* اساس المنطق اليهودي - افضل مفسري التوراة.
صفحة 1 من اصل 1
* اساس المنطق اليهودي - افضل مفسري التوراة.
اساس المنطق اليهودي
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 5:37
اعداد : طارق فتحي
أساس المنطق اليهودي، هو "القواعد الثلاثة عشر"، وهم يستخدمونها في شرح التوراة والتلمود، وهي قواعد جد غريبة ومتناقضة ومعقدة، وهي كما يلي:
(1) "المساواة" Equality، الاستدلال على شيء بشيء، للتشابه أو المماثلة بينهما.
(2) "الخفيف والثقيل" Light and Heavy، وهو الاستدلال بشيء قليل الأهمية على شيء كبير الأهمية.
(3) "إيجاد الأب" The building of the Father وهو:
(أ) الاستدلال بحكم ورد في القانون (التوراة) على حكم آخر ورد في بعض المواضع الأخرى من التوراة نفسها، للتشابه بينهما. (ب) الاستدلال بحكم خاص ورد في القانون على حكم عام ورد فيه أيضاً.
(4) "العام والخاص" Universal and Particular: حين يوجد حكم عام وآخر خاص، الخاص يلزم العام.
(5) "الخاص والعام" Particular and Universal: الاستدلال بحكم خاص على حكم عام.
(6) "العام، الخاص والعام": Universal, particular and universal، حين يوجد حكمان عامان وحكم خاص، الحكم الخاص يقيد الحكمين العامين.
(7) "العام الذي يحتاج الى الخاص، والخاص الذي يحتاج الى عام". "The general that requires the special, and the special that requires the general". (Cool "أي حكم عام يتبعه الحكم الخاص، يكون هذا الأخير لتعضيد الحكم العام". "Whatsoever is taught in generic and something in special is mentioned – it is mentioned to strengthen general rule".
(9) "إذا كان هناك حكم عام مع استثناء، فالاستثناء يخفف من ذلك الحكم ولا يشدده". "When there is a general rule and also an exception – the exception lightens and does not aggravate".
(10) "إذا كان هناك حكم عام مع استثناء لا يتفق مع ذلك الحكم العام، فالاستثناء يخفف من الحكم ويشدد فيه كذلك". "When there is a general rule, and an exception not agreeing with the general rule, the exception both lightens and aggravates".
(11) "إذا كان هناك استثناء من الحكم العام لتأسيس أمر جديد، لا يمكن إخضاع ذلك الأمر الجديد للحكم العام، إلا إذا كان ذلك مذكوراً في النص". "When there is an exception from the general rule to establish a new matter – the new matter cannot be brought under the general rule again unless it be mentioned in the text".
(12) "الأحكام التي تستفاد من سياق العبارة، والأحكام التي تستنبط من النتيجة". "Things that teach from the subject, and things that teach from the end".
(13) "إذا تعارض نصان (لا حكم) حتى يوجد (نص) ثالث للفصل بينهما". "When two texts contradict each other, until a third is found to decide between them".
وقد علق الدكتور جوزيف باركلي على هذه القواعد: "إن الحاخامات وضعوا عبئاً ثقيلاً على أكتاف الإنسان".
Hebrew Literature , pp. 36 – 40
رواية التلمود عن تدمير الهيكل
يزعم اليهود أن لهم حق العودة الى فلسطين، لأنهم أُخرجوا من ديارهم مكرهين وطردوا من بلادهم بالقوة. لكن (التلمود) يكذب، كلياً، مزاعمهم هذه. فرواية التلمود تؤكد أن الرب أخرج اليهود من ديارهم بمشيئته وإرادته. وفيما يلي تسجيل التلمود لواقعة السبي البابلي وتدمير الهيكل الأصلي:
"عندما بلغت ذنوب إسرائيل مبلغها وفاقت حدود ما يطيقه الإله العظيم، وعندما رفضوا أن ينصتوا لكلمات وتحذيرات إرمياه Jermiah ترك النبي (إرمياه) أورشليم وسافر الى بلاد بنيامين. وطالما كان النبي لا يزال في المدينة المقدسة كان يدعو للرحمة عليها، فنجتْ، ولكنه عندما هجرها الى بلاد بنيامين دمّر نبوخذنصر بلاد إسرائيل، وحطم الهيكل المقدس، ونهب مجوهراته، وتركه فريسة للنيران الملتهبة، وكان نبوذردان (الذي آثر البقاء في ريبلاه Riblah) قد أرسل نبوخذنصر لتدمير أورشليم".
"وقبل أن يبدأ (نبوخذنصر) حملته العسكرية سعى لمعرفة نتائج الحملة بواسطة الإشارات نظراً لذهوله (من الموقف). فرمى من قوسه نحو الغرب فسارت السهم في اتجاه أورشليم، ثم رمى، مرة أخرى، نحو الشرق، لكن السهم اتجهت نحو أورشليم، ثم رمى مرة أخرى، ليتأكد من محل وقوع المدينة المذنبة التي وجب تطهيرها من الأرض. وللمرة الثالثة اتجهت سهمه نحو أورشليم".
وبعد أن استولى (نبوخذنصر) على المدينة توجه مع أُمرائه وضباط جيشه الى داخل الهيكل، وصاح ساخراً مخاطباً إله إسرائيل:
"وهل أنت الإله العظيم الذي يرتعد أمامه العالم؟ ها نحن في مدينتك ومعبدك!".
ووجد (نبوخذنصر) علامة لرأس سهم على أحد جدران الهيكل كأن أحداً قُتل أو أصيب بها، فسأل: "مَن قُتل هنا؟" فأجاب الشعب:
"زكريا بن يهوياداه كبير الكهنة، لقد كان يحذرنا في كل ساعة من حساب (عقاب) اعتداءاتنا (الوصايا)، وقد سئمنا من كلماته، فانتهينا منه".
"فذبح جنود نبوخذنصر سكان أورشليم، كهنتها، وشعبها، كهولها وشبابها، نساءها وأطفالها. وعندما شاهد كبير الكهنة هذا المنظر ألقى بنفسه في النار التي أشعلها نبوخذنصر في الهيكل، وتبعه بقية الكهنة مع عودهم وآلاتهم الموسيقية الأخرى" (!!)
"ثم ضرب جنود نبوخذنصر السلاسل الحديدية في أيدي باقي الإسرائيليين وساقوهم الى السبي".
"ورجع إرمياه النبي الى أورشليم وصحب إخوانه البؤساء، الذين خرجوا عرايا تقريباً، وعند وصولهم الى مدينة تسمى بيت كورو هيأ لهم إرمياه ملابس جيدة. وتكلم مع نبوخذنصر والكلدانيين قائلاً لهم: "لا تظن أنك بقوتك وحدها استطعت أن تتغلب على شعب الرب المختار، إنها ذنوبهم الفاجرة التي ساقتهم الى هذا العذاب".
وعندما همّ نبوخذنصر بقتل جميع الإسرائيليين لأنهم رفضوا أن يغنوا أمامه تلك الأغاني التي طالما غنّوها في الهيكل، جرت محادثة بين بيلاطيا ابن يهوياداه (أخ النبي زكريا) قال فيها: "لقد أعطى الله إسرائيل في يديك، وأنت الآن مسؤول أمامه عمن تقتلهم" [1]
* * * *
ويتضح من هذه الشهادة التلمودية (التي نقلناها دون أي تصرف في الترجمة) أن طرد اليهود من فلسطين وتدمير الهيكل الأصلي الذي بناه الملك سليمان (عليه السلام) كان بمشيئة الله، وما الدعاوى اليهودية إلا استغلالاً وكذباً وبهتاناً بدون أساس. ويتضح هذا أكثر مما جاء على لسان الحاخام أوشايا (في سفر Pesahim, 87 b. ): "عمل الرب خيراً لإسرائيل عندما شتت أبناء إسرائيل بين الأمم" [2]
والجدير بالذكر أن هذه هي الفكرة التي كانت تسود الفكر اليهودي حتى القرن التاسع عشر، الى أن ظهرت بدعة الصهيونية التي نادت، لأول مرة، بالعمل لإقامة دولة يهودية؛ ولم يكن قادة الصهيونية قد اتفقوا فيما بينهم، أول الأمر، على الأرض التي تقام عليها دولتهم اليهودية، في أوغندا، أو الأرجنتين، أو البرازيل، أو جنوب إفريقية، أو الجزء الأوروبي من تركيا، أو العراق، أو سيناء، أو أستراليا؟! وكانت خريطة أوغندا تزين منصة المؤتمرات الصهيونية حتى سنة 1904. وكان هناك في أول الأمر خلاف شديد بين اليهود حول العمل لإقامة دولة يهودية، إذ كان اليهود المتدينون يؤمنون بأن عودتهم الى فلسطين ستتحقق بمجيء المسيح!!
وحتى ذلك الوقت "لم تكن علاقة اليهود بفلسطين أكثر من علاقة روحية [3] كالتي تربط المسلمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسيحيين ببيت لحم، والهندوس ببناراس وماتهورا، والسيخ بمعبدهم الكبير لاهور، والشيعة بكربلاء. وكأماكن أخرى كثيرة تتعلق بها عواطف مختلف الأمم والملل، لكنها لا تحاول الاستيلاء عليها، والحقيقة هي أن الحركة الصهيونية السياسية لم تتمكن من الاستيلاء على فلسطين العربية إلا بسبب أطماع بريطانيا في بقاء الاستعمار، من ناحية، ولإحلال قوم غرباء في منطقة كانت ستشهد عما قريب حركة وحدوية غير عادية بسبب العلاقات التي تربط بين الشعب الذي يعيش من الخليج العربي الى المحيط الأطلسي.
وقد ساعدت كراهية بريطانيا العمياء وغدرها بالعرب والمسلمين، ووجود النزعة الصليبية الخاطئة لدى البلدان الأوروبية وأمريكا، على نجاح مخططاتها. ولا أدل، على ما أقول. من الروح التي كانت تسيطر على القواد الذين غزوا البلدان العربية في الحرب العالمية الأولى، فنرى القائد الفرنسي "الجنرال غورو" الذي فتح دمشق يقول، وقد وضع رجله على قبر صلاح الدين: "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين"!، ونجد الجنرال اللنبي عند دخوله القدس يقول أمام كنيسة القيامة: "اليوم قد انتهت الحروب الصليبية"؛ ويسميها الزعيم الصهيوني إسرائيل زانجويل بأنها "الحرب الصليبية الثامنة"!!
تاريخه وتعاليمه القسم السادس من عشرة أقسام
الدكتور ظفر الاسلام خان
٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧
يزخر التلمود بشتى أنواع الخرافات منها:
التنجيم
يعتقد التلمود اعتقاداً جازماً بأن التنجيم Astrology علم يتحكم في حياة الانسان. فالنجم يجعل الانسان ذكياً أو غنياً.
يقول الحاخام شانينا:
"إن تأثير النجوم تجعل الرجل ذكياً، وتأثيرها يجعله ثرياً، و(بنو) إسرائيل تحت تأثير النجوم".
ولكن الحاخام يوحنان اعترض عليه قائلاً: "(بنو) إسرائيل ليسوا تحت تأثير النجوم. من أين ثبت هذا؟ لقد قال ربك: "لا تتعلم طريق الوثنيين، ولا تفزعك آيات السماء، لأن الوثنيين أفزعتهم آياتها". (إرميا 2:10) [1]
ويقول التلمود:
"إن كسوف الشمس آية سوء Evil-Sign للشعوب، وخسوف القمر آية سوء لبني إسرائيل، لأن إسرائيل تعتمد في بقائها على القمر، وشعوب الأرض تعتمد على الشمس" (1).
السحر
والتلمود يمتلئ بطقوس السحر والشعوذة والعرافة، ويعتقد بوجود العفاريت Demons.
يقول الحاخام أبا بنيامين:
"لو جاز لنا أن نشاهد العفاريت الخطرين، لما تمكن مخلوق من الوقوف أمامهم".
ويقول الحاخام أبائي:
"إنهم (العفاريت) أكثر عدداً منا. وهم يحيطون بنا مثل خندق حول حديقة"!
ويقول الحاخام راو هونا:
"كل منا يوجد على شماله ألف (من العفاريت)، ويوجد على يمينه عشرة آلاف".
وقال ربّا:
"إن الازدحام أثناء الموعظة Sermon (بالكنيس) بسببهم (العفاريت)، واستهلاك ملابس الحاخام (الإبلاء) بسبب احتكاكهم بها، والأقدام المكسورة بسببهم" [2]
(ثم يصف الحاخام بعض الطرق السحرية لمن أراد مشاهدة العفاريت، ولا نأتي على ذكرها لعدم إثارة فضول العامة). . . ومما يقوله الحاخام ربّا: إن الحاخام "راو بيبي بارأبّاي" اتبع هذه الطقوس السحرية فأصيب بالأضرار والأذى، ولكن الحاخامات دعوا وصلوا من أجله فشفي (!!).
والتلمود يعلم أن الأرواح الشريرة والشياطين (العفاريت) والجنيات (Goblin) من ذرية آدم. وهؤلاء يطيرون في كل اتجاه، وهم يعرفون أحوال المستقبل باستراق السمع (في السماء) Eavesdropping، وهم يأكلون، ويشربون، مثل الإنسان ويُكثِرون من جنسهم. والتلمود يضرب لهم مثلاً بـ "الرجال الذين يلعبون الحيل المنحرفة".
ويمنع الناس من أن يركبوا على ظهور الثيران التي كانت مربوطة في كشك داخلي، لأن الشيطان يرقص بين قرني الثور (في المربط)، كما يمنعهم من السلام على أصدقائهم في الليل خوفاً من أن يسلموا على الشياطين والعفاريت!
ويأمرهم أن يريقوا بعض الماء من الإناء قبل أن يشربوا منه، للنجاة مما رشفت منه الأرواح الشريرة.
ويجوز لهم – الناس – أن يستشيروا الشيطان في آخر أيام الأسبوع (الجمعة).
والشيطان مثل مَلَك الموت، ولكنه قيل: إن الشيطان لا قوة له على الذين يعكفون على دراسة القانون (التوراة).
والتلمود يورد كثيراً من حيل الشيطان الذي جعل كثيرين من الحكماء، بواسطة تلك الحيل، يتركون قراءة القانون، ثم تمكن من نزع أرواحهم.
جاء، أيضاً، أن مساء كل يوم جمعة تدخل روح جديدة في الأجسام (الميتة في القبر) وتبقى حتى انتهاء السبت، حيث تغادر الجسم، ولزم إتيان هذه الروح الجديدة بسبب الرغبة المتزايدة في الأكل والشرب.
وأما بعد الموت فتحلق الروح على الجثة ثلاثة أيام، تنوي الرجوع اليها ولكنها عندما ترى أن شكل الوجه تغير، تتركها وتذهب بعيداً.
وكانت الروح عندما تغادر الجثة يتنج عنها صوت صارخ، ولكن الحاخامات دعوا الله وصلّوا، فامتنع هذا الصوت الذي لا مثيل له إلا صوت الشمس حين تدور حول مدارها، وصوت الجماهير في مدينة روما. [3]
أما مسألة الجحيم والجنة، فيراها التلمود كما يلي:
"مساحة مصر أربعمائة ميل طولاً وعرضاً، وأرض الموريين تكبر مصر ستين مرة، والمعمورة تكبر أرض الموريين ستين مرة، والجنة تكبر المعمورة ستين مرة، والجحيم أكبر من الجنة ستين مرة". واستنتج الحاخامات من ذلك أن الأرض كلها لا تعدو أن تكون مثل "غطاء الإناء" Pot-lid بالنسبة للجحيم.
وبعض الحاخامات ذهبة الى أن الجحيم لا يمكن قياسها، وذهب البعض الآخر الى أن الجنة لا يمكن قياسها.
وقال أحد الحاخامات: "الجنة ليست مثل هذه الأرض لأنه لا أكل فيها، ولا شرب، ولا زواج، ولا تناسل، ولا تجارة Trafficking، ولا حقد، ولا ضغينة، ولا حسد بين النفوس، بل الصالح سوف يجلس وعلى رأسه تاج، وسيتمتع برونق السكينة splendor of schechinah".
ويرى الحاخامات أن الجحيم له أبواب ثلاثة، باب في البرية وباب في البحر وباب في أورشليم.
ويعلم التلمود أيضاً أن نار جهنم لا سلطان لها على مذنبي (بني) إسرائيل، ولا سلطان لها على تلامذة الحكماء (الحاخامات).
ولكن بعض الحاخامات قالوا: إن الإسرائيليين الذين اقترفوا الذنوب سيذهبون مع الأجانب الى نار جهنم وسيمكثون فيها إثني عشر شهراً، وسوف تحرق روحهم، وسوف تثير الرياح أجزاءهم تحت نعال الصالحين.
أما الهراطقة الذين ينكرون القيامة، وأتباع أبيقور والمذنبون الآخرون فسوف يعذبون عذاباً دائماً، "حيث دودة جسمهم لن تموت (تبقى حياتهم) ونارهم لن تطفأ".
(1) وقال أحد الحاخامات أنه لا حساب بعد انفصال الروح عن الجسد الذي فني، فالجسد المسؤول عن الذنوب، لا يمكن مساءلة الروح بشأنه؛ ولكن حاخاماً آخر نفى مزاعمه بشدة. [4]
أما الملائكة فالرؤية التلمودية عنهم غريبة، ومنها أن جبرائيل وحده على علم بكل اللغات، وهو الذي علم "يوسف" كل لغات الدنيا السبعين.
وأن "ميتاترون" هو رئيس الملائكة، ولكن ملكاً آخر يسمى أمبائيل ضربه بالنار.
ومن القصص التي يرويها التلمود أن نمرود الكافر عندما ألقى بإبراهيم عليه السلام في النار، تقدم جبرائيل أمام الله يقول: "رب العالم! أنا سوف أنزل الى الأرض، وأبرّد النار وأنقذ "الرجل الصالح" من كور النار". ولكن الله قال له: "أنا الواحد في عالمي، وهو الواحد في عالمه، أنه من واجب الواحد أن ينقذ الواحد الآخر". ولكن حيث أن الله لا يحرم أحداً من بركاته وإنعاماته، قال لجبرائيل: "إنك تستطيع أن تنقذ ثلاثة من ذريتي" (!) فيقول الحاخام سيمون الشيلوني: عندما ألقى "نبوخذنصر" الكافر الحاخامات حنانياه وميشائيل وأزارياه في أتون النار، تقدم جركيمو أمير البرد يطلب من الله السماح له بإخماد النار، ولكن جبرائيل قاطعه قائلاً: "إن قوة الله ليست كذلك، إنك أمير البرد وكل الناس يعرفون أن المياه تخمد النار، ولكنني أنا – أمير النار – سأذهب وأخمد النار في الداخل وأشعلها في الخارج. وسأقوم بمعجزة داخل معجزة "فأذن له الله".
المصدر
مقالة للدكتور ظفر الله خان
افضل مفسري التوراة
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 5:38
افضل مفسري التوراة من اليهود
اعداد : طارق فتحي
أكيبا بن يوسف، الحاخام، مؤسسة اليهودية الحاخامية، وواضع القانون الشفهي اليهودي. ولد فيما بين 40 – 50، ومات سنة 135 تقريباً.
راشي، اسمه الحقيقي: سليمان بن اسحاق، وقد ولد في بلدة ترواز الفرنسية سنة 1040م. وسمي "راشي" باختصار الأحر الأولى من اسمه : رابينو (حاخامنا) شيلومو يتسحاقي.
عرف بالنبوغ، وأكمل تفسيره الشهير للتوراة في سن الثالثة والثلاثين؛ ولا يزال هذا التفسير من أحسن تفاسير اليهود للتوراة. وقد قام "راشي" بتفسير التلمود أيضاً وزار أرض مصر وفلسطين. ومات في سن الخامسة والسبعين. [1]
شمّاي، ويلقب أحياناً بـ حازاكن أي "الأكبر". أنشأ مدرسة لحكماء اليهود في أورشليم في القرن الأول الميلادي. وكان من ألد أعداء "الفريسيين" الذين اتخذوا الأهواء مذهباً بقيادة هلّيل. ومن المفهوم أن شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هلّيْل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هِلّيل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي على آراء هليل وأتباعه الفريسيين قبل تسجيل المناقشات بينه وبينهم. وتسمى مدرسته الفكرية والدينية ببيت شمّاي ورغم أن دائرة المعارف اليهودية العامة (مادة شاماي) تتهمه بالتشدد – وذلك راجع الى مخالفته الفريسيين، خالقي التلمود – إلا أن التعاليم المنسوبة اليه في دائرة المعارف هذه تدحض ذلك الادعاء، لأن شماي لا يدعو إلا الى اتباع الدين الحنيف، فمن أقواله:
"إجعل من دراستك للقانون (التوراة) أمراً مقرراً؛ تكلم قليلاً واعمل كثيراً، واستقبل كل إنسان بوجه بشوش ودّي". (Aboth; I: 15)
ويبدو واضحاً أن الحاخام شمّاي يعارض التلمود المخترع تعارضاً كلياً.
مئير، ويسمى أيضاً بـ Baal Hanes أي "عامل المعجزات" وهو أحد علماء الجيل الثالث من الحاخامات الذين يسمون تنّائيم، وأكبر رجال التلمود في القرن الثاني الميلادي، بعد أستاذه أكيبا. كان اسمه الحقيقي ميشا ثم سمي "مئير" أي "المنير" بسبب خدماته في إكمال التلمود.
موسى بن ميمون، من كبار مفكري اليهود، وأحد أحفاد الحاخام المقدس يهوذا هاناسي الذي أسس المشناه. ولد ابن ميمون في مدينة قرطبة بالأندلس في 30 مارس عام 1135م. عين راهباً في كنيس قرطبة، وهو لا يزال شاباً. أول كتبه شرح للمشناه، جاء في مقدمته:
"أنا موسى بن ميمون بدأت هذا الشرح عندما كنت في الثالث والعشرين من عمري، وقد أكملته في سن الثلاثين في أرض مصر [2]".
هرب موسى بن ميمون من اضطهاد موحدي الأندلس، الى القاهرة: "حيث كان يحكم عاهل متفتح العقل وحر السيادة. وأصبح موسى بن ميمون طبيباً خاصاً لهذا العاهل – الأمير صلاح الدين – الذي كان سوف يحرر أورشليم بعد بضع سنين، من قبضة الأمراء المسيحيين، ويعيد أكبر أجزاء البلاد (فلسطين) الى حكم الخلافة مرة أخرى. وقد كان لتدخل موسى بن ميمون (لدى صلاح الدين) أثراً كبيراً في فتح باب فلسطين مرة أخرى للمستوطنين اليهود، وهو نفسه وجد هنالك – بعد وفاته – جنة خلده التي فشل في الحصول عليها في حياته [3]".
وفي القاهرة تعلم موسى بن ميمون الكلدانية واليونانية، وبعد سبع سنوات أصبح أستاذاً في المدرسة التي أنشأها يهو مصر في الفسطاط لتعليم الديانة اليهودية والفلسفة والرياضيات والطب.
وقد سمى هذا العالم لدى العرب بأبي عمران موسى بن ميمون عبيد الله. وكان من أبرز تلامذته يوسف بن عقنين المعروف عند العرب بأبي الحجاج يوسف بن اسحاق السبتي المغربي، والذي اشتهر كطبيب وفلكي بارع، وكذلك سعديا بن بركات [4].
ويذهب د. محمد بحر عبدالمجيد، الى أن موسى بن ميمون قد اعتنق الإسلام في أواخر أيامه، ويستدل على ذلك بما كتبه أحد معاصريه (لم يذكر اسمه) على شاهد مقامه في طبرية بالعبرية ما ترجمته: "دفن في هذا القبر موسى بن ميمون الطريد المحروم الكافر" [5].
وأنا لم أجد في الكتب اليهودية والمراجع الأخرى ما يثبت هذا الرأي؛ ولا غرو، فإنه ليس من مصلحة اليهود التشهير بإسلامه، لأن بن ميمون من أكبر علمائهم وأجل مفكريهم، حتى إنهم يشبّهونه بموسى النبي (عليه السلام) قائلين: "من موسى الى موسى لم يظهر واحد كموسى".
ومن كتبه الهامة:
دليل الحائرين: في الفلسفة اللاهوتية، باللغة العربية. ترجم الى الإنجليزية بعنوان: Guide of the Perplexed.
يد حزاقة: أي يد قوية، وهو منقسم الى 14 قسماً؛ ومعنى "يد" في العبرية: 14!
وقد انتقل موسى بن ميمون الى جوار ربه سنة 1204 وهو في السبعين من عمره [6].
هِلّيْلْ، ولد في بابل ثم انتقل الى فلسطين، وأسس مدرسة يهودية لاهوتية تحمل اسمه (Beth Hillel) في القرن الأول الميلادي. وأصبح هليل رائد ورئيس اليهود الديني في أورشليم لأربعين سنة؛ من 30 ق.م. حتى سنة 10 الميلادية. وهو زعيم الفريسيين الذين يتوعدهم الإنجيل كثيراً لأجل انحرافهم.
يهوذا هاناسي، ويسمى أيضاً "الحاخام المقدس" أو "الأمير"، وهو من أكبر علماء اليهود وهو الذي جمع المشناه – سنّة اليهود – فيما بين 190 و 200 م.
حواشي
[1] كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 223 – 4.
[2] كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 224 – 5
[3] كتاب Palestine in the Jewish History, Albert M. Hyamson, p. 15
[4] د. محمد عبد المجيد، اليهود في الأندلس، ص 88 – 89.
[5] المصدر السابق، ص 90.
[6] يراجع للمزيد: مادة (Maimanodes) في دائرتي المعارف اليهوديتين، وكذلك كتاب الدكتور إسرائيل ولفنستون "موسى بن ميمون" (لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة)
دائرة المعارف اليهودية
The Jewish Encyclopedia ، الولايات المتحدة الأمريكية: 1903 – 1905م.
دائرة المعارف اليهودية العامة
Jewish Universal Encyclopedia، نيويورك: 1948م.
الأدب العبري
د. جوزيف باركلي، Hebrew Literature, Joseph Barclay, LL.D.، نيويورك: 1901م.
التلمود
د. جوزيف باركلي، The Talmud، لندن، مطبعة John Murray، 1878م.
التلمود
ترجمة هـ. بولانو، The Talmud, Tr. H. Polano, London: Frederick Warne & Co. (No date)
محاضرات في أديان الساميين
البروفسور وليام روبرتسن، Lectures on the Religions of the Semites، لندن: 1927م
حكمة إسرائيل
The Wisdom of Israel, Ed. Lewish Browne, London: 1948
التلمود البابلي
للحاخام الدكتور أ. فابيان، The Babylonian Talmud, Rabbi Dr. A. Fabian, University of Queensland Press, St. Lucia: 1963
رسالة المشناه: سنهدرين
د. صموئيل كروس، The Mishnah Treatise Sanhedrin, Dr. Samuel Krauss, (Semetic Studies Series XI) Leiden: 1909
اليهود في الأندلس
د. محمد بحر عبد المجيد، دار الكاتب العربي، القاهرة: 1970. (المكتبة الثقافية، عدد 237).
وما أصدق ما قاله الدكتور جوزيف باركلي عن التلمود:
"Some of its sayings are extravagant, some are loathsome – and some are blasphemous. But mixed as they are together, they form an extraordinary monument of human industry, human wisdom and human folly".
"بعض أقوال التلمود مغالٍ، وبعضها كريه، وبعضها الآخر كفر، ولكنها تشكل في صورتها "المخلوطة" أثراً غير عادي للجهد الإنساني، وللعقل الإنساني، وللحماقة الإنسانية" (1).
"فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلام عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذكروا به" (1)، "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون هذا من عندالله، ليشتروا به ثمناً قليلاً، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" (2).
"أفتؤمنون ببعض الكتب، وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب، وما الله بغافلٌ عما تعملون" (3).
وأود أن تكون خاتمة هذا البحث تلك الكلمات الدامغة التي قالها الدكتور حسن ظاظا، أستاذ العبرية بجامعة الإسكندرية:
"قد يستطيع الإنسان تزييف الحقائق، وقد يسهل عليه أن يكذب ويكذب حتى يصدق هو نفسه كل أكاذيبه، وينسى أنه مخترعها الأصلي. ولكن رغم هذا يبقى دائماً شيء واحد: الكلمة المكتوبة منذ آلاف السنين، والاثار التي تحدد بالضبط عمر الأشياء وعمقها، ومخطوطات التاريخ التي تظل دائماً هي المرجع وكلمة الصدق الوحيدة التي لا تميل مع أهواء البشر. وحتى إذا حدث ومالت، فبين سطورها تستطيع الحقيقة دائماً أن تجد لها مكاناً". "وعدونا الإسرائيلي حاول كثيراً أن يزيف ويخدع ويبتز العواطف والأموال والمعونات، وما زال يفعل متجاهلاً وناسياً أن مخطوطاته هو وآثاره وتلموده وكتب تفسيره تروي بلغته العبرية حكايات وحكايات تفضح كل محاولاته، تفضح وجوده وتاريخه وتراثه وحقه المدعى في الأرض المغتصبة. . . ومن الغريب، فعلاً، أنهم لم يحرقوها أو يدمروها، كما فعلوا بغيرها، وتركوها تقول كلمة صدق في صف آخر غير صفهم" (1).
المصادر
(1) كتاب Hebrew Literature، ص 29 -30.
(2) ما زال اليهود يصرون على هذا الاعتقاد وقد ظهر ذلك جلياً في اختلاق فكرة "الولاء المزدوج" حيث يدعون الولاء للحكومات التي يقيمون فيها ولإسرائيل بينما ولاؤهم الفعلي الحقيقي لإسرائيل فقط كما أثبت سلوكهم في حرب حزيران 1967 وما بعدها حيث ترك الكثيرون أعمالهم والتحقوا بجيش إسرائيل.
(1) كتاب Hebrew Literature, p. 17، وكذلك كتاب (التلمود) للدكتور باركلي.
(1) سورة المائدة، 13.
(2) سورة البقرة، 79.
(3) سورة البقرة، 85.
(1) حديث لـ "أخبار اليوم"، القاهرة، "لغة العدو – ماذا تقول؟" عدد 18/7/1970
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 5:37
اعداد : طارق فتحي
أساس المنطق اليهودي، هو "القواعد الثلاثة عشر"، وهم يستخدمونها في شرح التوراة والتلمود، وهي قواعد جد غريبة ومتناقضة ومعقدة، وهي كما يلي:
(1) "المساواة" Equality، الاستدلال على شيء بشيء، للتشابه أو المماثلة بينهما.
(2) "الخفيف والثقيل" Light and Heavy، وهو الاستدلال بشيء قليل الأهمية على شيء كبير الأهمية.
(3) "إيجاد الأب" The building of the Father وهو:
(أ) الاستدلال بحكم ورد في القانون (التوراة) على حكم آخر ورد في بعض المواضع الأخرى من التوراة نفسها، للتشابه بينهما. (ب) الاستدلال بحكم خاص ورد في القانون على حكم عام ورد فيه أيضاً.
(4) "العام والخاص" Universal and Particular: حين يوجد حكم عام وآخر خاص، الخاص يلزم العام.
(5) "الخاص والعام" Particular and Universal: الاستدلال بحكم خاص على حكم عام.
(6) "العام، الخاص والعام": Universal, particular and universal، حين يوجد حكمان عامان وحكم خاص، الحكم الخاص يقيد الحكمين العامين.
(7) "العام الذي يحتاج الى الخاص، والخاص الذي يحتاج الى عام". "The general that requires the special, and the special that requires the general". (Cool "أي حكم عام يتبعه الحكم الخاص، يكون هذا الأخير لتعضيد الحكم العام". "Whatsoever is taught in generic and something in special is mentioned – it is mentioned to strengthen general rule".
(9) "إذا كان هناك حكم عام مع استثناء، فالاستثناء يخفف من ذلك الحكم ولا يشدده". "When there is a general rule and also an exception – the exception lightens and does not aggravate".
(10) "إذا كان هناك حكم عام مع استثناء لا يتفق مع ذلك الحكم العام، فالاستثناء يخفف من الحكم ويشدد فيه كذلك". "When there is a general rule, and an exception not agreeing with the general rule, the exception both lightens and aggravates".
(11) "إذا كان هناك استثناء من الحكم العام لتأسيس أمر جديد، لا يمكن إخضاع ذلك الأمر الجديد للحكم العام، إلا إذا كان ذلك مذكوراً في النص". "When there is an exception from the general rule to establish a new matter – the new matter cannot be brought under the general rule again unless it be mentioned in the text".
(12) "الأحكام التي تستفاد من سياق العبارة، والأحكام التي تستنبط من النتيجة". "Things that teach from the subject, and things that teach from the end".
(13) "إذا تعارض نصان (لا حكم) حتى يوجد (نص) ثالث للفصل بينهما". "When two texts contradict each other, until a third is found to decide between them".
وقد علق الدكتور جوزيف باركلي على هذه القواعد: "إن الحاخامات وضعوا عبئاً ثقيلاً على أكتاف الإنسان".
Hebrew Literature , pp. 36 – 40
رواية التلمود عن تدمير الهيكل
يزعم اليهود أن لهم حق العودة الى فلسطين، لأنهم أُخرجوا من ديارهم مكرهين وطردوا من بلادهم بالقوة. لكن (التلمود) يكذب، كلياً، مزاعمهم هذه. فرواية التلمود تؤكد أن الرب أخرج اليهود من ديارهم بمشيئته وإرادته. وفيما يلي تسجيل التلمود لواقعة السبي البابلي وتدمير الهيكل الأصلي:
"عندما بلغت ذنوب إسرائيل مبلغها وفاقت حدود ما يطيقه الإله العظيم، وعندما رفضوا أن ينصتوا لكلمات وتحذيرات إرمياه Jermiah ترك النبي (إرمياه) أورشليم وسافر الى بلاد بنيامين. وطالما كان النبي لا يزال في المدينة المقدسة كان يدعو للرحمة عليها، فنجتْ، ولكنه عندما هجرها الى بلاد بنيامين دمّر نبوخذنصر بلاد إسرائيل، وحطم الهيكل المقدس، ونهب مجوهراته، وتركه فريسة للنيران الملتهبة، وكان نبوذردان (الذي آثر البقاء في ريبلاه Riblah) قد أرسل نبوخذنصر لتدمير أورشليم".
"وقبل أن يبدأ (نبوخذنصر) حملته العسكرية سعى لمعرفة نتائج الحملة بواسطة الإشارات نظراً لذهوله (من الموقف). فرمى من قوسه نحو الغرب فسارت السهم في اتجاه أورشليم، ثم رمى، مرة أخرى، نحو الشرق، لكن السهم اتجهت نحو أورشليم، ثم رمى مرة أخرى، ليتأكد من محل وقوع المدينة المذنبة التي وجب تطهيرها من الأرض. وللمرة الثالثة اتجهت سهمه نحو أورشليم".
وبعد أن استولى (نبوخذنصر) على المدينة توجه مع أُمرائه وضباط جيشه الى داخل الهيكل، وصاح ساخراً مخاطباً إله إسرائيل:
"وهل أنت الإله العظيم الذي يرتعد أمامه العالم؟ ها نحن في مدينتك ومعبدك!".
ووجد (نبوخذنصر) علامة لرأس سهم على أحد جدران الهيكل كأن أحداً قُتل أو أصيب بها، فسأل: "مَن قُتل هنا؟" فأجاب الشعب:
"زكريا بن يهوياداه كبير الكهنة، لقد كان يحذرنا في كل ساعة من حساب (عقاب) اعتداءاتنا (الوصايا)، وقد سئمنا من كلماته، فانتهينا منه".
"فذبح جنود نبوخذنصر سكان أورشليم، كهنتها، وشعبها، كهولها وشبابها، نساءها وأطفالها. وعندما شاهد كبير الكهنة هذا المنظر ألقى بنفسه في النار التي أشعلها نبوخذنصر في الهيكل، وتبعه بقية الكهنة مع عودهم وآلاتهم الموسيقية الأخرى" (!!)
"ثم ضرب جنود نبوخذنصر السلاسل الحديدية في أيدي باقي الإسرائيليين وساقوهم الى السبي".
"ورجع إرمياه النبي الى أورشليم وصحب إخوانه البؤساء، الذين خرجوا عرايا تقريباً، وعند وصولهم الى مدينة تسمى بيت كورو هيأ لهم إرمياه ملابس جيدة. وتكلم مع نبوخذنصر والكلدانيين قائلاً لهم: "لا تظن أنك بقوتك وحدها استطعت أن تتغلب على شعب الرب المختار، إنها ذنوبهم الفاجرة التي ساقتهم الى هذا العذاب".
وعندما همّ نبوخذنصر بقتل جميع الإسرائيليين لأنهم رفضوا أن يغنوا أمامه تلك الأغاني التي طالما غنّوها في الهيكل، جرت محادثة بين بيلاطيا ابن يهوياداه (أخ النبي زكريا) قال فيها: "لقد أعطى الله إسرائيل في يديك، وأنت الآن مسؤول أمامه عمن تقتلهم" [1]
* * * *
ويتضح من هذه الشهادة التلمودية (التي نقلناها دون أي تصرف في الترجمة) أن طرد اليهود من فلسطين وتدمير الهيكل الأصلي الذي بناه الملك سليمان (عليه السلام) كان بمشيئة الله، وما الدعاوى اليهودية إلا استغلالاً وكذباً وبهتاناً بدون أساس. ويتضح هذا أكثر مما جاء على لسان الحاخام أوشايا (في سفر Pesahim, 87 b. ): "عمل الرب خيراً لإسرائيل عندما شتت أبناء إسرائيل بين الأمم" [2]
والجدير بالذكر أن هذه هي الفكرة التي كانت تسود الفكر اليهودي حتى القرن التاسع عشر، الى أن ظهرت بدعة الصهيونية التي نادت، لأول مرة، بالعمل لإقامة دولة يهودية؛ ولم يكن قادة الصهيونية قد اتفقوا فيما بينهم، أول الأمر، على الأرض التي تقام عليها دولتهم اليهودية، في أوغندا، أو الأرجنتين، أو البرازيل، أو جنوب إفريقية، أو الجزء الأوروبي من تركيا، أو العراق، أو سيناء، أو أستراليا؟! وكانت خريطة أوغندا تزين منصة المؤتمرات الصهيونية حتى سنة 1904. وكان هناك في أول الأمر خلاف شديد بين اليهود حول العمل لإقامة دولة يهودية، إذ كان اليهود المتدينون يؤمنون بأن عودتهم الى فلسطين ستتحقق بمجيء المسيح!!
وحتى ذلك الوقت "لم تكن علاقة اليهود بفلسطين أكثر من علاقة روحية [3] كالتي تربط المسلمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسيحيين ببيت لحم، والهندوس ببناراس وماتهورا، والسيخ بمعبدهم الكبير لاهور، والشيعة بكربلاء. وكأماكن أخرى كثيرة تتعلق بها عواطف مختلف الأمم والملل، لكنها لا تحاول الاستيلاء عليها، والحقيقة هي أن الحركة الصهيونية السياسية لم تتمكن من الاستيلاء على فلسطين العربية إلا بسبب أطماع بريطانيا في بقاء الاستعمار، من ناحية، ولإحلال قوم غرباء في منطقة كانت ستشهد عما قريب حركة وحدوية غير عادية بسبب العلاقات التي تربط بين الشعب الذي يعيش من الخليج العربي الى المحيط الأطلسي.
وقد ساعدت كراهية بريطانيا العمياء وغدرها بالعرب والمسلمين، ووجود النزعة الصليبية الخاطئة لدى البلدان الأوروبية وأمريكا، على نجاح مخططاتها. ولا أدل، على ما أقول. من الروح التي كانت تسيطر على القواد الذين غزوا البلدان العربية في الحرب العالمية الأولى، فنرى القائد الفرنسي "الجنرال غورو" الذي فتح دمشق يقول، وقد وضع رجله على قبر صلاح الدين: "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين"!، ونجد الجنرال اللنبي عند دخوله القدس يقول أمام كنيسة القيامة: "اليوم قد انتهت الحروب الصليبية"؛ ويسميها الزعيم الصهيوني إسرائيل زانجويل بأنها "الحرب الصليبية الثامنة"!!
تاريخه وتعاليمه القسم السادس من عشرة أقسام
الدكتور ظفر الاسلام خان
٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧
يزخر التلمود بشتى أنواع الخرافات منها:
التنجيم
يعتقد التلمود اعتقاداً جازماً بأن التنجيم Astrology علم يتحكم في حياة الانسان. فالنجم يجعل الانسان ذكياً أو غنياً.
يقول الحاخام شانينا:
"إن تأثير النجوم تجعل الرجل ذكياً، وتأثيرها يجعله ثرياً، و(بنو) إسرائيل تحت تأثير النجوم".
ولكن الحاخام يوحنان اعترض عليه قائلاً: "(بنو) إسرائيل ليسوا تحت تأثير النجوم. من أين ثبت هذا؟ لقد قال ربك: "لا تتعلم طريق الوثنيين، ولا تفزعك آيات السماء، لأن الوثنيين أفزعتهم آياتها". (إرميا 2:10) [1]
ويقول التلمود:
"إن كسوف الشمس آية سوء Evil-Sign للشعوب، وخسوف القمر آية سوء لبني إسرائيل، لأن إسرائيل تعتمد في بقائها على القمر، وشعوب الأرض تعتمد على الشمس" (1).
السحر
والتلمود يمتلئ بطقوس السحر والشعوذة والعرافة، ويعتقد بوجود العفاريت Demons.
يقول الحاخام أبا بنيامين:
"لو جاز لنا أن نشاهد العفاريت الخطرين، لما تمكن مخلوق من الوقوف أمامهم".
ويقول الحاخام أبائي:
"إنهم (العفاريت) أكثر عدداً منا. وهم يحيطون بنا مثل خندق حول حديقة"!
ويقول الحاخام راو هونا:
"كل منا يوجد على شماله ألف (من العفاريت)، ويوجد على يمينه عشرة آلاف".
وقال ربّا:
"إن الازدحام أثناء الموعظة Sermon (بالكنيس) بسببهم (العفاريت)، واستهلاك ملابس الحاخام (الإبلاء) بسبب احتكاكهم بها، والأقدام المكسورة بسببهم" [2]
(ثم يصف الحاخام بعض الطرق السحرية لمن أراد مشاهدة العفاريت، ولا نأتي على ذكرها لعدم إثارة فضول العامة). . . ومما يقوله الحاخام ربّا: إن الحاخام "راو بيبي بارأبّاي" اتبع هذه الطقوس السحرية فأصيب بالأضرار والأذى، ولكن الحاخامات دعوا وصلوا من أجله فشفي (!!).
والتلمود يعلم أن الأرواح الشريرة والشياطين (العفاريت) والجنيات (Goblin) من ذرية آدم. وهؤلاء يطيرون في كل اتجاه، وهم يعرفون أحوال المستقبل باستراق السمع (في السماء) Eavesdropping، وهم يأكلون، ويشربون، مثل الإنسان ويُكثِرون من جنسهم. والتلمود يضرب لهم مثلاً بـ "الرجال الذين يلعبون الحيل المنحرفة".
ويمنع الناس من أن يركبوا على ظهور الثيران التي كانت مربوطة في كشك داخلي، لأن الشيطان يرقص بين قرني الثور (في المربط)، كما يمنعهم من السلام على أصدقائهم في الليل خوفاً من أن يسلموا على الشياطين والعفاريت!
ويأمرهم أن يريقوا بعض الماء من الإناء قبل أن يشربوا منه، للنجاة مما رشفت منه الأرواح الشريرة.
ويجوز لهم – الناس – أن يستشيروا الشيطان في آخر أيام الأسبوع (الجمعة).
والشيطان مثل مَلَك الموت، ولكنه قيل: إن الشيطان لا قوة له على الذين يعكفون على دراسة القانون (التوراة).
والتلمود يورد كثيراً من حيل الشيطان الذي جعل كثيرين من الحكماء، بواسطة تلك الحيل، يتركون قراءة القانون، ثم تمكن من نزع أرواحهم.
جاء، أيضاً، أن مساء كل يوم جمعة تدخل روح جديدة في الأجسام (الميتة في القبر) وتبقى حتى انتهاء السبت، حيث تغادر الجسم، ولزم إتيان هذه الروح الجديدة بسبب الرغبة المتزايدة في الأكل والشرب.
وأما بعد الموت فتحلق الروح على الجثة ثلاثة أيام، تنوي الرجوع اليها ولكنها عندما ترى أن شكل الوجه تغير، تتركها وتذهب بعيداً.
وكانت الروح عندما تغادر الجثة يتنج عنها صوت صارخ، ولكن الحاخامات دعوا الله وصلّوا، فامتنع هذا الصوت الذي لا مثيل له إلا صوت الشمس حين تدور حول مدارها، وصوت الجماهير في مدينة روما. [3]
أما مسألة الجحيم والجنة، فيراها التلمود كما يلي:
"مساحة مصر أربعمائة ميل طولاً وعرضاً، وأرض الموريين تكبر مصر ستين مرة، والمعمورة تكبر أرض الموريين ستين مرة، والجنة تكبر المعمورة ستين مرة، والجحيم أكبر من الجنة ستين مرة". واستنتج الحاخامات من ذلك أن الأرض كلها لا تعدو أن تكون مثل "غطاء الإناء" Pot-lid بالنسبة للجحيم.
وبعض الحاخامات ذهبة الى أن الجحيم لا يمكن قياسها، وذهب البعض الآخر الى أن الجنة لا يمكن قياسها.
وقال أحد الحاخامات: "الجنة ليست مثل هذه الأرض لأنه لا أكل فيها، ولا شرب، ولا زواج، ولا تناسل، ولا تجارة Trafficking، ولا حقد، ولا ضغينة، ولا حسد بين النفوس، بل الصالح سوف يجلس وعلى رأسه تاج، وسيتمتع برونق السكينة splendor of schechinah".
ويرى الحاخامات أن الجحيم له أبواب ثلاثة، باب في البرية وباب في البحر وباب في أورشليم.
ويعلم التلمود أيضاً أن نار جهنم لا سلطان لها على مذنبي (بني) إسرائيل، ولا سلطان لها على تلامذة الحكماء (الحاخامات).
ولكن بعض الحاخامات قالوا: إن الإسرائيليين الذين اقترفوا الذنوب سيذهبون مع الأجانب الى نار جهنم وسيمكثون فيها إثني عشر شهراً، وسوف تحرق روحهم، وسوف تثير الرياح أجزاءهم تحت نعال الصالحين.
أما الهراطقة الذين ينكرون القيامة، وأتباع أبيقور والمذنبون الآخرون فسوف يعذبون عذاباً دائماً، "حيث دودة جسمهم لن تموت (تبقى حياتهم) ونارهم لن تطفأ".
(1) وقال أحد الحاخامات أنه لا حساب بعد انفصال الروح عن الجسد الذي فني، فالجسد المسؤول عن الذنوب، لا يمكن مساءلة الروح بشأنه؛ ولكن حاخاماً آخر نفى مزاعمه بشدة. [4]
أما الملائكة فالرؤية التلمودية عنهم غريبة، ومنها أن جبرائيل وحده على علم بكل اللغات، وهو الذي علم "يوسف" كل لغات الدنيا السبعين.
وأن "ميتاترون" هو رئيس الملائكة، ولكن ملكاً آخر يسمى أمبائيل ضربه بالنار.
ومن القصص التي يرويها التلمود أن نمرود الكافر عندما ألقى بإبراهيم عليه السلام في النار، تقدم جبرائيل أمام الله يقول: "رب العالم! أنا سوف أنزل الى الأرض، وأبرّد النار وأنقذ "الرجل الصالح" من كور النار". ولكن الله قال له: "أنا الواحد في عالمي، وهو الواحد في عالمه، أنه من واجب الواحد أن ينقذ الواحد الآخر". ولكن حيث أن الله لا يحرم أحداً من بركاته وإنعاماته، قال لجبرائيل: "إنك تستطيع أن تنقذ ثلاثة من ذريتي" (!) فيقول الحاخام سيمون الشيلوني: عندما ألقى "نبوخذنصر" الكافر الحاخامات حنانياه وميشائيل وأزارياه في أتون النار، تقدم جركيمو أمير البرد يطلب من الله السماح له بإخماد النار، ولكن جبرائيل قاطعه قائلاً: "إن قوة الله ليست كذلك، إنك أمير البرد وكل الناس يعرفون أن المياه تخمد النار، ولكنني أنا – أمير النار – سأذهب وأخمد النار في الداخل وأشعلها في الخارج. وسأقوم بمعجزة داخل معجزة "فأذن له الله".
المصدر
مقالة للدكتور ظفر الله خان
افضل مفسري التوراة
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 5:38
افضل مفسري التوراة من اليهود
اعداد : طارق فتحي
أكيبا بن يوسف، الحاخام، مؤسسة اليهودية الحاخامية، وواضع القانون الشفهي اليهودي. ولد فيما بين 40 – 50، ومات سنة 135 تقريباً.
راشي، اسمه الحقيقي: سليمان بن اسحاق، وقد ولد في بلدة ترواز الفرنسية سنة 1040م. وسمي "راشي" باختصار الأحر الأولى من اسمه : رابينو (حاخامنا) شيلومو يتسحاقي.
عرف بالنبوغ، وأكمل تفسيره الشهير للتوراة في سن الثالثة والثلاثين؛ ولا يزال هذا التفسير من أحسن تفاسير اليهود للتوراة. وقد قام "راشي" بتفسير التلمود أيضاً وزار أرض مصر وفلسطين. ومات في سن الخامسة والسبعين. [1]
شمّاي، ويلقب أحياناً بـ حازاكن أي "الأكبر". أنشأ مدرسة لحكماء اليهود في أورشليم في القرن الأول الميلادي. وكان من ألد أعداء "الفريسيين" الذين اتخذوا الأهواء مذهباً بقيادة هلّيل. ومن المفهوم أن شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هلّيْل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هِلّيل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي على آراء هليل وأتباعه الفريسيين قبل تسجيل المناقشات بينه وبينهم. وتسمى مدرسته الفكرية والدينية ببيت شمّاي ورغم أن دائرة المعارف اليهودية العامة (مادة شاماي) تتهمه بالتشدد – وذلك راجع الى مخالفته الفريسيين، خالقي التلمود – إلا أن التعاليم المنسوبة اليه في دائرة المعارف هذه تدحض ذلك الادعاء، لأن شماي لا يدعو إلا الى اتباع الدين الحنيف، فمن أقواله:
"إجعل من دراستك للقانون (التوراة) أمراً مقرراً؛ تكلم قليلاً واعمل كثيراً، واستقبل كل إنسان بوجه بشوش ودّي". (Aboth; I: 15)
ويبدو واضحاً أن الحاخام شمّاي يعارض التلمود المخترع تعارضاً كلياً.
مئير، ويسمى أيضاً بـ Baal Hanes أي "عامل المعجزات" وهو أحد علماء الجيل الثالث من الحاخامات الذين يسمون تنّائيم، وأكبر رجال التلمود في القرن الثاني الميلادي، بعد أستاذه أكيبا. كان اسمه الحقيقي ميشا ثم سمي "مئير" أي "المنير" بسبب خدماته في إكمال التلمود.
موسى بن ميمون، من كبار مفكري اليهود، وأحد أحفاد الحاخام المقدس يهوذا هاناسي الذي أسس المشناه. ولد ابن ميمون في مدينة قرطبة بالأندلس في 30 مارس عام 1135م. عين راهباً في كنيس قرطبة، وهو لا يزال شاباً. أول كتبه شرح للمشناه، جاء في مقدمته:
"أنا موسى بن ميمون بدأت هذا الشرح عندما كنت في الثالث والعشرين من عمري، وقد أكملته في سن الثلاثين في أرض مصر [2]".
هرب موسى بن ميمون من اضطهاد موحدي الأندلس، الى القاهرة: "حيث كان يحكم عاهل متفتح العقل وحر السيادة. وأصبح موسى بن ميمون طبيباً خاصاً لهذا العاهل – الأمير صلاح الدين – الذي كان سوف يحرر أورشليم بعد بضع سنين، من قبضة الأمراء المسيحيين، ويعيد أكبر أجزاء البلاد (فلسطين) الى حكم الخلافة مرة أخرى. وقد كان لتدخل موسى بن ميمون (لدى صلاح الدين) أثراً كبيراً في فتح باب فلسطين مرة أخرى للمستوطنين اليهود، وهو نفسه وجد هنالك – بعد وفاته – جنة خلده التي فشل في الحصول عليها في حياته [3]".
وفي القاهرة تعلم موسى بن ميمون الكلدانية واليونانية، وبعد سبع سنوات أصبح أستاذاً في المدرسة التي أنشأها يهو مصر في الفسطاط لتعليم الديانة اليهودية والفلسفة والرياضيات والطب.
وقد سمى هذا العالم لدى العرب بأبي عمران موسى بن ميمون عبيد الله. وكان من أبرز تلامذته يوسف بن عقنين المعروف عند العرب بأبي الحجاج يوسف بن اسحاق السبتي المغربي، والذي اشتهر كطبيب وفلكي بارع، وكذلك سعديا بن بركات [4].
ويذهب د. محمد بحر عبدالمجيد، الى أن موسى بن ميمون قد اعتنق الإسلام في أواخر أيامه، ويستدل على ذلك بما كتبه أحد معاصريه (لم يذكر اسمه) على شاهد مقامه في طبرية بالعبرية ما ترجمته: "دفن في هذا القبر موسى بن ميمون الطريد المحروم الكافر" [5].
وأنا لم أجد في الكتب اليهودية والمراجع الأخرى ما يثبت هذا الرأي؛ ولا غرو، فإنه ليس من مصلحة اليهود التشهير بإسلامه، لأن بن ميمون من أكبر علمائهم وأجل مفكريهم، حتى إنهم يشبّهونه بموسى النبي (عليه السلام) قائلين: "من موسى الى موسى لم يظهر واحد كموسى".
ومن كتبه الهامة:
دليل الحائرين: في الفلسفة اللاهوتية، باللغة العربية. ترجم الى الإنجليزية بعنوان: Guide of the Perplexed.
يد حزاقة: أي يد قوية، وهو منقسم الى 14 قسماً؛ ومعنى "يد" في العبرية: 14!
وقد انتقل موسى بن ميمون الى جوار ربه سنة 1204 وهو في السبعين من عمره [6].
هِلّيْلْ، ولد في بابل ثم انتقل الى فلسطين، وأسس مدرسة يهودية لاهوتية تحمل اسمه (Beth Hillel) في القرن الأول الميلادي. وأصبح هليل رائد ورئيس اليهود الديني في أورشليم لأربعين سنة؛ من 30 ق.م. حتى سنة 10 الميلادية. وهو زعيم الفريسيين الذين يتوعدهم الإنجيل كثيراً لأجل انحرافهم.
يهوذا هاناسي، ويسمى أيضاً "الحاخام المقدس" أو "الأمير"، وهو من أكبر علماء اليهود وهو الذي جمع المشناه – سنّة اليهود – فيما بين 190 و 200 م.
حواشي
[1] كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 223 – 4.
[2] كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 224 – 5
[3] كتاب Palestine in the Jewish History, Albert M. Hyamson, p. 15
[4] د. محمد عبد المجيد، اليهود في الأندلس، ص 88 – 89.
[5] المصدر السابق، ص 90.
[6] يراجع للمزيد: مادة (Maimanodes) في دائرتي المعارف اليهوديتين، وكذلك كتاب الدكتور إسرائيل ولفنستون "موسى بن ميمون" (لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة)
دائرة المعارف اليهودية
The Jewish Encyclopedia ، الولايات المتحدة الأمريكية: 1903 – 1905م.
دائرة المعارف اليهودية العامة
Jewish Universal Encyclopedia، نيويورك: 1948م.
الأدب العبري
د. جوزيف باركلي، Hebrew Literature, Joseph Barclay, LL.D.، نيويورك: 1901م.
التلمود
د. جوزيف باركلي، The Talmud، لندن، مطبعة John Murray، 1878م.
التلمود
ترجمة هـ. بولانو، The Talmud, Tr. H. Polano, London: Frederick Warne & Co. (No date)
محاضرات في أديان الساميين
البروفسور وليام روبرتسن، Lectures on the Religions of the Semites، لندن: 1927م
حكمة إسرائيل
The Wisdom of Israel, Ed. Lewish Browne, London: 1948
التلمود البابلي
للحاخام الدكتور أ. فابيان، The Babylonian Talmud, Rabbi Dr. A. Fabian, University of Queensland Press, St. Lucia: 1963
رسالة المشناه: سنهدرين
د. صموئيل كروس، The Mishnah Treatise Sanhedrin, Dr. Samuel Krauss, (Semetic Studies Series XI) Leiden: 1909
اليهود في الأندلس
د. محمد بحر عبد المجيد، دار الكاتب العربي، القاهرة: 1970. (المكتبة الثقافية، عدد 237).
وما أصدق ما قاله الدكتور جوزيف باركلي عن التلمود:
"Some of its sayings are extravagant, some are loathsome – and some are blasphemous. But mixed as they are together, they form an extraordinary monument of human industry, human wisdom and human folly".
"بعض أقوال التلمود مغالٍ، وبعضها كريه، وبعضها الآخر كفر، ولكنها تشكل في صورتها "المخلوطة" أثراً غير عادي للجهد الإنساني، وللعقل الإنساني، وللحماقة الإنسانية" (1).
"فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلام عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذكروا به" (1)، "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون هذا من عندالله، ليشتروا به ثمناً قليلاً، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" (2).
"أفتؤمنون ببعض الكتب، وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب، وما الله بغافلٌ عما تعملون" (3).
وأود أن تكون خاتمة هذا البحث تلك الكلمات الدامغة التي قالها الدكتور حسن ظاظا، أستاذ العبرية بجامعة الإسكندرية:
"قد يستطيع الإنسان تزييف الحقائق، وقد يسهل عليه أن يكذب ويكذب حتى يصدق هو نفسه كل أكاذيبه، وينسى أنه مخترعها الأصلي. ولكن رغم هذا يبقى دائماً شيء واحد: الكلمة المكتوبة منذ آلاف السنين، والاثار التي تحدد بالضبط عمر الأشياء وعمقها، ومخطوطات التاريخ التي تظل دائماً هي المرجع وكلمة الصدق الوحيدة التي لا تميل مع أهواء البشر. وحتى إذا حدث ومالت، فبين سطورها تستطيع الحقيقة دائماً أن تجد لها مكاناً". "وعدونا الإسرائيلي حاول كثيراً أن يزيف ويخدع ويبتز العواطف والأموال والمعونات، وما زال يفعل متجاهلاً وناسياً أن مخطوطاته هو وآثاره وتلموده وكتب تفسيره تروي بلغته العبرية حكايات وحكايات تفضح كل محاولاته، تفضح وجوده وتاريخه وتراثه وحقه المدعى في الأرض المغتصبة. . . ومن الغريب، فعلاً، أنهم لم يحرقوها أو يدمروها، كما فعلوا بغيرها، وتركوها تقول كلمة صدق في صف آخر غير صفهم" (1).
المصادر
(1) كتاب Hebrew Literature، ص 29 -30.
(2) ما زال اليهود يصرون على هذا الاعتقاد وقد ظهر ذلك جلياً في اختلاق فكرة "الولاء المزدوج" حيث يدعون الولاء للحكومات التي يقيمون فيها ولإسرائيل بينما ولاؤهم الفعلي الحقيقي لإسرائيل فقط كما أثبت سلوكهم في حرب حزيران 1967 وما بعدها حيث ترك الكثيرون أعمالهم والتحقوا بجيش إسرائيل.
(1) كتاب Hebrew Literature, p. 17، وكذلك كتاب (التلمود) للدكتور باركلي.
(1) سورة المائدة، 13.
(2) سورة البقرة، 79.
(3) سورة البقرة، 85.
(1) حديث لـ "أخبار اليوم"، القاهرة، "لغة العدو – ماذا تقول؟" عدد 18/7/1970
مواضيع مماثلة
» * الفكر التفكيكي ورفضه - الصدق اساس الاستقامة - اسماءبنت ابي بكر
» الإلحاد يرتبط بالنفس الأمارة بالسوء لكنه يلبس ثوب المنطق والعقل
» * تناقضات نصوص التوراة و نحراف اليهود
» * أين الدولة اليهودية؟ واين خطرها؟ وما مداه؟ - مخاطر الاعلام اليهودي.
» * زيف التاريخ اليهودي المخزي - مُلك داود وسليمان .. ملكٌ إسلامي.
» الإلحاد يرتبط بالنفس الأمارة بالسوء لكنه يلبس ثوب المنطق والعقل
» * تناقضات نصوص التوراة و نحراف اليهود
» * أين الدولة اليهودية؟ واين خطرها؟ وما مداه؟ - مخاطر الاعلام اليهودي.
» * زيف التاريخ اليهودي المخزي - مُلك داود وسليمان .. ملكٌ إسلامي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى