* الجمعيات و النوادي السرية وشبه السرية
صفحة 1 من اصل 1
* الجمعيات و النوادي السرية وشبه السرية
جمعية (اللفافة والمفتاح) المرتبطة بالمتنورين
الأعضاء البارزون في جمعية (اللفافة والمفتاح) المرتبطة بالمتنورين:
هارفي كوشينج: تاريخ العضوية 1891. أحد أعظم جراحي المخ والأعصاب في القرن العشرين. وهو أبو جراحة المخ.
فرانك بولك: تاريخ العضوية 1894. المحامي. ووزير خارجية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى. ورئيس وفد الولايات المتحدة لمؤتمر السلام الذي تفاوض على الصلح.
كول بورتر: تاريخ العضوية 1913. مؤلف موسيقي.
دين اتشيسون: تاريخ العضوية 1915. وزير خارجية الولايات المتحدة 1949-1952. مهندس السياسة الخارجية أثناء الحرب الباردة.
ديكنسون ريتشاردز: تاريخ العضوية 1917. جائزة نوبل 1956.
جون إندرز: تاريخ العضوية 1919. جائزة نوبل 1954. مكتشف لقاح شلل الأطفال.
بنجامين سبوك: تاريخ العضوية 1925. أحد رواد طب الأطفال.
جون ويتني: تاريخ العضوية 1926. ناشر الهيرالد تريبيون.
روبرت واجنر: تاريخ العضوية 1933. عمدة نيويورك لثلاث دورات. سفير لدى أسبانيا والفاتيكان.
سارجنت شرايفر: تاريخ العضوية 1938. مؤسس فيالق السلام. مؤسس أولمبياد المعاقين. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي.
سايروس فانس: تاريخ العضوية 1939. وزير الجيش (1962- 1964). وزير الخارجية (1977- 1980).
كورد ماير: تاريخ العضوية 1943. رجل المخابرات المركزية.
جون ليندساي: تاريخ العضوية 1944. عمدة نيويورك. مرشح الرئاسة 1972.
بارت جيماتي: تاريخ العضوية 1960. رئيس جامعة يال. مفتش اتحاد البيسبول.
كالفين تريلين: تاريخ العضوية 1957. مؤلف وروائي.
فريد زكريا: تاريخ العضوية 1986. محررالنيوزويك الدولية.
بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
من طرائف وغرائب الديمقراطية الامريكية، ان المتنافسين على الرئاسة عام (2004) هما كل من (جورج بوش) عن الجمهوريين و(كيري) عن الديمقراطيين. وكلاهما عضوان في منظمة (الجمجمة والعظام)!! وهذه الحقيقة نشرتها الصحافة الامريكية وأعترف بها بوش نفسه. مثلاً ، يمكن مطالعة مقالة الصحفيان الأمريكيان (بول كولدستين Paul Goldostein و جيفري شتاينبرغJeffrey Steinberg في مقالة طويلة مشتركة لهما تحت عنوان الجمجمة والعظام والنظام العالمي الجديد Skull&Bones and the new world order :
هذه جردة سريعة بأسماء الشخصيات الغربية المعروفة
المرتبطة بحركة المتنورين وبالجمعيات السرية الاخرى المرتبطة بها:
ألفونسو تافت (أحد المؤسسين): وزير الحرب الأمريكي (1876- 1880)
وليام هوارد تافت: رئيس المحكمة العليا الأمريكية والرئيس 27 للولايات المتحدة (تاريخ العضوية 1878). وهو إبن العضو المؤسس للجمجمة والعظام ألفونسو تافت.
هنري لويس ستيمسون: وزير الحرب خلال رئاسة تافت (1908-1912) وخلال رئاستي روزفلت وترومان. (1946-1940) ووزير الخارجية خلال رئاسة هربرت هوفر (1929-1933). والحاكم العام للفلبين (1926-1928). وهو الرجل الذي وقف وراء استخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية ضد اليابان.
أفريل هاريسمان: المصرفي ووكيل وزارة الخارجية وحاكم نيويورك والمبعوث الرئاسي إلى رؤساء الاتحاد السوفيتي: ستالين، خروتشوف، برجينيف، وأندروبوف. عضو في مجلس العلاقات الخارجية وفرسان بيثياس.
روبرت لوفيت: مساعد وزير الحرب لشؤون الطيران (1941- 1945)، نائب وزير الدفاع. وزير الدفاع (1950). والعضو الرائد بمجلس العلاقات الخارجية.
هارولد ستانلي: (تاريخ العضوية 1908) مؤسس مؤسسة مورجان أند ستانلي.
روبرت تافت: سناتور (1938- 1950).
بريسكوت بوش: مصرفي كان يشرف على حسابات النازيين. سناتور عن ولاية كونيكتيكوت. والد جورج بوش الأب، وهو جد جورج بوش الإبن.
جورج بوش (الأب): تاريخ العضوية 1948. عضو الكونجرس (1964-1970). سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة. أول سفير أمريكي إلى الصين الشعبية. رئيس وكالة المخابرات المركزية (1975-1977). نائب الرئيس الأمريكي (1980- 1988). وهوالرئيس الأمريكي 41 (1988-1992). مؤسس التحالف الأمريكي ضد العراق وأول من أطلق عبارة النظام العالمي الجديد التي هي شعار النورانيين.
جورج بوش (الابن): تاريخ العضوية 1968. حاكم ولاية تكساس. الرئيس 43 للولايات المتحدة (2000 – 2008) مؤسس التحالف العالمي ضد الإسلام. والتحالف الثاني ضد العراق. وأحد المحافظين الجدد.
جون كيري: تاريخ العضوية 1966. سناتور. مرشح الرئاسة الأمريكية عن الديموقراطيين 2004.
وينستون لورد: تاريخ العضوية 1959. رئيس مجلس العلاقات الخارجية. ومساعد وزير الخارجية في إدارة كلينتون.
ريشارد جو: تاريخ العضوية 1955. رئيس شركة زاباتا للبترول.
إيفان جالبرايث: تاريخ العضوية 1950. سفير الولايات المتحدة إلى فرنسا. المدير التنفيذي لمورجان اند ستانلي.
أموري برادفورد: تاريخ العضوية 1934. المدير العام لنيويورك تايمز. وزوج كارول واربورج روتشيلد.
جون هاينز الثاني: تاريخ العضوية 1931. شركة هاينز للأغذية.
راسل دافنبورت: تاريخ العضوية 1923. محرر مجلة فورتشن. ومؤسس قائمة فورتشن للـ 500.
هنري لوسي: تاريخ العضوية 1920. مؤسس تايم - لايف.
أرتيموس جايتس: تاريخ العضوية 1918. رئيس صندوق نيويورك، وشركات تايم، بوينج، وباسيفيك يونيون.
توماس كوشران: تاريخ العضوية 1904. شريك مورجان.
هاري باين ويتني: تاريخ العضوية 1894. مصرفي. زوج جرترود فاندربلت.
بيير جاي: تاريخ العضوية 1892. أول رئيس لبنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك.
دافيد بورين: تاريخ العضوية 1963. سناتور.
وليام و ماك جورج بوندي: المخابرات المركزية.
دينو بيونزينو: تاريخ العضوية 1950. نائب رئيس محطة المخابرات المركزية الأمريكية في شيلي أثناء الانقلاب الذي دبرته الولايات المتحدة ضد سلفادور ألندي رئيس شيلي في أوائل السبعينات.
هيو ويلسون: تاريخ العضوية 1909. ضابط مخابرات. مستشار الولايات المتحدة في اليابان (1911-1921). وزير مفوض بسويسرا (1924-1927). مساعد وزير الخارجية. (1937 – 1938) سفير الولايات المتحدة بألمانيا (1938). المساعد الخاص لوزير الخارجية (1939-1941). رئيس مكتب الخدمات الاستراتيجية (1941-1945).
ومن رجال المخابرات نذكر كذلك: وليام بوكلي (تاريخ العضوية 1950)، فان داين (تاريخ العضوية 1949)، سولان كوفين (تاريخ العضوية 1949)، جيمس بوكلي (تاريخ العضوية 1944)، روبن هولدن (تاريخ العضوية 1940)، ريشارد مور (تاريخ العضوية 1936)، هيو كونينجهام (تاريخ العضوية 1934)، تشارلز والكر (تاريخ العضوية 1916)، أرشيبالد ماكليش (تاريخ العضوية 1915)، روبرت فرنش (تاريخ العضوية 1910)، وتروبي ديفسون (تاريخ العضوية 1918)، وهذا الأخير كان مدير شؤون الموظفين بالمخابرات المركزية في سنواتها الأولى.
النادي البوهيمي ـBohemian Club
وهي أخوية سرية تأسست عام 1872م يتكون أعضائها من الرجال فقط. أن عضوية هذا النادي أو الجماعة هي فقط لمن تنطبق عليهم شروط مثل العلو في المركز الاجتماعي والوظيفي واتساع شبكة العلاقات الاجتماعية وعلى مستوى عالي. يشترط على العضو أن لايتحدث أو يكتب أو يصور أي من الأحداث التي تعقد في الاجتماع الذي يقام سنوياً في شهر تموز ولمدة أسبوعين في مزرعة شاسعة تابعة للجماعة تقع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتسمى (بوهيمين غروف Bohemian grove). كذلك يقام ضمن هذا الاجتماع السري مخيم استثنائي خاص بصفوة الصفوة والذي يسمى مخيم (ماندولاي Mandalay) الذي يحاط بحراسة مشددة. حيث يجتمع أعضاء الجماعة من أجل الاسترخاء والراحة كما يقول أعضاء الأخوية، بينما يرى البعض أن ذلك الاجتماع هو اجتماع لنخب سياسية واقتصادية يتم فيها التخطيط لأعمال تهدف للسيطرة على السياسة والاقتصاد الدولي خارج حدود القانون والمؤسسات التشريعية والتنفيذية المراقبة من قبل الشعوب. وأن القنبلة الذرية الأمريكية قد ولدت كفكرة وصممت كسلاح من أعضاء فاعلين في هذه الجماعة. يقال بأن هذا الاجتماع الاحتفالي السري يشهد كثير من الطقوس الغريبة ينسبونها الى عبادة البابليين. فمن أهم الرموز المقدسة لديهم، بالإضافة إلى (البوما المثل الأعلى)، هنالك : الاله (ملاك Moloch) والالهة (ليليت) وهي آلهة من بلاد النهرين. ويقال انهم يقدمون أضحية بشرية لهذه الالهة على غرار ما كانوا يفعلونه في بابل!
يتصف أغلب أعضاء الأخوية البوهيمية بأنهم رجال فوق سن الخمسين وذو خلفيات محافظة. من أشهر أعضاء هذه الأخوية: (الرئيس جيمي كارتر، والرئيس فورد والرئيس ريتشارد نيكسون والوزيرين السابقين للخارجية الأمريكية هنري كيسنجر وجورج شولتس، إضافة لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، وآلن جرينسبان رئيس الاحتياطي الأمريكي السابق). راجع مثلاً :
www.syti.net/Organisations/Bohemians.html
الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
احتفال لاعضاء النادي البوهيمي في سان فرانسسكو عام 1913
جمعية الجمجمة والعظام (Skull and bonds)
عضاء الجمعية السرية ويشاهد (بوش الابن) على يسار الساعة
وهي تابعة لجمعية (المستنيرين)، وهي أخوية سرية تأسست في عام 1832 داخل جامعة يال في امريكا بواسطة وليام راسل هانتنجتون وألفونسو تافت. وتعرف كذلك بأسم المحفل 322 أو أخوية الموت. وهي إحدى سبع أخويات سرية داخل جامعة يال وأشهر تلك الأخويات هي : اللفافة والمفتاح، الكتاب والأفعى، رأس الذئب، إلياهو، وبرزيليوس. وأهم المنافسين من بينها هي اللفافة والمفتاح.
وقد اقتصرت عضويتها في البداية على طلبة جامعة يال من أبناء عائلات بعينها في ولاية نيو إنجلاند. وكانت هذه العائلات تشترك جميعها في كونها عائلات تنتمي إلى ما يعرف بأسم الواسب (WASP) وهم ذوي الأصول البيضاء الأنجلوساكسونية من البروتستانت. وهذه العائلات كونت ثروتها من خلال التعاون مع عائلة روتشيلد (المليونير اليهودي من أصل الماني) ذو النفوذ العظيم في شؤون القرن التاسع عشر والذي عمل قريبه إدموند روتشيلد على بناء المستوطنات في فلسطين خلال الحكم العثماني وعمل على استصدار وعد بلفور الشهير. وقد تمكنت هذه العائلات من تكوين ثروات طائلة من خلال تعاونها مع روتشيلد كشركاء صغار في تجارة الأفيون التي ازدهرت من خلال نشاط شركة الهند الشرقية البريطانية. ونتيجة لذلك قام هانتنجتون بدمج منظمته داخل ما عرف بأسم مؤسسة صندوق هانتنجتون في عام 1856.
وقد تأثرت الجمجمة والعظام بمنظمات نازية مثل جمعية ثوله التي كانت الجمعية الأم للحزب النازي والتي تأسست عام 1919، وجمعية فريل. وقد استخدمت المنظمة الأموال التي حصلت عليها في تمكين أعضائها من الحصول على مناصب نافذة في الولايات المتحدة في مجالات مختلفة مثل البنوك والسياسة والجيش. ويؤمن أعضاؤها بمبدأ الخداع البناء، وهو تضليل الأصدقاء والأعداء على السواء لكي لا يعرفوا أهدافهم الحقيقية. وهو ما نراه مطَّبقا في السياسة الأمريكية الخارجية الحالية.
جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
وهي منظمة سرية باطنية متأثرة بالماسونية نشأت في ولاية بافاريا الالمانية في 1776 على يد آدم ايزهاوبت، وهو يسوعي سابق، ثم انتشرت في أنحاء اوربا وامريكا. وهم بصورة عامة يعتبرون معارضون أساساً للكنيسة والنبلاء. ويعتقد ان هذه الجمعية تمثل (النخبة داخل النخبة)، أي انها تمكنت من التسلل الى النخبة الماسونية وأخذ السلطة منها، وتأسيس جمعيات سرية تابعة لها خفية، مثل جمعية (الجمجمة والعظام) والعديد غيرها للتغلل في مختلف فئات النخب العليا. ومعظم قادة الثورة الامريكية مثل (جورج واشنطن)، هم أعضاء فيها. بل تأثيرها يمتد على كل مجالات الحياة في امريكا، فرموزها مثل (العين المهيمنة والهرم) موجودة في الدولار. وانها هي التي أعلنت على لسان (جورج بوش الاب) النظام العالمي الجديد، من أجل السيطرة على العالم.
كانت خطتهم هي إجراء تغيير جذري للعالم، عن طريق تدمير السلطة في الأنظمة الملكية، والتي كانت تعيق آنذاك تقدم المجتمع والأفكار. فكانت الثورة الفرنسية، وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية نتاجاً لاستراتيجيتها. فبالنسبة للمتنورين كانت الديموقراطية السياسية هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها. ووفقاً له، فالشعب بطبيعته جاهل وغبي ويحتمل في طبيعته العنف. وبالتالي فإن العالم يجب أن يكون محكوماً من طرف صفوة مستنيرة. وبمرور الوقت، انتقل أعضاء هذه المجموعة من وضعية متآمرين مدمرين إلى مسيطرين استبداديين هدفهم الرئيسي هو الحفاظ على السلطة.
وبخلاف باقي منظمات (سادات العالم)، فالمتنورون ليسوا مجرد (نادي فكري) أو (شبكة للتأثير). إنما الأمر يتعلق بمنظمة حقيقية طبيعتها باطنية وغامضة. تظهر القيادات السياسية والاقتصادية في العلن على أنهم أناس عقلانيون ماديون. لكن في الحقيقة أن بعض هؤلاء الأشخاص يشتركون في احتفاليات غريبة في جمعيات سرية تكرس عباداتها لآلهة فرعونية وبابلية: إيزيس وأوزوريس، بعل، مولوخ، أو سميراميس. رمز المتنورين موجود على ورقة الدولار الواحد: هرم قمته النخبة ومضاء بالعين المهيمنة (طالع توضحينا عن الدولار في نهاية هذا الموضوع).
تنتمي الى جمعيتهم كبرى العائلات وأعرقها في اوربا، من ملوك وحكام ونبلاء ورأسماليين، مثل عائلة روتشيلد، الأريمان، الروسال، الدوبان، الوندزور، والروكوفلرز. إنهم يمتلكون أكبر الشركات العالمية، وأضخم الصناعات وأشهر الماركات في كل المجالات، ولا تشتغل مؤسسة من المؤسسات الإعلامية الأمريكية وأخرى غيرها إلاّ عن طريق الأموال الضخمة التي تتقاضاها عن الإشهارات والإعلانات الثمينة، بل وحتى معظم شركات هوليوود للإنتاج، وشركات الإم تي في الإنتاجية، وشركات الترفيه.
وضع الماسونية الحالي
رغم الدور الحاسم للماسونية في جميع الاحداث الكبرى التي مرت على اوربا منذ القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الثانية، إلاّ أن تطورات الحياة جعلتها تفقد أهميتها كثيراً حيث برزت من بين قياداتها منظمات أكثر نخبوية وسرية وباطنية هي التي تقود السياسة الغربية والعالمية.
الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
اننا نتحدث عن هذا الطقس للكشف عن مدى حضور تاريخ الشرق القديم وحضاراته ورموزه في معتقدات هذه الجماعات الباطنية السرية. ان الحركة الماسونية تنقسم في داخلها الى تيارات متعددة، كل منها بطقس روحاني تاريخي مختلف. ومن بين أهم هذه التيارات (جماعة الطقس المصري: Le Rite de Memphis et Misraïm)، ويدَّعي معتقديه بأنهم ورثوا هذه الطقوس من مصر القديمة، حيث يحتوي على الكثير من الرموز المصرية الفرعونية وكذلك مؤثرات زهاد الصحراء مسيحيين ومسملين. وقد نشأ هذا الطقس منذ أوائل القرن التاسع عشر، أولاً بين أتباع الحركة الماسونية في ايطاليا، ثم بعدها انتشر أيضاً في فرنسا وفي امريكا وغيرها. وقد نشأت في داخل منظمات هذا الطقس انقسامات طقسية عديدة، كل منها تدَّعي بأنها هي الاصل.
روزا- كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
وهي منظمة سرية باطنية تأسست عام 1664 من قبل راهب الماني اسمه (كريستيان روسينكريوز) وقد حملت أسمه. وتعود فكرة هذه المنظمة الى جذور عقائدية شرقية عربية اسلامية مسيحية. ففي عام 1393 قام هذا الراهب بزيارة سوريا ومصروالمغرب، وتأثر بالجماعات الصوفية والباطنية. وعند عودته الى المانيا قام بتأسيس جمعيته. تدعوا إلى التأخي بين النـاس وجعل الإنسان يصل إلى معرفة الذات والتعبير عن طبيعته الروحية الحقيقية، للمساهمة في تطور البشرية جمعاء. هذا الهدف من الممكن الوصل اليه من خلال تغيير العادات الشخصية، والأفكار والمشاعر. ويعتقد ان هذه الجمعية قد أثرَّت كثيراً في الجمعيات السرية الباطنية التي نشأت فيما بعد منها بالذات الحركة الماسونية.
الفكر الباطني ـ الرمزي
ومن دلالات وجود العقيدة الباطنية ـ الرمزية في الماسونية، انها تعتمد في كل نشاطها واجتماعاتها على مئات الرموز بعبارات وحركات ورموز بحيث إن فهمها يحتاج من العضو سنوات طويلة من التعلم والتدريب.
فمثلا يجب على المبتدئ، أن يجد طريقه الى أبواب الماسونية بنفسه وبداية هذا الطريق هو بداية إدراك الفرد لماهية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قَسَم العضوية أن يلبس رداءاً خاصاً يزوده المقر، وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلاّ رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل إستقرارها في جسد الإنسان عند الولادة، وحسب المعتقدات القديمة فإن تلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مرت به الروح أثناء رحلتها الى الجسد.
وفي الانتقال الى ترتيب بناء المحافل الذي يزعم الماسونيون أنهم يقلدون في تنظيمها هيكل سليمان كي يعمل الماسونيون بكل جهدهم لإعادة بنائه وتنظيم المحفل على مثاله ليتذكروه دوماً، نلاحظ في هذا الترتيب أن الركائز الأساسية للمحفل ثلاثة أعمدة تقوم عليهم قبة زرقاء، أما عن تفسير ما ترمز اليه هذه الأشياء. وسقف المحفل مثال القبة الزرقاء التي لا يرقى اليها إلاّ بمعراج من درجاته الإيمان والرجاء والرحمة. أما الإيمان فبمهندس الكون الأعظم، وأما الرجاء فبالخلاص والنجاة. وأما الرحمة فبالإحسان الى سائر الناس ويقوم على مدخل المحفل اثنان من الأعمدة هما عمودا الجمال والقوة. فعمود الجمال يسمى ياكين (YAKIN) وينقش عليه الحرف (G)، ويقال أنه الحرف الأول من اسم جاكين، وهو أحد أسباط النبي يعقوب. وعمود القوة يسمى بوعز (BOUZ)، وينقش عليه الحرف (B) ويزعمون أنه الحرف الأول من أسم بوعز الجد الرابع للنبي سليمان
من أبرز شخصيات الحركة
آدم وايزهاويت توفي 1830م ، مؤسس (حركة المتنورين).
حكام بريطانيا : الملك جورج السادس / الملك إدوارد السابع / الملك إدوارد الثامن / ونستون تشرشل.
ومن رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية : جيرالد فورد / جيمس غارفيلد / وورين هاردينغ / أندرو جاكسون / وليام ماكينلي / جيمس مونرو / جيمس بولك / فرانكلين روزفلت / ثيدور روزفلت / وليام هاوارد تافت / هاري ترومان / جورج واشنطن / جيمس بوكانان / جورج بوش الأب.
رؤوساء وزراء كندا : روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق) / جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق).
الأدباء والفنانون : فرانسيس اسكوت كي مؤلف النشيد الوطني الأميركي / ولفغانغ موتزارت موسيقي كلاسيكي / روبرت بيرنز شاعر اسكتلندا الوطني / مارك توين كاتب أميركي / آرثر دويل مؤلف شارلوك هرمز / ألكساندر بوشكين شاعر روسي / فولتير الفيلسوف الفرنسي الشهير / أوسكار وايلد شاعر أيرلندي / جون سميث ملحن النشيد الوطني الأميركي / بيتر سيلرز نجم هوليود / كلارك غيبل ممثل أمريكي / بوب هوب ممثل كوميدي أميركي.
مشاهير: سيمون بوليفار (ثوري في أميركا الجنوبية) / كازانوفا (العاشق الإيطالي) / أندريه سيتروين (سيارات سيتروين) / إدوين دريك صناعة النفط / أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر) / أليكساندر فليمنغ (مخترع البنسلين) / بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي) / كينغ جيليت (شركة جيليت) / إغناس جوزيف غيوتين (مخترع المقصلة) / تشارلز هيلتون (فنادق هيلتون) / إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي) / ملفين جونز (مؤسس أندية ليونز) / توماس ليبتون (شاي ليبتون).
الماسونية - (البنائون Masonic)
أعضاء في المحفل الماسوني بأزيائهم الماسونية الخاصة المماثلة لأزياء الكهنة!
ان من أكبر مظاهر سوء الفهم السائدة عن الماسونية، الاعتقاد بأنها نوع من (الجمعية التعاونية الاخوانية) بين أبناء النخب الفاعلة في المجتمعات الاوربية، من أجل تسهيل التعاون بينهم ودعم مصالحهم. نعم ان هذه الصفة صحيحة لكنها تمثل جانب من الحقيقة، أما الجانب الاهم والغير واضح إلاّ للباحثين، بأن هذه الحركة تقوم أساساً على (عقيدة باطنية عميقة جداً)، تجمع أعضائها وتمنحهم القوة والايمان الروحاني العميق للتمسك والكفاح من اجل مبادئ الحركة. بصورة مختصرة يمكن وصف الحركة الماسونية، ليست فقط جمعية تعاونية، بل هي أقرب الى (الطائفة الدينية) المتميزة بروحانيتها وعقيدتها الشمولية الخاصة بها.
هنالك حكايات عديدة حول جذور تأسيس الماسونية، يختلف عليها أتباع الماسونية فيما بينهم. فالبعض يرجعها الى حقب تاريخية قديمة تعود الى بابل ومصر والنبي سليمان، كذلك الى الجماعات السرية المسيحية التي تأسست من نساك القدس والجيوش الصليبية. إذ يعتقد ان عدائهم للكنيسة الكاثوليكية، رغم إيمانهم بالكتاب المقدس، يعود الى جذورهم المرتبطة بطائفة (حراس المعبد / تأسست عام 1129) الصليبية التي تم ذبح وحرق أعضائها (عام 1312) بقرار من البابا.
هرم التاريخ الماسوني
لكن يبقى تاريخ تأسيس (الماسونية) المعقول الذي يمكن توثيقه، يبدأ في بريطانيا في عهد الملك جورج الأول (1714م – 1727م. لقد اعتبرت نفسها وريثة لجمعيات العمال والمهندسين البنائين، رغم انها عملياً تضم النخبة الفاعلة في المجتمع الانكليزي ثم الاوربي. وبذلك تمّ تأسيس (محفل إنكلترا الأعظم) أما في فرنسا فإن أول محفل تمّ تأسيسه بين آيار وتموز من عام 1728. كل المحافل كانت تحت سلطة المحفل الأكبر في إنكلترا. وفي عام 1773 تم تأسيس محفل فرنسا المستقل: الشرق الأعظم (Le grand orient).
من أبرز الشخصيات المؤسسة لمحفل انكلترا: جورج باين، والدكتور جيمس أندرسون والدكتور تيوفيليوس ديزاجيليه، عضو الجمعية العلمية الملكية البريطانية، والذي كان محبباً للملوك، وخاصة جورج الثالث، وهذا ما ساعد على انتشار الماسونية بسرعة حيث احتضنت من السلطات البريطانية في ذلك الحين.
مـعلومات أولية عن المنظمات
السرية وشبه السرية
أولاً: المنظمات السرية الباطنية العالمية:
* الماسونية ــ (البنائون Masonic)
* الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
* روزا ــ كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
* جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
* جمعية الجمجمة والعظام (skull and bonds)
* النادي البوهيمي ــBohemian Club
* الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
* بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
* رموز الدولار الامريكي وعلاقتها بالمستنيرين!
* بلاك ووتر Blackwater Worldwide
* عائلة (روتشيلد Rothschild)
ثانياً: التجمعات النخبوية (Thik Tank) شبه السرية:
* مجموعة بيلدربيرجThe Bilderberg Group
* مجلس العلاقات الدولية The Council on foreign relations
* مقاطع من خطاب الرئيس الامريكي كندي، ويُعتقد انه سبب مقتله
* المسيحية الصهيوينة (Christian Zionism) وتأثيرها على النخب الامريكية
* جورج بوش يؤمن بـ (جوج وماجوج)!
* نظرية مؤامرة 11/9
* تأسيس اسرائيل وإزالة السلطنة العثمانية!
* كتاب الحكم بالسر (rule by secrecy) التاريخ السري بين الهيئة الثلاثية والماسونية والأهرامات الكبرى
ثالثاً: العراق وأهميته بالنسبة للمنظمات السرية العالمية:
* نظرية الاصل الفضائي لمؤسسي الحضارة العراقية!
* سرقة المتحف العراقي كانت مهيئة مسبقاً!
* ماذا كان يفعل الجيش الامريكي في موقع اور، وقبله في موقع بابل؟!!
* حتى الآن قد استعدنا فقط 30% من آثارنا المسروقة!!
* اعتراف رسمي بدور الامريكان بقتل العلماء العراقيين!
* بوش يبعث رسالة شكر لرئيس "الموساد" على خدماته!
* عشرات الملايين من وثائق الدولة العراقية مسروقة من قبل الامريكان!
* احتلال افغانستان من اجل أرباح الافيون!
* انفلونزا الخنازير virus subtype H1N1 صناعة أمريكية لجني المليارات!
أولاً: المنظمات السرية الباطنية العالمية (*)
إن الغاية من هذا القسم الخاص بالمعلومات الاولية، تسهيل عميلة الفهم للقسم الثاني وهو النص الاساسي المتضمن (اعترافات الحكيم الامريكي).
هنالك نقطتان أساسيتان يبتغي هذا القسم وعموم الكتاب، أن يكونا واضحين:
(*) غايتنا من هذا القسم فقط ايراد المعلومات الاولية والمتداولة رسمياً حول هذا الموضوع. نبتغي عملية تعريف عمومي وليس عملية بحث خاصة. أي فقط المعلومات العامة المساعدة على فهم موضوعنا الاساسي في القسم الثاني (كشوفات الحكيم الامريكي). لهذا نقول لمن يرغب بمعرفة المصادر وزيادة المعلومات عن كل الموضوعات التي نذكرها في ملحقنا هذا، ولتسهيل الامر عليه، يكفيه ان يضع أسم الموضوع في الانترنت، بأي لغة: عربية وانكليزية وفرنسية، لكي يحصل على كل التفاصيل. علما اننا حرصنا على وضع المسميات الاساسية باللغة الانكليزية جنب العربية، لتسهيل عملية البحث.
- ان عالمنا، لا تقوده فقط الحكومات والمؤسسات والاحزاب العلنية الرسمية، بل هنالك أيضاً منظمات عالمية سرية وشبه سرية، لها دور أساسي في التأثير على الحكومات والمؤسسات والاحزاب، وبالتالي التأثير المباشر على السياسة العالمية.
- تغيير تلك الفكرة السائدة المفعمة بالطيبة والسذاجة، والقائلة بأن قادة العالم الغربي، يقيناً ولا بد أن يكونوا (عقلانيين علميين) تدفعهم (المصالح المادية والسياسية). أي التوضيح بالتفاصيل كيف ان قادة العالم الغربي، مثل كل البشر، أيضاً عرضة للتأثر بالمعتقدات الدينية والاسطورية، وانهم يمكن أن يرسموا سياستهم بناءاً على هذه المعتقدات الباطنية و (الخرافية)!
المقصود بهذه المنظمات العالمية، تلك التي تتصف بالخاصيتين التاليتين:
- انها سرية، أي إن أعضائها غير مكشوفين واجتماعاتها غير مفتوحة، لا للناس ولا لوسائل الاعلام. وهذه المنظمات حتى لو كانت في بلدان (ديمقراطية) تسمح لها بالنشاط المعلن، فأنها تفضل الابقاء على سريتها من اجل الحفاظ على تقاليدها والابقاء على هيبتها.
- انها (باطنية ـ Esotérique)، وهذا يعني انها تؤمن بعقائد تعتمد الروحانية والرموز الخاصة ولها صلة عقائدية مع الطوائف الدينية الباطنية الشرقية القديمة، مصرية وعراقية، مسيحية ويهودية واسلامية. ونشدد هنا على ان وصف (باطنية) ليس من عندنا بل هي نفسها تعلن باطنيتها بصورة رسمية في كتاباتها ودساتيرها الخاصة.
- انها (عالمية)، بمعنى انها من الناحية العقائدية تؤمن وتدعوا الى توحيد العالم تحت راية مبادئها، وكذلك تعمل على نشر فروع تنظيماتها في أنحاء العالم.
والملاحظ ان جميع هذه المنظمات التي من هذا النوع، هي منظمات غربية (اوربية - امريكية)، لأنها تعبير طبيعي عن حقبة النهضة الغربية (الثقافية والصناعية والعسكرية) منذ قرون، وما صاحبها من مد استعماري وهيمنة على جميع قارات الارض. ومن أشهر هذه المنظمات:
نظرية المؤامرة العالمية، هل هي صحيحة؟!
هنالك موقفان متعارضان متطرفان حول هذه المسألة الحساسة جداً والخطيرة بنفس الوقت، لأنها تمس المصالح المباشرة لشعوب العالم أجمع، وخصوصاً البلدان الضعيفة والمتوترة الاوضاع وذات موقع استراتيجي وتاريخي حساس، مثل بلدان الشرق الاوسط، والعراق بالذات.
هذان الموقفان المتعارضان هما:
ـ الموقف المؤمن تماماً بهذه النظرية وبدرجة مبالغة وحرفية بحيث تبدو مثل (القدر الالهي) الذي لا يمكن أبداً مواجهته والتخلص من حتميته، وما علينا إلاّ الخنوع له والتحسر على مصيرنا المظلم. ويعاني بعض أنصار هذه النظرية من نوع الهلوسة أشبه بالخبل إذ يتصورون ان العالم محكوم بمجموعة من الشياطين الجبابرة المتلبسة بأشكال بشر.
ـ الموقف المعاكس النافي تماماً لمثل هذه النظرية، وينظر الى السياسة العالمية بنوع من السذاجة والرومانسية وكأن العالم لا يقوده إلاّ الحكماء العقلاء العلميين الذين يشتغلون بكل صراحة وعلنية، ولا يفكرون إلاّ بمصالح شعوبهم، وفي أحسن الاحوال يفكرون بمصالح العالم، وفي أسوء الاحوال يفكرون بمصالحهم الطبقية والشخصية! المهم انهم عقلاء وعلميين ومشاريعهم مكشوفة، وان كل ما يطرح في وسائل الاعلام هو صحيح تماما ويعبر عن حقيقة السياسة العالمية.
الحقيقة في الوسط
كما تعودنا في (فلسفتنا الوسطية)، ان نبحث عن الحقيقة في الموقف الوسطي بين موقفين متطرفين، فنقول:
نعم هنالك (مؤامرة عالمية) وهنالك قوى سرية تخطط بالسر للتحكم بسياسة العالم، ولكن هذه القوى:
ـ لا تتكون من شياطين وكائنات خارقة، بل هم بشر مثلنا تجمعهم (المصالح)، ولكن خصوصا تجمعهم (العقيدة). يكفي مطالعة المكتبات ومواقع الانترنت لنجد أن هنالك العديد من هذه المنظمات السرية العالمية المعروفة بصورة رسمية ومن أبرزها (الحركة الماسونية Maconic) و (حركة المستنيرين Illumunati) و(الجمجمة والعظام Skull and bonds)، وغيرهم. (طالع القسم الاول).
ـ بما ان هذه المنظمات تتكون من بشر، فهي إذن مثل كل المنظمات، عرضة للأختلافات الداخلية والتطورات العقائدية بين أعضائها. وهذا يعني ان هنالك منظمات تتراجع وتضعف مثل (الماسونية)، وغيرها تتخذ أشكالاً جديدة وتنشط وتسيطر، مثل (المستنيرين).
ـ ان النشاط السري عبر التاريخ، كان ولا زال من أولويات نشاط أية دولة: (أجهزة المخابرات والتجسس)، بل حتى المؤسسات الاقتصادية والعلمية: (التجسس التقني والعلمي). من دون النشاط السري وفنون التعتيم والخداع، لا يمكن لأية دولة أن تستمر وتضمن أمنها داخلياً وخارجياً. لهذا فأن دول الغرب الكبرى، ومع قوتها العالمية في جميع النواحي العسكرية والاقتصادية والثقافية والتقنية، فأن فنون القيادة والتأثير والعمل السري، قد تطورت فيها الى حد بعيد بصورة تفوق التصور.
ـ يبقى أن نأخذ بنظر الاعتبار هذه الحقيقة المهمة جداً: ان هذه المؤامرة العالمية، مهما كانت مسنودة مخابراتياً واقتصادياً وتقنياً واعلامياً، فأنها بصورة مطلقة ويقينية، يستحيل عليها التأثير على أي بلد من دون تواطئ وتعامل وشراء ذمم النخب الفاعلة لهذا البلد. ان قوة هذه المؤامرة العالمية الخارجية تكمن في انقسام الشعب وفساد نخبه وضعف وحدته وهويته الوطنية. إذن، هذه (المؤامرة العالمية) ليست قوة شيطانية جبارة لا يمكن الفكاك منها، بل يمكن بسهولة لو قرر الشعب ونخبه فعلاً العودة الى الضمير الوطني و (الكفاح الشعبي السلمي ـ الثقافي) من اجل الحرية والكرامة. فمن الحمق والسذاجة الاعتقاد بأن (المقاومة المسلحة) قادرة على مواجهة هذه المؤامرة، بل العكس تماماً، لأن من أول أساليب هذه المؤامرة انها تشجع العنف والعمل المسلح في الشعب المعني من اجل تبرير ممارسة القوة ضده وتفريقه وبث روح العنف والخراب في صفوفه، وهذا بالضبط الذي حصل في بلادنا، ليس فقط بعد الاجتياح الامريكي عام 2003، بل قبل ذلك بسنوات طويلة، حيث كانت النخب العراقية، الحاكمة والمعارضة، جميعها متواطئة وفاسدة ومعدومة الضمير الوطني.
دور اليهود
نظرية المؤامرة العالمية ارتبطت دائماً بفكرة (دور اليهود القيادي فيها). ولكن مراجعة تفاصيل وتاريخ هذه المؤامرة يعطينا النتيجة التالية:
إن دور اليهود في قيادة المؤامرة، مضخم جداً ومصطنع، بل هو مقصود لكي تلقي تبعيات هذه المؤامرة على اليهود. أفضل تشبيه لنا لتوضيح هذه الاشكالية الحساسة، مسألة (الاسلام المتطرف والقاعدة). فمن المعلوم ان هذه (القاعدة وبن لادن) هي صناعة المخابرات الامريكية، لكي يكونوا حجة دامغة لتشويه سمعة الاسلام والمسلمين، وتبرير غزوهم واضعافهم بأسم مكافحة الارهاب.
نفس الحال بالنسبة لـ (الحركة الصهيونية واسرائيل)، بالاضافة الى إبراز بعض الاسماء اليهودية الفاعلة مثل (آل روتشيلد)، لكي تكون واجهة لتسليط الاضواء على دور اليهود في قيادة الغرب والمؤامرة العالمية.
تتوضح لنا خفايا هذه (المؤامرة الخفية ضد اليهود)، لو طالعنا عقيدة (التيار المسيحي الصهيوني) المؤثر جداً في امريكا، والذي يلعب دوراً أساسياً في دعم اسرائيل والتحالف مع اليهود (طالع القسم الاول - الملحقات). فأنه بالوقت الذي يدعم قيام اسرائيل، يؤمن كذلك بحتمية تدميرها من اجل تحقيق نبوءة التوراة وظهور السيد المسيح، وتحول جميع اليهود الى مسيحيين! إذن وضع اليهود في الواجهة، غايته توريطهم وبث الاحقاد ضدهم وتهيأة أجواء خراب دولتهم المصطنعة وإجبارهم على التخلي عن اليهودية!
الموقف من الغرب وامريكا
من أكبر أخطاء غالبية من يؤمنون بهذه النظرية، الاعتقاد بأن معاداة الغرب وامريكا من أولويات الكفاح الوطني. وهذا أيضاً تصور ساذج تشجعه المؤامرة نفسها، من أجل حرمان الشعوب المغلوبة من أنصارها الحقيقيين من أبناء الشعوب الغربية ونخبها. يتوجب الادراك، بأن هذه المؤامرة لا تبتغي فقط شعوب العالم الثالث، بل هي تمارس أيضاً ضد شعوب اوربا وامريكا نفسها، من خلال مسخها اقتصادياً وثقافياً وروحياً والابقاء عليهم كقطعان من جيوش عملية الانتاج القاسية والمهلكة نفسياً وإنسانياً، وجعلهم عبيداً للاستهلاك يلهثون بلا انقطاع من اجل اشباع الغرائز. لهذا فأن هنالك قطاعات واسعة ومتنامية من أبناء هذه الشعوب وسياسييه ومثقفيه ورجال الدين، ممن يدركون حقيقة هذه اللعبة الجهنمية ويكافحون بكل الطرق من أجل فضحها وإيجاد المشروع الانساني البديل لها. إذن المطلوب هو خلق التعاون بين القوى الايجابية الناشطة ضد هذه المؤامرة العالمية في كل من الاوطان النامية وفي اوربا وامريكا.
الأعضاء البارزون في جمعية (اللفافة والمفتاح) المرتبطة بالمتنورين:
هارفي كوشينج: تاريخ العضوية 1891. أحد أعظم جراحي المخ والأعصاب في القرن العشرين. وهو أبو جراحة المخ.
فرانك بولك: تاريخ العضوية 1894. المحامي. ووزير خارجية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى. ورئيس وفد الولايات المتحدة لمؤتمر السلام الذي تفاوض على الصلح.
كول بورتر: تاريخ العضوية 1913. مؤلف موسيقي.
دين اتشيسون: تاريخ العضوية 1915. وزير خارجية الولايات المتحدة 1949-1952. مهندس السياسة الخارجية أثناء الحرب الباردة.
ديكنسون ريتشاردز: تاريخ العضوية 1917. جائزة نوبل 1956.
جون إندرز: تاريخ العضوية 1919. جائزة نوبل 1954. مكتشف لقاح شلل الأطفال.
بنجامين سبوك: تاريخ العضوية 1925. أحد رواد طب الأطفال.
جون ويتني: تاريخ العضوية 1926. ناشر الهيرالد تريبيون.
روبرت واجنر: تاريخ العضوية 1933. عمدة نيويورك لثلاث دورات. سفير لدى أسبانيا والفاتيكان.
سارجنت شرايفر: تاريخ العضوية 1938. مؤسس فيالق السلام. مؤسس أولمبياد المعاقين. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي.
سايروس فانس: تاريخ العضوية 1939. وزير الجيش (1962- 1964). وزير الخارجية (1977- 1980).
كورد ماير: تاريخ العضوية 1943. رجل المخابرات المركزية.
جون ليندساي: تاريخ العضوية 1944. عمدة نيويورك. مرشح الرئاسة 1972.
بارت جيماتي: تاريخ العضوية 1960. رئيس جامعة يال. مفتش اتحاد البيسبول.
كالفين تريلين: تاريخ العضوية 1957. مؤلف وروائي.
فريد زكريا: تاريخ العضوية 1986. محررالنيوزويك الدولية.
بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
من طرائف وغرائب الديمقراطية الامريكية، ان المتنافسين على الرئاسة عام (2004) هما كل من (جورج بوش) عن الجمهوريين و(كيري) عن الديمقراطيين. وكلاهما عضوان في منظمة (الجمجمة والعظام)!! وهذه الحقيقة نشرتها الصحافة الامريكية وأعترف بها بوش نفسه. مثلاً ، يمكن مطالعة مقالة الصحفيان الأمريكيان (بول كولدستين Paul Goldostein و جيفري شتاينبرغJeffrey Steinberg في مقالة طويلة مشتركة لهما تحت عنوان الجمجمة والعظام والنظام العالمي الجديد Skull&Bones and the new world order :
هذه جردة سريعة بأسماء الشخصيات الغربية المعروفة
المرتبطة بحركة المتنورين وبالجمعيات السرية الاخرى المرتبطة بها:
ألفونسو تافت (أحد المؤسسين): وزير الحرب الأمريكي (1876- 1880)
وليام هوارد تافت: رئيس المحكمة العليا الأمريكية والرئيس 27 للولايات المتحدة (تاريخ العضوية 1878). وهو إبن العضو المؤسس للجمجمة والعظام ألفونسو تافت.
هنري لويس ستيمسون: وزير الحرب خلال رئاسة تافت (1908-1912) وخلال رئاستي روزفلت وترومان. (1946-1940) ووزير الخارجية خلال رئاسة هربرت هوفر (1929-1933). والحاكم العام للفلبين (1926-1928). وهو الرجل الذي وقف وراء استخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية ضد اليابان.
أفريل هاريسمان: المصرفي ووكيل وزارة الخارجية وحاكم نيويورك والمبعوث الرئاسي إلى رؤساء الاتحاد السوفيتي: ستالين، خروتشوف، برجينيف، وأندروبوف. عضو في مجلس العلاقات الخارجية وفرسان بيثياس.
روبرت لوفيت: مساعد وزير الحرب لشؤون الطيران (1941- 1945)، نائب وزير الدفاع. وزير الدفاع (1950). والعضو الرائد بمجلس العلاقات الخارجية.
هارولد ستانلي: (تاريخ العضوية 1908) مؤسس مؤسسة مورجان أند ستانلي.
روبرت تافت: سناتور (1938- 1950).
بريسكوت بوش: مصرفي كان يشرف على حسابات النازيين. سناتور عن ولاية كونيكتيكوت. والد جورج بوش الأب، وهو جد جورج بوش الإبن.
جورج بوش (الأب): تاريخ العضوية 1948. عضو الكونجرس (1964-1970). سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة. أول سفير أمريكي إلى الصين الشعبية. رئيس وكالة المخابرات المركزية (1975-1977). نائب الرئيس الأمريكي (1980- 1988). وهوالرئيس الأمريكي 41 (1988-1992). مؤسس التحالف الأمريكي ضد العراق وأول من أطلق عبارة النظام العالمي الجديد التي هي شعار النورانيين.
جورج بوش (الابن): تاريخ العضوية 1968. حاكم ولاية تكساس. الرئيس 43 للولايات المتحدة (2000 – 2008) مؤسس التحالف العالمي ضد الإسلام. والتحالف الثاني ضد العراق. وأحد المحافظين الجدد.
جون كيري: تاريخ العضوية 1966. سناتور. مرشح الرئاسة الأمريكية عن الديموقراطيين 2004.
وينستون لورد: تاريخ العضوية 1959. رئيس مجلس العلاقات الخارجية. ومساعد وزير الخارجية في إدارة كلينتون.
ريشارد جو: تاريخ العضوية 1955. رئيس شركة زاباتا للبترول.
إيفان جالبرايث: تاريخ العضوية 1950. سفير الولايات المتحدة إلى فرنسا. المدير التنفيذي لمورجان اند ستانلي.
أموري برادفورد: تاريخ العضوية 1934. المدير العام لنيويورك تايمز. وزوج كارول واربورج روتشيلد.
جون هاينز الثاني: تاريخ العضوية 1931. شركة هاينز للأغذية.
راسل دافنبورت: تاريخ العضوية 1923. محرر مجلة فورتشن. ومؤسس قائمة فورتشن للـ 500.
هنري لوسي: تاريخ العضوية 1920. مؤسس تايم - لايف.
أرتيموس جايتس: تاريخ العضوية 1918. رئيس صندوق نيويورك، وشركات تايم، بوينج، وباسيفيك يونيون.
توماس كوشران: تاريخ العضوية 1904. شريك مورجان.
هاري باين ويتني: تاريخ العضوية 1894. مصرفي. زوج جرترود فاندربلت.
بيير جاي: تاريخ العضوية 1892. أول رئيس لبنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك.
دافيد بورين: تاريخ العضوية 1963. سناتور.
وليام و ماك جورج بوندي: المخابرات المركزية.
دينو بيونزينو: تاريخ العضوية 1950. نائب رئيس محطة المخابرات المركزية الأمريكية في شيلي أثناء الانقلاب الذي دبرته الولايات المتحدة ضد سلفادور ألندي رئيس شيلي في أوائل السبعينات.
هيو ويلسون: تاريخ العضوية 1909. ضابط مخابرات. مستشار الولايات المتحدة في اليابان (1911-1921). وزير مفوض بسويسرا (1924-1927). مساعد وزير الخارجية. (1937 – 1938) سفير الولايات المتحدة بألمانيا (1938). المساعد الخاص لوزير الخارجية (1939-1941). رئيس مكتب الخدمات الاستراتيجية (1941-1945).
ومن رجال المخابرات نذكر كذلك: وليام بوكلي (تاريخ العضوية 1950)، فان داين (تاريخ العضوية 1949)، سولان كوفين (تاريخ العضوية 1949)، جيمس بوكلي (تاريخ العضوية 1944)، روبن هولدن (تاريخ العضوية 1940)، ريشارد مور (تاريخ العضوية 1936)، هيو كونينجهام (تاريخ العضوية 1934)، تشارلز والكر (تاريخ العضوية 1916)، أرشيبالد ماكليش (تاريخ العضوية 1915)، روبرت فرنش (تاريخ العضوية 1910)، وتروبي ديفسون (تاريخ العضوية 1918)، وهذا الأخير كان مدير شؤون الموظفين بالمخابرات المركزية في سنواتها الأولى.
النادي البوهيمي ـBohemian Club
وهي أخوية سرية تأسست عام 1872م يتكون أعضائها من الرجال فقط. أن عضوية هذا النادي أو الجماعة هي فقط لمن تنطبق عليهم شروط مثل العلو في المركز الاجتماعي والوظيفي واتساع شبكة العلاقات الاجتماعية وعلى مستوى عالي. يشترط على العضو أن لايتحدث أو يكتب أو يصور أي من الأحداث التي تعقد في الاجتماع الذي يقام سنوياً في شهر تموز ولمدة أسبوعين في مزرعة شاسعة تابعة للجماعة تقع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتسمى (بوهيمين غروف Bohemian grove). كذلك يقام ضمن هذا الاجتماع السري مخيم استثنائي خاص بصفوة الصفوة والذي يسمى مخيم (ماندولاي Mandalay) الذي يحاط بحراسة مشددة. حيث يجتمع أعضاء الجماعة من أجل الاسترخاء والراحة كما يقول أعضاء الأخوية، بينما يرى البعض أن ذلك الاجتماع هو اجتماع لنخب سياسية واقتصادية يتم فيها التخطيط لأعمال تهدف للسيطرة على السياسة والاقتصاد الدولي خارج حدود القانون والمؤسسات التشريعية والتنفيذية المراقبة من قبل الشعوب. وأن القنبلة الذرية الأمريكية قد ولدت كفكرة وصممت كسلاح من أعضاء فاعلين في هذه الجماعة. يقال بأن هذا الاجتماع الاحتفالي السري يشهد كثير من الطقوس الغريبة ينسبونها الى عبادة البابليين. فمن أهم الرموز المقدسة لديهم، بالإضافة إلى (البوما المثل الأعلى)، هنالك : الاله (ملاك Moloch) والالهة (ليليت) وهي آلهة من بلاد النهرين. ويقال انهم يقدمون أضحية بشرية لهذه الالهة على غرار ما كانوا يفعلونه في بابل!
يتصف أغلب أعضاء الأخوية البوهيمية بأنهم رجال فوق سن الخمسين وذو خلفيات محافظة. من أشهر أعضاء هذه الأخوية: (الرئيس جيمي كارتر، والرئيس فورد والرئيس ريتشارد نيكسون والوزيرين السابقين للخارجية الأمريكية هنري كيسنجر وجورج شولتس، إضافة لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، وآلن جرينسبان رئيس الاحتياطي الأمريكي السابق). راجع مثلاً :
www.syti.net/Organisations/Bohemians.html
الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
احتفال لاعضاء النادي البوهيمي في سان فرانسسكو عام 1913
جمعية الجمجمة والعظام (Skull and bonds)
عضاء الجمعية السرية ويشاهد (بوش الابن) على يسار الساعة
وهي تابعة لجمعية (المستنيرين)، وهي أخوية سرية تأسست في عام 1832 داخل جامعة يال في امريكا بواسطة وليام راسل هانتنجتون وألفونسو تافت. وتعرف كذلك بأسم المحفل 322 أو أخوية الموت. وهي إحدى سبع أخويات سرية داخل جامعة يال وأشهر تلك الأخويات هي : اللفافة والمفتاح، الكتاب والأفعى، رأس الذئب، إلياهو، وبرزيليوس. وأهم المنافسين من بينها هي اللفافة والمفتاح.
وقد اقتصرت عضويتها في البداية على طلبة جامعة يال من أبناء عائلات بعينها في ولاية نيو إنجلاند. وكانت هذه العائلات تشترك جميعها في كونها عائلات تنتمي إلى ما يعرف بأسم الواسب (WASP) وهم ذوي الأصول البيضاء الأنجلوساكسونية من البروتستانت. وهذه العائلات كونت ثروتها من خلال التعاون مع عائلة روتشيلد (المليونير اليهودي من أصل الماني) ذو النفوذ العظيم في شؤون القرن التاسع عشر والذي عمل قريبه إدموند روتشيلد على بناء المستوطنات في فلسطين خلال الحكم العثماني وعمل على استصدار وعد بلفور الشهير. وقد تمكنت هذه العائلات من تكوين ثروات طائلة من خلال تعاونها مع روتشيلد كشركاء صغار في تجارة الأفيون التي ازدهرت من خلال نشاط شركة الهند الشرقية البريطانية. ونتيجة لذلك قام هانتنجتون بدمج منظمته داخل ما عرف بأسم مؤسسة صندوق هانتنجتون في عام 1856.
وقد تأثرت الجمجمة والعظام بمنظمات نازية مثل جمعية ثوله التي كانت الجمعية الأم للحزب النازي والتي تأسست عام 1919، وجمعية فريل. وقد استخدمت المنظمة الأموال التي حصلت عليها في تمكين أعضائها من الحصول على مناصب نافذة في الولايات المتحدة في مجالات مختلفة مثل البنوك والسياسة والجيش. ويؤمن أعضاؤها بمبدأ الخداع البناء، وهو تضليل الأصدقاء والأعداء على السواء لكي لا يعرفوا أهدافهم الحقيقية. وهو ما نراه مطَّبقا في السياسة الأمريكية الخارجية الحالية.
جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
وهي منظمة سرية باطنية متأثرة بالماسونية نشأت في ولاية بافاريا الالمانية في 1776 على يد آدم ايزهاوبت، وهو يسوعي سابق، ثم انتشرت في أنحاء اوربا وامريكا. وهم بصورة عامة يعتبرون معارضون أساساً للكنيسة والنبلاء. ويعتقد ان هذه الجمعية تمثل (النخبة داخل النخبة)، أي انها تمكنت من التسلل الى النخبة الماسونية وأخذ السلطة منها، وتأسيس جمعيات سرية تابعة لها خفية، مثل جمعية (الجمجمة والعظام) والعديد غيرها للتغلل في مختلف فئات النخب العليا. ومعظم قادة الثورة الامريكية مثل (جورج واشنطن)، هم أعضاء فيها. بل تأثيرها يمتد على كل مجالات الحياة في امريكا، فرموزها مثل (العين المهيمنة والهرم) موجودة في الدولار. وانها هي التي أعلنت على لسان (جورج بوش الاب) النظام العالمي الجديد، من أجل السيطرة على العالم.
كانت خطتهم هي إجراء تغيير جذري للعالم، عن طريق تدمير السلطة في الأنظمة الملكية، والتي كانت تعيق آنذاك تقدم المجتمع والأفكار. فكانت الثورة الفرنسية، وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية نتاجاً لاستراتيجيتها. فبالنسبة للمتنورين كانت الديموقراطية السياسية هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها. ووفقاً له، فالشعب بطبيعته جاهل وغبي ويحتمل في طبيعته العنف. وبالتالي فإن العالم يجب أن يكون محكوماً من طرف صفوة مستنيرة. وبمرور الوقت، انتقل أعضاء هذه المجموعة من وضعية متآمرين مدمرين إلى مسيطرين استبداديين هدفهم الرئيسي هو الحفاظ على السلطة.
وبخلاف باقي منظمات (سادات العالم)، فالمتنورون ليسوا مجرد (نادي فكري) أو (شبكة للتأثير). إنما الأمر يتعلق بمنظمة حقيقية طبيعتها باطنية وغامضة. تظهر القيادات السياسية والاقتصادية في العلن على أنهم أناس عقلانيون ماديون. لكن في الحقيقة أن بعض هؤلاء الأشخاص يشتركون في احتفاليات غريبة في جمعيات سرية تكرس عباداتها لآلهة فرعونية وبابلية: إيزيس وأوزوريس، بعل، مولوخ، أو سميراميس. رمز المتنورين موجود على ورقة الدولار الواحد: هرم قمته النخبة ومضاء بالعين المهيمنة (طالع توضحينا عن الدولار في نهاية هذا الموضوع).
تنتمي الى جمعيتهم كبرى العائلات وأعرقها في اوربا، من ملوك وحكام ونبلاء ورأسماليين، مثل عائلة روتشيلد، الأريمان، الروسال، الدوبان، الوندزور، والروكوفلرز. إنهم يمتلكون أكبر الشركات العالمية، وأضخم الصناعات وأشهر الماركات في كل المجالات، ولا تشتغل مؤسسة من المؤسسات الإعلامية الأمريكية وأخرى غيرها إلاّ عن طريق الأموال الضخمة التي تتقاضاها عن الإشهارات والإعلانات الثمينة، بل وحتى معظم شركات هوليوود للإنتاج، وشركات الإم تي في الإنتاجية، وشركات الترفيه.
وضع الماسونية الحالي
رغم الدور الحاسم للماسونية في جميع الاحداث الكبرى التي مرت على اوربا منذ القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الثانية، إلاّ أن تطورات الحياة جعلتها تفقد أهميتها كثيراً حيث برزت من بين قياداتها منظمات أكثر نخبوية وسرية وباطنية هي التي تقود السياسة الغربية والعالمية.
الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
اننا نتحدث عن هذا الطقس للكشف عن مدى حضور تاريخ الشرق القديم وحضاراته ورموزه في معتقدات هذه الجماعات الباطنية السرية. ان الحركة الماسونية تنقسم في داخلها الى تيارات متعددة، كل منها بطقس روحاني تاريخي مختلف. ومن بين أهم هذه التيارات (جماعة الطقس المصري: Le Rite de Memphis et Misraïm)، ويدَّعي معتقديه بأنهم ورثوا هذه الطقوس من مصر القديمة، حيث يحتوي على الكثير من الرموز المصرية الفرعونية وكذلك مؤثرات زهاد الصحراء مسيحيين ومسملين. وقد نشأ هذا الطقس منذ أوائل القرن التاسع عشر، أولاً بين أتباع الحركة الماسونية في ايطاليا، ثم بعدها انتشر أيضاً في فرنسا وفي امريكا وغيرها. وقد نشأت في داخل منظمات هذا الطقس انقسامات طقسية عديدة، كل منها تدَّعي بأنها هي الاصل.
روزا- كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
وهي منظمة سرية باطنية تأسست عام 1664 من قبل راهب الماني اسمه (كريستيان روسينكريوز) وقد حملت أسمه. وتعود فكرة هذه المنظمة الى جذور عقائدية شرقية عربية اسلامية مسيحية. ففي عام 1393 قام هذا الراهب بزيارة سوريا ومصروالمغرب، وتأثر بالجماعات الصوفية والباطنية. وعند عودته الى المانيا قام بتأسيس جمعيته. تدعوا إلى التأخي بين النـاس وجعل الإنسان يصل إلى معرفة الذات والتعبير عن طبيعته الروحية الحقيقية، للمساهمة في تطور البشرية جمعاء. هذا الهدف من الممكن الوصل اليه من خلال تغيير العادات الشخصية، والأفكار والمشاعر. ويعتقد ان هذه الجمعية قد أثرَّت كثيراً في الجمعيات السرية الباطنية التي نشأت فيما بعد منها بالذات الحركة الماسونية.
الفكر الباطني ـ الرمزي
ومن دلالات وجود العقيدة الباطنية ـ الرمزية في الماسونية، انها تعتمد في كل نشاطها واجتماعاتها على مئات الرموز بعبارات وحركات ورموز بحيث إن فهمها يحتاج من العضو سنوات طويلة من التعلم والتدريب.
فمثلا يجب على المبتدئ، أن يجد طريقه الى أبواب الماسونية بنفسه وبداية هذا الطريق هو بداية إدراك الفرد لماهية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قَسَم العضوية أن يلبس رداءاً خاصاً يزوده المقر، وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلاّ رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل إستقرارها في جسد الإنسان عند الولادة، وحسب المعتقدات القديمة فإن تلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مرت به الروح أثناء رحلتها الى الجسد.
وفي الانتقال الى ترتيب بناء المحافل الذي يزعم الماسونيون أنهم يقلدون في تنظيمها هيكل سليمان كي يعمل الماسونيون بكل جهدهم لإعادة بنائه وتنظيم المحفل على مثاله ليتذكروه دوماً، نلاحظ في هذا الترتيب أن الركائز الأساسية للمحفل ثلاثة أعمدة تقوم عليهم قبة زرقاء، أما عن تفسير ما ترمز اليه هذه الأشياء. وسقف المحفل مثال القبة الزرقاء التي لا يرقى اليها إلاّ بمعراج من درجاته الإيمان والرجاء والرحمة. أما الإيمان فبمهندس الكون الأعظم، وأما الرجاء فبالخلاص والنجاة. وأما الرحمة فبالإحسان الى سائر الناس ويقوم على مدخل المحفل اثنان من الأعمدة هما عمودا الجمال والقوة. فعمود الجمال يسمى ياكين (YAKIN) وينقش عليه الحرف (G)، ويقال أنه الحرف الأول من اسم جاكين، وهو أحد أسباط النبي يعقوب. وعمود القوة يسمى بوعز (BOUZ)، وينقش عليه الحرف (B) ويزعمون أنه الحرف الأول من أسم بوعز الجد الرابع للنبي سليمان
من أبرز شخصيات الحركة
آدم وايزهاويت توفي 1830م ، مؤسس (حركة المتنورين).
حكام بريطانيا : الملك جورج السادس / الملك إدوارد السابع / الملك إدوارد الثامن / ونستون تشرشل.
ومن رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية : جيرالد فورد / جيمس غارفيلد / وورين هاردينغ / أندرو جاكسون / وليام ماكينلي / جيمس مونرو / جيمس بولك / فرانكلين روزفلت / ثيدور روزفلت / وليام هاوارد تافت / هاري ترومان / جورج واشنطن / جيمس بوكانان / جورج بوش الأب.
رؤوساء وزراء كندا : روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق) / جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق).
الأدباء والفنانون : فرانسيس اسكوت كي مؤلف النشيد الوطني الأميركي / ولفغانغ موتزارت موسيقي كلاسيكي / روبرت بيرنز شاعر اسكتلندا الوطني / مارك توين كاتب أميركي / آرثر دويل مؤلف شارلوك هرمز / ألكساندر بوشكين شاعر روسي / فولتير الفيلسوف الفرنسي الشهير / أوسكار وايلد شاعر أيرلندي / جون سميث ملحن النشيد الوطني الأميركي / بيتر سيلرز نجم هوليود / كلارك غيبل ممثل أمريكي / بوب هوب ممثل كوميدي أميركي.
مشاهير: سيمون بوليفار (ثوري في أميركا الجنوبية) / كازانوفا (العاشق الإيطالي) / أندريه سيتروين (سيارات سيتروين) / إدوين دريك صناعة النفط / أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر) / أليكساندر فليمنغ (مخترع البنسلين) / بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي) / كينغ جيليت (شركة جيليت) / إغناس جوزيف غيوتين (مخترع المقصلة) / تشارلز هيلتون (فنادق هيلتون) / إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي) / ملفين جونز (مؤسس أندية ليونز) / توماس ليبتون (شاي ليبتون).
الماسونية - (البنائون Masonic)
أعضاء في المحفل الماسوني بأزيائهم الماسونية الخاصة المماثلة لأزياء الكهنة!
ان من أكبر مظاهر سوء الفهم السائدة عن الماسونية، الاعتقاد بأنها نوع من (الجمعية التعاونية الاخوانية) بين أبناء النخب الفاعلة في المجتمعات الاوربية، من أجل تسهيل التعاون بينهم ودعم مصالحهم. نعم ان هذه الصفة صحيحة لكنها تمثل جانب من الحقيقة، أما الجانب الاهم والغير واضح إلاّ للباحثين، بأن هذه الحركة تقوم أساساً على (عقيدة باطنية عميقة جداً)، تجمع أعضائها وتمنحهم القوة والايمان الروحاني العميق للتمسك والكفاح من اجل مبادئ الحركة. بصورة مختصرة يمكن وصف الحركة الماسونية، ليست فقط جمعية تعاونية، بل هي أقرب الى (الطائفة الدينية) المتميزة بروحانيتها وعقيدتها الشمولية الخاصة بها.
هنالك حكايات عديدة حول جذور تأسيس الماسونية، يختلف عليها أتباع الماسونية فيما بينهم. فالبعض يرجعها الى حقب تاريخية قديمة تعود الى بابل ومصر والنبي سليمان، كذلك الى الجماعات السرية المسيحية التي تأسست من نساك القدس والجيوش الصليبية. إذ يعتقد ان عدائهم للكنيسة الكاثوليكية، رغم إيمانهم بالكتاب المقدس، يعود الى جذورهم المرتبطة بطائفة (حراس المعبد / تأسست عام 1129) الصليبية التي تم ذبح وحرق أعضائها (عام 1312) بقرار من البابا.
هرم التاريخ الماسوني
لكن يبقى تاريخ تأسيس (الماسونية) المعقول الذي يمكن توثيقه، يبدأ في بريطانيا في عهد الملك جورج الأول (1714م – 1727م. لقد اعتبرت نفسها وريثة لجمعيات العمال والمهندسين البنائين، رغم انها عملياً تضم النخبة الفاعلة في المجتمع الانكليزي ثم الاوربي. وبذلك تمّ تأسيس (محفل إنكلترا الأعظم) أما في فرنسا فإن أول محفل تمّ تأسيسه بين آيار وتموز من عام 1728. كل المحافل كانت تحت سلطة المحفل الأكبر في إنكلترا. وفي عام 1773 تم تأسيس محفل فرنسا المستقل: الشرق الأعظم (Le grand orient).
من أبرز الشخصيات المؤسسة لمحفل انكلترا: جورج باين، والدكتور جيمس أندرسون والدكتور تيوفيليوس ديزاجيليه، عضو الجمعية العلمية الملكية البريطانية، والذي كان محبباً للملوك، وخاصة جورج الثالث، وهذا ما ساعد على انتشار الماسونية بسرعة حيث احتضنت من السلطات البريطانية في ذلك الحين.
مـعلومات أولية عن المنظمات
السرية وشبه السرية
أولاً: المنظمات السرية الباطنية العالمية:
* الماسونية ــ (البنائون Masonic)
* الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
* روزا ــ كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
* جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
* جمعية الجمجمة والعظام (skull and bonds)
* النادي البوهيمي ــBohemian Club
* الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
* بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
* رموز الدولار الامريكي وعلاقتها بالمستنيرين!
* بلاك ووتر Blackwater Worldwide
* عائلة (روتشيلد Rothschild)
ثانياً: التجمعات النخبوية (Thik Tank) شبه السرية:
* مجموعة بيلدربيرجThe Bilderberg Group
* مجلس العلاقات الدولية The Council on foreign relations
* مقاطع من خطاب الرئيس الامريكي كندي، ويُعتقد انه سبب مقتله
* المسيحية الصهيوينة (Christian Zionism) وتأثيرها على النخب الامريكية
* جورج بوش يؤمن بـ (جوج وماجوج)!
* نظرية مؤامرة 11/9
* تأسيس اسرائيل وإزالة السلطنة العثمانية!
* كتاب الحكم بالسر (rule by secrecy) التاريخ السري بين الهيئة الثلاثية والماسونية والأهرامات الكبرى
ثالثاً: العراق وأهميته بالنسبة للمنظمات السرية العالمية:
* نظرية الاصل الفضائي لمؤسسي الحضارة العراقية!
* سرقة المتحف العراقي كانت مهيئة مسبقاً!
* ماذا كان يفعل الجيش الامريكي في موقع اور، وقبله في موقع بابل؟!!
* حتى الآن قد استعدنا فقط 30% من آثارنا المسروقة!!
* اعتراف رسمي بدور الامريكان بقتل العلماء العراقيين!
* بوش يبعث رسالة شكر لرئيس "الموساد" على خدماته!
* عشرات الملايين من وثائق الدولة العراقية مسروقة من قبل الامريكان!
* احتلال افغانستان من اجل أرباح الافيون!
* انفلونزا الخنازير virus subtype H1N1 صناعة أمريكية لجني المليارات!
أولاً: المنظمات السرية الباطنية العالمية (*)
إن الغاية من هذا القسم الخاص بالمعلومات الاولية، تسهيل عميلة الفهم للقسم الثاني وهو النص الاساسي المتضمن (اعترافات الحكيم الامريكي).
هنالك نقطتان أساسيتان يبتغي هذا القسم وعموم الكتاب، أن يكونا واضحين:
(*) غايتنا من هذا القسم فقط ايراد المعلومات الاولية والمتداولة رسمياً حول هذا الموضوع. نبتغي عملية تعريف عمومي وليس عملية بحث خاصة. أي فقط المعلومات العامة المساعدة على فهم موضوعنا الاساسي في القسم الثاني (كشوفات الحكيم الامريكي). لهذا نقول لمن يرغب بمعرفة المصادر وزيادة المعلومات عن كل الموضوعات التي نذكرها في ملحقنا هذا، ولتسهيل الامر عليه، يكفيه ان يضع أسم الموضوع في الانترنت، بأي لغة: عربية وانكليزية وفرنسية، لكي يحصل على كل التفاصيل. علما اننا حرصنا على وضع المسميات الاساسية باللغة الانكليزية جنب العربية، لتسهيل عملية البحث.
- ان عالمنا، لا تقوده فقط الحكومات والمؤسسات والاحزاب العلنية الرسمية، بل هنالك أيضاً منظمات عالمية سرية وشبه سرية، لها دور أساسي في التأثير على الحكومات والمؤسسات والاحزاب، وبالتالي التأثير المباشر على السياسة العالمية.
- تغيير تلك الفكرة السائدة المفعمة بالطيبة والسذاجة، والقائلة بأن قادة العالم الغربي، يقيناً ولا بد أن يكونوا (عقلانيين علميين) تدفعهم (المصالح المادية والسياسية). أي التوضيح بالتفاصيل كيف ان قادة العالم الغربي، مثل كل البشر، أيضاً عرضة للتأثر بالمعتقدات الدينية والاسطورية، وانهم يمكن أن يرسموا سياستهم بناءاً على هذه المعتقدات الباطنية و (الخرافية)!
المقصود بهذه المنظمات العالمية، تلك التي تتصف بالخاصيتين التاليتين:
- انها سرية، أي إن أعضائها غير مكشوفين واجتماعاتها غير مفتوحة، لا للناس ولا لوسائل الاعلام. وهذه المنظمات حتى لو كانت في بلدان (ديمقراطية) تسمح لها بالنشاط المعلن، فأنها تفضل الابقاء على سريتها من اجل الحفاظ على تقاليدها والابقاء على هيبتها.
- انها (باطنية ـ Esotérique)، وهذا يعني انها تؤمن بعقائد تعتمد الروحانية والرموز الخاصة ولها صلة عقائدية مع الطوائف الدينية الباطنية الشرقية القديمة، مصرية وعراقية، مسيحية ويهودية واسلامية. ونشدد هنا على ان وصف (باطنية) ليس من عندنا بل هي نفسها تعلن باطنيتها بصورة رسمية في كتاباتها ودساتيرها الخاصة.
- انها (عالمية)، بمعنى انها من الناحية العقائدية تؤمن وتدعوا الى توحيد العالم تحت راية مبادئها، وكذلك تعمل على نشر فروع تنظيماتها في أنحاء العالم.
والملاحظ ان جميع هذه المنظمات التي من هذا النوع، هي منظمات غربية (اوربية - امريكية)، لأنها تعبير طبيعي عن حقبة النهضة الغربية (الثقافية والصناعية والعسكرية) منذ قرون، وما صاحبها من مد استعماري وهيمنة على جميع قارات الارض. ومن أشهر هذه المنظمات:
نظرية المؤامرة العالمية، هل هي صحيحة؟!
هنالك موقفان متعارضان متطرفان حول هذه المسألة الحساسة جداً والخطيرة بنفس الوقت، لأنها تمس المصالح المباشرة لشعوب العالم أجمع، وخصوصاً البلدان الضعيفة والمتوترة الاوضاع وذات موقع استراتيجي وتاريخي حساس، مثل بلدان الشرق الاوسط، والعراق بالذات.
هذان الموقفان المتعارضان هما:
ـ الموقف المؤمن تماماً بهذه النظرية وبدرجة مبالغة وحرفية بحيث تبدو مثل (القدر الالهي) الذي لا يمكن أبداً مواجهته والتخلص من حتميته، وما علينا إلاّ الخنوع له والتحسر على مصيرنا المظلم. ويعاني بعض أنصار هذه النظرية من نوع الهلوسة أشبه بالخبل إذ يتصورون ان العالم محكوم بمجموعة من الشياطين الجبابرة المتلبسة بأشكال بشر.
ـ الموقف المعاكس النافي تماماً لمثل هذه النظرية، وينظر الى السياسة العالمية بنوع من السذاجة والرومانسية وكأن العالم لا يقوده إلاّ الحكماء العقلاء العلميين الذين يشتغلون بكل صراحة وعلنية، ولا يفكرون إلاّ بمصالح شعوبهم، وفي أحسن الاحوال يفكرون بمصالح العالم، وفي أسوء الاحوال يفكرون بمصالحهم الطبقية والشخصية! المهم انهم عقلاء وعلميين ومشاريعهم مكشوفة، وان كل ما يطرح في وسائل الاعلام هو صحيح تماما ويعبر عن حقيقة السياسة العالمية.
الحقيقة في الوسط
كما تعودنا في (فلسفتنا الوسطية)، ان نبحث عن الحقيقة في الموقف الوسطي بين موقفين متطرفين، فنقول:
نعم هنالك (مؤامرة عالمية) وهنالك قوى سرية تخطط بالسر للتحكم بسياسة العالم، ولكن هذه القوى:
ـ لا تتكون من شياطين وكائنات خارقة، بل هم بشر مثلنا تجمعهم (المصالح)، ولكن خصوصا تجمعهم (العقيدة). يكفي مطالعة المكتبات ومواقع الانترنت لنجد أن هنالك العديد من هذه المنظمات السرية العالمية المعروفة بصورة رسمية ومن أبرزها (الحركة الماسونية Maconic) و (حركة المستنيرين Illumunati) و(الجمجمة والعظام Skull and bonds)، وغيرهم. (طالع القسم الاول).
ـ بما ان هذه المنظمات تتكون من بشر، فهي إذن مثل كل المنظمات، عرضة للأختلافات الداخلية والتطورات العقائدية بين أعضائها. وهذا يعني ان هنالك منظمات تتراجع وتضعف مثل (الماسونية)، وغيرها تتخذ أشكالاً جديدة وتنشط وتسيطر، مثل (المستنيرين).
ـ ان النشاط السري عبر التاريخ، كان ولا زال من أولويات نشاط أية دولة: (أجهزة المخابرات والتجسس)، بل حتى المؤسسات الاقتصادية والعلمية: (التجسس التقني والعلمي). من دون النشاط السري وفنون التعتيم والخداع، لا يمكن لأية دولة أن تستمر وتضمن أمنها داخلياً وخارجياً. لهذا فأن دول الغرب الكبرى، ومع قوتها العالمية في جميع النواحي العسكرية والاقتصادية والثقافية والتقنية، فأن فنون القيادة والتأثير والعمل السري، قد تطورت فيها الى حد بعيد بصورة تفوق التصور.
ـ يبقى أن نأخذ بنظر الاعتبار هذه الحقيقة المهمة جداً: ان هذه المؤامرة العالمية، مهما كانت مسنودة مخابراتياً واقتصادياً وتقنياً واعلامياً، فأنها بصورة مطلقة ويقينية، يستحيل عليها التأثير على أي بلد من دون تواطئ وتعامل وشراء ذمم النخب الفاعلة لهذا البلد. ان قوة هذه المؤامرة العالمية الخارجية تكمن في انقسام الشعب وفساد نخبه وضعف وحدته وهويته الوطنية. إذن، هذه (المؤامرة العالمية) ليست قوة شيطانية جبارة لا يمكن الفكاك منها، بل يمكن بسهولة لو قرر الشعب ونخبه فعلاً العودة الى الضمير الوطني و (الكفاح الشعبي السلمي ـ الثقافي) من اجل الحرية والكرامة. فمن الحمق والسذاجة الاعتقاد بأن (المقاومة المسلحة) قادرة على مواجهة هذه المؤامرة، بل العكس تماماً، لأن من أول أساليب هذه المؤامرة انها تشجع العنف والعمل المسلح في الشعب المعني من اجل تبرير ممارسة القوة ضده وتفريقه وبث روح العنف والخراب في صفوفه، وهذا بالضبط الذي حصل في بلادنا، ليس فقط بعد الاجتياح الامريكي عام 2003، بل قبل ذلك بسنوات طويلة، حيث كانت النخب العراقية، الحاكمة والمعارضة، جميعها متواطئة وفاسدة ومعدومة الضمير الوطني.
دور اليهود
نظرية المؤامرة العالمية ارتبطت دائماً بفكرة (دور اليهود القيادي فيها). ولكن مراجعة تفاصيل وتاريخ هذه المؤامرة يعطينا النتيجة التالية:
إن دور اليهود في قيادة المؤامرة، مضخم جداً ومصطنع، بل هو مقصود لكي تلقي تبعيات هذه المؤامرة على اليهود. أفضل تشبيه لنا لتوضيح هذه الاشكالية الحساسة، مسألة (الاسلام المتطرف والقاعدة). فمن المعلوم ان هذه (القاعدة وبن لادن) هي صناعة المخابرات الامريكية، لكي يكونوا حجة دامغة لتشويه سمعة الاسلام والمسلمين، وتبرير غزوهم واضعافهم بأسم مكافحة الارهاب.
نفس الحال بالنسبة لـ (الحركة الصهيونية واسرائيل)، بالاضافة الى إبراز بعض الاسماء اليهودية الفاعلة مثل (آل روتشيلد)، لكي تكون واجهة لتسليط الاضواء على دور اليهود في قيادة الغرب والمؤامرة العالمية.
تتوضح لنا خفايا هذه (المؤامرة الخفية ضد اليهود)، لو طالعنا عقيدة (التيار المسيحي الصهيوني) المؤثر جداً في امريكا، والذي يلعب دوراً أساسياً في دعم اسرائيل والتحالف مع اليهود (طالع القسم الاول - الملحقات). فأنه بالوقت الذي يدعم قيام اسرائيل، يؤمن كذلك بحتمية تدميرها من اجل تحقيق نبوءة التوراة وظهور السيد المسيح، وتحول جميع اليهود الى مسيحيين! إذن وضع اليهود في الواجهة، غايته توريطهم وبث الاحقاد ضدهم وتهيأة أجواء خراب دولتهم المصطنعة وإجبارهم على التخلي عن اليهودية!
الموقف من الغرب وامريكا
من أكبر أخطاء غالبية من يؤمنون بهذه النظرية، الاعتقاد بأن معاداة الغرب وامريكا من أولويات الكفاح الوطني. وهذا أيضاً تصور ساذج تشجعه المؤامرة نفسها، من أجل حرمان الشعوب المغلوبة من أنصارها الحقيقيين من أبناء الشعوب الغربية ونخبها. يتوجب الادراك، بأن هذه المؤامرة لا تبتغي فقط شعوب العالم الثالث، بل هي تمارس أيضاً ضد شعوب اوربا وامريكا نفسها، من خلال مسخها اقتصادياً وثقافياً وروحياً والابقاء عليهم كقطعان من جيوش عملية الانتاج القاسية والمهلكة نفسياً وإنسانياً، وجعلهم عبيداً للاستهلاك يلهثون بلا انقطاع من اجل اشباع الغرائز. لهذا فأن هنالك قطاعات واسعة ومتنامية من أبناء هذه الشعوب وسياسييه ومثقفيه ورجال الدين، ممن يدركون حقيقة هذه اللعبة الجهنمية ويكافحون بكل الطرق من أجل فضحها وإيجاد المشروع الانساني البديل لها. إذن المطلوب هو خلق التعاون بين القوى الايجابية الناشطة ضد هذه المؤامرة العالمية في كل من الاوطان النامية وفي اوربا وامريكا.
مواضيع مماثلة
» * مـعلومات أولية عن المنظمات السرية وشبه السرية
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 1
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 2
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 3
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 4
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 1
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 2
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 3
» * القاعدة السرية في عمل الجداول الجفرية 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى