* من عجائب القرأن : امطار الحديد- النجوم - دماغك - الدخان - نور الله - الحيوانات تكذب
صفحة 1 من اصل 1
* من عجائب القرأن : امطار الحديد- النجوم - دماغك - الدخان - نور الله - الحيوانات تكذب
أمطار من الحديد !
هل تتصور عزيزي القارئ أن السماء يمكن أن تمطر حديداً بدلاً من الماء ؟ هذا ما كشفه العلماء فما قصة هذا المطر الحديدي ؟....
اكتشف العلماء جرماً يدعى جرم Luhman 16B ويبعد عنا 64 تريليون كيلومتر، ميزة هذا الجرم أن الغلاف الجوي له مليء بعنصر الحديد السائل.. هذا الحديد يتكثف مثل بخار الماء ثم ينزل على شكل أمطار حديدية!
وتشير نماذج الكمبيوتر التي صممها العلماء إلى أنه حين يبرد القزم البني تتشكل في غلافه الجوي قطرات تحوي حديداً ومعادن أخرى. ويقول العلماء إن هذه القطرات تتجمع في شكل سحب ثم تمطر.
والأقزام البنية هي أكبر من الكواكب التي في حجم كوكب المشترى، لكنها أصغر من أن يحدث فيها انصهار نووي، وهي عملية لازمة ليكتسب النجم بريقه. ويُطلق على الأقزام البنية أيضاً اسم "نجوم فاشلة" وهي تبدأ دورتها الكونية ساخنة تبعث ضوءا خافتاً، ثم تبرد تدريجياً.
تصل درجة حرارة السحب الحديدية إلى 927 درجة مئوية. واكتشف العلماء حتى الآن بضع مئات من الأقزام البنية. واخترع العلماء تقنية جديدة مكنتهم من رصد تغير درجة البريق على سطح الجرم.
صورة للكوكب ذي الأمطار الحديدية من قبل وكالة ناسا 2014
صورة تخيلية لأمطار الحديد التي تنزل بغزارة على سطح الجرم لومان 16
الجرم الجديد مثله مثل الأرض فيه غيوم وأمطار وفصول... سبحان الله
وبعد هذا الاكتشاف المثير للانتباه أصبح إنزال الحديد من السماء على شكل أمطار واستقراره وتجمده ضمن كوكب ما ... هذه العملية أصبحت عادية ويتقبلها العلماء اليوم (2014) ولكن هذه الفكرة كانت مرفوضة قبل سنوات قليلة.
بكل بساطة القرآن أخبر عن عملية إنزال الحديد من السماء إلى الأرض، واستغرب الكثيرون هذه العملية واعتبروا أن القرآن كلام بشر، أو فيه خطأ علمي.. وسبحان الله، يسخر الله علماء من غير المسلمين ليثبتوا لنا إمكانية نزول الحديد من السماء!
يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) [الحديد: 25]... فهذه الآية الكريمة تؤكد أن الحديد نزل إلى الأرض ويقول العلماء إن الأرض تعرضت خلال فترة تشكلها وعبر ملايين السنين إلى نزول الكثير من النيازك الحديدية التي ضربت الأرض واخترقت طبقاتها واستقرت في مركز الأرض، وذلك عندما كانت الأرض كرة ملتهبة في بداية تشكلها.
فعنصر الحديد لا يمكن أن يتشكل على الأرض لأن ذرة الحديد بحاجة لكمية هائلة من الطاقة حتى تتشكل وهذه الطاقة لا تتوفر إلا في النجوم البعيدة..وهكذا يتبين لنا دقة كلمات القرآن .
فسبحان الله
لماذا تظهر النجوم في نفس الموقع مع مرور ملايين السنين؟
الحقيقة العلمية تقول بأن النجوم تتحرك بسرعة هائلة .. فلماذا نراها في نفس المكان منذ آلاف السنين؟ ....
عندما درس العلماء حركة الشمس كانت المفاجأة: الشمس ليست ثابتة إنما تدور حول مركز مجرتنا دورة واحدة كل 240 مليون سنة!! ولكن هذا ليس كل شيء، فقد وجدوا أن هذه الشمس لا تدور فقط بل تصعد وتهبط أثناء دورانها، وكل صعود وهبوط يحتاج لأكثر من 60 مليون سنة!!
وبالتالي فإن حركة الشمس مركبة: دوران + هبوط وصعود، أي حركة تموجية تشبه جريان موج البحر. ومن هنا ونحن نعيش على الأرض وأعمارنا قصيرة جداً بالمقارنة مع عمر الشمس الذي يحدده العلماء بخمسة مليارات عام، فإننا نستنتج ما يلي:
1- عندما نراقب أحد النجوم في مجرتنا والذي يجري بسرعة هائلة تفوق سرعة جريان الشمس ويتم هذا النجم دورة حول مركز المجرة مثلاً كل 100 مليون عام، فيجب علينا أن نعيش 100 مليون سنة حتى نرى دورة كاملة لهذا النجم. ولكن عندما نراقب هذا النجم لمدة ألف سنة مثلاً فإننا نراه قد تحرك بنسبة واحد إلى مئة ألف من دورته، أي أننا لن نلاحظ أي حركة بمقاييسنا البشرية.
2- إذا استطعنا تسريع الزمن مليارات المرات وأكثر يمكن وقتها أن نرى جريان النجوم وجريان المجرات.. وسوف نرى حركة عنيفة جداً للمجرات والنجوم والثقوب السوداء وسوف نرى انفجارات هائلة تهز الكون ونرى باستمرار نجوم تولد وأخرى تنفجر وتختفي... ولكن يجب أن يكون عمر الإنسان وقتها على الأقل مليار عام!!
ولكن هذا المشهد سوف نكون قادرين على رؤيته يوم القيامة عندما تنفجر البحار، وتصطدم الكواكب والنجوم والمجرات وتتبعثر في الكون... ولكن لن نرى ذلك في الدنيا...
أي أن أعمارنا القصيرة جداً والتي تقدر بالسنوات لا تسمح لنا برؤية حركة النجوم التي تحتاج لملايين السنوات حتى نراها، وذلك بسبب الحجم الكبير جداً للكون...
ومن هنا ندرك معنى قوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]... فهذه الآية تؤكد أن عمر الكون أكبر من عمر الإنسان، وأن حجم الكون أكبر من حجم الإنسان والأرض والشمس والقمر والنجوم.. وكل ما يدركه الإنسان.
ويبقى القانون الإلهي الذي ينطبق على كل شيء في هذا الكون: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]... سبحان الله!
دماغك يتخذ القرار قبل 7 ثوان
هناك الكثير من العمليات التي تتم في دماغنا ولا نعلمها، فقراراتنا ليست وليدة اللحظة إنما تتخذ قبل فترة من صدورها....
في دراسة علمية منشورة على مجلة Nature Neuroscience بعد مراقبة المنطقة الأمامية من الدماغ أو ما يدعى Frontal cortex وهي المنطقة التي تقع خلف جبهة الإنسان أو ما نسميه الناصية، وجد العلماء أن هذه المنطقة تنشط بشدة أثناء التفكير باتخاذ قرار ما.
ولكن المفاجئ أن القرار يُتخذ في الدماغ قبل سبع ثوانٍ من اتخاذه من قبل الإنسان، حيث تمكن العلماء في تجربة استخدموا فيها جهاز المسح بالرنين المغنطيسي، من مراقبة منطقة الناصية في الدماغ ووجدوا أن الإنسان عندما يكون أمام مجموعة من الخيارات ويجب أن يقرر ما يختاره، فإن العمليات تتم في الدماغ ويتم اتخاذ القرار وبعد سبع ثوان يتم تحديد هذا القرار من قبل الشخص.
في هذه التجربة إشارة إعجازية، فالقرآن أشار إلى أن الناصية مسؤولة عن قرارات الإنسان، قال تعالى: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]. ففي هذه الآية إشارة إلى أهمية الناصية في الاهتداء إلى الطريق الصحيح وهو الصراط المستقيم، ويقول العلماء إن الناصية مسؤولة عن التوجه والقيادة والقرار لدى معظم الكائنات الحية مثل الطيور والحيوانات...
حقائق جديدة حول الدخان وبداية خلق الكون
كلمة (دخان) التي تستخدم حديثاً لوصف الكون المبكر وردت في القرآن قبل أربعة عشر قرناً.. سبحان الله....
بعد رحلة طويلة من البحث تمكن العلماء من إعطاء تعريف دقيق للسحب الغبارية التي تملأ الكون، ومعظمها يعود لمليارات السنين. فقد تمكن علماء من وكالة ناس من تحليل هذا الغبار الكوني المسى Cosmic Dust ووجدوا بعد التحليل المجهري بأنه لا علاقة له بالغبار... إنه مثل الدخان Smoke وهذه الكلمة تم استخدامها في القرن الحادي والعشرين.
أبحاث الفضاء اليوم تتحدث عن الدخانSmoke ككلمة أدق من الغبار الكوني، وهذه الكلمة وردت في القرآن لوصف الكون المبكر في بدايات خلقه.
الموقع الإلكتروني لمختبر هيرشل في جامعة Cardiff University يؤكد هذه الحقيقة بعد رؤية التركيب الكيميائي لهذا الدخان، لاحظوا معي كلمةSmoke ومعناها الحرفي دخان.
وفي بحث بعنوان Sweeping up the mystery of cosmic dust تم استخدام الكلمة ذاتها للتعبير عن لغز الغبار الكوني ، إنه لا يشبه الغبار إنما يشبه ذرات الدخان.
وفي بحث بعنوان Supernovae Produce Dust More Efficiently Than Previously Thoughtيتحدث الكاتب عن اكتشاف عظيم لأول مرة عام 2003 ويعتبره حلاً للغز الغبار الكوني، ويقول:
We have just discovered that some supernovae have bad habits – they belch out huge quantities of smoke, known as cosmic dust. This solves a long-standing mystery over the origin of cosmic dust and suggests that supernovae, which are exploding stars, were responsible for producing the first ever solid particles in the Universe.
وهذا يعني أننا اكتشفنا للتو أن الانفجارات النجمية تنشر كميات هائلة من الدخان الذي يدعى الغبار الكوني، وهذا يحل لغزاً استمر طويلاً حول هذا الغبار ومنشئه، حيث إن هذه الانفجارات هي المسؤولة عن إنتاج أول جزيئات صلبة في الكون!
وفي مقالة جديدة April 10, 2013 اكتشف العلماء لأول مرة مجرة قديمة جداً تشكلت قبل أكثر من 12.7 مليار سنة أي في بدايات خلق الكون، ولكن هذه المجرة لا يمكن رؤيتها لولا أنه بالقرب منها يوجد نجم لامع جداً يشبه المصباح الذي يضيء ما حوله!!
وهنا صورة تخيلية للنجم المصباح الكوني الذي يضيء ما حوله بشدة،
وهنا صورة حقيقية لهذا النجم المصباح، ويبدو بعيداً جداً في أعماق الكون.
كما تم الإعلان عن أكبر بناء كوني يتألف من مجموعة من المصابيح الكونية (quasar) يبلغ عرض البناء 4 مليارات سنة ضوئية. ونرى في الصورة كيف أن هذه النجوم تشبه المصابيح العملاقة.
إن هذه المصابيح تتميز بأنها تضيء ما حولها لمسافة تصل إلى مليون سنة ضوئية.
إن قوة الإضاءة لهذه المصابيح تجعل المجرات القريبة تتوهج ... تصوروا أن نجماً واحداً يشع الضوء لمجرة تجوي مليارات النجوم!!!
في بحث نشر على مجلة الطبيعة Nature تبين أن الكون في بدايات خلقه (عندما كلن عمره أقل من مليار سنة) أنتج كمية هائلة من الدخان الذي يسميه العلماء الغبار الكوني من خلال الانفجارات التي يسميها العلماء السوبرنوفا. لقد كان الدخان هو أول منتج صلب للكون ومنه تشكلت الكواكب والأرض والشمس..
في عام 2009 رأى الباحثون في جامعة مانشستر manchester لأول مرة الدخان الكوني بكميات كبيرة وتأكدوا أن الدخان هو شيء أساسي جداً في بناء الكون، ويقول الباحث Greg Sloan :
“We haven't seen carbon-rich dust in this primitive an environment before,” “What this tells us is that carbon stars could have been pumping out dust soon after the first galaxies were born”.
نحن لم نرً غبار غني بالكربون (دخان) في بيئة بدائية للنجوم من قبل.. وهذا يعني أن النجوم بثت كميات من هذا الغبار وهناك نجوم غنية بالكربوهيدرات التي هي أصل الحياة على الأرض..
صورة للدخان الكوني بالمجهر الإلكتروني..
يريدون ليطفئوا نور الله: الإسلام ينتشر بسرعة .
لا يزال الإسلام ينتشر بقوة تعاليمه، ولكن المفاجأة أنه ينتشر بأسرع مما نتصور باعتراف الخبراء من غير المسلمين....
كلما قرأت تقريراً حول انتشار الإسلام أسبح الله تعالى أنه ينشر دينه على الرغم من الحرب الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام باستمرار. حملات لتشويه صورة الإسلام في الغرب، تصوير المسلمين على أنهم إرهابيون.. يأتون بأناس يدفعون لهم الأموال ويتنكرون بالزي الإسلامي والأسماء الإسلامية والشعارات الإسلامية ويقتلون الناس ويروعون الآمنين.. ثم يقولون: انظروا هذا هو الإسلام الذي ينتظر كل من يعتنقه!!
المفروض منطقياً أن يعزف الناس عن الدخول في الإسلام، ولكن تأتي النتيجة معاكسة تماماً.. وإليكم أحدث التقارير العلمية عن انتشار الإسلام في الغرب، إنها تقارير تثير الخوف والرعب في قلوب الغربيين... لأن دولة مثل فرنسا سوف تصبح جمهورية إسلامية بعد عقود قليلة إذا استمر انتشار الإسلام بهذا المعدل!!
إليكم هذه الإحصائية الجديدة حول زيادة عدد المسلمين منذ عام 1989 وحتى 2012:
Islam in North America since 1989 increased 25%
ازداد عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 25 %
Islam in Europe since 1989 increased 142.35%
ازداد عدد المسلمين في أوربا بنسبة 143.35 %
and Islam in Australia and Oceania / Pacific since 1989 increased 257.01%
ازداد عدد المسلمين في أستراليا بنسبة 257.01 % سبحان الله!
أبحاث علمية عديدة تؤكد السرعة الهائلة لانتشار الإسلام في العالم بشكل أكبر مما نتصور!
يؤكد الخبراء اليوم أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا وأستراليا، والأعداد في تزايد مستمر.
في كندا هناك مفاجأة! أعداد المسلمين تضاعفت منذ هجمات سبتمبر وحتى اليوم، والمسلمون يزداد عددهم بشكل كبير، ونسبة الازدياد أكبر من نسبة الكنديين أنفسهم قياساً لعدد السكان.
طبعاً الغرب ليس مسروراً بهذه الإحصائيات لأن انتشار الإسلام سوف يقضي على الإلحاد والإباحية والظلم واستغلال الآخرين والفساد في الأرض... وبالتالي سوف تتعطل مصالح الكثيرين ممن يستفيد من غياب الإسلام.
ولذلك نجد المليارات تُنفق في سبيل تشويه صورة الإسلام، ولكن النتيجة تأتي معاكسة تماماً. فقد تضاعفت أعداد الذين يعتنقون الإسلام في أوريا وأمريكا وكندا بعد هجمات سبتمبر التي اتهم فيها المسلمون ظلماً وعدواناً؟ وكان المفترض أن هذه الاتهامات تبعد الناس عن الدخول في الإسلام، ولكن ما الذي حدث بالضبط، ولماذا جاءت النتيجة معاكسة؟
أشهر المعاهد الإحصائية في العالم تؤكد أن الذين يعتنقون الإسلام معظمهم من الدول الغربية وبخاصة أستراليا وأوربا وشمال أمريكا.
لقد دلت الدراسات العلمية أن الإسلام دين العدل والرحمة ودين المحبة والسلام، وهو الدين الوحيد الذي يتناسب مع فطرة الإنسان ويضمن له السعادة المطلقة في الدنيا. فتعاليم الإسلام قوية جداً وتناسب دماغ وعقل وقلب كل البشر لأن هذه التعاليم من وضع خالق البشر وهو أعلم بنفوسهم.
عندما تشوه صورة ما، فإن الآخرين ينخدعوا مؤقتاً ولكن سرعان ما تنكشف الأكاذيب وتظهر الحقائق، والإنسان الغربي ليس بهذه السذاجة التي نتصور، إنه إنسان متعلم ولا يقتنع إلا بلغة الحقائق العلمية، فليس من السهل أن تغير عقيدة إنسان بمجرد فيلم أو برنامج تلفزيوني!
النمو السنوي لعدد السكان ونسبة المسلمين يظهر أن أعداد المسلمين تضاعفت بنسبة 235 %
لذلك كان يكفي لأي إنسان يعيش في الغرب أن يطلع على أي كتاب حول الإسلام ليكتشف على الفور أنه دين الحق.. هذه هي قوة الإسلام، ليست قوة السيف ولا قوة المسلمين أنفسهم، بل هي قوة التعاليم والمبادئ والأفكار التي جاء بها هذا الدين الحنيف.
وهذه الحقيقة التي نراها اليوم ونلمسها بالأرقام، أي حقيقة انتشار الإسلام على الرغم من محاولات التشويه وإطفاء نور الله تعالى، هذه الحقيقة نراها اليوم بأعيننا ولكن القرآن أخبرنا عنها بدقة تامة تصور لنا ما نراه، قال تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف: 8-9].. ولا نملك إلا أن نقول: الحمد لله على نعمة الإسلام.
الحيوانات تكذب .. الغش والخداع وفن التمويه
أثبت العلماء حديثاً أن الكذب والخداع موجود بكثرة في عالم الحشرات والطيور والحيوانات، فهي تشبه البشر، لنطلع على هذه الحقائق العلمية وكيف أشار القرآن إليها بكل وضوح........
كشف العلماء حديثاً أن الحيوانات تكذب! وهذا ما عرفه العلماء منذ زمن طويل حيث لاحظوا أن بعض الحيوانات تستخدم الخداع والتمويه لإنقاذ نفسها من الأعداء. وكمثال على ذلك الحرباء التي يتلون جلدها بلون الأرض فيمر الحيوان المفترس بقربها ولا يميزها، وبالتالي تستخدم الحيوانات الكذب والغش والخداع كنوع من أنواع الدفاع عن النفس.
في بحث أجراه Eldridge Adams من جامعة University of Rochester تبيَّن له أن الحيوانات تستخدم الكذب لتحقيق مآربها. ويقول هذا الباحث إن الإشارات التي تطلقها الحيوانات وتتواصل مع بعضها ليست دائماً صادقة! وقد رصد العلماء دماغ بعض الحيوانات ولاحظوا وجود نشاط في مناطق محددة أثناء تواصل هذه الحيوانات مع بعضها.
معظم السحالي تستخدم الخداع في معركتها مع الحيوانات الأخرى، فإذا ما هوجمت من قبل الثعابين فإنها تقطع ذيلها وتتركه يتلوى خلفها مما يشغل الحيوان المفترس ويعطي فرصة للسحلية للهروب والنجاة بنفسها، وطبعاً هذا نوع من أنواع الخداع!
وتعتبر السحلية الأسترالية ذات الأغشية أكثر السحالي استعمالاً للخداع كوسيلة للدفاع عن النفس، حيث إنها ترتكز على أرجلها الخلفية وتُبْرِزُ غشاءً كبيرًا من الجلد حول عنقها، ثم تفتح فمها مصدرة فحيحًا شبيهًا بفحيح الأفاعي، وبذلك تبدو أكبر من حجمها بمرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك تَكْتَسبُ منظرًا شرساً مخيفاً عكس حالها الطبيعي، ويخيف السقنقور الأسترالي أزرق اللسان أعداءه من المفترسات بإظهار لسانه الأزرق الفاقع اللون.
الخداع عند الحيوانات
جميع الحيوانات تقريباً زودها الله "بعقل" تفكر فيه ولولا هذا العقل لهلكت! فالبقرة عندما تشعر بالخطر تخبئ طفلها في العشب لكي لا تأكله الذئاب المفترسة، وكذلك تفعل معظم الحيوانات والحشرات والطيور، حيث تخفي أبناءها خوفاً عليهم من الخطر، وكل حيوان لديه طريقة في إخفاء أولاده.
إنه ضفدع أخفى نفسه عن الأعداء من خلال تغيير ألوانه ليبدو بنفس ألوان الحجر الذي يقف عليه، فيمر من جانبه الثعبان مثلاً ولا يلاحظ وجوده، ويقول العلماء إن ظاهرة التمويه والإخفاء عند الحيوانات غريبة ومذهلة، وتحتاج لعمليات معقدة لا يمكن أن تكون قد جاءت بالمصادفة.
التمويه والإخفاء ظاهرة منتشرة في عالم الحيوان والطيور والحشرات والأسماك، ففي جسم الحيوان هناك تجهيزات خاصة (موجودة في جيناتها) فخلايا الجلد تتأثر بألوان البيئة المحيطة وتمتصها وتتفاعل معها، ثم تحلل هذه الألوان وتفرز المواد اللازمة لتلوين جلدها بنفس الألوان.
الثعلب القطبي يغير لون فرائه حسب الفصل، ففي الشتاء يصبح لونه أبيض بلون الثلج (الصورة اليمنى) فيصعب على الأعداء تمييزه، بينما في الصيف يعود لألوانه الطبيعية (الصورة اليسرى). ويقول العلماء إن هذا الثعلب وغيره من الحيوانات مزودة بأجهزة معقدة تنتج الهرمونات اللازمة لتغيير لون الفراء حسب الحاجة!
الكذب عند الكائنات البحرية
أيضاً الكذب في عالم الأسماك والكائنات البحرية معروف عند العلماء، ففي بحث جديد وجد العلماء أن الأخطبوط يتقن فن الخداع والمراوغة والاختفاء. يعتبر فن التمويه والخداع عند الأخطبوط أحد الظواهر الأكثر روعة في الطبيعة، وهذه الظاهرة تشهد على قدرة الخالق عز وجل، فالأخطبوط لديه قدرات هائلة على تلوين جلده والاختباء والتخفي وخداع الفريسة. بل إن العلماء يحاولون تعلم فن التمويه من هذه المخلوقات من أجل أغراض عسكرية، وكأن الله تعالى سخَّر هذا الكائن لنستفيد ونتعلم منه!
والذي أذهل العلماء التركيب الرائع لطبقات جلد الأخطبوط حيث تختص كل طبقة بمهمة محددة، حيث تقوم طبقة تسمى leucophore والتي تعمل كغطاء أساسي مع طبقة ثانية تدعى chromatophores وهذه الطبقة مملوءة بالصبغات المختلفة الألوان، وطبقة ثالثة تدعى iridophoresومهمتها عكس الضوء بشكل دقيق. وهذه الطبقات تعمل على خداع الفريسة، ومن هنا وجد العلماء أدلة حقيقية على أن الحيوانات تكذب مثل البشر تماماً لتحقيق مصالحها.
ثلاث لقطات تظهر كيف يختبئ الأخطبوط خلف النباتات ولا يمكن ملاحظته (الصورة الأولى) ثم يظهر في الصورة الثانية كيف يبدأ بالبروز من بين النباتات، وأخيراً في الصورة الثالثة يظهر الأخطبوط بوضوح ليهاجم فريسته، وهذه العملية تتم في زمن قصير جداً بحيث لا يمكن للفريسة أن تلاحظ ذلك. وهذه العملية كما يقول العلماء تحتاج لعمليات معقدة يقوم بها دماغ الأخطبوط، مما يدل على وجود أسرار في هذه المخلوقات.
الوقواق يخدع الطيور من أجل تربية أبنائه
في بحث أجراه علماء أستراليون (في الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كامبردج) تبين أن طائر الوقواق يقوم بوضع بيوضه في أعشاش طيور من نوع آخر وهذه عملية وهمية تخدع بها أنواعاً أخرى من الطيور لتقوم بإطعام صغارها والاهتمام بها.
وبعد مراقبة طويلة لهذا الطائر وجد الباحثون شيئاً غريباً، وهو أن الوقواق وبعد أن يقوم بوضع صغاره في أعشاش طيور أخرى، تقوم الطيور الصغيرة بتقليد صوت الأم الجديدة لاستثارة عواطفها! وما يدهش العلماء: كيف تتعرف هذه الطيور الصغيرة على الصوت الصحيح، حيث وجدوا أن الفرخ الصغير منذ خروجه من البيضة يقوم بإطلاق زقزقة تناسب نوع الطير صاحب العش الجديد.
وفي تجربة غريبة قرر الباحثون اكتشاف السر في ذلك، فقاموا بتغيير عش الطائر الصغير ونقله إلى عش لطائر من نوع آخر، ووضعوا مكبرات للصوت ثم قاموا بتحليل الزقزقة التي يطلقها هذا الطائر، وقد ذُهل الباحثون عندما وجدوا أن الطائر يعدل نوعية الإشارات الصوتية التي يطلقها بشكل يستجيب له الطائر صاحب العش الجديد.
يؤكد الباحثون أن نوعية الصوت الذي تطلقه صغار طائر الوقواق لا يمكن تعلمه، بل هو مبرمج مسبقاً في دماغه. لأن هذه الطيور لم تسمع من قبل نداء أبناء الطيور المضيفة لها. فهذه الطيور بارعة في استثارة عاطفة الطيور من نوع آخر من أجل إطعامها. وهذا يدل على أن الطيور تفكر ومن الممكن أن تخدع وتكذب وتراوغ.
الكذب في عالم الحشرات
لاحظ العلماء وجود نوع من أنواع الخداع عند معظم الحشرات ومنها الفراشات والنمل والزنابير وغير ذلك. فبعد مراقبة طويلة لنوع من أنواع النمل يدعى نمل النار وهو موجود في أمريكا، وجد العلماء شيئاً غريباً ألا وهو أن هذا النمل لديه لسعة قاتلة لبقية الحشرات التي تهاجمه مثل الزنابير، ولكن لاحظوا أن بعض الزنابير تدخل إلى عش النمل بسهولة وتأكل بعض اليرقات وتخرج دون أن يكتشفها النمل!
وبعد مراقبة طويلة تبين لهم أن الزنبور يطلق رائحة خاصة تشبه الرائحة التي يطلقها النمل فلا تستطيع النملات المدافعات عن العش تمييزه، وبالتالي يخدعها بهذه الرائحة ويدخل ويأكل ما يشاء من اليرقات ثم يخرج.
كذلك فإن الخداع موجود في عالم الفراش، حيث تقوم الفراشة بفرد جناحيها لإخافة العدو.
الفراشة لديها طريقة ذكية في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء المفترسين، فعندما تشعر بالخطر تقوم بإظهار جناحيها، وعندما ينظر إليهما العدو يرى نفسه أمام عينين لمخلوق مخيف فيبتعد ويخاف، إنها طريقة تستخدمها الفراشة لإخافة المفترسين لتنجو بحياتها، وسبحان الله، مَن الذي زوَّد الفراشة بهذه القدرة الفائقة؟
الطيور تشبه البشر في طريقة التعلم
في بحث جديد تبين للعلماء أن أدمغة الطيور تعمل بكفاءة عالية أثناء التغريد، مما يعني أنها تتأثر بالأصوات المحيطة بها، ويؤكد هذا البحث أن الطيور تتعلم الغناء مثل البشر! ويحدث في دماغها نشاط أثناء تعلم التغريد وهذا من عجائب الطيور فسبحان الله!
فالببغاء تستطيع أن تقلد الأصوات التي تسمعها، وقد استخدم العلماء أجهزة مغنطيسية لرصد وتحليل دماغ الطيور أثناء التعلم، وقالوا إن الطيور والحيوانات والحشرات تتأثر بالترددات الصوتية، وقد يكون لديها قدرة على معالجة هذه الترددات وتحليلها، إلا أن الأبحاث لا زالت في بدايتها.
يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. القرآن يقول: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وعلماء الغرب يكررون هذا القول في أبحاثهم دون أن يشعروا! فهذا هو الدكتور Erich Jarvis أستاذ مساعد في علم الأعصاب، والذي قام بالتجارب على الطيور يقول بالحرف الواحد:
هل تتصور عزيزي القارئ أن السماء يمكن أن تمطر حديداً بدلاً من الماء ؟ هذا ما كشفه العلماء فما قصة هذا المطر الحديدي ؟....
اكتشف العلماء جرماً يدعى جرم Luhman 16B ويبعد عنا 64 تريليون كيلومتر، ميزة هذا الجرم أن الغلاف الجوي له مليء بعنصر الحديد السائل.. هذا الحديد يتكثف مثل بخار الماء ثم ينزل على شكل أمطار حديدية!
وتشير نماذج الكمبيوتر التي صممها العلماء إلى أنه حين يبرد القزم البني تتشكل في غلافه الجوي قطرات تحوي حديداً ومعادن أخرى. ويقول العلماء إن هذه القطرات تتجمع في شكل سحب ثم تمطر.
والأقزام البنية هي أكبر من الكواكب التي في حجم كوكب المشترى، لكنها أصغر من أن يحدث فيها انصهار نووي، وهي عملية لازمة ليكتسب النجم بريقه. ويُطلق على الأقزام البنية أيضاً اسم "نجوم فاشلة" وهي تبدأ دورتها الكونية ساخنة تبعث ضوءا خافتاً، ثم تبرد تدريجياً.
تصل درجة حرارة السحب الحديدية إلى 927 درجة مئوية. واكتشف العلماء حتى الآن بضع مئات من الأقزام البنية. واخترع العلماء تقنية جديدة مكنتهم من رصد تغير درجة البريق على سطح الجرم.
صورة للكوكب ذي الأمطار الحديدية من قبل وكالة ناسا 2014
صورة تخيلية لأمطار الحديد التي تنزل بغزارة على سطح الجرم لومان 16
الجرم الجديد مثله مثل الأرض فيه غيوم وأمطار وفصول... سبحان الله
وبعد هذا الاكتشاف المثير للانتباه أصبح إنزال الحديد من السماء على شكل أمطار واستقراره وتجمده ضمن كوكب ما ... هذه العملية أصبحت عادية ويتقبلها العلماء اليوم (2014) ولكن هذه الفكرة كانت مرفوضة قبل سنوات قليلة.
بكل بساطة القرآن أخبر عن عملية إنزال الحديد من السماء إلى الأرض، واستغرب الكثيرون هذه العملية واعتبروا أن القرآن كلام بشر، أو فيه خطأ علمي.. وسبحان الله، يسخر الله علماء من غير المسلمين ليثبتوا لنا إمكانية نزول الحديد من السماء!
يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) [الحديد: 25]... فهذه الآية الكريمة تؤكد أن الحديد نزل إلى الأرض ويقول العلماء إن الأرض تعرضت خلال فترة تشكلها وعبر ملايين السنين إلى نزول الكثير من النيازك الحديدية التي ضربت الأرض واخترقت طبقاتها واستقرت في مركز الأرض، وذلك عندما كانت الأرض كرة ملتهبة في بداية تشكلها.
فعنصر الحديد لا يمكن أن يتشكل على الأرض لأن ذرة الحديد بحاجة لكمية هائلة من الطاقة حتى تتشكل وهذه الطاقة لا تتوفر إلا في النجوم البعيدة..وهكذا يتبين لنا دقة كلمات القرآن .
فسبحان الله
لماذا تظهر النجوم في نفس الموقع مع مرور ملايين السنين؟
الحقيقة العلمية تقول بأن النجوم تتحرك بسرعة هائلة .. فلماذا نراها في نفس المكان منذ آلاف السنين؟ ....
عندما درس العلماء حركة الشمس كانت المفاجأة: الشمس ليست ثابتة إنما تدور حول مركز مجرتنا دورة واحدة كل 240 مليون سنة!! ولكن هذا ليس كل شيء، فقد وجدوا أن هذه الشمس لا تدور فقط بل تصعد وتهبط أثناء دورانها، وكل صعود وهبوط يحتاج لأكثر من 60 مليون سنة!!
وبالتالي فإن حركة الشمس مركبة: دوران + هبوط وصعود، أي حركة تموجية تشبه جريان موج البحر. ومن هنا ونحن نعيش على الأرض وأعمارنا قصيرة جداً بالمقارنة مع عمر الشمس الذي يحدده العلماء بخمسة مليارات عام، فإننا نستنتج ما يلي:
1- عندما نراقب أحد النجوم في مجرتنا والذي يجري بسرعة هائلة تفوق سرعة جريان الشمس ويتم هذا النجم دورة حول مركز المجرة مثلاً كل 100 مليون عام، فيجب علينا أن نعيش 100 مليون سنة حتى نرى دورة كاملة لهذا النجم. ولكن عندما نراقب هذا النجم لمدة ألف سنة مثلاً فإننا نراه قد تحرك بنسبة واحد إلى مئة ألف من دورته، أي أننا لن نلاحظ أي حركة بمقاييسنا البشرية.
2- إذا استطعنا تسريع الزمن مليارات المرات وأكثر يمكن وقتها أن نرى جريان النجوم وجريان المجرات.. وسوف نرى حركة عنيفة جداً للمجرات والنجوم والثقوب السوداء وسوف نرى انفجارات هائلة تهز الكون ونرى باستمرار نجوم تولد وأخرى تنفجر وتختفي... ولكن يجب أن يكون عمر الإنسان وقتها على الأقل مليار عام!!
ولكن هذا المشهد سوف نكون قادرين على رؤيته يوم القيامة عندما تنفجر البحار، وتصطدم الكواكب والنجوم والمجرات وتتبعثر في الكون... ولكن لن نرى ذلك في الدنيا...
أي أن أعمارنا القصيرة جداً والتي تقدر بالسنوات لا تسمح لنا برؤية حركة النجوم التي تحتاج لملايين السنوات حتى نراها، وذلك بسبب الحجم الكبير جداً للكون...
ومن هنا ندرك معنى قوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]... فهذه الآية تؤكد أن عمر الكون أكبر من عمر الإنسان، وأن حجم الكون أكبر من حجم الإنسان والأرض والشمس والقمر والنجوم.. وكل ما يدركه الإنسان.
ويبقى القانون الإلهي الذي ينطبق على كل شيء في هذا الكون: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]... سبحان الله!
دماغك يتخذ القرار قبل 7 ثوان
هناك الكثير من العمليات التي تتم في دماغنا ولا نعلمها، فقراراتنا ليست وليدة اللحظة إنما تتخذ قبل فترة من صدورها....
في دراسة علمية منشورة على مجلة Nature Neuroscience بعد مراقبة المنطقة الأمامية من الدماغ أو ما يدعى Frontal cortex وهي المنطقة التي تقع خلف جبهة الإنسان أو ما نسميه الناصية، وجد العلماء أن هذه المنطقة تنشط بشدة أثناء التفكير باتخاذ قرار ما.
ولكن المفاجئ أن القرار يُتخذ في الدماغ قبل سبع ثوانٍ من اتخاذه من قبل الإنسان، حيث تمكن العلماء في تجربة استخدموا فيها جهاز المسح بالرنين المغنطيسي، من مراقبة منطقة الناصية في الدماغ ووجدوا أن الإنسان عندما يكون أمام مجموعة من الخيارات ويجب أن يقرر ما يختاره، فإن العمليات تتم في الدماغ ويتم اتخاذ القرار وبعد سبع ثوان يتم تحديد هذا القرار من قبل الشخص.
في هذه التجربة إشارة إعجازية، فالقرآن أشار إلى أن الناصية مسؤولة عن قرارات الإنسان، قال تعالى: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]. ففي هذه الآية إشارة إلى أهمية الناصية في الاهتداء إلى الطريق الصحيح وهو الصراط المستقيم، ويقول العلماء إن الناصية مسؤولة عن التوجه والقيادة والقرار لدى معظم الكائنات الحية مثل الطيور والحيوانات...
حقائق جديدة حول الدخان وبداية خلق الكون
كلمة (دخان) التي تستخدم حديثاً لوصف الكون المبكر وردت في القرآن قبل أربعة عشر قرناً.. سبحان الله....
بعد رحلة طويلة من البحث تمكن العلماء من إعطاء تعريف دقيق للسحب الغبارية التي تملأ الكون، ومعظمها يعود لمليارات السنين. فقد تمكن علماء من وكالة ناس من تحليل هذا الغبار الكوني المسى Cosmic Dust ووجدوا بعد التحليل المجهري بأنه لا علاقة له بالغبار... إنه مثل الدخان Smoke وهذه الكلمة تم استخدامها في القرن الحادي والعشرين.
أبحاث الفضاء اليوم تتحدث عن الدخانSmoke ككلمة أدق من الغبار الكوني، وهذه الكلمة وردت في القرآن لوصف الكون المبكر في بدايات خلقه.
الموقع الإلكتروني لمختبر هيرشل في جامعة Cardiff University يؤكد هذه الحقيقة بعد رؤية التركيب الكيميائي لهذا الدخان، لاحظوا معي كلمةSmoke ومعناها الحرفي دخان.
وفي بحث بعنوان Sweeping up the mystery of cosmic dust تم استخدام الكلمة ذاتها للتعبير عن لغز الغبار الكوني ، إنه لا يشبه الغبار إنما يشبه ذرات الدخان.
وفي بحث بعنوان Supernovae Produce Dust More Efficiently Than Previously Thoughtيتحدث الكاتب عن اكتشاف عظيم لأول مرة عام 2003 ويعتبره حلاً للغز الغبار الكوني، ويقول:
We have just discovered that some supernovae have bad habits – they belch out huge quantities of smoke, known as cosmic dust. This solves a long-standing mystery over the origin of cosmic dust and suggests that supernovae, which are exploding stars, were responsible for producing the first ever solid particles in the Universe.
وهذا يعني أننا اكتشفنا للتو أن الانفجارات النجمية تنشر كميات هائلة من الدخان الذي يدعى الغبار الكوني، وهذا يحل لغزاً استمر طويلاً حول هذا الغبار ومنشئه، حيث إن هذه الانفجارات هي المسؤولة عن إنتاج أول جزيئات صلبة في الكون!
وفي مقالة جديدة April 10, 2013 اكتشف العلماء لأول مرة مجرة قديمة جداً تشكلت قبل أكثر من 12.7 مليار سنة أي في بدايات خلق الكون، ولكن هذه المجرة لا يمكن رؤيتها لولا أنه بالقرب منها يوجد نجم لامع جداً يشبه المصباح الذي يضيء ما حوله!!
وهنا صورة تخيلية للنجم المصباح الكوني الذي يضيء ما حوله بشدة،
وهنا صورة حقيقية لهذا النجم المصباح، ويبدو بعيداً جداً في أعماق الكون.
كما تم الإعلان عن أكبر بناء كوني يتألف من مجموعة من المصابيح الكونية (quasar) يبلغ عرض البناء 4 مليارات سنة ضوئية. ونرى في الصورة كيف أن هذه النجوم تشبه المصابيح العملاقة.
إن هذه المصابيح تتميز بأنها تضيء ما حولها لمسافة تصل إلى مليون سنة ضوئية.
إن قوة الإضاءة لهذه المصابيح تجعل المجرات القريبة تتوهج ... تصوروا أن نجماً واحداً يشع الضوء لمجرة تجوي مليارات النجوم!!!
في بحث نشر على مجلة الطبيعة Nature تبين أن الكون في بدايات خلقه (عندما كلن عمره أقل من مليار سنة) أنتج كمية هائلة من الدخان الذي يسميه العلماء الغبار الكوني من خلال الانفجارات التي يسميها العلماء السوبرنوفا. لقد كان الدخان هو أول منتج صلب للكون ومنه تشكلت الكواكب والأرض والشمس..
في عام 2009 رأى الباحثون في جامعة مانشستر manchester لأول مرة الدخان الكوني بكميات كبيرة وتأكدوا أن الدخان هو شيء أساسي جداً في بناء الكون، ويقول الباحث Greg Sloan :
“We haven't seen carbon-rich dust in this primitive an environment before,” “What this tells us is that carbon stars could have been pumping out dust soon after the first galaxies were born”.
نحن لم نرً غبار غني بالكربون (دخان) في بيئة بدائية للنجوم من قبل.. وهذا يعني أن النجوم بثت كميات من هذا الغبار وهناك نجوم غنية بالكربوهيدرات التي هي أصل الحياة على الأرض..
صورة للدخان الكوني بالمجهر الإلكتروني..
يريدون ليطفئوا نور الله: الإسلام ينتشر بسرعة .
لا يزال الإسلام ينتشر بقوة تعاليمه، ولكن المفاجأة أنه ينتشر بأسرع مما نتصور باعتراف الخبراء من غير المسلمين....
كلما قرأت تقريراً حول انتشار الإسلام أسبح الله تعالى أنه ينشر دينه على الرغم من الحرب الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام باستمرار. حملات لتشويه صورة الإسلام في الغرب، تصوير المسلمين على أنهم إرهابيون.. يأتون بأناس يدفعون لهم الأموال ويتنكرون بالزي الإسلامي والأسماء الإسلامية والشعارات الإسلامية ويقتلون الناس ويروعون الآمنين.. ثم يقولون: انظروا هذا هو الإسلام الذي ينتظر كل من يعتنقه!!
المفروض منطقياً أن يعزف الناس عن الدخول في الإسلام، ولكن تأتي النتيجة معاكسة تماماً.. وإليكم أحدث التقارير العلمية عن انتشار الإسلام في الغرب، إنها تقارير تثير الخوف والرعب في قلوب الغربيين... لأن دولة مثل فرنسا سوف تصبح جمهورية إسلامية بعد عقود قليلة إذا استمر انتشار الإسلام بهذا المعدل!!
إليكم هذه الإحصائية الجديدة حول زيادة عدد المسلمين منذ عام 1989 وحتى 2012:
Islam in North America since 1989 increased 25%
ازداد عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 25 %
Islam in Europe since 1989 increased 142.35%
ازداد عدد المسلمين في أوربا بنسبة 143.35 %
and Islam in Australia and Oceania / Pacific since 1989 increased 257.01%
ازداد عدد المسلمين في أستراليا بنسبة 257.01 % سبحان الله!
أبحاث علمية عديدة تؤكد السرعة الهائلة لانتشار الإسلام في العالم بشكل أكبر مما نتصور!
يؤكد الخبراء اليوم أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا وأستراليا، والأعداد في تزايد مستمر.
في كندا هناك مفاجأة! أعداد المسلمين تضاعفت منذ هجمات سبتمبر وحتى اليوم، والمسلمون يزداد عددهم بشكل كبير، ونسبة الازدياد أكبر من نسبة الكنديين أنفسهم قياساً لعدد السكان.
طبعاً الغرب ليس مسروراً بهذه الإحصائيات لأن انتشار الإسلام سوف يقضي على الإلحاد والإباحية والظلم واستغلال الآخرين والفساد في الأرض... وبالتالي سوف تتعطل مصالح الكثيرين ممن يستفيد من غياب الإسلام.
ولذلك نجد المليارات تُنفق في سبيل تشويه صورة الإسلام، ولكن النتيجة تأتي معاكسة تماماً. فقد تضاعفت أعداد الذين يعتنقون الإسلام في أوريا وأمريكا وكندا بعد هجمات سبتمبر التي اتهم فيها المسلمون ظلماً وعدواناً؟ وكان المفترض أن هذه الاتهامات تبعد الناس عن الدخول في الإسلام، ولكن ما الذي حدث بالضبط، ولماذا جاءت النتيجة معاكسة؟
أشهر المعاهد الإحصائية في العالم تؤكد أن الذين يعتنقون الإسلام معظمهم من الدول الغربية وبخاصة أستراليا وأوربا وشمال أمريكا.
لقد دلت الدراسات العلمية أن الإسلام دين العدل والرحمة ودين المحبة والسلام، وهو الدين الوحيد الذي يتناسب مع فطرة الإنسان ويضمن له السعادة المطلقة في الدنيا. فتعاليم الإسلام قوية جداً وتناسب دماغ وعقل وقلب كل البشر لأن هذه التعاليم من وضع خالق البشر وهو أعلم بنفوسهم.
عندما تشوه صورة ما، فإن الآخرين ينخدعوا مؤقتاً ولكن سرعان ما تنكشف الأكاذيب وتظهر الحقائق، والإنسان الغربي ليس بهذه السذاجة التي نتصور، إنه إنسان متعلم ولا يقتنع إلا بلغة الحقائق العلمية، فليس من السهل أن تغير عقيدة إنسان بمجرد فيلم أو برنامج تلفزيوني!
النمو السنوي لعدد السكان ونسبة المسلمين يظهر أن أعداد المسلمين تضاعفت بنسبة 235 %
لذلك كان يكفي لأي إنسان يعيش في الغرب أن يطلع على أي كتاب حول الإسلام ليكتشف على الفور أنه دين الحق.. هذه هي قوة الإسلام، ليست قوة السيف ولا قوة المسلمين أنفسهم، بل هي قوة التعاليم والمبادئ والأفكار التي جاء بها هذا الدين الحنيف.
وهذه الحقيقة التي نراها اليوم ونلمسها بالأرقام، أي حقيقة انتشار الإسلام على الرغم من محاولات التشويه وإطفاء نور الله تعالى، هذه الحقيقة نراها اليوم بأعيننا ولكن القرآن أخبرنا عنها بدقة تامة تصور لنا ما نراه، قال تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف: 8-9].. ولا نملك إلا أن نقول: الحمد لله على نعمة الإسلام.
الحيوانات تكذب .. الغش والخداع وفن التمويه
أثبت العلماء حديثاً أن الكذب والخداع موجود بكثرة في عالم الحشرات والطيور والحيوانات، فهي تشبه البشر، لنطلع على هذه الحقائق العلمية وكيف أشار القرآن إليها بكل وضوح........
كشف العلماء حديثاً أن الحيوانات تكذب! وهذا ما عرفه العلماء منذ زمن طويل حيث لاحظوا أن بعض الحيوانات تستخدم الخداع والتمويه لإنقاذ نفسها من الأعداء. وكمثال على ذلك الحرباء التي يتلون جلدها بلون الأرض فيمر الحيوان المفترس بقربها ولا يميزها، وبالتالي تستخدم الحيوانات الكذب والغش والخداع كنوع من أنواع الدفاع عن النفس.
في بحث أجراه Eldridge Adams من جامعة University of Rochester تبيَّن له أن الحيوانات تستخدم الكذب لتحقيق مآربها. ويقول هذا الباحث إن الإشارات التي تطلقها الحيوانات وتتواصل مع بعضها ليست دائماً صادقة! وقد رصد العلماء دماغ بعض الحيوانات ولاحظوا وجود نشاط في مناطق محددة أثناء تواصل هذه الحيوانات مع بعضها.
معظم السحالي تستخدم الخداع في معركتها مع الحيوانات الأخرى، فإذا ما هوجمت من قبل الثعابين فإنها تقطع ذيلها وتتركه يتلوى خلفها مما يشغل الحيوان المفترس ويعطي فرصة للسحلية للهروب والنجاة بنفسها، وطبعاً هذا نوع من أنواع الخداع!
وتعتبر السحلية الأسترالية ذات الأغشية أكثر السحالي استعمالاً للخداع كوسيلة للدفاع عن النفس، حيث إنها ترتكز على أرجلها الخلفية وتُبْرِزُ غشاءً كبيرًا من الجلد حول عنقها، ثم تفتح فمها مصدرة فحيحًا شبيهًا بفحيح الأفاعي، وبذلك تبدو أكبر من حجمها بمرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك تَكْتَسبُ منظرًا شرساً مخيفاً عكس حالها الطبيعي، ويخيف السقنقور الأسترالي أزرق اللسان أعداءه من المفترسات بإظهار لسانه الأزرق الفاقع اللون.
الخداع عند الحيوانات
جميع الحيوانات تقريباً زودها الله "بعقل" تفكر فيه ولولا هذا العقل لهلكت! فالبقرة عندما تشعر بالخطر تخبئ طفلها في العشب لكي لا تأكله الذئاب المفترسة، وكذلك تفعل معظم الحيوانات والحشرات والطيور، حيث تخفي أبناءها خوفاً عليهم من الخطر، وكل حيوان لديه طريقة في إخفاء أولاده.
إنه ضفدع أخفى نفسه عن الأعداء من خلال تغيير ألوانه ليبدو بنفس ألوان الحجر الذي يقف عليه، فيمر من جانبه الثعبان مثلاً ولا يلاحظ وجوده، ويقول العلماء إن ظاهرة التمويه والإخفاء عند الحيوانات غريبة ومذهلة، وتحتاج لعمليات معقدة لا يمكن أن تكون قد جاءت بالمصادفة.
التمويه والإخفاء ظاهرة منتشرة في عالم الحيوان والطيور والحشرات والأسماك، ففي جسم الحيوان هناك تجهيزات خاصة (موجودة في جيناتها) فخلايا الجلد تتأثر بألوان البيئة المحيطة وتمتصها وتتفاعل معها، ثم تحلل هذه الألوان وتفرز المواد اللازمة لتلوين جلدها بنفس الألوان.
الثعلب القطبي يغير لون فرائه حسب الفصل، ففي الشتاء يصبح لونه أبيض بلون الثلج (الصورة اليمنى) فيصعب على الأعداء تمييزه، بينما في الصيف يعود لألوانه الطبيعية (الصورة اليسرى). ويقول العلماء إن هذا الثعلب وغيره من الحيوانات مزودة بأجهزة معقدة تنتج الهرمونات اللازمة لتغيير لون الفراء حسب الحاجة!
الكذب عند الكائنات البحرية
أيضاً الكذب في عالم الأسماك والكائنات البحرية معروف عند العلماء، ففي بحث جديد وجد العلماء أن الأخطبوط يتقن فن الخداع والمراوغة والاختفاء. يعتبر فن التمويه والخداع عند الأخطبوط أحد الظواهر الأكثر روعة في الطبيعة، وهذه الظاهرة تشهد على قدرة الخالق عز وجل، فالأخطبوط لديه قدرات هائلة على تلوين جلده والاختباء والتخفي وخداع الفريسة. بل إن العلماء يحاولون تعلم فن التمويه من هذه المخلوقات من أجل أغراض عسكرية، وكأن الله تعالى سخَّر هذا الكائن لنستفيد ونتعلم منه!
والذي أذهل العلماء التركيب الرائع لطبقات جلد الأخطبوط حيث تختص كل طبقة بمهمة محددة، حيث تقوم طبقة تسمى leucophore والتي تعمل كغطاء أساسي مع طبقة ثانية تدعى chromatophores وهذه الطبقة مملوءة بالصبغات المختلفة الألوان، وطبقة ثالثة تدعى iridophoresومهمتها عكس الضوء بشكل دقيق. وهذه الطبقات تعمل على خداع الفريسة، ومن هنا وجد العلماء أدلة حقيقية على أن الحيوانات تكذب مثل البشر تماماً لتحقيق مصالحها.
ثلاث لقطات تظهر كيف يختبئ الأخطبوط خلف النباتات ولا يمكن ملاحظته (الصورة الأولى) ثم يظهر في الصورة الثانية كيف يبدأ بالبروز من بين النباتات، وأخيراً في الصورة الثالثة يظهر الأخطبوط بوضوح ليهاجم فريسته، وهذه العملية تتم في زمن قصير جداً بحيث لا يمكن للفريسة أن تلاحظ ذلك. وهذه العملية كما يقول العلماء تحتاج لعمليات معقدة يقوم بها دماغ الأخطبوط، مما يدل على وجود أسرار في هذه المخلوقات.
الوقواق يخدع الطيور من أجل تربية أبنائه
في بحث أجراه علماء أستراليون (في الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كامبردج) تبين أن طائر الوقواق يقوم بوضع بيوضه في أعشاش طيور من نوع آخر وهذه عملية وهمية تخدع بها أنواعاً أخرى من الطيور لتقوم بإطعام صغارها والاهتمام بها.
وبعد مراقبة طويلة لهذا الطائر وجد الباحثون شيئاً غريباً، وهو أن الوقواق وبعد أن يقوم بوضع صغاره في أعشاش طيور أخرى، تقوم الطيور الصغيرة بتقليد صوت الأم الجديدة لاستثارة عواطفها! وما يدهش العلماء: كيف تتعرف هذه الطيور الصغيرة على الصوت الصحيح، حيث وجدوا أن الفرخ الصغير منذ خروجه من البيضة يقوم بإطلاق زقزقة تناسب نوع الطير صاحب العش الجديد.
وفي تجربة غريبة قرر الباحثون اكتشاف السر في ذلك، فقاموا بتغيير عش الطائر الصغير ونقله إلى عش لطائر من نوع آخر، ووضعوا مكبرات للصوت ثم قاموا بتحليل الزقزقة التي يطلقها هذا الطائر، وقد ذُهل الباحثون عندما وجدوا أن الطائر يعدل نوعية الإشارات الصوتية التي يطلقها بشكل يستجيب له الطائر صاحب العش الجديد.
يؤكد الباحثون أن نوعية الصوت الذي تطلقه صغار طائر الوقواق لا يمكن تعلمه، بل هو مبرمج مسبقاً في دماغه. لأن هذه الطيور لم تسمع من قبل نداء أبناء الطيور المضيفة لها. فهذه الطيور بارعة في استثارة عاطفة الطيور من نوع آخر من أجل إطعامها. وهذا يدل على أن الطيور تفكر ومن الممكن أن تخدع وتكذب وتراوغ.
الكذب في عالم الحشرات
لاحظ العلماء وجود نوع من أنواع الخداع عند معظم الحشرات ومنها الفراشات والنمل والزنابير وغير ذلك. فبعد مراقبة طويلة لنوع من أنواع النمل يدعى نمل النار وهو موجود في أمريكا، وجد العلماء شيئاً غريباً ألا وهو أن هذا النمل لديه لسعة قاتلة لبقية الحشرات التي تهاجمه مثل الزنابير، ولكن لاحظوا أن بعض الزنابير تدخل إلى عش النمل بسهولة وتأكل بعض اليرقات وتخرج دون أن يكتشفها النمل!
وبعد مراقبة طويلة تبين لهم أن الزنبور يطلق رائحة خاصة تشبه الرائحة التي يطلقها النمل فلا تستطيع النملات المدافعات عن العش تمييزه، وبالتالي يخدعها بهذه الرائحة ويدخل ويأكل ما يشاء من اليرقات ثم يخرج.
كذلك فإن الخداع موجود في عالم الفراش، حيث تقوم الفراشة بفرد جناحيها لإخافة العدو.
الفراشة لديها طريقة ذكية في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء المفترسين، فعندما تشعر بالخطر تقوم بإظهار جناحيها، وعندما ينظر إليهما العدو يرى نفسه أمام عينين لمخلوق مخيف فيبتعد ويخاف، إنها طريقة تستخدمها الفراشة لإخافة المفترسين لتنجو بحياتها، وسبحان الله، مَن الذي زوَّد الفراشة بهذه القدرة الفائقة؟
الطيور تشبه البشر في طريقة التعلم
في بحث جديد تبين للعلماء أن أدمغة الطيور تعمل بكفاءة عالية أثناء التغريد، مما يعني أنها تتأثر بالأصوات المحيطة بها، ويؤكد هذا البحث أن الطيور تتعلم الغناء مثل البشر! ويحدث في دماغها نشاط أثناء تعلم التغريد وهذا من عجائب الطيور فسبحان الله!
فالببغاء تستطيع أن تقلد الأصوات التي تسمعها، وقد استخدم العلماء أجهزة مغنطيسية لرصد وتحليل دماغ الطيور أثناء التعلم، وقالوا إن الطيور والحيوانات والحشرات تتأثر بالترددات الصوتية، وقد يكون لديها قدرة على معالجة هذه الترددات وتحليلها، إلا أن الأبحاث لا زالت في بدايتها.
يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. القرآن يقول: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وعلماء الغرب يكررون هذا القول في أبحاثهم دون أن يشعروا! فهذا هو الدكتور Erich Jarvis أستاذ مساعد في علم الأعصاب، والذي قام بالتجارب على الطيور يقول بالحرف الواحد:
مواضيع مماثلة
» * عجائب بسم الله الرحمن الرحيم 1
» * عجائب بسم الله الرحمن الرحيم 2
» * من عجائب حرف القاف في القرآن - جائب بسم الله الرحمن الرحيم
» * من أسرار القمر- الشمس والقمر - الملحد يخاف الله- مرج البحرين - انفجار النجوم والينابيع
» * الاسد - الفظ - الخفافيش - افواه الحيوانات - البشر اعداء الحيوانات
» * عجائب بسم الله الرحمن الرحيم 2
» * من عجائب حرف القاف في القرآن - جائب بسم الله الرحمن الرحيم
» * من أسرار القمر- الشمس والقمر - الملحد يخاف الله- مرج البحرين - انفجار النجوم والينابيع
» * الاسد - الفظ - الخفافيش - افواه الحيوانات - البشر اعداء الحيوانات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى