مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* السحر والطلسمات والنيرنجات - النايرنجات الاربعة - النايرنجات الحيوانية - تقسيم العلوم .

اذهب الى الأسفل

* السحر والطلسمات والنيرنجات - النايرنجات الاربعة - النايرنجات الحيوانية - تقسيم العلوم . Empty * السحر والطلسمات والنيرنجات - النايرنجات الاربعة - النايرنجات الحيوانية - تقسيم العلوم .

مُساهمة  طارق فتحي الأحد ديسمبر 21, 2014 7:53 pm

وقال محمد الفخر الرازي في كتابه المباحث المشرقية 2/424 :
(( الفصل التاسع في الفرق بين السحر والطلسمات والنيرنجات
اعلم أن الاحوال الغريبة العجيبة الحادثة في هذا العالم اما ان تكون اسبابها تصورات نفسانية او امور جسمانية اما اذا كان حدوث تلك الغرائب من التصورات المجردة النفسانية فاما ان تكون الغرائب والعجائب اريد بها صلاح الخلق وحملهم على المنهج القويم والصراط المستقيم واما ان تكون قد اريد بها توريط النفس في مهاوى الآفات والشرور فالاول يسمى بالمعجزة والثاني يسمى بالسحر- واما اذا كان حدوث تلك الغرائب عن اسباب جسمانية فاما ان يكون حدوثها عن تمريج قوي سماوية بقوى ارضية واما ان يكون حدوثها لاجل خواص غريبة موجودة في الاجسام العنصرية فالاول هو الطلسمات والثاني هو النيرنجات))

النيرنجات الاربعة
النيرنجات الاربعة هذه مخصصة وليست كل النيرنجات
وهي نيرنج النار والهواء والماء والتراب والله العالم
وكل واحد له عمل خاص وطريقة خاصة وفائدة خاصة وفق حال الاثر المترتب من هذه العناصر
اما معرفة النيرنج وحقيقته فقد تخبط بها الكثير من العلماء والمختصين
فالنيرنج هو كلمة فارسية الاصل والمقصود بها اللون الجديد فهي من كلمتين ني بمعنى جديد ورنج اي رنك وهو اللون
فنيرنك او نيرنج تعني اللون الجديد
وقد استخدم هذا الاسم منذ زمن طويل جدا فقد جاء في كتاب الاعلام للزركلي
في ترجمة كعب بن ذي الحبكة النهدي: شاعر من أهل الكوفة، في صدر الاسلام. اتهم بما يسمى " النيرنج " من أنواع السحر. وبلغ خبره الخليفة عثمان بن عفان. فأرسل إلى الوليد ابن عقبة (والي الكوفة) ليسأله فإن أقر بذلك فليوجعه ضربا ويغربه ففعل الوليد وأقر كعب فضربه وعزبه إلى دنباوند (وهو جبل شاهق قرب الري) ظل فيه إلى أن عزل الوليد (سنة 29) فأطلقه خلفه وأكرمه.
فلما كانت الفتنة في المدينة، وقتل عثمان، كان المترجم له من رؤوس تلك الفتنة .انتهى

وسنبين سر هذه التسمية والمراد منها وفق ما وضعت اليه بنائا على فهمنا في شبكة الحكمة
وحتى يزول هذا التخبط وتنقشع هذه الغشاوة والظبابية عن هذه التسمية ومعناها
ولكن بعد ان نسيق ما قاله بعض العلماء
فقد جاء في كتاب جواهر الكلام - للشيخ الجواهري في - ج ٢٢ - الصفحة ٨٠
نقلا عن فخر المحققين في الإيضاح
أنه ( اي النيرنج ) استحداث الخوارق، إما بمجرد التأثيرات النفسانية، وهو السحر
أو بالاستعانة بالفلكيات فقط، وهو دعوة الكواكب، أو على تمزيج
القوى السماوية بالقوى الأرضية، وهو الطلسمات، أو على سبيل الاستعانة
بالأرواح الساذجة، وهو العزائم ويدخل فيه النيرنجات، والكل حرام
في شريعة سيد المرسلين.
وجاء في كتاب جامع المدارک في شرح المختصر النافع الجزء الثالث لمؤلفه الفقيه سماحة الحجة آية الله الحاج السيد احمد الخوانساري >
قوله
وفسّر النيرنجات في الدّروس بإظهار غرائب خواصّ الامتزاجات و أسرار النيّرين، و في الإيضاح أمّا ما كان على سبيل الاستعانة بخواصّ الأجسام السفليّة و هو علم الخواصّ أو الاستعانة بالنسب الرياضيّة فهو علم الحيل و جرّ الأثقال و هذان ليسا من السحر،قد يقال: الأقسام الأربعة أوّلا في كلام فخر المحقّقين صاحب الإيضاح يكفي في حرمتها مضافا إلى شهادة المحدّث المجلسي(قدّس سرّه) بدخولها في المعنى المعروف للسحر عند أهل الشرع فيشملها الإطلاقات دعوى الفخر في الإيضاح كون حرمتها من ضروريّات الدّين ..انتهى

وجاء في تهافت الفلاسفة للأمام ابي حامد الغزالي
أما فروعها فسبعة (المراد ان العلوم الطبيعية يوجد بها اصول ذكرت في الكتاب وهي ثمانية وهذه فروع العلوم الطبيعية الاخرى وهي سبعة) : الأول الطب ومقصوده معرفة مبادئ بدن الإنسان وأحواله من الصحة والمرض وأسبابها ودلائلها ليدفع المرض ويحفظ الصحة. الثاني في أحكام النجوم وهو تخمين في الاستدلال من أشكال الكواكب وامتزاجاتها على ما يكون من أحوال العالم والملك والمواليد والسنين. الثالث علم الفراسة وهو استدلال من الخلق على الأخلاق. الرابع التعبير وهو استدلال من المتخيلات الحلمية على ما شاهدته النفس من عالم الغيب فخيلته القوة المتخيلة بمثال غيره. الخامس علم الطلسمات وهو تأليف للقوى السماوية بقوى بعض الأجرام الأرضية ليأتلف من ذلك قوة تفعل فعلاً غريباً في العالم الأرضي. السادس علم النيرنجات وهو مزج قوى الجواهر الأرضية ليحدث منه أمور غريبة. السابع علم الكيمياء ومقصوده تبديل خواص الجواهر المعدنية ليتوصل إلى تحصيل الذهب والفضة بنوع من الحيل.
وجاء في تاج العروس ـ الجزء6 - للزبيدي
و النيرج: الناقة الجواد لسرعتها في عدوها. فلان عدا عدوا نيرجا، أي بسرعة وتردد ، يقال: أقبلت الوحش والدواب نيرجا، وهي تعدو نيرجا: وهي سرعة في تردد. وكل سريع نيرج. قال العجاج:
ظل يباريها وظلت نيرجا من المجاز: نيرجها: جامعها .
عن الليث: النِّيرَنْجُ بالكسر " هكذا في سائر النُّسخ والمنقول عن نَصِّ كلامِ الليث : النِّيرَجُ بإِسقاط النون الثانية : " أُخَذٌ " بضمٍّ ففتح " كالسِّحْر وليس به " أَي ليس بحقيقتِه ولا كالسَّحرِ إِنّما هو تَشْبيهٌ وتَلْبيسٌ وهي النِّيرَنْجِيّات .انتهى

والخلاصة نجد ان هناك من عمم وان هناك من خصص للمعنى المقصود من كلمة نيرنج
والحق ان كلمة نيرنج التي اصلها نيرنك والتي تعني اللون الجديد او لونا جديدا وضعوها اهل الاختصاص قديما بمعنى
اظهار لون من خلط الوان متعددة والوان الحياة التي خقلها الله كثيرة ومتنوعة فاذا عرف الحكيم سرها كالذي يعرف سر الالوان وانه اذا خلط الوانا معينة سينتج لونا خاصا اخر يستفيد منه لمراده
اذن كل علم او فن فيه النيرنج كمثل صناعة الادوية مثلا ناخذ اعشابا ونمزجها وننتج منها دوائا يعالج مرضا ما
وهذا ايظا يكون في كل ما يمكن ان يدركه عقل المخترع لشئ ما فعلم الكيمياء يقع عليه نفس ما ذكرنا علما ان كل ممتهن لعلم الكيمياء قديما كان يوسم بالسحر ويصف بالساحر او اصحاب النيرنجات كما وصف جابر بن حيان رحمه الله حتى اشتهر بهذا الوصف ويمكن مراجعة كتاب المقدمة لأبن خلدون لتجدون فيه انه كان يصف فيه جابرا بالساحر مع انه اي جابر رحمه الله كان من اعاظم علماء المسلمين في علم الكيمياء وكتبه اشتهرت في اوربا واستفاد علمائهم من كتبه على مئات السنين
والخلاصة ان اغلب العلماء ان لم يكن كلهم قد عرف النيرنج تعريفا مختزلا في علم او صنعة ما
والحق ان النيرنج داخل في كل صنعة وعلم فهو سر معرفة الامتزاجات او الخلطات او الحركات المولدة لشئ مفيد او غير مفيد نافع او ضار سواء كان من اعشاب او اعضاء حيوانية او خليط جامع متنوع او حركات بهلوانية سريعة
او حروف او اسماء او مسير كواكب ووقت زماني او مكاني او لكل ما يمكن الاستفادة منه لأظهار شئ اخر او منفعة او مضرة فنجد نيرنجات المحبة او البغض الضرر او المنفعة الدواء او الداء من خليط اعشاب او حيوان او خليط بين هذا وذاك
فلماذا اذن يسمون بعضها نيرنجات محرمة وبعضها ادوية نافعة اذن هذا تهافت واختزال وتخبط
والحق ما اوضحناه وبيناه فالنيرنج هو الاكسيرالذي يتولد منه المنافع والمضار وهو موجود مع كل علم وفن اي انه فهم لخواص واسرار بعض الاشياء التي يمكن عند تركيبها ان نحصل على بعض الفوائد او المضار سواء كانت روحانية او مادية
هذه خلاصة نافعة جامعة
وسيتم وضعها بموضوع مستقل نظرا لأهمية السؤال
حررها عبد طلب ربه ابو الياس وادريس المحسن
والسلام عليكم ورحمة الله
منازل القمر وما فيها من الاثر وفق رأي حكماء الاقدميين
http://www.alhekam.com/viewtopic.php?f=67&t=18738

* انواع النايرنجات الحيوانية - النيرنجات الاربعة - تقسيم العلوم
مُساهمة  طارق فتحي في الأربعاء 26 مارس 2014 - 21:17

انواع النايرنجات الحيوانية
( البقر الوحشي ) دماغ البقرة الوحشية يذاب منه نصف دانق مع دانق من قرنه المسحوق فيسقى لمن لسعته الأفاعي يبرأ من اللسعة
ومن منافعها إذا أخذ من دماغها وزن مثقال ويوضع في قدر على النار ويدر عليه دانقان من الكافور حتى يختلط ويرفع في قارورة فإنه يهيج في الحب إذا اطعم قدر حبتين
( مخ البقرة الوحشية ) إذا اخذ منه وزن مثقال مع دانقين من دماغه ودانق من مرارته ويخلط على النار ثم يرفه فإن وزن دانق منه يقطع بين المتحابين إذا أطعم منه في طعام
( قرن البقرة الوحشية ) مثقال منه ودانق من ذنبه يقطع بين المتحابين إذا أطعم منه
( دم البقرة الوحشية ) مثقالين منه ودانق من مرارته ودانق من مخه ودانقان من ماء كبده ونصف دانق من دماغه ودانق من شحمه ومثقال من حدقته يجمع الكل في قدرعلى النار حتى يختلط ثم يرفع في قارورة ثم يجعل منه وزن مثقال في أوقية من لبنها فيكون خلعا نافعا من السموم كلها شربا وطبخا
النوع الثالث :-
( الحمار الوحشي ) وفيه منافع منها ( دماغه ) مثقال منه مع دانق من مخه ويطعم قدر دانق يفيد البغض بين المتحابين
( بوله ) مثقال منه يسخن في مسعط ويطرح علية وزن دانق من مرارته فإنه يعمل في القطيعة عملا شديدا أكلا وشربا
( مثانته ) تؤخذ وتجفف ثم يؤخذ منها وزن دانق ومثله من دماغه ويخلط على النار ثم يسقى منه قدر حبة في شراب لصاحب الريح الساكن في الخاصرة وأوجاع الرياح كلها
النوع الرابع :-
( الثيران ) ( دماغ الثور ) يؤخذ منه دانق ويطرح عليه وزن حبتين من دماغ الخنزير ويخلطان على النار بعمل ذلك في العداوة عملا شديدا أكلا وشربا
( مخ الثور ) مثقال منه مع دانق من دماغ الحمار وزن حبتين من الكافور يعمل للحب الشديد ( لحم الثور ) مشويا أوقية منه مع ملح الأفتيمون فأكله يدفع الرياح والقولنج ووجع الخاصرة
النوع الخامس :-
( الناقة ) وفيها منافع منها ( أحدها ) يؤخذ من دماغها مثقال مع دانق من مخ الخنزير فإنه يعمل في البغض عملا عجيبا في الطعام أكلا وشربا0 ( الثاني ) يؤخذ مثقال من مخها بدانق من دماغ الحمار وزن حبتين من الكافور فإنه يعمل في الحب عملا قويا
( الثالث ) يؤخذ من لخمها مشويا قدرالأوقية بملح وأفتيمون فإنه إذا أكل يدفع الرياح وينفع من القولنج ووجع السرة

النوع السادس :-
( البراذين ) البرذون الأدهم يؤخذ من دماغه مثقال ومن مخه مثقالين من مرارته نصف مثقال ومن حدقته دانقين ومن دمه أربعة مثاقيل يسخن الدم أولا في مسعط ثم يطرح عليه الدماغ حتى يذوب فيه ثم يطرح فيه المخ ثم الحدقة ثم يخلط الجميع ويرفع من على النار فإن أخذ من هذا الخلط وزن دانق ومن دماغ البط وزن حبتين فيطعم ذلك فيعمل في الحب العجب وأن أخذت منه وزن دانق ومن دماغ السنور السود حبتان ويخلطان على النار يعمل في العداوة عملا شديدا أكلا وشربا
النوع السابع :-
الحمار الأهلي وفيه منافع ( أحدها ) يؤخذ من دماغه وزن دانق ويذاب في مسعط ويذاب فيه حبتين من أنفحه الظباء ويعمل في طعام أنه قوي في المحبة
( الثاني) أذا أخذت من دمه وزن مثقالين وسخنته وطرحت عليه دانقا من دماغه ودانقا من مخه ونصف دانق من مرارته وذلك بأن يسخن الدم أولا ثم يطرح عليه الدماغ ثم المخ ثم المرارة ثم ترفع ذلك بعد اختلاط الجميع فإنه ينفع الرجل المعقود عن النساء بأن يذاب دانق من هذا الخلط لإنسان في أوقية من الشراب فأن ذلك يهييه روحانية النكاح تهيجا شديدا ولا يمل من النساء أبدا ( الثالث ) يؤخذ شحمه ويذاب وزن خمسة مثاقيل ويذر عليه وزن دانقين زنجفر ووزن مثقال كبريت اصفر ويطلى ذلك على الجرب فأنه يبرأ من علته
النوع الثامن :-
( النعجة الأهلية ) يؤخذ من دماغها وزن مثقال فيذاب ويطرح عليه وزن دانق من مرارتها ويخلط على النار فأنه يهيج في الحب تهيجا عظيما إذا أكل منه وزن دانق في طعام أو شراب
النوع التاسع :-
( النعجة البرية ) يؤخذ من دماغ النعجة البرية دانق مع دانق من دم ضبعة وجبتين من الكافور ويخلط ذلك على النار فإذا أطعم منه وزن دانق في طعام أو شراب يعمل في الحب عملا شديدا قويا
النوع العاشر :-
( الأسد ) : يؤخذ من دماغه مثقال مع وزن نصف دانق من شحمه ونصف مثقال من مرارته ويخلط الجميع على النار ثم ترفعه في قارورة بشرط ان لا يوضع على الأرض فيسعط منه المجذوم وزن حبة بوزن ثلاث قطرات من ماء فإنه يبرأ من جذامه
النوع الحادي عشر :-
( الكلب ) : يؤخذ من دماغه وزن مثقال فيذاب في مسعط ويطرح عليه وزن دانق من أنفحه العنز ثم يرفع في قارو رة

النوع الثاني عشر :-
( الذئب ) : يؤخذ من دماغه وزن مثقال فيذاب في مسعط ويطرح عليه وزن حبتين من مرارة الضبع فإنه يعمل في العداوة عملا شديدا أكلا وشربا

النوع الثالث عشر:-
( الكلب الأبيض ) : يؤخذ من دماغه وزن دانق ويطرح عليه حبتان من أنفحة الظبي ويذابان في مسعط فإنه يعمل في الحب أكلا شربا عملا قويا وهو من أبواب الزهرة

النوع الرابع عشر:-
( الفهد ) : يؤخذ من دماغه مثقال ويطرح عليه وزن دانق من دم ظبيه ويخلط على النار ويطعم منه وزن دانق في طعام يعمل في الحب عملا قويا

النوع الخامس عشر:-
( الثعلب ) : يؤخذ من دماغه ثلاثة مثاقيل ومن مخه مثقالان ومن شحمه نصف مثقال ومن دمه ثلاثة مثاقيل فيخلط الجميع في مسعط0 فإن أخذ منه وزن دانق من دم الظبيه وزن دانق ثم يسخن الدم أولا ويطرح عليه هذا الخلط ثم يطعمه رجلا باسم إنسان فإنه يحبه حبا شديدا بحيث لا يصبر عنه وأن أخذ من هذا الخلط وزن دانق ومن دم سنور اسود وزن دانق يسخن الدم أولا في مسعط ثم يذاب هذا الخلط فيه ثم يطعمه أحدا باسم آخر في طعام حصلت العداوة والبغضاء بينهما

النوع السادس عشر:-
( السنور الأسود ) : يؤخذ من دماغه وزن دانق فيذاب ويطرح عليه وزن دانق بول إنسان ووزن حبة من دماغ الظبي ثم يرفع يعمل في الحب أكلا وشربا محبة عظيمة

النوع السابع عشر:-
( العقارب ) : تأخذ من دماغها وزن دانق فتذيبه في مسعط ثم تطرح عليه حبة من دم أرنب فإنه يعمل في الحب أكلا وشربا عملا شديدا

النوع الثامن عشر:-
( النسر ) : يؤخذ من دماغه وزن حبتين ومن أنفحه العنزة كذلك فيخلط على النار فإنه يعمل في الحب عملا سديدا قويا إذا اطعم منه إنسان باسم آخر

النوع التاسع عشر :-
( الفأرة الأهلية ) : يؤخذ من دماغها وزن دانق ويطرح عليه وزن حبتين من دماغ سنور ابيض فإنه يعمل في العداوة عملا بليغا إذا اطعم منه لإنسان باسم إنسان آخر

النوع العشرين :-
( القنفذ ) : يؤخذ من دماغه وزن دانق ويخلط بنصف مثقال من شحم اليبروع فإنه يفيد العداوة إذا أطعمه لرجل باسم آخر

نكتفي بهذا القدر من الكلام على انواع النيرنجات الحيوانية واعلم انه من النوع الأول وحتى النوع العشرين منقول بالنص من كتاب الدر المنظوم وخلاصة السر المكتوم في السحر والطلاسم والنجوم لمحمد الكشناوي الغلاني ..
واعلم اني لم اعرج على موضوع السموم والسميات فليس الكتاب موضوع من اجل ذلك وانما كان مقصدنا تعريف الناس بهذه العلوم وليس الغرض منه الدراسة التعليمية والتحليلية لمثل هذه المواضيع .. والله من وراء القصد .

تقسيم العلوم
وللعلوم تقسيمات عديدة باعتبارات مختلفة ، ومن التقاسيم أنّها تنقسم إلى قسمين :
علوم مألوفة عند الناس يتدارسونها من دون حجاب ، وهي في متناول أيّ واحد شاء من دون صعوبة في تلقّي العلم أو شروط خاصّة لكسبه ، ومن دون كتمان كالفقه والاُصول والمنطق والفلسفة وعلوم القرآن وما شابه ذلک ، وعلوم غريبة
غير مألوفة عند الناس .
واُمّهات العلوم الغريبة خمسة ، إلّا أنّ لها شعب وفروع ، كما جاء في كشف الظنون عندما يقسم العلوم في دوحات وشعب لبيان الفروع ، وفي الشعبة الخامسة يذكر عناقيد :
الأوّل في فروع علم الطبّ .
والثاني في فروع علم القيافة .
والثالث في فروع أحكام النجوم ، وأنّه غير علم النجوم ، فإنّه يرجع إلى الحساب فيكون من فروع الرياضي ، والأوّل يعرف بدلالة الطبيعة على الآثار، فيكون من فروع الطبعي ، وهي علم الاختيارات وعلم الرمل وعلم الفال وعلم القرعة وعلم الطيرة والزجر.
والعنقود الرابع في فروع السحر، واستحداث الحوادث إن كن بمجرّد التأثير النفساني فهو السحر، وإن كان على سبيل الاستعانات بالفلكيّات فهو دعوة الكواكب . وإن كان على سبيل تمزيج القوى البشرية بالأرضية فهو الطلسمات ، وإن كان على سبيل الاستعانة بالخواصّ الطبيعية فإمّا بالقراءة فهو علم الخواصّ ، أو الكتابة فهو علم النيرنجات ، أو الأفعال غيرهما فهو الرقي . وإن كان على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة فهو العزائم ، وإن كان بإحضار تلک الأرواح في قالب الأشباح فهو علم الاستحضار ويسمّى علم تسخير الجنّ ، وإمّا الإخبار عن الحوادث غير الحاضرة فإمّا عن الماضي أو الحال أو الاستقبال فهو علم الكهانة . ثمّ الإنسان كما يقدر على استحضار المجرّدات كذلک يقدر على تغييب الحاضر عن الحسّ ويسمّى علم الإخفاء. وكذلک على إخفاء الاُمور الحاضرة عن الحاضرين ويسمّى بالحيل الساسانية وأمثال ذلک كثيرة . انتهى .

ثمّ ذكر هذه العلوم على هذا النهج وعدّ منها علم القلفطيرات وعلم الكتابة المسمّى بالسرّ المكتوم وعلم كشف الدّک وعلم الشعبذة وعلم تعلّق القلب وعلم الاستعانة بخواصّ الأدوية[1] .

قال المحقّق النراقي 1 في كتابه الشريف[2] عن الشيخ المحقّق البهائي 1 أنّه
قال : العلوم تنقسم إلى جليّة وخفيّة ، فالجليّة العلوم المتداولة بين الطلاب التي تتذاكر في المدارس والمجالس وكتبها مشهورة ، وأمّا الخفيّة فهي المستورة المصون بها عن غير أهلها، ولم يزل الحكماء يبالغون في إخفائها حتّى أنّهم وضعوا فيها رموزآ واخترعوا في كتابتها أنواعآ من الخطّ ، وهذه العلوم خمسة تسمّى بالخمسة المحتجبة ، وغير الرسوم المعهودة ، وهي تنقسم إلى أقسام خمسة : الكيمياء والليمياء والهيمياء والسيمياء والريمياء، ولبعض أساطين الحكماء في مجموع هذه الأقسام كتابآ ضخمآ، سمّـاه (سرّ كلّه ) ليكون اسمه مشيرآ إلى أسماء هذه العلوم ـيعني به أنّ السين إشارة إلى السيمياء والراء إلى الريمياء وهكذا في البواقي ـ منبّهآ على وجوه اختفائها.
ثمّ قال : رأيت الكتاب المذكور في محروسة هرات سنة خمس وسبعين وتسعمائة ، وهو أحسن الكتب المؤلّفة في هذه الفنون . وكتاب (السرّ المكتوم ) للرازي شامل لأوسط هذه الفنون خالٍ عن الكيمياء والريمياء، وهو أيضآ من الكتب الجديدة في بابه .
أقول : الكيمياء علم يصنع به من الحديد ذهبآ وفضّة .
والريمياء: علم الطلسمات .

والهيمياء: التسخيرات .
والسيمياء: التخييلات .
والريمياء: الشعبذة .
ثمّ اختلف في معنى الطلسم على ثلاثة أقوال :
الأوّل : أنّ الكلّ بمعنى الأثر والمعنى يكون حينئذٍ أثر الاسم .
الثاني : أنّه لفظ يوناني معناه عقدة لا تنحلّ .
الثالث : أنّه كناية عن مقلوب اسمه ، أعني المسلّط .
وبعبارة اُخرى :
السيمياء: علم الخيالات وهو عبارة عن التصرّف في القوّة الخيالية وإحداث المثالات التي لا وجود لها في الخارج ، ومن كتبه : نواميس أفلاطون ، ومختصر جالينوس ، وعشر مقالات ، ويحتاج هذا العلم إلى العزائم والدعوات وأن يكتب بوقت معلوم وقلم معلوم كما يتوقّف على إذن الاُستاذ في هذا العلم .
الريمياء: علم الشعبذة وبه يعرف قوى الجواهر الأرضية ومزجها بعض مع بعض ، ومنه تصدر قوّة يقترن معها فعل غريب ، ومن كتبه : رسائل خسروشاهي السماوي ودكوک ابن العراقي .
الليمياء: علم الطلسمات ، وهو عبارة عمّـا يعرف به كيفية مزج القوى الفاعلة العالية مع القوى المنفعلة السافلة ، يحدث منه فعل غريب ، ومن كتبه : مصحف هرمس الهرامسة ، وحلّ المشكلات ، وطلسمات حكيم طمطم الهندي ، وطلسمات واليس الاسكندراني ، وتماثيل أبو بكر بن وحشية .
الهيمياء: علم التسخيرات وبه يعرف حال الكواكب السبعة السيّارة باعتبار تأثيرها الفاعلية على القوابل السفلية ، ومنه الختومات والتسخيرات الروحانية
وعزائم الجنّ ، ومن كتبه : سرّ المكتوم ، ورسائل الهلالية ، وشامل السكاكي ، وشامل الغزالي .
الكيمياء: علم صنع الأكسير يعرف به تبديل قوى الأجسام الأرضية المعدنية بعضها ببعض آخر يحصل منه الذهب والفضّة ، ومن كتبه : سبعة وسبعين ، ونخب الجابري ، وحقائق الاستشهادات ، والمكتسب ، ونهاية الطلب في شرح كتاب المكتسب ، وبغية الخبير وشمس المنير، ومرآة العجائب ، والتقريب ، وشذور الذهب وغاية السرور، والبرهان والاختصاص ، والمصباح ، ونتائج الفكر، ومفاتيح الحكمة ، وكنز الحكمة ، ورسائل المجريطي .
ومن الكتب المفيدة في العلوم الخمسة (أسرار القاسمي ) وكان الخطّي منه مشتملا على علمين السيمياء والريمياء، إلّا أنّه في سنة (1300 ه ) طبع في هند محتويآ على العلوم الخمسة ، وجاء في مقدّمته : إنّ هذه العلوم نقلها من اليونانية إلى العربية شيخ الإشراق يحيى شهاب الدين السهروردي قتل في حلب سنة (587 ه ) وشاه قاسم في عصره طلب من الآخوند ملا حسين الواعظ المتخلّص بالكاشفي السبزواري أن يترجم الأسرار القاسمية إلى الفارسية .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى