مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حرف الالف: اليازجي-الميرزا- المعري-اولغا -ارخميدس-الزبير-انستازيا

اذهب الى الأسفل

* حرف الالف: اليازجي-الميرزا- المعري-اولغا -ارخميدس-الزبير-انستازيا Empty * حرف الالف: اليازجي-الميرزا- المعري-اولغا -ارخميدس-الزبير-انستازيا

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة يناير 09, 2015 1:42 pm

إبراهيم اليازجي
مُساهمة  طارق فتحي في الأحد 28 سبتمبر 2014 - 19:59
شخصيات عربية مـــاسونية ‏-
من مواليد 1847م بيروت كان شاعراً وأتقن اللغة العربيه وقواعدها وآدبها قان بتنقييم عبارة الكتاب المقدس ترجمة الأدباء اليسوعيين عام 1872-1881م.
من اثاره الصناعية عام 1886م القاعده المعروفه بحرف ((سركيس)) ثم رحل إلى اوربا ثم استقر في القاهرة عام 1893م واصدر مجلة البيان 1897 ومجلة الضياء.
توفي في المطربة بمصر عام 1906م ونقلت رفاته من القاهرة إلى بيروت عام 1913 ودفنت بمقبرة الزيتون ونصب له تمثال في مدخل زقاق البلاط ثم نقل باحتفال إلى حدائق الجامعه البنائية ((الأونيسكو)) عام 1957.

الميرزا باقر
شخصيات عربية مـــاسونية ‏
الملقب بإبراهيم ذي الروح العطرية من اعلام القرن التاسع عشر وهو مثل جمال الدين الافغاني ومحمد عبده من الماسون له كتاب ترتيب أيات القرآن.

‏ابو العلاء المعرى:
شخصيات عربية مـــاسونية
هو احمد بن عبدالله بن سليمان التنوخى ومسقط رأسه (معرة النعمان) من مواليد 972 وتوفي سنة 1060م كف بصرة وكان من الذين لزموا بيوتهم فاعتكف طيلة حياته وسميى رهين المحبسين العمى والبيت زار طرابلس واللاذقية ودخل أحد الأديرة بها واقام بين الرهبان ودرس المسيحية واليهوديه ثم رحل إلى بغداد وتتلمذ على ايدي شيوخها عاد إلى بلدته (المعره) عام 1010م واعتكف بداره
كان لا يرى في الدنيا إلا شرورها كثرت حوله الأقاويل فقيل إنه كافر ملحد وقيل زاهد وأوصى أن يكتب على قبره:
هذا جناه أبي علي = وما جنيت على احد

الأميرة اولغا
هي أميرة روسيا الكييفية.بدأت تحكم في سنة 945 بعد موت زوجها- إيغور
تولت الأميرة أولغا زمام السلطة في كييف بعد اغتيال زوجها إيغور بن روريك عام 945 وصيةً على ابنها سفياتوسلاف الوريث الشرعي البالغ من العمر 3 سنوات. ولم يهتم سفياتوسلاف لدى بلوغه سن الرشد بتسيير شؤون الدولة في كييف ، حيث ظل منشغلاً بحملات عسكرية خارج البلاد. لذلك بقي الحكم الفعلي في يد الأميرة أولغا.
لم يعرف احد من اين تنحدر الأميرة أولغا ، كما لم يعرف تاريخ ولادتها. ويقول بعض الأسفار التاريخية ان الأمير إيغور عثر عن زوجته أولغا في مدينة بسكوف (شمال غرب روسيا). فيما تشير بعض المصادر البلغارية انه جاء بزوجته اولغا من مدينة بليسكوف البلغارية. في حين ان اسمها يدل على أصلها الاسكندينافي.
اتصف حكم اولغا بانتقامها من افراد قبيلة الدريفليان لقتلهم زوجها ايغور.
وتذكر أسفار الازمنة الغابرة الروسية ان أولغا انتقمت من الدريفليان 4 مرات ، حين أمرت أولا بدفن سفرائهم أحياءً،وثانياً بحرق رجلين منهم في نار الحمام كانا يعتزمان الزواج منها، وثالثاً بحرق عاصمتهم مدينة اسكوروستين. ويعتبر نظام جنى الضرائب الذي طبقته الأميرة اولغا من أبرز انجازات حكمها.
ويعتقد المؤرخ الروسي البارز سيرجي سولوفيوف (القرن التاسع عشر) ان آثار نشاطها الاداري والاقتصادي لم تتجل في امارتي نوفغورود وكييف فحسب ، بل وفي كافة الإمارات الروسية الاخرى .
توفيت الأميرة اولغا عام 969.
واشتهرت اولغا بكونها أميرة حكيمة اعتنقت عام 955 المسيحية. وتم تعميدها في القسطنطينية وحملت اسم "يلينا" المسيحي، الامر الذي أثر فيما بعد على خيار حفيدها فلاديمير الذي تقبل المذهب الشرقي الأرثوذكسي للدين المسيحي وقام في عهده بتعميد الشعب الروسي كله وباعتناقه الأرثوذكسية .كانت الأميرة اولغا ارمله ووقع امبراطور اليونان بحبها كثيرا وطلب منها الزواج ولكنها لم تعجب بالامبراطور وتحبه ولم ترغب بالبقاء والعيش في اليونان، فهي تريد العود لروسيا لذلك كانت تحتال عليه فقالت له " انا سوف اتزوجك بعد ان أصبح مسيحية اولا لانك مسيحي وانا لا ازال وثنيه " وكان الامبراطور أحد اباء المعمدين لذلك قالت له " انا ساكون جدا سعيدة ان تزوجتك وأصبحت زوجتك لكن انته بمثابة ابي الذي عمدني وانت لا تستطيع اخذ اختك كزوجة لك " وبذلك لم يستطع الزواج منها رغم حبه الكبير لها.

أرشميدس (ارخميدس)
هو أكبر علماء الهندسة في الأقدمين وواحد من الذين جعلتهم مكتشفاتهم العلمية من ذوي الذكر الخالد.
ولد في سيراقوسه سنة (287) ق.م وتوفي سنة (212) ق م.
ومع قرابته للملك هيرون ملك تلك المدينة لم ينل شيئا من خطط الحكومة.
قصد رية وهو شاب ليتلقى العلم في جامعتها فالتحق بها ودرس بها كل ما رآه نافعا، فلما رجع إلى بلاده أكب على التجارب والاكتشافات العلمية واستخرج منها الكنوز الثمينة فهو أول من عين النسبة التقريبية بين القطر ومحيط الدائرة والنسبة بين الكرة والدائرة المرسومة عليها وخواص الأشكال الحلزونية إلخ.
وينسبون إليه اكتشاف «البرغي» (القلاووظ) الذي لا ينتهي و«البرغي» الأجوف الذي يصعد فيه الماء بثقله الخاص وهو الذي استعمله في تجفيف الأراضي التي كان طغى عليها النيل.
وينسب إليه أيضا اكتشاف العيار المخمس (وهي عدة كرات يتصل بعضها ببعض) والعجلات المسننة والكرة المتحركة ونظرية العتلة التي كان يعتقد في مقدار قوتها لدرجة أنه على ما قيل كان يزعم أنه يرفع بها الكرة الأرضية لو وجد ما يركزها عليه.
وإليه ينسب أيضا اكتشاف البكرة المتحركة وقانون الوزن النوعي في علم الطبيعة.
وكان اكتشافه لهذا القانون الأخير وذلك أن هيرون ملك سيراقوسة طلب إليه أن يتحقق من خلوص ذهب تاجه دفعا لظن علق به من احتمال أن يكون الصائغ قد وضع فيه مقداراً من الفضة ولكنه شرط على أرشميدس أن لا يحلل من التاج شيئا. فأخذ رياضينا يفكر في المسألة حتى أعجزته فبينما هو في الحمام يوما مغموسا في الماء شاهد أنه لو رفع ساقه ارتفعت بسهولة كأنها فقدت من وزنها فأدرك في الحال هذا الناموس الطبيعي وهو (أن كل جسم يغمس في الماء يفقد من وزنه بقدر ثقل الماء الذي يزيحه حجمه) فرأى أنه بهذه الوسيلة يستطيع أن يحسب مقدار ما في تاج الملك من الذهب والفضة بوزنه في الماء ثم وزن الماء الذي يزيغه ومقارنة ذلك بثقل الذهب الخالص والفضة.
فلما أدرك ذلك حمله الطرب على أن خرج من الحمام عريان وهو يصيح (أوريكا أوريكا) أي وجدتها وجدتها.
ولما هاجم الرومانيون سيراقوسه وطنه وكان أرشيمدس أسرع قومه إلى الدفاع عن حوزته فتولى الزعامة واستطاع بعلمه أن يوقف هجمات الأسطول الروماني على جزيرته مدة ثلاث سنين.
وقد حكى المؤرخون الأقدمون من الرومانيين أمثال بوليب وتيت ليف تفاصيل هذه المقدرة العلمية التي حمت بلده من أكبر أسطول في العالم مدة ليست بقصيرة فقالوا إنه اخترع للمقاومة عدة آلات لقذف المقذوفات على السفن وكلاليب لتشبث فيها فترفعها ثم تلقيها فتغرق أو تصطدم بالصخور فتتحطم.
وقيل إنه اكتشف أيضا بواسطة المرايا وسائل لإحراق السفن عن بعد بواسطة الأشعة الشمسية.
فحار مارسلوس القائد الروماني في أمره ولم يستطع أن يهاجم الجزيرة إلا في غرة من أرشميدس، فلما دهمها برجاله كان رجلها يشتغل بحل مسألة رياضية عويصة فأنفذ إليه مارسلوس جنديا ليحضره إليه. فلما دخل عليه الجندي وجده مكبا على العمل فقال له قم معي، فرجاه أن يرجئه حتى يحل المسألة فضربه بسيفه فقتله، فأسف مارسلوس على موته غاية الأسف وعامل أهله برعاية وإكرام وبنى له قبرا ووضع عليه ما أوصى بوضعه أرشميدس نفسه وهو كرة وأسطوانة.

ابن يونس المصري
ابن يونس المصري هو أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري، المولود بمصر حوالي عام 950م والمتوفى بها عام 1009 م. من مشاهير الفلكيين العرب الذي ظهروا بعد البتاني وأبو الوفا البوزجاني وربما كان أعظم فلكيي عصره. سبق جاليليو في اختراع بندول الساعة بعدة قرون. ولنبوغه أجزل له الفاطميون العطاء، وأسسوا له مرصدا على جبل المقطم قرب الفسطاط، وأمره العزيز بالله الفاطمي بعمل جداول فلكية أتمها في عهد الحاكم بأمر الله، ولد العزيز، وسماها الزيج الحاكمي.
اشتمل هذا الزيج على 81 فصلا وكانت تعتمد عليه مصر في تقويم الكواكب. وقد ترجمت بعض فصول هذا الزيج إلى اللغات الأجنبية. وابن يونس هو الذي رصد كسوف الشمس وخسوف القمر عام 978 في القاهرة، وأثبت فيها تزايد حركة القمر، وحسب ميل دائرة البروج فجاءت أدق ما عرف قبل إدخال الآلات الفلكية الحديثة. وتقديرا لجهوده الفلكية، تم إطلاق اسمه على إحدى مناطق السطح غير المرئي من القمر.
حياته
ينتمي "ابن يونس" إلى أسرة اشتهرت بالعلم، فقد كان أبوه محدثاً ومؤرخاً كبيراً ، كما كان جده من المتخصصين في علم النجوم، وحظي ابن يونس بمكانة كبيرة لدى الخلفاء الفاطميين الذين شجعوه على متابعة بحوثه الفلكية والرياضية، وبنوا له مرصداً قرب الفسطاط (القاهرة)، وجهزوه بكل ما يلزم من الآلات والأدوات، يقول عنه سارطون ربما كان أعظم فلكي مسلم.
إسهاماته
برع ابن يونس في المثلثات، وله فيها بحوث قيمة ساعدت في تقدم علم المثلثات، فهو أول من وضع قانوناً في حساب المثلثات الكروية، كانت له أهمية كبرى عند علماء الفلك، قبل اكتشاف اللوغاريتمات، إذ يمكن بواسطة ذلك القانون تحويل عمليات الضرب في حساب المثلثات إلى عمليات جمع، فسهل حل كثير من المسائل الطويلة المعقدة.
ويرجع إلى ابن يونس اختراع رقاص الساعة، كما أظهر ابن يونس براعة كبرى في حل كثير من المسائل العويصة في علم الفلك.
ورصد ابن يونس كسوف الشمس والقمر في القاهرة في 978م، فجاء حسابه أقرب ما عرف، إلى أن ظهرت آلات الرصد الحديثة.

الزبير بن العوام
نسبه
الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى
حَوَارِيُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَابْنُ عَمَّتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَسْلَمَ وَهُوَ حَدَثٌ، لَهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ رَجُلاً طَوِيْلاً، إِذَا رَكِبَ خَطَّتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ، وَكَانَ خَفِيْفَ اللِّحْيَةِ وَالعَارِضَيْنِ.
نشأته
كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ.
وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً، وَهُوَ يَتِيْمٌ.
فَقِيْلَ لَهَا: قَتَلْتِهِ، أَهْلَكْتِهِ.
قَالَتْ:
إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ
وَعَنْ عُمَرَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَاتَلَ الزُّبَيْرُ مَعَ نَبِيِّ اللهِ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ.
ثباته فى الاسلام
هَاجَرَ الزُّبَيْرُ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ عَمُّهُ يُعَلِّقُهُ، وَيُدَخِّنُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: لاَ أَرْجِعُ إِلَى الكُفْرِ أَبَداً.
وَهُوَ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، فِيْمَا نَقَلَهُ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُطَوِّلِ الإِقَامَةَ بِهَا.
أول سيف شهر فى الاسلام
أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، وسمع أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أُخِذَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلاَمٌ ابْنُ اثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً بِيَدِهِ السَّيْفُ، فَمَنْ رَآهُ عَجِبَ، وَقَالَ: الغُلاَمُ مَعَهُ السَّيْفُ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟).
فَأَخْبَرَهُ، وَقَالَ: أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ.
و فى رواية أخرى : جَاءَ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا لَكَ؟).
قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّكَ أُخِذْتَ.
قَالَ: (فَكُنْتَ صَانعاً مَاذَا؟).
قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ بِهِ مَنْ أَخَذَكَ، فَدَعَا لَهُ وَلِسَيْفِهِ.
رَوَى أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً.
عنَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قُلْتُ لأَبِي: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ؟
قَالَ: مَا فَارَقْتُهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ).
غزواته فى سبيل الله
قَالَ الزُّبَيْرُ: مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ.
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ: حَمْزَةُ، وَعَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ.
و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي.
عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ: إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
غزوة بدر
كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَارِسَانِ: الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْمَنَةِ، وَالمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْسَرَةِ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ
كَانَتْ عَلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ بَدْرٍ عمَامَةٌ صَفْرَاءُ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَى سِيْمَاءِ الزُّبَيْرِ.
يوم أحد
قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي! كَانَ أَبُوَاكَ -يَعْنِي: الزُّبَيْرَ، وَأَبَا بَكْرٍ - مِن: {الَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِلِّهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ}
لَمَّا انْصَرَفَ المُشْرِكُوْنَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَصَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا، فَقَالَ: (مَنْ يُنْتَدَبُ لِهَؤُلاَءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قُوَّةً؟).
فَانْتُدِبَ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ فِي سَبْعِيْنَ، فَخَرَجُوا فِي آثَارِ المُشْرِكِيْنَ، فَسَمِعُوا بِهِم، فَانْصَرَفُوا.
قَالَ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ} لَمْ يَلْقَوا عَدُوّاً.
يوم الخندق
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ: (مَنْ يَأْتِيْنَا بِخَبَرِ بَنِي قُرَيْظَةَ؟).
فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسٍ، فَجَاءَ بِخَبَرِهِمْ.
ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ.
فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ.
ثُمَّ الثَّالِثَةَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
و روى أَنَّ الزبَيْرَ خَرَجَ غَازِياً نَحْوَ مِصْرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمِيْرُ مِصْرَ: إِنَّ الأَرْضَ قَدْ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُوْنُ، فَلاَ تَدْخُلْهَا.
فَقَالَ: إِنَّمَا خَرَجْتُ لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُوْنِ، فَدَخَلَهَا فَلَقِيَ طَعْنَةً فِي جَبْهَتِهِ
حوارى رسول الله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي).
أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي، فَقَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي).
جاراى فى الجنة
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ).
فضائله
أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ
وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً. بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا.
قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ، فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! غُبِنْتَ.
قَالَ: كَلاَّ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ.
الشورى
عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف
قَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ: اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ.
و منهم الزبير بن العوام
أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ، وَأَوْصَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ.
قَالَ: وَقَالُوْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ الرجل.
فَقَالَ عُثْمَانُ: قَالُوا: الزُّبَيْرَ؟
قَالُوا: نَعْم.
قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ عُمَرُ:
لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.
الزبير و الفتنة
بعد استشهاد عثمان بن عفان خرج الزبير و طلحة الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( موقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر
عَنْ مُطَرِّفٍ، قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: مَا جَاءَ بِكُمْ، ضَيَّعْتُمُ الخَلِيْفَةَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ جِئْتُمْ تَطْلُبُوْنَ بِدَمِهِ؟
قَالَ: إِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} لَمْ نَكُنْ نَحْسِبُ أَنَّا أَهْلُهَا حَتَّى وَقَعَتْ مِنَّا حَيْثُ وَقَعَتْ.
قَالَ عَلِيٌّ: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ: أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ: عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ: الزُّبَيْرُ، وَأَمْكَرُ النَّاسِ: طَلْحَةُ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَكْرٌ قَطُّ، وَأَعْطَى النَّاسِ: يَعْلَى بنُ مُنْيَةَ، وَأَعَبَدُ النَّاسِ: مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، كَانَ مَحْمُوداً حَتَّى اسْتَزَلَّهُ أَبُوْهُ.
موقعة الجمل
عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا، فَقَالَ عَلِيٌّ:
يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ).
قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا، ثُمَّ انْصَرَفَ.
فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: جُبْناً جُبْناً!
قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ
الشهادة
لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله فَوَقَعَ، وَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَبْكِي عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ.
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ:
اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوْزٍ عَلَى عَلِيٍّ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
بَشَّرْ قَاتِلَ ابْنَ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
جِيْءَ بِرَأَسِ الزُّبَيْرِ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
تَبَوَّأْ يَا أَعْرَابِيُّ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ، حَدَّثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ فِي النَّارِ.
وصيته
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ، دَعَانِي.
فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:
يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً؟
يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا، فَاقْضِ دَيْنِي، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ، وَيَقُوْلُ: يَا بُنَيَّ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَنْ مَوْلاَكَ؟
قَالَ: اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ، إِلاَّ قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ.

. انستازيا
ولدت الأميرة أنستازيا في سنة 1901 و هي أصغر أطفال القيصر نيقولا رومانوف الذي أصيب بخيبة الأمل بعد مولد الأنثى الرابعة في سلالته ، فقد كان يتوق لولي عهده الذي سيخلفه في عرشه.
في عام 1917 و عند قيام الثورة البلشفية في روسيا القيصرية اعتقل رجال الثورة عائلة القيصر نيقولا رومانوف الحاكمة كلها ، القيصر و زوجته و أطفاله الأربعة و تم وضعهم في كوخ حقير انتظارا للمحاكمة التي كان سيجريها رجال الثورة.
و كانت أنستازيا في ذلك الوقت طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها تسع سنوات و لا تعي بطبيعة الحال ما يدور حولها. و في عام 1918 أي بعد سنة واحدة من اندلاع الثورة صدر الحكم باعدام جميع أفراد الأسرة رميا بالرصاص بما فيهم أنستازيا و تم تنفيذ هذا الحكم في أحدى المناجم على نحو همجي
و في كتاب نشر سنة 1992 باسم "القيصر الأخير" سردت وقائع الليلة الأخيرة لهذه الأسرة ، حيث أوقظ أفراد الأسرة في منتصف الليل و أجبروا على ارتداء ملابسهم بدعوى نقلهم لمكان جديد أكثر أمنا. و ما هي الا دقائق حتى دخل عليهم ضابط يدعى "يوروفسكي" الذي بدأ باطلاق النار عشوائيا على أفراد الأسرة وسط دخان كثيف. و بعد انجلاء الدخان عرف الخاطفون سر المجوهرات الملكية التي تم أخفاءها في أحشاء الوسادات و ملابس الأطفاء حتى يتم ابعادها عن أعين الطامعين.
يقول يوروفسكي في مذكراته أن المجوهرات كانت كالدرع الواقي ضد الرصاص و أنه تم اكتشاف اختفاء أنستازيا و أختها ماريا و هربهما ، الا أن ضابطا آخر أفاد بأنه تم العثور على جثة أنستازيا و لكن خلال نقل الجثث تم اكتشاف بأن بعض الأميرات ما زلن على قيد الحياة و كن يصدرن أصواتا أقرب الى الأنين.
و من ذلك الحين قامت الكثيرات بالأدعاء بأنها الأميرة أنستازيا الهاربة سليلة ووريثة روسيا القيصرية. فعلى الأقل أدعت 10 فتيات هذا الأمر. بل قد تم دفن فتاتين شقيقتين تعيشان في جبال الأورال تحت هذه المسميات. و عزز هذه الشائعات بأن الكثير من فرق البحث انتشرت في المناطق الجبلية النائية و محطات القطار تبحث عن طفلة نبيلة هاربة. بل ان أحدى الأميرات أدعت فيما بعد أن العديد من الأطفال قد تم عرضهم عليها من قبل رجال الثورة الحمراء على أمل العثور على أنستازيا الهاربة.
بنات القيصر الأربعة
الا أن أشهر المدعيات كانت فتاة تدعى آنا أندرسون. ففي عام 1933 أقدمت فتاة مجهولة على الانتحار بإلقاء نفسها في أحد الأنهار بلندن و تم انقاذها لكنها فقدت ذاكرتها. و فجأة و بلا مقدمات استعادت بعضا من ذاكرتها لتعلن بأنها الأميرة الهاربة. وكانت صدمة شديدة اثارت جميع وسائل الإعلام و اكتظ الصحفيون في المشفى لمقابلة تلك الفتاة الا ان الأطباء منعوهم من الوصول اليها وجاء التقرير الطبي ليزيد الامر غموضا فقد ذكر التقرير ان الفتاة مجهولة الهوية و يوجد اثار لأربع رصاصات قديمة على جانبي ذراعها والتف النبلاء الروس حول تلك الفتاة في لندن لمعرفة الحقيقة وكانت الفتاة تؤكد لهم طوال الوقت انها لا تسعى الى تعويضات مادية و انما تسعى لإثبات نسبها فحسب وقد عللت نجاتها من حكم الاعدام بانها كانت تحتضن كلبها لحظة اطلاق النار لذا لم تصبها الرصاصات الا على جانبي ذراعها وانها فقدت الوعي من هول الموقف ووقتها اكتشف جندي روسي انها لا تزال على قيد الحياة فصحبها الا منزله سرا واستطاع تهريبها الى هنغاريا.
الغريب في الأمر أن جدة أنستازيا الحقيقة كانت قد تمكنت من الهرب الى الولايات المتحدة و رفضت مقابلة تلك الفتاة مؤكدة بأن حفيدتها أعدمت مع بقية أفراد الأسرة و هي متأكدة من ذلك ، حتى تمكن صحفي روسي من نقل الفتاة لمقابلة جدتها المزعومة التي سرعان ما توفيت فجأة ليصدر بيانا من أثني عشر من أقرباء أنستازيا ينكرون فيه أي صلة قرابة مع تلك الفتاة من أجل التمتع بالإرث الحصري للجدة المتوفية.
و سرعان ما نست الصحافة هذه القصة لتعود الفتاة إلى بريطانيا و تدخل في معركة قضائية طويلة انتهت بحكم شهير في سنة 1970 ، حيث قررت المحكمة بعد سماع المئات من الشهود و مراجعة كمية ضخمة من الملفات و الوثائق التاريخية بأنه لم يثبت بشكل قاطع بأن "أنستازيا رومانوف" قد لقيت حتفها خلال إعدام أفراد الأسرة ، كما لم يثبت أيضا أن هذه الفتاة هي نفسها أنستازيا ، لتعود القضية الى نقطة البداية.
و لم ينته الأمر عند هذا الحد ، فبعد انهيار الأمبراطورية الشيوعية ، أعلن مجموعة من الباحثين انهم كانوا على علم - و منذ مدة طويلة - بالمكان السري الذي دفنت فيه عائلة رومانوف ، إلا أنهم كانوا يخشون اثارة الموضوع مرة أخرى خوفا من عقاب الحكومة السوفيتية ، أما الآن و بعد أنهيار النظام الشيوعي فهم على أتم الإستعداد للكشف عن المكان.
و هذا ما حدث فقد تم استخراج العظام التي كانت متكدسة عشوائيا و تم عرضها على فريق متخصص روسي و كانت النتيجة الرهيبة التي أكدت بأن الأطباء الشرعيين استطاعوا تمييز عظام جميع أفراد الأسرة ما عدا أنستازيا و ماريا اللتين كانتا مفقودتين.
ما لم يذكره الكتاب هو ان آنا أندرسون توفيت في سنة 1984 و تم أجراء فحوصات جينية عليها في سنة 1994 و تمت مطابقتها مع عينات لأقارب الأسرة القيصرية و قد تم الأنتهاء بأنها ليست الأميرة أنستازيا بل هي أبنة أحد عمال المناجم في بولندا. الأمر المثير هو أنه لم يتم التأكد بأن العينة التي تم أختبارها هي فعلا لآنا أندرسون.
في سنة 1995 تم اجراء أختبار لمطابقة وجه و تقاسيم جمجمة آنا أندرسون مع الأميرة أنستازيا. هذه المرة كانت النتائج أيجابية. و لكن تبقى البحوث الجينية هي الأكثر دقة

الحاجب المنصور
الرجل الذي عندما مات فرحت أوروبا كلها بموته
جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقال احدهم ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!.
انه الحاجب المنصور هل سمعتم عنه !! إن التاريخ يتحدث عنه فحين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور .. ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..
وقال الفونسو :
أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب وجلست على قبر اكبر قادتهم
فقال احد جنوده ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت
صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك

الحاجب المنصور (محمد بن ابي عامر العامري) ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس ..
دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش ..خاض بالجيوش الإسلامية اكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعا ولم تسقط ولم تهزم له راية وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط .. وكانت اكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية .. كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة و أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد حاربهم 25سنه مستمرة قتالا شديدا لا يستريح ابد ولا يدعهم يرتاحون .. كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..

كان يدعوا الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا .. كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها اكثر من 25سنه في الجهاد والفتوحات .. ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين .. وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق (جبال البيرينيه)
فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن !! لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين . استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد عند الله .. كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى