*التخاطر-الروح الشريرة -الجرافولوجي -التحريك العقلي -الاقتراب من الموت.
صفحة 1 من اصل 1
*التخاطر-الروح الشريرة -الجرافولوجي -التحريك العقلي -الاقتراب من الموت.
التخاطر...
طارق فتحي
التخاطر (بالإنجليزية: Telepathy)هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز عام 1882 ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر.
ان الكثير من الدراسات قامت لسبر أغوار هذه الظاهرة النفسية والتي لا تزال في موضع جدال علمي. الناقدون لهذه الظاهرة يقولون بأنها لا تملك نتائج متكررة ناجحة عندما تطبق في بحوث متعددة. هذه الظاهرة شائعة الاستخدام في أفلام الخيال العلمي والعلوم الحديثة. وبفضل تقنية التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ. كلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ،والمعرفة المسبقة.
نشأة المفهوم :
يقول العلماء بأن أصل مفهوم التخاطر يرجع إلى القرن التاسع عشر. بناءً على ما قاله (روجر لوكهرست)، كان المجتمع العلمي غير مهتم بعلوم "المخ" قبل هذا القرن وبعد التقدمات العلمية الكبيرة في مجال العلوم الفيزيائية، تم تطبيق بعض هذه العلوم لفهم الظواهر السايكولوجية الغريبة. وهكذا تم التمهيد لمفهوم التخاطر.
مفهوم التخاطر لا يختلف كثيراً عن ظاهرة "وهم إدخال الأفكار أو انتزاعها من المخ". التشابه بين الظاهرتين ربما يشرح نشأة مفهوم التخاطر. "إدخال الأفكار أو إنتازعها" هي من أحد أعراض انفصام الشخصية. بعض المرضى النفسيين المصابين بالفصام يعتقدون بأن بعض من أفكارهم ليست لهم بتاتاً ويعتقدون بأن أحد البشر أو المخلوقات الأخرى وضعوا تلك الأفكار فيهم (هذا هو إدخال الأفكار). أما بعض المرضى الآخرين فيعتقدون بأن هناك أفكار تنزع منهم نزعاً. هذه الأعراض من الممكن تخفيف حدتها عبر المهدئات. هذه الظواهر قادت العلماء لتقديم مفهوم التخاطر. او التواصل عن بعد.
التخاطر عبر التاريخ:
وروي ان عمر بن الخطاب كان يخطب على المنبر في المدينة خطبة الجمعة، فالتفت من الخطبة ونادى باعلى صوته: ياسارية بن الحصن "الجبل الجبل"، فلما سئل عن تفسير ذلك، قال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا أخواننا وركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوه وظفروا وإن جاوزوه هلكوا فخرج مني هذا الكلام "ثم قال الراوي للحديث: جاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وفي تلك الساعة صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب يقول: ياسارية بين الحصن الجبل الجبل فعدلنا إليه ففتح الله علينا.
وفي فترة الاتحاد السوفيتي سخرت الدولة الشيوعية الكثير من المقدرات المالية والبشرية لإثبات القدرات العقلية غير الطبيعية من دون نتائج.
ولقد ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لايعلمه الا هو.
الإنسان يعيش على كوكب الأرض منذ زمن طويل ومن المؤكد إنه طور قدرات لتساعده في البقاء والمحافظة على نسله، وخلال الثلاثة آلاف سنة الأخيرة لم تعد الحاجة لها مع ظهور الحضارة بانتشار الديانات السماوية، لكن تلك القدرات بقيت مدفونة. وهي ما زالت موجودة عند البدو الرحل بما يعرف بظاهرة قص الاثر التي تمكنهم من البحث عن الناس المفقودين في الصحراء، وحادثة سارية الجبل دليل على التخاطر.
وكل إنسان له من القدرات المدفونة التي تظهر عند أقتراب الخطر، أو بالرياضة النفسية.
ويضم التخاطر أنواعا كثيرة منها:
التخاطر المتأخر: انتقال الأفكار يأخذ فترة طويلة بين الانتقال والإستقبال.
التخاطر التنبؤي والماضي: انتقال الأفكار في الماضي أو الحاضر والمستقبل بين إنسان إلى آخر.
تخاطر العواطف: عملية انتقال الأفكار والأحاسيس
تخاطر الوعي اللاطبيعي: يتطلب علم اللاوعي للوصول إلى الحكمة الموجودة عند بعض البشر.
الانتقادات والجَدل:
بالرغم من كون ظاهرة التخاطر ليست علماً معتمداً، إلا أن هناك أناس يدرسون ما يسمى بالسايكولوجية غير الطبيعية. وبعض هؤلاء الناس يجزمون بأن ظاهرة التخاطر هي علمية وصحيحة. بعض النقاد ينفونها ويعتقدون بأن الإيمان بها هو نتيجة أوهام شخصية. قام بعض السَحَرة بتنفيذ طرق تشبه التخاطر ولكن بدون استخدام أياً من الظواهر غير الطبيعية. مشكلة ظاهرة التخاطر كما سبق أنها لا تملك نتائج مكررة صحيحة في الأبحاث. وهذا ما يقود النقاد إلى دحض هذه الظاهرة لغياب الدليل.
العالم الحسي والعالم الروحي:
يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الأدراكات الحسية، كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم، ويطلق عليه أيضا عالم الحس، والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي، وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها، وبمعنى آخر لو أستعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الأستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، وكلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب، في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر، يحدث عندما يهيمن عالم الأستشفاف على عالم الحس، (أي انخفاض قدرات عالم الحس وانكفاءه)، ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية، من جهة أخرى.
الروح الشريرة
الروح الشريرة أو الشبح الصاخب أو البولترجايشت (بالإنجليزية: Poltergeist) مصطلح في الفولكلور والأمور الخارقة يطلق على كيان غير محسوس ولكنه صاخب، أو تخريبي هداّم. معظم مظاهر وجود روح شريرة تشمل: الضوضاء والدمار الذي لا سبب واضح له، وبعض التقارير تتضمن أيضًا أشياءً يتم رفعها وإلقاؤها بصورة تبدو كما لو تمّت بواسطة شخص غير مرئي، وأصواتًا مثل الضرب، وموسيقى الراب، أو حتى أصوات آدمية، واعتداءات جسدية طفيفة على البشر.
جرت العادة على وصف الأرواح الشريرة في الفولكلور بأنها أرواح مزعجة تقوم، على عكس الأشباح، بمطاردة شخصًا معينًا لا موقعًا معينًا. وقد تم الإبلاغ عن أنشطة مزعومة متعلّقة بالأرواح الشريرة في العديد من البلدان؛ منها: الولايات المتحدة، واليابان، والبرازيل، وأستراليا، ومعظم الدول الأوروبية. أقدم الحالات المسجلة تعود إلى القرن الأول الميلادي.
أصل التسمية
كلمة «بولترجايشت» مشتقة من كلمتين ألمانيتين هما: Poltern (وتعني «إحداث ضوضاء»)، وGeist (وتعني «شبح»). والمصطلح نفسه يعني حرفيًا: «الشبح الصاخب».
تفسيرات
روح
يعتقد آلان كارديك أن الأرواح الشريرة كانت أرواحًا مرتبطة بالعناصر التقليدية.
عادة ما يُعتقد أن نشاط الروح الشريرة من عمل أشباح شريرة. ووفقًا لآلان كارديك، مؤسس تيار الروحانية، فإن الأرواح الشريرة هي مستوى منخفض من أرواح بلا جسد. كما يُعتقد أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعناصر التقليدية: (النار والهواء والماء والأرض).
تحريك نفسي[عدل]
في مجال علم ما وراء النفس، اقترح نادور فودور أن إزعاج الروح الشريرة يسببه عامل بشري لشخص يعاني شكلاً من أشكال الضغط النفسي أو التوتر. كما درس ويليام ج. رول 116 حالة مختلفة للأرواح الشريرة، ووجد أن المتسببين فيها عادة ما يكونوا من الأطفال أو المراهقين، وافترض أن التصريف المتكرر للعصبية قد يتسبب في التحريك النفسي العفوي المتكرر؛ وهو ما من شأنه أن يؤثر على الأماكن المحيطة بالشخص.
الأحلام الجلية
الأحلام الجلية (بالإنجليزية: Lucid Dreaming) أو الحلم الواضح و هي حالة أو عملية يدرك بها الإنسان أنه يحلم, حيث يدخل الإنسان في حالة الحلم و في نفس الوقت يبقى واعيا, و بمعنى آخر القدرة على السيطرة على منطقة الوعي في دماغ الإنسان, و عندها يمكنك السيطرة على أحلامك و التحكم بها.مع ذلك تعتبر الأحلام الجلية مهمة و ذات علاقة وثيقة بعلم ما وراء النفس.
أنواع الأحلام الجلية
الحلم الجلي العارض
يحصل هذا النوع بشكل عارض عن طريق المصادفة و دون تحضير واع مسبق, كأن يكون الشخص نائما ثم يحلم ويدرك فجأة أنه يحلم , وهذه الحالة نادرة الحدوث لكنه يمنح للشخص تجربة فريدة و متعة خاصة.
الحلم الجلي المشروع بالإستيقاظ
يحصل عندما يكون الشخص في حالة استيقاظ, وغالبا ما يرتبط بحالات نفسية أخرى مثل شلل النوم.
الحلم الجلي المتعمد
من أكثر الأنواع رغبة لإنها تحصل بشكل معتمد و تحضير واع مسبق عن طريق التأمل و ممارسة خطوات معينة.
خطوات الحلم الجلي
هناك أربع خطوات لازمة للحصول على الحلم الجلي :
التحضير الذهني المسبق و الإستعداد للحلم الجلي.
القدرة على تذكر الأحلام و تدوينها.
الدراية بطبيعة الأحلام التي تشاهدها.
إيقاظ الوعي.
فائدة الأحلام الجلية
من أهم فوائد ممارسة الأحلام الجلية زيادة القدرة على التحكم بالعقل الباطن و بالتالي التحكم بالنفس في حالات اليقظة, كذلك القدرة على التخلص من الكوابيس و الأحلام المزعجة, و تساعد على التأمل و تجربة الخروج من الجسد.
جهاز كيرليان
جهاز كيرليان جهاز خاص لتصوير الهالة الضوئية أو الجسم الاثيري (aura)، اخترعه روسي اسمه (سيمون كيرليان) بعد أن بذل مجهوداً دام فترة ثلاث سنوات من عام 1936م إلى 1939. وسمي الجهاز باسمه وسمي التصوير ب (تصوير كيرليان) Kirlian photography.
وتتضمن العملية تحرير حقول كهربائية ذات ترددات عالية عبر الأشياء الحية. ومن خلال تغيير الترددات يظهر عدد من التفاصيل المختلفة في الصور. هناك مزاعم من قبل البعض أن أي خلل في النماذج الطاقوية يدل على وجود خلل في الخلية الحية وبهذا فإن الهالة تكون بمثابة إنذار مبكر لمرض ما، في حين يزعم آخرون أن شكل وألوان الهالة تعبر عن مزاج ونفسية صاحبها.
وهناك معاهد خاصة في أنحاء العالم تسمى بمعاهد كيرليان، وهي منتشرة في دول مختلفة مثل أمريكا وألمانيا والدانمارك وأستراليا واليابان وإنجلترا..وفي العديد من الدول الأخرى حيث تجري أبحاث خاصة بهالة كيرليان.
الجرافولوجي
الجرافولوجي (بالإنجليزية: Graphology) هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية خط اليد, وهو علم يستخدم للكشف عن الحالة النفسية لكاتب النص وقت كتابته له أو حتى لتقييم صفاته الشخصية. بشكل عام هو يعتبر علم زائف[1] [2][3][4] وهذا المصطلح قد يستخدم بشكل خاطئ للفحص العلمي للوثائق التاريخية.
الجرافولوجي كان مثار جدل طوال القرن الماضي، يعتقد معظم المؤيدون لعلم الغرافولوجي أن الشهادات الإيجابية من الأشخاص الذين تم إجراء عليهم الاختبارات هي دليل كافٍ لصحتها واستخدامها. لكن أغلب الدراسات التي أجريت لم تستطع إثبات صحة ذلك.[5][6]
التاريخ
ظهر علم الجرافولوجي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، وقد ساهم الفرنسيون في وضع أصوله وقواعده بشكل كبير، إلا أن الطبيب الإيطالي كاميلو بالدو يعتبر أول من وضع كتابا في علم الجرافولوجي سنة 1622 م وكان باللغة اليونانية، ثم بدأ العلم في الانتشار، ففي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وبالتحديد في سنة 1897 م أنشأ المفكر الألماني لودوينجكليجس الجمعية الألمانية للجرافولوجي، ثم صدرت أول دورية تعنى بالجرافولوجي على يد عالم الجرافولوجي الإنجليزي روبرت سودر، وفي سنة 1927 م أنشأ الأمريكي لويس رايس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي التي كان لنشاطها في هذا العلم الدور الأكبر لاعتراف المؤسسات الأكاديمية بهذا العلم وتدريسه فيها.
النشأة والتطور
لقد ظهرت ملامح الاهتمامات بالخط اليدوي مع بدايات علم الجرافولوجي قبل عدة آلاف من السنين في الصين، ثم انتقلت إلى أوروبا عبر اليونان الإغريق في أثينا.
أما بداياته العملية الحديثة فقد كانت في القرن السابع عشر على يد الدكتور الإيطالي كاميلو بالدو Camilio Balde عام 1622 م، الذي يعد من أوائل من كتبوا بوضوح عن تحليل الشخصية من خلال الخط اليدوي، ثم قام الألمان بالمنافسة على هذا العلم في القرن الثامن عشر على يد الدكتور Ludwing Klages بإنشاء «الجمعية الألمانية للجرافولوجي»، حيث تطرق في مؤلفاته بدراسة الخط من ناحية: الحركة، السرعة، المسافات بين الحروف، والضغط على الورق.
وفي القرن التاسع عشر أصبحت فرنسا من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل جهود أهم علمائهم: Abbe Flandrin وتلميذاه Alfred Binte وJ.C.Janiln الذي كان له الفضل في إطلاق كلمة graphology على هذا العلم. ويعد Louise Rice مؤسس «جمعية الجرافولوجي الأمريكية» عام 1927 م.
استخداماته
يعتقد الممارسين لللجرافولوجي أنهم يستطيعون الكشف عن جميع أو معظم سمات الإنسان الجسمية والنفسية والأمراض (الجسمية والنفسية) والحالة المزاجية والعاطفية والقدرات الفكرية والميول والاتجاهات.
التحريك العقلي
التحريك العقلي (بالإنجليزية: Psychokinesis أو telekinesis) هو القدرة على تغيير (أو تحريك) المادة،أو الطاقة، أو المكان باستعمال العقل. لا يؤمن معظم الناس بإمكانية هذا، لكن أري غيلر ونينا كولاغينا زعما قدرتهما على فعل هذا. ولم يتم حتى يومنا تأكيد هذه الإمكانيات في الحالات التي تمت فيها دراستها من قبل جهات علمية مستقلة، وقد كشف بعض المهرة في ألعاب الخفة طريقة إجراء هذه الحيل.
تجربة الحقل الكامل
Arwikify.svg هذه المقالة تحتاج للمزيد من الوصلات للمقالات الأخرى للمساعدة في ترابط مقالات الموسوعة. فضلًا ساعد في تحسين هذه المقالة بإضافة وصلات إلى المقالات المتعلقة بها الموجودة في النص الحالي. (مارس 2014)
تجربة الحقل الكامل تجربة الحقل الكامل (من الأصل الألماني Ganzfeld) هي تكنيك يستخدم بكثرة في الدراسات الباراسيكولوجية لإختبار القدرات الغير حسية الكامنة للفرد أو ما يسمى extra sensory perception ESP. يتم استخدام أنماط غير متشابهة لاستثارة الحقل الكامل وهو ما يشابه الحرمان الحسي من حيث الأثر. استخدامه ليس مقتصرًا على الباراسيكولوجي ولكن تقوم الكثير من الدراسات العصبية للإدراك باستخدمه. الحرمان من الأنماط المترابطة للإثارة الحسية تقوم بتسهيل تكوين إنطباعات داخلية. في عام ١٩٣٠ قام فولفجانج ميتسجر باختراع هذا التكنيك أثناء دراسته لنظرية الغَشتَلت (من الألمانية Gestalt "صورة؛ شكل" وتلفظ [ɡəˈʃtalt]).
علماء الباراسيكولوجي أمثال دين رادين وداريل بِم قالوا أن اختبار الحقل الكامل أخرج معطيات تبتعد عن العشوائية لدرجة كبيرة، وأن هذه النتائج تقدم بعض من أقوى الأدلة على التخاطر حتى يومنا هذا. نقاد مثل سوزان بلاكمور وراي هيمان قالوا النتائج غير ذات دلالة.
تاريخ
اختبار الحقل الكامل هو واحد من أحدث ما قدمته الباراسيكولوجي في دراسة وجود التخاطر والعوامل المؤثرة فيه. يعرف التخاطر في الباراسيكولوجي على أنه الحصول بشكل غير طبيعي على المعلومات المتعلقة بالأفكار أو المشاعر أو أنشطة شخص آخر. في أوائل الثمانينيات درس شارلز هونورتن ظاهرة الإستقبال الخارج الحسي ESP والأحلام في مركز مايمونيديز الطبي واستخدم اختبار الحقل الكامل بكفاءة للحصول على حالة الحرمان الحسي التي تتدعي بعض النظريات أنها تحفز ظهور مثل هذه القدرات الكامنة لدى البشر الطبيعيين. منذ نشر دراسة هونورتن وشارون هاربر في دورية American Society for Psychical Research عام 1974 ظل اختبار الحقل الكامل متداولًا في أوساط الباراسيكولوجي.
تجربة الاقتراب من الموت
تجربة الاقتراب من الموت (بالإنجليزية: Near death experience) هي ظاهرة غير طبيعية نادرة الحدوث. تتلخص ماهيتها في أن البعض ممن تعرضوا لحوادث كان كادت تودي بحياتهم قد مروا بأحداث وأماكن مختلفة منهم من وصفها بالطيبة والجميلة ومنهم من وصفها بالشر والعذاب. من أكثر التشابهات التي رويت في تلك الحوادث مرور الشخص بنفق إما أبيض وإما مظلم حتى يصل إلى نور أبيض. لا يوجد تفسير علمي للظاهرة ولكن بعض العلماء حاول تفسيرها على أن العقل الباطن هو من يفتعل تلك الأحداث وتلك الأماكن لتسهيل عملية الموت.
ما يحدث النمط التقليدي لتجارب الاقتراب من الموت, بعملية خروج للجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي، بعد ذلك تبدأ عملية اجتياز لنفق مظلم في نهايته نور ساطع، ويخّيل لصاحبه أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى؛ فيرغب في البقاء كارها العودة إلى جسمه المادي، لكنه يسمع صوتا ما أو يخبره أحد أحباؤه الموتى أن عليه العودة؛ وأن ساعته لم تحن بعد، أو لا يزال هناك الكثير من المهام التي يجب عليه القيام بها.
قد تخرج بعض التجارب عن النمط المعهود، ولكن طبقا للاستفتاء الذي قام به جورج كالوب (بالإنجليزية: George Gallup) في أمريكا، فأن نسبة تسعة من عشرة أقرّوا بعبورهم مثل هذا النفق.
نظريات وفرائض
من الأمور التي فُهمت بشكل خاطئ ،عند بعض الباحثين وأصحاب التجارب أنفسهم هو أن ما يحدث من خروج أثناء التجربة هو خروج للروح أو النفس، والحقيقة كما قلنا؛ إنما هو عملية انفصال مؤقت وغير تام، تسنح للنفس أثناء هذا الانفصال، أن ترى نوع من الرؤى والمشاهدات الروحية لجوانب من العالم الآخر، لكن ليس كما تصور البعض من إن هذه الرؤى هي حقيقة الموت، لوجود القوانين الإلهية التي تحكم هذا النوع من الرؤى.
قد تشترك هذه الرؤى مع الموت في بعض الأمور كالنمطية المتكررة في عملية خروج الجسد الأثير واجتياز النفق المظلم واستعراض الإنسان لحياته الدنيوية بكل تفاصيلها، فبالرغم من اختلاف الثقافات والديانات؛ فأن هذه الظاهرة تحدث في نمطية تكاد تكون متشابهة، وما ذلك إلا لأن طبيعة وقوانين العلاقة بين النفس والجسم في الإنسان وأن حالة انقطاع العلائق بسبب الموت أو غيره تكاد تكون واحدة.
إدراك للجانب الروحاني للوجود
يعرفّ الدكتور فان بيم لوميل Pim van Lommel تجربة الاقتراب من الموت بقوله:
"لقد أفاد بعض الناس الذين نجوا من أزمة هددت حياتهم, عن تجربة استثنائية وهي تجربة الاقتراب من الموت ويزداد عدد هذه التجارب للتقدم الحاصل في التقنية المتطورة للإنعاش. إن ما تضمنته هذه التجارب وتأثيرها على المرضى يبدو متشابها في جميع أنحاء العالم، وفي جميع الثقافات والأزمنة. وإن الطبيعة الموضوعية وغياب الصورة التي تشير إلى حالة من الثقافة الفردية والعناصر العوامل الدينية يحدد المفردات اللغوية المستخدمة لوصف وترجمة هذه التجربة.
ويمكن تعريفها على أنها تقرير للذاكرة عن انطباعات كاملة أثناء حالة من الوعي، تتضمن عددا من العناصر الخاصة كتجربة الخروج من الجسد، مشاعر البهجة، رؤية النفق والنور ولقاء الموتى من الأقارب، أو استعراضا للحياة.
لقد وُصفت العديد من الحالات أثناء الحالات التي حدثت فيها هذه التجارب كالسكتة القلبية وحدوث الموت السريري، الإغماء بعد فقدان كمية كبيرة من الدماء أو الأذى الحاصل أثناء الجراحة الدماغية والنزيف الدماغي وفي حالات الغرق والاختناق وكذلك في عدد من الأمراض الخطرة والتي لا تسبب تهديدا مباشرا على الحياة."
إن أول ما لفت انتباه الدكتور لوميل هو الطابع الموضوعي لهذه التجارب وتضمنها لعناصر ثابتة معينة تجاوزت حالة الهوية والثقافة الفردية والعوامل الدينية وأصبحت في نمطية تكاد تكون واحدة في جميع التجارب لمختلف الثقافات والأديان.
و هذا يؤكد أن هذه التجارب نوع من القابلية الموجودة في النفس الإنسانية، يمكن حدوثها في ظروف خاصة كعمل وظيفي للدماغ،و لا يمكن اعتبارها ناجمة عن خلل وظيفي للدماغ ولكن هذه الآلية الخاصة بالدماغ تعبر عن الطبيعة الواحدة للموت التي تحدث في الدماغ عند كل البشر، بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم كما تؤكد أيضا إن طبيعة الانفصال بين الروح والجسم المادي؛ هي واحدة برغم كل تلك الاختلافات.
إن هذه القابلية هي كغيرها من القابليات الموجودة في النفس الإنسانية، مثل قابلية البشر على الأحلام والتعلم، وفي الجانب الروحي فهي تشبه القابلية على التخاطر عن بُعد أو تحريك الأشياء أو الادراكات الحسية الفائقة إلى الكثير من القابليات التي يمكن استظهارها ضمن رياضات خاصة، أو تأتي كموهبة ليس لصاحبها دخل في وجودها ايدكار كايس (بالإنجليزية: Edgar Cayce) (الذي ادعى قدرة على قراءة الأفكار والمستقبل عقب دخوله في مرحلة شبيهة بالنوم)، ويعتقد أنها قابلية فطرية للموت عند الإنسان.
كذلك يتوهم الإنسان أثناء التجربة أن ما حدث له هو الموت الذي كان يخافه وليس هناك سبيل للعودة، لكن البعض يراها على أنها الحقيقة كما يعلمها الله وأنه ليس بميت وله عودة إلى جسمه الفيزيائي فلم يرى من الموت إلا بعض حالاته، وما هذه التجربة الروحية إلا رسالة موجهة له وإلى الكثير من الناس، تذكرهم بالعالم الذي ينتظرهم وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله، كما حدث لكثير من أصحاب هذه الرؤى، الذين لم يكونوا من الناس المتدينين أو من المؤمنين بوجود عالم أو حياة بعد الموت، فتحولوا إلى أناس متدينين يعملون لأجل الله ويتجردون من كثير من الأمور الدنيوية ويصبحون أناسا روحانيين يدركون حقيقة وجودهم ولا ينظرون إلى الغلاف الخارجي لأرواحهم.
أيضا حاولت في هذه التجارب تأكيد على الثنائية الخاصة بالإنسان وتكونه من عنصرين ،أحدهما الجسد والآخر هو الروح. فقد يختلي شخص ما بنفسه ويحاول مناقشة فكرة الثنائية الموجودة وربما يصل إلى قناعة أو تصور إلى أنه كائن آخر غير هذا الجسم الظاهري، لكنه سرعانما يعود إلى ذلك الوهم الخاطيْ من أنه هو ذلك البدن الذي يراه، حال عودته إلى الناس وانغماسه في مشاغله الدنيوية، لكن ما حصل لهؤلاء الذين مرّوا بتجربة اقتراب من الموت عندما عايشوا هذه الظاهرة، أخذوا ينتظرون اليوم الذي يستعيدون فيه الجوهر الروحي، مثل هذه الرؤى تحدث عنها الكثير من الفلاسفة والعارفين الذين أيقنوا أنهم غير ذلك البدن الظاهري، كمقولة الفيلسوف اليوناني (أفلوطين)، في كتابه "التاسوعات"، الذي يعود الفضل في تجميعه والحفاظ عليه من الضياع لتلميذه فرفريوس.
كيفية حدوث التجربة
وفقا لأكثر الدراسات ا\قام بها باحثون من علماء وفلاسفة وأطباء فأن أكثر الظروف ملائمة لحدوث مثل هذه التجربة تتضمن حدوث أعراض وحالات مرضية خطيرة كالإصابة بالسكتة القلبية أو بجروح تنجم عن حوادث سير أو سقوط من مكان شاهق أو غرق وكثير من الحالات الأخرى التي يكون فيها صاحب التجربة على مقربة من الموت, أو أثناء العمليات الجراحية والقيصرية للنساء، وفي حالات أخرى بسبب تناول عقار ما له تأثير مباشر على القلب.
إن أكثر أسباب هذه التجارب ترددا هو حالة السكتة القلبية، كما أشار الطبيب الهولندي والأخصائي بالأمراض القلبية في مشفى ريجنستيت (بيم فان لوميل Pim van Lommel) في بحث علمي عن هذه التجارب وعلاقته معها بحكم عمله كطبيب مختص بالأمراض القلبية.
بعد عدة سنوات، وفي عام 1976، وصف ريموند مودي (بالإنجليزية: Raymond Moody) لأول ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت، كما ألف جورج ريتشي كتاب "العودة من الغد" (بالإنجليزية: Return from Tomorrow) حيث تحدث فيه عن حدث له من تجربة خلال موت سريري دام ستة دقائق، سنة 1943 عندما كان طالبا في دراسة الطب.
طرحت العديد من النظريات حول طبيعة تجارب الاقتراب من الموت، واعتقد البعض إن سبب هذه التجارب هو التغير الحاصل في فسيولوجية الدماغ كموت خلايا الدماغ، وربما بسبب إفراز مادة الإندورفين، في حين تضمنت بعض النظريات الأخرى رد الفعل النفسي الذي يحدث للإنسان عند اقترابه من الموت، أو حالة اقتران بين رد الفعل النفسي والنقص الحاصل في الأوكسجين.
لكن حتى الآن، لا توجد أية دراسة علمية دقيقة ومقنعة تفسر لنا سبب ومضمون هذه التجارب، فجميع الدراسات مهتمة بعمليّة استعراض الماضي في هذه التجارب وتعتمد عملية انتقاء المرضى.
دراسات عن تجربة الاقتراب من الموت
في سنة 19\998 قام فان لوميل بدراسة لحالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية بصورة متعاقبة، في عشرة مشافي هولندية متحّرياً بذلك حالة التكرارية وسبب تجارب الاقتراب من الموت وما تضمنته هذه التجارب أيضا.
عند سؤالهم فيما إذا كانوا يتذكرون فترة الوعي أثناء موتهم السريري وما الذي يتذكرونه، وبعد توثيق ما أفاد به هؤلاء المرضى كانت النتائج كالآتي:
أفاد 62 مريضا ؛أي نسبة(18%)؛ بأنهم يتذكرون الفترة التي كانوا فيها في حالة الموت السريري، في حين أقرّ 41مريضا؛ أي نسبة (12%)؛ بأنهم يتذكرون أمورا ما أثناء فترة موتهم السريري، وأفاد 21 مريضا ؛ما نسبته(6%)؛ أنه قد حصلت معهم تجارب غير جوهرية أثناء تلك الفترة، كما أفاد 23 مريضا ؛نسبة(7%)؛ بأنهم قد حدثت معهم تجارب جوهرية، في حين لم يتذكر 282 مريضا ؛أي ما نسبته(82%) من هؤلاء المرضى؛ أي شيء أثناء تلك الفترة.
وفي دراسة أميركية أُجريت على 116 مريض نجوا من السكتة القلبية ،أفاد 11 مريض أي ما نسبته (10%) بأنهم قد حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، ولم تذكر هذه الدراسة عدد المرضى الذين حدثت لهم تجارب اقتراب سطحية.
وفي دراسة بريطانية أُجريت أيضا على نفس النوع من المرضى, بلغ عددهم 63 مريضا قد نجوا من خطر السكتة القلبية, أفاد أربعة منهم, أي ما نسبته(6.3%) منهم فقط بحدوث تجارب اقتراب جوهرية، وأفاد 3منهم, أي ما نسبته(4.8%) بحدوث تجارب غير عميقة, في حين تحدث سبعة منهم أي ما بلغت نسبته(11%) عن ذكريات حدثت لهم أثناء السكتة القلبية.
وفي دراسة لفان لوميل التي أجراها على 50 مريضا حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، أفادوا عن إدراكهم لأنفسهم وهم في حالة الموت، وأفاد 30% منهم عن مسيرهم خلال نفق ورؤيتهم لمشاهد سماوية أو أنهم قد التقوا بأقاربهم الموتى، كما أفاد 25 منهم عن تجاربهم في الخروج من الجسد وأنهم قد تخاطروا مع النور أو أنهم قد رؤوا ألوانا، وقال 13% منهم أنهم قد رؤوا استعراضا لحياتهم.
إن الرأي السائد الذي يتفق عليه جميع الباحثين المؤمنين تقريبا بظاهرة تجارب الاقتراب من الموت، على أنها ولوج إلى عالم من الوعي الإنساني ندخله جميعا بعد أن نغادر العالم المادي في حالة الموت، كما أنه العالم الذي ندخله عندما نكون في حالة اللاوعي ونعود إليه للاستكشاف كما يحدث أثناء النوم. من الناحية الطبيعية لا يستطيع البشر الأحياء مغادرة العالم المادي للاستكشاف, أنهم يستطيعون فقط تعلم التركيز على ما وراءه.
نقاط خلاف
يقول بعض المشككين في صدق هذه التجارب، أن الأمر لا يعدوا أن يكون هلوسة أو اضغاث أحلام، وقد تصدى الكثير من الباحثين والعلماء ولكن المثير للاهتمام في هذه التجربة هو انها تكاد تكون متشابهة في جميع انحاء العالم ومن ديانات وثقافات مختلفة وتحصل للرجال والنساء والاطفال .والمثير للاهتمام ان المكفوفين يستطيعون الرؤيا في هذه التجارب .ونشير إلى ان تكرار التجربة تعطيها مصداقية في المجتمع العلمي
طارق فتحي
التخاطر (بالإنجليزية: Telepathy)هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز عام 1882 ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر.
ان الكثير من الدراسات قامت لسبر أغوار هذه الظاهرة النفسية والتي لا تزال في موضع جدال علمي. الناقدون لهذه الظاهرة يقولون بأنها لا تملك نتائج متكررة ناجحة عندما تطبق في بحوث متعددة. هذه الظاهرة شائعة الاستخدام في أفلام الخيال العلمي والعلوم الحديثة. وبفضل تقنية التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ. كلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ،والمعرفة المسبقة.
نشأة المفهوم :
يقول العلماء بأن أصل مفهوم التخاطر يرجع إلى القرن التاسع عشر. بناءً على ما قاله (روجر لوكهرست)، كان المجتمع العلمي غير مهتم بعلوم "المخ" قبل هذا القرن وبعد التقدمات العلمية الكبيرة في مجال العلوم الفيزيائية، تم تطبيق بعض هذه العلوم لفهم الظواهر السايكولوجية الغريبة. وهكذا تم التمهيد لمفهوم التخاطر.
مفهوم التخاطر لا يختلف كثيراً عن ظاهرة "وهم إدخال الأفكار أو انتزاعها من المخ". التشابه بين الظاهرتين ربما يشرح نشأة مفهوم التخاطر. "إدخال الأفكار أو إنتازعها" هي من أحد أعراض انفصام الشخصية. بعض المرضى النفسيين المصابين بالفصام يعتقدون بأن بعض من أفكارهم ليست لهم بتاتاً ويعتقدون بأن أحد البشر أو المخلوقات الأخرى وضعوا تلك الأفكار فيهم (هذا هو إدخال الأفكار). أما بعض المرضى الآخرين فيعتقدون بأن هناك أفكار تنزع منهم نزعاً. هذه الأعراض من الممكن تخفيف حدتها عبر المهدئات. هذه الظواهر قادت العلماء لتقديم مفهوم التخاطر. او التواصل عن بعد.
التخاطر عبر التاريخ:
وروي ان عمر بن الخطاب كان يخطب على المنبر في المدينة خطبة الجمعة، فالتفت من الخطبة ونادى باعلى صوته: ياسارية بن الحصن "الجبل الجبل"، فلما سئل عن تفسير ذلك، قال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا أخواننا وركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوه وظفروا وإن جاوزوه هلكوا فخرج مني هذا الكلام "ثم قال الراوي للحديث: جاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وفي تلك الساعة صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب يقول: ياسارية بين الحصن الجبل الجبل فعدلنا إليه ففتح الله علينا.
وفي فترة الاتحاد السوفيتي سخرت الدولة الشيوعية الكثير من المقدرات المالية والبشرية لإثبات القدرات العقلية غير الطبيعية من دون نتائج.
ولقد ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لايعلمه الا هو.
الإنسان يعيش على كوكب الأرض منذ زمن طويل ومن المؤكد إنه طور قدرات لتساعده في البقاء والمحافظة على نسله، وخلال الثلاثة آلاف سنة الأخيرة لم تعد الحاجة لها مع ظهور الحضارة بانتشار الديانات السماوية، لكن تلك القدرات بقيت مدفونة. وهي ما زالت موجودة عند البدو الرحل بما يعرف بظاهرة قص الاثر التي تمكنهم من البحث عن الناس المفقودين في الصحراء، وحادثة سارية الجبل دليل على التخاطر.
وكل إنسان له من القدرات المدفونة التي تظهر عند أقتراب الخطر، أو بالرياضة النفسية.
ويضم التخاطر أنواعا كثيرة منها:
التخاطر المتأخر: انتقال الأفكار يأخذ فترة طويلة بين الانتقال والإستقبال.
التخاطر التنبؤي والماضي: انتقال الأفكار في الماضي أو الحاضر والمستقبل بين إنسان إلى آخر.
تخاطر العواطف: عملية انتقال الأفكار والأحاسيس
تخاطر الوعي اللاطبيعي: يتطلب علم اللاوعي للوصول إلى الحكمة الموجودة عند بعض البشر.
الانتقادات والجَدل:
بالرغم من كون ظاهرة التخاطر ليست علماً معتمداً، إلا أن هناك أناس يدرسون ما يسمى بالسايكولوجية غير الطبيعية. وبعض هؤلاء الناس يجزمون بأن ظاهرة التخاطر هي علمية وصحيحة. بعض النقاد ينفونها ويعتقدون بأن الإيمان بها هو نتيجة أوهام شخصية. قام بعض السَحَرة بتنفيذ طرق تشبه التخاطر ولكن بدون استخدام أياً من الظواهر غير الطبيعية. مشكلة ظاهرة التخاطر كما سبق أنها لا تملك نتائج مكررة صحيحة في الأبحاث. وهذا ما يقود النقاد إلى دحض هذه الظاهرة لغياب الدليل.
العالم الحسي والعالم الروحي:
يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الأدراكات الحسية، كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم، ويطلق عليه أيضا عالم الحس، والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي، وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها، وبمعنى آخر لو أستعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الأستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، وكلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب، في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر، يحدث عندما يهيمن عالم الأستشفاف على عالم الحس، (أي انخفاض قدرات عالم الحس وانكفاءه)، ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية، من جهة أخرى.
الروح الشريرة
الروح الشريرة أو الشبح الصاخب أو البولترجايشت (بالإنجليزية: Poltergeist) مصطلح في الفولكلور والأمور الخارقة يطلق على كيان غير محسوس ولكنه صاخب، أو تخريبي هداّم. معظم مظاهر وجود روح شريرة تشمل: الضوضاء والدمار الذي لا سبب واضح له، وبعض التقارير تتضمن أيضًا أشياءً يتم رفعها وإلقاؤها بصورة تبدو كما لو تمّت بواسطة شخص غير مرئي، وأصواتًا مثل الضرب، وموسيقى الراب، أو حتى أصوات آدمية، واعتداءات جسدية طفيفة على البشر.
جرت العادة على وصف الأرواح الشريرة في الفولكلور بأنها أرواح مزعجة تقوم، على عكس الأشباح، بمطاردة شخصًا معينًا لا موقعًا معينًا. وقد تم الإبلاغ عن أنشطة مزعومة متعلّقة بالأرواح الشريرة في العديد من البلدان؛ منها: الولايات المتحدة، واليابان، والبرازيل، وأستراليا، ومعظم الدول الأوروبية. أقدم الحالات المسجلة تعود إلى القرن الأول الميلادي.
أصل التسمية
كلمة «بولترجايشت» مشتقة من كلمتين ألمانيتين هما: Poltern (وتعني «إحداث ضوضاء»)، وGeist (وتعني «شبح»). والمصطلح نفسه يعني حرفيًا: «الشبح الصاخب».
تفسيرات
روح
يعتقد آلان كارديك أن الأرواح الشريرة كانت أرواحًا مرتبطة بالعناصر التقليدية.
عادة ما يُعتقد أن نشاط الروح الشريرة من عمل أشباح شريرة. ووفقًا لآلان كارديك، مؤسس تيار الروحانية، فإن الأرواح الشريرة هي مستوى منخفض من أرواح بلا جسد. كما يُعتقد أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعناصر التقليدية: (النار والهواء والماء والأرض).
تحريك نفسي[عدل]
في مجال علم ما وراء النفس، اقترح نادور فودور أن إزعاج الروح الشريرة يسببه عامل بشري لشخص يعاني شكلاً من أشكال الضغط النفسي أو التوتر. كما درس ويليام ج. رول 116 حالة مختلفة للأرواح الشريرة، ووجد أن المتسببين فيها عادة ما يكونوا من الأطفال أو المراهقين، وافترض أن التصريف المتكرر للعصبية قد يتسبب في التحريك النفسي العفوي المتكرر؛ وهو ما من شأنه أن يؤثر على الأماكن المحيطة بالشخص.
الأحلام الجلية
الأحلام الجلية (بالإنجليزية: Lucid Dreaming) أو الحلم الواضح و هي حالة أو عملية يدرك بها الإنسان أنه يحلم, حيث يدخل الإنسان في حالة الحلم و في نفس الوقت يبقى واعيا, و بمعنى آخر القدرة على السيطرة على منطقة الوعي في دماغ الإنسان, و عندها يمكنك السيطرة على أحلامك و التحكم بها.مع ذلك تعتبر الأحلام الجلية مهمة و ذات علاقة وثيقة بعلم ما وراء النفس.
أنواع الأحلام الجلية
الحلم الجلي العارض
يحصل هذا النوع بشكل عارض عن طريق المصادفة و دون تحضير واع مسبق, كأن يكون الشخص نائما ثم يحلم ويدرك فجأة أنه يحلم , وهذه الحالة نادرة الحدوث لكنه يمنح للشخص تجربة فريدة و متعة خاصة.
الحلم الجلي المشروع بالإستيقاظ
يحصل عندما يكون الشخص في حالة استيقاظ, وغالبا ما يرتبط بحالات نفسية أخرى مثل شلل النوم.
الحلم الجلي المتعمد
من أكثر الأنواع رغبة لإنها تحصل بشكل معتمد و تحضير واع مسبق عن طريق التأمل و ممارسة خطوات معينة.
خطوات الحلم الجلي
هناك أربع خطوات لازمة للحصول على الحلم الجلي :
التحضير الذهني المسبق و الإستعداد للحلم الجلي.
القدرة على تذكر الأحلام و تدوينها.
الدراية بطبيعة الأحلام التي تشاهدها.
إيقاظ الوعي.
فائدة الأحلام الجلية
من أهم فوائد ممارسة الأحلام الجلية زيادة القدرة على التحكم بالعقل الباطن و بالتالي التحكم بالنفس في حالات اليقظة, كذلك القدرة على التخلص من الكوابيس و الأحلام المزعجة, و تساعد على التأمل و تجربة الخروج من الجسد.
جهاز كيرليان
جهاز كيرليان جهاز خاص لتصوير الهالة الضوئية أو الجسم الاثيري (aura)، اخترعه روسي اسمه (سيمون كيرليان) بعد أن بذل مجهوداً دام فترة ثلاث سنوات من عام 1936م إلى 1939. وسمي الجهاز باسمه وسمي التصوير ب (تصوير كيرليان) Kirlian photography.
وتتضمن العملية تحرير حقول كهربائية ذات ترددات عالية عبر الأشياء الحية. ومن خلال تغيير الترددات يظهر عدد من التفاصيل المختلفة في الصور. هناك مزاعم من قبل البعض أن أي خلل في النماذج الطاقوية يدل على وجود خلل في الخلية الحية وبهذا فإن الهالة تكون بمثابة إنذار مبكر لمرض ما، في حين يزعم آخرون أن شكل وألوان الهالة تعبر عن مزاج ونفسية صاحبها.
وهناك معاهد خاصة في أنحاء العالم تسمى بمعاهد كيرليان، وهي منتشرة في دول مختلفة مثل أمريكا وألمانيا والدانمارك وأستراليا واليابان وإنجلترا..وفي العديد من الدول الأخرى حيث تجري أبحاث خاصة بهالة كيرليان.
الجرافولوجي
الجرافولوجي (بالإنجليزية: Graphology) هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية خط اليد, وهو علم يستخدم للكشف عن الحالة النفسية لكاتب النص وقت كتابته له أو حتى لتقييم صفاته الشخصية. بشكل عام هو يعتبر علم زائف[1] [2][3][4] وهذا المصطلح قد يستخدم بشكل خاطئ للفحص العلمي للوثائق التاريخية.
الجرافولوجي كان مثار جدل طوال القرن الماضي، يعتقد معظم المؤيدون لعلم الغرافولوجي أن الشهادات الإيجابية من الأشخاص الذين تم إجراء عليهم الاختبارات هي دليل كافٍ لصحتها واستخدامها. لكن أغلب الدراسات التي أجريت لم تستطع إثبات صحة ذلك.[5][6]
التاريخ
ظهر علم الجرافولوجي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، وقد ساهم الفرنسيون في وضع أصوله وقواعده بشكل كبير، إلا أن الطبيب الإيطالي كاميلو بالدو يعتبر أول من وضع كتابا في علم الجرافولوجي سنة 1622 م وكان باللغة اليونانية، ثم بدأ العلم في الانتشار، ففي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وبالتحديد في سنة 1897 م أنشأ المفكر الألماني لودوينجكليجس الجمعية الألمانية للجرافولوجي، ثم صدرت أول دورية تعنى بالجرافولوجي على يد عالم الجرافولوجي الإنجليزي روبرت سودر، وفي سنة 1927 م أنشأ الأمريكي لويس رايس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي التي كان لنشاطها في هذا العلم الدور الأكبر لاعتراف المؤسسات الأكاديمية بهذا العلم وتدريسه فيها.
النشأة والتطور
لقد ظهرت ملامح الاهتمامات بالخط اليدوي مع بدايات علم الجرافولوجي قبل عدة آلاف من السنين في الصين، ثم انتقلت إلى أوروبا عبر اليونان الإغريق في أثينا.
أما بداياته العملية الحديثة فقد كانت في القرن السابع عشر على يد الدكتور الإيطالي كاميلو بالدو Camilio Balde عام 1622 م، الذي يعد من أوائل من كتبوا بوضوح عن تحليل الشخصية من خلال الخط اليدوي، ثم قام الألمان بالمنافسة على هذا العلم في القرن الثامن عشر على يد الدكتور Ludwing Klages بإنشاء «الجمعية الألمانية للجرافولوجي»، حيث تطرق في مؤلفاته بدراسة الخط من ناحية: الحركة، السرعة، المسافات بين الحروف، والضغط على الورق.
وفي القرن التاسع عشر أصبحت فرنسا من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل جهود أهم علمائهم: Abbe Flandrin وتلميذاه Alfred Binte وJ.C.Janiln الذي كان له الفضل في إطلاق كلمة graphology على هذا العلم. ويعد Louise Rice مؤسس «جمعية الجرافولوجي الأمريكية» عام 1927 م.
استخداماته
يعتقد الممارسين لللجرافولوجي أنهم يستطيعون الكشف عن جميع أو معظم سمات الإنسان الجسمية والنفسية والأمراض (الجسمية والنفسية) والحالة المزاجية والعاطفية والقدرات الفكرية والميول والاتجاهات.
التحريك العقلي
التحريك العقلي (بالإنجليزية: Psychokinesis أو telekinesis) هو القدرة على تغيير (أو تحريك) المادة،أو الطاقة، أو المكان باستعمال العقل. لا يؤمن معظم الناس بإمكانية هذا، لكن أري غيلر ونينا كولاغينا زعما قدرتهما على فعل هذا. ولم يتم حتى يومنا تأكيد هذه الإمكانيات في الحالات التي تمت فيها دراستها من قبل جهات علمية مستقلة، وقد كشف بعض المهرة في ألعاب الخفة طريقة إجراء هذه الحيل.
تجربة الحقل الكامل
Arwikify.svg هذه المقالة تحتاج للمزيد من الوصلات للمقالات الأخرى للمساعدة في ترابط مقالات الموسوعة. فضلًا ساعد في تحسين هذه المقالة بإضافة وصلات إلى المقالات المتعلقة بها الموجودة في النص الحالي. (مارس 2014)
تجربة الحقل الكامل تجربة الحقل الكامل (من الأصل الألماني Ganzfeld) هي تكنيك يستخدم بكثرة في الدراسات الباراسيكولوجية لإختبار القدرات الغير حسية الكامنة للفرد أو ما يسمى extra sensory perception ESP. يتم استخدام أنماط غير متشابهة لاستثارة الحقل الكامل وهو ما يشابه الحرمان الحسي من حيث الأثر. استخدامه ليس مقتصرًا على الباراسيكولوجي ولكن تقوم الكثير من الدراسات العصبية للإدراك باستخدمه. الحرمان من الأنماط المترابطة للإثارة الحسية تقوم بتسهيل تكوين إنطباعات داخلية. في عام ١٩٣٠ قام فولفجانج ميتسجر باختراع هذا التكنيك أثناء دراسته لنظرية الغَشتَلت (من الألمانية Gestalt "صورة؛ شكل" وتلفظ [ɡəˈʃtalt]).
علماء الباراسيكولوجي أمثال دين رادين وداريل بِم قالوا أن اختبار الحقل الكامل أخرج معطيات تبتعد عن العشوائية لدرجة كبيرة، وأن هذه النتائج تقدم بعض من أقوى الأدلة على التخاطر حتى يومنا هذا. نقاد مثل سوزان بلاكمور وراي هيمان قالوا النتائج غير ذات دلالة.
تاريخ
اختبار الحقل الكامل هو واحد من أحدث ما قدمته الباراسيكولوجي في دراسة وجود التخاطر والعوامل المؤثرة فيه. يعرف التخاطر في الباراسيكولوجي على أنه الحصول بشكل غير طبيعي على المعلومات المتعلقة بالأفكار أو المشاعر أو أنشطة شخص آخر. في أوائل الثمانينيات درس شارلز هونورتن ظاهرة الإستقبال الخارج الحسي ESP والأحلام في مركز مايمونيديز الطبي واستخدم اختبار الحقل الكامل بكفاءة للحصول على حالة الحرمان الحسي التي تتدعي بعض النظريات أنها تحفز ظهور مثل هذه القدرات الكامنة لدى البشر الطبيعيين. منذ نشر دراسة هونورتن وشارون هاربر في دورية American Society for Psychical Research عام 1974 ظل اختبار الحقل الكامل متداولًا في أوساط الباراسيكولوجي.
تجربة الاقتراب من الموت
تجربة الاقتراب من الموت (بالإنجليزية: Near death experience) هي ظاهرة غير طبيعية نادرة الحدوث. تتلخص ماهيتها في أن البعض ممن تعرضوا لحوادث كان كادت تودي بحياتهم قد مروا بأحداث وأماكن مختلفة منهم من وصفها بالطيبة والجميلة ومنهم من وصفها بالشر والعذاب. من أكثر التشابهات التي رويت في تلك الحوادث مرور الشخص بنفق إما أبيض وإما مظلم حتى يصل إلى نور أبيض. لا يوجد تفسير علمي للظاهرة ولكن بعض العلماء حاول تفسيرها على أن العقل الباطن هو من يفتعل تلك الأحداث وتلك الأماكن لتسهيل عملية الموت.
ما يحدث النمط التقليدي لتجارب الاقتراب من الموت, بعملية خروج للجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي، بعد ذلك تبدأ عملية اجتياز لنفق مظلم في نهايته نور ساطع، ويخّيل لصاحبه أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى؛ فيرغب في البقاء كارها العودة إلى جسمه المادي، لكنه يسمع صوتا ما أو يخبره أحد أحباؤه الموتى أن عليه العودة؛ وأن ساعته لم تحن بعد، أو لا يزال هناك الكثير من المهام التي يجب عليه القيام بها.
قد تخرج بعض التجارب عن النمط المعهود، ولكن طبقا للاستفتاء الذي قام به جورج كالوب (بالإنجليزية: George Gallup) في أمريكا، فأن نسبة تسعة من عشرة أقرّوا بعبورهم مثل هذا النفق.
نظريات وفرائض
من الأمور التي فُهمت بشكل خاطئ ،عند بعض الباحثين وأصحاب التجارب أنفسهم هو أن ما يحدث من خروج أثناء التجربة هو خروج للروح أو النفس، والحقيقة كما قلنا؛ إنما هو عملية انفصال مؤقت وغير تام، تسنح للنفس أثناء هذا الانفصال، أن ترى نوع من الرؤى والمشاهدات الروحية لجوانب من العالم الآخر، لكن ليس كما تصور البعض من إن هذه الرؤى هي حقيقة الموت، لوجود القوانين الإلهية التي تحكم هذا النوع من الرؤى.
قد تشترك هذه الرؤى مع الموت في بعض الأمور كالنمطية المتكررة في عملية خروج الجسد الأثير واجتياز النفق المظلم واستعراض الإنسان لحياته الدنيوية بكل تفاصيلها، فبالرغم من اختلاف الثقافات والديانات؛ فأن هذه الظاهرة تحدث في نمطية تكاد تكون متشابهة، وما ذلك إلا لأن طبيعة وقوانين العلاقة بين النفس والجسم في الإنسان وأن حالة انقطاع العلائق بسبب الموت أو غيره تكاد تكون واحدة.
إدراك للجانب الروحاني للوجود
يعرفّ الدكتور فان بيم لوميل Pim van Lommel تجربة الاقتراب من الموت بقوله:
"لقد أفاد بعض الناس الذين نجوا من أزمة هددت حياتهم, عن تجربة استثنائية وهي تجربة الاقتراب من الموت ويزداد عدد هذه التجارب للتقدم الحاصل في التقنية المتطورة للإنعاش. إن ما تضمنته هذه التجارب وتأثيرها على المرضى يبدو متشابها في جميع أنحاء العالم، وفي جميع الثقافات والأزمنة. وإن الطبيعة الموضوعية وغياب الصورة التي تشير إلى حالة من الثقافة الفردية والعناصر العوامل الدينية يحدد المفردات اللغوية المستخدمة لوصف وترجمة هذه التجربة.
ويمكن تعريفها على أنها تقرير للذاكرة عن انطباعات كاملة أثناء حالة من الوعي، تتضمن عددا من العناصر الخاصة كتجربة الخروج من الجسد، مشاعر البهجة، رؤية النفق والنور ولقاء الموتى من الأقارب، أو استعراضا للحياة.
لقد وُصفت العديد من الحالات أثناء الحالات التي حدثت فيها هذه التجارب كالسكتة القلبية وحدوث الموت السريري، الإغماء بعد فقدان كمية كبيرة من الدماء أو الأذى الحاصل أثناء الجراحة الدماغية والنزيف الدماغي وفي حالات الغرق والاختناق وكذلك في عدد من الأمراض الخطرة والتي لا تسبب تهديدا مباشرا على الحياة."
إن أول ما لفت انتباه الدكتور لوميل هو الطابع الموضوعي لهذه التجارب وتضمنها لعناصر ثابتة معينة تجاوزت حالة الهوية والثقافة الفردية والعوامل الدينية وأصبحت في نمطية تكاد تكون واحدة في جميع التجارب لمختلف الثقافات والأديان.
و هذا يؤكد أن هذه التجارب نوع من القابلية الموجودة في النفس الإنسانية، يمكن حدوثها في ظروف خاصة كعمل وظيفي للدماغ،و لا يمكن اعتبارها ناجمة عن خلل وظيفي للدماغ ولكن هذه الآلية الخاصة بالدماغ تعبر عن الطبيعة الواحدة للموت التي تحدث في الدماغ عند كل البشر، بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم كما تؤكد أيضا إن طبيعة الانفصال بين الروح والجسم المادي؛ هي واحدة برغم كل تلك الاختلافات.
إن هذه القابلية هي كغيرها من القابليات الموجودة في النفس الإنسانية، مثل قابلية البشر على الأحلام والتعلم، وفي الجانب الروحي فهي تشبه القابلية على التخاطر عن بُعد أو تحريك الأشياء أو الادراكات الحسية الفائقة إلى الكثير من القابليات التي يمكن استظهارها ضمن رياضات خاصة، أو تأتي كموهبة ليس لصاحبها دخل في وجودها ايدكار كايس (بالإنجليزية: Edgar Cayce) (الذي ادعى قدرة على قراءة الأفكار والمستقبل عقب دخوله في مرحلة شبيهة بالنوم)، ويعتقد أنها قابلية فطرية للموت عند الإنسان.
كذلك يتوهم الإنسان أثناء التجربة أن ما حدث له هو الموت الذي كان يخافه وليس هناك سبيل للعودة، لكن البعض يراها على أنها الحقيقة كما يعلمها الله وأنه ليس بميت وله عودة إلى جسمه الفيزيائي فلم يرى من الموت إلا بعض حالاته، وما هذه التجربة الروحية إلا رسالة موجهة له وإلى الكثير من الناس، تذكرهم بالعالم الذي ينتظرهم وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله، كما حدث لكثير من أصحاب هذه الرؤى، الذين لم يكونوا من الناس المتدينين أو من المؤمنين بوجود عالم أو حياة بعد الموت، فتحولوا إلى أناس متدينين يعملون لأجل الله ويتجردون من كثير من الأمور الدنيوية ويصبحون أناسا روحانيين يدركون حقيقة وجودهم ولا ينظرون إلى الغلاف الخارجي لأرواحهم.
أيضا حاولت في هذه التجارب تأكيد على الثنائية الخاصة بالإنسان وتكونه من عنصرين ،أحدهما الجسد والآخر هو الروح. فقد يختلي شخص ما بنفسه ويحاول مناقشة فكرة الثنائية الموجودة وربما يصل إلى قناعة أو تصور إلى أنه كائن آخر غير هذا الجسم الظاهري، لكنه سرعانما يعود إلى ذلك الوهم الخاطيْ من أنه هو ذلك البدن الذي يراه، حال عودته إلى الناس وانغماسه في مشاغله الدنيوية، لكن ما حصل لهؤلاء الذين مرّوا بتجربة اقتراب من الموت عندما عايشوا هذه الظاهرة، أخذوا ينتظرون اليوم الذي يستعيدون فيه الجوهر الروحي، مثل هذه الرؤى تحدث عنها الكثير من الفلاسفة والعارفين الذين أيقنوا أنهم غير ذلك البدن الظاهري، كمقولة الفيلسوف اليوناني (أفلوطين)، في كتابه "التاسوعات"، الذي يعود الفضل في تجميعه والحفاظ عليه من الضياع لتلميذه فرفريوس.
كيفية حدوث التجربة
وفقا لأكثر الدراسات ا\قام بها باحثون من علماء وفلاسفة وأطباء فأن أكثر الظروف ملائمة لحدوث مثل هذه التجربة تتضمن حدوث أعراض وحالات مرضية خطيرة كالإصابة بالسكتة القلبية أو بجروح تنجم عن حوادث سير أو سقوط من مكان شاهق أو غرق وكثير من الحالات الأخرى التي يكون فيها صاحب التجربة على مقربة من الموت, أو أثناء العمليات الجراحية والقيصرية للنساء، وفي حالات أخرى بسبب تناول عقار ما له تأثير مباشر على القلب.
إن أكثر أسباب هذه التجارب ترددا هو حالة السكتة القلبية، كما أشار الطبيب الهولندي والأخصائي بالأمراض القلبية في مشفى ريجنستيت (بيم فان لوميل Pim van Lommel) في بحث علمي عن هذه التجارب وعلاقته معها بحكم عمله كطبيب مختص بالأمراض القلبية.
بعد عدة سنوات، وفي عام 1976، وصف ريموند مودي (بالإنجليزية: Raymond Moody) لأول ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت، كما ألف جورج ريتشي كتاب "العودة من الغد" (بالإنجليزية: Return from Tomorrow) حيث تحدث فيه عن حدث له من تجربة خلال موت سريري دام ستة دقائق، سنة 1943 عندما كان طالبا في دراسة الطب.
طرحت العديد من النظريات حول طبيعة تجارب الاقتراب من الموت، واعتقد البعض إن سبب هذه التجارب هو التغير الحاصل في فسيولوجية الدماغ كموت خلايا الدماغ، وربما بسبب إفراز مادة الإندورفين، في حين تضمنت بعض النظريات الأخرى رد الفعل النفسي الذي يحدث للإنسان عند اقترابه من الموت، أو حالة اقتران بين رد الفعل النفسي والنقص الحاصل في الأوكسجين.
لكن حتى الآن، لا توجد أية دراسة علمية دقيقة ومقنعة تفسر لنا سبب ومضمون هذه التجارب، فجميع الدراسات مهتمة بعمليّة استعراض الماضي في هذه التجارب وتعتمد عملية انتقاء المرضى.
دراسات عن تجربة الاقتراب من الموت
في سنة 19\998 قام فان لوميل بدراسة لحالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية بصورة متعاقبة، في عشرة مشافي هولندية متحّرياً بذلك حالة التكرارية وسبب تجارب الاقتراب من الموت وما تضمنته هذه التجارب أيضا.
عند سؤالهم فيما إذا كانوا يتذكرون فترة الوعي أثناء موتهم السريري وما الذي يتذكرونه، وبعد توثيق ما أفاد به هؤلاء المرضى كانت النتائج كالآتي:
أفاد 62 مريضا ؛أي نسبة(18%)؛ بأنهم يتذكرون الفترة التي كانوا فيها في حالة الموت السريري، في حين أقرّ 41مريضا؛ أي نسبة (12%)؛ بأنهم يتذكرون أمورا ما أثناء فترة موتهم السريري، وأفاد 21 مريضا ؛ما نسبته(6%)؛ أنه قد حصلت معهم تجارب غير جوهرية أثناء تلك الفترة، كما أفاد 23 مريضا ؛نسبة(7%)؛ بأنهم قد حدثت معهم تجارب جوهرية، في حين لم يتذكر 282 مريضا ؛أي ما نسبته(82%) من هؤلاء المرضى؛ أي شيء أثناء تلك الفترة.
وفي دراسة أميركية أُجريت على 116 مريض نجوا من السكتة القلبية ،أفاد 11 مريض أي ما نسبته (10%) بأنهم قد حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، ولم تذكر هذه الدراسة عدد المرضى الذين حدثت لهم تجارب اقتراب سطحية.
وفي دراسة بريطانية أُجريت أيضا على نفس النوع من المرضى, بلغ عددهم 63 مريضا قد نجوا من خطر السكتة القلبية, أفاد أربعة منهم, أي ما نسبته(6.3%) منهم فقط بحدوث تجارب اقتراب جوهرية، وأفاد 3منهم, أي ما نسبته(4.8%) بحدوث تجارب غير عميقة, في حين تحدث سبعة منهم أي ما بلغت نسبته(11%) عن ذكريات حدثت لهم أثناء السكتة القلبية.
وفي دراسة لفان لوميل التي أجراها على 50 مريضا حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، أفادوا عن إدراكهم لأنفسهم وهم في حالة الموت، وأفاد 30% منهم عن مسيرهم خلال نفق ورؤيتهم لمشاهد سماوية أو أنهم قد التقوا بأقاربهم الموتى، كما أفاد 25 منهم عن تجاربهم في الخروج من الجسد وأنهم قد تخاطروا مع النور أو أنهم قد رؤوا ألوانا، وقال 13% منهم أنهم قد رؤوا استعراضا لحياتهم.
إن الرأي السائد الذي يتفق عليه جميع الباحثين المؤمنين تقريبا بظاهرة تجارب الاقتراب من الموت، على أنها ولوج إلى عالم من الوعي الإنساني ندخله جميعا بعد أن نغادر العالم المادي في حالة الموت، كما أنه العالم الذي ندخله عندما نكون في حالة اللاوعي ونعود إليه للاستكشاف كما يحدث أثناء النوم. من الناحية الطبيعية لا يستطيع البشر الأحياء مغادرة العالم المادي للاستكشاف, أنهم يستطيعون فقط تعلم التركيز على ما وراءه.
نقاط خلاف
يقول بعض المشككين في صدق هذه التجارب، أن الأمر لا يعدوا أن يكون هلوسة أو اضغاث أحلام، وقد تصدى الكثير من الباحثين والعلماء ولكن المثير للاهتمام في هذه التجربة هو انها تكاد تكون متشابهة في جميع انحاء العالم ومن ديانات وثقافات مختلفة وتحصل للرجال والنساء والاطفال .والمثير للاهتمام ان المكفوفين يستطيعون الرؤيا في هذه التجارب .ونشير إلى ان تكرار التجربة تعطيها مصداقية في المجتمع العلمي
مواضيع مماثلة
» * قصص قصيرة : الاقتراب من الموت ودخول مشفى صوقيا والعودة الى الحياة مرة ثانية
» * الطاقة العقلية والتخاطر- الحياة بعد الموت.
» *سجود السهو-سرالكون-اضطراب جوي زلازل صدوع - التخاطر- الاختطاف- الاطباق الطائرة-اسد بابل.
» * حل مسالة في الزايرجة : يسألونك عن الروح
» *معجزات القرآن-الابل-الحفريات-الثعابين لاتزحف-الذبح-الروح القدس-الاسراء
» * الطاقة العقلية والتخاطر- الحياة بعد الموت.
» *سجود السهو-سرالكون-اضطراب جوي زلازل صدوع - التخاطر- الاختطاف- الاطباق الطائرة-اسد بابل.
» * حل مسالة في الزايرجة : يسألونك عن الروح
» *معجزات القرآن-الابل-الحفريات-الثعابين لاتزحف-الذبح-الروح القدس-الاسراء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى