ا* الإنسان الخارق - خلوقات بشرية غامضة - المجاعة الكبرى - الجنس بين المعتقد وعلم النفس
صفحة 1 من اصل 1
ا* الإنسان الخارق - خلوقات بشرية غامضة - المجاعة الكبرى - الجنس بين المعتقد وعلم النفس
الإنسان الخارق.. الحلم يقترب
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 11 فبراير 2014 - 6:58
طموح بلا سقف.. هكذا حال الانسان!.
من التمتع بصحة دائمة الي تجنب شبح الشيخوخة ثم يتقدم خطوة طالبا العمر الطويل مع التمتع بالحيوية الدائمة، واخيرا بات البشر يتطلعون الي اكتساب قدرات غير عادية بالاضافة الي ما سبق احرازه.
قبل نحو عقدين تابع الملايين مسلسلا تليفزيونيا، دارت فكرته حول شخص تعرض لحادث ادي الي ما يشبه تدمير جسده تقريبا، لكن تم استعواض اعضائه باخري الكترونية وتكلفت العملية 6 ملايين دولار، وهو الرقم الذي استمد منه المسلسل عنوانه الشهير.
افلام عديدة انتجتها هوليوود، واقتفي العديد من السينمائيين في مشارق الارض ومغاربها اثرها، بعضها نجح عبر الخيال العلمي في مداعبة احلام البشر في تقديم نموذج »الانسان الخارق« او »السوبر مان« وتقدمت الميديا نحو ذات الدائرة فنجحت احيانا، واخفقت احيانا اخري، بل ان بعض المطبوعات ظلت لسنوات طويلة تتابع عرض مغامرات بطلها الخارق، ولعقود عديدة في القرن الماضي راجت الوان من الدراما علي الشاشات وفي المطبوعات حتي ملأت العقول والقلوب بآمال عريضة تنتظر لحظة الميلاد علي ارض الواقع.
البدايات الجنينية انطلقت بمحاولات لتوظيف المنجزات التي جاءت وليدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ثم في مرحلة تالية منتجات النانو تكنولوجي لتعويض من ضعفت احدي حواسه أو فقدها بسبب حادثة أو مرض، ثم برقت افكار طموحة هدفها دعم وتكامل الانظمة البشرية والالكترونية بهدف الارتقاء بالوظائف الطبيعية، وليس فقط تعويض من فقدها ليواصل مسيرة الحياة.
بمعني آخر، فان ثمة تحولا قد طرأ، فالهدف لم يعد ان يسمع من فقد سمعه، أو يمشي من أصيب بالشلل، أو ترتقي مستويات تفكير محدود الذكاء... و... و... وانما ان تزيد قدرة الانسان علي ارهاف السمع اضعاف ما يملك، أو أن ينافس آخر امكانات الكمبيوتر باضافة شريحة الي رأسه مثلا!.
وإذا كان الروبوت اصبح منافسا قويا للانسان في العديد من المجالات والحقول، فلماذا لا يحدث العكس عبر تزويد البشر بالتقنيات الرقمية، ليمر حلم السوبر مان ويصبح حقيقة بتزاوج بين عدة علوم كالهندسة الطبية والكيميا البيولوجية، والذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي و... و... و...
من ثم فان الافق المستقبلي لعمليات زراعة الاعضاء، سوف يتجاوز حدود استبدال عضو تالف أو فقد القدرة علي اداء وظائفه، الي دعم وتقوية عضو غير مريض بهدف تقويته الكترونيا، أو بعبارة أخري كسر الجدار أو حرق المسافة بين الانظمة البشرية وتلك الالكترونية التي يتم زراعتها في جسم الانسان ليتمتع بقدرات خارقة، ويقترب من حلمه بأن يصبح منافسا لاسطورة الرجل ذي الستة ملايين دولار، ولكن بتكلفة أقل!.
وقد يتجه تفكير العلماء في لحظة قادمة الي استثمار هذه الخطوة علي نحو مختلف، وعلي غرار ما يحدث علي سبيل المثال داخل كابينة الطائرة المزدوجة المعدات، فتعمل احداهما اذا تعطلت الاخري، وبالتالي فان أيا من الحواس او القدرات لاتكف عن اداء وظيفتها، لانه حال حدوث ذلك تتحرك وسيلة الدعم الالكتروني لمواصلة العمل، وربما بكفاءة أعلي من نظيرتها عند الشخص الذي لم يتمتع بميزة زراعة جهاز أو شريحة تضاعف من قيمة ما يملك.
ومجددا سوف تطل مخاوف عديدة برأسها، يمكن صياغة أبرزها في السؤال التالي:
هل يكون ناتج ظهور الانسان الخارق وجود جيل يجمع بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي ليكون الحاصل نوعا من الذكاء المتوحش تهدد مخاطره من حوله لانه يفوق مستويات الذكاء البشري وقدرات الروبوتات مجتمعين؟!.
معلومات سرية عن وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة
موقع أمريكي على شبكة الانترنت ينشر معلومات سرية عن وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة
آثار الخبر الذي نشره أحد المواقع الأمريكية علي شبكة الانترنت عن الاكتشاف المذهل والخطير الذي قامت به وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) والذي كانت تحيطه بستار من السرية لحين اكتمال دراسات العلماء ونتائجهم عليه وهو وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة تعيش أسفل سطح الأرض ردود فعل واسعة في الرأي العام الأمريكي ، والذي انتشر بسرعة هائلة في وسائل الإعلام العالمية في الآونة الأخيرة ، وهذا الخبر يثبت بما لا يدع مجالا ً للشك أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية هي أقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت الأرض منذ آلاف السنين .
وقد قامت الكاتبة الصحفية / إيمان بدر بترجمة ونشر هذا الخبر في مقالة لها في جريدة ( النبأ الوطني ) بتاريخ : 20/2/2003 م تحت عنوان : ( مخاوف من هجوم مخلوقات بشرية غريبة علي أمريكا من تحت الأرض) و ( 2 مليون مخلوق يعيشون في الأنفاق ويثيرون ذعر الرئيس الأمريكي ) وهذا هو نص الخبر :
( عزيزي القارئ نشرت علي أحد المواقع الأمريكية علي شبكة الانترنت معلومات سرية سربها مصدر سري بوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) إلي الموقع تخص اكتشافا ً مذهلا ً وخطيرا ً كانت تحيطه الوكالة بستار من السرية لحين اكتمال دراسات العلماء ونتائجهم عليه حيث أزاح الموقع الستار عن وجود كائنات بشرية غامضة وغريبة تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية علي عمق 20 ميلا ً في أنفاق سرية مرسومة بدقة في ظاهرة جديدة وخطيرة دفعت الرئيس الأمريكي إلي إصدار أوامر فورية بسرعة التعامل ودراسة هذه المخلوقات وأغراضها المستقبلية لعلها تستعد لشن هجوم علي أمريكا من تحت الأرض ولمزيد من التفاصيل ذكر الموقع الأمريكي نقلا ً عن لسان المصدر أن علماء الوكالة رصدوا بواسطة الأقمار الصناعية ومحطات المراقبة الأرضية أعدادا ً كبيرة من هذه المخلوقات الغريبة التي قدر تعدادها مبدئيا بحوالي 200 ألف كائن في حين تشير مؤشرات أخرى إلي أنها تزيد على 2 مليون وتنتشر في مدن وقرى وشوارع مرسومة بدقة وبتنظيم شديد أسفل سطح الأرض وتمارس حياتها الطبيعية ، وأن مواصفات هذه المخلوقات تقترب من مواصفات البشر ولكنها تختلف عنهم في صفات أخرى فيمكنها السير علي قدمين ولكنها أكثر طولا ً ويبلغ طول المخلوق حوالي 10 أقدام والأصابع طويلة ومدببة وتشبه الحوافر حيث تستخدمها هذه المخلوقات البشرية الغامضة كمعدات للحفر أسفل سطح الأرض وجلود هذه المخلوقات البشرية الغامضة خشنة جدا ً حيث تساعدهم علي التكيف مع العوامل المناخية الصعبة أسفل سطح الأرض من البرودة أو الحرارة الشديدة ، وأشار الموقع الأمريكي إلي أن اللغة التي يتحدثونها ليست ألانجليزية ولكنها لهجة غير مفهومة وقديمة يعتقد أنها مثل لهجة ( نافوي ) القديمة والتي كانت تستخدمها القبائل القديمة هذا بالإضافة إلي أنها تمتاز بالقوة الشديدة والوحشية والعنف والقسوة في التعامل فيما بينها ، فعندما يقصر شخص منها في اى عمل وكل إليه تنقض عليه باقي المخلوقات المتوحشة للنيل منه أو قتله وطرده ، وهذه المخلوقات أكثر ولعا ً باستكشاف الناس الذين يعيشون علي سطح الأرض ، ونظرا ً لأن هذه الكائنات تتحدث لغة غير مفهومة لم يدرك علماء وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) أغراضها ، وحسب الموقع الأمريكي نقلا ً عن لسان المصدر فقد دعا الرئيس الأمريكي إلي البدء في دراسات بحثية على هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة محذرا ً من أي خطوة خاطئة في التعامل معها سيؤدي إلي استثارتها وشن هجمات عدوانية علي السكان في أمريكا علي سطح الأرض وقد صرح مصدر مسئول بالبيت الأبيض بأنه تم تكليف فريق من الباحثين بالوكالة للإجابة على عدة تساؤلات محددة تتعلق بمعرفة وتحديد أعداد هذه المخلوقات التي تقترب من مواصفات البشر بدقة ومعرفة ما يدور في أذهانها وهل تفكر في إيذاء البشر علي سطح الأرض ، وكذا معرفة أغراضها المستقبلية من أمريكا بعد أن كشفت الوكالة عن مداخل وأنفاق العالم الأرضي في مناطق عديدة في أسفل الأرض بأمريكا ) .
وبناءً علي ما جاء في تلك المقالة يمكن أن نستنتج منها أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية علي عمق 20 ميلا ً في أنفاق سرية مرسومة بدقة هي بما لا يدع مجالا ً للشك أقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون في باطن الأرض المجوفة (Hollow Earth) منذ آلاف السنين وذلك للأسباب التالية :
1- ذكر الموقع الأمريكي أن مواصفات هذه المخلوقات الغريبة تقترب من مواصفات البشر فهي يمكنها السير علي قدمين وهذا يوافق ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة فهم جنس من البشر من ذرية يافث بن نوح - عليه السلام -ولكنهم خلق عجيب يتمتعون بقدرات خارقة للعادة .
2- أفاد الموقع الأمريكي أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض هي أكثر طولا ً من البشر العاديين حيث يبلغ طول المخلوق منهم حوالي 10 أقدام وهو ما يوافق ما جاء عن صفات أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة بأن منهم صنف عملاق طويل مثل شجر الأرز .
3- أشار الموقع الأمريكي أن هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة لها أصابع طويلة ومدببة وتشبه الحوافر والتي تستخدمها كمعدات حفر وهذا أيضا ً يوافق تماما ً ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة بأنهم يَحْفِرُونَ السد كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ .
4- أضاف الموقع الأمريكي أن جلود هذه المخلوقات الغامضة والغريبة خشنة جدا لكي تساعدهم علي التكيف مع العوامل المناخية الصعبة أسفل سطح الأرض من البرودة أو الحرارة الشديدة وهو ما ينطبق تماما ً علي الاسم الغريب (يأجوج ومأجوج) الذي أطلقة الله سبحانه وتعالي عليهم في كتابه الكريم والذي اشتقه من أجيج النار وهو اتقادها والتهابها والذى يعنى لغويا ً: (أهل النار) أو (خلق النار) .
5- حسب ماجاء في الموقع الأمريكي أن اللغة التي تتحدث بها هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة هي لغة غير مفهومة وقديمة وهو أيضا ً ما يوافق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بأن أقوام يأجوج ومأجوج حبسهم النبي الملك ذي القرنين - عليه السلام - تحت الردم أسفل سطح الأرض منذ آلاف السنين وحتى الآن
6- وذكر الموقع الأمريكي أيضا ً أن هذه المخلوقات الغامضة والغريبة تنتشر في مدن وقرى وشوارع مرسومة بدقة وتنظيم شديد أسفل سطح لأرض وتمارس حياتها بشكل طبيعي ، وهذه المواصفات تتوافق مع الأبحاث العلمية علي شبكة الإنترنت التي تثبت أن الأرض مجوفة من الداخل وأن هناك مجتمعات بشرية قديمة تعيش فيها منذ آلاف السنين
7- أفاد الموقع الأمريكي أن علماء وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) رصدوا بواسطة الأقمار الصناعية ومحطات المراقبة الأرضية أعدادا ً كبيرة من هذه المخلوقات الغريبة والتي قدر تعدادها بأنها تزيد علي 2 مليون كائن يعيش أسفل سطح الأرض وهذه المواصفات توافق تماما ً ما جاء في السنة النبوية الشريفة والإنجيل من كثرة أعداد أقوام يأجوج ومأجوج لدرجة هائلة تفوق الحصر .
8- أشار الموقع الأمريكي إلي أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة تتميز بالقوة الشديدة والوحشية والعنف والقسوة في التعامل فيما بينهما وهذه الصفات أيضا ً تتوافق مع ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بأنهم يتصفون بالقوة والشراسة والإفساد في الأرض ...!!
المجاعة الكبرى
القرن الرابع عشر الميلادي كان من أسوء القرون التي مرت بالقارة الأوربية، توالت خلاله المصائب والنوائب لتعصف بكيان القارة العجوز وتزلزل أركانها بعد أن نعمت بفترة طويلة نسبيا من الاستقرار والازدهار. أولى تلك البلايا تجسدت في المجاعة الكبرى (Great Famine ) التي حلت بأجزاء واسعة من القارة ابتداء من سنة 1315، ففي تلك السنة المشئومة لم يأتي الصيف أبدا واستمر المطر بالهطول بكثافة خلال فصلي الربيع والصيف، وهي ظاهرة جوية نادرة لا تحدث سوى مرة واحدة كل عدة قرون. وبطبيعة الحال فقد تسببت السماء الملبدة بالغيوم والإمطار المتواصلة في بقاء درجات الحرارة متدنية فتلفت المحاصيل الزراعية ولم يتمكن الفلاحون من زراعة محاصيل جديدة بسبب رطوبة وبرودة الجو، وأدى ذلك بالتالي إلى انخفاض مخزون الطعام وتفشي القحط والغلاء إلى درجة راح معها الفقراء يقتاتون على جذور النباتات والأعشاب البرية. وليت الأمر توقف عند هذا الحد، فأكثر الناس تشاءما لم يظنوا بأن المطر سيستمر بالهطول حتى صيف العام التالي، لكن السماء سرعان ما خيبت ظنونهم، فالأمطار استمرت في الهطول في ربيع وصيف عام 1316 أيضا، وبحلول عام 1317 لم يعد الناس يجدون ما يأكلونه بعد أن أكلوا كل شيء خلال السنتين الماضيتين، ووصل تأثير المجاعة إلى طبقة الأغنياء والنبلاء بعد أن كان مقصورا على المزارعين الفقراء، حتى أن ملك انجلترا إدوارد الثاني لم يجد رغيف خبز واحد يأكله حين نزل هو وحاشيته ببلدة سانت البانز الانجليزية فبات ليلته تلك جائعا، وهي مفارقة يندر حدوثها في تاريخ الملكيات الأوربية.
المجاعة الكبرى حصدت أرواح ملايين البشر خلال عامين، أغلبهم ماتوا جوعا بالطبع، لكن هناك أيضا نسبة غير قليلة ممن فقدوا حياتهم بسبب تفشي الجريمة والعنف والتي ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال تلك الحقبة السوداء، فالناس ما عادوا يكترثون كثيرا للنواهي الدينية وللقيم الأخلاقية لشدة ما عانوه وكابدوه وهول وفظاعة ما شاهدوه خلال السنين التي جثمت فيها المجاعة على قلوبهم، ولهذا أصبحت جرائم السلب والنهب والقتل أمورا عادية تحدث في وضح النهار، وانتشرت قصص كثيرة عن تفشي أكل لحوم البشر، وأخذ الكثير من الناس ينبذون أطفالهم بعد أن عجزوا عن أطعامهم وما عادوا يتحملون رؤيتهم وهم يئنون من الجوع، فكانت الأم تأخذ صغارها إلى السوق وتتركهم هناك لكي يموتوا بعيدا عن ناظريها، أو يأخذهم الأب إلى الغابة ويطلب منهم الانتظار تحت شجرة ثم يفر منهم ويهجرهم هناك ليموتوا جوعا أو تلتهمهم الدببة والذئاب. ويرى بعض الباحثين بأن نبذ الأطفال من قبل والديهم الذي تفشى بكثرة أبان المجاعة، إضافة طبعا إلى الجرائم التي اقترفت بحق الأطفال، كاختطافهم من اجل قتلهم وأكلهم، كل هذا يرتبط بصورة وثيقة مع ما جرى لأطفال هاملن، فألمانيا لم تكن بعيدة عن أهوال المجاعة الكبرى، بل كانت في صميمها، وليس من المستبعد أن يكون أطفال هاملن قد جرى اختطافهم من قبل آكلي لحوم البشر، أو ربما نبذهم أهلهم في الغابات القريبة من المدينة بعد أن عجزوا عن أطعامهم، وبمرور السنين ضاعت وانطمست ذكرى تلك الأحداث المأساوية ولم يتبق منها في النهاية سوى حكاية خرافية ترويها الجدات لأحفادها في ليالي الشتاء الباردة.
لم تكد غمامة المجاعة تنجلي عن سماء أوربا الملبدة بغيوم البؤس والموت حتى عالجها القدر بمصيبة وفاجعة أكبر. فبعد أن رحل الجوع .. أتى المرض .. وأي مرض؟! .. انه الطاعون، ذلك الوباء الفتاك الذي أفترس أرواح ما يربو على نصف سكان القارة العجوز خلال أربعة أعوام فقط.
الطاعون وصل إلى أوربا قادما من الصين بعد سفرة طويلة أستل خلالها ملايين الأرواح في الهند وإيران وتركيا. وقد كانت منطقة شبه جزيرة القرم هي المحطة الأولى للطاعون على التراب الأوربي، حيث حل ضيفا ثقيلا هناك في عام 1346 ثم ما لبث أن سافر بحرا إلى جنوب ايطاليا وفرنسا واسبانيا وبحلول عام 1350 كان الطاعون قد تفشى في معظم أجزاء القارة الأوربية، لكن رحلته لم تنتهي هناك، فقد سافر مجددا بعد أن ارتوى وشبع من الدم الأوربي، هذه المرة حملته السفن التجارية إلى مصر وشمال إفريقيا والشام والحجاز والعراق.
مما لا شك فيه أن الطاعون الأسود كان من أعظم البلايا التي حلت بالبشرية، فهذا المرض القاتل حصد خلال سنوات قليلة ما يقارب من ثلثي أرواح سكان جنوب أوربا، ونصف سكان وسط أوربا، وربع سكان انجلترا وألمانيا، و40 بالمائة من سكان مصر والشام والعراق والسعودية واليمن. وقتل بالإجمال ما مجموعه 100 – 200 مليون من تعداد سكان العالم الذي كان يقدر آنذاك بحوالي 450 مليون نسمة. أي أنك لو كنت حيا في ذلك الزمان عزيزي القارئ لكانت نسبة نجاتك من الموت لا تزيد كثيرا عن الخمسين في المائة، وحتى لو افترضنا جدلا بأنك كنت ستنجو فلا أظنك كنت ستفرح كثيرا لنجاتك لأن كنت ستشاهد الموت وهو يسحق أجساد ويستل أرواح أعز الناس إليك، كنت سترى أهل بيتك وجيرانك وأبناء مدينتك ممددون في الشوارع جثث هامدة لا يجدون من يدفنهم، رائحة وعفونة الجثث المنتفخة كانت ستزكم أنفك، ومنظر الموت بأبشع صوره كانت ستلاحقك أينما يممت وجهك، فرعب الطاعون لا يكمن في عدد ضحاياه فقط، بل في صفته وأعراضه أيضا. أول تلك الأعراض كانت تتمثل في ظهور أورام كبيرة بحجم البيضة على الفخذ وتحت الإبط، لا تكون مؤلمة في البداية، لكنها سرعان ما تتكاثر وتنتشر في سائر أجساد الجسد ثم تتحول تدريجيا إلى بثور سوداء كريهة ومؤلمة تنزف دما، ويكون انتشارها مصحوبا بحمى عالية وآلام شديدة في سائر مفاصل الجسد وقد يتقيأ المريض دما. وربما يكون الشيء الوحيد الجيد بشأن الطاعون هو أن عذاب المريض لا يطول كثيرا، فالموت غالبا ما يدركه بعد يومين إلى سبعة أيام من ظهور الأعراض
الطاعون الأسود ترك آثارا لا تمحى في الذاكرة الجماعية الأوربية، ولهذا يحاول بعض الباحثين أن يربطوا بينه وبين ما جرى لأطفال هاملن، ويرى هؤلاء الباحثين بأن قصة عازف المزمار هي في الحقيقة حكاية الوباء القاتل الذي ضرب المدينة فقتل أغلب سكانها، فالجرذان في الحكاية ترمز إلى الوسيلة التي أنتقل فيها المرض بين السكان، في حين يرمز عازف المزمار إلى الموت الداهم الذي يرقص طربا على آهات وعذابات البشر. فمنذ القرن الخامس عشر درج فنانو أوربا على تصوير الموت في هيئة هياكل عظمية ترقص مع الأحياء عند المقابر. وكان الناس من جميع الأعمار والمشارب، الملك والقس والتاجر والمزارع والمرأة والطفل الخ .. يظهرون في تلك اللوحات الكئيبة وهم يرقصون يدا بيد مع تلك الهياكل التي ترتدي الثياب الملونة. وكان الرسام يرمي من وراء ذلك إلى إبراز عبثية الحياة الفانية وسخرية الأقدار التي تساوي بين الجميع في حضرة الموت
الممارسة الجنسية بين المعتقد وعلم النفس
يتمحور
عدد من التجارب الواقعية رغم ندرتها على إعتقاد أصحابها بقيام كيانات أو
أرواح بالممارسة الجنسية المتكررة معهم أو تعرضهم لأشكال من التحرش أو
الإغواء كالإحساس بأنفاس ولمسات أو سماع همسات وغيرها ، وقد جرى نشر العديد
من هذه التجارب على موقع ما وراء الطبيعة ، وبهدف التوصل على فهم أوسع
وتحليل أعمق لها فقد جاءت هذه السلسلة لتكون إضاءة حول مفهوم التجربة
الجنسية سواء من الناحية النفسية أو تأثير المعتقدات والأساطير في
المجتمعات.
دورة الإستجابة الجنسية
لا يختلف إثنان على أن الجنس أقوى غريزة في البشر وما لم تترافق ممارسته
بلذة فإنه لن يحقق هدفه في حفظ النوع ، لكن في البشر لا تكون الغاية
دائماً هي حفظ النوع والتكاثر بل تحقيق اللذة المنشودة ، وفي علم النفس
وضع كلاً من ( ويليام هـ ماسترز ) و ( فيرجينيا إي جونسون) في عام 1966
نموذجاً لـ " دورة الإستجابة الجنسية لدى الإنسان " حيث قسموه إلى 4 مراحل
أثناء عملية التحفيز الجنسي وهي بحسب الترتيب : مرحلة الإثارة ، مرحلة
الذروة ، مرحلة النشوة ، ومرحلة الإرتخاء.
طرق الممارسات الجنسية
تتفاعل الرغبة الجنسية في النفس البشرية فتتخذ 3 طرق معروفة لإشباعها وهي :
1- الممارسة الجنسية مع الشريك : وتتم مع
شريك من الجنس الآخر عادة وفي حالات مع مثلي الجنس (أقل من 6%) أو في ما
ندر مع أجناس أخرى من الحيوانات أو تكون حالة إضطراب نفسي نادر في
الممارسة مع جثث الموتى أو ما يسمى بـ نكروفيليا ، وبغض النظر عن طبيعة
الشريك فهو نوع واع من الإتصال ، باستثناء حالات نادرة وهي الجنس النومي (
سكسومنيا) أي الممارسة الغير واعية للجنس أثناء النوم .
2- الممارسة الجنسية الذاتية : وهي لا تتطلب شريك وتنقسم بدورها إلى نوعين أحدهما :
- ممارسة جنسية واعية : وتتم من خلال ممارسة
العادة السرية من قبل الذكور أو الإناث وهو تفريغ ذاتي وإشباع متعمد
للرغبة الجنسية ، وبحسب إحصاءات معهد كنسكي للبحوث الجنسية - 2006 يمارس
أكثر من 80% من الذكور وأكثر من 58% من الإناث العادة السرية ولو لمرة
واحدة في حياتهم ، وقد أثبتت دراسات أن مجموعة واسعة من الحيوانات أيضاً
تمارس الإستمناء كما أنها تستخدم أغراضاً كأدوات لتساعدها في هذه الممارسة
، في هذا النوع من الممارسة يلعب الخيال دوراً كبيراً في إطلاق الصور
الذهنية عن المثيرة عن الجنس المرغوب ، وقد تساعد في ذلك أحياناً الأفلام
والصور الإباحية Pronography.
- ممارسة جنسية غير واعية : وتتم عبر الإحتلام أو الاحلام الجنسية ، وسيأتي شرحها لاحقاً.
3- الممارسة الجنسية الذاتية بمساندة شريك
في هذا النوع الممارسة لا يحدث إتصال جنسي مع الشريك وهنا يقتصر دور
الشريك في مساعدة الشخص على إشباع رغبته عبر ممارسات الإستمناء أو العادة
السرية إما بشكل مباشر من خلال المداعبات أو عن بعد من خلال وسائل الإتصال
الحديثة حيث مكنت هذه الوسائل من ظهور نوع جديد من الممارسة الجنسية وهي
"الممارسة الجنسية عن بعد " وهي بالأصل ممارسة للعادة السرية لكن مع شريك
عبر الإتصال الهاتفي مثلاً ويدعى بـ Phone Sex أو عبر شبكة الإنترنت
كرسائل الدردشة الفورية Sex Chat أو إتصال صوتي أو فيديوي باستخدام
الكاميرا ورغم أنه لا يقوم على إتصال جنسي مباشر إلا أنه يعتمد على رسائل
وصور وأصوات تبعث بإحاءات جنسية يقوم بها الشريك ليصل مع الشخص المشترك
معه إلى اللذة االتي يمكن أن تكون متبادلة، كما يمكن لهذا الشريك أن يكون
شريكاً إفتراضياً إلكترونياً عوضاً عن الشريك الفعلي كالواقع التخيلي
الإفتراضي وقد بدأ تنفيذ ذلك منذ عدة سنوات في ألعاب إلكترونية تحاكي
التحفيز الجنسي للشريك الفعلي.
الإحتلام والعادة السرية
يبدأ الطريق إلى تحقيق اللذة الجنسية من خلال رغبة تحتاج إلى إشباع وهي
حاجة جسدية كسائر الحاجات الجسدية الأخرى مثل الشعور بالجوع إلى الطعام ،
ويمكن تشبيهها بالطاقة الحبيسة داخل الإنسان البالغ والتي تبحث عن مخرج
لكي تتحرر وعند إفراغها تحصل اللذة ، وإن حصل أن واجهت عملية إفراغ هذه
الطاقة قيوداً دينية أو إجتماعية أو أخلاقية كغياب الشريك في العملية
الجنسية أو الإحجام عن الممارسة الجنسية إلا من خلال ما تسمح به القنوات
الشرعية (مفهوم الخطيئة والحلال والحرام) التي فرضتها معتقداته الدينية
مثل الزواج أو الرباط المقدس فإنها تظل تبحث دائماً عن مخارج بديلة
لإفراغها أو إشباعها مثل ممارسة العادة السرية (الإستمناء) أو عن طريق
الإحتلام الغير واعي الذي يحدث بنسبة أكبر لدى الأشخاص المتدينين كونهم لا
يمارسون العادة السرية عادة ، وهناك أيضاً مخارج أخرى لا صلة لها بالجنس
وتعبر عن إهتمام الشخص بأمور تحقق له قدر من السعادة يغنيه عن اللذة
الجنسية سواء بشكل مؤقت أو حتى بشكل دائم.
ويبدو أن هناك تناسباً عكسياً بين ممارسة العادة السرية والإحتلام وذلك في
الحالة التي يغيب فيها الشريك الفعلي في الإنصال الجنسي ، فقلة ممارسة
العادة السرية تؤدي نوعاً ما إلى زيادة فرص ظهور الأحلام الجنسية أما
كثرتها فتؤدي إلى انخفاض فرص ظهور الأحلام الجنسية. وكأن العقل اللاواعي
يحاول دائماً إشباع رغبات الجسد حتى خلال النوم .
تفسير الممارسات الجنسية الذاتية في العلم والمعتقد
تكون ممارسة الجنس عادة مقيدة بميراث المجتمعات من الأديان والمعتقدات
والأساطير وبأنماط الحياة السائدة فيها ، فهذا الميراث لم يكتف فقط بوضع
حدود أخلاقية لتلك الممارسات وإنما أيضاً أتى بتفسيرات ما روائية تبرر
إهتمام المرء بممارسات العادة السرية والإحتلام على نحو خاص حيث ربطها
بقيام كيانات أو أرواح شبقة للجنس وتغوي عدداً من البشر إلى ممارسته ويطلق
عليها اسم شياطين أو جن أو قد يعتبرها البعض أرواح متوفين بناء على إختلاف
وتنوع الثقافات ، حتى أن لها أسماء بعينها وفئات وطبقات (إقرأ عن مملكة
الشيطان).
وكانت تلك المعتقدات سائدة فيما مضى في أوروبا في القرون الوسطى قبل أن
يعطيها العلم الحديث تفسيرات نفسية وفيزيولوجية وعصبية، ومع ذلك فلا زال
لتلك المعتقدات أثر مهيمن لدى بعض الناس في المجتمعات العربية على وجه
الخصوص، وإن كان العلم في بداية الطريق لفهم تأثير العقل اللاواعي على
الجسم من الناحية الجنسية ، حيث يقول علم النفس أن العقل يقوم بصنع تلك
الخيالات المثيرة التي يطلق عليها هلوسات سواء أكانت بصرية وسمعية ولمسية
وشمية بهدف إشباع رغبات جنسية مكبوتة لم تجد طريقها في الممارسة الفعلية
مع الشريك لأسباب أخرى وكذلك لم يسمح لها بالممارسة ذاتياً من خلال العادة
السرية لشعور الشخص بأنه يفعل أمراً محرماً بالنسبة إليه أو يشكل خطيئة
في نظره.
وتجدر الملاحظة أنه في التجارب الجنسية المتكررة التي يعيشها الشخص مع
الكيانات المزعومة سواء أكانت جن ، شياطين ، مخلوقات فضائية ، أنه غالباً
ما يلوم تلك الكيانات في إغواءه أو حتى في إجباره على ممارسة الجنس معها
وأنه لا حول له ولا قوة حتى لو شعر بلذة كبيرة في الممارسة سواء في حالة
اليقظة أو النوم .
ويُنظر لهذ الامر نفسياً على أنه محاولة لإبعاد نفسه عن تهمة التورط في
التجربة الجنسية التي يعتبرها خطيئة أو حرام كونه شخص محافظ أو متدين وبأن
العقل اللاواعي صنع له تلك الأجواء الخيالية المثيرة جداً لإشباع رغبات
حقيقية في نفسه.
- وأحياناً تتفوق اللذة مع تلك الكيانات
المزعومة بمراحل على اللذة الناتجة من الممارسة الجنسية مع الشريك الفعلي
مما يؤدي إلى ابتعاده عنه الشريك الفعلي.
- وفي بعض الأحيان تصبح هوساً فيفضل العزلة
عن محيطه وعن مجتمعه والعيش في تلك الاجواء ربما كمحاولة للهروب من مرارة
الواقع الذي يعيش فيه وفي وضع يشبه حالة الإدمان على المخدرات، ومع ذلك
نجده أيضاً يلوم تلك الكيانات المزعومة على فرض العزلة عليه.
- وفي أحيان أخرى تكون تلك التجارب غير سارة
بتاتناً وتبعث الضيق في النفس وأشبه بالإغتصاب ، ولا يعلم على وجه
التحديد السبب الحقيقي وراء تلك المخاوف من الممارسة الجنسية لكن بعض
الخبراء يعتقدون أن لها جذوراً في الواقع كالتعرض إلى تحرش جنسي عند سن
طفولة مبكرة فتأخذ الصور الذهنية في المنام مثلاً أشكال مخلوقات تخطف
الشخص وتضعه على منضدة الفحص كما في حدث في تجربة جيسي لونغ وهي إحدى
التجارب العديدة لأناس زعموا اختطافهم من قبل مخلوقات فضائية ، أو كان
أصحاب هذه التجارب ضحايا لـ الذاكرة الوهمية .
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 11 فبراير 2014 - 6:58
طموح بلا سقف.. هكذا حال الانسان!.
من التمتع بصحة دائمة الي تجنب شبح الشيخوخة ثم يتقدم خطوة طالبا العمر الطويل مع التمتع بالحيوية الدائمة، واخيرا بات البشر يتطلعون الي اكتساب قدرات غير عادية بالاضافة الي ما سبق احرازه.
قبل نحو عقدين تابع الملايين مسلسلا تليفزيونيا، دارت فكرته حول شخص تعرض لحادث ادي الي ما يشبه تدمير جسده تقريبا، لكن تم استعواض اعضائه باخري الكترونية وتكلفت العملية 6 ملايين دولار، وهو الرقم الذي استمد منه المسلسل عنوانه الشهير.
افلام عديدة انتجتها هوليوود، واقتفي العديد من السينمائيين في مشارق الارض ومغاربها اثرها، بعضها نجح عبر الخيال العلمي في مداعبة احلام البشر في تقديم نموذج »الانسان الخارق« او »السوبر مان« وتقدمت الميديا نحو ذات الدائرة فنجحت احيانا، واخفقت احيانا اخري، بل ان بعض المطبوعات ظلت لسنوات طويلة تتابع عرض مغامرات بطلها الخارق، ولعقود عديدة في القرن الماضي راجت الوان من الدراما علي الشاشات وفي المطبوعات حتي ملأت العقول والقلوب بآمال عريضة تنتظر لحظة الميلاد علي ارض الواقع.
البدايات الجنينية انطلقت بمحاولات لتوظيف المنجزات التي جاءت وليدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ثم في مرحلة تالية منتجات النانو تكنولوجي لتعويض من ضعفت احدي حواسه أو فقدها بسبب حادثة أو مرض، ثم برقت افكار طموحة هدفها دعم وتكامل الانظمة البشرية والالكترونية بهدف الارتقاء بالوظائف الطبيعية، وليس فقط تعويض من فقدها ليواصل مسيرة الحياة.
بمعني آخر، فان ثمة تحولا قد طرأ، فالهدف لم يعد ان يسمع من فقد سمعه، أو يمشي من أصيب بالشلل، أو ترتقي مستويات تفكير محدود الذكاء... و... و... وانما ان تزيد قدرة الانسان علي ارهاف السمع اضعاف ما يملك، أو أن ينافس آخر امكانات الكمبيوتر باضافة شريحة الي رأسه مثلا!.
وإذا كان الروبوت اصبح منافسا قويا للانسان في العديد من المجالات والحقول، فلماذا لا يحدث العكس عبر تزويد البشر بالتقنيات الرقمية، ليمر حلم السوبر مان ويصبح حقيقة بتزاوج بين عدة علوم كالهندسة الطبية والكيميا البيولوجية، والذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي و... و... و...
من ثم فان الافق المستقبلي لعمليات زراعة الاعضاء، سوف يتجاوز حدود استبدال عضو تالف أو فقد القدرة علي اداء وظائفه، الي دعم وتقوية عضو غير مريض بهدف تقويته الكترونيا، أو بعبارة أخري كسر الجدار أو حرق المسافة بين الانظمة البشرية وتلك الالكترونية التي يتم زراعتها في جسم الانسان ليتمتع بقدرات خارقة، ويقترب من حلمه بأن يصبح منافسا لاسطورة الرجل ذي الستة ملايين دولار، ولكن بتكلفة أقل!.
وقد يتجه تفكير العلماء في لحظة قادمة الي استثمار هذه الخطوة علي نحو مختلف، وعلي غرار ما يحدث علي سبيل المثال داخل كابينة الطائرة المزدوجة المعدات، فتعمل احداهما اذا تعطلت الاخري، وبالتالي فان أيا من الحواس او القدرات لاتكف عن اداء وظيفتها، لانه حال حدوث ذلك تتحرك وسيلة الدعم الالكتروني لمواصلة العمل، وربما بكفاءة أعلي من نظيرتها عند الشخص الذي لم يتمتع بميزة زراعة جهاز أو شريحة تضاعف من قيمة ما يملك.
ومجددا سوف تطل مخاوف عديدة برأسها، يمكن صياغة أبرزها في السؤال التالي:
هل يكون ناتج ظهور الانسان الخارق وجود جيل يجمع بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي ليكون الحاصل نوعا من الذكاء المتوحش تهدد مخاطره من حوله لانه يفوق مستويات الذكاء البشري وقدرات الروبوتات مجتمعين؟!.
معلومات سرية عن وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة
موقع أمريكي على شبكة الانترنت ينشر معلومات سرية عن وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة
آثار الخبر الذي نشره أحد المواقع الأمريكية علي شبكة الانترنت عن الاكتشاف المذهل والخطير الذي قامت به وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) والذي كانت تحيطه بستار من السرية لحين اكتمال دراسات العلماء ونتائجهم عليه وهو وجود مخلوقات بشرية غامضة وغريبة تعيش أسفل سطح الأرض ردود فعل واسعة في الرأي العام الأمريكي ، والذي انتشر بسرعة هائلة في وسائل الإعلام العالمية في الآونة الأخيرة ، وهذا الخبر يثبت بما لا يدع مجالا ً للشك أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية هي أقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت الأرض منذ آلاف السنين .
وقد قامت الكاتبة الصحفية / إيمان بدر بترجمة ونشر هذا الخبر في مقالة لها في جريدة ( النبأ الوطني ) بتاريخ : 20/2/2003 م تحت عنوان : ( مخاوف من هجوم مخلوقات بشرية غريبة علي أمريكا من تحت الأرض) و ( 2 مليون مخلوق يعيشون في الأنفاق ويثيرون ذعر الرئيس الأمريكي ) وهذا هو نص الخبر :
( عزيزي القارئ نشرت علي أحد المواقع الأمريكية علي شبكة الانترنت معلومات سرية سربها مصدر سري بوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) إلي الموقع تخص اكتشافا ً مذهلا ً وخطيرا ً كانت تحيطه الوكالة بستار من السرية لحين اكتمال دراسات العلماء ونتائجهم عليه حيث أزاح الموقع الستار عن وجود كائنات بشرية غامضة وغريبة تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية علي عمق 20 ميلا ً في أنفاق سرية مرسومة بدقة في ظاهرة جديدة وخطيرة دفعت الرئيس الأمريكي إلي إصدار أوامر فورية بسرعة التعامل ودراسة هذه المخلوقات وأغراضها المستقبلية لعلها تستعد لشن هجوم علي أمريكا من تحت الأرض ولمزيد من التفاصيل ذكر الموقع الأمريكي نقلا ً عن لسان المصدر أن علماء الوكالة رصدوا بواسطة الأقمار الصناعية ومحطات المراقبة الأرضية أعدادا ً كبيرة من هذه المخلوقات الغريبة التي قدر تعدادها مبدئيا بحوالي 200 ألف كائن في حين تشير مؤشرات أخرى إلي أنها تزيد على 2 مليون وتنتشر في مدن وقرى وشوارع مرسومة بدقة وبتنظيم شديد أسفل سطح الأرض وتمارس حياتها الطبيعية ، وأن مواصفات هذه المخلوقات تقترب من مواصفات البشر ولكنها تختلف عنهم في صفات أخرى فيمكنها السير علي قدمين ولكنها أكثر طولا ً ويبلغ طول المخلوق حوالي 10 أقدام والأصابع طويلة ومدببة وتشبه الحوافر حيث تستخدمها هذه المخلوقات البشرية الغامضة كمعدات للحفر أسفل سطح الأرض وجلود هذه المخلوقات البشرية الغامضة خشنة جدا ً حيث تساعدهم علي التكيف مع العوامل المناخية الصعبة أسفل سطح الأرض من البرودة أو الحرارة الشديدة ، وأشار الموقع الأمريكي إلي أن اللغة التي يتحدثونها ليست ألانجليزية ولكنها لهجة غير مفهومة وقديمة يعتقد أنها مثل لهجة ( نافوي ) القديمة والتي كانت تستخدمها القبائل القديمة هذا بالإضافة إلي أنها تمتاز بالقوة الشديدة والوحشية والعنف والقسوة في التعامل فيما بينها ، فعندما يقصر شخص منها في اى عمل وكل إليه تنقض عليه باقي المخلوقات المتوحشة للنيل منه أو قتله وطرده ، وهذه المخلوقات أكثر ولعا ً باستكشاف الناس الذين يعيشون علي سطح الأرض ، ونظرا ً لأن هذه الكائنات تتحدث لغة غير مفهومة لم يدرك علماء وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) أغراضها ، وحسب الموقع الأمريكي نقلا ً عن لسان المصدر فقد دعا الرئيس الأمريكي إلي البدء في دراسات بحثية على هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة محذرا ً من أي خطوة خاطئة في التعامل معها سيؤدي إلي استثارتها وشن هجمات عدوانية علي السكان في أمريكا علي سطح الأرض وقد صرح مصدر مسئول بالبيت الأبيض بأنه تم تكليف فريق من الباحثين بالوكالة للإجابة على عدة تساؤلات محددة تتعلق بمعرفة وتحديد أعداد هذه المخلوقات التي تقترب من مواصفات البشر بدقة ومعرفة ما يدور في أذهانها وهل تفكر في إيذاء البشر علي سطح الأرض ، وكذا معرفة أغراضها المستقبلية من أمريكا بعد أن كشفت الوكالة عن مداخل وأنفاق العالم الأرضي في مناطق عديدة في أسفل الأرض بأمريكا ) .
وبناءً علي ما جاء في تلك المقالة يمكن أن نستنتج منها أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض الأمريكية علي عمق 20 ميلا ً في أنفاق سرية مرسومة بدقة هي بما لا يدع مجالا ً للشك أقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون في باطن الأرض المجوفة (Hollow Earth) منذ آلاف السنين وذلك للأسباب التالية :
1- ذكر الموقع الأمريكي أن مواصفات هذه المخلوقات الغريبة تقترب من مواصفات البشر فهي يمكنها السير علي قدمين وهذا يوافق ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة فهم جنس من البشر من ذرية يافث بن نوح - عليه السلام -ولكنهم خلق عجيب يتمتعون بقدرات خارقة للعادة .
2- أفاد الموقع الأمريكي أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة التي تعيش أسفل سطح الأرض هي أكثر طولا ً من البشر العاديين حيث يبلغ طول المخلوق منهم حوالي 10 أقدام وهو ما يوافق ما جاء عن صفات أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة بأن منهم صنف عملاق طويل مثل شجر الأرز .
3- أشار الموقع الأمريكي أن هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة لها أصابع طويلة ومدببة وتشبه الحوافر والتي تستخدمها كمعدات حفر وهذا أيضا ً يوافق تماما ً ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة بأنهم يَحْفِرُونَ السد كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ .
4- أضاف الموقع الأمريكي أن جلود هذه المخلوقات الغامضة والغريبة خشنة جدا لكي تساعدهم علي التكيف مع العوامل المناخية الصعبة أسفل سطح الأرض من البرودة أو الحرارة الشديدة وهو ما ينطبق تماما ً علي الاسم الغريب (يأجوج ومأجوج) الذي أطلقة الله سبحانه وتعالي عليهم في كتابه الكريم والذي اشتقه من أجيج النار وهو اتقادها والتهابها والذى يعنى لغويا ً: (أهل النار) أو (خلق النار) .
5- حسب ماجاء في الموقع الأمريكي أن اللغة التي تتحدث بها هذه الكائنات البشرية الغامضة والغريبة هي لغة غير مفهومة وقديمة وهو أيضا ً ما يوافق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بأن أقوام يأجوج ومأجوج حبسهم النبي الملك ذي القرنين - عليه السلام - تحت الردم أسفل سطح الأرض منذ آلاف السنين وحتى الآن
6- وذكر الموقع الأمريكي أيضا ً أن هذه المخلوقات الغامضة والغريبة تنتشر في مدن وقرى وشوارع مرسومة بدقة وتنظيم شديد أسفل سطح لأرض وتمارس حياتها بشكل طبيعي ، وهذه المواصفات تتوافق مع الأبحاث العلمية علي شبكة الإنترنت التي تثبت أن الأرض مجوفة من الداخل وأن هناك مجتمعات بشرية قديمة تعيش فيها منذ آلاف السنين
7- أفاد الموقع الأمريكي أن علماء وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) رصدوا بواسطة الأقمار الصناعية ومحطات المراقبة الأرضية أعدادا ً كبيرة من هذه المخلوقات الغريبة والتي قدر تعدادها بأنها تزيد علي 2 مليون كائن يعيش أسفل سطح الأرض وهذه المواصفات توافق تماما ً ما جاء في السنة النبوية الشريفة والإنجيل من كثرة أعداد أقوام يأجوج ومأجوج لدرجة هائلة تفوق الحصر .
8- أشار الموقع الأمريكي إلي أن هذه المخلوقات البشرية الغامضة والغريبة تتميز بالقوة الشديدة والوحشية والعنف والقسوة في التعامل فيما بينهما وهذه الصفات أيضا ً تتوافق مع ما جاء عن أقوام يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بأنهم يتصفون بالقوة والشراسة والإفساد في الأرض ...!!
المجاعة الكبرى
القرن الرابع عشر الميلادي كان من أسوء القرون التي مرت بالقارة الأوربية، توالت خلاله المصائب والنوائب لتعصف بكيان القارة العجوز وتزلزل أركانها بعد أن نعمت بفترة طويلة نسبيا من الاستقرار والازدهار. أولى تلك البلايا تجسدت في المجاعة الكبرى (Great Famine ) التي حلت بأجزاء واسعة من القارة ابتداء من سنة 1315، ففي تلك السنة المشئومة لم يأتي الصيف أبدا واستمر المطر بالهطول بكثافة خلال فصلي الربيع والصيف، وهي ظاهرة جوية نادرة لا تحدث سوى مرة واحدة كل عدة قرون. وبطبيعة الحال فقد تسببت السماء الملبدة بالغيوم والإمطار المتواصلة في بقاء درجات الحرارة متدنية فتلفت المحاصيل الزراعية ولم يتمكن الفلاحون من زراعة محاصيل جديدة بسبب رطوبة وبرودة الجو، وأدى ذلك بالتالي إلى انخفاض مخزون الطعام وتفشي القحط والغلاء إلى درجة راح معها الفقراء يقتاتون على جذور النباتات والأعشاب البرية. وليت الأمر توقف عند هذا الحد، فأكثر الناس تشاءما لم يظنوا بأن المطر سيستمر بالهطول حتى صيف العام التالي، لكن السماء سرعان ما خيبت ظنونهم، فالأمطار استمرت في الهطول في ربيع وصيف عام 1316 أيضا، وبحلول عام 1317 لم يعد الناس يجدون ما يأكلونه بعد أن أكلوا كل شيء خلال السنتين الماضيتين، ووصل تأثير المجاعة إلى طبقة الأغنياء والنبلاء بعد أن كان مقصورا على المزارعين الفقراء، حتى أن ملك انجلترا إدوارد الثاني لم يجد رغيف خبز واحد يأكله حين نزل هو وحاشيته ببلدة سانت البانز الانجليزية فبات ليلته تلك جائعا، وهي مفارقة يندر حدوثها في تاريخ الملكيات الأوربية.
المجاعة الكبرى حصدت أرواح ملايين البشر خلال عامين، أغلبهم ماتوا جوعا بالطبع، لكن هناك أيضا نسبة غير قليلة ممن فقدوا حياتهم بسبب تفشي الجريمة والعنف والتي ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال تلك الحقبة السوداء، فالناس ما عادوا يكترثون كثيرا للنواهي الدينية وللقيم الأخلاقية لشدة ما عانوه وكابدوه وهول وفظاعة ما شاهدوه خلال السنين التي جثمت فيها المجاعة على قلوبهم، ولهذا أصبحت جرائم السلب والنهب والقتل أمورا عادية تحدث في وضح النهار، وانتشرت قصص كثيرة عن تفشي أكل لحوم البشر، وأخذ الكثير من الناس ينبذون أطفالهم بعد أن عجزوا عن أطعامهم وما عادوا يتحملون رؤيتهم وهم يئنون من الجوع، فكانت الأم تأخذ صغارها إلى السوق وتتركهم هناك لكي يموتوا بعيدا عن ناظريها، أو يأخذهم الأب إلى الغابة ويطلب منهم الانتظار تحت شجرة ثم يفر منهم ويهجرهم هناك ليموتوا جوعا أو تلتهمهم الدببة والذئاب. ويرى بعض الباحثين بأن نبذ الأطفال من قبل والديهم الذي تفشى بكثرة أبان المجاعة، إضافة طبعا إلى الجرائم التي اقترفت بحق الأطفال، كاختطافهم من اجل قتلهم وأكلهم، كل هذا يرتبط بصورة وثيقة مع ما جرى لأطفال هاملن، فألمانيا لم تكن بعيدة عن أهوال المجاعة الكبرى، بل كانت في صميمها، وليس من المستبعد أن يكون أطفال هاملن قد جرى اختطافهم من قبل آكلي لحوم البشر، أو ربما نبذهم أهلهم في الغابات القريبة من المدينة بعد أن عجزوا عن أطعامهم، وبمرور السنين ضاعت وانطمست ذكرى تلك الأحداث المأساوية ولم يتبق منها في النهاية سوى حكاية خرافية ترويها الجدات لأحفادها في ليالي الشتاء الباردة.
لم تكد غمامة المجاعة تنجلي عن سماء أوربا الملبدة بغيوم البؤس والموت حتى عالجها القدر بمصيبة وفاجعة أكبر. فبعد أن رحل الجوع .. أتى المرض .. وأي مرض؟! .. انه الطاعون، ذلك الوباء الفتاك الذي أفترس أرواح ما يربو على نصف سكان القارة العجوز خلال أربعة أعوام فقط.
الطاعون وصل إلى أوربا قادما من الصين بعد سفرة طويلة أستل خلالها ملايين الأرواح في الهند وإيران وتركيا. وقد كانت منطقة شبه جزيرة القرم هي المحطة الأولى للطاعون على التراب الأوربي، حيث حل ضيفا ثقيلا هناك في عام 1346 ثم ما لبث أن سافر بحرا إلى جنوب ايطاليا وفرنسا واسبانيا وبحلول عام 1350 كان الطاعون قد تفشى في معظم أجزاء القارة الأوربية، لكن رحلته لم تنتهي هناك، فقد سافر مجددا بعد أن ارتوى وشبع من الدم الأوربي، هذه المرة حملته السفن التجارية إلى مصر وشمال إفريقيا والشام والحجاز والعراق.
مما لا شك فيه أن الطاعون الأسود كان من أعظم البلايا التي حلت بالبشرية، فهذا المرض القاتل حصد خلال سنوات قليلة ما يقارب من ثلثي أرواح سكان جنوب أوربا، ونصف سكان وسط أوربا، وربع سكان انجلترا وألمانيا، و40 بالمائة من سكان مصر والشام والعراق والسعودية واليمن. وقتل بالإجمال ما مجموعه 100 – 200 مليون من تعداد سكان العالم الذي كان يقدر آنذاك بحوالي 450 مليون نسمة. أي أنك لو كنت حيا في ذلك الزمان عزيزي القارئ لكانت نسبة نجاتك من الموت لا تزيد كثيرا عن الخمسين في المائة، وحتى لو افترضنا جدلا بأنك كنت ستنجو فلا أظنك كنت ستفرح كثيرا لنجاتك لأن كنت ستشاهد الموت وهو يسحق أجساد ويستل أرواح أعز الناس إليك، كنت سترى أهل بيتك وجيرانك وأبناء مدينتك ممددون في الشوارع جثث هامدة لا يجدون من يدفنهم، رائحة وعفونة الجثث المنتفخة كانت ستزكم أنفك، ومنظر الموت بأبشع صوره كانت ستلاحقك أينما يممت وجهك، فرعب الطاعون لا يكمن في عدد ضحاياه فقط، بل في صفته وأعراضه أيضا. أول تلك الأعراض كانت تتمثل في ظهور أورام كبيرة بحجم البيضة على الفخذ وتحت الإبط، لا تكون مؤلمة في البداية، لكنها سرعان ما تتكاثر وتنتشر في سائر أجساد الجسد ثم تتحول تدريجيا إلى بثور سوداء كريهة ومؤلمة تنزف دما، ويكون انتشارها مصحوبا بحمى عالية وآلام شديدة في سائر مفاصل الجسد وقد يتقيأ المريض دما. وربما يكون الشيء الوحيد الجيد بشأن الطاعون هو أن عذاب المريض لا يطول كثيرا، فالموت غالبا ما يدركه بعد يومين إلى سبعة أيام من ظهور الأعراض
الطاعون الأسود ترك آثارا لا تمحى في الذاكرة الجماعية الأوربية، ولهذا يحاول بعض الباحثين أن يربطوا بينه وبين ما جرى لأطفال هاملن، ويرى هؤلاء الباحثين بأن قصة عازف المزمار هي في الحقيقة حكاية الوباء القاتل الذي ضرب المدينة فقتل أغلب سكانها، فالجرذان في الحكاية ترمز إلى الوسيلة التي أنتقل فيها المرض بين السكان، في حين يرمز عازف المزمار إلى الموت الداهم الذي يرقص طربا على آهات وعذابات البشر. فمنذ القرن الخامس عشر درج فنانو أوربا على تصوير الموت في هيئة هياكل عظمية ترقص مع الأحياء عند المقابر. وكان الناس من جميع الأعمار والمشارب، الملك والقس والتاجر والمزارع والمرأة والطفل الخ .. يظهرون في تلك اللوحات الكئيبة وهم يرقصون يدا بيد مع تلك الهياكل التي ترتدي الثياب الملونة. وكان الرسام يرمي من وراء ذلك إلى إبراز عبثية الحياة الفانية وسخرية الأقدار التي تساوي بين الجميع في حضرة الموت
الممارسة الجنسية بين المعتقد وعلم النفس
يتمحور
عدد من التجارب الواقعية رغم ندرتها على إعتقاد أصحابها بقيام كيانات أو
أرواح بالممارسة الجنسية المتكررة معهم أو تعرضهم لأشكال من التحرش أو
الإغواء كالإحساس بأنفاس ولمسات أو سماع همسات وغيرها ، وقد جرى نشر العديد
من هذه التجارب على موقع ما وراء الطبيعة ، وبهدف التوصل على فهم أوسع
وتحليل أعمق لها فقد جاءت هذه السلسلة لتكون إضاءة حول مفهوم التجربة
الجنسية سواء من الناحية النفسية أو تأثير المعتقدات والأساطير في
المجتمعات.
دورة الإستجابة الجنسية
لا يختلف إثنان على أن الجنس أقوى غريزة في البشر وما لم تترافق ممارسته
بلذة فإنه لن يحقق هدفه في حفظ النوع ، لكن في البشر لا تكون الغاية
دائماً هي حفظ النوع والتكاثر بل تحقيق اللذة المنشودة ، وفي علم النفس
وضع كلاً من ( ويليام هـ ماسترز ) و ( فيرجينيا إي جونسون) في عام 1966
نموذجاً لـ " دورة الإستجابة الجنسية لدى الإنسان " حيث قسموه إلى 4 مراحل
أثناء عملية التحفيز الجنسي وهي بحسب الترتيب : مرحلة الإثارة ، مرحلة
الذروة ، مرحلة النشوة ، ومرحلة الإرتخاء.
طرق الممارسات الجنسية
تتفاعل الرغبة الجنسية في النفس البشرية فتتخذ 3 طرق معروفة لإشباعها وهي :
1- الممارسة الجنسية مع الشريك : وتتم مع
شريك من الجنس الآخر عادة وفي حالات مع مثلي الجنس (أقل من 6%) أو في ما
ندر مع أجناس أخرى من الحيوانات أو تكون حالة إضطراب نفسي نادر في
الممارسة مع جثث الموتى أو ما يسمى بـ نكروفيليا ، وبغض النظر عن طبيعة
الشريك فهو نوع واع من الإتصال ، باستثناء حالات نادرة وهي الجنس النومي (
سكسومنيا) أي الممارسة الغير واعية للجنس أثناء النوم .
2- الممارسة الجنسية الذاتية : وهي لا تتطلب شريك وتنقسم بدورها إلى نوعين أحدهما :
- ممارسة جنسية واعية : وتتم من خلال ممارسة
العادة السرية من قبل الذكور أو الإناث وهو تفريغ ذاتي وإشباع متعمد
للرغبة الجنسية ، وبحسب إحصاءات معهد كنسكي للبحوث الجنسية - 2006 يمارس
أكثر من 80% من الذكور وأكثر من 58% من الإناث العادة السرية ولو لمرة
واحدة في حياتهم ، وقد أثبتت دراسات أن مجموعة واسعة من الحيوانات أيضاً
تمارس الإستمناء كما أنها تستخدم أغراضاً كأدوات لتساعدها في هذه الممارسة
، في هذا النوع من الممارسة يلعب الخيال دوراً كبيراً في إطلاق الصور
الذهنية عن المثيرة عن الجنس المرغوب ، وقد تساعد في ذلك أحياناً الأفلام
والصور الإباحية Pronography.
- ممارسة جنسية غير واعية : وتتم عبر الإحتلام أو الاحلام الجنسية ، وسيأتي شرحها لاحقاً.
3- الممارسة الجنسية الذاتية بمساندة شريك
في هذا النوع الممارسة لا يحدث إتصال جنسي مع الشريك وهنا يقتصر دور
الشريك في مساعدة الشخص على إشباع رغبته عبر ممارسات الإستمناء أو العادة
السرية إما بشكل مباشر من خلال المداعبات أو عن بعد من خلال وسائل الإتصال
الحديثة حيث مكنت هذه الوسائل من ظهور نوع جديد من الممارسة الجنسية وهي
"الممارسة الجنسية عن بعد " وهي بالأصل ممارسة للعادة السرية لكن مع شريك
عبر الإتصال الهاتفي مثلاً ويدعى بـ Phone Sex أو عبر شبكة الإنترنت
كرسائل الدردشة الفورية Sex Chat أو إتصال صوتي أو فيديوي باستخدام
الكاميرا ورغم أنه لا يقوم على إتصال جنسي مباشر إلا أنه يعتمد على رسائل
وصور وأصوات تبعث بإحاءات جنسية يقوم بها الشريك ليصل مع الشخص المشترك
معه إلى اللذة االتي يمكن أن تكون متبادلة، كما يمكن لهذا الشريك أن يكون
شريكاً إفتراضياً إلكترونياً عوضاً عن الشريك الفعلي كالواقع التخيلي
الإفتراضي وقد بدأ تنفيذ ذلك منذ عدة سنوات في ألعاب إلكترونية تحاكي
التحفيز الجنسي للشريك الفعلي.
الإحتلام والعادة السرية
يبدأ الطريق إلى تحقيق اللذة الجنسية من خلال رغبة تحتاج إلى إشباع وهي
حاجة جسدية كسائر الحاجات الجسدية الأخرى مثل الشعور بالجوع إلى الطعام ،
ويمكن تشبيهها بالطاقة الحبيسة داخل الإنسان البالغ والتي تبحث عن مخرج
لكي تتحرر وعند إفراغها تحصل اللذة ، وإن حصل أن واجهت عملية إفراغ هذه
الطاقة قيوداً دينية أو إجتماعية أو أخلاقية كغياب الشريك في العملية
الجنسية أو الإحجام عن الممارسة الجنسية إلا من خلال ما تسمح به القنوات
الشرعية (مفهوم الخطيئة والحلال والحرام) التي فرضتها معتقداته الدينية
مثل الزواج أو الرباط المقدس فإنها تظل تبحث دائماً عن مخارج بديلة
لإفراغها أو إشباعها مثل ممارسة العادة السرية (الإستمناء) أو عن طريق
الإحتلام الغير واعي الذي يحدث بنسبة أكبر لدى الأشخاص المتدينين كونهم لا
يمارسون العادة السرية عادة ، وهناك أيضاً مخارج أخرى لا صلة لها بالجنس
وتعبر عن إهتمام الشخص بأمور تحقق له قدر من السعادة يغنيه عن اللذة
الجنسية سواء بشكل مؤقت أو حتى بشكل دائم.
ويبدو أن هناك تناسباً عكسياً بين ممارسة العادة السرية والإحتلام وذلك في
الحالة التي يغيب فيها الشريك الفعلي في الإنصال الجنسي ، فقلة ممارسة
العادة السرية تؤدي نوعاً ما إلى زيادة فرص ظهور الأحلام الجنسية أما
كثرتها فتؤدي إلى انخفاض فرص ظهور الأحلام الجنسية. وكأن العقل اللاواعي
يحاول دائماً إشباع رغبات الجسد حتى خلال النوم .
تفسير الممارسات الجنسية الذاتية في العلم والمعتقد
تكون ممارسة الجنس عادة مقيدة بميراث المجتمعات من الأديان والمعتقدات
والأساطير وبأنماط الحياة السائدة فيها ، فهذا الميراث لم يكتف فقط بوضع
حدود أخلاقية لتلك الممارسات وإنما أيضاً أتى بتفسيرات ما روائية تبرر
إهتمام المرء بممارسات العادة السرية والإحتلام على نحو خاص حيث ربطها
بقيام كيانات أو أرواح شبقة للجنس وتغوي عدداً من البشر إلى ممارسته ويطلق
عليها اسم شياطين أو جن أو قد يعتبرها البعض أرواح متوفين بناء على إختلاف
وتنوع الثقافات ، حتى أن لها أسماء بعينها وفئات وطبقات (إقرأ عن مملكة
الشيطان).
وكانت تلك المعتقدات سائدة فيما مضى في أوروبا في القرون الوسطى قبل أن
يعطيها العلم الحديث تفسيرات نفسية وفيزيولوجية وعصبية، ومع ذلك فلا زال
لتلك المعتقدات أثر مهيمن لدى بعض الناس في المجتمعات العربية على وجه
الخصوص، وإن كان العلم في بداية الطريق لفهم تأثير العقل اللاواعي على
الجسم من الناحية الجنسية ، حيث يقول علم النفس أن العقل يقوم بصنع تلك
الخيالات المثيرة التي يطلق عليها هلوسات سواء أكانت بصرية وسمعية ولمسية
وشمية بهدف إشباع رغبات جنسية مكبوتة لم تجد طريقها في الممارسة الفعلية
مع الشريك لأسباب أخرى وكذلك لم يسمح لها بالممارسة ذاتياً من خلال العادة
السرية لشعور الشخص بأنه يفعل أمراً محرماً بالنسبة إليه أو يشكل خطيئة
في نظره.
وتجدر الملاحظة أنه في التجارب الجنسية المتكررة التي يعيشها الشخص مع
الكيانات المزعومة سواء أكانت جن ، شياطين ، مخلوقات فضائية ، أنه غالباً
ما يلوم تلك الكيانات في إغواءه أو حتى في إجباره على ممارسة الجنس معها
وأنه لا حول له ولا قوة حتى لو شعر بلذة كبيرة في الممارسة سواء في حالة
اليقظة أو النوم .
ويُنظر لهذ الامر نفسياً على أنه محاولة لإبعاد نفسه عن تهمة التورط في
التجربة الجنسية التي يعتبرها خطيئة أو حرام كونه شخص محافظ أو متدين وبأن
العقل اللاواعي صنع له تلك الأجواء الخيالية المثيرة جداً لإشباع رغبات
حقيقية في نفسه.
- وأحياناً تتفوق اللذة مع تلك الكيانات
المزعومة بمراحل على اللذة الناتجة من الممارسة الجنسية مع الشريك الفعلي
مما يؤدي إلى ابتعاده عنه الشريك الفعلي.
- وفي بعض الأحيان تصبح هوساً فيفضل العزلة
عن محيطه وعن مجتمعه والعيش في تلك الاجواء ربما كمحاولة للهروب من مرارة
الواقع الذي يعيش فيه وفي وضع يشبه حالة الإدمان على المخدرات، ومع ذلك
نجده أيضاً يلوم تلك الكيانات المزعومة على فرض العزلة عليه.
- وفي أحيان أخرى تكون تلك التجارب غير سارة
بتاتناً وتبعث الضيق في النفس وأشبه بالإغتصاب ، ولا يعلم على وجه
التحديد السبب الحقيقي وراء تلك المخاوف من الممارسة الجنسية لكن بعض
الخبراء يعتقدون أن لها جذوراً في الواقع كالتعرض إلى تحرش جنسي عند سن
طفولة مبكرة فتأخذ الصور الذهنية في المنام مثلاً أشكال مخلوقات تخطف
الشخص وتضعه على منضدة الفحص كما في حدث في تجربة جيسي لونغ وهي إحدى
التجارب العديدة لأناس زعموا اختطافهم من قبل مخلوقات فضائية ، أو كان
أصحاب هذه التجارب ضحايا لـ الذاكرة الوهمية .
مواضيع مماثلة
» * الملحمة الكبرى - خاصية القلب - حادثة شق الصدر - الجن في المرايا - ماء المطر والشيطان .
» * ابن خلدون وعلم الرمل - الكهانة - الرؤيا - مدارك للغيب
» * السُومَريوْن وعلم الكواكب - المجرات - السوبر نوفا - البدر الكبير
» * تعريف علم النفس الاحلام
» * حرف الخاء:خديجة الكبرى-خوسي موخيكا-الحصري-خميني-خالد بكداش
» * ابن خلدون وعلم الرمل - الكهانة - الرؤيا - مدارك للغيب
» * السُومَريوْن وعلم الكواكب - المجرات - السوبر نوفا - البدر الكبير
» * تعريف علم النفس الاحلام
» * حرف الخاء:خديجة الكبرى-خوسي موخيكا-الحصري-خميني-خالد بكداش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى