* من هم بناة الأهرامات ؟ - اهرمات مروي في السودان
صفحة 1 من اصل 1
* من هم بناة الأهرامات ؟ - اهرمات مروي في السودان
من هم بناة الأهرامات ؟
مُساهمة طارق فتحي في الخميس 23 يناير 2014 - 20:03
هل قوم عاد وثمود هم بناة الأهرامات؟!
ما نعرفه عن قوم عاد وثمود نستمده فقط من القرآن الكريم الذي لم يسرد قصة حضارتهم إلا بذكر قوتهم الجبارة في حمل الأحجار وبناء الصروح الشامخة والشاهقة والرسل الذين عاصروهم وهم "النبي هود " في عصر قوم عاد ، "والنبي صالح " في عصر قوم ثمود ، أما عن تاريخهم ومعالمهم الحضارية فلم يتبقي منها سوي مساكن حجرية تختلف في شكلها تماماً عن تلك المباني الهندسية التي بناها المصريون القدماء علي أرض مصر وإن كانت لا تقل عنها ضخامة ، ولو أن قوم عاد وثمود هم الذين بنوا تلك الأهرامات في مصر لكان من الأولى أن يبنوها في مقر سكنهم الأصلي في حضرموت بالنسبة لعاد وفي العلا بشمال الجزيرة العربية بالنسبة لثمود وكما هو معروف أيضاً في القرآن الكريم أن قوم عاد وثمود لم يبقى لهم أثر وانقرضوا بقوة الله بعد طغيانهم وبطشهم ( وأنه أهلك عاداً الأولى – وثمود فما أبقى ) 50-51 النجم.
ولما استطاع المصري القديم بحجمه وقوته العادية التي تماثل قوة وحجم أي إنسان منا يعيش في العصر الحديث وهذا يتبين من خلال المومياوات والتحنيط ، استطاع أن يكمل بناء معالم هذه الحضارة والبنيان بالحجر مرة أخرى وإنشاء عدة معابد ومقابر تتميز بالضخامة والارتفاع بشكل أكبر من المعابد السابقة التي بنيت في عصر أول من بنى الأهرامات ولاقتصرت الآثار الموجودة في مصر علي تلك الأهرامات فقط ، لأن البناء بالحجر استمر طوال العصور الفرعونية حتى عصر البطالمة والرومان الذين قلدوا المصريين القدماء في بناء المعابد وتشكيل التماثيل من الحجر ومن المعروف أيضاً أن الرومان والبطالمة لم يكونوا من العماليق ، كما أن ذكر قوم عاد وثمود في القرآن الكريم قد جاء قبل ذكر فرعون حيث قال تعالي أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ{7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ{8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ{9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ{10} الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ{11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ{12} كما ذكر القرآن أن النبي موسي قد جاء إلي مصر في عصر الفراعنة وكان كلامه موجه لفرعون ولم يقل القرآن الكريم أنه كان يحادث قوم عاد أو ثمود {ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف103 ..... {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف104 ، ومما تقدم يتضح بأن بناة هذه الأهرامات وغيرها من المعالم المعمارية علي أرض مصر قطعاً ليسوا قوم عاد أو ثمود ، ومن بناها هم ناس لا يزيدون قوة أو حجماً عن أي فرد منا إلا أنهم تميزوا عنا بعلوم أخرى لم نصل إليها بعد .
هل الجن هم بناة الأهرامات؟!
بحسب ما نعتقد أن الجن هم كائنات خارقة تستطيع فعل أي شيء ، ويتبين أن الجن الذين كانوا يعملون في خدمة النبي سليمان كانوا يعملون في البناء وقد بنوا له صرحا أو قصراً عظيماً من "زجاج" ، كما في القرآن الكريم : ( قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) النمل (44).
وذلك أن سليمان لما قدمت إليه الملكة بلقيس أراد أن ينظر إلى قدميها وساقيها من غير أن يسألها كشفها ، لما قالت الشياطين : إن رجليها كحافر الحمار ، أمر الشياطين فبنوا له صرحا أي : قصرا من زجاج ، وقيل بيتا من زجاج كأنه الماء بياضا ، ، وأجرى له الجن تحته الماء ، وألقي فيه كل شيء من دواب البحر السمك وغيرها ، ثم وضع سريره في صدره وجلس عليه وعكفت عليه الطير والجن والإنس . فكان الواحد إذا رآه ظنه ماء ،ويتبين من كلام ابن كثير والطبري أن الذي بنى الصرح هم الشياطين بأمر النبي سليمان
ومعلوم أن نبي الله سليمان قد آتاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده
قال تعالى في وصف بعض ذلك : ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك. الأنبياء (82)
هل الفراعنة هم بناة الاهرامات
هل الفراعنة هم بناة هذه المعالم الأثرية الشاهقة والضخمة أم غيرهم ؟
مما تقدم نري أن الفراعنة قد برعوا في عدة مجالات منها علوم الهندسة المعمارية والبناء والفلك والتقويم والحساب والأعداد ، وهذه العلوم على الأخص هي التي ساهمت بشكل جذري في بناء أي معالم حضارية ثابتة كالمعابد والأهرامات والمنازل والمقابر، وبعد هذا كله نطرح السؤال المهم
هل الفراعنة هم بناة هذه المعالم الأثرية الشاهقة والضخمة أم غيرهم ؟
ذكر القرآن الكريم في الكثير من آياته أن الفراعنة كانوا شعباً قوياً وقاموا ببناء صروح ضخمة وشاهقة الارتفاع وكانوا قوماً جبارين حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ }يونس83 ....... {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ }يونس88 ...... {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }القصص4 ...... {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51 ..... {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ }الفجر10 ومن هذه الآيات وغيرها من الآيات العديدة التي تتحدث عن فرعون وملأه نفهم أن الفراعنة هم من كانوا يعيشون علي أرض مصر ولم يكونوا قوماً من "العماليق" رغم أنهم كانوا جبارين في القوة والبطش والظلم ولكن علي العكس من ذلك نجدهم قد هزموا في عدة معارك مع الجيوش التي حاربتهم ولو أنهم كانوا عماليق كما يدعي البعض لما هزمهم أحد ولما استطاع أن يغزوا بلادهم أحد مثل ( الهكسوس) الذين دخلوا أرض مصر واستعمروها لأكثر من قرن ونصف ثم استعاد المصريين القدماء قوتهم وأعادوا تشكيل جيوشهم وحاربوهم وطردوهم من أرض مصر دون رجعة في عصر الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة 18 ، كما أن عدد من المؤرخين أمثال هيرودوت، ومانيتون ، واسترابون وغيرهم من المؤرخين الإغريق والذين زاروا مصر في فترات متباينة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة هم الدليل علي خطأ الادعاء القائل بأن الحضارة الفرعونية يبلغ عمرها (70000) سبعين ألف سنة ، ومعني ذلك أن هؤلاء المؤرخين أو حتى بعضهم ممن عاصروا فترتين متتاليتين من التاريخ المصري القديم يبلغ عمر الواحد منهم 2000 أو 3000 عام أي أكثر من عمر سيدنا نوح عليه السلام بكثير كما أن التاريخ المكتوب والمسجل علي جدران المقابر والمعابد يبين أن بدايته كانت في عام (2920 ق.م ) أي منذ ما يقرب من (6000) سنة وهو عصر الملك "مينا" بيد أن المصريين قبل هذا التاريخ لم يعرفوا معني الحضارة والمدنية والعلوم والوحدة ولم يكن هناك أهرامات مشيدة في ذلك العصر ولم يبرع المصريين القدماء سوي في بناء عدد من الصلايات والتماثيل الصغيرة واللوحات أما الأهرامات فلم يتم التفكير في بناءها واستخدامها كمقابر للملوك سوي في عصر الملك "زوسر" من الأسرة الثالثة في حوالي عام (2700 ق.م) أي بعد مرور (220) سنة بعد بداية تكون الحضارة والتاريخ المكتوب مما يعني أن عمر أول هرم يبلغ (7000) سنة في أكثر التقديرات ، وحتى بناء الاهرامات في البداية لم يكن له خطة مدروسة وتخطيط نهائي للشكل العام حيث أن مهندس الملك "زوسر" المدعو "إيمحوتب" قد عدل في بناء هذا الهرم الذي بناة أولاً بالآجر ثم بالحجر وغير في تصميمه عدة مرات حتي وصل لشكله النهائي المعروف الآن بهرم زوسر المدرج بالجيزة .
خصائص الهرم الأكبر
إن الهرم الأكبر بالجيزة كان ولا يزال مصدراً للتعجب والحيرة بحيث أن بناءه يكشف عن حضارة علمية متطورة عجز عن تفسيرها أكبر العلماء ، فكيف استطاع الناس في عصور متقدمة منذ فجر التاريخ صناعة مبنى كهذا ؟
وقد اكتشف العلماء أن الهرم له العديد من الخصائص الغريبة ومنها :
* يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت .
* يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم لعدة أيام .
*يبقي اللبن طازجاً لعدة أيام ، وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول إلى ما يشبه اللبن الزبادي !
*اللحم والبيض يتحنط ويبقى مجففاً ولا يتعفن .
* تجف الزهور ولكنها تحتفظ بنفس أشكالها وألوانها .
*الجروح والحروق تشفى في وقت أسرع إذا ما عرضت لمجال الطاقة الذي يشعه الهرم ، وقد ثبت أن آلام الأسنان والصداع النصفي تتلاشى ، وكذلك تزول آلام الروماتزم بعد عدة جلسات داخل الهرم .
*النباتات تنمو بشكل أسرع داخل الهرم عن خارجه
* غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة يعيد للبشرة صفاءها.
*الجلوس تحت حيز على شكل هرم لبعض الوقت يبعث شعوراً بالراحة ويساعد على الوصول إلى حالة من التأمل والصفاء كما أن النوم داخل الهرم يخفف من الحالة العصبية وينهي التوتر ويخفض الوزن !
وقادت التجارب إلى بعض هذه النتائج الغريبة التي أجريت في مجال الطاقة للهرم ، ولكن يبقى السؤال ما هي طبيعة هذه الطاقة التي تحدث كل هذه التأثيرات وكيف عرف من بناها أن البناء على هذا الشكل الهندسي يحدث كل هذه التأثيرات ؟
هناك أمور غير عادية تجري بداخل الهرم وهناك مجموعة من مجالات الطاقة المعروفة وغير المعروفة يتكاثف وجودها في فراغ الهرم .
قام مهندس الراديو والتليفزيون التشيكوسلوفاكي ( كارل دربال ) Carl Derbal بتنفيذ عدة أهرامات صغيرة على صورة الهرم الأكبر بالجيزة وأجرى عليها تجاربه وكتب عن هذه التجارب يقول : هناك علاقة بين شكل الفراغ داخل الهرم وبين العمليات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية التي تجري في ذلك الفراغ ، وإننا إذا استخدمنا غلافاً خارجياً له شكل هندسي خاص يمكن أن نعجل أو نبطئ سرعة العمليات التي تتم داخل فراغ ذلك الشكل .
وفي عام 1950م اتجه دربال باهتمامه إلى المعادن تساءل إذا ما كانت مجالات الطاقة للهرم قادرة على إعادة ترتيب جزيئات حد شفرة الحلاقة ، وبعد أن أجرى تجربته على شفرة الحلاقة وصل إلى نتيجة مدهشة في هذا المجال ، حيث أصبح بإمكانه أن يستخدم شفرة الحلاقة الواحدة على مدى يتراوح بين 50 و 200 يوم ، ومنذ زمن أصبح في الجمهوريتين المنقسمتين حالياً جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا يستخدمون هذه الأهرامات الصغيرة في شحذ شفرات الحلاقة وأصبح الشخص يصنع هرمه الخاص في إطالة عمر شفرات الحلاقة ، وقد لوحظ أن شفرات الحلاقة العادية تستفيد من مجال الطاقة الذي يخلقه الهرم .
ويبقى السؤال ما هو الهدف من بناء هذا الصرح العظيم بهذه المواصفات ؟
من عجائب الهرم الأكبر بالجيزة أنه يتجه إلى الشمال والجنوب بدقة كبيرة مع فارق طفيف لا يتجاوز أربع درجات ، وقد لاحظ الفلكيون أنه كان من الأفضل من الناحية الفلكية أن يكون خط الطول صفر ماراً بالهرم الأكبر بدلاً من مروره بقرية جرينتش ، ويلاحظ أن ارتفاع الهرم إذا ضرب في عدد أحجاره فسوف تكون هذه المسافة بنفس المسافة التي بين الأرض والشمس ، فارتفاع الهرم 148 متر وعدد أحجارة مليون والمسافة بين الأرض والشمس 148 مليون كيلو متر .
اهرمات مروي في السودان
هرمات مروي في السودان
انطلقنا صباحًا من العاصمة السودانية الخرطوم متجهين شمالا إلى منطقة البجراوية، حيث توجدا مدينة مَروي التي تنتصب أهراماتها شامخة على حضارة عريقة قدم القارة السمراء نفسها .الطريق
الى البجراوية تبعد حوالي 213 كلم نحو الشمال، وهي تمتد وسط مساحات شاسعة من التربة الحمراء وأشجار صلبة تقاوم حرارة الجو وجفاف الأرض .
مدينة مروي تُعدّ من اهم المدن
التاريخية في أفريقية ، فقد شُيِّدت على موقع سكني مقر الملوك المرويين منذ القرن السادس قبل الميلاد ، وحسب ما يورد المؤرخون فقد انتقلت إليها العاصمة من نبتة عام591ق.م ، وقد عاصرت دولة مروي البجراوية الفرس والبطالمة في مصر. ويوجد فيها نوعان من المعابد.. المعبد الآموني، والمعبد المروي. وتبلغ مساحة المدينة مابين 30 و50 هكتار، و يبلغ مجمل عدد الاهرامات 57 هرمًا من جملة اهرامات اخرى ، وقد تم اكتشاف خرائط الشكل الهندسي للهرم داخل الهرم الذي يُعرف “هرم ذو الطرف المسطح حيث وجدت داخل الغرفة رقم 8 ، وتشتمل مروي على المدينة الملكية ومجموعة من الاهرامات التي تحتوي على المدافن تُعرف بالاهرامات الجنوبية والاهرامات الشمالية والأهرامات الغربية.
الأهرامات الجنوبية :
تقع على بعد أربعة كيلو مترات الى الشرق وعلى حافة سلسلة من تلال الحجالرملي وهي الأقدم زمن سلالة الملوك المرويين في الفترة مابين 720 ق م – 300 ق م وهي تعد الاهرامات الأولى التي بُنيت في مروي متبعة بذلك تقاليد الدفن الملكي من نوري وجبل البركل وتشمل على مقابرالملوك وملكات مملكة مروي.
الأهرامات الشمالية:
وتقع الى الشمال عبر الوادي وقد بدأت هذه المجموعة كجبانة ملكية حوالي 270 ق م وتحتوي على مجموعة مدامن واهرامات ملوك امتدت حتى 330 ق م
الأهرامات الغربية :
وتقع في المنطقة المنبسطة من مدينة مروي بين الجبانة الاهرامات الجنوبية والأهرامات الشمالية ، وهي إهرامات صغيرة الحجم لرجال البلاط الملكي والوزراء كما توجد بقايا معبد الشمس .وقد بدأ الدفن فيها بالتزامن مع الدفن في الاهرامات الجنوبية واستمر حتى نهاية مملكة العصر المروي
جبل البركـل ( جو- رعب )
وكان يسمى بالجبل المقدس كما جاء في المصرية القديمة (جو- رعب) أي الجبل الطاهر وهو من أشهر المواقع الأثرية في السودان، ويعود للفترة النبتية ويعتقد بأنه كان العاصمة الدينية ، يقع عند مدينة كريمة ويعتبر مقراً لعبادة للإله “آمون ” ، إذ يشمل معابد لآلهة متعددة بنيت على الطراز الفرعوني وأشهرها معبد ” الإله آمون” الذي مازالت بقاياه تدل على عظمته ومدى الإهتمام به. كما يوجد معبد “الإله موت” بجزئه المنحوت فى باطن الجبل. بالإضافة لإهرامات ملوك مروي الأوائل وقصورملوك هذه الفترة، أشهرها قصر الملك ” نتكامني”. وللموقع شهرة عظيمة غزت أرجاء العالم وذلك لأهميته القصوى في الفترة الكوشية . وبحسب المؤرخين يرجع تاريخ تأسيس مملكة مروي إلى القرن الثالث قبل الميلاد ما بعد الأسرة الخامسة والعشرين، و كانت تمثل نهضة حضارية بعد ان سادت قروناً من الركود. ولقد بلغت نهضة مروي ذروتها في القرن الأول الميلادي أي بعد أفول حضارة نبتا بفترة طويلة وبعد انتقال مراكز القوة والثراء في كوش إلى الجنوب ، أما خلال القرنين التاليين للقرن الاول الميلادي فقد بدأت دولة الجنوب طريقها في الانحدار السريع، وسرعان ماتحولت تلك المدينة العظيمة إلى مدينة مهجورة وكانت نهاية الدولة المروية على يد الملك الأكسومي إيزانياس الذي غزا البلاد ودمرها تدميرا كبيرا وذلك في القرن الرابع الميلادي حوالي عام 330 للميلاد بني هذا الهرم من الحجر والطوب الاحمر ؟ فوق غرفة دفن ملك مجهول من ملوك مروي ( حوالي سنة …
ميلادية ، وكان الهرم من الداخل عبارة عن حشوة من الأحجار …صغيرة بينما كان عليه في الأصا … ملاط … (بياض ) من الخارج ربما كان يحتوي على رسوم . قامت بعثة أميركية بقيادة
الدكتور رايزنر بتنقيب غرفة الدفن في عام 1921 – 1922 …وجدت خالية من لوازم الدفن غير أنه تم العثور فيها على قليل من الآثار
وأثناء التنقيب وجد المعبدالجنائزي الذي كان ملحقًا بالهرم من ناحية الشرق وقد تحطّمت جدرانه من والنقوش التي كانت عليه آنذاك… أعادت الإدارة العامّة للآثار والمتاحف القومية تشييد الهرم ومعبده الجنائزي في عام 76 / 1977 حسب المقاسات الأصلية . ساعدت قطعة حجر أكتشفت حديثًا تحديد شكل الجزء الأعلى من الهرم الذي كان مثبّتًا …في الأصل تمثال صغير (رمز الروح ) … هذا وقد جمع ما تبقى من أحجار المعبد وشُدَّ من حول الهرم ثمّ ركبت كما كانت عليه في الأصل بعد ان تم تصويرها ورسمها …”
الجدير ذكره أن منظمة اليونسكو
قد صنفت الحضارة المروية القديمة ضمن الحضارات الانسانية الخالدة وبذلك تعهد المجتمع الدولي برعايتها وصيانة مخلفاتها والحفاظ عليها، وبرغم الاهتمام العالمي بهذه الحضارة التي تعود إلى ما قبل العام (592ق. م) إلا ان اللغة التي وجدت في جدران معابدها وجبانات ملوكها لاتزال لغزا عصيا ولم يتمكن العلماء من فك رموزها وطلاسمها
مواضيع مماثلة
» * الـحزب الـجـمـهـوري في السودان - حزب البعث العربي الاشتراكي .
» * الجبهة الإسلامية القومية السودان -جماعة التبليغ الهند-الجماعة الإسلامية بمصر .
» * الجبهة الإسلامية القومية السودان -جماعة التبليغ الهند-الجماعة الإسلامية بمصر .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى