* اساطيرالخلق:التوراتية-افريقيا-الصين-الشمال-استراليا-مصر-سومر-مايا
صفحة 1 من اصل 1
* اساطيرالخلق:التوراتية-افريقيا-الصين-الشمال-استراليا-مصر-سومر-مايا
أسطورة الخلق التوارتية
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 22 يناير 2014 - 22:01
أجمع معظم الباحثون في الأساطير السورية والتوراة بعد اطلاعهم على كنوز الحضارة السورية التي بدأت تظهر للنور في أواخر القرن التاسع عشر، على عدم فرادة معظم النصوص التوراتية ونكران حصرية إبداعية اليهود لها.
"هذه النصوص الميثولوحية (التكوين، الطوفان… في التوراة) منقولة عن ميثولوجية بابل وكنعان بالنص الحرفي أو منقولة جزئياً أو محورة بشكل يتفق والمفاهيم اليهودية. وإن مؤرخي التوراة لم يكتفوا "بابتداء مروياتهم بالجد الأكبر للشعب العبراني فتوسعوا في قصة الإنسان ولخصوها مبتدئين بالخليقة، وأخذوا في ذلك موادهم من مصادر بابلية ، وقصارى القول، إن كتاب التوراة، وهو المأثرة الثقافية الوحيدة للشعب اليهودي، قد نشأ وتطور انطلاقاً من أرضية ثقافية سورية وبابلية ومصرية. وإن مسيرة الفكر العبراني في سعيه لبناء ديانة مستقلة، لم تتكلل بالنجاح إلا عن طريق استيعاب وتمثل الديانات السابقة، والآلهة القوية التي لم يستطع يهوه زحزحتها إلا باستعارتها لنفسه"
لعلّ من أبرز وجوه التشابه بين الأساطير السورية والأساطير المذكورة في التوراة تظهر جلياً بين أسطورة الخلق البابلية "الاينوما ايليش" وأسطورة الخلق التوراتية في شفر التكوين.
سوف نحاول الآن عرض نقاط التشابه بين الأسطورتين:
1- تقسيم الخلق على سبع مراحل :
تتقسم مراحل الخلق في الاينوما ايليش على سبع ألواح متتالية بينما نرى يهوه يخلق الكون على سبعة أيام . وذلك على الشكل التالي:
ألواح التكوين السبع أيام التكوين السبع
(الاينوما ايليش) (سفر التكوين)
1- العماء الأول، تعامة الماء المالح 1- الظلام يغلف المياه
وزوجها الماء الحلو. يحيط بهما الظلام وروح الرب يرف فوق المياه
2- النور يشع ويتولد من الآلهة 2- خلق النور
3- خلق السماء 3- خلق السماء
4- خلق الأرض 4- خلق الأرض
5- خلق الأجرام السماوية 5- خلق الأجرام السماوية
6- خلق الإنسان 6- خلق الإنسان
7- مردوخ ينتهي من الخلق 7- يهوه يستريح
والآلهة تحتفل به
2- طبيعة المبدأ الأول:
المبدأ الأول في كلا النصين هو المياه التي منها يتم كل عمليات الخلق.
1-عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء، 1- وكانت الأرض خربة خالية
وفي الأسفل لم يكن هناك أرض [COLOR="rgb(0, 100, 0)"]وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الرب
لم يكن من الآلهة سوى آبسو أبوهم فوق وجه المياه
وممو، وتعامة التي حملت بهم جميعاً.
يمزجون أمواهم معاً.
3- الضوء قبل النجوم والأجرام السماوية المشعة:
تتحدث الاينوما ايليش عن وجود الأيام والليالي منذ عهد آبسو، كما أن مردوخ نفسه كان يشع بالنور. في المقابل يذكر الفصل الأول من سفر التكوين أن الرب خلق النور ليميز الليل من النهار قبل أن يخلق الأجرام المنيرة والنجوم والكواكب.
وفتح آبسو فمه قائلاَ لنعمامة بصوت مرتفع وقال الرب ليكون نور فكان نور
"لقد غدا سلوكهم مؤلماً لي في النهار لا أستطع ورأى الرب النور أنه حسن، وفصل
الراحة وفي الليل لا يحلو لي الرقاد[…] الرب بين النور والظلمة ودعا الرب
(عن مردوخ) مثله كنور عشرة آلهة معاً النور نهاراً والظلمة ليلاً.
4- خلق السماء:
يتفق النصان على أن السماء كانت نتيجة فصل المياه الأولى إلى قسمين. ففي النص البابلي يشطر مردوخ تعامة شطرين ويرفع أحدهما سماء، وفي النص التوراتي يفصل يهوه بين المياه التي تحت الجلد والتي فوقه سماء.
شقها نصفين (أي تعامة) فانفتحت كما الصدفة وفصل بين المياه التي تحت الجلد
رفع نصفها الأول وشكل منه السماء سقفاً. والمياه التي فوق الجلد، وكان ذلك.
ودعا الرب الجلد سماء.
5- خلق الأرض:
بعد أن فصل مردوخ تعامة وجعل من نصفها العلوي سماء يضع حراساً وعوارض لكي يمنع المياه العلوية من أن تتسرب وبفعل ذلك يتسنى لإبسو خلق الأرض. كما نرى يهوه يأمر بتجمع المياه في مكان واحد لتظهر اليابسة.
رفع نصفها الأول وشكل منه السماء سقفاً. وقال الرب لتتجمع المياه تحت
وضع تحته العوارض وأقام الحرس أمرهم السماء إلى مكان واحد، ولتظهر
بحراسة مائه فلا يتسرب […] اليابسة، ودعا الرب اليابسة
قاس الرب أبعاد الإبسو وأقام لنفسه نظيراً
أرضاً.له أسماه عيشارا (أي الأرض)
6- خلق الأجرام المنيرة:
بعد خلق السماء والأرض نرى يهوه كما مردوخ يخلقان الأجرام المضيئة وينظمان الزمان، النهار، والليل (…)
]أوجد لكل (من الآلهة مثيله من النجوم وقال الرب لتكن أنوار في جلد
]ثم أخرج القمر فسطع بنوره وأوكله الليل السماء لتنير على الأرض، وكان
كذلك. فعمل الرب النورين العظيمين
بعد أن أوكل بالأيام شمش (الشمس) وفصل النور الأكبر لحكم النهار والنور
بين تخوم النهار وتخوم الليل. الأصغر لحكم الليل. والنجوم وجعلها
في جلد السماء لتنير على الأرض.
7- خلق الحيوانات والنبات:
بسبب الضرر الذي لحق بألواح الاينوما ايليش يعتقد العلماء بأن السطور التي تذكر خلق الحيوانات والنبات مذكورة ضمن الأجزاء المفقودة من اللوح الخامس. أما النص التوراتي فيتحدث عن خلق حيوانات في اليوم الخامس بينما نبات الأرض فلم يظهر إلا بظهور الإنسان.
8- خلق الإنسان:
يخلق الإنسان في الروايتين في المرحلة الأخيرة من الخلق. كما تتفق الروايتين على أهمية هذا العمل وعلى ألوهية الإنسان المخلوق.
سأخلق دماء وعظاماً (من دماء إله اسمه كينغو) فخلق الرب الإنسان على صورته
منها سأشكل "لالو" ويكون اسمه الإنسان […] على صورة الرب خلقه.
بعد أن قام أيا بخلق البشر […]
ذلك الفعل الذي يسمو عن الافهام.
9- الاستراحة بعد اتمام الخلق:
بعد أن أنهى مردوخ الخلق كما يهوه تظهر الأسطورتين حالة الطمأنينة والراحة عند كليهما.
وبعد أن أنهى كل تنظيم وقسم لكل من الآلهة وفرغ الرب في اليوم السابع من
نصيبه فتح الانوناكي فمهم وقالوا لسيدهم عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم
مردوخ: "[…] سنبني لك هيكلاً مكاناً به السابع من جميع عمله الذي عمل.
نركن مساءً لنستريح […]".
نتساءل مذهولين بعد تفحص تلك وجوه التشابه بين أسطورة الخلق البابلية وأسطورة الخلق التوراتية عن أسباب هذه التشابهات. صحيح، ومما لا شك فيه، أن الهلال الخصيب كان الاطار الذي نضجت فيه تأملات الإنسان البدئية وتصوراته الدينية وأساطيره. لكن الشعب اليهودي لم يكن يوماً واحداً من هذه الشعوب المبدعة التي تفاعلت على أرض الخصب- سورية. يعود تاريخ تدوين الملحمة البابلية إلى تاريخ قديم، حدده دارسوها بحوالي 1800 سنة قبل الميلاد، أي قبل ولادة موسى بأربعة قرون. ولا شك أن أصولها ترجع إلى مصادر موغلة في القدم. أمّا التوراة العبرانية فقد دوّنت أقدم أسفارها وهي أسفار موسى الخمسة بعد العودة من الأسر البابلي في القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد. ولم يقر النص النهائي للتوراة إلا في القرن الأول قبل الميلاد. فمن ناحية الأسبقية التاريخية نرى أن الاينوما ايليش أوغل في الزمن من أسطورة الخلق التوراتية .
من ناحية أخرى، لا بد من الإشارة إلا أن اليهود قد سبوا مرتين إلى بابل. وقد قدم السبي لليهود فرصة للاضطلاع على آداب وديانات وأساطير ثقافة البابليين. ومن المعروف بأن المنتصر هو الذي ينشر ثقافته وليس العكس. كما أن اللغة البابلية قد شاعت في المنطقة وانتشرت غرباً حتى الساحل السوري، وشمالاً حتى آسيا الصغرى، وذلك منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد. ولا يمكن انتشار لغة من دون آدابها. وقد يكون هذا سبباً آخر لاضطلاع اليهود على الأساطير البابلية.
ليبدع شعب من الشعوب في أي مجال من المجالات لا بد له وأن يكون قد مر بأول الظروف المدينية الا وهي الاستقرار. كان اليهود رحلاً حيناً وعبيداً أحياناً. فكيف لشعب بدوي استعبدته الأمم العظيمة (سورية- الفراعنة) أن يصبح فجأة كاتب أعظم مآثر بشرية؟
خلاصة القول، إن أسطورة الخلق التوراتية لا يمكن اعتبارها قطعاً إبداعاً يهودياً صرفاً، كما أن اليهود لم يتركوا الأسطورة البابلية بعدها العالمي الذي تميزت به بل جعلوا منها معتقدات قبلية ضيقة لأنانية في نفوسهم تعشق الخلود على الأوراق واغتصاب الأراضي والعقو
اساطير خلق الكون لدى شعب اليوروبا في أفريقيا
شعب اليوروبا يعيش في الجزء الغربي مما يعرف اليوم بجمهورية النيجر أما أسطورتهم فتقول:
في البداية كانت السماء في الأعالى والماء في الأسفل, وكانت أوريشا القوة المسيطرة, وهي مجلس الآلهة, في السماء كانت السيطرة بيد ألورون, أما في المياه في الأسفل فكان اولوكون هو المسيطر.
ذات يوم قرر الإله أوبتلا أن يخلق اليابسة. فاستأذن بذلك أولورون حاكم السماء واستشار الآلهة اورنوميلة, التي كانت المستشارة الكبرى وصاحبة الرأي والحكمة في مجلس الآلهة.
قالت أورنوميله: "كي نخلق اليابسة نحتاج الى بعض الأشياء" ثم أردفت تشرح التفاصيل: "سلسلة ذهبية طويلة, صدفة حلزونية مليئة بالرمل, دجاجة بيضاء قطة سوداء وشجرة نخيل" (المقصود هنا شجرة نخيل خاصة, تنمو في افريقيا, ويستخرج من ثمارها النبيذ).
جمع الإله أوبتلا جميع الأشياء المطلوبة ثم وضعها في حقيبة. أخذ السلسلة الذهبية الطويلة أولا, وعلقها في ركن من السماء, واستعان بها للنزول الى الأسفل. نزل ببطء الى أن اكتشف أنه وصل حتى طرف السلسلة, وشعر أنه يطأ على الأرضية من تحته. بعد ذلك أخرج اوبتلا صدفة الحلزون من حقيبته ثم رش الرمل من جوفها نحو الضباب من تحته, ثم أطلق سراح الدجاجة. حطت الدجاجة على الرمل وبدأت تنبثه وتنقره, فانتشر الرمل الى كل ناحية. وسرعان ما تحول الرمل الى جبال عالية وإلى سهول ووديان.
أخرج اوبتلا شجرة النخيل ثم غرسها, وسرعان ما شاهد أمامه غابة كبيرة من شجر النخيل. تلفت اوبتلا حوله فغمرته مشاعر الرضى من نتيجة عمله. لقد سمى الأرض "إيف" واستوطن الأرض التي أوجدها مع القطة التي كانت معه.
ولكن لم يمض زمن طويل حتى شعر اوبتلا بالملل والوحدة, وكي يُشغل نفسه راح ينتج أشكالا من الطين, وخلال انشغاله بذلك أخذ يشرب من خمر التمور.
واصل أوبتلا شرب الخمرة, زجاجة بعد زجاجة, واستمر في انتاج المزيد من الأشكال الطينية, بعد أن انتهى من صنع هذه الأشكال طلب من اولورون, سيد السماء, ان يبعث الروح في هذه الأشكال الطينية التي صنعها, استجاب اولورون لمطلبه, ليشاهد في اليوم الثاني هذه الأشكال مخلوقات حية تتنفس وتتحرك. لقد واجهت اوبتلا مشكلة واحدة: جميع هذه المخلوقات كانت قبيحة وعديمة الشكل.
انتابه الذعر وأقسم أن لا يشرب الخمرة أبدًا أثناء انتاج الأشكال. جلس أوبتلا ثانية وأخذ ينتج الأشكال من الطين مجددًا, لكن الأشخاص التي شكلها من الطين كانت متكاملة تماما في هذه المرة. نفخ أولورون الروح في هذه الأشخاص فكانت متقنة, وانتشرت في الحال لبناء البيوت والمدن.
أصبح أوبتلا سيد البشرية الذي يقرر خلق الأشياء أو ابادتها.
كانت جميع آلهة الاوريشا (مجلس الآلهة) راضية جدا مما فعله أوبتلا, ما عدا أولوكون إله البحر, الذي غضب جدًا لأن أحدًا لم يستشره في أي مرحلة من مراحل خلق الأرض والجنس البشري. وفي غضبه أوجد طوفانا ضخما, محا معظم ما أنجزه أوبتلا. بعد هذا الطوفان أدرك الجميع أن الماء مصدر نعمة وحياة للأرض ولكنه يستطيع تدمير الأرض وتخريبها أيضا.
أسطورة الخلق عند شعب الصين القديم
يحكى انه في العهود الموغلة في القدم كانت السماء والارض صنوين لا ينفصلان، وكان الفضاء يشبه بيضة كبيرة، في داخلها ظلام دامس، لا يمكن من خلاله تمييز الاتجاهات. ونشأ في هذه البيضة الكبيرة بطل عظيم واسمه "بان قو" يفصل الارض عن السماء. واستيقظ بان قو بعد 18 الف سنة من النوم، ولم ير الا ظلاما حالكا، وشعر بحرارة شديدة حتى كاد يختنق، وكان يريد النهوض، لكن قشرة البيضة كانت تلف جسده بشدة، ولم يتمكن من مد يديه ورجليه، فغضب "بان قو" واخذ يلوح بفأس كانت معه ، وبعد ذلك سمع صوتا مدويا وانشقت البيضة فجأة، وتطايرت المواد الخفيفة والصافية الى الاعلى لتشكل السماء وسقطت المواد الثقيلة والعكرة الى الاسفل لتكون الارض.
وكان بان قو سعيدا جدا بعد انفصال الارض عن السماء، لكنه خاف من امكانية التقاء السماء والارض مرة اخرى في يوم ما، لذلك، وقف بين السماء والارض، وكان طوله يزداد عشرة امتار يوميا، ويزداد ارتفاع السماء وسمك الارض عشرة امتار يوميا ايضا، وبعد 18 الف سنة، اصبح بان قو عملاقا، وبلغ طوله 45 الف كيلومتر، وهكذا استقرت السماء والارض آخيرا، ويشعر بان قوه بالتعب الشديد لكنه مطمئن نسبيا، اما الاسطورة فقالت ان جسده الضخم انهار فجأة.
وبعد وفاة بان قو، اصبحت عينه اليسرى الشمس الحمراء، واصبحت عينه اليمنى القمر الفضي، وتحولت انفاسه الآخيرة الى رياح وسحب، واصبح صوته الاخير هدير الرعد، واصبح شعره ولحيته نجوما متلألئة، وتحول رأسه واطرافه الاربعة الى اربعة اقطاب للارض وجبال شامخة، وتحول دمه الى انهار وبحيرات، واصبحت عروقه طرقا، واصبحت عضلاته اراضي خصبة، واصبح جلده واوباره ازهارا واعشابا واشجارا، واصبحت اسنانه وعظامه معادن واحجارا كريمة، وتحول عرقه الى امطار وندى، ومن هنا تقول الاسطورة ظهور الدنيا.
لكن ماذا تقول اساطير الصين القديمة عن قصة الخلق؟
يحكى ان الالهة "نيوى وا" التى تتميز بجسد انسان وذيل تنين كانت تتجول بين السماء والارض بعد انفصالهما بسبب"بان قو"، ورغم وجود الجبال والانهار والنباتات والحيوانات على سطح الارض في ذلك الوقت، لكن الدنيا كانت راكدة وهامدة بسبب عدم وجود بشر، وفي يوم من الايام، شعرت "نيوى وا" بالوحدة وهى تتجول على الارض الساكنة، لذلك، قررت اضافة اشياء مفعمة بالروح والحيوية الى الدنيا.
كانت نيوى وا تسير على ضفة النهر الاصفر، ورأت صورتها المنعكسة على صفحة الماء، ولم تتمالك عن فرحتها، فقررت صنع دمى من الطين اللين على ضفة النهر، وكانت ذكية وماهرة، فصنعت الكثير من الدمى بسرعة، وكادت تلك الدمى تشبهها تماما، لكنها زودت الدمى باقدام بدلا من ذيل التنين، وبعد ذلك، نفخت نيوى وا عليها، واصبحت تلك الدمى حية تستطيع المشي والنطق وتتمتع بالذكاء والروعة، وسمتها نيوى وا"الانسان"، وادخلت نيوى وا الروح الذكرية-العنصر الذكري في الطبيعة، الى بعض الناس فاصبحوا رجالا، وادخلت الروح الانثوية- العنصر الانثوي في الطبيعة، الى بعضهم الآخر، فاصبحوا نساءا، وكان اولئك الرجال والنساء يرقصون بفرح وسروح حول الالهة نيوى وا، واضفوا النشاط والحيوية على الارض.
وارادت نيوى وا نشر البشر في كل انحاء الارض، لكنها كانت متعبة جدا، فوجدت طريقة سهلة جدا لذلك، اذ صنعت حبلا من الاعشاب ووضعته في طين النهر واخذت تلفه في الطين الى ان انغمر باكمله، ثم سحبت الحبل من النهر واخذت تهزه يمنة ويسرة، وتناثرت قطع الطين اللين هنا وهناك، واصبحت هذه القطرات حسبما تقول الاسطورة بشرا صغارا الحجم، وهكذا خلقت نيوى وا ناسا منتشرين في انحاء الارض.
ولم تكثف نيوى وا بذلك، وبدأت تفكر في كيفية استمرار الانسان جيلا بعد جيل، لان تلك المخلوقات ستموت عاجلا أو آجلا، لذلك، زوجت نيوى وا الرجال والنساء ليتناسلوا وتستمر دورة الحياة، وهكذا استمر البشر بالتناسل والازدياد يوما بعد يوم.
اسطورة الخلق عند شعوب الشمال
تبدأ قصة الخلق عند شعوب الشمال الاسكندنافية بأن الكون كان غير كامل وكان على حافة ثقب عظيم كالفم الهائل. من هذا الثقب كان يخرج نهر عظيم في البيداء الممتلئة بالضباب ويتجه الى الشمال، في حين كانت تخرج شرارات ملتهبة بأتجاه الجنوب. عندما تمكنت الشرارات من إذابة الجليد تحولت القطرات الى انسان هائل، إنه الشرير يمير Ymer. لقد كان هذا الشرير خصب للغاية إذ ان جسمه كان يولد منه بأستمرار المزيد من الاشرار الهائلين.
المياه المذابة انتجت ايضا بقرة بأسم Audhumbla ، حيث قام الانسان الشرير بشرب حليبها بينما كانت هي مشغولة بلحس الحجر الملحي. وفجاءة نبت للحجر شعر ومن ثم رأس وفي النهاية ظهر رجل كامل منه. هذا الرجل اصبح الجد الاول للالهة اودن Oden, Vile, Ve. هؤلاء الالهة الثلاثة قتلوا آباهم الاول ، غير ان دماء الاب اغرقت جميع الالهة ولم يبقى إلا اثنان منهم: امرأة ورجل، ليصبحوا والدين لجيل جديد من العمالقة.
الالهة بنت حديقة بها شجرة عملاقة ، ارسلت اغصانها وجذورها الى جميع زوايا الارض. عند الشاطئ عثرت الالهة على قطعتين من خشب هذه الشجرة منهم خلقوا امرأة ورجل بأسم Ask, & Embla ، ليكونوا اول البشر.
اسطورة شعوب الشمال نموذج على الاساطير التي يجري الخلق فيها من اجسام اولية، كما انها نموذج على الاساطير التي يقتل فيها
الانسان الاول خالقه ليتحرر من العبودية. وهذه الاسطورة ترينا كيف ان الاساطير تنطلق من الواقع المحلي فتستخدم البيئة المحلية في الابداع
أسطورة الخلق عند شعوب استراليا
في البدء لم يكن هناك احد على الاطلاق على الارض. هكذا تقول الاسطورة عند شعب قبيلة كاراديري Karadjeri الاسترالية.
بالضبط في لحظة اقتراب الظلام من اليوم الاول خرج كلبين اخويين من باطن الارض لتبدء رحلتهم في الفيافي والبراري. خلال هذه الرحلة كانوا يغيرون بأستمرار احجامهم ونوعهم كحيوان. لقد اصبحوا ايضا بشرا بأحجام هائلة الى درجة ان رأسهم عانق السماء.
خلال الرحلة كان الكلبين يغنون عن النباتات والحيوانات التي يصادفوها، ويطلقوا عليهم الاسماء، لتصبح واقعا حقيقيا. بأغانيهم خلقوا الحية والكنغر واشجار الصبار وكافة الحيوانات. بعد ذلك اتجه الاخوة الى الشمال ليلتقوا ببشر ليس لهم اعضاء تناسلية. الاخوة الكلاب صنعوا اعضاء تناسلية من الفطر والصقوها بالبشر. لقد اعطوا البشر سلاحا بدائيا واعطوهم اداة يصدر عنها الاصوات كأصوات آبائنا الاوائل. بعد ذلك تحولوا الى حية ليختفوا في ثقب بالارض.
شعوب استراليا الاصليين يملكون العديد من اساطير الخلق ولكن جميعها يجمعها جامع مشترك انها حدثت في عصر الاحلام، حيث الارض كانت تغوص بالفوضى. لقد تحولت الى واقع فقط عندما بدأت ارواح الاجداد العظام تتجول في البراري لتتطلق الاسماء على ماتراه فيتحول الى حقيقة. كما يفسر لماذا هذه الشعوب تجرح الصبيان تحت قضبانهم التناسلية، وبالطبع لان الاجداد قرروا ذلك.
اسطورة الخلق في الحضارة الفرعونية
في البدء لم يكن هناك إلا بحر هائج، هكذا تقول اسطورة الشعب الفرعوني المنقولة عن نون Nun من مصر القديمة. في هذا البحر كانت توجد قوى الخير والشر. قوى الخير تحوي البذرة لكل ماهو حي في حين قوى الشر كانت تقطن الحية العظيمة Apofis. ولكن في لحظة ما خرج الاله آتوم Atum من اعماق البحر رافعا معه الارض من رحم البحر . في نفس الوقت صعدت الالهة رع لتصبح شمسا.
رع مع الإله آتوم انجبت طفلين هم شو آلهة الهواء والريح وتيفنوت التي كانت آلهة الخصب. ولكن كلا الطفلين اختفوا، فارسل الله " آتوم" عينه الالهية لتبحث عن الاطفال وعندما وجدتهم بكى الإله من الفرح لتتحول دموعه الى البشر الاوائل. الاخوة شو وتيفوت احبوا بعضهم البعض ليتناكحوا ويحصلوا الى ابناء توائم، لتكون الاولى آلهة السماء نوت والثاني آلهة الارض جيب، ، وذلك من اجل المحافظة عليهم بعيدين عن بعضهم البعض حتى لايرتكبوا الخطأ الذي ارتكبه والديهم بالزواج من بعضهم البعض. ومع ذلك كان فراعنة مصر يتزوجون اخواتهم في سبيل التشبه بالالهة، إذ كان سائدا ان الالهة فقط يحق لها الزواج بالاخوة.
هذه الاسطورة توضح ان الاصل هو الفوضى ليأتي النظام مع الالهة، لذلك وجب احترام ممثلي الالهة على الارض ولي الامر وكهنته من رجال الدين. الامر الذي يوضح الجذور العميقة لاحترام القوانين القادمة من السماء لدى شعوب الشرق وتقديسهم لرجال الدين. كما توضح اسس مشتركة للاساطير التي يتزوج فيها الاخوة بعضهم البعض، إضافة الى اسطورة العالم المائي قبل الخلق.
وفي مذهب التاسوع بمصر القديمة في مدينة أون"/هليوبوليس/عين شمس الحالية عن قصة الخلق نجد إله الأرض الذكر "جب" و إلهة السماء الأنثى "نوت" ملتصقان كلا بالآخر بعد أن خلقا من الإله "آتم" ونتج من إلتصاقهما /تزاوجهما أربعة آلهة"أوزير" و"إست"(إيزيس) و "نبت حت"(نفتيس) و "ست" بعدها قام الإله "شو" إله الهواء بالفصل بين الأرض"جب" والسماء"نوت" حيث يبدو "جب" الذكر عاريا وقد رفع "شو" من فوقه أنثاه العارية"نوت" ! وهي اسطورة تتشابه للغاية مع الاسطورة البابلية،
اسطورة الخلق في الحضارة السومرية
حسب اسطـورة الخـليقة السومرية ، قد كان يطلق على الكون اسم ( ان - كي )، وهي كلمة مركبة تعنى ( السماء- الارض ). في هـذه الثنائية تعـتبر ( آن ـ السماء ) رمـز الذكورة، اما (كي ـ الارض) فهي رمزالانوثة، ومن اتحادهما ولد (انليل اله الهواء). ثم قام(انليل) بفصل المساء عن الارض، وجعل والده مستقـلا بعيدا، في حين استحوذ هـو على امه الارض و لعلكم ستلاحظـون وجه الشبه مع عـقـدة اوديب والتى شغـلت تفكير كل علماء النفس و اعتنقها ( سيجموند فـرويد ) و صار من أكبر المروجين لهاوتستمر اساطير الخلق السومرية لتؤكد على دور الانثى الفعال، حيث نجد الالهة (ننليل) بعد ان تضاجع (انليل) تلد (القمر) وهوبدوره ينجب الشمس.......
و من خلال هذه الأسطورة نجد ان الآلهة الانثوية كانت دائما تمتلك الكلمة العليا، وكانت على درجة المساواة مع الآلهة الذكورية، ولم تكن مهمة الخلق موكولة باله واحـد ، اذ جاء ( انكي ) مكملا عمل اسلافه، حيث تناديه امه( نمو ) بعد ان كان نائما:
(( يا ابنى قم واخلق لنا خدم للالهة لينتجوا اشباههم).. ثم اعطاها ( انكي ) وصفة من اجل خلق البشر. هكذا خلق البشر بطلب من الهة انثى...
وهذا ما يقوله انكي لها:
(( ايا امي ان المخلوق الذي نطقت بأسمه موجود
اربطي عليه صورة الالهة
اخلطي قلب الصلصال الذي فوق الغور
ان الخالقين الطيبين يكتفون بالصلصال
ان ننماخ الالهة الام سوف تعمل معك من فوق
والهة الولادة سوف تقف معك في خلقك
يا امي قرري مصير هذا الوليد
ان ننماخ (الهة الارض الام) سوف
تربط عليه قالب الالهة..)).
ان (( عينانا )) لدى السومريين والتي حملت اسم (( عشتار )) لدى الاكديين، هي الام العظمى ورمز الانوثة التى عبدت في كل البلاد، وفي البداية في جنوب العراق (منطقة الاهوار بالتحديد). انها كانت الرمز الانثوي للخليقة والمعبرة عن الخصب. كان اتحادها مع (( دموزي ) ـ رمز الذكورة) يعنى عودة الحياة . من اوائل ما يصلنا عن شكل ((عينانا) ـ (عشتار)) كان عبر المزهرية الصخرية من جمدة نصر 3000ق م وفيها نجد ((عينانا)) واقفة وامامها رجل عاري يقدم لها سلة من النذور وخلف ((عينانا)) شعارها حزمتا القصب(الذي يكثر في اهوار العراق). وهذا رمز يصعب فهم مضمونه الا انه يعطينا الاحساس بالانوثة.((عينانا)) لا يختلف شكلها كثيرا عن حامل النذور الا انها ترتدي ملابس طويلة وشعرها طويل كذلك. نستطيع ان نفهم بان ((عينانا)) لم تكن تختلف عن الانسان الاعتيادي وقد منحت شكلا انسانيا بحتا، ولكن رموز الالوهية تحيطها وتبرز اهميتها وتجعلها مختلفة عن الكاهن او ربما المتعبد الذي يقدم لها سلة من الفاكهة.
في الأسطورة السومرية تصطفي الآلهة الإنسان "زيوسودرا " من دون البشر لتحمله أمانة الحياة على الأرض فتبلغه بنيتها في إغراق الأرض بالفيضان وعليه أن يبني سفينة ويجمع فيها من كل حيوانات الأرض زوجين. وفعل " زيوسودرا" ما أمرت به الآلهة. فتهب العواصف على الأرض وتغرق ويموت كل حي عليها عدا ركاب سفينة زيوسودرا الذي أطلق حمامة ولما عادت عرف أن الأرض مازالت تغمرها المياه، ثم أطلق طائر السنونو وأخيرا أطلق غراب فلم يعد فعرف أن الماء بدأ في الانحسار. وأمام هذا المجهود تكافئ الآلهة " زيو سودرا" بالخلود في عالم الخلود " دلمون". تتعاطف عشتار مع البشر وتعد البشر بعدم تكرار هذا الخراب الكوني فتعلق عقدها في السماء وهو قوس قزح الذي يظهر بعد المطر.
أما أسطورة الطوفان البابلية الأكثر اكتمالاً والتي جاءت في ملحمة جلجماش تقدم لنا أقدم صياغة حول الطوفان
في أثناء هيامه وبحثه عن الخلود يلتقي جلجماش مع الإنسان الخالد " أوتنابشتيم" الذي يحكي له قصته مع الطوفان الذي حدث في مدينته والذي كان سبباً في خلوده
شوريباك مدينة أنت تعرفها، تقع على نهر الفرات
لقد شاخت المدينة والآلهة في وسطها
فحدثتهم نفوسهم أن يرسلوا طوفاناً
وتصطفي بعض الآلهة أوتنابشتيم لصلاحه وتأمره ببناء سفينة يجمع فيها من بذرة كل ذي حياة، ثم ترسل الآلهة عاصفة مدمرة وبعد سبعة أيام استقرت السفينة على جبل " نصير" ويتكرر حدث إطلاق الحمامة والسنونو والغراب كما في النص السومري حتى عرف أن الماء انحسر عن الأرض، ثم يصب خمر القربان على قمة الجبل. وتعلق الربة عشتار عقدها في السماء ليكون علامة وذكرى للحدث ووعد بعدم تكراره ويحصل أوتنابشتيم وزوجته على الخلود نتيجة عملهم في إنقاذ الجنس البشري
ثم يرى الإله " انليل" الذي تسبب في الفيضان السفينة الناجية فيغضب وتحاول الآلهة أن تحد من غضبه وتلومه على فعلته
دون تفكير أجريت الطوفان، حمل المذنب ذنبه والآثم أثمه، أمهله حتى لا يفنى ولا تهمله كي لا يفسد، كنت تستطيع بدل الطوفان أن تسلط الأسود لتنقص عدد البشر.
الاساطير عند هنود المايا:
حاليا يوجد حوالي 6.1 مليون من نسل شعوب المايا .
استوطنت شعوب المايا مناطق امريكا الوسطى .
تعددت حضارات المايا و دولهم و مستوطناتهم التي يعود اقدمها إلى حوالي ال 2000 قبل الميلاد .
سقطت آخـر دول المايا على يد الغـزاة الأوربيين ( الإسبان ) عـام 1697.
تقـول الأسطـورة :
في البداية كان هناك بحر مظلم و هاديء. في هذا البحر كانت الآلهة موجودة :
الخالق تساكول
( Tzakol )، الذي يعطي الأشكل بيتول (Bitol)، المنتصر تيبيو (Tepeu)، الحية ذات الريش الأخضر غـوكـوماتس (Gucumatz)، الصانعـين الـوم (Alom) و كاهولوم (Caholom) و قلب السماء او القوة البدائية هوراكان (Huracan).
تيبيو و غوكوماتس خلقا الأرض بأن نادهوا الى الوجود. ثم تشكلت الجبال و الوديان و السهـول و انقسم الميـاه . ثـم خلق هذان الإلهان الحيوانات. طالما ان الحيوانات لم تكن تستطيع الكلام و بالتالي لا تستطـيع ان تعبد و تحترم خالقيها و لا تستطيع ان تطلب من خالقيها ان يتركوها على قيد الحياة قررت آلهة الخلق صنع البشر. و لهذا الغرض قاموا بعـدة تجـارب في خلق البشر.
صنعـوه في المرة الأولى من الطـين و لكنه كان رخـوا و سائلا فأتـلفـوه .
في المـرة الثـانية صنعـوه من من الخشب . عـاش البشر المصنـوعـين من الخـشـب و استطاعو التناسـل و لكنهم كانو بدون عقل اي انهم لم يستطيعو عبادة الألهة لذلك قرر الآلهة اتلافهم و ارسلو عليهم الفيضان و قضو عليهم .
في المرة الثالـثـة صنع الألهة البشـر من حبوب الفاصولياء و القصب و لكن هذا النوع من البشر لم يكن يستطيع الكلام او التفكـير و لذلك اتلفـتهـم الآلهة بـأن ارسلت عـليهـم مطرا من صمغ الأشجار السائل و كذلك هاجمتهم الحيوانات و افترستهم حتى ان مقالي الطبخ قـفزت الى وجوههم انتقاما منهم لأن البشر كانو يحرقون مقلاة الطبخ على النار.
في المرة الأخيرة صنع الآلهة 4 رجـال من الذرة. هؤلاء الرجال الأربعة كانو مشابهين جـدا للآلهة اي انهم كانو اذكياء مثلهـم و كانو على علم بكل شيء و يريدون ان يعلمو كل شيء . لذلك قـام الآلهة بتخفيض قـواهـم العـقـلية من اجـل ان يكونو اقل مكانة من الآلهة.
خلال نوم الرجال الأربعة خلق الآلهة 4 نساء لهؤلاء الرجال و منهم جاءت القبائل كلها.
بعـد ذلك تـم خـلـق الشمس و النـور ( حتى ذلك الوقت كان الحياة تحدث في ظلام دامس
الاساطير عند شعب الهنود الحمر
شعـب الهنود الحمر المسمى هـورون (Huron) عاش على ضفاف البحيرات الكبيرة الـواقعة في مايسمى اليوم ولاية اونتاريو في امريكا الشمالية . اسطورة الخلق لديهـم تحدثنا انه في البـدء لـم يكن هناك إلا الماء وبها كانت تعـيـش الحيـوانات المائية .
ولكن من عالم آخر فوقـنا سقطـت فجـاءة فـتـاة شابة ليتلقفها بطتين طائرتين . هاتان البطتان استدعوا حيوانات البحـر فـلبت نـداءهـم سلحفـاة بحـر ضخمة ، على ظهـرهـا وضعوا الفتاة. مع بقية حيـوانـات البحـر جـرى عـقـد مجلس استشاري كبير لمعـرفـة الوسيلة من اجـل انقاذ الفتاة. لقـد توصلوا الى ضرورة ايجاد ارض من اجل ان تتمكن من العـيـش عـليها . السلاحف بـدؤ بالغطس واخراج بعض التراب من الاعماق لتقوم الفتاة بلصقـه حـول السلحـفـاة ليصبح بعـد فـترة ارضا كبيرة ممتـلئـة بالـزرع .
منذ لحظة سقـوط الفتـاة كانت حاملا بتـوائم كلاهـما كانوا من الذكور. احدهم كان خيرا والاخر كان شريرا قتل امه بولادته. بعد دفنها ظهرت النباتات الاكثر شهرة من جسدها المدفـون ، البطاطـا من رأسها والـذرة من صـدرها والبن من اذرعها . ابـناءها وزعوا الارض بينهـم . الشـرير خـلـق كافـة الحيـوانات الشرسة في حـين خلـق الخـير جميع الحيوانات الجيدة
هذه الاسطورة التي تتوجه لعبادة الارض منتشرة عند كافة هنود شمال امريكا. الخالق فيها يقـوم بمساعدة الانسان على بناء العلاقة على الارض وتحقيق الانسجام والتفاهم. هـنا يأخـذ الخـالـق شكل سلحـفـاة البحـر . عنـد شعـب اخـر من الهنود الحمر المسمى Cheyennei يـأخـذ الخـالـق شكل احـد انواع البط الـبري بأعـتباره مصـدر واساس الخليقة.
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 22 يناير 2014 - 22:01
أجمع معظم الباحثون في الأساطير السورية والتوراة بعد اطلاعهم على كنوز الحضارة السورية التي بدأت تظهر للنور في أواخر القرن التاسع عشر، على عدم فرادة معظم النصوص التوراتية ونكران حصرية إبداعية اليهود لها.
"هذه النصوص الميثولوحية (التكوين، الطوفان… في التوراة) منقولة عن ميثولوجية بابل وكنعان بالنص الحرفي أو منقولة جزئياً أو محورة بشكل يتفق والمفاهيم اليهودية. وإن مؤرخي التوراة لم يكتفوا "بابتداء مروياتهم بالجد الأكبر للشعب العبراني فتوسعوا في قصة الإنسان ولخصوها مبتدئين بالخليقة، وأخذوا في ذلك موادهم من مصادر بابلية ، وقصارى القول، إن كتاب التوراة، وهو المأثرة الثقافية الوحيدة للشعب اليهودي، قد نشأ وتطور انطلاقاً من أرضية ثقافية سورية وبابلية ومصرية. وإن مسيرة الفكر العبراني في سعيه لبناء ديانة مستقلة، لم تتكلل بالنجاح إلا عن طريق استيعاب وتمثل الديانات السابقة، والآلهة القوية التي لم يستطع يهوه زحزحتها إلا باستعارتها لنفسه"
لعلّ من أبرز وجوه التشابه بين الأساطير السورية والأساطير المذكورة في التوراة تظهر جلياً بين أسطورة الخلق البابلية "الاينوما ايليش" وأسطورة الخلق التوراتية في شفر التكوين.
سوف نحاول الآن عرض نقاط التشابه بين الأسطورتين:
1- تقسيم الخلق على سبع مراحل :
تتقسم مراحل الخلق في الاينوما ايليش على سبع ألواح متتالية بينما نرى يهوه يخلق الكون على سبعة أيام . وذلك على الشكل التالي:
ألواح التكوين السبع أيام التكوين السبع
(الاينوما ايليش) (سفر التكوين)
1- العماء الأول، تعامة الماء المالح 1- الظلام يغلف المياه
وزوجها الماء الحلو. يحيط بهما الظلام وروح الرب يرف فوق المياه
2- النور يشع ويتولد من الآلهة 2- خلق النور
3- خلق السماء 3- خلق السماء
4- خلق الأرض 4- خلق الأرض
5- خلق الأجرام السماوية 5- خلق الأجرام السماوية
6- خلق الإنسان 6- خلق الإنسان
7- مردوخ ينتهي من الخلق 7- يهوه يستريح
والآلهة تحتفل به
2- طبيعة المبدأ الأول:
المبدأ الأول في كلا النصين هو المياه التي منها يتم كل عمليات الخلق.
1-عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء، 1- وكانت الأرض خربة خالية
وفي الأسفل لم يكن هناك أرض [COLOR="rgb(0, 100, 0)"]وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الرب
لم يكن من الآلهة سوى آبسو أبوهم فوق وجه المياه
وممو، وتعامة التي حملت بهم جميعاً.
يمزجون أمواهم معاً.
3- الضوء قبل النجوم والأجرام السماوية المشعة:
تتحدث الاينوما ايليش عن وجود الأيام والليالي منذ عهد آبسو، كما أن مردوخ نفسه كان يشع بالنور. في المقابل يذكر الفصل الأول من سفر التكوين أن الرب خلق النور ليميز الليل من النهار قبل أن يخلق الأجرام المنيرة والنجوم والكواكب.
وفتح آبسو فمه قائلاَ لنعمامة بصوت مرتفع وقال الرب ليكون نور فكان نور
"لقد غدا سلوكهم مؤلماً لي في النهار لا أستطع ورأى الرب النور أنه حسن، وفصل
الراحة وفي الليل لا يحلو لي الرقاد[…] الرب بين النور والظلمة ودعا الرب
(عن مردوخ) مثله كنور عشرة آلهة معاً النور نهاراً والظلمة ليلاً.
4- خلق السماء:
يتفق النصان على أن السماء كانت نتيجة فصل المياه الأولى إلى قسمين. ففي النص البابلي يشطر مردوخ تعامة شطرين ويرفع أحدهما سماء، وفي النص التوراتي يفصل يهوه بين المياه التي تحت الجلد والتي فوقه سماء.
شقها نصفين (أي تعامة) فانفتحت كما الصدفة وفصل بين المياه التي تحت الجلد
رفع نصفها الأول وشكل منه السماء سقفاً. والمياه التي فوق الجلد، وكان ذلك.
ودعا الرب الجلد سماء.
5- خلق الأرض:
بعد أن فصل مردوخ تعامة وجعل من نصفها العلوي سماء يضع حراساً وعوارض لكي يمنع المياه العلوية من أن تتسرب وبفعل ذلك يتسنى لإبسو خلق الأرض. كما نرى يهوه يأمر بتجمع المياه في مكان واحد لتظهر اليابسة.
رفع نصفها الأول وشكل منه السماء سقفاً. وقال الرب لتتجمع المياه تحت
وضع تحته العوارض وأقام الحرس أمرهم السماء إلى مكان واحد، ولتظهر
بحراسة مائه فلا يتسرب […] اليابسة، ودعا الرب اليابسة
قاس الرب أبعاد الإبسو وأقام لنفسه نظيراً
أرضاً.له أسماه عيشارا (أي الأرض)
6- خلق الأجرام المنيرة:
بعد خلق السماء والأرض نرى يهوه كما مردوخ يخلقان الأجرام المضيئة وينظمان الزمان، النهار، والليل (…)
]أوجد لكل (من الآلهة مثيله من النجوم وقال الرب لتكن أنوار في جلد
]ثم أخرج القمر فسطع بنوره وأوكله الليل السماء لتنير على الأرض، وكان
كذلك. فعمل الرب النورين العظيمين
بعد أن أوكل بالأيام شمش (الشمس) وفصل النور الأكبر لحكم النهار والنور
بين تخوم النهار وتخوم الليل. الأصغر لحكم الليل. والنجوم وجعلها
في جلد السماء لتنير على الأرض.
7- خلق الحيوانات والنبات:
بسبب الضرر الذي لحق بألواح الاينوما ايليش يعتقد العلماء بأن السطور التي تذكر خلق الحيوانات والنبات مذكورة ضمن الأجزاء المفقودة من اللوح الخامس. أما النص التوراتي فيتحدث عن خلق حيوانات في اليوم الخامس بينما نبات الأرض فلم يظهر إلا بظهور الإنسان.
8- خلق الإنسان:
يخلق الإنسان في الروايتين في المرحلة الأخيرة من الخلق. كما تتفق الروايتين على أهمية هذا العمل وعلى ألوهية الإنسان المخلوق.
سأخلق دماء وعظاماً (من دماء إله اسمه كينغو) فخلق الرب الإنسان على صورته
منها سأشكل "لالو" ويكون اسمه الإنسان […] على صورة الرب خلقه.
بعد أن قام أيا بخلق البشر […]
ذلك الفعل الذي يسمو عن الافهام.
9- الاستراحة بعد اتمام الخلق:
بعد أن أنهى مردوخ الخلق كما يهوه تظهر الأسطورتين حالة الطمأنينة والراحة عند كليهما.
وبعد أن أنهى كل تنظيم وقسم لكل من الآلهة وفرغ الرب في اليوم السابع من
نصيبه فتح الانوناكي فمهم وقالوا لسيدهم عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم
مردوخ: "[…] سنبني لك هيكلاً مكاناً به السابع من جميع عمله الذي عمل.
نركن مساءً لنستريح […]".
نتساءل مذهولين بعد تفحص تلك وجوه التشابه بين أسطورة الخلق البابلية وأسطورة الخلق التوراتية عن أسباب هذه التشابهات. صحيح، ومما لا شك فيه، أن الهلال الخصيب كان الاطار الذي نضجت فيه تأملات الإنسان البدئية وتصوراته الدينية وأساطيره. لكن الشعب اليهودي لم يكن يوماً واحداً من هذه الشعوب المبدعة التي تفاعلت على أرض الخصب- سورية. يعود تاريخ تدوين الملحمة البابلية إلى تاريخ قديم، حدده دارسوها بحوالي 1800 سنة قبل الميلاد، أي قبل ولادة موسى بأربعة قرون. ولا شك أن أصولها ترجع إلى مصادر موغلة في القدم. أمّا التوراة العبرانية فقد دوّنت أقدم أسفارها وهي أسفار موسى الخمسة بعد العودة من الأسر البابلي في القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد. ولم يقر النص النهائي للتوراة إلا في القرن الأول قبل الميلاد. فمن ناحية الأسبقية التاريخية نرى أن الاينوما ايليش أوغل في الزمن من أسطورة الخلق التوراتية .
من ناحية أخرى، لا بد من الإشارة إلا أن اليهود قد سبوا مرتين إلى بابل. وقد قدم السبي لليهود فرصة للاضطلاع على آداب وديانات وأساطير ثقافة البابليين. ومن المعروف بأن المنتصر هو الذي ينشر ثقافته وليس العكس. كما أن اللغة البابلية قد شاعت في المنطقة وانتشرت غرباً حتى الساحل السوري، وشمالاً حتى آسيا الصغرى، وذلك منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد. ولا يمكن انتشار لغة من دون آدابها. وقد يكون هذا سبباً آخر لاضطلاع اليهود على الأساطير البابلية.
ليبدع شعب من الشعوب في أي مجال من المجالات لا بد له وأن يكون قد مر بأول الظروف المدينية الا وهي الاستقرار. كان اليهود رحلاً حيناً وعبيداً أحياناً. فكيف لشعب بدوي استعبدته الأمم العظيمة (سورية- الفراعنة) أن يصبح فجأة كاتب أعظم مآثر بشرية؟
خلاصة القول، إن أسطورة الخلق التوراتية لا يمكن اعتبارها قطعاً إبداعاً يهودياً صرفاً، كما أن اليهود لم يتركوا الأسطورة البابلية بعدها العالمي الذي تميزت به بل جعلوا منها معتقدات قبلية ضيقة لأنانية في نفوسهم تعشق الخلود على الأوراق واغتصاب الأراضي والعقو
اساطير خلق الكون لدى شعب اليوروبا في أفريقيا
شعب اليوروبا يعيش في الجزء الغربي مما يعرف اليوم بجمهورية النيجر أما أسطورتهم فتقول:
في البداية كانت السماء في الأعالى والماء في الأسفل, وكانت أوريشا القوة المسيطرة, وهي مجلس الآلهة, في السماء كانت السيطرة بيد ألورون, أما في المياه في الأسفل فكان اولوكون هو المسيطر.
ذات يوم قرر الإله أوبتلا أن يخلق اليابسة. فاستأذن بذلك أولورون حاكم السماء واستشار الآلهة اورنوميلة, التي كانت المستشارة الكبرى وصاحبة الرأي والحكمة في مجلس الآلهة.
قالت أورنوميله: "كي نخلق اليابسة نحتاج الى بعض الأشياء" ثم أردفت تشرح التفاصيل: "سلسلة ذهبية طويلة, صدفة حلزونية مليئة بالرمل, دجاجة بيضاء قطة سوداء وشجرة نخيل" (المقصود هنا شجرة نخيل خاصة, تنمو في افريقيا, ويستخرج من ثمارها النبيذ).
جمع الإله أوبتلا جميع الأشياء المطلوبة ثم وضعها في حقيبة. أخذ السلسلة الذهبية الطويلة أولا, وعلقها في ركن من السماء, واستعان بها للنزول الى الأسفل. نزل ببطء الى أن اكتشف أنه وصل حتى طرف السلسلة, وشعر أنه يطأ على الأرضية من تحته. بعد ذلك أخرج اوبتلا صدفة الحلزون من حقيبته ثم رش الرمل من جوفها نحو الضباب من تحته, ثم أطلق سراح الدجاجة. حطت الدجاجة على الرمل وبدأت تنبثه وتنقره, فانتشر الرمل الى كل ناحية. وسرعان ما تحول الرمل الى جبال عالية وإلى سهول ووديان.
أخرج اوبتلا شجرة النخيل ثم غرسها, وسرعان ما شاهد أمامه غابة كبيرة من شجر النخيل. تلفت اوبتلا حوله فغمرته مشاعر الرضى من نتيجة عمله. لقد سمى الأرض "إيف" واستوطن الأرض التي أوجدها مع القطة التي كانت معه.
ولكن لم يمض زمن طويل حتى شعر اوبتلا بالملل والوحدة, وكي يُشغل نفسه راح ينتج أشكالا من الطين, وخلال انشغاله بذلك أخذ يشرب من خمر التمور.
واصل أوبتلا شرب الخمرة, زجاجة بعد زجاجة, واستمر في انتاج المزيد من الأشكال الطينية, بعد أن انتهى من صنع هذه الأشكال طلب من اولورون, سيد السماء, ان يبعث الروح في هذه الأشكال الطينية التي صنعها, استجاب اولورون لمطلبه, ليشاهد في اليوم الثاني هذه الأشكال مخلوقات حية تتنفس وتتحرك. لقد واجهت اوبتلا مشكلة واحدة: جميع هذه المخلوقات كانت قبيحة وعديمة الشكل.
انتابه الذعر وأقسم أن لا يشرب الخمرة أبدًا أثناء انتاج الأشكال. جلس أوبتلا ثانية وأخذ ينتج الأشكال من الطين مجددًا, لكن الأشخاص التي شكلها من الطين كانت متكاملة تماما في هذه المرة. نفخ أولورون الروح في هذه الأشخاص فكانت متقنة, وانتشرت في الحال لبناء البيوت والمدن.
أصبح أوبتلا سيد البشرية الذي يقرر خلق الأشياء أو ابادتها.
كانت جميع آلهة الاوريشا (مجلس الآلهة) راضية جدا مما فعله أوبتلا, ما عدا أولوكون إله البحر, الذي غضب جدًا لأن أحدًا لم يستشره في أي مرحلة من مراحل خلق الأرض والجنس البشري. وفي غضبه أوجد طوفانا ضخما, محا معظم ما أنجزه أوبتلا. بعد هذا الطوفان أدرك الجميع أن الماء مصدر نعمة وحياة للأرض ولكنه يستطيع تدمير الأرض وتخريبها أيضا.
أسطورة الخلق عند شعب الصين القديم
يحكى انه في العهود الموغلة في القدم كانت السماء والارض صنوين لا ينفصلان، وكان الفضاء يشبه بيضة كبيرة، في داخلها ظلام دامس، لا يمكن من خلاله تمييز الاتجاهات. ونشأ في هذه البيضة الكبيرة بطل عظيم واسمه "بان قو" يفصل الارض عن السماء. واستيقظ بان قو بعد 18 الف سنة من النوم، ولم ير الا ظلاما حالكا، وشعر بحرارة شديدة حتى كاد يختنق، وكان يريد النهوض، لكن قشرة البيضة كانت تلف جسده بشدة، ولم يتمكن من مد يديه ورجليه، فغضب "بان قو" واخذ يلوح بفأس كانت معه ، وبعد ذلك سمع صوتا مدويا وانشقت البيضة فجأة، وتطايرت المواد الخفيفة والصافية الى الاعلى لتشكل السماء وسقطت المواد الثقيلة والعكرة الى الاسفل لتكون الارض.
وكان بان قو سعيدا جدا بعد انفصال الارض عن السماء، لكنه خاف من امكانية التقاء السماء والارض مرة اخرى في يوم ما، لذلك، وقف بين السماء والارض، وكان طوله يزداد عشرة امتار يوميا، ويزداد ارتفاع السماء وسمك الارض عشرة امتار يوميا ايضا، وبعد 18 الف سنة، اصبح بان قو عملاقا، وبلغ طوله 45 الف كيلومتر، وهكذا استقرت السماء والارض آخيرا، ويشعر بان قوه بالتعب الشديد لكنه مطمئن نسبيا، اما الاسطورة فقالت ان جسده الضخم انهار فجأة.
وبعد وفاة بان قو، اصبحت عينه اليسرى الشمس الحمراء، واصبحت عينه اليمنى القمر الفضي، وتحولت انفاسه الآخيرة الى رياح وسحب، واصبح صوته الاخير هدير الرعد، واصبح شعره ولحيته نجوما متلألئة، وتحول رأسه واطرافه الاربعة الى اربعة اقطاب للارض وجبال شامخة، وتحول دمه الى انهار وبحيرات، واصبحت عروقه طرقا، واصبحت عضلاته اراضي خصبة، واصبح جلده واوباره ازهارا واعشابا واشجارا، واصبحت اسنانه وعظامه معادن واحجارا كريمة، وتحول عرقه الى امطار وندى، ومن هنا تقول الاسطورة ظهور الدنيا.
لكن ماذا تقول اساطير الصين القديمة عن قصة الخلق؟
يحكى ان الالهة "نيوى وا" التى تتميز بجسد انسان وذيل تنين كانت تتجول بين السماء والارض بعد انفصالهما بسبب"بان قو"، ورغم وجود الجبال والانهار والنباتات والحيوانات على سطح الارض في ذلك الوقت، لكن الدنيا كانت راكدة وهامدة بسبب عدم وجود بشر، وفي يوم من الايام، شعرت "نيوى وا" بالوحدة وهى تتجول على الارض الساكنة، لذلك، قررت اضافة اشياء مفعمة بالروح والحيوية الى الدنيا.
كانت نيوى وا تسير على ضفة النهر الاصفر، ورأت صورتها المنعكسة على صفحة الماء، ولم تتمالك عن فرحتها، فقررت صنع دمى من الطين اللين على ضفة النهر، وكانت ذكية وماهرة، فصنعت الكثير من الدمى بسرعة، وكادت تلك الدمى تشبهها تماما، لكنها زودت الدمى باقدام بدلا من ذيل التنين، وبعد ذلك، نفخت نيوى وا عليها، واصبحت تلك الدمى حية تستطيع المشي والنطق وتتمتع بالذكاء والروعة، وسمتها نيوى وا"الانسان"، وادخلت نيوى وا الروح الذكرية-العنصر الذكري في الطبيعة، الى بعض الناس فاصبحوا رجالا، وادخلت الروح الانثوية- العنصر الانثوي في الطبيعة، الى بعضهم الآخر، فاصبحوا نساءا، وكان اولئك الرجال والنساء يرقصون بفرح وسروح حول الالهة نيوى وا، واضفوا النشاط والحيوية على الارض.
وارادت نيوى وا نشر البشر في كل انحاء الارض، لكنها كانت متعبة جدا، فوجدت طريقة سهلة جدا لذلك، اذ صنعت حبلا من الاعشاب ووضعته في طين النهر واخذت تلفه في الطين الى ان انغمر باكمله، ثم سحبت الحبل من النهر واخذت تهزه يمنة ويسرة، وتناثرت قطع الطين اللين هنا وهناك، واصبحت هذه القطرات حسبما تقول الاسطورة بشرا صغارا الحجم، وهكذا خلقت نيوى وا ناسا منتشرين في انحاء الارض.
ولم تكثف نيوى وا بذلك، وبدأت تفكر في كيفية استمرار الانسان جيلا بعد جيل، لان تلك المخلوقات ستموت عاجلا أو آجلا، لذلك، زوجت نيوى وا الرجال والنساء ليتناسلوا وتستمر دورة الحياة، وهكذا استمر البشر بالتناسل والازدياد يوما بعد يوم.
اسطورة الخلق عند شعوب الشمال
تبدأ قصة الخلق عند شعوب الشمال الاسكندنافية بأن الكون كان غير كامل وكان على حافة ثقب عظيم كالفم الهائل. من هذا الثقب كان يخرج نهر عظيم في البيداء الممتلئة بالضباب ويتجه الى الشمال، في حين كانت تخرج شرارات ملتهبة بأتجاه الجنوب. عندما تمكنت الشرارات من إذابة الجليد تحولت القطرات الى انسان هائل، إنه الشرير يمير Ymer. لقد كان هذا الشرير خصب للغاية إذ ان جسمه كان يولد منه بأستمرار المزيد من الاشرار الهائلين.
المياه المذابة انتجت ايضا بقرة بأسم Audhumbla ، حيث قام الانسان الشرير بشرب حليبها بينما كانت هي مشغولة بلحس الحجر الملحي. وفجاءة نبت للحجر شعر ومن ثم رأس وفي النهاية ظهر رجل كامل منه. هذا الرجل اصبح الجد الاول للالهة اودن Oden, Vile, Ve. هؤلاء الالهة الثلاثة قتلوا آباهم الاول ، غير ان دماء الاب اغرقت جميع الالهة ولم يبقى إلا اثنان منهم: امرأة ورجل، ليصبحوا والدين لجيل جديد من العمالقة.
الالهة بنت حديقة بها شجرة عملاقة ، ارسلت اغصانها وجذورها الى جميع زوايا الارض. عند الشاطئ عثرت الالهة على قطعتين من خشب هذه الشجرة منهم خلقوا امرأة ورجل بأسم Ask, & Embla ، ليكونوا اول البشر.
اسطورة شعوب الشمال نموذج على الاساطير التي يجري الخلق فيها من اجسام اولية، كما انها نموذج على الاساطير التي يقتل فيها
الانسان الاول خالقه ليتحرر من العبودية. وهذه الاسطورة ترينا كيف ان الاساطير تنطلق من الواقع المحلي فتستخدم البيئة المحلية في الابداع
أسطورة الخلق عند شعوب استراليا
في البدء لم يكن هناك احد على الاطلاق على الارض. هكذا تقول الاسطورة عند شعب قبيلة كاراديري Karadjeri الاسترالية.
بالضبط في لحظة اقتراب الظلام من اليوم الاول خرج كلبين اخويين من باطن الارض لتبدء رحلتهم في الفيافي والبراري. خلال هذه الرحلة كانوا يغيرون بأستمرار احجامهم ونوعهم كحيوان. لقد اصبحوا ايضا بشرا بأحجام هائلة الى درجة ان رأسهم عانق السماء.
خلال الرحلة كان الكلبين يغنون عن النباتات والحيوانات التي يصادفوها، ويطلقوا عليهم الاسماء، لتصبح واقعا حقيقيا. بأغانيهم خلقوا الحية والكنغر واشجار الصبار وكافة الحيوانات. بعد ذلك اتجه الاخوة الى الشمال ليلتقوا ببشر ليس لهم اعضاء تناسلية. الاخوة الكلاب صنعوا اعضاء تناسلية من الفطر والصقوها بالبشر. لقد اعطوا البشر سلاحا بدائيا واعطوهم اداة يصدر عنها الاصوات كأصوات آبائنا الاوائل. بعد ذلك تحولوا الى حية ليختفوا في ثقب بالارض.
شعوب استراليا الاصليين يملكون العديد من اساطير الخلق ولكن جميعها يجمعها جامع مشترك انها حدثت في عصر الاحلام، حيث الارض كانت تغوص بالفوضى. لقد تحولت الى واقع فقط عندما بدأت ارواح الاجداد العظام تتجول في البراري لتتطلق الاسماء على ماتراه فيتحول الى حقيقة. كما يفسر لماذا هذه الشعوب تجرح الصبيان تحت قضبانهم التناسلية، وبالطبع لان الاجداد قرروا ذلك.
اسطورة الخلق في الحضارة الفرعونية
في البدء لم يكن هناك إلا بحر هائج، هكذا تقول اسطورة الشعب الفرعوني المنقولة عن نون Nun من مصر القديمة. في هذا البحر كانت توجد قوى الخير والشر. قوى الخير تحوي البذرة لكل ماهو حي في حين قوى الشر كانت تقطن الحية العظيمة Apofis. ولكن في لحظة ما خرج الاله آتوم Atum من اعماق البحر رافعا معه الارض من رحم البحر . في نفس الوقت صعدت الالهة رع لتصبح شمسا.
رع مع الإله آتوم انجبت طفلين هم شو آلهة الهواء والريح وتيفنوت التي كانت آلهة الخصب. ولكن كلا الطفلين اختفوا، فارسل الله " آتوم" عينه الالهية لتبحث عن الاطفال وعندما وجدتهم بكى الإله من الفرح لتتحول دموعه الى البشر الاوائل. الاخوة شو وتيفوت احبوا بعضهم البعض ليتناكحوا ويحصلوا الى ابناء توائم، لتكون الاولى آلهة السماء نوت والثاني آلهة الارض جيب، ، وذلك من اجل المحافظة عليهم بعيدين عن بعضهم البعض حتى لايرتكبوا الخطأ الذي ارتكبه والديهم بالزواج من بعضهم البعض. ومع ذلك كان فراعنة مصر يتزوجون اخواتهم في سبيل التشبه بالالهة، إذ كان سائدا ان الالهة فقط يحق لها الزواج بالاخوة.
هذه الاسطورة توضح ان الاصل هو الفوضى ليأتي النظام مع الالهة، لذلك وجب احترام ممثلي الالهة على الارض ولي الامر وكهنته من رجال الدين. الامر الذي يوضح الجذور العميقة لاحترام القوانين القادمة من السماء لدى شعوب الشرق وتقديسهم لرجال الدين. كما توضح اسس مشتركة للاساطير التي يتزوج فيها الاخوة بعضهم البعض، إضافة الى اسطورة العالم المائي قبل الخلق.
وفي مذهب التاسوع بمصر القديمة في مدينة أون"/هليوبوليس/عين شمس الحالية عن قصة الخلق نجد إله الأرض الذكر "جب" و إلهة السماء الأنثى "نوت" ملتصقان كلا بالآخر بعد أن خلقا من الإله "آتم" ونتج من إلتصاقهما /تزاوجهما أربعة آلهة"أوزير" و"إست"(إيزيس) و "نبت حت"(نفتيس) و "ست" بعدها قام الإله "شو" إله الهواء بالفصل بين الأرض"جب" والسماء"نوت" حيث يبدو "جب" الذكر عاريا وقد رفع "شو" من فوقه أنثاه العارية"نوت" ! وهي اسطورة تتشابه للغاية مع الاسطورة البابلية،
اسطورة الخلق في الحضارة السومرية
حسب اسطـورة الخـليقة السومرية ، قد كان يطلق على الكون اسم ( ان - كي )، وهي كلمة مركبة تعنى ( السماء- الارض ). في هـذه الثنائية تعـتبر ( آن ـ السماء ) رمـز الذكورة، اما (كي ـ الارض) فهي رمزالانوثة، ومن اتحادهما ولد (انليل اله الهواء). ثم قام(انليل) بفصل المساء عن الارض، وجعل والده مستقـلا بعيدا، في حين استحوذ هـو على امه الارض و لعلكم ستلاحظـون وجه الشبه مع عـقـدة اوديب والتى شغـلت تفكير كل علماء النفس و اعتنقها ( سيجموند فـرويد ) و صار من أكبر المروجين لهاوتستمر اساطير الخلق السومرية لتؤكد على دور الانثى الفعال، حيث نجد الالهة (ننليل) بعد ان تضاجع (انليل) تلد (القمر) وهوبدوره ينجب الشمس.......
و من خلال هذه الأسطورة نجد ان الآلهة الانثوية كانت دائما تمتلك الكلمة العليا، وكانت على درجة المساواة مع الآلهة الذكورية، ولم تكن مهمة الخلق موكولة باله واحـد ، اذ جاء ( انكي ) مكملا عمل اسلافه، حيث تناديه امه( نمو ) بعد ان كان نائما:
(( يا ابنى قم واخلق لنا خدم للالهة لينتجوا اشباههم).. ثم اعطاها ( انكي ) وصفة من اجل خلق البشر. هكذا خلق البشر بطلب من الهة انثى...
وهذا ما يقوله انكي لها:
(( ايا امي ان المخلوق الذي نطقت بأسمه موجود
اربطي عليه صورة الالهة
اخلطي قلب الصلصال الذي فوق الغور
ان الخالقين الطيبين يكتفون بالصلصال
ان ننماخ الالهة الام سوف تعمل معك من فوق
والهة الولادة سوف تقف معك في خلقك
يا امي قرري مصير هذا الوليد
ان ننماخ (الهة الارض الام) سوف
تربط عليه قالب الالهة..)).
ان (( عينانا )) لدى السومريين والتي حملت اسم (( عشتار )) لدى الاكديين، هي الام العظمى ورمز الانوثة التى عبدت في كل البلاد، وفي البداية في جنوب العراق (منطقة الاهوار بالتحديد). انها كانت الرمز الانثوي للخليقة والمعبرة عن الخصب. كان اتحادها مع (( دموزي ) ـ رمز الذكورة) يعنى عودة الحياة . من اوائل ما يصلنا عن شكل ((عينانا) ـ (عشتار)) كان عبر المزهرية الصخرية من جمدة نصر 3000ق م وفيها نجد ((عينانا)) واقفة وامامها رجل عاري يقدم لها سلة من النذور وخلف ((عينانا)) شعارها حزمتا القصب(الذي يكثر في اهوار العراق). وهذا رمز يصعب فهم مضمونه الا انه يعطينا الاحساس بالانوثة.((عينانا)) لا يختلف شكلها كثيرا عن حامل النذور الا انها ترتدي ملابس طويلة وشعرها طويل كذلك. نستطيع ان نفهم بان ((عينانا)) لم تكن تختلف عن الانسان الاعتيادي وقد منحت شكلا انسانيا بحتا، ولكن رموز الالوهية تحيطها وتبرز اهميتها وتجعلها مختلفة عن الكاهن او ربما المتعبد الذي يقدم لها سلة من الفاكهة.
في الأسطورة السومرية تصطفي الآلهة الإنسان "زيوسودرا " من دون البشر لتحمله أمانة الحياة على الأرض فتبلغه بنيتها في إغراق الأرض بالفيضان وعليه أن يبني سفينة ويجمع فيها من كل حيوانات الأرض زوجين. وفعل " زيوسودرا" ما أمرت به الآلهة. فتهب العواصف على الأرض وتغرق ويموت كل حي عليها عدا ركاب سفينة زيوسودرا الذي أطلق حمامة ولما عادت عرف أن الأرض مازالت تغمرها المياه، ثم أطلق طائر السنونو وأخيرا أطلق غراب فلم يعد فعرف أن الماء بدأ في الانحسار. وأمام هذا المجهود تكافئ الآلهة " زيو سودرا" بالخلود في عالم الخلود " دلمون". تتعاطف عشتار مع البشر وتعد البشر بعدم تكرار هذا الخراب الكوني فتعلق عقدها في السماء وهو قوس قزح الذي يظهر بعد المطر.
أما أسطورة الطوفان البابلية الأكثر اكتمالاً والتي جاءت في ملحمة جلجماش تقدم لنا أقدم صياغة حول الطوفان
في أثناء هيامه وبحثه عن الخلود يلتقي جلجماش مع الإنسان الخالد " أوتنابشتيم" الذي يحكي له قصته مع الطوفان الذي حدث في مدينته والذي كان سبباً في خلوده
شوريباك مدينة أنت تعرفها، تقع على نهر الفرات
لقد شاخت المدينة والآلهة في وسطها
فحدثتهم نفوسهم أن يرسلوا طوفاناً
وتصطفي بعض الآلهة أوتنابشتيم لصلاحه وتأمره ببناء سفينة يجمع فيها من بذرة كل ذي حياة، ثم ترسل الآلهة عاصفة مدمرة وبعد سبعة أيام استقرت السفينة على جبل " نصير" ويتكرر حدث إطلاق الحمامة والسنونو والغراب كما في النص السومري حتى عرف أن الماء انحسر عن الأرض، ثم يصب خمر القربان على قمة الجبل. وتعلق الربة عشتار عقدها في السماء ليكون علامة وذكرى للحدث ووعد بعدم تكراره ويحصل أوتنابشتيم وزوجته على الخلود نتيجة عملهم في إنقاذ الجنس البشري
ثم يرى الإله " انليل" الذي تسبب في الفيضان السفينة الناجية فيغضب وتحاول الآلهة أن تحد من غضبه وتلومه على فعلته
دون تفكير أجريت الطوفان، حمل المذنب ذنبه والآثم أثمه، أمهله حتى لا يفنى ولا تهمله كي لا يفسد، كنت تستطيع بدل الطوفان أن تسلط الأسود لتنقص عدد البشر.
الاساطير عند هنود المايا:
حاليا يوجد حوالي 6.1 مليون من نسل شعوب المايا .
استوطنت شعوب المايا مناطق امريكا الوسطى .
تعددت حضارات المايا و دولهم و مستوطناتهم التي يعود اقدمها إلى حوالي ال 2000 قبل الميلاد .
سقطت آخـر دول المايا على يد الغـزاة الأوربيين ( الإسبان ) عـام 1697.
تقـول الأسطـورة :
في البداية كان هناك بحر مظلم و هاديء. في هذا البحر كانت الآلهة موجودة :
الخالق تساكول
( Tzakol )، الذي يعطي الأشكل بيتول (Bitol)، المنتصر تيبيو (Tepeu)، الحية ذات الريش الأخضر غـوكـوماتس (Gucumatz)، الصانعـين الـوم (Alom) و كاهولوم (Caholom) و قلب السماء او القوة البدائية هوراكان (Huracan).
تيبيو و غوكوماتس خلقا الأرض بأن نادهوا الى الوجود. ثم تشكلت الجبال و الوديان و السهـول و انقسم الميـاه . ثـم خلق هذان الإلهان الحيوانات. طالما ان الحيوانات لم تكن تستطيع الكلام و بالتالي لا تستطـيع ان تعبد و تحترم خالقيها و لا تستطيع ان تطلب من خالقيها ان يتركوها على قيد الحياة قررت آلهة الخلق صنع البشر. و لهذا الغرض قاموا بعـدة تجـارب في خلق البشر.
صنعـوه في المرة الأولى من الطـين و لكنه كان رخـوا و سائلا فأتـلفـوه .
في المـرة الثـانية صنعـوه من من الخشب . عـاش البشر المصنـوعـين من الخـشـب و استطاعو التناسـل و لكنهم كانو بدون عقل اي انهم لم يستطيعو عبادة الألهة لذلك قرر الآلهة اتلافهم و ارسلو عليهم الفيضان و قضو عليهم .
في المرة الثالـثـة صنع الألهة البشـر من حبوب الفاصولياء و القصب و لكن هذا النوع من البشر لم يكن يستطيع الكلام او التفكـير و لذلك اتلفـتهـم الآلهة بـأن ارسلت عـليهـم مطرا من صمغ الأشجار السائل و كذلك هاجمتهم الحيوانات و افترستهم حتى ان مقالي الطبخ قـفزت الى وجوههم انتقاما منهم لأن البشر كانو يحرقون مقلاة الطبخ على النار.
في المرة الأخيرة صنع الآلهة 4 رجـال من الذرة. هؤلاء الرجال الأربعة كانو مشابهين جـدا للآلهة اي انهم كانو اذكياء مثلهـم و كانو على علم بكل شيء و يريدون ان يعلمو كل شيء . لذلك قـام الآلهة بتخفيض قـواهـم العـقـلية من اجـل ان يكونو اقل مكانة من الآلهة.
خلال نوم الرجال الأربعة خلق الآلهة 4 نساء لهؤلاء الرجال و منهم جاءت القبائل كلها.
بعـد ذلك تـم خـلـق الشمس و النـور ( حتى ذلك الوقت كان الحياة تحدث في ظلام دامس
الاساطير عند شعب الهنود الحمر
شعـب الهنود الحمر المسمى هـورون (Huron) عاش على ضفاف البحيرات الكبيرة الـواقعة في مايسمى اليوم ولاية اونتاريو في امريكا الشمالية . اسطورة الخلق لديهـم تحدثنا انه في البـدء لـم يكن هناك إلا الماء وبها كانت تعـيـش الحيـوانات المائية .
ولكن من عالم آخر فوقـنا سقطـت فجـاءة فـتـاة شابة ليتلقفها بطتين طائرتين . هاتان البطتان استدعوا حيوانات البحـر فـلبت نـداءهـم سلحفـاة بحـر ضخمة ، على ظهـرهـا وضعوا الفتاة. مع بقية حيـوانـات البحـر جـرى عـقـد مجلس استشاري كبير لمعـرفـة الوسيلة من اجـل انقاذ الفتاة. لقـد توصلوا الى ضرورة ايجاد ارض من اجل ان تتمكن من العـيـش عـليها . السلاحف بـدؤ بالغطس واخراج بعض التراب من الاعماق لتقوم الفتاة بلصقـه حـول السلحـفـاة ليصبح بعـد فـترة ارضا كبيرة ممتـلئـة بالـزرع .
منذ لحظة سقـوط الفتـاة كانت حاملا بتـوائم كلاهـما كانوا من الذكور. احدهم كان خيرا والاخر كان شريرا قتل امه بولادته. بعد دفنها ظهرت النباتات الاكثر شهرة من جسدها المدفـون ، البطاطـا من رأسها والـذرة من صـدرها والبن من اذرعها . ابـناءها وزعوا الارض بينهـم . الشـرير خـلـق كافـة الحيـوانات الشرسة في حـين خلـق الخـير جميع الحيوانات الجيدة
هذه الاسطورة التي تتوجه لعبادة الارض منتشرة عند كافة هنود شمال امريكا. الخالق فيها يقـوم بمساعدة الانسان على بناء العلاقة على الارض وتحقيق الانسجام والتفاهم. هـنا يأخـذ الخـالـق شكل سلحـفـاة البحـر . عنـد شعـب اخـر من الهنود الحمر المسمى Cheyennei يـأخـذ الخـالـق شكل احـد انواع البط الـبري بأعـتباره مصـدر واساس الخليقة.
مواضيع مماثلة
» * بعض المواضع التوراتية في تيه بني إسرائيل
» * عادات:الصين - المانيا - قاطعي الرؤوس- الزواج- امباشي- تغيرالجنس
» * افريقيا النضال من اجل الاستقلال
» * مدن: جزيرة الفصح-استراليا-اسيا-ايران-اليابان-كوريا-باكتيريا-بابل الاولى-نهر الفرات.
» * حضارات ما قبل الاسلام : الرومان - مصر- اثيوبيا - الصين - الهند
» * عادات:الصين - المانيا - قاطعي الرؤوس- الزواج- امباشي- تغيرالجنس
» * افريقيا النضال من اجل الاستقلال
» * مدن: جزيرة الفصح-استراليا-اسيا-ايران-اليابان-كوريا-باكتيريا-بابل الاولى-نهر الفرات.
» * حضارات ما قبل الاسلام : الرومان - مصر- اثيوبيا - الصين - الهند
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى