* حركة الارض - الشمس - القمر- حركة القبة السماوية - الفضاء - سطح القمر وصوت الاذان
صفحة 1 من اصل 1
* حركة الارض - الشمس - القمر- حركة القبة السماوية - الفضاء - سطح القمر وصوت الاذان
حركة الأرض
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 1 أبريل 2014 - 16:38
الأرض
ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس ، والكوكب الخامس من حيث القطر في هذه المجموعة. وتبلغ أقل مسافة بين الأرض والشمس حوالي (149.503.000) كيلومتر. والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي توجد به حياة على الرغم من أن الكواكب الأخرى يوجد بها غلاف جوي بل وتحتوي على الماء.
ولا يمكن وصف الأرض بأنها كرة تامة ولكنها تميل إلى أن تشبه شكل الكمثرى. وقد أثبتت الحسابات التي أجريت على الاضطرابات التي تحدث في مدارات الأقمار الصناعية أن الأرض كرة غير تامة حيث أن خط الاستواء ينتأ أو يبرز بحوالي (21 كيلومتر) بينما ينتأ القطب الشمالي مسافة (10) أمتار، أما القطب الشمالي فينكمش حوالي (31) مترا.
هيئة الأرض
ولقد عالج العلماء المسلمون هيئة الأرض في دراسات عدة كان معظمها يقع في إطار علم الفلك الكروي، وعلم الجغرافية الفلكية. ولقد أثبتوا كروية الأرض بما لا يدع مجالا للشك، ووضعوا لذلك براهين كثيرة. كما قاموا بقياس محيط الأرض عمليا وحددوا ذلك إلى أقرب درجة ممكنة لما هو عليه القياس الحالي. كما وصفوا أيضا طبقات الغلاف الجوي المحيطة بالأرض، وأثبتوا كروية مياه البحار بالضرورة.
فذكر إخوان الصفا في رسائلهم : "اعلم يا أخي بأن الأرض كرة واحدة بجميع ما عليها من الجبال والبحار والأنهار والعمران والخراب، وهي واقفة في الهواء في مركز العالم، والهواء محيط بها ملتف عليها من جميع جهاتها".
كما وصف ابن خلدون هيئة الأرض بما عليها من ماء بقوله في كتاب العبر "إن شكل الأرض كروي وأنها محفوفة بعنصر الماء كأنها عنبة طافية عليه. فانحسر الماء عن بعض جوانبها، لما أراد الله من تكوين الحيوانات فيها وعمرانها بالنوع البشري الذي له الخلافة على سائرها. وقد يتوهم من ذلك أن الماء تحت الأرض؛ وليس ذلك بصحيح؛ وإنما التحت الطبيعي قلب الأرض ووسط كرتها الذي هو مركزها، والكل يطلبه بما فيه الثقل؛ وما عدا ذلك من جوانبها. وأما الماء المحيط بها فهو فوق الأرض".
ولقد برهن الكندي على كروية سطح الماء فذكر في رسالة المد والجزر : "إذا نحن سرنا في الماء إلى الجبال الشامخة، من أي الآفاق سرنا رأيناها تزداد ارتفاعا قليلا قليلا، كأنها راسية في البحر ثم طلعت منه قليلا قليلا، ولم يكن ليكون ذلك لو لم يكن سطح الماء كرويا".
كما أثبت مؤيد الدين العرضي في كتاب الهيئة كروية الأرض فقال: "ومما يدل على كروية الأرض في الحس أن الشمس و القمر والكواكب تطلع وتغرب على أهل المساكن الشرقية قبل طلوعها على أهل المساكن الغربية المتساوية في العرض. ويعلم ذلك من الأرصاد الكسوفية ويظهر ظهورا بينا من كسوفات القمر، لأن توسط زمان الكسوف يكون في وقت واحد بعينه، وذلك عند تقابل النيرين. وقد أثبت في أوقات مختلفة من الليل عند أهل المساكن الذين أطوال نهارهم الأطول متساوية ومساكنهم متباعدة في المشرق والمغرب. فأما الذين مساكنهم شرقية فوجدوه وقد مضى منذ غربت الشمس عنهم بساعات أكثر من الساعات التي أثبته فيها القوم الذين مساكنهم غربية. فقد غابت عن المساكن الشرقية قبل غيبتها عن المساكن الغربية. وكذلك فقد كان طلوعها لتساوي النهار في هذين المسكنين".
حركة الأرض
تماشيا مع النظام الشمسي، تتحرك الأرض في الفضاء نحو كوكبة هركيولوس (هرقل) بمعدل (20.1) كيلومتر في الثانية تقريبا أو (72.360) كيلومتر في الساعة. أما مجرة درب اللبانة فهي تتحرك نحو كوكبة ليو بسرعة تبلغ حوالي (600) كيلومتر في الثانية. وتتحرك الأرض هي والقمر التابع لها سويا في مدار بيضاوي حول الشمس. وينحرف هذا المدار انحرافا بسيطا بحيث أن المدار يكون عبارة عن دائرة من الناحية الفعلية. ويبلغ طول مدار الأرض حوالي (938.900.000) كيلومتر تقريبا، وتدور الأرض حول هذا المدار بسرعة تصل إلى حوالي (106.000) كيلومتر في الساعة. وتدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل 23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية. وعلى هذا تدور النقطة الموجودة على خط الاستواء بمعدل أقل قليلا من (1600) كيلومترا في الساعة، أما النقطة الموجودة على خط عرض بورتلاند في ولاية أوريجون مثلا فتدور بمعدل حوالي (1073) كيلومتر في الساعة.
معلومات عن الشمس
نجم يسيطر على النظام المداري الذي يحتوي الأرض . وترجع هذه السيطرة إلى تأثيرات الجاذبية الناتجة عن كتلتها بقدرة الله الخالق للكون سبحانه وتعالى. ومن خلال الإشعاع المنبعث من طاقتها الكهرومغناطيسية تقوم الشمس- بشكل مباشر أو غير مباشر- بتوفير كل الطاقة اللازمة للحياة على الأرض، لأن كل أنواع الغذاء والوقود مستمدة من النباتات التي تستخدم الطاقة المتولدة من ضوء الشمس.
الشمس مصدر الحرارة والضوء
وبسبب قرب الشمس من الأرض وكونها تمثل الخصائص الأساسية للنجوم فقد أصبحت الشمس مصدرا متميزا لدراسة الظواهر النجمية. ولم يحظ نجم آخر بمثل ما تحظى به الشمس من الدراسة المفصلة. ويقع أقرب نجم من الشمس على بعد (4,3) سنة ضوئية. وحتى يمكن من رصد الخواص الموجودة على سطح هذا النجم والتي يمكن مقارنتها في الحجم بخواص مماثلة يمكن رؤيتها بشكل منتظم على سطح الشمس يلزمنا تليسكوب يبلغ قطره 30 كيلو متر. كما يلزم أيضا أن يطلق هذا التليسكوب في الفضاء حتى لا يشوش عليه مجال الغلاف الجوي التابع الأرض.
تاريخ الرصد العلمي
في غالب الوقت الذي تواجد فيه الإنسان على الأرض حظيت الشمس باهتمام خاص بوصفها جرما سماويا. فالعديد من أصحاب الحضارات الغابرة عبدوا الشمس كما اعتقد البعض كونها ضرورة من ضروريات دورة الحياة. وبعيدا عن أهميتها في التقويم وأهمية الموقع في تحديد الانقلابات الشمسية واعتدالي الربيع والخريف و الكسوف الشمسي والخسوف القمري ، فإن تاريخ الدراسة الكلية للشمس يرجع إلى اكتشاف البقع الشمسية. ولم يشرع أحد في دراسة الظواهر الطبيعية للشمس إلا بعد هذه المرحلة بحقب طويلة. وفي القرن الثالث الهجري / التاسع والعاشر الميلاديين قاس البتاني بدقة فائقة ميل فلك البروج، ووجد أن أوج الشمس على فلك البروج يقع على بعد (22) درجة و(50) دقيقة و(22) ثانية من برج الجوزاء. وبذلك أكد حركية أوج الشمس. وقد حسب طول السنة المدارية فوجده مساويا لقيمة (365) يوم و(21) ساعة و(26) دقيقة. وقد تبنى البتاني قيمة ثابتة لمبادرة الاعتدالين التي وردت في الزيج الممتحن، وهي المساوية لدرجة واحدة كل (66) سنة. وقد رصد البتاني تغير زاوية الرؤية لكل من الشمس والقمر، واستنتج لأول مرة في تاريخ علم الفلك أن كسوفات الشمس الحلقية ممكنة،
لأن زاوية رؤية القمر، في حدها الأدنى، يمكن أن تكون أصغر بقليل من زاوية رؤية الشمس. كما أكد أن زاوية رؤية القمر عند قرانه مع الشمس، تتغير من (29) دقيقة و(30) ثانية إلى (35) دقيقة و(20) ثانية (التغير الحقيقي هو من (29) دقيقة و(20) ثانية إلى (33) دقيقة و(30) ثانية). وأن زاوية رؤية الشمس تتغير من (31) دقيقة و(20) ثانية إلى (33) دقيقة و(40) ثانية (التغير الحقيقي هو من (31) دقيقة و(28) ثانية إلى (32) دقيقة و(28) ثانية).
وعن طريق استخدام التليسكوب استطاع جاليليو اكتشاف البقع الشمسية المعتمة. وقد ميز اكتشاف جاليليو بداية مسلك فلسفي جديد في دراسة الشمس. وفي النهاية استقر الرأي على أن الشمس جرم حركي متطور، ومن هذا المنطلق يمكن فهم خصائص الشمس وأطوار تغيرها من منظور علمي.
وفي عام 1229هـ / 1814 م كان أهم ثاني إنجاز متقدم في دراسة الشمس يعزى إلى استخدام عالم الطبيعة الألماني جوزيف فون فراونهوفر لمنظار التحليل الطيفي. ويقوم هذا المنظار بفصل الضوء إلى مواضع الذروة في إشعاعات مكوناته أو ألوانه. وبالرغم من أن دراسة طيف الشمس قد بدأت مبكرا في عام 1076هـ / 1666 م على يد عالم الرياضيات الإنجليزي السير إسحاق نيوتن، إلا أن التفصيل والدقة الذين تمتع بهما عمل جوزيف فون فراونهوفر قد وضعا الأساس لأولى المحاولات لإيجاد تفسير نظري مفصل لغلاف الجو الشمسي.
ويتعرض بعض الإشعاع المنبعث من السطح المرئي للشمس للامتصاص من خلال الغاز الأكثر برودة والموجود فوقها. ومع ذلك فإن عملية الامتصاص لا تتناول إلا أطوالا موجية معينة من الأشعة المنبعثة بناء على أنواع الذرات الموجودة في غلاف الجو الشمسي. وفي عام 1275هـ / 1859 م أوضح عالم الطبيعة الألماني جوستاف كرشهوف للمرة الأولى أن أي نقص في الإشعاع في بعض الأطوال الموجية في الطيف الشمسي يحدث نتيجة امتصاص الإشعاع بواسطة ذرات بعض العناصر التي تماثل بعض عناصر الأرض. وهذا لا يعني فقط أن مادة الشمس عادية كغيرها من المواد ولكنه يعني أيضا إمكانية استنباط معلومات مفصلة عن الأجرام السماوية عن طريق دراسة الضوء والأجسام المنبعثة منه، وكان ذلك بداية ظهور علم الفيزياء الفلكية.
قد استمر التطور في فهم الشمس منوطا بقدرة العلماء على القيام بعمليات رصد جديدة متطورة. وكان من بين آلات الرصد التي أثرت تأثيرا هاما في فيزياء الفضاء جهاز رسم الطيفي الشمسي الذي يقيس طيف الخصائص الشمسية الفردية وجهاز رسم الهالة الذي يمكن العالم من دراسة الهالة الشمسية دون الحاجة إلى حدوث الكسوف وجهاز الرسم المغناطيسي الذي اخترعه عالم الفلك الأمريكي هوريس و. بابكوك في عام 1367هـ / 1948 م والذي يقيس قوة المجالات المغناطيسية فوق السطح الشمسي .
وقد أدى تطور الصواريخ والأقمار الصناعية إلى تمكن العلماء من رصد إشعاعات الأطوال الموجية التي لا تنتقل عبر الغلاف الجوي الأرضي. ومن بين الآلات التي تم تطويرها للاستخدامات الفضائية أجهزة رسم الهالة والتلسكوبات ومراسم الطيف الحساسة للإشعاعات فوق البنفسجية وأشعة إكس. وقد أدى اكتشاف الآلات الفضائية إلى إحداث ثورة في دراسة الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
وفي عام 1326هـ / 1908 م اكتشف عالم الفلك الأمريكي جورج إي. هيل أن البقع الشمسية تحتوي على مجالات مغناطيسية شديدة القوة. وتحتوي البقعة الشمسية النموذجية على قوة مجال مغناطيسي تصل إلى 2500 وحدة حث مغناطيسي. وبالمقارنة فإن المجال المغناطيسي الأرضي يحتوي على وحدة واحدة من وحدات الحث المغناطيسي. ويغلب وجود البقع الشمسية في مجموعات زوجية حيث يوجد المجال المغناطيسي في كل زوج في نقطة مقابلة للزوج الآخر، أحدها إلى داخل الشمس والآخر إلى خارجها. وقد تم التعرف على دورة البقع الشمسية -حيث يتم التباين في عدد البقع من الأدنى إلى الأعلى ثم إلى الأدنى مرة أخرى في مدة 11 عاما- منذ القرن الثامن عشر على أقل تقدير. غير أن النمط المغناطيسي المعقد المرتبط بالدورة الشمسية لم يعرف إلا بعد اكتشاف المجال المغناطيسي الشمسي.
ومن بين أزواج البقع الشمسية في النصف الشمالي للشمس نجد أن البقعة التي تقود زوجها في اتجاه الدوران يكون اتجاه مجالها المغناطيسي عكس اتجاه البقعة الموجهة في النصف الجنوبي للشمس. وعندما تبدأ الدورة الجديدة المكونة من 11 عاما ينعكس اتجاه البقعة الموجهة في نصفي الشمس. وبذلك تستغرق الدورة الشمسية الكاملة- بما في ذلك قطبية المجال المغناطيسي- 22 عاما تقريبا. وعلاوة على ذلك يكثر حدوث الب قع الشمسية على سطح الشمس في أي وقت في نفس خط الطول في نصفي الشمس. ويتحرك هذا الخط الطولي من درجة 45 إلى درجة 5 خلال دورة البقع الشمسية.
ولأن وجود البقعة الشمسية في الغالب لا يمتد لأكثر من بضعة شهور فإن الدورة الشمسية التي تستغرق 22 عاما تكون مسرحا لحدوث عمليات مستقرة وطويلة الأمد في الشمس وليس فقط في خصائص البقع الشمسية المنفردة. ورغم أنه لم يتم استيعاب ظاهرة الدورة الشمسية استيعابا تاما إلا أن الظاهر أنها تنتج عن التفاعلات بين مجال الشمس المغناطيسي وبين منطقة الحمل الحراري في الطبقات الخارجية من الشمس. وهذه التفاعلات بالإضافة إلى ذلك تتأثر بدوران الشمس حيث لا تكون متماثلة في كل خطوط العرض. فالشمس تكمل دورتها مرة كل 27 يوما بالقرب من خط الاستواء بينما تكمل دورتها بالقرب من القطبين مرة كل 31 يوما.
حركة دوران القبـة السماوية
إن الشمس التي تشرق من الشرق، وتغرب في الغرب، تعمل على تنظيم حياتنا، ووضع إيقاع معين لها. وعندما ننظر إلى السماء، طوال عدة ساعات، خلال الليلة الواحدة، نلاحظ أن القبة السماوية تدور حول نفسها، وهذا ما يعرف بحركة الدوران النهارية. وترجع تسمية السماء بـ "القبة السماوية" إلى اليونانيين، الذين كانوا يعتقدون أن النجوم تكون جميعها مثبتة على غلاف كرة، عرّفوها بالقبة السماوية. ولكننا نعرف اليوم أن النجوم تكون موزعة على مسافات مختلفة، وأنه لا وجود لهذا الغلاف الذي أشاروا إليه. وبالرغم من ذلك احتفظ علماء الفلك بهذه التسمية. ولتوضيح تلك الحركة النهارية، يمكننا مثلاً أخذ صورة فوتوغرافية للنجم القطبي، باستخدام كاميرا مثبته على حامل، بعد مدة تعريض للضوء طويلة نوعاً ما، تصل إلى ٤٥ دقيقة تقريباً
ومن ثم، نستطيع ملاحظة أن تلك الحركة تأتى نتيجة لدوران الأرض حول نفسها. بينما تكون النجوم ثابتة في السماء بالنسبة للشمس. ولهذا السبب يظل النجم القطبي ثابتاً، لأنه يقع على امتداد محور دوران الأرض
الحركة الظاهرية للنجوم تبعًا لاختلاف الفصول
إذا قمنا بملاحظة السماء المرصعة بالنجوم في ساعة معينة، في أوقات مختلفة من العام، فإننا نكتشف أن بعض مجموعات النجوم تختفي وتظهر بدلاً منها مجموعات أخرى.عرفنا سابقـاً أنه خلال تعاقب الليل والنهار، تدور الأرض حول نفسـها في ٢٣ساعة و٥٦ دقيقـة و٤٩ ثانية. ولكن يلزمها ٢٤ ساعة كاملة لكي تجد مكانها مرة أخرى في مواجهة الشمس. وتعتبر حركة الدوران هذه المرتبطة بحركة دوران الأرض حول الشمس هي المصدر الأساسي لتحرك المجموعات النجمية على مدار الفصول . إن أماكن النجوم ثابتة لا تتغير. ولكن حركة دوران الأرض حول الشمس هي التي توحي بأن أماكن تلك النجوم التي ننظر إليها من على سطح الأرض قد تغيرت بمقدار ١ ْ
وإذا قمنا بعمل نفس الملاحظة في نفس المكان ونفس الساعة بعد ٦أشهر، نستطيع رؤية جزء آخر من السماء، خلال الليل. لأن النجوم التي كانت توجد لاحقاً في مجال الرؤية الليلية تكون موجودة الآن في مجال الرؤية النهارية، ولكنها تظل غير مرئية بسبب ضوء الشمس
النجم القطبـي
عند رؤيتها من على سطح الأرض، نلاحظ أن جميع نجوم نصف الكرة الشمالي تدور حول النجم القطبي الثابت الذي لا يتحرك ظاهريا ، لأنه يقع تقريباً على امتداد محور دوران الأرض حول نفسها. ويرجع الفضل لهذه الخاصية الفريدة، في اتخاذ النجم القطبي لفترات طويلة بمثابة نقطة إرشادية للمسافرين والملاحين في نصف الكرة الشمالي
معلومات عن الفضاء
هل تعلم أن مجرة درب التبانة هي مجرة لولبية الشكل لها أذرع ضخمة عدة تلتف حول نتوء مركزي بسماكة 10,000 سنة ضوئية. ويبلغ قطر الاسطوانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية وتحيط بها غيمة أكبر منها مؤلفة من غاز الهيدروجين معوجة ملتوية عند أطرافها في شكل أنصاف دوائر. وتضم هذه المجرة ملايين النجوم من أنواع مختلفة.
وأفضل الأوقات لرؤية درب التبانة من المناطق المعتدلة الواقعة في نصف الكرة الشمالي هي ليالي الصيف الصافية التي يغيب فيها القمر.
وتبدو المجرة كشريط مضيء غير متناسق يلف السماء من الأفق الشمالي الشرقي إلى الأفق الجنوبي الغربي.
هل تعلم أن النجم هو جرم سماوي كبير الحجم يتألف من غازات مرتفعة الحرارة تجتمع بفعل الجاذبية وتطلق اشعاعات كهرومغناطيسية وخصوصاً الضوء نتيجة التفاعلات النووية التي تحدث داخل النجم.
هل تعلم أن المذنب هو جرم سماوي ضبابي يدور حول الشمس ويتميز بذيل طويل لا يظهر إلا عندما يقترب المذنب في مداره من الشمس.
هل تعلم أن عدد النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة حسب حسابات الفلكيين بلغت مئات المليارات.
ودرب التبانة هي واحدة من مئات الملايين من المجرات المشابهة الواقعة في مجال رؤية التلسكوبات الحديثة.
هل تعلم أن عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في نظامنا الشمسي ويبلغ متوسط بعده عن الشمس 58 مليون كم تقريباً، ويساوي قطره حوالي 4,875 كم. وفي عام 1991، كشفت التلسكوبات اللاسلكية على الأرض اشارات لا لبس فيها إلى وجود صفحات شاسعة من الجليد في المناطق القطبية على عطارد.
هل تعلم بأن عدد نجوم الدب الأكبر سبعة نجوم، وأن عدد نجوم الدب الأصغر خمسة نجوم.
وهل تعلم أن الكوكب الذي له أكبر الأثر في عملية المد والجزر هو القمر وليست الشمس.
هل تعلم أن الفلكيين استنتجوا من نماذج نظرية من البنية النجمية، أن الشمس في الـ50 مليون سنة الأولى من تاريخها انقبضت إلى ما يقارب حجمها الحالي، ثم قامت طاقة الجاذبية التي أطلقها الغاز المنهار بتسخين داخل الشمس. وعندما سخنت النواة بما فيه الكفاية توقف الانقباض وبدأ احتراق الهيدروجين نووياً وتحوله إلى هيليوم في نواة الشمس، ولا تزال الشمس في هذه المرحلة من حياتها منذ حوالي 4,5 مليارات سنة.
هل تعلم أن القمر الذي نعرفه هو الوحيد الذي يتبع الأرض، وهو يدور معها حول الشمس، وهو لا يطلق أي ضوء أو حرارة، بل هو يعكس ضوء الشمس. وهذا ما يفسر ظهوره بأشكال مختلفة من الهلال إلى البدر.
هل تعلم أن النيزك هو جسم صغير صلب يدخل جو الكوكب من الفضاء الخارجي ويصل إلى حالة من التوهج بفعل الاحتكاك الناتج من حركته السريعة وهو يتألف عموماً من رأس مضيء يليه ذيل عن الضوء شبيه بالمذنب يمكن أن يدوم دقائق معدودة.
هل تعلم أن الأرض هي أحد كواكب النظام الشمسي، وهي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث المسافة التي تفصلها عن الشمس، ولها خامس أكبر قطر بين الكواكب، والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي يحمل حياة، والأرض ليست كروية بالتمام بل إن لها شكلاً بيضاوياً بعض الشيء.
هل صعد الإنسان إلى القمر؟
نستعرض بعض الإشاعات التي انتشرت مؤخراً حول حقيقة هبوط الإنسان على القمر، وهل أسلم أول رائد فضاء لأنه سمع صوت الأذان على سطح القمر؟ ....
طرح أحد الإخوة الأفاضل سؤالاً حول هبوط أول إنسان على سطح القمر، وكيف أن بعض العلماء كذبوا هذا الادعاء، وقالوا إن الصور الملتقطة من على سطح القمر تم تصويرها على الأرض، والسؤال: هل هذا الادعاء صحيح؟
أقول إن المؤمن كيِّس فطِن ويتميز بالذكاء وليس من السهل أن يقتنع بالأشياء الكاذبة، ونحن في رحلتنا مع الإعجاز العلمي نتأكد من أي حقيقة علمية مئات المرات ومن مصادر علمية مختلفة ليكون كلامنا موثقاً وصحيحاً ويطمئن القلب إليه. وهذا منهجنا في الأبحاث. وأتمنى من جميع الإخوة أن يسلكوا المنهج ذاته.
لقد كان هبوط أول إنسان على سطح القمر حدثاً تاريخياً فريداً، أثار ضجة كبرى عام 1969 عندما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا رحلة أبولو، فكان هناك ردود فعل متنوعة ونسجت الإشاعات حول هذا الحدث، وقد يكون أغربها أن رائد الفضاء نيل أرمسترونغ قد أعلن إسلامه لأنه سمع صوت الأذان على سطح القمر! ولكن الذي وضع هذه الإشاعة نسي أن القمر لا يحوي أي غلاف جوي وأن الصوت لا ينتشر في الفراغ!
لقد شكَّك بعض علماء الغرب بصعود الإنسان على سطح القمر (وهدفهم من ذلك الشهرة!) كما جاء في مقالة على موقع بي بي سي لأحد الفلكيين الهواة الذي قال إن الصور التي نشرتها وكالة ناسا فيها أخطاء تؤكد أنها ملفقة. وسوف نعرض مثالاً واحداً تجنباً للإطالة. فقد عرض صورة وفيها العلم الأمريكي يرفرف على سطح القمر، ويقول إن القمر ليس له غلاف جوي ولا توجد رياح على سطحه، فمن أين جاءت الرياح التي تحرك العلم؟
تظهر الصورة أحد رواد الفضاء وهو على سطح القمر وبجانبه العلم الأمريكي يرفرف، فمن أين جاء الهواء الذي يحرك العلم؟ كذلك فإن ظل رائد الفضاء في الصورة لا يتناسب مع ظل المركبة، وكذلك يقولون إن بدلة رائد الفضاء غير كافية لحجب الإشعاعات القوية الموجودة على سطح القمر، وكذلك فإن الصورة لا تظهر فيها النجوم في سماء القمر التي ينبغي أن تظهر ............... الخ
والحقيقة إن رواد الفضاء رتبوا لهذه اللقطة التاريخية ودرسوها ولذلك فإن رواد الفضاء وضعوا في داخل العلم أسلاك حديدية تجعله يبدو وكأنه يرفرف. كما أن الإضاءة على سطح القمر تختلف عن الأرض، والقمر لا يوجد له غلاف جوي كالأرض، لذلك لا تظهر النجوم بشكل واضح. أما ظل الأشياء على سطح القمر فيختلف عن سطح الأرض، لأن سطح القمر لا يوجد عليه نهار مثل الأرض بل إذا نظرت إلى السماء رأيتها سوداء!
رائد الفضاء أرمسترونغ وزميله يضبطان وضعية العلم ليبدو وكأنه يرفرف في الصورة، للاطلاع ننصح بالعودة لموقع ناسا، ولا ننسى أن مركبة الفضاء مزودة بتقنيات متطورة جداً، وكلفت مليارات الدولارات، وبالتالي فإن نجاح الفيلم ضروري جداً، ولذلك أرادوا لهذا الفيلم أن يكون تاريخياً بالفعل فرتبوا وأعدوا له إعداداً جيداً. أما بدلات رواد الفضاء فكانت مدروسة بعناية لتتحمل الإشعاعات، وكذلك توقيت الرحلة كان مدروساً بحث هبطوا على الجزء الآمن
لو فرضنا أن علماء وكالة ناسا أرادوا أن يكذبوا (كما يقول البعض) فإن هذه الكذبة ينبغي أن يشترك فيها ألف إنسان على الأقل، طاقم المركبة، والمهندسين المشرفين على تصميم المركبة وإطلاقها ومراقبتها، وفريق العلماء والباحثين المشاركين، وكذلك علماء وكالة ناسا بالكامل، كذلك يجب أن يشترك في الكذبة وسائل الإعلام لأنه كما نعلم لا يمكن لعالم أن يخدع زميله بهذه السهولة.
هل تتوقعون معي أن آلاف العلماء في وكالة ناسا ووكالات الفضاء في العالم يتآمرون من أجل ماذا؟ كذلك ينبغي أن يشارك في هذه الكذبة السياسيون والموظفون العاديون الذين يعملون على تشغيل المركبة والأجهزة على الأرض وغير ذلك من التجهيزات. والأهم من ذلك كيف ضمنوا أن كل هؤلاء الناس حافظوا على خداعهم مدة 38 سنة!
ولو صدقنا بأن وكالة ناسا تخدع الناس فمعنى هذا أنه يجب علينا أن نشك بكل علم الفلك اليوم وهذا أمر مستحيل.
وسؤالنا لماذا لم يعترض العلماء الروس وهم الذين كانوا في حالة سباق وحرب مع أمريكا؟ ولماذا لم يعترض علماء الصين واليابان ووكالة الفضاء الأوربية وغيرها من وكالات الفضاء في العالم، لاحظوا يا أحبتي لا توجد وكالة فضاء واحدة في العالم تعترض على هبوط الإنسان على سطح القمر، فقط الذين يعترضون هم قلة من العلماء والهواة. لماذا لم نرَ أحداً من العلماء اعترض على الرحلات التي قامت بها وكالة ناسا باتجاه المريخ وهو أبعد من القمر بمئة مرة على الأقل؟
ونقول أيضاً: لو كانت أي وكالة فضاء تستطيع تسويق كذبة كهذه لرأينا في كل يوم ادعاءات كثيرة وما أسهل أن نرى من يدعي أنه استطاع الخروج خارج المجرة، أو السير بسرعة تفوق سرعة الضوء وغير ذلك مما هو من المستحيلات العلمية. لقد
خصصت وكالة ناسا مقالة للرد على ذلك
ولقد عرض تلفزيون فوكس برنامجاً وثائقياً عن خدعة الهبوط على القمر، وساقوا الكثير من الأفكار الملفقة والتي رد عليها كثير من العلماء والمهتمين وهذا موقع حيادي أيضاً عرض تفاصيل البرنامج والرد عليها علمياً
ويقول كبير علماء وكالة ناسا الدكتور McKay إن تزييف صخرة واحدة وجعلها تبدو مثل صخور القمر أصعب بكثير من الهبوط على سطح القمر! لقد فحصت العينات التي جاء بها رواد الفضاء من قبل آلاف المختبرات في دول العالم، ولم يدَّع أحد من العلماء أن هذه العينات غير مأخوذة من القمر. وهناك مخبر تابع لوكالة ناسا مخزن بداخلة عينات كثيرة من صخور وتراب القمر (مئات الكيلوغرامات)، وقد اطلع عليها آلاف العلماء من دول العالم، فمن أين جاءت هذه الصخور والأتربة القمرية؟ ويمكن الرجوع لموقع المختبر، وهذا موقع محايد يعرض تفاصيل هذا الادعاء ويسوق الحجج المنطقية والعلمية،
سطح القمر يتعرض بشكل دائم للنيازك وهذه النيازك تصدم صخوره بسرعة 80 ألف كيلو متر في الساعة، مما يؤدي إلى ثقب هذه الصخور بشدة، ومثل هذه النيازك لا تنفذ لصخور الأرض بل تتبدد على غلافها الجوي الذي جعله الله سقفاً محفوظاً لنا! كذلك فإن صخور القمر تحوي الكثير من النظائر المشعة التي حدثت بفعل القذف المتراكم بالأشعة الكونية، ومثل هذه الأشعة تتبدد على حدود الغلاف المغنطيسي للأرض، ولذلك تختلف صخور الأرض عن صخور القمر بشكل كبير. وهنا نتذكر نعمة الله عندما قال: ( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
هل وجد العلماء مادة مضيئة في القمر؟
منذ مدة بدأ العلماء يتحدثون عن توهج على سطح القمر، وبدأوا بعد ذلك يكتشفون أن سطح القمر ذو نشاط إشعاعي يختلف عن الأرض، لأن الأرض محاطة بحقل مغنطيسي قوي يحفظ الأرض من أي إشعاع كوني، ولكن القمر لا يملك أي غلاف جوي وبالتالي يتلقى كمية كبيرة من الرياح الشمسية المكهربة والأشعة الكونية، هذه الأشعة تتفاعل مع تراب القمر وتجعله يعكس أشعة الشمس بشكل أكبر من بقية الكواكب فيبدو منيراً بل شديد الإنارة!!
ويقول الدكتور مارك نورمان من جامعة Tasmania لقد فحصنا العينات القادمة من القمر ووجدناها تختلف عن صخور الأرض وأهم ما يميزها وجود نسبة من الزجاج في تراب القمر! وهذا الزجاج عمره 3 بليون سنة، لا يوجد في صخور الأرض التي لها نفس العمر. وهذا الزجاج يجعل سطح القمر أكثر توهجاً ونوراً، وقبل أن أتابع معكم إخوتي في الله أتذكر آية عظيمة يصف فيها تعالى القمر بأنه منير: ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) [الفرقان: 61] ومن الغريب أن نجد بعض العلماء يكشفون نقاطاً متوهجة على سطح القمر فقد جاء على موقع بي بي سي مقالاً بعنوان Lights glow on Moon فقد صرح العلماء أن القمر ليس جسماً ميتاً كما كان يعتقد من قبل بل هناك نشاطات إشعاعية على سطحه،
وفي بحث جديد على موقع وكالة ناسا تبين للعلماء أن القمر يتلقى كمية كبيرة من الجسيمات الكونية القادمة من الشمس وهذه الجسيمات مشحونة كهربائياً، وبالتالي يصبح سطح القمر في أوقات محددة مشحوناً بالكهرباء، حيث تتشكل عواصف من الغبار القمري ولدى سقوط نور الشمس (الفوتونات الضوئية) يتفاعل معها وينير بشدة، أشبه بمصباح كهربائي يتلقى كمية من الكهرباء! .
يقول العلماء حديثاً إن الغبار القمري خطير جداً لأنه مكهرب، فتصميم القمر يساعد على جعله جسماً يتأثر بشدة بأشعة الشمس ويبدو متوهجاً، فعدم وجود مجال مغنطيسي حول القمر وطبيعة تربة القمر الغبارية الناتجة عن القذف بملايين النيازك، وبعد القمر عن الأرض وعن الشمس، بالإضافة إلى التركيب المميز لتربة القمر واحتوائها على نسبة كبيرة من الزجاج! كل هذه العوامل تساعد القمر على بث كميات كبيرة من الإنارة، ليبدو منيراً لنا، بعكس الأرض التي إذا نظرنا إليها من القمر لا نراها منيرة. إذاً هذه الإنارة هي صفة تميز القمر. لقد لاحظ العلماء وجود بقع توهج ناتجة عن النشاط الإشعاعي على سطح القمر، وبالتالي فإن هذا الكشف العلمي قد ذكره القرآن قبل أربعة عشر قرناً حيث وصف القمر بأنه جسم منير، يقول تعالى: ( وَقَمَرًا مُنِيرًا).
هل سمع أرمسترونغ الأذان على سطح القمر؟
هناك شائعة قوية تقول بأن أرمسترونغ قد سمع الأذان على سطح القمر، فهل أسلم أول رائد فضاء يهبط على سطح القمر؟ والحقيقة أن مثل هذه الشائعات تنتشر بشدة بين الناس، وللأسف نجد علماء مسلمين كبار يصدقون ذلك دون أن يتأكدوا من مصدر المعلومة.
تقول الشائعة إن أول رائد فضاء هبط على القمر عام 1969 قد سمع الأذان، وعندما كان في رحلة في إحدى الدول العربية سمع صوت الأذان فسأل ما هذا، فقيل له أذان المسلمين فقال لقد سمعت نفس الصوت على القمر، فأعلن إسلامه! ولكي تكون الكذبة متقنة فقد قامت وكالة ناسا بطرده من عمله نتيجة لإسلامه، فقال: خسرت عملي ولكن وجدت الله!
وبعد البحث تبين أن رائد الفضاء لم يُطرد من عمله، وتبين أنه صرح مراراً وتكراراً أنه يحترم الإسلام ولكنه لا زال على دينه، ثم إن الذي يحلل هذه الإشاعة يراها متناقضة مع نفسها. فكيف يمكن لرائد فضاء أن يسمع صوتاً على القمر وهو مهندس درس قوانين انتشار الصوت، كيف يسمع هذا الصوت ويمر عليه مرور الكرام فلا يسجله ولا يتحدث به ولا يخبر به أحداً، ولا يسجل براءة اكتشاف جديد ينسب إليه، ثم ينتظر سنوات حتى يسمعه مرة أخرى في دولة عربية ويسأل ما هذا الصوت، وكأن الذي صعد إلى القمر هو إنسان عادي وليس باحثاً وعالماً!
يمكن التأكد من أي معلومة اليوم من على الإنترنت، فوكالة ناسا تضع سيرة ذاتية حديثة لرائد الفضاء أرمسترونغ (مارس 2008) ولم تذكر بأنه أسلم أو طرد من عمله أو أي شيء آخر، ويمكن العودة إلى موقع ناسا للتأكد أكثر من هذه المعلومة.
طبعاً إن أي اشاعة تحمل بصمات صاحبها، فالذي وضع الإشاعة نسي أن الصوت لا ينتشر في الفراغ، وسطح القمر لا يحوي أي هواء أو غلاف جوي فمن أين جاء الصوت، وماذا عن بقية الفريق الذي كان معه، ولماذا اختارت الإشاعة هذا الرجل ( أرمسترونغ) طبعاً لأنه الأشهر!
لقد سئل أرمسترونغ أثناء زيارته لماليزيا (في سبتمبر 2005) عن نبأ إسلامه فنفى ذلك، وأنكر أنه سمع صوت الأذان على سطح القمر. مع العلم أنه أكد احترامه للإسلام.
هل انشق القمر فعلاً ؟
اتصل بي أحد الإخوة منذ مدة وسألني عن حقيقة انشقاق القمر، فأخبرته أن الله حدثنا عن انشقاق القمر ونحن نصدق كل ما جاء في القرآن، ولكنه سمع مراراً وتكراراً أن علماء وكالة ناسا أثناء رحلتهم إلى القمر اكتشفوا أن القمر انشق نصفين ثم عاد والتحم!!! ولكن بعد مناقشة طويلة مع أحد الملحدين تبين أن علماء وكالة ناسا لم يقولوا ذلك وهم ينكرون تماماً مثل هذا الأمر. ولو أنهم يعترفون أن سطح القمر يحوي شقوقاً طويلة ولم يكتشفوا حتى الآن سبب هذه الشقوق! وللتوسع في هذا الموضوع يمكن الاطلاع على مقالة بعنوان: هل اكتشف علماء وكالة ناسا أن القمر انشق نصفين ؟
الخلاصة
1- إن هبوط الإنسان على سطح القمر هو حقيقة لا مفر منها، ولا تتنافى مع قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) [الرحمن: 33]. فالإنسان لم يستطع الخروج خارج أقطار السماء، بل لازال ضمن حدود مجموعته الشمسية، وكل ما فعله أنه تجول في الفضاء لمسافة قريبة جداً! وبالطبع لم ينكر هذه الحقيقة إلا قلة من الباحثين غير المعترف عليهم علمياً، بل لا توجد أي وكالة فضاء عالمية أنكرت مثل هذا الأمر، بل هو من باب الدعاية فقط.
2- إن رائد الفضاء أرمسترونغ لم يعتنق الإسلام، ولو كنا نتمنى له ذلك، ولكن الله يهدي من يشاء. ولو اعتنق الإسلام فلن ينفع إلا نفسه، ودين الإسلام دين قوي بذاته فلا يحتاج لأحد، بل الناس هم في حاجة للإسلام.
3- إن معجزة انشقاق القمر أمر ثابت ويقيني بالنسبة لنا كمسلمين، وعلماء وكالة ناسا لم يصرّحوا بذلك، ولو أنني أعتقد أن الأيام ستكشف عن حقائق جديدة تثبت صدق هذه المعجزة لأولئك الملحدين الذين ينكرون أي معجزة. ولا ينبغي لنا أن نقول إن علماء وكالة ناسا صرحوا بأن القمر انشق نصفين، إلا بدليل علمي ملموس.
4- عندما وصف الله القمر بأنه منير فقال ( وقمراً منيراً ) فهذا يعني أنه يتميز بخاصية الإنارة، وهذا ما أثبته العلماء من خلال تحليلهم لصخور القمر وترابه ليجدوا نسبة عالية من الزجاج، وكذلك اكتشفوا نشاطاً إشعاعياً على سطح القمر يجعله يعكس أشعة الشمس بشدة ليبدو منيراً بالفعل كما وصفه الله تعالى، وهذا يثبت أن القرآن دقيق في تعابيره. وإنني أرجو من كل أخ كريم وأخت فاضلة أن يعملوا بهذه النصيحة:
لقد وجدتُ كثيراً من المواقع تنفي مثل هذه الأنباء وتستهزئ بالمسلمين الذين يصدقون أي شيء!! ولذلك أنصح إخوتي وأخواتي: بان لا تفسحوا مجالاً للملحدين أن يستهزئوا بعقولكم ! ولا تساهموا في الدعاية لمثل هذه الإشاعات التي لا تخدم الإسلام في شيء، يجب وأن تتأكدوا من مصدر المعلومة قبل نشرها، وكم كنت أتمنى من إخوتي الذين يصدقون مثل هذه الإشاعات أن يراسلوا وكالة ناسا ليتأكدوا من صدق الخبر، فهي صاحبة الاختصاص، وهي أعلم بهذا الأمر، وكم تمنيت منهم أن يراسلوا رائد الفضاء أرمسترونغ نفسه ليتأكدوا منه حقيقة إسلامه، بدلاً من أن يجتهدوا في نشر هذا الخبر الكاذب! ولا أجد علاجاً لهذه الظاهرة: ظاهرة المقالات الملفقة التي تُنسب للإعجاز العلمي، إلا أن نكثر من دعاء النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم .
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 1 أبريل 2014 - 16:38
الأرض
ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس ، والكوكب الخامس من حيث القطر في هذه المجموعة. وتبلغ أقل مسافة بين الأرض والشمس حوالي (149.503.000) كيلومتر. والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي توجد به حياة على الرغم من أن الكواكب الأخرى يوجد بها غلاف جوي بل وتحتوي على الماء.
ولا يمكن وصف الأرض بأنها كرة تامة ولكنها تميل إلى أن تشبه شكل الكمثرى. وقد أثبتت الحسابات التي أجريت على الاضطرابات التي تحدث في مدارات الأقمار الصناعية أن الأرض كرة غير تامة حيث أن خط الاستواء ينتأ أو يبرز بحوالي (21 كيلومتر) بينما ينتأ القطب الشمالي مسافة (10) أمتار، أما القطب الشمالي فينكمش حوالي (31) مترا.
هيئة الأرض
ولقد عالج العلماء المسلمون هيئة الأرض في دراسات عدة كان معظمها يقع في إطار علم الفلك الكروي، وعلم الجغرافية الفلكية. ولقد أثبتوا كروية الأرض بما لا يدع مجالا للشك، ووضعوا لذلك براهين كثيرة. كما قاموا بقياس محيط الأرض عمليا وحددوا ذلك إلى أقرب درجة ممكنة لما هو عليه القياس الحالي. كما وصفوا أيضا طبقات الغلاف الجوي المحيطة بالأرض، وأثبتوا كروية مياه البحار بالضرورة.
فذكر إخوان الصفا في رسائلهم : "اعلم يا أخي بأن الأرض كرة واحدة بجميع ما عليها من الجبال والبحار والأنهار والعمران والخراب، وهي واقفة في الهواء في مركز العالم، والهواء محيط بها ملتف عليها من جميع جهاتها".
كما وصف ابن خلدون هيئة الأرض بما عليها من ماء بقوله في كتاب العبر "إن شكل الأرض كروي وأنها محفوفة بعنصر الماء كأنها عنبة طافية عليه. فانحسر الماء عن بعض جوانبها، لما أراد الله من تكوين الحيوانات فيها وعمرانها بالنوع البشري الذي له الخلافة على سائرها. وقد يتوهم من ذلك أن الماء تحت الأرض؛ وليس ذلك بصحيح؛ وإنما التحت الطبيعي قلب الأرض ووسط كرتها الذي هو مركزها، والكل يطلبه بما فيه الثقل؛ وما عدا ذلك من جوانبها. وأما الماء المحيط بها فهو فوق الأرض".
ولقد برهن الكندي على كروية سطح الماء فذكر في رسالة المد والجزر : "إذا نحن سرنا في الماء إلى الجبال الشامخة، من أي الآفاق سرنا رأيناها تزداد ارتفاعا قليلا قليلا، كأنها راسية في البحر ثم طلعت منه قليلا قليلا، ولم يكن ليكون ذلك لو لم يكن سطح الماء كرويا".
كما أثبت مؤيد الدين العرضي في كتاب الهيئة كروية الأرض فقال: "ومما يدل على كروية الأرض في الحس أن الشمس و القمر والكواكب تطلع وتغرب على أهل المساكن الشرقية قبل طلوعها على أهل المساكن الغربية المتساوية في العرض. ويعلم ذلك من الأرصاد الكسوفية ويظهر ظهورا بينا من كسوفات القمر، لأن توسط زمان الكسوف يكون في وقت واحد بعينه، وذلك عند تقابل النيرين. وقد أثبت في أوقات مختلفة من الليل عند أهل المساكن الذين أطوال نهارهم الأطول متساوية ومساكنهم متباعدة في المشرق والمغرب. فأما الذين مساكنهم شرقية فوجدوه وقد مضى منذ غربت الشمس عنهم بساعات أكثر من الساعات التي أثبته فيها القوم الذين مساكنهم غربية. فقد غابت عن المساكن الشرقية قبل غيبتها عن المساكن الغربية. وكذلك فقد كان طلوعها لتساوي النهار في هذين المسكنين".
حركة الأرض
تماشيا مع النظام الشمسي، تتحرك الأرض في الفضاء نحو كوكبة هركيولوس (هرقل) بمعدل (20.1) كيلومتر في الثانية تقريبا أو (72.360) كيلومتر في الساعة. أما مجرة درب اللبانة فهي تتحرك نحو كوكبة ليو بسرعة تبلغ حوالي (600) كيلومتر في الثانية. وتتحرك الأرض هي والقمر التابع لها سويا في مدار بيضاوي حول الشمس. وينحرف هذا المدار انحرافا بسيطا بحيث أن المدار يكون عبارة عن دائرة من الناحية الفعلية. ويبلغ طول مدار الأرض حوالي (938.900.000) كيلومتر تقريبا، وتدور الأرض حول هذا المدار بسرعة تصل إلى حوالي (106.000) كيلومتر في الساعة. وتدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل 23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية. وعلى هذا تدور النقطة الموجودة على خط الاستواء بمعدل أقل قليلا من (1600) كيلومترا في الساعة، أما النقطة الموجودة على خط عرض بورتلاند في ولاية أوريجون مثلا فتدور بمعدل حوالي (1073) كيلومتر في الساعة.
معلومات عن الشمس
نجم يسيطر على النظام المداري الذي يحتوي الأرض . وترجع هذه السيطرة إلى تأثيرات الجاذبية الناتجة عن كتلتها بقدرة الله الخالق للكون سبحانه وتعالى. ومن خلال الإشعاع المنبعث من طاقتها الكهرومغناطيسية تقوم الشمس- بشكل مباشر أو غير مباشر- بتوفير كل الطاقة اللازمة للحياة على الأرض، لأن كل أنواع الغذاء والوقود مستمدة من النباتات التي تستخدم الطاقة المتولدة من ضوء الشمس.
الشمس مصدر الحرارة والضوء
وبسبب قرب الشمس من الأرض وكونها تمثل الخصائص الأساسية للنجوم فقد أصبحت الشمس مصدرا متميزا لدراسة الظواهر النجمية. ولم يحظ نجم آخر بمثل ما تحظى به الشمس من الدراسة المفصلة. ويقع أقرب نجم من الشمس على بعد (4,3) سنة ضوئية. وحتى يمكن من رصد الخواص الموجودة على سطح هذا النجم والتي يمكن مقارنتها في الحجم بخواص مماثلة يمكن رؤيتها بشكل منتظم على سطح الشمس يلزمنا تليسكوب يبلغ قطره 30 كيلو متر. كما يلزم أيضا أن يطلق هذا التليسكوب في الفضاء حتى لا يشوش عليه مجال الغلاف الجوي التابع الأرض.
تاريخ الرصد العلمي
في غالب الوقت الذي تواجد فيه الإنسان على الأرض حظيت الشمس باهتمام خاص بوصفها جرما سماويا. فالعديد من أصحاب الحضارات الغابرة عبدوا الشمس كما اعتقد البعض كونها ضرورة من ضروريات دورة الحياة. وبعيدا عن أهميتها في التقويم وأهمية الموقع في تحديد الانقلابات الشمسية واعتدالي الربيع والخريف و الكسوف الشمسي والخسوف القمري ، فإن تاريخ الدراسة الكلية للشمس يرجع إلى اكتشاف البقع الشمسية. ولم يشرع أحد في دراسة الظواهر الطبيعية للشمس إلا بعد هذه المرحلة بحقب طويلة. وفي القرن الثالث الهجري / التاسع والعاشر الميلاديين قاس البتاني بدقة فائقة ميل فلك البروج، ووجد أن أوج الشمس على فلك البروج يقع على بعد (22) درجة و(50) دقيقة و(22) ثانية من برج الجوزاء. وبذلك أكد حركية أوج الشمس. وقد حسب طول السنة المدارية فوجده مساويا لقيمة (365) يوم و(21) ساعة و(26) دقيقة. وقد تبنى البتاني قيمة ثابتة لمبادرة الاعتدالين التي وردت في الزيج الممتحن، وهي المساوية لدرجة واحدة كل (66) سنة. وقد رصد البتاني تغير زاوية الرؤية لكل من الشمس والقمر، واستنتج لأول مرة في تاريخ علم الفلك أن كسوفات الشمس الحلقية ممكنة،
لأن زاوية رؤية القمر، في حدها الأدنى، يمكن أن تكون أصغر بقليل من زاوية رؤية الشمس. كما أكد أن زاوية رؤية القمر عند قرانه مع الشمس، تتغير من (29) دقيقة و(30) ثانية إلى (35) دقيقة و(20) ثانية (التغير الحقيقي هو من (29) دقيقة و(20) ثانية إلى (33) دقيقة و(30) ثانية). وأن زاوية رؤية الشمس تتغير من (31) دقيقة و(20) ثانية إلى (33) دقيقة و(40) ثانية (التغير الحقيقي هو من (31) دقيقة و(28) ثانية إلى (32) دقيقة و(28) ثانية).
وعن طريق استخدام التليسكوب استطاع جاليليو اكتشاف البقع الشمسية المعتمة. وقد ميز اكتشاف جاليليو بداية مسلك فلسفي جديد في دراسة الشمس. وفي النهاية استقر الرأي على أن الشمس جرم حركي متطور، ومن هذا المنطلق يمكن فهم خصائص الشمس وأطوار تغيرها من منظور علمي.
وفي عام 1229هـ / 1814 م كان أهم ثاني إنجاز متقدم في دراسة الشمس يعزى إلى استخدام عالم الطبيعة الألماني جوزيف فون فراونهوفر لمنظار التحليل الطيفي. ويقوم هذا المنظار بفصل الضوء إلى مواضع الذروة في إشعاعات مكوناته أو ألوانه. وبالرغم من أن دراسة طيف الشمس قد بدأت مبكرا في عام 1076هـ / 1666 م على يد عالم الرياضيات الإنجليزي السير إسحاق نيوتن، إلا أن التفصيل والدقة الذين تمتع بهما عمل جوزيف فون فراونهوفر قد وضعا الأساس لأولى المحاولات لإيجاد تفسير نظري مفصل لغلاف الجو الشمسي.
ويتعرض بعض الإشعاع المنبعث من السطح المرئي للشمس للامتصاص من خلال الغاز الأكثر برودة والموجود فوقها. ومع ذلك فإن عملية الامتصاص لا تتناول إلا أطوالا موجية معينة من الأشعة المنبعثة بناء على أنواع الذرات الموجودة في غلاف الجو الشمسي. وفي عام 1275هـ / 1859 م أوضح عالم الطبيعة الألماني جوستاف كرشهوف للمرة الأولى أن أي نقص في الإشعاع في بعض الأطوال الموجية في الطيف الشمسي يحدث نتيجة امتصاص الإشعاع بواسطة ذرات بعض العناصر التي تماثل بعض عناصر الأرض. وهذا لا يعني فقط أن مادة الشمس عادية كغيرها من المواد ولكنه يعني أيضا إمكانية استنباط معلومات مفصلة عن الأجرام السماوية عن طريق دراسة الضوء والأجسام المنبعثة منه، وكان ذلك بداية ظهور علم الفيزياء الفلكية.
قد استمر التطور في فهم الشمس منوطا بقدرة العلماء على القيام بعمليات رصد جديدة متطورة. وكان من بين آلات الرصد التي أثرت تأثيرا هاما في فيزياء الفضاء جهاز رسم الطيفي الشمسي الذي يقيس طيف الخصائص الشمسية الفردية وجهاز رسم الهالة الذي يمكن العالم من دراسة الهالة الشمسية دون الحاجة إلى حدوث الكسوف وجهاز الرسم المغناطيسي الذي اخترعه عالم الفلك الأمريكي هوريس و. بابكوك في عام 1367هـ / 1948 م والذي يقيس قوة المجالات المغناطيسية فوق السطح الشمسي .
وقد أدى تطور الصواريخ والأقمار الصناعية إلى تمكن العلماء من رصد إشعاعات الأطوال الموجية التي لا تنتقل عبر الغلاف الجوي الأرضي. ومن بين الآلات التي تم تطويرها للاستخدامات الفضائية أجهزة رسم الهالة والتلسكوبات ومراسم الطيف الحساسة للإشعاعات فوق البنفسجية وأشعة إكس. وقد أدى اكتشاف الآلات الفضائية إلى إحداث ثورة في دراسة الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
وفي عام 1326هـ / 1908 م اكتشف عالم الفلك الأمريكي جورج إي. هيل أن البقع الشمسية تحتوي على مجالات مغناطيسية شديدة القوة. وتحتوي البقعة الشمسية النموذجية على قوة مجال مغناطيسي تصل إلى 2500 وحدة حث مغناطيسي. وبالمقارنة فإن المجال المغناطيسي الأرضي يحتوي على وحدة واحدة من وحدات الحث المغناطيسي. ويغلب وجود البقع الشمسية في مجموعات زوجية حيث يوجد المجال المغناطيسي في كل زوج في نقطة مقابلة للزوج الآخر، أحدها إلى داخل الشمس والآخر إلى خارجها. وقد تم التعرف على دورة البقع الشمسية -حيث يتم التباين في عدد البقع من الأدنى إلى الأعلى ثم إلى الأدنى مرة أخرى في مدة 11 عاما- منذ القرن الثامن عشر على أقل تقدير. غير أن النمط المغناطيسي المعقد المرتبط بالدورة الشمسية لم يعرف إلا بعد اكتشاف المجال المغناطيسي الشمسي.
ومن بين أزواج البقع الشمسية في النصف الشمالي للشمس نجد أن البقعة التي تقود زوجها في اتجاه الدوران يكون اتجاه مجالها المغناطيسي عكس اتجاه البقعة الموجهة في النصف الجنوبي للشمس. وعندما تبدأ الدورة الجديدة المكونة من 11 عاما ينعكس اتجاه البقعة الموجهة في نصفي الشمس. وبذلك تستغرق الدورة الشمسية الكاملة- بما في ذلك قطبية المجال المغناطيسي- 22 عاما تقريبا. وعلاوة على ذلك يكثر حدوث الب قع الشمسية على سطح الشمس في أي وقت في نفس خط الطول في نصفي الشمس. ويتحرك هذا الخط الطولي من درجة 45 إلى درجة 5 خلال دورة البقع الشمسية.
ولأن وجود البقعة الشمسية في الغالب لا يمتد لأكثر من بضعة شهور فإن الدورة الشمسية التي تستغرق 22 عاما تكون مسرحا لحدوث عمليات مستقرة وطويلة الأمد في الشمس وليس فقط في خصائص البقع الشمسية المنفردة. ورغم أنه لم يتم استيعاب ظاهرة الدورة الشمسية استيعابا تاما إلا أن الظاهر أنها تنتج عن التفاعلات بين مجال الشمس المغناطيسي وبين منطقة الحمل الحراري في الطبقات الخارجية من الشمس. وهذه التفاعلات بالإضافة إلى ذلك تتأثر بدوران الشمس حيث لا تكون متماثلة في كل خطوط العرض. فالشمس تكمل دورتها مرة كل 27 يوما بالقرب من خط الاستواء بينما تكمل دورتها بالقرب من القطبين مرة كل 31 يوما.
حركة دوران القبـة السماوية
إن الشمس التي تشرق من الشرق، وتغرب في الغرب، تعمل على تنظيم حياتنا، ووضع إيقاع معين لها. وعندما ننظر إلى السماء، طوال عدة ساعات، خلال الليلة الواحدة، نلاحظ أن القبة السماوية تدور حول نفسها، وهذا ما يعرف بحركة الدوران النهارية. وترجع تسمية السماء بـ "القبة السماوية" إلى اليونانيين، الذين كانوا يعتقدون أن النجوم تكون جميعها مثبتة على غلاف كرة، عرّفوها بالقبة السماوية. ولكننا نعرف اليوم أن النجوم تكون موزعة على مسافات مختلفة، وأنه لا وجود لهذا الغلاف الذي أشاروا إليه. وبالرغم من ذلك احتفظ علماء الفلك بهذه التسمية. ولتوضيح تلك الحركة النهارية، يمكننا مثلاً أخذ صورة فوتوغرافية للنجم القطبي، باستخدام كاميرا مثبته على حامل، بعد مدة تعريض للضوء طويلة نوعاً ما، تصل إلى ٤٥ دقيقة تقريباً
ومن ثم، نستطيع ملاحظة أن تلك الحركة تأتى نتيجة لدوران الأرض حول نفسها. بينما تكون النجوم ثابتة في السماء بالنسبة للشمس. ولهذا السبب يظل النجم القطبي ثابتاً، لأنه يقع على امتداد محور دوران الأرض
الحركة الظاهرية للنجوم تبعًا لاختلاف الفصول
إذا قمنا بملاحظة السماء المرصعة بالنجوم في ساعة معينة، في أوقات مختلفة من العام، فإننا نكتشف أن بعض مجموعات النجوم تختفي وتظهر بدلاً منها مجموعات أخرى.عرفنا سابقـاً أنه خلال تعاقب الليل والنهار، تدور الأرض حول نفسـها في ٢٣ساعة و٥٦ دقيقـة و٤٩ ثانية. ولكن يلزمها ٢٤ ساعة كاملة لكي تجد مكانها مرة أخرى في مواجهة الشمس. وتعتبر حركة الدوران هذه المرتبطة بحركة دوران الأرض حول الشمس هي المصدر الأساسي لتحرك المجموعات النجمية على مدار الفصول . إن أماكن النجوم ثابتة لا تتغير. ولكن حركة دوران الأرض حول الشمس هي التي توحي بأن أماكن تلك النجوم التي ننظر إليها من على سطح الأرض قد تغيرت بمقدار ١ ْ
وإذا قمنا بعمل نفس الملاحظة في نفس المكان ونفس الساعة بعد ٦أشهر، نستطيع رؤية جزء آخر من السماء، خلال الليل. لأن النجوم التي كانت توجد لاحقاً في مجال الرؤية الليلية تكون موجودة الآن في مجال الرؤية النهارية، ولكنها تظل غير مرئية بسبب ضوء الشمس
النجم القطبـي
عند رؤيتها من على سطح الأرض، نلاحظ أن جميع نجوم نصف الكرة الشمالي تدور حول النجم القطبي الثابت الذي لا يتحرك ظاهريا ، لأنه يقع تقريباً على امتداد محور دوران الأرض حول نفسها. ويرجع الفضل لهذه الخاصية الفريدة، في اتخاذ النجم القطبي لفترات طويلة بمثابة نقطة إرشادية للمسافرين والملاحين في نصف الكرة الشمالي
معلومات عن الفضاء
هل تعلم أن مجرة درب التبانة هي مجرة لولبية الشكل لها أذرع ضخمة عدة تلتف حول نتوء مركزي بسماكة 10,000 سنة ضوئية. ويبلغ قطر الاسطوانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية وتحيط بها غيمة أكبر منها مؤلفة من غاز الهيدروجين معوجة ملتوية عند أطرافها في شكل أنصاف دوائر. وتضم هذه المجرة ملايين النجوم من أنواع مختلفة.
وأفضل الأوقات لرؤية درب التبانة من المناطق المعتدلة الواقعة في نصف الكرة الشمالي هي ليالي الصيف الصافية التي يغيب فيها القمر.
وتبدو المجرة كشريط مضيء غير متناسق يلف السماء من الأفق الشمالي الشرقي إلى الأفق الجنوبي الغربي.
هل تعلم أن النجم هو جرم سماوي كبير الحجم يتألف من غازات مرتفعة الحرارة تجتمع بفعل الجاذبية وتطلق اشعاعات كهرومغناطيسية وخصوصاً الضوء نتيجة التفاعلات النووية التي تحدث داخل النجم.
هل تعلم أن المذنب هو جرم سماوي ضبابي يدور حول الشمس ويتميز بذيل طويل لا يظهر إلا عندما يقترب المذنب في مداره من الشمس.
هل تعلم أن عدد النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة حسب حسابات الفلكيين بلغت مئات المليارات.
ودرب التبانة هي واحدة من مئات الملايين من المجرات المشابهة الواقعة في مجال رؤية التلسكوبات الحديثة.
هل تعلم أن عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في نظامنا الشمسي ويبلغ متوسط بعده عن الشمس 58 مليون كم تقريباً، ويساوي قطره حوالي 4,875 كم. وفي عام 1991، كشفت التلسكوبات اللاسلكية على الأرض اشارات لا لبس فيها إلى وجود صفحات شاسعة من الجليد في المناطق القطبية على عطارد.
هل تعلم بأن عدد نجوم الدب الأكبر سبعة نجوم، وأن عدد نجوم الدب الأصغر خمسة نجوم.
وهل تعلم أن الكوكب الذي له أكبر الأثر في عملية المد والجزر هو القمر وليست الشمس.
هل تعلم أن الفلكيين استنتجوا من نماذج نظرية من البنية النجمية، أن الشمس في الـ50 مليون سنة الأولى من تاريخها انقبضت إلى ما يقارب حجمها الحالي، ثم قامت طاقة الجاذبية التي أطلقها الغاز المنهار بتسخين داخل الشمس. وعندما سخنت النواة بما فيه الكفاية توقف الانقباض وبدأ احتراق الهيدروجين نووياً وتحوله إلى هيليوم في نواة الشمس، ولا تزال الشمس في هذه المرحلة من حياتها منذ حوالي 4,5 مليارات سنة.
هل تعلم أن القمر الذي نعرفه هو الوحيد الذي يتبع الأرض، وهو يدور معها حول الشمس، وهو لا يطلق أي ضوء أو حرارة، بل هو يعكس ضوء الشمس. وهذا ما يفسر ظهوره بأشكال مختلفة من الهلال إلى البدر.
هل تعلم أن النيزك هو جسم صغير صلب يدخل جو الكوكب من الفضاء الخارجي ويصل إلى حالة من التوهج بفعل الاحتكاك الناتج من حركته السريعة وهو يتألف عموماً من رأس مضيء يليه ذيل عن الضوء شبيه بالمذنب يمكن أن يدوم دقائق معدودة.
هل تعلم أن الأرض هي أحد كواكب النظام الشمسي، وهي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث المسافة التي تفصلها عن الشمس، ولها خامس أكبر قطر بين الكواكب، والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي يحمل حياة، والأرض ليست كروية بالتمام بل إن لها شكلاً بيضاوياً بعض الشيء.
هل صعد الإنسان إلى القمر؟
نستعرض بعض الإشاعات التي انتشرت مؤخراً حول حقيقة هبوط الإنسان على القمر، وهل أسلم أول رائد فضاء لأنه سمع صوت الأذان على سطح القمر؟ ....
طرح أحد الإخوة الأفاضل سؤالاً حول هبوط أول إنسان على سطح القمر، وكيف أن بعض العلماء كذبوا هذا الادعاء، وقالوا إن الصور الملتقطة من على سطح القمر تم تصويرها على الأرض، والسؤال: هل هذا الادعاء صحيح؟
أقول إن المؤمن كيِّس فطِن ويتميز بالذكاء وليس من السهل أن يقتنع بالأشياء الكاذبة، ونحن في رحلتنا مع الإعجاز العلمي نتأكد من أي حقيقة علمية مئات المرات ومن مصادر علمية مختلفة ليكون كلامنا موثقاً وصحيحاً ويطمئن القلب إليه. وهذا منهجنا في الأبحاث. وأتمنى من جميع الإخوة أن يسلكوا المنهج ذاته.
لقد كان هبوط أول إنسان على سطح القمر حدثاً تاريخياً فريداً، أثار ضجة كبرى عام 1969 عندما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا رحلة أبولو، فكان هناك ردود فعل متنوعة ونسجت الإشاعات حول هذا الحدث، وقد يكون أغربها أن رائد الفضاء نيل أرمسترونغ قد أعلن إسلامه لأنه سمع صوت الأذان على سطح القمر! ولكن الذي وضع هذه الإشاعة نسي أن القمر لا يحوي أي غلاف جوي وأن الصوت لا ينتشر في الفراغ!
لقد شكَّك بعض علماء الغرب بصعود الإنسان على سطح القمر (وهدفهم من ذلك الشهرة!) كما جاء في مقالة على موقع بي بي سي لأحد الفلكيين الهواة الذي قال إن الصور التي نشرتها وكالة ناسا فيها أخطاء تؤكد أنها ملفقة. وسوف نعرض مثالاً واحداً تجنباً للإطالة. فقد عرض صورة وفيها العلم الأمريكي يرفرف على سطح القمر، ويقول إن القمر ليس له غلاف جوي ولا توجد رياح على سطحه، فمن أين جاءت الرياح التي تحرك العلم؟
تظهر الصورة أحد رواد الفضاء وهو على سطح القمر وبجانبه العلم الأمريكي يرفرف، فمن أين جاء الهواء الذي يحرك العلم؟ كذلك فإن ظل رائد الفضاء في الصورة لا يتناسب مع ظل المركبة، وكذلك يقولون إن بدلة رائد الفضاء غير كافية لحجب الإشعاعات القوية الموجودة على سطح القمر، وكذلك فإن الصورة لا تظهر فيها النجوم في سماء القمر التي ينبغي أن تظهر ............... الخ
والحقيقة إن رواد الفضاء رتبوا لهذه اللقطة التاريخية ودرسوها ولذلك فإن رواد الفضاء وضعوا في داخل العلم أسلاك حديدية تجعله يبدو وكأنه يرفرف. كما أن الإضاءة على سطح القمر تختلف عن الأرض، والقمر لا يوجد له غلاف جوي كالأرض، لذلك لا تظهر النجوم بشكل واضح. أما ظل الأشياء على سطح القمر فيختلف عن سطح الأرض، لأن سطح القمر لا يوجد عليه نهار مثل الأرض بل إذا نظرت إلى السماء رأيتها سوداء!
رائد الفضاء أرمسترونغ وزميله يضبطان وضعية العلم ليبدو وكأنه يرفرف في الصورة، للاطلاع ننصح بالعودة لموقع ناسا، ولا ننسى أن مركبة الفضاء مزودة بتقنيات متطورة جداً، وكلفت مليارات الدولارات، وبالتالي فإن نجاح الفيلم ضروري جداً، ولذلك أرادوا لهذا الفيلم أن يكون تاريخياً بالفعل فرتبوا وأعدوا له إعداداً جيداً. أما بدلات رواد الفضاء فكانت مدروسة بعناية لتتحمل الإشعاعات، وكذلك توقيت الرحلة كان مدروساً بحث هبطوا على الجزء الآمن
لو فرضنا أن علماء وكالة ناسا أرادوا أن يكذبوا (كما يقول البعض) فإن هذه الكذبة ينبغي أن يشترك فيها ألف إنسان على الأقل، طاقم المركبة، والمهندسين المشرفين على تصميم المركبة وإطلاقها ومراقبتها، وفريق العلماء والباحثين المشاركين، وكذلك علماء وكالة ناسا بالكامل، كذلك يجب أن يشترك في الكذبة وسائل الإعلام لأنه كما نعلم لا يمكن لعالم أن يخدع زميله بهذه السهولة.
هل تتوقعون معي أن آلاف العلماء في وكالة ناسا ووكالات الفضاء في العالم يتآمرون من أجل ماذا؟ كذلك ينبغي أن يشارك في هذه الكذبة السياسيون والموظفون العاديون الذين يعملون على تشغيل المركبة والأجهزة على الأرض وغير ذلك من التجهيزات. والأهم من ذلك كيف ضمنوا أن كل هؤلاء الناس حافظوا على خداعهم مدة 38 سنة!
ولو صدقنا بأن وكالة ناسا تخدع الناس فمعنى هذا أنه يجب علينا أن نشك بكل علم الفلك اليوم وهذا أمر مستحيل.
وسؤالنا لماذا لم يعترض العلماء الروس وهم الذين كانوا في حالة سباق وحرب مع أمريكا؟ ولماذا لم يعترض علماء الصين واليابان ووكالة الفضاء الأوربية وغيرها من وكالات الفضاء في العالم، لاحظوا يا أحبتي لا توجد وكالة فضاء واحدة في العالم تعترض على هبوط الإنسان على سطح القمر، فقط الذين يعترضون هم قلة من العلماء والهواة. لماذا لم نرَ أحداً من العلماء اعترض على الرحلات التي قامت بها وكالة ناسا باتجاه المريخ وهو أبعد من القمر بمئة مرة على الأقل؟
ونقول أيضاً: لو كانت أي وكالة فضاء تستطيع تسويق كذبة كهذه لرأينا في كل يوم ادعاءات كثيرة وما أسهل أن نرى من يدعي أنه استطاع الخروج خارج المجرة، أو السير بسرعة تفوق سرعة الضوء وغير ذلك مما هو من المستحيلات العلمية. لقد
خصصت وكالة ناسا مقالة للرد على ذلك
ولقد عرض تلفزيون فوكس برنامجاً وثائقياً عن خدعة الهبوط على القمر، وساقوا الكثير من الأفكار الملفقة والتي رد عليها كثير من العلماء والمهتمين وهذا موقع حيادي أيضاً عرض تفاصيل البرنامج والرد عليها علمياً
ويقول كبير علماء وكالة ناسا الدكتور McKay إن تزييف صخرة واحدة وجعلها تبدو مثل صخور القمر أصعب بكثير من الهبوط على سطح القمر! لقد فحصت العينات التي جاء بها رواد الفضاء من قبل آلاف المختبرات في دول العالم، ولم يدَّع أحد من العلماء أن هذه العينات غير مأخوذة من القمر. وهناك مخبر تابع لوكالة ناسا مخزن بداخلة عينات كثيرة من صخور وتراب القمر (مئات الكيلوغرامات)، وقد اطلع عليها آلاف العلماء من دول العالم، فمن أين جاءت هذه الصخور والأتربة القمرية؟ ويمكن الرجوع لموقع المختبر، وهذا موقع محايد يعرض تفاصيل هذا الادعاء ويسوق الحجج المنطقية والعلمية،
سطح القمر يتعرض بشكل دائم للنيازك وهذه النيازك تصدم صخوره بسرعة 80 ألف كيلو متر في الساعة، مما يؤدي إلى ثقب هذه الصخور بشدة، ومثل هذه النيازك لا تنفذ لصخور الأرض بل تتبدد على غلافها الجوي الذي جعله الله سقفاً محفوظاً لنا! كذلك فإن صخور القمر تحوي الكثير من النظائر المشعة التي حدثت بفعل القذف المتراكم بالأشعة الكونية، ومثل هذه الأشعة تتبدد على حدود الغلاف المغنطيسي للأرض، ولذلك تختلف صخور الأرض عن صخور القمر بشكل كبير. وهنا نتذكر نعمة الله عندما قال: ( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
هل وجد العلماء مادة مضيئة في القمر؟
منذ مدة بدأ العلماء يتحدثون عن توهج على سطح القمر، وبدأوا بعد ذلك يكتشفون أن سطح القمر ذو نشاط إشعاعي يختلف عن الأرض، لأن الأرض محاطة بحقل مغنطيسي قوي يحفظ الأرض من أي إشعاع كوني، ولكن القمر لا يملك أي غلاف جوي وبالتالي يتلقى كمية كبيرة من الرياح الشمسية المكهربة والأشعة الكونية، هذه الأشعة تتفاعل مع تراب القمر وتجعله يعكس أشعة الشمس بشكل أكبر من بقية الكواكب فيبدو منيراً بل شديد الإنارة!!
ويقول الدكتور مارك نورمان من جامعة Tasmania لقد فحصنا العينات القادمة من القمر ووجدناها تختلف عن صخور الأرض وأهم ما يميزها وجود نسبة من الزجاج في تراب القمر! وهذا الزجاج عمره 3 بليون سنة، لا يوجد في صخور الأرض التي لها نفس العمر. وهذا الزجاج يجعل سطح القمر أكثر توهجاً ونوراً، وقبل أن أتابع معكم إخوتي في الله أتذكر آية عظيمة يصف فيها تعالى القمر بأنه منير: ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) [الفرقان: 61] ومن الغريب أن نجد بعض العلماء يكشفون نقاطاً متوهجة على سطح القمر فقد جاء على موقع بي بي سي مقالاً بعنوان Lights glow on Moon فقد صرح العلماء أن القمر ليس جسماً ميتاً كما كان يعتقد من قبل بل هناك نشاطات إشعاعية على سطحه،
وفي بحث جديد على موقع وكالة ناسا تبين للعلماء أن القمر يتلقى كمية كبيرة من الجسيمات الكونية القادمة من الشمس وهذه الجسيمات مشحونة كهربائياً، وبالتالي يصبح سطح القمر في أوقات محددة مشحوناً بالكهرباء، حيث تتشكل عواصف من الغبار القمري ولدى سقوط نور الشمس (الفوتونات الضوئية) يتفاعل معها وينير بشدة، أشبه بمصباح كهربائي يتلقى كمية من الكهرباء! .
يقول العلماء حديثاً إن الغبار القمري خطير جداً لأنه مكهرب، فتصميم القمر يساعد على جعله جسماً يتأثر بشدة بأشعة الشمس ويبدو متوهجاً، فعدم وجود مجال مغنطيسي حول القمر وطبيعة تربة القمر الغبارية الناتجة عن القذف بملايين النيازك، وبعد القمر عن الأرض وعن الشمس، بالإضافة إلى التركيب المميز لتربة القمر واحتوائها على نسبة كبيرة من الزجاج! كل هذه العوامل تساعد القمر على بث كميات كبيرة من الإنارة، ليبدو منيراً لنا، بعكس الأرض التي إذا نظرنا إليها من القمر لا نراها منيرة. إذاً هذه الإنارة هي صفة تميز القمر. لقد لاحظ العلماء وجود بقع توهج ناتجة عن النشاط الإشعاعي على سطح القمر، وبالتالي فإن هذا الكشف العلمي قد ذكره القرآن قبل أربعة عشر قرناً حيث وصف القمر بأنه جسم منير، يقول تعالى: ( وَقَمَرًا مُنِيرًا).
هل سمع أرمسترونغ الأذان على سطح القمر؟
هناك شائعة قوية تقول بأن أرمسترونغ قد سمع الأذان على سطح القمر، فهل أسلم أول رائد فضاء يهبط على سطح القمر؟ والحقيقة أن مثل هذه الشائعات تنتشر بشدة بين الناس، وللأسف نجد علماء مسلمين كبار يصدقون ذلك دون أن يتأكدوا من مصدر المعلومة.
تقول الشائعة إن أول رائد فضاء هبط على القمر عام 1969 قد سمع الأذان، وعندما كان في رحلة في إحدى الدول العربية سمع صوت الأذان فسأل ما هذا، فقيل له أذان المسلمين فقال لقد سمعت نفس الصوت على القمر، فأعلن إسلامه! ولكي تكون الكذبة متقنة فقد قامت وكالة ناسا بطرده من عمله نتيجة لإسلامه، فقال: خسرت عملي ولكن وجدت الله!
وبعد البحث تبين أن رائد الفضاء لم يُطرد من عمله، وتبين أنه صرح مراراً وتكراراً أنه يحترم الإسلام ولكنه لا زال على دينه، ثم إن الذي يحلل هذه الإشاعة يراها متناقضة مع نفسها. فكيف يمكن لرائد فضاء أن يسمع صوتاً على القمر وهو مهندس درس قوانين انتشار الصوت، كيف يسمع هذا الصوت ويمر عليه مرور الكرام فلا يسجله ولا يتحدث به ولا يخبر به أحداً، ولا يسجل براءة اكتشاف جديد ينسب إليه، ثم ينتظر سنوات حتى يسمعه مرة أخرى في دولة عربية ويسأل ما هذا الصوت، وكأن الذي صعد إلى القمر هو إنسان عادي وليس باحثاً وعالماً!
يمكن التأكد من أي معلومة اليوم من على الإنترنت، فوكالة ناسا تضع سيرة ذاتية حديثة لرائد الفضاء أرمسترونغ (مارس 2008) ولم تذكر بأنه أسلم أو طرد من عمله أو أي شيء آخر، ويمكن العودة إلى موقع ناسا للتأكد أكثر من هذه المعلومة.
طبعاً إن أي اشاعة تحمل بصمات صاحبها، فالذي وضع الإشاعة نسي أن الصوت لا ينتشر في الفراغ، وسطح القمر لا يحوي أي هواء أو غلاف جوي فمن أين جاء الصوت، وماذا عن بقية الفريق الذي كان معه، ولماذا اختارت الإشاعة هذا الرجل ( أرمسترونغ) طبعاً لأنه الأشهر!
لقد سئل أرمسترونغ أثناء زيارته لماليزيا (في سبتمبر 2005) عن نبأ إسلامه فنفى ذلك، وأنكر أنه سمع صوت الأذان على سطح القمر. مع العلم أنه أكد احترامه للإسلام.
هل انشق القمر فعلاً ؟
اتصل بي أحد الإخوة منذ مدة وسألني عن حقيقة انشقاق القمر، فأخبرته أن الله حدثنا عن انشقاق القمر ونحن نصدق كل ما جاء في القرآن، ولكنه سمع مراراً وتكراراً أن علماء وكالة ناسا أثناء رحلتهم إلى القمر اكتشفوا أن القمر انشق نصفين ثم عاد والتحم!!! ولكن بعد مناقشة طويلة مع أحد الملحدين تبين أن علماء وكالة ناسا لم يقولوا ذلك وهم ينكرون تماماً مثل هذا الأمر. ولو أنهم يعترفون أن سطح القمر يحوي شقوقاً طويلة ولم يكتشفوا حتى الآن سبب هذه الشقوق! وللتوسع في هذا الموضوع يمكن الاطلاع على مقالة بعنوان: هل اكتشف علماء وكالة ناسا أن القمر انشق نصفين ؟
الخلاصة
1- إن هبوط الإنسان على سطح القمر هو حقيقة لا مفر منها، ولا تتنافى مع قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) [الرحمن: 33]. فالإنسان لم يستطع الخروج خارج أقطار السماء، بل لازال ضمن حدود مجموعته الشمسية، وكل ما فعله أنه تجول في الفضاء لمسافة قريبة جداً! وبالطبع لم ينكر هذه الحقيقة إلا قلة من الباحثين غير المعترف عليهم علمياً، بل لا توجد أي وكالة فضاء عالمية أنكرت مثل هذا الأمر، بل هو من باب الدعاية فقط.
2- إن رائد الفضاء أرمسترونغ لم يعتنق الإسلام، ولو كنا نتمنى له ذلك، ولكن الله يهدي من يشاء. ولو اعتنق الإسلام فلن ينفع إلا نفسه، ودين الإسلام دين قوي بذاته فلا يحتاج لأحد، بل الناس هم في حاجة للإسلام.
3- إن معجزة انشقاق القمر أمر ثابت ويقيني بالنسبة لنا كمسلمين، وعلماء وكالة ناسا لم يصرّحوا بذلك، ولو أنني أعتقد أن الأيام ستكشف عن حقائق جديدة تثبت صدق هذه المعجزة لأولئك الملحدين الذين ينكرون أي معجزة. ولا ينبغي لنا أن نقول إن علماء وكالة ناسا صرحوا بأن القمر انشق نصفين، إلا بدليل علمي ملموس.
4- عندما وصف الله القمر بأنه منير فقال ( وقمراً منيراً ) فهذا يعني أنه يتميز بخاصية الإنارة، وهذا ما أثبته العلماء من خلال تحليلهم لصخور القمر وترابه ليجدوا نسبة عالية من الزجاج، وكذلك اكتشفوا نشاطاً إشعاعياً على سطح القمر يجعله يعكس أشعة الشمس بشدة ليبدو منيراً بالفعل كما وصفه الله تعالى، وهذا يثبت أن القرآن دقيق في تعابيره. وإنني أرجو من كل أخ كريم وأخت فاضلة أن يعملوا بهذه النصيحة:
لقد وجدتُ كثيراً من المواقع تنفي مثل هذه الأنباء وتستهزئ بالمسلمين الذين يصدقون أي شيء!! ولذلك أنصح إخوتي وأخواتي: بان لا تفسحوا مجالاً للملحدين أن يستهزئوا بعقولكم ! ولا تساهموا في الدعاية لمثل هذه الإشاعات التي لا تخدم الإسلام في شيء، يجب وأن تتأكدوا من مصدر المعلومة قبل نشرها، وكم كنت أتمنى من إخوتي الذين يصدقون مثل هذه الإشاعات أن يراسلوا وكالة ناسا ليتأكدوا من صدق الخبر، فهي صاحبة الاختصاص، وهي أعلم بهذا الأمر، وكم تمنيت منهم أن يراسلوا رائد الفضاء أرمسترونغ نفسه ليتأكدوا منه حقيقة إسلامه، بدلاً من أن يجتهدوا في نشر هذا الخبر الكاذب! ولا أجد علاجاً لهذه الظاهرة: ظاهرة المقالات الملفقة التي تُنسب للإعجاز العلمي، إلا أن نكثر من دعاء النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم .
مواضيع مماثلة
» * كسوف الشمس وخسوف القمر... آيات وأسرار
» * مستقبل العلوم - الشمس تدور أم تجري - القمر الاحمروالازرق
» * الشمس والقمر- الامواج العميقة - اسرار القمر- انفجار الينابيع - مرج البحرين - الملحد - النطفة
» الشمس تصدر CME - اكتشاف اجسام بقرب الارض
» * تاريخ نشوء وتطور الارض السومريون - النازيون وعلوم الفضاء
» * مستقبل العلوم - الشمس تدور أم تجري - القمر الاحمروالازرق
» * الشمس والقمر- الامواج العميقة - اسرار القمر- انفجار الينابيع - مرج البحرين - الملحد - النطفة
» الشمس تصدر CME - اكتشاف اجسام بقرب الارض
» * تاريخ نشوء وتطور الارض السومريون - النازيون وعلوم الفضاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى