مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أفكار ومعتقدات الصوفية

اذهب الى الأسفل

أفكار ومعتقدات الصوفية Empty أفكار ومعتقدات الصوفية

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:47 am

أفكار ومعتقدات الصوفية

اعداد : طارق فتحي

(أ) مصادر التلقي:
- الكشف : يعتمد الصوفية على الكشف كمصدر وثيقاً للعلوم والمعارف وهو أن يرفع الحجاب أمام قلب الصوفي وبصرة ليعلم كل ما يجرى في الكون بل تحقيق غاية عبادتهم. ويدخل تحت الكشف الصوفي جملة من الأمور الكونية والشرعية منها:
النبي صلي الله عليه وسلم : ويأخذون عنه يقظة ومناماو يخبرهم بأذكارهم وعباداتهم يقظة.وأنهم يجتمعون بالأنبياء يسألونهم عن تفاصيل قصصهم.
الخضر عليه السلام : وقد كثرت حكايتهم عن لقياة والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية وأوراد وأذكارو مناقب.
الإلهام : سواء كان من الله تعالي مباشرة حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالي حيث أخذة الملك الذي يوحي به إلي النبي وبذلك جعلوا المقام الولي فوق مقام النبي.
الفراسة : التي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها.
الهواتف : من سماع خطاب من الله تعالي أو من الملائكة أو من الخضر أو إبليس أو من الجن الصالح أو من أحدالاً ولياء سواء كان مناماً أو يقظة أو في حالة بينهما.
الإسراءات والمعاريج : يقصدون بها عروج وحي الولي إلي العالم العلوي وجولاتها هناك والإتيان منها بشتي العلوم والأسرار.
الكشف الحسي: بالكشف عن حقائق الوجود بارتفاع الحجب الحسية عن عين القلب وعين البصر.
الرؤى والمنامات : وتعتبر من أكثر المصادر اعتمادا عليها حيث يزعمون أنهم يتلقون فيها عن الله تعالي أو عن النبي صلي الله عليه وسلم او عن أحد شيوخهم لمعرفة الأحكام الشرعية.
وقد أدعوا أن الصوفي يكشف له معاني جديدة في القرآن والسنة لا يعلمها علماء الشريعة لأنهم الصوفية يأخذونها عن الله مباشرة كما زعموا أن لهم علوما لا توجد في الكتاب ولا في السنة.

(ب) الذوق:
الذوق العام الذي ينظم جميع الأحوال والمقامات.
والذوق الخاص فتتفاوت درجاته حيث يبدأ بالذوق ثم الشرب وله مراتب
التواجد الوجد الوجود
تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم وتتعدد بتعدد مدارسهم وطرقهم وهي:
- يعتقد المتصوفة في الله تعالي عقائد شتى منها الحلول ومنها وحدة الوجود.حيث عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق ومنهم من يعتقد بعقيدة الأشاعرة والماتريدية في ذات الله تعالي وأسمائه وصفاته.
ومنهم من يعتقد أن الله هو الروح وأن العالم جسماً لهذه الروح فإن سما الإنسان وتطهر التصق بالروح أي الله. ومنهم من يزعم أن الموجودات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله فكل شئ هو الله تجلي فيه.
يعتقد الصوفية في الرسول صلي الله عليه وسلم أيضاً عقائد شتي فمنهم من يزعم أنه لا يصل إلي مرتبتهم وحالهم وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف. ومنهم من يعتقد أن الرسول هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وأن السماوات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نورة وأنه أول موجود وهذه عقيدة بن عربي ومن تبعه. ومنهم من لا يعتقد بذلك بل يردة ويعتقد ببشريته ورسالته ومع ذلك يستشفعون ويتوسلون به صلي الله عليه وسلم إلي الله تعالي على وجه يخالف أهل السنة والجماعة . ومنهم من يعتقد أن الرسول يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسدة وروحه.
الأولياء ويعتقد الصوفية فيهم عقائد شتي فمنهم من يفضل الولي على النبي ومنهم من يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته فهو يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون. ولهم تقسيمات في الولاية فهناك الغوث والأقطاب والابدال والنجباء حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير ومنهم من لا يعتقد ذلك لكنهم يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم سواء كان في حياتهم أو بعد مماتهم . كما يرون أن الأولياء لهم عصمة كعصمة الأنبياء ويرون أن روح الولي قد تخرج من ذاته وتتصور بصورة غير صورتة كالأسدمثلا كما قال البعض أنه هبة من الله لبعض خلقه بدون سبب . وللأولياء عندهم كرامات وخوارق.
يعتقدون أن الدين شريعة وحقيقة وأن الشريعة هي الظاهر من الدين وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار وهذا معتقد الشيعة.
لا بد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي يفرض عليهم إتباعه إتباعاً أعمي والمواظبه على ما يرده من أدعية وأذكار ويكون بين يديه كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء لا حركة ولا تدبير كما قال القشيري.
لا بد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن في الملأ الأعلى وأعلي الدرجات لديهم هي درجة الولي . ومنذ القرن الخامس الهجري وحلقات الذكر فيها رجال ونساء بغير حجاب حيث يعم الاختلاط ويبدأون في الرقص الجماعي.
الغناء: يعتبر البسطامي أول داعية في الإسلام لهذه الفكرة وقد نقلها عن شيخه أبي علي السندي حيث الاستهلاك في الله بالكلية وحيث يختفي نهائياً عن شعور العبد بذاته فينسي نفسه وما سوى الله وهي فناء العبد عن حظوظه وعن نفسه في الله فتتجلى له عظمة الله فلا يرى أمامه إلا الله وتمحى آثار الموجودات من أمام عينيه.


درجات السلوك:
1- أول درجات السلوك حب الله ورسوله ثم الأسوة الحسنة حيث الإقتداء بالرسول ثم التوبة وذلك بالإقلاع عن المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة لها وإبراء صاحبها.
2- المقامات وهي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلي الله فيقف فترة من الزمن مجاهداً في إطارها حتى ينتقل إلي المنزل الثاني ولا بد للانتقال من جهاد وجعلوا الحاجزبين المريد وبين الله تعالي المال والجاة والتقليد والمعصية.
3- الأحوال: إنها النسمات التي تهب على السالك فتنتعش بها نفس لحظات خاطفة ثم تمر تاركة عطرا تتشوق الروح للعودة إلي تنسم أريجه.
4- الورع أن يترك السالك كل ما فيه شبهه ويكون ذلك في الحديث والقلب والعمل.
5- الزهد أي أن تكون الدنيا على ظاهر يده وقلبه معلق بما في يد الله فقد يكون الإنسان غنياً وزاهداً في ذات الوقت فالزهد لا يعني الفقر والزهد على ثلاث درجات:
- زهد العوام وهو ترك الحرام.
- زهد الخواص وهو ترك الفضول من الحلال.
- زهد العارفين هو ترك ما يشغل العبد عن الله تعالي.
6- التوكل بداية والتسليم واسطة والتفويض نهاية.
7- المحبة والرضا.
8- يري الصوفية عدم جواز مقاومة الشرو مغالبة السلاطين لأن الله اقام العباد فيما أراد.



ومن معتقداتهم أيضاً :-
1- في الجنة والنار : في الجنة يعتقد الصوفية أن طلبها منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها ومن طلبها فهو ناقص وإنما الطلب عندهم والرغبة في الفناء في الله والإطلاع على الغيب والتصرف في الكون فهذه هي جنتهم.
أما النار فإن الصوفية يعتقدون أن الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لأن الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار ومنهم من قال أنه لو بصق على النار لأطفأها كما قال البسطامي . ومن يعتقد بوحدة الوجود منهم يعتقد أن النار بالنسبة لمن يدخلها تكون عذوبة ونعيماً لا يقل عن نعيم الجنة وهذا مذهب ابن عربي.
2- إبليس وفرعون : أما إبليس فيعتقد عامتهم أنه أكمل العباد وأفضل الخلق توحيد ألا أنه لم يسجد إلا لله بزعمهم وأن الله قد غفر له ذنوبه وأدخله الجنة.
وفرعون أفضل الموحدين فعرف الحقيقة لأن كل موجود هو الله وقد آمن بزعمهم لأنه قال انا ربكم الأعلى , ودخل الجنة.
3- العبادات: يعتقد الصوفية أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام أماهم فيسمون أنفسهم الخاصة لذلك فلهم عبادات مخصوصة وقد شرع كل قوم منهم شرائع خاصة بهم كالذكر المخصوص والخلوة والملابس المخصوصة والحفلات. وإذا كانت العبادات في الإسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشئ كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق وينظر في كل الملكوت. ولا يهم في التصوف أن يخالف الشريعة الإسلامية فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر ذلك لا يهم لأن للولي شريعته التي تلقاها من الله مباشرة فشريعة محمد صلي الله عليه وسلم للعوام شريعة الشيخ الصوفي للخواص . وأهل وحدة الوجود في الصوفية لا شئ يحرم عندما لأن منهم من اعتقدوا الله قد أسقط عنهم التكاليف وأحل لهم ما حرمه على غيرهم لذلك كان منهم الزنادقة واللوطية وانتهجوا منهج الإباحة وقالوا من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع من صلاة وصيام وزكاة واستباحوا النساء وحلت لهم المحرمات من زنا وخمر.
4- لعل أخطر ما الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها وذلك بإدخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس ثم التهويل والتعظيم لشأن التصوف ورجاله ثم التلبيس على الشخص ثم بالرزق لعلوم التصوف شئ فشيئاً ثم الربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج. ودخول الطريقة الصوفية يبدأ عند المريد باستشعار رغبة ملحة في قلبه نحو تذوق الإيمان بالوجدان فيلجأ لأحد المشايخ الصوفية ويطلب منه أن يدخله في اعداد أتباعه فيمسي [ مريداً ] فيأخذ عليه الشيخ العهد بالتوبة من الذنوب والتبري من حوله وقوته وإخلاص النية في مقصده والأذكار والأوراد المشروعة عندهم فضلاً عن القيام بما يوجبه الدين من إتباع أوامره واجتناب نواهيه.
ومن ثم يبدأ سلوك المريد ويسمي [ سالكاً ] جاعلاً أكبر همه الانشغال بالعبادة والزهد والرياضة بحسب ما يرسمه الشيخ له ثم ينتقل لمرحلة [ العبودية ] ويظل السالك يجاهد في الطريق نفسه وهواة حتى يتغلب عليها بالإكثار من الضراعة والتذلل والتزلف لبارئه على أن تكون الضراعة بالأوراد والأذكار التي تميز الطريق عن غيره ثم يصبح أهلاً لأن يرتقي لمقام [ العشق ] فيشغل وقته بالعزلة والخلوة والإقلال من الطعام والكلام والنوم حتى ينتقل لمقام (الوجد والهيام) وعندئذ يعمل عمل الجوارج ويقتل الهمة والإرادة الإنسانية وتتوارد على النفس نفحات ربانية وبركات إلهية وبها تزداد معرفة السالك الباطنية لصفات الذات العلية ويصل للحقيقة المجردة وتسمي هذه المرحلة[ بمقام الحقيقة ]. ويمكن أن يرتقي إلي منازل ثلاثة وهي [ الفناء واللقاء والبقاء ] وهو ما قال به اليهود والأنصاري وعقائد الفرس واليونان وهي بعيدة تماماً عن عقائد الإسلام.
وقد ترك الصوفية إنتاج أدبي غزير وقصائد شعرائهم زعموا أنها معاناة أو تجربة في علاقاتهم بربهم وهي تحاكي قصائد الحب العذري , والأدب الصوفي نموذجاً مغرقاً في شطحات الهوى الصوفي أقرب ما يكون في الدلالة على إبطال الزعم الفاسد عن الحب الإلهي , الذي زعموه , ولقد اخترعوا أذكاراً واورادا ما أنزل الله بها من سلطان بل اشتملت على الكفر والزندقة في كثير منها والكذب على النبي واشتملت على كلمات ورموز غير معروفة وكل صاحب طريقة يدعي أنه تلقاها عن الله أو النبي وهي في نفوسهم أعلي من القرآن والسنة والأدعية المأثورة وقد ذكروا أجر قائل هذه الأذكار مالا يتصوره ذهن ولا يعد , والذكر يصاحبه الرقص والعزف على الآلات والتصفيق.


طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى