جماحها ، وسنفعل مثل ذلك أيضا بالنسبة إلى المواد المطبوعة الأخرى ، إذ لا جدوى من تخلصنا من الحملات الصحفية ، إذا كنا مُعرضّين للنقد عن طريق المنشورات والكتب .
2- لن يصل أي إعلان للناس إلا بعد مراقبتنا ، وقد تمكنّا من تحقيق ذلك الآن إلى الحد الذي لا تصل فيه الأنباء إلا عبر الوكالات المختلفة والمتمركزة فى مختلف أنحاء العالم و تتبع إداراتنا.
يقول د/ راغب السرجاني:
لا شيء أقوى أثرًا في تحريك الشعوب وتوجيه السياسات من تغيير الفكر! والإنسان قد يتحول من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال لمعلومة يعرفها، أو لكلمات يقرؤها، أو لخطبة يسمعها، وهذا التحول قد يكون إيجابيًّا، وقد يكون سلبيًّا؛ تبعًا للكلمات التي يتلقاها. ولقد تحوَّل العرب الجفاة الغلاظ إلى بناة حضارة، وقادة إنسانية عندما سمعوا كلمات القرآن الكريم، وعلى النقيض من ذلك، فإن قوم فرعون ليتبعونه في جهنم لأنهم سمعوا لكلماته، ولم يلتفتوا إلى كلام النبي الكريم موسى عليه السلام.
ولقد أدرك اليهود قيمة التغيير الفكري في تحريك الشعوب، فعملوا على استعمال هذه السياسة في كل تاريخهم، وما أكثر الشائعات الباطلة، والتعليقات المزوَّرة التي حاربوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته منذ الأيام الأولى لدعوة الإسلام! وما زال اليهود إلى زماننا الآن يستخدمون نفس السياسة، وإن كان خطرهم قد أصبح أشدَّ، وأثرهم صار أعمق؛ وذلك لقوة الآلة الإعلامية في زماننا من ناحية، ومن ناحية أخرى لغياب الإعلام المضاد الذي يصحِّح المفاهيم، ويردُّ على الإشاعات والأباطيل.
ولقد بدا أثر الإعلام اليهودي واضحًا جدًّا في الضغط على أمريكا لتغيِّر من سياساتها، وتحوِّل من مسارها تبعًا لرغبات اليهود، حتى لو كان هذا التحوُّل في كثير من الأحايين ضد المصلحة الأمريكية ذاتها!
والذي يُراجع تاريخ اليهود في أمريكا يجد أن اهتمامهم بالإعلام كان كبيرًا جدًّا، وذلك منذ الأيام الأولى لهم في هذا البلد الجديد؛ وذلك على النحو التالي:
(أ) الصحافة:
• الصحافة الأمريكية:
مبنى وكالة الأنباء رويترز.
تقذف المطابع الأمريكية يوميا ب (1759 ) صحيفة يتلقفها 61 مليون أمريكي بالإضافة إلي ( 668 )صحيفة أسبوعيه تصدر كل أحد ويشرف علي توزيع هذا العدد الهائل من الصحف حوالي ( 1700 ) شركة للتوزيع يسيطراليهود سيطرة كاملة علي نصفها وسيطرة أقل علي النصف الباقي أما عدد المجلات الأسبوعية فيبلغ 8000 مجلة، فمن المعروف أن تكوين الرأي العام الأمريكي يتأثر بحفنة من الصحف القوية منها "النيويورك تايمز" ، و "الواشنطن بوست" ، و "السانت لويس بوست" ، و "الديسمباتش" ، والتي يملكها اليهود كما - ذكرناه سلفاً - وفى هذا الصدد فاليهودي "والترانبيرج" الذي كان سفير نيكسون في بريطانيا ، كان يملك "فيلادلفيا انكويريد" ، و "رينبج تليجراف سافتنين" ، والدليل التلفازي ، الذي يُقدّر دخله من الإعلانات وحدها 55 مليون دولار، وكذلك عددا من المحطات المرئية . واليهودي "صموئيل تيوهزر" يملك 45 صحيفة منها "نيوز داى" ذات النفوذ فى نيويورك ومجموعة من المجلات "جلايمور" ، "مدام وزيل" ، و "هاوس جاردن" .
- حين تُذكرت وكالات الأنباء ، تبرز على قمة الهرم وكالة: أنباء: رويترز فهي تحتل المقدمة وقد تتملكنا الدهشة حين نعلم أن مؤسسها: جوليوس رويترز المولود في عام 1816 هو شخص يهودي
- قامت خمس صحف يوميه بتأسيس وكاله أنباء ( اسوشيتدسبرس ) في عام 1848 والتي تحولت عام 1900 إلي شركة شملت معظم الصحف والمجلات الأمريكية التي كان معظمها واقعا تحت السيطرة الصهيونية.
- وفي عام 1907 أسس سكرابيس وهوارد وكاله إنباء تحت اسم ( سكرايبس هوارد يونايتدبرس)
- وفي عام 1909اسس ( وليام هيرست ) وكاله أنباء تحت اسم ( انترناشيونال نيوز سيرفس) كما يمتلك عدة مجلات منها المجلة المنزلية الشهيرة (GOOD HOUSE KEEPING ) وينبغي علينا ألا نغفل أنه كان متزوج من اليهودية ماريون ديفيز وناصره اليهود في حملته الانتخابية كحاكم لولاية نيويورك
وفي عام 1958 اتحدت الوكالتان تحت اسم وكاله أنباء اليونايتدبرس انترناشيونال
النييويورك تايمز.
- صحيفة نيويورك تايمز واحدة من أشهر الصحف الأمريكية اليومية وترجع سيطرة اليهود عليها إلي عام 1896 عندما انتهز اليهودي ( أدولف أوش ) فرصه وقوعها في أزمة مالية فسارع إلي شرائها بثمن بخس من صاحبها ( هنري رانموند ) الذي أسسها عام 1841 .
- صحيفة الواشنطن بوست تأتي في المرتبة الثانية بعد النيويورك تايمز من حيث خضوعها للسيطرة الصهيونية وتستأثر الواشنطن بوست بأهمية خاصة بسبب انتشارها في أوساط الأجهزة الحكومية الأمريكية التي تتحكم في رسم سياسة الولايات المتحدة وقد بلغ حجم توزيعها 620 ألف نسخه عام 1981 .فهي الجريدة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في السياسة الأمريكية، وهي التي يحرص على قراءتها يوميًّا كبار الموظفين في الحكومة الأمريكية، وهي صاحبة التأثير المباشر في الانتخابات الأمريكية، سواء الخاصة بالرئاسة أو بالكونجرس أو بالمحليات.
شيكاغو سانتايمز.
وكانت هذه الجريدة تُدار من خلال أسرة ماكلين mclean المحافظة، والتي لم تكن تسير بشكل واضح مع قضايا اليهود؛ مما دفع المعلنين اليهود إلى سحب إعلاناتهم من الواشنطن بوست وتوجيهها إلى صحف واشنطن الأخرى، وهذا أدى -مع مرور الوقت- إلى إفلاس الواشنطن بوست نتيجة منافسة الصحف الأخرى، وكان ذلك سنة 1954م، فتقدم اليهودي يوجين ماير (Eugene Meyer) لشراء الصحيفة بمبلغ زهيد نسبيًّا، وتم له ما أراد، وعادت الإعلانات اليهودية إلى الصحيفة الشهيرة، وصارت بذلك أقوى الصحف السياسية في أمريكا صحيفة يهودية.
- صحيفة الديلي نيوز والنيوزويك بوست يسيطر عليها اليهود سيطرة محكمه ويبلغ حجم توزيعها 740 ألف نسخه عام 1981 .
- صحيفة وول ستريت (Wall Street Journal)، التي تعدّ أكثر صحيفة يومية تجارية توزيعًا في أمريكا، حيث تُوزَّع أكثر من مليوني نسخة يوميًّا، وهي مملوكة لليهودي بيتر كان (Peter Kann).
- وتمتد أذرع الإخطبوط الصهيوني إلي الصحافة الفنية المتخصصة في الولايات المتحدة وتبرز السيطرة بوضوح علي صفحات مجله فاريتي الفنية السينمائية التي نشرت نداء علي صفحه كاملة يحمل توقيع 171 سينمائيا غالبيتهم من اليهود يعلنون فيه عن تبرعهم بمبالغ مالية كبيرة لدعم الحملة الانتخابية لعدد من المرشحين للكونجرس الأمريكي من المتعاطفين مع الكيانالصهيوني وكان النداء يحمل العناوين التالية:
* مساندة المرشحين الذي يؤمنون بإسرائيل لا يخدم اليهود وإنما يخدم الأمريكيين.
*إنما أفضل طريقه للدفاع عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط هي انتخاب 50 عضوا في الكونجرس يؤمنون بأن بقاء إسرائيل هو أفضل ضمان لمصالح أمريكا هناك.
*الإيمان بإسرائيل يقوي الولايات المتحدة.
• الصحافة الفرنسية:
في عام 1835 أسس احد اليهود من عائله هافاس ( وكاله أنباء هافاس ) التي أصبحت فيما بعد الوكالة الرسمية للدولة الفرنسية .
• الصحافة الإنجليزية:
صحيفة التايمز.
- تتربع صحيفة التايمز على عرش الصحافة البريطانية حيث تبرز صحيفة كواحدة من اشهر الصحف البريطانية وقد بدأت في الصدور عام 1788 وبذلت الصهيونية العالمية وعلي رأسها اليهودي البريطاني ( روتشيلد ) أموالا طائلة لتبقي تحت نفوذهم حتى استطاعوا السيطرة عليها من خلال بعض رؤساء التحرير اليهود بل لقد أصبحت صحيفة يهودية خالصة بعد أن اشتراها المليونير اليهودي الاسترالي الأصل ( روبرت ميردوخ ) الذي حرص علي إتمام صفقة شراء التايمز في وقت كانت الصحيفة فيه تعاني من أزمات ماديه خانقة تسببت في إلحاق خسائر فادحه ناءت عن تحملها ميزانية مالكي الصحيفة فقد بلغت الخسائر في فتره من الفترات خلال شهرين فقط أكثر من تسعه ملايين جنيه إسترليني وزاد من حدة أزمة التايمز إصرار عمالهاومستخدميها المطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وكان من الطبيعي أن يرفض أصحاب التايمز(مؤسسة طومسون الدولية ) مطالب العمال بسبب الظروف المالية الخانقة التي تمر بها الصحيفة مما اضطرهم إلي إغلاقها لفترات متقطعة
- ولقد انشغل الرأي العام البريطاني بقضية التايمز التي أصبحت احد أهممعالم بريطانيا البارزة وقطعه من التراث البريطاني تماما كساعة بيج بن أو كقصر بكنجهام بل لقد أصبحت قضية التايمز علي لسان كل بريطاني وبريطانية والجميع يصرون علي إنقاذ التايمز من خطر التوقف النهائي عن الصدور في تلك الظروف برز اليهودي ( روبرت ميردوخ ) ليمثل دور مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التايمز معلنا استعداده لشرائه وتحمل جميع خسائرها المتوقعة والتي قد تصل إلي 45 مليون دولار أمريكي خلال عام كامل بعد إعادة إصدارها وتمت الصفقة وحقق اليهود مطامعهم القديمة وأصبحوا يمتلكون صحيفة التايمز لا يشاركهم فيها احد.
- بعد شراء ميردوخ لصحيفة التايمز وشقيقتها الصغرى الصنداي تايمز وبذلك تم تكريس السيطرة اليهودية علي شارع الصحافة ( ذي فليت ستريت ) ويمتلك ميردوخ بالإضافة إلي صحيفة التايمز والصنداي تايمز ثلاث مجلات بريطاني أخري هي:
* مجلة الشمس ( صن ) وهي مجله إباحية داعرة وتوزع أكثر من 3.7 مليون نسخه أسبوعيا.
* مجلة ( نيوز أوف ذي وورلد ) وهي داعرة أيضا توزع حوالي 4 ملاييننسخه أسبوعيا.
* مجله ( سيتي ماجازين ) ولا يقتصر نشاط ميردوخ الإعلامي علي بريطانيا فحسب بل يمتلك عدة صحف ومجلات في استراليا وكندا والولايات المتحدة،فروبرت ماردوخ" اليهودى الأسترالي يمتلك إمبراطوريه إعلامية عالمية تضم بالإضافة إلى "فوكس نيوز" شبكات "سكاى نيوز" البريطانية و "ستار تي فى" و "قناة ناشيونال جيوجرافيك" و "توينتيث سينشورى فوكس" و "هاربركولينز" و "نيويورك بوست" و "ويكلى ستاندارد" و "تايمز" و "نيوز أوف ذي ورلد" و "صن" البريطانية وموقع الاتصال الاجتماعي الإلكترونى "مايسبيس" .
و قد قام مردوخ بالحصول على 9.09 % من شبكة روتانا الإعلامية المملوكة للملياردير السعودي الوليد بن طلال ، وذلك مقابل 70 مليون دولار ؛ و إن هذه الصفقة تمكن مردوخ ، من التواجد الإعلامي للمرة الأولى داخل منطقة الشرق الأوسط ، وتعد الاستثمار الأول لمؤسسة "نيوز كورب" مع مؤسسة عربية . وقال مردوخ ، رئيس شركة "نيوز كورب" فى أوروبا وآسيا : "إن امتلاكنا حصة فى روتانا سيساعد على توسيع وجودنا بالمنطقة وسط الشباب وعدد السكان المتزايد ، حيث النمو الاقتصادي ". فيما قال الوليد بن طلال إن الصفقة من شأنها أن تشكل قفزة نوعية للعالم العربي كله ، لأنها ستتيح للمنطقة الوصول إلى شبكة تليفزيون و أفلام نيوز كورب"!!!
- كما يسيطر اليهود علي العديد من الصحف والمجلات البريطانية الأخرى ( كالديلي اكسبريس - والنيوز كرونيكل - والديلي ميل - والديلي هيرالد -والمانشستر غارديان - وجونبول (
- كما يسيطر اليهود على مجلة ويك اند الأسبوعية التي توزع علي مستوي عالي بسبب موضوعاتها الساخرة التهكمية.
وتُشير إحصائية نُشرت عام 1981 إلي أن مجموع ما يتم توزيعه يوميا نحو خمس عشرة صحيفة ومجلة بريطانية في بريطانيا وخارجها قد بلغ حوالي 33مليون نسخه واقعه تحت السيطرة الصهيونية.
(ب) السيطرة على دور النشر والطباعة:
في مجال نشر الكتب فاليهود يملكون الشركة الثانية على مستوى أمريكا، وهي شركة سيمون وشاستر (simon & schuster)، ويملكون كذلك الشركة الثالثة، واسمها تايم وارنر تريد جروب (Time warner tread group). كما أنهم يسيطرون على عدة مواقع مهمة في الشركة الأولى على مستوى أمريكا، وهي شركة راندوم هاوس (Random House).
مواضيع مماثلة
» * السيطرة الصهيونيةعلى الصحافة ووسائل الإعلام العالمية: روبرت مردوخ افعى الاعلام السامة
» * (4) السيطرة الصهيونية على المؤسسات الدولية:
» * (3) السيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي
» * (4) السيطرة الصهيونية على المؤسسات الدولية: التتمة الثانية
» * (3) السيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي - التتمة الثانية
» * (4) السيطرة الصهيونية على المؤسسات الدولية:
» * (3) السيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي
» * (4) السيطرة الصهيونية على المؤسسات الدولية: التتمة الثانية
» * (3) السيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي - التتمة الثانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى