مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حرف الالف: الحلاج - الجهم - الجعد - اغناطيوس - اوسكار- خربش

اذهب الى الأسفل

* حرف الالف: الحلاج - الجهم - الجعد - اغناطيوس - اوسكار- خربش Empty * حرف الالف: الحلاج - الجهم - الجعد - اغناطيوس - اوسكار- خربش

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أكتوبر 06, 2015 6:10 am

الحسين بن منصور الحلاج
حياته
الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج يعتبر من أكثر الرجال الذين اختلف في أمرهم، وهناك من وافقوه وفسروا مفاهيمه.
فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضي الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام حسب رؤيته لها، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلقي مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري. وقد نشأ الحسين بواسط ثم دخل بغداد وتردد إلى مكة واعتكف بالحرم فترة طويلة وأظهر للناس تجلدًا وتصبرًا على مكاره النفوس من الجوع والتعرض للشمس والبرد على عادة متصوفة الزرادشتين، وكان قد دخلها وتعلم، وكان الحلاج في ابتداء أمره فيه تعبد وتأله وتصوف، كان الحلاج يظهر للغوغاء متلونًا لا يثبت على حال، إذ يرونه تارة بزي الفقراء والزهاد وتارة بزي الأغنياء والوزراء وتارة بزي الأجناد والعمال، وقد طاف البلدان ودخل المدن الكبيرة وانتقل من مكان لآخر داعيى إلى الله الحق على طريقته، فكان له أتباع في الهند وفي خراسان، وفي سركسان وفي بغداد وفي البصرة، وقد اتهمه مؤرخون السنة الذين لم يكن يفهمون بالتأثير الروحي ذو التاريخ العريق في الدين والفلسفة الزرادشتية، إنه كان مخدومًا من الجن والشياطين وله حيل مشهورة في خداع الناس ذكرها ابن الجوزي وغيره، وكانوا يرون ان الحلاج يتلون مع كل طائفة حتى يستميل قلوبهم، وهو مع كل قوم على مذهبهم، إن كانوا أهل سنة أو شيعة أو معتزلة أو صوفية أو حتى فساقًا، دون أن يفهموا النظرة الفلسفية للحلاج التي ترى جوهر الإنسان وليس ظاهر سلوكه.
فكره
التصوف عند الحلاج جهاد في سبيل إحقاق الحق، وليس مسلكاً فردياً بين المتصوف والخالق فقط. لقد طور الحلاج النظرة العامة إلى التصوف، فجعله جهاداً ضد الظلم والطغيان في النفس والمجتمع ونظراً لما لتلك الدعوة من تأثير على السلطة السياسية الحاكمة في حينه. عن إبراهيم بن عمران النيلي أنه قال:
« سمعت الحلاج يقول: النقطة أصل كل خط، والخط كله نقط مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف فهو متحرك عن النقطة بعينها، وكل ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا ُقلت: ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله فيه.»
و لا يخفى ما بهذه الجملة من فلسفات وحدة الوجود التي ترى توحد الخالق بمخلوقاته.
محاكمته
وقد ذاعت شهرته وأخباره وراج أمره عند كثير من الناس، حتى وصلت لوزير المقتدر بالله الخليفة العباسي
وفي يوم الثلاثاء 24 من ذي القعدة سنة 309هـ تم تنفيذ حكم الخليفة، وعند إخراجه لتنفيذ الحكم فيه ازدحم الناس لرؤيته. ويقال أن سبب مقتله يكمن في اجابته على سؤال أحد الاعراب الذي سال الحلاج عن مافي جبته، فرد عليه الحلاج (مافي جبتي إلا الله) فاتهم بالزندقة واقيم عليه الحد.
منتقدوه
اكتفى البعض بتكفيره بالاعتماد على ما قيل على لسانه من أقوال أو أشعار، بينما سعى البعض إلى تبرئته بالزعم بأن ما قيل على لسانه لا أساس له من الصحة وأنه كلام مدسوس عليه. أما أتباعه فإنهم يقدسون أقواله ويؤكدون نسبتها إليه ولكنهم يقولون أن لها معان باطنة غير المعان الظاهرية، وأن هذه المعاني لا يفهمها سواهم. بينما جنح المستشرقون إلى تفسيرات أخرى وجعلوا منه بطلاً ثورياً شبيهاً بأساطير الغربيين. وعند الشيعة : ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة في المذمومين الذين ادعوا النيابة البابية.
وقال ابن تيمية : (مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ. وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ... وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ)اهـ
وقال أيضاً : (وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ).اهـ>
الحلاج في الأدب العربي المعاصر
قناع الحلاج يوظّف بشكل واسع في الشعر العربي المعاصر منذ ستينيات القرن العشرين، مثلا، في أعمال عبد الوهاب البياتي
وصلاح عبد الصبور
وأدونيس.
ومحمد لطفي جمعة ونجيب سرور
غنى من أشعاره بشار زرقان و ظافر يوسف

الجهم بن صفوان
هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي، من موالي بني راسب ويعود اصله إلى مدينة في ترمذ والتي تقع حاليا في اوزباكستان على الحدود الأفغانية (احدى قبائل الأذر)، ولد ونشأ في الكوفة. كان حاد الذكاء قوي الحجة ذا دأب ووفطنة وفكر وجدال ومراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة وتأثر بتعاليمه، وبعد مقتل الجعد عام 105 هـ حمل لواء (المعطلة) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان.
في ترمذ
كان الجهم بارعاً في علم الكلام فأخذ بنشر مذهبه في ترمذ إلى أن ظهر فيها وصار له أتباع، ووصل مذهبه إلى بلخ (احدى أكبر مدن خراسان آنذاك) وانتشر فيها. وهناك كان يكثر من المناظرات والجدال، فكان يناظر قوماً يقال لهم السمنية من فلاسفة الهند، وكان يذهب إلى مسجد مقاتل بن سليمان (المفسر الشهير)؛ ليناظره، حيث كان مقاتل - بعكس الجهم بن صفوان تماماً - يميل إلى التشبيه. وفي ترمذ تعرف الجهم على الحارث بن سريج التميمي عظيم الأزد بخراسان وصار كاتباً له.
مذهبه
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: جهمية
كان جهم بن صفوان بارعا في علم الكلام وعلوم البلاغة وكان يرى ان الإسلام يتعرض لخطر عظيم لاسيما بعد ظهور تيارات التشيه والتجسيم التي كان يتزعمها مقاتل بن سليمان انذاك وجماعة بن الحشوية المجسمة ممن يتسمون باسم اهل الحديث كان يقول بتنزيه الله ونفي التشبيه وتأول الآيات التي تشعر بالتشبيه عنه – سبحانه وتعالى – على ماكانت تفهمه العرب وقت نزول الوحي وكان يقول بنفي صفات الله الأزلية، كالقدرة والإرادة والعلم، واثبت ان للعالم خالقا لا تدرك صفته العقول من جهة ذاته وانما يدرك من جهة اثاره وهو الذي لا يعرف اسمه فضلا عن هويته إلا من نحو افاعيله وابداعه وتكوينه الأشياء فلسنا ندرك اسما من نحو ذاته بل من ذاتنا فالله كان ولا شيء غيره فخلق الذي خلق ولا صورة عنده في الذات لان قبل الخلق انما هو فقط واذا كان هو فقط فليس حينئذ جهة وجهة حتى يكون هو وصورة أو حيث وحيث حتى يكون هو وذو صورة والوحدانية تنافي هذين الوجهين وقال ايصا – نفياً للتشبيه والتجسيم – صفة الكلام، فكان يقول إن كلام الله إنما هو صفة فعل كسائر الأفعال التي تحدث في العالم وهي أيضا من خلقه – سبحانه وتعالى – وترتب على ذلك القول بخلق القرآن، كما كان ينفي رؤية الله في الآخرة ويحتج بقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار }.
و كل هذه المعتقدات ورثتها عنه وزادت عليها فرقة المعتزلة التي ظهرت مع منتصف القرن الثاني.. ولكن الجهم يختلف عن المعتزلة في بضعة مسائل: فقد ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة؛ أي أنه مجبر في هذه الحياة وانما الثواب والعقاب بافعال العباد الباطنية كما كان يقول بأن الجنة والنار تفنيان وقال ان حركات اهل الخالدين تنقطع والجنة والنار تفنيان بعد دخول اهلهما فيها وتلدذذ اهل الجنة بنعيمها وتألم اهل النار بعذابها إذ لا يتصور حركات لا تتناهى اخرا كما لا تتصور حركات لا تتناهى اولا وحمل الاية (خالدين فيها ابدا على المبالغة والتأكيد دون الحقيقة في التخليد كما يقال خلد الله ملك فلان والاستشهد بالانقطاع بالاية (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَأوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ) فالاية اشتملت على شريطة واستثناء والخلود والتأبيد لا شرط فيه ولا استثناء وكان يقول بأن الإيمان عقد بالقلب دون التلفظ باللسان

الجعد بن درهم
الجعد بن درهم، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان. وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك.
في دمشق
كان الجعد يعيش في حي للنصارى، حيث تأثر هناك بجو الآراء الفلسفية المسيحية التي كانت تثار حول طبيعة الإله. وكان يكثر من التردد إلى وهب بن منبه (أحد كبار التابعين)، وكان كلما راح إلى وهب يغتسل ويقول: (( اجمع للعقل ))، وكان يسأل وهباً عن صفات الله عز وجل، وكان وهب ينهاه عن ذلك. وقد أُعجب محمد بن مروان به وبعقليته فاختاره ليكون معلماً لابنه مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
خلق القرآن
أراد الجعد أن يبالغ في توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفي الصفات التي توحي بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى أن يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر في قوله هذا ب أبان بن سمعان الذي كان أول من قال بخلق القرآن من أمة الإسلام .. والقول بخلق القرآن يعني أنه يعارض القرآن وينفي أن يكون الله كلم موسى تكليماً، وأن يكون قد اتخذ إبراهيم خليلاً[من صاحب هذا الرأي؟]، فطلبه بنو أمية، فهرب إلى الكوفة.
في الكوفة
أخذ الجعد ينشر تعاليمه بالكوفة، فتعلم منه الجهم بن صفوان الترمذي الذي تنسب إليه الجهمية، وفي عام ( 105 هـ/724 م ) استلم الحكم في دمشق هشام بن عبد الملك الذي عين خالد بن عبد الله القسري والياً على الكوفة، فقبض على ابن درهم، وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى من ذلك العام قال خالد وهو يخطب خطبة العيد: أيها الناس ضحُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، ثم نزل فذبحه في أصل المنبر.

إبراهيم بن عبد العزيز
هو محمد عصمان، شاعر وأديب وفقيه وفيلسوف ومتكلم سعودي معاصر، ساهم في إنشاء الجمعية القومية الدستاتورية، وتعد شخصيته مدار شدٍ وجذبٍ بين العديد من الجهات والأطراف السياسية والفكرية المعاصرة.
قصة كفاح !
كان محمد عصمان قد عاش طفولةً صعبة وحرجة في آن، حيث أنه قد عانى من التهميش وعدم العناية بمواهبه في البيئة المحيطة به، حتى أنه في يوم من الأيام قد قرر الهجرة والاغتراب خارج الوطن.
ولما دنت ساعة الرحيل، فكر في مصاريف ومتاعب الهجرة، فآثر البقاء بين أهله وعشيرته.
مما قيل عنه
رآه ذات يوم أحد المستشرقين في مطعم الطازج، وهو يتناول العشاء، فأدام المستشرق النظر فيه ملياً، ثم أطرق رأسه وبكى ثم قال: (لا كرامة لنبيٍ في وطنه) ، فما زال يرددها حتى كُرش من المطعم .
بعض الشبه التي أثيرت حوله
من الأشياء التي أثيرت حول شخصيته، موقفه من الخروج على الحاكم، حيث أنه يقف من هذا الأمر موقفاً حاداً صارماً لا يقبل الجدال والنقاش حوله.
فقد كان يكثر من القول: السلطان ظل الله في الأرض ، وإذا سئل عن الحقوق المسلوبة، يقول: ولاة أمري أدرى بأمري .
حتى أن هذه العبارة صارت فيما بعد لافتة سارت بها الركبان ومنتشرة بين الدهاليز والأزقَّة.
غير أنه إذا سئل عن الأموال المشبوهة التي يتلقاها كأراضيه في منفوحة وأم سليم والحاير، يضرب الذكر عنها صفحاً بقوله: (هي أوقاف مالكم شغل فيها لألعن والديكم) .
بيد أنه قد كان يحث الناس على العصيان المدني ، ويرى فيه الوسيلة المناسبة للتعبير والثورة، لما فيه من قلة الحركة والراحة.
إنجازاته
كان قد وضع حاشية على كتاب تركي الدخيل كيف تكسب المال بسهولة، قال عنها: بأن وضع هذه الحاشية قد استغرق منه وقتاً وجهداً كبيرين .
الجدير بالذكر بأنَّ هذا الكتاب كان قد صدر في عام 2012 ولاقى استهجاناً كبيراً من الناس، لأنه كان عبارةً عن مقلب وأوراق فارغة !!

إغناطيوس يوسف الثالث يونان
ولادة 15 نوفمبر 1944 (العمر 70 سنة)
إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية. ولد بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1944 في مدينة الحسكة السورية وكان اسمه جوزيف بن فرجو أبن المقدسي يونان كبسو، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة تابعة للكنيسة وبعد ذلك التحق بالمدرسة الإكليريكية في دير الشرفة في لبنان وذلك في شهر أغسطس/آب عام 1956 وهناك أتم المرحلة الثانوية. أُرسل إلى روما لمتابعة دراساته في الفلسفة وعلم اللاهوت في مدرسة البروبغندا حتى سنة 1971 تاريخ نيله إجازة في الفلسفة واللاهوت. رجع إلى مسقط رأسه الحسكة حيث تمت رسامته قسيساً على يد المطران ميخائيل جروة في 12 سبتمبر/أيلول 1971. تسلم بعدها إدارة الإكليريكية الكبرى بالشرفة وكان يُدرس كذلك في الإكليريكية الصغرى حتى سنة 1973. بعد ذلك رجع إلى مدينة الحسكة ليتولى مهمة التربية الدينية في أبرشية المدينة. وفي سنة 1980 استدعاه البطريرك حايك ليصبح قسيسا معاوناً في رعية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في العاصمة اللبنانية بيروت.
نشاطه الكنسي في القارة الأمريكية
بتاريخ 20 مارس/آذار 1986 تم تعيين جوزيف يونان كاهناً في بروكلين وباترسون فانتقل إلى الولايات المتحدة، ووزع عمله بين أبناء كنيسته المهاجرين في كل من ولاية نيويورك و ولاية نيوجرسي حيث أسس في هذه الأخيرة رعية أطلق عليها تسمية سيدة النجاة. نال درجة الخورنة بتاريخ 27 يونيو/حزيران 1991 في نيوجرسي، وكان قد عُين في عام 1989 من قبل المجمع الشرقي مسؤولاً على رعايا الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية، قام بعدها بتأسيس رعية جديدة في لوس أنجلس وأخرى في سان دييغو.
رُشح من سينودس كنيسته ليرفع لمرتبة الأسقفية مع كاهن آخر فوقع اختيار البابا يوحنا بولس الثاني عليه بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 1995، فسمي مطراناً على أميركا الشمالية وزائراً رسولياً على فنزويلا. وتمت رسامته في 13 يناير/كانون الثاني 1996 على يد البطريك إغناطيوس أنطوان الثاني حايك في كنيسة قلب يسوع في مدينة القامشلي، وأطلق عليه تسمية "مار أفرام" بحسب العادة الجارية في الكنيسة بإعطاء تسمية "أبوية" لكل أسقف جديد.
انتخابه لمنصب البطريرك
في يوم الثلاثاء 20 يناير/كانون الثاني عام 2009، أنتخب الأساقفة السريان الكاثوليك جوزيف يونان مطران أبرشية سيدة النجاة في أمريكا وكندا ليكون البطريرك الجديد للكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية خلفاً للبطريرك السابق المستقيل إغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، وذلك بعد اجتماعهم في روما في سينودس غير عادي بناء على دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر في فترة امتدت بين يومي 17 و23 من يناير/كانون الثاني عام 2009. وتم الاحتفال بتنصيبه في بيروت بتاريخ 15 فبراير/شباط 2009، ليتسلم بعدها مهام وظيفته الجديدة.

إغناطيوس يعقوب الثالث
ولادة 12 أكتوبر 1912
برطلة، Flag of Turkey.svg (كان العراق حينها تحت حكم الدولة العثمانية)
وفاة 26 يونيو 1980
دمشق علم سوريا سوريا
إغناطيوس يعقوب الثالث (بالسريانية: ܩܕܝܫܘܬܗ ܕܡܪܢ ܦܛܪܝܪܟܐ ܡܪܝ ܐܝܓܢܐܛܝܘܣ ܝܥܩܘܒ ܬܠܝܬܝܐ) بطريرك أنطاكية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الـ 121، ولد في 12 تشرين الأول/أكتوبر عام 1912م في بلدة برطلة في العراق لعائلة توما ماري، رُسِم شماسا على يد البطريرك إغناطيوس إلياس الثالث وكاهنا على يد البطريرك إغناطيوس أفرام الأول برصوم باسم الربان عبد الأحد .
زار الكنيسة السريانية في مانجينيكارا في الهند عام 1933م حيث خدم السريان الهنود هناك كمعلم للغة السريانية والديانة المسيحية في دير مار إغاطيوس، في عام 1946م عاد إلى العراق ليدرِّس في معهد مار أفرام اللاهوتي في الموصل ثم رُسم مطرانا لدمشق وبيروت عام 1950م، ولاحقا نُصِّبَ بطريركا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية سنة 1957م وذلك عقب وفاة سلفه البطريرك إغناطيوس أفرام الأول برصوم واختار اسم يعقوب ليكون لقبه الرسولي قداسة البطريرك يعقوب الثالث.
نقل يعقوب الثالث مقر البطريركية السريانية الأرثوذكسية من مدينة حمص السورية إلى العاصمة دمشق عام 1959م، وتميزت فترة بطريركيته بنشاطه في سبيل التقريب بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وأيضا العمل على إعادة التوافق بين أبناء الكنيسة السريانية في الهند مع الكرسي الأنطاكي، ففي عام 1964م زار ولاية كيرلا الهندية مكان تجمع السريان الهنود وأقام لهم أوجين تيموثاوس مفريانا للهند.
كتب يعقوب الثالث أكثر من ثلاثين كتابا حول تاريخ المسيحية وعن مواضيع روحية وعن الليتوروجيا والطقوس الدينية ووضع أيضا دراسات عدة للمقارنة بين اللغات السريانية والعربية هذا فضلا عن كتابة سير حياة العديد من قديسي وآباء الكنيسة كمار أفرام السرياني ومار فيلوكسينوس ومار يعقوب السروجي، كما تعتبر محاضرته التي ألقاها في جامعة كويتينكن الألمانية University of Goettingen عام 1971م مرجعا مهما لدارسي تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. كان البطريرك يعقوب الثالث يوصف بأنه مكتبة للألحان السريانية حيث كان يحفظ ما يقارب سبعمائة لحن كنسي من كتاب البيث كازو.
توفي البطريرك يعقوب الثالث في 26 حزيران/يونيو عام 1980م ودفن في مدينة دمشق في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس.

إغناطيوس جبرائيل الأول تبوني
إغناطيوس جبرائيل الأول كاردينال تبوني
البطريرك إغناطيوس جبرائيل الأول كاردينال تبوني ومطران حلب (ولد في 1879 باسم عبد الأحد داود تبوني وتوفي في 1968) هو بطريرك كنيسة السريان الكاثوليك بين سنة 1929 و1968 وأيضاً صار كاردينال للبابا في 1936 وهو أول كاردينال من الشرق الأوسط.
ولد الكاردينال تبوني في مدينة الموصل في العراق واسمه الاصلي هو عبد الأحد تبوني واسمه الكهنوتي هو جبرائيل تبوني. دخل في السلك الكهنوتي.
تم تعيينه مطراناً في ماردين في 1912 وظل في دياربكر لمدة سنتين وبعدها بدأت الحرب العالمية الأولى. وتم سجنه من قبل الاتراك العثمانيين في حلب من ضمن حملة عثمانية على المسيحيين. وقامت العديد من الشخصيات العالمية بالتدخل للافراج عنهم من ضمنهم ملك النمسا.
بعد أن افرج عنه، تم تعيينه مطران في مدينة حلب / سوريا في عهد البطريرك رحماني.
وبعد وفاه البطريرك رحماني، تم انتخابه كبطريرك للسريان الكاثوليك في حلب وعرف بما يسمى بالصوت الحي، اي ان كل المطارنة قاموا بانتخابه شفهياً اجمعين كبطريرك. وكان ذلك في سنة 1929. توفي جبرائيل تبوني عام 1968 في بيروت

أوسكار روميرو
أوسكار أرنولفو روميرو إي غالداميز (بالأسبانية: Óscar Arnulfo Romero y Galdámez ) ولد في 15 أغسطس/آب 1917 في سيوداد باريوس بلدة جبلية في إلسلفادور واقعة قرب الحدود مع الهندوراس. كان رئيس أساقفة إلسلفادور بين عامي 1977 و 1980 وهو أحد أبرز رواد لاهوت التحرير، كان لاغتياله بتاريخ 24 مارس/آذار 1980 - أثناء إقامته لقداس - دور في جر البلاد لحرب أهلية استمرت أحداثها 12 سنة.
الطفولة وفترة الدراسة
كان أوسكار الطفل الثاني بين إخوته السبعة، أمه هي غوادالوب غولداميز وأبوه هو سانتوس روميرو (كان يعمل كموظف تلغراف). ومع أن الوضع المادي لعائلة آل روميرو كان أفضل من وضع الكثيرين من جيرانهم إلا انهم لم يكونوا يمتلكون تمديدا للكهرباء في منزلهم الصغير ولا حتى تمديدات الصرف الصحي، وكان الأطفال ينامون على الأرض.
لم يتمكن والدي أوسكار من تحمل نفقات دراسته عندما بلغ الثانية عشرة من عمره بسبب ظروفهم الاقتصادية، لذلك عهدوا به لنجار محلي ليعلمه حرفته. ولكنه دخل المعهد اللاهوتي في سان ميغويل عندما بلغ الثالثة عشرة، وتم ترفيعه بعدها لمعهد اللاهوت الوطني في سان سلفادور وأنهى دراساته لاحقاً في الجامعة الحبرية في روما حيث نال شهادة الليسانس في علم اللاهوت.
عمله كقسيس
رسم أوسكار روميرو قسيساً للكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 4 أبريل/نيسان 1942 في مدينة روما، وبسبب ظروف الحرب العالمية الثانية لم يتمكن أهله من حضور الاحتفال. على الرغم من رغبته بالإعداد لشهادة دكتوراه في لاهوت التنسك لكن روميرو لم يستطيع المضي بمشروعه هذا بسبب استدعائه إلى الوطن عام 1944 نظراً للنقص الكبير في عدد الكهنة والذي كانت تعاني منه كنيسة إلسلفادور حينها. بدأ عمله الرعوي مع كنيسة ريفية وبسبب إمكانياته وقدراته أوكلت إليه مهام أكبر، فعين عميداً لمعهد اللاهوت في سان ميغويل وسكرتيراً لأبرشية المدينة، وبقي في ذلك المنصب مدة 23 سنة. خدم روميرو كذلك كراعٍ لأبرشية كاتدرائية سانتو دومينيغو وقسيس لكنيسة سان فرانسيسكو وكمدير للسكرتارية الأسقفية لمجلس أمريكا الوسطي وبنما، وأيضاً عمل كمحرر للجريدة الأسقفية Orientaction.
عمله كأسقف
عام 1970 تمت رسامة روميرو كأسقف مساعد لأبرشية سان سلفادور ليكون معاوناً للأسقف لويس شافيز إي غونزاليز، وكان هذا الأخير متأثراً بشدة بفكر المجمع الفاتيكاني الثاني فكان يعمل بشكل واسع على إدخال إصلاحات تقدمية على رعيته. سببت بعض تلك الأعمال خصوصاُ تلك التي تتعلق بسلطة التعليم الديني صدمة للأسقف أوسكار روميرو والذي كان لايزال حينها محافظاً ذو توجهات كاثوليكية تقليدية ومناصراً متحمساً للتسلسل السلطوي. كان روميرو ينفذ بجد المهام التي يوكلها إليه الأسقف شافيز ولكنه لم يكن مرتاحاً أو موافقاً على جميع تلك المهمات. عام 1974 غادر أوسكار روميرو أبرشيته بشيئ من الارتياح ليصبح المطران الجديد لرعية سانتياغو دي ماريا التي ضمت كذلك مسقط رأسه سيوداد باريوس. scribbles
رئيس أساقفة ألسلفادور
نصب تذكاري لرئيس الأساقفة أوسكار روميرو في مدينة سانتا آنا في ألسلفادور
بتاريخ 23 فبراير/شباط عام 1977 تمت تسميته رئيساً لأساقفة السلفادور، لقي اختياره ترحيباً حكومياً بينما شكل خيبة أمل للعديد من قساوسة البلاد ذوي الميول اليسارية. ولكن روميرو دخل منذ بداية عمله في منصبه الجديد في صراع مع السلطة والجيش والطبقة البرجوازية، مدافعاً عن حقوق الفقراء ومستنكراً المجازر والاغتيالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي كانت ترتكب بحق الشعب السلفادوري تحت مرأى ودعم الحكومة الأمريكية.
في تلك الفترة كانت السلفادور على شفير حرب أهلية حيث أعلن الجنرال كارلوس هومبيرتو روميرو (ليس من عائلة الأسقف) نفسه رئيسا للدولة بعد انتخابات غير نزيهة، بعد ثمانية أيام قتلت مجموعة من الناس بنيران الشرطة التي فتحت لإخماد مظاهرة تندد بنتائج الانتخابات الرئاسية. وفي نفس الشهر تعرض ثلاثة كهنة أجانب للتعذيب وتم بعدها طردهم من البلاد، وتم كذلك خطف قس إلسلفادوري تعرض للتعذيب وألقي به وهو بين الحياة والموت أمام أبواب المحكمة العليا. اتخذ أوسكار روميرو من تلك الأحداث موقفا سلمياً مطالباُ بالحوار ونبذ كل أشكال العنف، ولم يكن يتردد بأن ينتقد علناً الممارسات القمعية والإعدامات التي كانت تنفذ في كل مكان، حيث كان يخاطب رئيس الأساقفة الشعب من على منبر كاتدرائيته وعلى أثير الإذاعة الدينية المحلية.”
الكنيسة التي لا تتحد بالفقراء وانطلاقاً منهم لا ترفض الظلم المرتكب بحقهم ليست الكنيسة الحقيقية ليسوع المسيح.
اتُهم روميرو من خصومه بأنه يعض بعقيدة شيوعية وذلك لتجسيده روح ما عرف بلاهوت التحرير، وشكلت مؤلفاته مثل (عنف الحب) و(صوت من لا صوت لهم) الأساس الفعلي لهذه الحركة التي كان ينظر لها في الفاتيكان على أنها مد شيوعي في جسم الكنيسة الكاثوليكية في أمريكا الجنوبية. في يوم 23 مارس/آذار 1980 أطلق أوسكار، على الرغم من تكرار تهديده بالموت في الأسابيع السابقة، دعوة للعسكر لوقف العنف قائلاً أن الجندي ليس مجبراً على إطاعة أي أمر بالقتل.
اغتياله وتشييعه
بتاريخ 24 مارس/آذار 1980 اغتيل رئيس الأساقفة أوسكار روميرو بينما كان يقيم القداس في كنيسة صغيرة تابعة لمستشفى. وفي يوم تشييعه في 30 مارس/آذار أجتمع قرابة الخمسون ألف شخص لإلقاء النظرة الوداعية على رئيسهم الروحي، أطلق الجيش خلال الجنازة الرصاص الحي على الحضور مما تسبب بسقوط الكثير من الضحايا. وكان لحادثة الاغتيال تلك دوراً أساسياً في نشوب حرب أهلية في السلفادور استمرت 12 عاماً راح ضحيتها أكثر من 70000 شخص.
كانت الحكومة السلفادورية قد حملت حينها مسؤلية الاغتيال للثوار اليساريين ولكن تبين بعدها أن المسؤلية الحقيقية تقع على عاتق (كتائب الموت) التابعة للسلطات والموكلة بمهام تصفية معارضي النظام، كما تم وضع المخابرات المركزية الأمريكية كذلك في دائرة الاتهام. وبسبب قانون عفو لم تتم معاقبة أحد على مقتل روميرو.

أنطون بطرس خريش
صاحب الغبطة مار أنطون بطرس خريش الكلي الطوبى
أنطون بطرس خريش (1907 - 1994) هو البطريرك الماروني الخامس والسبعون بين عامي 1975 و1986 حين استقال من منصب البطريرك بداعي السن. قاد الكنيسة المارونية أحد عشر عامًا ونيّف خلال فترة مضطربة من تاريخ لبنان بسبب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وهو البطريرك الماروني الثاني من جنوب لبنان.
حياته
ولد في عين إبل الواقعة في جنوب لبنان قرب الحدود مع فلسطين؛ تلقى تعليمه في مدرسة القديس يوسف في بلدته والتي يديرها الآباء اليسوعيون؛ انخرط في سلك الكهنوت باكرًا وتلقى تعليمه الأولي في معهد الرسل في جونيه ومن ثم سافر إلى روما ليكمل تحصيله اللاهوتي في المدرسة المارونية ونال منها دكتوراه في الفلسفة واللاهوت عام 1925 وله من العمر سبعة عشر عامًا فقط. سيم كاهنًا عام 1930 في صور مركز الأسقفية التي تتبع لها عين إبل آنذاك، وتولى مهمة التدريس في مدرسة مشموشة ثم في جامعة الحكمة في بيروت، وظلّ يدرسه الكهنوت فيها حتى عام 1935 حين كلّفه البطريرك بولس بطرس المعوشي أن يغدو أمين سر مطرانية صور ويغدو النائب الأسقفي فيها، كذلك شغل منصب القاضي الروحي في جنوب لبنان وحيفا لجميع المسيحيين وليس لأبناء الكنيسة المارونية فقط.
غدا عام 1948 نائب رئيس اللجنة البابوية لإغاثة نازحي فلسطين في أعقاب حرب 1948 وتقديرًا لجهوده في عمليات الإغاثة منحه البابا بيوس الحادي عشر لقب أسقف فخري على مدينة طرطوس في سوريا في 25 أبريل 1950، ثم رقّاه البطريرك أنطون عريضة لرتبة أسقف في 15 أكتوبر 1950 بوصفه معاونًا لمطران صيدا أغسطينوس البستاني، ومع تقدّم هذا الأخير بالعمر، غدا خريش المدبر الرسولي للمطرانية ثم مطرانها في 25 نوفمبر 1957.
خلال عمله الأسقفي أسس جمعية كارتياس جنوب لبنان للأعمال الخيرية عام 1972 وذلك لمساعدة النازحين الفلسطينيين والمتضررين من الحرب مع إسرائيل خصوصًا إثر حرب 1967، وعرف عنه نسجه علاقات متميزة مع جميع مكونات النسيج اللبناني خلال فترة التوتر التي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية حتى لقب "مطران الدروز"، كذلك فقد جمعته علاقة طيبة مع موسى الصدر مؤسس حركة أمل في لبنان وتعاون معه عام 1967 في إنشاء "هيئة نصرة الجنوب".
البطريركية[عدل]
الحرب الأهلية اللبنانية
انتخب بطريركًا في 2 فبراير-شباط 1975 بعد وفاة البطريرك بولس بطرس المعوشي، وجرى الاحتفال بارتقائه السدة البطريركية في يوم عيد مار مارون في ٩ فبراير - شباط، وبعد شهر واحد من ذلك اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، التي انقسم فيها لبنان بين مؤيد للوجود الفلسطيني المسلّح والتبعات المنطلقة من هذا الوجود، وبين المعارضين له. كانت رسائله خلال فترة الحرب تدعو إلى الصفح والتعاون مع الآخر حتى سماها البعض "مزامير السلام"؛ الخطاب المتشنج الذي ساد في فترة الحرب دفع البعض للتشكيك في أهلية البطريرك قيادة المرحلة، فيما اقترح البغض الاخر ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية كمرحلة انتقالية، الا انه رفض هذا الاقتراح منعا للوقوع في خطا المزج بين السياسة والدين، وتعرض لمحاولة اغتيال عام 1976. حاول البطريرك رأب الصدوع المتكررة بين الموارنة بنتيجة الحرب، منها محاولة المصالحة بين القوات اللبنانية وآل فرنجية في أعقاب مجزرة إهدن عام 1978 والتي راح ضحيتها طوني فرنجية وعدد من أفراد أسرته. موقف البطريرك الوطني والمعتدل والحل الذي اقترحه لوقف الحرب يتلخص بقوله :
من شأن هذا النظام أن يشرك جميع المواطنين في مسؤولية إدارة الدولة وتخطيط سياستها عن طريق انتخابات حرة، وأن يصون لهم كرامتهم فلا يفسح مجالاً ليسار يستبد بهم فيستعبدهم لدولة أو حزب، ولا ليمين يستغلّهم فيفقرهم ليكسب الأموال على حسابهم. وهذا النظام يتيح للمواطنين حل مشاكلهم بالحوار الهادئ والاقتناع ضمن إطار أحزاب سياسية معترف بها شرعًا.
منجزاته
منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة كاردينال في 2 فبراير 1983، ما خوّله حضور أعمال المجمع السادس للأساقفة الكاثوليك حول العالم، الذي انعقد في الفاتيكان يوم 29 سبتمبر 1983. شهدت بطريركيته أيضًا تطويب الراهبة رفقة الريّس في 17 نوفمبر 1985، لتكون ثالث طوباويّة مارونية بعد القديس شربل والإخوة المسابكيون. أسس خلال بطريركته عددًا من أبرشيات الاغتراب الماروني، كما قام بتأسيس "اتحاد العائلات" الذي عرف لاحقًا باسم "الصندوق الماروني والمشاريع الإسكانية والإنمائية"، و"الهيئة المارونية للتخطيط والبناء". استقال من المهام البطريركية، ولم تنتهي الحرب بعد، عام 1986 بداعي التقدم في السن، وظلّ في دير بكركي وعضوًا في مجمع الأساقفة ومجمع الكرادلة، إلى أن توفي في بيروت عام 1994. خلفه نائبه العام المطران نصرالله بطرس صفير.
مؤلفاته[عدل]
أمثولات الأحداث، 1976، رسالة الصوم لذلك العام دعا به للتبصر في ما يحيق بلبنان من أخطار.
الأزمة اللبنانية، 1976.
خواطر في التربية الدينية والخُلقية والوطنية. 1977.
التوبة، 1978.
في حقوق الطفل، 1980.
في واجب تثقيف الضمير، 1981.
في ممارسة الأسرار الإلهية، 1982.
في يوبيل الفداء، 1983.
في الألم وقيمته الخلاصية، 1984.
في وجوب العودة إلى الذات وإلى الله وإلى القريب، 1985.

البطريرك أليكسي الثاني
أليكسي الثاني (بالروسية:Святейший Патриарх Московский и всея Руси Алексий II؛ 13 فبراير 1929 - 5 ديسمبر 2008)، (اسمه العلماني أليكسي ميخائيلوفيتش ريديغير[1] بالروسية:Алексей Михайлович Ридигер) هو بطريرك موسكو وسائر روسيا الخامس عشر ورأس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية.
كان أليكسي هو أول بطريرك يعين لرئاسة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفي عهده الذي دام 18 عامًا، عادت الكنيسة تمارس أنشطتها بعد عهود الاضطهاد الذي مارسته الحكومة الشيوعية [بحاجة لمصدر]، كما زاد عدد رعاياها ليشمل ثلثي الشعب الروسي [بحاجة لمصدر]، والعديد من رجال النخبة السياسية.
سيرة الحياة
ولد البطريرك اليكسي (اسمه العلماني اليكسي ميخايلوفيتش ريديغر) في مدينة تالين بأستونيا في اسرة متدينة شديدة الورع في 23 فبراير/شباط عام 1929. وعمل اليكسي روديغير منذ طفولته في الكنيسة تحت رعاية ابيه الروحي القمص ايوان بوغويافلينسكي، ومن ثم تحت رعاية ايسيدور اسقف تالين واستونيا. وفي الفترة من عام 1944 وحتى عام 1947 عمل بصفة شماس لدى بافل (دميتروفسكي) كبير اساقفة تالين واستونيا ومن ثم لدى الاسقف ايسيدور. وتلقى تعليمه في المدرسة الثانوية الروسية في تالين. وفي عام 1945 كلف الشماس اليكسي بالتحضير لأفتتاح كاتدرائية الكسندر نيفسكي في مدينة تالين من اجل استئناف الصلوات والعبادة فيها (اغلقت الكاتدرائية في فترة الاحتلال الألماني). ومنذ مايو/أيار عام 1945 وحتى أكتوبر / تشرين الاول عام 1946 تولى مهام مسئول الخدمة في المذبح والقندلفت في الكاتدرائية. ومنذ عام 1946 قام بمهام منشد المزامير في كنيسة سيميونوفسكايا ومنذ عام 1947 في كنيسة قازانسكايا بمدينة تالين.
وفي عام 1947 التحق بالمدرسة اللاهوتية في بطرسبورغ (كانت ايامذاك تسمى بلينينغراد) وتخرج منها بدرجة امتياز في عام 1949. وعندما كان اليكسي ريديغر في العام الاول بالمدرسة اللاهوتية في بطرسبورغ جرى ترسيمه بصفة شماس في 15 ابريل/نيسان عام 1950 .وفي 17 نيسان/ابريل عام 1950 اصبح كاهنا وعين رئيسا لكنيسة الغطاس بمدينة ايخفي في ابرشية تالين. وفي عام 1953 تخرج الاب اليكسي من الأكاديمية اللاهوتية بدرجة امتياز وحصل على لقب دكتور فلسفة في اللاهوت.
في 15 تموز/يوليو عام 1957 عين الاب اليكسي رئيسا لكاترائية صعود العذراء في مدينة تارتو وعميد دائرة تارتو الكنسية. وفي 17 أغسطس/آب عام 1958 رفع إلى رتبة قمص.
في 3 مارس/آذار عام 1961 جرى في كنيسة الثالوث المقدس في دير(لافرا) الثالوث المقدس – سرجيوس ضمه إلى سلك الرهبنة. وفي 14 أغسطس/آب عام 1961 جرى تعيين كبير الرهبان اليكسي في منصب اسقف تالين واستونيا وتكليفه مؤقتا بأدارة ابرشية ريغا. وفي 21 أغسطس/آب عام 1961 رفع إلى منصب ارشمندريت. وفي 3 سبتمبر/ايلول عام 1961 جرت في كاتدرائية الكسندر نيفسكي في تالين رسامة الارشمندريت اليكسي في منصب أسقف تالين واستونيا.
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1961 عين الاسقف اليكسي في منصب نائب رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو. وفي 23 يونيو/حزيران 1964 رفع الاسقف اليكسي إلى منصب رئيس الاساقفة. وفي 22 ديسمبر/كانون الاول عام 1964 عين رئيس الاساقفة اليكسي مديرا لشئون بطريركية موسكو واصبح عضوا دائما في السنودس المقدس. وعمل في هذا المنصب حتى 20 يونيو/حزيران عام 1986.
وفي 7 مايو/أيار عام 1963 وحتى عام 1979 تمتع كبير الاساقفة اليكسي بعضوية لجنة التعليم. ثم اعفي من هذا المنصب بناء على طلبه في 16 أكتوبر/تشرين الاول عام 1986.
وفي الفترة من 17 أكتوبر/تشرين الاول عام 1963 حتى عام 1979 اصبح رئيس الاساقفة اليكسي عضوا في لجنة السنودس المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لشئون الوحدة المسيحية والعلاقات بين الكنائس.
في 25 فبراير/شباط عام 1968 رفع رئيس الاساقفة اليكسي إلى منصب مطران (متروبوليت). وتولى في الفترة من 10 مارس/آذار 1970 وحتى 1 سبتمبر/ايلول عام 1986 الاشراف العام على لجنة التقاعد التي تشمل مهمتها ممارسة شئون التقاعد لرجال الكنيسة وبقية العاملين في الهيئات الكنسية وكذلك اراملهم واطفالهم. ومارس المتروبوليت اليكسي وظائفه المسئولة بصفته عضوا في التحضير واجراء الاحتفالات بمناسبة الذكرى الخمسين (1968) ومن ثم الستين (1978) لاستعادة سلك البطريركية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وعضوا في لجنة السنودس المقدس للتحضير لانعقاد المجمع المحلي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في عام 1971، وكذلك كرئيس لمجموعة التنظيم والاجراءات رئيس سكرتارية المجمع المحلي.
واصبح منذ 23 ديسمبر عام 1980 نائبا لرئيس اللجنة التحضيرية للأحتفال بمناسبة ألفية تعميد روسيا وترأس مجموعة تنظيم الاحتفالات في هذه اللجنة، وفي سبتمبر/ايلول عام 1986 تولى رئاسة المجموعة اللاهوتية. وعين في 25 مايو/أيار عام 1983 رئيسا للجنة المسئولة عن اعداد التدابير الخاصة باستلام مباني مجمع دير القديس دانييل وتنظيم واجراء كافة اعمال الترميم والبناء من اجل اقامة مركز ديني – اداري للكنيسة الأرثوذكسية الروسية هناك. وبقي في هذا المنصب حتى تعيينه رئيسا لكرسي بطرسبورغ (لينينغراد سابقا). وفي 29 حزيران/يونيو عام 1986 عين في منصب متروبوليت لينينغراد ونوفغورود مع تكليفه بادارة ابرشية تالين.
وفي 7 يونيو/حزيران عام 1990 انتخب في المجمع المحلي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لشغل منصب كرسي بطريركية موسكو. وجرى تنصيبه في 10 حزيران /يونيو عام 1990.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى