* شخصيات عربية اسلامية - علي - عمر - عثمان - كشك - عبد الملك بن عمر
صفحة 1 من اصل 1
* شخصيات عربية اسلامية - علي - عمر - عثمان - كشك - عبد الملك بن عمر
علي بن أبي طالب
* علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م)
* كنيته أبو الحسن وكناه الرسول بـ أبى تراب .
* ولد فى جوف الكعبة سنة 32 من ميلاد الرسول قبل 10 سنين من البعثة .
* من أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء .
* ابن عم النبى .
* كان أسمر اللون أصلع الرأس إلا من الخلف وأبيض شعر الحية ومؤخرة الرأس واسع العينين شديد سوادهما عريض المنكبين شديد الساعد واليد خشن الكفين عظيم البطن قريبًا إلى السمن حسن الوجه ليس بالطويل ولا بالقصير ضحوكًا إذا مشى تمايل .
* لم يتدنس بدنس الجاهلية .
* أول من أسلم من الصبيان وكان ذلك ثانى يوم للرسالة وعمره ( 10 ) سنين .
* أول فدائى فى الإسلام حيث استخلفه الرسول فى بيته ليلة الهجرة لينام مكانه ويرد الودائع للمشركين عندما يصبح .
* كان نقش خاتمه : الله الملك .
* أحد العشرة المبشرين بالجنة .
* جعله الرسول أخاه حين آخى بين المهاجرين والأنصار .
* شهد المشاهد كلها مع الرسول إلا تبوك حيث استخلفه الرسول على المدينة ، فقال على : أتخلفنى فى الصبيان والنساء ؟ فأجابه عليه السلام : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبى بعدى .
* زوجه الرسول ابنته فاطمة فى سنة 2 هـ ولم يتزوج غيرها حتى توفيت بعد الرسول بستة أشهر .
* كان حامل راية الرسول فى أكثر الغزوات .
* أرسله الرسول بسورة براءة ليقرأها على الناس فى موسم الحج سنة 9 هـ .
* قال عنه الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة من الفضائل ما نقل لعلى ( رضى الله عنه ) .
* كان يرى أنه أحق بالخلافة ، فتأخر فى مبايعة أبى بكر ثم بايع عن طيب نفس وساعد أبا بكر ثم عمر ثم عثمان وكان نعم الوزير لهم .
* تولى الخلافة سنة 35 هـ بعد استشهاد عثمان بن عفان على يد الثوار .
* كانت وقعة الجمل مع السيدة عائشة سنة 36 هـ .
* كانت وقعة صفين مع معاوية سنة 37 هـ .
* كانت وقعة النهروان مع الخوارج سنة 38 هـ .
* تزوج فى حياته تسع نسوة وكانت له أمهات أولاد غيرهن .
* ولد له 29 ولداً : 14 ذكوراً و15 إناثاً ومن أولاده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر .
* من أقواله : التقوى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ، وقوله : اعقلها وتوكل .
* له ديوان شعر .
* من أشعاره :
* روى عن النبى 586 حديثاً .
* أقيم له تمثال فى مدينة همذانت سنة 1343 هـ .
* جمعت أقواله وخطبه وأشعاره فى كتاب سمى ( نهج البلاغة ) ولأكثر الباحثين شك فى نسبته إليه .
* كتب فى سيرته : " عبقرية الإمام " للعقاد ، و" الإمام على " لعبد الفتاح عبدالمقصود ، ولطه حسين : " على وبنوه " وغيرها .
* كانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية أشهر .
* استشهد بالكوفة وهو خارج إلى صلاة الصبح ليلة 17 رمضان سنة 40 هـ وعمره 63 سنة وذلك على يد عبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج واختلف فى قبره فقيل أنه دفن بالكوفة وقيل بالمدينة وقيل غير ذلك * .
عثمان بن عفان بن أبى العاص
* عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
* ولد بمكة بعد الرسول بخمس سنين أى سنة 5 من حادثة الفيل .
* كان حسن الوجه رقيق البشرة أسمر وافر اللحية أصلع عظيم الكتفين .
* أسلم بين يدى رسول الله بعد أن دعاه أبو بكر للإسلام .
* كان خامس خمسة آمنوا بالإسلام .
* أوثقه عمه بعد أن أسلم وقال :" أترغب فى ملة آبائك إلى دين محدث والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين " ، فقال :" والله لا أدعه أبدًا ولا أفارقه " فيئس منه عمه وتركه وشأنه .
* صلى إلى القبلتين وهاجر إلى الهجرتين .
* شهد المشاهد كلها إلا بدرًا حيث جلس فى تمريض زوجته رقية .
* سمى بذى النورين لأنه تزوج ابنتى رسول الله رقية ثم أم كلثوم بعد موت رقية .
* أحد العشرة المبشرين بالجنة .
* اختصه رسول الله بكتابة الوحى .
* يقول عن نفسه :" ما تغينت ولا تنميت ولا وضعت يدى اليمنى على فرجى مذ بايعت بها رسول الله وما مرت بى جمعة إلا وأعتق رقبة ولا زنيت فى جاهلية ولا إسلام ولا سرقت " .
* كان شديد الحياء حتى أن رسول الله كان كاشفًا فخذه يومًا فدخل عليه أبو بكر وعمر وهو على حاله فلما استأذن عثمان فى الدخول غطى فخذه وقال :"أما أستحى من رجل والله إن الملائكة لتستحى منه "
* كان شديد البذل حتى إنه جهز نصف جيش العسرة بماله فتبرع بثلاثمائة بعير وخمسين فرسًا بمتاعها ثم جاء بألف دينار فصبها بين يدى النبى فقال الرسول :
" ما ضر عثمان ما عمل به بعد اليوم اللهم ارضى عن عثمان فإنى عنه راضى " .
* اشترى بئر رومه من يهودى كان يملكها وجعلها وقفًا لله يشرب منها المسلمون .
* كان شديد الخوف من عذاب الله حتى قال : " لو أنى بين الجنة والنار ولا أدرى إلى أيتهما يؤمر بى لاخترت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير " .
* بشره رسول الله بالجنة على بلوى تصيبه وفتنة يقتل فيها مظلومًا فسال عثمان الله الصبر عليها .
* قال له رسول الله :" إنه لعل الله أن يلبسك قميصًا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه " .
* كان عمره حين توفى الرسول 58 سنة .
* تولى الخلافة سنة 24 هـ وكان عمره 70 سنة .
* أتم جمع القرآن الكريم وجمع الناس على المصحف الذى بدأ فى جمعه أبو بكر ونسخ منه ووزعه على الأمصار وأحرق ما عداه .
* فتح الله فى أيام خلافته الإسكندرية و إفريقية و قبرص و طبرستان و ساحل الأردن وخراسان وأرمينية والقوقاز و كرمان وسجستان .
* كثرت الأموال فى عهده حتى بيعت جارية بوزنها وحج الناس حججًا متوالية .
* أول من زاد فى المسجد الحرام ومسجد الرسول .
* أنشئ فى عهده أول أسطول بحرى للمسلمين .
* أول من اتخذ الشرطة .
* أول من اتخذ داراً للقضاء بين الناس وكان أبو بكر وعمر يجلسان فى المسجد للقضاء .
* قدم الخطبة فى العيد على الصلاة .
* أمر بالأذان الأول يوم الجمعة .
* أمر أن يستعمر العرب المسلمون كل أرض جلا عنها أهلها وتكون لهم .
* تزوج ثمانية من النسوة توفى عن أربعة منهن وهن :" فاخته ، وأم البنين ، ورملة ، ونائلة .
*كان له تسعة أبناء وثمانى بنات أما البنين فهم :" عبد الله الأكبر ، وعبد الله الأصغر ، وعمرو ، وعمر ، وخالد ،والوليد ، وسعيد ، وعبد الملك " .
* روى عن النبى 146 حديثاً .
* من مروياته عن النبى قال : قال رسول الله : " ما من عبدٍ يقول فى صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات إلا لم يضره شىء " رواه أبو داود والترمذى وقال : حديث حسن صحيح .
* قام عليه ثوار جمعهم اليهودى عبد الله بن سبأ الذى تظاهر بالإسلام بحجة أنه يعين أقرباؤه فى الحكم مع أنهم أهل لذلك وكلهم تقوى وصلاح فقتلوه وهو يقرأ القرآن فى بيته صبيحة عيد الأضحى .
* استشهد ( رضى الله عنه ) عام 35 هـ وكان عمره 82 سنة وكانت مدة خلافته 12 سنة .
* دفن ليلاً بعد أن منع الثوار البغاة تشييع جثمانه وكان دفنه بالبقيع فى مكان اشتراه بنفسه وأضافه إليه .
* كتب فى سيرته : " عثمان بن عفان " لصادق عرجون و " التمهيد والبيان فى فصل الشهيد هثمان بن عفان " لمحمد بن يحيى بن بكر
عبد الله بن عثمان بن عامر
* عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب التيمى القرشى .
* لقبه الصديق وكنيته أبو بكر واشتهر بالعتيق .
* ولد بمكة بعد مولد النبى بعامين وبضعة أشهر .
* كان أبيض نحيفًا قليل لحم الوجه غائر العينين منحنى القامة كثير شعر الرأس .
* كان عالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها .
* كان حليماً رحيماً خطيباً شجاعاً .
* لقب بالصديق فى الجاهلية وقيل فى الإسلام لتصديقه النبى فى خبر الإسراء .
* كان تاجرًا ذا نسب ومحببًا فى قومه .
* لم يشرب خمرًا ولم يعبد صنمًا .
* أول من آمن من الرجال البالغين ويقول عن إسلامه رسول الله :
" ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا وكانت منه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر ما غكم ( تلبث ) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه " .
* أعتق الكثير من الرقاب على رأسهم سيدنا بلال ( رضى الله عنه ) .
* أنفق على النبى أربعين ألفًا حتى قال المصطفى :
" ما نفعنى مال قط كما نفعنى مال أبى بكر "(1) .
* قال عنه النبى :
" لو اتخذت أحدا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً " .
* من العشرة المبشرين بالجنة .
* نزل فيه قول الله تعالى : { وسيجنبها الأتقى } .
* من أقواله : " لو كانت إحدى قدماى داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله " .
* كان رفيق الرسول فى رحلة الهجرة وصاحبه فى الغار فهو ثانى اثنين إذ هما فى الغار .
* لم يتخلف عن رسول الله فى غزوة غزاها .
* ابنته أم المؤمنين عائشة ( رضى الله عنها ) التى تزوجت من رسول الله .
* تزوج فى الجاهلية : " ؟؟؟؟؟ وأم رومان " وفى الإسلام : " أسماء بنت عميس وحبيبة " .
* كان له ثلاث بنات وثلاثة بنين : أما البنون فهم : " عبد الله ، وعبد الرحمن ، ومحمد " ، وأما البنات فهن : " أسماء ، وعائشة ، وأم كلثوم " .
* أول من صلى إمامًا بالمسلمين بعد رسول الله .
* بعد وفاة النبى اهتز المسلمون مضطرين فقال بحزم : " من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت " .
* اختاره المسلمون سنة 10 هـ ليكون أول خليفة بعد رسول الله وما قاله بعد توليه الخلافة : " إنى وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ الحق له والقوى فيكم ضعيف عندى حتى آخذ الحق منه ".
* استمر فى الخلافة سنتين وثلاثة شهور .
* جمع المصحف وحارب المرتدين وبدأ الفتوحات الإسلامية .
* روى عن النبى 142 حديثاً .
* كتب فى سيرته : " عمدة التحقيق فى بشائر آل الصديق " لإبراهيم العبيدى و " أبو بكر الصديق " لمحمد حسين هيكل و " عبقرية الصديق " للعقاد .
* من مروياته عن النبى قال : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن فى الغار وهم على رؤوسنا ، فقلت : يارسول الله ، لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : " ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " متفق عليه .
* توفى سنة 12 هـ وعمره 63 سنة مثل عمر النبى حين توفى ودفن مع رسول الله فى غرفة عائشة
عبد الحميد كشك
عبد الحميد كشك (10 مارس 1933م - 6 ديسمبر 1996م الموافق للجمعة 25 رجب 1417 هـ). عالم وداعية إسلامي، كفيف، يلقب بفارس المنابر ، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. خطب مدة أربعين سنة دون أن يخطأ مرة واحدة في اللغة العربية
حياته وعلمه
وُلد عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933م، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%. وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصة علوم النحو والصرف
عُين عبد الحميد كشك معيداً بكلية أصول الدين عام 1957م، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة، حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها من سن 12 سنة، ولا ينسى تلك الخطبة التي ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية، الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله
بعد تخرجه في كلية أصول الدين، حصل على إجازة التدريس بامتياز، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم عام 1961م، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً، وفي عام 1962م تولى الإمامة والخطابة بمسجد عين الحياة، بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً
سجنه
اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي. تعرض لتعذيب رغم أنه كان كفيفا لايبصر في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة
في عام 1972 بدأ يكثف خطبه وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين.[بحاجة لمصدر] ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة. وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، بعد هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981. وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس. لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده وكان اعمى البصر
في رحاب التفسير
ترك عبد الحميد كشك 108 كتاب تناول كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية، وصفت كتاباته من قبل علماء معاصرين بكونها مبسطة لمفاهيم الإسلام، ومراعية لأحتياجات الناس[4].وكان له كتاب من عشرة مجلدات سماه "في رحاب التفسير" ألفه بعد منعه من الخطابة وقام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن الكريم
كان عبد الحميد كشك مبصراً إلى أن صار عمره ثلاثة عشر عاماً ففقد إحدى عينيه، وفي سن السابعة عشرة، فقد العين الأخرى، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه، كما كان يقول ابن عباس
إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما
ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ
وفاته
قبل وفاته في يوم الجمعة وقبل أن ينتفل قصَ على زوجته وأولاده رؤيا وهي رؤية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعمر بن الخطاب بالمنام حيث انه رأى في منامه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) سلم على عمر، فسلم عليه الشيخ كشك، ثم وقع على الأرض ميتا فغسله الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيديه فقالت له زوجته لما قصصت علي هذه الرؤيا وقد علمتنا حديث النبي انه من راى رؤيا يكرهها فلا يقصصها فقال الشيخ كشك ومن قال لك انني اكره هذه الرؤيا والله انني ارجو ان يكون الامر كما كان ثم ذهب وتوضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته، بدأ يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد، فدخل الصلاة وصلى ركعة، وفي الركعة الثانية، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي. وكان ذلك يوم الجمعة
الموافق 26 رجب 1417 هـ / 6 ديسمبر 1996م
عبد الملك بن عمر
نموذج وقدوة للشباب
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ابن شابه أباه في زهده وعفته وورعه، وكان خير ناصح لوالده في كثير من المواقف، وكما كان عبد الملك قدوة لأبناء جيله من الشباب فهو أيضا قدوة لكل شاب يريد أن ينشأ في عبادة ربه ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
قال عنه الحافظ أبو نعيم في الحلية: "كان للحق نافذا وللباطل واقذا"
وقال ميمون بن مهران: ما رأيت ثلاثة في بيت أخير من عمر بن عبد العزيز وابنه عبد الملك ومولاه مزاحم.
لم تذكر لنا كتب التاريخ والتراجم مولده ونشأته بقدر ما ذكرت مواقف من حياته في الزهد والعفة والنصيحة فإلى بعضها من خلال هذه السطور.
نصيحته لعمر
لم يستغل عبد الملك منصب أبيه ومكانة أسرته؛ ليعيش حياة كلها ترف وتنعم دون إحساس بأية مسئولية تجاه ما يحدث حوله من أحداث، بل على العكس من ذلك عرف عبد الملك زهدا أكثر من زهد أبيه، وكان نعم الناصح لأبيه، خوفا عليه من عظم المسئولية الملقاة على عاتقه.
روي عن عبد الله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم قال: قال ابن لعمر بن عبد العزيز يقال له عبد الملك ـ وكان يفضل على عمر ـ يا أبت أقم الحق ولو ساعة من نهار.
وعن يحيى بن يعلى المحاربي عن بعض مشيخة أهل الشام قال كنا نرى أن عمر بن عبد العزيز إنما أدخله في العبادة ما رأى من ابنه عبد الملك.
وروي عن ميمون بن مهران أن عبد الملك بن عمر قال له يا أبت ما منعك أن تمضي لما تريد من العدل والله ما كنت أبالي لو غلت بي وبك القدور في ذلك قال يا بني إنما أنا أروض الناس رياضة الصعب إني لأريد أن أحيي الأمر من العدل فأؤخر ذلك حتى أخرج معه طمعا من طمع الدنيا فينفروا من هذه ويسكنوا لهذه .
وعن خالد ابن يزيد عن جعونة قال: دخل عبد الملك على أبيه عمر فقال يا أمير المؤمنين ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقا لم تحيه وباطلا لم تمته قال اقعد يا بني ان آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق فانتهت الأمور إلي وقد أقبل شرها وأدبر خيرها ولكن أليس حسبي جميلا أن لا تطلع الشمس علي في يوم إلا أحييت فيه حقا وأمت فيه باطلا حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم وكان كاتب عمر بن عبد العزيز قال دخل عبد الملك على أبيه عمر فقال أين وقع لك رأيك فيما ذكر لك مزاحم من رد المظالم. قال: على إنفاذه فرفع عمر يديه ثم قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديني.
مواقف من حياته
عن هشام بن حسان قال: قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم كم ترانا أصبنا من أموال المؤمنين قال قلت يا أمير المؤمنين أتدري ما عيالك قال نعم الله لهم فخرجت من عنده فلقيت ابنه عبد الملك فقلت له هل تدري ما قال أمير المؤمنين قال وما قال قلت قال هل تدري ما أصبنا من أموال المؤمنين قال فما قلت له قال قلت له هل تدري ما عيالك قال نعم الله لهم قال عبد الملك بئس الوزير أنت يا مزاحم ثم جاء يستأذن على أبيه فقال للآذن استأذن لي عليه فقال له الآذن إنما لأبيك من الليل والنهار هذه الساعة قال لا بد من لقائه فسمع عمر مقالتهما قال من هذا قال الآذن عبد الملك قال ائذن له قال فدخل فقال ما جاء بك هذه الساعة قال شيء ذكره لي مزاحم قال نعم فما رأيك قال رأيي أن تمضيه قال فإني أروح إلى الصلاة فأصعد المنبر فأرده على روؤس الناس قال ومن لك أن تعيش إلى الصلاة قال فمه قال الساعة قال فخرج فنودي في الناس الصلاة جامعة فصعد المنبر فرده على رؤس الناس.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم قال كنا عند عمر بن عبد العزيز فلما تفرقنا نادى مناديه الصلاة جامعة قال فجئت المسجد فإذا عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن هؤلاء أعطونا عطايا ما كان ينبغي لنا أن نأخذها وما كان ينبغي لهم أن يعطونها وإني قد رأيت ذلك ليس على فيه دون الله محاسب وإني قد بدأت بنفسي وأهل بيتي أقرأ يا مزاحم فجعل مزاحم يقرأ كتابا كتابا ثم يأخذه عمر فيقطعه حتى نودي بالظهر.
و عن ميمون ابن مهران قال بعث إلي عمر بن عبد العزيز وإلي مكحول والى أبي قلابة فقال ما ترون في هذه الأموال التي أخذت من الناس ظلما فقال مكحول يومئذ قولا ضعيفا كرهه فقال أرى أن تستأنف فنظر إلي عمر كالمستغيث بي قلت يا أمير المؤمنين ابعث إلى عبد الملك فأحضره فإنه ليس بدون من رأيت قال يا حارث ادع لي عبد الملك فلما دخل عليه عبد الملك قال يا عبد الملك ما ترى في هذه الأموال التي قد أخذت من الناس ظلما قد حضروا يطلبونها وقد عرفنا مواضعها قال أرى أن تردها فإن لم تفعل كنت شريكا لمن أخذها.
وقال إسماعيل بن أبي حكيم قال غضب عمر بن عبد العزيز يوما فاشتد غضبه و كان فيه حدة وعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز حاضر فلما سكن غضبه قال يا أمير المؤمنين أنت في قدر نعمة الله عليك وموضعك الذي وضعك الله به وما ولاك من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى قال كيف قلت قال فأعاد عليه كلامه فقال أما تغضب يا عبد الملك فقال ما تغني سعة جوفي إن لم أردد فيها الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه قال وكان له بطين.
عن ابن أبي عبلة قال جلس عمر يوما للناس فلما انتصف النهار ضجر وكل ومل فقال للناس مكانكم حتى أنصرف إليكم فدخل ليستريح ساعة فجاء ابنه عبد الملك فسأل عنه فقالوا دخل فاستأذن عليه فأذن له فلما دخل قال يا أمير المؤمنين ما أدخلك قال أردت أن أستريح ساعة قال أو أمنت الموت أن يأتيك ورعيتك على بابك ينتظرونك وأنت محتجب عنهم فقام عمر من ساعته وخرج إلى الناس .
وفاته
توفي عبد الملك وهو في ريعان الشباب وحزن عليه عمر حزنا شديدا، وروي أبو نعيم أن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز أصابه الطاعون في خلافة أبيه فمات قال والله ما من أحد أعز علي من عمر ولأن أكون سمعت بموته أحب إلي من أن أكون كما رأيته.
وقد رزقه الله بصيرة نافذة حتى أنه شعر بدنو أجله، فلما جاءت امرأته إليه وقد ترجلت ولبست إزارا ورداءا ونعلين فلما رآها قال اعتدى اعتدى.
وروي عن زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبد العزيز حيث دفن ابنه عبد الملك قال لما دفنه وسوى عليه قبره بالأرض وضعوا عنده خشبيتين من زيتون إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه ثم جعل قبره بينه وبين القبلة واستوى قائما وأحاط به الناس فقال رحمك الله يا بني لقد كنت بارا بأبيك والله ما زلت منذ وهبك الله لي مسرورا بك ولا والله ما كنت قط أشد بك مسرورا ولا أرجي بحظي من الله فيك منذ وضعتك في هذا المنزل الذي صيرك الله إليه فرحمك الله وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك ورحم الله كل شافع يشفع لك بخير من شاهد أو غائب رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمر الله والحمد لله رب العالمين ثم انصرف.
وقال علي ابن حصين: شهدت عمر تتابعت عليه مصائب مات أخ له ثم مات مزاحم ثم مات عبد الملك فلما مات عبد الملك تكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لقد دفعته إلى النساء في الخرق فما زلت أرى فيه السرور وقرة العين إلى يومي هذا فما رأيته في أمر قط أقر لعيني من أمر رأيته فيه اليوم.
وروي أن عمر كتب في رثاء عبد الملك إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن في شأن ابنه عبد الملك حين توفي أما بعد فإن الله تبارك اسمه وتعالى ذكره كتب على خلقه حين خلقهم الموت وجعل مصيرهم إليه فقال فيما أنزل من كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه وأشهد ملائكته على حقه أنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون ثم قال لنبيه عليه السلام {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} ثم قال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى فالموت سبيل الناس في الدنيا لم يكتب الله لمحسن ولا لمسيء فيها خلدا ولم يرض ما أعجب أهلها ثوابا لأهل طاعته ولم يرض ببلائها نقمة لأهل معصيته فكل شيء منها أعجب أهلها أو كرهوا منه شيئا متروك. لذلك خلقت حين خلقت وسكنت منذ سكنت ليبلو الله فيها عباده أيهم أحسن عملا، فمن قدم عند خروجه من الدنيا إلى أهل طاعته ورضوانه من أنبيائه وأئمة الهدى الذين أمر الله نبيه أن يقتدي بهداهم خالد في دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب، ومن كانت مفارقته الدنيا إلى غيرهم وغير منازلهم فقد قابل الشر الطويل وأقام على مالا قبل له به، أسأل الله برحمته أن يبقينا ما أبقانا في الدنيا مطيعين لأمره متبعين لكتابه، وجعلنا إذا خرجنا من الدنيا إلى نبينا ومن أمرنا أن نقتدي بهداه من المصطفين الأخيار وأسأله برحمته أن يقينا أعمال السوء في الدنيا والسيئات يوم القيامة ثم إن عبد الملك ابن أمير المؤمنين كان عبدا من عباد الله أحسن الله إليه في نفسه وأحسن إلى أبيه فيه أعاشه الله ما أحب أن يعيشه ثم قبضه اليه حين أحب أن يقبضه وهو فيما علمت بالموت مغتبط يرجو فيه من الله رجاء حسنا فأعوذ بالله أن تكون لي محبة في شيء من الأمور تخالف محبة الله فإن خلاف ذلك لا يصلح في بلائه عندي وإحسانه إلى ونعمته علي وقد قلت فيما كان من سبيله والحمد لله ما رجوت به ثواب الله وموعده الصادق من المغفرة إنا لله و إنا اليه راجعون ثم لم أجد والحمد لله بعده في نفسي إلا خيرا من رضى بقضاء الله واحتساب لما كان من المصيبة فحمدا لله على ما مضى وعلى ما بقي وعلى كل حال من أمر الدنيا والآخرة أحببت أن أكتب إليك بذلك وأعلمك من قضاء الله فلا أعلم ما نيح عليه في شيء من قبلك ولا اجتمع على ذلك أحد من الناس ولا رخصت فيه لقريب من الناس ولا لبعيد واكفني ذلك بكفاية الله ولا ألومك فيه إن شاء الله والسلام عليك.
* علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م)
* كنيته أبو الحسن وكناه الرسول بـ أبى تراب .
* ولد فى جوف الكعبة سنة 32 من ميلاد الرسول قبل 10 سنين من البعثة .
* من أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء .
* ابن عم النبى .
* كان أسمر اللون أصلع الرأس إلا من الخلف وأبيض شعر الحية ومؤخرة الرأس واسع العينين شديد سوادهما عريض المنكبين شديد الساعد واليد خشن الكفين عظيم البطن قريبًا إلى السمن حسن الوجه ليس بالطويل ولا بالقصير ضحوكًا إذا مشى تمايل .
* لم يتدنس بدنس الجاهلية .
* أول من أسلم من الصبيان وكان ذلك ثانى يوم للرسالة وعمره ( 10 ) سنين .
* أول فدائى فى الإسلام حيث استخلفه الرسول فى بيته ليلة الهجرة لينام مكانه ويرد الودائع للمشركين عندما يصبح .
* كان نقش خاتمه : الله الملك .
* أحد العشرة المبشرين بالجنة .
* جعله الرسول أخاه حين آخى بين المهاجرين والأنصار .
* شهد المشاهد كلها مع الرسول إلا تبوك حيث استخلفه الرسول على المدينة ، فقال على : أتخلفنى فى الصبيان والنساء ؟ فأجابه عليه السلام : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبى بعدى .
* زوجه الرسول ابنته فاطمة فى سنة 2 هـ ولم يتزوج غيرها حتى توفيت بعد الرسول بستة أشهر .
* كان حامل راية الرسول فى أكثر الغزوات .
* أرسله الرسول بسورة براءة ليقرأها على الناس فى موسم الحج سنة 9 هـ .
* قال عنه الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة من الفضائل ما نقل لعلى ( رضى الله عنه ) .
* كان يرى أنه أحق بالخلافة ، فتأخر فى مبايعة أبى بكر ثم بايع عن طيب نفس وساعد أبا بكر ثم عمر ثم عثمان وكان نعم الوزير لهم .
* تولى الخلافة سنة 35 هـ بعد استشهاد عثمان بن عفان على يد الثوار .
* كانت وقعة الجمل مع السيدة عائشة سنة 36 هـ .
* كانت وقعة صفين مع معاوية سنة 37 هـ .
* كانت وقعة النهروان مع الخوارج سنة 38 هـ .
* تزوج فى حياته تسع نسوة وكانت له أمهات أولاد غيرهن .
* ولد له 29 ولداً : 14 ذكوراً و15 إناثاً ومن أولاده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر .
* من أقواله : التقوى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ، وقوله : اعقلها وتوكل .
* له ديوان شعر .
* من أشعاره :
* روى عن النبى 586 حديثاً .
* أقيم له تمثال فى مدينة همذانت سنة 1343 هـ .
* جمعت أقواله وخطبه وأشعاره فى كتاب سمى ( نهج البلاغة ) ولأكثر الباحثين شك فى نسبته إليه .
* كتب فى سيرته : " عبقرية الإمام " للعقاد ، و" الإمام على " لعبد الفتاح عبدالمقصود ، ولطه حسين : " على وبنوه " وغيرها .
* كانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية أشهر .
* استشهد بالكوفة وهو خارج إلى صلاة الصبح ليلة 17 رمضان سنة 40 هـ وعمره 63 سنة وذلك على يد عبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج واختلف فى قبره فقيل أنه دفن بالكوفة وقيل بالمدينة وقيل غير ذلك * .
عثمان بن عفان بن أبى العاص
* عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
* ولد بمكة بعد الرسول بخمس سنين أى سنة 5 من حادثة الفيل .
* كان حسن الوجه رقيق البشرة أسمر وافر اللحية أصلع عظيم الكتفين .
* أسلم بين يدى رسول الله بعد أن دعاه أبو بكر للإسلام .
* كان خامس خمسة آمنوا بالإسلام .
* أوثقه عمه بعد أن أسلم وقال :" أترغب فى ملة آبائك إلى دين محدث والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين " ، فقال :" والله لا أدعه أبدًا ولا أفارقه " فيئس منه عمه وتركه وشأنه .
* صلى إلى القبلتين وهاجر إلى الهجرتين .
* شهد المشاهد كلها إلا بدرًا حيث جلس فى تمريض زوجته رقية .
* سمى بذى النورين لأنه تزوج ابنتى رسول الله رقية ثم أم كلثوم بعد موت رقية .
* أحد العشرة المبشرين بالجنة .
* اختصه رسول الله بكتابة الوحى .
* يقول عن نفسه :" ما تغينت ولا تنميت ولا وضعت يدى اليمنى على فرجى مذ بايعت بها رسول الله وما مرت بى جمعة إلا وأعتق رقبة ولا زنيت فى جاهلية ولا إسلام ولا سرقت " .
* كان شديد الحياء حتى أن رسول الله كان كاشفًا فخذه يومًا فدخل عليه أبو بكر وعمر وهو على حاله فلما استأذن عثمان فى الدخول غطى فخذه وقال :"أما أستحى من رجل والله إن الملائكة لتستحى منه "
* كان شديد البذل حتى إنه جهز نصف جيش العسرة بماله فتبرع بثلاثمائة بعير وخمسين فرسًا بمتاعها ثم جاء بألف دينار فصبها بين يدى النبى فقال الرسول :
" ما ضر عثمان ما عمل به بعد اليوم اللهم ارضى عن عثمان فإنى عنه راضى " .
* اشترى بئر رومه من يهودى كان يملكها وجعلها وقفًا لله يشرب منها المسلمون .
* كان شديد الخوف من عذاب الله حتى قال : " لو أنى بين الجنة والنار ولا أدرى إلى أيتهما يؤمر بى لاخترت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير " .
* بشره رسول الله بالجنة على بلوى تصيبه وفتنة يقتل فيها مظلومًا فسال عثمان الله الصبر عليها .
* قال له رسول الله :" إنه لعل الله أن يلبسك قميصًا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه " .
* كان عمره حين توفى الرسول 58 سنة .
* تولى الخلافة سنة 24 هـ وكان عمره 70 سنة .
* أتم جمع القرآن الكريم وجمع الناس على المصحف الذى بدأ فى جمعه أبو بكر ونسخ منه ووزعه على الأمصار وأحرق ما عداه .
* فتح الله فى أيام خلافته الإسكندرية و إفريقية و قبرص و طبرستان و ساحل الأردن وخراسان وأرمينية والقوقاز و كرمان وسجستان .
* كثرت الأموال فى عهده حتى بيعت جارية بوزنها وحج الناس حججًا متوالية .
* أول من زاد فى المسجد الحرام ومسجد الرسول .
* أنشئ فى عهده أول أسطول بحرى للمسلمين .
* أول من اتخذ الشرطة .
* أول من اتخذ داراً للقضاء بين الناس وكان أبو بكر وعمر يجلسان فى المسجد للقضاء .
* قدم الخطبة فى العيد على الصلاة .
* أمر بالأذان الأول يوم الجمعة .
* أمر أن يستعمر العرب المسلمون كل أرض جلا عنها أهلها وتكون لهم .
* تزوج ثمانية من النسوة توفى عن أربعة منهن وهن :" فاخته ، وأم البنين ، ورملة ، ونائلة .
*كان له تسعة أبناء وثمانى بنات أما البنين فهم :" عبد الله الأكبر ، وعبد الله الأصغر ، وعمرو ، وعمر ، وخالد ،والوليد ، وسعيد ، وعبد الملك " .
* روى عن النبى 146 حديثاً .
* من مروياته عن النبى قال : قال رسول الله : " ما من عبدٍ يقول فى صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات إلا لم يضره شىء " رواه أبو داود والترمذى وقال : حديث حسن صحيح .
* قام عليه ثوار جمعهم اليهودى عبد الله بن سبأ الذى تظاهر بالإسلام بحجة أنه يعين أقرباؤه فى الحكم مع أنهم أهل لذلك وكلهم تقوى وصلاح فقتلوه وهو يقرأ القرآن فى بيته صبيحة عيد الأضحى .
* استشهد ( رضى الله عنه ) عام 35 هـ وكان عمره 82 سنة وكانت مدة خلافته 12 سنة .
* دفن ليلاً بعد أن منع الثوار البغاة تشييع جثمانه وكان دفنه بالبقيع فى مكان اشتراه بنفسه وأضافه إليه .
* كتب فى سيرته : " عثمان بن عفان " لصادق عرجون و " التمهيد والبيان فى فصل الشهيد هثمان بن عفان " لمحمد بن يحيى بن بكر
عبد الله بن عثمان بن عامر
* عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب التيمى القرشى .
* لقبه الصديق وكنيته أبو بكر واشتهر بالعتيق .
* ولد بمكة بعد مولد النبى بعامين وبضعة أشهر .
* كان أبيض نحيفًا قليل لحم الوجه غائر العينين منحنى القامة كثير شعر الرأس .
* كان عالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها .
* كان حليماً رحيماً خطيباً شجاعاً .
* لقب بالصديق فى الجاهلية وقيل فى الإسلام لتصديقه النبى فى خبر الإسراء .
* كان تاجرًا ذا نسب ومحببًا فى قومه .
* لم يشرب خمرًا ولم يعبد صنمًا .
* أول من آمن من الرجال البالغين ويقول عن إسلامه رسول الله :
" ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا وكانت منه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر ما غكم ( تلبث ) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه " .
* أعتق الكثير من الرقاب على رأسهم سيدنا بلال ( رضى الله عنه ) .
* أنفق على النبى أربعين ألفًا حتى قال المصطفى :
" ما نفعنى مال قط كما نفعنى مال أبى بكر "(1) .
* قال عنه النبى :
" لو اتخذت أحدا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً " .
* من العشرة المبشرين بالجنة .
* نزل فيه قول الله تعالى : { وسيجنبها الأتقى } .
* من أقواله : " لو كانت إحدى قدماى داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله " .
* كان رفيق الرسول فى رحلة الهجرة وصاحبه فى الغار فهو ثانى اثنين إذ هما فى الغار .
* لم يتخلف عن رسول الله فى غزوة غزاها .
* ابنته أم المؤمنين عائشة ( رضى الله عنها ) التى تزوجت من رسول الله .
* تزوج فى الجاهلية : " ؟؟؟؟؟ وأم رومان " وفى الإسلام : " أسماء بنت عميس وحبيبة " .
* كان له ثلاث بنات وثلاثة بنين : أما البنون فهم : " عبد الله ، وعبد الرحمن ، ومحمد " ، وأما البنات فهن : " أسماء ، وعائشة ، وأم كلثوم " .
* أول من صلى إمامًا بالمسلمين بعد رسول الله .
* بعد وفاة النبى اهتز المسلمون مضطرين فقال بحزم : " من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت " .
* اختاره المسلمون سنة 10 هـ ليكون أول خليفة بعد رسول الله وما قاله بعد توليه الخلافة : " إنى وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ الحق له والقوى فيكم ضعيف عندى حتى آخذ الحق منه ".
* استمر فى الخلافة سنتين وثلاثة شهور .
* جمع المصحف وحارب المرتدين وبدأ الفتوحات الإسلامية .
* روى عن النبى 142 حديثاً .
* كتب فى سيرته : " عمدة التحقيق فى بشائر آل الصديق " لإبراهيم العبيدى و " أبو بكر الصديق " لمحمد حسين هيكل و " عبقرية الصديق " للعقاد .
* من مروياته عن النبى قال : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن فى الغار وهم على رؤوسنا ، فقلت : يارسول الله ، لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : " ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " متفق عليه .
* توفى سنة 12 هـ وعمره 63 سنة مثل عمر النبى حين توفى ودفن مع رسول الله فى غرفة عائشة
عبد الحميد كشك
عبد الحميد كشك (10 مارس 1933م - 6 ديسمبر 1996م الموافق للجمعة 25 رجب 1417 هـ). عالم وداعية إسلامي، كفيف، يلقب بفارس المنابر ، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. خطب مدة أربعين سنة دون أن يخطأ مرة واحدة في اللغة العربية
حياته وعلمه
وُلد عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933م، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%. وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصة علوم النحو والصرف
عُين عبد الحميد كشك معيداً بكلية أصول الدين عام 1957م، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة، حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها من سن 12 سنة، ولا ينسى تلك الخطبة التي ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية، الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله
بعد تخرجه في كلية أصول الدين، حصل على إجازة التدريس بامتياز، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم عام 1961م، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً، وفي عام 1962م تولى الإمامة والخطابة بمسجد عين الحياة، بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً
سجنه
اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي. تعرض لتعذيب رغم أنه كان كفيفا لايبصر في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة
في عام 1972 بدأ يكثف خطبه وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين.[بحاجة لمصدر] ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة. وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، بعد هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981. وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس. لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده وكان اعمى البصر
في رحاب التفسير
ترك عبد الحميد كشك 108 كتاب تناول كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية، وصفت كتاباته من قبل علماء معاصرين بكونها مبسطة لمفاهيم الإسلام، ومراعية لأحتياجات الناس[4].وكان له كتاب من عشرة مجلدات سماه "في رحاب التفسير" ألفه بعد منعه من الخطابة وقام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن الكريم
كان عبد الحميد كشك مبصراً إلى أن صار عمره ثلاثة عشر عاماً ففقد إحدى عينيه، وفي سن السابعة عشرة، فقد العين الأخرى، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه، كما كان يقول ابن عباس
إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما
ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ
وفاته
قبل وفاته في يوم الجمعة وقبل أن ينتفل قصَ على زوجته وأولاده رؤيا وهي رؤية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعمر بن الخطاب بالمنام حيث انه رأى في منامه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) سلم على عمر، فسلم عليه الشيخ كشك، ثم وقع على الأرض ميتا فغسله الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيديه فقالت له زوجته لما قصصت علي هذه الرؤيا وقد علمتنا حديث النبي انه من راى رؤيا يكرهها فلا يقصصها فقال الشيخ كشك ومن قال لك انني اكره هذه الرؤيا والله انني ارجو ان يكون الامر كما كان ثم ذهب وتوضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته، بدأ يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد، فدخل الصلاة وصلى ركعة، وفي الركعة الثانية، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي. وكان ذلك يوم الجمعة
الموافق 26 رجب 1417 هـ / 6 ديسمبر 1996م
عبد الملك بن عمر
نموذج وقدوة للشباب
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ابن شابه أباه في زهده وعفته وورعه، وكان خير ناصح لوالده في كثير من المواقف، وكما كان عبد الملك قدوة لأبناء جيله من الشباب فهو أيضا قدوة لكل شاب يريد أن ينشأ في عبادة ربه ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
قال عنه الحافظ أبو نعيم في الحلية: "كان للحق نافذا وللباطل واقذا"
وقال ميمون بن مهران: ما رأيت ثلاثة في بيت أخير من عمر بن عبد العزيز وابنه عبد الملك ومولاه مزاحم.
لم تذكر لنا كتب التاريخ والتراجم مولده ونشأته بقدر ما ذكرت مواقف من حياته في الزهد والعفة والنصيحة فإلى بعضها من خلال هذه السطور.
نصيحته لعمر
لم يستغل عبد الملك منصب أبيه ومكانة أسرته؛ ليعيش حياة كلها ترف وتنعم دون إحساس بأية مسئولية تجاه ما يحدث حوله من أحداث، بل على العكس من ذلك عرف عبد الملك زهدا أكثر من زهد أبيه، وكان نعم الناصح لأبيه، خوفا عليه من عظم المسئولية الملقاة على عاتقه.
روي عن عبد الله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم قال: قال ابن لعمر بن عبد العزيز يقال له عبد الملك ـ وكان يفضل على عمر ـ يا أبت أقم الحق ولو ساعة من نهار.
وعن يحيى بن يعلى المحاربي عن بعض مشيخة أهل الشام قال كنا نرى أن عمر بن عبد العزيز إنما أدخله في العبادة ما رأى من ابنه عبد الملك.
وروي عن ميمون بن مهران أن عبد الملك بن عمر قال له يا أبت ما منعك أن تمضي لما تريد من العدل والله ما كنت أبالي لو غلت بي وبك القدور في ذلك قال يا بني إنما أنا أروض الناس رياضة الصعب إني لأريد أن أحيي الأمر من العدل فأؤخر ذلك حتى أخرج معه طمعا من طمع الدنيا فينفروا من هذه ويسكنوا لهذه .
وعن خالد ابن يزيد عن جعونة قال: دخل عبد الملك على أبيه عمر فقال يا أمير المؤمنين ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقا لم تحيه وباطلا لم تمته قال اقعد يا بني ان آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق فانتهت الأمور إلي وقد أقبل شرها وأدبر خيرها ولكن أليس حسبي جميلا أن لا تطلع الشمس علي في يوم إلا أحييت فيه حقا وأمت فيه باطلا حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم وكان كاتب عمر بن عبد العزيز قال دخل عبد الملك على أبيه عمر فقال أين وقع لك رأيك فيما ذكر لك مزاحم من رد المظالم. قال: على إنفاذه فرفع عمر يديه ثم قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديني.
مواقف من حياته
عن هشام بن حسان قال: قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم كم ترانا أصبنا من أموال المؤمنين قال قلت يا أمير المؤمنين أتدري ما عيالك قال نعم الله لهم فخرجت من عنده فلقيت ابنه عبد الملك فقلت له هل تدري ما قال أمير المؤمنين قال وما قال قلت قال هل تدري ما أصبنا من أموال المؤمنين قال فما قلت له قال قلت له هل تدري ما عيالك قال نعم الله لهم قال عبد الملك بئس الوزير أنت يا مزاحم ثم جاء يستأذن على أبيه فقال للآذن استأذن لي عليه فقال له الآذن إنما لأبيك من الليل والنهار هذه الساعة قال لا بد من لقائه فسمع عمر مقالتهما قال من هذا قال الآذن عبد الملك قال ائذن له قال فدخل فقال ما جاء بك هذه الساعة قال شيء ذكره لي مزاحم قال نعم فما رأيك قال رأيي أن تمضيه قال فإني أروح إلى الصلاة فأصعد المنبر فأرده على روؤس الناس قال ومن لك أن تعيش إلى الصلاة قال فمه قال الساعة قال فخرج فنودي في الناس الصلاة جامعة فصعد المنبر فرده على رؤس الناس.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم قال كنا عند عمر بن عبد العزيز فلما تفرقنا نادى مناديه الصلاة جامعة قال فجئت المسجد فإذا عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن هؤلاء أعطونا عطايا ما كان ينبغي لنا أن نأخذها وما كان ينبغي لهم أن يعطونها وإني قد رأيت ذلك ليس على فيه دون الله محاسب وإني قد بدأت بنفسي وأهل بيتي أقرأ يا مزاحم فجعل مزاحم يقرأ كتابا كتابا ثم يأخذه عمر فيقطعه حتى نودي بالظهر.
و عن ميمون ابن مهران قال بعث إلي عمر بن عبد العزيز وإلي مكحول والى أبي قلابة فقال ما ترون في هذه الأموال التي أخذت من الناس ظلما فقال مكحول يومئذ قولا ضعيفا كرهه فقال أرى أن تستأنف فنظر إلي عمر كالمستغيث بي قلت يا أمير المؤمنين ابعث إلى عبد الملك فأحضره فإنه ليس بدون من رأيت قال يا حارث ادع لي عبد الملك فلما دخل عليه عبد الملك قال يا عبد الملك ما ترى في هذه الأموال التي قد أخذت من الناس ظلما قد حضروا يطلبونها وقد عرفنا مواضعها قال أرى أن تردها فإن لم تفعل كنت شريكا لمن أخذها.
وقال إسماعيل بن أبي حكيم قال غضب عمر بن عبد العزيز يوما فاشتد غضبه و كان فيه حدة وعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز حاضر فلما سكن غضبه قال يا أمير المؤمنين أنت في قدر نعمة الله عليك وموضعك الذي وضعك الله به وما ولاك من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى قال كيف قلت قال فأعاد عليه كلامه فقال أما تغضب يا عبد الملك فقال ما تغني سعة جوفي إن لم أردد فيها الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه قال وكان له بطين.
عن ابن أبي عبلة قال جلس عمر يوما للناس فلما انتصف النهار ضجر وكل ومل فقال للناس مكانكم حتى أنصرف إليكم فدخل ليستريح ساعة فجاء ابنه عبد الملك فسأل عنه فقالوا دخل فاستأذن عليه فأذن له فلما دخل قال يا أمير المؤمنين ما أدخلك قال أردت أن أستريح ساعة قال أو أمنت الموت أن يأتيك ورعيتك على بابك ينتظرونك وأنت محتجب عنهم فقام عمر من ساعته وخرج إلى الناس .
وفاته
توفي عبد الملك وهو في ريعان الشباب وحزن عليه عمر حزنا شديدا، وروي أبو نعيم أن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز أصابه الطاعون في خلافة أبيه فمات قال والله ما من أحد أعز علي من عمر ولأن أكون سمعت بموته أحب إلي من أن أكون كما رأيته.
وقد رزقه الله بصيرة نافذة حتى أنه شعر بدنو أجله، فلما جاءت امرأته إليه وقد ترجلت ولبست إزارا ورداءا ونعلين فلما رآها قال اعتدى اعتدى.
وروي عن زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبد العزيز حيث دفن ابنه عبد الملك قال لما دفنه وسوى عليه قبره بالأرض وضعوا عنده خشبيتين من زيتون إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه ثم جعل قبره بينه وبين القبلة واستوى قائما وأحاط به الناس فقال رحمك الله يا بني لقد كنت بارا بأبيك والله ما زلت منذ وهبك الله لي مسرورا بك ولا والله ما كنت قط أشد بك مسرورا ولا أرجي بحظي من الله فيك منذ وضعتك في هذا المنزل الذي صيرك الله إليه فرحمك الله وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك ورحم الله كل شافع يشفع لك بخير من شاهد أو غائب رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمر الله والحمد لله رب العالمين ثم انصرف.
وقال علي ابن حصين: شهدت عمر تتابعت عليه مصائب مات أخ له ثم مات مزاحم ثم مات عبد الملك فلما مات عبد الملك تكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لقد دفعته إلى النساء في الخرق فما زلت أرى فيه السرور وقرة العين إلى يومي هذا فما رأيته في أمر قط أقر لعيني من أمر رأيته فيه اليوم.
وروي أن عمر كتب في رثاء عبد الملك إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن في شأن ابنه عبد الملك حين توفي أما بعد فإن الله تبارك اسمه وتعالى ذكره كتب على خلقه حين خلقهم الموت وجعل مصيرهم إليه فقال فيما أنزل من كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه وأشهد ملائكته على حقه أنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون ثم قال لنبيه عليه السلام {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} ثم قال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى فالموت سبيل الناس في الدنيا لم يكتب الله لمحسن ولا لمسيء فيها خلدا ولم يرض ما أعجب أهلها ثوابا لأهل طاعته ولم يرض ببلائها نقمة لأهل معصيته فكل شيء منها أعجب أهلها أو كرهوا منه شيئا متروك. لذلك خلقت حين خلقت وسكنت منذ سكنت ليبلو الله فيها عباده أيهم أحسن عملا، فمن قدم عند خروجه من الدنيا إلى أهل طاعته ورضوانه من أنبيائه وأئمة الهدى الذين أمر الله نبيه أن يقتدي بهداهم خالد في دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب، ومن كانت مفارقته الدنيا إلى غيرهم وغير منازلهم فقد قابل الشر الطويل وأقام على مالا قبل له به، أسأل الله برحمته أن يبقينا ما أبقانا في الدنيا مطيعين لأمره متبعين لكتابه، وجعلنا إذا خرجنا من الدنيا إلى نبينا ومن أمرنا أن نقتدي بهداه من المصطفين الأخيار وأسأله برحمته أن يقينا أعمال السوء في الدنيا والسيئات يوم القيامة ثم إن عبد الملك ابن أمير المؤمنين كان عبدا من عباد الله أحسن الله إليه في نفسه وأحسن إلى أبيه فيه أعاشه الله ما أحب أن يعيشه ثم قبضه اليه حين أحب أن يقبضه وهو فيما علمت بالموت مغتبط يرجو فيه من الله رجاء حسنا فأعوذ بالله أن تكون لي محبة في شيء من الأمور تخالف محبة الله فإن خلاف ذلك لا يصلح في بلائه عندي وإحسانه إلى ونعمته علي وقد قلت فيما كان من سبيله والحمد لله ما رجوت به ثواب الله وموعده الصادق من المغفرة إنا لله و إنا اليه راجعون ثم لم أجد والحمد لله بعده في نفسي إلا خيرا من رضى بقضاء الله واحتساب لما كان من المصيبة فحمدا لله على ما مضى وعلى ما بقي وعلى كل حال من أمر الدنيا والآخرة أحببت أن أكتب إليك بذلك وأعلمك من قضاء الله فلا أعلم ما نيح عليه في شيء من قبلك ولا اجتمع على ذلك أحد من الناس ولا رخصت فيه لقريب من الناس ولا لبعيد واكفني ذلك بكفاية الله ولا ألومك فيه إن شاء الله والسلام عليك.
مواضيع مماثلة
» * شخصيات اسلامية : علي ابن ابي طالب - ابو حنيفة
» * شخصيات اسلامية : الحنبلي - الشافعي - الكيلاني
» شخصيات عربية من اصل يهودي - منير روفا
» * شخصيات عربية يهودية - رجال الماسونية - جواسيس - ملا مصطفى
» * شخصيات عراقية : الملك فيصل الثاني - نوري السعيد - عبد الاله
» * شخصيات اسلامية : الحنبلي - الشافعي - الكيلاني
» شخصيات عربية من اصل يهودي - منير روفا
» * شخصيات عربية يهودية - رجال الماسونية - جواسيس - ملا مصطفى
» * شخصيات عراقية : الملك فيصل الثاني - نوري السعيد - عبد الاله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى