* النمودارات - تربية المولود - الهيلاج و الكدخداه
صفحة 1 من اصل 1
* النمودارات - تربية المولود - الهيلاج و الكدخداه
النمودارات ...
يقول إبن أبي الشكر المغربي
التي وضعتها الأوائل لمعرفة إستخراج طوالع المواليد إذا لم يعرف أوقاتها بالرصد فنقول أن طالع المولود إذا فات وقته و لم يرصد فلا بد من أن يخمن له وقت معين من ليل أو نهار ثم يعبر بالأصول و المقاييس التي وضعتها الأوائل لإستخراج طوالع المواليد و هي التي يقال لها النمودارات
نمودار واليس :
فمنها نمودار واليس الإسكندراني و به يعرف هل يكون ساعة التخمين لوقت الولادة زائدة على ما ينبغي أو ناقصة عنه قال الحكيم : يعرف ساعات التخمين المستوية التامة الماضية من أول النهار أو الليل من غير كسر و يقوم الشمس و القمر عليها و يعرف مطالع كل واحد منهما بالبلد و ينقص مطالع الشمس من مطالع القمر فما بقي فهو دليل الشمس ثم يضرب ساعات التخمين في قوس النهار إن كانت الولادة بالنهار أو قوس الليل إن كانت الولادة ليلا فما حصل فأنقص منه الأدوار إن كان فيه فما بقي فهو دليل الطالع ثم أنظر فإن كان دليل الشمس أقل من دليل الطالع فساعات التخمين زائدة و إن كان أكثر منه فساعات التخمين ناقصة
* معرفة الزيادة و النقصان : يؤخذ ما بين الشمس و القمر بدرج السواء فإن كان أقل من 5 درجة فيؤخذ ثلثه و إن كان أكثر من 5 درجة فينقص منه 5 درجة و يؤخذ ثلث الباقي و يحسب على أنه دقائق من ساعة مستوية على أن كل ساعة 60 دقيقة و هو مقدار ما يزاد على الساعات الناقصة أو ينقص من الزائدة على ما يقتضيه العمل يحصل ساعات الولادة و دقائقها على الحقيقة فيضربها في 15 يحصل دائرة فيزيد عليه مطالع الشمس بالبلد إن كان الوقت نهارا أو مطالع نظيرها إن كان الوقت ليلا يحصل مطالع الطالع فقوسه في جدول مطالع طالع البروج بعرض البلاد المفروض إلى درج السواء يحصل كذلك العاشر ثم يعرف بقية مراكز البيوت كما هو مذكور في الزيجات
نمودار هرمس :
و يعرف نمودار مسقط النطفة و له شروط يثني عليه الأوائل
الأول منها ما ذكره بطليموس في كتاب الثمرة حيث قال أن موضع القمر في المولد هو الجزء الطالع من الفلك في وقت سقوط النطفة و موضع القمر في وقت سقوط النطفة هو الجزء الطالع من الفلك في وقت الولادة فيلزم من هذا القول أن كل مولود يولد لأدوار فإنه تامة للقمر أن يصير القمر على درجة الطالع فإذا كان معها نصف دورة تامة فيصير على درجة السابع
الثاني هو أن زمان مدة الأصغر للمولود في بطن أمه من الذين يولدون لتسعة أشهر بقدر تسعة أدوار للقمر و نصف دورته 259 يوما و 2 ساعة مستوية على أن زمان الدورة 39343 دقيقة و يكون القمر وقت إنفصال المولود من حامله على درجة السابع
الثالث هو أن زمان المكث الأوسط للمولود الذي يولد بعشرة أشهر بقدر عشرة أدوار للقمر و مدته 273 يوما و خمس ساعات و يكون القمر وقت الإنفصال على درجة الطالع
الرابع هو أن المكث الأعظم للمولود الذي يولد بعشرة أشهر بقدر عشرة أدوار للقمر و نصف دورة و مدته 286 يوما و إحدى و عشرون ساعة و يكون القمر أيضا على درجة السابع
* فصل إذا لم يكن القمر على درجة السابع و لا على درجة الطالع و كان بينهما فوق الأرض فإن زمان مكث المولود أكثر من المكث الأوسط و أقل من المكث الأعظم
* فصل و إذا تقدم ذلك فنشرع في إستخراج الطالع و ذلك أن وقت الولادة من ليل أو نهار لو ساوت وقت التخمين لتخرج عليه الطالع و نقوم عليه القمر فأما درجة الطالع فهي ممر مسقط النطفة و أما موضع القمر فهو طالعها كما رسمه الحكيم ثم يعرف بهت القمر لساعة و بعد درجته من الطالع متقدما كان أو متأخرا عنه بدرج السواء نقسمه على حركة القمر الوسطى في اليوم الواحد التي هي مح س له فما خرج من الأيام و الساعات و الدقائق نقصناه من المكث الأوسط إن كان القمر فوق الأرض أو زدناه عليه إن كان القمر تحت الأرض فما كان فهو مدة مكث المولود في بطن أمه على الأمر الأوسط من غير تحرير فننقصه من تاريخ الولادة وراء فحيث إنتهى العدد قومنا عليه القمر فإن كان بالقرب من درجة الطالع قومنا الشمس لنصف نهار ذلك اليوم و إن كان بعيدا منه نظرنا إلى اليوم الذي يكون فيه القمر بالقرب من درجة الطالع بيوم أو نحوه مزيدا كان اليوم على زمان المكث أو ناقصا فنقوم الشمس لنصف نهار ذلك اليوم أيضا و يعرف مطالعها بالفلك المستقيم و ننقصها من مطالع قمر الولادة بالبلد فما بقي نقسمه على 15 درجة فما خرج من الساعات و دقائقها فيقوم القمر عليها مرة أخرى فما حصل من تقويمه نجعله طالع الولادة في المرة الثانية و يعرف مطالعه بالبلد و نأخذ فضل ما بينهما و بين مطالع الأول و يضرب في أربع دقائق فما حصل يضرب في بهت القمر لساعة فما حصل يزيد على موضع قمر الولادة إن كان الطالع الثاني أكثر من الأول و ننقصه منه إن كان الطالع الثاني أقل من الأول يحصل موضع القمر في المواضع الثاني فيعرف مطالعه بالبلد و ينقص منها مطالع الشمس بالفلك المستقيم فما بقي نقسمه على 15 فما حصل من الساعات و دقائقها فهي الساعات الماضية من نصف النهار المذكور إلى وقت سقوط النطفة في الرحم و يقوم القمر عليها مرة أخرى فإن كان مثل الأول فقد صح العمل و إن إختلف جعلت الطالع مثل هذا القمر فيكون قد صح لنا درجة طالع الولادة كما رسمه الحكيم
* فصل و أما تاريخ الولادة فإننا نأخذ العدد الذي ضربناه في بهت القمر لساعة و يزيده على ساعة التخمين إن كان الطالع الثاني أكثر من الأول و ننقصه منها إن كان أقل يحصل لنا تاريخ الولادة محققا من ليل أو نهار
* فصل و أما معرفة زمان المكث بالحقيقة فإنا ننقص التاريخ الذي قومنا عليه القمر بوقت سقوط النطفة من تاريخ الولادة الذي حصل لنا في المرة الأخيرة فما كان فهو زمان مدة المكث عمل ساعات البعد من نصف النهار المتقدم للولادة تقويم الشمس لنصف النهار المتقدم و يعرف مطالعها بالفلك المستقيم و تنقصه من مطالع الطالع بالبلد و تقسم الثاني على 15 يحصل لنا ساعات البعد عن نصف النهار فيقوم الكوكب و يستخرج العاشر من الطالع و باقي مراكز البيوت و نضع الجميع في زائجة فينزل الكواكب في مواضعها من الزائجة و يحكم عليها بمثل ما يأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله
و منها نمودار بطليموس :
و عليه إعتماد الجماعة في أكثر الأمور و طريقه أن تخمن وقت الولادة و نقيم عليه الطالع و المراكز الثلاثة ثم ننظر إلى وقت الولادة فإن كان من الإجتماع إلى الإستقبال أخذنا جزء الإجتماع الكائن قبل الولادة و إن كان بين الإستقبال و الإجتماع الثاني للولادة أخذنا جزء الإستقبال و هو جزء الشمس إن كان الإستقبال نهارا و جزء القمر إن كان ليلا و إن كان طرفي النهار فهو الجزء الكائن على أفق المشرق فإذا حصل أي الجزئين إتفق قبل الولادة و ينظر إلى الكوكب الذي يستولي عليه بكثرة الحظوظ فيجعل درجات الوتد القريبين إليه في الدرجات مثل درجته فإن تساوى في القوة كوكبان أو أكثر أخذنا منها ما كان درجاته أقرب إلى درجات الوتد القريب إليه في الدرجات و يجعل درجات الوتد مثل درجات ذلك الكوكب و يستخرج منه باقي المركز بمثل ما ذكر في الزيجات
و ربما إستعملنا فيه أضعف الكواكب شهادة و تركنا القوي منها لئلا يتغير علينا الوقت خاصة إذا كان قريبا جدا من وقت معين كطرفي النهار أو وسط فينقل وقت الولادة من ليل إلى نهار أو من نهار إلى ليل و كذلك القول على وسطه أعني من قبل إلى بعد أو بالعكس و هو محال ثم نعمل من درجة الطالع حقيقة الوقت و ساعته و ترتيب الطالع و مراكز البيوت الباقية في الزائجة و مراكز كواكبها و سهامها و إثنى عشريات الكواكب و المراكز و حدودها و أرباب مثلثاتها و تنعقد حالات جميع الكواكب كل واحد منها على إنفراده و يعرف قوته و ضعفه و سعادته و نحوسته و موضعه من الدرجات الزائدة في السعادة و المضيئة و المظلمة و الآبار المذكرة و المؤنثة و قد تقدم القول على هذه الأحوال كلها في كتاب المدخل فنكتب جميع حالات كل كوكب على إنفراده و منها يعلم كيفية ما يدل عليه كل كوكب في أصل المولود على ما سيأتي بيانه إن شاء الله
تربية المولود
يقول أبي الحكيم الخياط
فأول ما يحتاج إليه من عمل المواليد معرفة تربية المولود و السبيل في ذلك أن تنظر إلى أرباب مثلثات الطالع و مثلثات الشمس بالنهار و مثلثات برج الإستقبال إن كان المولود استقباليا و إلى المشتري و الزهرة بالنهار و الكواكب النهارية إن كان المولود نهاريا و الكواكب الليلية إن كان المولود ليليا .
و تبدأ بأرباب مثلثات الطالع الأول و الثاني و لا عليك إن نقعني على أحدهما إن كان ذلك المكان سيما في الطالع أو وسط السماء أو الحادي عشر أو الخامس نقيا من العيوب و النحوس فأيها كان على هذه الصفة دل على التربية الحسنة بإذن الله تعالى .
و إن كانا ساقطين أو منحوسين فانظر إلى أرباب مثلثات الشمس إن كان المولود نهاريا و إن كان ليليا فأرباب مثلثات القمر فإن كن في مواضع صالحات نقيات من العيوب و النحوس دلت على التربية .
فإن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى أرباب مثلثات سهم السعادة فإن كن في مواضع صالحات نقيات من العيوب دللن على التربية بعد أن تنظر إلى الشمس إلى سهم السعادة في مواليد النهار و القمر في مواليد الليل .
و إن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى أرباب مثلثات برج الإجتماع إن كان المولود اجتماعيا و أرباب مثلثات الإستقبال إن كان المولود استقباليا فإن كن في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيات من النحوس و العيوب دللن على التربية .
و إن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى المشتري إن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيا من النحوس و العيوب دل على التربية
و إن كان منحوسا فاسد المكان فانظر إلى الزهرة إن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقية من النحوس و العيوب دلت على التربية
و إن كانت منحوسة فاسدة المكان فانظر إلى القمر فإن كان نقيا من النحوس و العيوب و في الطالع أو في وسط السماء كوكب من النهارية في مواليد النهار أو الليلية في مواليد الليل دل على التربية .
و إن كان منحوسا فاسد المكان فانظر إلى أكثر الكواكب دلالة , و لا بد من أرباب مثلثات الطالع و مثلثات الشمس بالنهار و القمر بالليل و مثلثات سهم السعادة و مثلثات برج الإجتماع إن كان المولود اجتماعيا و مثلثات برج الإستقبال إن كان المولود استقباليا فإن كن في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيات من النحوس و العيوب دللن على التربية و إن كن منحوسات فاسدات المكان دللن على قلة البقاء و قصر المدة و عاش المولود بقدر ما بين النحوس و الكوكب المستولي على المولود من الدرج سنين أو شهورا أو أياما , و كذلك إن كان المستولي على المولود ساقطا و درجة الطالع و درجة القمر متصلا بالنحوس عاش ذلك المولود بعدد تلك الدرج التي بين درجة الطالع و النحوس أياما أو شهورا أو سنينا , و كذلك إن كانت درجة الشمس و درجة القمر و في تربيعهما أو مقابلتهما نحس إلا أن بينهما درجات يسيرة يعيش ذلك المولود بقدر ذلك من الدرج أياما أو شهورا أو سنينا فإن كان القمر محصورا بين نحسين في الطالع و الآخر في السابع سيما الذنب في الأوتاد و القمر في بعض الأوتاد دل على قلة البقاء , فإذا انحست أرباب مثلثات الطالع و سهم السعادة و برج الإجتماع و الإستقبال أو فسدت بوجه من الوجوه ما خلا السقوط دل على التربية ببعض التعب و الشدة .
و إذا سقطت أرباب مثلثات الطالع الأول و الثاني جميعا دل على قلة البقاء سيما إذا كان زحل في مواليد الليل في وتد و المريخ في مواليد النهار في وتد .
و القمر إذا كان مقبولا دل على حسن التربية و محبة الناس له و كثرة إخوانه و أخواته , و إذا كان غير مقبول دل على ضد ذلك .
و سهم السعادة إذا كان مع القمر و نظرت إليه الزهرة في مواليد الليل و المشتري في مواليد النهار دل على التربية الحسنة سيما إذا كان السهم في موضع صالح .
و كل كوكب إذا دل على التربية و كان شرقيا في مواليد النهار في برج ذكر , و غربيا في مواليد الليل في برج أنثى كانت قوته أكثر و أشهر و شهادته على التربية أصدق .
و إذا نحس الطالع و صاحبه و القمر و رب بيته سيما من الأوتاد دل على قلة البقاء و سرعة الموت .
فأما الوقت في موت المولود فمنتهى السنة إلى الوتد الذي فيه النحس هذا إن نجا المولود في السنة الأولى من مولده .
و إذا رأيت المولد يدل على بقاء المولود فسير ببرج الطالع إلى مقارنة النحوس و تربيعها و مقابلتها و احسب لكل برج شهرا فإن جاوز ذلك فلكل برج سنة فبعد ذلك يكون .
و استشهد في وجود الغذاء و حسن التربية بالبرج الخامس و ربه و موضع القمر في اليوم الثالث و السابع من المولد وسعادته و نحوسته فإن من ذلك يعرف الصلاح و الفساد و التربية بالزيادة و النقصان بمشيئة الله تعالى .
سهم الهيلاج إذا كان المولود إجتماعيا فمن درجة الإجتماع التي كانت قبل المولد إلى درجة القمر ليلا و نهارا و يلقى من الطالع فحيث انتهى فصاحب ذلك الحد دليل العمر من المواليد التي لا هيلاج لها , و إن كان استقباليا فمن درجة الإستقبال و يلقى من الطالع إنتهى .
سهم الهيلاج = القمر - جزء إجتماع أو إستقبال + الطالع متفق نهارا و ليلا
يقول إبن أبي الشكر المغربي في تربية المولود و عدم تربيته
* فأما عدم تربية المولود فهو أن يسقط أرباب مثلثات الطالع و النيرين و سهم السعادة و الجزء السابق للولادة و أربابهم عن الأوتاد و إن سقط البعض و عكس البعض فأحكم بقدر الغلبة
سقوط أرباب مثلثة الطالع يدل على عدم التربية سيما إن كان زحل في وتد الليل و المريخ في وتد النهار و الوقت في موته إنتهاء الطالع إلى الوتد الرابع لأن هناك حد نحس أو شعاعه إذا لم يمت في السنة الأولى
و كون القمر في السابع أو الرابع و ليس معه سعد و لا ينظر إليه و بعض النحس في الأوتاد أو كلاهما تدل على أن المولود يعيش قليلا و لا تطول حياته و خاصة إذا كانت أرباب النيرين في السادس أو الثاني عشر أو الثامن
نحوسة القمر في العقرب في الوتد يدل على عدم التربية
كون زحل في الطالع على مقابلة الزهرة لم يرب المولود
إنكساف رب الطالع أو رب مثلثته أو كونهما في الإحتراق أو كونه في مكان رديء مع نحس يدل على نقصان الحياة و عدم تربية المولود
و عدم نظر النيرين إلى الطالع يدل على قلة الحياة
إجتماع القمر بزحل أو بشعاعه الرديء يدل على قلة الحياة و خاصة في الأمكنة الردية
حصول رب الطالع أو رب سهم السعادة و رب بيت النيرين أو الجزء السابق أو الجمع تحت الشعاع أو كان النحوس مشتملة عليها سيما إن كانت منحوسة يدل على قلة الحياة
حصول جمع أحد النحسين أو كليهما مع القمر تحت الشعاع يدل على قلة الحياة
كون القمر في الطالع منتحس بنحس أو بشعاعه أو منصرفا عنه غير متصل بسعد لم يعش المولود
إقتران رب الطالع برب الثامن في الرابع لم يعش المولود
نحوسة أرباب مثلثة القمر و زوالها عن الأوتاد يدل على قلة العمر
إجتماع كوكبين أو أكثر في السادس أو الثاني عشر و لم ينظر إليه رب الطالع أو دخوله في الإحتراق أو كان مسعودا برب الثامن أو السادس أو الثاني عشر يدل على قلة العمر
كون رب الثامن في الطالع و يتصل بربه و هو لا يقبله يدل على قلة التربية و قلة البقاء
حلول رب الطالع تحت الشعاع و هي منحوسة أو تدفع تدبيرها لرب الثامن يدل على قلة عمر المولود و سوء منيته
كون القمر يدفع تدبيره لرب الثامن أو لكوكب تحت الأرض و رب الطالع منحوسا يدل على قلة العمر
إجتماع النيرين في درجة واحدة و أحد النحسين ينظر إليها من التربيع أو المقابلة مع عدم نظر المشتري لم يرب المولود و لم يكن له عمر
و كون أحد النحسين في الرابع مع الجوزهر يدل على عدم التربية
و كون القمر في وتد في حد نحس و لم ينظر إليه سعد لم يرب المولود
و حصول أرباب الهيالج كلها تحت الشعاع لم يرب المولود
كون الذنب مع عطارد و هو رب الثامن و القمر منحوسا لم يعش المولود
حلول الكواكب الدالة على قلة التربية في بيته أو شرفه أو في وتد يدل على سرعة هلاك المولود
متى كان أدلة التربية إثنين و فسد أحدهما هلك المولود لأنه لا قدرة له على القيام بأمره و إن كانت ثلاثة و فسد أحدها لم تطل ذلك القول إذا كانت أكثر من ثلاثة ذكر الشهادات الردية الدالة على عدم التربية و هي :
نظر الطالع لرب الثامن أو كون رب الثامن في الطالع
إتصال رب الطالع بكوكب لا يقبله
إحتراق رب الطالع أو رجوعه
إتصال القمر بكوكب راجع أو دافع تدبيره و هو فوق الأرض إلى كوكب تحتها
و ليس يكتفى منها بشهادة واحدة إلا رب الطالع فقط و أما القمر فيحتاج إلى شهادتين أو أكثر خاصة إذا لم يلي من أمر الطالع شيئا
* فصل في ذكر القول على صحة التربية و البقاء
سلامة أرباب مثلثة الطالع و النيرين و سهم السعادة من المناحس و تمكنها في الأوتاد و ما يليها يدل على التربية سواء كان في الطالع نحس أو لم يكن
نظر النيرين إلى الطالع من التثليث أو التسديس علامة جيدة في أمر التربية
كون أرباب مثلثة القمر أو إثنين منها في وتد أو ما يليه أو في مكان يقوى به يدل على التربية و البقاء
و كون أحد السعدين في الطالع أو ما يليه أو ينظر إلى الطالع من تثليث أو تسديس يدل على حسن التربية و بقاء المولود و سيما إن كان سليما من المناحس
سلامة سهم السعادة و ربه من المناحس يدل على صحة التربية و البدن و سلامتها
قمر اليوم الثالث من الولادة يدل على إبتداء حال المولود في أول تربيته و عمره و كيفية غذائه و قمر السابع يدل على حاله في وسط تربيته و عمره و حال بدنه في الصحة و المرض و قمر الأربعين يدل على حاله في آخر تربيته و عمره و حال نموه و نشوئه و نشاطه و لعبه و طيب نفسه و سعادته و سلامته . سلامة القمر في اليوم الثالث من المناحس يدل على سلامة التربية و كثرة اللبن و إستمراره و قلة ضجر المولود و بعد مكانه و طيب خلقه و محبته عند من يلي أمر تدبيره و تربيته فإن كان في حد سعد أو نحس و ربه ضعيف كان متوسط الحال و إن كان في حد نحس و ربه ضعيف كان دون الحال في تربيته , و كذلك يدل قمر السابع و قمر الأربعين إذا كان بمثل هذه من طيب النفس و سلامتها و حسن خلق المولود و لعبه و نشاطه و نمو بدنه و صحته من الأمراض . و إن كان قمر الثالث منحوسا و ساقطا عن الوتد و لا ينظر إليه سعد و لا يقارنه يدل على قلة لبنه و شربه من غير لبن أمه و غيره و هوان تربيته و ضرر يلحقه فيها من الأسقام و الآلام و الطيش و سوء الخلق , و كذلك يدل قمر السابع و قمر الأربعين إذا كان بمثل هذه الحالة على آخر التربية و آخر العمر
و كون زحل و المريخ في الطالع و له حظ فيه و هو ظاهر من الشعاع و يدل على صلاح التربية و البقاء
و كون زحل و المشتري و الشمس و عطارد في الأوتاد و بالنهار يدل على حسن التربية
و كون زحل في وتد أو على تثليث الطالع بالنهار و هو صالح الحال يدل على التربية
حلول الكواكب النهارية في البروج النهارية و الليلية في الليلية و هي في الطالع أو وسط السماء علامة صالحة في أمر التربية
كذلك القول عليها إذا كانت في البيوت الباقية غير السادس و الثاني عشر
كون أحد النيرين في بيته يتصل بأحد مزاعميه يدل على أن المولود يعيش
و كون الشمس في الطالع في برج مائي يدل على الحياة
نظر رب الطالع إلى الطالع و سلامته من المناحس و من الكواكب الضارة له و هي رب الثامن و الثاني عشر سعدا كان الكوكب أو نحسا يدل على حسن التربية و صحة بدنه و سلامته
قبول القمر يدل على حسن التربية
و متى كان رب الطالع أحد الكواكب العلوية و هو سليم من المناحس و من الكواكب الضارة يدل على سرعة نشوء المولود
قبول رب الطالع يدل على أن المولود يكون مكرما عند أهله محمودا عند الناس و إن نحس يدل على هموم و أوجاع يعرض له من جوهر برج المنحسة
سلامة الخامس و ربه يدل على حسن التربية
و كون الشمس في حدود زحل بالنهار و في حدود المريخ يدل على شدة التربية
مقابلة القمر للمريخ من غير نظر سعد يدل على ضعف التربية و قصر العمر
فساد سهم السعادة و رب مثلثة الطالع و القمر بكوكب واحد يدل على خبث التربية و كثرة عطش المولود و سوء خلقه و يكون بغيضا عند من يربيه و يشرب من ألبان كثيرة و ينقل من المكان الذي ولد فيه إلى ما هو أشد منه و يعطش أكثر ما يروى فيه , فإن إتفق أن يكون سهم السعادة و القمر و الناحس في برج ذوات أربع قوائم شرب المولود من لبن ذوات الأربع قوائم في تربيته
مجاسدة القمر بسهم السعادة و الزهرة ينظر إليها بالليل و المشتري بالنهار يدل على حسن التربية سيما إن كان السهم في مكان جيد
نظر النحوس إلى المعتلة إلى الأوتاد يدل على الأمراض الكثيرة في التربية
سلامة الرابع من نحس أو شعاعه يدل على خروج المولود من حكم التربية بأمن و عافية و خير و دعة سيما إن وقع في الرابع سعد أو شعاعه به في السنة الرابعة و إن لم يسلم من نحس أو شعاعه يدل على الشدة و حال المرض عند تمام التربية
حلول سهم السعادة أو سهم الدين في وتد أو ما يليه مشرق من الشمس و ينظر إليه سعد و لا ينظره نحس يدل على أن المولود يمد حياته و يطول عمره و يكون سيدا محمودا مذكورا
سقوط النيرين و رب الطالع عن الأوتاد مع سلامتهم و سلامة أربابهم من المناحس و لم يكن للمولود هيلاج و لا كدخداه فإن المولود يتربى و لا يبلغ عمرا طويلا و ربما إنحرمت حياته كان إثر سنة لأن الطالع ينتهي بدونه إلى صاحب و النحوس و شعاعاتها فنحس عليه أن لا يتم الدورة فإن تم الدورة سير له في درجة الطالع بدرج المطالع إلى حد أول نحس يلقاه أو شعاعه و يعطي لكل درجة سنة فعند تمام العطية يخاف على المولود
تمكن أحد السعدين في الوتد مع سقوط أرباب المثلثات و فسادها يدفع المضرة عن المولود بقدر سننيه الصغرى أما المشتري فإثني عشر سنة و أما الزهرة فثمان سنين
و ربما سلم القمر و رب الطالع من المناحس و سلم النحسان و تمكن ثم لا يعيش المولود من قبل أن أحدهما يرى نوره على درجة الطالع أو كليهما فتتحير لهما و ينقص الحياة فإن خفت ذلك و رأيت القمر فاسدا بالنحوس فاحذر أن لا يتربى المولود و لا تقم له عمر حتى مضي أربعين سنين أو دائرة تامة و هي إثني عشر سنة
إنصراف القمر عن النحوس يدل على الأسقام و العلل الكثيرة في التربية و القروح و الآثار وربما كان عمر المولود بقدر ما بين الكوكب الدال على التربية و بين النحس أو شعاعه من الدرجات إما أياما أو شهورا أو سنينا
و ربما كان القمر في السادس أو الثاني عشر أو الثمن في تربيع النحسين أو مقابلته أو مقارنته فإنه أول ما يرمي شعاعه على درجة الطالع يهلك المولود إلا أن يكون دليله قويا في مكان جيد و فيما ذكرناه كفاية و الله أعلم
معرفة العمر: الهيلاج
إن كان للمولود تربية فأردت معرفة العمر فاطلب الهيلاج و ابدأ بالنظر في مواليد النهار إلى الشمس فإن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في يوم مذكر و ربع مذكر و نظر إليها صاحب بيتها أو صاحب حدها أو شرفها أو صاحب مثلثتها أو صاحب وجهها فهي الهيلاج
و ليس تصلح الشمس الهيلاجية و لا غيرها من الكواكب إلا أن تنظر صاحب حدها أو صاحب بيتها أو صاحب شرفها أو صاحب مثلثتها أو صاحب وجهها فإن لم ينظر إليها أحد هؤلاء الخمسة فلا تطلب هيلاجتها و كذلك الهيلاجات كلها
فإن لم تكن الشمس هيلاجا فانظر إلى القمر إن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في برج مؤنث و ربع مؤنث و نظر إليه أحد هؤلاء الخمسة كان أيضا هيلاجا و إن لم يكن القمر كما ذكرنا و لم يستقم الهيلاجية و كان المولد اجتماعيا فابدأ بالطالع فاطلب الهيلاجية منه كما طلبت من الشمس و القمر فإن لم يستقم فاطلب الهيلاجية من سهم السعادة
إن لم يصلحا جميعا فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل ولادة المولود , و ابدأ في مواليد الليل بالقمر كما بدأت في مواليد النهار بالشمس فإن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في برج مؤنث و ربع مؤنث و نظر إليه أحد مزاعميه الخمسة أعني : رب بيته أو رب شرفه أو حده أو مثلثته أو وجهه كان هيلاجا .
و إن لم يكن كما ذكرت و لم يستقم للهيلاجية فاطلب من الشمس فإن كانت في الأوتاد أو ما يليها في برج مذكر و ربع مذكر و نظر إليها أحد مزاعميها الخمسة كانت هيلاجا .
و إن لم تكن كما ذكرت و لم تصلح الهيلاجية و كان المولود امتلائيا فابدأ بسهم السعادة فاطلب الهيلاجية منه .
فإن لم يصلح فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل أن يولد المولود فإن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد و نظر إليها أحد مزاعميها الخمسة كانت هيلاجا .
و إذا كانت الشمس هيلاجا و لم يكن لها كتخداه فاطلب الهيلاجية من القمر.
فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من سهم السعادة .
فإن كان ذلك المولود إجتماعيا فابدأ بسهم السعادة فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من درجة الطالع
فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل المولد
فإن لم يكن لواحد منها كتخداه فليس للمولود هيلاجا و لا كتخداه و هو قليل العمر يسير المدة .
و اعلم أن الهيلاج الذي يؤخذ من الطالع و سهم السعادة و برج الإجتماع و الإمتلاء ليس ينظر فيه إلى البروج الذكور و الإناث فإنه يصلح من سائر البروج و ليس يطلب الإبتزاز على سهم السعادة إلا من البيوت و الشرف و الحد لا غيره , و هو قائم الحياة .
معرفة الكتخداه
إذا عرفت الهيلاج و أردت معرفة الكتخداه فانظر إلى الهيلاج و صاحب بيته و شرفه و حده و مثلثته و وجهه فأيهم نظر إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن نظر إليه منهم إثنان أو ثلاثة أو نظروا جميعا فأكثرهم حظا و أقربهم درجا إلى موضع الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن كان غير ناظر إليه فالذي يليه في القوة إن كان ناظرا إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
و اعلم أن الشمس إذا كانت في الحمل أو الأسد و لم ينظر إليها أحد زاعميها الخمسة تولت الهيلاجية و الكتخداهية .
و كذلك القمر إذا كان في الثور أو السرطان و لم ينظر إليه أحد زاعميه الخمسة تولى الهيلاجية و الكتخداهية .
فإذا عرفت الكتخداهية فانظر فإن كان في الأوتاد في بيته أو شرفه أو مثلثته بريئا من النحوس و الإحتراق دل على سنيه الكبرى .
و إن كان في ما يلي الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الوسطى .
و إن كان ساقطا عن الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الصغرى .
و اعلم إن كل ما نقصت حالة من حالات الكوكب نقصت رتبته من دلالته في أي موضع كان من الفلك :
إذا لم يكن مشرقا رجع من سنيه الكبرى إلى سنيه الوسطى .
فإن كان مع تغريبه غريبا في برج لا حظ له فيه رجع من سنيه الوسطى إلى سنيه الصغرى .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى سنينا إلى قدرها شهورا .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى شهورا إلى قدرها أياما .
فاعمل بهذا في جميع الكواكب و في سائر المواضع من الفلك فإن القياس واحدا .
المشرق هو الذي يطلع غدوة من المشرق , و المغرب هو الذي يظهر عشية من المغرب .
و اعلم أن الرأس إذا كان مع الكتخداه دون إثنتي عشرة درجة متقدما له أو متأخرا عنه فإنه يزيد مثل ربع سنيه التي دل عليها , و كلما قربت الدرجات كان أحسن حالا .
و إن كان مكان الرأس الذنب فإنه ينقص مثل ربع سنيه التي دل عليها و كلما قربت الدرجات كان أسوأ حالة سيما إن كان الكتخداه الشمس و القمر و هو في القمر أقوى و أبين منه في العمر .
قال بطليموس : الرأس مع سائر الكواكب يزيد و الذنب ينقص غير أنه مع القمر أقوى فعلا .
فإن كان الكتخداه في الحالة التي لا يدل على شيء من العمر و كان المشتري أو الزهرة في الطالع أو وسط السماء فإنه يرجى للمولود من العمر بقدر سني المشتري أو الزهرة الصغرى إلا أن يكون جزء الطالع و القمر منحوسين أو أحد السعدين الذين دلا على الحياة رب بيت الموت فإنه إذا كان كذلك دل على قلة البقاء و سرعة الموت .
الهيلاج و الكدخداه
ش* أما الهيلاجات فخمسة و هي : الشمس و القمر و جزء الإجتماع أو الإستقبال الكائن قبل الولادة و سهم السعادة و درجة الطالع
فإن كان المولود نهاريا :
نظرت إلى الشمس فإن كانت قبل درجة الطالع فوق الأرض بخمس درج فما دونها أو كانت في العاشر أو في الحادي عشر مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلحت للهيلاجية
و إن كانت في السابع في الدرجات التي فوق الأرض أو في الثاني أو في التاسع في برج مذكر صلحت للهيلاجية و إن كان البرج مؤنثا لم يصلح و بطليموس لا يلتفت إلى التذكير و التأنيث في السابع و التاسع
و إن كان المولود ليليا :
و كان الشمس قبل درجة السابع تحت الأرض بأقل من خمس درجات أو كانت في الرابع أو الخامس مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلحت للهيلاجية
و إن كانت في الطالع في الدرجات التي تحت الأرض أو في الثاني أو في الثالث في برج مذكر صلحت للهيلاجية و إن كان البرج مؤنثا لم يصلح
الثاني تنظر إلى القمر :
فإن كان في الطالع في الدرجات التي تحت الأرض أو في الثاني أو في الثالث أو في السابع في الدرجات التي فوق الأرض أو في الثامن أو في التاسع مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلح للهيلاجية
و إن كان في العاشر أو في الحادي عشر أو في الطالع فوق الأرض في الدرجات الخمسة المذكورة فما دونها أو كان في مقابلة هذه الأماكن في برج مؤنث صلح للهيلاجية و إن كان في برج مذكر لم يصلح
الثالث إن كان المولود إجتماعيا :
أخذنا الجزء الذي إجتمع فيه الشمس و القمر قبل الولادة و هو جزء الشمس أبدا
و إن كان إستقباليا أخذنا الجزء الذي مقابل فيه فوق الأرض و إن كان بالنهار فجزء الشمس و إن كان بالليل فجزء القمر
فإن كان الجزء السابق في وتد أو ما يليه صلح للهيلاجية و إن كان في السواقط لم يصلح
الرابع ينظر إلى سهم السعادة :
فإن كان في وتد أو ما يليه صلح للهيلاجية و إن كان في السواقط لم يصلح
الخامس درجة الطالع :
هيلاج بالطبع إبتداء
* نكتة تتعلق بالهيلاج :
نقول أن هرمس و بطليموس يرون الشمس و القمر يصلحان للهيلاجية و ذو نبوس و غيره يجعل الشمس في الثاني و الثامن هيلاجا إذا كانت في برج مذكر و لا يجعل الشمس في الثالث و لا القمر في التاسع و أما زردشت فإنه يرى أن الشمس إذا كانت في الثامن أو الثاني عشر في بعض حظوظها و نظر إليها والي ذلك المكان من مودة و هو صالح الحال غير منحوس صلحت للهيلاجية و إلا فلا
فصل : في مجاسدة الهيلاج لنحس في غير حظ النحس يبطل الهيلاجية و خاصة إن كان في منحسات النحس و إن جاسده في بعض حظوظ النحس قواه على الهيلاجي
طلب الكدخدا
و الكدخدا هو الكوكب الناظر في الهيلاج بحكم الإتصال الحقيقي أو من الدرجات المصدرة التي بالمتساوية في طول النهار و هي التي بعدها عن نقطة الإعتدال يعد متساويا
و يكون ذلك الكوكب صاحب حظ مكان الهيلاج مثل : البيت و الشرف و الحد و الوجه , و ذو سيوس يرى بعدم رب الحد على رب البيت ثم يأتي بالباقي على الترتيب , فإن نظر إلى الهيلاج عدة كواكب لكل واحد منها حظ في مكان الهيلاج يكون الكدخدا منها أكثر شهادة في نفسه و في الهيلاج و ربما إجتمع لكوكبان أو أكثر شهادات كثيرة متساوية العدد فأكثرها قوة في ذاته هو الكدخداه فإن تساوت في القوة فأقربها إتصالا بالهيلاج فإن تساوت في الإتصال فهما متشاركان في الكدخدائية و مستوليان على الهيلاج في الدلالة و قيل أن العلوي أولى من السفلي
ليعتبر هذه الأحوال في جميع الهياليج كلها و كل هيلاج يكون له كدخداه فهو قوي الهيلاجية فهيلاج لا كدخداه له فهيلاجيته ضعيفة غير أنه يدل على ذكاء المولود و قلة عمره كثرت الهياليج أم قلت
و متى كانت هيلاج بلا كدخداه و نظر إليه كوكب قريب العهد بالتشريق و ليس بقريب عهد منه بالشمس فهو يقوم مقام الكدخدا و الدال على كمية العمر و الله أعلم
فصل : فإن كان كل واحد من الشمس و القمر إذا كان هيلاجا و في حظ من حظوظه فهو كدخداه لنفسه لا يطلب معه كدخداه آخر
فصل : قال الحكيم أوطرفيوس من كثرة هيلاجه طال عمره و سرع فهمه و ذلك أنه يوجد في بعض المواليد ثبات الهياليج كلها فمتى إتفق في مولد قوة الهياليج مع قوة الكدخداه دلا على قوة النفس و طول العمر و إن ضعف الهيلاج و قوي الكدخداه كان المولود ضعيف النفس طويل العمر من قبل أن الهيلاج يدل على النفس و الكدخداه يدل على البدن و إن قوي الهيلاج و ضعف الكدخداه كان المولود قوي النفس قصير العمر و إن ضعفا كان المولود منهوكا ضعيف النفس و البدن قليل العمر و من كان له هيلاج بلا كدخداه كان ضعيف النفس قليل العمر و أيضا فإن الهياليج إذا كثرت يدل على ذكاء نفس المولود و سرعة فهمه و جودة ذهنه و دل على دوام صحته و قوته على دفع الآلام و إذا قلت نقصت من ذلك
و إذا كان الهيلاج في أصل المولود سعدا أو مسعودا كان المولود حسن الخلق طيب النفس فرحا مسرورا محتملا و إذا بلغت السعود في تحويل السنة إلى موضعه الأصلي و إلى تربيعه يدل على مثل ما ذكرنا
و إذا كان الهيلاج نحسا أو منحوسا فإنه يكون سيء الخلق ضجرا غضوبا ضعيف النفس كثير الخصومات صاحب هم و غم فإذا بلغت النحوس إلى موضعه الأصلي أو إلى أحد أوتاده دلت في تلك السنة على مثل ما ذكرنا
و إذا كان الكدخداه في أصل المولود سعدا أو مسعودا يدل على أن المولود يكون صحيح البدن قويا سليما من الأمراض فإذا بلغ السعود في تحويل السنة إلى موضعه أو إلى بعض أوتاده يدل على مثل ما ذكرنا و إن كان نحسا على ما ذكرنا
و متى كان الهيلاج و الكدخدا بريئين من النحوس الضارة دل على إعتدال المزاج و طول العمر و صحة البدن و إذا إختلف حالهما إختلف الحكم فيها
و متى كان الهياليج كلها في المواضع الصالحة للهيالجة و كل واحد منها ينظر إلى صاحب حظه و كلها مقبلة أعني أنها في الأوتاد و ما يليها فإن المولود يبلغ إلى العمر الطبيعي و ربما جاوزه يكون مذكورا بطول العمر
و إتصال الهياليج بأحد الكواكب الثابتة التي في العظم الأول و الثاني فإنها تظهر دلالات الكواكب الثانية في المولود
و متى كان الهيلاج في هبوط أو في بعض الحدود المذمومة و النحوس مشتملة عليه يدل على الزمانة و العلل و الأمراض من قبل جوهر الهيلاج فإن كان الهيلاج هي الشمس فيدل على قلة البهاء و فساد العقل و الفهم و إذا كان القمر فسد البدن خاصة و إن كان الجزء السابق فسد البدن و الحواس الظاهرة مثل السمع و البصر و الأعضاء الرئيسية الباطنة مثل الدماغ و الفؤاد سيما إن كانت المنحسة من غير نظر سعد و يدل على الزمانة و الأمراض التي لا يطمع في تحللها و إن كان سهم السعادة كان الفساد في البدن في زمان التربية و في الفم و الأسنان و المنطق و إن كان الطالع منحوسا يدل كدلالة الجزء السابق , و يستعان مع ذلك بحال الكدخدا أيضا مثل أن يكون المريخ و هو صالح الحال فإنه يعطي الشجاعة و الإقدام و التقدم عند الملوك و إن نحس أعطى الحياة و الصنع
عطية الكدخداه من نسبة العمر
عطية الكدخداه من نسبة العمر للمولود و ما يتعلق به
و ذلك أنه متى كان الكدخداه في وتد و كان سليما من المناحس التي هي الرجعة و الوبال و الهبوط و الإحتراق و البئر و مجاسدة الذنب بأقل من إثني عشر درجة فإنه يدل على سنيه الكبرى و كان فيما يلي وتد يدل على الوسطى و إن كان مشرقا من الشمس و هو من العلوية أو مغربا عنها و هو من السفلية و إن كان بريئا من المناحس و إن كان غير راجع فيفيض عمر العطية
و قيل أنه إذا كان راجعا مستقيم بعد سبعة أيام من المولود فما دونها يعطي من السنين مثل عطية البيت الذي هو فيه من غير نقصان و إن كان مستقيما و يريد الرجعة بعد سبعة أيام كان الكوكب ضعيف القوة خائفا فزعا و ربما لم بعط بما يدل عليه البيت الذي هو عطية العمر بل أقل منها
و إن كان في الهبوط ينقص نصفها و في الوبال سدسها و في الإحتراق كلها و في مجاسدة الذنب بأقل من إثني عشر درجة ربعها و إن كان في البئر ينقص سدس ما يعطي و لا ينقص للنحس شيء لأن البئر ينفع النحوس و يضر السعود
و ذكر بعض الأوائل أن الكدخداه إذا وقع تدبيره إلى كوكب يقبله و لذلك الكوكب قوة في ذاته سيما إن كان له في الطالع أو في الهيلاج شهادة نستعمله عوض الكدخداه في عطية العمر
و قد يجتمع لكوكب واحد الهبوط و الوبال و الرجعة و الإحتراق و ربما البئر و مجاسدة الذنب كعطارد في برج الحوت
و متى سلم الهيلاج دليل المولود من المناحس و كان قويين في أنفسهما و في المكان و لا يلتفت إلى الكدخداه المحترق
و متى كان القمر تحت الشعاع فلا تتخذه هيلاجا و لا كدخداه و الله أعلم
يقول إبن أبي الشكر المغربي
التي وضعتها الأوائل لمعرفة إستخراج طوالع المواليد إذا لم يعرف أوقاتها بالرصد فنقول أن طالع المولود إذا فات وقته و لم يرصد فلا بد من أن يخمن له وقت معين من ليل أو نهار ثم يعبر بالأصول و المقاييس التي وضعتها الأوائل لإستخراج طوالع المواليد و هي التي يقال لها النمودارات
نمودار واليس :
فمنها نمودار واليس الإسكندراني و به يعرف هل يكون ساعة التخمين لوقت الولادة زائدة على ما ينبغي أو ناقصة عنه قال الحكيم : يعرف ساعات التخمين المستوية التامة الماضية من أول النهار أو الليل من غير كسر و يقوم الشمس و القمر عليها و يعرف مطالع كل واحد منهما بالبلد و ينقص مطالع الشمس من مطالع القمر فما بقي فهو دليل الشمس ثم يضرب ساعات التخمين في قوس النهار إن كانت الولادة بالنهار أو قوس الليل إن كانت الولادة ليلا فما حصل فأنقص منه الأدوار إن كان فيه فما بقي فهو دليل الطالع ثم أنظر فإن كان دليل الشمس أقل من دليل الطالع فساعات التخمين زائدة و إن كان أكثر منه فساعات التخمين ناقصة
* معرفة الزيادة و النقصان : يؤخذ ما بين الشمس و القمر بدرج السواء فإن كان أقل من 5 درجة فيؤخذ ثلثه و إن كان أكثر من 5 درجة فينقص منه 5 درجة و يؤخذ ثلث الباقي و يحسب على أنه دقائق من ساعة مستوية على أن كل ساعة 60 دقيقة و هو مقدار ما يزاد على الساعات الناقصة أو ينقص من الزائدة على ما يقتضيه العمل يحصل ساعات الولادة و دقائقها على الحقيقة فيضربها في 15 يحصل دائرة فيزيد عليه مطالع الشمس بالبلد إن كان الوقت نهارا أو مطالع نظيرها إن كان الوقت ليلا يحصل مطالع الطالع فقوسه في جدول مطالع طالع البروج بعرض البلاد المفروض إلى درج السواء يحصل كذلك العاشر ثم يعرف بقية مراكز البيوت كما هو مذكور في الزيجات
نمودار هرمس :
و يعرف نمودار مسقط النطفة و له شروط يثني عليه الأوائل
الأول منها ما ذكره بطليموس في كتاب الثمرة حيث قال أن موضع القمر في المولد هو الجزء الطالع من الفلك في وقت سقوط النطفة و موضع القمر في وقت سقوط النطفة هو الجزء الطالع من الفلك في وقت الولادة فيلزم من هذا القول أن كل مولود يولد لأدوار فإنه تامة للقمر أن يصير القمر على درجة الطالع فإذا كان معها نصف دورة تامة فيصير على درجة السابع
الثاني هو أن زمان مدة الأصغر للمولود في بطن أمه من الذين يولدون لتسعة أشهر بقدر تسعة أدوار للقمر و نصف دورته 259 يوما و 2 ساعة مستوية على أن زمان الدورة 39343 دقيقة و يكون القمر وقت إنفصال المولود من حامله على درجة السابع
الثالث هو أن زمان المكث الأوسط للمولود الذي يولد بعشرة أشهر بقدر عشرة أدوار للقمر و مدته 273 يوما و خمس ساعات و يكون القمر وقت الإنفصال على درجة الطالع
الرابع هو أن المكث الأعظم للمولود الذي يولد بعشرة أشهر بقدر عشرة أدوار للقمر و نصف دورة و مدته 286 يوما و إحدى و عشرون ساعة و يكون القمر أيضا على درجة السابع
* فصل إذا لم يكن القمر على درجة السابع و لا على درجة الطالع و كان بينهما فوق الأرض فإن زمان مكث المولود أكثر من المكث الأوسط و أقل من المكث الأعظم
* فصل و إذا تقدم ذلك فنشرع في إستخراج الطالع و ذلك أن وقت الولادة من ليل أو نهار لو ساوت وقت التخمين لتخرج عليه الطالع و نقوم عليه القمر فأما درجة الطالع فهي ممر مسقط النطفة و أما موضع القمر فهو طالعها كما رسمه الحكيم ثم يعرف بهت القمر لساعة و بعد درجته من الطالع متقدما كان أو متأخرا عنه بدرج السواء نقسمه على حركة القمر الوسطى في اليوم الواحد التي هي مح س له فما خرج من الأيام و الساعات و الدقائق نقصناه من المكث الأوسط إن كان القمر فوق الأرض أو زدناه عليه إن كان القمر تحت الأرض فما كان فهو مدة مكث المولود في بطن أمه على الأمر الأوسط من غير تحرير فننقصه من تاريخ الولادة وراء فحيث إنتهى العدد قومنا عليه القمر فإن كان بالقرب من درجة الطالع قومنا الشمس لنصف نهار ذلك اليوم و إن كان بعيدا منه نظرنا إلى اليوم الذي يكون فيه القمر بالقرب من درجة الطالع بيوم أو نحوه مزيدا كان اليوم على زمان المكث أو ناقصا فنقوم الشمس لنصف نهار ذلك اليوم أيضا و يعرف مطالعها بالفلك المستقيم و ننقصها من مطالع قمر الولادة بالبلد فما بقي نقسمه على 15 درجة فما خرج من الساعات و دقائقها فيقوم القمر عليها مرة أخرى فما حصل من تقويمه نجعله طالع الولادة في المرة الثانية و يعرف مطالعه بالبلد و نأخذ فضل ما بينهما و بين مطالع الأول و يضرب في أربع دقائق فما حصل يضرب في بهت القمر لساعة فما حصل يزيد على موضع قمر الولادة إن كان الطالع الثاني أكثر من الأول و ننقصه منه إن كان الطالع الثاني أقل من الأول يحصل موضع القمر في المواضع الثاني فيعرف مطالعه بالبلد و ينقص منها مطالع الشمس بالفلك المستقيم فما بقي نقسمه على 15 فما حصل من الساعات و دقائقها فهي الساعات الماضية من نصف النهار المذكور إلى وقت سقوط النطفة في الرحم و يقوم القمر عليها مرة أخرى فإن كان مثل الأول فقد صح العمل و إن إختلف جعلت الطالع مثل هذا القمر فيكون قد صح لنا درجة طالع الولادة كما رسمه الحكيم
* فصل و أما تاريخ الولادة فإننا نأخذ العدد الذي ضربناه في بهت القمر لساعة و يزيده على ساعة التخمين إن كان الطالع الثاني أكثر من الأول و ننقصه منها إن كان أقل يحصل لنا تاريخ الولادة محققا من ليل أو نهار
* فصل و أما معرفة زمان المكث بالحقيقة فإنا ننقص التاريخ الذي قومنا عليه القمر بوقت سقوط النطفة من تاريخ الولادة الذي حصل لنا في المرة الأخيرة فما كان فهو زمان مدة المكث عمل ساعات البعد من نصف النهار المتقدم للولادة تقويم الشمس لنصف النهار المتقدم و يعرف مطالعها بالفلك المستقيم و تنقصه من مطالع الطالع بالبلد و تقسم الثاني على 15 يحصل لنا ساعات البعد عن نصف النهار فيقوم الكوكب و يستخرج العاشر من الطالع و باقي مراكز البيوت و نضع الجميع في زائجة فينزل الكواكب في مواضعها من الزائجة و يحكم عليها بمثل ما يأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله
و منها نمودار بطليموس :
و عليه إعتماد الجماعة في أكثر الأمور و طريقه أن تخمن وقت الولادة و نقيم عليه الطالع و المراكز الثلاثة ثم ننظر إلى وقت الولادة فإن كان من الإجتماع إلى الإستقبال أخذنا جزء الإجتماع الكائن قبل الولادة و إن كان بين الإستقبال و الإجتماع الثاني للولادة أخذنا جزء الإستقبال و هو جزء الشمس إن كان الإستقبال نهارا و جزء القمر إن كان ليلا و إن كان طرفي النهار فهو الجزء الكائن على أفق المشرق فإذا حصل أي الجزئين إتفق قبل الولادة و ينظر إلى الكوكب الذي يستولي عليه بكثرة الحظوظ فيجعل درجات الوتد القريبين إليه في الدرجات مثل درجته فإن تساوى في القوة كوكبان أو أكثر أخذنا منها ما كان درجاته أقرب إلى درجات الوتد القريب إليه في الدرجات و يجعل درجات الوتد مثل درجات ذلك الكوكب و يستخرج منه باقي المركز بمثل ما ذكر في الزيجات
و ربما إستعملنا فيه أضعف الكواكب شهادة و تركنا القوي منها لئلا يتغير علينا الوقت خاصة إذا كان قريبا جدا من وقت معين كطرفي النهار أو وسط فينقل وقت الولادة من ليل إلى نهار أو من نهار إلى ليل و كذلك القول على وسطه أعني من قبل إلى بعد أو بالعكس و هو محال ثم نعمل من درجة الطالع حقيقة الوقت و ساعته و ترتيب الطالع و مراكز البيوت الباقية في الزائجة و مراكز كواكبها و سهامها و إثنى عشريات الكواكب و المراكز و حدودها و أرباب مثلثاتها و تنعقد حالات جميع الكواكب كل واحد منها على إنفراده و يعرف قوته و ضعفه و سعادته و نحوسته و موضعه من الدرجات الزائدة في السعادة و المضيئة و المظلمة و الآبار المذكرة و المؤنثة و قد تقدم القول على هذه الأحوال كلها في كتاب المدخل فنكتب جميع حالات كل كوكب على إنفراده و منها يعلم كيفية ما يدل عليه كل كوكب في أصل المولود على ما سيأتي بيانه إن شاء الله
تربية المولود
يقول أبي الحكيم الخياط
فأول ما يحتاج إليه من عمل المواليد معرفة تربية المولود و السبيل في ذلك أن تنظر إلى أرباب مثلثات الطالع و مثلثات الشمس بالنهار و مثلثات برج الإستقبال إن كان المولود استقباليا و إلى المشتري و الزهرة بالنهار و الكواكب النهارية إن كان المولود نهاريا و الكواكب الليلية إن كان المولود ليليا .
و تبدأ بأرباب مثلثات الطالع الأول و الثاني و لا عليك إن نقعني على أحدهما إن كان ذلك المكان سيما في الطالع أو وسط السماء أو الحادي عشر أو الخامس نقيا من العيوب و النحوس فأيها كان على هذه الصفة دل على التربية الحسنة بإذن الله تعالى .
و إن كانا ساقطين أو منحوسين فانظر إلى أرباب مثلثات الشمس إن كان المولود نهاريا و إن كان ليليا فأرباب مثلثات القمر فإن كن في مواضع صالحات نقيات من العيوب و النحوس دلت على التربية .
فإن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى أرباب مثلثات سهم السعادة فإن كن في مواضع صالحات نقيات من العيوب دللن على التربية بعد أن تنظر إلى الشمس إلى سهم السعادة في مواليد النهار و القمر في مواليد الليل .
و إن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى أرباب مثلثات برج الإجتماع إن كان المولود اجتماعيا و أرباب مثلثات الإستقبال إن كان المولود استقباليا فإن كن في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيات من النحوس و العيوب دللن على التربية .
و إن كن منحوسات فاسدات المواضع فانظر إلى المشتري إن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيا من النحوس و العيوب دل على التربية
و إن كان منحوسا فاسد المكان فانظر إلى الزهرة إن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقية من النحوس و العيوب دلت على التربية
و إن كانت منحوسة فاسدة المكان فانظر إلى القمر فإن كان نقيا من النحوس و العيوب و في الطالع أو في وسط السماء كوكب من النهارية في مواليد النهار أو الليلية في مواليد الليل دل على التربية .
و إن كان منحوسا فاسد المكان فانظر إلى أكثر الكواكب دلالة , و لا بد من أرباب مثلثات الطالع و مثلثات الشمس بالنهار و القمر بالليل و مثلثات سهم السعادة و مثلثات برج الإجتماع إن كان المولود اجتماعيا و مثلثات برج الإستقبال إن كان المولود استقباليا فإن كن في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد نقيات من النحوس و العيوب دللن على التربية و إن كن منحوسات فاسدات المكان دللن على قلة البقاء و قصر المدة و عاش المولود بقدر ما بين النحوس و الكوكب المستولي على المولود من الدرج سنين أو شهورا أو أياما , و كذلك إن كان المستولي على المولود ساقطا و درجة الطالع و درجة القمر متصلا بالنحوس عاش ذلك المولود بعدد تلك الدرج التي بين درجة الطالع و النحوس أياما أو شهورا أو سنينا , و كذلك إن كانت درجة الشمس و درجة القمر و في تربيعهما أو مقابلتهما نحس إلا أن بينهما درجات يسيرة يعيش ذلك المولود بقدر ذلك من الدرج أياما أو شهورا أو سنينا فإن كان القمر محصورا بين نحسين في الطالع و الآخر في السابع سيما الذنب في الأوتاد و القمر في بعض الأوتاد دل على قلة البقاء , فإذا انحست أرباب مثلثات الطالع و سهم السعادة و برج الإجتماع و الإستقبال أو فسدت بوجه من الوجوه ما خلا السقوط دل على التربية ببعض التعب و الشدة .
و إذا سقطت أرباب مثلثات الطالع الأول و الثاني جميعا دل على قلة البقاء سيما إذا كان زحل في مواليد الليل في وتد و المريخ في مواليد النهار في وتد .
و القمر إذا كان مقبولا دل على حسن التربية و محبة الناس له و كثرة إخوانه و أخواته , و إذا كان غير مقبول دل على ضد ذلك .
و سهم السعادة إذا كان مع القمر و نظرت إليه الزهرة في مواليد الليل و المشتري في مواليد النهار دل على التربية الحسنة سيما إذا كان السهم في موضع صالح .
و كل كوكب إذا دل على التربية و كان شرقيا في مواليد النهار في برج ذكر , و غربيا في مواليد الليل في برج أنثى كانت قوته أكثر و أشهر و شهادته على التربية أصدق .
و إذا نحس الطالع و صاحبه و القمر و رب بيته سيما من الأوتاد دل على قلة البقاء و سرعة الموت .
فأما الوقت في موت المولود فمنتهى السنة إلى الوتد الذي فيه النحس هذا إن نجا المولود في السنة الأولى من مولده .
و إذا رأيت المولد يدل على بقاء المولود فسير ببرج الطالع إلى مقارنة النحوس و تربيعها و مقابلتها و احسب لكل برج شهرا فإن جاوز ذلك فلكل برج سنة فبعد ذلك يكون .
و استشهد في وجود الغذاء و حسن التربية بالبرج الخامس و ربه و موضع القمر في اليوم الثالث و السابع من المولد وسعادته و نحوسته فإن من ذلك يعرف الصلاح و الفساد و التربية بالزيادة و النقصان بمشيئة الله تعالى .
سهم الهيلاج إذا كان المولود إجتماعيا فمن درجة الإجتماع التي كانت قبل المولد إلى درجة القمر ليلا و نهارا و يلقى من الطالع فحيث انتهى فصاحب ذلك الحد دليل العمر من المواليد التي لا هيلاج لها , و إن كان استقباليا فمن درجة الإستقبال و يلقى من الطالع إنتهى .
سهم الهيلاج = القمر - جزء إجتماع أو إستقبال + الطالع متفق نهارا و ليلا
يقول إبن أبي الشكر المغربي في تربية المولود و عدم تربيته
* فأما عدم تربية المولود فهو أن يسقط أرباب مثلثات الطالع و النيرين و سهم السعادة و الجزء السابق للولادة و أربابهم عن الأوتاد و إن سقط البعض و عكس البعض فأحكم بقدر الغلبة
سقوط أرباب مثلثة الطالع يدل على عدم التربية سيما إن كان زحل في وتد الليل و المريخ في وتد النهار و الوقت في موته إنتهاء الطالع إلى الوتد الرابع لأن هناك حد نحس أو شعاعه إذا لم يمت في السنة الأولى
و كون القمر في السابع أو الرابع و ليس معه سعد و لا ينظر إليه و بعض النحس في الأوتاد أو كلاهما تدل على أن المولود يعيش قليلا و لا تطول حياته و خاصة إذا كانت أرباب النيرين في السادس أو الثاني عشر أو الثامن
نحوسة القمر في العقرب في الوتد يدل على عدم التربية
كون زحل في الطالع على مقابلة الزهرة لم يرب المولود
إنكساف رب الطالع أو رب مثلثته أو كونهما في الإحتراق أو كونه في مكان رديء مع نحس يدل على نقصان الحياة و عدم تربية المولود
و عدم نظر النيرين إلى الطالع يدل على قلة الحياة
إجتماع القمر بزحل أو بشعاعه الرديء يدل على قلة الحياة و خاصة في الأمكنة الردية
حصول رب الطالع أو رب سهم السعادة و رب بيت النيرين أو الجزء السابق أو الجمع تحت الشعاع أو كان النحوس مشتملة عليها سيما إن كانت منحوسة يدل على قلة الحياة
حصول جمع أحد النحسين أو كليهما مع القمر تحت الشعاع يدل على قلة الحياة
كون القمر في الطالع منتحس بنحس أو بشعاعه أو منصرفا عنه غير متصل بسعد لم يعش المولود
إقتران رب الطالع برب الثامن في الرابع لم يعش المولود
نحوسة أرباب مثلثة القمر و زوالها عن الأوتاد يدل على قلة العمر
إجتماع كوكبين أو أكثر في السادس أو الثاني عشر و لم ينظر إليه رب الطالع أو دخوله في الإحتراق أو كان مسعودا برب الثامن أو السادس أو الثاني عشر يدل على قلة العمر
كون رب الثامن في الطالع و يتصل بربه و هو لا يقبله يدل على قلة التربية و قلة البقاء
حلول رب الطالع تحت الشعاع و هي منحوسة أو تدفع تدبيرها لرب الثامن يدل على قلة عمر المولود و سوء منيته
كون القمر يدفع تدبيره لرب الثامن أو لكوكب تحت الأرض و رب الطالع منحوسا يدل على قلة العمر
إجتماع النيرين في درجة واحدة و أحد النحسين ينظر إليها من التربيع أو المقابلة مع عدم نظر المشتري لم يرب المولود و لم يكن له عمر
و كون أحد النحسين في الرابع مع الجوزهر يدل على عدم التربية
و كون القمر في وتد في حد نحس و لم ينظر إليه سعد لم يرب المولود
و حصول أرباب الهيالج كلها تحت الشعاع لم يرب المولود
كون الذنب مع عطارد و هو رب الثامن و القمر منحوسا لم يعش المولود
حلول الكواكب الدالة على قلة التربية في بيته أو شرفه أو في وتد يدل على سرعة هلاك المولود
متى كان أدلة التربية إثنين و فسد أحدهما هلك المولود لأنه لا قدرة له على القيام بأمره و إن كانت ثلاثة و فسد أحدها لم تطل ذلك القول إذا كانت أكثر من ثلاثة ذكر الشهادات الردية الدالة على عدم التربية و هي :
نظر الطالع لرب الثامن أو كون رب الثامن في الطالع
إتصال رب الطالع بكوكب لا يقبله
إحتراق رب الطالع أو رجوعه
إتصال القمر بكوكب راجع أو دافع تدبيره و هو فوق الأرض إلى كوكب تحتها
و ليس يكتفى منها بشهادة واحدة إلا رب الطالع فقط و أما القمر فيحتاج إلى شهادتين أو أكثر خاصة إذا لم يلي من أمر الطالع شيئا
* فصل في ذكر القول على صحة التربية و البقاء
سلامة أرباب مثلثة الطالع و النيرين و سهم السعادة من المناحس و تمكنها في الأوتاد و ما يليها يدل على التربية سواء كان في الطالع نحس أو لم يكن
نظر النيرين إلى الطالع من التثليث أو التسديس علامة جيدة في أمر التربية
كون أرباب مثلثة القمر أو إثنين منها في وتد أو ما يليه أو في مكان يقوى به يدل على التربية و البقاء
و كون أحد السعدين في الطالع أو ما يليه أو ينظر إلى الطالع من تثليث أو تسديس يدل على حسن التربية و بقاء المولود و سيما إن كان سليما من المناحس
سلامة سهم السعادة و ربه من المناحس يدل على صحة التربية و البدن و سلامتها
قمر اليوم الثالث من الولادة يدل على إبتداء حال المولود في أول تربيته و عمره و كيفية غذائه و قمر السابع يدل على حاله في وسط تربيته و عمره و حال بدنه في الصحة و المرض و قمر الأربعين يدل على حاله في آخر تربيته و عمره و حال نموه و نشوئه و نشاطه و لعبه و طيب نفسه و سعادته و سلامته . سلامة القمر في اليوم الثالث من المناحس يدل على سلامة التربية و كثرة اللبن و إستمراره و قلة ضجر المولود و بعد مكانه و طيب خلقه و محبته عند من يلي أمر تدبيره و تربيته فإن كان في حد سعد أو نحس و ربه ضعيف كان متوسط الحال و إن كان في حد نحس و ربه ضعيف كان دون الحال في تربيته , و كذلك يدل قمر السابع و قمر الأربعين إذا كان بمثل هذه من طيب النفس و سلامتها و حسن خلق المولود و لعبه و نشاطه و نمو بدنه و صحته من الأمراض . و إن كان قمر الثالث منحوسا و ساقطا عن الوتد و لا ينظر إليه سعد و لا يقارنه يدل على قلة لبنه و شربه من غير لبن أمه و غيره و هوان تربيته و ضرر يلحقه فيها من الأسقام و الآلام و الطيش و سوء الخلق , و كذلك يدل قمر السابع و قمر الأربعين إذا كان بمثل هذه الحالة على آخر التربية و آخر العمر
و كون زحل و المريخ في الطالع و له حظ فيه و هو ظاهر من الشعاع و يدل على صلاح التربية و البقاء
و كون زحل و المشتري و الشمس و عطارد في الأوتاد و بالنهار يدل على حسن التربية
و كون زحل في وتد أو على تثليث الطالع بالنهار و هو صالح الحال يدل على التربية
حلول الكواكب النهارية في البروج النهارية و الليلية في الليلية و هي في الطالع أو وسط السماء علامة صالحة في أمر التربية
كذلك القول عليها إذا كانت في البيوت الباقية غير السادس و الثاني عشر
كون أحد النيرين في بيته يتصل بأحد مزاعميه يدل على أن المولود يعيش
و كون الشمس في الطالع في برج مائي يدل على الحياة
نظر رب الطالع إلى الطالع و سلامته من المناحس و من الكواكب الضارة له و هي رب الثامن و الثاني عشر سعدا كان الكوكب أو نحسا يدل على حسن التربية و صحة بدنه و سلامته
قبول القمر يدل على حسن التربية
و متى كان رب الطالع أحد الكواكب العلوية و هو سليم من المناحس و من الكواكب الضارة يدل على سرعة نشوء المولود
قبول رب الطالع يدل على أن المولود يكون مكرما عند أهله محمودا عند الناس و إن نحس يدل على هموم و أوجاع يعرض له من جوهر برج المنحسة
سلامة الخامس و ربه يدل على حسن التربية
و كون الشمس في حدود زحل بالنهار و في حدود المريخ يدل على شدة التربية
مقابلة القمر للمريخ من غير نظر سعد يدل على ضعف التربية و قصر العمر
فساد سهم السعادة و رب مثلثة الطالع و القمر بكوكب واحد يدل على خبث التربية و كثرة عطش المولود و سوء خلقه و يكون بغيضا عند من يربيه و يشرب من ألبان كثيرة و ينقل من المكان الذي ولد فيه إلى ما هو أشد منه و يعطش أكثر ما يروى فيه , فإن إتفق أن يكون سهم السعادة و القمر و الناحس في برج ذوات أربع قوائم شرب المولود من لبن ذوات الأربع قوائم في تربيته
مجاسدة القمر بسهم السعادة و الزهرة ينظر إليها بالليل و المشتري بالنهار يدل على حسن التربية سيما إن كان السهم في مكان جيد
نظر النحوس إلى المعتلة إلى الأوتاد يدل على الأمراض الكثيرة في التربية
سلامة الرابع من نحس أو شعاعه يدل على خروج المولود من حكم التربية بأمن و عافية و خير و دعة سيما إن وقع في الرابع سعد أو شعاعه به في السنة الرابعة و إن لم يسلم من نحس أو شعاعه يدل على الشدة و حال المرض عند تمام التربية
حلول سهم السعادة أو سهم الدين في وتد أو ما يليه مشرق من الشمس و ينظر إليه سعد و لا ينظره نحس يدل على أن المولود يمد حياته و يطول عمره و يكون سيدا محمودا مذكورا
سقوط النيرين و رب الطالع عن الأوتاد مع سلامتهم و سلامة أربابهم من المناحس و لم يكن للمولود هيلاج و لا كدخداه فإن المولود يتربى و لا يبلغ عمرا طويلا و ربما إنحرمت حياته كان إثر سنة لأن الطالع ينتهي بدونه إلى صاحب و النحوس و شعاعاتها فنحس عليه أن لا يتم الدورة فإن تم الدورة سير له في درجة الطالع بدرج المطالع إلى حد أول نحس يلقاه أو شعاعه و يعطي لكل درجة سنة فعند تمام العطية يخاف على المولود
تمكن أحد السعدين في الوتد مع سقوط أرباب المثلثات و فسادها يدفع المضرة عن المولود بقدر سننيه الصغرى أما المشتري فإثني عشر سنة و أما الزهرة فثمان سنين
و ربما سلم القمر و رب الطالع من المناحس و سلم النحسان و تمكن ثم لا يعيش المولود من قبل أن أحدهما يرى نوره على درجة الطالع أو كليهما فتتحير لهما و ينقص الحياة فإن خفت ذلك و رأيت القمر فاسدا بالنحوس فاحذر أن لا يتربى المولود و لا تقم له عمر حتى مضي أربعين سنين أو دائرة تامة و هي إثني عشر سنة
إنصراف القمر عن النحوس يدل على الأسقام و العلل الكثيرة في التربية و القروح و الآثار وربما كان عمر المولود بقدر ما بين الكوكب الدال على التربية و بين النحس أو شعاعه من الدرجات إما أياما أو شهورا أو سنينا
و ربما كان القمر في السادس أو الثاني عشر أو الثمن في تربيع النحسين أو مقابلته أو مقارنته فإنه أول ما يرمي شعاعه على درجة الطالع يهلك المولود إلا أن يكون دليله قويا في مكان جيد و فيما ذكرناه كفاية و الله أعلم
معرفة العمر: الهيلاج
إن كان للمولود تربية فأردت معرفة العمر فاطلب الهيلاج و ابدأ بالنظر في مواليد النهار إلى الشمس فإن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في يوم مذكر و ربع مذكر و نظر إليها صاحب بيتها أو صاحب حدها أو شرفها أو صاحب مثلثتها أو صاحب وجهها فهي الهيلاج
و ليس تصلح الشمس الهيلاجية و لا غيرها من الكواكب إلا أن تنظر صاحب حدها أو صاحب بيتها أو صاحب شرفها أو صاحب مثلثتها أو صاحب وجهها فإن لم ينظر إليها أحد هؤلاء الخمسة فلا تطلب هيلاجتها و كذلك الهيلاجات كلها
فإن لم تكن الشمس هيلاجا فانظر إلى القمر إن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في برج مؤنث و ربع مؤنث و نظر إليه أحد هؤلاء الخمسة كان أيضا هيلاجا و إن لم يكن القمر كما ذكرنا و لم يستقم الهيلاجية و كان المولد اجتماعيا فابدأ بالطالع فاطلب الهيلاجية منه كما طلبت من الشمس و القمر فإن لم يستقم فاطلب الهيلاجية من سهم السعادة
إن لم يصلحا جميعا فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل ولادة المولود , و ابدأ في مواليد الليل بالقمر كما بدأت في مواليد النهار بالشمس فإن كان في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد في برج مؤنث و ربع مؤنث و نظر إليه أحد مزاعميه الخمسة أعني : رب بيته أو رب شرفه أو حده أو مثلثته أو وجهه كان هيلاجا .
و إن لم يكن كما ذكرت و لم يستقم للهيلاجية فاطلب من الشمس فإن كانت في الأوتاد أو ما يليها في برج مذكر و ربع مذكر و نظر إليها أحد مزاعميها الخمسة كانت هيلاجا .
و إن لم تكن كما ذكرت و لم تصلح الهيلاجية و كان المولود امتلائيا فابدأ بسهم السعادة فاطلب الهيلاجية منه .
فإن لم يصلح فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل أن يولد المولود فإن كانت في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد و نظر إليها أحد مزاعميها الخمسة كانت هيلاجا .
و إذا كانت الشمس هيلاجا و لم يكن لها كتخداه فاطلب الهيلاجية من القمر.
فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من سهم السعادة .
فإن كان ذلك المولود إجتماعيا فابدأ بسهم السعادة فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من درجة الطالع
فإن كان هيلاجا و لم يكن له كتخداه فاطلب الهيلاجية من درجة الإجتماع أو الإمتلاء الذي كان قبل المولد
فإن لم يكن لواحد منها كتخداه فليس للمولود هيلاجا و لا كتخداه و هو قليل العمر يسير المدة .
و اعلم أن الهيلاج الذي يؤخذ من الطالع و سهم السعادة و برج الإجتماع و الإمتلاء ليس ينظر فيه إلى البروج الذكور و الإناث فإنه يصلح من سائر البروج و ليس يطلب الإبتزاز على سهم السعادة إلا من البيوت و الشرف و الحد لا غيره , و هو قائم الحياة .
معرفة الكتخداه
إذا عرفت الهيلاج و أردت معرفة الكتخداه فانظر إلى الهيلاج و صاحب بيته و شرفه و حده و مثلثته و وجهه فأيهم نظر إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن نظر إليه منهم إثنان أو ثلاثة أو نظروا جميعا فأكثرهم حظا و أقربهم درجا إلى موضع الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن كان غير ناظر إليه فالذي يليه في القوة إن كان ناظرا إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
و اعلم أن الشمس إذا كانت في الحمل أو الأسد و لم ينظر إليها أحد زاعميها الخمسة تولت الهيلاجية و الكتخداهية .
و كذلك القمر إذا كان في الثور أو السرطان و لم ينظر إليه أحد زاعميه الخمسة تولى الهيلاجية و الكتخداهية .
فإذا عرفت الكتخداهية فانظر فإن كان في الأوتاد في بيته أو شرفه أو مثلثته بريئا من النحوس و الإحتراق دل على سنيه الكبرى .
و إن كان في ما يلي الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الوسطى .
و إن كان ساقطا عن الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الصغرى .
و اعلم إن كل ما نقصت حالة من حالات الكوكب نقصت رتبته من دلالته في أي موضع كان من الفلك :
إذا لم يكن مشرقا رجع من سنيه الكبرى إلى سنيه الوسطى .
فإن كان مع تغريبه غريبا في برج لا حظ له فيه رجع من سنيه الوسطى إلى سنيه الصغرى .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى سنينا إلى قدرها شهورا .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى شهورا إلى قدرها أياما .
فاعمل بهذا في جميع الكواكب و في سائر المواضع من الفلك فإن القياس واحدا .
المشرق هو الذي يطلع غدوة من المشرق , و المغرب هو الذي يظهر عشية من المغرب .
و اعلم أن الرأس إذا كان مع الكتخداه دون إثنتي عشرة درجة متقدما له أو متأخرا عنه فإنه يزيد مثل ربع سنيه التي دل عليها , و كلما قربت الدرجات كان أحسن حالا .
و إن كان مكان الرأس الذنب فإنه ينقص مثل ربع سنيه التي دل عليها و كلما قربت الدرجات كان أسوأ حالة سيما إن كان الكتخداه الشمس و القمر و هو في القمر أقوى و أبين منه في العمر .
قال بطليموس : الرأس مع سائر الكواكب يزيد و الذنب ينقص غير أنه مع القمر أقوى فعلا .
فإن كان الكتخداه في الحالة التي لا يدل على شيء من العمر و كان المشتري أو الزهرة في الطالع أو وسط السماء فإنه يرجى للمولود من العمر بقدر سني المشتري أو الزهرة الصغرى إلا أن يكون جزء الطالع و القمر منحوسين أو أحد السعدين الذين دلا على الحياة رب بيت الموت فإنه إذا كان كذلك دل على قلة البقاء و سرعة الموت .
الهيلاج و الكدخداه
ش* أما الهيلاجات فخمسة و هي : الشمس و القمر و جزء الإجتماع أو الإستقبال الكائن قبل الولادة و سهم السعادة و درجة الطالع
فإن كان المولود نهاريا :
نظرت إلى الشمس فإن كانت قبل درجة الطالع فوق الأرض بخمس درج فما دونها أو كانت في العاشر أو في الحادي عشر مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلحت للهيلاجية
و إن كانت في السابع في الدرجات التي فوق الأرض أو في الثاني أو في التاسع في برج مذكر صلحت للهيلاجية و إن كان البرج مؤنثا لم يصلح و بطليموس لا يلتفت إلى التذكير و التأنيث في السابع و التاسع
و إن كان المولود ليليا :
و كان الشمس قبل درجة السابع تحت الأرض بأقل من خمس درجات أو كانت في الرابع أو الخامس مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلحت للهيلاجية
و إن كانت في الطالع في الدرجات التي تحت الأرض أو في الثاني أو في الثالث في برج مذكر صلحت للهيلاجية و إن كان البرج مؤنثا لم يصلح
الثاني تنظر إلى القمر :
فإن كان في الطالع في الدرجات التي تحت الأرض أو في الثاني أو في الثالث أو في السابع في الدرجات التي فوق الأرض أو في الثامن أو في التاسع مذكرا كان البرج أو مؤنثا صلح للهيلاجية
و إن كان في العاشر أو في الحادي عشر أو في الطالع فوق الأرض في الدرجات الخمسة المذكورة فما دونها أو كان في مقابلة هذه الأماكن في برج مؤنث صلح للهيلاجية و إن كان في برج مذكر لم يصلح
الثالث إن كان المولود إجتماعيا :
أخذنا الجزء الذي إجتمع فيه الشمس و القمر قبل الولادة و هو جزء الشمس أبدا
و إن كان إستقباليا أخذنا الجزء الذي مقابل فيه فوق الأرض و إن كان بالنهار فجزء الشمس و إن كان بالليل فجزء القمر
فإن كان الجزء السابق في وتد أو ما يليه صلح للهيلاجية و إن كان في السواقط لم يصلح
الرابع ينظر إلى سهم السعادة :
فإن كان في وتد أو ما يليه صلح للهيلاجية و إن كان في السواقط لم يصلح
الخامس درجة الطالع :
هيلاج بالطبع إبتداء
* نكتة تتعلق بالهيلاج :
نقول أن هرمس و بطليموس يرون الشمس و القمر يصلحان للهيلاجية و ذو نبوس و غيره يجعل الشمس في الثاني و الثامن هيلاجا إذا كانت في برج مذكر و لا يجعل الشمس في الثالث و لا القمر في التاسع و أما زردشت فإنه يرى أن الشمس إذا كانت في الثامن أو الثاني عشر في بعض حظوظها و نظر إليها والي ذلك المكان من مودة و هو صالح الحال غير منحوس صلحت للهيلاجية و إلا فلا
فصل : في مجاسدة الهيلاج لنحس في غير حظ النحس يبطل الهيلاجية و خاصة إن كان في منحسات النحس و إن جاسده في بعض حظوظ النحس قواه على الهيلاجي
طلب الكدخدا
و الكدخدا هو الكوكب الناظر في الهيلاج بحكم الإتصال الحقيقي أو من الدرجات المصدرة التي بالمتساوية في طول النهار و هي التي بعدها عن نقطة الإعتدال يعد متساويا
و يكون ذلك الكوكب صاحب حظ مكان الهيلاج مثل : البيت و الشرف و الحد و الوجه , و ذو سيوس يرى بعدم رب الحد على رب البيت ثم يأتي بالباقي على الترتيب , فإن نظر إلى الهيلاج عدة كواكب لكل واحد منها حظ في مكان الهيلاج يكون الكدخدا منها أكثر شهادة في نفسه و في الهيلاج و ربما إجتمع لكوكبان أو أكثر شهادات كثيرة متساوية العدد فأكثرها قوة في ذاته هو الكدخداه فإن تساوت في القوة فأقربها إتصالا بالهيلاج فإن تساوت في الإتصال فهما متشاركان في الكدخدائية و مستوليان على الهيلاج في الدلالة و قيل أن العلوي أولى من السفلي
ليعتبر هذه الأحوال في جميع الهياليج كلها و كل هيلاج يكون له كدخداه فهو قوي الهيلاجية فهيلاج لا كدخداه له فهيلاجيته ضعيفة غير أنه يدل على ذكاء المولود و قلة عمره كثرت الهياليج أم قلت
و متى كانت هيلاج بلا كدخداه و نظر إليه كوكب قريب العهد بالتشريق و ليس بقريب عهد منه بالشمس فهو يقوم مقام الكدخدا و الدال على كمية العمر و الله أعلم
فصل : فإن كان كل واحد من الشمس و القمر إذا كان هيلاجا و في حظ من حظوظه فهو كدخداه لنفسه لا يطلب معه كدخداه آخر
فصل : قال الحكيم أوطرفيوس من كثرة هيلاجه طال عمره و سرع فهمه و ذلك أنه يوجد في بعض المواليد ثبات الهياليج كلها فمتى إتفق في مولد قوة الهياليج مع قوة الكدخداه دلا على قوة النفس و طول العمر و إن ضعف الهيلاج و قوي الكدخداه كان المولود ضعيف النفس طويل العمر من قبل أن الهيلاج يدل على النفس و الكدخداه يدل على البدن و إن قوي الهيلاج و ضعف الكدخداه كان المولود قوي النفس قصير العمر و إن ضعفا كان المولود منهوكا ضعيف النفس و البدن قليل العمر و من كان له هيلاج بلا كدخداه كان ضعيف النفس قليل العمر و أيضا فإن الهياليج إذا كثرت يدل على ذكاء نفس المولود و سرعة فهمه و جودة ذهنه و دل على دوام صحته و قوته على دفع الآلام و إذا قلت نقصت من ذلك
و إذا كان الهيلاج في أصل المولود سعدا أو مسعودا كان المولود حسن الخلق طيب النفس فرحا مسرورا محتملا و إذا بلغت السعود في تحويل السنة إلى موضعه الأصلي و إلى تربيعه يدل على مثل ما ذكرنا
و إذا كان الهيلاج نحسا أو منحوسا فإنه يكون سيء الخلق ضجرا غضوبا ضعيف النفس كثير الخصومات صاحب هم و غم فإذا بلغت النحوس إلى موضعه الأصلي أو إلى أحد أوتاده دلت في تلك السنة على مثل ما ذكرنا
و إذا كان الكدخداه في أصل المولود سعدا أو مسعودا يدل على أن المولود يكون صحيح البدن قويا سليما من الأمراض فإذا بلغ السعود في تحويل السنة إلى موضعه أو إلى بعض أوتاده يدل على مثل ما ذكرنا و إن كان نحسا على ما ذكرنا
و متى كان الهيلاج و الكدخدا بريئين من النحوس الضارة دل على إعتدال المزاج و طول العمر و صحة البدن و إذا إختلف حالهما إختلف الحكم فيها
و متى كان الهياليج كلها في المواضع الصالحة للهيالجة و كل واحد منها ينظر إلى صاحب حظه و كلها مقبلة أعني أنها في الأوتاد و ما يليها فإن المولود يبلغ إلى العمر الطبيعي و ربما جاوزه يكون مذكورا بطول العمر
و إتصال الهياليج بأحد الكواكب الثابتة التي في العظم الأول و الثاني فإنها تظهر دلالات الكواكب الثانية في المولود
و متى كان الهيلاج في هبوط أو في بعض الحدود المذمومة و النحوس مشتملة عليه يدل على الزمانة و العلل و الأمراض من قبل جوهر الهيلاج فإن كان الهيلاج هي الشمس فيدل على قلة البهاء و فساد العقل و الفهم و إذا كان القمر فسد البدن خاصة و إن كان الجزء السابق فسد البدن و الحواس الظاهرة مثل السمع و البصر و الأعضاء الرئيسية الباطنة مثل الدماغ و الفؤاد سيما إن كانت المنحسة من غير نظر سعد و يدل على الزمانة و الأمراض التي لا يطمع في تحللها و إن كان سهم السعادة كان الفساد في البدن في زمان التربية و في الفم و الأسنان و المنطق و إن كان الطالع منحوسا يدل كدلالة الجزء السابق , و يستعان مع ذلك بحال الكدخدا أيضا مثل أن يكون المريخ و هو صالح الحال فإنه يعطي الشجاعة و الإقدام و التقدم عند الملوك و إن نحس أعطى الحياة و الصنع
عطية الكدخداه من نسبة العمر
عطية الكدخداه من نسبة العمر للمولود و ما يتعلق به
و ذلك أنه متى كان الكدخداه في وتد و كان سليما من المناحس التي هي الرجعة و الوبال و الهبوط و الإحتراق و البئر و مجاسدة الذنب بأقل من إثني عشر درجة فإنه يدل على سنيه الكبرى و كان فيما يلي وتد يدل على الوسطى و إن كان مشرقا من الشمس و هو من العلوية أو مغربا عنها و هو من السفلية و إن كان بريئا من المناحس و إن كان غير راجع فيفيض عمر العطية
و قيل أنه إذا كان راجعا مستقيم بعد سبعة أيام من المولود فما دونها يعطي من السنين مثل عطية البيت الذي هو فيه من غير نقصان و إن كان مستقيما و يريد الرجعة بعد سبعة أيام كان الكوكب ضعيف القوة خائفا فزعا و ربما لم بعط بما يدل عليه البيت الذي هو عطية العمر بل أقل منها
و إن كان في الهبوط ينقص نصفها و في الوبال سدسها و في الإحتراق كلها و في مجاسدة الذنب بأقل من إثني عشر درجة ربعها و إن كان في البئر ينقص سدس ما يعطي و لا ينقص للنحس شيء لأن البئر ينفع النحوس و يضر السعود
و ذكر بعض الأوائل أن الكدخداه إذا وقع تدبيره إلى كوكب يقبله و لذلك الكوكب قوة في ذاته سيما إن كان له في الطالع أو في الهيلاج شهادة نستعمله عوض الكدخداه في عطية العمر
و قد يجتمع لكوكب واحد الهبوط و الوبال و الرجعة و الإحتراق و ربما البئر و مجاسدة الذنب كعطارد في برج الحوت
و متى سلم الهيلاج دليل المولود من المناحس و كان قويين في أنفسهما و في المكان و لا يلتفت إلى الكدخداه المحترق
و متى كان القمر تحت الشعاع فلا تتخذه هيلاجا و لا كدخداه و الله أعلم
مواضيع مماثلة
» * الزوائد و النواقص - قواطع الهيلاج - دلالات الكواكب والبروج
» * مخلوقات اسطورية اليابانية - اغرب المصادفات - عادات تسمية المولود- ظواهر مخيفة - قطط .
» * مخلوقات اسطورية اليابانية - اغرب المصادفات - عادات تسمية المولود- ظواهر مخيفة - قطط .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى