مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* انواع الكائنات الحية التي انقرضت والتي نجت في الارض

اذهب الى الأسفل

*  انواع الكائنات الحية التي انقرضت والتي نجت في الارض Empty * انواع الكائنات الحية التي انقرضت والتي نجت في الارض

مُساهمة  طارق فتحي الأحد يناير 04, 2015 9:17 pm


الأنواع التي انقرضت والتي نجت - المخلوقات المجهرية
تمثل "حدود
الأنواع التي انقرضت والتي نجت - المخلوقات المجهرية
تمثل "حدود ط-ث" أكثر الانقلابات مفاجأة في سجل الأحافير بالنسبة للعوالق المختلفة فيها والتي كوّنت رواسب الكالسيوم. وهذا الانقلاب مترافق بشكل واضح مع الأنواع الحية ومستويات انتشارها.
التحاليل الإحصائية الحاليّة لخسائر الحياة البحرية تشير إلى أن تراجع تنوّع تلك المخلوقات سبّبه ارتفاع حاد في الانقراضات، في حين أن معدّل ظهور الأنواع الجديدة قد انخفض.
سجل حدود ط-ث حول "الداينو فلاغلِيتات" (جنس من العوالق البحرية) ليس مفهوماً جيدًا لنا، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى أن المثانات المجهرية هي التي تزوّد العلماء بسجلات أحافير الجراثيم، لكن لم تصل كل "الداينو فلاغليتات" الموجودة في الأحافير إلى مراحل تكوّن المثانة، ولذلك فمن الصعب الاعتماد عليها لفهم حالة هذا الجنس من العوالق أثناء الانقراض.[8] وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنه لم تكن هناك تغيرات كبيرة في تنوّع وانتشار "الداينو فلاغليتات" خلال طبقة حدود
تركت الراديولاريات سجل أحافير يعود على الأقل إلى العصر الأردوفيسي، ويُمكن تعقّب هذا السجل عبر أحافير هياكلها العظميّة في حدود ط-ث. لكن لا يوجد دليل على حدوث انقراض جماعي لهذه المخلوقات، في حين أن هناك تأييداً لانتشارها وازدهارها عند دوائر العرض الجنوبية العالية كنتيجة لانخفاض الحرارة في عصر الباليوسين المبكر
46% تقريباً من الدياتوميّات (طائفة ضخمة من الطحالب) نجت خلال فترة الانتقال من العصر الطباشيري إلى عصر الباليوسين العلوي. وهذا يعني انقلاباً هاماً في أنواعها، بالرغم من أنه لا يوجد انقراض حاد للدياتوميات عبر حدود ط-ث.
تمت دراسة حالة "الفورامينيفيرات" (شعبة من متموريات الحركة) عبر حدود ط-ث منذ ثلاثينيات القرن العشرين
وقد دفع تلك البحوث إلى أن تقام بدأ انتشار خبر احتمالية وجود انقراض عبر حدود ط-ث، وتم التوصل إلى ذلك عن طريق دراسة أحافير الفروامينيفيرات عند الحدود.
لكن مع هذا يوجد جدل متنامٍ بين مجموعات علميّة تعتقد بأن الدلائل تشير إلى حدوث انقراض ضخم لهذه المخلوقات عند حدود ط-ث،
وبين مجموعات أخرى تعتقد بأن الدلائل تؤيّد حدوث عدّة انقراضات ثم انتشارات لهذه المخلوقات عبر حدود ط-ث.

الانواع التي انقرضت - اللافقاريات البحرية
هناك اختلاف في سجل الأحافير حول معدل انقراض اللافقاريّات البحرية عبر حدود ط-ث. فالمعدّل الظاهري للانقراض تأثر بالافتقار إلى وجود الأحافير أكثر من الانقراض الحقيقي.
كانت الصدفيات (طائفة من القشريات) منتشرة خلال "العصر المآسترتشي" العلوي (وهو تقسيم للعصر الطباشيري، وقد كان آخر حقبة في فيه وامتد من 70.6 إلى 65.5 ملايين سنة)، وقد تركت أحافير مترسبة في العديد من الأماكن. وأظهرت مراجعة هذه الأحافير أن تنوّع الأوستراكودات كان خلال عصر الباليوسين أقل مما كان عليه في أي وقت آخر من العصر الثلاثي. ومع هذا فلا يُمكن للبحوث الحالية التحقق ممّا إذا كان انقراض هذه المخلوقات قد حدث قبل أو خلال حدود
60% تقريباً من مرجان العصر الطباشيري المتأخر السكليراكتيني (أحد أجناس المرجان) لم يستطع النجاة خلال حدود ط-ث حتى العصر الباليسويني. وأظهرت تحاليل إضافية للانقراضات المرجانيّة أن 98% تقريبًا من أنواع المرجان الذي كان يعيش في مناطق مدارية حارة وضحلة انقرضت خلال الحدود. أما المرجان المنعزل (والذي لا يُشكل شعابًا بشكل عام، ويعيش في مناطق أكثر برودة وعمقًا تقع تحت المنطقة المضاءة) فقد تأثر بشكل أقل بحدود ط-ث. وبالنسبة لأنواع المرجان المستعمرة (والتي تعيش بالتكافل مع الطحالب ذات التركيب الضوئي) فقد انهارت أعدادها بسبب أحداث قبل وبعد حدود ط-ث (وليس الحدود نفسها).
وبالرغم من كل هذا، استخدام معلومات من الأحافير المرجانية لتأييد هذا الانقراض ومن ثم التعافي الكبير في العصر الباليوسيني يجب أن تُؤخذ فيه بعين الاعتبار التغيرات التي حدثت في الأنظمة المرجانية خلال حدود ط-ث.
تناقصت أعداد رأسيات الأرجل وشوكيات الجلد وثنائيات الصدفة بشكل هام بعد حدود ط-ث.[8] في حين أن معظم أنواع ذراعيات الأرجل (شعبة صغيرة من اللافقاريات البحرية) نجت بعد الحدود وتنوّعت خلال الباليوسين المبكر.
باستثناء السجاريات (التي تمثلها رتبة النوتلويدات الحديثة) والغمديات (والتي انحدرت بالفعل إلى أخطبوطات وحبارات) فإن جميع الرخويات من طائفة الرأسقدميات انقرضت خلال حدود ط-ث. وهؤلاء يتضمنون السهميات الهامة بيئياً، إضافة إلى الأمونايتات (مجموعة من الرأسقدميات الصدفية كثيرة التنوّع وواسعة الانتشار). وقد وضع الباحثون بعين الاعتبار أن استراتجية التكاثر والبقاء عند السجاريات (والتي تعتمد على وضع بيوض أقل لكن أكبر) لعبت دوراً في نجاتها أثناء الانقراض. في حين أن الأمونايتات كانت تعتمد على إستراتيجية العوالق (الكثير من البيوض واليرقات)، لكن هذه الإستراتيجية لم تستطع الصمود ودمرت خلال
خمسة وثلاثون بالمئة تقريباً من أجناس شوكيات الجلد انقرضت خلال حدود ط-ث، بالرغم من أن الأصنوفات التي ازدهرت في دوائر العرض المنخفضة وبيئات الماء الضحل خلال العصر الطباشيري المتأخر تملك أعلى معدّل انقراض. في حين أن شوكيات الجلد التي عاشت عند دوائر عرض متوسطة وفي الماء العميق تأثرت أقل بكثير بالحدود. وتعود أسباب الانقراض إلى خسارة المساكن الطبيعية، خصوصًا غرق منصات الكربونات وشعاب الماء الضحل آنذاك.
وهناك مجموعات أخرى من اللافقاريات انقرضت أيضاً خلال حدود ط-ث، وتتضمن "الريودستات" (بانية شعاب) و"الآينوسيراميدات" (أقارب عملاقة لمحار الأسقلوب الحديث).

الانواع التي انقرضت - الأسماك
هناك سجل أحافير ضخم للأسماء الفكيّة عبر حدود ط-ث، والذي يزود العلماء بدليل جيد لمدى انقراض هذه الأنواع من الفقاريات البحرية.
وضمن الأسماء الغضروفية (إحدى رتب الأسماك الفكية)، 80% تقريباً من فصائل القروش والشفانين وأسماك السفن نجت بعد الانقراض
وأكثر من 90% من فصائل العظميات نجت أيضًا.
بالرغم من أن هناك دليلاً على موت جماعي لأسماك عظمية في أحد مواقع الأحافير التي تقع في الطبقات الأحفورية فوق حدود ط-ث مباشرة، والتي ترسّبت ظاهريًا بواسطة حدود ط-ث.
وعمومًا بيئات كلا أسماك الماء العذب والمالح لم تتأثر بيئيًا بشكل كبير أثناء الانقراض.
وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأسماك الصغيرة استطاعت عمومًا النجاة أكثر من الكبيرة عبر الحدود، وذلك يعود إلى أن أعداد الأسماك الكبيرة تزداد ببطء وإلى أن حياتها أطول، وهذا يعني مدّة أطول متطلبة لبلوغها ومن ثم خطرًا أكبر عليها في مراحل حياتها المبكرة.

الانواع التي انقرضت - اللافقاريات الأرضية
تحجرت الحشرات في أوراق النباتات مغطاة البذور في أربعين موقعًا ضمن أمريكا الشمالية،

وقد استخدمت هذه المتحرجات كدليل على تنوّع الحشرات خلال حدود ط-ث وحُلّلت لتحديد معدّل الانقراض. ووجد الباحثون أن مواقع العصر الطباشيري التي تعود إلى ما قبل الانقراض تحتوي على حشرات ونباتات كثيرة التنوّع.
وبالرغم من هذا، خلال الباليوسين المبكر كانت الحياة النباتية متنوعة نسبيًا مع تخريب قليل من الحشرات، وكان ذلك بعد الانقراض حتى بحوالي 1.7 مليون سنة.
وتُظهر بعض الدراسات الحديثة أن العناكب (والتي تنتمي إلى المفصليات وليس الحشرات) استطاعت تحمّل الانقراض دون انخفاض في أعدادها، بل على العكس، شهدت أعدادها بعض الازدياد عبر حدود ط-ث. وبالرغم من هذا فما زال هناك جدل قائم حول مدى تأثير انقراض ط-ث على العناكب.

الانواع التي انقرضت - النباتات الأرضية
هناك أدلة مربكة حول وضع النبات عبر حدود ط-ث.
وبالرغم من هذا، كانت هناك اختلافات إقليميّة هامة بين مجموعات النبات. في أمريكا الشمالية، تشير المعلومات إلى دمار وانقراض جماعيّين للنباتات في مناطق حدود ط-ث، على الرغم من أنه كانت هناك تغيّرات ضخمة في تنوع وانتشار هذه النباتات قبل الحدود.
وقد انقرضت بالمجمل 57% تقريبًا من أنواع النباتات في أمريكا الشمالية عبر الحدود.
أما في مناطق دوائر العرض العالية (أي ذات القيمة المرتفعة ومن ثم الأبعد عن خط الاستواء، وليس العكس) من نصف الكرة الجنوبي مثل نيوزيلندا وأنتراكتيكا، فإن الموت الجماعي للحياة النباتية لم يُسبب انقلابًا هامًا في الأنواع، لكن هناك تغيّرات مفاجئة وقصيرة المدة في نسبة تنوع وانتشار مجموعات النبات.
وبدأ تعافي النباتات في الباليوسين مع انتشار ضخم للسرخس، وهذا هو نفس نوع السرخس الذي لوحظ انتشاره بعد انفجار بركان سان هيلين.
بسبب التضرر الجماعي لأنواع النبات عند حدود ط-ث فإن توالد المخلوقات آكلة الفتات مثل الفطر لم يعد يحتاج لعملية بناء ضوئي، فيُمكنها استخدام المغذيات الموجودة في النباتات الميتة. وانتهت سيطرة الأنواع الفطرية على الحياة النباتية بعد بضع سنوات فقط من بدئها، حيث انقشعت سحب الغبار من الغلاف الجوي وأصبحت هناك مواد عضويّة وافرة للتغذي عليها. عندما انقشعت سحب الغبار، المخلوقات التي تعتمد على البناء الضوئي مثل السرخس والنباتات الأخرى عادت

الانواع التي انقرضت -البرمائيات
لا يوجد دليل على انقراض برمائيات جماعي عند حدود ط-ث، وهناك دليل قويّ على أن معظم البرمائيات نجت من الانقراض دون إذاً نسبيًا.
وأظهرت العديد من الدراسات العميقة لأحافير أجناس من السمادر عُثر عليها في مونتانا أن ستة من أجناسها السبعة لم تتأثر بالانقراض.
يبدو أن الضفادع نجت حتى عصر الباليوسين مع انقراض أنواع قليلة منها، بالرغم من أن سجل الأحافير لأجناس وفصائل الضفادع غير منتظم.
وأظهر مسح شامل لثلاثة أجناس من الضفادع في مونتانا أنها لم تتأثر بانقراض ط-ث ونجت بدون أن تتغير أعدادها (على ما يبدو).

والمعلومات لا تظهر إلى دليلاً بسيطًا (أو ربما لا تظهر أي دليل إطلاقًا) على انقراض فصائل البرمائيات التي عاصرت حدود ط-ث. وربما كان السبب وراء نجاة البرمائيات هو قدرتها على الالتجاء في الماء أو بناء ملاجئ لها في الرواسب أو في التربة أو في الخشب أو تحت الصخور.

الانواع التي انقرضت - الزواحف من اللاّ أركوصورات
موزاصور من العصر الطباشيري المتأخر، لكنه انقرض عبر حدود ط-ث مثل بقية الزواحف البحرية الضخمة.
في العصر الطباشيري كانت هناك فصيلتان من الزواحف من غير الأركوصورات، هما "السلحفيّات" (السلاحف وأقاربها) و"اللبدوصورات" (السحالي والأفاعي والديدان السحلية).
نجت أكثر من 80% من أنواع السلاحف التي عاشت في العصر الطباشيري،
ولا توجد أنواع معروفة من الحرشفيات قد انقرضت خلال موجة الانقراض هذه، وأيضاً لا دليل على أنه قد حدث انحدار ذا أهمية في أعدادها. فأحجامها الصغيرة وقدرتها على الانتقال إلى مواطن مناسبة أكثر لها كانت المفتاح لنجاتها خلال العصر الطباشيري المتأخر والباليوسين المبكر.
كانت الزواحف البحرية من غير الأركوصورات، مثل الموزاصور والبليزوصور، هي أضخم وأقوى المفترسات البحرية على الإطلاق. وقد انقرضت جميعها في نهاية العصر الطباشيري.
بالرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن بعضها قد نجى وما زال حيا يُرزق ويعيش في أماكن قليلة حول العالم. ومن بعض القصص التي تدعو هؤلاء للاعتقاد بوجود هذه الوحوش في العصر الحالي أسطورة وحش لوخ نس ووحش جيفودان. لكن من المرجح أن هذه القصص مجرد خرافات، لعدم وجود أي أدلة واضحة عليها وعدم وجود أدلة علمية تدعو للاعتقاد بأن بعض هذه الديناصورات قد نجى.

الانواع التي انقرضت - الزواحف من الأركوصورات
تضمن سليلوا الأركوصورات رتبتين ما زالتا حيتين حتى اليوم، هما التمساحيات (والتي لم تنج منها إلى ثلاث فصائل هي القاطوريات والتماسيح وأشباه التماسيح) والديناصورات (حيث يعتقد البعض أن الطيور هي ديناصورات ناجية)، والتي تتضمّن الديناصورات الغير-طيرية والبتروصورات.
أشباه التمساحيات
تتمثل عشر فصائل من أشباه التمساحيات (أو بعض أقاربها كبيرة الشبه بها) في سجل أحافير العصر المآسترتشتي، خمس منها انقرضت قبل حدود ط-ث.
أما الخمس الأخرى فتعود إلى كلا الفترتين المآسترتشتية والباليوسينية. وجميع الفصائل التي نجت من انقراض ط-ث كانت تسكن الماء العذب والبيئات الأرضية، باستثناء الدايروصوريات والتي كانت تعيش في كلا الماء العذب والبحار. 50% تقريباً من ممثلي أشباه التمساحيات نجو عبر الحدود، والأمر الوحيد الواضح بين أنواع التماسيح الناجية هو أنه لم ينجو أي تمساح ضخم (مثل تمساح أمريكا الشمالية العملاق المسمى "الديينوكس") عبر الحدود.
نجاة التماسيح عبر الحدود ربما نتجت عن عيشها في المياه وقدرتها على الالتجاء، وهذا أنقص من التخمينات حول التأثيرات البيئية السلبية عليها خلال الحدود.
وتم وضع نظرية في عام 2008 بأن الدايروصوريا عاشت في بيئات المياه العذبة مثل التماسيح البحرية الحديثة، وكان هذا ليُساعدها على النجاة في الحين الذي انقرضت فيه الزواحف البحرية الأخرى، فبيئات المياه العذبة لم تتأثر بشدة بحدود ط-ث على عكس البيئات البحرية.

الانواع التي انقرضت - البتروصورات - الديناصورات
البتروصورات
الكويتزالكوتلس، أحد أضخم الزواحف المجنحة التي عاشت على سطح الأرض على الإطلاق. انقرضت جميع البتروصورات عبر حدود ط-ث، وقد كانت بانحدار حتى قبل الحدود.
توجد فصيلة واحدة فقط من البتروصورات (وهي "الأزدارتشدايات") من المؤكد تمامًا أنه عاشت في "الفترة المآسترتشتيانية"، وقد انقرضت هذه الفصيلة عبر حدود ط-ث. كانت هذه البتروصورات الكبيرة تمثل مجموعة تضمنت 10 فصائل خلال أواسط العصر الطباشيري، لكن أعداد هذه الفصائل كانت بانحدار آنذاك. أما البتروصورات الأصغر فقد انقرضت قبل "الفترة المآسترتشتيانية"، وذلك في فترة شهدت انحدارًا في أنواع الحيوانات الأصغر (من البتروصورات الكبيرة) في حين أن الأكبر أصبحت أكثر انتشارًا. وفي الأثناء التي كان يحدث فيها هذا، كانت الطيور الحديثة تتنوّع وتحل مكان الطيور القديمة والبتروصورات، وربما حدث هذا بسبب تنافسهم المباشر على المناطق والغذاء، أو أن الطيور الحديثة شغلت - ببساطة - مكانًا فارغًا.
الديناصورات
رسم خيالي يُظهر تيرانوصورًا يُهاجم مجموعة من الترايسيراتوبسات، وهما من أواخر الديناصورات التي عاشت في العصر الطباشيري.
نُشر عن انقراض الديناصورات عبر حدود ط-ث أكثر مما نشر عن انقراض أي مجموعة أخرى من الأحياء. باستثناء قضايا جدليّة قليلة، يُجمع العلماء على أن كل الديناصورات (باستثناء الطيور التي يعتقد البعض أن أصلها هو ديناصورات)
انقرضت عند حدود ط-ث. بالرغم من أن سجل أحافير الديناصورات فُسر على أنه يدل على انحدار وعدم انحدار تنوعها في الآن ذاته خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة من العصر الطباشيري، لكن هذا ربما يعود ببساطة إلى أن جودة سجل أحافير الديناصورات ليست عالية كفاية لتسمح للباحثين بتحديد هذا.
بما أنه لا يوجد أي دليل على أن ديناصورات المآسترتشتي المتأخر الالتجاء أو السباحة أو الغوص، فهي كانت غير قادرة على حماية نفسها من إحدى أسوأ الظواهر البيئية في تاريخ الأرض. من المتحمل أن بعض الديناصورات الصغيرة (غير الطيور) نجت، وكان بإمكانها التغذي على جثث الديناصورات العاشبة التي نفقت عبر الحدود.
هناك إجماع على أنه يُمكن فهم انقراض الديناصورات بشكل أفضل بمقارنتها مع أقاربها كبيرة الشبه بها، ألا وهي التمساحيات. فالتماسيح هي من ذوات الدم البارد وتملك حاجة محدودة للطعام (يُمكنها البقاء على قيد الحياة لشهور عديدة بدون طعام)، في حين أن الحيوانات من ذوات الدم الحار من أحجام مشابهة تحتاج إلى أكثر بكثير من ذلك. وهكذا وتحت ظروف انهيار السلسلة الغذائية وتمزيقها التي ذكرت سابقًا، انقرضت الديناصورات
في حين أن بعض التماسيح نجت. وبالنسبة لبقية الحيوانات من ذوات الدم البارد (مثل بعض الطيور والثدييات) فقد استطاعت النجاة لبضعة أسباب أخرى، مثل حاجتها لكميات أقل من الطعام ولحجمها الصغير عند الانقراض.
لقد اكتشفت عظام ديناصورات في "حوض سان جوان" في الولايات المتحدة ربما يعود تاريخها إلى ما بعد انقراض الديناصورات. وتدل على أنه ربما نجت الديناصورات في بعض الأماكن المنعزلة مثل المنطقة التي هي حالياً مدينة نيو مكسيكو وكولورادو. وربما استطاعت الديناصورات العيش في مثل هذه الأماكن لما يصل إلى نصف مليون سنة بعد الانقراض (وليس أكثر بكثير من هذا، أي أنه من المستحيل أن وجودها استمر حتى اليوم أو إلى تاريخ قريب). ولكن مع هذا، فربما يكون تاريخ هذه العظام يعود في الواقع إلى ما قبل الانقراض. حيث أنه تم التعرف على تاريخ العظام من دراستها ودراسة عمر الصخور التي وجدت فيها. لكن بعد موت الديناصورات وغمر الرمال لجثثها، من المُمكن أنه تم نبش قبورها بواسطة أنهار حملت جثثها إلى طبقات صخور أحدث. لكن بالرغم من هذا، تم جمع عدد من الأدلة الأخرى التي تشير إلى أن هذه الديناصورات قد نجت فعلاً من الانقراض.
وقد اكتشفت أحافير أخرى أيضاً تعودإلى مئات آلاف السنين بعد الانقراض، مثل عظام لهادروصور تعود إلى 64.5 مليون سنة، أي بعده بمليون سنة.

الانواع التي انقرضت - الثدييات
نجت كل الثديّيات الطباشيرية الكبيرة عبر حدود ط-ث، بالرغم من أنها عانت من بعض الانخفاض في أعدادها، وتتضمن أحاديات المسلك (الثدييات البيّاضة) واللانابيات والوخفيات والثدييات الحقيقية.
بشكل واضح، اضمحل وجود الوخفيات إلى حد كبير في أمريكا الشمالية، وانقرضت أيضًا "الدلتاثيروديات" (وهي أقارب للوخفيات).
في "جدول هلّ" في أمريكا الشمالية، على الأقل نصف أنواع اللانبيات العشرة وكل أنواع الوخفيات الإحدى عشر لم يُعثر عليها فوق طبقة حدود ط-ث
بدأت الثدييات بالتنوّع قبل 30 مليون سنة تقريبًا من حدود ط-ث، لكن تنوّعها توقّف عبر الحدود.
وتشير البحوث الحالية إلى أن الثدييات لم تتنوّع بشكل سريع عبر الحدود، على الرغم من البيئة المناسبة التي تشكّلت لها بانقراض الديناصورات. لكن من جهة أخرى، بدأت العديد من رتب الثديّيات بالتنوّع مباشرة بعد الحدود، وتتضمن الخفافيش و"الستراتيوداكتيلات" (مجموعة متنوّعة تتضمن اليوم الدلافين والحيتان وشفعيات الأصابع)
بالرغم من أن بحثًا حديثًا توصّل إلى أن رتب الوخفيات هي الوحيدة التي تنوّعت بعد الحدود.
كانت أنواع الثدييات عبر حدود ط-ث صغيرة بشكل عام، فحجمها كان مشابهًا لحجم الجرذان، وقد ساعدهم هذا الحجم الصغير للحصول على ملاجئ تقيهم من اصطدام/حدث حدود ط-ث. إضافة إلى هذا، افتُرض أيضًا أن بعض أحاديات المسلك والوخفيات والمشيميات المبكرة كانت نصف-مائية (تقضي جزءًا من حياتها في الماء) أو ذات جحور، حيث أنه توجد العديد من الثدييات المشابهة لهذا اليوم. وأي ثدي نصف مائي أو ذو جحور كان يملك حماية إضافية من تغيرات حدود ط-ث البيئية والمناخية.

انقراض العصر الطباشيري - الثلاثي
انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي (بالإنكليزية: Cretaceous-Tertiary Extinction) ويُشتهر بين العامة باسم انقراض الديناصورات، هي موجة انقراض كبيرة حدثت قبل 65 مليون سنة، بين العصرين الطباشيري والثلاثي وكانت نهاية عصر الديناصورات (والذي استمر خلال العصور: الترياسي والجوراسي والطباشيري)
وتسببت أيضاً بانقراض عدد كبير من الزواحف البحرية والبتروصورات وغيرها. وبالمجمل قضى هذا الانقراض على أكثر من نصف أشكال الحياة على الأرض
(النسبة مُختلف بشأنها، لكن الأكثر قبولاً هو فوق النصف بقليل، بالرغم من أن البعض يُقدرونها بخمسة وثمانين بالمئة، وعموماً تتراوح تقديراتها بين 60 و 80%)،
وبذلك فهو ثاني أعظم انقراض حدث على وجه الأرض بعد الانقراض الذي حدث في أواخر العصر البرمي. وقد تسبب هذا الانقراض باختفاء أشكال مختلفة من الحياة من على وجه الأرض وليس الوحوش الضخمة فقط، فمن ضمن ما انقرض خلاله العديد من أنواع النباتات والحيوانات المختلفة وغيرها. أما الحشرات فلم تتأثر كثيراً بهذا الانقراض، ولم تتغير أنواعها كثيرا حتى عصري الباليوسين والإيوسين
وقد اختلف العلماء بشأن سبب هذا الانقراض، لكن أكثر النظريات قبولاً حالياً هي أن كويكبا ضخماً قد اصطدم بالأرض وتسبب بالإطلاق سحب من الغبار والحطام إلى الغلاف الجوي مما حجب ضوء الشمس وغير المناخ. ولكن هناك العديد من النظريات المطروحةحتى أن بعض العلماء يقولون إن الديناصورات كانت قد انقرضت سالفًا، قبل اصطدام الكويكب وأنه لا علاقة له بالأمر.

ط-ث" أكثر الانقلابات مفاجأة في سجل الأحافير بالنسبة للعوالق المختلفة فيها والتي كوّنت رواسب الكالسيوم. وهذا الانقلاب مترافق بشكل واضح مع الأنواع الحية ومستويات انتشارها.
التحاليل الإحصائية الحاليّة لخسائر الحياة البحرية تشير إلى أن تراجع تنوّع تلك المخلوقات سبّبه ارتفاع حاد في الانقراضات، في حين أن معدّل ظهور الأنواع الجديدة قد انخفض.
سجل حدود ط-ث حول "الداينو فلاغلِيتات" (جنس من العوالق البحرية) ليس مفهوماً جيدًا لنا، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى أن المثانات المجهرية هي التي تزوّد العلماء بسجلات أحافير الجراثيم، لكن لم تصل كل "الداينو فلاغليتات" الموجودة في الأحافير إلى مراحل تكوّن المثانة، ولذلك فمن الصعب الاعتماد عليها لفهم حالة هذا الجنس من العوالق أثناء الانقراض.[8] وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنه لم تكن هناك تغيرات كبيرة في تنوّع وانتشار "الداينو فلاغليتات" خلال طبقة حدود
تركت الراديولاريات سجل أحافير يعود على الأقل إلى العصر الأردوفيسي، ويُمكن تعقّب هذا السجل عبر أحافير هياكلها العظميّة في حدود ط-ث. لكن لا يوجد دليل على حدوث انقراض جماعي لهذه المخلوقات، في حين أن هناك تأييداً لانتشارها وازدهارها عند دوائر العرض الجنوبية العالية كنتيجة لانخفاض الحرارة في عصر الباليوسين المبكر
46% تقريباً من الدياتوميّات (طائفة ضخمة من الطحالب) نجت خلال فترة الانتقال من العصر الطباشيري إلى عصر الباليوسين العلوي. وهذا يعني انقلاباً هاماً في أنواعها، بالرغم من أنه لا يوجد انقراض حاد للدياتوميات عبر حدود ط-ث.
تمت دراسة حالة "الفورامينيفيرات" (شعبة من متموريات الحركة) عبر حدود ط-ث منذ ثلاثينيات القرن العشرين
وقد دفع تلك البحوث إلى أن تقام بدأ انتشار خبر احتمالية وجود انقراض عبر حدود ط-ث، وتم التوصل إلى ذلك عن طريق دراسة أحافير الفروامينيفيرات عند الحدود.
لكن مع هذا يوجد جدل متنامٍ بين مجموعات علميّة تعتقد بأن الدلائل تشير إلى حدوث انقراض ضخم لهذه المخلوقات عند حدود ط-ث،
وبين مجموعات أخرى تعتقد بأن الدلائل تؤيّد حدوث عدّة انقراضات ثم انتشارات لهذه المخلوقات عبر حدود ط-ث.

الانواع التي انقرضت - اللافقاريات البحرية
هناك اختلاف في سجل الأحافير حول معدل انقراض اللافقاريّات البحرية عبر حدود ط-ث. فالمعدّل الظاهري للانقراض تأثر بالافتقار إلى وجود الأحافير أكثر من الانقراض الحقيقي.
كانت الصدفيات (طائفة من القشريات) منتشرة خلال "العصر المآسترتشي" العلوي (وهو تقسيم للعصر الطباشيري، وقد كان آخر حقبة في فيه وامتد من 70.6 إلى 65.5 ملايين سنة)، وقد تركت أحافير مترسبة في العديد من الأماكن. وأظهرت مراجعة هذه الأحافير أن تنوّع الأوستراكودات كان خلال عصر الباليوسين أقل مما كان عليه في أي وقت آخر من العصر الثلاثي. ومع هذا فلا يُمكن للبحوث الحالية التحقق ممّا إذا كان انقراض هذه المخلوقات قد حدث قبل أو خلال حدود
60% تقريباً من مرجان العصر الطباشيري المتأخر السكليراكتيني (أحد أجناس المرجان) لم يستطع النجاة خلال حدود ط-ث حتى العصر الباليسويني. وأظهرت تحاليل إضافية للانقراضات المرجانيّة أن 98% تقريبًا من أنواع المرجان الذي كان يعيش في مناطق مدارية حارة وضحلة انقرضت خلال الحدود. أما المرجان المنعزل (والذي لا يُشكل شعابًا بشكل عام، ويعيش في مناطق أكثر برودة وعمقًا تقع تحت المنطقة المضاءة) فقد تأثر بشكل أقل بحدود ط-ث. وبالنسبة لأنواع المرجان المستعمرة (والتي تعيش بالتكافل مع الطحالب ذات التركيب الضوئي) فقد انهارت أعدادها بسبب أحداث قبل وبعد حدود ط-ث (وليس الحدود نفسها).
وبالرغم من كل هذا، استخدام معلومات من الأحافير المرجانية لتأييد هذا الانقراض ومن ثم التعافي الكبير في العصر الباليوسيني يجب أن تُؤخذ فيه بعين الاعتبار التغيرات التي حدثت في الأنظمة المرجانية خلال حدود ط-ث.
تناقصت أعداد رأسيات الأرجل وشوكيات الجلد وثنائيات الصدفة بشكل هام بعد حدود ط-ث.[8] في حين أن معظم أنواع ذراعيات الأرجل (شعبة صغيرة من اللافقاريات البحرية) نجت بعد الحدود وتنوّعت خلال الباليوسين المبكر.
باستثناء السجاريات (التي تمثلها رتبة النوتلويدات الحديثة) والغمديات (والتي انحدرت بالفعل إلى أخطبوطات وحبارات) فإن جميع الرخويات من طائفة الرأسقدميات انقرضت خلال حدود ط-ث. وهؤلاء يتضمنون السهميات الهامة بيئياً، إضافة إلى الأمونايتات (مجموعة من الرأسقدميات الصدفية كثيرة التنوّع وواسعة الانتشار). وقد وضع الباحثون بعين الاعتبار أن استراتجية التكاثر والبقاء عند السجاريات (والتي تعتمد على وضع بيوض أقل لكن أكبر) لعبت دوراً في نجاتها أثناء الانقراض. في حين أن الأمونايتات كانت تعتمد على إستراتيجية العوالق (الكثير من البيوض واليرقات)، لكن هذه الإستراتيجية لم تستطع الصمود ودمرت خلال
خمسة وثلاثون بالمئة تقريباً من أجناس شوكيات الجلد انقرضت خلال حدود ط-ث، بالرغم من أن الأصنوفات التي ازدهرت في دوائر العرض المنخفضة وبيئات الماء الضحل خلال العصر الطباشيري المتأخر تملك أعلى معدّل انقراض. في حين أن شوكيات الجلد التي عاشت عند دوائر عرض متوسطة وفي الماء العميق تأثرت أقل بكثير بالحدود. وتعود أسباب الانقراض إلى خسارة المساكن الطبيعية، خصوصًا غرق منصات الكربونات وشعاب الماء الضحل آنذاك.
وهناك مجموعات أخرى من اللافقاريات انقرضت أيضاً خلال حدود ط-ث، وتتضمن "الريودستات" (بانية شعاب) و"الآينوسيراميدات" (أقارب عملاقة لمحار الأسقلوب الحديث).

الانواع التي انقرضت - الأسماك
هناك سجل أحافير ضخم للأسماء الفكيّة عبر حدود ط-ث، والذي يزود العلماء بدليل جيد لمدى انقراض هذه الأنواع من الفقاريات البحرية.
وضمن الأسماء الغضروفية (إحدى رتب الأسماك الفكية)، 80% تقريباً من فصائل القروش والشفانين وأسماك السفن نجت بعد الانقراض
وأكثر من 90% من فصائل العظميات نجت أيضًا.
بالرغم من أن هناك دليلاً على موت جماعي لأسماك عظمية في أحد مواقع الأحافير التي تقع في الطبقات الأحفورية فوق حدود ط-ث مباشرة، والتي ترسّبت ظاهريًا بواسطة حدود ط-ث.
وعمومًا بيئات كلا أسماك الماء العذب والمالح لم تتأثر بيئيًا بشكل كبير أثناء الانقراض.
وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأسماك الصغيرة استطاعت عمومًا النجاة أكثر من الكبيرة عبر الحدود، وذلك يعود إلى أن أعداد الأسماك الكبيرة تزداد ببطء وإلى أن حياتها أطول، وهذا يعني مدّة أطول متطلبة لبلوغها ومن ثم خطرًا أكبر عليها في مراحل حياتها المبكرة.

الانواع التي انقرضت - اللافقاريات الأرضية
تحجرت الحشرات في أوراق النباتات مغطاة البذور في أربعين موقعًا ضمن أمريكا الشمالية،

وقد استخدمت هذه المتحرجات كدليل على تنوّع الحشرات خلال حدود ط-ث وحُلّلت لتحديد معدّل الانقراض. ووجد الباحثون أن مواقع العصر الطباشيري التي تعود إلى ما قبل الانقراض تحتوي على حشرات ونباتات كثيرة التنوّع.
وبالرغم من هذا، خلال الباليوسين المبكر كانت الحياة النباتية متنوعة نسبيًا مع تخريب قليل من الحشرات، وكان ذلك بعد الانقراض حتى بحوالي 1.7 مليون سنة.
وتُظهر بعض الدراسات الحديثة أن العناكب (والتي تنتمي إلى المفصليات وليس الحشرات) استطاعت تحمّل الانقراض دون انخفاض في أعدادها، بل على العكس، شهدت أعدادها بعض الازدياد عبر حدود ط-ث. وبالرغم من هذا فما زال هناك جدل قائم حول مدى تأثير انقراض ط-ث على العناكب.

الانواع التي انقرضت - النباتات الأرضية
هناك أدلة مربكة حول وضع النبات عبر حدود ط-ث.
وبالرغم من هذا، كانت هناك اختلافات إقليميّة هامة بين مجموعات النبات. في أمريكا الشمالية، تشير المعلومات إلى دمار وانقراض جماعيّين للنباتات في مناطق حدود ط-ث، على الرغم من أنه كانت هناك تغيّرات ضخمة في تنوع وانتشار هذه النباتات قبل الحدود.
وقد انقرضت بالمجمل 57% تقريبًا من أنواع النباتات في أمريكا الشمالية عبر الحدود.
أما في مناطق دوائر العرض العالية (أي ذات القيمة المرتفعة ومن ثم الأبعد عن خط الاستواء، وليس العكس) من نصف الكرة الجنوبي مثل نيوزيلندا وأنتراكتيكا، فإن الموت الجماعي للحياة النباتية لم يُسبب انقلابًا هامًا في الأنواع، لكن هناك تغيّرات مفاجئة وقصيرة المدة في نسبة تنوع وانتشار مجموعات النبات.
وبدأ تعافي النباتات في الباليوسين مع انتشار ضخم للسرخس، وهذا هو نفس نوع السرخس الذي لوحظ انتشاره بعد انفجار بركان سان هيلين.
بسبب التضرر الجماعي لأنواع النبات عند حدود ط-ث فإن توالد المخلوقات آكلة الفتات مثل الفطر لم يعد يحتاج لعملية بناء ضوئي، فيُمكنها استخدام المغذيات الموجودة في النباتات الميتة. وانتهت سيطرة الأنواع الفطرية على الحياة النباتية بعد بضع سنوات فقط من بدئها، حيث انقشعت سحب الغبار من الغلاف الجوي وأصبحت هناك مواد عضويّة وافرة للتغذي عليها. عندما انقشعت سحب الغبار، المخلوقات التي تعتمد على البناء الضوئي مثل السرخس والنباتات الأخرى عادت

الانواع التي انقرضت -البرمائيات
لا يوجد دليل على انقراض برمائيات جماعي عند حدود ط-ث، وهناك دليل قويّ على أن معظم البرمائيات نجت من الانقراض دون إذاً نسبيًا.
وأظهرت العديد من الدراسات العميقة لأحافير أجناس من السمادر عُثر عليها في مونتانا أن ستة من أجناسها السبعة لم تتأثر بالانقراض.
يبدو أن الضفادع نجت حتى عصر الباليوسين مع انقراض أنواع قليلة منها، بالرغم من أن سجل الأحافير لأجناس وفصائل الضفادع غير منتظم.
وأظهر مسح شامل لثلاثة أجناس من الضفادع في مونتانا أنها لم تتأثر بانقراض ط-ث ونجت بدون أن تتغير أعدادها (على ما يبدو).

والمعلومات لا تظهر إلى دليلاً بسيطًا (أو ربما لا تظهر أي دليل إطلاقًا) على انقراض فصائل البرمائيات التي عاصرت حدود ط-ث. وربما كان السبب وراء نجاة البرمائيات هو قدرتها على الالتجاء في الماء أو بناء ملاجئ لها في الرواسب أو في التربة أو في الخشب أو تحت الصخور.

الانواع التي انقرضت - الزواحف من اللاّ أركوصورات
موزاصور من العصر الطباشيري المتأخر، لكنه انقرض عبر حدود ط-ث مثل بقية الزواحف البحرية الضخمة.
في العصر الطباشيري كانت هناك فصيلتان من الزواحف من غير الأركوصورات، هما "السلحفيّات" (السلاحف وأقاربها) و"اللبدوصورات" (السحالي والأفاعي والديدان السحلية).
نجت أكثر من 80% من أنواع السلاحف التي عاشت في العصر الطباشيري،
ولا توجد أنواع معروفة من الحرشفيات قد انقرضت خلال موجة الانقراض هذه، وأيضاً لا دليل على أنه قد حدث انحدار ذا أهمية في أعدادها. فأحجامها الصغيرة وقدرتها على الانتقال إلى مواطن مناسبة أكثر لها كانت المفتاح لنجاتها خلال العصر الطباشيري المتأخر والباليوسين المبكر.
كانت الزواحف البحرية من غير الأركوصورات، مثل الموزاصور والبليزوصور، هي أضخم وأقوى المفترسات البحرية على الإطلاق. وقد انقرضت جميعها في نهاية العصر الطباشيري.
بالرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن بعضها قد نجى وما زال حيا يُرزق ويعيش في أماكن قليلة حول العالم. ومن بعض القصص التي تدعو هؤلاء للاعتقاد بوجود هذه الوحوش في العصر الحالي أسطورة وحش لوخ نس ووحش جيفودان. لكن من المرجح أن هذه القصص مجرد خرافات، لعدم وجود أي أدلة واضحة عليها وعدم وجود أدلة علمية تدعو للاعتقاد بأن بعض هذه الديناصورات قد نجى.

الانواع التي انقرضت - الزواحف من الأركوصورات
تضمن سليلوا الأركوصورات رتبتين ما زالتا حيتين حتى اليوم، هما التمساحيات (والتي لم تنج منها إلى ثلاث فصائل هي القاطوريات والتماسيح وأشباه التماسيح) والديناصورات (حيث يعتقد البعض أن الطيور هي ديناصورات ناجية)، والتي تتضمّن الديناصورات الغير-طيرية والبتروصورات.
أشباه التمساحيات
تتمثل عشر فصائل من أشباه التمساحيات (أو بعض أقاربها كبيرة الشبه بها) في سجل أحافير العصر المآسترتشتي، خمس منها انقرضت قبل حدود ط-ث.
أما الخمس الأخرى فتعود إلى كلا الفترتين المآسترتشتية والباليوسينية. وجميع الفصائل التي نجت من انقراض ط-ث كانت تسكن الماء العذب والبيئات الأرضية، باستثناء الدايروصوريات والتي كانت تعيش في كلا الماء العذب والبحار. 50% تقريباً من ممثلي أشباه التمساحيات نجو عبر الحدود، والأمر الوحيد الواضح بين أنواع التماسيح الناجية هو أنه لم ينجو أي تمساح ضخم (مثل تمساح أمريكا الشمالية العملاق المسمى "الديينوكس") عبر الحدود.
نجاة التماسيح عبر الحدود ربما نتجت عن عيشها في المياه وقدرتها على الالتجاء، وهذا أنقص من التخمينات حول التأثيرات البيئية السلبية عليها خلال الحدود.
وتم وضع نظرية في عام 2008 بأن الدايروصوريا عاشت في بيئات المياه العذبة مثل التماسيح البحرية الحديثة، وكان هذا ليُساعدها على النجاة في الحين الذي انقرضت فيه الزواحف البحرية الأخرى، فبيئات المياه العذبة لم تتأثر بشدة بحدود ط-ث على عكس البيئات البحرية.

الانواع التي انقرضت - البتروصورات - الديناصورات
البتروصورات
الكويتزالكوتلس، أحد أضخم الزواحف المجنحة التي عاشت على سطح الأرض على الإطلاق. انقرضت جميع البتروصورات عبر حدود ط-ث، وقد كانت بانحدار حتى قبل الحدود.
توجد فصيلة واحدة فقط من البتروصورات (وهي "الأزدارتشدايات") من المؤكد تمامًا أنه عاشت في "الفترة المآسترتشتيانية"، وقد انقرضت هذه الفصيلة عبر حدود ط-ث. كانت هذه البتروصورات الكبيرة تمثل مجموعة تضمنت 10 فصائل خلال أواسط العصر الطباشيري، لكن أعداد هذه الفصائل كانت بانحدار آنذاك. أما البتروصورات الأصغر فقد انقرضت قبل "الفترة المآسترتشتيانية"، وذلك في فترة شهدت انحدارًا في أنواع الحيوانات الأصغر (من البتروصورات الكبيرة) في حين أن الأكبر أصبحت أكثر انتشارًا. وفي الأثناء التي كان يحدث فيها هذا، كانت الطيور الحديثة تتنوّع وتحل مكان الطيور القديمة والبتروصورات، وربما حدث هذا بسبب تنافسهم المباشر على المناطق والغذاء، أو أن الطيور الحديثة شغلت - ببساطة - مكانًا فارغًا.
الديناصورات
رسم خيالي يُظهر تيرانوصورًا يُهاجم مجموعة من الترايسيراتوبسات، وهما من أواخر الديناصورات التي عاشت في العصر الطباشيري.
نُشر عن انقراض الديناصورات عبر حدود ط-ث أكثر مما نشر عن انقراض أي مجموعة أخرى من الأحياء. باستثناء قضايا جدليّة قليلة، يُجمع العلماء على أن كل الديناصورات (باستثناء الطيور التي يعتقد البعض أن أصلها هو ديناصورات)
انقرضت عند حدود ط-ث. بالرغم من أن سجل أحافير الديناصورات فُسر على أنه يدل على انحدار وعدم انحدار تنوعها في الآن ذاته خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة من العصر الطباشيري، لكن هذا ربما يعود ببساطة إلى أن جودة سجل أحافير الديناصورات ليست عالية كفاية لتسمح للباحثين بتحديد هذا.
بما أنه لا يوجد أي دليل على أن ديناصورات المآسترتشتي المتأخر الالتجاء أو السباحة أو الغوص، فهي كانت غير قادرة على حماية نفسها من إحدى أسوأ الظواهر البيئية في تاريخ الأرض. من المتحمل أن بعض الديناصورات الصغيرة (غير الطيور) نجت، وكان بإمكانها التغذي على جثث الديناصورات العاشبة التي نفقت عبر الحدود.
هناك إجماع على أنه يُمكن فهم انقراض الديناصورات بشكل أفضل بمقارنتها مع أقاربها كبيرة الشبه بها، ألا وهي التمساحيات. فالتماسيح هي من ذوات الدم البارد وتملك حاجة محدودة للطعام (يُمكنها البقاء على قيد الحياة لشهور عديدة بدون طعام)، في حين أن الحيوانات من ذوات الدم الحار من أحجام مشابهة تحتاج إلى أكثر بكثير من ذلك. وهكذا وتحت ظروف انهيار السلسلة الغذائية وتمزيقها التي ذكرت سابقًا، انقرضت الديناصورات
في حين أن بعض التماسيح نجت. وبالنسبة لبقية الحيوانات من ذوات الدم البارد (مثل بعض الطيور والثدييات) فقد استطاعت النجاة لبضعة أسباب أخرى، مثل حاجتها لكميات أقل من الطعام ولحجمها الصغير عند الانقراض.
لقد اكتشفت عظام ديناصورات في "حوض سان جوان" في الولايات المتحدة ربما يعود تاريخها إلى ما بعد انقراض الديناصورات. وتدل على أنه ربما نجت الديناصورات في بعض الأماكن المنعزلة مثل المنطقة التي هي حالياً مدينة نيو مكسيكو وكولورادو. وربما استطاعت الديناصورات العيش في مثل هذه الأماكن لما يصل إلى نصف مليون سنة بعد الانقراض (وليس أكثر بكثير من هذا، أي أنه من المستحيل أن وجودها استمر حتى اليوم أو إلى تاريخ قريب). ولكن مع هذا، فربما يكون تاريخ هذه العظام يعود في الواقع إلى ما قبل الانقراض. حيث أنه تم التعرف على تاريخ العظام من دراستها ودراسة عمر الصخور التي وجدت فيها. لكن بعد موت الديناصورات وغمر الرمال لجثثها، من المُمكن أنه تم نبش قبورها بواسطة أنهار حملت جثثها إلى طبقات صخور أحدث. لكن بالرغم من هذا، تم جمع عدد من الأدلة الأخرى التي تشير إلى أن هذه الديناصورات قد نجت فعلاً من الانقراض.
وقد اكتشفت أحافير أخرى أيضاً تعودإلى مئات آلاف السنين بعد الانقراض، مثل عظام لهادروصور تعود إلى 64.5 مليون سنة، أي بعده بمليون سنة.

الانواع التي انقرضت - الثدييات
نجت كل الثديّيات الطباشيرية الكبيرة عبر حدود ط-ث، بالرغم من أنها عانت من بعض الانخفاض في أعدادها، وتتضمن أحاديات المسلك (الثدييات البيّاضة) واللانابيات والوخفيات والثدييات الحقيقية.
بشكل واضح، اضمحل وجود الوخفيات إلى حد كبير في أمريكا الشمالية، وانقرضت أيضًا "الدلتاثيروديات" (وهي أقارب للوخفيات).
في "جدول هلّ" في أمريكا الشمالية، على الأقل نصف أنواع اللانبيات العشرة وكل أنواع الوخفيات الإحدى عشر لم يُعثر عليها فوق طبقة حدود ط-ث
بدأت الثدييات بالتنوّع قبل 30 مليون سنة تقريبًا من حدود ط-ث، لكن تنوّعها توقّف عبر الحدود.
وتشير البحوث الحالية إلى أن الثدييات لم تتنوّع بشكل سريع عبر الحدود، على الرغم من البيئة المناسبة التي تشكّلت لها بانقراض الديناصورات. لكن من جهة أخرى، بدأت العديد من رتب الثديّيات بالتنوّع مباشرة بعد الحدود، وتتضمن الخفافيش و"الستراتيوداكتيلات" (مجموعة متنوّعة تتضمن اليوم الدلافين والحيتان وشفعيات الأصابع)
بالرغم من أن بحثًا حديثًا توصّل إلى أن رتب الوخفيات هي الوحيدة التي تنوّعت بعد الحدود.
كانت أنواع الثدييات عبر حدود ط-ث صغيرة بشكل عام، فحجمها كان مشابهًا لحجم الجرذان، وقد ساعدهم هذا الحجم الصغير للحصول على ملاجئ تقيهم من اصطدام/حدث حدود ط-ث. إضافة إلى هذا، افتُرض أيضًا أن بعض أحاديات المسلك والوخفيات والمشيميات المبكرة كانت نصف-مائية (تقضي جزءًا من حياتها في الماء) أو ذات جحور، حيث أنه توجد العديد من الثدييات المشابهة لهذا اليوم. وأي ثدي نصف مائي أو ذو جحور كان يملك حماية إضافية من تغيرات حدود ط-ث البيئية والمناخية.

انقراض العصر الطباشيري - الثلاثي
انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي (بالإنكليزية: Cretaceous-Tertiary Extinction) ويُشتهر بين العامة باسم انقراض الديناصورات، هي موجة انقراض كبيرة حدثت قبل 65 مليون سنة، بين العصرين الطباشيري والثلاثي وكانت نهاية عصر الديناصورات (والذي استمر خلال العصور: الترياسي والجوراسي والطباشيري)
وتسببت أيضاً بانقراض عدد كبير من الزواحف البحرية والبتروصورات وغيرها. وبالمجمل قضى هذا الانقراض على أكثر من نصف أشكال الحياة على الأرض
(النسبة مُختلف بشأنها، لكن الأكثر قبولاً هو فوق النصف بقليل، بالرغم من أن البعض يُقدرونها بخمسة وثمانين بالمئة، وعموماً تتراوح تقديراتها بين 60 و 80%)،
وبذلك فهو ثاني أعظم انقراض حدث على وجه الأرض بعد الانقراض الذي حدث في أواخر العصر البرمي. وقد تسبب هذا الانقراض باختفاء أشكال مختلفة من الحياة من على وجه الأرض وليس الوحوش الضخمة فقط، فمن ضمن ما انقرض خلاله العديد من أنواع النباتات والحيوانات المختلفة وغيرها. أما الحشرات فلم تتأثر كثيراً بهذا الانقراض، ولم تتغير أنواعها كثيرا حتى عصري الباليوسين والإيوسين
وقد اختلف العلماء بشأن سبب هذا الانقراض، لكن أكثر النظريات قبولاً حالياً هي أن كويكبا ضخماً قد اصطدم بالأرض وتسبب بالإطلاق سحب من الغبار والحطام إلى الغلاف الجوي مما حجب ضوء الشمس وغير المناخ. ولكن هناك العديد من النظريات المطروحةحتى أن بعض العلماء يقولون إن الديناصورات كانت قد انقرضت سالفًا، قبل اصطدام الكويكب وأنه لا علاقة له بالأمر.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى