مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اي مهدي انتظر ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

اي مهدي انتظر ؟؟؟ Empty اي مهدي انتظر ؟؟؟

مُساهمة  طارق فتحي الأحد أغسطس 14, 2011 7:45 pm

المهدي المنتظر

اعداد : طارق فتحي

الاهداء

إلى كل من ينتظر الإمام الغائب.
إلى كل شيعي يحب دين الإسلام ويغار عليه.
إلى كل شيعي يحب أن يتبع الحق الذي جاء به رسول الله ص من
عند ربه.
إلى كل شيعي ورث مذهبه ولم يدقق فيه, بل تبناه لأنه دين الآباء والأجداد فصار بالضرورة عنده صحيحًا.
إلى كل عاقل من بني البشر.
أهدي كتابي هذا, وأسأل الله أن ينفع به..
إنه ولي ذلك والقادر عليه.

المقدمة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.

أما بعد:
فالحكمة ضالة المؤمن, فأنى وجدها فهو أولى بها, وإن دين الله واحد, والحق واحد, وربنا واحد سبحانه وتعالى عما يشركون.والذي دعاني إلى كتابة هذه الكلمات القليلة التي أرجو الله أن ينفعني وإخواني المسلمين بها هو أنني كنت على عقيدة من العقائد,ولدت وكبرت عليها إلى أن بلغت مبلغ الرجال, فتفحصتها جيدًا وقارنتها بما وُجد في السنة الصحيحة, فوجدتها تحتاج إلى تصحيح, ولأنني آليت على نفسي من أول يوم في البحث بأن أكون مع الحق حيثما كان لم أستح أن أقول للحق:

إنه حق وإن كان مع من يخالفونني, مع أنني نشأت وكبرت وأنا على خلافهم.ولم أكتب ذلك ابتغاءً لسمعة أو شهرة, ولكنني وجدت إخوانًا لي
من بني قومي قد استغلوا ممن يريدون أن يكرسوا العقائد الفاسدة
في عقولهم لكي يدوم لهم ما يجنونه من أموالهم, وتدوم لهم مكانتهم
المهمة والكبيرة عندهم, فيتمتعوا ببهارج الحياة على حساب البسطاء, ويتمددوا وتكبر أرصدتهم بالثروات من جيوب الفقراء. وإني أعلم أن أشد من سيخالف هذه الكلمات هم أولئك المستفيدون من الوضع الحالي للشيعة.

لأن الحقيقة تكشفهم, فإذا انسحب البساط من تحتهم وقلّ أتباعهم سيكون لزامًا عليهم أن يكدحوا ليحصلوا على المال بدلاً من استلامه والإثراء به وهم جاثمون بين كتب الخرافات ينكحون أجمل النساء ويركبون أفخم
السيارات ويملكون القصور في أجمل أصقاع الأرض, ثم إذا ماتوا أورثوا تلك الثروات لأبنائهم الذين قد يكون بعضهم على غير دين الله من ملل الكفر والإلحاد.

ومن سيقرأ هذه السطور ثم يذهب إلى المرجع كي يعرض عليه ما
قرأ ويستخدم عقل المرجع أو وكيل المرجع أو المعمم ليفكر بالنيابة
عنه فإني أنصحه بعدم إكمال القراءة, وترك هذا الكتاب جانبًا لعل
امرءًا آخر حر التفكير ينتفع به.

لقد اكتشفت أن أعداد الذين سماهم أتباعهم من الشيعة بالمهدي المنتظر القائم والغائب كثيرون, فسألت نفسي:

أي مهدي أنتظر?!
وكم مهديًا أنتظر?!
وكم منهم ظهر أو سيظهر?!
وهل ظهر أحد ممن غابوا?!

يا مُنتظِر المهدي الغائب! كم من مهديٍ غاب ولم يعد, فهل تظن
أن مهديك يختلف عنهم?!

إليك قصتي:
منذ نعومة أظفاري وأنا أسمع من أهلي وممن يكبرني سنًا أن الإمام المهدي − وهو الإمام الثاني عشر عندنا نحن الشيعة الاثني عشرية − قد ولد من صلب الإمام الحسن العسكري وغاب منذ ذلك الوقت, وسيأتي يوم من الأيام حين يأذن له الله, وسيخرج ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعدما ملئت ظلمًا وجورًا.

وكنت منذ أن فهمت هذه المعاني شغوفًا بالإمام المهدي – عجل الله فرجه − وتمنيت من كل قلبي, ودعوت الله بكل إخلاص أن يكون جيلي وزمني هو زمن الإمام المهدي; لكي أكون من أشد أنصاره إخلاصًا, وأنال شرف الشهادة بين يديه في الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

ترعرعت وكلي شوق للقائه, وقلّما صليت صلاة لا أدعو فيها الله
بأن يكرمني بشرف لقائه والجهاد معه, وتمضي الأيام وتمضي السنون
وأنا أحمل هذه الأمنية بين أضلعي, ويجذبني بشدّة كل ما يتعلق
بأمره وأمر ظهوره, وكان أشد ما يجذبني حديث الخطباء الحسينيين
حين يتناولون موضوعًا يتكلم عن ظهوره وزمنه, وكيف اختفى
وغاب, وكيف سنتعرف عليه حين يخرج في أمور أخرى تخصه,

وكثيرًا ما كنت أجالس بعض هؤلاء الخطباء وبعض طلبة الحوزات
العلمية لأناقشهم في بعض تساؤلاتي هذه مع عدم معرفتي ببعض
حيثيات الفلسفة المهدوية عند الطائفة الاثني عشرية. شيخ جامعنا الصغير:

في إحدى المرات حين كنت أتناول أطراف الحديث عن الإمام
المهدي مع شيخ يصلي الجماعة في مسجد قريتنا الجامع, وبعد أن
أتعبته بكثرة الأسئلة التي طرحتها عليه للنقاش حول هذا الموضوع,
التفت إلي مداعبًا وقال: يا مصطفى! أراك كلما رأيت شيخًا أو عالمًا
أو طالب علم رحت توجه له القذائف وتتعبه بالأسئلة, وكل أسئلتك هي عن الحجة عجل الله فرجه الشريف?!

فقلت: والله − يا شيخ − أني أحيانًا لا أنام الليل إلا وآخر فكرة في بالي هي فكرة ظهوره الشريف, فأنا شديد التعلق بشخصيته الشريفة, ولا يمكنني أن أفوت أي فرصة لأكون من أول من يلاقيه حين يظهر وأنال هذا الفوز العظيم, خاصة أنني قرأت بعض المقالات لشيوخ في منتديات الانترنت تقول بقرب ظهوره, وقد نكون من معاصريه

فقال: إذًا: عليك بالقراءة عنه وعن كل ما يتعلق بسيرته, وإذا
كنت متعلقًا إلى هذه الدرجة بمقدم الإمام − أرواحنا لمقدمه الفدا −
فلا يصح أن تكتفي بمجرد السؤال عن شأنه الشريف وتكتفي بما
يقوله الخطباء وطلبة العلم فقط.

فقلت: − يا شيخ − إني أريد ذلك, ولكن مشاغل الحياة الكثيرة
تحجبني عن هذا الشيء. قال: إذًا فدعواك بالتعلق الشديد بشخصه
الشريف لا تستند إلى دليل, فأنت تدعي التعلق به ولا تكلف نفسك
بالبحث! ومثلك يجب أن يعرف كل صغيرة وكبيرة عنه عجل الله
تعالى فرجه الشريف.

قلت: صدقت, وأنا أعاهدك وأعاهد الله على أن أبدأ من الآن,
فانصحني − يا شيخ − بالكتب التي يجب أن أقرأها. فنصحني
بقراءة كتب سماها لي في تلك الجلسة, فكتبت أسماءها في قصاصة
ورق ووعدني بأن يأتيني بأسماء كتب أخرى في هذا الباب, ووعدني
بإعارتي شيئًا منها من مكتبته, فلفت نظري من بينها كتابًا اسمه:
(فرق الشيعة) لمؤلفه أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي, وهو من
علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية ومؤرخيهم, وهو من العلماء
الأعلام الذين عاشوا في القرن الثالث الهجري.

قال فيه النجاشي: الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي: شيخنا
المتكلم, المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة وبعدها, له كتاب
-فرق الشيعة-

وقال الطوسي: الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل
ابن نوبخت, يكنى أبا محمد, متكلم فيلسوف, وكان يجتمع إليه
جماعة من نقلة كتب الفلسفة, مثل أبي عثمان الدمشقي وإسحاق
وثابت وغيرهم, وكان إماميًا حسن الاعتقاد, نسخ بخطه شيئًا
كثيرًا, وله مصنفات كثيرة في الكلام وفي نقض الفلسفة وغيرهما,
منها: كتاب الآراء والديانات, لم يتمه, وكتاب الرد على أصحاب
التناسخ والغلاة, كتاب التوحيد وحدوث العالم, كتاب نقض كتاب
أبي عيسى في الغريب المشرقي, كتاب اختصار الكون والفساد
لأرسطو طاليس, كتاب الاحتجاج لعمر بن عباد ونصرة مذهبه,
كتاب الجامع في الإمامة, كتاب الإنسان.

وقال: في ترجمة أبي الأحوص المصري: لقيه الحسن بن موسى
النوبختي, وأخذ عنه, واجتمع معه في الحائر على ساكنه السلام,
وكان وَرَدَ للزيارة. وذكره في رجاله فيمن لم يرو عنهم ‡ قائلا:
الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل, أبو محمد, متكلم
ثقة.

وقد قدم السيد هبة الدين الشهرستاني لطبعة استانبول بترجمة
ضافية له, مقتبسًا من كتابه (النوبختية) في تراجم آل نوبخت,
وطبعت في سائر طبعات الكتاب.

وترجم له الأستاذ إقبال بتفصيل في كتابه - خاندان نوبختى-
بالفارسية, وذكر أنَّ من نقل عنه:

١− (الفصول المختارة), وهو اختيار الشريف المرتضى لبعض
فصول كتاب (العيون والمحاسن) لأستاذه الشيخ المفيد( ١٦ ), فقد جاء
فيه عند ذكر الفرق الشيعية بعد وفاة الإمام الحادي عشر الحسن بن
ما نصه: افترق أصحابه بعده − على ما حكاه علي العسكري أبو محمد الحسن بن موسى أربع عشرة فرقة.

ولو كانت الجملة المعترضة أصلية في نسخ الفصول المختارة −
حيث إنّا لم نقف إلا على نسخة مخطوطة حديثًا, وهي أصل المطبوع
− فهي إحدى المؤيدات لعدم صحة نسبة فرق الشيعة إلى النوبختي,
للاختلاف الشاسع بين ما نقله المفيد عنه, وبين ما هو في فرق
الشيعة المطبوع من حيث الكمية, ومن حيث الترتيب لتعديد
الفرق, كما سيأتي بيانه.

٢− (المغني) للقاضي عبد الجبار, فقد جاء في فصل فرق الإمامية
قوله: وذكر الحسن بن موسى في بيان قول الإسماعيلية والقرامطة..( وجاء في بيان فرق الزيدية قوله: حكي عن الحسن بن موسى( ١وعند قراءتي لهذا الكتاب هالني عدد النظريات التي قالت بغيبة مهديِّين − جمع مهدي − كثر غير إمامنا ومهدينا الغائب الثاني عشر الذي ننتظر ظهوره, وأثار عندي هذا الكم الهائل من المهدِيِّين الذي غابوا ولم يظهروا إلى الآن تساؤلاً كبيرًا ومحيرًا لم أجد له حلاً ولا إجابة, فإذا كان كل هؤلاء المهديين غابوا ولم يعودوا, فما الذي يضمن لي أن مهدينا سيعود?!

فلقد كنت أظن أن مذهبي هو الوحيد الذي عنده هذه النظرية,واتضح أن مذهبي هو من مقلدي المذاهب السابقة, واتضح لي −أيضًا − أن كمًا هائلاً من الغائبين لم يظهر منهم أحد إلى الساعة, ولا أظن أن أحدًا منهم سيظهر, فبعضهم مات أو قتل وتبنى أنصاره غيبته, وافترضوا أنه سيعود, وافترضوا أنه هو القائم المهدي الذي سيعود ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعدما ملئت ظلمًا وجورًا.

انظر تفصيل ذلك في: تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي, لمحمد على ) رجال / ١٩٤ ), الذريعة, لآغا بزرگ الطهراني, ( ١ / الأبطحي, ( ٢ أعيان / النجاشي, للنجاشي, ( ٦٣ ), معجم رجال الحديث, للخوئي, ( ٦ الشيعة, لمحسن الأمين, ( ٥

وبعضهم افترض أن إنسانًا ولد وغاب ولا يعرف مكانه,وسيظهر لاحقًا في آخر الزمان, وهو المهدي المنتظر القائم, مع أنه لم يولد ولم ير النور.

واكتشفت أن تاريخ الشيعة هو عبارة عن توالد وتكاثر يشبه
انشطار الذرّة من كثرة الفرق والأحزاب, فكلما مات إمام من أئمة أهل البيت ‡ افترق أنصاره إلى مجموعات ومذاهب كثيرة, فقائل يقول: إنه لم يمت, بل غاب, وإنه هو المهدي المنتظر وهو القائم, وقائل يقول: إن ابن الإمام الميت هو الإمام من بعده, حتى لو لم يكن له ولد, ويجب الاعتقاد بأن له ولدًا لكيلا تخلو الأرض من حجّة, ويدعي بعضهم أنه رأى له ولدًا قبل موته وقد غيبه عن الناس لكي لا يقتله أعداؤه; لأنهم يعلمون أنه المهدي المنتظر,فسيقتلونه.

وبعض أصحاب الأئمة يجعلون أنفسهم سفراء, ويدعون أنهم على صلة بالإمام المعصوم الذي غاب, وأنهم نوابه وحين يأذن الله بخروجه سيعلمهم بذلك لتجميع الأنصار, ومن ثم سيكون الظهور الكبير للإمام بعد الغيبة الكبرى, ويجب أن تسلم الأموال الخمس للنائب أو السفير كي يوصلها بدوره إلى الإمام الذي سيتقوى بهذه الأموال للتجهيز للظهور, ونشأ من ذلك أن فرقًا لم تكن موجودة من قبل ولدت فرقًا وتولد منها فرق.

وكنت أتساءل: لم لا يُتابعَ الحاكم السفير أو النائب ليعرف من خلاله مكان الإمام, ولا أدري لم لا يخاف السفير من الحاكم ويخافه
الإمام?!

وأدخلني الكتاب في دوامة من التشكيك في عقيدتي الاثني عشرية بصورة تمنيت معها أنني لم أطلع هذا الاطلاع, ولم أقرأ بهذا التوسع, ذلك لأن فرقتي هي إحدى فرق هذا الكم الهائل من الفرق التي تنشأ بعد موت كل إمام من أئمة أهل البيت ‡, فالفرقة التي أنتمي إليها ما هي إلا فرقة واحدة من هذه الفرق التي قال عنها مؤلف الكتاب:

إنها بلغت المائة فرقة, منهم من تبنى القول بإمام واحد ووقف عليه, وبعضهم قال بإمامين, وبعضهم قال بثلاثة وأكثر, إلى أن وصلوا إلى أكثر من عشرين إمامًا, فلو سميت كل فرقة بعدد الأئمة الذين تعتقد بهم − كحال الاثني عشرية – لسميت الفرقة التي تقول بإمام واحد بالأحادية, والأخرى بالثنائية,

وكذلك الثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية والسباعية وصولاً
إلى الإحدى عشرية والثلاث عشرية والأربع عشرية إلى الفرقة الأربع والعشرينية.

فما الذي يميز الفرقة الاثني عشرية عن باقي الفرق لتكون نظرية
المهدي عندها هي النظرية الصائبة?!

وأخذت هذه الأفكار والشكوك تراودني وتؤرقني, وأصابني الإحباط الشديد واليأس, ولكنني كنت أسلي نفسي بقول الله ((وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) وحمدت ربي وشكرته على كل حال.

والآن لا بد لي من أن أكمل المشوار الذي ابتدأته لأعرف الحقيقة,
ولم أكن لأهجع وأرتاح حتى أعرفها, ولا يمكنني الآن التوقف في منتصف الطريق .

المصدر : مصطفى حيدر ابو تراب

للتواصل : tariq_fatehy@yahoo.com
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى