مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما حكم التفرق في الإسلام ؟

اذهب الى الأسفل

ما حكم التفرق في الإسلام ؟ Empty ما حكم التفرق في الإسلام ؟

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 17, 2014 9:17 am

في الحديث الشريف : « افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة .
قالوا : من هي يا رسول الله ؟
قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي » .
فالحديث يشير إلى تعدد الفرق إلى ثلاث و سبعين فرقة ، و إن تعددت إلى أكثر في هذا الوقت ، فيُحمل على أنّ ما في الحديث أصولها ، و أنّها ترجع إلى ما ذُكر في الحديث ، أو أنّ الحديث ليس على سبيل الحصر .
و ( الفِرقة - بالكسر ) : معناها الطائفة و الجماعة .
و ( بالضم - الفُرقة ) معناها : الافتراق .
و إذا ألقيت نظرة على العالم الإسلامي اليوم وجدت اختلاف الاتجاهات لا تعد و لا تحصى ، و كفانا عنها تحذيراً و تنفيراً قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } .
و قوله : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

من هي الفرقة الناجية ؟
من هي الفرقة الناجية ؟ و ما صفاتها ؟ و ما أبرز خصائصها ؟
الجواب :
الفرقة التي على الحق هي التي قال عنها النبي صلى الله عليه و سلم :
« هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي » .
و هي الفرقة الناجية و هم أهل السنة و الجماعة ، و نُسبوا إلى السُنّة لتمسكهم بالنصوص و ما تدل عليه .
قال الشيخ عبد العزيز الرشيد في كتابه التنبيهات السنية : " أي المختصون و المتمسكون بها و المعتنون بدراستها و فهمها المحكمون لها في القليل و الكثير ، و سموا أهل السنة لانتسابهم لسنته صلى الله عليه و سلم ، دون المقالات كلها و المذاهب .
و قد سُئل بعضهم عن السنة فقال : ما لا اسم له سوى السنة ، يعني أهل السنة ليس لهم اسم ينتسبون إليه سواها خلافاً لأهل البدع ، فإنّهم تارة ينتسبون إلى المقالة كالقدرية و المرجئة ، و تارة إلى القائل كالجهمية و النجارية ، و تارة إلى الفعل كالروافض و الخوارج ، و أهل السنة بريئون من هذه النسب كلها " . ص15
و المراد بالجماعة الذين نُسبت الفرقة إليهم : هم الصحابة رضي الله عنهم و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
و المراد بها : لزوم الحق و لو كان المتمسك بها قليلاً و المخالف لها كثيراً .
قال تعالى : { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
و قال سبحانه : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
و قال : { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } .
فهذه النصوص تدل على أنّه لا عبرة بالكثرة الضالة ، يوضح هذا ما جاء في حديث عرض الأنبياء و أممهم حيث قال : « يأتي النبي و معه الرجل و الرجلان و يأتي النبي و ليس معه أحد » .
و في الحديث الآخر : « لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة » .
و في هذا المعنى جاءت هذه الجملة الحية : " لا تستوحش من الطريق لقلة السالكين و لا تغتر بكثرة الهالكين " .
و أبرز خصائص أهل السنة و الجماعة تقديم النص على العقل .

هل الخوف من غير الله شرك ؟
هل #الخوف من غير #الله شرك ؟ مع بيان أنواع الخوف .
الجواب :
الخوف من #الشرك يتفاوت معناه عن خوف ما سوى الله ، و هو أمر واضح ولله الحمد من نصوص الشريعة و ألفاظ اللغة العربية .
فقد يكون الخوف عبادة لله و صرفه لغير الله شرك ، و هذا إذا حمل الإنسان على ترك عبادة الله أو ارتكاب معصية لله خوفاً من تأثير هذا الصنم أو الوثن أو الميت ، أو خاف من حي و هو لا يقدر أن يجلب له نفعاً أو يدفع عنه ضرراً ، فهذا هو الخوف الممنوع .
قال تعالى : { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ } .
و قال تعالى : { فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ } .
فأما الخوف المنبعث في الغريزة الإنسانية ، كالخوف من سبع و عدو و لص يأخذ ماله ، فيحمله هذا الخوف على التحفظ و التحرز و الاستعداد ، فهذا لا يضر في الإيمان و لا يزيد و لا ينقص من #التوحيد ؛ و لهذا شرعت الأسباب الواقية لأنّ الضرر متوقع من العدو و السبع .
أما العتق من النار و إدخال الجنة فليس بيد أحد من المخلوقين ، و أسبابها طاعة الله و عبادته ، فمن علقها بغير الله خوفاً منه وقع فيما فر منه .
و من عرف معاني الخوف وجد الفرق واضحاً جلياً ، فمن الخوف ما هو شرك و هذا ما نحن بصدده ، و يسمى ( خوف السر ) ، و هو أن يؤثر فيه مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله من مرض أو منع رزق أو إصابته بفقر أو نحو ذلك بقدرته و مشيئته ، فهذا الخوف من الشرك الأكبر .


الثاني : الخوف من المخلوق المؤدي إلى فعل محرم أو ترك واجب فهذا حرام .
الثالث: خوف وعيد الله الذي توعد به العصاة ، و هذا الخوف من أعلى مراتب #الإيمان .
الرابع : الخوف الطبيعي ، كخوف الإنسان من السبع و نحوه ، و هذا جائز .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى