* رحلة مع أعظم سورة من القرآن الكريم 3
صفحة 1 من اصل 1
* رحلة مع أعظم سورة من القرآن الكريم 3
أول آيـة وآخـر آيـة من الفاتحة
وحتى يكتمل البناء المُحكَم لسورة الفاتحة نجد علاقات عجيبة أساسها الرقم سبعة, لأول آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة:
عدد الحروف
عدد حروف أول آية في الفاتحة 19 حرفًا, وعدد حروف آخر في الفاتحة 43 حرفًا، ويكون لدينا الارتباط التالي:
أول آية آخر آية
19 43
إن العدد الذي يمثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتحة هو 19 43 من مضاعفات الرقم سبعة:
4319 = 7 × 617
عدد الحروف الأبجدية
كل آية من هاتين الآيتين قد تركبت من عدد من الأحرف الأبجدية أي الأحرف غير المكررة، يتناسب مع الرقم سبعة أيضاً:
أول آية آخر آية
10 16
والعدد 1610 من مضاعفات الرقم سبعة:
1610 = 7 × 10 × 23 بعدد سنوات نزول القرآن
الكلمات والحروف
عدد كلمات أول آية في سورة الفاتحة 4 وعدد حروفها 19 وعدد كلمات آخر آية في سورة الفاتحة 10 وحروفها 43, الكلمات ترتبط مع الأحرف في أول آية وآخر آية بشكل ينسجم مع الرقم سبعة, لنرى ذلك:
أول آية في الفاتحة آخر آية في الفاتحة
كلماتها حروفها كلماتها حروفها
4 19 10 43
وهنا من جديد العدد المكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة:
4310194 = 7 × 615742
أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية في سورة الفاتحة
أول حرف وآخر حرف في كل آية من هاتين الآيتين يتكرر بنظام مُحكَم: أول آية في الفاتحة
أول حرف آخر حرف
4 15
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأولى من سورة الفاتحة هو 154 من مضاعفات الرقم سبعة:
154 = 7 × 22
آخر آية في الفاتحة
أول حرف آخر حرف
2 11
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة هو 112 من مضاعفات الرقم سبعة:
112 = 7 × 16
السـبـع المـثانـي والقـرآن
الأحرف الـ 21 المكونة لسورة الفاتحة ترتبط ارتباطًا مذهلاً بكلمات القرآن وآياته وفق نظام يقوم على الرقم سبعة, وسوف نضرب مثالاً من مقدمة سورة البقرة حيث يقول الله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2/2]. لنكتب هذه الآية ونكتب تحت كل كلمة رقمًا يمثل عدد أحرفها عدا حرف الفاء في كلمة (فيه) فلا نحصي هذا الحرف لأنه غير موجود في سورة الفاتحة:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
3 5 2 3 2 3 7
العدد 7323253 هو عدد مكون من سبع مراتب وينقسم على سبعة:
7323253 = 7 × 1046179
الناتج أيضًا عدد مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه 28=7×4. ويرتبط هذا النظام بالمعنى اللغوي لأجزاء الآية, فالآية يمكن تقسيمها إلى مقطعين, ومع ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا، لنكتب عدد حروف كل مقطع عدا الفاء:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
15 10
العدد 1015 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
1015 = 7 × 145
حتى عندما نجزِّئ الآية إلى ثلاثة مقاطع لغويًا فإن النظام الرقمي يبقى مستمرًا، حرف الفاء لا يُحصى لأنه غير موجود في سورة الفاتحة, نكتب المقاطع الثلاثة وتحت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
8 7 10
وهنا نجد العدد 1078 من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين:
1078 = 7 × 7 × 22
8701 = 7 × 1243
وتأمل معي عمليات القسمة على سبعة بالاتجاهين وبقاء النظام الرقمي قائماً على الرغم من تجزئة الآية إلى مقاطع حسب المعنى اللغوي لها، وكأن الله تعالى يؤكد لكل مشكك في هذا القرآن بأننا كيفما درسنا آيات القرآن نجده مُحكماً.
وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملاً يقوم على هذه الحروف, وهذا النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتحة بأم القرآن , وهو ارتباطها الوثيق مع القرآن كله, والله تعالى أعلم.
ارتباط: آيـة ـ كلمـة ـ حـرف
من عجائب سورة الفاتحة ارتباط رقم الآية بعدد كلمات هذه الآية وعدد حروفها, كما يلي: نعبِّر عن كل آية بـ 3 أرقام: الأول يمثل رقم الآية، والثاني يمثل عدد كلمات الآية، والثالث يمثل عدد حروفها:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 4 19
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
2 4 17
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
3 2 12
مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
4 3 11
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
5 5 19
اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
6 3 18
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ
7 10 43
عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نجده من مضاعفات الرقم سبعة: 1941 1742 1223 1134 1955 1836 43107 وهو يساوي:
= 7 × 6158169088507304874616774563
ثم إن هذه النتائج الرقمية لو كانت عن طريق المصادفة، لما رأينا هذا الإحكام المُعجز، وقد حاولتُ جاهداً الحصول على أي نظام في مقاطع من الشعر والأدب ولكن لـم أحصل على ذلك. فقد تجد أن مقطعاً من قصيدة يقبل القسمة على سبعة بالمصادفة، وقد تجد في المقطع ذاته عملية قسمة ثانية على سبعة، ولكن الثالثة تكاد تكون مستحيلة، وهيهات أن تحصل على عشر عمليات قسمة على سبعة مثلاً.
فكيف إذا علمنا أنه في سورة الفاتحة التي لا تتجاوز الثلاثة أسطر مئات العمليات الرياضية، وجميعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة، والسؤال: مَن الذي ضبط هذه الأرقام جميعاً؟
عَظَـمَة فاتحـة الكتـاب
تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تجدُها مُحكمة, تتعدَّد طرق العدّ والإحصاء ويستمر النظام المحكم, ليشهد على أن كل حرف في القرآن هو من الله سبحانه وتعالى, ونطرح سؤالاً على كل من يشكّ بالقرآن: هل يستطيع البشر أن يأتوا بـ31 كلمة مثل الفاتحة؟ قطعًا لا يستطيعون!
لمـاذا 31 كلمـة
سورة الفاتحة رقمها 1 وآياتها سبعة وكلماتها 31, هذه الأعداد الأولية عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عددًا هو: 1 7 31 من مضاعفات السبعة:
3171 = 7 × 453
ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتحة برقم متسلسل يبدأ بـ 1 وينتهي عند آخر كلمة بـ 31, يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة وبالاتجاهين!! والأعجب من ذلك أن عملية القسمة على سبعة تنتهي سبع مرات في كل اتجاه!!!
إن الأرقام الأولية المفردة التي نراها تتكرر كثيرًا مثل الرقم 7 والرقم 19 والرقم 23 والرقم 31... وهي دليل على أن القرآن مُنَزّل من الواحد الأحد , ولذلك جاء ترتيب الأحرف والآيات والسور متناسبًا مع هذه الأعداد , ولو أن الأمر يتم عن طريق المصادفات لما رأينا أبحاثًا كهذه , بل لو فتشنا في أي كتاب في العالم عن أدنى نظام لا نجده أبدًا مهما حاولنا , لأن المنطق يفرض وجود منظِّم وراء أي نظام, والآن سوف نتأمل كلمة (الله) تعالى الذي نظّم سورة الفاتحة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة بنظام مُحكَم.
اللّـه . . . . يتجـلّى في أعظـم سـورة
عَظَمة سورة الفاتحة تعبر عن عظمة مُنَزّلها: إنه الله سبحانه وتعالى, أنزل هذه السورة ورتَّب أحرف اسمه الأعظم فيها بشكل يدل دلالة قاطعة لكل ذي بصيرة على أن الله هو مُنَزّل هذه السورة. ونثبت هذه الحقيقة بلغة الأرقام التي لا ينكرها جاهل ولا عالم. لنكتب سورة الفاتحة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الجلالة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
0 4 2 2 2 3 0 3
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
2 2 1 0 2 2 0 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
0 3 2 2 0 2 1
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 0 2 2 0 2 4
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة عبر كلمات السورة هو:
4202202120223020022012230322240
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة. ولكن المذهل حقًا أن عدد أحرف لفظ الجلالة في سورة الفاتحة: أ =22, ل =22, هـ =5, مجموع هذه الأحرف هو:
22+22+5=49 حرفًا أي 7×7: أليس هذا عجيبًا؟
من عَظَمَة الإعجاز القرآني أن هذا النظام المحكم لأحرف لفظ الجلالة لا يقتصر على سورة الفاتحة , بل يشمل القرآن العظيم.
ونظـام تراكـمي أيضـًا . .
لنكتب السورة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة التي قبلها:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
3 7 13 19 24 27 29 36
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
42 48 51 54 59
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
63 67 68 72 78
اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
83 88 96
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
99 104 109 114
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
117 124 129 130 132 139
إن العدد الضخم جدًا الذي يمثل أحرف الفاتحة تراكميًا هو 69 مرتبة:
837872686763595451484236292724191373
139132130129124117114109104999688
هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!! مع ملاحظة أن طريقة العد التراكمي أو المتزايد أو المستمر هي طريقة معروفة جداً في علم الرياضيات تستخدم مع الأشياء المترابطة والمتماسكة، ووجود هذا النظام التراكمي لحروف القرآن يعني أنه كتاب مترابط ومتماسك!ولو نقص حرفاً أو زاد حرفاً لانهار هذا النظام بالكامل.
ويجب أن نذكِّر كل من لديه شك بهذا القرآن: هل كان محمد يمتلك حاسبات إلكترونية وبرامج متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟
تتعــدد القـراءات والنـظام واحـد
المرجع لجميع هذه الحقائق الرقمية هو القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم, ولكن هنالك مصاحف لا ترقم البسملة فيها, ومع ذلك يبقى عدد آيات سورة الفاتحة سبعة لأن الآية الأخيرة منها تصبح آيتين في هذه المصاحف. فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا في هذه الحالة؟
لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة، ونكتب تحت كل كلمة من كلماتها ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
2 3 0 3
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
2 2 1 0 2 2 0 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
0 3 2 2 0 2 1
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 0 2 2 0 2 4
العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجلالة في كلمات الفاتحة عدا البسملة هو: 420220212022302002201223032 هذا العدد يقبل القسمة على الرقم سبعة بالاتجاهين!!! فإذا قرأنا العدد من اليسار نجد:
420220212022302002201223032 هذا العدد يساوي:
= 7 × 60031458860328857457317576
وإذا قرأنا العدد من اليمين يصبح:
230322102200203220212022024 وهذا يساوي:
= 7 × 32903157457171888601717432
والعجيب أنه في هذا التوزع لأحرف لفظ الجلالة يظهر نظام لنهايات الآيات , فنحن أمام سبع آيات كل آية انتهت بكلمة. نكتب هذه الكلمات السبعة وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف اسم (الله):
الْعَلَمِينَ الرَّحِيمِ الدِّينِ نَسْتَعِينُ الْمُسْتَقِيمَ عليهم الضَّالِّينَ
3 2 2 0 2 2 4
إن العدد 4220223 يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين:
4220223 = 7 × 7 × 86127
3220224 = 7 × 460032
ونتساءل: هل نحن أمام مفهوم جديد لمعنى السبع المثاني؟ وهل يمكن لنا أن ندرك جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟ لا يزال أمامنا عدد كبير من الأسرار القرآنية أيضًا لـم تكتشف , تتعدد قراءات القرآن لحكمة عظيمة ومعجزة ربما تكشفها لنا الأيام القادمة إن شاء الله تعالى. ولابد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي إنسان , حتى طريقة رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة... وغير ذلك كثير.
الرحـمـن . . يتـجلّى
يقول عز وجل: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) [الإسراء: 17/110] , لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة, وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف (الرحمن):
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
4 2 1 5
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
6 5 2 1 3 2 1 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
2 3 3 4 1 3 3
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 1 3 2 0 2 5
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الرحمن) في هذه السورة هو: 520231233143322012312565124 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة ولمرتين، فهو يساوي:
= 7 × 7 × 10616963941700449230868676
في هذه السورة عدا البسملة تكررت أحرف كلمة (الرحمن) كما يلي:
ا ل ر ح م ن
19 18 6 3 12 10
العدد 1012361819 من مضاعفات الرقم سبعة:
1012361819= 7 ×144623117
نتائج
بعد هذه الحقائق المبهرة عن سورة هي أعظم سورة في القرآن هل نزداد يقينًا وإيمانًا بصدق قول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه عندما قال عن سورة الفاتحة في الحديث الصحيح: (ما أَنْزَلَ اللهُ في التَّوراةِ والإنجيلِ مثلَ أُمِّ القرآنِ, وهيَ السَّبْعُ المَثاني, وهيَ مَقْسومَةٌ بَيْني وبَيْنَ عَبْدِي ولِعَبْدي مَا سَأَلَ) [رواه الترمذي].
هل ندرك أن كلام الله أعظم وأكبر مما نتصور؟ في سورة واحدة لا تتجاوز 3 أسطر معجزة رقمية مذهلة , وأرقام لانهاية لها , جميعها تتناسب مع الرقم سبعة, هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بثلاثة أسطر كالفاتحة؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كلِّه , فهل نتخيل مدى الإعجاز في كتاب الله؟
إن أي إنسان يدَّعي أنه يستطيع أن يأتي بمثل القرآن لا يعرف شيئًا عن عَظَمة هذا القرآن. بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات أو ذرَّة أو غيرها من العلوم , لـم يدرك بعد ثِقَل كلام الحقّ عزَّ وجلّ , وحجم العلم الإلهي الموجود في القرآن. والذي رأيناه في هذا البحث , أليس أرقى مستويات الرياضيات؟
ومن النتائج المهمة لهذا البحث أيضاً
إثبات الإعجاز العددي لحروف وكلمات وآيات سورة الفاتحة، وارتباطها مع القرآن الكريم فهي أم القرآن. وإثبات علاقة هذه السورة مع الرقم سبعة، خصوصاً أن اسمها السبع المثاني.
إذا قمنا بعدّ العلاقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة في هذه السورة الكريمة، سوف نجد أكثر من خمسين علاقة رقمية جاء التناسب والتوافق فيها مع الرقم سبعة، وهذا يعني أن احتمال المصادفة في هذه النتائج مجتمعة حسب قانون الاحتمالات الرياضي هو: واحد على سبعة في سبعة في سبعة ...... خمسين مرة، وهذا يساوي أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون.
فتأمل أيها القارئ الكريم هذا الاحتمال للمصادفة: هل يدخل في دائرة المنطق؟ وهل جاءت جميع التوافقات السباعية هذه بالمصادفة؟ مع العلم أن هذا البحث هو جزء يسير من معجزات هذه السورة!
إن كل من لديه شيء من العقل والتفكير المُنصف لا بدّ إلا ويتساءل عن مصدر هذه المكرَّرات الغزيرة مع الرقم سبعة في سورة السبع المثاني، في كتاب أُنزل قبل قرون طويلة، عندما لم يكن أحد على وجه الأرض يستطيع القيام بهذه العمليات الرياضية المعقدة. إن الجواب المنطقي الوحيد هو أن القرآن كتاب صادر من ربِّ السماوات السبع سبحانه وتعالى.
والآن وبعد هذه الرحلة التي لا تكاد تنتهي ولا نزال في أول سورة من القرآن الكريم! لن نبتعد عن هذه السورة العظيمة وننتقل إلى السورة التالية ونبحر في أعماق الآية الأولى منها، إنها قول الحق تعالى في أول آية من سورة البقرة: (الـم). في هذه الحروف الثلاثة فقط سوف تتراءى لنا ملامح لبناء عددي محكم يخص هذه الحروف الثلاثة وغيرها من الحروف المميزة التي جاء ذكرها في أوائل بعض سور القرآن.
ونتساءل: هل جاء العصر الذي ينكشف فيه أكثر أسرار القرآن غموضاً؟ هذه الحروف التي حيَّرت العلماء والباحثين، هل يمكن للغة الرقم سبعة أن تفسر لنا سر وجود هذه الحروف في كتاب الله تعالى؟
وكأن الله تعالى أراد من وراء هذه الحروف أن تكون برهاناً ملموساً لأولئك الملحدين ليبين لهم أن هذا النظام المحكم وراءه منظِّم عليم حكيم. فهل يستطيعون أن يأتوا بمثله؟
إذن يجب عليهم أن يؤمنوا بأن القرآن ليس صناعة بشرية بل كما قال عنه الحقّ عزَّ وجلَّ: (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) [يونس: 10/37-39].
المصدر: الكحيل
وحتى يكتمل البناء المُحكَم لسورة الفاتحة نجد علاقات عجيبة أساسها الرقم سبعة, لأول آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة:
عدد الحروف
عدد حروف أول آية في الفاتحة 19 حرفًا, وعدد حروف آخر في الفاتحة 43 حرفًا، ويكون لدينا الارتباط التالي:
أول آية آخر آية
19 43
إن العدد الذي يمثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتحة هو 19 43 من مضاعفات الرقم سبعة:
4319 = 7 × 617
عدد الحروف الأبجدية
كل آية من هاتين الآيتين قد تركبت من عدد من الأحرف الأبجدية أي الأحرف غير المكررة، يتناسب مع الرقم سبعة أيضاً:
أول آية آخر آية
10 16
والعدد 1610 من مضاعفات الرقم سبعة:
1610 = 7 × 10 × 23 بعدد سنوات نزول القرآن
الكلمات والحروف
عدد كلمات أول آية في سورة الفاتحة 4 وعدد حروفها 19 وعدد كلمات آخر آية في سورة الفاتحة 10 وحروفها 43, الكلمات ترتبط مع الأحرف في أول آية وآخر آية بشكل ينسجم مع الرقم سبعة, لنرى ذلك:
أول آية في الفاتحة آخر آية في الفاتحة
كلماتها حروفها كلماتها حروفها
4 19 10 43
وهنا من جديد العدد المكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة:
4310194 = 7 × 615742
أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية في سورة الفاتحة
أول حرف وآخر حرف في كل آية من هاتين الآيتين يتكرر بنظام مُحكَم: أول آية في الفاتحة
أول حرف آخر حرف
4 15
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأولى من سورة الفاتحة هو 154 من مضاعفات الرقم سبعة:
154 = 7 × 22
آخر آية في الفاتحة
أول حرف آخر حرف
2 11
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة هو 112 من مضاعفات الرقم سبعة:
112 = 7 × 16
السـبـع المـثانـي والقـرآن
الأحرف الـ 21 المكونة لسورة الفاتحة ترتبط ارتباطًا مذهلاً بكلمات القرآن وآياته وفق نظام يقوم على الرقم سبعة, وسوف نضرب مثالاً من مقدمة سورة البقرة حيث يقول الله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2/2]. لنكتب هذه الآية ونكتب تحت كل كلمة رقمًا يمثل عدد أحرفها عدا حرف الفاء في كلمة (فيه) فلا نحصي هذا الحرف لأنه غير موجود في سورة الفاتحة:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
3 5 2 3 2 3 7
العدد 7323253 هو عدد مكون من سبع مراتب وينقسم على سبعة:
7323253 = 7 × 1046179
الناتج أيضًا عدد مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه 28=7×4. ويرتبط هذا النظام بالمعنى اللغوي لأجزاء الآية, فالآية يمكن تقسيمها إلى مقطعين, ومع ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا، لنكتب عدد حروف كل مقطع عدا الفاء:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
15 10
العدد 1015 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
1015 = 7 × 145
حتى عندما نجزِّئ الآية إلى ثلاثة مقاطع لغويًا فإن النظام الرقمي يبقى مستمرًا، حرف الفاء لا يُحصى لأنه غير موجود في سورة الفاتحة, نكتب المقاطع الثلاثة وتحت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
8 7 10
وهنا نجد العدد 1078 من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين:
1078 = 7 × 7 × 22
8701 = 7 × 1243
وتأمل معي عمليات القسمة على سبعة بالاتجاهين وبقاء النظام الرقمي قائماً على الرغم من تجزئة الآية إلى مقاطع حسب المعنى اللغوي لها، وكأن الله تعالى يؤكد لكل مشكك في هذا القرآن بأننا كيفما درسنا آيات القرآن نجده مُحكماً.
وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملاً يقوم على هذه الحروف, وهذا النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتحة بأم القرآن , وهو ارتباطها الوثيق مع القرآن كله, والله تعالى أعلم.
ارتباط: آيـة ـ كلمـة ـ حـرف
من عجائب سورة الفاتحة ارتباط رقم الآية بعدد كلمات هذه الآية وعدد حروفها, كما يلي: نعبِّر عن كل آية بـ 3 أرقام: الأول يمثل رقم الآية، والثاني يمثل عدد كلمات الآية، والثالث يمثل عدد حروفها:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 4 19
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
2 4 17
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
3 2 12
مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
4 3 11
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
5 5 19
اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
6 3 18
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ
7 10 43
عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نجده من مضاعفات الرقم سبعة: 1941 1742 1223 1134 1955 1836 43107 وهو يساوي:
= 7 × 6158169088507304874616774563
ثم إن هذه النتائج الرقمية لو كانت عن طريق المصادفة، لما رأينا هذا الإحكام المُعجز، وقد حاولتُ جاهداً الحصول على أي نظام في مقاطع من الشعر والأدب ولكن لـم أحصل على ذلك. فقد تجد أن مقطعاً من قصيدة يقبل القسمة على سبعة بالمصادفة، وقد تجد في المقطع ذاته عملية قسمة ثانية على سبعة، ولكن الثالثة تكاد تكون مستحيلة، وهيهات أن تحصل على عشر عمليات قسمة على سبعة مثلاً.
فكيف إذا علمنا أنه في سورة الفاتحة التي لا تتجاوز الثلاثة أسطر مئات العمليات الرياضية، وجميعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة، والسؤال: مَن الذي ضبط هذه الأرقام جميعاً؟
عَظَـمَة فاتحـة الكتـاب
تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تجدُها مُحكمة, تتعدَّد طرق العدّ والإحصاء ويستمر النظام المحكم, ليشهد على أن كل حرف في القرآن هو من الله سبحانه وتعالى, ونطرح سؤالاً على كل من يشكّ بالقرآن: هل يستطيع البشر أن يأتوا بـ31 كلمة مثل الفاتحة؟ قطعًا لا يستطيعون!
لمـاذا 31 كلمـة
سورة الفاتحة رقمها 1 وآياتها سبعة وكلماتها 31, هذه الأعداد الأولية عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عددًا هو: 1 7 31 من مضاعفات السبعة:
3171 = 7 × 453
ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتحة برقم متسلسل يبدأ بـ 1 وينتهي عند آخر كلمة بـ 31, يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة وبالاتجاهين!! والأعجب من ذلك أن عملية القسمة على سبعة تنتهي سبع مرات في كل اتجاه!!!
إن الأرقام الأولية المفردة التي نراها تتكرر كثيرًا مثل الرقم 7 والرقم 19 والرقم 23 والرقم 31... وهي دليل على أن القرآن مُنَزّل من الواحد الأحد , ولذلك جاء ترتيب الأحرف والآيات والسور متناسبًا مع هذه الأعداد , ولو أن الأمر يتم عن طريق المصادفات لما رأينا أبحاثًا كهذه , بل لو فتشنا في أي كتاب في العالم عن أدنى نظام لا نجده أبدًا مهما حاولنا , لأن المنطق يفرض وجود منظِّم وراء أي نظام, والآن سوف نتأمل كلمة (الله) تعالى الذي نظّم سورة الفاتحة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة بنظام مُحكَم.
اللّـه . . . . يتجـلّى في أعظـم سـورة
عَظَمة سورة الفاتحة تعبر عن عظمة مُنَزّلها: إنه الله سبحانه وتعالى, أنزل هذه السورة ورتَّب أحرف اسمه الأعظم فيها بشكل يدل دلالة قاطعة لكل ذي بصيرة على أن الله هو مُنَزّل هذه السورة. ونثبت هذه الحقيقة بلغة الأرقام التي لا ينكرها جاهل ولا عالم. لنكتب سورة الفاتحة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الجلالة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
0 4 2 2 2 3 0 3
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
2 2 1 0 2 2 0 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
0 3 2 2 0 2 1
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 0 2 2 0 2 4
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة عبر كلمات السورة هو:
4202202120223020022012230322240
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة. ولكن المذهل حقًا أن عدد أحرف لفظ الجلالة في سورة الفاتحة: أ =22, ل =22, هـ =5, مجموع هذه الأحرف هو:
22+22+5=49 حرفًا أي 7×7: أليس هذا عجيبًا؟
من عَظَمَة الإعجاز القرآني أن هذا النظام المحكم لأحرف لفظ الجلالة لا يقتصر على سورة الفاتحة , بل يشمل القرآن العظيم.
ونظـام تراكـمي أيضـًا . .
لنكتب السورة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة التي قبلها:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
3 7 13 19 24 27 29 36
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
42 48 51 54 59
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
63 67 68 72 78
اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
83 88 96
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
99 104 109 114
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
117 124 129 130 132 139
إن العدد الضخم جدًا الذي يمثل أحرف الفاتحة تراكميًا هو 69 مرتبة:
837872686763595451484236292724191373
139132130129124117114109104999688
هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!! مع ملاحظة أن طريقة العد التراكمي أو المتزايد أو المستمر هي طريقة معروفة جداً في علم الرياضيات تستخدم مع الأشياء المترابطة والمتماسكة، ووجود هذا النظام التراكمي لحروف القرآن يعني أنه كتاب مترابط ومتماسك!ولو نقص حرفاً أو زاد حرفاً لانهار هذا النظام بالكامل.
ويجب أن نذكِّر كل من لديه شك بهذا القرآن: هل كان محمد يمتلك حاسبات إلكترونية وبرامج متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟
تتعــدد القـراءات والنـظام واحـد
المرجع لجميع هذه الحقائق الرقمية هو القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم, ولكن هنالك مصاحف لا ترقم البسملة فيها, ومع ذلك يبقى عدد آيات سورة الفاتحة سبعة لأن الآية الأخيرة منها تصبح آيتين في هذه المصاحف. فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا في هذه الحالة؟
لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة، ونكتب تحت كل كلمة من كلماتها ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
2 3 0 3
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
2 2 1 0 2 2 0 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
0 3 2 2 0 2 1
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 0 2 2 0 2 4
العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجلالة في كلمات الفاتحة عدا البسملة هو: 420220212022302002201223032 هذا العدد يقبل القسمة على الرقم سبعة بالاتجاهين!!! فإذا قرأنا العدد من اليسار نجد:
420220212022302002201223032 هذا العدد يساوي:
= 7 × 60031458860328857457317576
وإذا قرأنا العدد من اليمين يصبح:
230322102200203220212022024 وهذا يساوي:
= 7 × 32903157457171888601717432
والعجيب أنه في هذا التوزع لأحرف لفظ الجلالة يظهر نظام لنهايات الآيات , فنحن أمام سبع آيات كل آية انتهت بكلمة. نكتب هذه الكلمات السبعة وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف اسم (الله):
الْعَلَمِينَ الرَّحِيمِ الدِّينِ نَسْتَعِينُ الْمُسْتَقِيمَ عليهم الضَّالِّينَ
3 2 2 0 2 2 4
إن العدد 4220223 يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين:
4220223 = 7 × 7 × 86127
3220224 = 7 × 460032
ونتساءل: هل نحن أمام مفهوم جديد لمعنى السبع المثاني؟ وهل يمكن لنا أن ندرك جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟ لا يزال أمامنا عدد كبير من الأسرار القرآنية أيضًا لـم تكتشف , تتعدد قراءات القرآن لحكمة عظيمة ومعجزة ربما تكشفها لنا الأيام القادمة إن شاء الله تعالى. ولابد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي إنسان , حتى طريقة رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة... وغير ذلك كثير.
الرحـمـن . . يتـجلّى
يقول عز وجل: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) [الإسراء: 17/110] , لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة, وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف (الرحمن):
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
4 2 1 5
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ
6 5 2 1 3 2 1 0 2
نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
2 3 3 4 1 3 3
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ
2 1 3 2 0 2 5
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الرحمن) في هذه السورة هو: 520231233143322012312565124 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة ولمرتين، فهو يساوي:
= 7 × 7 × 10616963941700449230868676
في هذه السورة عدا البسملة تكررت أحرف كلمة (الرحمن) كما يلي:
ا ل ر ح م ن
19 18 6 3 12 10
العدد 1012361819 من مضاعفات الرقم سبعة:
1012361819= 7 ×144623117
نتائج
بعد هذه الحقائق المبهرة عن سورة هي أعظم سورة في القرآن هل نزداد يقينًا وإيمانًا بصدق قول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه عندما قال عن سورة الفاتحة في الحديث الصحيح: (ما أَنْزَلَ اللهُ في التَّوراةِ والإنجيلِ مثلَ أُمِّ القرآنِ, وهيَ السَّبْعُ المَثاني, وهيَ مَقْسومَةٌ بَيْني وبَيْنَ عَبْدِي ولِعَبْدي مَا سَأَلَ) [رواه الترمذي].
هل ندرك أن كلام الله أعظم وأكبر مما نتصور؟ في سورة واحدة لا تتجاوز 3 أسطر معجزة رقمية مذهلة , وأرقام لانهاية لها , جميعها تتناسب مع الرقم سبعة, هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بثلاثة أسطر كالفاتحة؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كلِّه , فهل نتخيل مدى الإعجاز في كتاب الله؟
إن أي إنسان يدَّعي أنه يستطيع أن يأتي بمثل القرآن لا يعرف شيئًا عن عَظَمة هذا القرآن. بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات أو ذرَّة أو غيرها من العلوم , لـم يدرك بعد ثِقَل كلام الحقّ عزَّ وجلّ , وحجم العلم الإلهي الموجود في القرآن. والذي رأيناه في هذا البحث , أليس أرقى مستويات الرياضيات؟
ومن النتائج المهمة لهذا البحث أيضاً
إثبات الإعجاز العددي لحروف وكلمات وآيات سورة الفاتحة، وارتباطها مع القرآن الكريم فهي أم القرآن. وإثبات علاقة هذه السورة مع الرقم سبعة، خصوصاً أن اسمها السبع المثاني.
إذا قمنا بعدّ العلاقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة في هذه السورة الكريمة، سوف نجد أكثر من خمسين علاقة رقمية جاء التناسب والتوافق فيها مع الرقم سبعة، وهذا يعني أن احتمال المصادفة في هذه النتائج مجتمعة حسب قانون الاحتمالات الرياضي هو: واحد على سبعة في سبعة في سبعة ...... خمسين مرة، وهذا يساوي أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون.
فتأمل أيها القارئ الكريم هذا الاحتمال للمصادفة: هل يدخل في دائرة المنطق؟ وهل جاءت جميع التوافقات السباعية هذه بالمصادفة؟ مع العلم أن هذا البحث هو جزء يسير من معجزات هذه السورة!
إن كل من لديه شيء من العقل والتفكير المُنصف لا بدّ إلا ويتساءل عن مصدر هذه المكرَّرات الغزيرة مع الرقم سبعة في سورة السبع المثاني، في كتاب أُنزل قبل قرون طويلة، عندما لم يكن أحد على وجه الأرض يستطيع القيام بهذه العمليات الرياضية المعقدة. إن الجواب المنطقي الوحيد هو أن القرآن كتاب صادر من ربِّ السماوات السبع سبحانه وتعالى.
والآن وبعد هذه الرحلة التي لا تكاد تنتهي ولا نزال في أول سورة من القرآن الكريم! لن نبتعد عن هذه السورة العظيمة وننتقل إلى السورة التالية ونبحر في أعماق الآية الأولى منها، إنها قول الحق تعالى في أول آية من سورة البقرة: (الـم). في هذه الحروف الثلاثة فقط سوف تتراءى لنا ملامح لبناء عددي محكم يخص هذه الحروف الثلاثة وغيرها من الحروف المميزة التي جاء ذكرها في أوائل بعض سور القرآن.
ونتساءل: هل جاء العصر الذي ينكشف فيه أكثر أسرار القرآن غموضاً؟ هذه الحروف التي حيَّرت العلماء والباحثين، هل يمكن للغة الرقم سبعة أن تفسر لنا سر وجود هذه الحروف في كتاب الله تعالى؟
وكأن الله تعالى أراد من وراء هذه الحروف أن تكون برهاناً ملموساً لأولئك الملحدين ليبين لهم أن هذا النظام المحكم وراءه منظِّم عليم حكيم. فهل يستطيعون أن يأتوا بمثله؟
إذن يجب عليهم أن يؤمنوا بأن القرآن ليس صناعة بشرية بل كما قال عنه الحقّ عزَّ وجلَّ: (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) [يونس: 10/37-39].
المصدر: الكحيل
مواضيع مماثلة
» * رحلة مع أعظم سورة من القرآن الكريم 2
» * رحلة مع أعظم سورة من القرآن الكريم 1
» أجمل كلمة في القرآن الكريم 3
» * في رحاب أول آية من القرآن الكريم 2
» * في رحاب أول آية من القرآن الكريم 1
» * رحلة مع أعظم سورة من القرآن الكريم 1
» أجمل كلمة في القرآن الكريم 3
» * في رحاب أول آية من القرآن الكريم 2
» * في رحاب أول آية من القرآن الكريم 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى