مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* القرآن لكافة الناس

اذهب الى الأسفل

*  القرآن لكافة الناس  Empty * القرآن لكافة الناس

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة أغسطس 26, 2016 7:49 pm

القرآن لكافة الناس

أنزل الله تعالى القرآن لكافة الناس بالكون وأهل الكتاب بشر منهم
القرآن هو الشريعة السماوية التي أكمل بها الله تعالى دينه الحق الإسلام والأدلة كثيرة منها المائدة 3 " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " . والنعمة التي أكملها الله سبحانه وتعالى للناس هي شريعته وهداه المنزل منذ نوح إلى محمد عليهما وعلى كل الرسل صلاة الله وسلامه لأن الله تعالى قال لآدم وزوجته والشيطان لما طردهم من الجنة وأنزلهم إلى الدنيا في البقرة 38 – 39 " قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " . والبقرة 211 تؤكد وتفسر معنى النعمة المذكورة في المائدة 3 قال الله تعالى فيها " سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب " . والبقرة 231 " واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة " والضحى 11 " وأما بنعمة ربك فحدث " و هذا أمر من الله تعالى لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام بأن يحدث ويكلم الناس بنعمة الله وهي القرآن ويبلغه لهم. فالقرآن كلام الله تعالى وقوانينه والنظام الشامل الذي فرضه على الناس والأدلة كثيرة منها الرعد 38 – 39 " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " وغافر 78 " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون " يونس 82 " ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون " والأنعام 115 " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته هو السميع العليم " ويونس 37 " وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين " وفصلت 2 – 3 " تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون " والسجدة 2 – 3 " تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك " ويونس 15 " وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم " والبقرة 252 " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين " وفصلت 41 – 42 " إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " والذكر هو القرآن، وليس في هذه الآية النطق والكلام بأسماء الله تعالى والإنسان 23 " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا " وطه 2-5 " ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى الرحمان على العرش استوى " .
القرآن شرع وكلام الله تعالى من سورة الفاتحة إلى سورة الناس والله تعالى أمر بكتابة آياته وترتيبها حسب ما هي في المصحف المتوفر بملايين النسخ في العالم حفظه ويحفظه ملايين المسلمين عن ظهر قلب.
الرسول محمد بن عبد الله عليه صلاة الله وسلامه هو الذي نفذ أمر الله تعالى مع الصحابة رضي الله عنهم المتعلق بكتابة القرآن وترتيبه، وأقوى دليل على إبطال الله تعالى وإلغائه للتوراة والإنجيل هو أنه أنزل القرآن على رسوله محمد ليبلغه لكافة الناس بالكون وأمر الأمة الإسلامية بعده بنفس المهمة. والدليل الأعراف 158 " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا اله إلا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون " وسبأ 28 " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " والنصارى واليهود بشر من الناس فهل هناك من يكذب هذه الحقيقة وينكر طبيعتهم البشرية. لقد أنزل الله تعالى القرآن للنصارى واليهود مثل الناس ولهذا يجب عليهم الإيمان به والعمل بأحكامه الشرعية قولا وعملا سرا وعلانية وعبادة الله تعالى طبقا لمناسك القرآن. و إذا لم يفعلوا ذلك فإنهم كفار مصيرهم عذاب الله في الدنيا ونار جهنم في الآخرة إذا لم يتوبوا توبة نهائية صادقة. والأدلة و البراهين كثيرة منها البقرة 137 " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " والمائدة 15 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين " .
فالرسول في هذه الآية هو محمد بن عبد الله النور و الكتاب المبين هو القرآن والمائدة 19 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير " والفتح 28 " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا " . بعث الله رسوله محمد وأنزل عليه القرآن المكمل لشريعة دين الله الحق وهو الإسلام. و بذلك ألغى الله تعالى التوراة والإنجيل وأبطل أديان النصارى واليهود التي أسسها ووضعها علماؤهم وحرفوا وزوروا شريعة الله تعالى التوراة والإنجيل.
فالقرآن شريعة كافة للناس ومنهم النصارى واليهود ومن الأدلة البينة 1-5 " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " . فالصحف المطهرة والبينة في الآية هي القرآن المنزل للنصارى واليهود وكافة الناس بالكون، ومن الأدلة والبراهين على أن الله تعالى ألغى وأبطل كل الشرائع السماوية السابقة للقرآن ومنها التوراة والإنجيل أنه فرض على كل الناس الإيمان والعمل بالقرآن دون سواه من الشرائع السابقة والدليل التغابن 8 " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير " والنور هو القرآن. والحديد 28 " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم و الله غفور رحيم " آل عمران 110 " ولو امن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " والإيمان المقصود في الآية هو الإيمان بالقران ومحمد 1 – 3 " الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم " . و الحق الذي جاء المؤمنين هو القرآن و الممتحنة 1 "يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق "هذه الآيات أكدت أن القرآن هو الحق وهو الملزم للناس وغيره من الشرائع السماوية السابقة باطل وملغي. ومن لم يؤمن بالقرآن ولم يعمل بأحكامه كافر ولو آمن بالشرائع السماوية السابقة ومصيره عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة. لهذا فالتوراة والإنجيل باطل والقرآن حق والنصارى واليهود كفار إذا لم يؤمنوا بالقرآن ولم يعملوا بأحكامه. لهذا أمر الله رسوله محمد بأن يتبع القرآن ولا يتبع ملة اليهود والنصارى البقرة 120 "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير " و البقرة 145 " ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل أية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك إذا لمن الظالمين المائدة51 " يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " و المائدة 55 " إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون " و المائدة 56 " و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " . و سأذكر آيات في القرآن أكد فيها الله تعالى أن القرآن هو كتابه الحق وغيره من الكتب السابقة كالتوراة الإنجيل باطل وملغي. والنتيجة أن كل الناس في الكون ومنهم النصارى واليهود ملزمون بالإيمان بالقرآن والعمل بأحكامه دون سواه. وهي كما يلي الزخرف 78 " لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون " . والحق الذي أنزله الله عز و جل للناس هو القرآن وسبأ 6 " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد " وفاطر 31 " والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير " ومعنى مصدق لما بين يديه أن القرآن تضمن كثيرا من الأحكام المشتركة المنصوص عليها في الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل وقد بينت ما استطعت منها في النقطة السابقة. والحديد 16 " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون " والسجدة 2 – 3 " تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك " والتوبة 33 " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " . فدين الله الحق هو الإسلام والقرآن أكمل به الله تعالى شريعة هذا الدين وأديان الكفار التي وضعها علماؤهم زورا كالمسيحية واليهودية والبوذية و الهندوسية وغيرها باطلة وليست سماوية ولو اعترف أصحابها بوجود الله تعالى لأنهم ملزمون بالإيمان والعمل بالقرآن دون سواه فلا يقبل العقل و لا المنطق أن يؤمن إنسان بالله و يكفر بكلامه و شرعه و هو القرآن. و من هذه الآيات المؤكدة أن القرآن هو الحق والتوراة والإنجيل باطلان وملغيان بحكم الله تعالى وقضائه وقدره هناك الرعد 1 " المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق " وهو القرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد بن عبد الله. والرعد 19 " أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب " والبقرة 91 " وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم " . في هذه الآية أكد الله تعالى وهو الصادق والحق بأن القرآن وهو الذي أنزله بعد التوراة والإنجيل هو الحق الذي أكد بعض الأحكام المشتركة في الشرائع السماوية الأخرى التي أصبحت باطلة وغير ملزمة للناس في عهد القرآن. والتوبة 29 " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " فدين الحق هو الإسلام وشريعته القرآن الناسخة للشرائع السابقة ولكن أعطى الأدلة على أن مقاتلة الكفار لا تجوز شرعا إلا في حالة اعتدائهم على المسلمين ودار الإسلام ومنها المائدة 87 " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " والنحل 125 " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " . و لهذا ألغى الله تعالى أداء الجزية من طرف الكفار لأنه حرم إقامتهم في دار الإسلام للمحافظة على النظام الإسلامي وعقيدة المسلمين وحماية المجتمع الإسلامي من جراثيم الكفر. والدليل على هذا التحريم عدة آيات منها الممتحنة 1 " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق " والممتحنة 4 " قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء " الممتحنة 6 " لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و من يتول فإن الله هو الغني الحميد " والحشر 2 – 3 " هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار و لولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار " . هذه الآيات من سورة الحشر دليل قاطع على أمر الله تعالى الذي حرم إقامة الكفار في دار الإسلام و لو كانوا أهل الكتاب. و قد أيدتها المائدة 33-34 " إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم " والمجادلة 22 " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " و الأنعام 54 " و إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم " و الحكم الشرعي الغير المنطوق في هذه الآية هو أن الله أمر بعدم إقامة علاقات سلم و تعاون و تعارف مع الكفار. و الحج 18 " ومن يهن الله فما له من مكرم " وفصلت 28 " ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون " والأنفال 60 " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " . هذه الآيات أكدت التعديل الذي أدخل على أمر الله في التوبة 29 الذي كان يلزم المسلمين بمقاتلة أهل الكتاب الكفار حتى يعطوا الجزية.
وقد بينت الأدلة على هذا التعديل لكي لا يقبل المسلمون إقامة الكفار في دار الإسلام مقابل امتيازات مالية وغيرها. فالمحافظة على النظام الإسلامي بدار الإسلام فوق كل اعتبار ولو كان اقتصاديا وضروريا بل يجب تنفيذ أمر الله تعالى الذي حرم إقامة الكفار بدار الإسلام و حرم أخذ الجزية منهم أيضا و من الأدلة على أن الله تعالى حرم إقامة الكفار في دار الإسلام أنه حرم زواج المسلم بالكافرة و حرم زواج الكافر بالمسلمة و الدليل البقرة 221 " ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون " و النساء 25 " و من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات . . . " و الممتحنة 10 " و لا تمسكوا بعصم الكوافر . . . " فلا يجوز الزواج من الكتابيات إلا إذا كن مؤمنات بالقرآن و متقيات. بل إذا كفر أحد الزوجين و لم يتب توبة صادقة يبطل و يفسخ عقد الزواج شرعا و الدليل التوبة 23-24. و هذه الآيات فسرت أيضا الحجرات 13 فلا تجوز إقامة علاقات التعارف و المودة و التعاون بين المسلمين والكفار نهائيا حتى يؤمنوا بالقرآن ويعملوا بأحكامه بصدق. و قد أمر الله تعالى المؤمنين بالتعاون فيما بينهم دون سواهم من الكفار و الدليل المائدة 2 " و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب " وأحيلكم على البحث الذي نشرته في موقعي حول موضوع: عدل الله تعالى.
و أتابع الأدلة على أن القرآن شرع الله لكافة الناس بالكون ومنهم أهل الكتاب ومنها الأعراف 156 – 157 " و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " . والنور الذي أنزله الله بعد التوراة والإنجيل هو القرآن. فتدبروا إخواني القراء والباحثين والدعاة المحترمين هاتين الآيتين إنهما دليل قاطع وبرهان البراهين التي تؤكد أن كل من لم يؤمن بالقرآن ولم يعمل بأحكامه لا ينال رحمة الله وجنته بل ينال عذاب الله في الدنيا ونار جهنم في الآخرة وأهل الكتاب هم أيضا ملزمون بالقرآن الذي ألغى به الله تعالى صراحة وأبطل التوراة والإنجيل.
لقد حرم الله أديان الكفار كالمسيحية واليهودية البوذية و الهندوسية وغيرها والدليل كثير من آيات القرآن منها آل عمران 19 " إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب " وآل عمران 85 " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " .
و أكبر دليل على أن أهل الكتاب ملزمون بالقرآن وأن القرآن ألغى وأبطل التوراة والإنجيل تلك الآيات التي تبين حكم الله وأمره المطاع وقضاءه وقدره الذي فرض على كل الناس بالكون الالتزام بالقرآن والإيمان به وعبادة الله تعالى طبقا لأحكامه الشرعية. و لا أحد يستطيع أن يثبت بأن أهل الكتاب ليسوا بشرا من الناس أبدا. ومن هذه الآيات ما يلي : الأعراف 158 " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات و الأرض لا إله إلا هو يحيي و يميت فآمنوا بالله و رسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله و كلماته و اتبعوه لعلكم تهتدون " وسبأ 28 " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " والفرقان 1 " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " والحج 49 " قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين " والنساء 79 " وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا " ويونس 104 " قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين " والزمر 41 " إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها " والأعراف 26 " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون " . لباس التقوى في هذه الآية الذي أنزله الله عز وجل هو القرآن لأنه يحمي المتقي الذي يلتزم به قولا وعملا سرا وعلانية من عذاب الله في الدنيا والآخرة بعد البعث الحتمي. والإسراء 105 – 106 " و بالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " والأعراف 31 " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " . هذا حكم شرعي أمر فيه الله تعالى كل بني آدم والنصارى واليهود منهم حتما بأن يعبدوا الله تعالى طبقا للمناسك التي حددها في القرآن. وسورة النساء 170 " يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما " ويونس 2 " أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين " و يونس 108 " قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل " والبقرة 187 " كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون " و آيات الله هي القرآن والنحل 44 " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " . و الذكر في هذه الآية هو القرآن وليس النطق والتكلم بأسماء الله الحسنى. وآل عمران 138 " هذا بيان للناس وهدى و موعظة للمتقين " والمزمل 15 " إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا " وشهادة الرسول ليست على أعمال الناس ولكن على تبليغ القرآن للناس. والنساء 1 " يا أيها الناس اتقوا ربكم " . هذا أمر الله تعالى لكافة الناس بالكون بالتقوى والتقوى هي الالتزام بالقرآن قولا وعملا سرا وعلانية وهذا الأمر مكرر في عدة آيات أخرى منها الحج 1 " يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم " ولقمان 33 " يا أيها الناس اتقوا ربكم " والنساء 174 " يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " . والبرهان والنور المبين في هذه الآية هو القرآن الذي أنزله الله تعالى لكافة الناس ومنهم النصارى واليهود. هذا التفسير للآية يؤكده الحكم الشرعي الوارد في التغابن 8 " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير " فالنور الذي أنزل الله تعالى لكافة الناس هو القرآن.
ومن الأدلة على إلغاء التوراة والإنجيل أن الله تعالى أمر الرسول محمد بن عبد الله عليه وعلى كل الرسل صلاة الله وسلامه بأن يطبق القرآن على النصارى واليهود مثل كافة الناس. والدليل المائدة 48 " و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق " والمائدة 49 " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك " . فالضمير المتصل في كلمة بينهم في هذه الآية و الآية السابقة لها تعود على أهل الكتاب. لهذا فهم ملزمون بالقرآن مثل كافة الناس. والنساء 65 " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " وطبعا الرسول كان ملزما بالحكم بين الناس بالقرآن.
ومن الآيات الدالة على أن القرآن منزل لكافة الناس بما فيهم النصارى واليهود المائدة 97 " جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس " وآل عمران 96 – 97 " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمـين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " .
فكل مسلم له الحق في الصلاة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة كيفما كان جنسه ولونه ولغته وأصله وقوميته سواء عربي وغير عربي لأن كل المسلمين بحكم القرآن إخوة في الدين وأمة واحدة ومتساوون أمام الله تعالى في الحساب والجزاء، وكل المسلمين لهم الحق في الصلاة في المسجد الأقصى كذلك لأنه في أرض بارك الله فيها فلا يجوز أن تكون على هذه الأرض والمساجد ولاية الكفار ولا يجوز لأحد منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى أو غيره ولو أتوا إليه من كل أنحاء العالم لقوله تعالى في سورة الإسراء1 " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " والأنفال 34 " إن أولياؤه إلا المتقون " . ولا يجوز شرعا إقامة كنائس ومعابد أهل الكتاب في القدس وغيرها من أرض الإسلام لأنها تقام لعبادة غير الله تعالى و مخالفة لمناسك عبادة الله التي حددها القرآن، و الذي أبطل و ألغى التوراة و الإنجيل. وأتابع الأدلة على أن القرآن منزل لكافة الناس الزمر 27 – 28 " ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون " . والجاثية 20 " هذا بصائر للناس وهدى و رحمة لقوم يوقنون " وهو القرآن الذي ينير الطريق الصحيح ويرشد الناس إلى ما يعيدهم إلى الله والعيش والحياة الدائمة في سعادة الجنة وهذا ما تؤكده سورة إبراهيم 1 " الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " و ص 87 " إن هو إلا ذكر للعالمين " أي قرآن لكافة الناس في الكون والقلم 52 " وما هو إلا ذكر للعالمين " والتكوير 27 – 28 " إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم " . الله تعالى بين القرآن لكافة الناس بالكون وأمر الأمة الإسلامية و العلماء بعد الرسول بتبليغه وبيانه وتفسيره للناس. و كل من تتوفر فيه الأهلية لذلك ولم ينفذ أمر الله تعالى عمدا ينال عذاب الله في الدنيا ونار جهنم في الآخرة ولو صلى مئات السنين إلا إذا تاب وبين القرآن للناس. والدليل البقرة 159 – 160 "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم " وآل عمران 110 " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " . ولا إيمان بدون الإيمان بالقرآن الكريم والعمل بأحكامه قولا وعملا سرا و علانية .
فتدبروا أيها الناس في كل أنحاء العالم وخاصة النصارى واليهود الذين يتشبثون بأديان الكفر ويكنون العداء للإسلام والمسلمين ويتهافتون للسيطرة عليهم وتكفيرهم والاستيلاء على خيرات وثروات دار الإسلام، تدبروا هذه الأدلة القاطعة الحاسمة و البراهين المؤكدة على أنكم ملزمون بالإيمان بالقرآن والعمل بأحكامه قولا وعملا سرا وعلانية لتنجوا من عذاب الله في الدنيا ونار جهنم في الآخرة بعد البعث الحتمي ولتفوزوا برؤية الله تعالى والحياة الدائمة معه في سعادة الجنة، فلا تضيعوا أيها الناس فرصة الحياة الدنيا المؤقتة وتوبوا إلى الله واعبدوه واتقوا طبقا لنظام استخلافكم في أرض الدنيا وهو القرآن قبل أن يصعد بكم الملائكة إلى أرض الحساب والجزاء عند الله في السماوات طبقا لسنة الله تعالى وقوانينه في الكون.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى