* مشاهدات خارقة - علاقة العقل البشري بالنظام الكوني العام.
صفحة 1 من اصل 1
* مشاهدات خارقة - علاقة العقل البشري بالنظام الكوني العام.
* مشاهدات خارقة
طارق فتحي
بإفتراض أن هناك إنفصال للوعي من الجسد المادي أثناء تجربة الإقتراب من الموت، كيف يمكن أن العقل أو "الدماغ من ناحية فيزيولوجية" أن يتذكر ما حدث أثناء تجربة الإقتراب من الموت، التي ظلت في الجسد المادي كل الوقت ؟
هناك دراسات حديثة للوعي. والنظرية السائدة حاليا هي أن الوعي هو مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ. الكثير من العلماء سلّموا بصحة هذه الفرضية حيث أن وحدة خزن المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات. ولذا، فإن الدماغ هو أكثر من أن يكون وحدة تفعيل شبيهة بجهاز الإستقبال فى الراديو. وهناك نتائج إضافية أشارت الى أن الطريقة التى نتذكر بها ليست شبيهة بجهاز التخزين لدى الكمبيوتر، بل نحن نقوم بحفظ الذكريات الصافية المرتبطة بالعواطف ثم ننقحها فى مكان الإدراك فى العقل. وعندما نقوم بإستعادة ذكرياتنا، نقوم بعمل برمجة أنفسنا "إملأ الأمكنة الفارغة
ولذا فإنه من النادر جدا أن تكون الذكريات دقيقة مائة بالمائة. بينما يقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت أنهم مرّوا بمراجعة حياتهم فى عملية دقيقة مائة بالمائة ، لكل فكرة أو فعل، وكيف كان شعور الآخرين. هذه هى ذاكرة الكمبيوتر الصلبة hard drive الوعي الذى يحيّ بالموت. وعندما يعود الوعي الى الجسد، فإنه يستغرق بالضبط ما مدته سبع سنوات للحصول على تلك الذكريات المكثفة فى تجربة الإقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ. وتخميني لذلك هو أن تلك التجربة المكثفة تحدث فى الدماغ فى ما يعرف "بومضة البرق flashbulb
وهى تكون عندما يأخذ الدماغ صورة لحادثة معينة، وهى عملية عادة ما تحدث فى الأوقات التى يرتفع فيها الحس والمدخلات العاطفية أو اللحظات التى فيها تهديد بفقدان الحياة. هذه الذكريات محفوظة فى الدماغ منذ فترات طويلة ولكن يستطيع الشخص إرجاعها وكأنها حدثت بالأمس.
هل تحدث تجارب الإقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة ؟
من الإفتراضات التي وضعت عن تجربة الإقتراب من الموت أنها ليست ذكريات لأحداث وقعت فعليا، ولكنها "ذكريات زائفه" من بنات الخيال. وهذه الفكرة جاءت كجزء من دراسات سيكولوجية حديثة تفترض أنه من الممكن زرع ذكريات زائفة ولذا فإنه يعتقد بأن أحداث تخيليه قد وقعت فعلا بالنسبه لهم. وعلى كل، فإن تلك الدراسات تأخذ مجهودا معتبرا للفرض بأن التجربة حدثت حقيقة وتستخدم التكرار والتحفيز لعدد من الأطفال لإستعادة تجارب مقترحة لهم من قبل مشرف مسئول.
وإذا ما كان هذا النموذج يستعمل لتوضيح تجربة الإقتراب من الموت ، فمن الذى يستخدم ذلك المجهود لزرع ذكريات زائفة في عقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت، ويكرر لهم بإستمرار أنهم مرّوا بتلك التجربة؟
وعلى الرغم من عدم إعتقادي بأن "الذكريات الزائفة" هي توضيح شامل ومرض لتجارب الإقتراب من الموت، فهناك أسئلة حقيقية لتفسير تجارب الإقتراب من الموت، وبالذات من الأشخاص الذين لا يتذكرون تجاربهم في الحال، ولكن يبدو أنهم يتذكرون تجاربهم فقط بعد مضي بعض الوقت.
وعلى سبيل المثال، في إجراء بحوثي مع عدد من نزلاء المستشفي ممن حاولوا الإنتحار، قمت بالتعرف بعد لقاءات شهرية متتابعة على من رأوا تجارب إقتراب من الموت بسبب المحاولة للإنتحار، وعلى مجموعة أخري أنكروا حدوث تجارب إقتراب من الموت لديهم.
وكان هناك عدد من النزلاء الذين بعد متابعاتي لحالاتهم بدأوا في سرد تجاربهم في الإقتراب من الموت، وقالوا لي جميعا أنهم ببساطة لم يثقوا بي في لقاءاتي الأولى معهم حتى يشرحوا لي تجاربهم التي حدثت معهم.
وهذا في إعتقادي ليس شيئا مثيرا للدهشة، لأن معظمهم خافوا أن يوصموا بالجنون، خصوصا بعد أن يتم الكشف عليهم من قبل متخصص نفساني بعد محاولتهم للإنتحار، وخوفهم بالرفض عندما يبدأوا المطالبة بالخروج من المستشفي.
على سبيل المثال: إحدى المريضات أنكرت مبدئيا أي ذكريات لها أثناء فقدانها للوعي، وبعد ذلك قالت لي أنها تذكر أنها رأت جسدها يعود للحياة بعد العلاج. وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بي وأنني لن أسئ إستعمال معلوماتها فأخبرتني أنها مرت بشعور مقارب للطيران، حيث أنها سبحت خارج جسدها من أعلى الرأس . وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بي أكثر وأنها تريد أن تخبرني بلقائها مع والدها المتوفي. وبعد مضي شهر قالت لي أنها إلتقت بالمسيح عليه السلام. وهكذا مضي الأمر، بوحي جديد عند كل زيارة!.
يصبح السؤال: كيف يمكننا أن نميّز بين :
أ- ثقة المرضي المتزايدة بنا ومن ثم إعترافهم لنا بتفاصيل إقترابهم من الموت؟.
ب-إختراع المرضي لقصص بعد الحادثة (بوعي أو بغير وعي منهم) وإرجاعها إلى زمن الحادثه؟ .
ليست هناك إجابة سهلة لهذا السؤال. فهناك عدة دراسات مبدئية تفترض بأن الدماغ بإستطاعته أن يفرّق بين الذكريات "الصحيحة" و"الزائفة"..
لكن ليست لدينا نحن الإختصاصيين أدوات تقنية للتمييز بين الأحداث الحقيقية والخيالية. وعلى كل، إذا لم تكن لدينا أسباب للإفتراض بأن من مرّ بتجربة الموت كان متأثرا بصورة كبيرة و له دافع قوي للتخيل بأنه مرّ بتجربة إقتراب من الموت، فليس هناك سبب منطقي يجعلنا نفترض أن تجربة الإقتراب من الموت هي (ذكرى زائفة).
شكرا خاص لـ دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث الإقتراب من الموت.
وونر - لوري بروفيسور فى دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.
هناك جزء مهم أيضا فى دراسة مطوّلة لفان لوميل ذكرته مجلة لانسيت ، وهو أثر الزمن والذاكرة على إخماد عملية الدمج. ويقول التعليق في لانسيت عن تجارب الإقتراب من الموت أنها نتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحا فيبقي التساؤل قائما، ألا وهو : لماذا وجدت الدراسات أن بعض الناس بإستطاعتهم أن يستعيدوا تجارب إقترابهم من الموت في الفترة من 2- 8 أعوام. بالإضافة إلى هذا التعليق المتشكك أشار إلى دراسات للذاكرة لدى الأطفال، ولكن ليست للكبار. والمصابين بالأزمة القلبية عادة ما يكونون كبار السن وليس الأطفال. وهناك نقص واضح في تفسير كيف تتكون الذاكرة الزائفة، وعدد من المختصين فى علم النفس يتفقون بأن الذاكرة الزائفة تعتمد على ملء الشواغر الصغيرة فى الذاكرة بدلا من إختراع قصص كاملة.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
لماذا يعتقد بعض الناس أن تجارب الإقتراب من الموت ليست حقيقية؟
على الرغم من أن هناك إجابات كثيرة لهذا السؤال ذو الوجوه المتعددة، إلا أن جزء من الخلاف ينبع من طريقة تفسير العلم للظواهر الملاحظة. يعرّف"العلم" بأنه العملية المستخدمة لإيجاد الحقيقة. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل ، صفحة 37. وبالعكس، فالعلم هو فلسفة المادية، التي تقنّع بالحقيقة العلمية. والبحث في الماورائيات، إستعمال عملية "العلم" لإثبات وجود عدد مختلف من الظواهر هي بكل بساطة لا تتناسب مع الفلسفة العلمية للمادية. وإذا ما تصادم الدليل مع الفلسفة، لا يجب إبعاد الدليل، بل بدلا من ذلك يجب أن تتغير الفلسفة أو يعاد مراجعتها.
ما هي الملاحظات المتعددة للحجج المتشككة فى حدوث تجربة الإقتراب من الموت؟
المتشككون قاموا بعمل قيّم وجدير بالتقدير في تحديهم للإدعاءات غير الطبيعية أو الماورائية. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل صفحة 40 ، التشكك الصحي يساعد في إيجاد الحقيقة. المتشكك الحقيقي هو شخص ما يوضح عدم تأكده أو شكه، وهناك لا قناعة لديه بدلا من عدم إقتناع لديه. وبالتناقض، فإن الكثير من المتشككين والمكذبين وهم غير مقتنعين، يقومون بتقديم أجوبة بدلا من تساؤلات.
"المتشككون يشيرون إلى إمكانية حدوث أخطاء في الملاحظة"، ولكن هناك عدد من الحالات المسجلة تتضمن " عدد من الشهود المستقلين والتي تتوافق شهاداتهم".
"المتشككون يحذرون بأن بعض الأشخاص الذين قاموا بتسجيل حدوث أشياء غير طبيعية ربما يكونوا متحيزين لديانة ما أو إعتقاد في حياتهم الواقعية". وما يدحض إدعائهم هو أن"عدد من المتشككين يقومون بتحضير تحيزات غير علمية أيضا بغرض دعم عدم إيمانهم في عمليات أبحاثهم - والتعصب قوي لدرجة أنهم لا يتقبلون أي ظاهرة حتى ولو شهدوها هم بأنفسهم أو قاموا بتجربتها".
المتشككون يحتجون بأن الأشخاص الذين قاموا بتسجيل وقوع أحداث غير طبيعية معهم بأنهم أشخاص يسعون للفت الإنتباه أو الشهرة. . والرد عليهم يقول " أن معظم من شهد بحدوث أحداث غير طبيعية وغريبة ليس لهم الكثير ليكسبوه لإدعائهم هذا ولا شئ يفقدوه أيضا، بل يمكننا أن نصفهم في خانة الحالات المتكررة" بل بالعكس فإنه غير مقبول إجتماعيا الإيمان بشئ في العالم غير-المادي أو ما يبعد عن الحواس الخمس. ونتيجة لهذا، فإن عدم التسجيل لوقوع تلك الحوادث يفوق عمليات التسجيل.
هل تحدث تجارب الإقتراب من الموت نتيجة هلوسة؟
تجارب الإقتراب من الموت ليست هلوسة. ففي تجربة على مجتمع من الحالات مكون من 121 حالة، قام ميل مورس بمقابلة 37 طفلا تمت معالجتهم بعقاقير تغيير- للعقل، (سواء مواد تخدير، مسكنات، فاليوم، ثورازين، هولدول، ديلانتين، مواد مضادة للإكتئاب، مواد للتفاؤل" ولم يحدث لأي من الأطفال الذين تناولوا أي من هذه العقاقير أي نوع من تجربة إقتراب من الموت أو شئ شبيه بها. أحد الأطفال نسبة إلى طبيعة حالتها الصحية حدثت لها حالة هلوسة. ولم تصف لنا شئ شبيه بتجربة الإقتراب من الموت. بل أخبرت دكتور مورس بأنها كانت على وعيّ تام بأنها منومة مغناطيسيا.
أقرب إلى النور، التعلم من تجارب أطفال إقتربوا من الموت. ميلفن مورسمع بول بيري، كتب بالنتين، 1991، صفحة 23-24.
هل تعتقد أن بعض حالات الإقتراب من الموت التي حدثت فيها رؤية أقارب ميتين كانت هلوسة بسبب جرعة المورفين؟
جوابي هو: أنني راقبت العديد من الناس الذين كانوا في حالة هلوسة بسبب العقاقير. وأثناء تلك الهلوسة لم يكن بإستطاعتهم إجراء حوار معي. كانوا في حالة فقدان عقلي تام أثناء الهلوسة.
وأيضا، قمت بقطع محادثات لأناس محتضرين كانوا يتخاطبون فيها مع أقارب متوفين لهم ولم أكن أراهم بالطبع. وعندما أقوم بمقاطعتهم كانوا يتحدثون إلىّ بطريقة عاقلة وبحواس تامة . وعندما أنتهي من محادثتهم أراهم يعودون مرة أخري للحديث مع أقاربهم المتوفين، وألاحظ أيضا أنهم يفضلون صحبة المتوفين بدلا من التحدث معي!.
وبعد ذلك أراهم سعداء بإخباري عن المخاطبات التى قاموا بها مع أقاربهم المتوفين عندما أقاطعهم.
وفى إعتقادي أن هناك إختلافات واضحة بين أناس يقعون في الهلوسة وبين آخرين يتحدثون مع أقاربهم المتوفين.
شكر خاص إلى الدكتور/ بام كيرشر، طبيب مشارك، وعضو Iands .
هل التفاعل الكيميائي مع مادة "الإيثير" يؤدي إلى رؤية النفق، الشائعة، في تجارب الإقتراب من الموت؟
الإيثير معروف بأنه يسبب حالة غثيان تستمر لفترة طويلة. ويمكن تقبل تجربة الإيثير كأنها الولوج إلى نفق. وعادة فإن "نفق" الإيثير يختلف عن نفق من مروا بتجربة الإقتراب من الموت حيث لم يكن هناك شعور بالدوار أو الدوخة. كما هناك ملاحظة مهمة وهى أن نفق تجربة الإقتراب من الموت هي تجربة واضحه جدا وبإدراك كامل ويقظة. و"أنفاق" الإيثير تحدث فقط قبل النوم، ولا يتوقع أن تكون واضحة بهذا الشكل.
شكر خاص إلى الدكتور/ جيفري لونغ، طبيب مختص في العلاج الإشعاعي لمرضي السرطان، وعضو مجلس IANDS .
ما هو الفرق بين المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة وتجربة الخروج من الجسد عندما يصف بعض من مرّ بتجربة الإقتراب من الموت حدوثها معه؟
الظاهرة النفسانية التقليدية للرؤية المزدوجة هو أن إدراك الشخص يظل داخل جسده المادي. ويري الشخص "ضعف" نفسه ، والذي عادة ما يقلد كل أفعال الجسد المادي.
وكل "الإزدواج" التقليدي يكون ضبابيا، بغير ألوان، وشفاف، ويتضمن فقط الوجه والكتفين، بدلا من الجسد ككل. وربما يتحرك "الإزدواج" بإتجاه أو بعيدا عن الجسد المادي، والشخص الذي يري رؤية إزدواجية عادة ما يكون حزينا.
وبالعكس بالنسبة إلى حالات الإقتراب من الموت، فإدراك الشخص ليس فى جسده المادي بل بدلا من ذلك يكون الإدراك لدي "الإزدواج"، بينما يكون الجسد عادة فى حالة سكون بينما الذي يتحرك حوله هو المزدوج. ورؤية الجسد المادي تظهر كاملة لذلك الجسد، وتظهر حقيقية وأشبه بالحياة. أما الحزن فهو نادر جدا حدوثه لمن مرّ بتجربة الإقتراب من الموت.
شكر خاص إلى دكتور/ بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث الإقتراب من الموت.
بونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.
هل هناك أي توضيح طبي أو نفساني لتجربة الإقتراب من الموت، كنقص الأكسجين الوارد إلى الدماغ أو الصور الناتجة عن كيماويات الخوف الناتجة من الدماغ المحتضر؟
دراسة فان لوميل المذكورة في لانسيت، يمكن تطبيقها على كل النتائج العلمية الرئيسية لتجربة الإتراب من الموت، وأهم ما خرجت به تلك الدراسة هي أن تجارب الإقتراب من الموت ليست قابلة للتفسير الطبي. صفحة 2039. أثبت فان لوميل في منهج دراسي صارم أن وقوع تجربة الإقتراب من الموت ليست محصورة في الأزمة القلبية أو فقدان الوعي، العقاقير، أو الخوف من الموت الذي يحدث في الأزمات القلبية".
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . 15 ديسمبر لسنة2001.
وبإجراء دراسة على بعض المرضي كان من المتوقع أن يكون معظم المرضي البالغ عددهم 344 أن تحدث لهم تجربة إقتراب من الموت. صفحة 2039. وهذا ما يمكن أن يتضمن حجة المتشككين في حدوث (موت خلايا الدماغ).
وعلى كل، ليست هذه هي القضية. فالنتيجة أن 18% من مرضي الأزمة القلبية البالغ عددهم الـ344 حدثت لهم تجربة إقتراب من الموت، و 12% فقط من هؤلاءالـ18% سجلوا "تجربة واضحة". ولذا، فإن حدوث تجربة إقتراب من الموت ليست مرتبطة بأسباب صحية فيزيولوجية مؤدية الى الوفاة.
وعلى كل، فقد وجدت الدراسة أن لعمر الإنسان دور أو عامل مساعد فى حدوث تجربة إقتراب من الموت، فأغلب الذين تحدث لهم تلك التجارب هم من فى سن الشباب وتكون تجاربهم واضحة تماما.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . ديسمبر 15،2001.
وبنفس الحجة المتعلقة بالحالة الفيزيولوجية في نفس مجتمع الدراسة، من كان سيكولوجيا خائفا من الموت قبل حدوث الأزمة القلبية. ولم تخرج الدراسة بإختلاف بين الذين كانوا يخافون من الموت وحدثت لهم تجربة إقتراب من الموت ومن كانوا يخافون ولكن لم تحدث لهم تلك التجربة.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . ديسمبر 15،2001.
كيف يمكن تجربة الإدراك الواضح خارج الجسد في نفس اللحظة التي يتوقف فيها الدماغ عن العمل أثناء الموت الإكلينيكي؟
ولكن الحقيقة تقول أن لا أحد يعلم متى حدثت بالضبط تجارب الإقتراب من الموت التي قام المرضي بتسجيلها. هل هي حقيقة حدثت أثناء فترة توقف الدماغ عن العمل أو أنها حدثت عندما كان المرضي يتعافون بسرعة من تلك الحالة.
ربما يكون هذا التساؤل هو الأكثر إضحاكا في الحجج المتشككة في حدوث تجارب الإقتراب من الموت. كل ما على المرء أن يفعله هو قراءة التجارب على الموقع. وسيلاحظ أن عدد من الحالات وصفت تجربة الخروج من الجسد كجزء من التجربة . من الصعب الإعتقاد أن الشخص يمكنه أن يصف حوادث (أكثرها في غرفة العمليات)، وقعت بعد الموت. وعلى سبيل المثال، لدينا إحدي الحالات ممن مرّ بتلك التجربة تحدثت فيها عن طفوها خارج الغرفة في إتجاه الصالة وسمعت حديث الممرضات كلمة بكلمة عن وفاتها. كما لدينا عدة تسجيلات عن من مروا بالتجربة قصوا فيها كيف تفاعل أقربائهم عند سماعهم خبر موتهم..كلمة كلمة.
هل سبب حدوث تجارب الإقتراب من الموت هو خمول الخلايا العصبية في الدماغ المحتضر؟
على الرغم من أن فان لوميل لم يستطع العثور على توضيح طبي عن سبب حدوث تجارب الإقتراب من الموت، إلا أنه أقرّ أن العمليات العصبية لديها دور تلعبه في جزء من التجربة، بملاحظة المتشابهات بين الظواهر الأخرى المختلفة كالإثارة الكهربائيه في الفص الدماغي المؤقت. وعلى كل، علّق أيضا على الجزئيات والعشوائيات على الذكريات المثارة بسبب تلك العمليات الحركية. فقط تجارب الإقتراب من الموت هي التي لها إستعادة واضحه وبترتيب متتالي يمكن أن تستدل به بحدوث مراجعة أحداث الحياة الماضية.
وتعليق لانسيت يتحدث عن تجارب إقتراب من الموت كنتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحا، إلا أنه لا يمكن أن يوضح لماذا وجدت الدراسة أن الناس بإستطاعتهم أن يستعيدوا تجاربهم من فترة 2-8 أعوام بصورة دقيقة. خمول الدماغ بعد الموت لا يمكنه أن يوضح الذاكرة الدقيقة وتسلسل الأحداث.
وفي الحقيقة كل هذا المحاولات لإثبات الخروج من الجسد الذي اسماه الدكاترة الإقتراب من الموت خرجت بشيء واحد فقط وهو حقيقة خروج الروح من الجسد في بعض الحالات النادرة لبعض الناس الطبيعيين الذين وصلوا لتلك الحالة بصفه المصادفة فقط لا غير وأيضا أثبتوا حقيقة مهمة عن قدرات البشر العجيبة في ترويض النفس والبرمجة اللغوية العصبية للعقل من جديد لحثه علي فعل المزيد من القدرات الرهيبة الغريبة عن سائر البشر
ولم يختلف المفكرين الأن عن حقيقة خروج الروح فكلهم علي يقين بذلك ولكن يبقا شاغلهم الشاغل هو ماهية الروح
التي قال عنها رب العزة
" وقل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليل "
قام مسمر ( 1734-1815) بتأسيس نظرية المغناطيسية الحيوانية المسماة المسمرية حيث كان يقوم بعلاج بعض الامراض عن طريق تمرير أصابع اليد على الجزء المصاب وأَرجع ذلك إلى انتقال قوة مغناطيسية من جسمه إليهم عن طريق أصابعه وهذا خطأ علمي لكنه أدى إلى اكتشاف حقائق علمية أساسية لعلم التنويم المغناطيسي
والتنويم المغناطيسي لا ينكره أحد لكن تحيط به هالة من الغموض التي تخلب لب الجماهبر ويدهش ويحير الأطباء ويجعل علماء التحليل النفسي ينقسمون على أنفسهم .. وكان التنويم المغناطيسي في الماضي ملعونا لأسباب تاريخية معروفة في فرنسا .. ولكنه بدا الآن يعود ولكن بحذر شديد ووجوم منه ومع ذلك فهذا العلم بريء من كل ما علق به ...
( ومسألة سلب إرادة شخص لأداء عمل إجرامي كإغتصاب أو قتل ونحوه هذا يؤدي إلى إستيقاظه فورا فكل إيحاء في الونم المغناطيسي يتعارض مع طبيعة النائم لا يبقى بدون استجابة فحسب بل إنه يؤدي إلى استيقاظ النائم فورا وزوال الصلة بينه وبين المنوِّم )
ويقول ليون شيرتوك الطبيب النفسي ومدير التعليم الطبي في لاريبوازيير -سان-لويس وبعد أن قضى ثلاثون عامام في هذا المجال قال :- النوم المغناطيسي هو الحالة الرابعة بعد الحالات الثلاثة المعروفة في حياة الإنسان ( اليقظة -النوم - الحلم ) نوع من الإمكانات الطبيعية النائمة .. نوع من الفطرة الغريزية .
فهو حالة جديدة من حالات النوم وكما يقول الطبيب النفسي جون جودان :- النوم المغناطيسي عبارة عن طريقة سيكولوجية خاصة فيها يكون الشخص في حالة سهو عن الواقع الخارجي المحيط به ولا يكون لإرادته سيادة الموقف وتبدا تظهر قدرات جديدة من تأثير الروح على الجسد أو العمل على مستوى اللاشعور ..
وبمقياس العلم الحديث .. يظل النوم المغناطيسي سرا مستغلقا .. حالة غموض تحدث إثر إشارات وكلمات غير ذات قيمة مثل :- أريد ان تسترخي .. أن تشعر بالكسل جفنيك ثقيلين .. تشعر بثقل كبير فيهما وفي نفس الوقت الذي يتم فيه ترديد هذه الكلمات يركز الطبيب نظره ولا يرمش وبعدها يدخل المريض في حالة إنفصال عن الواقع وسلب للإرادة وبعد أن تمت معالجة حالات كثيرة بأمراض مختلفة بهذا العلم بدأ يراجع الأطباء والمحللين النفسيين أوراقهم .. وبدأ التنويم يظهر كوسيلة للعلاج حان الوقت للبحث ومحاولة فهم هذه المكيانيكية العميقة وتأثير سلطان الروح على النفس والجسد ...
وقد كان يظن البعض أن التنويم المغناطيسي يتم فيه تغير في إشارات المخ أو أي تغير عضوي لكن المفاجأة التي بهرت الباحثين أنه خلال التنويم المغناطيسي تظل الحالة الفسيولوجية الطبيعية للأفراد كما هي من تنفس ونبض وغيره ولا يحصل تغير يذكر في جهاز رصد مؤشرات الدماغ E.E.G
وهناك ألغاز كثيرة لا زالت بإنتظار العلم الحديث أن يكشف عنها ليموت الإلحاد على عتباتها ( فأهم شروط الإلحاد هو عدم وجود شيء اسمه روح أو شيطان أو ملائكة ومجرد إكتشاف شيء من ذلك بالعلوم المادية هذا يعني الموت الفوري للإلحاد )..
ومن أخطر هذه الأبحاث أبحاث الأجسام الأثيرية .. بل وبدأت الأبحاث تزداد بخصوص علم التخاطر telepathy وهو علم نقل الأفكار عن بعد .. وتتبع ذبذبات كثيرة يصعب رصد جرمها لكن يظهر تأثيرها وهذه الذبذبات عكس ما كان مُتصورا عند العلماء فهي تزداد ليلا وفي السكون الشديد والأماكن الخالية وتقل في الأماكن المزدحمة ....
وأحد أحدث العلوم التي ظهرت في السنوات الأخيرة علم يسمى علم التصوير الروحي physical photography وبدأ البحث في ظاهرة التخاطر أو علم نقل الأفكار عن بعد telepathy وظاهرة الرؤية عن بعد clain voiance وظاهرة الخطاب المباشر التي تستعمل فيه الروح حنجرة الوسيط وتتكلم بلغتها الأصلية التى قد لا يعرفها الوسيط .......
وبمناسبة الحديث عن ظاهرة التخاطر عن بعد فها هو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو واقف على المنبر يخطب فإذا به ينادي على سارية ويقول له يا سارية الجبل ... وسارية يومها يقاتل فتصل الرسالة لسارية وينفذ الأمر ......
عن عمر بن الحارث قال:بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة و نادى: "يا سارية الجبل" مرتين أو ثلاثة، ثم أقبل على خطبتي، فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم:إنه لمجنون، ترك خطبته فنادى يا سارية الجبل، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف و كان يبسط عليه فقال: يا أمير المؤمنين!! تجعل للناس عليك مقالا، بينما أنت في خطبتك إذا ناديت يا سارية الجبل أي شيء هذا؟؟ فقال: و الله ما ملكت ذلك حين رأيت سارية و أصحابه يقاتلون عند جبل يؤتون منه من أيديهم و من خلفهم فلما أملك أن قلت: "يا سارية الجبل" يلحقوا بالجبل، فلم تمض أيام حتى جاء رسول سارية بكتابه: إن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم من حين صلينا الصبح إلى أن حضرت الجمعة، وذر حاجب الشمس فسمعنا صوت مناد ينادي الجبل مرتين فلحقنا بالجبل فلم نزل قاهرين عدونا حتى هزمهم الله تعالى
وأنا أثق أن الإلحاد في السنوات القادمة سيصير مثل عجل السامري بالنسبة لنا ... مجرد أثر بعد عين ... سيحصل تحول رهيب لجحافل الملاحدة الغربيين إلى لادينيين إلوهيين وستأتي كلمات القرآن وكلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص الأرواح والجن والملائكة كأدلة دامغة للقوم لا يجدون عنها مصرفا ولا تحويلا ...
علاقة العقل البشري بالنظام الكوني العام
طارق فتحي
… لحظةٌ من لحظات ارتقاء العقل البشري الظاهري للدخول إلى العقل الباطني الذي يتمكن من الاندماج مع نُظُم الكون العليا التي تتحكم في تغيير الثوابت الكونية، فتجري الأمور وكأن “معجزات” تحصل بقيام الوعي الإنساني الطبيعي بتغيير قيم هذه الثوابت، فتحصل التغييرات في المادة!
ما هي الپاراسيكولوجيا parapsychology في ضوء السطور السابقة؟
إن الدخول إلى مجاهيل العقل البشري قد يبدو مغامرةً من ضروب الخيال. فالعقل شيء لم يُدرَك بعد. فكيف ندخل إلى فجوة أو مغارة لا نعرف ماهيتها الحقيقية؟ إن هذا بالضبط هو منهج السيكوفيزياء psychophysics: الدخول إلى نطاق اللامعلوم، والوقوف على أسباب مجهولةِ المنطق. ولكي نقرِّب الصورة أكثر، نقول إننا ألِفنا أن نفكر بـ”منطقية” تبحث دائمًا عن “الأطُر” والحدود والتحديدات. وفيما يخص موضوع العقل البشري، فإننا نحاول أن نتصوره. ولعل أول صورة نتخيلها عنه هي صورة الدماغ! إن هذا التصور إنما تأتَّى من الانطباعات المستوحاة من حياتنا اليومية. لكن هل تلك الانطباعات كلها صحيح؟
لا نود مناقشة ذلك الآن، ونختصر القول بأن علينا أن نفكِّر في إطار علمي قابل للتجديد والتحديث. وهنا، في هذا الموضوع، نقول إن العقل البشري ينتمي إلى طبيعة ماهوية غير قابله للتحديد. فليس عدم إدراك العقل حتى اللحظة يعني أزليته وسرمديَّته؛ وفي الوقت نفسه، قد يعني ذلك أننا أدركناه، وأنه في بساطة ما هو موجود وغير قابل للإدراك بالحواس الاعتيادية. فالعقل، في حدِّ ذاته، “حاسة خاصة”، كما أشار إلى ذلك الشيخ الرئيس ابن سينا.
إن العقل هو أداةُ إدراك الأشياء؛ ولغرض إدراكه هو وَجَبَتْ علينا الاستعانة بأداةٍ غير العقل نفسه. وهذا يتطلب محاولات حثيثة للـ”تفكير” (مع التحفظ على هذه الكلمة) بطُرُقٍ غير عقلية (أو فوق عقلية) وغير تقليدية كي نكشف الحقيقة – طُرُقِ تفكير تُستوحى من نُظُم الفكر الباطني وتكون لها القدرة والأهلية الكاملة في تقييم ماهية العقل.
إن هناك جانبًا من الطبيعة غير قابل للتحديد، لا كمًّا ولا نوعًا. نعرِّف بالعقل البشري، في ضوء ذلك، بأنه عبارة عن منظومة system موصولة بمنظومات كونية أوسع، غير قابلة للتحديد هي الأخرى، ساهمت، في بُعد معيَّن من أبعاد الزمكان space-time، في “خلق” منظومتنا الكونية المحسوسة بالحواس التقليدية. والدليل على ذلك هي القوى النفسية psychic powers التي تدرسها الپاراپسيكولوجيا والتي تشير في وضوح إلى خَرْقِ “المنطق” الفكري التقليدي المحدود. في عبارة أخرى، هناك جانب آخر من التفكير الواجب اعتماده لكي ندخل إلى فضاءات العقل البشري.
لا يوجد حاليًّا أي دليل علميٍّ ملموس يشير إلى وجود صلة بين العقل ونماذج الزمكان التي طرحها بعض منظِّري النظرية النسبية Relativity، اللهم إلا ظاهرة التنبؤ بأحداث المستقبل أو الماضي؛ وهو ما يشير إلى حدوث اختراق العقل لأبعاد الزمان والمكان. فبعض فلاسفة الفيزياء يرى بأن الكون له هيئة مختلفة عن الهيئة التي في تصورنا نحن، تُدعى نماذج “الكون المزكرش”، وكأن الكون أحداث مخزونة في قرص مدمج CD ثلاثية الأبعاد.
إن أهم ميزة يجب أن يتحلَّى بها أي پاراپسيكولوجي حاذق هو تناسي منطق هذا العالم والتفكير بمنطقه الشخصي الخاص. ولا ننكر أن في الموضوع خطورة، وهو مدعاة للقلق، لأنه يحمل بين جنبيه شعارات الفوضى واللانظام. لكن من خلال التجارب التي لا تخفى على كلِّ المهتمين اهتمامًا علميًّا موضوعيًّا بهذا الجانب من العلوم، فإن تعليق عمل الفكر التقليدي للبشر (أي ما يُعرَف بالوعي بالظاهري) هو الذي يفتح الباب أمام قوى الپاراپسيكولوجيا كي تنشط في عالمنا المحسوس وتؤثر فيه.[4] من ناحية أخرى، فإن إغراق الأشخاص في التفكير والتخطيط للمستقبل ووضع جداول وخطط مكتوبة من شأنه أن يثبِّط ظهور الطاقة الداخلية، وفي نفس الوقت، قد يؤدي إلى الإخفاق والإحباط في الحياة العامة، لأنه قد يعتمد على الأوراق والأرقام ويلغي الحدس الباطني. ولعل د. علي الوردي (الرائد المعروف) يلمِّح إلى ذلك تلميحًا واضحًا في كتابه خوارق اللاشعور
لماذا لا يمكن لنا السيطرة على هذه القوى؟ وكيف ندخل، إذن، إلى هذا العقل لنحصل على أيِّ صنف من صنوف الفائدة دون أن نعرف ماهيته وكيف بالإمكان السيطرة عليه؟
إننا في حاجة إلى أن ندرك أن قوانين هذا العالم ليست مطلقة، وأن كلَّ شيء في الوجود قابل للتغيير في أية لحظة. لا يوجد شيء ثابت، وكل القوانين التي من حولنا قوانين مؤقتة، والعقل البشري هو الثابت الوحيد الذي لا يتحدد بقيم زمانية أو مكانية. فهو منظومة system أوجدت الزمان والمكان؛ ولا يمكن لهذه الأبعاد، إذن، أن تحدَّ العقل أو تخوِّلنا مسبقًا الحقَّ في الحكم عليه. ولكي يكون المعنى أوضح وأقرب إلى ذهن القارئ العربي (بما يحمله من ثقافة دينية خاصة)، نقول إن العقل طاقة إلهية مطلقة، يمكن استخدامها والانتفاع بها دون القدرة على تحديد ماهيتها. وهذه الطاقة تشبه في ذلك لون الماء؛ فكما أن الماء لا لون له ولا طعم، كذلك العقل لا ماهية تكوينية خاصة به إلا كلمة تعريف خاصة: نظام ماوراء زمكاني. وما أوتينا من العلم إلا قليلاً! والدخول إلى فضائه الخاص – مجرَّد الدخول – يُعتبَر إنجازًا عظيمًا في حياة أيِّ إنسان. وغالبية الحالات التي تمكَّن فيها إنسانٌ حساس من استثمار قواه الخفية هي حالات تلقائية خارجة عن نطاق السيطرة؛ وما خضع للسيطرة كان مؤقتًا بفترة محدودة، بمعنى خضوعه لظروف نفسية خاصة مرَّ بها ذلك الشخص الحساس.
فما هي هذه الظروف؟ إنها بالتأكيد تلك الظروف التي تؤدي بالإنسان إلى أن ينفر من هذا العالم ومن قوانينه، وبذلك يسهل عليه أن يدخل إلى عالمه الخاص، ويبدأ باستخدام قوى جديدة ذات قوانين جديدة تحل محلَّ القوانين التي أنكرها لفترة مؤقتة. لكن ما أن يفيق هذا الإنسان من الصدمة حتى يعود العقل الظاهر (الذي نعيش به في حياتنا العامة) إلى اتخاذ دوره الاعتيادي، غارقًا في قوانينه القديمة، حاجبًا القوانين الداخلية الخاصة التي يمكن لنا أن ندركها إدراكًا تلقائيًّا من اللاوعي.
فهل يمكن تأسيس مسالك تدريبية قادرة على عَزْلِ الفكر عن هذا العالم للدخول إلى العالم الداخلي الخاص؟ إن ذلك يعتمد، بالدرجة الأساس، على الشخص نفسه. فهو يحتاج إلى أن ينكر من حيث المبدأ الماضي كلَّه ويختلي إلى نفسه ليخبرها (من حيث المبدأ): “أنا لم أولد يومًا قط. لقد كنت موجودًا قبل الزمان، وسأكون موجودًا، سعيدًا، بعد الزمان.”[6] فاعتقاد الإنسان بأنه مولود في يوم معيَّن، في حدِّ ذاته، تأكيد وتكريس للقوانين التقليدية التي يجري عليها وعيُه الظاهري والتي تدَّعي بأن له بداية في الحياة وستكون له نهاية.
لكن، وبما أننا “افترضنا” من ناحية علمية صرفة بأن العقل برمَّته (الباطن والظاهر) ذو جذور ضاربة فيما وراء الزمكان المعروف، بحسب النظرية النسبية وما نتج عنها من تصورات رياضية وفلسفية عن الطبيعة، فإن هذا يعني بأن الدخول إلى فضاء العقل المطلق يتطلب منَّا إيمانًا بأننا كيانات عقلية ماوراء المكان والزمان، ولا نخضع “فكريًّا” في الحقيقة لقوانين هذا العالم، مع أننا قد نتأثر بها. عندئذٍ فقط يكون الدخول ممكنًا، في الوقت الذي لا ننسى فيه أن جزءًا منا، هو الجسد، يعيش في هذا العالم المحسوس ويحتاج إلى رعاية وانتباه خاصين، لأن قوانين هذا العالم، على بساطتها، قوية ويصعب الإفلات من إطارها – إلا إذا فهمنا جيدًا ماذا وراء العقل البشري، وكيف يمكن “اختراق” النظام الكوني العام (مجموع الأنظمة الكونية)، وكيف يمكن التأثير في هذا العالم.
فما هو النظام الكوني العام؟ وما علاقة العقل البشري به؟
يقول تشنر: “إن اللاوعي عقل موحَّد يشترك فيه كل البشر، أي أنه محصلة جمعية لإدراك كل الناس.”[7] وهو في ذلك يشير إلى أعماق اللاوعي البشري (درجات الوعي الباطني). وإن هذا الرأي الذي يحشر نفسه ضمن مجموعة الآراء في الپاراپسيكولوجيا هو الأقرب إلى فيزياء اللازمان واللامكان؛ فهو يلغي في وضوح المكان، وربما الزمان.
مشكلة الپاراپسيكولوجيا ومأساتها هي تأثرها بعلوم الرادار واللاسلكي التي تطورت في القرن العشرين. لهذا السبب تمَّ إهمال آراء تشنر واتِّباع الرؤى الأخرى التي تصور التخاطر telepathy والقوى النفسية الأخرى وكأنها موجات. إن التصور الموجي لطاقات العقل ربما كان السبب في تأخر اكتشاف طاقة الپسيكوفيزياء (الپاراپسيكولوجيا). كذلك، كان التصور القديم، المتأتي عن المعتقدات الدينية فيما يتعلق بالروح والعالم الآخر، السببَ في “تهيؤات” الهالة الروحية aura أو الجسم الأثيري etheric body، وهي من مخلفات تصورات القرنين التاسع عشر والثامن عشر. نعم، إن الجسم الأثيري والهالة المحيطة بالجسم التي تتراءى للروحانيين والكثير من الپاراپسيكولوجيين ما هي، في رأينا، إلا “استعارات” أو إسقاطات projections يقوم بها لاوعي الفرد لإيصال فكرة إلى الوعي الظاهر ليس إلا. وليس من الغريب أن تكون هذه المشاهَدات تحصل على نطاق شبه موحَّد بين الأفراد في مختلف بقاع العالم، بما يُظهِر وكأن هناك جسمًا أثيريًّا بالفعل (كما يحصل مع تفسير الأحلام).
لكن كثرة تنوع المشاهَدات وكثرة اختلاف التفاصيل بعد التتبُّع العلمي الدقيق لكلِّ هذه المشاهَدات يُلزِمُنا، بما لا يقبل الشك، بالتوقف قليلاً عند النظرية النسبية وما تبعها من تنظير، وكذلك بالعودة إلى رؤى تشنر عن كون العقل أساسًا نطاقًا واحدًا يشترك فيه الكل، خارجًا عن إطار الزمان والمكان، ولا يخضع لقوانين هذا العالم التقليدية، ويجعلنا نعيد النظر من جديد في معنى أن يكون الكون “قصة” ثلاثية الأبعاد مخزونة في نظام عقلي كوني يخضع لقوانين خاصة من البرمجة. فالدخول إلى فضاءات الداخل وحده يكفل التعرف عن كَثَب على نُظُم الكون العليا (إن كانت هناك نُظُم كهذه).
ما الذي نتوقع وجوده في ضوء النظرية النسبية ونموذج “القصة الكونية مسبقة الإعداد متعددة الاحتمالات”؟ إن هذا يعيد تشكيل تصورنا عن العالم. فبدلاً من أرض كروية تدور حول الشمس، ومن شموس كونية عملاقة تملأ الفضاء مكوِّنةً المجرات galaxies، نتوصل إلى “إحساس” لاصوري ملموس أو مرئي للعالم. إنه تصور بسيط لألعاب الكومپيوتر ثلاثية الأبعاد. فهذا العالم لعبة كومپيوتر ثلاثية الأبعاد.
لقد هبط العقل البشري من مستواه الفائق (الكوني) إلى مستواه الفكري البسيط الذي قسَّم الكون إلى أشياء ومسمَّيات، كان أولها: أنا ونحن وهُم! لقد دخل العقل البشري في لعبة توارثتْها الأجيال اسمها الحياة، فيها ثنائيات من نحو: نحن/هم، مادة/روح، خير/شر. إن الثنائية المتجلِّية في كلِّ شيء دنيوي دليل صارخ على أن الحياة والوعي الظاهري لعبة تجري بين فريقين: لعبة الكومپيوتر العملاق الذي تسكن الحقيقة فيما وراءه. لقد نسي الإنسان بأنه عبارة عن منظومة، وأورث مفهوم الفردية المعزولة للأجيال. وعلى الرغم من هذا كلِّه، مازال “العقل الكوني” Cosmic Mind يعمل على إعادة ضمِّ العالم من جديد، ليصل به إلى نقطة البداية الأولى ليس إلا.
ومن جديد نسأل: كيف ندخل؟ والأصح أن نقول: كيف نعود؟
الدخول غير مسموح به لِمَنْ لا يدرك أن مفاد القانون الحقيقي الوحيد في هذا الكون هو أن لا ثبات للأشياء، وأن كلَّ شيء قابل للتغيير في أية لحظة؛ بعبارة أخرى، القانون هو “لاقانون”! ونعود من جديد ونقول إن رأي هيغل في هذا الجانب هو الرأي الصائب: “التناقض أصيل في طبيعة الكون.” ومتى ما تحرَّرنا من فكرنا كلِّه، نكون قد دخلنا في عالم جديد تتغير فيه القوانين كلَّ لحظة. علينا حينئذٍ التسليم بتلقائية انسياب الأفكار. هذه الأفكار التي ستنساب لا تخلو من خطورة، ولا تخلو كذلك من احتمال الخطأ. لكننا بالممارسة نصل إلى تكوين لغة تَخاطُب مفهومة فيما بين “ظاهر” وعينا وبين “باطنه”.
ما الذي نتوقع حصوله بعد ذلك؟ إننا نعود من جديد إلى التكهُّن؛ لكنه هذه المرة تكهن يستحق التوقف والتأمل من جديد.
سنكتشف أن عالم اللازمان واللامكان أشبه براصد أو “شاهد” يرصد هذا العالم، وأن التغيير الذي يمكن أن نجريه في هذا العالم هو ببساطة تحريف قيم الثوابت الكونية universal constants. على سبيل المثال، فإن ثابت الجاذبية الأرضية المساوي لـ9.8 من الممكن أن نغيِّره عبر الدخول إلى فضاء العقل الكوني لنجعل الأجسام تتطاير في الهواء.
إن الاعتقاد السائد، بحسب تصورات القرن العشرين (قرن الاتصالات الموجية، كما أسلفنا) فيما يتعلق بتحريك الأشياء عن بُعد، أو ما يسمى بالـpsycho-kinesis، كان تصورًا مبنيًّا على أساس الموجات وكيف يمكن أن تنطلق من الفكر البشري لتفعل في المادة عن بُعد ما تفعل.
عند تجميع الصورة الكاملة عن حقيقة ما يجري في تحريك الأشياء، ندرك أن المسالة في بساطة تتمثل في إعادة برمجة الحاسوب الكوني العملاق بتغيير قيم الثوابت الكونية تغييرًا مؤقتًا، بحيث تظهر بفعل ذلك “المعجزات” في التاريخ.
ولعل ازدواجية السلوك الموجي/الجسيمي للفوتون الضوئي دليل على أن جذور النظام الكوني البرمجية قابلة للتغاير. كذلك مصفوفات هايزنبرغ ونُظُم حركة الإلكترون في الذرة إنما تشير بإيماءة واضحة إلى أن قوانين الكون، في رتبة من رُتَب تسلسلها، عبارة عن “فكر”. هنالك، على ما يبدو، ما يشبه الحياة في صميم الجمود المادي، قد لا تكون “حياة” بالمعنى المعروف للحياة.
لكن، وعَوْدًا على بدء، فإن الإقرار بانتماء العقل إلى عالم ماوراء الزمان والمكان أمر لا مفرَّ منه، في الوقت الذي نحاول أن نفهم كيف تتغير قيم الثوابت الكونية، مثل موقع الإلكترون وعزمه. فبحسب مبدأ عدم التعيين Indetermination Principle (مبدأ اللايقين uncertainty) لهايزنبرغ في الميكانيكا الكوانتية Quantum Mechanics، فإن الموقع والعزم يخضعان لقيم متغيِّرة احتمالية.
وهنا نسأل: لماذا لا يكون العقل البشري قد أدرك، بقدراته التقليدية، الموضع الذي يقوم به “العقل الكوني” بتغيير الثوابت الكونية؟ هذا الموضع هو الذرة بالتأكيد. فلماذا لا تكون الپاراسيكولوجيا، في ضوء ما سبق، هي لحظة من لحظات ارتقاء العقل البشري الظاهري للدخول إلى العقل الباطني، الذي يتمكن من الاندماج مع نُظُم الكون العليا التي تتحكم في تغيير الثوابت الكونية، فتجري الأمور وكأن “معجزات” تحصل بقيام الوعي الإنساني الطبيعي بتغيير قيم هذه الثوابت، فتحصل التغييرات في المادة.
هل هناك ثوابت في هذا الكون إذن؟
الحقيقة المُرَّة التي يخشاها جبن الفكر البشري هي أن يصحو الإنسان في يوم من الأيام ليكتشف أن لا شيء ثابت في هذا الكون على الإطلاق. وتلك بالتأكيد لحظة الولادة الكبرى، لحظة الحقيقة البكماء التي توحي ولا تنطق!
“لقد كنتَ في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءَك فبصرُك اليومَ حديد” (سورة ق 22).
كيف تطور قواك الخارقة
كل انسان لديه قوات و حواس خارقة و الفرق بين الفرد العادي و المحترف هو كثرة المرات التي تأتي لديه هذه الحواس أو التطور لدرجة انه يمكنه أن يحس بها وقتما يشاء
وكما ذكرت ان الحواس الخارقة يمكن الدخول اليها من خلال التأمل الديناميكي الذي يعتبر بوابة للدخول اليها و يعتبر في البداية تدريب و تحسين لقواك الخارقة و سوف أشرح كيف يؤثر هذا علي القوي الخارقة .
التأمل الديناميكي Dynamic Medetation :
كيفية أداء التأمل الديناميكي (يعتبر التأمل الديناميكي نوع من الاسترخاء و في نفس الوقت يحتاج الي تركيز و خيال و في بعض المراحل فراغ التفكير من أي شيء )
أقرأ أولا الخطوات ثم افعلها
1- اختر مكان مريح ساكن و حاول ان يكون مكان لا يمكن مقاطعتك فيه
2- اجلس في هذا المكان اجعل الاطراف بعيدة عن الاخري أي اليد بعيد عن اليد الاخري و الساقين في وضع متوازي .
3- لا تفكر في أي شيء سوي نفسك و جسمك و انك هنا ( أي في المكان الذي انت فيه )
4-خذ نفس عميق و في نفس الوقت انظر بعينيك الي الأعلي و هي مغلقة ( اي أدر عينك الي الاعلي دون أن تري شيء ) و احبس نفسك لثانيتين ثم ارجع كل من الرئة و العينينين الي وضعهم الطبيعي- لكن ابقي عينيك مغلقة- بهدوء .
5-الأن حرك كل تفكيرك ووعيك الي كل جزء من جسمك من الاسفل الي الاعلي و اجعل كل جزء يسترخي بدوره . مع التذكير بأهمية استرخاء الفكين و الاطراف .
6- انت الأن في حالة استرخاء تام و ما فعلته هو جزء من تمارين الاسترخاء و الان نتقل الي الجزء الثاني و هو التخيل , تخيل باب (أي باب ) و أن بعد هذا الباب يوجد الملجأ الداخلي ( لم أجد له تعريب أفضل و هو يسمي (Inner Sanctuary ) و هذا المكان الداخلي تشعر فيه بالأمان و الحماية و الراحة و الخصوصية ( لذلك سميته الملجأ الداخلي و أرجو ان وجدت له اسم عربي أفضل اخبرني به )
تخيل انك تفتح هذا الباب و تمسك بمقبض الباب و تفتحه و حاول ان يشمل تخيلك كل احاسيسك من لمس و صورة و ان امكن رائحة .
7- بعد فتح الباب ادخل الي ملجأك الداخلي و خذ بعض اللحظات لكي تتجول في المكان ( اي تتخيل انك تتجول في المكان ) و تخيل تصميمه , اثاثه بل و يمكنك أيضا ان تصممه بنفسك المهم ان يكون مكان تشعر فيه بالحماية و الراحة .
8- بعد ان تألف علي المكان من هنا تبدأ رحلتك لتحسين قواك الخارقة , تخيل وجود كرسي مريح و شاشة كبيرة ( هذا ان لم تتخيلهم في ملجأك ) هذه الشاشة عبارة عن شاشة العقل لتصوير افكار عقلك أي شاشة مرتبطة بعقلك )و يمكن تخيل هذه الشاشة بأنها تأخذ كل مجال رؤيتك .
9-من هنا يتوقف تخيلك لن تتخيل أي شيء أخر فقط اجلس علي الكرسي و شاهد ماذا تعرض الشاشة ( لا تتخيل اي شيء ) فقط شاهد ماذا يعرض علي الشاشة و فرق بين الاشياء التي تقصد ان تراها و الاشياء التي تجيء بدون أي قصد منك فقط افرغ تفكيرك و لا تفكر في اي شيء و شاهد ماذا يعرض علي الشاشة (دون ان تقصد ان ان يعرض أي شيء علي الشاشة ) أهم شي في هذا الموضوع هو ( ان تترك ) نعم ان تترك الشاشة تعرض دون أي تتدخل منك انت فقط مشاهد كأنك في السينيما ليس لديك أي تدخل فقط تشاهد و أشدد علي هذه الفقرة لأنها من أهم الاجزاء في كل الموضوع (وارجو ان تقرأ تعليقاتي علي هذا الموضوع بعد انتهاء الشرح ) .
10-اقضي بعض الوقت في المشاهدة و أعلم بأنك كلما شاهدت اكثر كلما كان تتدربيك لقواك الخارقة أكثر لكن اركز بان ليس أي صور تراها هي المقصودة المقصود المشاهد او الصور التي تراها الذي تأتي من دون قصد أو تأتي وحدها و أنت تشاهد شاشة العقل .
هذا هو كل شيء يمكنك الان ان تنهي كل شيء بفتح عينيك لكن هناك طريقة الطف لكي تعيد وعيك للعالم المحسوس
1- قل واحد عقليا (أي في سرك ) و لا تجعل جسمك يشد اتركه في حالة الاسترخاء .
2- قل بفمك اثنين و شد جسمك و اطرافك لأنك علي وشك النهوض .
3 قل ثلاثة و في نفس الوقت افتح عينيك و انظر حولك و يمكنك ان تمشي ان أردت .
يعتبر هذا احسن تدريب لقواك الخارقة لأن عقلك يستقبل الكثير و الكثير فالعقل البشري المعروف ان هناك أجزاء كثيرة غير معروف وظائفها حتي الان , و بهذا التدريب تمرن نفسك علي رؤية هذه الاشياء و معرفة ان كانت احاسيسك الخارقة صحيحة ام لا ( مثلا عندما تأتي لك فكرة ان أحد يفكر بك ) تعرف ان هذه الفكرة جاءت لك كفكرة من قواك الخارقة ام من مجرد فكرة مرتبطة بعدة وقائع في العقل و هنا اقول ما فائدة هذا التمرين لقواك الخارقة هو انك تمرن نفسك عل استقبال هذه الاشياء بشكل اكبر (كما قلت ان تترك عقلك يعرض عليك ) و ان تري بشكل أكبر ماذا يري عقلك لذلك يعتبر هذا التمرين من اهم الاجزاء لتطوير قواتك الخارقة .
أرجو ان يجرب هذا التمرين كل من يقرأ هذا الموضوع و لن اكتب تعليقي علي هذا الموضوع الان حتي لا يؤثر علي تجربتك و أرجو ان يكتب كل من جرب هذه التجربة احساسه و شعورة و تجربته
طارق فتحي
بإفتراض أن هناك إنفصال للوعي من الجسد المادي أثناء تجربة الإقتراب من الموت، كيف يمكن أن العقل أو "الدماغ من ناحية فيزيولوجية" أن يتذكر ما حدث أثناء تجربة الإقتراب من الموت، التي ظلت في الجسد المادي كل الوقت ؟
هناك دراسات حديثة للوعي. والنظرية السائدة حاليا هي أن الوعي هو مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ. الكثير من العلماء سلّموا بصحة هذه الفرضية حيث أن وحدة خزن المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات. ولذا، فإن الدماغ هو أكثر من أن يكون وحدة تفعيل شبيهة بجهاز الإستقبال فى الراديو. وهناك نتائج إضافية أشارت الى أن الطريقة التى نتذكر بها ليست شبيهة بجهاز التخزين لدى الكمبيوتر، بل نحن نقوم بحفظ الذكريات الصافية المرتبطة بالعواطف ثم ننقحها فى مكان الإدراك فى العقل. وعندما نقوم بإستعادة ذكرياتنا، نقوم بعمل برمجة أنفسنا "إملأ الأمكنة الفارغة
ولذا فإنه من النادر جدا أن تكون الذكريات دقيقة مائة بالمائة. بينما يقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت أنهم مرّوا بمراجعة حياتهم فى عملية دقيقة مائة بالمائة ، لكل فكرة أو فعل، وكيف كان شعور الآخرين. هذه هى ذاكرة الكمبيوتر الصلبة hard drive الوعي الذى يحيّ بالموت. وعندما يعود الوعي الى الجسد، فإنه يستغرق بالضبط ما مدته سبع سنوات للحصول على تلك الذكريات المكثفة فى تجربة الإقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ. وتخميني لذلك هو أن تلك التجربة المكثفة تحدث فى الدماغ فى ما يعرف "بومضة البرق flashbulb
وهى تكون عندما يأخذ الدماغ صورة لحادثة معينة، وهى عملية عادة ما تحدث فى الأوقات التى يرتفع فيها الحس والمدخلات العاطفية أو اللحظات التى فيها تهديد بفقدان الحياة. هذه الذكريات محفوظة فى الدماغ منذ فترات طويلة ولكن يستطيع الشخص إرجاعها وكأنها حدثت بالأمس.
هل تحدث تجارب الإقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة ؟
من الإفتراضات التي وضعت عن تجربة الإقتراب من الموت أنها ليست ذكريات لأحداث وقعت فعليا، ولكنها "ذكريات زائفه" من بنات الخيال. وهذه الفكرة جاءت كجزء من دراسات سيكولوجية حديثة تفترض أنه من الممكن زرع ذكريات زائفة ولذا فإنه يعتقد بأن أحداث تخيليه قد وقعت فعلا بالنسبه لهم. وعلى كل، فإن تلك الدراسات تأخذ مجهودا معتبرا للفرض بأن التجربة حدثت حقيقة وتستخدم التكرار والتحفيز لعدد من الأطفال لإستعادة تجارب مقترحة لهم من قبل مشرف مسئول.
وإذا ما كان هذا النموذج يستعمل لتوضيح تجربة الإقتراب من الموت ، فمن الذى يستخدم ذلك المجهود لزرع ذكريات زائفة في عقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت، ويكرر لهم بإستمرار أنهم مرّوا بتلك التجربة؟
وعلى الرغم من عدم إعتقادي بأن "الذكريات الزائفة" هي توضيح شامل ومرض لتجارب الإقتراب من الموت، فهناك أسئلة حقيقية لتفسير تجارب الإقتراب من الموت، وبالذات من الأشخاص الذين لا يتذكرون تجاربهم في الحال، ولكن يبدو أنهم يتذكرون تجاربهم فقط بعد مضي بعض الوقت.
وعلى سبيل المثال، في إجراء بحوثي مع عدد من نزلاء المستشفي ممن حاولوا الإنتحار، قمت بالتعرف بعد لقاءات شهرية متتابعة على من رأوا تجارب إقتراب من الموت بسبب المحاولة للإنتحار، وعلى مجموعة أخري أنكروا حدوث تجارب إقتراب من الموت لديهم.
وكان هناك عدد من النزلاء الذين بعد متابعاتي لحالاتهم بدأوا في سرد تجاربهم في الإقتراب من الموت، وقالوا لي جميعا أنهم ببساطة لم يثقوا بي في لقاءاتي الأولى معهم حتى يشرحوا لي تجاربهم التي حدثت معهم.
وهذا في إعتقادي ليس شيئا مثيرا للدهشة، لأن معظمهم خافوا أن يوصموا بالجنون، خصوصا بعد أن يتم الكشف عليهم من قبل متخصص نفساني بعد محاولتهم للإنتحار، وخوفهم بالرفض عندما يبدأوا المطالبة بالخروج من المستشفي.
على سبيل المثال: إحدى المريضات أنكرت مبدئيا أي ذكريات لها أثناء فقدانها للوعي، وبعد ذلك قالت لي أنها تذكر أنها رأت جسدها يعود للحياة بعد العلاج. وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بي وأنني لن أسئ إستعمال معلوماتها فأخبرتني أنها مرت بشعور مقارب للطيران، حيث أنها سبحت خارج جسدها من أعلى الرأس . وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بي أكثر وأنها تريد أن تخبرني بلقائها مع والدها المتوفي. وبعد مضي شهر قالت لي أنها إلتقت بالمسيح عليه السلام. وهكذا مضي الأمر، بوحي جديد عند كل زيارة!.
يصبح السؤال: كيف يمكننا أن نميّز بين :
أ- ثقة المرضي المتزايدة بنا ومن ثم إعترافهم لنا بتفاصيل إقترابهم من الموت؟.
ب-إختراع المرضي لقصص بعد الحادثة (بوعي أو بغير وعي منهم) وإرجاعها إلى زمن الحادثه؟ .
ليست هناك إجابة سهلة لهذا السؤال. فهناك عدة دراسات مبدئية تفترض بأن الدماغ بإستطاعته أن يفرّق بين الذكريات "الصحيحة" و"الزائفة"..
لكن ليست لدينا نحن الإختصاصيين أدوات تقنية للتمييز بين الأحداث الحقيقية والخيالية. وعلى كل، إذا لم تكن لدينا أسباب للإفتراض بأن من مرّ بتجربة الموت كان متأثرا بصورة كبيرة و له دافع قوي للتخيل بأنه مرّ بتجربة إقتراب من الموت، فليس هناك سبب منطقي يجعلنا نفترض أن تجربة الإقتراب من الموت هي (ذكرى زائفة).
شكرا خاص لـ دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث الإقتراب من الموت.
وونر - لوري بروفيسور فى دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.
هناك جزء مهم أيضا فى دراسة مطوّلة لفان لوميل ذكرته مجلة لانسيت ، وهو أثر الزمن والذاكرة على إخماد عملية الدمج. ويقول التعليق في لانسيت عن تجارب الإقتراب من الموت أنها نتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحا فيبقي التساؤل قائما، ألا وهو : لماذا وجدت الدراسات أن بعض الناس بإستطاعتهم أن يستعيدوا تجارب إقترابهم من الموت في الفترة من 2- 8 أعوام. بالإضافة إلى هذا التعليق المتشكك أشار إلى دراسات للذاكرة لدى الأطفال، ولكن ليست للكبار. والمصابين بالأزمة القلبية عادة ما يكونون كبار السن وليس الأطفال. وهناك نقص واضح في تفسير كيف تتكون الذاكرة الزائفة، وعدد من المختصين فى علم النفس يتفقون بأن الذاكرة الزائفة تعتمد على ملء الشواغر الصغيرة فى الذاكرة بدلا من إختراع قصص كاملة.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
لماذا يعتقد بعض الناس أن تجارب الإقتراب من الموت ليست حقيقية؟
على الرغم من أن هناك إجابات كثيرة لهذا السؤال ذو الوجوه المتعددة، إلا أن جزء من الخلاف ينبع من طريقة تفسير العلم للظواهر الملاحظة. يعرّف"العلم" بأنه العملية المستخدمة لإيجاد الحقيقة. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل ، صفحة 37. وبالعكس، فالعلم هو فلسفة المادية، التي تقنّع بالحقيقة العلمية. والبحث في الماورائيات، إستعمال عملية "العلم" لإثبات وجود عدد مختلف من الظواهر هي بكل بساطة لا تتناسب مع الفلسفة العلمية للمادية. وإذا ما تصادم الدليل مع الفلسفة، لا يجب إبعاد الدليل، بل بدلا من ذلك يجب أن تتغير الفلسفة أو يعاد مراجعتها.
ما هي الملاحظات المتعددة للحجج المتشككة فى حدوث تجربة الإقتراب من الموت؟
المتشككون قاموا بعمل قيّم وجدير بالتقدير في تحديهم للإدعاءات غير الطبيعية أو الماورائية. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل صفحة 40 ، التشكك الصحي يساعد في إيجاد الحقيقة. المتشكك الحقيقي هو شخص ما يوضح عدم تأكده أو شكه، وهناك لا قناعة لديه بدلا من عدم إقتناع لديه. وبالتناقض، فإن الكثير من المتشككين والمكذبين وهم غير مقتنعين، يقومون بتقديم أجوبة بدلا من تساؤلات.
"المتشككون يشيرون إلى إمكانية حدوث أخطاء في الملاحظة"، ولكن هناك عدد من الحالات المسجلة تتضمن " عدد من الشهود المستقلين والتي تتوافق شهاداتهم".
"المتشككون يحذرون بأن بعض الأشخاص الذين قاموا بتسجيل حدوث أشياء غير طبيعية ربما يكونوا متحيزين لديانة ما أو إعتقاد في حياتهم الواقعية". وما يدحض إدعائهم هو أن"عدد من المتشككين يقومون بتحضير تحيزات غير علمية أيضا بغرض دعم عدم إيمانهم في عمليات أبحاثهم - والتعصب قوي لدرجة أنهم لا يتقبلون أي ظاهرة حتى ولو شهدوها هم بأنفسهم أو قاموا بتجربتها".
المتشككون يحتجون بأن الأشخاص الذين قاموا بتسجيل وقوع أحداث غير طبيعية معهم بأنهم أشخاص يسعون للفت الإنتباه أو الشهرة. . والرد عليهم يقول " أن معظم من شهد بحدوث أحداث غير طبيعية وغريبة ليس لهم الكثير ليكسبوه لإدعائهم هذا ولا شئ يفقدوه أيضا، بل يمكننا أن نصفهم في خانة الحالات المتكررة" بل بالعكس فإنه غير مقبول إجتماعيا الإيمان بشئ في العالم غير-المادي أو ما يبعد عن الحواس الخمس. ونتيجة لهذا، فإن عدم التسجيل لوقوع تلك الحوادث يفوق عمليات التسجيل.
هل تحدث تجارب الإقتراب من الموت نتيجة هلوسة؟
تجارب الإقتراب من الموت ليست هلوسة. ففي تجربة على مجتمع من الحالات مكون من 121 حالة، قام ميل مورس بمقابلة 37 طفلا تمت معالجتهم بعقاقير تغيير- للعقل، (سواء مواد تخدير، مسكنات، فاليوم، ثورازين، هولدول، ديلانتين، مواد مضادة للإكتئاب، مواد للتفاؤل" ولم يحدث لأي من الأطفال الذين تناولوا أي من هذه العقاقير أي نوع من تجربة إقتراب من الموت أو شئ شبيه بها. أحد الأطفال نسبة إلى طبيعة حالتها الصحية حدثت لها حالة هلوسة. ولم تصف لنا شئ شبيه بتجربة الإقتراب من الموت. بل أخبرت دكتور مورس بأنها كانت على وعيّ تام بأنها منومة مغناطيسيا.
أقرب إلى النور، التعلم من تجارب أطفال إقتربوا من الموت. ميلفن مورسمع بول بيري، كتب بالنتين، 1991، صفحة 23-24.
هل تعتقد أن بعض حالات الإقتراب من الموت التي حدثت فيها رؤية أقارب ميتين كانت هلوسة بسبب جرعة المورفين؟
جوابي هو: أنني راقبت العديد من الناس الذين كانوا في حالة هلوسة بسبب العقاقير. وأثناء تلك الهلوسة لم يكن بإستطاعتهم إجراء حوار معي. كانوا في حالة فقدان عقلي تام أثناء الهلوسة.
وأيضا، قمت بقطع محادثات لأناس محتضرين كانوا يتخاطبون فيها مع أقارب متوفين لهم ولم أكن أراهم بالطبع. وعندما أقوم بمقاطعتهم كانوا يتحدثون إلىّ بطريقة عاقلة وبحواس تامة . وعندما أنتهي من محادثتهم أراهم يعودون مرة أخري للحديث مع أقاربهم المتوفين، وألاحظ أيضا أنهم يفضلون صحبة المتوفين بدلا من التحدث معي!.
وبعد ذلك أراهم سعداء بإخباري عن المخاطبات التى قاموا بها مع أقاربهم المتوفين عندما أقاطعهم.
وفى إعتقادي أن هناك إختلافات واضحة بين أناس يقعون في الهلوسة وبين آخرين يتحدثون مع أقاربهم المتوفين.
شكر خاص إلى الدكتور/ بام كيرشر، طبيب مشارك، وعضو Iands .
هل التفاعل الكيميائي مع مادة "الإيثير" يؤدي إلى رؤية النفق، الشائعة، في تجارب الإقتراب من الموت؟
الإيثير معروف بأنه يسبب حالة غثيان تستمر لفترة طويلة. ويمكن تقبل تجربة الإيثير كأنها الولوج إلى نفق. وعادة فإن "نفق" الإيثير يختلف عن نفق من مروا بتجربة الإقتراب من الموت حيث لم يكن هناك شعور بالدوار أو الدوخة. كما هناك ملاحظة مهمة وهى أن نفق تجربة الإقتراب من الموت هي تجربة واضحه جدا وبإدراك كامل ويقظة. و"أنفاق" الإيثير تحدث فقط قبل النوم، ولا يتوقع أن تكون واضحة بهذا الشكل.
شكر خاص إلى الدكتور/ جيفري لونغ، طبيب مختص في العلاج الإشعاعي لمرضي السرطان، وعضو مجلس IANDS .
ما هو الفرق بين المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة وتجربة الخروج من الجسد عندما يصف بعض من مرّ بتجربة الإقتراب من الموت حدوثها معه؟
الظاهرة النفسانية التقليدية للرؤية المزدوجة هو أن إدراك الشخص يظل داخل جسده المادي. ويري الشخص "ضعف" نفسه ، والذي عادة ما يقلد كل أفعال الجسد المادي.
وكل "الإزدواج" التقليدي يكون ضبابيا، بغير ألوان، وشفاف، ويتضمن فقط الوجه والكتفين، بدلا من الجسد ككل. وربما يتحرك "الإزدواج" بإتجاه أو بعيدا عن الجسد المادي، والشخص الذي يري رؤية إزدواجية عادة ما يكون حزينا.
وبالعكس بالنسبة إلى حالات الإقتراب من الموت، فإدراك الشخص ليس فى جسده المادي بل بدلا من ذلك يكون الإدراك لدي "الإزدواج"، بينما يكون الجسد عادة فى حالة سكون بينما الذي يتحرك حوله هو المزدوج. ورؤية الجسد المادي تظهر كاملة لذلك الجسد، وتظهر حقيقية وأشبه بالحياة. أما الحزن فهو نادر جدا حدوثه لمن مرّ بتجربة الإقتراب من الموت.
شكر خاص إلى دكتور/ بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث الإقتراب من الموت.
بونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.
هل هناك أي توضيح طبي أو نفساني لتجربة الإقتراب من الموت، كنقص الأكسجين الوارد إلى الدماغ أو الصور الناتجة عن كيماويات الخوف الناتجة من الدماغ المحتضر؟
دراسة فان لوميل المذكورة في لانسيت، يمكن تطبيقها على كل النتائج العلمية الرئيسية لتجربة الإتراب من الموت، وأهم ما خرجت به تلك الدراسة هي أن تجارب الإقتراب من الموت ليست قابلة للتفسير الطبي. صفحة 2039. أثبت فان لوميل في منهج دراسي صارم أن وقوع تجربة الإقتراب من الموت ليست محصورة في الأزمة القلبية أو فقدان الوعي، العقاقير، أو الخوف من الموت الذي يحدث في الأزمات القلبية".
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . 15 ديسمبر لسنة2001.
وبإجراء دراسة على بعض المرضي كان من المتوقع أن يكون معظم المرضي البالغ عددهم 344 أن تحدث لهم تجربة إقتراب من الموت. صفحة 2039. وهذا ما يمكن أن يتضمن حجة المتشككين في حدوث (موت خلايا الدماغ).
وعلى كل، ليست هذه هي القضية. فالنتيجة أن 18% من مرضي الأزمة القلبية البالغ عددهم الـ344 حدثت لهم تجربة إقتراب من الموت، و 12% فقط من هؤلاءالـ18% سجلوا "تجربة واضحة". ولذا، فإن حدوث تجربة إقتراب من الموت ليست مرتبطة بأسباب صحية فيزيولوجية مؤدية الى الوفاة.
وعلى كل، فقد وجدت الدراسة أن لعمر الإنسان دور أو عامل مساعد فى حدوث تجربة إقتراب من الموت، فأغلب الذين تحدث لهم تلك التجارب هم من فى سن الشباب وتكون تجاربهم واضحة تماما.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . ديسمبر 15،2001.
وبنفس الحجة المتعلقة بالحالة الفيزيولوجية في نفس مجتمع الدراسة، من كان سيكولوجيا خائفا من الموت قبل حدوث الأزمة القلبية. ولم تخرج الدراسة بإختلاف بين الذين كانوا يخافون من الموت وحدثت لهم تجربة إقتراب من الموت ومن كانوا يخافون ولكن لم تحدث لهم تلك التجربة.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . ديسمبر 15،2001.
كيف يمكن تجربة الإدراك الواضح خارج الجسد في نفس اللحظة التي يتوقف فيها الدماغ عن العمل أثناء الموت الإكلينيكي؟
ولكن الحقيقة تقول أن لا أحد يعلم متى حدثت بالضبط تجارب الإقتراب من الموت التي قام المرضي بتسجيلها. هل هي حقيقة حدثت أثناء فترة توقف الدماغ عن العمل أو أنها حدثت عندما كان المرضي يتعافون بسرعة من تلك الحالة.
ربما يكون هذا التساؤل هو الأكثر إضحاكا في الحجج المتشككة في حدوث تجارب الإقتراب من الموت. كل ما على المرء أن يفعله هو قراءة التجارب على الموقع. وسيلاحظ أن عدد من الحالات وصفت تجربة الخروج من الجسد كجزء من التجربة . من الصعب الإعتقاد أن الشخص يمكنه أن يصف حوادث (أكثرها في غرفة العمليات)، وقعت بعد الموت. وعلى سبيل المثال، لدينا إحدي الحالات ممن مرّ بتلك التجربة تحدثت فيها عن طفوها خارج الغرفة في إتجاه الصالة وسمعت حديث الممرضات كلمة بكلمة عن وفاتها. كما لدينا عدة تسجيلات عن من مروا بالتجربة قصوا فيها كيف تفاعل أقربائهم عند سماعهم خبر موتهم..كلمة كلمة.
هل سبب حدوث تجارب الإقتراب من الموت هو خمول الخلايا العصبية في الدماغ المحتضر؟
على الرغم من أن فان لوميل لم يستطع العثور على توضيح طبي عن سبب حدوث تجارب الإقتراب من الموت، إلا أنه أقرّ أن العمليات العصبية لديها دور تلعبه في جزء من التجربة، بملاحظة المتشابهات بين الظواهر الأخرى المختلفة كالإثارة الكهربائيه في الفص الدماغي المؤقت. وعلى كل، علّق أيضا على الجزئيات والعشوائيات على الذكريات المثارة بسبب تلك العمليات الحركية. فقط تجارب الإقتراب من الموت هي التي لها إستعادة واضحه وبترتيب متتالي يمكن أن تستدل به بحدوث مراجعة أحداث الحياة الماضية.
وتعليق لانسيت يتحدث عن تجارب إقتراب من الموت كنتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحا، إلا أنه لا يمكن أن يوضح لماذا وجدت الدراسة أن الناس بإستطاعتهم أن يستعيدوا تجاربهم من فترة 2-8 أعوام بصورة دقيقة. خمول الدماغ بعد الموت لا يمكنه أن يوضح الذاكرة الدقيقة وتسلسل الأحداث.
وفي الحقيقة كل هذا المحاولات لإثبات الخروج من الجسد الذي اسماه الدكاترة الإقتراب من الموت خرجت بشيء واحد فقط وهو حقيقة خروج الروح من الجسد في بعض الحالات النادرة لبعض الناس الطبيعيين الذين وصلوا لتلك الحالة بصفه المصادفة فقط لا غير وأيضا أثبتوا حقيقة مهمة عن قدرات البشر العجيبة في ترويض النفس والبرمجة اللغوية العصبية للعقل من جديد لحثه علي فعل المزيد من القدرات الرهيبة الغريبة عن سائر البشر
ولم يختلف المفكرين الأن عن حقيقة خروج الروح فكلهم علي يقين بذلك ولكن يبقا شاغلهم الشاغل هو ماهية الروح
التي قال عنها رب العزة
" وقل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليل "
قام مسمر ( 1734-1815) بتأسيس نظرية المغناطيسية الحيوانية المسماة المسمرية حيث كان يقوم بعلاج بعض الامراض عن طريق تمرير أصابع اليد على الجزء المصاب وأَرجع ذلك إلى انتقال قوة مغناطيسية من جسمه إليهم عن طريق أصابعه وهذا خطأ علمي لكنه أدى إلى اكتشاف حقائق علمية أساسية لعلم التنويم المغناطيسي
والتنويم المغناطيسي لا ينكره أحد لكن تحيط به هالة من الغموض التي تخلب لب الجماهبر ويدهش ويحير الأطباء ويجعل علماء التحليل النفسي ينقسمون على أنفسهم .. وكان التنويم المغناطيسي في الماضي ملعونا لأسباب تاريخية معروفة في فرنسا .. ولكنه بدا الآن يعود ولكن بحذر شديد ووجوم منه ومع ذلك فهذا العلم بريء من كل ما علق به ...
( ومسألة سلب إرادة شخص لأداء عمل إجرامي كإغتصاب أو قتل ونحوه هذا يؤدي إلى إستيقاظه فورا فكل إيحاء في الونم المغناطيسي يتعارض مع طبيعة النائم لا يبقى بدون استجابة فحسب بل إنه يؤدي إلى استيقاظ النائم فورا وزوال الصلة بينه وبين المنوِّم )
ويقول ليون شيرتوك الطبيب النفسي ومدير التعليم الطبي في لاريبوازيير -سان-لويس وبعد أن قضى ثلاثون عامام في هذا المجال قال :- النوم المغناطيسي هو الحالة الرابعة بعد الحالات الثلاثة المعروفة في حياة الإنسان ( اليقظة -النوم - الحلم ) نوع من الإمكانات الطبيعية النائمة .. نوع من الفطرة الغريزية .
فهو حالة جديدة من حالات النوم وكما يقول الطبيب النفسي جون جودان :- النوم المغناطيسي عبارة عن طريقة سيكولوجية خاصة فيها يكون الشخص في حالة سهو عن الواقع الخارجي المحيط به ولا يكون لإرادته سيادة الموقف وتبدا تظهر قدرات جديدة من تأثير الروح على الجسد أو العمل على مستوى اللاشعور ..
وبمقياس العلم الحديث .. يظل النوم المغناطيسي سرا مستغلقا .. حالة غموض تحدث إثر إشارات وكلمات غير ذات قيمة مثل :- أريد ان تسترخي .. أن تشعر بالكسل جفنيك ثقيلين .. تشعر بثقل كبير فيهما وفي نفس الوقت الذي يتم فيه ترديد هذه الكلمات يركز الطبيب نظره ولا يرمش وبعدها يدخل المريض في حالة إنفصال عن الواقع وسلب للإرادة وبعد أن تمت معالجة حالات كثيرة بأمراض مختلفة بهذا العلم بدأ يراجع الأطباء والمحللين النفسيين أوراقهم .. وبدأ التنويم يظهر كوسيلة للعلاج حان الوقت للبحث ومحاولة فهم هذه المكيانيكية العميقة وتأثير سلطان الروح على النفس والجسد ...
وقد كان يظن البعض أن التنويم المغناطيسي يتم فيه تغير في إشارات المخ أو أي تغير عضوي لكن المفاجأة التي بهرت الباحثين أنه خلال التنويم المغناطيسي تظل الحالة الفسيولوجية الطبيعية للأفراد كما هي من تنفس ونبض وغيره ولا يحصل تغير يذكر في جهاز رصد مؤشرات الدماغ E.E.G
وهناك ألغاز كثيرة لا زالت بإنتظار العلم الحديث أن يكشف عنها ليموت الإلحاد على عتباتها ( فأهم شروط الإلحاد هو عدم وجود شيء اسمه روح أو شيطان أو ملائكة ومجرد إكتشاف شيء من ذلك بالعلوم المادية هذا يعني الموت الفوري للإلحاد )..
ومن أخطر هذه الأبحاث أبحاث الأجسام الأثيرية .. بل وبدأت الأبحاث تزداد بخصوص علم التخاطر telepathy وهو علم نقل الأفكار عن بعد .. وتتبع ذبذبات كثيرة يصعب رصد جرمها لكن يظهر تأثيرها وهذه الذبذبات عكس ما كان مُتصورا عند العلماء فهي تزداد ليلا وفي السكون الشديد والأماكن الخالية وتقل في الأماكن المزدحمة ....
وأحد أحدث العلوم التي ظهرت في السنوات الأخيرة علم يسمى علم التصوير الروحي physical photography وبدأ البحث في ظاهرة التخاطر أو علم نقل الأفكار عن بعد telepathy وظاهرة الرؤية عن بعد clain voiance وظاهرة الخطاب المباشر التي تستعمل فيه الروح حنجرة الوسيط وتتكلم بلغتها الأصلية التى قد لا يعرفها الوسيط .......
وبمناسبة الحديث عن ظاهرة التخاطر عن بعد فها هو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو واقف على المنبر يخطب فإذا به ينادي على سارية ويقول له يا سارية الجبل ... وسارية يومها يقاتل فتصل الرسالة لسارية وينفذ الأمر ......
عن عمر بن الحارث قال:بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة و نادى: "يا سارية الجبل" مرتين أو ثلاثة، ثم أقبل على خطبتي، فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم:إنه لمجنون، ترك خطبته فنادى يا سارية الجبل، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف و كان يبسط عليه فقال: يا أمير المؤمنين!! تجعل للناس عليك مقالا، بينما أنت في خطبتك إذا ناديت يا سارية الجبل أي شيء هذا؟؟ فقال: و الله ما ملكت ذلك حين رأيت سارية و أصحابه يقاتلون عند جبل يؤتون منه من أيديهم و من خلفهم فلما أملك أن قلت: "يا سارية الجبل" يلحقوا بالجبل، فلم تمض أيام حتى جاء رسول سارية بكتابه: إن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم من حين صلينا الصبح إلى أن حضرت الجمعة، وذر حاجب الشمس فسمعنا صوت مناد ينادي الجبل مرتين فلحقنا بالجبل فلم نزل قاهرين عدونا حتى هزمهم الله تعالى
وأنا أثق أن الإلحاد في السنوات القادمة سيصير مثل عجل السامري بالنسبة لنا ... مجرد أثر بعد عين ... سيحصل تحول رهيب لجحافل الملاحدة الغربيين إلى لادينيين إلوهيين وستأتي كلمات القرآن وكلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص الأرواح والجن والملائكة كأدلة دامغة للقوم لا يجدون عنها مصرفا ولا تحويلا ...
علاقة العقل البشري بالنظام الكوني العام
طارق فتحي
… لحظةٌ من لحظات ارتقاء العقل البشري الظاهري للدخول إلى العقل الباطني الذي يتمكن من الاندماج مع نُظُم الكون العليا التي تتحكم في تغيير الثوابت الكونية، فتجري الأمور وكأن “معجزات” تحصل بقيام الوعي الإنساني الطبيعي بتغيير قيم هذه الثوابت، فتحصل التغييرات في المادة!
ما هي الپاراسيكولوجيا parapsychology في ضوء السطور السابقة؟
إن الدخول إلى مجاهيل العقل البشري قد يبدو مغامرةً من ضروب الخيال. فالعقل شيء لم يُدرَك بعد. فكيف ندخل إلى فجوة أو مغارة لا نعرف ماهيتها الحقيقية؟ إن هذا بالضبط هو منهج السيكوفيزياء psychophysics: الدخول إلى نطاق اللامعلوم، والوقوف على أسباب مجهولةِ المنطق. ولكي نقرِّب الصورة أكثر، نقول إننا ألِفنا أن نفكر بـ”منطقية” تبحث دائمًا عن “الأطُر” والحدود والتحديدات. وفيما يخص موضوع العقل البشري، فإننا نحاول أن نتصوره. ولعل أول صورة نتخيلها عنه هي صورة الدماغ! إن هذا التصور إنما تأتَّى من الانطباعات المستوحاة من حياتنا اليومية. لكن هل تلك الانطباعات كلها صحيح؟
لا نود مناقشة ذلك الآن، ونختصر القول بأن علينا أن نفكِّر في إطار علمي قابل للتجديد والتحديث. وهنا، في هذا الموضوع، نقول إن العقل البشري ينتمي إلى طبيعة ماهوية غير قابله للتحديد. فليس عدم إدراك العقل حتى اللحظة يعني أزليته وسرمديَّته؛ وفي الوقت نفسه، قد يعني ذلك أننا أدركناه، وأنه في بساطة ما هو موجود وغير قابل للإدراك بالحواس الاعتيادية. فالعقل، في حدِّ ذاته، “حاسة خاصة”، كما أشار إلى ذلك الشيخ الرئيس ابن سينا.
إن العقل هو أداةُ إدراك الأشياء؛ ولغرض إدراكه هو وَجَبَتْ علينا الاستعانة بأداةٍ غير العقل نفسه. وهذا يتطلب محاولات حثيثة للـ”تفكير” (مع التحفظ على هذه الكلمة) بطُرُقٍ غير عقلية (أو فوق عقلية) وغير تقليدية كي نكشف الحقيقة – طُرُقِ تفكير تُستوحى من نُظُم الفكر الباطني وتكون لها القدرة والأهلية الكاملة في تقييم ماهية العقل.
إن هناك جانبًا من الطبيعة غير قابل للتحديد، لا كمًّا ولا نوعًا. نعرِّف بالعقل البشري، في ضوء ذلك، بأنه عبارة عن منظومة system موصولة بمنظومات كونية أوسع، غير قابلة للتحديد هي الأخرى، ساهمت، في بُعد معيَّن من أبعاد الزمكان space-time، في “خلق” منظومتنا الكونية المحسوسة بالحواس التقليدية. والدليل على ذلك هي القوى النفسية psychic powers التي تدرسها الپاراپسيكولوجيا والتي تشير في وضوح إلى خَرْقِ “المنطق” الفكري التقليدي المحدود. في عبارة أخرى، هناك جانب آخر من التفكير الواجب اعتماده لكي ندخل إلى فضاءات العقل البشري.
لا يوجد حاليًّا أي دليل علميٍّ ملموس يشير إلى وجود صلة بين العقل ونماذج الزمكان التي طرحها بعض منظِّري النظرية النسبية Relativity، اللهم إلا ظاهرة التنبؤ بأحداث المستقبل أو الماضي؛ وهو ما يشير إلى حدوث اختراق العقل لأبعاد الزمان والمكان. فبعض فلاسفة الفيزياء يرى بأن الكون له هيئة مختلفة عن الهيئة التي في تصورنا نحن، تُدعى نماذج “الكون المزكرش”، وكأن الكون أحداث مخزونة في قرص مدمج CD ثلاثية الأبعاد.
إن أهم ميزة يجب أن يتحلَّى بها أي پاراپسيكولوجي حاذق هو تناسي منطق هذا العالم والتفكير بمنطقه الشخصي الخاص. ولا ننكر أن في الموضوع خطورة، وهو مدعاة للقلق، لأنه يحمل بين جنبيه شعارات الفوضى واللانظام. لكن من خلال التجارب التي لا تخفى على كلِّ المهتمين اهتمامًا علميًّا موضوعيًّا بهذا الجانب من العلوم، فإن تعليق عمل الفكر التقليدي للبشر (أي ما يُعرَف بالوعي بالظاهري) هو الذي يفتح الباب أمام قوى الپاراپسيكولوجيا كي تنشط في عالمنا المحسوس وتؤثر فيه.[4] من ناحية أخرى، فإن إغراق الأشخاص في التفكير والتخطيط للمستقبل ووضع جداول وخطط مكتوبة من شأنه أن يثبِّط ظهور الطاقة الداخلية، وفي نفس الوقت، قد يؤدي إلى الإخفاق والإحباط في الحياة العامة، لأنه قد يعتمد على الأوراق والأرقام ويلغي الحدس الباطني. ولعل د. علي الوردي (الرائد المعروف) يلمِّح إلى ذلك تلميحًا واضحًا في كتابه خوارق اللاشعور
لماذا لا يمكن لنا السيطرة على هذه القوى؟ وكيف ندخل، إذن، إلى هذا العقل لنحصل على أيِّ صنف من صنوف الفائدة دون أن نعرف ماهيته وكيف بالإمكان السيطرة عليه؟
إننا في حاجة إلى أن ندرك أن قوانين هذا العالم ليست مطلقة، وأن كلَّ شيء في الوجود قابل للتغيير في أية لحظة. لا يوجد شيء ثابت، وكل القوانين التي من حولنا قوانين مؤقتة، والعقل البشري هو الثابت الوحيد الذي لا يتحدد بقيم زمانية أو مكانية. فهو منظومة system أوجدت الزمان والمكان؛ ولا يمكن لهذه الأبعاد، إذن، أن تحدَّ العقل أو تخوِّلنا مسبقًا الحقَّ في الحكم عليه. ولكي يكون المعنى أوضح وأقرب إلى ذهن القارئ العربي (بما يحمله من ثقافة دينية خاصة)، نقول إن العقل طاقة إلهية مطلقة، يمكن استخدامها والانتفاع بها دون القدرة على تحديد ماهيتها. وهذه الطاقة تشبه في ذلك لون الماء؛ فكما أن الماء لا لون له ولا طعم، كذلك العقل لا ماهية تكوينية خاصة به إلا كلمة تعريف خاصة: نظام ماوراء زمكاني. وما أوتينا من العلم إلا قليلاً! والدخول إلى فضائه الخاص – مجرَّد الدخول – يُعتبَر إنجازًا عظيمًا في حياة أيِّ إنسان. وغالبية الحالات التي تمكَّن فيها إنسانٌ حساس من استثمار قواه الخفية هي حالات تلقائية خارجة عن نطاق السيطرة؛ وما خضع للسيطرة كان مؤقتًا بفترة محدودة، بمعنى خضوعه لظروف نفسية خاصة مرَّ بها ذلك الشخص الحساس.
فما هي هذه الظروف؟ إنها بالتأكيد تلك الظروف التي تؤدي بالإنسان إلى أن ينفر من هذا العالم ومن قوانينه، وبذلك يسهل عليه أن يدخل إلى عالمه الخاص، ويبدأ باستخدام قوى جديدة ذات قوانين جديدة تحل محلَّ القوانين التي أنكرها لفترة مؤقتة. لكن ما أن يفيق هذا الإنسان من الصدمة حتى يعود العقل الظاهر (الذي نعيش به في حياتنا العامة) إلى اتخاذ دوره الاعتيادي، غارقًا في قوانينه القديمة، حاجبًا القوانين الداخلية الخاصة التي يمكن لنا أن ندركها إدراكًا تلقائيًّا من اللاوعي.
فهل يمكن تأسيس مسالك تدريبية قادرة على عَزْلِ الفكر عن هذا العالم للدخول إلى العالم الداخلي الخاص؟ إن ذلك يعتمد، بالدرجة الأساس، على الشخص نفسه. فهو يحتاج إلى أن ينكر من حيث المبدأ الماضي كلَّه ويختلي إلى نفسه ليخبرها (من حيث المبدأ): “أنا لم أولد يومًا قط. لقد كنت موجودًا قبل الزمان، وسأكون موجودًا، سعيدًا، بعد الزمان.”[6] فاعتقاد الإنسان بأنه مولود في يوم معيَّن، في حدِّ ذاته، تأكيد وتكريس للقوانين التقليدية التي يجري عليها وعيُه الظاهري والتي تدَّعي بأن له بداية في الحياة وستكون له نهاية.
لكن، وبما أننا “افترضنا” من ناحية علمية صرفة بأن العقل برمَّته (الباطن والظاهر) ذو جذور ضاربة فيما وراء الزمكان المعروف، بحسب النظرية النسبية وما نتج عنها من تصورات رياضية وفلسفية عن الطبيعة، فإن هذا يعني بأن الدخول إلى فضاء العقل المطلق يتطلب منَّا إيمانًا بأننا كيانات عقلية ماوراء المكان والزمان، ولا نخضع “فكريًّا” في الحقيقة لقوانين هذا العالم، مع أننا قد نتأثر بها. عندئذٍ فقط يكون الدخول ممكنًا، في الوقت الذي لا ننسى فيه أن جزءًا منا، هو الجسد، يعيش في هذا العالم المحسوس ويحتاج إلى رعاية وانتباه خاصين، لأن قوانين هذا العالم، على بساطتها، قوية ويصعب الإفلات من إطارها – إلا إذا فهمنا جيدًا ماذا وراء العقل البشري، وكيف يمكن “اختراق” النظام الكوني العام (مجموع الأنظمة الكونية)، وكيف يمكن التأثير في هذا العالم.
فما هو النظام الكوني العام؟ وما علاقة العقل البشري به؟
يقول تشنر: “إن اللاوعي عقل موحَّد يشترك فيه كل البشر، أي أنه محصلة جمعية لإدراك كل الناس.”[7] وهو في ذلك يشير إلى أعماق اللاوعي البشري (درجات الوعي الباطني). وإن هذا الرأي الذي يحشر نفسه ضمن مجموعة الآراء في الپاراپسيكولوجيا هو الأقرب إلى فيزياء اللازمان واللامكان؛ فهو يلغي في وضوح المكان، وربما الزمان.
مشكلة الپاراپسيكولوجيا ومأساتها هي تأثرها بعلوم الرادار واللاسلكي التي تطورت في القرن العشرين. لهذا السبب تمَّ إهمال آراء تشنر واتِّباع الرؤى الأخرى التي تصور التخاطر telepathy والقوى النفسية الأخرى وكأنها موجات. إن التصور الموجي لطاقات العقل ربما كان السبب في تأخر اكتشاف طاقة الپسيكوفيزياء (الپاراپسيكولوجيا). كذلك، كان التصور القديم، المتأتي عن المعتقدات الدينية فيما يتعلق بالروح والعالم الآخر، السببَ في “تهيؤات” الهالة الروحية aura أو الجسم الأثيري etheric body، وهي من مخلفات تصورات القرنين التاسع عشر والثامن عشر. نعم، إن الجسم الأثيري والهالة المحيطة بالجسم التي تتراءى للروحانيين والكثير من الپاراپسيكولوجيين ما هي، في رأينا، إلا “استعارات” أو إسقاطات projections يقوم بها لاوعي الفرد لإيصال فكرة إلى الوعي الظاهر ليس إلا. وليس من الغريب أن تكون هذه المشاهَدات تحصل على نطاق شبه موحَّد بين الأفراد في مختلف بقاع العالم، بما يُظهِر وكأن هناك جسمًا أثيريًّا بالفعل (كما يحصل مع تفسير الأحلام).
لكن كثرة تنوع المشاهَدات وكثرة اختلاف التفاصيل بعد التتبُّع العلمي الدقيق لكلِّ هذه المشاهَدات يُلزِمُنا، بما لا يقبل الشك، بالتوقف قليلاً عند النظرية النسبية وما تبعها من تنظير، وكذلك بالعودة إلى رؤى تشنر عن كون العقل أساسًا نطاقًا واحدًا يشترك فيه الكل، خارجًا عن إطار الزمان والمكان، ولا يخضع لقوانين هذا العالم التقليدية، ويجعلنا نعيد النظر من جديد في معنى أن يكون الكون “قصة” ثلاثية الأبعاد مخزونة في نظام عقلي كوني يخضع لقوانين خاصة من البرمجة. فالدخول إلى فضاءات الداخل وحده يكفل التعرف عن كَثَب على نُظُم الكون العليا (إن كانت هناك نُظُم كهذه).
ما الذي نتوقع وجوده في ضوء النظرية النسبية ونموذج “القصة الكونية مسبقة الإعداد متعددة الاحتمالات”؟ إن هذا يعيد تشكيل تصورنا عن العالم. فبدلاً من أرض كروية تدور حول الشمس، ومن شموس كونية عملاقة تملأ الفضاء مكوِّنةً المجرات galaxies، نتوصل إلى “إحساس” لاصوري ملموس أو مرئي للعالم. إنه تصور بسيط لألعاب الكومپيوتر ثلاثية الأبعاد. فهذا العالم لعبة كومپيوتر ثلاثية الأبعاد.
لقد هبط العقل البشري من مستواه الفائق (الكوني) إلى مستواه الفكري البسيط الذي قسَّم الكون إلى أشياء ومسمَّيات، كان أولها: أنا ونحن وهُم! لقد دخل العقل البشري في لعبة توارثتْها الأجيال اسمها الحياة، فيها ثنائيات من نحو: نحن/هم، مادة/روح، خير/شر. إن الثنائية المتجلِّية في كلِّ شيء دنيوي دليل صارخ على أن الحياة والوعي الظاهري لعبة تجري بين فريقين: لعبة الكومپيوتر العملاق الذي تسكن الحقيقة فيما وراءه. لقد نسي الإنسان بأنه عبارة عن منظومة، وأورث مفهوم الفردية المعزولة للأجيال. وعلى الرغم من هذا كلِّه، مازال “العقل الكوني” Cosmic Mind يعمل على إعادة ضمِّ العالم من جديد، ليصل به إلى نقطة البداية الأولى ليس إلا.
ومن جديد نسأل: كيف ندخل؟ والأصح أن نقول: كيف نعود؟
الدخول غير مسموح به لِمَنْ لا يدرك أن مفاد القانون الحقيقي الوحيد في هذا الكون هو أن لا ثبات للأشياء، وأن كلَّ شيء قابل للتغيير في أية لحظة؛ بعبارة أخرى، القانون هو “لاقانون”! ونعود من جديد ونقول إن رأي هيغل في هذا الجانب هو الرأي الصائب: “التناقض أصيل في طبيعة الكون.” ومتى ما تحرَّرنا من فكرنا كلِّه، نكون قد دخلنا في عالم جديد تتغير فيه القوانين كلَّ لحظة. علينا حينئذٍ التسليم بتلقائية انسياب الأفكار. هذه الأفكار التي ستنساب لا تخلو من خطورة، ولا تخلو كذلك من احتمال الخطأ. لكننا بالممارسة نصل إلى تكوين لغة تَخاطُب مفهومة فيما بين “ظاهر” وعينا وبين “باطنه”.
ما الذي نتوقع حصوله بعد ذلك؟ إننا نعود من جديد إلى التكهُّن؛ لكنه هذه المرة تكهن يستحق التوقف والتأمل من جديد.
سنكتشف أن عالم اللازمان واللامكان أشبه براصد أو “شاهد” يرصد هذا العالم، وأن التغيير الذي يمكن أن نجريه في هذا العالم هو ببساطة تحريف قيم الثوابت الكونية universal constants. على سبيل المثال، فإن ثابت الجاذبية الأرضية المساوي لـ9.8 من الممكن أن نغيِّره عبر الدخول إلى فضاء العقل الكوني لنجعل الأجسام تتطاير في الهواء.
إن الاعتقاد السائد، بحسب تصورات القرن العشرين (قرن الاتصالات الموجية، كما أسلفنا) فيما يتعلق بتحريك الأشياء عن بُعد، أو ما يسمى بالـpsycho-kinesis، كان تصورًا مبنيًّا على أساس الموجات وكيف يمكن أن تنطلق من الفكر البشري لتفعل في المادة عن بُعد ما تفعل.
عند تجميع الصورة الكاملة عن حقيقة ما يجري في تحريك الأشياء، ندرك أن المسالة في بساطة تتمثل في إعادة برمجة الحاسوب الكوني العملاق بتغيير قيم الثوابت الكونية تغييرًا مؤقتًا، بحيث تظهر بفعل ذلك “المعجزات” في التاريخ.
ولعل ازدواجية السلوك الموجي/الجسيمي للفوتون الضوئي دليل على أن جذور النظام الكوني البرمجية قابلة للتغاير. كذلك مصفوفات هايزنبرغ ونُظُم حركة الإلكترون في الذرة إنما تشير بإيماءة واضحة إلى أن قوانين الكون، في رتبة من رُتَب تسلسلها، عبارة عن “فكر”. هنالك، على ما يبدو، ما يشبه الحياة في صميم الجمود المادي، قد لا تكون “حياة” بالمعنى المعروف للحياة.
لكن، وعَوْدًا على بدء، فإن الإقرار بانتماء العقل إلى عالم ماوراء الزمان والمكان أمر لا مفرَّ منه، في الوقت الذي نحاول أن نفهم كيف تتغير قيم الثوابت الكونية، مثل موقع الإلكترون وعزمه. فبحسب مبدأ عدم التعيين Indetermination Principle (مبدأ اللايقين uncertainty) لهايزنبرغ في الميكانيكا الكوانتية Quantum Mechanics، فإن الموقع والعزم يخضعان لقيم متغيِّرة احتمالية.
وهنا نسأل: لماذا لا يكون العقل البشري قد أدرك، بقدراته التقليدية، الموضع الذي يقوم به “العقل الكوني” بتغيير الثوابت الكونية؟ هذا الموضع هو الذرة بالتأكيد. فلماذا لا تكون الپاراسيكولوجيا، في ضوء ما سبق، هي لحظة من لحظات ارتقاء العقل البشري الظاهري للدخول إلى العقل الباطني، الذي يتمكن من الاندماج مع نُظُم الكون العليا التي تتحكم في تغيير الثوابت الكونية، فتجري الأمور وكأن “معجزات” تحصل بقيام الوعي الإنساني الطبيعي بتغيير قيم هذه الثوابت، فتحصل التغييرات في المادة.
هل هناك ثوابت في هذا الكون إذن؟
الحقيقة المُرَّة التي يخشاها جبن الفكر البشري هي أن يصحو الإنسان في يوم من الأيام ليكتشف أن لا شيء ثابت في هذا الكون على الإطلاق. وتلك بالتأكيد لحظة الولادة الكبرى، لحظة الحقيقة البكماء التي توحي ولا تنطق!
“لقد كنتَ في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءَك فبصرُك اليومَ حديد” (سورة ق 22).
كيف تطور قواك الخارقة
كل انسان لديه قوات و حواس خارقة و الفرق بين الفرد العادي و المحترف هو كثرة المرات التي تأتي لديه هذه الحواس أو التطور لدرجة انه يمكنه أن يحس بها وقتما يشاء
وكما ذكرت ان الحواس الخارقة يمكن الدخول اليها من خلال التأمل الديناميكي الذي يعتبر بوابة للدخول اليها و يعتبر في البداية تدريب و تحسين لقواك الخارقة و سوف أشرح كيف يؤثر هذا علي القوي الخارقة .
التأمل الديناميكي Dynamic Medetation :
كيفية أداء التأمل الديناميكي (يعتبر التأمل الديناميكي نوع من الاسترخاء و في نفس الوقت يحتاج الي تركيز و خيال و في بعض المراحل فراغ التفكير من أي شيء )
أقرأ أولا الخطوات ثم افعلها
1- اختر مكان مريح ساكن و حاول ان يكون مكان لا يمكن مقاطعتك فيه
2- اجلس في هذا المكان اجعل الاطراف بعيدة عن الاخري أي اليد بعيد عن اليد الاخري و الساقين في وضع متوازي .
3- لا تفكر في أي شيء سوي نفسك و جسمك و انك هنا ( أي في المكان الذي انت فيه )
4-خذ نفس عميق و في نفس الوقت انظر بعينيك الي الأعلي و هي مغلقة ( اي أدر عينك الي الاعلي دون أن تري شيء ) و احبس نفسك لثانيتين ثم ارجع كل من الرئة و العينينين الي وضعهم الطبيعي- لكن ابقي عينيك مغلقة- بهدوء .
5-الأن حرك كل تفكيرك ووعيك الي كل جزء من جسمك من الاسفل الي الاعلي و اجعل كل جزء يسترخي بدوره . مع التذكير بأهمية استرخاء الفكين و الاطراف .
6- انت الأن في حالة استرخاء تام و ما فعلته هو جزء من تمارين الاسترخاء و الان نتقل الي الجزء الثاني و هو التخيل , تخيل باب (أي باب ) و أن بعد هذا الباب يوجد الملجأ الداخلي ( لم أجد له تعريب أفضل و هو يسمي (Inner Sanctuary ) و هذا المكان الداخلي تشعر فيه بالأمان و الحماية و الراحة و الخصوصية ( لذلك سميته الملجأ الداخلي و أرجو ان وجدت له اسم عربي أفضل اخبرني به )
تخيل انك تفتح هذا الباب و تمسك بمقبض الباب و تفتحه و حاول ان يشمل تخيلك كل احاسيسك من لمس و صورة و ان امكن رائحة .
7- بعد فتح الباب ادخل الي ملجأك الداخلي و خذ بعض اللحظات لكي تتجول في المكان ( اي تتخيل انك تتجول في المكان ) و تخيل تصميمه , اثاثه بل و يمكنك أيضا ان تصممه بنفسك المهم ان يكون مكان تشعر فيه بالحماية و الراحة .
8- بعد ان تألف علي المكان من هنا تبدأ رحلتك لتحسين قواك الخارقة , تخيل وجود كرسي مريح و شاشة كبيرة ( هذا ان لم تتخيلهم في ملجأك ) هذه الشاشة عبارة عن شاشة العقل لتصوير افكار عقلك أي شاشة مرتبطة بعقلك )و يمكن تخيل هذه الشاشة بأنها تأخذ كل مجال رؤيتك .
9-من هنا يتوقف تخيلك لن تتخيل أي شيء أخر فقط اجلس علي الكرسي و شاهد ماذا تعرض الشاشة ( لا تتخيل اي شيء ) فقط شاهد ماذا يعرض علي الشاشة و فرق بين الاشياء التي تقصد ان تراها و الاشياء التي تجيء بدون أي قصد منك فقط افرغ تفكيرك و لا تفكر في اي شيء و شاهد ماذا يعرض علي الشاشة (دون ان تقصد ان ان يعرض أي شيء علي الشاشة ) أهم شي في هذا الموضوع هو ( ان تترك ) نعم ان تترك الشاشة تعرض دون أي تتدخل منك انت فقط مشاهد كأنك في السينيما ليس لديك أي تدخل فقط تشاهد و أشدد علي هذه الفقرة لأنها من أهم الاجزاء في كل الموضوع (وارجو ان تقرأ تعليقاتي علي هذا الموضوع بعد انتهاء الشرح ) .
10-اقضي بعض الوقت في المشاهدة و أعلم بأنك كلما شاهدت اكثر كلما كان تتدربيك لقواك الخارقة أكثر لكن اركز بان ليس أي صور تراها هي المقصودة المقصود المشاهد او الصور التي تراها الذي تأتي من دون قصد أو تأتي وحدها و أنت تشاهد شاشة العقل .
هذا هو كل شيء يمكنك الان ان تنهي كل شيء بفتح عينيك لكن هناك طريقة الطف لكي تعيد وعيك للعالم المحسوس
1- قل واحد عقليا (أي في سرك ) و لا تجعل جسمك يشد اتركه في حالة الاسترخاء .
2- قل بفمك اثنين و شد جسمك و اطرافك لأنك علي وشك النهوض .
3 قل ثلاثة و في نفس الوقت افتح عينيك و انظر حولك و يمكنك ان تمشي ان أردت .
يعتبر هذا احسن تدريب لقواك الخارقة لأن عقلك يستقبل الكثير و الكثير فالعقل البشري المعروف ان هناك أجزاء كثيرة غير معروف وظائفها حتي الان , و بهذا التدريب تمرن نفسك علي رؤية هذه الاشياء و معرفة ان كانت احاسيسك الخارقة صحيحة ام لا ( مثلا عندما تأتي لك فكرة ان أحد يفكر بك ) تعرف ان هذه الفكرة جاءت لك كفكرة من قواك الخارقة ام من مجرد فكرة مرتبطة بعدة وقائع في العقل و هنا اقول ما فائدة هذا التمرين لقواك الخارقة هو انك تمرن نفسك عل استقبال هذه الاشياء بشكل اكبر (كما قلت ان تترك عقلك يعرض عليك ) و ان تري بشكل أكبر ماذا يري عقلك لذلك يعتبر هذا التمرين من اهم الاجزاء لتطوير قواتك الخارقة .
أرجو ان يجرب هذا التمرين كل من يقرأ هذا الموضوع و لن اكتب تعليقي علي هذا الموضوع الان حتي لا يؤثر علي تجربتك و أرجو ان يكتب كل من جرب هذه التجربة احساسه و شعورة و تجربته
مواضيع مماثلة
» العقل البشري - رجل الثلج - العوالم الخفية - متناهي في الصغر
» * علاقة الجن بالانسان
» * البناء الكوني" - محمد في الكتب السماوية
» * شخصيات تاريخية لهم علاقة بالمنظمات السرية
» * الجبال والتوازن الأرضي - الدخان الكوني- الجلد يتكلم
» * علاقة الجن بالانسان
» * البناء الكوني" - محمد في الكتب السماوية
» * شخصيات تاريخية لهم علاقة بالمنظمات السرية
» * الجبال والتوازن الأرضي - الدخان الكوني- الجلد يتكلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى