مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب الزمرد والفكر الالحادي

اذهب الى الأسفل

كتاب الزمرد والفكر الالحادي Empty كتاب الزمرد والفكر الالحادي

مُساهمة  طارق فتحي الخميس يناير 08, 2015 8:36 am

يعتبر كتاب الزمرد لابن الراوندي من قبل البعض قمة ماكتب في الفكر الألحادي في عهد العباسيين ويمكن تلخيص بعض المناقشات والتشكيكات التي طرحها ابن الراوندي بالنقاط التالية
امتحان سبب تفضيل اللغة العربية على غيرها من اللغات.
نقد لشعائر إسلامية ووصف الحج والطواف ورجم الشيطان شبيهة بعادات وثنية وطقوس هندوسية وإنها كانت تمارس من قبل العرب في الجاهلية.
سبب عدم قدوم الملائكة لمعونة المسلمين يوم معركة أحد.
اعتبار غزوات الرسول محمد سلبا ونهبا.
تهكم من وصف الجنة فحسب ابن الراوندي "فيها حليب لا يكاد يشتهيه إلا الجائع والزنجبيل الذي ليس من لذيذ الأشربة والإستبرق الذي هو الغليظ من الديباج"
أن الذي يأتي به الرسول إما يكون معقولا أو لايكون معقولا فإن كان معقولا فقد كفانا العقل بإدراكه فلا حاجة لرسول وإن كان غير معقول فلا يكون مقبولا.
نقد للقرآن من ناحية كونه فريدا حيث كان ابن الراوندي مقتنعا حسب رأيه بان القرآن ليس فريدا ويمكن كتابة نص أحسن منه وإن عدم مقدرة أحد على محاكاة القرآن يرجع إلى انشغال العرب بالقتال

رد المسلمين على كتاب الزمرد
يعتبر كتاب "المجالس المؤيدية" لشخص اسمه المؤيد في الدين هبة الله بن عمران الشيرازي الذي كان داعي الدعاة في عصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمي من أحد المصادر الموثقة في الرد على كتاب الزمرد وفيما يلي نماذج للرد على مناقشات ابن الراوندي:
بالنسبة إلى كفاية العقل بإدراك الصالح والطالح وعدم الحاجة للأنبياء, يقول المجالس المؤيدية إن وظيفة العقل هو إبصار الأمور الباطنة والغائبة عن الحس مثلما الحواس مسؤولة عن مبصرات الدنيا، فالبصر على سبيل المثال لايقوم بوظيفة الرؤية بدون تحفيز خارجي كضوء الشمس أو القمر والعقل كذلك لايستطيع الإدراك بدون محفز خارجي مثله مثل امتلاك الإنسان اللسان والحنجرة والشفتين التي بوحدها مع وجود العقل ليس كافيا للبدأ بعملية النطق.
بالنسبة إلى التهكم من طقوس الحج والطواف ورجم الشيطان والزكاة والصلاة يرد المجالس أن هذه الطقوس غرضها الأساسي هو خرق للغرائز البدائية للإنسان وإشباع للحاجات الروحية الذي لابد للإنسان أن يجد طريقة لإشباعها.
بالنسبة لكون القرآن فريدا وسبب تفضيل اللغة العربية على غيرها من اللغات فيرد المجالس إن الكلام كالجسد له روح وروح الكلمة هي المعنى ومثل الأجساد فان اللغات والكلمات قد لاتتفاوت كثيرا ولايمكن اعتبار أحدها خيرا من الآخر ولكن المعنى وروح الكلمة هي الفيصل وإن اعتبر العرب الذين هم أهل اللغة القرآن إعجازا فإن روح الكلمة ومعاني القرآن وحكمته تتطغى على اختلاف اللغات والعبارات.
بالنسبة لعدم نزول الملائكة يوم معركة أحد يرد المجالس المؤيدية بأن من يؤمن بالملائكة يدرك أن جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه وإن ملك واحد أو اثنان كان كافيا لإهلاك قوم لوط وثمود وصالح وإن فكرة نزول الملائكة في معركة بدر كان غرضه رفعا للروح المعنوية وحلا مثاليا لمشكلة توزيع الغنائم بين المجتمع الإسلامي الجديد باعتبار الله وملائكته هم أصحاب ذلك النصر
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى