* اسواق ومحلات بغداد التاريخية
صفحة 1 من اصل 1
* اسواق ومحلات بغداد التاريخية
اسواق بغداد ــ سوق الهــــــــــرج
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 - 20:47
وهو سوق معروف في وسط مدينة بغداد لبيع الأدوات المستعملة والأغراض القديمة جداً والتي تكون ذات قيمة تاريخية أثرية، وقد تجد هناك فيه كل نادر وغريب وما لا تجده في غيره من الأسواق. وفيهِ الكثير من التحف الفنية الراقية ويرتاده الناس لأنخفاض أسعار بضائعه. ويختص هذا السوق بافتتاح خاص يوم الجمعة حيث يكثر فيه الباعة والمتسوقون. ويعتبر من معالم مدينة بغداد. حيث كان في مكانهِ مسجداً تاريخياً يعرف بجامع القبلانية، أندرس اثرهُ ولم يبق من الجامع سوى الحجرة المطلة على سوق المغازجية والتي تضم رفاتين من علماء بغداد هما: الإمام أحمد القدوري المتوفي عام 428هـ، صاحب كتاب (نور الأيضاح)، وهو كتاب في الفقه الحنفي، والإمام محمد الوتري صاحب القصائد الوترية.
وتوجد أسواق تسمى بنفس الاسم وتشبه سوق هرج في بغداد من حيث الوظيفة في العديد من مدن العراق، حيث يوجد في الموصل سوق شعبي على نفس الشاكلة.
ويرجع تأريخ بناء هذا السوق إلى عهد الدولة العثمانية حيث شق الوالي العثماني ناظم باشا شارعاً سمي بأسم شارع ( خليل باشا جاده سي ) على أسم خليل باشا حاكم بغداد عام 1910م، ثم سمي بأسم شارع الرشيد، وسمي السوق بأسم سوق الميدان وهي التسمية العربية القديمة لهُ، وأقدم من التسمية التركية (سوق هرج)، والتي تعني الفوضى وعدم النظام.
ولقد غنت المغنية المعروفة أم كلثوم فيهِ عام 1935م، عندما قدمت إلى بغداد، ويحوي السوق أزقة فيها دور للمطابع الغربية وبيوت للخشب في محلة الحيدرخانة، ومع امتداد سوق السراي، وتبدأ معالم السوق من جامع الحيدرخانة في شارع الرشيد من جهتهِ الشمالية حيث المقاهي البغدادية التاريخية القديمة وسوق السراي المتخصص في بيع الكتب، لغاية مطابع الصحف والجرائد العراقية القديمة كصحيفة الأحرار والبلاد وحبزبوز والزمان وغيرها.
اسواق بغداد ــ سوق الصــفافيــر
ترجع تسميته بهذا الاسم نسبة للصفر (النحاس) حيث يشتهر هذا السوق الواقع بالقرب من شارع الرشيد في مدينة بغداد بصناعة الأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس النحاسية والنقش عليها. ويعتبر من الاسواق القديمة التي تعود لعصر الخلافة العباسية لتوفير احتياجات طلاب المدرسة المستنصرية وكان يمرر بالخيول العسكرية فيه لتعليمها على الضوضاء الحاصلة من طرق المعادن.
على مدار مئات السنين. كانت «سوق الصفافير» الشهيرة في بغداد تعتبر وكأنها أرض مقدسة. فقد كانت أعداد لا حصر لها من الآباء والأبناء يصوغون النحاس في شكل أواني وأطباق ومصابيح في هذا الشارع الضيق المخصص للمشاة. الذي أصبح الآن مكانا لمحلات المشغولات الجاهزة بدلا من محلات النحاسين.
ويقول هؤلاء الباقون إنها مسألة وقت قبل أن تختفي محلاتهم القليلة خفيضة الضوء التي تمتلئ بالأزاميل والمطارق والمسامير وقواطع المعدن الصدئة والجدران المتسخة. ويجلس الحرفيون على مقاعدهم الصغيرة أو يقفون من دون أحذية على الورق المقوى وهم يسحقون قطع المعدن ويعلمون أن مهنتهم توشك على الانقراض. وأنهم ينتمون إلى هذه الطريق الضيقة المنحدرة ذات الجدران الصفراء بالاسم فقط. ويعكس ذلك واقع العراق الذي يناضل وسط الحروب والعقوبات والانعزال وتجفيف الإرهاب. والضربة الأخرى القوية تمثلت في البضائع النحاسية المستوردة الرخيصة من المصانع. الأجانب كانوا يشترون التحف من السوق التي تشتهر بمصابيح الزيت دقيقة الصنع واللوحات التي كانت تتزين بآيات القرآن الكريم التي كتبت بخط رائع. يقول أحد النحاسين: «لقد كنا نبيع أي شيء نضعه في المحل». كما كانت المكاتب الحكومية تبعث بطلبات خاصة للحصول على الهدايا. وفي ذلك الوقت. كانت السوق تبقى مفتوحة في المساء. والآن. فإنها تغلق أبوابها في وقت مبكر من المساء. فقليل من الأفراد. سواء كانوا عراقيين أو أجانب. يأتون للشراء.
علما ان السوق الان على وشك الانقراض
اسواق بغداد ــ سوق الغــزل
سوق الغزل وهو سوق معروف في بغداد يقع قرب جامع الخلفاء في الشورجة، وسوق الغزل كان ولايزال سوقاً غريبة عجيبة، فالسوق تحوي محال صغيرة لبيع الحبوب الجافة والبقوليات والأعشاب ومحال أخرى لبيع الطيور الأليفة وبعض الطيور البرية النادرة كالصقور والطواويس وبالأضافة إلى الكلاب النادرة، وأسماك الزينة، وتقع في منتصف السوق منارة سوق الغزل وجامعها القديم، الذي يعرف بجامع الخليفة وعلى مر الزمن أصابه القدم والتصدع، حيث جدد بناء المنارة وشيد في ساحة الجامع القديمة جامع الخلفاء وهو من معالم الطراز الإسلامي في العهد العباسي، ويقع في شارع الجمهورية قرب سوق الشورجة. وفي سوق الغزل دير الآباء الكرمليين، والدير معروف بمجلس يوم الجمعة للأب أنستاس الكرملي الذي يحضر مجلسه الكثير من علماء اللغة العربية ومنهم الشيخ جلال الحنفي الذي كان إماما لجامع الخلفاء. وتقع محلة عقد المسيحيين مقابل السوق من جهة السوق العربي حالياً, حيث يعقد السوق غالبا في أيام الجمع شأنه في ذلك شأن سوق المتنبي.
اسواق بغداد ــ سوق السمجة
سوق السمجة : سوق السمچة :بالجيم ذات ثلاث النقاط ويقابلها بالانجليزية(Ch), هي لهجة لنطق (سوق السمكة).
هو سوق شعبي بمدينة بغداد,في وسط منطقة سبع ابكار يتكون من محلات تجارية قديمة على شارع مزدحم بين محلتي 340 و 332.
يبدأ شارع عثمان بن عفان من ساحة أحد, و بعد مسافة 1200 متر من تلك الساحة ينقسم قسمين مُكوّناً مفرق طرق,و في أول المفرق بناية تشبه هيئة السمكة ذات عينين محفورتين, كانت البناية في الثمانينيات مطعماً اسمه (مطعم وجدة). ثم تهدم المطعم وبني مقهى مكانه وزال أثر السمكة ولكن لا يزال الناس يسمونه سوق السمجة.
النشاط الأصلي والأساسي للسوق هو بيع المواد الغذائية والخضروات والفواكه وكل ذلك بالمفرد وليس بالجملة, وهو مقصد المتسوقين من أهل سبع ابكار وحي تونس والكويتي والكريعات.والسوق في حركة امتداد مستمرة وقد تنوعت البضائع وصار فيها بعض المحلات التي تبيع الملابس, وفي عام 1996 قامت البلدية بتأجير ساحة جديدة, تقع مقابل مدرسة ناظم الطبقجلي من شارع السوق نفس, على شكل أكشاك وكان هذا امتداداً لسوق السمجة. ومن الطريف أن من يريد أن يشتري سمكاً فإنه قد لا يجده أحياناً في هذا السوق. ويبلغ طول السوق 350 متراً.
اسواق بغداد ــ سوق السراي
يقع هذا السوق في بغداد بالقرب من شارع الرشيد وفي نهاية شارع المتنبي. يعرف هذا السوق بتجارة القرطاسية. حيث يتم فيه بيع مختلف أنواع القرطاسية من دفاتر وأقلام وأدوات مكتبية. حيث تتكدس المحلات على جانبي هذا السوق الذي لا يتعدى طوله 300 متر ولايزيد عرض ممر المشاة فيه عن 3 أمتار.وهو امتداد لسوق شارع المتنبي وسوق الهرج في الميدان وسوق السراي من أقدم الأسواق في بغداد. تزامن بناؤه مع بناء جامع الوزير حسن باشا، ابن الوزير محمد باشا عام 1660 ميلادية. ويقع السوق في بغداد بالقرب من شارع الرشيد في نهاية شارع المتنبي، كانت تسميته مقترنة بوظيفته الجغرافية ولم يكن حتى ذاك الوقت قد امتلك شخصية سوق المكتبات والوراقين، بل كان معنيا بالخدمات المرتبطة بأعمال الموظفين والمراجعين لدوائر الحكومة.
وكان قد عرف قبل ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي بسوق الجبقجية أي أصحاب مهنة (صناعة آلة التدخين)وأصحاب الحرف والمهن الجلدية والساعجية وغيرها من المهن ويلاصق سوق السراي من جهة النهر بناية المدرسة الإعدادية العسكرية في العهد العثماني التي شغلت فيما بعد من قبل المحاكم المدنية ومن ثم القشلة التي كانت مقرا للحكومه إلى ستينيات القرن الماضي. ومن أشهر ما فيه كبة السراي التي تعتبر من الذ الاكلات العراقية واشهرها
سوق الشورجة في بغداد
كان اسمه سوق الريحانين، ثم استبدل إلى سوق العطارين وأخيراً سمي سوق الشورجة.
لقد أختلف المؤرخون والباحثون في اصل تسمية الشورجة وتعددت آراؤهم، فيؤكد جلال الحنفي أن كلمة الشورجة منحدرة من كلمة (شوركاه) أي محل الشورة أو (الماء المالح) إذ كانت محلة الشورجة قديما بئرا أو بركة ماء فحرّفت إلى الشورجة.
أما الباحث سالم الآلوسي فيقول إن أصل كلمة الشورجة جاءت من (الشبرج) وهو دهن السمسم إذ كانت في السوق معاصر خاصة للسمسم والاسم ينسب إلى الشبرجة أو الشرجة التي حُرفت إلى الشورجة.
وهناك رأي آخر يقول أن الشورجة هي كلمة كردية تتكون من مقطعين المقطع الأول (الشور) ويعني المالح والمقطع الثاني الـ(جه) اي مكان فتعني المكان المالح وبذلك يكون معنى الشورجة (النهر المالح) أو النهر المالح الصغير لأن لاحقة Che تستعمل للتصغير منها كلمة (باغجه) التي عي تصغير (باغ) بمعني البستان الصغير أو الحديقة. ويبدو أن من سكنه كان ينتمي إلى الكرد الفيلية الذين كانت قراهم تنتشر في شرق بغداد وكانوا يقطنون بغداد منذ بنيانها والى اليوم.
وكانت فيها معالم بارزة شاخصة للعيان تهدّم وأنقرض بعضها في فترات مختلفة من الزمن مثل خان الدجاج وحمام الشورجة وسوق التمارة وسوق الغزل وسوق العطارين وعلاوي الشورجة وخان مخزوم وبنات الحسن ومرقد الحسين بن الروح أحد السفراء الاربعة للامام المهدي وهو من علماء بغداد في القرون الماضية.
والشورجة سوق تراثية وشعبية عند البغداديين فأغلب البيوت البغدادية تجري سعياً إليها والتبضع فيها خصوصا في أيام رمضان والمناسبات والاعياد حيث تكثر الشموع والتوابل بأنواعها ومستلزمات الاعراس والافراح كافة.
وتعد المنطقة من المناطق التراثية وفي الاونة الأخيرة تعرضت بعض مبانيها القديمة للهدم مثل الخانات التراثية القديمة كخان الاغا الصغير وبعض المباني القديمة الأخرى المجاورة وقد عثر فيها على عدد من آبار الماء المالح وهذا يؤكد على ان التسمية صحيحة.
يضم سوق الشورجة عدة فروع وهي اسواق متخصصة تزيد على (19) فرعاً منها سوق الصابون وسوق التوابل وسوق القرطاسية واخر للزجاجيات والفرفوري والفافون إلى غير ذلك. وله من الخانات 13 خاناً منها خان لاله الصغير، وخان جني مراد، وسبب تسمية الخان بـ(جني مراد) هو انه عند احتراق الخان وانهيار بعض جهاته ظهر وراءها بناء فتخيل الناس ان البناء الذي ظهر هو من عمل الجن ثم خان الامين وخان الاغا الكبير ومن الجوامع 4 جوامع منها جامع النخلة وجامع النوبجي.
اما المقاهي فقد كان هناك اثنان (مقهى المعلكة) ذلك لانها تقع على سطح إحدى العلاوي، وقهوة قدوري التي كان يرتادها قراء المقام، وفيها قرأ المقام عبد الرزاق القبانجي والد الفنان المرحوم محمد القبانجي.
من معاني اسماء بغداد
تجمع المصادر التاريخية أن الخليفة العباسي الثاني أبوجعفر المنصور قد قرر بناء عاصمة له تليق بمكانة الدولة الاسلامية المتصاعدة فاختار بعد تدقيق وتمحيص موقعا على نهر الصرا بين نهري دجلة والفرات كانت تقوم قرية تسمى بغداد. كان يجتمع فيها تجار الفرس في رأس كل شهر. وتجمع المصادر على أن اسم القرية الأصلية في ذلك الموقع هو (بغداذ) و(بغدان) أو تبدل الباء ميما فيصير الاسم (مغداد) أو (مغدان). وهذه الأسماء كلها ممنوعة من الصرف ولكنها تقبل التذكير والتأنيث، فتقول (هذا بغداد) و(هذه بغداد) .ويشتق منها الفعل تبغدد أو تبغدن بمعنى سكن بغداد أو تشبه بأهلها. وسماها بانيها أبوجعفر المنصور (مدينة السلام) وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية وعلى النقود والأوزان. كما أطلقت على المدينة أسماء أخرى مثل (دار السلام) و(مدينة المنصور) و(مدينة الخلفاء) و(المدينة المدورة) و(الزوراء). ولكن الاسم القديم (بغداد) هو الذي ظل عالقا في أذهان الناس ويتردد على ألسنتهم، فأحتفظت المدينة بذلك الاسم حتى يومنا هذا.
المعنى الفارسي لاسم مدينة بغداد
كانت اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية والمعتمدة في العراق منذ سقوط الدولة البابلية عام 539 ق.م إلى مجيئ الفتح الإسلامي باستثناء فترات قصيرة خضع فيها العراق لاحتلال الأغريق ثم الرومان. وكانت قرية بغداد الأصلية قائمة أثناء الحكم الساساني للعراق. وهكذا جاء أقدم المؤرخين الذين تطرقوا إلى اسم مدينة بغداد مثل المقدسي وابن رستة بتفسيرات مستمدة من اللغة الفارسية لاسم بغداد.وقد ترددت تلك التفسيرات في كتب المؤرخين اللاحقين.واكثر هذه التفسيرات شيوعا هو القائل إن (باغ) تعني بستان بالفارسية و(داد) تعني عطية، فيكون معنى الاسم (البستان العطية), أو (باغ) اسم صنم أو شيطان و(داد) عطية أو هبة فيكون المعنى (عطية الصنم). وقد قرب بعض المعاصرين المعنى فقال أنها تعني (هبة الله). فلا غرابة في أن البكري (ت 487 هجري) قد ضمن اسم بغداد في مصنفه المعروف باسم (معجم نا استعجم) لأنه عد الاسم أعجميا وأردفه بمعناه العربي.
المعنى السومري والأكدي لاسم مدينة بغداد
كشفت الحفريات الآثارية في موقع بغداد عن واجهة كبيرة مبنية بالآجر البابلي وعليها اسم الملك البابلي الشهير نبوخذنصر (605 - 562 ق.م) وألقابه ومن ناحية أخرى ,وجدت وثائق بابلية تحمل اسم بلدة(بغداد) تعود إحداها ,وهي وثيقة قضائية إلة ايام الملك البابلي حمورابي ( 1792 - 1750 ق.م) صاحب مسلة القوانين البابلية الشهيرة.وهكذا فإن اسم (بغداد) كان قد استعمل قبل ألف عام على القل من دخول كلمة (باغ) بمعنى الصنم أو الإله إلى اللغة الفارسية وعند العودة إلى المعجم الذي أصدره الدكتور بهاءالدين الوردي للغة السومرية ,نجد أن بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر) وهذا مايؤيده عالم الآشوريات الفرنسي لابات في معجمه الخاص بالعلامات الأكدية
أسماء بغداد الأخرى
لقد اختلف مؤرخو مدينة بغداد حتى في معنى اسمها العربي الواضح (مدينة السلام). فرأى بعضهم أن المقصود بالسلام هو الله سبحانه ويرى بعضهم أن المنصور أسماها مدينة السلام لأن نهر دجلة يقال له (وادي السلام) ويرى بعضهم الآخر أن المنصور أسماها (مدينة السلام) تفاؤلا في انها ستكون آمنة مطمئنة. فالسلام شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها. أما مدينة المنصور ومدينة الخلفاء والمدينة المدورة والزوراء فهي اوصاف لبغداد استخدمها الخاصة والعامة في نعت المدينة فتسمية (مدينة المنصور) هي تعريف للمدينة بإضافتها إلى بانيها, وكذلك (مدينة الخلفاء) تعريف لها بإضافتها إلى ساكنيها بعد تعاقب عدد من الخلفاء العباسيين على الإقامة فيها.و (المدينة المدورة) نعت للمدينة يميزها عن غيرها من المدن، ظنا من الناعتين بأنها المدينة الوحيدة التي بنيت على شكل دائرة. و(الزوراء) نعت كذلك, اطلق عليها لأن الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواب الخارجية، أي ليست على سمتها كما يقول ياقوت الحموي ويستخدم ترتيب مداخل أبواب السور على هذا الشكل المنحني أو المنكسر لأغراض دفاعية. ومن المحتمل أن هذه الطريقة قد أستخدمت أول مرة في بغداد كما اورد الحميري (ت 900 هجرية) في كتابه (الروض المعطار في خبر الأقطار) حين قال : وكان بعضهم يسميها (الصيادة) لأنها تصيد القلوب .
اصــل تسمية بغـــــــــــــــداد
شيد جعفر المنصور عاصمته الجديدة على موقع قرية كانت تعرف باسم (بغداد) منذ أيام حمورابي القرن الثامن عشر ق.م وسماها (مدينة السلام) تيمنا بالجنة، غير أن الناس كانوا يسمونها في الغالب مدينة المنصور. ورد اسم بجدادا في لوح يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، زمن الملك حمورابي. ورد اسم بغدادي في لوح آخر يعود تاريخه إلى الأعوام 1341 ـ 1316 قبل الميلاد. وفي لوح اخر يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ورد اسم بجدادو. ورد في وثيقة تاريخية يرقى عهدها إلى سنة 728 قبل الميلاد إبان حكم الملك الآشوري تجلات فلا سر الثالث (745 ـ 727 ق. م) اسم بغدادو. ذكر أبا الفضل بديع الزمان الهمداني (968 ـ د1007م) اسم بغداد في اثنتين من مقاماته الخمس والعشرين، حيث قال في المقامة الازاذية; اشتهيت الازاذ وأنا في بغداذ وكنت ببغداذ وقت الأزاذ. اسم بغداد في لغة أهل بابل القدماء مكون من قسمين اوله يعني البستان أو الجنينة، أما جزء اسمها الثاني داد فيعني الحبيب، حيث يصبح معنى بغداد هو جنينة الحبيب وصديقه وبستانه.
بغـــــــــــــــــــــــــداد
بغداد عاصمة جمهورية العراق، ومركز محافظة بغداد. يبلغ عدد سكانها 7,216,040 نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 للميلاد[3][4] مما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة.[5] وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة طهران عاصمة إيران. كما تعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة.
بناها الخليفة العباسي المنصور من عام 762 للميلاد إلى عام 764 للميلاد في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي الموافق للقرن (الثاني الهجري) واتخذها عاصمةً للدولة العباسية، حيث أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن. وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر. ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام. يخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين: الكرخ (الجزء الغربي) والرصافة (الجزء الشرقي).
تعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون الماضية، فقد غزاها المغول والصفويون والعثمانيون والإنكليز، حيث عانت المدينة الأمرّين خلال فترة احتلالها، والتي كان آخرها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
اشتهرت بغداد ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث أنجبت المدينة الكثير منهم، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها العشرات من كبار الشعراء والفنانين العراقيين والعرب، كما قال فيها نزار قباني:
مدي بسـاطك وإملئي أكوابي وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ يابغـــداد منذ طفــولتي شمســــان نائمتان في أهدابـي
محلة خضر الياس في بغداد / الكرخ
عندما نحكي عن المحلات البغدادية القديمة ونذكر منها محلة خضر الياس المطلة على نهر دجلة يتبادر الى ذهننا مقام الخضر (عليه السلام) ومراسيم زياراته الاسبوعية، حيث ما تزال في بغداد بقايا المعتقدات الشعبية القديمة، ففي كل يوم خميس نشاهد ونحن نسير على جسر الشهداء أو على ضفاف نهر دجلة، الواحا خشبية تحمل شموعا موقدة تطفو على سطح النهر، من صوب التكارتة، حيث يقع مقام الخضر في مسجد صغير يسمى مسجد خضر الياس الذي عرفت المحلة باسمه، ويعد مزاراً لأبناء بغداد، حيث يأتون لزيارته، ويشعلون الشموع، ويطلبون المراد ويقدمون النذور، ولمحلة خضر الياس، تاريخ عريق ومعالم تراثية، وحكايات قديمة، مازال الناس يذكرونها في مجالسهم، منها حكاية (كنز الخضر) الذي عثر عليه أحد البغداديين في ضفاف نهر دجلة ، وكان عبارة عن دنانير ذهبية يرقى تاريخها الى العصر العباسي، كذلك حكاية (معركة محلة خضر الياس) التي جرت ايام ثورة العشرين بين القوات الانكليزية المحتلة وابناء هذه المحلة الذين دافعوا عن يوسف السويدي المطارد من قبل السلطات الانكليزية الذي احتمى بهم ورفضوا تسليمه. وحدثت مصادمات عنيفة بين الطرفين، استشهد فيها عدد من شباب المحلة.
وبهذا الصدد وللاهمية التاريخية والدينية والتراثية لهذه المحلة الكرخية العريقة لا بد من معرفة اصولها التاريخية وابرز معالمها القديمة، حيث حدثنا الخططي والباحث الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف صاحب كتاب (الاصول التاريخية لمحلات بغداد) عنها قائلاً: تقع محلة خضر الياس على شاطئ دجلة وتحدها من الجهات الاخرى محلات التكارتة والست نفيسة وسوق حمادة، اخذت اسمها من مسجد قديم ينسب الى (خضر الياس) يطل على دجلة، وكانت هذه المحلة تمثل في العصر العباسي جزءا من محلة الرملة، وكان هذا المسجد في العصر العباسي رباطا للصوفية عرف برباط الاخلاطية نسبة الى مؤسسته سلجوقي خاتون الاخلاطية، زوجة الناصر لدين الله العباسي، المتوفاة 1188م بنت قليج ارسلان السلجوقي، ورباطها الذي ضم خزانة كتب جليلة وقفها الخليفة الناصر، وظلت مدة تعرف بتكية قلج ارسلان لتلف الكتابة التي تشير الى اسم ابنته، وقد لبثت عمارة هذا الرباط عامرة حتى اول عهد الدولة العثمانية في العراق، إذا اتخذه الجنود البنكجرية (الانكشارية) تكية لطريقتهم الصوفية المعروفة بـ(البكتاشية) وهي التي ينتسبون اليها، ويحملون شعائرها بل عرفت المنطقة حول هذه التكية بمحلة البكتاشية نسبة اليها. وقد اشير اليها بهذه الصفة في سجلات المحلة الشرعية لسنة 1815م. ونتيجة لتغيير دجلة مجراه فقد جرف شاطئ المحلة، فكان من ضحاياه هذا المسجد في منتصف القرن التاسع عشر، وثمة مدرسة هناك يرقى تاريخها الى العصر العثماني تعرف بخضر الياس ايضا. وقد كشفت اعمال الحفر لأسس الجسر الحديث الذي شيد هناك عن ان التكية كانت تقوم على اسس مسناة ضخمة بنيت بقطع من الآجر، عليه اسم الملك نبوخذ نصر من الدولة البابلية الثانية. وما زال مقام الخضر مزارا لأهل بغداد حتى اليوم، وكان لمحلة الجعيفر باب في السور الذي شيده والي بغداد سليمان باشا الكبير حول محلات الكرخ، يقال له باب الجعيفر ينفذ الى الفضاء المتصل بمقبرة الشيخ معروف الكرخي، وباب آخر في اعلاها، يسمى باب الكاظم، لأنه ينفذ منه الى الطريق المفضي الى قصبة الكاظمية، وكان هذا الطريق يمضي بين بساتين عديدة تسقي بالكرود من نهر دجلة وهو الطريق الذي انشئ عليه خط الحديد لعربات الترامواي في عهد مدحت باشا سنة 1869م، ومازالت هذه البساتين موجودة حتى وقتنا الحاضر.
كنز خضر الياس
في فجر يوم السبت 14 شعبان سنة 1317هـ / 18 كانون الاول 1899م عثر على شاطئ دجلة من محلة خضر الياس على دفينة من الدنانير الذهبية العباسية او ما عرف وقتها كنز خضر الياس حيث ان الدنانير التي عثر عليها كانت مضروبة باسم الخليفة المعتصم بالله العباسي وقصة الكنز هذا هي ان الكفجي صالح بن خلف المشهداني ملاح احدى القفاف لامس بغرافته بستوقة وقيل حبا كبيراً كانت مدفونة في جرف الشاطئ في مسناة بيت السويدي فكسرها وكانت مملؤة دنانير فانهالت منها الدنانير فمنها ما غاصت في الماء ومنها ما استطاع الكفجي اخذه ووصل الخبر الى السلطات المسؤولة فحافظت على ما بقي واستخرجت الدنانير الغائصة في الماء فكان مجموع ما استولت عليه نحو ثلاث الاف سبيكة بينها ظهرت قطعة بثقل نحو عشرين ليرة سبيكة ذهبية فنقلت الى العاصمة اسطنبول وهي الان في متحفها مع النقود التاريخية الاخرى وفي جريدة الشعب الصادرة في 1955/3/2 ان القفاف صالح المشهداني الذي عرفته بـ المعتصم باسم نقود هذا الخليفة التي عثر عليها اخذها في منديل كفية وثلاثة اكياس والمشهداني نسبة الى عشيرة المشاهدة القاطنين شمالي الكاظمية وكان ينقل في قفته القرع وفي هزيع من الليل فرغ قفته من القرع واخذ ما تمكن من اخذه من الليرات الذهبية ومن ثم سمي وعائلته بـ بيت المعتصم وصارت له ثروة حكاها ابنه محمد ابن صالح المشهداني.
الاصول التاريخية لاسماء محلات بغداد
بدأ بانشاء سور بغداد في سنة 1095 م وأكتمل على مراحل أخرها في عهد الناصر لدين الله سنة 1225م .
محلة البارودية: نسبة الى البارود خانة وهي بناية كانت تستعمل لخزن البارود .
الفضل: نسبة الى جامع انشأ بالقرب من قبر الفضل ابن سهل بن بشر الشافعي الواعظ البغدادي المتوفي سنة 548 هـ
الميدان:نسبة الى الميدان الذي ظهر في القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة اصلا للاغراض العسكرية
الكولات: تنسب الى الكولات وهي جمع كولة وتعني مملوكا. فهي المحلة التي نزلها جنود المماليك في بغداد في عهد توليهم الحكم (1750-1831م)
تحت التكية: نسبة الى تكية قديمة كانت تقع في اخر محلة قنبرعلي وهي تقع ادنى من التكية.
باب الاغا:تنسب الى اغا الانكشارية في العصر العثماني والباب معناه الدائرة الرسمية او المقر الرسمي للا غا.
سوق الغزل:ينسب الى السوق الشهير بتجارة الغزول في العصر العثماني وكان في العصر العباسي جزءا من حرم دار الخلافة العباسية وبني فيه جامع االقصر الذي سمي جامع الخلفاء .
الدهانه :عرفت في العصر العثماني بالدهانه نسبة الى باعة الدهن الذين تكثر محلاتهم هناك.
المربعة:نسبة الى وقوعها على تقاطع شارعين
الصدرية :عرفت بهذا الاسم في القرن الثامن للهجرة (14م)نسبة الى الشيخ صدر الدين ابراهيم الحموئي الشافعي الزاهد المتوفي سنة 722هـ والمدفون فيها
السنك :عرفت بهذا الاسم بالعصر العثماني وهي كلمة تركية معناها الذباب اشارة الى كونها كثيرة الذباب.
باب الشيخ: نسبة الى باب حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون فيها سنة (561هـ).
النصة:سميت بذلك لأنخفاض أرضها عن سائر محلات الاعظمية ولذا فأنها كانت معرضة للغرق بماء النزيز على الدوام
السفينة:سميت بذلك في نهاية القرن التاسع عشر نسبة الى سفينة كانت ترسو هناك كل ثلاثة أشهر وكان الأعظميون القدامى يتاجرون معها
رأس الحواش:أنشأ سنة 1931م وهي تمثل أخر عمران الأعظمية وبعدها ثمة بساتين تمتد حتى باب المعظم .
الكريعات:نسبةالى عشيرة الكريعات العربية التي نزلت بها أبان العصر العثماني.
الصليخ:تصغير( صلخ ):وهو نصف البئر الكروبة التي تبنى على حافة دجلة وتسقى فيها البساتين والمزارع وكانت تسمى في العصر العباسي بأسم الشماسية وهم خدم الكنائس مما يشير الى كثرة الكنائس والأديرة سابقا هناك
راغبة خاتون :نسبة الى أحدى سيدات بغداد في أواخر العصر العثماني وهي من أملاكها
هيبة خاتون: نسبة الى سيدة صالحة كانت تسكن الأعظمية في أواخر العصر العثماني ودفنت فيها سنة( 1919م).
نجيب باشا:سميت بأسم محمد نجيب باشا الذي تملك أرضها في أثناء ولايته على بغداد سنة 1842م-1849م وأليه نسبة المحلة فيها بعد.
الكسرة:سميت بذلك نسبة الى الكسرة التي حدثت في سدتها من جهة النهر بسبب فيضان دجلة سنة 1925م .
الوزيرية : محلة أنشئت على أرض زراعية واسعة تملكها بعض ولاة المماليك في بغداد في أوائل القرن التاسع عشر كانوا يلقبون بالوزراء (الوزيرهي رتبة عثمانية تسند الى كبار الموظفين وبخاصة الولاة في الولايات المهمة)فنسبت اليهم.
العلوازية: وتسمى خطأ العيواضية والاصل اسمها (الايلوازية)نسبة الى بساتين لرجل من اهل اواخر العصر العباسي يدعى(ايلواز) فعرفت المنطقة به فيما بعد.
الصرافية: منسوبة الى مالكها وهو احد الصرافيين.
الثعالبة:لـكثرة الثعالب في ارضها.
بوب الشام: نسبة الى احد ابواب مدينة المنصور المدورة الذي يسمى (باب الشام).
سبع ابكار:نسبة الى سبع بكرات (كرود)كانت ترفع الماء من دجلة لسقي البساتين.
الكيارة:سميت كذلك لوجود (القير)فيها.
الغزالية: الارض التي تكثر فيها الغزلان ورد أسمها لأول مرة سنة(1908) وكانت موضع الصيد المفضل لولاة بغداد في العصر العثماني .
البتاوين:منطقة زراعية نسبة الى البتاويين وهم جمع بتاوي وهي مزارعون نزحوا من قرية (لبت)على النهروان شمالي ديالى واقاموافيها أبان القرن التاسع عشر.
أرخيته:نسبة الى السيدة أرخيته بنت بدر من اهل محلة باب الشيخ وكانت تمتلكها بستانا .ثم أشتراها اليهودي أفرايم بلبلوك سنة(1930) وقسمه الى محلات وشوارع .
أبو اقلام:كانت بستانا للحاج عبد الغني درويش المعروف أبو اقلام نسبة لدخوله في صفقة تجارية وشراء كميات كبيرة من اقلام القصب المستخدمة في الكتابة .
الجادرية:منطقة زراعية كبيرة يعود نسبها الى مالكيها السابقين وهم ال الجادر المعروفين في بغداد والموصل وحلب وكانوا قد أشتروها من العكابيين في مطلع القرن الحالي وعرف قسم منها بالسبع قصور
الزعفرانية: قرية قديمة ورد اسمها في العصر العباسي وسميت كذلك لزراعة الزعفران فيها.
الرستمية:ارض واسعة تنسب الى مالكها القديم (رستم اغا)وكان من امراء المماليك وقد عاش في القرن (19م).
الجعيفر: تنسب الى عشيرةالجعافرة التي نزلت هناك في اواخر العصر العثماني وكانت تسمى في العصر العباسي (الرملة).
الشواكة: نسبة الى جامعي الشوك المستخدم في الوقود وبائعية.ويرجع اسمها الى منتصف القرن التاسع عشر .
علاوي الحلة: وهي جمع علوةنسبت الى باب الحلة من ابواب سور بغداد.
العطيفية: عرفت بهذا الاسم منذ مطلع العصر العثماني حينما اقتطعت السلطات العثمانية هذه الارض للسيد عطيفة بن رضاء الدين الحسني المتوفي سنة(924هـ).
الطارمية:يعود اسمها الى العصر العثماني ويتكون من مقطعين (طغار) و ( ميه) ومعناها ان الارض كانت تنتج حاصلا يساوي مئة طغار مقابل طغار واحد من البذر.
الشالجية: تنسب لمالكيها القدماء وهم ( آل شالجي موسى) أحدى الاسر التجارية في بغداد.
البيجية: تنسب الى بعض البيكات في القرن التاسع عشر
الوشاش: تقع على نهر الوشاش ( الخِر) ونسبت الى صوت هدير الماء فيه .
الجيبه جي: نسبة الى مالكيها آل الجيبه جي وهي أسرة بغدادية قديمة أخذت أسمها من الكلمة التركية المؤلفة من مقطعين ( جيبه) المحرفه عن ( جعبة) أي موضع السلاح و ( جي) وهي أداة النسبة للحرفة فيكون معناها وظيفة من كان يوزع السلاح على الجيش والمسؤول عن حفظه.
الدورة: نسبة الى دورة نهر دجلة الذي يدور حولها من ثلاث جهات . ورد هذا الاسم لاول مرة في مطلع القرن (19 م ).
العامرية: كانت الارض مملوكة لعشيرة البو عامر في أوائل القرن السادس عشر ميلادي.
الحارثية: نسبت الى تلول أتربة وهي بقايا قرية كانت في العصر العباسي تدعى ( قرية الحارثية).
لمحات من تاريخ الملا في بغداد
زمان وفي النصف الاول من القرن الماضي، كانت أنشطة التعليم لاتزال في بداياتها في بغداد حيث تنتشر الكتاتيب (الملة) في محلات بغداد القديمة، يتولون تعليم الاطفال الذين لاتتجاوز اعمارهم ست سنوات القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم، والذاكرة العراقية تختزن صورا عن الحياة التعليمية انذاك، وعن هذا الموضوع، التقينا في مقهى الشاهبندر احد البغاددة القدامى المعروفين وهو مقرئ القرآن والمناقب النبوية والقصائد الحسينية الملة علي حسن داوود الذي حدثنا عن الكتاتيب ايام زمان و موضوع تعليم الاطفال في فترة الاربعينيات من القرن الماضي قائلا:-
اعتادت العوائل البغدادية انذاك، ارسال اولادهم الذين تتجاوز اعمارهم ست سنوات الى المدرسة، اما الاطفال الذين هم اقل عمرا من ست سنوات من ذكور واناث، يرسلونهم الى الكتاتيب (الملالي) وهم من الرجال والنساء ولكن الاغلبية كانوا من النساء، حيث يتخذن من بيوتهن مكانا لتعليم الاطفال القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، والتعليم عند الملة له عادات وتقاليد، فالملة تجلس على كرس عال امام طلابها وبيدها عصا طويلة غالبا ما تستعملها للتأشير اولتنبيه الاطفال على الانتباه للدرس، وعلى الطلاب ان يجلبوا معهم صباح كل يوم (تختة خشبية) او مندر للجلوس عليه اثناء الدرس. وهناك مهفة كبيرة مصنوعة يدويا، يجري تحريكها من قبل احد الصناع لتهوية مكان الطلاب الذي هو بمثابة الصف المدرسي وخاصة ايام فصل الصيف الحار.
ويضيف الملة علي بان على عائلة الطالب ان يدفعوا الى الملة شهريا مبلغ قدره (75) فلسا مقابل تعليم ابنهم، وعادة تبدأ الملة بتعليم الطلاب الجدد الحروف الابجدية ( الاليفات) وبعد اكمالها وحفظها تبدأ معهم بتعليم القرآن الكريم ابتداء من جزء عمة وعندما يصل الطلاب الى سورة البينة التي تبدأ بأولها (لم يكن) و يحفظونها، ينشدون نشيدهم الشعبي:_
لم يكن الحلو يكن
شدة ورد لملتي
ماعون كباب للصناع
وعندما يصلون سورة الفجر ويحفظونها ، ينشدون بعدها:_
الفجري خروفان تجري
للملة وقت العصري
وحين وصولهم جزء تبارك واكماله وحفظه.. ينشدون:_
كملنا جزء تبارك
خروفان تتعارك
وعند ختم القرآن الكريم تقوم الملة بتجميع الصناع وتخرج معهم من منزلها مع الطالب الذي ختم القرآن الكريم وبيده رحلة خشبية صغيرة فيها نسخة القرآن الكريم وهو يعتمر في رأسه الطاقية (العرقجين) واذا كانت بنت فأنها ايضا تحمل بيدها رحلة فيها القرآن الكريم وهي محجبة الرأس بالبوشي، يخرج هذا الموكب الكرنفالي الشعبي الجميل الذي تقوده الملة في ازقة المحلة متوجها الى بيت الطالب، ضمن اجواء الفرح والبهجة حيث تنشد الملة اثناء الموكب:_ الحمدلله الذي تحمداه ويرد عليها الصناع كلمة (أمين)
وأنزل القرآن نورا وهدى...امين
انزله بالحق والبرهان وكسر الاصنام والاوثان ....امين.
وعند وصول الموكب دار الطالب يتناولون وجبة الغذاء الدسمة ويتم تكريم الملة.ومن اشهرالملاة المعروفات في محلات بغداد القديمة في فترة الاربعينيات الملة بطـــــــــــــــــــــــة في محلة العوينة والملة مرزوقة في محلة فضوة عرب والمـــــــــــــــــــــــلة زمزم في قهوة شكر والملة غزالة في صوب الكرخ والملة قنبورة في محلة الحيدرخانة والـملة مدينة داوود في بني سعيد.
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 - 20:47
وهو سوق معروف في وسط مدينة بغداد لبيع الأدوات المستعملة والأغراض القديمة جداً والتي تكون ذات قيمة تاريخية أثرية، وقد تجد هناك فيه كل نادر وغريب وما لا تجده في غيره من الأسواق. وفيهِ الكثير من التحف الفنية الراقية ويرتاده الناس لأنخفاض أسعار بضائعه. ويختص هذا السوق بافتتاح خاص يوم الجمعة حيث يكثر فيه الباعة والمتسوقون. ويعتبر من معالم مدينة بغداد. حيث كان في مكانهِ مسجداً تاريخياً يعرف بجامع القبلانية، أندرس اثرهُ ولم يبق من الجامع سوى الحجرة المطلة على سوق المغازجية والتي تضم رفاتين من علماء بغداد هما: الإمام أحمد القدوري المتوفي عام 428هـ، صاحب كتاب (نور الأيضاح)، وهو كتاب في الفقه الحنفي، والإمام محمد الوتري صاحب القصائد الوترية.
وتوجد أسواق تسمى بنفس الاسم وتشبه سوق هرج في بغداد من حيث الوظيفة في العديد من مدن العراق، حيث يوجد في الموصل سوق شعبي على نفس الشاكلة.
ويرجع تأريخ بناء هذا السوق إلى عهد الدولة العثمانية حيث شق الوالي العثماني ناظم باشا شارعاً سمي بأسم شارع ( خليل باشا جاده سي ) على أسم خليل باشا حاكم بغداد عام 1910م، ثم سمي بأسم شارع الرشيد، وسمي السوق بأسم سوق الميدان وهي التسمية العربية القديمة لهُ، وأقدم من التسمية التركية (سوق هرج)، والتي تعني الفوضى وعدم النظام.
ولقد غنت المغنية المعروفة أم كلثوم فيهِ عام 1935م، عندما قدمت إلى بغداد، ويحوي السوق أزقة فيها دور للمطابع الغربية وبيوت للخشب في محلة الحيدرخانة، ومع امتداد سوق السراي، وتبدأ معالم السوق من جامع الحيدرخانة في شارع الرشيد من جهتهِ الشمالية حيث المقاهي البغدادية التاريخية القديمة وسوق السراي المتخصص في بيع الكتب، لغاية مطابع الصحف والجرائد العراقية القديمة كصحيفة الأحرار والبلاد وحبزبوز والزمان وغيرها.
اسواق بغداد ــ سوق الصــفافيــر
ترجع تسميته بهذا الاسم نسبة للصفر (النحاس) حيث يشتهر هذا السوق الواقع بالقرب من شارع الرشيد في مدينة بغداد بصناعة الأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس النحاسية والنقش عليها. ويعتبر من الاسواق القديمة التي تعود لعصر الخلافة العباسية لتوفير احتياجات طلاب المدرسة المستنصرية وكان يمرر بالخيول العسكرية فيه لتعليمها على الضوضاء الحاصلة من طرق المعادن.
على مدار مئات السنين. كانت «سوق الصفافير» الشهيرة في بغداد تعتبر وكأنها أرض مقدسة. فقد كانت أعداد لا حصر لها من الآباء والأبناء يصوغون النحاس في شكل أواني وأطباق ومصابيح في هذا الشارع الضيق المخصص للمشاة. الذي أصبح الآن مكانا لمحلات المشغولات الجاهزة بدلا من محلات النحاسين.
ويقول هؤلاء الباقون إنها مسألة وقت قبل أن تختفي محلاتهم القليلة خفيضة الضوء التي تمتلئ بالأزاميل والمطارق والمسامير وقواطع المعدن الصدئة والجدران المتسخة. ويجلس الحرفيون على مقاعدهم الصغيرة أو يقفون من دون أحذية على الورق المقوى وهم يسحقون قطع المعدن ويعلمون أن مهنتهم توشك على الانقراض. وأنهم ينتمون إلى هذه الطريق الضيقة المنحدرة ذات الجدران الصفراء بالاسم فقط. ويعكس ذلك واقع العراق الذي يناضل وسط الحروب والعقوبات والانعزال وتجفيف الإرهاب. والضربة الأخرى القوية تمثلت في البضائع النحاسية المستوردة الرخيصة من المصانع. الأجانب كانوا يشترون التحف من السوق التي تشتهر بمصابيح الزيت دقيقة الصنع واللوحات التي كانت تتزين بآيات القرآن الكريم التي كتبت بخط رائع. يقول أحد النحاسين: «لقد كنا نبيع أي شيء نضعه في المحل». كما كانت المكاتب الحكومية تبعث بطلبات خاصة للحصول على الهدايا. وفي ذلك الوقت. كانت السوق تبقى مفتوحة في المساء. والآن. فإنها تغلق أبوابها في وقت مبكر من المساء. فقليل من الأفراد. سواء كانوا عراقيين أو أجانب. يأتون للشراء.
علما ان السوق الان على وشك الانقراض
اسواق بغداد ــ سوق الغــزل
سوق الغزل وهو سوق معروف في بغداد يقع قرب جامع الخلفاء في الشورجة، وسوق الغزل كان ولايزال سوقاً غريبة عجيبة، فالسوق تحوي محال صغيرة لبيع الحبوب الجافة والبقوليات والأعشاب ومحال أخرى لبيع الطيور الأليفة وبعض الطيور البرية النادرة كالصقور والطواويس وبالأضافة إلى الكلاب النادرة، وأسماك الزينة، وتقع في منتصف السوق منارة سوق الغزل وجامعها القديم، الذي يعرف بجامع الخليفة وعلى مر الزمن أصابه القدم والتصدع، حيث جدد بناء المنارة وشيد في ساحة الجامع القديمة جامع الخلفاء وهو من معالم الطراز الإسلامي في العهد العباسي، ويقع في شارع الجمهورية قرب سوق الشورجة. وفي سوق الغزل دير الآباء الكرمليين، والدير معروف بمجلس يوم الجمعة للأب أنستاس الكرملي الذي يحضر مجلسه الكثير من علماء اللغة العربية ومنهم الشيخ جلال الحنفي الذي كان إماما لجامع الخلفاء. وتقع محلة عقد المسيحيين مقابل السوق من جهة السوق العربي حالياً, حيث يعقد السوق غالبا في أيام الجمع شأنه في ذلك شأن سوق المتنبي.
اسواق بغداد ــ سوق السمجة
سوق السمجة : سوق السمچة :بالجيم ذات ثلاث النقاط ويقابلها بالانجليزية(Ch), هي لهجة لنطق (سوق السمكة).
هو سوق شعبي بمدينة بغداد,في وسط منطقة سبع ابكار يتكون من محلات تجارية قديمة على شارع مزدحم بين محلتي 340 و 332.
يبدأ شارع عثمان بن عفان من ساحة أحد, و بعد مسافة 1200 متر من تلك الساحة ينقسم قسمين مُكوّناً مفرق طرق,و في أول المفرق بناية تشبه هيئة السمكة ذات عينين محفورتين, كانت البناية في الثمانينيات مطعماً اسمه (مطعم وجدة). ثم تهدم المطعم وبني مقهى مكانه وزال أثر السمكة ولكن لا يزال الناس يسمونه سوق السمجة.
النشاط الأصلي والأساسي للسوق هو بيع المواد الغذائية والخضروات والفواكه وكل ذلك بالمفرد وليس بالجملة, وهو مقصد المتسوقين من أهل سبع ابكار وحي تونس والكويتي والكريعات.والسوق في حركة امتداد مستمرة وقد تنوعت البضائع وصار فيها بعض المحلات التي تبيع الملابس, وفي عام 1996 قامت البلدية بتأجير ساحة جديدة, تقع مقابل مدرسة ناظم الطبقجلي من شارع السوق نفس, على شكل أكشاك وكان هذا امتداداً لسوق السمجة. ومن الطريف أن من يريد أن يشتري سمكاً فإنه قد لا يجده أحياناً في هذا السوق. ويبلغ طول السوق 350 متراً.
اسواق بغداد ــ سوق السراي
يقع هذا السوق في بغداد بالقرب من شارع الرشيد وفي نهاية شارع المتنبي. يعرف هذا السوق بتجارة القرطاسية. حيث يتم فيه بيع مختلف أنواع القرطاسية من دفاتر وأقلام وأدوات مكتبية. حيث تتكدس المحلات على جانبي هذا السوق الذي لا يتعدى طوله 300 متر ولايزيد عرض ممر المشاة فيه عن 3 أمتار.وهو امتداد لسوق شارع المتنبي وسوق الهرج في الميدان وسوق السراي من أقدم الأسواق في بغداد. تزامن بناؤه مع بناء جامع الوزير حسن باشا، ابن الوزير محمد باشا عام 1660 ميلادية. ويقع السوق في بغداد بالقرب من شارع الرشيد في نهاية شارع المتنبي، كانت تسميته مقترنة بوظيفته الجغرافية ولم يكن حتى ذاك الوقت قد امتلك شخصية سوق المكتبات والوراقين، بل كان معنيا بالخدمات المرتبطة بأعمال الموظفين والمراجعين لدوائر الحكومة.
وكان قد عرف قبل ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي بسوق الجبقجية أي أصحاب مهنة (صناعة آلة التدخين)وأصحاب الحرف والمهن الجلدية والساعجية وغيرها من المهن ويلاصق سوق السراي من جهة النهر بناية المدرسة الإعدادية العسكرية في العهد العثماني التي شغلت فيما بعد من قبل المحاكم المدنية ومن ثم القشلة التي كانت مقرا للحكومه إلى ستينيات القرن الماضي. ومن أشهر ما فيه كبة السراي التي تعتبر من الذ الاكلات العراقية واشهرها
سوق الشورجة في بغداد
كان اسمه سوق الريحانين، ثم استبدل إلى سوق العطارين وأخيراً سمي سوق الشورجة.
لقد أختلف المؤرخون والباحثون في اصل تسمية الشورجة وتعددت آراؤهم، فيؤكد جلال الحنفي أن كلمة الشورجة منحدرة من كلمة (شوركاه) أي محل الشورة أو (الماء المالح) إذ كانت محلة الشورجة قديما بئرا أو بركة ماء فحرّفت إلى الشورجة.
أما الباحث سالم الآلوسي فيقول إن أصل كلمة الشورجة جاءت من (الشبرج) وهو دهن السمسم إذ كانت في السوق معاصر خاصة للسمسم والاسم ينسب إلى الشبرجة أو الشرجة التي حُرفت إلى الشورجة.
وهناك رأي آخر يقول أن الشورجة هي كلمة كردية تتكون من مقطعين المقطع الأول (الشور) ويعني المالح والمقطع الثاني الـ(جه) اي مكان فتعني المكان المالح وبذلك يكون معنى الشورجة (النهر المالح) أو النهر المالح الصغير لأن لاحقة Che تستعمل للتصغير منها كلمة (باغجه) التي عي تصغير (باغ) بمعني البستان الصغير أو الحديقة. ويبدو أن من سكنه كان ينتمي إلى الكرد الفيلية الذين كانت قراهم تنتشر في شرق بغداد وكانوا يقطنون بغداد منذ بنيانها والى اليوم.
وكانت فيها معالم بارزة شاخصة للعيان تهدّم وأنقرض بعضها في فترات مختلفة من الزمن مثل خان الدجاج وحمام الشورجة وسوق التمارة وسوق الغزل وسوق العطارين وعلاوي الشورجة وخان مخزوم وبنات الحسن ومرقد الحسين بن الروح أحد السفراء الاربعة للامام المهدي وهو من علماء بغداد في القرون الماضية.
والشورجة سوق تراثية وشعبية عند البغداديين فأغلب البيوت البغدادية تجري سعياً إليها والتبضع فيها خصوصا في أيام رمضان والمناسبات والاعياد حيث تكثر الشموع والتوابل بأنواعها ومستلزمات الاعراس والافراح كافة.
وتعد المنطقة من المناطق التراثية وفي الاونة الأخيرة تعرضت بعض مبانيها القديمة للهدم مثل الخانات التراثية القديمة كخان الاغا الصغير وبعض المباني القديمة الأخرى المجاورة وقد عثر فيها على عدد من آبار الماء المالح وهذا يؤكد على ان التسمية صحيحة.
يضم سوق الشورجة عدة فروع وهي اسواق متخصصة تزيد على (19) فرعاً منها سوق الصابون وسوق التوابل وسوق القرطاسية واخر للزجاجيات والفرفوري والفافون إلى غير ذلك. وله من الخانات 13 خاناً منها خان لاله الصغير، وخان جني مراد، وسبب تسمية الخان بـ(جني مراد) هو انه عند احتراق الخان وانهيار بعض جهاته ظهر وراءها بناء فتخيل الناس ان البناء الذي ظهر هو من عمل الجن ثم خان الامين وخان الاغا الكبير ومن الجوامع 4 جوامع منها جامع النخلة وجامع النوبجي.
اما المقاهي فقد كان هناك اثنان (مقهى المعلكة) ذلك لانها تقع على سطح إحدى العلاوي، وقهوة قدوري التي كان يرتادها قراء المقام، وفيها قرأ المقام عبد الرزاق القبانجي والد الفنان المرحوم محمد القبانجي.
من معاني اسماء بغداد
تجمع المصادر التاريخية أن الخليفة العباسي الثاني أبوجعفر المنصور قد قرر بناء عاصمة له تليق بمكانة الدولة الاسلامية المتصاعدة فاختار بعد تدقيق وتمحيص موقعا على نهر الصرا بين نهري دجلة والفرات كانت تقوم قرية تسمى بغداد. كان يجتمع فيها تجار الفرس في رأس كل شهر. وتجمع المصادر على أن اسم القرية الأصلية في ذلك الموقع هو (بغداذ) و(بغدان) أو تبدل الباء ميما فيصير الاسم (مغداد) أو (مغدان). وهذه الأسماء كلها ممنوعة من الصرف ولكنها تقبل التذكير والتأنيث، فتقول (هذا بغداد) و(هذه بغداد) .ويشتق منها الفعل تبغدد أو تبغدن بمعنى سكن بغداد أو تشبه بأهلها. وسماها بانيها أبوجعفر المنصور (مدينة السلام) وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية وعلى النقود والأوزان. كما أطلقت على المدينة أسماء أخرى مثل (دار السلام) و(مدينة المنصور) و(مدينة الخلفاء) و(المدينة المدورة) و(الزوراء). ولكن الاسم القديم (بغداد) هو الذي ظل عالقا في أذهان الناس ويتردد على ألسنتهم، فأحتفظت المدينة بذلك الاسم حتى يومنا هذا.
المعنى الفارسي لاسم مدينة بغداد
كانت اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية والمعتمدة في العراق منذ سقوط الدولة البابلية عام 539 ق.م إلى مجيئ الفتح الإسلامي باستثناء فترات قصيرة خضع فيها العراق لاحتلال الأغريق ثم الرومان. وكانت قرية بغداد الأصلية قائمة أثناء الحكم الساساني للعراق. وهكذا جاء أقدم المؤرخين الذين تطرقوا إلى اسم مدينة بغداد مثل المقدسي وابن رستة بتفسيرات مستمدة من اللغة الفارسية لاسم بغداد.وقد ترددت تلك التفسيرات في كتب المؤرخين اللاحقين.واكثر هذه التفسيرات شيوعا هو القائل إن (باغ) تعني بستان بالفارسية و(داد) تعني عطية، فيكون معنى الاسم (البستان العطية), أو (باغ) اسم صنم أو شيطان و(داد) عطية أو هبة فيكون المعنى (عطية الصنم). وقد قرب بعض المعاصرين المعنى فقال أنها تعني (هبة الله). فلا غرابة في أن البكري (ت 487 هجري) قد ضمن اسم بغداد في مصنفه المعروف باسم (معجم نا استعجم) لأنه عد الاسم أعجميا وأردفه بمعناه العربي.
المعنى السومري والأكدي لاسم مدينة بغداد
كشفت الحفريات الآثارية في موقع بغداد عن واجهة كبيرة مبنية بالآجر البابلي وعليها اسم الملك البابلي الشهير نبوخذنصر (605 - 562 ق.م) وألقابه ومن ناحية أخرى ,وجدت وثائق بابلية تحمل اسم بلدة(بغداد) تعود إحداها ,وهي وثيقة قضائية إلة ايام الملك البابلي حمورابي ( 1792 - 1750 ق.م) صاحب مسلة القوانين البابلية الشهيرة.وهكذا فإن اسم (بغداد) كان قد استعمل قبل ألف عام على القل من دخول كلمة (باغ) بمعنى الصنم أو الإله إلى اللغة الفارسية وعند العودة إلى المعجم الذي أصدره الدكتور بهاءالدين الوردي للغة السومرية ,نجد أن بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر) وهذا مايؤيده عالم الآشوريات الفرنسي لابات في معجمه الخاص بالعلامات الأكدية
أسماء بغداد الأخرى
لقد اختلف مؤرخو مدينة بغداد حتى في معنى اسمها العربي الواضح (مدينة السلام). فرأى بعضهم أن المقصود بالسلام هو الله سبحانه ويرى بعضهم أن المنصور أسماها مدينة السلام لأن نهر دجلة يقال له (وادي السلام) ويرى بعضهم الآخر أن المنصور أسماها (مدينة السلام) تفاؤلا في انها ستكون آمنة مطمئنة. فالسلام شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها. أما مدينة المنصور ومدينة الخلفاء والمدينة المدورة والزوراء فهي اوصاف لبغداد استخدمها الخاصة والعامة في نعت المدينة فتسمية (مدينة المنصور) هي تعريف للمدينة بإضافتها إلى بانيها, وكذلك (مدينة الخلفاء) تعريف لها بإضافتها إلى ساكنيها بعد تعاقب عدد من الخلفاء العباسيين على الإقامة فيها.و (المدينة المدورة) نعت للمدينة يميزها عن غيرها من المدن، ظنا من الناعتين بأنها المدينة الوحيدة التي بنيت على شكل دائرة. و(الزوراء) نعت كذلك, اطلق عليها لأن الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواب الخارجية، أي ليست على سمتها كما يقول ياقوت الحموي ويستخدم ترتيب مداخل أبواب السور على هذا الشكل المنحني أو المنكسر لأغراض دفاعية. ومن المحتمل أن هذه الطريقة قد أستخدمت أول مرة في بغداد كما اورد الحميري (ت 900 هجرية) في كتابه (الروض المعطار في خبر الأقطار) حين قال : وكان بعضهم يسميها (الصيادة) لأنها تصيد القلوب .
اصــل تسمية بغـــــــــــــــداد
شيد جعفر المنصور عاصمته الجديدة على موقع قرية كانت تعرف باسم (بغداد) منذ أيام حمورابي القرن الثامن عشر ق.م وسماها (مدينة السلام) تيمنا بالجنة، غير أن الناس كانوا يسمونها في الغالب مدينة المنصور. ورد اسم بجدادا في لوح يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، زمن الملك حمورابي. ورد اسم بغدادي في لوح آخر يعود تاريخه إلى الأعوام 1341 ـ 1316 قبل الميلاد. وفي لوح اخر يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ورد اسم بجدادو. ورد في وثيقة تاريخية يرقى عهدها إلى سنة 728 قبل الميلاد إبان حكم الملك الآشوري تجلات فلا سر الثالث (745 ـ 727 ق. م) اسم بغدادو. ذكر أبا الفضل بديع الزمان الهمداني (968 ـ د1007م) اسم بغداد في اثنتين من مقاماته الخمس والعشرين، حيث قال في المقامة الازاذية; اشتهيت الازاذ وأنا في بغداذ وكنت ببغداذ وقت الأزاذ. اسم بغداد في لغة أهل بابل القدماء مكون من قسمين اوله يعني البستان أو الجنينة، أما جزء اسمها الثاني داد فيعني الحبيب، حيث يصبح معنى بغداد هو جنينة الحبيب وصديقه وبستانه.
بغـــــــــــــــــــــــــداد
بغداد عاصمة جمهورية العراق، ومركز محافظة بغداد. يبلغ عدد سكانها 7,216,040 نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 للميلاد[3][4] مما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة.[5] وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة طهران عاصمة إيران. كما تعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة.
بناها الخليفة العباسي المنصور من عام 762 للميلاد إلى عام 764 للميلاد في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي الموافق للقرن (الثاني الهجري) واتخذها عاصمةً للدولة العباسية، حيث أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن. وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر. ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام. يخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين: الكرخ (الجزء الغربي) والرصافة (الجزء الشرقي).
تعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون الماضية، فقد غزاها المغول والصفويون والعثمانيون والإنكليز، حيث عانت المدينة الأمرّين خلال فترة احتلالها، والتي كان آخرها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
اشتهرت بغداد ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث أنجبت المدينة الكثير منهم، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها العشرات من كبار الشعراء والفنانين العراقيين والعرب، كما قال فيها نزار قباني:
مدي بسـاطك وإملئي أكوابي وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ يابغـــداد منذ طفــولتي شمســــان نائمتان في أهدابـي
محلة خضر الياس في بغداد / الكرخ
عندما نحكي عن المحلات البغدادية القديمة ونذكر منها محلة خضر الياس المطلة على نهر دجلة يتبادر الى ذهننا مقام الخضر (عليه السلام) ومراسيم زياراته الاسبوعية، حيث ما تزال في بغداد بقايا المعتقدات الشعبية القديمة، ففي كل يوم خميس نشاهد ونحن نسير على جسر الشهداء أو على ضفاف نهر دجلة، الواحا خشبية تحمل شموعا موقدة تطفو على سطح النهر، من صوب التكارتة، حيث يقع مقام الخضر في مسجد صغير يسمى مسجد خضر الياس الذي عرفت المحلة باسمه، ويعد مزاراً لأبناء بغداد، حيث يأتون لزيارته، ويشعلون الشموع، ويطلبون المراد ويقدمون النذور، ولمحلة خضر الياس، تاريخ عريق ومعالم تراثية، وحكايات قديمة، مازال الناس يذكرونها في مجالسهم، منها حكاية (كنز الخضر) الذي عثر عليه أحد البغداديين في ضفاف نهر دجلة ، وكان عبارة عن دنانير ذهبية يرقى تاريخها الى العصر العباسي، كذلك حكاية (معركة محلة خضر الياس) التي جرت ايام ثورة العشرين بين القوات الانكليزية المحتلة وابناء هذه المحلة الذين دافعوا عن يوسف السويدي المطارد من قبل السلطات الانكليزية الذي احتمى بهم ورفضوا تسليمه. وحدثت مصادمات عنيفة بين الطرفين، استشهد فيها عدد من شباب المحلة.
وبهذا الصدد وللاهمية التاريخية والدينية والتراثية لهذه المحلة الكرخية العريقة لا بد من معرفة اصولها التاريخية وابرز معالمها القديمة، حيث حدثنا الخططي والباحث الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف صاحب كتاب (الاصول التاريخية لمحلات بغداد) عنها قائلاً: تقع محلة خضر الياس على شاطئ دجلة وتحدها من الجهات الاخرى محلات التكارتة والست نفيسة وسوق حمادة، اخذت اسمها من مسجد قديم ينسب الى (خضر الياس) يطل على دجلة، وكانت هذه المحلة تمثل في العصر العباسي جزءا من محلة الرملة، وكان هذا المسجد في العصر العباسي رباطا للصوفية عرف برباط الاخلاطية نسبة الى مؤسسته سلجوقي خاتون الاخلاطية، زوجة الناصر لدين الله العباسي، المتوفاة 1188م بنت قليج ارسلان السلجوقي، ورباطها الذي ضم خزانة كتب جليلة وقفها الخليفة الناصر، وظلت مدة تعرف بتكية قلج ارسلان لتلف الكتابة التي تشير الى اسم ابنته، وقد لبثت عمارة هذا الرباط عامرة حتى اول عهد الدولة العثمانية في العراق، إذا اتخذه الجنود البنكجرية (الانكشارية) تكية لطريقتهم الصوفية المعروفة بـ(البكتاشية) وهي التي ينتسبون اليها، ويحملون شعائرها بل عرفت المنطقة حول هذه التكية بمحلة البكتاشية نسبة اليها. وقد اشير اليها بهذه الصفة في سجلات المحلة الشرعية لسنة 1815م. ونتيجة لتغيير دجلة مجراه فقد جرف شاطئ المحلة، فكان من ضحاياه هذا المسجد في منتصف القرن التاسع عشر، وثمة مدرسة هناك يرقى تاريخها الى العصر العثماني تعرف بخضر الياس ايضا. وقد كشفت اعمال الحفر لأسس الجسر الحديث الذي شيد هناك عن ان التكية كانت تقوم على اسس مسناة ضخمة بنيت بقطع من الآجر، عليه اسم الملك نبوخذ نصر من الدولة البابلية الثانية. وما زال مقام الخضر مزارا لأهل بغداد حتى اليوم، وكان لمحلة الجعيفر باب في السور الذي شيده والي بغداد سليمان باشا الكبير حول محلات الكرخ، يقال له باب الجعيفر ينفذ الى الفضاء المتصل بمقبرة الشيخ معروف الكرخي، وباب آخر في اعلاها، يسمى باب الكاظم، لأنه ينفذ منه الى الطريق المفضي الى قصبة الكاظمية، وكان هذا الطريق يمضي بين بساتين عديدة تسقي بالكرود من نهر دجلة وهو الطريق الذي انشئ عليه خط الحديد لعربات الترامواي في عهد مدحت باشا سنة 1869م، ومازالت هذه البساتين موجودة حتى وقتنا الحاضر.
كنز خضر الياس
في فجر يوم السبت 14 شعبان سنة 1317هـ / 18 كانون الاول 1899م عثر على شاطئ دجلة من محلة خضر الياس على دفينة من الدنانير الذهبية العباسية او ما عرف وقتها كنز خضر الياس حيث ان الدنانير التي عثر عليها كانت مضروبة باسم الخليفة المعتصم بالله العباسي وقصة الكنز هذا هي ان الكفجي صالح بن خلف المشهداني ملاح احدى القفاف لامس بغرافته بستوقة وقيل حبا كبيراً كانت مدفونة في جرف الشاطئ في مسناة بيت السويدي فكسرها وكانت مملؤة دنانير فانهالت منها الدنانير فمنها ما غاصت في الماء ومنها ما استطاع الكفجي اخذه ووصل الخبر الى السلطات المسؤولة فحافظت على ما بقي واستخرجت الدنانير الغائصة في الماء فكان مجموع ما استولت عليه نحو ثلاث الاف سبيكة بينها ظهرت قطعة بثقل نحو عشرين ليرة سبيكة ذهبية فنقلت الى العاصمة اسطنبول وهي الان في متحفها مع النقود التاريخية الاخرى وفي جريدة الشعب الصادرة في 1955/3/2 ان القفاف صالح المشهداني الذي عرفته بـ المعتصم باسم نقود هذا الخليفة التي عثر عليها اخذها في منديل كفية وثلاثة اكياس والمشهداني نسبة الى عشيرة المشاهدة القاطنين شمالي الكاظمية وكان ينقل في قفته القرع وفي هزيع من الليل فرغ قفته من القرع واخذ ما تمكن من اخذه من الليرات الذهبية ومن ثم سمي وعائلته بـ بيت المعتصم وصارت له ثروة حكاها ابنه محمد ابن صالح المشهداني.
الاصول التاريخية لاسماء محلات بغداد
بدأ بانشاء سور بغداد في سنة 1095 م وأكتمل على مراحل أخرها في عهد الناصر لدين الله سنة 1225م .
محلة البارودية: نسبة الى البارود خانة وهي بناية كانت تستعمل لخزن البارود .
الفضل: نسبة الى جامع انشأ بالقرب من قبر الفضل ابن سهل بن بشر الشافعي الواعظ البغدادي المتوفي سنة 548 هـ
الميدان:نسبة الى الميدان الذي ظهر في القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة اصلا للاغراض العسكرية
الكولات: تنسب الى الكولات وهي جمع كولة وتعني مملوكا. فهي المحلة التي نزلها جنود المماليك في بغداد في عهد توليهم الحكم (1750-1831م)
تحت التكية: نسبة الى تكية قديمة كانت تقع في اخر محلة قنبرعلي وهي تقع ادنى من التكية.
باب الاغا:تنسب الى اغا الانكشارية في العصر العثماني والباب معناه الدائرة الرسمية او المقر الرسمي للا غا.
سوق الغزل:ينسب الى السوق الشهير بتجارة الغزول في العصر العثماني وكان في العصر العباسي جزءا من حرم دار الخلافة العباسية وبني فيه جامع االقصر الذي سمي جامع الخلفاء .
الدهانه :عرفت في العصر العثماني بالدهانه نسبة الى باعة الدهن الذين تكثر محلاتهم هناك.
المربعة:نسبة الى وقوعها على تقاطع شارعين
الصدرية :عرفت بهذا الاسم في القرن الثامن للهجرة (14م)نسبة الى الشيخ صدر الدين ابراهيم الحموئي الشافعي الزاهد المتوفي سنة 722هـ والمدفون فيها
السنك :عرفت بهذا الاسم بالعصر العثماني وهي كلمة تركية معناها الذباب اشارة الى كونها كثيرة الذباب.
باب الشيخ: نسبة الى باب حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون فيها سنة (561هـ).
النصة:سميت بذلك لأنخفاض أرضها عن سائر محلات الاعظمية ولذا فأنها كانت معرضة للغرق بماء النزيز على الدوام
السفينة:سميت بذلك في نهاية القرن التاسع عشر نسبة الى سفينة كانت ترسو هناك كل ثلاثة أشهر وكان الأعظميون القدامى يتاجرون معها
رأس الحواش:أنشأ سنة 1931م وهي تمثل أخر عمران الأعظمية وبعدها ثمة بساتين تمتد حتى باب المعظم .
الكريعات:نسبةالى عشيرة الكريعات العربية التي نزلت بها أبان العصر العثماني.
الصليخ:تصغير( صلخ ):وهو نصف البئر الكروبة التي تبنى على حافة دجلة وتسقى فيها البساتين والمزارع وكانت تسمى في العصر العباسي بأسم الشماسية وهم خدم الكنائس مما يشير الى كثرة الكنائس والأديرة سابقا هناك
راغبة خاتون :نسبة الى أحدى سيدات بغداد في أواخر العصر العثماني وهي من أملاكها
هيبة خاتون: نسبة الى سيدة صالحة كانت تسكن الأعظمية في أواخر العصر العثماني ودفنت فيها سنة( 1919م).
نجيب باشا:سميت بأسم محمد نجيب باشا الذي تملك أرضها في أثناء ولايته على بغداد سنة 1842م-1849م وأليه نسبة المحلة فيها بعد.
الكسرة:سميت بذلك نسبة الى الكسرة التي حدثت في سدتها من جهة النهر بسبب فيضان دجلة سنة 1925م .
الوزيرية : محلة أنشئت على أرض زراعية واسعة تملكها بعض ولاة المماليك في بغداد في أوائل القرن التاسع عشر كانوا يلقبون بالوزراء (الوزيرهي رتبة عثمانية تسند الى كبار الموظفين وبخاصة الولاة في الولايات المهمة)فنسبت اليهم.
العلوازية: وتسمى خطأ العيواضية والاصل اسمها (الايلوازية)نسبة الى بساتين لرجل من اهل اواخر العصر العباسي يدعى(ايلواز) فعرفت المنطقة به فيما بعد.
الصرافية: منسوبة الى مالكها وهو احد الصرافيين.
الثعالبة:لـكثرة الثعالب في ارضها.
بوب الشام: نسبة الى احد ابواب مدينة المنصور المدورة الذي يسمى (باب الشام).
سبع ابكار:نسبة الى سبع بكرات (كرود)كانت ترفع الماء من دجلة لسقي البساتين.
الكيارة:سميت كذلك لوجود (القير)فيها.
الغزالية: الارض التي تكثر فيها الغزلان ورد أسمها لأول مرة سنة(1908) وكانت موضع الصيد المفضل لولاة بغداد في العصر العثماني .
البتاوين:منطقة زراعية نسبة الى البتاويين وهم جمع بتاوي وهي مزارعون نزحوا من قرية (لبت)على النهروان شمالي ديالى واقاموافيها أبان القرن التاسع عشر.
أرخيته:نسبة الى السيدة أرخيته بنت بدر من اهل محلة باب الشيخ وكانت تمتلكها بستانا .ثم أشتراها اليهودي أفرايم بلبلوك سنة(1930) وقسمه الى محلات وشوارع .
أبو اقلام:كانت بستانا للحاج عبد الغني درويش المعروف أبو اقلام نسبة لدخوله في صفقة تجارية وشراء كميات كبيرة من اقلام القصب المستخدمة في الكتابة .
الجادرية:منطقة زراعية كبيرة يعود نسبها الى مالكيها السابقين وهم ال الجادر المعروفين في بغداد والموصل وحلب وكانوا قد أشتروها من العكابيين في مطلع القرن الحالي وعرف قسم منها بالسبع قصور
الزعفرانية: قرية قديمة ورد اسمها في العصر العباسي وسميت كذلك لزراعة الزعفران فيها.
الرستمية:ارض واسعة تنسب الى مالكها القديم (رستم اغا)وكان من امراء المماليك وقد عاش في القرن (19م).
الجعيفر: تنسب الى عشيرةالجعافرة التي نزلت هناك في اواخر العصر العثماني وكانت تسمى في العصر العباسي (الرملة).
الشواكة: نسبة الى جامعي الشوك المستخدم في الوقود وبائعية.ويرجع اسمها الى منتصف القرن التاسع عشر .
علاوي الحلة: وهي جمع علوةنسبت الى باب الحلة من ابواب سور بغداد.
العطيفية: عرفت بهذا الاسم منذ مطلع العصر العثماني حينما اقتطعت السلطات العثمانية هذه الارض للسيد عطيفة بن رضاء الدين الحسني المتوفي سنة(924هـ).
الطارمية:يعود اسمها الى العصر العثماني ويتكون من مقطعين (طغار) و ( ميه) ومعناها ان الارض كانت تنتج حاصلا يساوي مئة طغار مقابل طغار واحد من البذر.
الشالجية: تنسب لمالكيها القدماء وهم ( آل شالجي موسى) أحدى الاسر التجارية في بغداد.
البيجية: تنسب الى بعض البيكات في القرن التاسع عشر
الوشاش: تقع على نهر الوشاش ( الخِر) ونسبت الى صوت هدير الماء فيه .
الجيبه جي: نسبة الى مالكيها آل الجيبه جي وهي أسرة بغدادية قديمة أخذت أسمها من الكلمة التركية المؤلفة من مقطعين ( جيبه) المحرفه عن ( جعبة) أي موضع السلاح و ( جي) وهي أداة النسبة للحرفة فيكون معناها وظيفة من كان يوزع السلاح على الجيش والمسؤول عن حفظه.
الدورة: نسبة الى دورة نهر دجلة الذي يدور حولها من ثلاث جهات . ورد هذا الاسم لاول مرة في مطلع القرن (19 م ).
العامرية: كانت الارض مملوكة لعشيرة البو عامر في أوائل القرن السادس عشر ميلادي.
الحارثية: نسبت الى تلول أتربة وهي بقايا قرية كانت في العصر العباسي تدعى ( قرية الحارثية).
لمحات من تاريخ الملا في بغداد
زمان وفي النصف الاول من القرن الماضي، كانت أنشطة التعليم لاتزال في بداياتها في بغداد حيث تنتشر الكتاتيب (الملة) في محلات بغداد القديمة، يتولون تعليم الاطفال الذين لاتتجاوز اعمارهم ست سنوات القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم، والذاكرة العراقية تختزن صورا عن الحياة التعليمية انذاك، وعن هذا الموضوع، التقينا في مقهى الشاهبندر احد البغاددة القدامى المعروفين وهو مقرئ القرآن والمناقب النبوية والقصائد الحسينية الملة علي حسن داوود الذي حدثنا عن الكتاتيب ايام زمان و موضوع تعليم الاطفال في فترة الاربعينيات من القرن الماضي قائلا:-
اعتادت العوائل البغدادية انذاك، ارسال اولادهم الذين تتجاوز اعمارهم ست سنوات الى المدرسة، اما الاطفال الذين هم اقل عمرا من ست سنوات من ذكور واناث، يرسلونهم الى الكتاتيب (الملالي) وهم من الرجال والنساء ولكن الاغلبية كانوا من النساء، حيث يتخذن من بيوتهن مكانا لتعليم الاطفال القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، والتعليم عند الملة له عادات وتقاليد، فالملة تجلس على كرس عال امام طلابها وبيدها عصا طويلة غالبا ما تستعملها للتأشير اولتنبيه الاطفال على الانتباه للدرس، وعلى الطلاب ان يجلبوا معهم صباح كل يوم (تختة خشبية) او مندر للجلوس عليه اثناء الدرس. وهناك مهفة كبيرة مصنوعة يدويا، يجري تحريكها من قبل احد الصناع لتهوية مكان الطلاب الذي هو بمثابة الصف المدرسي وخاصة ايام فصل الصيف الحار.
ويضيف الملة علي بان على عائلة الطالب ان يدفعوا الى الملة شهريا مبلغ قدره (75) فلسا مقابل تعليم ابنهم، وعادة تبدأ الملة بتعليم الطلاب الجدد الحروف الابجدية ( الاليفات) وبعد اكمالها وحفظها تبدأ معهم بتعليم القرآن الكريم ابتداء من جزء عمة وعندما يصل الطلاب الى سورة البينة التي تبدأ بأولها (لم يكن) و يحفظونها، ينشدون نشيدهم الشعبي:_
لم يكن الحلو يكن
شدة ورد لملتي
ماعون كباب للصناع
وعندما يصلون سورة الفجر ويحفظونها ، ينشدون بعدها:_
الفجري خروفان تجري
للملة وقت العصري
وحين وصولهم جزء تبارك واكماله وحفظه.. ينشدون:_
كملنا جزء تبارك
خروفان تتعارك
وعند ختم القرآن الكريم تقوم الملة بتجميع الصناع وتخرج معهم من منزلها مع الطالب الذي ختم القرآن الكريم وبيده رحلة خشبية صغيرة فيها نسخة القرآن الكريم وهو يعتمر في رأسه الطاقية (العرقجين) واذا كانت بنت فأنها ايضا تحمل بيدها رحلة فيها القرآن الكريم وهي محجبة الرأس بالبوشي، يخرج هذا الموكب الكرنفالي الشعبي الجميل الذي تقوده الملة في ازقة المحلة متوجها الى بيت الطالب، ضمن اجواء الفرح والبهجة حيث تنشد الملة اثناء الموكب:_ الحمدلله الذي تحمداه ويرد عليها الصناع كلمة (أمين)
وأنزل القرآن نورا وهدى...امين
انزله بالحق والبرهان وكسر الاصنام والاوثان ....امين.
وعند وصول الموكب دار الطالب يتناولون وجبة الغذاء الدسمة ويتم تكريم الملة.ومن اشهرالملاة المعروفات في محلات بغداد القديمة في فترة الاربعينيات الملة بطـــــــــــــــــــــــة في محلة العوينة والملة مرزوقة في محلة فضوة عرب والمـــــــــــــــــــــــلة زمزم في قهوة شكر والملة غزالة في صوب الكرخ والملة قنبورة في محلة الحيدرخانة والـملة مدينة داوود في بني سعيد.
مواضيع مماثلة
» * دمشق القديمة - محلات - اسواق - مدن آثارية - اقدم معركة نظامية بالتاريخ
» * ثانيا: الخلفية التاريخية لنشأة الصهيونية
» * العاصمة العراقية بغداد
» * الكواكب السيارة - التقاليد التاريخية للتنجيم - تاريخ علم التنجيم
» * مدن العراق التاريخية - كالح - جرمو - طيسفون - عكبرا - صورا - شوروباك.
» * ثانيا: الخلفية التاريخية لنشأة الصهيونية
» * العاصمة العراقية بغداد
» * الكواكب السيارة - التقاليد التاريخية للتنجيم - تاريخ علم التنجيم
» * مدن العراق التاريخية - كالح - جرمو - طيسفون - عكبرا - صورا - شوروباك.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى