مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللاأدرية أو الأغنوستية

اذهب الى الأسفل

اللاأدرية أو الأغنوستية Empty اللاأدرية أو الأغنوستية

مُساهمة  طارق فتحي الخميس يناير 08, 2015 8:25 am

اللاأدرية أو الأغنوستية أو لاغنوصية (باللاتينية: Agnosticismus) قادمة من الاغريقية (باليونانية: α-γνωστικισμός) حيث الـ «α» تعني «لا» و«γνωστικισμός» تعني «المعرفة أو الدراية». توجه فلسفي يقول أن القيمة الحقيقية للقضايا الدينية أو الغيبية غير محددة ولا يمكن لأحد تحديدها. أن قضايا وجود الله أو الذات الإلهية بالنسبة لهم موضوع غامض كلية ولا يمكن تحديده في الحياة الطبيعية للإنسان.
فاللاأدرية فلسفة أو مذهب لاديني يؤمنون باستحالة التعرف على وجود الله والتوصل لهذا الإيمان ضمن شروط الحياة الإنسانية.
والأغنوستية ليست عكس الغنوصية (باللاتينية: Gnosticismus) كما قد توحى الأسماء الإنجليزية، فاللاأدرية هي نفي وجود يقين بوجود الإله أو عدمه بينما الغنوصية هي طائفة قديمة ارتبطت بظهور المسيحية يعاد إحياءها الآن وهي دين باطني صوفي وسري لحد ما. ازدهر قديما في العالم الأغريقي واستخدمت بعض فرقه مصطلحات مسيحية للتعبير عن فكرها الفريد.
تعريف اللاأدرية
اللاأدرية هو الأعتقاد بأن وجود الله والميتافيزيقيات أمور لا سبيل إلى معرفتها. وكلمة "اللاأدري" تعني "بلا دراية أو علم". هناك بعض الاختلافات بين الإلحاد واللاأدرية. فالإلحاد يرى أن الله غير موجود. بينما ترى اللاأدرية أنه لا يمكن إثبات وجود الله – ولا توجد طريقة لإثبات عدم وجوده، وأن التدين من صنع بشري.
أصل الكلمة
توماس هكسلي، عالم الأحياء الإنجليزي، هو واضع مصطلح اللاأدري في 1869. مع ذلك فإن المفكرين القدماء خاصة الإغريق كانت عندهم بوادر لاأدرية. هم يشملون بروتاجراس، الفيلسوف الإغريقي من القرن الخامس قبل الميلاد، ونديسا سوكتا قصة الخلق في الريجفيدا والنصوص السنسكريتية القديمة.
منذ أن قام هكسلي بوضع المصطلح العديد من المفكرين الآخرين كتبوا في اللاأدرية على نطاق واسع ويعد بيرتنارد راسل أبرز منظري اللاأدرية المعاصرين..حسب الموسوعة البريطانية العالمية: اللاأدرية (باللاتينية: Agnosticismus) قادمة من الاغريقية (باليونانية: α-γνωστικισμός) مذهب فلسفي يعتبر أن الإنسان لايمكنه معرفة الحقائق المتعلقة بالماورائيات من خلال تجاربه.المصطلح ارتبط في اللغة العامية بالتشكيك الذي صاحب بعض الناس بخصوص المسائل الدينية وبالأخص المعتقدات المسيحية تحت تأثير التفكير العلمي المعاصر.
تصنيفات اللاأدرين
هذا التيار يرسم الحدود الواقعية للمعرفة البشرية، ربما سيكون من الممكن في يوم من الأيام معرفة ما إذا كان الإله موجودا أو غير موجود. الأدلة والوسائل المعرفية التي معنا في الوقت الحاضر لا تزال غير كافية للحسم في القضية، لكن يؤمل الحصول في يوم من الأيام على أدلة لا تقبل الجدل قائمة على أساس علمي. هذا الموقف يطلق عليهAPP التي هي اختصار ل agnosticisme provisoire en pratique أو لا أدرية مؤقته في التطبيق.. وهناك موقف ثان يمكن اعتباره متطرفا نوعا ما إذا ما قورن بالنوع الأول وهو ADP اختصارا ل Agnosticisme Définitif de Principe أو لاأدرية قطعية من حيث المبدأوحسب هذا المذهب فإنه من المستحيل معرفة ما إذا كان الإله موجودا أم لا في الحاضر أو المستقبل فالأمر خارج قوانين العلم والعقل والمادة وإثبات وجود اله أمر مستحيل.

مواقف من اللاأدرية
يعتبر بعض الملحدين اللادرية إلحادا مخفف وهي بذلك أقرب ما تكون إلى الإلحاد السلبي الذي لايقر بوجود إله نظرا لعدم وجود دليل (غياب الدليل هو دليل الغياب) (ما يثبث بغير دليل يمكن نفيه بغير دليل) ويعتبرها آخرون مرحلة اولى نحو الالحاد.. في المقابل بعض المتدينين يسخرون ممن يقول انا "لا ادري" ويقولون نحن ندري وانت لاتدري، في حين أن اللاأدري يرى أن المشكلة في الوسائل المعرفية والحجج التي يمكنها أن توصل لهاته المعرفة وليس في مضمون المعرفة وهناك فرق بين الإثنين.

الفرق بين اللاأدرية والإلحاد
اللاأدرية هي نوع من الإلحاد العملي على اعتبار ان اللاأدري لايؤمن بوجود إله والالحاد نوع من اللاأدرية على اعتبار أنه لا يوجد ملحد يعتقد بعدم وجود اله بنسبة 100%.. أكبر ملحد معاصر معروف رتشارد دوكنز قال لو ان هناك جدول قياس من 1 إلى 7 حيث 1 هو من يعتقد بوجود الله بنسبة 100% و7 هو من يعتقد ان احتمال وجود الله 0% فانا اعتبر نفسي في الدرجة 6..نفس الادلة التي يستند عليها الملحدون في تصورهم للكون ونقدهم للدين هي التي يستند عليها اللاأدريون علما أن أحد أكبر منظري الالحاد في العصر الحديث والذي تعد أطروحاته الفكرية مرجعا للملحدين واللاأدريين كان لاأدريا والكلام هنا عن برنارد راسل..يبقى الفرق بين الملحد واللاأدري هو ان اللأدري لا يعطي المسألة كثيرا من الاهتمام ويرى بأن الإجابة على مثل هذا السؤال غير ممكنة وليست ذات فائدة ويقر بأن هناك علامة استفهام لا سبيل للإجابة عليها، فيما يبدو الملحد أكثر فضولا وانجذابا في ما يتعلق باللإجابة على السؤال.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى