مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* تعريف التنجيم - أقسامه - المواليد بالتنجيم - المواليد عند القدماء

اذهب الى الأسفل

* تعريف التنجيم - أقسامه - المواليد بالتنجيم - المواليد عند القدماء Empty * تعريف التنجيم - أقسامه - المواليد بالتنجيم - المواليد عند القدماء

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة ديسمبر 19, 2014 3:31 am

تعريف التنجيم
دأب البشر منذ القدم على الولع بمعرفة الحوادث المستقبلة عن الكون والإنسان، وسلكوا في سبيل نيل هذه المعرفة طرقاً شتى كالاستعانة بالجن، وممارسة أنواع من الرياضات الذهنية والبدنية، وملاحظة حركة الطير، وحركة الأفلاك في السماء اقتراناً وافتراقاً، والربط بينها وبين أحوال الإنسان؛ كل ذلك لنيل المعرفة بالغيب، خوفاً من نوائب الدهر، ومصائب الحياة.
لكن لم يكن في كل ما فعلوه من غنية أو سبيل لمعرفة ما ستره الله عن البشر من غيبه سبحانه، قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } (الجـن:27)، فقطع الله عز وجل كل طريق سوى الوحي لمعرفة غيبه سبحانه.
ونحاول من خلال هذا الموضوع تسليط الضوء على إحدى هذه الطرق التي سلكها البشر لمعرفة الغيب والاطلاع على حوادث الدهر، وهي ما يسمى بالتنجيم، فنتناول تعريفه، ونبيّن أقسامه.

تعريف التنجيم
من حيث الأصل اللغوي فكلمة (تنجيم) مصدرٌ من الفعل (نَجّمَ)، وهذه الكلمة مأخوذة من (النَجم) وهو الكوكب أو الثريّا، والنُّجوم كلمةٌ تَجمع الكواكب كلها وبعبارة أخرى: الأجرام المضيئة في السماء، وقد أُطلق على المشتغل بعلم النجوم ومراقبة سيرها ومداراتها بالمُنجِّم أو المتنجِّم، ويُطلق عليهم أحياناً بعلماء الهيئة، ويعنون بذلك هيئة النجوم وأحوالها.
هذا ولكلمة (التنجيم) إطلاقٌ آخر ليس له علاقةٌ بموضوعنا، وذلك عند التعبير عن نزول القرآن مفرّقاً، مأخوذ من كلمة (نجّم) بمعنى قطّع، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: { فلا أقسم بمواقع النجوم} (الواقعة:75) ما نصّه: " أنزله الله تعالى-أي القرآن الكريم- من اللوح المحفوظ من السماء العليا إلى السفرة الكاتبين ، فنجّمه السفرة على جبريل عليه السلام عشرين ليلة ، ونجّمه جبريل على محمد عليهما الصلاة والسلام عشرين سنة".
وتقاربت أقول العلماء في تعريف مصطلح (التنجيم) وبيان المقصود من علم النجوم، فقال الإمام الخطّابي: "هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي لم تقع،وستقع في مستقبل الزمان، كإخبارهم بأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وظهور الحر والبرد، وتغيرّ الأسعار وما كان في معانيها من الأمور، يزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها، وباجتماعها واقترانها، ويدَّعون لها تأثيراً في السفليات وأنها تتصرف على أحكامها وتجري على قضايا موجبها"، وعرّف شيخ الإسلام ابن تيمية التنجيم بقوله: " الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية كما يزعمون" واختار ابن خلدون في مقدّمته نحواً من هذا التعريف.
ويتّضح مما سبق: أن علم النجوم قائم على ادّعاء معرفة الأمور الغيبيّة سواءً ما كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، كما أنّه يحاول أن يربط بين حركة النجوم والأفلاك وبين بعض الأحداث التي تجري على الأرض ارتباط الأثر بالمؤثّر.
وبين الكهانة والتنجيم علاقة عموم وخصوص، فالكاهن هو اسم عامّ لكل من يدّعي الاطلاع على الغيب ومعرفة المستقبل من الحوادث والأمور، ويدخل في ذلك صورٌ كثيرة، منها التنجيم القائم على التماس الغيب من خلال مطالعة حركة الأجرام وادّعاء تأثيرها.

أصول التنجيم : تعريف التنجيم
علم التنجيم أو علم النجوم له مرادفات أخرى منها : النجامة و التبريج و التفلك و أشهرها عند العرب الأحكام النجومية , و يعرف عند الغربيين بإسم الأسطرولوجيا , و هي كلمة مكونة من كلمتين : أسطرون و تعني النجم , و لوجس و تعني الخطاب , أي خطاب أو حديث النجوم . و العراف الذي يمتهن هذا العلم يسمى منجما أو أحكاميا . و الأحكام النجومية هي صناعة الإخبار بالحوادث من النظر في الكواكب و الحوادث العلوية . و كان العلماء لا يفرقون بين علم الهيئة و الأحكام النجومية , فكان المتكلم في حركات النجوم و علاقاتها بعضها ببعض هو نفسه الذي ينبىء بالحوادث المقبلة من النظر لتلك الحركات , و لم يميز بين هذين العلمين إلا حوالي القرن 18 الميلادي .
فلك البروج كما تخيله الفنان العربي
و كان حكماء العرب يصنفون علم الهيئة أي علم الفلك في المرتبة الرابعة من العلوم العقلية و كان من فروعه الأزياج و الأحكام النجومية . أما الآن فعلم التنجيم علم مستقل بذاته و إن كان يعتمد على علم الفلك في حساب الهيئة الفلكية , إلا أنه يصنف مع العلوم الروحانية و فنون العرافة .
ومهما تعمقنا في التاريخ فإننا نجد بقايا لعلم الأحكام النجومية ,فقد عمل به الرومان و الإغريق و قدماء المصريين في عهد الفراعنة , و من قبلهم كانت طائفة الكهان عند البابليين و السومريين يحفظونه و كانت مهمتهم تقتضي مراقبة النجوم و إخبار الملوك بكل ظاهرة غير عادية . و كان التنبؤ بالكسوفات و الخسوفات كذلك ذا أهمية كبرى . و في تلك الفترة كان التنجيم يسخر للملوك و الكهان أساسا و استعمل بالخصوص لإدارة شؤون الحاضرة أو الدولة .
و خلدت لنا الحضارات القديمة التي شيدت الأنصاب الحجرية ستونهينج في سهل ساليبوري بإنجلترا كشاهد قوي على معرفتها بالتنجيم , و تعد ستونهينج نوعا من التقويمات تسجل فيها حركات فصول السنة . و في أمريكا الجنوبية و الوسطى بلغت شعوب الأزتيك و المايا درجة عالية من الدقة في حساب سير الكواكب و النجوم , و كانوا يعتبرونه عملا ضروريا لتحديد تواريخ الأعياد و المناسك الدينية , و رغم التخريب الذي ألحقه المعمرون الأوروبيون بهذه الحضارات, بقيت بعض الآثار من علومها مسجلة في الحجر المعروف بأنصاب الزمن . و في الصين يبدأ التقويم الصيني القديم في سنة 2637 قبل الميلاد , و لم يكن يتم الجزم في أمر من أمور البلاط الإمبراطوري إلا بعد استشارة النجوم .
غير أن حضارات المايا و الأزتيك و الصينيين استعملوا أحكاما نجومية تختلف كثيرا في دلالاتها عن التنجيم الذي نعمل به و الذي ترعرع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط .
و لعب العرب دورا كبيرا في ازدهار علم التنجيم فهم من أحيى التراث التنجيمي اليوناني و مزجوه بتراث الحضارات الأخرى التي كانت تحت سيادة إمبراطوريتهم خصوصا التنجيم الفارسي و الهندي , فظهر إلى الوجود الأحكام النجومية العربية , و ذاع صيت المنجمين العرب و ترجمت مصنفاتهم إلى اللغة اللاتينية و عمل بأحكامهم منجموا الغرب فترة طويلة , و أشهر الأحكاميين العرب أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي المتوفى عام 886 م كأعظم علماء العرب في علم الأحكام النجومية و أشهر كتبه كتاب المدخل إلى علم أحكام النجوم , و كذا الفيلسوف الكندي و و بالمغرب الأقصى اشتهر ابن البناء و ابن قنفذ و بالأندلس لا يزال ذكر مسلمة المجريطي كأحد كبار الحكماء و كتابه غاية الحكيم في السحر مقدس لدى الغربيين و يطبع ليومنا هذا بإسم بيكاتريكس .
الوجه الثاني من برج القوس من كتاب مواليد الرجال و النساء لأبي معشر البلخي كما تخيلها الفنان العربي بأدق تفاصيلها الرامي بالقوس يرمز لبرج القوس و الرجل ذي العمامة يرمز للمشتري رب البرج و الرجل بالوجه الدائري هو القمر صاحب الوجه . الكرات على يمين الوجه تدل على الدرجات السعيدة و النحيسة في الوجه . و في أسفل الصورة حدود البرج الخمسة من اليمين لليسار : عطارد (و عادة ما يرمز له برجل يحمل كتابا) و المريخ و المشتري و الزهرة (و الرسام هنا وضع صورة القمر لأن الزهرة عادة ما ترسم على شكل إمرأة تضرب عودا و النيرين الشمس و القمر لا حظ لهما في حدود البروج أي الحدود تكون للكواكب الخمسة المتحيرة) و زحل الشيخ الأسود
و لم يتم التمييز بين علم التنجيم و علم الفلك إلا حديثا خلال الثورة العلمية في القرن 18 م في أوربا .
و علم التنجيم كما نعرفه نقل إلينا عن طريق اليونان الذين أخذوه عن المصريين القدماء و الكلدانيين , و أشهر كتاب في علم التنجيم هو التيترابيبلوس الذي اشتهر عند العرب بإسم المقالات الأربع , مؤلفه كلود بطليموس صاحب كتاب المجسطي الغني عن الذكر و كتاب الجغرافيا و كتاب الثمرة , و كان يعيش بالإسكندرية في القرن الثاني الميلادي
و أصبح كتاب المقالات الأربع المرجع الرئيسي في أصول علم التنجيم عند المنجمين المعاصرين , مع العلم أنه ترجم عن العربية
و بعدما عرف علم التنجيم انتشارا كبيرا , في العصور الوسطى تعرض هذا العلم للكسف ابتداءا من القرن 17 و 18 م , فبعد إبعاده عن الجامعات , أصبح يصنف ضمن العلوم الروحانية و فنون العرافة , و ظل منتشرا في العالم الإسلامي إلى أن اندثر و انمحت آثاره مع قدوم الإمبريالية الأوروبية .
و جاء عصر النهضة التنجيمية في أوربا في نهاية القرن 19 م تحت زخم بول شوازنارد بفرنسا و فون كلوكلر بألمانيا , و منذ ذلك الوقت أصبح علم التنجيم يسترد ما انتزع من حقوقه , و رغم أنه لم يستعد بعد مكانته القديمة فإنه مستمر في تطوره
و في الوقت الراهن يتوافق علم التنجيم القديم مع علم التنجيم العلمي العصري أو ما يسمى بالخطأ الغربي , فالأبحاث كثيرة و أصبحت تعتمد على الإحصائيات بكثرة من لدن مجددي هذا العلم , و النتائج تتطابق بشكل عام مع الأصول القديمة , و يبقى هناك مجال واسع يجب تغطيته لوضع هذا العلم في زمن العالم المعاصر , لكن في كثير من أرجاء العلم ينكب على ذلك عدد من الأحكاميين .
و لا يزال قسم كبير من تراثنا التنجيمي العربي الكبير يحتاج لمن يرفع النقاب عنه و يدرسه و يجدده , و ينفض عنه غبار المكتبات الخاصة و ينشره ليطلع عليه كل الناس .

أقسام علم النجوم
عند النظر إلى الدراسات المتعلّقة بحركة النجوم وإلى ارتباط البشريّة بها فإنها لا تخرج عن ثلاثة أقسام:
الأوّل: الدراسات الحسابيّة:
وهي التي تستفيد من جريان الأفلاك والكواكب في عمل التقاويم واستخراج التواريخ، وتحديد بدايات الشهور وانتهائها، ومعرفة مواقيت الصلاة واختلاف المطالع وما يتبعه من التفاوت في أوقات الليل والنهار، وتعيين الفصول وأوقات اشتداد الحرّ والبرد واعتدالهما، وإدراك أفضل الأوقات لنتاج المواشي وبذر البذور ومواسم الأمطار المتوقّعة، ومواعيد هبوب الرياح وغيرها، ومثل هذا النوع من التعامل مع حركة النجوم مذكورٌ في الشرع والأدلّة عليه كثيرة، منها قول الله عزّ وجل في كتابه: { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} (يونس:5)، وقوله تعالى:{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } (البقرة:89)، وقوله عزّ وجل: { والشمس والقمر حسباناً } ( الأنعام:96) يقول الحافظ ابن كثير: "أي يجريان بحساب مقنّن مقدّر، لا يتغيّر ولا يضطرب، بل كل منهما له منازل يسلكها في الصيف والشتاء، فيترتب على ذلك اختلاف الليل والنهار طولا وقصراً"، وجاء في آيةٍ أخرى: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب}(الإسراء:12)، وهذا كلّه من تسخير ما في السماوات لأهل الأرض.
الثاني: الدراسات الطبيعيّة:
وهي التي تهتمّ بالنظر في طبيعة الأفلاك ومواقع النجوم ومطالعها ومساقطها لتحديد الاتجاهات على الأرض والاستدلال منها على القبلة، والذي جاءت الإشارة إليه في قول الحق تبارك وتعالى، :{ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر } (الأنعام:97)، وقوله تعالى:{ وعلامات وبالنجم هم يهتدون} (النحل:16)، ويدخل في ذلك الدراسات الحديثة المهتمّة بالكون بجميع تفاصيله ومكوّناته لما يخدم البشريّة في المجالات الفيزيائيّة والتقنيّة وغيرها من العلوم الطبيعيّة.
كما يندرج تحت ذلك النظر والادكار والاعتبار من خلق السماوات والأرض والاستدلال على عجيب خلقهما وإتقان صنعهما بوجود الله سبحانه وتعالى وعلى تفرّده ووحدانيّته، وتلمّس آثار صفاته وأفعاله ، وعلى استحقاق شكره وعبادته، والآيات في ذلك كثيرة منها قوله تعالى: { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} (الأعراف:54)، وقوله تعالى: { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار}(ص:28)، وقوله تعالى: { أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض} (يونس:185).
وهذان القسمان لا غبار على جواز تعلّمهما وأنهما ليسا داخلين فيما نُهي عنه، فضلاً أن يكون في بعض حالاته مستحبّاً أو واجباً، يقول الإمام الخطابي: "أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والحس، كالذي يُعرف به الزوال، وتُعلم به جهة القبلة فإنه غير داخل فيما نهي عنه"، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " ليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب، ولا من باب ما يخبر به من الأحكام التي يكون كذبه فيها أعظم من صدقه"، كذلك الأدلّة العامّة والخاصّة التي تحثّ على النظر في آيات الله الكونيّة والتفكّر فيها، ومن ذلك قول المصطفى –صلى الله عليه وسلم- فيما صحّ عنه: ( لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: { إن في خلق السموات والأرض } (آل عمران: 190) الآية كلها) راوه ابن حبان.

الثالث: علم التأثير:
وهو القسم الذي يدّعي وجود علاقة وارتباطٍ بين النجوم والكواكب وبين الحوادث الأرضيّة تأثيراً عليها، أو إعلاماً بمستقبلها، واتّخذ ذلك صوراً عديدة.
فمن المنجّمين من يدّعي استقلال هذه الأجرام بالتأثير والتدبير في الكون، فتكون فاعلةً مؤثّرة ومتصرّفة بذاتها، ولا شكّ أن قائل مثل هذا القول كافرٌ بالاتفاق؛ لأن مؤدّى ذلك اعتقاد أن يكون لله سبحانه وتعالى شريكٌ في ربوبيّته، وأصحاب هذا القول هم قوم إبراهيم عليه السلام، والصابئة الدهريّة، كذلك الحلوليّة وإخوان الصفا وعدد من الفلاسفة.
ومنهم من لا يعتقد باستقلالها في التأثير، ويؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق المالك المدبّر، لكنّه يرى أن الله قد جعلها سبباً من الأسباب في التأثير والتغيير، وصحيحٌ أن مثل هذا القول لا يُخرج معتنقه من دائرة الإسلام، إلا أنه يظلّ شركاً أصغر بسبب الاعتقاد بسببيّة النجوم في وقوع الأحداث حيث لم يجعلها الله سبباً في ذلك، بل جاء في الشرع تسمية هذا الاعتقاد (كفراً) والذي هو كفران النعمة، فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تعالى : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافرٌ بالكواكب، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمن بالكواكب) متفق عليه.
وبعيداً عن هذه النِحَل الباطلة التي تحاول نسبة التأثير للنجوم، فهناك من يجعل لها قوّة وقدرةً كاشفةً للغيب فيستنطق من حركتها في أفلاكها على ما سيحصل في مستقبل الأزمان وقادم الأيّام، وهذا من الكفر الأكبر؛ لأنّه من ادعاء علم الغيب الذي اختصّ الله به، قال الله تعالى: { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} (النمل:65)، كما أنّه من السحر المذكور في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( من اقتبس شعبة من النجوم؛ فقد اقتبس شعبة من السحر؛ زاد ما زاد ) . رواه أبو داود، وابن ماجة وغيرهما .
ولله درّ الإمام الخطيب حينما قال: " وإن أناساً جهلةً بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانةً : من أعرس بنجم كذا وكذا؛ كان كذا وكذا، ومن سافر بنجم كذا وكذا؛ كان كذا وكذا .. ولعمري؛ ما من نجم إلا يولد به الأحمرُ والأسودُ والطويلُ والقصيرُ والحسنُ والدميمُ، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب، ولو أن أحدا علم الغيب؛ لعلمه آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء .. " أ.هـ.
وبذلك يُعلم أن المذموم شرعاً هو اعتقاد تأثير هذه النجوم دون ما عداه من العلوم، الأمر الذي سمّاه الإمام ابن رجب الحنبليّ علم التسيير في قوله : "والمأذون في تعلّمه علم التسيير لا علم التأثير؛ فإنه -أي : علم التأثير- باطلٌ محرّمٌ قليلُه وكثيرُه، وأما علم التسيير؛ فيتعلم ما يحتاج إليه من الاهتداء ومعرفة القبلة والطرق" أ.هـ .

العلاقة بين علم النجوم وعلم الفلك
يندرج علم الفلك تحت قسم الدراسات الطبيعيّة الذي ذكرناه آنفاً، إذ يتعلّق بدراسة الأجرام السماوية من منظورٍ علمي، ورصد الظواهر الكونيّة التي تحدث خارج نطاق ما يُعرف بالغلاف الجوّي الغازي، ومحاولة تفسير تطوّر الكون وإيجاد تصوّر لتاريخ حدوثه وطريقة تكوّن أجرامه.
ومن حيثيّات هذا العلم: بيان الآثار الديناميكيّة والفيزيائيّة والإشعاعيّة للأجسام السماويّة على الأرض، وقد يُشكل هذا الجانب على بعض من لا يُدرك حقيقة هذا العلم وتفصيلاته ويظنّ فيه التناقض أو الدخول تحت "علم تأثير النجوم" الذي ذمّه العلماء، فيظنّ مثلاً أن حديث الفلكيّين عن الآثار الفيزيائيّة للبقع الشمسيّة على الأرض أو أثر الكسوف في إصدار الإشعاعات الضارّة هو نوعٌ من التنجيم المذموم.
والحقّ أن مقصود علماء الشرع بـ"علم التأثير" المذكور في التنجيم هو الذي يربط بين الأجرام السماويّة والحوادث الأرضيّة دون أن يكون بينهما رابطٌ حقيقيّ يجري على وفق سنن الله تعالى في الكون، فالحديث عن أفولِ نجمٍ أو سقوط مذنّبٍ لا يمكن أن يكون له علاقةٌ بنجاح شخصٍ أو ولادة عظيمٍ أو هزيمة حربٍ أو غيرها من الصور التي لا يمكن فيها ربط الأثر بالمؤثّر وإيجاد وجه التأثير، ولذلك قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته) متفق عليه فكيف يمكن لعاقلٍ أن يدّعي أثر موت شخصٍ أو حياته على حركة الشمس أو القمر وكسوفهما؟!، بينما يمكننا أن نجد وجه العلاقة بين البقع الشمسيّة والتأثير على المجال المغناطسي للأرض، وبين موضع القمر وحركة المدّ والجزر، وبين الكسوف وزيادة نسبة الأشعّة الضارّة معلومٌ من خلال ربط الأسباب والم

المواليد بالتنجيم العصري
تحليل الهيئة
بالنسبة لعلم التنجيم فإن لكل شخص نفس الكمية من الإمكانيات , لأن لدينا نفس الكمية من الكواكب في كل هيئة , فتقسيم الكواكب على البروج و مواقعها في البيوت هو الذي يختلف من شخص لآخر , فمواقع الكواكب في البروج و البيوت يسمح لنا بمعرفة إمكانياتنا و قدراتنا
قواعد تحليل الهيئة
عرضنا فيما سبق و بالتفصيل أصول علم التنجيم , أي دلالات البروج و الكواكب و البيوت , و في هذه الصفحة نمر للمرحلة الثانية و هي منهجية تركيب هذه الدلالات و التأليف و الجمع بينها
و لا يتسنى تركيب هذه الدلالات بأي طريقة , فهناك قواعد تحدد ذلك , فالنطق بالأحكام يعتبر عملا فنيا , و هذا ما يدفع البعض لإعتبار علم التنجيم فنا لا علما , و هذا صحيح من جهة فالأحكامي يؤلف بين الدلالات و يصوغها إلى كلام و هو الحكم , فهذا الجمع بين الدلالات و التأليف بينها يعطينا حكما يعتبر عملا فنيا حسب مهارة المنجم و قدرته على استنباط الأحكام و قد تختلف صياغة الحكم من منجم لآخر , لكن باحترام قواعد النطق بالأحكام فإن الحكم لا يختلف إلا من حيث الشكل و الصياغة , أما مضمونه و معناه فإنه يكون واحدا لأنه يخضع لقواعد و هذا ما يجعل من التنجيم علما .
دلالات الكواكب في البروج
القاعدة : الكوكب يصطبغ بخصائص البرج , فالكوكب هو الذي يستعمل خصائص البرج و ليس العكس
و هكذا فإن هناك إثنى عشر شمسا مختلفة , و إثني عشر قمرا ... إلخ , فالبروج ليس لها وجود مادي فهي وسيلة لتحديد مواقع الكواكب الموجودة ماديا . فوجود كوكب في برج يظهر خصائص هذا البرج و يصدر عنه تأثير معين , فبرج ليس فيه أي كوكب لا يظهر تأثيره و تبقى طاقته كامنة . فوجود كوكب ببرج معين يسمح لخصائص هذا البرج أن تتجسد و تصبح مادية و أن تظهر من خلال الكوكب . كذلك فحلول كل كوكب بكل برج له خصائصه و عيوبه تبعا لكونه يناسبه و يوافق طبيعته أو العكس .
و لا داعي للتذكير من خلال ما سبق لنا رؤيته تعدد دلالات الكواكب فالقمر مثلا يدل على المشاعر , الخيال , الأم ... و لذلك يجب معرفة استخراج الحكم بشكل سليم
مثال : نريد أن نعرف كيف يفكر صدام حسين , ننظر لعطارد كوكب الفكر و الذكاء و التواصل نجده في برج الثور برج العناد و التصلب في الرأي لا يتخذ القرارات بسرعة
إذن كيف هي عقلية صدام ؟ عقليته عقلية برج الثور . نفس الشيء بالنسبة لبقية الكواكب
لا بد أن الأمور الآن بدأت تتوضح لديكم حول كيفية استخراج المنجمين للأحكام
دلالات الكواكب في البيوت
عندما يكون الكوكب في أحد البيوت نقول بأن الكوكب الفلاني يحل بالبيت الفلاني أو نقول البيت الفلاني يحل به الكوكب الفلاني
أبسط طريقة للتأليف بين دلالات البيوت و دلالات الكواكب هي تبني القاعدة التالية :
القاعدة : الكوكب يعبر عن دلالاته في إطار البيت الذي يحل به , فالبيت الذي يحل به الكوكب يمثل ميدان الحياة ( المال , الصحة ... ) الذي يظهر فيه الكوكب تأثيره
بالمثال السابق : نجد عطارد في البيت الثاني عشر بيت السرية و الهموم
إذن فصدام يكون كتوما لا يظهر ما يفكر فيه للآخرين , و يجد صعوبة في التعبير عن أفكاره خصوصا في صغره لأن عطارد يدل على مرحلة الصبا .
دلالات الكواكب في البروج و البيوت
نمر الآن لقمة الإحترافية و هي الجمع بين دلالات الكواكب في البروج و البيوت في نفس الوقت
و بالمثال السابق : عطارد في برج الثور في البيت الثاني عشر يدل على أن صدام يكره التغيير كثيرا و هذا لا يساعده في التواصل مع الآخرين و كذا تطوير حياته , كما أنه كثير التفكير في مشاغله و مشاكله أو لديه أفكار ثابتة و متصلب في آرائه كما سبق و رأينا .
دلالات اتصالات الكواكب
سنعرضها في اتصالات الكواكب
منهجية تحليل الهيئة
منهجية المبتدئين
و تعتمد على القواعد السابقة , أي دلالات الكواكب في البروج و دلالات الكواكب في البيوت , ثم بعد ذلك دراسة دلالات اتصالات الكواكب التي سنتطرق لها فيما بعد .
و هذه المنهجية تنقسم لطريقتين كذلك :
- تحليل الهيئة اعتمادا على الكواكب : دلالات الكواكب في البروج و البيوت و اتصالاتها
- تحليل الهيئة اعتمادا على البيوت : دلالات البروج في البيوت و الكواكب الحالة بها و اتصالاتها
أي الإختلاف يكون في المرجعية فقط
منهجية المحترفين
لكل منجم محترف منهجيته , و قد اختلفت الطرق باختلاف المدارس و المذاهب التنجيمية , و نحن فريق العنقاء لدينا منهجيتنا التي أثبتت نجاعتها من خلال مطابقتها للواقع , و هي التي وضعناها في برنامج فلك إثران و هي كما يلي :
الشخصية :
الخصائص المشتركة للبروج
الخصائص المشتركة للبيوت
الكواكب المستولية
البرج الشمسي و ربه
الطالع
المستوى الفكري :
البيت الثالث و ربه و الكواكب الحالة فيه
البيت التاسع و ربه و الكواكب الحالة فيه
عطارد في البروج و إتصالاته
العلاقات الإجتماعية :
1- البيت الثالث و ربه و الكواكب الحالة فيه
2- البيت الرابع و ربه و الكواكب الحالة فيه
3- البيت السابع و ربه و الكواكب الحالة فيه
4- البيت الحادي عشر و ربه و الكواكب الحالة فيه
5- البيت الثاني عشر و ربه و الكواكب الحالة فيه
المستوى العاطفي :
6- الزهرة و إتصالاتها
7- القمر و إتصالاته
8- البيت الخامس و ربه و الكواكب الحالة فيه
9- البيت السابع و ربه و الكواكب الحالة فيه
المستوى المادي و المهني :
10- المشتري و إتصالاته
11- البيت الثاني و ربه و الكواكب الحالة فيه
12- البيت السادس و ربه و الكواكب الحالة فيه
13- البيت الثامن و ربه و الكواكب الحالة فيه
14- البيت العاشر و ربه و الكواكب الحالة فيه
المستوى الصحي :
15- أمراض البرج الشمسي
16- البيت السادس و ربه و الكواكب الحالة فيه
17- البيت الثامن و ربه و الكواكب الحالة فيه
18- البيت الثاني عشر و ربه و الكواكب الحالة فيه

المواليد عند القدماء
يقول أبي الحكيم الخياط في الأحكام :
في الأحكام أن تنظر إلى البيوت الإثني عشر و ما فيها من السعود و النحوس من مقابلتها و تربيعها زحل صاحب البيت و موضعه من الفلك و ما يمازج الكوكب و حال المنسوب إلى ذلك البيت و موضعه و حال صاحبه و موضعه من الفلك و ما يمازج الكوكب من الفلك على حسب ما عليه الأدلاء في مواضعها من الفلك و البروج و التشريق و التغريب و الإستقامة و الرجوع و ما يمازج من السعود و النحوس فإن وجدت أدلاء صنف من الأصناف بريئا من النحوس و العيوب دلوا على سلامة ذلك الصنف فإن كانت مع سلامتها من النحوس و العيوب مسعودة دلت على حسن الحال و الفضل الكبير فيه سيما إن كانت مع إمتزاجها بالسعود في مواضع صالحة من الفلك
و إن وجدت أدلاء صنف من الأصناف ملتبسة بالنحوس أو راجعة أو محترقة أو في هبوطها أو في وبالها دلت على الرزية في ذلك الصنف و سيما إن كانت مع ما ذكرت ساقطة في المواضع الردية مقارنة للنحوس أو مقابلتها
و إن كان صنف من الأصناف يحتاج إلى معرفة القلة من الكثرة فقل في ذلك بحسب ما عليه الأدلاء في مواضعها و حلولها في البروج الدالة على القلة و الكثرة إن شاء الله تعالى
يقول إبن أبي الشكر المغربي في كتابه في أحكام المواليد
من وقت السقوط إلى الرحم إلى وقت الولادة على مذهب الفلاسفة المتقدمين و رأي الحكماء المتأخرين فنقول : أنهم ذكروا أن إبتداء نشوء الجنين و تدبير الكواكب له من وقت سقوط النطفة في الرحم و إشتماله عليها و إكتنافه إياها و ما دامت على حالها يقال لها نطفة و إذا تغيرت و أحاطت بها غشاء يقال لها علقة و لا يزال كذلك إلى أن يتغير لونها إلى الحمرة و تصير شبيهة بقطعة الدم الجامد فيقال لها مضغة و منها يبتدىء تكون صورة الجنين فإذا تم له أربعون يوما سمي جنينا و إذا أحس و تحرك سمي حيوانا و لا يكون لك إلا بقوى طبيعية يغلب فيها عن تأثيرات فلكية فهذا هو المبدأ الأول
و أما المبدأ الثاني فهو وقت تمام فلق المولود و ما يدل عليه التأثيرات الفلكية
و ذكروا أن النطفة في الشهر الأول يكون في تدبير زحل و يدبرها بالبرد لأن له التدبير في أوائل الأشياء في ذلك الوقت تخليط النطفتين في الرحم و يصير طبعها باردا يابسا و هو أول برد نشوء البدن و أسبابه فإن كان زحل في هذا الشهر صالح الحال دل على خفة الحمل و سلامة الدم من العلل و الأوجاع و يكون حملها مرتفعا في أعالي بطنها و يصلح بدن المولود و يطيب نفسه فيكون نبيها فهما بعيد الغور مذكرا مفكرا في الأمور و عواقبها صادق المودة صدوقا و إن كان منحوسا فيدل على ضد ما ذكرنا
و في الشهر الثاني يدبرها المشتري ببعض الإعتدال فيظهر في النطفة حمرة ظاهرة ثم ينعقد و يصير قطعة لحم و إن كان ذكرا كان لونها إلى البياض و ميلها إلى الإستدارة و إن كانت أنثى كانت أشد حمرة و ميلها إلى الإستطالة فيلقي إليها سبحانه و تعالى الروح فيظهر في الخلقة و يقع فيها الإختلاج و عند تمام الشهرين تحس الوالدة بثقل تحت الحالتين فيحصل لها الغثيان و قيل أنه من ريح العقيم المنبعثة من الفؤاد و هي فؤاد الروح الذي يكون به الحياة و مادة الدهن و العقل فإن كان المشتري في مبدء هذا الشهر صالح الحال كان المولود خير النفس و الطباع صاحب عقل و تمييز و فضل و إن كان منحوسا رديء النفس و الأخلاق فاسد الروح
و في الشهر الثالث يكون في تدبير المريخ فيسكن فيها الروح و تقوى الإختلاج و تتميز فيه سائر الأعضاء الرئيسية مثل الدماغ و القلب و الكبد و يظهر سائر الأعضاء و هو شديد البدن حرما شجاعا قويا مقداما حسن البطش و العمل لطيف الصنعة و إن كان منحوسا كان الأمر بخلافه
و في الشهر الرابع يكون في تدبير الشمس فينفخ فيه الله الروح الناطقة و يقوى الروح الحيوانية و يسكن الإختلاج فيتبين الخلقة عند ذلك و يتميز الأعضاء بعضها عن بعض من غير إنفصال و إن كان الشمس في مبدء هذا الشهر صالح الحال كان المولود طيب النفس قوي البدن شجاعا لطيف الحيلة و كان في طبع الملوك عارفا بالسياسات و الأمور السلطانية و إن كانت منحوسة كان مهينا جبانا رديء النفس ضعيف الحيلة
و في الشهر الخامس يكون في تدبير الزهرة و في إبتدائه يبتدىء إتضاح صورته و يتم خلقه و تنفصل أعضاؤه بعضها عن بعض و يقوى و يتصلب و يتركب في التذكير و التأنيث و يستبين فيه ذلك و ينبسط في يداه و رجلاه و يلبس حلاه و كل شيء فيه و ترى العظام تحت الجلاء في رقة المنازل و ينبت شعر رأسه فيحصل الدم من ذلك خلق كثير عظيم و حرارة في الكبد فإن كانت الزهرة في مبدئه مسعودة كان المولود حسنا عاقلا نظيفا منزها ذو هيبة و جمال قويا في أمر النكاح فإن كانت في البروج الصبيحة دلت على صباحة الصورة و إن كانت منحوسة دلت بخلاف ما ذكرنا
و الشهر السادس يكون في تدبير عطارد فيتسع خلقه و يتحرك ساقاه فإن كان عطارد في مبدئه مسعودا كان المولود ممن له عقل و نطق و تمييز و تدبيرات حسنة و صنائع لطيفة سيما إن كان في بروج الهوائية و إن كان منحوسا كان عقله كذلك و كان معيوبا سيما إن كان في البروج الضدية
و في الشهر السابع يكون في تدبير القمر و فيه تقوى صورته و خلقته و يشتد بدنه و ينقلب في الرحم فإن كان القمر في مبدئه صالح الحال كان المولود عارفا بأمر الفلاحة و الأرضين و المياه و تقديرها و إن ولد في هذا الشهر سلم و تم أمره و عاش و إن كان فاسد الحال كان ببدنه بثور و قروح و إن ولد فيه لم يعش أيضا و إن عاش كان عمره كله في ذل و حزن
و في الشهر الثامن رجع الأمر فيه إلى تدبير زحل مرة أخرى فيصير على ما كان عليه في الشهر الأول من الضعف و قلة الحركة و إسترخاء بدنه و كثرة نومه و كأنه يضربه في هذا الشهر نوع من المرض لأجل ما كان عليه في الشهر السابع من قوة الحركة فإن ولد فيه لم يعش
و في الشهر التاسع يصير إلى تدبير المشتري فتنهض قوته و تسرع حركته و يقوى فيه المريخ لإخراجه و إنفصاله عن أمه فإن ولد فيه و صادف وقتا يدل على السلامة عاش و إن لم يولد فيه و زحل عليه العاشر إنتقل إلى حكم المريخ فيقوى بدنه و يشجع نفسه إلى الخروج فينفصل إلى الموضع الذي كان فيه و يخرج إلى ضوء الدنيا و مقر داره فإن صادف وقتا يدل على السلامة عاش و رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب و الله أعلم
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى