الجزء الأول المجازر الصهيونية من 1937م حتى 1948م ص1
صفحة 1 من اصل 1
الجزء الأول المجازر الصهيونية من 1937م حتى 1948م ص1
الجزء الأول المجازر الصهيونية من 1937م حتى 1948م
نورد هنا المجازر الصهيونية التي ارتكبها الصهاينة والتي وردت في كتاب المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب العربي الفلسطيني خلال القرن العشرين الصادر عن إدارة التوجيه المعنوي والسياسي في جيش التحرير الفلسطيني - دمشق ( 2001 ) فقد جاء فيه:
يُعتبر الإرهاب أهم المرتكزات التي استندت إليها الحركة الصهيونية ، بهدف احتلال فلسطين.. لأن الغزاة الصهاينة اعتبروا منذ ثلاثينات القرن الماضي أنه ينبغي إخلاء فلسطين من سكانها الأصليين / العرب الفلسطينيين ، حتى يتسنّى لهم إقامة كيانهم المصطنع فوق أرض فلسطين دونما عوائق آنية أو مستقبلية ، لأنهم كانوا وما يزالون يعتبرون أن وجود الشعب الفلسطيني جزئيا أو كليا في فلسطين ، يشكّل لهم صداعا مؤّرقا لا شفاء منه ، وبأنّ العلاج الأنجع لهذا الصداع هو إجلاء الشعب العربي الفلسطيني عن أرضه ووطنه ودياره ومقدساته .. ولتحقيق هذا الهدف لجأ الصهاينة ، وفق استراتيجية مدروسة ، إلى تنفيذ عدد كبير من المجازر البشعة بحق شعبنا العربي الفلسطيني ، وبدأ مسلسل هذه المجازر أثناء فترة الانتداب البريطاني في فلسطين ، وكان المحتلون البريطانيون يساعدون في تنفيذ هذه المجازر وحمايتها ، إمّا بغضّ النظر عنها أو تجاهلها أوفي المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في تنفيذها ، ومنع الفلسطينيين من الحصول على أيّ نوع من التسليح مهما كان بسيطا ، حتى لا يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.
ولم يتوقف مسلسل المجازر في فلسطين عند قيام الكيان الصهيوني ، بل ازداد حدةً وشراسةً، فارتكب المحتلون الصهاينة أثناء ذلك الكثير من المجازر البشعة بحق شعبنا ، وشرّدوا مئات الآلاف من ديارهم .. وظل مسلسل الإجرام والإرهاب والمجازر الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا ، فوجود الشعب العربي الفلسطيني فوق ترابه الوطني لا يروق للصهاينة، فهم يسعون باستمرار إلى تشريد شعبنا وطرده بغية إخلاء فلسطين من أهلها العرب ، كي يقيموا كيانا صهيونيا عنصريا أحادي ( القومية ) يقتصر على الصهاينة دون سواهم.
ولطالما ركز الغزاة الصهاينة اهتمامهم الرئيسي على الادعاء بما يسمى ( الهولوكوست ) اليهودي ، وسلطوا الأضواء عليه وبالغوا في حجم ( المجازر ) التي ارتكبت بحق اليهود في أوروبا، وحاولوا إقناع العالم بأنهم مستضعَفون وبأن مسلسل ( الهولوكوست ) أو المجازر التي ارتكبها الغرب بحق اليهود ، يعطيهم الحق في إقامة ( وطن ) لهم في فلسطين .. وانطلت الخديعة على العالم ، وصدّق الكثيرون أكذوبة ( الهولوكوست ) التي أضفى عليها الصهاينة الكثير من التلفيق والمبالغة والتضخيم .. وهم الصهاينة في الكيان الإسرائيلي المصطنع الذين ارتكبوا ويرتكبون يوميا أفظع المجازر اللإنسانية ، ومعظم العرب لا يعرفون ولا يعلمون إلاّ القليل عما ارتكبه في الماضي وما يرتكبه اليوم الغزاة الصهاينة بحق شعبنا العربي الفلسطيني ، وبحق أمتنا العربية .
المجازر الصهيونية من 1937م حتى 1948م
1- مجزرة " القدس: أواخر كانون الأول/ 1937م
في أواخر كانون الأول عام 1937م ، ألقى أحد عناصر منظمة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على سوق الخضار المجاور لـ " بوابة نابلس " في مدينة " القدس " ، مما أدى إلى استشهاد عشرات من المواطنين العرب ، وإصابة الكثيرين بجراح. "1"
سوق حيفا القديمة
2- مجزرة " حيفا " :6/3/1937م
في السادس من آذار عام 1938م ، ألقى إرهابيو عصابتي " الإتسل " و " ليحي " الإرهابيتين الصهيونيتين قنبلة على سوق " حيفا " ، مما أدى إلى استشهاد " 18" مواطناً عربياً ، وأصيب " 38" آخرون بجراح . "2"
3- مجزرة " حيفا " : 6/7/1938م
في السادس من تموز عام 1938م فجر إرهابيو عصابة " الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في " سوق حيفا " مما أدى إلى استشهاد "21" مواطناً عربياً وجرح " 52" آخرين. "3"
4- مجزرة " القدس " : 13/7/1938م
استشهد " 10" من العرب وجرح " 31" آخرون في انفجار مروع في سوق الخضار العربي في " القدس القديمة " . "4"
5- مجزرة " القدس " : 15/7/1938م
ألقى أحد عناصر عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة يدوية
أمام أحد مساجد مدينة القدس أثناء خروج المصلين فاستشهد جراء ذلك " 10" مواطنين ، وأصيب " 30" آخرون بجروح. "5"
6- مجزرة " حيفا " : 25/7/1938م
انفجرت سيارة ملغومة ، وضعتها عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية في السوق العربية في مدينة " حيفا " ، فاستشهد جراء ذلك " 35" مواطناً عربياً ، وجرح " 70" آخرون. "6"
7- مجزرة " حيفا " : 26/7/1938م
ألقى أحد عناصر عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية في أحد أسواق " حيفا " فاستشهد جراء ذلك " 47" عربياً . "7"
8- مجزرة " القدس " : 26/8/1938م
انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية في سوق " القدس " العربية ، فاستشهد جراء الانفجار " 34" عربياً وجرح " 35" آخرون . "8"
9- مجزرة " حيفا " : 27/3/1939 م
فجرت عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية قنبلتين في " حيفا " فاستشهد "27" عربياً وجرح " 39" آخرون. "9"
10- مجزرة " بلد الشيخ " : 12/6/1939م
بلد الشيخ قرية عربية فلسطينية ، في الجنوب الشرقي من مدينة "حيفا" .. كان عدد سكانها عام 1945م "4120" نسمة .. ومساحتها "221" دونماً ، ومساحة أراضيها " 9849" دونماً .
في الثاني عشر من حزيران عام 1939م هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية بلد الشيخ واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم ."10"
11- مجزرة " حيفا " : 19/6/1939م
ألقى الغزاة الصهاينة قنبلة يدوية في أحد أسواق مدينة " حيفا " فاستشهد "9" أشخاص من العرب وجرح "4" آخرون . "11"
12- مجزرة " حيفا " : 20/6/1947م
استشهد "78" عربياً وجرح " 24" آخرون أثناء انفجار قنبلة في سوق الخضار في مدينة " حيفا " ، وكانت هذه القنبلة قد وضعت داخل أحد صناديق الخضار المموهة وكانت عصابتا " الإتسل " و" ليحي " الإرهابيتان الصهيونيتان قد دبرتا وضع هذه القنبلة . "12"
مجزرة العباسية
13- مجزرة " العباسية " : 13/12/1947م
العباسية قرية عربية فلسطينية تبعد عن مدينة " يافا " 13 كيلو متراً شرقاً.. بلغ عدد سكانها عام 1945م "5650" نسمة .. مساحتها "101" من الدونمات .. ومساحة أراضيها " 20540" دونماً .
المجزرة : في يوم السبت 13/12/1947م " وكان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين " نفذت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية هجوماً على قرية " العباسية " . وكان الصهاينة المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين ، وقد أطلقوا النار على العباسية وفجروا عدداً من منازل القرية ، وأطلقت النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية ، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة ، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل .. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني ، لكنهم لم يتدخلوا ، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً ، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية .. وكان عدد المهاجمين الصهاينة أربعة وعشرين .
بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة " 7" شهداء ، وأصيب سبعة آخرون بجراح خطيرة توفي اثنان منهم لاحقاً ، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره ، وأمه في العشرين من عمرها و أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة ، في الأيام التي تلت المجزرة. "13"
14- مجزرة " عرب الخصاص " : 18/12/1947م
الخصاص قرية عربية فلسطينية ، تقع في الجزء الشمالي من سهل " الحولة " .. كان عدد سكانها عام 1945م " 470" نسمة ، وكان منهم " عرب الفضل " وأميرهم الأمير " فاعور " .
المجزرة : بعد قرار التقسيم "29/11/1947م " بينما كان خمسة من العمال العرب في طريقهم إلى أعمالهم ، قام ثلاثة من صهاينة مستوطنة " معيان باروخ " بإطلاق النار على هؤلاء العمال العرب ، ونتيجة هذا الاعتداء أصيب أحد الصهاينة بطعنة سكين أدت إلى وفاته ، ومع انتشار خبر مقتل هذا الصهيوني ، تلقى قائد كتيبة " البالماخ " الثالثة التي كانت ترابط في منطقة " عتليت " خبر الحادث ، فأسرع " موشيه كلمان " مساعد قائد الكتيبة إلى موقع الحادث ، ثم طلب " مولا كوهين " قائد كتيبة " البالماخ " القيام بعملية انتقامية ضد قرية " الخصاص " ، " لأن اغتيال شخص يهودي يعد إباحة للدم اليهودي" ، على الرغم من أن التهمة الموجهة إلى سكان " الخصاص " لم تثبت على أن أهالي الخصاص هم الذين قاموا بالعمل .. وتقرر مهاجمة " الخصاص " ، و قام " موشيه كرمل " قائد لواء " لبانوني " بتسليم قيادة الكتيبة الثالثة أمراً من قسم العمليات في رئاسة الأركان ، يقضي بالقيام بعملية انتقامية تهدف إلى حرق المنازل وقتل الرجال في الخصاص . . ونفذت العملية في 18/12/1947م ، وقام بالتنفيذ سريتان من تلك الكتيبة . وتضمن تقرير قائد القوة المنفذة ما يفيد أنها قتلت "12" شخصاً من الخصاص العرب بينهم عدد من النساء والأطفال .. ولكن اتضح فيما بعد أن جميع الشهداء كانوا من النساء والأطفال ، لأن الرجال كانوا قد غادروا القرية قبل تنفيذ المجزرة بوقت قصير .. وتقول بعض المصادر اليهودية : بلغ عدد القتلى "10" منهم" 5 " أطفال وأن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم ."14"
15- مجزرة " القدس " : 29/12/1947م
في التاسع والعشرين من كانون الأول عام 1947م ، ألقت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، عند " باب العمود " في " القدس " ، مما أدى إلى استشهاد "14" عربياً وجرح " 27" آخرين . "15"
16- مجزرة " القدس " : 30/12/1947م
في الثلاثين من كانون الأول /1947م ، ألقت عصابة "الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، من سيارة مسرعة في " القدس " قنبلة انفجرت فقتلت "11" عربياً ."16"
17- مجزرة " بلد الشيخ " : 31/12/1947م - 1/1/1948م
المجزرة : في ليل 31/ كانون الأول عام 1947م " عيد رأس السنة الميلادية " و 1/ كانون الثاني /عام 1948م ، قامت قوة مشتركة مؤلفة من الكتيبة الأولى من " البالماخ" ومن لواء " كرميلي " يقودها حاييم أفينوعم " بالهجوم على قرية " بلد الشيخ " .. وقد بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة وفق المصادر الصهيونية " 60" شهيداً ، وحسب ما ورد في تقرير قائد العملية / المجزرة : (( لقد أسكتت قواتنا النيران ودخلت إلى القرية ، وبدأت العمل في البيوت ، حيث جعلت كثافة النيران من المتعذر عليهم أن يتفادوا النساء والأطفال )) .
أما مراسل " نيويورك تايمز " فقد كتب تقريراً عن هذا الهجوم ، بتاريخ 7/1/1948م جاء فيه : (في ليل 31كانون الأول سنة 1947م و 1كانون الثاني 1948م ، شن " الهاجاناه " هجوماً على بلد الشيخ ، وزعمت أن ذلك انتقام لمقتل اليهود في الاشتباكات التي وقعت في مصفاة النفط " الريفاينري " ويضيف مراسل النيويورك تايمز :" فيما كانت مجموعة متنكرين بكوفيات بيضاء عربية تطلق النار للتغطية من التلال المشرفة على القرية ، دخلت مجموعة أخرى أكبر منها بكثير إلى أطراف القرية وهاجمت عدة منازل بالقنابل اليدوية والرشاشات ، فقتلت العديد من المدنيين العزل كان منهم الأطفال والنساء والعجزة ) .
وكان لمجزرة بلد الشيخ ، إضافة إلى حوادث العنف الأخرى ، تأثير مدمر على معنويات السكان العرب في مدينة " حيفا " .. وقد جاء في تاريخ " الهاجاناه " : " إن قوة قوامها " 170 " عنصراً من " البالماخ " أمرت بتطويق بلد الشيخ وإلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الرجال ، وقد خلف المهاجمون خلفهم اكثر من " 60" قتيلاً كان بينهم عدد من النساء والأطفال والعجزة " .
وقدرت إحدى الروايات عدد الشهداء بـ " 30 " شهيداً .. ولقد دمر القتلة عشرات المنازل في القرية . "17"
وللحقيقة والتاريخ ، فإن معظم الشهداء في هذه المجزرة كانوا من العمال العرب الذين كانوا يعملون في مصفاة النفط : الريفاينري " القريبة من بلد الشيخ ، وكان هؤلاء العمال من قرى مختلفة ،وكانوا يقيمون في منطقة " حواسة " ، وحواسة هذه هي جزء من أراضي بلد الشيخ ، وكانت حوّاسة مبنية بأكواخ من الصفيح .
18- مجزرة " الشيخ بريك " : 1947م
الشيخ بريك قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " .
المجزرة : في عام 1947م هاجمت العصابات الإرهابية الصهيونية قرية " الشيخ بريك " وقتلت "40" شخصاً من أهلها ."18"
19- مجزرة " يافا " : 4/1/1948م
في اليوم الرابع من كانون الثاني عام 1948م ، ألقت عصابة " شتيرن" الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على ساحة مزدحمة بالناس في مدينة " يافا " فقتلت "15" شخصاً ، وأصابت "98" آخرين بجراح . "19"
20- مجزرة " السرايا القديمة " في " يافا " : 4/1/1948م
في الرابع من كانون الثاني عام 1948م وضعت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب " السرايا القديمة " في مدينة " يافا " فهدمتها وما جاورها ، فاستشهد نتيجة ذلك "30" عربياً ، وجرح آخرون ، وكان من بين الضحايا عدد غير قليل من شباب يافا المثقف . "20"
21- مجزرة "سمير أميس " : 5/1/1948م
في الخامس من شهر كانون الثاني عام 1948م ، نسفت عصابة " الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية بالمتفجرات ، فندق " سميرأميس " الكائن في حي " القطمون " العربي في مدينة " القدس " ، فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب ، واستشهد في هذه المجزرة "19" عربياً وجرح أكثر من "20" آخرين .. وبعد هذه المجزرة بدأ سكان حي القطمون بالنزوح نظراً لقربه من الأحياء اليهودية . "21"
22- مجزرة " القدس " : 7/1/1948م
في السابع من كانون الثاني عام 1948م ، ألقت عصابة "الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على " بوابة يافا " في مدينة " القدس " ، فقتلت "18" مواطناً عربياً ، وجرحت " 41" آخرين . "22"
23- مجزرة " السرايا العربية " : 8/1/1948م
السرايا العربية بناية شامخة ، تقع في مقابل " ساعة يافا " المعروفة ، وكانت البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا ، وقد قامت العصابات الإرهابية الصهيونية ، بوضع سيارة ملغومة أدى انفجارها إلى استشهاد "70" عربياً ، إضافة إلى عشرات الجرحى . وقد أوردت مجلة الجيش الصهيوني " بماحانيه " في عددها الصادر بتاريخ 4/1/1978م تفاصيل تنفيذ هذه المجزرة ، وذلك على لسان الإرهابي الصهيوني " رحميم حكموب " منفذ تلك المجزرة ."23"
24- مجزرة " الرملة " : 15/1/1948م
في الخامس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، نفذ الإرهابيون الصهاينة مجزرة في مدينة " الرملة " … وكان القتلة من جنود " البالماخ " التابعين لقيادة " إيغال آلون " - " إسحاق رابين " - " دافيد بن غوريون " من منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية .. ففي ذلك اليوم قام عدد من عناصر هذه العصابة الإرهابية ، بإلقاء القنابل على أحد المساكن العربية في مدينة الرملة مما اضطر المواطنين العرب الذين يسكنون هذه المنطقة إلى الهرب إلى " صرفند " بعد أن أمطرهم الإرهابيون الصهاينة بوابل من الرصاص ."24"
25- مجزرة " حيفا " : 16/1/1948م
في السادس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، دخل إرهابيون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين ، مخزناً بقرب " عمارة " المغربي " في شارع " صلاح الدين " في مدينة " حيفا " بحجة التفتيش ، ووضعوا قنبلة موقوتة أدى انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها ، واستشهد نتيجة ذلك " 31" من الرجال والنساء والأطفال ، وجرح ضعف هذا العدد . "25"
26- مجزرة " يازور " : 22/1/1948م
- يازور قرية عربية فلسطينية ، على بعد 5كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة " يافا " .. كان عدد سكانها عام 1945م "4030" نسمة .
المجزرة : في الثاني والعشرين من كانون الثاني /1948م ، وجه قائد عمليات منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية " إيغال يادين " أمراً إلى قائد " البالماخ " :" إيغال آلون " قال فيه : " عليك القيام بأسرع وقت ممكن وبدون أية أوامر أخرى ، بعملية ضد قرية يازور ، ويجب أن يكون الهدف إزعاج القرية فترة طويلة ، عن طريق القيام بعمليات تسلل إلى داخلها وإحراق عدد من المنازل ، وإنني أمنحك صلاحية اختيار أسلوب العمل ".
وبعد ساعتين من تلقي هذا الأمر ، قامت مجموعة تابعة لـ " البالماخ" بمهاجمة سيارة باص قرب "يازور " فأصيب نتيجة هذا الهجوم سائق الباص وعدد من الركاب العرب ، وفي اليوم نفسه هاجمت مجموعة أخرى حافلة باص ثانية وأوقعت فيه عدداً من الشهداء والجرحى ، واستمرت هجمات "البالماخ " ولواء " جفعاتي " على قرية يازور والسيارات العربية المتجهة إليها ، عشرين يوماً متواصلاً كما قامت وحدات أخرى بتفجير العبوات الناسفة قرب المنازل .
وفي 22/1/1948م قررت قيادة " الهاجاناه " مهاجمة قرية يازور ونسف مصنع الثلج وبنايتين مجاورتين له .. وأسندت مهمة التخطيط لهذه العملية إلى ضابط عمليات " البالماخ " " إسحاق رابين " وكان مسئول شعبة التدريب آنذاك العميد " يسرائيل طال " ، وتقرر البدء في الهجوم مع بزوغ الفجر ، وفي الليل تم جمع الذين سيشاركون في تنفيذ العملية ، في مستوطنة " مكفي يسرائيل " ، ووصلت كيبوتس " خلدا " مجموعة بقيادة "يهو شواع نبو " ، ووصل " أمنون جنسكي " مع مجموعة من خبراء المتفجرات العاملين في قيادة " البالماخ " ، وتم إحضار الأسلحة والذخيرة اللازمة ، وانطلقت القوات المعادية إلى قرية يازور عبر بيارات البرتقال.
قامت مجموعة " يسرائيل طال " بإطلاق النار على مصنع الثلج في القرية ، كما قامت المجموعات الأخرى بإطلاق النار والقنابل اليدوية على البيوت أما مجموعة " يهو شواع نبو " فقد قامت بتفجير بوابة مبنى " اسكندروني " ومبنى معمل الثلج .
أسفرت هذه المجزرة عن سقوط " 15" شهيداً من سكان "يازور " وقد قتل الصهاينة معظم هؤلاء الشهداء في الفراش وهم نيام . "26"
27- مجزرة " حيفا " : 28/1/1948م
في الثامن والعشرين من كانون الثاني عام 1948م ، دحرج الإرهابيون الصهاينة من حي " الهادار " المرتفع ، على " شارع عباس " العربي في مدينة " حيفا " في أسفل المنحدر ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، فهدم البيوت على من فيها ، واستشهد " 20 مواطناً عربياً وجرح حوالي "50" آخرين . "27"
مجزرة طيرة طولكرم
28- مجزرة " طيرة طولكرم " : 10/2/1948م
الطيرة قرية عربية فلسطينية في قضاء " طولكرم " .. كان عدد سكانها "3180" نسمة عام 1945م .. ومساحتها "96"دونماً .. ومساحة أراضيها
"31359"دونماً .. احتلها الغزاة الصهاينة عام 1948م.
المجزرة : في العاشر من شباط عام 1948م ، أوقف فريق من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية ( طيرة طولكرم ) وأطلقوا عليهم النار ، فقتلوا منهم سبعة وأصابوا خمسة آخرين بجراح. "28"
29 - مجزرة " سعسع " : 14/2/1948م
سعسع قرية عربية فلسطينية على بعد 20 كم من مدينة " صفد " .. كان عدد سكانها عام 1945م "1130" نسمة .. احتلها الغزاة الصهاينة في 16/2/1948م بينما كان حكم الانتداب البريطاني قائماً في فلسطين .
المجزرة : ليلة الرابع عشر من شباط عام 1948م ، هاجمت قوة من كتيبة " البالماخ " الثالثة التابعة ل-" الهاجاناه " قرية "سعسع " ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها ، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء وقدموا "للجيش " ذبيحة " .. وكانت حصيلة هذه المجزرة استشهاد حوالي "60" من أهالي القرية ، معظمهم من النساء والأطفال .
وقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت " في 14/4/1972م حديثاً للإرهابي " موشيه كولمان " قائد لواء " يفتاح " الذي نفذ هذه المجزرة وقال "كولمان " :" خرجنا إلى العمل ليلة 14/شباط/1948م في منطقة عربية خالصة ، وكان الهدف يبعد 25كم عن قاعدتنا ، وكنت أقود "68" شخصاً مسلحين بأسلحة خفيفة ومواد ناسفة ، تسللنا إلى القرية من الشمال لاختراقها بصورة مفاجئة ، ووضعنا "35" رزمة ناسفة ، وانسحبنا تحت ستار الليل ، وقد أصيب عدد من النساء والأطفال خلال العملية " . "29"
30- مجزرة " القدس " : 20/2/1948م
في العشرين من شباط عام 1948م ، سرقت عصابة شتيرن " ليحي " الإرهابية الصهيونية ، سيارة جيش بريطانية ، و ملأتها بالمتفجرات ، ثم وضعتها أمام بناية السلام في مدينة " القدس " ، وعند الانفجار استشهد "14"عربياً وجرح "26" آخرون . "30"
31- مجزرة " حيفا " : 20/2/1948م
في العشرين من شباط عام 1948م هاجم الغزاة الصهاينة الأحياء العربية في مدينة حيفا بمدافع الهاون ، فقتلوا ستة من العرب وجرحوا ستة وثلاثين آخرين . "31"
32- مجزرة " الحسينية " : 13/3/1948م
الحسينية قرية عربية فلسطينية في قضاء "صفد" .
المجزرة : في الثالث عشر من آذار /1948م ، هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية ، قرية " الحسينية " ، فهدمت بيوتها بالمتفجرات ، فاستشهد أكثر من "30 " من أهلها . "32"
33 - مجزرة " أبو كبير " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، قامت فرق " الهاجاناه " الإرهابية الصهيوينة ، بهجوم مسلح على" حي أبو كبير " في مدينة " يافا " ودمر القتلة البيوت ، وقتلوا السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة . "33"
34- مجزرة " قطار حيفا - يافا " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، نسفت عصابة " الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية ، قطار " حيفا - يافا " أثناء مروره بالقرب من " ناتانيا "، فاستشهد جراء ذلك "40" شخصاً . "34"
35- مجزرة " قطار القاهرة - حيفا " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، لغمت عصابة " شتيرن " الإرهابية الصهيونية ، قطار " القاهرة - حيفا " السريع ، فاستشهد عند الانفجار "40" شخصاً وجرح " 60" آخرون . "35"
36- مجزرة " الرملة " : آذار / 1948م
خطط لهذه المجزرة ونفذها في آذار عام 1948م ، الإرهابيون الصهاينة ، في سوق مدينة " الرملة " واستشهد فيها " 25" مواطناً عربياً . "36"
37- مجزرة " دير ياسين " : 9- 10/4/1948م
دير ياسين قرية عربية فلسطينية ، تبعد حوالي 6كم للغرب من مدينة " القدس " .. كان عدد سكانها عام 1945م "610" أشخاص ، ومساحتها "12" دونماً ، ومساحة أراضيها "2857" دونماً .. احتلها الغزاة الصهاينة في نفس يوم المجزرة .
المجزرة : صباح يوم الجمعة التاسع من نيسان عام 1948م ، باغت الصهاينة من عصابتي " الأرغون " و"شتيرن " الإرهابيتين الصهيونيتين، سكان دير ياسين ، وفتكوا بهم دون تمييز بين الأطفال والشيوخ والنساء، ومثلوا بجثث الضحايا وألقوا بها في بئر القرية ، وكان أغلب الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ ، ولم يجرؤ الإنكليز على إرسال قواتهم .
وقعت هذه المجزرة بخطة مدبرة وبعلم " الوكالة اليهودية " وبعلم " الهاجاناه " ، وكان هدف الصهاينة من وراء ذلك بعيداً ، وقد نجحوا في تحقيقه إلى حد بعيد ، فقد بثوا الرعب والفزع في القرى العربية جميعها ، وأصبح الناس يهجرون قراهم .. وساعدت الصحافة العربية آنذاك عن غير قصد في تحقيق أهداف الصهيونية ، بسردها تفاصيل الجريمة الوحشية البشعة . "37"
كان قوام القوة التي هاجمت دير ياسين "3000" إرهابي ترافقهم المدرعات "38" وكان يتزعم عصابة "الأرغون " أو "الإتسل " " مناحيم بيغن " ، ويتزعم عصابة " شتيرن " أو "ليحي " " إسحاق شامير " ، وكان قائد الهجوم في هذه العصابة هو " يهو شع زطلر " "39" . وكان قائد وحدة دفن الضحايا يدعى " نيشرين شيف " "40" ، وقيل أن قائد الهجوم على دير ياسين هو " لابيدوت "41" واستمرت المجزرة (13) ساعة أي حتى ساعات الظهر من يوم السبت 10/4/1948 م "42"، ولقد تضاربت الروايات حول عدد ضحايا دير ياسين ، فمنها ما ذكر أن عددهم يتراوح مابين " 87" و256" شهيداً ، ومنهم من جعل الرقم "300" ومنهم من قدره بأكثر من 100 شهيد . علماً أن الصليب الأحمر اكتشف يوم 10/4/1948م جثث " 254" رجلاً وامرأة وطفلاً "43" . وقد بلغ عدد النساء الحوامل اللواتي تم ذبحهن "25" امرأة ، والأطفال دون العاشرة " 52" طفلاً ، وكان نصف الضحايا على الأقل ، من النساء والأطفال ."44"
ومن بين أساليب تنفيذ هذه المجزرة ، صف الرجال إلى الحائط وإطلاق الرصاص عليهم "45" وكان القتلة كلما احتلوا بيتاً فجروه .. إن عائلات كاملة تم إيقافها بجوار الحائط ثم أطلقت عليها النيران من البنادق .. بنات صغيرات تم اغتصابهن .. امرأة حامل تم ذبحها أولاً ثم بقروا بطنها بسكين جزار ، وحاولت فتاة صغيرة أخذ الجنين فتم إطلاق النار عليها .. وبعض عناصر "الأرغون " أحالوا الجثث إلى قطع بسكاكينهم ، وتم قطع أو جرح أيدي النساء وآذانهن لسرقة أساورهن أو خواتمهن أو أقراطهن . "46" ، وقد قطعت أوصال الأطفال ، ودمر القتلة مدرسة أطفال القرية بالكامل وقتلوا معلمة المدرسة .
يقول الكولونيل احتياط "مائير باعيل " وكان في صفوف " الأرغون " يوم المجزرة ، يصف ما رآه ، فيقول في صحيفة " يديعوت أحرونوت " الصهيونية عدد 4/4/1972م : " بعد توقف إطلاق النار ، وكان الوقت ظهراً ، بدأ المهاجمون عملية تطهير المنازل ، وأخرجوا خمسة وعشرين رجلاً ، نقلوا في سيارة شحن ، واقتيدوا في جولة " انتصار " في حي " محانيه " اليهودي " ، وفي نهاية الجولة أحضروا إلى مقلع للحجارة بين " غفعات شاؤول "و"دير ياسين " وأطلق الرصاص عليهم بدم بارد.." "47"
وقد أدت مجزرة دير ياسين إلى تسريع مغادرة مئات آلاف الفلسطينيين منازلهم قبل أسابيع على إقامة الكيان الصهيوني في 15/أيار /1948م . "48"
ومما قاله الإرهابي " مناحيم بيغن " قائد عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية التي نفذت مجزرة دير ياسين : " قامت في البلاد العربية ، وفي جميع أنحاء العالم ، موجة من السخط على ما سموه " المذابح اليهودية " ، وقد كانت هذه الدعاية العربية تقصد تشويه سمعتنا ولكنها أنتجت لنا خيراً كثيراً ، فقد دب الذعر في قلوب العرب .. فقرية " قالونيا " التي كانت ترد هجمات " الهاجاناه " الدائمة ، هجرها أهلها بين ليلة وضحاها واستسلمت بدون قتال ، وهرب أهالي " بيت إكسا " أيضاً ، وقد كانت " بيت إكسا " و"قالونيا " تشرفان على الطريق العام ، وبسقوطهما واحتلال القسطل ، استطاعت القوات اليهودية أن تحافظ على الطريق إلى القدس .. وفي أماكن كثيرة كان العرب يهربون دون أن يشتبكوا مع اليهود في أي معركة ، وقد ساعدتنا أسطورة دير ياسين في المحافظة على " طبرية " واحتلال " حيفا " . " 49"
38- مجزرة " قالونيا " : 12/4/1948م
قالونيا قرية عربية فلسطينية ، تبعد عن مدينة " القدس " بحوالي 7كم .. كان عدد سكانها "910" أشخاص .. مساحتها " 72" دونماً .
المجزرة : في اليوم الثاني عشر من شهر نيسان عام 1948م ، هاجمت قوة من " البالماخ " الإرهابية الصهيونية ، قرية " قالونيا " ، فنسفت عدداً من بيوتها ، فاستشهد جراء ذلك ، على الأٌقل " 14" شخصاً من أهلها . "51"
39- مجزرة " اللجّون " : 13/4/1948م
اللجون قرية عربية فلسطينية من قرى قضاء "جنين " .. وتبعد عن جنين حوالي " 18كم .. كان عدد سكانها " 1103" أشخاص عام 1940م، .. احتلها الغزاة الصهاينة عام 1948م .
المجزرة : في الثالث عشر من نيسان عام 1948م ، هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية قرية " اللجون " وقتلت " 13" شخصاً من أهلها. "52"
40- مجزرة " ناصر الدين " : 13-14/4/1948م
ناصر الدين قرية عربية فلسطينية ، تبعد 7كم إلى الجنوب الغربي من مدينة " طبريا " .. كان عدد سكانها "90" شخصاً .
المجزرة : في الثالث عشر من نيسان عام 1948م ، اشتدت حدة القتال في مدينة " طبريا " بين العرب والغزاة الصهاينة ، وكان التفوق في الرجال والمعدات إلى جانب العدو ، وقد جرت محاولات من مجاهدي " الناصرة " والقرى المجاورة لطبرية ، لنجدة طبرية ، وكان العدو يسيطر على المداخل المؤدية إلى المدينة ، وسرت أخبار بين المدافعين عن طبرية، أن نجدة قادمة من القرى القريبة ، ستصلهم عن طريق قرية " ناصر الدين " فطُلب إلى المجاهدين الانتباه وعدم إطلاق النار على أفراد النجدات ، ويبدو أن هذه الأخبار قد وصلت إلى الصهاينة ، فأرسلت عصابتا " الأرغون " و" شتيرن " ليلة 13-14/4/1948م ، قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية ، فاعتقد أهل القرية أنهم أفراد النجدة العربية القادمة إلى طبريا ، فاستقبلوهم بالترحاب ، ولما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على " مستقبليهم " فلم ينج من هذه المجزرة إلا أربعون شخصاً من أهل قرية " ناصر الدين " استطاعوا الفرار إلى قرية مجاورة ، أي أن عدد ضحايا المجزرة كان "50 " شهيداً من أصل "90 " هم كل سكان القرية. "53"
وقد استمرت المجزرة من ليل 13/4 حتى نهار 14/4/1948م. "54"
ومن المعروف أن قوة صهيونية من " غولاني " كانت قد هاجمت في اليوم السابق 12/4/1948م قرية ناصر الدين نفسها ، وقرية "الشيخ قدومي " ، وقتلت "12"مواطناً ."55"
41- مجزرة " طبرية " : 19/4/1948م
في التاسع عشر من نيسان عام 1948م ، نسفت العصابات الإرهابية الصهيونية،أحد منازل مدينة " طبرية " فقتلت "14" شخصاً من سكانه ."56"
42- مجزرة " حيفا " : 22/4/1948م
في الثاني والعشرين من نيسان 1948م ، هاجم الغزاة الصهاينة بعد منتصف الليل ، مدينة " حيفا " من هدار الكرمل " ، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني العامة ، وقتلوا "50" عربياً ، وجرحوا "200" آخرين وقد فوجئ العرب فأخرجوا نساءهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى مدينة "عكا" ، وفي أثناء هربهم هاجمتهم المواقع الصهيونية الأمامية ، فاستشهد "100" شخص من المدنيين وجرح " 200" آخرون . "57"
43- مجزرة " عين الزيتون " : أوائل أيار/1948م :
عين الزيتون قرية عربية فلسطينية في قضاء "صفد " .. كان عدد سكانها "820" نسمة .
المجزرة : تروي اليهودية "نتيبا بن يهودا " في كتابها " خلف التشويهات " عن مجزرة " عين الزيتون " فتقول : " في 3 أو 4 / أيار /1948م أعدم حوالي "70" أسيراً مقيداً " . "58"
44- مجزرة " صفد " : 13/5/ 1948م
في الثالث عشر من أيار عام 1948م ، ذبحت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية ، حوالي "70" شاباً في مدينة " صفد " .. "59" ولا نعرف شيئاً عن تفاصيل هذه المجزرة .
45- مجزرة " أبو شوشة " : 14/5/1948م
أبو شوشة قرية عربية فلسطينية على بعد حوالي خمسة أميال للجنوب الشرقي من مدينة " الرملة " .. كان عدد سكانها " 870" نسمة ، .. ومساحتها "24" دونماً .
المجزرة : في الرابع عشر من أيار عام1948م ، نفذ الغزاة الصهاينة في قرية " أبو شوشة " مجزرة بشعة ذهب ضحيتها حوالي "60" من أهلها من النساء والرجال والأطفال والشيوخ ، وانتهت المجزرة بترحيل كل سكان القرية من منازلهم ، ثم جرى هدمها على مراحل .
ففي ذلك اليوم قام جنود صهاينة من لواء " جفعاتي " بمحاصرة القرية من كافة اتجاهاتها عند أذان الفجر ، ثم قاموا بإمطار القرية بزخات الرصاص وقنابل المورتر ، وتركز القصف على المنطقة الشمالية حيث كانت استراتيجية بالنسبة للعرب .. ونجح الصهاينة في دخول القرية وكانوا يطلقون النار باتجاه كل شيء يتحرك ، في حين اختبأت النساء في ثلاث مغر وبقين مختبئات طيلة أسبوع كامل .. وقد ضربت رؤوس العديد من الضحايا بالبلطات "60" .. وقد شكلت النساء لجنة ضمت خمساً منهن قمن بدفن الضحايا ، الذين تم توثيق أسمائهم في دراسة حول هذه المجزرة قام بها مؤخراً باحثون في مركز أبحاث جامعة "بيرزيت " . وقد تم استخدام الخنادق والمغر كمقابر جماعية .. وهذه المجزرة لم تكن معروفة لأحد من قبل . "61"
46- مجزرة " بيت داراس " :21/5/1948م
بيت داراس قرية عربية فلسطينية ، تبعد 46 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة .
المجزرة : في الحادي والعشرين من أيار عام 1948م ، وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات ، إلى قرية " بيت داراس " ، وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها ، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة ، فشعر أهل القرية بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر ، لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزّل ، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية ، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات ، لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران ، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلاً ، فقتلوا عدداً كبيراً منهم ، في مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين وسواها .. ثم أحرق القتلة بيادر القرية وعدداً من منازلها ، ونسفوا بعضها الآخر ."62"
47- مجزرة " الطنطورة " : 22-23/5/1948م
الطنطورة قرية عربية فلسطينية ، تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، على بعد24 كم إلى الجنوب من مدينة " حيفا " .. كان عدد سكانها عام 1945م "1490" نسمة .
المجزرة : نفذت هذه المجزرة ، الكتيبة الثالثة من لواء " الكسندروني " .. وكانت الخطة الصهيونية تقضي بمهاجمة الطنطورة على محورين : شمالي وجنوبي ، وبأن تقوم وحدة من لواء " كرميلي " بقطع طريق النجدة من ناحية المثلث الصغير ، بينما يقطع زورق من سلاح البحر طريق الانسحاب من جهة البحر . وقد زودت كل وحدة من المهاجمين بمرشد للطريق من مستعمرة " زخرون يعقوب " المجاورة ، والتي كان سكانها يعرفون الطنطورة جيداً .. واحتفظت قيادة الكتيبة بوحدة احتياط للطوارئ .
لم تبادر الطنطورة إلى فتح معركة مع " الهاجاناه " لكنها رفضت شروط هذه الأخيرة للاستسلام ، فاستحقت بذلك في عرف العنصرية عقاب الموت الزؤام . "63"
أخذ القتلة الرجال من أبناء الطنطورة إلى مقبرة القرية ، وأوقفوهم في صفوف، وجاء القائد الصهيوني وقال مخاطباً جنوده:" خذوا عشرة "، فانتقوا عشرة من الرجال واقتادوهم بالقرب من شجيرات الصبار ، وهناك أطلقوا النار عليهم ، بعد ذلك عادوا وأخذوا عشرة آخرين كان عليهم أن يخلوا الجثث ، ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم أيضاً ، وهكذا تكرر ذلك تباعاً .. ثم أطلق القتلة رصاصهم على المزيد من أهل القرية بنفس الطريقة .
وعلى مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة باحة ، بالقرب منها أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت ، كان ثمة طابور يضم حوالي "25" شخصاً صف خلفهم أيضاً فتيات ، ووقف في مقابلهم حوالي عشرة أو اثني عشر جندياً صهيونياً ، وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة بإطلاق النار على الشبان الذين سقطوا شهداء في المكان ..
وشوهدت " 40" إلى " 50" جثة في أماكن أخرى من القرية ، صلبوا على امتداد الجدران وأطلق القتلة الصهاينة النار عليهم بنفس الطريقة ..
أحد الأطفال حاول مناداة أمه مسنجداً ، لكن القتلة أطلقوا النار عليها.
وقد دفنت جثث الضحايا في حفر كبيرة ، حفرتين للشبان ، وحفرة صغيرة للفتيات .
ويؤكد " ثيودور كاتس " وهو عضو كيبوتس " مغيل " ، في بحث جامعي تقدم به للحصول على لقب " الماجستير " من جامعة " حيفا " ، والذي ركز فيه على مجزرة الطنطورة وكشف الكثير من خباياها ، بأن ما حدث في الطنطورة كان " مذبحة على نطاق جماعي " .. ويذكر " كاتس " أن القرية قد تم احتلالها من قبل الكتيبة 33 من لواء " الكسندروني " في الليلة الواقعة بين 22 و 23 /أيار / 1948م ، وتم احتلال القرية في عدة ساعات لكن في ساعات الصباح الباكر ، وكانت القرية كلها قد سقطت في يد الجيش الإسرائيلي ، انهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع ، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على مقبرة القرية . وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا من أهالي القرية في قبر جماعي ، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة " دور " على البحر الأبيض المتوسط جنوب " حيفا " .
وفي الإفادة التي أدلى بها " شلومو أمبر " الذي كان يشغل منصب ضابط مسؤول في الكتيبة التي نفذت مجزرة الطنطورة ، جاء ما يلي: " التحقت بالجيش البريطاني لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهود عمله يتمثل في محاربة الألمان ولكننا حاربنا في قرية "الطنطورة" ويضيف هذا الضابط : " وفقاً لقوانين الحرب التي أقرها المجتمع الدولي ، ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان لم يقتلوا الأسرى العزل ، وبعد ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين ، وهنا في طنطورة قتلوا العرب " ، ويضيف " شلومو " قائلاً : دخلنا فيما بعد في معارك شرسة وجهاً لوجه ، ولكن لم يحدث أن ارتكبت أعمال قتل من هذا القبيل على نحو عشوائي .. الصورة التي انطبعت في ذهني ، هي صورة الرجال في المقبرة ، رأيت هناك الكثير من القتلى ، وقد غادرت المكان عندما رأيت الجنود يقتلون ويقتلون ويقتلون ، ولذلك لا أدري كم كان عدد القتلى هناك ". "64"
وقد شاهدت امرأة من نساء القرية جثة ابن أخيها بين الضحايا ، و هو " محمد
عوض أبو إدريس " ، ولم تكن تعرف حين صرخت ألماً عليه ، إن أولادها الثلاثة قد قتلوا أيضا في المجزرة ، وهذا ما عرف فيما بعد ، وأولادها هم : " أحمد سليمان السلبود " و" خليل سليمان السلبود " و" مصطفى سليمان السلبود " ، وعندما علمت أمهم بمقتلهم أصيبت باختلال عقلي ، لكنها بقيت تقول بأنهم أحياء وبأنهم يعيشون في مصر وسوف يعودون ، وماتت وهي تنتظرهم . "65" وقد بلغ عدد ضحايا مجزرة الطنطورة "200- 250" شهيداً من أهلها . "66"
نورد هنا المجازر الصهيونية التي ارتكبها الصهاينة والتي وردت في كتاب المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب العربي الفلسطيني خلال القرن العشرين الصادر عن إدارة التوجيه المعنوي والسياسي في جيش التحرير الفلسطيني - دمشق ( 2001 ) فقد جاء فيه:
يُعتبر الإرهاب أهم المرتكزات التي استندت إليها الحركة الصهيونية ، بهدف احتلال فلسطين.. لأن الغزاة الصهاينة اعتبروا منذ ثلاثينات القرن الماضي أنه ينبغي إخلاء فلسطين من سكانها الأصليين / العرب الفلسطينيين ، حتى يتسنّى لهم إقامة كيانهم المصطنع فوق أرض فلسطين دونما عوائق آنية أو مستقبلية ، لأنهم كانوا وما يزالون يعتبرون أن وجود الشعب الفلسطيني جزئيا أو كليا في فلسطين ، يشكّل لهم صداعا مؤّرقا لا شفاء منه ، وبأنّ العلاج الأنجع لهذا الصداع هو إجلاء الشعب العربي الفلسطيني عن أرضه ووطنه ودياره ومقدساته .. ولتحقيق هذا الهدف لجأ الصهاينة ، وفق استراتيجية مدروسة ، إلى تنفيذ عدد كبير من المجازر البشعة بحق شعبنا العربي الفلسطيني ، وبدأ مسلسل هذه المجازر أثناء فترة الانتداب البريطاني في فلسطين ، وكان المحتلون البريطانيون يساعدون في تنفيذ هذه المجازر وحمايتها ، إمّا بغضّ النظر عنها أو تجاهلها أوفي المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في تنفيذها ، ومنع الفلسطينيين من الحصول على أيّ نوع من التسليح مهما كان بسيطا ، حتى لا يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.
ولم يتوقف مسلسل المجازر في فلسطين عند قيام الكيان الصهيوني ، بل ازداد حدةً وشراسةً، فارتكب المحتلون الصهاينة أثناء ذلك الكثير من المجازر البشعة بحق شعبنا ، وشرّدوا مئات الآلاف من ديارهم .. وظل مسلسل الإجرام والإرهاب والمجازر الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا ، فوجود الشعب العربي الفلسطيني فوق ترابه الوطني لا يروق للصهاينة، فهم يسعون باستمرار إلى تشريد شعبنا وطرده بغية إخلاء فلسطين من أهلها العرب ، كي يقيموا كيانا صهيونيا عنصريا أحادي ( القومية ) يقتصر على الصهاينة دون سواهم.
ولطالما ركز الغزاة الصهاينة اهتمامهم الرئيسي على الادعاء بما يسمى ( الهولوكوست ) اليهودي ، وسلطوا الأضواء عليه وبالغوا في حجم ( المجازر ) التي ارتكبت بحق اليهود في أوروبا، وحاولوا إقناع العالم بأنهم مستضعَفون وبأن مسلسل ( الهولوكوست ) أو المجازر التي ارتكبها الغرب بحق اليهود ، يعطيهم الحق في إقامة ( وطن ) لهم في فلسطين .. وانطلت الخديعة على العالم ، وصدّق الكثيرون أكذوبة ( الهولوكوست ) التي أضفى عليها الصهاينة الكثير من التلفيق والمبالغة والتضخيم .. وهم الصهاينة في الكيان الإسرائيلي المصطنع الذين ارتكبوا ويرتكبون يوميا أفظع المجازر اللإنسانية ، ومعظم العرب لا يعرفون ولا يعلمون إلاّ القليل عما ارتكبه في الماضي وما يرتكبه اليوم الغزاة الصهاينة بحق شعبنا العربي الفلسطيني ، وبحق أمتنا العربية .
المجازر الصهيونية من 1937م حتى 1948م
1- مجزرة " القدس: أواخر كانون الأول/ 1937م
في أواخر كانون الأول عام 1937م ، ألقى أحد عناصر منظمة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على سوق الخضار المجاور لـ " بوابة نابلس " في مدينة " القدس " ، مما أدى إلى استشهاد عشرات من المواطنين العرب ، وإصابة الكثيرين بجراح. "1"
سوق حيفا القديمة
2- مجزرة " حيفا " :6/3/1937م
في السادس من آذار عام 1938م ، ألقى إرهابيو عصابتي " الإتسل " و " ليحي " الإرهابيتين الصهيونيتين قنبلة على سوق " حيفا " ، مما أدى إلى استشهاد " 18" مواطناً عربياً ، وأصيب " 38" آخرون بجراح . "2"
3- مجزرة " حيفا " : 6/7/1938م
في السادس من تموز عام 1938م فجر إرهابيو عصابة " الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في " سوق حيفا " مما أدى إلى استشهاد "21" مواطناً عربياً وجرح " 52" آخرين. "3"
4- مجزرة " القدس " : 13/7/1938م
استشهد " 10" من العرب وجرح " 31" آخرون في انفجار مروع في سوق الخضار العربي في " القدس القديمة " . "4"
5- مجزرة " القدس " : 15/7/1938م
ألقى أحد عناصر عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة يدوية
أمام أحد مساجد مدينة القدس أثناء خروج المصلين فاستشهد جراء ذلك " 10" مواطنين ، وأصيب " 30" آخرون بجروح. "5"
6- مجزرة " حيفا " : 25/7/1938م
انفجرت سيارة ملغومة ، وضعتها عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية في السوق العربية في مدينة " حيفا " ، فاستشهد جراء ذلك " 35" مواطناً عربياً ، وجرح " 70" آخرون. "6"
7- مجزرة " حيفا " : 26/7/1938م
ألقى أحد عناصر عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية في أحد أسواق " حيفا " فاستشهد جراء ذلك " 47" عربياً . "7"
8- مجزرة " القدس " : 26/8/1938م
انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية في سوق " القدس " العربية ، فاستشهد جراء الانفجار " 34" عربياً وجرح " 35" آخرون . "8"
9- مجزرة " حيفا " : 27/3/1939 م
فجرت عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية قنبلتين في " حيفا " فاستشهد "27" عربياً وجرح " 39" آخرون. "9"
10- مجزرة " بلد الشيخ " : 12/6/1939م
بلد الشيخ قرية عربية فلسطينية ، في الجنوب الشرقي من مدينة "حيفا" .. كان عدد سكانها عام 1945م "4120" نسمة .. ومساحتها "221" دونماً ، ومساحة أراضيها " 9849" دونماً .
في الثاني عشر من حزيران عام 1939م هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية بلد الشيخ واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم ."10"
11- مجزرة " حيفا " : 19/6/1939م
ألقى الغزاة الصهاينة قنبلة يدوية في أحد أسواق مدينة " حيفا " فاستشهد "9" أشخاص من العرب وجرح "4" آخرون . "11"
12- مجزرة " حيفا " : 20/6/1947م
استشهد "78" عربياً وجرح " 24" آخرون أثناء انفجار قنبلة في سوق الخضار في مدينة " حيفا " ، وكانت هذه القنبلة قد وضعت داخل أحد صناديق الخضار المموهة وكانت عصابتا " الإتسل " و" ليحي " الإرهابيتان الصهيونيتان قد دبرتا وضع هذه القنبلة . "12"
مجزرة العباسية
13- مجزرة " العباسية " : 13/12/1947م
العباسية قرية عربية فلسطينية تبعد عن مدينة " يافا " 13 كيلو متراً شرقاً.. بلغ عدد سكانها عام 1945م "5650" نسمة .. مساحتها "101" من الدونمات .. ومساحة أراضيها " 20540" دونماً .
المجزرة : في يوم السبت 13/12/1947م " وكان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين " نفذت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية هجوماً على قرية " العباسية " . وكان الصهاينة المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين ، وقد أطلقوا النار على العباسية وفجروا عدداً من منازل القرية ، وأطلقت النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية ، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة ، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل .. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني ، لكنهم لم يتدخلوا ، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً ، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية .. وكان عدد المهاجمين الصهاينة أربعة وعشرين .
بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة " 7" شهداء ، وأصيب سبعة آخرون بجراح خطيرة توفي اثنان منهم لاحقاً ، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره ، وأمه في العشرين من عمرها و أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة ، في الأيام التي تلت المجزرة. "13"
14- مجزرة " عرب الخصاص " : 18/12/1947م
الخصاص قرية عربية فلسطينية ، تقع في الجزء الشمالي من سهل " الحولة " .. كان عدد سكانها عام 1945م " 470" نسمة ، وكان منهم " عرب الفضل " وأميرهم الأمير " فاعور " .
المجزرة : بعد قرار التقسيم "29/11/1947م " بينما كان خمسة من العمال العرب في طريقهم إلى أعمالهم ، قام ثلاثة من صهاينة مستوطنة " معيان باروخ " بإطلاق النار على هؤلاء العمال العرب ، ونتيجة هذا الاعتداء أصيب أحد الصهاينة بطعنة سكين أدت إلى وفاته ، ومع انتشار خبر مقتل هذا الصهيوني ، تلقى قائد كتيبة " البالماخ " الثالثة التي كانت ترابط في منطقة " عتليت " خبر الحادث ، فأسرع " موشيه كلمان " مساعد قائد الكتيبة إلى موقع الحادث ، ثم طلب " مولا كوهين " قائد كتيبة " البالماخ " القيام بعملية انتقامية ضد قرية " الخصاص " ، " لأن اغتيال شخص يهودي يعد إباحة للدم اليهودي" ، على الرغم من أن التهمة الموجهة إلى سكان " الخصاص " لم تثبت على أن أهالي الخصاص هم الذين قاموا بالعمل .. وتقرر مهاجمة " الخصاص " ، و قام " موشيه كرمل " قائد لواء " لبانوني " بتسليم قيادة الكتيبة الثالثة أمراً من قسم العمليات في رئاسة الأركان ، يقضي بالقيام بعملية انتقامية تهدف إلى حرق المنازل وقتل الرجال في الخصاص . . ونفذت العملية في 18/12/1947م ، وقام بالتنفيذ سريتان من تلك الكتيبة . وتضمن تقرير قائد القوة المنفذة ما يفيد أنها قتلت "12" شخصاً من الخصاص العرب بينهم عدد من النساء والأطفال .. ولكن اتضح فيما بعد أن جميع الشهداء كانوا من النساء والأطفال ، لأن الرجال كانوا قد غادروا القرية قبل تنفيذ المجزرة بوقت قصير .. وتقول بعض المصادر اليهودية : بلغ عدد القتلى "10" منهم" 5 " أطفال وأن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم ."14"
15- مجزرة " القدس " : 29/12/1947م
في التاسع والعشرين من كانون الأول عام 1947م ، ألقت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، عند " باب العمود " في " القدس " ، مما أدى إلى استشهاد "14" عربياً وجرح " 27" آخرين . "15"
16- مجزرة " القدس " : 30/12/1947م
في الثلاثين من كانون الأول /1947م ، ألقت عصابة "الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، من سيارة مسرعة في " القدس " قنبلة انفجرت فقتلت "11" عربياً ."16"
17- مجزرة " بلد الشيخ " : 31/12/1947م - 1/1/1948م
المجزرة : في ليل 31/ كانون الأول عام 1947م " عيد رأس السنة الميلادية " و 1/ كانون الثاني /عام 1948م ، قامت قوة مشتركة مؤلفة من الكتيبة الأولى من " البالماخ" ومن لواء " كرميلي " يقودها حاييم أفينوعم " بالهجوم على قرية " بلد الشيخ " .. وقد بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة وفق المصادر الصهيونية " 60" شهيداً ، وحسب ما ورد في تقرير قائد العملية / المجزرة : (( لقد أسكتت قواتنا النيران ودخلت إلى القرية ، وبدأت العمل في البيوت ، حيث جعلت كثافة النيران من المتعذر عليهم أن يتفادوا النساء والأطفال )) .
أما مراسل " نيويورك تايمز " فقد كتب تقريراً عن هذا الهجوم ، بتاريخ 7/1/1948م جاء فيه : (في ليل 31كانون الأول سنة 1947م و 1كانون الثاني 1948م ، شن " الهاجاناه " هجوماً على بلد الشيخ ، وزعمت أن ذلك انتقام لمقتل اليهود في الاشتباكات التي وقعت في مصفاة النفط " الريفاينري " ويضيف مراسل النيويورك تايمز :" فيما كانت مجموعة متنكرين بكوفيات بيضاء عربية تطلق النار للتغطية من التلال المشرفة على القرية ، دخلت مجموعة أخرى أكبر منها بكثير إلى أطراف القرية وهاجمت عدة منازل بالقنابل اليدوية والرشاشات ، فقتلت العديد من المدنيين العزل كان منهم الأطفال والنساء والعجزة ) .
وكان لمجزرة بلد الشيخ ، إضافة إلى حوادث العنف الأخرى ، تأثير مدمر على معنويات السكان العرب في مدينة " حيفا " .. وقد جاء في تاريخ " الهاجاناه " : " إن قوة قوامها " 170 " عنصراً من " البالماخ " أمرت بتطويق بلد الشيخ وإلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الرجال ، وقد خلف المهاجمون خلفهم اكثر من " 60" قتيلاً كان بينهم عدد من النساء والأطفال والعجزة " .
وقدرت إحدى الروايات عدد الشهداء بـ " 30 " شهيداً .. ولقد دمر القتلة عشرات المنازل في القرية . "17"
وللحقيقة والتاريخ ، فإن معظم الشهداء في هذه المجزرة كانوا من العمال العرب الذين كانوا يعملون في مصفاة النفط : الريفاينري " القريبة من بلد الشيخ ، وكان هؤلاء العمال من قرى مختلفة ،وكانوا يقيمون في منطقة " حواسة " ، وحواسة هذه هي جزء من أراضي بلد الشيخ ، وكانت حوّاسة مبنية بأكواخ من الصفيح .
18- مجزرة " الشيخ بريك " : 1947م
الشيخ بريك قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " .
المجزرة : في عام 1947م هاجمت العصابات الإرهابية الصهيونية قرية " الشيخ بريك " وقتلت "40" شخصاً من أهلها ."18"
19- مجزرة " يافا " : 4/1/1948م
في اليوم الرابع من كانون الثاني عام 1948م ، ألقت عصابة " شتيرن" الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على ساحة مزدحمة بالناس في مدينة " يافا " فقتلت "15" شخصاً ، وأصابت "98" آخرين بجراح . "19"
20- مجزرة " السرايا القديمة " في " يافا " : 4/1/1948م
في الرابع من كانون الثاني عام 1948م وضعت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب " السرايا القديمة " في مدينة " يافا " فهدمتها وما جاورها ، فاستشهد نتيجة ذلك "30" عربياً ، وجرح آخرون ، وكان من بين الضحايا عدد غير قليل من شباب يافا المثقف . "20"
21- مجزرة "سمير أميس " : 5/1/1948م
في الخامس من شهر كانون الثاني عام 1948م ، نسفت عصابة " الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية بالمتفجرات ، فندق " سميرأميس " الكائن في حي " القطمون " العربي في مدينة " القدس " ، فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب ، واستشهد في هذه المجزرة "19" عربياً وجرح أكثر من "20" آخرين .. وبعد هذه المجزرة بدأ سكان حي القطمون بالنزوح نظراً لقربه من الأحياء اليهودية . "21"
22- مجزرة " القدس " : 7/1/1948م
في السابع من كانون الثاني عام 1948م ، ألقت عصابة "الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على " بوابة يافا " في مدينة " القدس " ، فقتلت "18" مواطناً عربياً ، وجرحت " 41" آخرين . "22"
23- مجزرة " السرايا العربية " : 8/1/1948م
السرايا العربية بناية شامخة ، تقع في مقابل " ساعة يافا " المعروفة ، وكانت البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا ، وقد قامت العصابات الإرهابية الصهيونية ، بوضع سيارة ملغومة أدى انفجارها إلى استشهاد "70" عربياً ، إضافة إلى عشرات الجرحى . وقد أوردت مجلة الجيش الصهيوني " بماحانيه " في عددها الصادر بتاريخ 4/1/1978م تفاصيل تنفيذ هذه المجزرة ، وذلك على لسان الإرهابي الصهيوني " رحميم حكموب " منفذ تلك المجزرة ."23"
24- مجزرة " الرملة " : 15/1/1948م
في الخامس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، نفذ الإرهابيون الصهاينة مجزرة في مدينة " الرملة " … وكان القتلة من جنود " البالماخ " التابعين لقيادة " إيغال آلون " - " إسحاق رابين " - " دافيد بن غوريون " من منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية .. ففي ذلك اليوم قام عدد من عناصر هذه العصابة الإرهابية ، بإلقاء القنابل على أحد المساكن العربية في مدينة الرملة مما اضطر المواطنين العرب الذين يسكنون هذه المنطقة إلى الهرب إلى " صرفند " بعد أن أمطرهم الإرهابيون الصهاينة بوابل من الرصاص ."24"
25- مجزرة " حيفا " : 16/1/1948م
في السادس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، دخل إرهابيون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين ، مخزناً بقرب " عمارة " المغربي " في شارع " صلاح الدين " في مدينة " حيفا " بحجة التفتيش ، ووضعوا قنبلة موقوتة أدى انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها ، واستشهد نتيجة ذلك " 31" من الرجال والنساء والأطفال ، وجرح ضعف هذا العدد . "25"
26- مجزرة " يازور " : 22/1/1948م
- يازور قرية عربية فلسطينية ، على بعد 5كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة " يافا " .. كان عدد سكانها عام 1945م "4030" نسمة .
المجزرة : في الثاني والعشرين من كانون الثاني /1948م ، وجه قائد عمليات منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية " إيغال يادين " أمراً إلى قائد " البالماخ " :" إيغال آلون " قال فيه : " عليك القيام بأسرع وقت ممكن وبدون أية أوامر أخرى ، بعملية ضد قرية يازور ، ويجب أن يكون الهدف إزعاج القرية فترة طويلة ، عن طريق القيام بعمليات تسلل إلى داخلها وإحراق عدد من المنازل ، وإنني أمنحك صلاحية اختيار أسلوب العمل ".
وبعد ساعتين من تلقي هذا الأمر ، قامت مجموعة تابعة لـ " البالماخ" بمهاجمة سيارة باص قرب "يازور " فأصيب نتيجة هذا الهجوم سائق الباص وعدد من الركاب العرب ، وفي اليوم نفسه هاجمت مجموعة أخرى حافلة باص ثانية وأوقعت فيه عدداً من الشهداء والجرحى ، واستمرت هجمات "البالماخ " ولواء " جفعاتي " على قرية يازور والسيارات العربية المتجهة إليها ، عشرين يوماً متواصلاً كما قامت وحدات أخرى بتفجير العبوات الناسفة قرب المنازل .
وفي 22/1/1948م قررت قيادة " الهاجاناه " مهاجمة قرية يازور ونسف مصنع الثلج وبنايتين مجاورتين له .. وأسندت مهمة التخطيط لهذه العملية إلى ضابط عمليات " البالماخ " " إسحاق رابين " وكان مسئول شعبة التدريب آنذاك العميد " يسرائيل طال " ، وتقرر البدء في الهجوم مع بزوغ الفجر ، وفي الليل تم جمع الذين سيشاركون في تنفيذ العملية ، في مستوطنة " مكفي يسرائيل " ، ووصلت كيبوتس " خلدا " مجموعة بقيادة "يهو شواع نبو " ، ووصل " أمنون جنسكي " مع مجموعة من خبراء المتفجرات العاملين في قيادة " البالماخ " ، وتم إحضار الأسلحة والذخيرة اللازمة ، وانطلقت القوات المعادية إلى قرية يازور عبر بيارات البرتقال.
قامت مجموعة " يسرائيل طال " بإطلاق النار على مصنع الثلج في القرية ، كما قامت المجموعات الأخرى بإطلاق النار والقنابل اليدوية على البيوت أما مجموعة " يهو شواع نبو " فقد قامت بتفجير بوابة مبنى " اسكندروني " ومبنى معمل الثلج .
أسفرت هذه المجزرة عن سقوط " 15" شهيداً من سكان "يازور " وقد قتل الصهاينة معظم هؤلاء الشهداء في الفراش وهم نيام . "26"
27- مجزرة " حيفا " : 28/1/1948م
في الثامن والعشرين من كانون الثاني عام 1948م ، دحرج الإرهابيون الصهاينة من حي " الهادار " المرتفع ، على " شارع عباس " العربي في مدينة " حيفا " في أسفل المنحدر ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، فهدم البيوت على من فيها ، واستشهد " 20 مواطناً عربياً وجرح حوالي "50" آخرين . "27"
مجزرة طيرة طولكرم
28- مجزرة " طيرة طولكرم " : 10/2/1948م
الطيرة قرية عربية فلسطينية في قضاء " طولكرم " .. كان عدد سكانها "3180" نسمة عام 1945م .. ومساحتها "96"دونماً .. ومساحة أراضيها
"31359"دونماً .. احتلها الغزاة الصهاينة عام 1948م.
المجزرة : في العاشر من شباط عام 1948م ، أوقف فريق من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية ( طيرة طولكرم ) وأطلقوا عليهم النار ، فقتلوا منهم سبعة وأصابوا خمسة آخرين بجراح. "28"
29 - مجزرة " سعسع " : 14/2/1948م
سعسع قرية عربية فلسطينية على بعد 20 كم من مدينة " صفد " .. كان عدد سكانها عام 1945م "1130" نسمة .. احتلها الغزاة الصهاينة في 16/2/1948م بينما كان حكم الانتداب البريطاني قائماً في فلسطين .
المجزرة : ليلة الرابع عشر من شباط عام 1948م ، هاجمت قوة من كتيبة " البالماخ " الثالثة التابعة ل-" الهاجاناه " قرية "سعسع " ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها ، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء وقدموا "للجيش " ذبيحة " .. وكانت حصيلة هذه المجزرة استشهاد حوالي "60" من أهالي القرية ، معظمهم من النساء والأطفال .
وقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت " في 14/4/1972م حديثاً للإرهابي " موشيه كولمان " قائد لواء " يفتاح " الذي نفذ هذه المجزرة وقال "كولمان " :" خرجنا إلى العمل ليلة 14/شباط/1948م في منطقة عربية خالصة ، وكان الهدف يبعد 25كم عن قاعدتنا ، وكنت أقود "68" شخصاً مسلحين بأسلحة خفيفة ومواد ناسفة ، تسللنا إلى القرية من الشمال لاختراقها بصورة مفاجئة ، ووضعنا "35" رزمة ناسفة ، وانسحبنا تحت ستار الليل ، وقد أصيب عدد من النساء والأطفال خلال العملية " . "29"
30- مجزرة " القدس " : 20/2/1948م
في العشرين من شباط عام 1948م ، سرقت عصابة شتيرن " ليحي " الإرهابية الصهيونية ، سيارة جيش بريطانية ، و ملأتها بالمتفجرات ، ثم وضعتها أمام بناية السلام في مدينة " القدس " ، وعند الانفجار استشهد "14"عربياً وجرح "26" آخرون . "30"
31- مجزرة " حيفا " : 20/2/1948م
في العشرين من شباط عام 1948م هاجم الغزاة الصهاينة الأحياء العربية في مدينة حيفا بمدافع الهاون ، فقتلوا ستة من العرب وجرحوا ستة وثلاثين آخرين . "31"
32- مجزرة " الحسينية " : 13/3/1948م
الحسينية قرية عربية فلسطينية في قضاء "صفد" .
المجزرة : في الثالث عشر من آذار /1948م ، هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية ، قرية " الحسينية " ، فهدمت بيوتها بالمتفجرات ، فاستشهد أكثر من "30 " من أهلها . "32"
33 - مجزرة " أبو كبير " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، قامت فرق " الهاجاناه " الإرهابية الصهيوينة ، بهجوم مسلح على" حي أبو كبير " في مدينة " يافا " ودمر القتلة البيوت ، وقتلوا السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة . "33"
34- مجزرة " قطار حيفا - يافا " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، نسفت عصابة " الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية ، قطار " حيفا - يافا " أثناء مروره بالقرب من " ناتانيا "، فاستشهد جراء ذلك "40" شخصاً . "34"
35- مجزرة " قطار القاهرة - حيفا " : 31/3/1948م
في الحادي والثلاثين من آذار عام 1948م ، لغمت عصابة " شتيرن " الإرهابية الصهيونية ، قطار " القاهرة - حيفا " السريع ، فاستشهد عند الانفجار "40" شخصاً وجرح " 60" آخرون . "35"
36- مجزرة " الرملة " : آذار / 1948م
خطط لهذه المجزرة ونفذها في آذار عام 1948م ، الإرهابيون الصهاينة ، في سوق مدينة " الرملة " واستشهد فيها " 25" مواطناً عربياً . "36"
37- مجزرة " دير ياسين " : 9- 10/4/1948م
دير ياسين قرية عربية فلسطينية ، تبعد حوالي 6كم للغرب من مدينة " القدس " .. كان عدد سكانها عام 1945م "610" أشخاص ، ومساحتها "12" دونماً ، ومساحة أراضيها "2857" دونماً .. احتلها الغزاة الصهاينة في نفس يوم المجزرة .
المجزرة : صباح يوم الجمعة التاسع من نيسان عام 1948م ، باغت الصهاينة من عصابتي " الأرغون " و"شتيرن " الإرهابيتين الصهيونيتين، سكان دير ياسين ، وفتكوا بهم دون تمييز بين الأطفال والشيوخ والنساء، ومثلوا بجثث الضحايا وألقوا بها في بئر القرية ، وكان أغلب الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ ، ولم يجرؤ الإنكليز على إرسال قواتهم .
وقعت هذه المجزرة بخطة مدبرة وبعلم " الوكالة اليهودية " وبعلم " الهاجاناه " ، وكان هدف الصهاينة من وراء ذلك بعيداً ، وقد نجحوا في تحقيقه إلى حد بعيد ، فقد بثوا الرعب والفزع في القرى العربية جميعها ، وأصبح الناس يهجرون قراهم .. وساعدت الصحافة العربية آنذاك عن غير قصد في تحقيق أهداف الصهيونية ، بسردها تفاصيل الجريمة الوحشية البشعة . "37"
كان قوام القوة التي هاجمت دير ياسين "3000" إرهابي ترافقهم المدرعات "38" وكان يتزعم عصابة "الأرغون " أو "الإتسل " " مناحيم بيغن " ، ويتزعم عصابة " شتيرن " أو "ليحي " " إسحاق شامير " ، وكان قائد الهجوم في هذه العصابة هو " يهو شع زطلر " "39" . وكان قائد وحدة دفن الضحايا يدعى " نيشرين شيف " "40" ، وقيل أن قائد الهجوم على دير ياسين هو " لابيدوت "41" واستمرت المجزرة (13) ساعة أي حتى ساعات الظهر من يوم السبت 10/4/1948 م "42"، ولقد تضاربت الروايات حول عدد ضحايا دير ياسين ، فمنها ما ذكر أن عددهم يتراوح مابين " 87" و256" شهيداً ، ومنهم من جعل الرقم "300" ومنهم من قدره بأكثر من 100 شهيد . علماً أن الصليب الأحمر اكتشف يوم 10/4/1948م جثث " 254" رجلاً وامرأة وطفلاً "43" . وقد بلغ عدد النساء الحوامل اللواتي تم ذبحهن "25" امرأة ، والأطفال دون العاشرة " 52" طفلاً ، وكان نصف الضحايا على الأقل ، من النساء والأطفال ."44"
ومن بين أساليب تنفيذ هذه المجزرة ، صف الرجال إلى الحائط وإطلاق الرصاص عليهم "45" وكان القتلة كلما احتلوا بيتاً فجروه .. إن عائلات كاملة تم إيقافها بجوار الحائط ثم أطلقت عليها النيران من البنادق .. بنات صغيرات تم اغتصابهن .. امرأة حامل تم ذبحها أولاً ثم بقروا بطنها بسكين جزار ، وحاولت فتاة صغيرة أخذ الجنين فتم إطلاق النار عليها .. وبعض عناصر "الأرغون " أحالوا الجثث إلى قطع بسكاكينهم ، وتم قطع أو جرح أيدي النساء وآذانهن لسرقة أساورهن أو خواتمهن أو أقراطهن . "46" ، وقد قطعت أوصال الأطفال ، ودمر القتلة مدرسة أطفال القرية بالكامل وقتلوا معلمة المدرسة .
يقول الكولونيل احتياط "مائير باعيل " وكان في صفوف " الأرغون " يوم المجزرة ، يصف ما رآه ، فيقول في صحيفة " يديعوت أحرونوت " الصهيونية عدد 4/4/1972م : " بعد توقف إطلاق النار ، وكان الوقت ظهراً ، بدأ المهاجمون عملية تطهير المنازل ، وأخرجوا خمسة وعشرين رجلاً ، نقلوا في سيارة شحن ، واقتيدوا في جولة " انتصار " في حي " محانيه " اليهودي " ، وفي نهاية الجولة أحضروا إلى مقلع للحجارة بين " غفعات شاؤول "و"دير ياسين " وأطلق الرصاص عليهم بدم بارد.." "47"
وقد أدت مجزرة دير ياسين إلى تسريع مغادرة مئات آلاف الفلسطينيين منازلهم قبل أسابيع على إقامة الكيان الصهيوني في 15/أيار /1948م . "48"
ومما قاله الإرهابي " مناحيم بيغن " قائد عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية التي نفذت مجزرة دير ياسين : " قامت في البلاد العربية ، وفي جميع أنحاء العالم ، موجة من السخط على ما سموه " المذابح اليهودية " ، وقد كانت هذه الدعاية العربية تقصد تشويه سمعتنا ولكنها أنتجت لنا خيراً كثيراً ، فقد دب الذعر في قلوب العرب .. فقرية " قالونيا " التي كانت ترد هجمات " الهاجاناه " الدائمة ، هجرها أهلها بين ليلة وضحاها واستسلمت بدون قتال ، وهرب أهالي " بيت إكسا " أيضاً ، وقد كانت " بيت إكسا " و"قالونيا " تشرفان على الطريق العام ، وبسقوطهما واحتلال القسطل ، استطاعت القوات اليهودية أن تحافظ على الطريق إلى القدس .. وفي أماكن كثيرة كان العرب يهربون دون أن يشتبكوا مع اليهود في أي معركة ، وقد ساعدتنا أسطورة دير ياسين في المحافظة على " طبرية " واحتلال " حيفا " . " 49"
38- مجزرة " قالونيا " : 12/4/1948م
قالونيا قرية عربية فلسطينية ، تبعد عن مدينة " القدس " بحوالي 7كم .. كان عدد سكانها "910" أشخاص .. مساحتها " 72" دونماً .
المجزرة : في اليوم الثاني عشر من شهر نيسان عام 1948م ، هاجمت قوة من " البالماخ " الإرهابية الصهيونية ، قرية " قالونيا " ، فنسفت عدداً من بيوتها ، فاستشهد جراء ذلك ، على الأٌقل " 14" شخصاً من أهلها . "51"
39- مجزرة " اللجّون " : 13/4/1948م
اللجون قرية عربية فلسطينية من قرى قضاء "جنين " .. وتبعد عن جنين حوالي " 18كم .. كان عدد سكانها " 1103" أشخاص عام 1940م، .. احتلها الغزاة الصهاينة عام 1948م .
المجزرة : في الثالث عشر من نيسان عام 1948م ، هاجمت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية قرية " اللجون " وقتلت " 13" شخصاً من أهلها. "52"
40- مجزرة " ناصر الدين " : 13-14/4/1948م
ناصر الدين قرية عربية فلسطينية ، تبعد 7كم إلى الجنوب الغربي من مدينة " طبريا " .. كان عدد سكانها "90" شخصاً .
المجزرة : في الثالث عشر من نيسان عام 1948م ، اشتدت حدة القتال في مدينة " طبريا " بين العرب والغزاة الصهاينة ، وكان التفوق في الرجال والمعدات إلى جانب العدو ، وقد جرت محاولات من مجاهدي " الناصرة " والقرى المجاورة لطبرية ، لنجدة طبرية ، وكان العدو يسيطر على المداخل المؤدية إلى المدينة ، وسرت أخبار بين المدافعين عن طبرية، أن نجدة قادمة من القرى القريبة ، ستصلهم عن طريق قرية " ناصر الدين " فطُلب إلى المجاهدين الانتباه وعدم إطلاق النار على أفراد النجدات ، ويبدو أن هذه الأخبار قد وصلت إلى الصهاينة ، فأرسلت عصابتا " الأرغون " و" شتيرن " ليلة 13-14/4/1948م ، قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية ، فاعتقد أهل القرية أنهم أفراد النجدة العربية القادمة إلى طبريا ، فاستقبلوهم بالترحاب ، ولما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على " مستقبليهم " فلم ينج من هذه المجزرة إلا أربعون شخصاً من أهل قرية " ناصر الدين " استطاعوا الفرار إلى قرية مجاورة ، أي أن عدد ضحايا المجزرة كان "50 " شهيداً من أصل "90 " هم كل سكان القرية. "53"
وقد استمرت المجزرة من ليل 13/4 حتى نهار 14/4/1948م. "54"
ومن المعروف أن قوة صهيونية من " غولاني " كانت قد هاجمت في اليوم السابق 12/4/1948م قرية ناصر الدين نفسها ، وقرية "الشيخ قدومي " ، وقتلت "12"مواطناً ."55"
41- مجزرة " طبرية " : 19/4/1948م
في التاسع عشر من نيسان عام 1948م ، نسفت العصابات الإرهابية الصهيونية،أحد منازل مدينة " طبرية " فقتلت "14" شخصاً من سكانه ."56"
42- مجزرة " حيفا " : 22/4/1948م
في الثاني والعشرين من نيسان 1948م ، هاجم الغزاة الصهاينة بعد منتصف الليل ، مدينة " حيفا " من هدار الكرمل " ، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني العامة ، وقتلوا "50" عربياً ، وجرحوا "200" آخرين وقد فوجئ العرب فأخرجوا نساءهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى مدينة "عكا" ، وفي أثناء هربهم هاجمتهم المواقع الصهيونية الأمامية ، فاستشهد "100" شخص من المدنيين وجرح " 200" آخرون . "57"
43- مجزرة " عين الزيتون " : أوائل أيار/1948م :
عين الزيتون قرية عربية فلسطينية في قضاء "صفد " .. كان عدد سكانها "820" نسمة .
المجزرة : تروي اليهودية "نتيبا بن يهودا " في كتابها " خلف التشويهات " عن مجزرة " عين الزيتون " فتقول : " في 3 أو 4 / أيار /1948م أعدم حوالي "70" أسيراً مقيداً " . "58"
44- مجزرة " صفد " : 13/5/ 1948م
في الثالث عشر من أيار عام 1948م ، ذبحت عصابة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية ، حوالي "70" شاباً في مدينة " صفد " .. "59" ولا نعرف شيئاً عن تفاصيل هذه المجزرة .
45- مجزرة " أبو شوشة " : 14/5/1948م
أبو شوشة قرية عربية فلسطينية على بعد حوالي خمسة أميال للجنوب الشرقي من مدينة " الرملة " .. كان عدد سكانها " 870" نسمة ، .. ومساحتها "24" دونماً .
المجزرة : في الرابع عشر من أيار عام1948م ، نفذ الغزاة الصهاينة في قرية " أبو شوشة " مجزرة بشعة ذهب ضحيتها حوالي "60" من أهلها من النساء والرجال والأطفال والشيوخ ، وانتهت المجزرة بترحيل كل سكان القرية من منازلهم ، ثم جرى هدمها على مراحل .
ففي ذلك اليوم قام جنود صهاينة من لواء " جفعاتي " بمحاصرة القرية من كافة اتجاهاتها عند أذان الفجر ، ثم قاموا بإمطار القرية بزخات الرصاص وقنابل المورتر ، وتركز القصف على المنطقة الشمالية حيث كانت استراتيجية بالنسبة للعرب .. ونجح الصهاينة في دخول القرية وكانوا يطلقون النار باتجاه كل شيء يتحرك ، في حين اختبأت النساء في ثلاث مغر وبقين مختبئات طيلة أسبوع كامل .. وقد ضربت رؤوس العديد من الضحايا بالبلطات "60" .. وقد شكلت النساء لجنة ضمت خمساً منهن قمن بدفن الضحايا ، الذين تم توثيق أسمائهم في دراسة حول هذه المجزرة قام بها مؤخراً باحثون في مركز أبحاث جامعة "بيرزيت " . وقد تم استخدام الخنادق والمغر كمقابر جماعية .. وهذه المجزرة لم تكن معروفة لأحد من قبل . "61"
46- مجزرة " بيت داراس " :21/5/1948م
بيت داراس قرية عربية فلسطينية ، تبعد 46 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة .
المجزرة : في الحادي والعشرين من أيار عام 1948م ، وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات ، إلى قرية " بيت داراس " ، وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها ، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة ، فشعر أهل القرية بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر ، لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزّل ، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية ، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات ، لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران ، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلاً ، فقتلوا عدداً كبيراً منهم ، في مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين وسواها .. ثم أحرق القتلة بيادر القرية وعدداً من منازلها ، ونسفوا بعضها الآخر ."62"
47- مجزرة " الطنطورة " : 22-23/5/1948م
الطنطورة قرية عربية فلسطينية ، تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، على بعد24 كم إلى الجنوب من مدينة " حيفا " .. كان عدد سكانها عام 1945م "1490" نسمة .
المجزرة : نفذت هذه المجزرة ، الكتيبة الثالثة من لواء " الكسندروني " .. وكانت الخطة الصهيونية تقضي بمهاجمة الطنطورة على محورين : شمالي وجنوبي ، وبأن تقوم وحدة من لواء " كرميلي " بقطع طريق النجدة من ناحية المثلث الصغير ، بينما يقطع زورق من سلاح البحر طريق الانسحاب من جهة البحر . وقد زودت كل وحدة من المهاجمين بمرشد للطريق من مستعمرة " زخرون يعقوب " المجاورة ، والتي كان سكانها يعرفون الطنطورة جيداً .. واحتفظت قيادة الكتيبة بوحدة احتياط للطوارئ .
لم تبادر الطنطورة إلى فتح معركة مع " الهاجاناه " لكنها رفضت شروط هذه الأخيرة للاستسلام ، فاستحقت بذلك في عرف العنصرية عقاب الموت الزؤام . "63"
أخذ القتلة الرجال من أبناء الطنطورة إلى مقبرة القرية ، وأوقفوهم في صفوف، وجاء القائد الصهيوني وقال مخاطباً جنوده:" خذوا عشرة "، فانتقوا عشرة من الرجال واقتادوهم بالقرب من شجيرات الصبار ، وهناك أطلقوا النار عليهم ، بعد ذلك عادوا وأخذوا عشرة آخرين كان عليهم أن يخلوا الجثث ، ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم أيضاً ، وهكذا تكرر ذلك تباعاً .. ثم أطلق القتلة رصاصهم على المزيد من أهل القرية بنفس الطريقة .
وعلى مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة باحة ، بالقرب منها أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت ، كان ثمة طابور يضم حوالي "25" شخصاً صف خلفهم أيضاً فتيات ، ووقف في مقابلهم حوالي عشرة أو اثني عشر جندياً صهيونياً ، وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة بإطلاق النار على الشبان الذين سقطوا شهداء في المكان ..
وشوهدت " 40" إلى " 50" جثة في أماكن أخرى من القرية ، صلبوا على امتداد الجدران وأطلق القتلة الصهاينة النار عليهم بنفس الطريقة ..
أحد الأطفال حاول مناداة أمه مسنجداً ، لكن القتلة أطلقوا النار عليها.
وقد دفنت جثث الضحايا في حفر كبيرة ، حفرتين للشبان ، وحفرة صغيرة للفتيات .
ويؤكد " ثيودور كاتس " وهو عضو كيبوتس " مغيل " ، في بحث جامعي تقدم به للحصول على لقب " الماجستير " من جامعة " حيفا " ، والذي ركز فيه على مجزرة الطنطورة وكشف الكثير من خباياها ، بأن ما حدث في الطنطورة كان " مذبحة على نطاق جماعي " .. ويذكر " كاتس " أن القرية قد تم احتلالها من قبل الكتيبة 33 من لواء " الكسندروني " في الليلة الواقعة بين 22 و 23 /أيار / 1948م ، وتم احتلال القرية في عدة ساعات لكن في ساعات الصباح الباكر ، وكانت القرية كلها قد سقطت في يد الجيش الإسرائيلي ، انهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع ، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على مقبرة القرية . وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا من أهالي القرية في قبر جماعي ، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة " دور " على البحر الأبيض المتوسط جنوب " حيفا " .
وفي الإفادة التي أدلى بها " شلومو أمبر " الذي كان يشغل منصب ضابط مسؤول في الكتيبة التي نفذت مجزرة الطنطورة ، جاء ما يلي: " التحقت بالجيش البريطاني لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهود عمله يتمثل في محاربة الألمان ولكننا حاربنا في قرية "الطنطورة" ويضيف هذا الضابط : " وفقاً لقوانين الحرب التي أقرها المجتمع الدولي ، ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان لم يقتلوا الأسرى العزل ، وبعد ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين ، وهنا في طنطورة قتلوا العرب " ، ويضيف " شلومو " قائلاً : دخلنا فيما بعد في معارك شرسة وجهاً لوجه ، ولكن لم يحدث أن ارتكبت أعمال قتل من هذا القبيل على نحو عشوائي .. الصورة التي انطبعت في ذهني ، هي صورة الرجال في المقبرة ، رأيت هناك الكثير من القتلى ، وقد غادرت المكان عندما رأيت الجنود يقتلون ويقتلون ويقتلون ، ولذلك لا أدري كم كان عدد القتلى هناك ". "64"
وقد شاهدت امرأة من نساء القرية جثة ابن أخيها بين الضحايا ، و هو " محمد
عوض أبو إدريس " ، ولم تكن تعرف حين صرخت ألماً عليه ، إن أولادها الثلاثة قد قتلوا أيضا في المجزرة ، وهذا ما عرف فيما بعد ، وأولادها هم : " أحمد سليمان السلبود " و" خليل سليمان السلبود " و" مصطفى سليمان السلبود " ، وعندما علمت أمهم بمقتلهم أصيبت باختلال عقلي ، لكنها بقيت تقول بأنهم أحياء وبأنهم يعيشون في مصر وسوف يعودون ، وماتت وهي تنتظرهم . "65" وقد بلغ عدد ضحايا مجزرة الطنطورة "200- 250" شهيداً من أهلها . "66"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى