* الاعجاز القرآني محراب للايمان
صفحة 1 من اصل 1
* الاعجاز القرآني محراب للايمان
اعجاز القران محراب للايمان
بقلم : طارق فتحي
تناول العلماء قديما تفسير هذا الوجود وتعقله حيث انهم نظروا من حولهم ليجدوا ما يحكموا به منطقهم فاخذوا بالبحث في علة الوجود . فظهرت عندهم الفلسفات الوضعية ومن ثم الفلسفات الإلهية ولا يجاد تفسير منطقي ومعقول لما يدور حولهم من أمور طبيعية غاية في الغرابة والتعقيد فبدا عند اليونانيون وخصوصا افلاطون فكرة ان يكون وراء هذا الترتيب الرائع والتناسق العجيب للكون مهندسا عظيما خصوصا اذا ما علمنا ان افلاطون نفسه كان مهندسا . وبنى لنفسه فيها اكاديمية هندسية سميت فيما بعد بمدينة افلاطون او جمهورية افلاطون كما يحلوا للبعض تسميتها . وكتب على باب اكاديميته " من لم يكن مهندسا فلا يدخل هنا "
وكانت الوسيلة الوحيدة لتعلم الهندسة هي بالتأكيد الرياضيات وهذه الاخيرة بحاجة الى لغة جديدة الا وهي " لغة الارقام " الأمر الذي ادى الى ثورة فكرية جبارة هائلة في مفاهيم ذلك العصر الا وهو العصر الهلنستي .
فظهر رياضيوا كثر نذكر منهم ممن لهم شأن في الدراسات الرياضية العربية ومنهم : ــ
اقليدس " 283 قبل الميلاد " ويعده العرب الرياضي الاول
ارشميدس " 212 " قبل الميلاد "
ابو للوثيوس " 180 قب الميلاد " وغيرهم كثيرون . فاعتبر العرب ارسطو المنطقي الاول و جالينوس الطبيب الاول .
ومما تجدر الإشارة إليه ان ظهور الارقام سبقت ظهور الكتابة منذ زمن طويل وهكذا وجدوا الامر في الحضارات الهندية والموغلة في القدم . وكذلك الحال في الحضارات الصينية القديمة منذ عصر الحكيم كونفوشيوس واختراع آلة العد في الحساب والتي تسمى ( الحسابة ) .
الا ان الملاحظ ان هذه الحضارات استخدمت الارقام والأعداد بشكل يكتنفه الغموض والغرابة وجعلها اقرب الى السحر والخرافة فكان المهتم في هذا النوع من العلم نفر قليل جدا من الخاصة وليس ذلك مما يسهل الاطلاع عليه من قبل العامة فتلقف العرب المسلمين ولا أقول العرب فحسب لان العرب أصحاب أقدم حضارة عرفها التاريخ ظهرت على وجه الأرض منذ العصر السومري وعصر تكوين المدن . أخذوا من تراث هذه الحضارات القديمة وخصوصا منها اليونانية وبالتحديد في القرن التاسع الميلادي ودرسوه جيلا بعد جيل بصبر وتأني وروية وعقل بعد ان ترجا هذه العلوم الى العربية حيث انهم أي العرب المسلمين عنوا عناية فائقة وشديدة بالترجمة .
حيث انهم شرحوا هذه العلوم ولخصوها أيما تلخيص وشذبوها وهذبوها من الأساطير والخرافات ومن علمائنا العرب المسلمين المهتمين بعلم الأرقام والأعداد على سبيل المثال لا الحصر هم :ـ
( سند بن علي 248 ــ 864 م ) و ( الكندي 257 ــ 873 م ) و ( ثابت بن قرة 287 ــ 901 م ) و الحسن بن شاكر في القرن العاشر ) و ( أبو العباس النير يري 310 ــ 922 م ) و ( أبو جعفر الخازن 387 ــ 998 م ) .
هولاء اشتركوا جميعا في ترجمة الأصول اليونانية وشرحها والتعليق عليها ففي حلول القرن العاشر أصبحنا أمام علم عربي في الرياضيات والهندسة تحددت موضوعاته اتضحت معالمه واستقرت لغته ومصطلحاته فلم يكن غريبا ان يتعاصر في القرن الحادي عشر ثلاثة من كبار الرياضيين الإسلاميين وهم : ــ ( ابن سينا 1037 م ) و ( ابن الهيثم 1039 م ) و( البيروني 1048 م )
وكان الفضل في بروز هولاء العلماء الأفذاذ هي المؤلفات العربية العديدة والتي وضعت في القرن التاسع الميلادي .
ومن ابرز الرياضيين الاول والذي يعد بحق رمزا عظيما شامخا من رموز علماء الرياضيات هو العالم الجهبذ ( الخوارزمي 229 هـ ــ 847 م ) واضع علم الجبر الذي عرف باسمه في القرون الوسطى المسيحية .
بيد ان ( ابن سينا 428 هـ ــ 1037 م ) هو الذي عرف كيف يلائم بين العلوم الرياضية ( اليونانية والهندية ) وبين الحساب ( الهندي والرومي ) وغيره 0 فأدرك علمائنا الصلة بين الحساب الهندسة وعدوا ( الجبر المقابلة ) فرعا منه .
وألموا بأبوابه المختلفة من أعداد صحيحة وكسور عشرية وجذور تربيعية وتكعيبية وطبقوه على بعض دراساتهم الفقهية من علم المعاملات وعلم الفرائض وعلم المواريث . واستطاعت العبقرية العربية ان تتفق عن نوعان من الحساب العددي هما :ــ
النوع الاول :ــ ( الحساب العملي ) وهو الذي يبحث في العدد من حيث المعدود كالدراهم والدنانير وعليه يعول الناس في تمشية معاملاتهم اليومية والتجارية والسوقية منها والمدنية .
النوع الثاني :ــ ( الحساب النظري ) وهو الحساب الذي يبحث في الأعداد لذاتها مجردة في الذهن وهو الصق بالعلوم الأخرى على اختلاف أنواعها وهذا ما يبدوا هو ما أولع به عالمنا الكبير ( ابن سينا ) .
وما يهمنا هنا هو الموضوع الأساس في عملية الحساب النظري والذي هو بمثابة الغذاء الروحي والفكري لابن سينا وغيره ممن أولعوا في هذا النوع من العلم . وتناول العلماء تفسير الأرقام ( الأعداد ) مفردها وزوجها ومجموعها وعلاقة بعضها مع البعض من حيث الائتلاف والاختلاف و التجاذب والتنافر والمعية والضدية والتقابل والتناظر ومن حيث القوى العددية وما الى ذلك ممن يطل شرحه وبيانه .
وممن اشتغل في هذا النوع من علمائنا العرب المسلمين العالم العلامة فريد عصره وأوانه "الإمام محي الدين ابن العربي الطائي" " جابر بن حيان " " الفارابي " " ابن رشد " وذكرها " ابن خلدون " في مقدمته و" محمد بن محمد بن محمد أبي حامد الغزالي " وغيرهم كثيرون ممن عنوا عناية تامة في هذا العلم إضافة الى علومهم التي برعوا فيها مثل الفلسفة والتصوف والكيمياء والصناعات العلمية والعملية الأخرى .
وبعد هذا السرد التاريخي السريع لتطور هذا النوع من العلم في الحساب النظري حيث ان علمائنا وضعوا له مسميات عديدة منها " الفن المؤتلف " وآخرين اوجدوا العلاقة التي تربط بين الأرقام الحروف واخرجوا العدد بدلالة الحرف والعكس بالعكس وسموه بعلم الزيارج وغيرهم ممن اشتغل بالحروف فقط واستطاعوا بذلك ان يستخرجوا المجهول المعدوم من الموجود المعلوم من الحروف وأطلقوا على طريقتهم هذه " بعلم الجفر " ولكل مجتهد نصيب وكل حسب طريقته وقواعده وأسراره في هذا العلم والكل وصل الى الصواب وحقق مبتغاه .
وهكذا مرت السنوات الطوال وأصبحت هناك معارف جمة في علوم شتى لا يفقه جلنا معانيها وغيبت عنا بشكل او بأخر اما لضعف العرب المسلمين في ممارسة تطوير ارثهم الحضاري لأسباب داخلية وخارجية وانطفاء شمعتهم لضعف دولتهم وتفكك أوصالها او هي سنة الحياة في التعامل مع الحضارات الإنسانية على مر الدهور والأزمنة العصور
فأصبحت هذه العلوم طي النسيان وفي بطون الكتب والمخطوطات ليس الا ومع النهضة العربية الحديثة . استطاعت العلوم المادية التطبيقية ان تجد لها منفذا في عقل المفكر العربي بمفاهيم غربية أجنبية عليه وبماديات لا تقبل الجدل فأخذوها وعقلوها هي . هي . كما أخذت .
فبعد ان كان العقل العربي منبع الحضارات يشع بنوره على دياجير الظلام في القرون الوسطى للمجتمعات الأوربية ومنحه بسخاء هذا الموروث العلمي بكل أمانة مضيفا إليه إبداع العقل العربي الإسلامي في تطويرها أمات الأوربيون الماديين ( روح ) هذا الإرث الفكري و الحضاري العظيم وجعلوه مادة مجردة من الروح جامدة لا حياة للفكر فيه ولا فكر لحياته فبات هذا النوع من العلم لا حول له ولا قوة وأصبح الأمر كذلك للأسف الشديد .
ومما درسته وحققت فيه من بعض نتف من المخطوطات لعلمائنا العرب ويكاد يكون حصرا بين القرنين التاسع و الحادي عشر الميلادي وجدت ان هناك بعض التراتيب والقواعد الرياضية في تحليل ذات وجوهر العدد وان هناك محاولات جادة لفك الشيفرة السرية لهذه العلوم وتفكيك الأواصر التي تربط مكونات بعضها البعض وعلاقتها مع الأعداد الأخرى في محاولة لاستخراج ما فيها من قوة الى الفعل المؤثر في نفسه وفي غيره وإماطة اللثام عن أسرارها وخفاياها وعجائبها وغرائبها .
فوجدت نفسي وكأنني أتعامل مع كائنات حية لها روح ونفس وجسد وعقل وتوصلت بعد ذلك الى نتائج منها مادية بحتة " كالجمع والطرح " وهما أساس العمليات الحسابية . اما " الضرب والقسمة " فقد اشتقت لاحقا من العمليتين أنفتي الذكر . وما الضرب في حقيقة الأمر الا تكرار لعملية الجمع وما القسمة في حقيقتها إلا تكرار لعملية الطرح وهذين الأساسين يخضعان لناموس الزوجية في الكون .
اذ قال عز من قائل {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} (Cool سورة النبأ . من النتائج ما هو غير مادي كأن يكون فلسفي او صوفي او علمي او جوهري او ألهامي مما يطول ها هنا شرحه . وكانت هذه النتائج تشد القلوب الى الحناجر وتسلب العقول وتدهش الألباب وحقائقها هي الى الخيال اقرب بل هي اغرب من الخيال نفسه ولا يمكن ان يصدقه عقل .
ان هذا الإرث الحضاري الذي أرسى قواعده جمهرة من فحول علمائنا العرب المسلمين يكاد يكون أبيد عن آخره . او انه في النزع الأخير. بسبب سيطرة وجبروت القوانين والأعراف المادية الصرفة الضيقة ومناصبة العداء لكل ما هو روحي ألهامي الهي ومنها هذا النوع من العلم " الحساب النظري " حتى بات مثقفونا يخجلون من النطق باسمه على اعتبارات ثقافية عصرية مادية بحتة وما ذلك الى بسبب الفكر المادي الوثني الغربي وتبجح الغرب بامتلاك ناصية العلم المادي . يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} (14) سورة
اقول لهم ولكل شرفاء العالم . هاهم أجدادنا قد اكتشفوا او اخترعوا العلوم قبلكم بآلاف السنين دونما الاستعانة بالمكننة الحديثة او الحواسيب العملاقة بل كانت جل أدواتهم " الريشة والدواة والورق " واستطاعوا أن يستخرجوا المجهول من المعلوم من الحروف والأعداد بطرق وقواعد شتى غاية في الإتقان والتعقيد مستخدمين القوانين الرياضية بعقول إلهامية مستخلصين ذات العدد وجوهره .
وكلما تراكمت المعرفة تولدت علوم من علوم . فعلوم اليوم هي بنات علوم الأمس . وكلما ازدادت العلوم ازدادت المعرفة وكلما ازدادت المعرفة ازداد الفهم وكلما ازداد الفهم ازداد معنى الحب وكلما زاد الحب ذابت الذات البشرية بعشق الذات الإلهية المسببة في منح علوم الأولين والآخرين وأدركت بالفطرة إنها لا يمكن لها ان تدرك أبدا .
وكما أسلفنا دأبت البشرية منذ الخلق في البحث عن كل ما هو مجهول او ممنوع عن العلم او عصي على الفهم في محاولة منها في استشراق المستقبل اعتمادا على استنباط الماضي بغية معرفة مصيره وما تؤول اليه نفسه . وظل الانسان على هذه الحالة قرونا من السنين يبحث عن المجهول ولغاية يومنا هذا ولم يهديه فكره في حل رموز الشيفرة السرية للخلق والتخلق ولم يتمكن من فك طلاسم الماضي وأيقن ان المستقبل كالماضي كلاهما منصرم .
ومن كل هذا الذي دار ويدور حوله من مفاهيم وأعراف وتقاليد علم الانسان ان فوق كل هذا " مليك ــ حسيب ــ مقتدر ". جلت قدرته غيب عن الانسان الكثير من احواله ليس ظنا به بل منة من الله عليه . فاخذ باكتشاف نواميس الخلق وتولدت عنده ألمعرفه فاستطاع ان يخترع اشياء و اشياء بدأ من اختراع النار ومرورا بالعجلة الدوارة وانتهاءا ببناء حضارات عظيمة . وهكذا تراكمت هذه الحضارات بما تزخر من معارف فوق ا م راسه . فاكتشف النواميس الإلهية وصاغها على هيئة قوانين أرضية و بدءا ذي بدأ حاول ان يعرف ماهية الحروف وما أودع الله بالحروف من أسرار وإماطة اللثام عن هذا الكنز الخفي المخبأ في بطون الاحرف 0 وما ندري او نعلم هل وصل سعيهم الى شيء ما او ان الامر كان كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءا .
والان سوف استعرض لكم بعض من العلوم القديمة التي لها تعلق مباشر بالاعداد والحروف والغاية من هذه العلوم هو استنباط واستخراج الحرف المجهول بدلالة الحرف المعلوم لدينا وفق قوانين واسس علمية رياضية بحته ومن هذه العلوم .
( علم الحساب )
وهو علم يجيب على أسئلة كثيرة مثل كم عدد ؟ ما مقدار ؟ كم بعد ؟ كم حساب ؟ كم حاصل ؟ وهو على نوعين :ـ
النوع الاول :ـ ( الحساب العملي )
وهو الذي نحتاجه في حياتنا اليومية ولا غنى عنه أبدا . فهو يمثل عصب الاقتصاد العالمي و شريان التسوق للجماعات والإفراد من البضائع والسلع
النوع الثاني :ـ ( الحساب النظري )
وهو علم يهتم باستخراج المجهول بدلالة المعلوم وسمي قديما بفن الحساب و علم الاعداد ولا علاقة له بالمعدودات كالدراهم والدنانير ولا بالموزنات كالحبوب ولا بالمذروعات كالاطوال ولا بغيره بل هو نظام نظري له علاقة بالحروف بغية استنباط المجهول وفق قواعد واصول فيها الشرح يطول معقول ولا معقول .
( علم الحروف )
وهو من العلوم القديمة جدا التي تهتم بترتيب حروف الهجاء وطريقة نظمه ولا يمكن لأي انسان عاقل ان لا يدرك اهمية علم الحروف فهو لغة الكلام والكتابة ولغة المخاطبة بين البشر وهو بالتالي لغة العلم والفهم وبه تميز الانسان عن سائر مخلوقات الله في الارض .
( علم الجفر )
وهو علم يختص بالبحث في اسرار الحروف وما اودع الله في باطنها من الاسرار الغيبية التي تخص الماضي والحاضر المستقبل وبه يمكن استنطاق الحروف للاجابة على الاسئلة الغيبية ما علم منها وما لم يعلم وذلك عن طريق استخراج حرف الجواب الناطق عن طريق توليد حروف السؤال أي بعبارة اخرى هو استخراج حرف الجواب المجهول من حرف السؤال المعلوم لدينا . وهذا العلم بالذات يهتم في استخراج المجهولات بقواعد وطرق تحيرت فيها عقول الفحول من العلماء ويسمى ايضا علم اهل البيت لعلوا كعبهم في هذا النوع من العلم . اذ لا يعرف ان احدا اشتغل فيه قبلهم . وهو احد فروع علم الحرف .
( علم الاوفاق )
وهو ايضا احد فروع علم الحرف وعلم الرقم وهو يجمع بينهما وبين علمي الهندسة والحساب وهو على انواع شتى وقواعد مختلفة وفيه لطائف ودقائق في استخراج المجهول من المعلوم مما يحير العقول ويبلد الفهوم وهو عبارة عن جداول مربعة الشكل طولها في مثل عرضها والحديث حوله ذو شجون مما يطول شرحه ويعسر فهمه .
فما زال البحث عن المجهول جار وهو في أوج عظمته وما زالت الآلة البشرية " العقل " تتصفح صفحات الكون العظيم في محاولة منها لأدراك ذلك الممنوع والمرغوب فيه 0ولازالت صائلة وجائلة في عوالم غيب عنا كنهها وذاتها حتى أدرك " العقل " أخيرا انه عاجز . هذا هو حال العقل فما بالك في العلم والفهم . وعلى أية حال عندما عجز الإنسان عن فهم أسرار الخلق والتخلق أيقن تماما انه لا يعلم الا النزر القليل القليل مما يدور حوله .
فاخذ يعود الى الماضي يقرؤه من جديد يتصفحه من جديد لعل شيئا فاته او نسي فهم شيء ما . وهو في محاولاته المتكررة يستكشف المزيد والمزيد مما خفي عنه من غوامض المسائل او قد عسرت عليه فهمها . وهكذا تولدت العلوم الواحدة تلو الاخرى وقامت حضارات ثم سادت ثم بادت لتقوم حضارات أخرى غيرها على أنقاضها لتكمل مسيرتها في عالم المعرفة وهذه هي سنة الله في خلقه .
وما اعنيه من بسط الكلام هنا هو دعوة خالصة لوجه الله تعالى في تقليب ارثنا الحضاري العربي الإسلامي الزاخر بأطياف شتى من العلوم . علنا أن نعثر على ما تعسر علينا فهمه في حينه نأخذ منه ما يناسب حاجات المثقف العربي المعاصر وبالتالي بناء إنسان عربي صحيح من العلل والأمراض المادية الغربية ليس في جوفه أي فراغ روحي . فننهض من جديد كعلماء عرب ومسلمين . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك .
الاعجاز الرقمي
ان الله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق تناسق بديع وجميل وقدر ذلك تقديرا عظيما. فما شاء أعطاه للبشر وما لم يشاء حجبه في ملكوت السماوات والارض رحمة بنا وليس ضنا علينا . فكان العطاء يتمثل بهيئات بحكم ما أراد الله به من التنزيل . وكان اما عن طريق الإلقاء في الروع او الوحي او الكلام المباشر او غير المباشر او الإلهام او الرؤيا الصادقة او كصلصلة الجرس . وما الى ذلك من السبل . ان سبل ربك كثيرة . فجاءت هذه التناسقات والإبداعات الجميلة آية في الدقة والروعة. كمقطوعة موسيقيه او لحن خالد متكامل معزوفة على نغمة الكون البديع وحكمتها لا يعلمها الا هو. وهناك إشارات وعبارات منها ما هو واضح جلي ومنها ما هو غامض خفي ( واعني بالخفي هنا ( هو عدم إدراك حواسنا لها والوصول الى حقيقتها وليس الخفاء بمعناه ان الله أخفاها عنا . ومن الأمور العجيبة ذات الأسرار الغريبة هو علم الرقم او عالم الأعداد . فإذا ما تصفحنا بدقة كيف كانت هذه الأعداد وعلاقاتها مع بعضها البعض والتناسبات الهائلة والمحيرة بحيث تجعل هذا الكون الواسع غاية في الإتقان وحسن التدبير مما يجعلنا ان ندرك بالفطرة ان وراء ذلك "مليك. حسيب. مقتدر
تكلمنا عن ماهية الاعداد وعلاقتها بالحروف اخذين بنظر الاعتبار القيمة العددية لكل حرف على ترتيب ايقغ وكذلك الحال نستطيع القول ان هذا الترتيب هو الاساس ومنه اشتق الترتيب الابجدي. وقبل الخوض في الامثلة اود ان انوه ان العرب جعلوا للحروف اعدادا مخصوصة وانهم ساروا في نهجهم هذا على ترتيب حروف " ابجد ــ هوز ــ حطي ــ كلمن ــ سعفص ــ قرشت ــ ثخذ ــ ضظغ " وهي متكونة من ثمانية مقاطع فقط .
واليك جدولا بالقيم العددية للحروف الابجدية ليسهل عليك الاطلاع و المقارنه .
الجدول المسمى بأبجد الكبير :ــ
الحرف ا ب ج د هـ و ز ح ط
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ي ك ل م ن س ع ف ص
قيمته 10 20 30 40 50 60 70 80 90
الحرف ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ
قيمته 100 200 300 400 500 600 700 800 900
الحرف غ
قيمته 1000
الاعجاز العددي في مفاتيح السور في القران الكريم :ــ
بسم الله الرحمن الرحيم ( الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه ) (1) سورة البقرة ما هو الاعجاز العددي في مفتاح هذه السورة ( الم ) ؟
المعجزة الاولى :ــ
هي اننا لو تلفظنا هذا المفتاح هكذا ( الف- لام- ميم ) لظهرت لدينا (9 ) تسعة حروف انبثقت من باطن ( الم ) وهو تصريح صريح العبارة بأن هذه الحروف تمثل كافة اشكال وصور الاعداد من الواحد الى التسعة وهي غاية ومنتهى اشكال الصور الواقعة على الاعداد التي تسمى الآحاد .
المعجزة الثانية :ــ
ان قيمة هذه الحروف التسعة مجموعة على سفر ادم علية السلام المتعارف عليه عند اهل هذا الفن من العلم ( بابجد بلا مرتبة ) وهو ما يسمى بترتيب هجاء ( أيقغ ) ففيه لا يتعدى قيمة الحرف مرتبة الآحاد واليك جدول ابجد بلا مرتبة كما هو مرسوم في ادناه :ــ
الجدول المسمى بأبجد بلا مرتبة او ترتيب هجاء ( أ يقغ ) :ــ
الحرف أ ب ج د هـ و ز ح ط
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ي ك ل م ن س ع ف ص
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف غ
قيمته 1
اما ان حسبنا قيمة ( مفتاح السورة ( الم ) أي حساب تلفظها وهو كالأتي :ــ
أ ل ف ل ا م م ي م
1 3 8 3 1 4 4 1 4
فيكون عندئذ قيمة حروف المفتاح مساويا للعدد (29) وهو مجموع حسابها وهو يمثل صورة عدد حروف الهجاء العربية " ابتث ج ح خ ........ الخ "
المعجزة الثالثة :ـ
ان قيمة ( الم ) على سفر ادم هي ( ثمانية ) ومعلوم ان مقاطع هجاء ابجد هي ثمانية مقاطع لا غير . انظر الى الحكمة في تحويل هجاء ابجد الى ابتث وبالعكس والمقاطع الثمانية هي ( ابجد- هوز- حطي- كلمن – سعفص – قرشت- ثخذ- ضظغ) .على ماذا تدل هذه المعجزات ؟
اولا :- ( الم ) ثلاثة حروف تمثل احاد وعشرات و عشرات فالغالب على طبعها العشرات . وعند ضربها مع بعض (10×10=100 ) تصبح مئات 0فتكون الاشارة ثلاثمائة من (100 ×3 حروف = 300 )
ثانيا :- في باطن المفتاح ( الم ) تسعة حروف كما أسلفنا وهي عبارة عن تلفظ مفتاح السورة . فاذا اضفناها الى الثلاثمائة السابقة اصبح المجموع ثلاثمائة وتسعه ( 309 ) وهذا العدد له معجزة ايضا في سورة الكهف {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا } (25) سورة الكهف فأنظر وتبصر وأعقل تدبر .
ثالثا :- ظهر لنا العدد ( 3 ) في ظاهر المفتاح وهو يمثل الحروف ( أ ـ ل ـ م ) وظهر لنا العدد ( 9 ) في باطن المفتاح وهو يمثل الحروف ( المتلفظة لحروف المفتاح ) وهي ( أ ـ ل ـ ف ـ ل ـ أ ـ م ـ م ـ ي ـ م ) فلو أطبقنا الظاهر على الباطن لظهر لنا العدد ( 12 ) . ومعلوم ان هذا العدد يمثل جميع ماله من مناسبة في هذا الكون الواسع وفي الخلق والتخلق العجيب و منها :-
عدد ساعات الليل وعدد ساعات النهار و الابراج الاثنى عشر و شهادة ان لا اله الا الله و شهادة ان محمد رسول الله وهي ايضا من مضاعفات الشيفرة السرية للخلق والتخلق العناصر الاربعه كما اسلفنا سابقا لاحظ ان التكرار على عدد الحروف ( الاربعة مكررة ثلاث مرات = 12 ) سبحانك ما أعظم شانك .
رابعا :- ظهر لنا العدد (29) من حساب لفظه بابجد بلا مرتبة وهو يمثل جميع حروف الهجاء العربية لاحظ ان الكلام كله في القران الكريم وفي جميع الكتب والجرائد والمجلات وما خزن منه في الحواسيب ونطق العرب جميعهم وهذا الكم الهائل من الكلام كله نابع من (29) حرفا لا غير وهذا يعتبر من اكبر واعظم المعجزات والدليل على ذلك قولة تعالى بعد آية المفتاح ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) انظر المعجزات تتوالى بما لا يحتمله عقل هذا الكتاب العظيم متكون من (29) حرفا بالتمام والكمال . لا ريب فيه يعني لاشك ولا افتراء ولا مراء فيه ولقد فسرت هذه الآية السر في مفتاح السورة ( الم ) وهي تلت المفتاح مباشرة ان هذا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
خامسا :- لو جمعت العدد (29) جمعا معنويا هكذا (9+2=11) ولفظ الكلمة بأبجد الكبير (هو) وهنا المعني به لفظ الجلالة ( الله) اي ( هو الله ) فهو الله الذي لا اله الا هو. فأمعن النظر وتدبر. وانظر الى الامر تفكر .
المفتاح الثاني :- ( كهيعص ) وما علاقته بالمفتاح ( حمعسق ) ؟
كلاهما يتكون من خمسة حروف . والحرف ( ع ) مشترك بينهما وفيهما ما اودع الله من اسرار عجيبة لسنا هنا بصدده . المهم هو ايجاد الرابط بين المفتاحين فوجد ان هناك خمسة ايات تبدا كل منهم بحرف من الحروف الخمسة للمفتاح ( كهيعص ) وتنتهي بعين الحرف نفسه للمفتاح ( حمعسق ) وتدعى في عرف اهل هذا الفن من العلم ( بالايات الخمسة ) وهي كالاتي :-
1- { كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ } (45) سورة الكهف لاحظ الحرف ( ك ) في اول الآية من" كهيعص" يقابل ( ح ) في اول الآية من "حمعسق " .
2- {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (22) سورة الحشر لاحظ هنا الهاء تقابل الميم .
3- { يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} (18) سورة غافر لاحظ ان الياء تقابل العين .
4- {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ} (14) {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} (15) {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (17) {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18) سورة التكوير . نلاحظ هنا حرف العين يقابل حرف الين
5- {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} (1) {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} (2) سورة ص . لاحظ الصاد تقابل القاف .
وليس بخاف عن الجميع ما لهذه الآيات من تأثير في جلب المسار او دفع المضار من جميع الوجوه ما خفي منها وما ظهر وان الله على كل شيء قدير . وبالعباد بصير .
لطائف الاعجاز
عن الرسول محمد ( ص) انه قال ( انا اول من تكلم بالضاد )
ما معنى هذا الكلام وخصوصا نحن جميعا نعلم ان العرب في العصر الجاهلي الذي سبق الإسلام كانوا يتكلمون العربية الفصحى بطلاقة ومنها نطقهم لحرف ( الضاد( بشكل سليم حيث كانوا يسبقون ظهور الرسول محمد (ص) بزمن بعيد . اذا المراد هو تفسير ما بطن من الكلام وليس مفهومة ما معلن عنه . و الرأي عندي انا كاتب هذا المقال ان العرب كانت تستعمل قاعدة عربية في تحليل الحروف والكلمات تدعى بقاعدة (الزبر و البينات ) فنأخذ مثلا حرف الالف فتلفظه يتكون من ثلاث حروف ( أ- ل- ف ) ويسمى حرف ( أ ) على هذه القاعدة (بالزبر) أما الحرفين الباقيين فيسمون ب( البينات ) .
فلو اننا وضعنا جميع الحروف الأبجدية العربية الثمانية والعشرون حرفا واستبعدنا الزبر من الحروف جميعا لكا ن مجموع عدد حروف (البينات) مساويا للعدد ( 800 ) وعلى حساب أبجد الكبير العدد ( 800 ) هو بعينه حرف(ض )
ما معنى هذا الكلام ؟
معناه ان الرسول الكريم محمد (ص) على علم بعلم الحرف ما ظهر منه وما بطن وانه علم جلي خفي لا يطلع عليه الا الفحول من العلماء . اي بتعبير بسيط انه صلى الله عليه وسلم خبير باللغة العربية فصيح الكلام يجيد الصرف والبلاغة وملم بجوهر اللغة وما تؤول اليه من معاني قد تخفى عن امهر العقول .
واليك طريق الحساب في الزبر والبينات فنرسم الحرف ونرسم امامه تلفظه هكذا
الحرف زبره بيناته
أ أ ل ف
ب ب أ
ج ج ي م
د د أ ل
هـ هـ أ
و و أ و
ز ز أ
ح ح أ
ط ط أ
ي ي أ
ك ك أ ف
ل ل أ م
م م ي م
ن ن و ن
س س ي ن
ع ع ي ن
ف ف أ
ص ص أ د
ق ق أ ف
ر ر أ
ش ش ي ن
ت ت أ
ث ث أ
خ خ أ
ذ ذ أ ل
ض ض أ د
ظ ظ أ
غ غ ي ن
المجموع 800
معجزة اخرى رقمية وحرفية اقدمها للمسلمين واليهود والنصارى. عن انهيار مركز التجارة العالمي في نيويورك في تاريخ 11/09/2001, والمكان شارع "جرف ها ر" والذي تحدث عنه رب العزة العلي القدير في القرآن الكريم قبل من نحو 1400عام . وقبل أن يأتي بمبنى في شارع جرف ها ر) عندما قال الله تعالى في سورة التوبة الآية رقم (109)
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (109) سورة التوبة
تأتي سورة التوبة في الجزء (11) وهو تاريخ يوم الانهيار
ورقم السورة ( 9 ) وهو تاريخ شهر الانهيار
وعدد حروف الكلمات من بداية السورة وحتى الآية (109) هو(2001) حرف كلمة ,ليصبح التاريخ هو الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م
رب العزة يتحدث قبل الحدث بـــــــ 1400 عام بالكلمات والأحرف القرآنية. فسبحان الله. علما ان المنطقة التي يقع فيها برج التجارة العالمي تسمى ( جرف هار ) .
نقول للمسلمين قد يكون هذا من الصُدف ولكنه حقيقة أنه مذكور في قرآننا المجيد, ونقول للملحدين اللذين لا دين لهم آمنوا بالله الواحد, الذي أخبرنا بكل الأحداث في قرآن عظيم قبل أن تقع الحادثة بـــ1400 عام وعلى لسان نبيٌ أمي أسمه محمد صلى الله على وسلم .
الاعجاز العلمي في القرآ، الكريم
ثمة أمر غريب في سورة الملك الآية 3 و4
أحياناً يقرأ المرء القرآن ويتدبر في معانيه بقصد أو بدون قصد، واليوم وأنا اقرآ مطلع سورة الملك جاءتني هذه الفكرة عن الآيتين 3 و4:
( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4))
فالآية تذكر خلق السموات وعظمتها والنظر فيها، وما أدهشني حقاً هذه الكلمات ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ) و(ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ)، فسبحان الله تذكرت فوراً التلسكوبات العاكسة التي تقلب البصر مرتين على الأقل لتظهر أقصى ما يمكن الوصول عليه فيرجع البصر خاسئاً وهو حسير لا نرى سوى السواد والكثير من النجوم.
وهذه الصورة التوضيحية توضح عدد مرات الإنعكاس وهي مرتين:
فسبحان الله الذي يكشف لنا أسرار القرآن يوماً بعد يوم،
من اسم السورة "الملك " يتضح المعنى فالذى بيده الملك هوالله عز وجل والذى يوجهنا ويلفت تظرنا الى آثار قدرته فى السماوات ليكون ذلك سبيلا الى الايمان بالله واليوم الآخر .وهذه السورة نزلت فى مكه أى أن السورة لأهل مكة جميعا مؤمنهم وكافرهم .
ويأمرهم النظر مرة واثنين وثلاثه حتى لايكون لهم حجه فلا يوجد أى خلل فى صنع الله فالبصر لن يجد ولن يلتمس أى عيب وهنا سيزداد المؤمن ايمانا وينتشر الاسلام , هذا التوجيه الربانى أسس لعلوم كثيرة مثل علم الفلك والأرصاد الجويه وغيرها من العلوم التى ساعدت الانسان الى اجتياز الفضاء , والاستفاده من النظام الكونى.
وستظل دعوة الله للنظر فى" السماوات " وفى " الآفاق " وفى"الأنفس " مستمرة حتى يستفيد الانسان الخليفه من كل عناصر الكون المنتظم انتظاما خلاقا فيكتشف قوانين التسخير فيعلم ان خالق هذا الكون سبحانه لا مثبل ولا نظير له . تحياتى أرجو اعادة قراءة السورة بالكامل , ومعرفة أهداف السورة - اللهم اغفر وارحم . هذا يثبت ان القرآن من عند الله .. وليس كما يدعي اليهود والمسيح ..
المصدر: طارق فتحي
بقلم : طارق فتحي
تناول العلماء قديما تفسير هذا الوجود وتعقله حيث انهم نظروا من حولهم ليجدوا ما يحكموا به منطقهم فاخذوا بالبحث في علة الوجود . فظهرت عندهم الفلسفات الوضعية ومن ثم الفلسفات الإلهية ولا يجاد تفسير منطقي ومعقول لما يدور حولهم من أمور طبيعية غاية في الغرابة والتعقيد فبدا عند اليونانيون وخصوصا افلاطون فكرة ان يكون وراء هذا الترتيب الرائع والتناسق العجيب للكون مهندسا عظيما خصوصا اذا ما علمنا ان افلاطون نفسه كان مهندسا . وبنى لنفسه فيها اكاديمية هندسية سميت فيما بعد بمدينة افلاطون او جمهورية افلاطون كما يحلوا للبعض تسميتها . وكتب على باب اكاديميته " من لم يكن مهندسا فلا يدخل هنا "
وكانت الوسيلة الوحيدة لتعلم الهندسة هي بالتأكيد الرياضيات وهذه الاخيرة بحاجة الى لغة جديدة الا وهي " لغة الارقام " الأمر الذي ادى الى ثورة فكرية جبارة هائلة في مفاهيم ذلك العصر الا وهو العصر الهلنستي .
فظهر رياضيوا كثر نذكر منهم ممن لهم شأن في الدراسات الرياضية العربية ومنهم : ــ
اقليدس " 283 قبل الميلاد " ويعده العرب الرياضي الاول
ارشميدس " 212 " قبل الميلاد "
ابو للوثيوس " 180 قب الميلاد " وغيرهم كثيرون . فاعتبر العرب ارسطو المنطقي الاول و جالينوس الطبيب الاول .
ومما تجدر الإشارة إليه ان ظهور الارقام سبقت ظهور الكتابة منذ زمن طويل وهكذا وجدوا الامر في الحضارات الهندية والموغلة في القدم . وكذلك الحال في الحضارات الصينية القديمة منذ عصر الحكيم كونفوشيوس واختراع آلة العد في الحساب والتي تسمى ( الحسابة ) .
الا ان الملاحظ ان هذه الحضارات استخدمت الارقام والأعداد بشكل يكتنفه الغموض والغرابة وجعلها اقرب الى السحر والخرافة فكان المهتم في هذا النوع من العلم نفر قليل جدا من الخاصة وليس ذلك مما يسهل الاطلاع عليه من قبل العامة فتلقف العرب المسلمين ولا أقول العرب فحسب لان العرب أصحاب أقدم حضارة عرفها التاريخ ظهرت على وجه الأرض منذ العصر السومري وعصر تكوين المدن . أخذوا من تراث هذه الحضارات القديمة وخصوصا منها اليونانية وبالتحديد في القرن التاسع الميلادي ودرسوه جيلا بعد جيل بصبر وتأني وروية وعقل بعد ان ترجا هذه العلوم الى العربية حيث انهم أي العرب المسلمين عنوا عناية فائقة وشديدة بالترجمة .
حيث انهم شرحوا هذه العلوم ولخصوها أيما تلخيص وشذبوها وهذبوها من الأساطير والخرافات ومن علمائنا العرب المسلمين المهتمين بعلم الأرقام والأعداد على سبيل المثال لا الحصر هم :ـ
( سند بن علي 248 ــ 864 م ) و ( الكندي 257 ــ 873 م ) و ( ثابت بن قرة 287 ــ 901 م ) و الحسن بن شاكر في القرن العاشر ) و ( أبو العباس النير يري 310 ــ 922 م ) و ( أبو جعفر الخازن 387 ــ 998 م ) .
هولاء اشتركوا جميعا في ترجمة الأصول اليونانية وشرحها والتعليق عليها ففي حلول القرن العاشر أصبحنا أمام علم عربي في الرياضيات والهندسة تحددت موضوعاته اتضحت معالمه واستقرت لغته ومصطلحاته فلم يكن غريبا ان يتعاصر في القرن الحادي عشر ثلاثة من كبار الرياضيين الإسلاميين وهم : ــ ( ابن سينا 1037 م ) و ( ابن الهيثم 1039 م ) و( البيروني 1048 م )
وكان الفضل في بروز هولاء العلماء الأفذاذ هي المؤلفات العربية العديدة والتي وضعت في القرن التاسع الميلادي .
ومن ابرز الرياضيين الاول والذي يعد بحق رمزا عظيما شامخا من رموز علماء الرياضيات هو العالم الجهبذ ( الخوارزمي 229 هـ ــ 847 م ) واضع علم الجبر الذي عرف باسمه في القرون الوسطى المسيحية .
بيد ان ( ابن سينا 428 هـ ــ 1037 م ) هو الذي عرف كيف يلائم بين العلوم الرياضية ( اليونانية والهندية ) وبين الحساب ( الهندي والرومي ) وغيره 0 فأدرك علمائنا الصلة بين الحساب الهندسة وعدوا ( الجبر المقابلة ) فرعا منه .
وألموا بأبوابه المختلفة من أعداد صحيحة وكسور عشرية وجذور تربيعية وتكعيبية وطبقوه على بعض دراساتهم الفقهية من علم المعاملات وعلم الفرائض وعلم المواريث . واستطاعت العبقرية العربية ان تتفق عن نوعان من الحساب العددي هما :ــ
النوع الاول :ــ ( الحساب العملي ) وهو الذي يبحث في العدد من حيث المعدود كالدراهم والدنانير وعليه يعول الناس في تمشية معاملاتهم اليومية والتجارية والسوقية منها والمدنية .
النوع الثاني :ــ ( الحساب النظري ) وهو الحساب الذي يبحث في الأعداد لذاتها مجردة في الذهن وهو الصق بالعلوم الأخرى على اختلاف أنواعها وهذا ما يبدوا هو ما أولع به عالمنا الكبير ( ابن سينا ) .
وما يهمنا هنا هو الموضوع الأساس في عملية الحساب النظري والذي هو بمثابة الغذاء الروحي والفكري لابن سينا وغيره ممن أولعوا في هذا النوع من العلم . وتناول العلماء تفسير الأرقام ( الأعداد ) مفردها وزوجها ومجموعها وعلاقة بعضها مع البعض من حيث الائتلاف والاختلاف و التجاذب والتنافر والمعية والضدية والتقابل والتناظر ومن حيث القوى العددية وما الى ذلك ممن يطل شرحه وبيانه .
وممن اشتغل في هذا النوع من علمائنا العرب المسلمين العالم العلامة فريد عصره وأوانه "الإمام محي الدين ابن العربي الطائي" " جابر بن حيان " " الفارابي " " ابن رشد " وذكرها " ابن خلدون " في مقدمته و" محمد بن محمد بن محمد أبي حامد الغزالي " وغيرهم كثيرون ممن عنوا عناية تامة في هذا العلم إضافة الى علومهم التي برعوا فيها مثل الفلسفة والتصوف والكيمياء والصناعات العلمية والعملية الأخرى .
وبعد هذا السرد التاريخي السريع لتطور هذا النوع من العلم في الحساب النظري حيث ان علمائنا وضعوا له مسميات عديدة منها " الفن المؤتلف " وآخرين اوجدوا العلاقة التي تربط بين الأرقام الحروف واخرجوا العدد بدلالة الحرف والعكس بالعكس وسموه بعلم الزيارج وغيرهم ممن اشتغل بالحروف فقط واستطاعوا بذلك ان يستخرجوا المجهول المعدوم من الموجود المعلوم من الحروف وأطلقوا على طريقتهم هذه " بعلم الجفر " ولكل مجتهد نصيب وكل حسب طريقته وقواعده وأسراره في هذا العلم والكل وصل الى الصواب وحقق مبتغاه .
وهكذا مرت السنوات الطوال وأصبحت هناك معارف جمة في علوم شتى لا يفقه جلنا معانيها وغيبت عنا بشكل او بأخر اما لضعف العرب المسلمين في ممارسة تطوير ارثهم الحضاري لأسباب داخلية وخارجية وانطفاء شمعتهم لضعف دولتهم وتفكك أوصالها او هي سنة الحياة في التعامل مع الحضارات الإنسانية على مر الدهور والأزمنة العصور
فأصبحت هذه العلوم طي النسيان وفي بطون الكتب والمخطوطات ليس الا ومع النهضة العربية الحديثة . استطاعت العلوم المادية التطبيقية ان تجد لها منفذا في عقل المفكر العربي بمفاهيم غربية أجنبية عليه وبماديات لا تقبل الجدل فأخذوها وعقلوها هي . هي . كما أخذت .
فبعد ان كان العقل العربي منبع الحضارات يشع بنوره على دياجير الظلام في القرون الوسطى للمجتمعات الأوربية ومنحه بسخاء هذا الموروث العلمي بكل أمانة مضيفا إليه إبداع العقل العربي الإسلامي في تطويرها أمات الأوربيون الماديين ( روح ) هذا الإرث الفكري و الحضاري العظيم وجعلوه مادة مجردة من الروح جامدة لا حياة للفكر فيه ولا فكر لحياته فبات هذا النوع من العلم لا حول له ولا قوة وأصبح الأمر كذلك للأسف الشديد .
ومما درسته وحققت فيه من بعض نتف من المخطوطات لعلمائنا العرب ويكاد يكون حصرا بين القرنين التاسع و الحادي عشر الميلادي وجدت ان هناك بعض التراتيب والقواعد الرياضية في تحليل ذات وجوهر العدد وان هناك محاولات جادة لفك الشيفرة السرية لهذه العلوم وتفكيك الأواصر التي تربط مكونات بعضها البعض وعلاقتها مع الأعداد الأخرى في محاولة لاستخراج ما فيها من قوة الى الفعل المؤثر في نفسه وفي غيره وإماطة اللثام عن أسرارها وخفاياها وعجائبها وغرائبها .
فوجدت نفسي وكأنني أتعامل مع كائنات حية لها روح ونفس وجسد وعقل وتوصلت بعد ذلك الى نتائج منها مادية بحتة " كالجمع والطرح " وهما أساس العمليات الحسابية . اما " الضرب والقسمة " فقد اشتقت لاحقا من العمليتين أنفتي الذكر . وما الضرب في حقيقة الأمر الا تكرار لعملية الجمع وما القسمة في حقيقتها إلا تكرار لعملية الطرح وهذين الأساسين يخضعان لناموس الزوجية في الكون .
اذ قال عز من قائل {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} (Cool سورة النبأ . من النتائج ما هو غير مادي كأن يكون فلسفي او صوفي او علمي او جوهري او ألهامي مما يطول ها هنا شرحه . وكانت هذه النتائج تشد القلوب الى الحناجر وتسلب العقول وتدهش الألباب وحقائقها هي الى الخيال اقرب بل هي اغرب من الخيال نفسه ولا يمكن ان يصدقه عقل .
ان هذا الإرث الحضاري الذي أرسى قواعده جمهرة من فحول علمائنا العرب المسلمين يكاد يكون أبيد عن آخره . او انه في النزع الأخير. بسبب سيطرة وجبروت القوانين والأعراف المادية الصرفة الضيقة ومناصبة العداء لكل ما هو روحي ألهامي الهي ومنها هذا النوع من العلم " الحساب النظري " حتى بات مثقفونا يخجلون من النطق باسمه على اعتبارات ثقافية عصرية مادية بحتة وما ذلك الى بسبب الفكر المادي الوثني الغربي وتبجح الغرب بامتلاك ناصية العلم المادي . يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} (14) سورة
اقول لهم ولكل شرفاء العالم . هاهم أجدادنا قد اكتشفوا او اخترعوا العلوم قبلكم بآلاف السنين دونما الاستعانة بالمكننة الحديثة او الحواسيب العملاقة بل كانت جل أدواتهم " الريشة والدواة والورق " واستطاعوا أن يستخرجوا المجهول من المعلوم من الحروف والأعداد بطرق وقواعد شتى غاية في الإتقان والتعقيد مستخدمين القوانين الرياضية بعقول إلهامية مستخلصين ذات العدد وجوهره .
وكلما تراكمت المعرفة تولدت علوم من علوم . فعلوم اليوم هي بنات علوم الأمس . وكلما ازدادت العلوم ازدادت المعرفة وكلما ازدادت المعرفة ازداد الفهم وكلما ازداد الفهم ازداد معنى الحب وكلما زاد الحب ذابت الذات البشرية بعشق الذات الإلهية المسببة في منح علوم الأولين والآخرين وأدركت بالفطرة إنها لا يمكن لها ان تدرك أبدا .
وكما أسلفنا دأبت البشرية منذ الخلق في البحث عن كل ما هو مجهول او ممنوع عن العلم او عصي على الفهم في محاولة منها في استشراق المستقبل اعتمادا على استنباط الماضي بغية معرفة مصيره وما تؤول اليه نفسه . وظل الانسان على هذه الحالة قرونا من السنين يبحث عن المجهول ولغاية يومنا هذا ولم يهديه فكره في حل رموز الشيفرة السرية للخلق والتخلق ولم يتمكن من فك طلاسم الماضي وأيقن ان المستقبل كالماضي كلاهما منصرم .
ومن كل هذا الذي دار ويدور حوله من مفاهيم وأعراف وتقاليد علم الانسان ان فوق كل هذا " مليك ــ حسيب ــ مقتدر ". جلت قدرته غيب عن الانسان الكثير من احواله ليس ظنا به بل منة من الله عليه . فاخذ باكتشاف نواميس الخلق وتولدت عنده ألمعرفه فاستطاع ان يخترع اشياء و اشياء بدأ من اختراع النار ومرورا بالعجلة الدوارة وانتهاءا ببناء حضارات عظيمة . وهكذا تراكمت هذه الحضارات بما تزخر من معارف فوق ا م راسه . فاكتشف النواميس الإلهية وصاغها على هيئة قوانين أرضية و بدءا ذي بدأ حاول ان يعرف ماهية الحروف وما أودع الله بالحروف من أسرار وإماطة اللثام عن هذا الكنز الخفي المخبأ في بطون الاحرف 0 وما ندري او نعلم هل وصل سعيهم الى شيء ما او ان الامر كان كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءا .
والان سوف استعرض لكم بعض من العلوم القديمة التي لها تعلق مباشر بالاعداد والحروف والغاية من هذه العلوم هو استنباط واستخراج الحرف المجهول بدلالة الحرف المعلوم لدينا وفق قوانين واسس علمية رياضية بحته ومن هذه العلوم .
( علم الحساب )
وهو علم يجيب على أسئلة كثيرة مثل كم عدد ؟ ما مقدار ؟ كم بعد ؟ كم حساب ؟ كم حاصل ؟ وهو على نوعين :ـ
النوع الاول :ـ ( الحساب العملي )
وهو الذي نحتاجه في حياتنا اليومية ولا غنى عنه أبدا . فهو يمثل عصب الاقتصاد العالمي و شريان التسوق للجماعات والإفراد من البضائع والسلع
النوع الثاني :ـ ( الحساب النظري )
وهو علم يهتم باستخراج المجهول بدلالة المعلوم وسمي قديما بفن الحساب و علم الاعداد ولا علاقة له بالمعدودات كالدراهم والدنانير ولا بالموزنات كالحبوب ولا بالمذروعات كالاطوال ولا بغيره بل هو نظام نظري له علاقة بالحروف بغية استنباط المجهول وفق قواعد واصول فيها الشرح يطول معقول ولا معقول .
( علم الحروف )
وهو من العلوم القديمة جدا التي تهتم بترتيب حروف الهجاء وطريقة نظمه ولا يمكن لأي انسان عاقل ان لا يدرك اهمية علم الحروف فهو لغة الكلام والكتابة ولغة المخاطبة بين البشر وهو بالتالي لغة العلم والفهم وبه تميز الانسان عن سائر مخلوقات الله في الارض .
( علم الجفر )
وهو علم يختص بالبحث في اسرار الحروف وما اودع الله في باطنها من الاسرار الغيبية التي تخص الماضي والحاضر المستقبل وبه يمكن استنطاق الحروف للاجابة على الاسئلة الغيبية ما علم منها وما لم يعلم وذلك عن طريق استخراج حرف الجواب الناطق عن طريق توليد حروف السؤال أي بعبارة اخرى هو استخراج حرف الجواب المجهول من حرف السؤال المعلوم لدينا . وهذا العلم بالذات يهتم في استخراج المجهولات بقواعد وطرق تحيرت فيها عقول الفحول من العلماء ويسمى ايضا علم اهل البيت لعلوا كعبهم في هذا النوع من العلم . اذ لا يعرف ان احدا اشتغل فيه قبلهم . وهو احد فروع علم الحرف .
( علم الاوفاق )
وهو ايضا احد فروع علم الحرف وعلم الرقم وهو يجمع بينهما وبين علمي الهندسة والحساب وهو على انواع شتى وقواعد مختلفة وفيه لطائف ودقائق في استخراج المجهول من المعلوم مما يحير العقول ويبلد الفهوم وهو عبارة عن جداول مربعة الشكل طولها في مثل عرضها والحديث حوله ذو شجون مما يطول شرحه ويعسر فهمه .
فما زال البحث عن المجهول جار وهو في أوج عظمته وما زالت الآلة البشرية " العقل " تتصفح صفحات الكون العظيم في محاولة منها لأدراك ذلك الممنوع والمرغوب فيه 0ولازالت صائلة وجائلة في عوالم غيب عنا كنهها وذاتها حتى أدرك " العقل " أخيرا انه عاجز . هذا هو حال العقل فما بالك في العلم والفهم . وعلى أية حال عندما عجز الإنسان عن فهم أسرار الخلق والتخلق أيقن تماما انه لا يعلم الا النزر القليل القليل مما يدور حوله .
فاخذ يعود الى الماضي يقرؤه من جديد يتصفحه من جديد لعل شيئا فاته او نسي فهم شيء ما . وهو في محاولاته المتكررة يستكشف المزيد والمزيد مما خفي عنه من غوامض المسائل او قد عسرت عليه فهمها . وهكذا تولدت العلوم الواحدة تلو الاخرى وقامت حضارات ثم سادت ثم بادت لتقوم حضارات أخرى غيرها على أنقاضها لتكمل مسيرتها في عالم المعرفة وهذه هي سنة الله في خلقه .
وما اعنيه من بسط الكلام هنا هو دعوة خالصة لوجه الله تعالى في تقليب ارثنا الحضاري العربي الإسلامي الزاخر بأطياف شتى من العلوم . علنا أن نعثر على ما تعسر علينا فهمه في حينه نأخذ منه ما يناسب حاجات المثقف العربي المعاصر وبالتالي بناء إنسان عربي صحيح من العلل والأمراض المادية الغربية ليس في جوفه أي فراغ روحي . فننهض من جديد كعلماء عرب ومسلمين . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك .
الاعجاز الرقمي
ان الله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق تناسق بديع وجميل وقدر ذلك تقديرا عظيما. فما شاء أعطاه للبشر وما لم يشاء حجبه في ملكوت السماوات والارض رحمة بنا وليس ضنا علينا . فكان العطاء يتمثل بهيئات بحكم ما أراد الله به من التنزيل . وكان اما عن طريق الإلقاء في الروع او الوحي او الكلام المباشر او غير المباشر او الإلهام او الرؤيا الصادقة او كصلصلة الجرس . وما الى ذلك من السبل . ان سبل ربك كثيرة . فجاءت هذه التناسقات والإبداعات الجميلة آية في الدقة والروعة. كمقطوعة موسيقيه او لحن خالد متكامل معزوفة على نغمة الكون البديع وحكمتها لا يعلمها الا هو. وهناك إشارات وعبارات منها ما هو واضح جلي ومنها ما هو غامض خفي ( واعني بالخفي هنا ( هو عدم إدراك حواسنا لها والوصول الى حقيقتها وليس الخفاء بمعناه ان الله أخفاها عنا . ومن الأمور العجيبة ذات الأسرار الغريبة هو علم الرقم او عالم الأعداد . فإذا ما تصفحنا بدقة كيف كانت هذه الأعداد وعلاقاتها مع بعضها البعض والتناسبات الهائلة والمحيرة بحيث تجعل هذا الكون الواسع غاية في الإتقان وحسن التدبير مما يجعلنا ان ندرك بالفطرة ان وراء ذلك "مليك. حسيب. مقتدر
تكلمنا عن ماهية الاعداد وعلاقتها بالحروف اخذين بنظر الاعتبار القيمة العددية لكل حرف على ترتيب ايقغ وكذلك الحال نستطيع القول ان هذا الترتيب هو الاساس ومنه اشتق الترتيب الابجدي. وقبل الخوض في الامثلة اود ان انوه ان العرب جعلوا للحروف اعدادا مخصوصة وانهم ساروا في نهجهم هذا على ترتيب حروف " ابجد ــ هوز ــ حطي ــ كلمن ــ سعفص ــ قرشت ــ ثخذ ــ ضظغ " وهي متكونة من ثمانية مقاطع فقط .
واليك جدولا بالقيم العددية للحروف الابجدية ليسهل عليك الاطلاع و المقارنه .
الجدول المسمى بأبجد الكبير :ــ
الحرف ا ب ج د هـ و ز ح ط
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ي ك ل م ن س ع ف ص
قيمته 10 20 30 40 50 60 70 80 90
الحرف ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ
قيمته 100 200 300 400 500 600 700 800 900
الحرف غ
قيمته 1000
الاعجاز العددي في مفاتيح السور في القران الكريم :ــ
بسم الله الرحمن الرحيم ( الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه ) (1) سورة البقرة ما هو الاعجاز العددي في مفتاح هذه السورة ( الم ) ؟
المعجزة الاولى :ــ
هي اننا لو تلفظنا هذا المفتاح هكذا ( الف- لام- ميم ) لظهرت لدينا (9 ) تسعة حروف انبثقت من باطن ( الم ) وهو تصريح صريح العبارة بأن هذه الحروف تمثل كافة اشكال وصور الاعداد من الواحد الى التسعة وهي غاية ومنتهى اشكال الصور الواقعة على الاعداد التي تسمى الآحاد .
المعجزة الثانية :ــ
ان قيمة هذه الحروف التسعة مجموعة على سفر ادم علية السلام المتعارف عليه عند اهل هذا الفن من العلم ( بابجد بلا مرتبة ) وهو ما يسمى بترتيب هجاء ( أيقغ ) ففيه لا يتعدى قيمة الحرف مرتبة الآحاد واليك جدول ابجد بلا مرتبة كما هو مرسوم في ادناه :ــ
الجدول المسمى بأبجد بلا مرتبة او ترتيب هجاء ( أ يقغ ) :ــ
الحرف أ ب ج د هـ و ز ح ط
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ي ك ل م ن س ع ف ص
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ
قيمته 1 2 3 4 5 6 7 8 9
الحرف غ
قيمته 1
اما ان حسبنا قيمة ( مفتاح السورة ( الم ) أي حساب تلفظها وهو كالأتي :ــ
أ ل ف ل ا م م ي م
1 3 8 3 1 4 4 1 4
فيكون عندئذ قيمة حروف المفتاح مساويا للعدد (29) وهو مجموع حسابها وهو يمثل صورة عدد حروف الهجاء العربية " ابتث ج ح خ ........ الخ "
المعجزة الثالثة :ـ
ان قيمة ( الم ) على سفر ادم هي ( ثمانية ) ومعلوم ان مقاطع هجاء ابجد هي ثمانية مقاطع لا غير . انظر الى الحكمة في تحويل هجاء ابجد الى ابتث وبالعكس والمقاطع الثمانية هي ( ابجد- هوز- حطي- كلمن – سعفص – قرشت- ثخذ- ضظغ) .على ماذا تدل هذه المعجزات ؟
اولا :- ( الم ) ثلاثة حروف تمثل احاد وعشرات و عشرات فالغالب على طبعها العشرات . وعند ضربها مع بعض (10×10=100 ) تصبح مئات 0فتكون الاشارة ثلاثمائة من (100 ×3 حروف = 300 )
ثانيا :- في باطن المفتاح ( الم ) تسعة حروف كما أسلفنا وهي عبارة عن تلفظ مفتاح السورة . فاذا اضفناها الى الثلاثمائة السابقة اصبح المجموع ثلاثمائة وتسعه ( 309 ) وهذا العدد له معجزة ايضا في سورة الكهف {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا } (25) سورة الكهف فأنظر وتبصر وأعقل تدبر .
ثالثا :- ظهر لنا العدد ( 3 ) في ظاهر المفتاح وهو يمثل الحروف ( أ ـ ل ـ م ) وظهر لنا العدد ( 9 ) في باطن المفتاح وهو يمثل الحروف ( المتلفظة لحروف المفتاح ) وهي ( أ ـ ل ـ ف ـ ل ـ أ ـ م ـ م ـ ي ـ م ) فلو أطبقنا الظاهر على الباطن لظهر لنا العدد ( 12 ) . ومعلوم ان هذا العدد يمثل جميع ماله من مناسبة في هذا الكون الواسع وفي الخلق والتخلق العجيب و منها :-
عدد ساعات الليل وعدد ساعات النهار و الابراج الاثنى عشر و شهادة ان لا اله الا الله و شهادة ان محمد رسول الله وهي ايضا من مضاعفات الشيفرة السرية للخلق والتخلق العناصر الاربعه كما اسلفنا سابقا لاحظ ان التكرار على عدد الحروف ( الاربعة مكررة ثلاث مرات = 12 ) سبحانك ما أعظم شانك .
رابعا :- ظهر لنا العدد (29) من حساب لفظه بابجد بلا مرتبة وهو يمثل جميع حروف الهجاء العربية لاحظ ان الكلام كله في القران الكريم وفي جميع الكتب والجرائد والمجلات وما خزن منه في الحواسيب ونطق العرب جميعهم وهذا الكم الهائل من الكلام كله نابع من (29) حرفا لا غير وهذا يعتبر من اكبر واعظم المعجزات والدليل على ذلك قولة تعالى بعد آية المفتاح ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) انظر المعجزات تتوالى بما لا يحتمله عقل هذا الكتاب العظيم متكون من (29) حرفا بالتمام والكمال . لا ريب فيه يعني لاشك ولا افتراء ولا مراء فيه ولقد فسرت هذه الآية السر في مفتاح السورة ( الم ) وهي تلت المفتاح مباشرة ان هذا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
خامسا :- لو جمعت العدد (29) جمعا معنويا هكذا (9+2=11) ولفظ الكلمة بأبجد الكبير (هو) وهنا المعني به لفظ الجلالة ( الله) اي ( هو الله ) فهو الله الذي لا اله الا هو. فأمعن النظر وتدبر. وانظر الى الامر تفكر .
المفتاح الثاني :- ( كهيعص ) وما علاقته بالمفتاح ( حمعسق ) ؟
كلاهما يتكون من خمسة حروف . والحرف ( ع ) مشترك بينهما وفيهما ما اودع الله من اسرار عجيبة لسنا هنا بصدده . المهم هو ايجاد الرابط بين المفتاحين فوجد ان هناك خمسة ايات تبدا كل منهم بحرف من الحروف الخمسة للمفتاح ( كهيعص ) وتنتهي بعين الحرف نفسه للمفتاح ( حمعسق ) وتدعى في عرف اهل هذا الفن من العلم ( بالايات الخمسة ) وهي كالاتي :-
1- { كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ } (45) سورة الكهف لاحظ الحرف ( ك ) في اول الآية من" كهيعص" يقابل ( ح ) في اول الآية من "حمعسق " .
2- {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (22) سورة الحشر لاحظ هنا الهاء تقابل الميم .
3- { يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} (18) سورة غافر لاحظ ان الياء تقابل العين .
4- {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ} (14) {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} (15) {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (17) {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18) سورة التكوير . نلاحظ هنا حرف العين يقابل حرف الين
5- {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} (1) {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} (2) سورة ص . لاحظ الصاد تقابل القاف .
وليس بخاف عن الجميع ما لهذه الآيات من تأثير في جلب المسار او دفع المضار من جميع الوجوه ما خفي منها وما ظهر وان الله على كل شيء قدير . وبالعباد بصير .
لطائف الاعجاز
عن الرسول محمد ( ص) انه قال ( انا اول من تكلم بالضاد )
ما معنى هذا الكلام وخصوصا نحن جميعا نعلم ان العرب في العصر الجاهلي الذي سبق الإسلام كانوا يتكلمون العربية الفصحى بطلاقة ومنها نطقهم لحرف ( الضاد( بشكل سليم حيث كانوا يسبقون ظهور الرسول محمد (ص) بزمن بعيد . اذا المراد هو تفسير ما بطن من الكلام وليس مفهومة ما معلن عنه . و الرأي عندي انا كاتب هذا المقال ان العرب كانت تستعمل قاعدة عربية في تحليل الحروف والكلمات تدعى بقاعدة (الزبر و البينات ) فنأخذ مثلا حرف الالف فتلفظه يتكون من ثلاث حروف ( أ- ل- ف ) ويسمى حرف ( أ ) على هذه القاعدة (بالزبر) أما الحرفين الباقيين فيسمون ب( البينات ) .
فلو اننا وضعنا جميع الحروف الأبجدية العربية الثمانية والعشرون حرفا واستبعدنا الزبر من الحروف جميعا لكا ن مجموع عدد حروف (البينات) مساويا للعدد ( 800 ) وعلى حساب أبجد الكبير العدد ( 800 ) هو بعينه حرف(ض )
ما معنى هذا الكلام ؟
معناه ان الرسول الكريم محمد (ص) على علم بعلم الحرف ما ظهر منه وما بطن وانه علم جلي خفي لا يطلع عليه الا الفحول من العلماء . اي بتعبير بسيط انه صلى الله عليه وسلم خبير باللغة العربية فصيح الكلام يجيد الصرف والبلاغة وملم بجوهر اللغة وما تؤول اليه من معاني قد تخفى عن امهر العقول .
واليك طريق الحساب في الزبر والبينات فنرسم الحرف ونرسم امامه تلفظه هكذا
الحرف زبره بيناته
أ أ ل ف
ب ب أ
ج ج ي م
د د أ ل
هـ هـ أ
و و أ و
ز ز أ
ح ح أ
ط ط أ
ي ي أ
ك ك أ ف
ل ل أ م
م م ي م
ن ن و ن
س س ي ن
ع ع ي ن
ف ف أ
ص ص أ د
ق ق أ ف
ر ر أ
ش ش ي ن
ت ت أ
ث ث أ
خ خ أ
ذ ذ أ ل
ض ض أ د
ظ ظ أ
غ غ ي ن
المجموع 800
معجزة اخرى رقمية وحرفية اقدمها للمسلمين واليهود والنصارى. عن انهيار مركز التجارة العالمي في نيويورك في تاريخ 11/09/2001, والمكان شارع "جرف ها ر" والذي تحدث عنه رب العزة العلي القدير في القرآن الكريم قبل من نحو 1400عام . وقبل أن يأتي بمبنى في شارع جرف ها ر) عندما قال الله تعالى في سورة التوبة الآية رقم (109)
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (109) سورة التوبة
تأتي سورة التوبة في الجزء (11) وهو تاريخ يوم الانهيار
ورقم السورة ( 9 ) وهو تاريخ شهر الانهيار
وعدد حروف الكلمات من بداية السورة وحتى الآية (109) هو(2001) حرف كلمة ,ليصبح التاريخ هو الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م
رب العزة يتحدث قبل الحدث بـــــــ 1400 عام بالكلمات والأحرف القرآنية. فسبحان الله. علما ان المنطقة التي يقع فيها برج التجارة العالمي تسمى ( جرف هار ) .
نقول للمسلمين قد يكون هذا من الصُدف ولكنه حقيقة أنه مذكور في قرآننا المجيد, ونقول للملحدين اللذين لا دين لهم آمنوا بالله الواحد, الذي أخبرنا بكل الأحداث في قرآن عظيم قبل أن تقع الحادثة بـــ1400 عام وعلى لسان نبيٌ أمي أسمه محمد صلى الله على وسلم .
الاعجاز العلمي في القرآ، الكريم
ثمة أمر غريب في سورة الملك الآية 3 و4
أحياناً يقرأ المرء القرآن ويتدبر في معانيه بقصد أو بدون قصد، واليوم وأنا اقرآ مطلع سورة الملك جاءتني هذه الفكرة عن الآيتين 3 و4:
( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4))
فالآية تذكر خلق السموات وعظمتها والنظر فيها، وما أدهشني حقاً هذه الكلمات ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ) و(ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ)، فسبحان الله تذكرت فوراً التلسكوبات العاكسة التي تقلب البصر مرتين على الأقل لتظهر أقصى ما يمكن الوصول عليه فيرجع البصر خاسئاً وهو حسير لا نرى سوى السواد والكثير من النجوم.
وهذه الصورة التوضيحية توضح عدد مرات الإنعكاس وهي مرتين:
فسبحان الله الذي يكشف لنا أسرار القرآن يوماً بعد يوم،
من اسم السورة "الملك " يتضح المعنى فالذى بيده الملك هوالله عز وجل والذى يوجهنا ويلفت تظرنا الى آثار قدرته فى السماوات ليكون ذلك سبيلا الى الايمان بالله واليوم الآخر .وهذه السورة نزلت فى مكه أى أن السورة لأهل مكة جميعا مؤمنهم وكافرهم .
ويأمرهم النظر مرة واثنين وثلاثه حتى لايكون لهم حجه فلا يوجد أى خلل فى صنع الله فالبصر لن يجد ولن يلتمس أى عيب وهنا سيزداد المؤمن ايمانا وينتشر الاسلام , هذا التوجيه الربانى أسس لعلوم كثيرة مثل علم الفلك والأرصاد الجويه وغيرها من العلوم التى ساعدت الانسان الى اجتياز الفضاء , والاستفاده من النظام الكونى.
وستظل دعوة الله للنظر فى" السماوات " وفى " الآفاق " وفى"الأنفس " مستمرة حتى يستفيد الانسان الخليفه من كل عناصر الكون المنتظم انتظاما خلاقا فيكتشف قوانين التسخير فيعلم ان خالق هذا الكون سبحانه لا مثبل ولا نظير له . تحياتى أرجو اعادة قراءة السورة بالكامل , ومعرفة أهداف السورة - اللهم اغفر وارحم . هذا يثبت ان القرآن من عند الله .. وليس كما يدعي اليهود والمسيح ..
المصدر: طارق فتحي
مواضيع مماثلة
» * اسرار الاعجاز القرأني- الجنة والناار- النظام القرآني لارقام السور
» * اسرار الاعجاز القرأني - التعريف - بين الدنيا والاخرة - انواع الاعجاز
» *أسرار الحروف المميزة-البناء القرآني-لغة الارقام- قلب القرآن-القلم-دعاء ابراهيم
» * الاعجاز العلمي في الكون
» * الاعجاز العددي في سورة الفاتحة
» * اسرار الاعجاز القرأني - التعريف - بين الدنيا والاخرة - انواع الاعجاز
» *أسرار الحروف المميزة-البناء القرآني-لغة الارقام- قلب القرآن-القلم-دعاء ابراهيم
» * الاعجاز العلمي في الكون
» * الاعجاز العددي في سورة الفاتحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى