* مورثات الخلية-القدرات البشرية-استنساخ البشر-السلسلة الجينية-الجنين داخل الرحم
صفحة 1 من اصل 1
* مورثات الخلية-القدرات البشرية-استنساخ البشر-السلسلة الجينية-الجنين داخل الرحم
التركيب الصبغي والمورثات للخلية البشرية
"عالم متكامل من الوظائف والأدوات والإتقان يوجد في داخل الإنسان متمثلاً في الخلية ويشاهد في الشكل سلسلة من القواعد النتروجينية في النواة."
يحتوي جسم الإنسان البالغ – بشكل متوسط - على حوالي مائة مليار خلية في الدم منها: 25 مليار كرة دم حمراء و25 مليار كرة دم بيضاء، ومثلهما كذلك من الصفائح الدموية، ويحتوي المخ والنخاع على 13 مليار خلية عصبية،ومائة مليار خلية مساندة. إن المليمتر المكعب من الدم يحتوي على خمسة ملايين خلية دموية, وفي كل ثانية يخلق الله ويميت مليونين ونصف المليون من خلايا الدم الحمراء.وتحتوي كل خلية على 46 كروموسوما(صبغا) موجودة على هيئة أزواج (23زوج)، منها 22 زوجا متماثلة ثم الزوج الجنس يكون في الرجل زوج غير متماثل (xy ) (y للذكرx للأنثى) في حين أن المرآة تحوي زوجا متماثلا من الكروموسومات الأنثوية (xx) ويبلغ عدد الجينات في كل خلية مائة ألف جين – كل صفة وراثية موجودة على موضعين بهيئة متقابلة في كلا الزوجين من الكروموسومات، وبمعنى آخر فان كل صفة وراثية لا بد أن تأتى من الأب ومن الأم معا،يتكون كل صبغ – كروموسوم – من سلاسل حلزونية ملتفة حول محورها على هيئة سلالم، وتشكل كل سلسلة سلما رابطا بين قاعدتين أمينيتين NITROGENOUS حيث تتكون السلالم،ليصبح طول السلم حوالي مترين،ولكن الكروموسوم يلتف ويتكون حتى يصبح حجمه واحد من المليون من المليمتر أو اقل داخل نوية النواة في الخلية(1).
ويتكون الحامض النووي الريبي منزوع الأكسجين DNA من عدة نوويدات (نيوكيلوبتدات) ثم هناك أربع قواعد نيتروجينية يتصل كل اثنين منها معا= Adenine Thymine دائما وأبدا Guanine = Cytosine ويقوم الحامض النووي DNA في مورثة الخلية بالتحكم في نشاطها، وبه أسرار معقدة ويوجه الخلية ونشاطها وأنواع خمائرها وخصائصها ووظائفها، وهي مبرمجة بحيث لا تقوم بأي وظيفة إلا في الوقت المحدد والمكان المحدد مقدرة بتقدير خالقها سبحانه وتعالى الذي {َخَلَقَ كُلّ شَيْءٍ فَقَدّرَهُ تَقْدِيراً}(الفرقان:2) و{الّذِيَ أَحْسَنَ كُلّ شَيْءٍ خَلَقَهُ..}(السجدة:7). وكل ثلاث قواعد نيتروجينية تشكل كلمة السر أو الشفرة كودون codon التي تتحكم في حمض أميني واحد، تأمره بان يأخذ موقعه المحدد في الوقت المحدد والمبرمج لتكوين البروتين المطلوب، هذا البروتين مكون من سلسة من الأحماض الأمينة، وكل حمض فيها يقوم بعمل معين، وتتشكل الصبغيات على هيئة سبع مجموعات تحوي المجموعة الأولى (A) على ثلاثة أزواج، ثم المجموعة (B) على زوجان، ثم المجموعة(C) على سبعة أزواج ثم المجموعة(D) على ثلاثة، ثم المجموعة(E) على ثلاثة،ثم(F) على زوجان وأخيرا المجموعة(G) على زوجين، وفي النهاية يأتي الزوج الجنس ليكون المجموع 23 زوجا، ولقد أمكن معرفة الزيادة أو النقص في كل كروموسوم على وجه التحديد،ويتم فحص ذلك عن طريق خلايا الدم الليمفاوية أو خلايا جلدية من نوع (Fibroblasts) أو من الغدد التناسلية أو من سائل الجنين (الامنيوس) أو من (الزغابات المشيمية للجنين) وقد حدد العلماء هذه اللغة المبرمجة والمعقدة وقدروها بستة آلاف مليون حرف – (قاعدة نيتروجينية) = حرف – وكل كلمة مكونة من ثلاثة أحرف فقط، وكل جملة (مسئولة عن تكوين بروتين واحد فقط) مكونة من حوالي مائة ألف حرف (قاعدة نيتروجينية)، والمورثة هي الجملة المسئولة عن نشاط الخلية.ولقد تعرف العلماء على خصائص جينات تبلغ حوالي خمسة آلاف مورثة – جين – ولكنهم لم يعرفوا مواقع هذه المورثات على الكروموسوم المحدد الافي الف وخمسمائة مورثة وتمكنوا من رسم خرائط لهذه المورثات(GENE MAPPING) على الكروموسومات وامكن تحديد الكثير من هذه الجينات على اي كروموسوم وتشخيص الأمراض الوراثية تبعا لذلك.
ومعلوم ان الخلل الصبغي Chromosonal Abnormalities يحدث اثناء الانقسام الاختزالي في البويضة أو الحيوان المنوي (ويحوي كل منهم على 23 كروموسوم فقط) بمعنى ان اتحادهما في النطفة الأمشاج يؤدي إلى تكوين 23 زوجا مثل اية خلية اخرى في الجسم.
ومن أهم أنواع هذا الخلل الصبغي ما يلي:
1) زيادة في عدد الصبغيات: بحيث تصبح24 بدلا من23.
2) نقص في عدد الصبغيات: بان تصبح 22 بدلا من23.
3) خلل في تركيب أحد الصبغات بزيادة أو نقصان في طوله نتيجة فقد جزء من الكروموسوم أو إضافته إلى كروموسوم آخر وتسمى (Trans Location) اى: عدم فك الارتباط (Nondisjunction) بحيث تحتوي الخلية الجنسية لأي من الأب والام على 24 كروموسوم بدلا من 23، أو تحتوي على 22 بدلا من 23،وبذلك يكون العدد النهائي 47 أو 45 بدلا من 46 كروموسوم، وهو العدد الطبيعي للخلية البشرية غير الجنسية، وهذا يحدث في الانقسام الاختزالي في الخصية أو المبيض، ومن فضل الله وسعة رحمته أن هذه الأجنة تجهض تلقائيا، ونادرا ما يعيش الجنين.
ولهذا الخلل صور منها:
العدد الزائد (ثلاثي الصبغة) Triosomy
ويحدث هذا الخلل في الصبغيات الجسدية (Autosomal) أو في الصبغيات الجنسية(X Chromosome) من امثلة الصبغيات الثلاثية الجسدية (Triosom y) على الزوج رقم 21 تسبب مرض (Mongolism
خصائص شريطي الحمض النووي الوراثي
في جسم الانسان يوجد الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين مرتبطين ببعضهما عن طريق عملية تسمى التهجين , حيث ترتبط النيوكليتيدات عبر القواعد النيتروجينية بروابط هيدروجينية مع النيوكليتدات الاخرى على هيئة ازواج مرتبطة مع بعضها البعض , وهذا الارتباط محكوم ومقيد بحيث ترتبط فقط قاعدة الادنين بقاعدة الثيامين وبعبارةاخرى نقول يتم تهجين الادنين مع الثيامين وبالطريقة نفسها يتم تهجين السيتوسين مع الجوانين .
يرتبط الادنين مع الثيامين برابطتين هيدروجينية بينما يرتبط السيتوسين مع الجوانين بثلاث روابط هيدروجينية مما يجعلها اقوى ارتباطا من زوج الادنين والثيامين .
وبسبب ظاهرة زوجية القواعد النيتروجينية يظهر الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين ملتفين على بعضهما بشكل لولبي في اتجاهين متعاكسن احدهما يتجه من الطرف الخامس الى الطرف الثالث والاخر من الطرف الخامس للشريط الثاني الى لطرف الثالث في اتجاه معاكس للشريط الاول .
وبمعرفة تسلسل القواعد النيتروجينية في احد شريطي الحمض النووي الوراثي يمكننا من معرفة التسلسل المكمل له في الشريط الاخر .
وقد تم اكتشاف هذه العلاقة التركيبية في الحمض النووي الوراثي في عام 1953م , حيث قام كل من العالم Watson والعالم Crik حيث تعتبر عملية تهجين شريطي الحمض النووي الوراثي من اهم الخصائص الاساسية لهذا التركيب .
على الرغم من ان هذه الروابط الهيدروجينية بين تلك القواعد يمكن كسرها بارتفاع درجة الحرارة الى مايقارب درجة الغليان او المعالجة الكيكيائية مثل استخدام مادة قلوية او تعريضها الى مواد كيميائية كالفورماميد او اليوريا , حيث تكون هذه المواد روابط هيدروجينية مع النيوكليتيدات وتعوق ارتباطها بمايقابله في الشريط الاخر وتسمى هذه العملية بالتشويه (Denaturation) وعملية التشويه عملية عكسية بحيث اذا تعرض الشريطين الوراثيين الى حرارة عالية انفصل كل منهما عن الاخر وعندما تنخفض درجة الحرارة يعودان الى حالهما السابق بحيث ترتبط كل قاعدة بما يقابلها في الشريط الاخر خلال عملية تهجين نسلسلات هذه القواعد النيتروجينية وتسمى هذه العملية بالالتصاق (Annealing) , ويطلق على شريطي الحمض النووي الوراثي الملتصقين اساسا وتم تعريضها لارتفاع حاد في درجة الحرارة ثم تعريضها لدرجة حرارة منخفضة بانهما قد اعيد التصاقهما (Reannealing) و (Renaturation
مبادىء اساسية عن الحمض النووي الوراثي
الخلية هي الوحدة التركيبية في جسم الانسان المسئولة عن انتاج الطاقة والمواد اللازمة لاستمرارية الحياة.
وتقوم الاف البروتينات (انزيمات) بمساعدة هذا النظام ليبقى على قيد الحياة ويقوم بالوظائف المسئول عنها .
يحتوي جسم الانسان على مئة تريليون خلية تقريبا كلها نشأت من خلية واحدة , كل خلية تحتوي على نفس التركيبة الوراثية ويتواجد في النواة مادة كيميائية تسمى الحمض النووي الوراثي DNA تحتوي على شفرات وراثية خاصة بنسخ وتكاثر الخلايا وبناء الانزيمات المطلوبة .
وبسبب وجود هذه المادة الوراثية في النواة اطلق عليها اسم اسم الحمض النووي الوراثي والذي يورث عن طريق الاب والام معا .
بينما تحتوي الحبيبات الخيطية (الميتوكوندريا) والتي تعتبر وحدة الطاقة في الخلية على حمض نووي وراثي يدعى mtDNA يورث عن طريق الام فقط .
يتواجد الحمض النووي الوراثي في كل خلايا جسم الانسان ماعدا كريات الدم الحمراء التي لاتحتوي على نواة , ويقوم بتنظيم وظائف الجسم الفيزيائية والكيميائية والتنسيق بين عمل الاجهزة المختلفة في الجسم .
الحمض النووي الوراثي يقوم بوظيفتين اساسيتين :
• الاولي هي بناء نسخ عديدة من الخلية الاساسية وبالتالي تنقسم وتتكاثر حاملة نفس المعلومات الوراثية
• الثانية وهي حمل اوامر وراثية لبناء البروتينات التي تمكن كل خلية من اداء وظيفتها حسب الهاز الذي توجد فيه .
وهذه المعلومات تورث من جيل لاخر حيث يحمل الانسان نصف معلوماته الوراثية من الاب ونصفها الاخر من الام
تركيب الحمض النووي الوراثي
تتركب الاحماض النووية الوراثية من وحدات نيوكليتيدية تضم ثلاثة اجزاء هي القواعد النيتروجينية وجزيء سكر خماسي ومجموعة فوسفات , ويشكل جزيء السكر والفوسفات العمود الفقري للشريط النووي الوراثي بينما تختلف القواعد النيتروجينية التي تعتبر ابجدية الحمض النووي الوراثي .
وهذه القواعد النيتروجينية هي
الادنين (A) –الثيامين (T) –السيتوسين (C) –الجوانين (G) .
ارتباط هذه القواعد النيتروجينية يكون مايعرف بالنيوكليتيد الذي يختلف باختلاف القواعد النيتروجينية الموجود فيها وبالتالي نلاحظ الاختلافات الحيوية الموجودة بين الانسان والمخلوقات الاخرى , ويحتوي الجينوم البشري على اكثر من ثلاثة بلايين موقع تقريبا لهذه النيوكليتيدات واحتمال ارتباط احدى هذه القواعد النيتروجينية بأي من النيوكليتيدات ينتج عنه مليارات الصيغ المحتملة , الامر الذي يؤدي الى الاختلافات التي نلاحظها بين الناس .
وتخزن المعلومات في شريطي الحمض النووي الوراثي على شكل تتابع او تسلسل لهذه القواعد تماما مثل
النظام العشري (01) المستخدم في تخزين المعلومات في جهاز الحاسب الالي .
يتجه هذا التسلسل من الطرف رقم خمسة (5` end) للشريط الوراثي باتجاه الطرف رقم ثلاثة (3`end) , وهذا النظام الرقم لطرفي الشريط الوراثي مبني على التركيب الكيميائي للحمض النووي الوراثي ورقم ذرة الكربون في حلقة السكر الخماسية التي تمثل العمود الفقري للشريط الوراثي , فيقوم بقراءة تسلسل هذه القواعد من الطرف الخامس الى الطرف الثالث وتتخذ الانزيمات التي تقوم بنسخ الحمض النووي الوراثي والمسماة (DNA Polymerase) نفس هذا الاتجاه تماما مثل كتابة الكلمات باللغة الانجليزية من اليسار الى اليمين .
الاثار الحيوية في مسرح الجريمة
تستخدم الاثار المتخلفة في مسرح الجريمة لاستبعاد اواثبات علاقة أي من المشتبه فيهم في ارتكاب الجريمة ، فانتقال هذه الاثار الحيوية من شخص لآخر او على سطح معين يربط المشتبه فيه مع مسرح الجريمة وهذا الانتقال المباشر يشمل :
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم او ملابس المجني عليه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم معين في مسرح الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به في موقع معين في مسرح الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم او ملابس المشتبه فيه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم ما او في موقع الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم او ملابس المجني عليه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم و ملابس المشتبه فيه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم ما او في موقع مسرح الجريمة .
الآثار الحيوية في مسرح الجريمة لابد ان تجمع وتحفظ بعناية وتسلم وتستلم وتخزن وفق اجراءات صحيحة وموثقة حتى تعتبر عملية اظهار النمط الوراثي مقبولة قضائيا .
وقد اصبحت تقنيات فحص الحمض النووي الوراثي على درجة عالية من الحساسية بحيث تستطيع ربط الاثر الحيوي الذي لايرى بالعين المجردة بالمشتبه به ومن ثم ربطه بمسرح الجريمة . وقد اصدر معهد القضاء الوطني الامريكي كتيب يحمل عنوان ( مايجب على كل رجل امن معرفته عن الحمض النووي الوراثي ) يحتوي على نقاط مهمة تساعد رجال الامن خاصة اولئك الذين يصلون الى مسرح الجريمة قبل وصول الفرقة المختصة .
مصادر عينات الحمض النووي الوراثي
يوجد الحمض النووي الوراثي في كل الخلايا المحتوية على نواة وبالتالي فهو موجود في التلوثات الحيوية المختلفة الموجودة في مسرح الجريمة مثل التـلوثات الدموية والمنوية واللعاب والشعر والعظام . وقد تم استخلاص الحمض النووي الوراثي من العديد من هذه المصادر باستخدام تقنية PCR .
بعض مصادر الحمض النووي التي يمكن اظهار انماطها الوراثية :
• الدم الطازج والبقع الدموية .
• المني الطازج وبقع التلوثات المنوية .
• العظام .
• الاسنان .
• بصيلات الشعر .
• جذع الشعر .
• اللعاب (مع خلايا طلائية ) .
• البول .
• البراز .
• بقايا اظافر الاصابع .
• انسجة العضلات .
• السجائر .
• الطوابع البريدية .
• اماكن لصق الظروف .
• قشرة فرو الرأس .
• بصمات الاصابع .
قلق بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا تعزيز القدرات البشرية
إن وجود جنس بشري يستطيع أن يعمل دون كلل، وأن يتذكر كل محادثة أجراها من قبل قد يبدو مثل أفلام الخيال العلمي، لكن الخبراء يقولون إن مجال البحث في تعزيز قدرات الجنس البشري يتحرك بسرعة لدرجة أن مثل هذه المفاهيم اصبحت واقعا ملموسا يجب أن نستعد له.
يمكن للناس بالفعل أن يحصلوا على الأدوية الفعالة التي تستخدم في تعزيز الأداء العقلي واليقظة، والتي صنعت في الأصل لمرضى خرف الشيخوخة، وللأطفال الذي يعانون من فرط النشاط.
وفي غضون 15 عاما، يتوقع الخبراء أنه سيصبح لدينا أجهزة صغيرة قادرة على تسجيل خبرتنا الحياتية بالكامل في صورة تسجيل متواصل بالفيديو، والذي سيكون بمثابة سجل حياتي يمكننا الرجوع إليه عندما تفشل ذاكرتنا الطبيعية في القيام بعملها.
والتقدم في مجال البيولوجيا الإلكترونية والهندسة يعني أننا يمكن أن نتباهى بقدراتنا على الرؤية الليلية المعززة التي تسمح لنا أن نرى بوضوح في الظلام.
وفي حين أنه من السهل حساب المكاسب المحتملة، يحذر الخبراء من أن هذا التقدم ستكون له تكلفة كبيرة، وليست التكلفة المالية فقط.
الأضرار المحتملة
وتقول أربع هيئات مهنية، وهي أكاديمية العلوم الطبية، والأكاديمية البريطانية، والأكاديمية الملكية للهندسة، والجمعية الملكية، إنه في حين أن تقنيات تعزيز الأداء الإنساني قد تحسن من أدائنا وتساعد المجتمع، إلا أ ن استخدامها يثير العديد من القضايا الأخلاقية والفلسفية والتنظيمية والاقتصادية الخطيرة.
وحذرت هذه الهيئات في تقرير مشترك لها من أن هناك "حاجة ملحة" للنقاش حول هذه الأضرار المحتملة.
وقالت جينفرا ريتشاردسون رئيسة اللجنة التنظيمية للتقرير: "هناك مجموعة من التقنيات في مرحلة التطوير، وبعضها قيد الاستخدام بالفعل في بعض الحالات، والتي لها القدرة على تحويل أماكن العمل الخاصة بنا إما للأفضل أو للأسوأ."
فقد تكون هناك وجهة نظر لدى سائقي الشاحنات، وأطباء الجراحة، والطيارين لاستخدام العقاقير لتجنب الإرهاق، على سبيل المثال.
بالإجبار؟
لكن تتسائل اللجنة: هل هناك خطر في المستقبل في أن يجعل أصحاب العمل وشركات التأمين استخدام هذه العقاقير إلزاميا؟
ومع التقدم في السن لدى السكان بشكل عام، سيكون من المتوقع أن نواصل أعمالنا ونحن في سن الشيخوخة.
وبالتالي يمكن لتقنيات تعزيز الأداء البشري أن تمكن كبار السن من مجاراة زملائهم الأصغر سنا في العمل.
وقالت جاكي ليتش، أستاذ علم الأخلاقيات الاجتماعية بجامعة نيوكاسل إن هناك أيضا مخاطر في أن يفشل هولاء الذين لا يستطيعون الالتحاق بالصفوة التي تستخدم هذه التقنيات، وبالتالي يتعرضون للتهميش والانقراض مثل الديناصورات.
وتظهر العديد من الدراسات أن كثيرا من الطلاب يستخدمون الآن حبوبا "ذكية" لتعزيز قدرات الدماغ وذلك للمساعدة في تحسين درجاتهم في الامتحانات، وهو ما يثير السؤال حول ما إذا كان ينبغي على الجامعات والكليات المختلفة أن تشترط أن يكون المتقدم إليها خاليا من هذه العقاقير.
ويشبه الأمر الطريقة التي يتم بها التعامل مع لاعبي الأولمبياد الذين يجب التأكد من أنهم لا يستخدمون منشطات للمشاركة في المنافسات المختلفة.
ونحن لا نعرف إلا القليل عن الآثار الجانبية لهذه العقاقير على المدى الطويل على الأدمغة السليمة والشابة.
وقال روبن لوفيل-بادج، من مجلس البحوث الطبية، والذي ترأس إحدى جلسات ورشة العمل التي صاغت هذا التقرير: "لقد كان واضحا من المناقشات أن العقاقير المستخدمة في تعزيز القدرات المعرفية تضع أكبر تحدٍ عاجل أمام المشرعين وصناع القرار.
وأضاف: "هي عقاقير سهلة التناول، ومتاحة بالفعل دون حاجة لوصفة طبية، كما أنها تستخدم بشكل متزايد من قبل الأفراد."
وتابع: "من الجيد أن ترى هذه التطورات العديدة وأن تكون متحمسا لها، لكن ينبيغي أن تكون هناك عين أخرى تراقب وتتوخي الحذر للتأكد من أن القوى العاملة يمكنها تحقيق الاستفادة القصوى، وليس المعاناة من الأضرار التي يمكن أن تنشأ عن اساءة استخدام هذه العقاقير."
رد: قلق بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا تعزيز القدرات البشرية
مُساهمة cherni tounssi في الجمعة 26 أبريل 2013 - 11:07
موضوع شيق ومهم اخي ، حسب رايي تعزيز القدرات البشريه تكنولوجيا سيكون له مضاعفات واخطار علي الإنسان،وبديلها التنميه البشريه منذ الصغر،
نجاح علمي قد يؤدي إلى استنساخ الإنسان
في اختراق علمي وصف بأنه حدث قد يمهد لاستنساخ البشر، نجح فريق من العلماء بالولايات المتحدة في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية، بعد توظيفهم تقنيات الاستنساخ التي اعتمدها العلماء البريطانيون في استنساخ أول حيوان لبون (ثديي) هو النعجة دولي عام 1996.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تمكن فيها العلماء من «حصاد» الخلايا الجذعية الجنينية التي يمكن تحويلها إلى خلايا متخصصة لمختلف أنواع الأنسجة بهدف علاج مختلف الأمراض.
وقام باحثون في جامعة أوريغون للصحة والعلوم باستخلاص خلايا من جلد طفل صغير يعاني مرضا جينيا، عمره 8 أشهر، ثم وضعوا أنويتها، التي تحتوي على التركيبة الجينية الكاملة للطفل، داخل بويضات بشرية تم استبعاد أنويتها الخاصة بها. ثم حفزت البويضة كهربائيا بهدف تخصيبها - بدلا من تخصيبها بالحيوان المنوي - وتم الحصول على عدد من الأجنة المماثلة تماما للطفل ذي الثمانية أشهر. وتمكن الباحثون من استخلاص الخلايا الجنينية البشرية من تلك الأجنة، بعد أن تكاثرت الخلايا بشكل أكثر من أي وقت مضى.
ولم يضع الفريق العلمي برئاسة البروفسور شهرت مطاليبوف - وهو أميركي ينحدر من أحد الشعوب الإسلامية في روسيا قدم إلى العمل عام 1995 - البويضات داخل أرحام النساء، لأن الفريق لا يتبنى توجهات الاستنساخ البشري، بل توجهات الاستنساخ العلاجي، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة «سيل» (الخلية)
وقال الفريق، الذي عمل أفراده في تجارب على القرود، إن التقنية التي وظفوها لن تؤدي إلى ميلاد أطفال مستنسخين، خصوصا أن الأبحاث على القرود في هذا المجال لم تكن مثمرة على عكس عمليات الاستنساخ على حيوانات أخرى مثل الخراف والفئران.
وقد ظل العلماء حول العالم يجربون على مدى أكثر من 10 أعوام تقنيات للتوصل إلى الخلايا الجذعية الجنينية بهذه التقنية من دون حدوث أي اختراق، رغم ادعاء باحثين كوريين عام 2005 الحصول عليها، الذي ثبت فيما بعد أنه مزاعم كاذبة.
وكانت النجاحات السابقة لا تؤدي إلا إلى تكاثر أعداد قليلة من خلايا الأجنة المستنسخة، إلا أن التقنية الجديدة التي تم فيها تحسين عملية تحفيز الإخصاب واستخدام الكافيين بإضافته إلى السوائل المحيطة بالخلايا لتقوية العملية أدى إلى تكاثر الخلايا بشكل أكثر.
وتعليقا على الحدث الخارق، يرى قلة من العلماء إمكانية توظيف هذه الطريقة للحصول على الخلايا الجنينية الجذعية على المدى القريب أو حتى المنظور، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن جون جيرهارت، رئيس معهد الطب التجديدي في جامعة بنسلفانيا، أن «أهمية الطريقة تكمن في تقنيتها، وفي علامتها في تاريخ الأبحاث، لأن الكثير من المختبرات حاولت تجريبها من دون أي نجاح يذكر».
وقد أدى الإعلان عن هذا النجاح إلى استنكار عدد من العلماء البحث، مشيرين إلى أنه سيقود حتما إلى الاستنساخ البشري، وذلك بأخذ خلايا أي شخص وإنتاج جنين منه يمكن إنجابه لاحقا، كما أشاروا إلى وجود وسائل أخرى لا تثير الجدل تتيح للعلماء حاليا إعادة برمجة وظائف الخلايا البالغة (وهي في الغالب المأخوذة من الجلد) وإعادتها «إلى طفولتها» لكي تنضج مرة أخرى تحت توجيه العلماء. وقالت منظمة «هيومان جينيتكس أليرت» البريطانية المختصة بتوعية الناس بمخاطر علوم الجينات البشرية، إن كل الأجنة، ومنها التي يتم إنتاجها مختبريا، يمكنها النمو لتصبح إنسانا كاملا، وهو ما يجعل استخدامها في التجارب الطبية أمرا غير أخلاقي.
المزيد عن السلسلة الجينية للإنسان
أظهرت دراسة جديدة معمقة للسلسلة الجينية للإنسان أنها أعقد مم كان منتشرا في الأوساط العلمية من أن الجينات المنفردة هي المحرك الرئيسي للكيمياء الحيوية لدى الإنسان.
البحث الذي ركز الدراسة على 1% من شفرة الحمض النووي خلُص إلى أن أجزاء الحمض النووي التي اُصطلِح على تسميتها بالحمض الزائد (نظرا لعدم أدائها لأي دور ظاهري) إضافة للجينات الأخرى تؤدي عملها عبر شبكة أعقد مم كان متوقعا.
البحث الذي نشر اليوم في مجلة الطبيعة، وفي مجموعة مقالات في مجلة أبحاث السلسلة الجينية، يُنتظر أن يُوسّع ليشمل النسبة المتبقية (99%) من السلسلة الجينية للإنسان. ويأتي هذا البحث ضمن أعمال موسوعة أجزاء الحمض النووي (إنكود) الذي تشترك في تطويره أكثر من ثمانين مؤسسة علمية حول العالم. ويعتبر الخطوة التالية في مشروع رسم الخريطة الجينية الكاملة للإنسان.
العالم السؤول عن البحث، إيوان بيرني من المعهد الأوربي للمعلومات البيولوجية قال للبي بي سي أن مشروع الخريطة الوراثية أعطانا الحروف بينما يسعى مشروع إنكود لفهم مدلولاتها.
مفهومتا السابق لعمل الخريطة الوراثية مبني على كونها تتكون من حوالي إثنين وعشرين ألفا من الجينات التي تصنع البروتينات للخلايا، بالإضافة إلى أجزاء أخرى تؤدي عمل المنظم، أما الأغبية المتبقية من الشفرة الوراثية (97%) فقد أُطلق عليها اسم الحمض الزائد لعدم أدائها لأي وظيفة حيوية.
نشر من هذا البحث الآن عدل مفهومنا لكل هذا، يبدو أن أغلب الشفرة الوراثية تقوم بعمل ما في شبكة متداخلة ومعقدة، إذ وجد الباحثون أن هذا الحمض الزائد يتم نسخه إضافة إلى الشفرات حاملة المعلومات مم يؤكد أن له دورا ما في العملية، لكن أبحاثا أخرى معمقة لاتزال مطلوبة لفهمه.
تصرفات الجنين داخل الرحم .عالم من الأسرار
تبدأ حياة الجنين بالتقاء البويضة بالحيوان المنوي لتبدأ انقسامات الخلايا فيزداد عددها وتتشكل الأعضاء وتبدأ بأداء وظائفها مكونة بذلك مخلوق بشري متواضع الحجم معقد التطور و التصرفات يأخذ من الرحم محل إقامة له حتى يحين موعد التقائه بالعالم الخارجي !!
ومع تقدم العلم وتطور أجهزة الأشعة التليفزيونية و خاصة رباعية الأبعاد أصبح من الممكن الاجابة علي كثير من الأسئلة بخصوص حياة الجنين داخل رحم الأم فقد فتح جهاز الالتراساوند الرباعي الأبعاد نافذة إلى رحم المرأة لكشف أسرار ذلك الكائن البشري و الإجابة على الكثير من التساؤلات التي تحيط به و التي أذهلت العلماء لفترة طويلة من الزمن وأثارت فضول الآباء :متى تبدأ حركة الجنين ؟ و ما هي أشكال هذه الحركة؟ ومتى تشعر بها الأم؟ وهل للجنين حواس؟هل يشعر بالألم؟ هل ينام؟ هل يحلم؟ هل لديه قدرة على التعلم وهل لديه ذاكرة؟ وهل استثارة الجنين ظاهرة صحية؟ كثير من الأسئلة التي لم يكن ممكنا الإجابة عليها لولا التطورات الهائلة التي طرأت على أجهزة الالتراساوند .
تبدأ حركات الجنين الأولى- والتي تمكن الأطباء من مراقبتها- مابين الأسبوع السابع ومنتصف الأسبوع الثامن وهي بالطبع حركة غير محسوسة لدى الأم . وعبارة عن حركة فجائية تستمر من ثانية إلى ثانيتين وكأنها انتقال لجسم الجنين ككل و الذي يبلغ طوله(2سم) تقريبا في تلك الفترة من مكان لآخر ويسبق حركة الجنين هذه نبضات قلبه التي يمكن مراقبتها خلال الأسبوع السادس تقريبا. ومن هذه اللحظة تبدأ حياة الجنين العملية في رحم أمه وفي كل يوم ينمو به الجنين تزداد حركاته تعقيدا وتتوظف أعضاؤه تدريجيا. هذه الحركات تأخذ أشكالا متعددة وقد ظن العلماء لفترة طويلة من الزمن بأن هذه الحركات تبدأ كردود فعل غير أنه تبين أنها تبدأ كحركات تلقائية وعفوية غير مخطط لها وقد تكون هذه الحركات الابتدائية التي سبق الحديث عنها لمرة واحدة أو كحركات متتالية يفصلها ثوان عن بعضها البعض, وتتطور ليبدأ الجنين بضم وفرد جذعه وبعد ذلك ضم وفرد أطرافه و تحريك جسمه ككل بدون وضوح لحركة الأطراف. وهذه الحركة الإجمالية للجسم تزداد قوة من الأسبوع الثامن – حيث تبدأ- حتى الأسبوع الثاني عشر فتتراوح بين القوة و الضعف. إلا أن أعظم ما يميزها أنها تعطي إيحاء بالثقة العالية التي يحتفظ بها هذا المخلوق الصغير لنفسه دائما.
ومن الحركات الطريفة التي يمكن مراقبتها و التي تبدأ مع الأسبوع التاسع , الحازوقة(Hiccup) و التي يصاحبها انقباض في الحجاب الحاجز يمكن أن يراقبه الأطباء بحركات البطن والصدر, وعادة تتكرر الحازوقة عند الجنين بفترات زمنية متقاربة و ثابتة ونادرا ما تحدث لمرة واحدة فقط.
أما حركات الفم فهي متنوعة و في غاية الروعة تبدأ بتحريك الفك بفتحه وإغلاقه وحركات شبيهة للمضغ منذ منتصف الأسبوع العاشر تقريبا ومن ثم التثاؤب في منتصف الأسبوع الحادي عشر و الذي يبدأ بفتح الجنين لفمه وإرخاء اللسان للأسفل و يبقى على هذا الوضع لمدة (ثانية إلى ثمان ثواني ) حتى يعود لوضعه الطبيعي وقد يتساءل البعض ما الذي يجعل الجنين يتثاءب؟!
إن السبب الذي يدفعنا نحن البالغين والأطفال للتثاؤب هو نفسه الذي يدفع هذا المخلوق الذي لا يتجاوز طوله السنتميترات القليلة للتثاؤب كذلك , وهو نقص الأكسجين المغذي للدماغ في حالات النعاس و الملل وقليلا ما يرتبط بالإرهاق .فيقوم الجسم بحركة لا إرادية للفم لتهيئة فرصة لاستنشاق أكبر نسبة أكسجين. والتثاؤب ظاهرة قد ترتبط ببعض الحالات المرضية كفقر الدم , وبذلك هي صفة مشتركة بين الأجنة الأصحاء وغير الأصحاء.
أما المص والبلع فيمكن ملاحظته في منتصف الأسبوع الثاني عشر وعندها يمكن مراقبة الجنين وهو يمص إصبعه أو يضع يده على وجهه و يفرد ويضم أصابعه ويضع يد فوق الأخرى ويحرك بقدميه, ويتحرك بحركات بهلوانية و يمارس تمارينه الرياضية في محاولة منه لجذب انتباه أبويه وليوصل رسالةصغيرة من محيطه الصغير بأنه إنسان بشخصية منفردة و احتياجات خاصة , حتى قبل أن يتم الثلث الأول من الحمل . وكلما اقترب الجنين من النهاية كانت تصرفاته أقرب ما يكون لتصرفات حديث الولادة. وبالرغم من كل هذه الحركات و المشاكسات التي تبدأ في عمر رحمي صغير جدا إلا أن الأم لا تشعر بها إلا مابين الأسبوع السادس عشر و العشرين تقريبا. وما تشعر به الأم يشكل نسبة لا تذكر من حركات الجنين الذي ينام و يستيقظ ويمارس نشاطاته و يتحرك بمعدل خمسين حركة /ساعة بل أنه يمر بمراحل النوم التي نمر بها فهو يشعر بالنعاس ويغرق بنوم عميق يحلم خلاله بأحلام تجعله يبتسم أو يمتعض وفي كثير من الأحيان يغضب بل و يعقد حاجبيه , وهذا نراه في النوم واليقظة.
إن مراحل النوم هذه تتمحور و تأخذ شكلها النهائي مع تطورات الدماغ عند الجنين حتى تصبح مع اقتراب موعد الولادة متطابقة لتلك التي عند حديث الولادة. ويجدر بالذكر أن الجنين في الأسبوع (32) تقريبا ينام بنسبة 85-90% من يومه. بقي أن نقول أن حركات الجفون عند الجنين تظهر بين الأسبوعين الثامن عشر و العشرين إلا أن مراقبتها ليس بالأمر السهل, مما صرف اهتمام معظم الأطباء عنها.
أما السؤال الأكثر تعقيدا هو هل يحس الجنين وهل يمتلك الحواس التي نمتلكها ؟! بعد الأبحاث التي أجراها العلماء جاءت الإجابة بنعم.
وأول حاسة تبدأ عند الجنين هي حاسة اللمس , والإحساس باللمس يبدأ بالوجه في الأسبوع السابع تقريبا لينتقل بعدها تدريجيا لباقي أعضاء الجسم فنجد الجنين يلمس وجهه بيده ويتلمس جسده. ومع الأسبوع الرابع عشر تتشكل مستقبلات التذوق عند الجنين فنجده يمص ويبلع بل و الأغرب من ذلك أنه يراوح في سرعة بلع السائل الأمنيوسي بناء على النكهة التي تكون غالبة على هذا السائل والتي تأخذ طابعها من تغذية الأم. وقد وجد العلماء أن البلع يكون أنشط للمذاق الأحلى!! انه حقا مخلوق يستحق الاحترام.
أما حاسة السمع عند الجنين فتبدأ أبكر مما يظن الجميع , حيث تبدأ في الأسبوع السادس عشر بالرغم من أن الأذن نفسها تأخذ شكلها النهائي في الأسبوع الرابع و العشرين. ومن ذلك نستنتج أنه عندما يحين موعد الولادة يمتلك الجنين قدرة سمعية مطابقة تقريبا لقدرتنا نحن البالغين على السمع .. اكتسبها من خبرته العريقة التي مارسها ما يقارب الستة أشهر سمع من خلالها نبضات قلب أمه و تدفقات الدم وكل ما كان يصله عبر جدار البطن والرحم إضافة إلى صوت المعدة والأمعاء فهو محيط مزعج . ويمكن أن تراقب الجنين على جهاز الالتراساوند وهو يهتز بقوة للمنبهات الصوتية القوية بل إنه يولد وهو يفضل صوت أمه وقد سجلت حالات كان نبض الجنين يتباطىء بها عند سماع صوت أمه أو عند سماع قصة يميزها بصوت مألوف لديه فهو لا يسمع فقط بل يميز الأصوات كذلك وهذا برهان أن ملكة التعليم تتشكل عند الإنسان قبل أن يعانق العالم الخارجي , وكذلك الذاكرة .
وهذه الاستنتاجات خرج بها العلماء من المراقبة الطويلة للأجنة ضمن الأبحاث, إضافة لمراقبة تصرفات الخديج , حيث وجدوا ردود فعل للصوت لدى خديج بالأسبوع الرابع والعشرين.
حاسة البصر هي آخر الحواس تشكلا عند الجنين وقد اختبر علماء اليابانيين هذه الحاسة بتسليط ضوء شديد على بطن الأم وقد سجلوا استجابة من الجنين . غير أن معظم العلماء حذروا من إجراء تلك التجارب على الأجنة أو الخدج قبل أن يكون الجنين جاهزا لاستقبال مثل هذه المؤثرات و المنبهات . بل عزى بعضهم التلف الذي يصيب شبكية العين عند الخدج و الذي يعزيه الأطباء منذ زمن طويل لتركيز الأكسجين العالي الذي يزود به الخديج أن سببه الفعلي هو تعرض الخديج لدرجات عالية من الضوء هو غير مجهز فعليا لاستقبالها في هذه المرحلة العمرية.
فدماغ الجنين مثلا في عمر6 أشهر من الحمل لا يكون مجهزا لاستقبال أو ترجمة الإشارات التي ترسلها العين مما يؤثر على تطور الدماغ عند الجنين.
والعلماء بشكل عام ضد المؤثرات الخارجية فوق المتوقعة بأنواعها السمعية , البصرية أو الحسية . والتي تتجاوز حدود الأحاديث القصيرة الهادئة و رواية القصص لفترات قصيرة . لأن كل هذه المؤثرات تؤثر على نمط حياة الجنين من حيث النوم و اليقظة مما يؤثر على تطور الدماغ و الأعصاب و بالتالي يعطي نتائج عكسية للنتائج التي يتوقعها الأبوين كازدياد التطور الذهني للجنين في المستقبل . و الطريقة الأمثل لتحقيق هذا الهدف هو توفير بيئة رحمية للجنين خالية من المواد السامة لأم بدون ضغوطات نفسية وتحصل على تغذية سليمة . وقد أثبت العلماء أن نسبة الذكاء عند الأطفال تتأثر بالبيئة الرحمية أكثر مما تتأثر بالعامل الوراثي .
هل يشعر الجنين بالألم؟
أما الإحساس بالألم فإنه – على غير المتوقع – يتشكل عند الجنين بسن مبكرة و يلاحظ الأطباء ذلك من خلال سحب السائل الأمنيوسي و الذي يتم به إدخال إبرة للرحم فإذا ما وخزت الإبرة الجنين عرضيا فإن الجنين ينسحب بسرعة في محاولة للهرب و الأكثر من ذلك أنه قد يهاجم الإبرة مرة ثانية ليدافع عن نفسه وقد تبين ارتفاع في هرمون بيتا- اندورفينز – وهو الهرمون المسئول عن تفاعل الجسم مع الضغوطات و التهديدات إلي (6) أضعاف بالإضافة إلى تسارع في التنفس عند تعرض الجنين لجسم حاد . وهذه نتيجة تجارب قام بها العلماء بلندن ليثبتوا أن الجنين يشعر بالألم بعد أن أنكر جراحي الأجنة ذلك لوقت طويل من الزمن .بقي أن نقول أنه قد تم تسجيل حالة بكاء لخديج في الأسبوع الثالث و العشرين .
وهناك رأي آخر يقول بأن الجنين لايشعر بالألم:فقدأكد الدكتور”كلارك روزين” الباحث الأمريكي في دراسة له نشرتها “مجلة الرابطة الطبية الأمريكية” أن ردود الفعل العصبية واستجابات التوتر الهرمونية الموجودة في مرحلة مبكرة في مراحل نحو الجنين لا تعتبر دليلاً جليًا أو كافيًا على إدراك الألم، مشيرًا إلى أن وظيفة إدراك الألم لا تبدأ قبل الفترة الثالثة (آخر ثلاثة أشهر) من الحمل.
ورغم أنه أعلن أن المعلومات المتوفرة حاليًا حول هذا الموضوع لا تزال شحيحة، ولكنه يؤكد أن الإحساس بالألم يتطلب الإدراك الواعي بعامل حسي غير مستحب، وهذا لا يمكن أن يحصل إلى حين نمو بعض الأنسجة التي تصل بين المِهاد البصري في المخ ولحاء المخيخ خلال فترة الجزء الثالث من فترة كامل الحمل.
وعادة لا تظهر هذه الوصلات العصبية إلا بحلول الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، وربما لا تبدأ في التشكل إلى إلا بحلول الأسبوع الثلاثين. وفقًا لما أورده موقع “سيريانيوز الإلكتروني” .
ومن جهته أكد البروفيسور البريطاني “تشارلز روديك” أن نتائج البحث الأمريكي متناسقة مع ما هو معروف حتى الآن عن الآلام التي يشعر بها الجنين، مضيفًا أنه كي يشعر الجنين بالألم يجب أن تكون المنظومة العصبية الأساسية موجودة لديه وتعمل.
ويبدو أن هذا البحث قد تلقفته العديد من الأيادي التي تطالب بعمليات الإجهاض بحجة أن الجنين في الشهور الأولى لا يشعر بالألم، إلا أن قدرة الضحية على الإحساس بالألم ليست هي ما يجعل القتل شيئًا يلقى المعارضة بل إنه انتهاك لأبسط حقوق الفرد الإنسانية ألا وهو الحق في الحياة.(مفكرة الاسلام)
من كل ما ذكر أصبح كل ما نراه عبر جهاز الالتراساوند رباعي الأبعاد مفسر وواضح فلهذا الصغير شخصية مستقلة لها بصمات خاصة تعطي إيحاء عما سيكون في مستقبله البعيد.
و أجمل ما يمكن أن يراه المرء على جهاز الالتراساوند رباعي الأبعاد توائم في حالة وفاق يداعب أحدهم وجه الآخر أو يوقظ أحدهم الآخر أو حتى يضرب أحدهم الآخر .. إنه عالم مليء بالأسرار .
"عالم متكامل من الوظائف والأدوات والإتقان يوجد في داخل الإنسان متمثلاً في الخلية ويشاهد في الشكل سلسلة من القواعد النتروجينية في النواة."
يحتوي جسم الإنسان البالغ – بشكل متوسط - على حوالي مائة مليار خلية في الدم منها: 25 مليار كرة دم حمراء و25 مليار كرة دم بيضاء، ومثلهما كذلك من الصفائح الدموية، ويحتوي المخ والنخاع على 13 مليار خلية عصبية،ومائة مليار خلية مساندة. إن المليمتر المكعب من الدم يحتوي على خمسة ملايين خلية دموية, وفي كل ثانية يخلق الله ويميت مليونين ونصف المليون من خلايا الدم الحمراء.وتحتوي كل خلية على 46 كروموسوما(صبغا) موجودة على هيئة أزواج (23زوج)، منها 22 زوجا متماثلة ثم الزوج الجنس يكون في الرجل زوج غير متماثل (xy ) (y للذكرx للأنثى) في حين أن المرآة تحوي زوجا متماثلا من الكروموسومات الأنثوية (xx) ويبلغ عدد الجينات في كل خلية مائة ألف جين – كل صفة وراثية موجودة على موضعين بهيئة متقابلة في كلا الزوجين من الكروموسومات، وبمعنى آخر فان كل صفة وراثية لا بد أن تأتى من الأب ومن الأم معا،يتكون كل صبغ – كروموسوم – من سلاسل حلزونية ملتفة حول محورها على هيئة سلالم، وتشكل كل سلسلة سلما رابطا بين قاعدتين أمينيتين NITROGENOUS حيث تتكون السلالم،ليصبح طول السلم حوالي مترين،ولكن الكروموسوم يلتف ويتكون حتى يصبح حجمه واحد من المليون من المليمتر أو اقل داخل نوية النواة في الخلية(1).
ويتكون الحامض النووي الريبي منزوع الأكسجين DNA من عدة نوويدات (نيوكيلوبتدات) ثم هناك أربع قواعد نيتروجينية يتصل كل اثنين منها معا= Adenine Thymine دائما وأبدا Guanine = Cytosine ويقوم الحامض النووي DNA في مورثة الخلية بالتحكم في نشاطها، وبه أسرار معقدة ويوجه الخلية ونشاطها وأنواع خمائرها وخصائصها ووظائفها، وهي مبرمجة بحيث لا تقوم بأي وظيفة إلا في الوقت المحدد والمكان المحدد مقدرة بتقدير خالقها سبحانه وتعالى الذي {َخَلَقَ كُلّ شَيْءٍ فَقَدّرَهُ تَقْدِيراً}(الفرقان:2) و{الّذِيَ أَحْسَنَ كُلّ شَيْءٍ خَلَقَهُ..}(السجدة:7). وكل ثلاث قواعد نيتروجينية تشكل كلمة السر أو الشفرة كودون codon التي تتحكم في حمض أميني واحد، تأمره بان يأخذ موقعه المحدد في الوقت المحدد والمبرمج لتكوين البروتين المطلوب، هذا البروتين مكون من سلسة من الأحماض الأمينة، وكل حمض فيها يقوم بعمل معين، وتتشكل الصبغيات على هيئة سبع مجموعات تحوي المجموعة الأولى (A) على ثلاثة أزواج، ثم المجموعة (B) على زوجان، ثم المجموعة(C) على سبعة أزواج ثم المجموعة(D) على ثلاثة، ثم المجموعة(E) على ثلاثة،ثم(F) على زوجان وأخيرا المجموعة(G) على زوجين، وفي النهاية يأتي الزوج الجنس ليكون المجموع 23 زوجا، ولقد أمكن معرفة الزيادة أو النقص في كل كروموسوم على وجه التحديد،ويتم فحص ذلك عن طريق خلايا الدم الليمفاوية أو خلايا جلدية من نوع (Fibroblasts) أو من الغدد التناسلية أو من سائل الجنين (الامنيوس) أو من (الزغابات المشيمية للجنين) وقد حدد العلماء هذه اللغة المبرمجة والمعقدة وقدروها بستة آلاف مليون حرف – (قاعدة نيتروجينية) = حرف – وكل كلمة مكونة من ثلاثة أحرف فقط، وكل جملة (مسئولة عن تكوين بروتين واحد فقط) مكونة من حوالي مائة ألف حرف (قاعدة نيتروجينية)، والمورثة هي الجملة المسئولة عن نشاط الخلية.ولقد تعرف العلماء على خصائص جينات تبلغ حوالي خمسة آلاف مورثة – جين – ولكنهم لم يعرفوا مواقع هذه المورثات على الكروموسوم المحدد الافي الف وخمسمائة مورثة وتمكنوا من رسم خرائط لهذه المورثات(GENE MAPPING) على الكروموسومات وامكن تحديد الكثير من هذه الجينات على اي كروموسوم وتشخيص الأمراض الوراثية تبعا لذلك.
ومعلوم ان الخلل الصبغي Chromosonal Abnormalities يحدث اثناء الانقسام الاختزالي في البويضة أو الحيوان المنوي (ويحوي كل منهم على 23 كروموسوم فقط) بمعنى ان اتحادهما في النطفة الأمشاج يؤدي إلى تكوين 23 زوجا مثل اية خلية اخرى في الجسم.
ومن أهم أنواع هذا الخلل الصبغي ما يلي:
1) زيادة في عدد الصبغيات: بحيث تصبح24 بدلا من23.
2) نقص في عدد الصبغيات: بان تصبح 22 بدلا من23.
3) خلل في تركيب أحد الصبغات بزيادة أو نقصان في طوله نتيجة فقد جزء من الكروموسوم أو إضافته إلى كروموسوم آخر وتسمى (Trans Location) اى: عدم فك الارتباط (Nondisjunction) بحيث تحتوي الخلية الجنسية لأي من الأب والام على 24 كروموسوم بدلا من 23، أو تحتوي على 22 بدلا من 23،وبذلك يكون العدد النهائي 47 أو 45 بدلا من 46 كروموسوم، وهو العدد الطبيعي للخلية البشرية غير الجنسية، وهذا يحدث في الانقسام الاختزالي في الخصية أو المبيض، ومن فضل الله وسعة رحمته أن هذه الأجنة تجهض تلقائيا، ونادرا ما يعيش الجنين.
ولهذا الخلل صور منها:
العدد الزائد (ثلاثي الصبغة) Triosomy
ويحدث هذا الخلل في الصبغيات الجسدية (Autosomal) أو في الصبغيات الجنسية(X Chromosome) من امثلة الصبغيات الثلاثية الجسدية (Triosom y) على الزوج رقم 21 تسبب مرض (Mongolism
خصائص شريطي الحمض النووي الوراثي
في جسم الانسان يوجد الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين مرتبطين ببعضهما عن طريق عملية تسمى التهجين , حيث ترتبط النيوكليتيدات عبر القواعد النيتروجينية بروابط هيدروجينية مع النيوكليتدات الاخرى على هيئة ازواج مرتبطة مع بعضها البعض , وهذا الارتباط محكوم ومقيد بحيث ترتبط فقط قاعدة الادنين بقاعدة الثيامين وبعبارةاخرى نقول يتم تهجين الادنين مع الثيامين وبالطريقة نفسها يتم تهجين السيتوسين مع الجوانين .
يرتبط الادنين مع الثيامين برابطتين هيدروجينية بينما يرتبط السيتوسين مع الجوانين بثلاث روابط هيدروجينية مما يجعلها اقوى ارتباطا من زوج الادنين والثيامين .
وبسبب ظاهرة زوجية القواعد النيتروجينية يظهر الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين ملتفين على بعضهما بشكل لولبي في اتجاهين متعاكسن احدهما يتجه من الطرف الخامس الى الطرف الثالث والاخر من الطرف الخامس للشريط الثاني الى لطرف الثالث في اتجاه معاكس للشريط الاول .
وبمعرفة تسلسل القواعد النيتروجينية في احد شريطي الحمض النووي الوراثي يمكننا من معرفة التسلسل المكمل له في الشريط الاخر .
وقد تم اكتشاف هذه العلاقة التركيبية في الحمض النووي الوراثي في عام 1953م , حيث قام كل من العالم Watson والعالم Crik حيث تعتبر عملية تهجين شريطي الحمض النووي الوراثي من اهم الخصائص الاساسية لهذا التركيب .
على الرغم من ان هذه الروابط الهيدروجينية بين تلك القواعد يمكن كسرها بارتفاع درجة الحرارة الى مايقارب درجة الغليان او المعالجة الكيكيائية مثل استخدام مادة قلوية او تعريضها الى مواد كيميائية كالفورماميد او اليوريا , حيث تكون هذه المواد روابط هيدروجينية مع النيوكليتيدات وتعوق ارتباطها بمايقابله في الشريط الاخر وتسمى هذه العملية بالتشويه (Denaturation) وعملية التشويه عملية عكسية بحيث اذا تعرض الشريطين الوراثيين الى حرارة عالية انفصل كل منهما عن الاخر وعندما تنخفض درجة الحرارة يعودان الى حالهما السابق بحيث ترتبط كل قاعدة بما يقابلها في الشريط الاخر خلال عملية تهجين نسلسلات هذه القواعد النيتروجينية وتسمى هذه العملية بالالتصاق (Annealing) , ويطلق على شريطي الحمض النووي الوراثي الملتصقين اساسا وتم تعريضها لارتفاع حاد في درجة الحرارة ثم تعريضها لدرجة حرارة منخفضة بانهما قد اعيد التصاقهما (Reannealing) و (Renaturation
مبادىء اساسية عن الحمض النووي الوراثي
الخلية هي الوحدة التركيبية في جسم الانسان المسئولة عن انتاج الطاقة والمواد اللازمة لاستمرارية الحياة.
وتقوم الاف البروتينات (انزيمات) بمساعدة هذا النظام ليبقى على قيد الحياة ويقوم بالوظائف المسئول عنها .
يحتوي جسم الانسان على مئة تريليون خلية تقريبا كلها نشأت من خلية واحدة , كل خلية تحتوي على نفس التركيبة الوراثية ويتواجد في النواة مادة كيميائية تسمى الحمض النووي الوراثي DNA تحتوي على شفرات وراثية خاصة بنسخ وتكاثر الخلايا وبناء الانزيمات المطلوبة .
وبسبب وجود هذه المادة الوراثية في النواة اطلق عليها اسم اسم الحمض النووي الوراثي والذي يورث عن طريق الاب والام معا .
بينما تحتوي الحبيبات الخيطية (الميتوكوندريا) والتي تعتبر وحدة الطاقة في الخلية على حمض نووي وراثي يدعى mtDNA يورث عن طريق الام فقط .
يتواجد الحمض النووي الوراثي في كل خلايا جسم الانسان ماعدا كريات الدم الحمراء التي لاتحتوي على نواة , ويقوم بتنظيم وظائف الجسم الفيزيائية والكيميائية والتنسيق بين عمل الاجهزة المختلفة في الجسم .
الحمض النووي الوراثي يقوم بوظيفتين اساسيتين :
• الاولي هي بناء نسخ عديدة من الخلية الاساسية وبالتالي تنقسم وتتكاثر حاملة نفس المعلومات الوراثية
• الثانية وهي حمل اوامر وراثية لبناء البروتينات التي تمكن كل خلية من اداء وظيفتها حسب الهاز الذي توجد فيه .
وهذه المعلومات تورث من جيل لاخر حيث يحمل الانسان نصف معلوماته الوراثية من الاب ونصفها الاخر من الام
تركيب الحمض النووي الوراثي
تتركب الاحماض النووية الوراثية من وحدات نيوكليتيدية تضم ثلاثة اجزاء هي القواعد النيتروجينية وجزيء سكر خماسي ومجموعة فوسفات , ويشكل جزيء السكر والفوسفات العمود الفقري للشريط النووي الوراثي بينما تختلف القواعد النيتروجينية التي تعتبر ابجدية الحمض النووي الوراثي .
وهذه القواعد النيتروجينية هي
الادنين (A) –الثيامين (T) –السيتوسين (C) –الجوانين (G) .
ارتباط هذه القواعد النيتروجينية يكون مايعرف بالنيوكليتيد الذي يختلف باختلاف القواعد النيتروجينية الموجود فيها وبالتالي نلاحظ الاختلافات الحيوية الموجودة بين الانسان والمخلوقات الاخرى , ويحتوي الجينوم البشري على اكثر من ثلاثة بلايين موقع تقريبا لهذه النيوكليتيدات واحتمال ارتباط احدى هذه القواعد النيتروجينية بأي من النيوكليتيدات ينتج عنه مليارات الصيغ المحتملة , الامر الذي يؤدي الى الاختلافات التي نلاحظها بين الناس .
وتخزن المعلومات في شريطي الحمض النووي الوراثي على شكل تتابع او تسلسل لهذه القواعد تماما مثل
النظام العشري (01) المستخدم في تخزين المعلومات في جهاز الحاسب الالي .
يتجه هذا التسلسل من الطرف رقم خمسة (5` end) للشريط الوراثي باتجاه الطرف رقم ثلاثة (3`end) , وهذا النظام الرقم لطرفي الشريط الوراثي مبني على التركيب الكيميائي للحمض النووي الوراثي ورقم ذرة الكربون في حلقة السكر الخماسية التي تمثل العمود الفقري للشريط الوراثي , فيقوم بقراءة تسلسل هذه القواعد من الطرف الخامس الى الطرف الثالث وتتخذ الانزيمات التي تقوم بنسخ الحمض النووي الوراثي والمسماة (DNA Polymerase) نفس هذا الاتجاه تماما مثل كتابة الكلمات باللغة الانجليزية من اليسار الى اليمين .
الاثار الحيوية في مسرح الجريمة
تستخدم الاثار المتخلفة في مسرح الجريمة لاستبعاد اواثبات علاقة أي من المشتبه فيهم في ارتكاب الجريمة ، فانتقال هذه الاثار الحيوية من شخص لآخر او على سطح معين يربط المشتبه فيه مع مسرح الجريمة وهذا الانتقال المباشر يشمل :
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم او ملابس المجني عليه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم معين في مسرح الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به في موقع معين في مسرح الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم او ملابس المشتبه فيه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم ما او في موقع الجريمة .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم او ملابس المجني عليه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم و ملابس المشتبه فيه .
• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم ما او في موقع مسرح الجريمة .
الآثار الحيوية في مسرح الجريمة لابد ان تجمع وتحفظ بعناية وتسلم وتستلم وتخزن وفق اجراءات صحيحة وموثقة حتى تعتبر عملية اظهار النمط الوراثي مقبولة قضائيا .
وقد اصبحت تقنيات فحص الحمض النووي الوراثي على درجة عالية من الحساسية بحيث تستطيع ربط الاثر الحيوي الذي لايرى بالعين المجردة بالمشتبه به ومن ثم ربطه بمسرح الجريمة . وقد اصدر معهد القضاء الوطني الامريكي كتيب يحمل عنوان ( مايجب على كل رجل امن معرفته عن الحمض النووي الوراثي ) يحتوي على نقاط مهمة تساعد رجال الامن خاصة اولئك الذين يصلون الى مسرح الجريمة قبل وصول الفرقة المختصة .
مصادر عينات الحمض النووي الوراثي
يوجد الحمض النووي الوراثي في كل الخلايا المحتوية على نواة وبالتالي فهو موجود في التلوثات الحيوية المختلفة الموجودة في مسرح الجريمة مثل التـلوثات الدموية والمنوية واللعاب والشعر والعظام . وقد تم استخلاص الحمض النووي الوراثي من العديد من هذه المصادر باستخدام تقنية PCR .
بعض مصادر الحمض النووي التي يمكن اظهار انماطها الوراثية :
• الدم الطازج والبقع الدموية .
• المني الطازج وبقع التلوثات المنوية .
• العظام .
• الاسنان .
• بصيلات الشعر .
• جذع الشعر .
• اللعاب (مع خلايا طلائية ) .
• البول .
• البراز .
• بقايا اظافر الاصابع .
• انسجة العضلات .
• السجائر .
• الطوابع البريدية .
• اماكن لصق الظروف .
• قشرة فرو الرأس .
• بصمات الاصابع .
قلق بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا تعزيز القدرات البشرية
إن وجود جنس بشري يستطيع أن يعمل دون كلل، وأن يتذكر كل محادثة أجراها من قبل قد يبدو مثل أفلام الخيال العلمي، لكن الخبراء يقولون إن مجال البحث في تعزيز قدرات الجنس البشري يتحرك بسرعة لدرجة أن مثل هذه المفاهيم اصبحت واقعا ملموسا يجب أن نستعد له.
يمكن للناس بالفعل أن يحصلوا على الأدوية الفعالة التي تستخدم في تعزيز الأداء العقلي واليقظة، والتي صنعت في الأصل لمرضى خرف الشيخوخة، وللأطفال الذي يعانون من فرط النشاط.
وفي غضون 15 عاما، يتوقع الخبراء أنه سيصبح لدينا أجهزة صغيرة قادرة على تسجيل خبرتنا الحياتية بالكامل في صورة تسجيل متواصل بالفيديو، والذي سيكون بمثابة سجل حياتي يمكننا الرجوع إليه عندما تفشل ذاكرتنا الطبيعية في القيام بعملها.
والتقدم في مجال البيولوجيا الإلكترونية والهندسة يعني أننا يمكن أن نتباهى بقدراتنا على الرؤية الليلية المعززة التي تسمح لنا أن نرى بوضوح في الظلام.
وفي حين أنه من السهل حساب المكاسب المحتملة، يحذر الخبراء من أن هذا التقدم ستكون له تكلفة كبيرة، وليست التكلفة المالية فقط.
الأضرار المحتملة
وتقول أربع هيئات مهنية، وهي أكاديمية العلوم الطبية، والأكاديمية البريطانية، والأكاديمية الملكية للهندسة، والجمعية الملكية، إنه في حين أن تقنيات تعزيز الأداء الإنساني قد تحسن من أدائنا وتساعد المجتمع، إلا أ ن استخدامها يثير العديد من القضايا الأخلاقية والفلسفية والتنظيمية والاقتصادية الخطيرة.
وحذرت هذه الهيئات في تقرير مشترك لها من أن هناك "حاجة ملحة" للنقاش حول هذه الأضرار المحتملة.
وقالت جينفرا ريتشاردسون رئيسة اللجنة التنظيمية للتقرير: "هناك مجموعة من التقنيات في مرحلة التطوير، وبعضها قيد الاستخدام بالفعل في بعض الحالات، والتي لها القدرة على تحويل أماكن العمل الخاصة بنا إما للأفضل أو للأسوأ."
فقد تكون هناك وجهة نظر لدى سائقي الشاحنات، وأطباء الجراحة، والطيارين لاستخدام العقاقير لتجنب الإرهاق، على سبيل المثال.
بالإجبار؟
لكن تتسائل اللجنة: هل هناك خطر في المستقبل في أن يجعل أصحاب العمل وشركات التأمين استخدام هذه العقاقير إلزاميا؟
ومع التقدم في السن لدى السكان بشكل عام، سيكون من المتوقع أن نواصل أعمالنا ونحن في سن الشيخوخة.
وبالتالي يمكن لتقنيات تعزيز الأداء البشري أن تمكن كبار السن من مجاراة زملائهم الأصغر سنا في العمل.
وقالت جاكي ليتش، أستاذ علم الأخلاقيات الاجتماعية بجامعة نيوكاسل إن هناك أيضا مخاطر في أن يفشل هولاء الذين لا يستطيعون الالتحاق بالصفوة التي تستخدم هذه التقنيات، وبالتالي يتعرضون للتهميش والانقراض مثل الديناصورات.
وتظهر العديد من الدراسات أن كثيرا من الطلاب يستخدمون الآن حبوبا "ذكية" لتعزيز قدرات الدماغ وذلك للمساعدة في تحسين درجاتهم في الامتحانات، وهو ما يثير السؤال حول ما إذا كان ينبغي على الجامعات والكليات المختلفة أن تشترط أن يكون المتقدم إليها خاليا من هذه العقاقير.
ويشبه الأمر الطريقة التي يتم بها التعامل مع لاعبي الأولمبياد الذين يجب التأكد من أنهم لا يستخدمون منشطات للمشاركة في المنافسات المختلفة.
ونحن لا نعرف إلا القليل عن الآثار الجانبية لهذه العقاقير على المدى الطويل على الأدمغة السليمة والشابة.
وقال روبن لوفيل-بادج، من مجلس البحوث الطبية، والذي ترأس إحدى جلسات ورشة العمل التي صاغت هذا التقرير: "لقد كان واضحا من المناقشات أن العقاقير المستخدمة في تعزيز القدرات المعرفية تضع أكبر تحدٍ عاجل أمام المشرعين وصناع القرار.
وأضاف: "هي عقاقير سهلة التناول، ومتاحة بالفعل دون حاجة لوصفة طبية، كما أنها تستخدم بشكل متزايد من قبل الأفراد."
وتابع: "من الجيد أن ترى هذه التطورات العديدة وأن تكون متحمسا لها، لكن ينبيغي أن تكون هناك عين أخرى تراقب وتتوخي الحذر للتأكد من أن القوى العاملة يمكنها تحقيق الاستفادة القصوى، وليس المعاناة من الأضرار التي يمكن أن تنشأ عن اساءة استخدام هذه العقاقير."
رد: قلق بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا تعزيز القدرات البشرية
مُساهمة cherni tounssi في الجمعة 26 أبريل 2013 - 11:07
موضوع شيق ومهم اخي ، حسب رايي تعزيز القدرات البشريه تكنولوجيا سيكون له مضاعفات واخطار علي الإنسان،وبديلها التنميه البشريه منذ الصغر،
نجاح علمي قد يؤدي إلى استنساخ الإنسان
في اختراق علمي وصف بأنه حدث قد يمهد لاستنساخ البشر، نجح فريق من العلماء بالولايات المتحدة في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية، بعد توظيفهم تقنيات الاستنساخ التي اعتمدها العلماء البريطانيون في استنساخ أول حيوان لبون (ثديي) هو النعجة دولي عام 1996.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تمكن فيها العلماء من «حصاد» الخلايا الجذعية الجنينية التي يمكن تحويلها إلى خلايا متخصصة لمختلف أنواع الأنسجة بهدف علاج مختلف الأمراض.
وقام باحثون في جامعة أوريغون للصحة والعلوم باستخلاص خلايا من جلد طفل صغير يعاني مرضا جينيا، عمره 8 أشهر، ثم وضعوا أنويتها، التي تحتوي على التركيبة الجينية الكاملة للطفل، داخل بويضات بشرية تم استبعاد أنويتها الخاصة بها. ثم حفزت البويضة كهربائيا بهدف تخصيبها - بدلا من تخصيبها بالحيوان المنوي - وتم الحصول على عدد من الأجنة المماثلة تماما للطفل ذي الثمانية أشهر. وتمكن الباحثون من استخلاص الخلايا الجنينية البشرية من تلك الأجنة، بعد أن تكاثرت الخلايا بشكل أكثر من أي وقت مضى.
ولم يضع الفريق العلمي برئاسة البروفسور شهرت مطاليبوف - وهو أميركي ينحدر من أحد الشعوب الإسلامية في روسيا قدم إلى العمل عام 1995 - البويضات داخل أرحام النساء، لأن الفريق لا يتبنى توجهات الاستنساخ البشري، بل توجهات الاستنساخ العلاجي، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة «سيل» (الخلية)
وقال الفريق، الذي عمل أفراده في تجارب على القرود، إن التقنية التي وظفوها لن تؤدي إلى ميلاد أطفال مستنسخين، خصوصا أن الأبحاث على القرود في هذا المجال لم تكن مثمرة على عكس عمليات الاستنساخ على حيوانات أخرى مثل الخراف والفئران.
وقد ظل العلماء حول العالم يجربون على مدى أكثر من 10 أعوام تقنيات للتوصل إلى الخلايا الجذعية الجنينية بهذه التقنية من دون حدوث أي اختراق، رغم ادعاء باحثين كوريين عام 2005 الحصول عليها، الذي ثبت فيما بعد أنه مزاعم كاذبة.
وكانت النجاحات السابقة لا تؤدي إلا إلى تكاثر أعداد قليلة من خلايا الأجنة المستنسخة، إلا أن التقنية الجديدة التي تم فيها تحسين عملية تحفيز الإخصاب واستخدام الكافيين بإضافته إلى السوائل المحيطة بالخلايا لتقوية العملية أدى إلى تكاثر الخلايا بشكل أكثر.
وتعليقا على الحدث الخارق، يرى قلة من العلماء إمكانية توظيف هذه الطريقة للحصول على الخلايا الجنينية الجذعية على المدى القريب أو حتى المنظور، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن جون جيرهارت، رئيس معهد الطب التجديدي في جامعة بنسلفانيا، أن «أهمية الطريقة تكمن في تقنيتها، وفي علامتها في تاريخ الأبحاث، لأن الكثير من المختبرات حاولت تجريبها من دون أي نجاح يذكر».
وقد أدى الإعلان عن هذا النجاح إلى استنكار عدد من العلماء البحث، مشيرين إلى أنه سيقود حتما إلى الاستنساخ البشري، وذلك بأخذ خلايا أي شخص وإنتاج جنين منه يمكن إنجابه لاحقا، كما أشاروا إلى وجود وسائل أخرى لا تثير الجدل تتيح للعلماء حاليا إعادة برمجة وظائف الخلايا البالغة (وهي في الغالب المأخوذة من الجلد) وإعادتها «إلى طفولتها» لكي تنضج مرة أخرى تحت توجيه العلماء. وقالت منظمة «هيومان جينيتكس أليرت» البريطانية المختصة بتوعية الناس بمخاطر علوم الجينات البشرية، إن كل الأجنة، ومنها التي يتم إنتاجها مختبريا، يمكنها النمو لتصبح إنسانا كاملا، وهو ما يجعل استخدامها في التجارب الطبية أمرا غير أخلاقي.
المزيد عن السلسلة الجينية للإنسان
أظهرت دراسة جديدة معمقة للسلسلة الجينية للإنسان أنها أعقد مم كان منتشرا في الأوساط العلمية من أن الجينات المنفردة هي المحرك الرئيسي للكيمياء الحيوية لدى الإنسان.
البحث الذي ركز الدراسة على 1% من شفرة الحمض النووي خلُص إلى أن أجزاء الحمض النووي التي اُصطلِح على تسميتها بالحمض الزائد (نظرا لعدم أدائها لأي دور ظاهري) إضافة للجينات الأخرى تؤدي عملها عبر شبكة أعقد مم كان متوقعا.
البحث الذي نشر اليوم في مجلة الطبيعة، وفي مجموعة مقالات في مجلة أبحاث السلسلة الجينية، يُنتظر أن يُوسّع ليشمل النسبة المتبقية (99%) من السلسلة الجينية للإنسان. ويأتي هذا البحث ضمن أعمال موسوعة أجزاء الحمض النووي (إنكود) الذي تشترك في تطويره أكثر من ثمانين مؤسسة علمية حول العالم. ويعتبر الخطوة التالية في مشروع رسم الخريطة الجينية الكاملة للإنسان.
العالم السؤول عن البحث، إيوان بيرني من المعهد الأوربي للمعلومات البيولوجية قال للبي بي سي أن مشروع الخريطة الوراثية أعطانا الحروف بينما يسعى مشروع إنكود لفهم مدلولاتها.
مفهومتا السابق لعمل الخريطة الوراثية مبني على كونها تتكون من حوالي إثنين وعشرين ألفا من الجينات التي تصنع البروتينات للخلايا، بالإضافة إلى أجزاء أخرى تؤدي عمل المنظم، أما الأغبية المتبقية من الشفرة الوراثية (97%) فقد أُطلق عليها اسم الحمض الزائد لعدم أدائها لأي وظيفة حيوية.
نشر من هذا البحث الآن عدل مفهومنا لكل هذا، يبدو أن أغلب الشفرة الوراثية تقوم بعمل ما في شبكة متداخلة ومعقدة، إذ وجد الباحثون أن هذا الحمض الزائد يتم نسخه إضافة إلى الشفرات حاملة المعلومات مم يؤكد أن له دورا ما في العملية، لكن أبحاثا أخرى معمقة لاتزال مطلوبة لفهمه.
تصرفات الجنين داخل الرحم .عالم من الأسرار
تبدأ حياة الجنين بالتقاء البويضة بالحيوان المنوي لتبدأ انقسامات الخلايا فيزداد عددها وتتشكل الأعضاء وتبدأ بأداء وظائفها مكونة بذلك مخلوق بشري متواضع الحجم معقد التطور و التصرفات يأخذ من الرحم محل إقامة له حتى يحين موعد التقائه بالعالم الخارجي !!
ومع تقدم العلم وتطور أجهزة الأشعة التليفزيونية و خاصة رباعية الأبعاد أصبح من الممكن الاجابة علي كثير من الأسئلة بخصوص حياة الجنين داخل رحم الأم فقد فتح جهاز الالتراساوند الرباعي الأبعاد نافذة إلى رحم المرأة لكشف أسرار ذلك الكائن البشري و الإجابة على الكثير من التساؤلات التي تحيط به و التي أذهلت العلماء لفترة طويلة من الزمن وأثارت فضول الآباء :متى تبدأ حركة الجنين ؟ و ما هي أشكال هذه الحركة؟ ومتى تشعر بها الأم؟ وهل للجنين حواس؟هل يشعر بالألم؟ هل ينام؟ هل يحلم؟ هل لديه قدرة على التعلم وهل لديه ذاكرة؟ وهل استثارة الجنين ظاهرة صحية؟ كثير من الأسئلة التي لم يكن ممكنا الإجابة عليها لولا التطورات الهائلة التي طرأت على أجهزة الالتراساوند .
تبدأ حركات الجنين الأولى- والتي تمكن الأطباء من مراقبتها- مابين الأسبوع السابع ومنتصف الأسبوع الثامن وهي بالطبع حركة غير محسوسة لدى الأم . وعبارة عن حركة فجائية تستمر من ثانية إلى ثانيتين وكأنها انتقال لجسم الجنين ككل و الذي يبلغ طوله(2سم) تقريبا في تلك الفترة من مكان لآخر ويسبق حركة الجنين هذه نبضات قلبه التي يمكن مراقبتها خلال الأسبوع السادس تقريبا. ومن هذه اللحظة تبدأ حياة الجنين العملية في رحم أمه وفي كل يوم ينمو به الجنين تزداد حركاته تعقيدا وتتوظف أعضاؤه تدريجيا. هذه الحركات تأخذ أشكالا متعددة وقد ظن العلماء لفترة طويلة من الزمن بأن هذه الحركات تبدأ كردود فعل غير أنه تبين أنها تبدأ كحركات تلقائية وعفوية غير مخطط لها وقد تكون هذه الحركات الابتدائية التي سبق الحديث عنها لمرة واحدة أو كحركات متتالية يفصلها ثوان عن بعضها البعض, وتتطور ليبدأ الجنين بضم وفرد جذعه وبعد ذلك ضم وفرد أطرافه و تحريك جسمه ككل بدون وضوح لحركة الأطراف. وهذه الحركة الإجمالية للجسم تزداد قوة من الأسبوع الثامن – حيث تبدأ- حتى الأسبوع الثاني عشر فتتراوح بين القوة و الضعف. إلا أن أعظم ما يميزها أنها تعطي إيحاء بالثقة العالية التي يحتفظ بها هذا المخلوق الصغير لنفسه دائما.
ومن الحركات الطريفة التي يمكن مراقبتها و التي تبدأ مع الأسبوع التاسع , الحازوقة(Hiccup) و التي يصاحبها انقباض في الحجاب الحاجز يمكن أن يراقبه الأطباء بحركات البطن والصدر, وعادة تتكرر الحازوقة عند الجنين بفترات زمنية متقاربة و ثابتة ونادرا ما تحدث لمرة واحدة فقط.
أما حركات الفم فهي متنوعة و في غاية الروعة تبدأ بتحريك الفك بفتحه وإغلاقه وحركات شبيهة للمضغ منذ منتصف الأسبوع العاشر تقريبا ومن ثم التثاؤب في منتصف الأسبوع الحادي عشر و الذي يبدأ بفتح الجنين لفمه وإرخاء اللسان للأسفل و يبقى على هذا الوضع لمدة (ثانية إلى ثمان ثواني ) حتى يعود لوضعه الطبيعي وقد يتساءل البعض ما الذي يجعل الجنين يتثاءب؟!
إن السبب الذي يدفعنا نحن البالغين والأطفال للتثاؤب هو نفسه الذي يدفع هذا المخلوق الذي لا يتجاوز طوله السنتميترات القليلة للتثاؤب كذلك , وهو نقص الأكسجين المغذي للدماغ في حالات النعاس و الملل وقليلا ما يرتبط بالإرهاق .فيقوم الجسم بحركة لا إرادية للفم لتهيئة فرصة لاستنشاق أكبر نسبة أكسجين. والتثاؤب ظاهرة قد ترتبط ببعض الحالات المرضية كفقر الدم , وبذلك هي صفة مشتركة بين الأجنة الأصحاء وغير الأصحاء.
أما المص والبلع فيمكن ملاحظته في منتصف الأسبوع الثاني عشر وعندها يمكن مراقبة الجنين وهو يمص إصبعه أو يضع يده على وجهه و يفرد ويضم أصابعه ويضع يد فوق الأخرى ويحرك بقدميه, ويتحرك بحركات بهلوانية و يمارس تمارينه الرياضية في محاولة منه لجذب انتباه أبويه وليوصل رسالةصغيرة من محيطه الصغير بأنه إنسان بشخصية منفردة و احتياجات خاصة , حتى قبل أن يتم الثلث الأول من الحمل . وكلما اقترب الجنين من النهاية كانت تصرفاته أقرب ما يكون لتصرفات حديث الولادة. وبالرغم من كل هذه الحركات و المشاكسات التي تبدأ في عمر رحمي صغير جدا إلا أن الأم لا تشعر بها إلا مابين الأسبوع السادس عشر و العشرين تقريبا. وما تشعر به الأم يشكل نسبة لا تذكر من حركات الجنين الذي ينام و يستيقظ ويمارس نشاطاته و يتحرك بمعدل خمسين حركة /ساعة بل أنه يمر بمراحل النوم التي نمر بها فهو يشعر بالنعاس ويغرق بنوم عميق يحلم خلاله بأحلام تجعله يبتسم أو يمتعض وفي كثير من الأحيان يغضب بل و يعقد حاجبيه , وهذا نراه في النوم واليقظة.
إن مراحل النوم هذه تتمحور و تأخذ شكلها النهائي مع تطورات الدماغ عند الجنين حتى تصبح مع اقتراب موعد الولادة متطابقة لتلك التي عند حديث الولادة. ويجدر بالذكر أن الجنين في الأسبوع (32) تقريبا ينام بنسبة 85-90% من يومه. بقي أن نقول أن حركات الجفون عند الجنين تظهر بين الأسبوعين الثامن عشر و العشرين إلا أن مراقبتها ليس بالأمر السهل, مما صرف اهتمام معظم الأطباء عنها.
أما السؤال الأكثر تعقيدا هو هل يحس الجنين وهل يمتلك الحواس التي نمتلكها ؟! بعد الأبحاث التي أجراها العلماء جاءت الإجابة بنعم.
وأول حاسة تبدأ عند الجنين هي حاسة اللمس , والإحساس باللمس يبدأ بالوجه في الأسبوع السابع تقريبا لينتقل بعدها تدريجيا لباقي أعضاء الجسم فنجد الجنين يلمس وجهه بيده ويتلمس جسده. ومع الأسبوع الرابع عشر تتشكل مستقبلات التذوق عند الجنين فنجده يمص ويبلع بل و الأغرب من ذلك أنه يراوح في سرعة بلع السائل الأمنيوسي بناء على النكهة التي تكون غالبة على هذا السائل والتي تأخذ طابعها من تغذية الأم. وقد وجد العلماء أن البلع يكون أنشط للمذاق الأحلى!! انه حقا مخلوق يستحق الاحترام.
أما حاسة السمع عند الجنين فتبدأ أبكر مما يظن الجميع , حيث تبدأ في الأسبوع السادس عشر بالرغم من أن الأذن نفسها تأخذ شكلها النهائي في الأسبوع الرابع و العشرين. ومن ذلك نستنتج أنه عندما يحين موعد الولادة يمتلك الجنين قدرة سمعية مطابقة تقريبا لقدرتنا نحن البالغين على السمع .. اكتسبها من خبرته العريقة التي مارسها ما يقارب الستة أشهر سمع من خلالها نبضات قلب أمه و تدفقات الدم وكل ما كان يصله عبر جدار البطن والرحم إضافة إلى صوت المعدة والأمعاء فهو محيط مزعج . ويمكن أن تراقب الجنين على جهاز الالتراساوند وهو يهتز بقوة للمنبهات الصوتية القوية بل إنه يولد وهو يفضل صوت أمه وقد سجلت حالات كان نبض الجنين يتباطىء بها عند سماع صوت أمه أو عند سماع قصة يميزها بصوت مألوف لديه فهو لا يسمع فقط بل يميز الأصوات كذلك وهذا برهان أن ملكة التعليم تتشكل عند الإنسان قبل أن يعانق العالم الخارجي , وكذلك الذاكرة .
وهذه الاستنتاجات خرج بها العلماء من المراقبة الطويلة للأجنة ضمن الأبحاث, إضافة لمراقبة تصرفات الخديج , حيث وجدوا ردود فعل للصوت لدى خديج بالأسبوع الرابع والعشرين.
حاسة البصر هي آخر الحواس تشكلا عند الجنين وقد اختبر علماء اليابانيين هذه الحاسة بتسليط ضوء شديد على بطن الأم وقد سجلوا استجابة من الجنين . غير أن معظم العلماء حذروا من إجراء تلك التجارب على الأجنة أو الخدج قبل أن يكون الجنين جاهزا لاستقبال مثل هذه المؤثرات و المنبهات . بل عزى بعضهم التلف الذي يصيب شبكية العين عند الخدج و الذي يعزيه الأطباء منذ زمن طويل لتركيز الأكسجين العالي الذي يزود به الخديج أن سببه الفعلي هو تعرض الخديج لدرجات عالية من الضوء هو غير مجهز فعليا لاستقبالها في هذه المرحلة العمرية.
فدماغ الجنين مثلا في عمر6 أشهر من الحمل لا يكون مجهزا لاستقبال أو ترجمة الإشارات التي ترسلها العين مما يؤثر على تطور الدماغ عند الجنين.
والعلماء بشكل عام ضد المؤثرات الخارجية فوق المتوقعة بأنواعها السمعية , البصرية أو الحسية . والتي تتجاوز حدود الأحاديث القصيرة الهادئة و رواية القصص لفترات قصيرة . لأن كل هذه المؤثرات تؤثر على نمط حياة الجنين من حيث النوم و اليقظة مما يؤثر على تطور الدماغ و الأعصاب و بالتالي يعطي نتائج عكسية للنتائج التي يتوقعها الأبوين كازدياد التطور الذهني للجنين في المستقبل . و الطريقة الأمثل لتحقيق هذا الهدف هو توفير بيئة رحمية للجنين خالية من المواد السامة لأم بدون ضغوطات نفسية وتحصل على تغذية سليمة . وقد أثبت العلماء أن نسبة الذكاء عند الأطفال تتأثر بالبيئة الرحمية أكثر مما تتأثر بالعامل الوراثي .
هل يشعر الجنين بالألم؟
أما الإحساس بالألم فإنه – على غير المتوقع – يتشكل عند الجنين بسن مبكرة و يلاحظ الأطباء ذلك من خلال سحب السائل الأمنيوسي و الذي يتم به إدخال إبرة للرحم فإذا ما وخزت الإبرة الجنين عرضيا فإن الجنين ينسحب بسرعة في محاولة للهرب و الأكثر من ذلك أنه قد يهاجم الإبرة مرة ثانية ليدافع عن نفسه وقد تبين ارتفاع في هرمون بيتا- اندورفينز – وهو الهرمون المسئول عن تفاعل الجسم مع الضغوطات و التهديدات إلي (6) أضعاف بالإضافة إلى تسارع في التنفس عند تعرض الجنين لجسم حاد . وهذه نتيجة تجارب قام بها العلماء بلندن ليثبتوا أن الجنين يشعر بالألم بعد أن أنكر جراحي الأجنة ذلك لوقت طويل من الزمن .بقي أن نقول أنه قد تم تسجيل حالة بكاء لخديج في الأسبوع الثالث و العشرين .
وهناك رأي آخر يقول بأن الجنين لايشعر بالألم:فقدأكد الدكتور”كلارك روزين” الباحث الأمريكي في دراسة له نشرتها “مجلة الرابطة الطبية الأمريكية” أن ردود الفعل العصبية واستجابات التوتر الهرمونية الموجودة في مرحلة مبكرة في مراحل نحو الجنين لا تعتبر دليلاً جليًا أو كافيًا على إدراك الألم، مشيرًا إلى أن وظيفة إدراك الألم لا تبدأ قبل الفترة الثالثة (آخر ثلاثة أشهر) من الحمل.
ورغم أنه أعلن أن المعلومات المتوفرة حاليًا حول هذا الموضوع لا تزال شحيحة، ولكنه يؤكد أن الإحساس بالألم يتطلب الإدراك الواعي بعامل حسي غير مستحب، وهذا لا يمكن أن يحصل إلى حين نمو بعض الأنسجة التي تصل بين المِهاد البصري في المخ ولحاء المخيخ خلال فترة الجزء الثالث من فترة كامل الحمل.
وعادة لا تظهر هذه الوصلات العصبية إلا بحلول الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، وربما لا تبدأ في التشكل إلى إلا بحلول الأسبوع الثلاثين. وفقًا لما أورده موقع “سيريانيوز الإلكتروني” .
ومن جهته أكد البروفيسور البريطاني “تشارلز روديك” أن نتائج البحث الأمريكي متناسقة مع ما هو معروف حتى الآن عن الآلام التي يشعر بها الجنين، مضيفًا أنه كي يشعر الجنين بالألم يجب أن تكون المنظومة العصبية الأساسية موجودة لديه وتعمل.
ويبدو أن هذا البحث قد تلقفته العديد من الأيادي التي تطالب بعمليات الإجهاض بحجة أن الجنين في الشهور الأولى لا يشعر بالألم، إلا أن قدرة الضحية على الإحساس بالألم ليست هي ما يجعل القتل شيئًا يلقى المعارضة بل إنه انتهاك لأبسط حقوق الفرد الإنسانية ألا وهو الحق في الحياة.(مفكرة الاسلام)
من كل ما ذكر أصبح كل ما نراه عبر جهاز الالتراساوند رباعي الأبعاد مفسر وواضح فلهذا الصغير شخصية مستقلة لها بصمات خاصة تعطي إيحاء عما سيكون في مستقبله البعيد.
و أجمل ما يمكن أن يراه المرء على جهاز الالتراساوند رباعي الأبعاد توائم في حالة وفاق يداعب أحدهم وجه الآخر أو يوقظ أحدهم الآخر أو حتى يضرب أحدهم الآخر .. إنه عالم مليء بالأسرار .
مواضيع مماثلة
» * التقنية النووية - استنساخ البشر- القرية الغابةٍ - نظارات الشبكية - تقنية برين - تحليل الجثث
» الجينية - الشنتوية - الهندوسية
» * الرعب والقلب - عالم النمل - صلة الرحم - السخرية - الاناث والذكور- سر الكاف - بنان الانسان
» * روبوتات ذكية - استنساخ ذاتي - أسرع روبوت - الروبوتات والعمليات الجراحية
» * شفاء ورحمة للمؤمنين - جهاز تكييف داخل جسم النحلة - كيف يرزق الله النملة -
» الجينية - الشنتوية - الهندوسية
» * الرعب والقلب - عالم النمل - صلة الرحم - السخرية - الاناث والذكور- سر الكاف - بنان الانسان
» * روبوتات ذكية - استنساخ ذاتي - أسرع روبوت - الروبوتات والعمليات الجراحية
» * شفاء ورحمة للمؤمنين - جهاز تكييف داخل جسم النحلة - كيف يرزق الله النملة -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى