* العلو والغلو الصهيوني

الصهيونية العالمية ويهود اليوم
الصهيونية العالمية ويهود اليوم
معلوم لدى الجميع ان التاريخ يكتب بلغة المنتصر . وعليه فأنه يصف نصف الحقيقة اضافة الى ذلك التقادم الزمني لقرون من الزمان يجعل من هذا التاريخ اشبه بالاساطير والحكايات الخرافية . هذا اذا سلمنا جدلا دون تشوية او تأويل هذا التاريخ كل بحسب اجتهاده . وبالتالي سوف يصلنا التاريخ عبر الاف السنين مجرد من الحقيقة المحضة ولربما تم تلفيق غالبيته مما يؤدي الامر الى البحث عن سبل جديدة لقرأة التاريخ .
فكان علماء الاثار والمستحثات الاثارية هم من تحملوا عب اكتشاف التاريخ مجددا بعيدا عن الوهم والخداع والتلفيق والتزوير والتأويل لصالح امة دون غيرها . وخير شاهد على قولنا هذا ما تدعيه الصهيونية العالمية من تمسكها بوظيفتها اليهودية ومحاولة الحاق هذه الوظيفة والصاقها باقدم العصور الانسانية ليكون لديها طابعا شموليا يوظف في خدمة شرذمة من الناس عصابات العصر الحديث , الذين لا صلة لهم باليهود او اليهودية.
ولاماطة اللثام عن هذه الحقائق الزائفة سوف نتناول موضوع اليهود منذ ظهور هذا الاسم منذ القدم وحتى عصرنا الحالي . موضحين اكذوبة الصهيونية العالمية وانتمائهم الى اليهود وبالتالي الى اسطورة شعب الله المختار الذي هو فوق الشعوب جميعا . وتأويل المسميات والمصطلحات التي تنادوا بها عبر القرون السالفة . بشكل بسيط وواضح لا يقع فيه اللبس للقاريء العزيز . بعيدا عن التعصب وفن اقصاء الاخر وتهميشه . باسلوب علمي دقيق مستندين الى الوثائق جهد امكاننا والمصادر التاريخية التي تتناول موضوعة اليهود . والله الموفق لا رب غيره .

تؤمان سياميان
ملة الكفر واحدة . التؤمان السياميان المتشابهان في الجوهر والمختلفان بالمظهر هما
المسيحويين ( نسبة غير صحيحة الى المسيح ) باسم المسيحية يهدمون المسيحية
المسيلمون ( نسبة غير صحيحة الى الاسلام ) باسم الاسلام يهدمون الاسلام
هذا التؤام نتاج ولادة غير شرعية لليهود الصهاينة حيث جعلت من المسيح مسيحويين متصهينين ومن المسلمين مسيلمون متصهينين . ينخرون في الامتين المسيحية والاسلامية كي لا يبقى في الارض سوى الدين الصهيوني ولا اقول الدين اليهودي .
الهدف منه هو اقامة حكومة عالمية جديدة تسيطر على كل العالم بما في ذلك العالم العربي المحيط باسرائيل من جميع الجوانب . وللتؤام سمات مشتركة بادية للعيان لكل ذي بصيرة .
1 – هدم الديانتين المسيحية والاسلامية ووئد القيم الروحيه فيهما .
2 – اقامة نظام عالمي جديد تسيطر فيه الصهيونية على كل مقاليد الحكم في العالم .
3 – الدفع باتجاه اعلاء شأن القدس باعتبارها عاصمة ابدية لاسرائيل والعالم اجمع .
4 – استباحة الدم الانساني لكل البشر باستثناء اليهودي الصهيوني .
5 – استخدام اسلحة جديدة غير تقليدية بغية غسل العقل الانساني .

وسناتي على الكلام بالتفصيل عن كل نقطة من النقاط المار ذكرها اعلاه :
اولا : هدم الديانتين المسيحية والاسلامية ووئد القيم الروحية فيهما
مما لا يخفى على القاصي والداني ان الصهيونية العالمية ومن ورائها اليهود المتشددين تكره الانسان والانسانية . وان الصهيونية العالمية متمسكة باليهوديه زيفا لملائمة تطلعات اليهود مع اهدافها البعيدة المدى في حكم العالم باعتبار انهم شعب الله المختار .
وفي محاولة منها ( الصهيونية ) ان تترجم كتب الانجيل على هواها وتأويل ما فيه بما ويتناسب مع اهدافها حتى اذا مر على ذلك التأويل قرون من الزمن استساغه المسيحين وامنوا به كملسمات واقعيه مستوحات من الانجيل كتاب الله المقدس عندهم
فوعدوا العالم المسيحي بظهور المسيح الذي سينقذ الشعب المسيحي والعالم ويعيده الى دينه القويم وصدق المسيحيون هذه الفرية والمقصود الحقيقي عند اليهود المتصهينين هو عودة المسيح الدجال الذي يخدم مصالح وتطلعات واهداف الصهيونية العالمية بالتفرد في حكم العالم وبتلك الكذبة مسخوا المسيحية بالمسيحويين المتصهينيين وما اكثرهم في عالمنا اليوم .ء والاوصياء
اما بالنسبة الى الجانب الاسلامي فوعدوهم بظهور المهدي في اخر الزمان الذي يعيد فية العالم الى الدين الاسلامي الحنيف ومهدي اليهود هنا عينه المسيح الدجال . ونكاية بالمسلمين وزرع الفتنه بينهم وبين المسيحيين قالوا بان المهدي يخرج للعالم يصلي خلفه المسيح بعد ان يكسر الصليب ويقتل الخنزير .
هذا الامر من شأنه ان يخلق فتنة ابدية بين الديانتين المسيحية والاسلامية كما هو حاصل اليوم في العالم
الاعور الدجال عند المسيلمون هو شخص اعور العين اليمنى كانه عنبة سوداء طافية ومكتوب على جبينه كلمة ( كفر ) او ( كافر ) يعرفه كل من يشاهدة سواء كان يقرأ او لا يقرأ بين يدية جنة ونار وماء ونار جنته نارا وناره جنة كذلك ماؤه وناره . والاعور الدجال لم يحن اوانه بعد .
وعلى ضوء ذلك تم تهيئة العالم الى اخر الزمان حتى عد البعض من علماء الاسلام الصادقين انه ( علم اخر الزمان ) هذا الكلام تتشابه فيه كل الديانات السماوية وغير السماوية واخذ الاعلام يروج بوسائله المتعددة لعلم اخر الزمان . خدمة غير مباشرة للصهيونية العالمية التس تتمسح بالهودية محاولة منها ان تسرق ارث اليهود واقناع العالم بانهم اصحاب تاريخ قديم يسبق كل الديانات . وان منهم معاشر الانبياء والاولياء والصالحين .
ومن اخطر ما قيل في علم اخر الزمان هو الاعجاز التوراتي و الانجيلي و القراني وتنبؤات هذه الكتب المقدسة بآخر الزمان وربط ذلك بظهور المسيح الدجال الذي لم يحن اوان ظهوره بعد .
اما عند اليهود المتصهينين فان الدجال قد ظهر من زمان متمثلا بالماكنة الاعلامية الغربية والعربية الرهيبة التي من شانها ان تقلب الحقائق وتغسل نفوس وعقول الناس . والشكل الاخر للمسيح الدجال هي السياسة العالمية الغربية الغاشمة التي فرضت هيمنتها على العالم اليوم وغدا .
ان الطامة الكبرى للمسلمين هو اعتقال عقولهم وتحويل معتقداتهم الروحية الى قوانين ارضيم مادية بحته مفرغه من اي روح وخالية تماما من الاصل الجوهر الذات البشرية التي يجب ان تكون عليه بحسب سنه الله في خلقه .
في نبؤة للنبي محمد صل الله عليه وسلم بحسب صحيح مسلم اورد حديثا للرسول من ( الجال سيبعث اربعين يوما على الارض يوم كسنه ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر ايامه كايامكم ( صحيح مسلم ) .
اجتهد بعض العلماء المسلمين في تفسير رائع لهذا الحديث يتاسب وما ذهبنا اليه في مقالتنا هذه حيث قام بتحليل هذه الايام على ضوء ما يجري في واقعنا اليوم من الامور الجسام التي يتفرج عليها العالم باسره بلامبالات واهمية لما يحدث حيث قال :
اليوم كسنة ادى الى ظهور الهيمنة البريطانية على العالم حيث اصبحت الدولة الاولى من ثلاث دول مسيحوية في العالم .
اما اليوم كشهر ادى الى ظهور الهيمنة الامريكية على العالم حيث اصبحت الدولة المسيحوية الثانية في العالم .
اما اليوم كاسبوع ادى الى ظهور الهيمنة اليهودية متمثلة بالصهيونية العالمي على العالم حيث اصبحت الدولة المسيحوية الثالثة في العالم ( المسيح المتصهينين ) . وسائر ايم المسيح هو ما يتمثل بالهرج والمرج اللذان يسودان العالم انذاك والله اعلم
بينما ينتظر المسلمون ظهور المنقذ الحقيقي للاسلام يضحك المسيلمون المتصهينين عليهم لافتين انتباههم للاعور الدجال والتحضير لقدومه بشتى الوسائل والسبل المعروفة وغير المعروفة .
وهذا مانرى حدوثه فعلا في عالمنا اليوم وغدا وفي المستقبل القريب سيعلن انتهاء تسلط الامبريالية الصهيونية الامريكية المسيحوية على العالم لتنفرد الصهيونية العالمية في حكم العالم بحسب تنبؤات التورات الزائفة .

اليهود مصدر الشر في العالم
لا يخفى علينا جميعا من كون اليهود هم مصدر الشر في العالم قديما وحديثا . وهذا لا يحتاج معه الى نظريات لاثبات ذلك فهو امر معروف لدى الجميع . وهذا أمر طبيعي لشعب تشرذم وتشرد في كافة انحاء العالمين القديم والحديث وعاش الذل والهوان والصغار والاحتقار والمقت من الناس الذين عاشوا بين ظهرانيهم بسبب طباعهم الحادة واخلاقهم الرذيلة وحب انفسهم وتفضيلهم وتفضلهم على غيرهم من الاجناس وممارسة العلو والغلوا على اقرانهم .
اليهود وبني صهيون والماسونية العالمية واليهود المتصهينيين كلها اسماء تدل على مصدر واحد وان اختلفت الادوار ومر عليها الزمان . فتارة يعملون الشر في الخفاء عن طريق انشاء النوادي والمقرات والجمعيات السرية التي باتت مكشوفة الان وتارة اخرى يعملون في العلن مستخدمين اسلوب التقية المقيته لايهام الناس وقلب الحقائق الى اكاذيب واختلاق اكاذيبهم وطرحها على الناس كانها حقائق محضة اكيدة .
فلسطين حكمها النبي سليمان ابن داوود عليهما السلام وقبلهم الملك شاؤول حيث كان داود احد قواته الكبار وغني عن التعريف الحادثة التاريخية التي ارخت مقتل طالوت على يد جالوت ففي هذه الحادثة وبسببها تسلم داوود الحكم من شاوؤل واستمرت فترة الحكم والاستقلال الذاتي لليهود من تاريخ شاوؤل وحتى وفاة النبي سليمان عليه السلام زهاء ما يقارب 180 عاما عرفت فيها اليهودية الدولة والنظام والاستقلال .
ولان الشر مزروع في نفوس هولاء القوم انقسمت مملكتهم الى قسمين شمالية وجنوبية بعد وفاة النبي سليمان عليه السلام اندثر بعد ذلك هاتين المملكتين تباعا بسبب تحرشهم بالامبراطوريات العملاقة التي كانت تحيط بهم ظنا منهم تحقيق اسطورة اسرائيل الكبرى بحسب ماجاءت به التورات المحرفة من خرافات وزور وبهتان عظيم على العالمين . وانتهى بهم المطاف الى التشرذم واسروا كعبيد مهانون مذلون من قبل الامبراطورية البالية ولم تقم لليهود بعد ذلك قائمة لغاية يومنا هذا . وسبق ان هاجمهم الاشوريين والمصريين للسبب ذاته .
اما في العصور الوسطى فقد طردهم ملك البرتغال بعد ان كانوا مهجرين في اوربا بما تسمى الان باوربا الشرقية وعلى التحديد بولندا ففروا الى تركيا وكذلك فعلت وطردتهم الى بريطانيا وكذلك فعلت وقد تم طردهم الى امريكا الارض الجديدة وامريكا الان تفعل الامر نفسه وتحاول تثبيتهم بالقوة والارهاب في ارض العرب في فلسطين تخلصا من شرورهم وهو ما حصل في القرن العشرين المنصرم وبالتحديد بالعام 1948 . ولا يفوتني ان اذكر انهم طردوا سابقا من بلاد الفرس المجوس الذين هاجر اليهود اليها بعد سقوط الامبراطورية البابلية بقيادة كورش صاحب الجيش الفارسي الذي احتل بابل بمساعدة ومعونة جواسيس اليهود ومؤامراتهم والسماح لهم بالعودة الى فلسطين , حيث لم يعود اليها الا الفقراء البائسين وبعض رجال الدين ممن لا يملكون من الامر فتيلا احياءا لذكر اورشليم القدس المقدسة في كتاباتهم والتي دمرت اكثر من سبعة عشر مرة على يد الفاتحين والغزاة بسبب تعنت وعناد وعنجهيه السلوك اليهودي وتدخلهم بالشؤون الاخرى للامبراطوريات المجاورة لهم . كما تفعل اليوم بالعالم .

العلو والغلو الصهيوني
اولا : رابطة الدين المشترك
كانت البداية مع نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام حيث رزق بولدين احدهما النبي اسماعيل عليه السلام من زوجته هاجر العربيه وبعد مرور ثلاثة سنوات واشهر قليلة ولد له ولدا من زوجته ساره وكان النبي اسحق عليه السلام .
وما يهمنا من الكلام هاهنا بسط الحديث عن ذرية اسحاق . وولد لاسحاق يعقوب وولد ليعقوب احد عشرة ولدا منهم النبي يوسف عليه السلام . وسمي يعقوب في اللغة العبرية المشتقه من اللغة العربية الارامية لغة اهل كنعان بأسرائيل يقابلها في اللغة العربية اسم عبد الله حيث لفظة اسرائيل تتكون من مقطعين هما ( اسر ) اي العبودية و ( اييل ) معناها الله . وعرف بني يعقوب فيما بعد باسم بني اسرائيل اي اولاد عبد الله في اللغة العربية .
ما يسمُون باليهود اليوم ينسبون انفسهم الى ابراهيم الخليل زورا وبهتانا ويخبرنا القران الكريم بان ابراهيم الخليل ما كان يهوديا او نصرانيا بل حنيفا مسلما . وينسب اليهود اليوم انفسهم الى موسى عليه السلام وهذا ايضا بهتانا كبيرا بسبب كون موسى بعث الى بني اسرائيل وهم القلة القليل من سكنة اور شليم ( اور سالم ) بالكنعانية اي مدينة سالم . الذين كانوا مضطهدين عند فراعنة مصر وهولاء القلة القليلة لم تكن عبرية صرفه بل اقوام مخلطين من غير النسب الفرعوني استخدمهم الفراعنة في احقر الاعمال وارذلها في مصر .
هذا ولا يفوتني ان اذكر ان موسى عليه السلام من ابناء مصر وليس من ابناء العبرية بدليل انه لايعرف الكلام العبري وكان اخيه هارون الراعي في اليهودية يعرف لغتهم ويترجم له .
ومصطلح اليهود انبثق من جماعات امنت بالاله الواحد وسميوا بالموحدين وهم الهداة المهديين في عصر تعددت به الاله وتنوعت اشكالها ومضامينها عند ضلال العالم القديم بعد النبي نوح عليه السلام وهم ليس اصحاب عرق صاف مثل العرب من ابناء اسماعيل عليه السلام .
ثانيا : رابطة اللغة المشتركة
عند انهيار سد مأرب المشهور في التاريخ القديم المعروف جغرافيا ( باليمن ) جنوب شبه الجزيرة العربية . هاجرت القبائل العربية سكان المنطقة آنذاك باتجاهات مختلفة طلبا للماء والكلا لرعي مواشيهم وابلهم واغنامهم وسلوكوا في ترحالهم مسلكين منهم من اتجة نحو الشرق الى بلاد ما بين النهرين سعيا وراء الانهر والجداول واغلبهم كانوا من اصحاب العوائل التي تضم نساءا وكهولا واطفالا . فاتجوا الى مدينة ( اور الكلدانية ) وهناك ولد النبي ابراهيم الخليل عليه السلام .
والقسم الاخر اختاروا عبور الصحراء العربية متجهين شمالا الى غور الاردن ومنه الى الشام واستقر بهم المطاف في فلسطين طلبا للكلآْ والماء لهم ولمواشيهم .
وكان من الطبيعي ان الذين سلكوا شرقا هم وعوائلهم كانوا بطيئين الحركة والدليل على ذلك ان ابراهيم الخليل ولد في اور من ارض الكلدلنيين في العراق ووصل الى فلسطين لحاقا باهله وعشيرته وهو بعمر الثلاثين عاما . ويتضح من ذلك ان لسان ابراهيم الخليل ومن معه من اهله لم يكن غريبا عن لسان اهل الشام وفلسطين حيث انهم اخذوا لسان الاقوام التي مروا بها ومكثوا عندهم السنين الطوال .
اما الذين سلكوا طريق الشمال نحو فلسطين بعبورهم الصحراء العربية . كان لسانهم غريبا على اهل الشام وفلسطين لذلك سميوا ( بالهبيروا ) اي الذين عبروا الصحراء وكانت لغتهم تختلف عن لغة اقرانهم من اهل فلسطين وسكانها ومن حواليها . وبعد مرور السنين صحفت لفظة الهبيروا الى ( العبيروا ) اي الذين عبروا الصحراء . وكانت لغة العبيروا هي اللغة الارامية الكنعانية التي انبثقت منها اللغة العربية فتلقفها اهل فلسطين واخذوا يتحدثون بها لسلاستها وكمالها وسميت آنذاك باللغة العبرية اي لغة الذين عبروا الصحراء .
وكانت اللغة العبرية لغة اهل الشام خاصة كما قدمنا .
انما نحل اليهود آلان اللغة العبرية باعتبارها لغتهم الخاصة فيه الكثير من الزور والبهتان العظيم والافك على العالمين . فليسوا هم من عرفوا اصحاب لغة بعينها انما كانوا يتكلمون بلغة اهل البلاد الذين سكنوا معهم .
أهم مقومات المواجهة التي يتوجب علينا تحقيقها، هي معرفة عدونا بشكل موضوعي ودقيق قائم على الدراسة والبحث والتمحيص وأعمال الفكر وليس عبر الركون إلى فيض العواطف والمواقف المسبقة التي تعكس في أحسن تقدير هيمنة الجهل والخضوع لمعايير اللعبة التي تفرضها إسرائيل. فهناك أسباب كثيرة وراء قدرة عدونا دوماً على إلحاق الهزائم بنا، وهذا لا يرجع إلى قدرات الصهاينة الفائقة التي لا يمكن الوقوف أمامها، بل لأننا - بكل بساطة -ننأى بأنفسنا عن أسباب النصر والتمكين والقدرة على المواجهة.
فعليه يجب فهم اليهود وحركاتهم بشكل واضح وفهم الرموز والمصطلحات التي يستخدمونها في عدائهم للشعوب الاخرى . وسأوجز نبذة مختصره عن هذه المصطلحات والرموز التي دائما ما يستخدمها اليهود منذ الاف السنين ولغاية يومنا هذا .
مصطلح الامة او القومية اليهودية
يجب ان تتوفر في الامة روابط مقوماتها - كأمة - منها :
1 – رابطة الدين
2 – رابطة اللغة
3 – رابطة الدم
4 – رابطة الموقع الجغرافي المشترك
5 – رابطة المصالح المشتركة
سوف نقوم الان بتحليل كل رابط على حده ونرى مدى انطباقه على مفهموم الامة اليهودية ونبين احتيال اليهود الدائم في خلق هذا المفهوم وبثه حواليهم على مر العصور والدهور . حيث لم يتمتع اليهود بنبي من عندهم اطلاقا ولتوضيح ذلك علينا الرجوع الى التاريخ القديم وقبل الاف السنين لنرى كيف ظهرت هذه المصطلحات في التارخ اليهودي وهل هم حقا شعب الله المختار
هل سالنا انفسنا عن سبب اضطهاد العالمين لليهود على مر العصور والازمان...؟ الجواب سيكون قطعا بسبب تصرفهم وسلوكهم المشين بين اقرانهم من اصحاب الحضارات الاخرى مثل الحضارة الفرعونية والكيشية والبابلية وغيرها .
كذلك قتلهم للانبياء والصديقين والرسل وكل ذي كلمة حق يريدون ان يطفئوا نور الله والله مظهر لنوره ولو كره الكافرون .
وكما اسلفت سابقا . اينما تقع المشاكل في العالم فابحث عن اليهود فانهم مصدر الشر في العالم قديما وحديثا.
نأتي الان على الرابط الثالث من روابط تكوين الامة او القومية بعينها دون سواها
ثالثا : رابطة الدم المشترك :
لم يعرف لليهود رايطة دم مشترك فهم اقوام دخيلة على كل الشعوب والممالك التي استوطنوا معهم في كل عصر واوان وكانوا هم سبب خراب وهلاك وسقوط هذه الممالك كما هو ديدنهم اليوم بسبب انعزاليتهم عن اقرانهم وعدم االاعتراف بغيرهم من الناس باعتبارهم عرق خالص واصيل وغير ذلك من الترهات المضحكة التي لا تنطلي على ادنى البشر . وكراهيتهم الشديدة لكل من غير بني جنسهم وبذلك يكونون هم اول من رفع شعار التقية التي سادت فيما بعد مجتمعات اخرى في عصرهم والعصور اللاحقة بعدهم
واليوم نجد ان ما يسمون باليهود هم في الاصل من اعراق واجناس مختلفة مثل يهود الفلاشا واليهو العرب واليهود الاوربيين وغيرهم كثيرين . فمن اين ياتيهم العرق الصافي والدم الزكي الطاهر والابحاث العلمية تمدنا بين يوم واخر باحدث التقارير الطبية التي تثبت عدم نقاء العرق اليهودي ومن انهم اجناس مختلطة منذ القدم مع اقوام اخرى الذين سكنوا وتعايشوا معهم قرون من الزمان .
رابعا : رابطة الموقع الجغرافي المشترك
لم يعرف لما يسمون الان باليهود هوية معروفه منذ التاريخ الموغل في القدم ولغاية يومنا هذا . قديما كانت الاقوام التي تتكلم اللغة العبرية وهي لغة عربية مشتقة من اللغة الارامية الام في الشام كما يطلق على اهل فلسطين وسوريا ولبنان وكانوا ايضا في مصر وبلاد الحبشة وغيرها من البلدان . وفي عصرنا هذا هم اقليات منتشرة في جميع انحاء العالم . وكما قلنا سابقا هم اقوام لاوطن معين لهم يسحيون في الارض بحسب الحاجة الى الماكل والملبس والمسكن الا من حيث كانوا اقواما منبذوه اينما حلوا وهذا ما سبب لهم العزلة والسكن في معسكرات خاصة بهم .
خامسا : رابطة المصالح المشتركة
هذا الرابط معطوف على ماقبله فان اليهود لا بالامس البعيد ولا القريب يعرف لهم مصالح مشتركة مع الشعوب الذين سكنوا معهم بل كانت لهم التقية في كل امورهم الدينية والدنيوية ان صح التعبيران . وهم اقوام يحاربون بعضهم بعضا كما انهم يحاربون غيرهم اذا ظهر عندهم الاقتدار على ذلك . وهم مفسدون في الارض في الحل والترحال ومفسدون لديانات وعقائد غيرهم من الناس . بغية اضعافهم والسيطرة على عقولهم وقلوبهم معا .
من هنا يتبين لنا في مختصرنا الشديد هذا ما لهولاء القوم من كبر وعناد والثبات على الفساد والفسوق بين الناس لكي يظلوا هم الاعلوون في الدنيا وفي الاخرة بحسب بهتانهم وافكهم العظيم ولهم في ذلك طرقا واسليب ملتوية وانفاقا واسرارا لا يعلمها الا الراسخون في العلم والوا الالباب .
وخلاصة القول ان المسميات في ادناه لا تمثل اليهود كقومية يهودية او كأمة يهودية فالنبي ابراهم الخليل كما اسلفنا سابق لم يكون يهوديا ولا مسيحيا ولفظة اليهود جاءت من الذين هادوا بمعنى اهتدوا الى ان هناك اله واحد لا اله الا هو وكانوا يستفتحون به على العرب جيرانهم وهم الصالحون السابقون والراسخون في العلم ومنهم الاحبار .
وابناء يعقوب سميوا ببني اسرائيل نسبة الى ابيهم يعقوب ( اسرائيل الله ).اما في وقت موسى المصري فكانوا يسمون الموسويون نسبة الى النبي موسى . وسموا باليهود المزلفين في بابل من اعمال العراق ولا زالت هذه اللفظة تطلق في العراق على كل انسان مخادع كذاب اشر . والتمسوا لهم في بابل اله سموه ( يهوه الرب ) وهو في الحقيقة كبير احبارهم خدع الملك البابلي وقومه بانه مرسل من الله في حيلة دنيئة وضيعة انطلت في حينها على السذج الفقراء من بني جلدته وكذلك انطلت على البابليين .
فأين اجد المكان او الزمان المناسبين لاطلق لفظة اليهود واليهودية على هولاء الشرذمة الفاسدة من البشر الذين لعنهم الله والتاريخ على مر العصور والازمان .
تكلمنا فيما سبق عن رابطة الدين المشترك وهي احد روابط تعريف مفهوم الامة والان سنتطرق الى الرابط الثاني :

ماذا تعرف عن اليهود ؟
من هم اليهود ولماذا إسرائيل؟
اليهودية هي الديانة التي أنزلت على نبي الله موسى، واليهود هم متبعو شريعة التوراة التي جاء بها النبي موسى، وهم الذي يصل نسبهم إلى النبي يعقوب(إسرائيل)، وهم الذين هادوا (اهتدوا) على دين موسى بعد عبادتهم العجل، ويطلق على اليهود بني إسرائيل او الإسرائيليين او العبرانيين، كما يطلق على اليهودي في الغرب Jew او Jewish.
ورغم ان اليهود أطلقوا على دولتهم اسم إسرائيل، وهو الاسم الثاني للنبي يعقوب الذين انحدروا من نسله، فانه لم يكن يهوديا لان التوراة، وهي شريعة اليهود، نزلت بعده.
الجنسية الإسرائيلية ..
يتم منح الجنسية الإسرائيلة وفقا لقانونين: الاول قانون العودة الصادر عام 1950، الذي يعطي الحق لكل يهودي في العالم بالهجرة الى إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية دون قيد او شرط، والثاني قانون الجنسية الصادر عام 1952الذي يمنح الجنسية ليهود فلسطين من دون شرط، أما عرب فلسطين فيحصلون على الجنسية بعد استيفاء ثلاثة شروط : أن يثبت انه موجود في فلسطين قبل 1948، والا يكون معه جنسية اخرى، وان يكون متقنا للغة العبرية. ويطلق على اليهود الغربيين «الإشكناز» بينما يسمي اليهود الشرقيين «السفارديم».
أنبياء بني إسرائيل..
وفقا لما ورد في بعض الاحاديث النبوية فإن عدد الأنبياء يبلغ 124 ألفا، أرسل من بينهم الكثير إلى بني إسرائيل وأشهر هؤلاء الانبياء عليهم السلام: موسى، هارون، جوشوا(يوشع بن نون)، داود، سليمان، زكريا، يحيى، وقد تعرض الأخيران، كما تقول الموسوعة بناء على العديد من المصادر التاريخية، للقتل على يد اليهود.
افتراء اليهود على الأنبياء..
تجاوز اليهود كل الخطوط الحمراء مع الانبياء فافتروا عليهم ووصفوهم بأبشع الأوصاف التي يندى لها الجبين، ففي توراتهم المزعومة النبي نوح يسكر ويتعرى امام ابنه، والنبي لوط يرتكب الفاحشة مع ابنتيه، ويصفون النبي عيسي بانه ابن زنا.
كيف يصلي اليهودي؟
لليهود ثلاث صلوات: صلاة الصبح (شخريت) ووقتها من الفجر إلى ثلث النهار، وصلاة منتصف النهار (منحيت) وهي من انحراف الشمس إلى ما قبل الغروب، وصلاة المساء (عربيت) وهي من غروب الشمس إلى ان يتم الظلام، ويؤدي اليهود صلاوتهم فرادى أو في جماعة في الكنيس، وتكون القبلة المعبد، ويرتدي اليهودي القلنسوة (كيبا) وهو يصلي وعباءة (تاليت) وهما ليس شرطا للصلاة.
الله يحب اللحوم المشوية..
لدى اليهود قائمة طويلة من الاطعمة المحرم تناولها على اليهودي، حيث يحرم عليهم تناول لحوم الجمل والارنب والخنزير وكذلك شحوم الحيوانات، ويحرم عليهم اكل الأسماك التي ليس لها زعانف او قشر، ويحرم عليهم تناول لحوم النعام .
وجميع مشتقات الحيونات النجسة محرمة، ومن بين الإفتراءات التي يفتري بها اليهود على الله قولهم ان الله يحب رائحة اللحوم المشوية، لذلك يوقد الكهنة جميع ما يحرم تناوله ليتقربوا إلى الله برائحتها.
كتب اليهود المقدسة..
من أشهر كتب اليهود المقدسة التوراة والتلمود والإنجيل الذي يتداوله النصارى، ويسمى الجزء الذي يحتوي على التوراة بالعهد القديم، أم الجزء الذي يتناول تاريخ المسيح وحوارييه فيمسى بالعهد الجديد، وتنقسم التوراة إلى أسفار، بينما الإصحاح هو ما يشبه السورة في القرآن.
ختان اليهودي..
الختان شرط من شروط انتماء اليهودي إلى اليهودية لانه يعد بمثابة العلامة الجسدية للعهد اليهودي، ويدعي اليهود أن ذلك أمر من الرب إلى إبراهيم، ويتم الختان في اليوم الثامن للولادة، ويقوم بعملية الختان شخص مدرب وأثناء عملية الختان تتلى الصلاوات والابتهالات.
أعياد اليهود..
لدى اليهود الكثير من الاعياد أشهرها عيد الفصح، ويبدأ في الرابع عشر من إبريل وهو ذكرى خروجهم من مصر ونجاتهم من فرعون، وعيد المظال ويبدأ في الخامس عشر من تشرين(اكتوبر) وهو إحياء لذكرى خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء خروجهم من مصر، وعيد الأسابيع ويصادف السادس من حزيران(يونيو) لاعتقادهم ان التوراة نزلت فيه، وعيد البوريم او الفوريم (القُرعة) ويحتفلون فيه بذكرى خلاصهم في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الملك مردخاي، حيث لجأ إلى القرعة لتحديد اليوم المناسب لقتلهم، لكن زوجة الملك استطاعت إنقاذهم وفتكت بهامان واتباعه، يوم الغفران (كيبور) ويبدأ يوم التاسع من تشرين(اكتوبر) وهو أقدس أيام السنة ويقومون فيه بالصيام والامتناع عن أي عمل.
أما عيد الهانوكا (الهانوخا) ويقع في اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر فهو رمز انتصار يهوذا على الأعداء الذين دنسوا بيت المقدس، عيد اليوبيل وهو عبارة عن عيد يحدث كل 49 سنة، حيث يدعي اليهود ان الرب طلب من موسى ان يستريح اليهود لسنة كاملة كل 49 سنة.
اللغة العبرية..
يتحدث اليهود اللغة العبرية، التي نشأت في أرض كنعان قبل قدوم اليهود إليها، ولما قدموا إلى مصر كانوا يتحدثون لغة أقرب الى الآرامية، فاستخدموا لغة مصر (لغة كنعان).
واللغة العبرية لها أهمية خاصة لدى اليهود حيث انها اللغة التي كتبت بها جميع أسفار العهد القديم، وتكتب العبرية من اليمين الى اليسار مثل أغلب اللغات السامية، وعدد حروفها 22 حرفا وتكتب كلماتها فرادى، وليس فيها حرفا الضاد ولا الظاء
وعد بلفور.
ربما سمعت الأجيال الشابة عن وعد بلفور الذي كان اللبنة الاولى في بناء الدولة العبرية المغتصبة لفلسطين، ومن بين حسنات الموسوعة أنها تأتي بصورة كاملة من هذا الوعد.
وزارة الخارجية..
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
«إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص
من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أوالوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذاالتصريح.»
المخلص آرثر بلفور
الجيش الإسرائيلي..
تأسس الجيش الإسرائيلي بعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 ويشمل القوات البرية والجوية والبحرية، وكان قوام هذا الجيش من العصابات الإرهابية التي سبقت إعلان الدولة مثل: (الهاجاناه، الأراغون ،شتيرن والبالماخ).
والخدمة العسكرية إجبارية لكل ذكر او أنثى فوق 18 سنة ومدتها ثلاث سنوات، اما قوات الاحتياط، التي تبلغ 427 الف جندي، فتتكون من كل رجل وامرأة لا ولد لهما وتمتد حتى سن 55 للرجال و34 للنساء.
ويبلغ عدد قوات الجيش الإسرائيلي 168 الف جندي، وتنفق إسرائيل 10 مليارات دولار سنويا على التسليح وهو ما يعادل 20% من ميزانية الدولة.
مشاهير اليهود..
بذكاء شديد أدرك اليهود حتى قبل قيام دولتهم دور النفوذ الإعلامي فسيطروا على كبريات الصحف والمحطات الفضائية وشركات الإنتاج السينمائي.
ومن أشهر الأسماء اليهودية في عالم السياسة وزير الخارجية الاميركي الأسبق هنري كيسنجر، ومن الشخصيات العلمية إلبرت إينشتاين وفرويد، ومن أشهر الشخصيات اليهودية الفنية بيكاسو وشارلي شابلن وفرانك سيناترا وبوب هوب وغاري غرانت وبول نيومان وباربرا سترايسند ومايكل دوغلاس.
كما انضم في السنوات الأخيرة إلى مذهب الكابلا اليهودي أسماء شهيرة مثل مادونا ونعومي كامبل وديمي مور وبريتني سبيرز.

إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية
فقد نشرت بعض الصحف المحلية عن بعض الناس أنه قال: (إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)، وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العدوان اليهودي على العرب. ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى أن يغتر به بعض الناس، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله ولعباده..
فأقول: قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ إلى قوله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وقال عز وجل في شأن اليهود: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا الآية.