مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الجسم الأثيري

اذهب الى الأسفل

 * الجسم الأثيري  Empty * الجسم الأثيري

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة يناير 28, 2011 9:28 am

الجسم الأثيري
طارق فتحي

كلمه أصبحت شاغل المفكرين وعلماء الباراسيكولجي وغيرهم الكثير ممن يهتمون بعلوم الطاقة والقدرات الغريبة التي يحسبها الأشخاص الطبيعيين مجرد خزعبلات أو إدعاء ليس أكثر .
والغريب بهذا المسمي انه يطلق علي أكثر من شيء فالأثير هو الشيء المبهم الذي لا ندرك مادته فقال بعض العلماء أن الكون كله عباره عن أثير لا ندرك ماهيته إلا في خلايا دماغنا بمعنى أن كل ما تراه العين لا يقع في أعيننا علي نفس الصورة التي نراها إنما نحن نرى المردود العكسي للإشارات الدماغية الواصلة إلي عقولنا أو بالأصح إلى مركز الرؤية في عقولنا فكل ما تراه العين مجرد إشارات كهربائية أشبه بالشفرات ، التي تترجم بعد ذلك في المخ على هيئة صور وألوان وكذلك أيضا السمع والإحساس وكل المدركات من زوق وشم أي أن العالم الخارجي لا يوجد أصلا إلا في الدماغ أي في عقولنا في مركز الرؤية في نهاية العقل ، وبما أن العقل البشري نفسه مجرد جزء من أجزاء الجسد أي أنه قطعه كاليد والقدم لا يمكن أن يكون هو المخاطب بحد ذاته بتلك الإشارات فلا يعقل أن نتصور أن الكمبيوتر هو المخاطب بتلك الأشياء التي ترى علي شاشته إنما يوجد شيئ أخر يعتبر بمثابة الإنسان.. بالنسبه للكمبيوتر وهذا الشيئ يوجد بداخل كل بشري ويطلق عليه لفظ معنوي وهو " أنا " ، فقد وقف المفكرون منذ قديم الأزل عند نقطه واحدة تسمي بالأنا أو بالإنسان الصغير داخل الإنسان الصغير.
أي الشيئ الذي يحس ويشم ويري ويفكر وله سلطه الأمر والنهي علي الجسد
ذلك الشيئ الذي يطلقون عليه بالأنا عرف مؤخرا أنه الروح فالله سبحانه وتعالى خلق الجسد وخلق كل شيئ لخدمة تلك الروح التي من شأنها السيطره علي كافة أجزاء الجسد وهي بمثابة المبرمج الوحيد لذلك العقل البشري ..فإن إستطعت فهم ذاتك الحقيقية وأدركت مدي سيطرتك علي الجسد لفعلت المستحيل الذي كنت تظن يوما ما أنه من المستحيلات .....
تلك الروح هي التي سموها العلماء بالجسد الأثيري نظرا لأننا لا ندرك بعلمنا المتواضع ماهيته إلى الأن ولن يدركها إلا الله فقل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليل ... ولكن التفكير البشري صفه من صفات البشر الذي يريد تفسيرا مفصلا عن كل ما يدور حوله فتوصل العلماء إلى بعض تقسيمات الروح التي أطلقوها بغرض تقريب المفاهيم للعقل الشغوف بالعلم  .ومن صورة أخرى بدء بعض العلماء بالإشتغال في الوصول إلى أي شيئ يشفي غليلهم وشغفهم بالعلم فيما نسميه نحن بالإقتراب من الموت ... أي الحالات التي ظهرت في مختلف أنحاء العالم تقول شيئ واحد وهو ......
أنه عند حدوث خلل فسيولوجي في الجسد ويعتقد أن صاحب الجسد قد مات ويستطيع الأطباء إنقاذه ، هذا الأمر طبيعي إلى الأن أما ما ليس بطبيعي أن هذا الإنسان يفيق ليقول لك أشياء غريبه حيرت العلماء بأكملهم.... أشياء يرفضها العقل ولكنه لا يستطيع أن يقول " لا إنها ليست حقيقة بمعني أن كمثال لما قيل، أن المريض يقول لك ما حدث وهو في حالة الغيبوبة فيقول إنه أحس أنه في حاله غريبة تشبه السحابة ورأى جسده ممدا على السرير ورأى الممرضين والاطباء يحاولون إفاقته قبل أن يتوقف قلبه ويقول لهم كل شيء بأدق التفاصيل ...
ولا يعقل أن يكون بكاذب لأن ما قاله حقيقية بدون جدال ولا يستطيع العقل أيضا تصديق ذلك لكونه في حاله لا يمكن أن يكون سمع أو رأى فيها أي شيء
هذا الموضوع دفع أطباء وعلماء إلى درجة أشبه بالجنون فكلهم يريدون تفسير واحد فقط يريحهم ويزيل ذلك الغموض الملتف حول الموضوع وحينها بدأت مراحل البحث والتقصي وراء تلك الأشياء الغريبة وسنتناول حالة من الحالات التي أثارت ذلك الجدال الواسع :ـ
يقول صاحبها ...
منذ عام تقريبا دخلت المستشفي بسبب متاعب قلبية وفي الصباح التالي وبينما كنت أجلس على سريري بالمستشفي شعرت بألم شديد في صدري ، فألقيت بالغطاء إلى جانب السرير لأستدعي الممرضات اللائي أتين وبدأن العمل ، كنت أرقد علي ظهري في وضع غير مريح لذلك قررت الإستدارة وحينما فعلت ذلك توقف تنفسي وتوقفت دقات القلب وفي تلك اللحظة بعينها سمعت الممرضات تصرخن ، شعرت وكأنني أخرج من جسدي أنزلق إلى الأرض بجانب السرير ثم شعرت وكأنني أذهب عبر أرضية الغرفة ثم بدأت أرتفع ببطئ وفي طريقي للإرتفاع رأيت عددا كبيرا من الممرضات يهرولن إلى الحجرة وكذلك الطبيب الذي تم إستدعائه على عجل ، رأيته يدخل الحجرة ، فقلت في نفسي ماذا يحدث هنا ثم بدأت أطير إلى اليمين باتجاه السقف وأنظر إلى الأسفل وشعرت بأنني قطعه من الورق ألق بها شخص باتجاه السقف ، وأخذت أراقبهم وهم يحاولون إعادتي إلى الحياة من مكاني ذلك ، كان جسدي على السرير وكانوا جميعهم يقفون حولي ، سمعت ممرضة تقول . يا إلهي لقد مات ، بينما كانت الأخرى تستخدم أجهزة لإفاقتي كنت أنظر إلى رأسها من الخلف حينما كانت تفعل بي ذلك ولن أنسى شكل شعرها فقد كان قصيرا ، في تلك اللحظة وجدتهم يضعون السماعات علي صدري حين فعلوا ذلك وجدت جسدي ينتفض يمينا على السرير وسمعت كل عظام جسدي تفرقع وكان هذا الشيء الواقعي الوحيد حينما رأيتهم يضربون علي صدري ويحركون أذرعي وأقدامي وأتساءل لماذا كل هذا الإضطراب فقد كنت سعيدا جدا في تلك اللحظة  " ..
هذه الحالة من الحالات الغريبة جدا فقد حيرت الأطباء فقد وصف لهم ما فعلوه بالضبط وبأسمائهم وشكلهم وهو في حالة أشبه بالموت ولذلك قرر عالم سويدي يسمى روبرت كندي أن يفحص الأشعة المنبعثة من جسد الإنسان فعلى حسب تعريفه بأن الجسد الأثير هو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الإنبعاث فالإنسان طوال النهار يمتص جسده الضوء وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية وهذه الهالة تسمى الجسم الأثيري •
فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز إخترعه للإستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بُعد•
وقد وجد هذا العالم السويدي إن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لون... كل لون منها يمثل درجة حرارة واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان إلى مليون جزء وكل جزء منها يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لون تكوّن 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لوناً واحداً وهو الأشعة البيضاء التي تكوّن ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية•
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا وجد أن الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك أن كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر فبدأ يفكر في إنسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية•
وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب إليه وقال: إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للإسلام•
فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الإنسان في وسطها وحوله ثماني كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و ثمانية أخرى في ضلع المستطيل الموازي له... وفي الضلع القصير للمستطيل توجد ست كاميرات يقابلها ستة أخرى، ويجلس الإنسان بملابسه والجهاز يقيس الإنبعاث الحراري في جسمه ويحلله..
فيجد 37 مليون لون تتحول في النهاية إلى 7 ألوان موزعه توزيعاً عشوائياً•
وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وأنها إتحدت وكونت ضوءاً غير مرئي له قدرة على السفر لأن طول الموجة الخاصة به قصيرة وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل في الثانية •
وحين ما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش فسوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة فقال له كيف ؟
قال ديدات اتركني أغتسل الاغتسال الإسلامي.... فبدا الجسم الأثيري له أكثر وضوحاً... فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ـ" إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه" •
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل إلى أبعد مدى.. قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي.... فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم•
فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" جعلت قرة عيني في الصلاة " ومن هنا فإن الإنسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمس من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود .
ومن الممكن التحكم في الجسد الأثيري لآي شخص بوصوله إلي حالة النوم المتيقظ الذي نسميه مرحلة البيتا فبحسب التقسيم الصيني لمراحل النوم نجد أن هناك ثلاث مراحل
الأولي تدعي حالة الجيزما :ـ وهي حالة الغفلة البسيطة ويكون النوم فيها سطحي جدا ولا يكون فيها أحلام وان وجدت فهي رؤية
الثانية هي حالة السيتا :ـ وهي حالة النوم المبدئي وهي حالة يشعر بها الإنسان أثناء إستيقاظه فيشعر بصوت قريب إليه يسمعه داخل الحلم ثم يفيق ويجد هذا الصوت حقيقي وذلك لأن هذه المرحلة هي التي يتكون بها الأحلام .
الثالثة تدعي البيتا :ـ وهي غايتنا بمعني أن هذه الحالة تخرج فيها الروح
وتعيش في عالم الأحلام وعالم الماهيات وهنا يلزم علينا أن نسأل سؤال صعب وهو  كيف نقول أن النوم هو الموت الأصغر مع إن جسدنا تدب بأوصاله كل معاني الحياة والإجابة على هذا السؤال إننا سنقول أن روحنا تخرج من أجسادنا أثناء النوم ولكن كيف تخرج ونحن علي قيد الحياة ..........!
وهنا يجب فهم شيء بسيط وهو مستويات الروح ببساطة شديدة نقول إن الروح تنقسم إلي ثلاث أقسام
الأول يدعي الروح الإنباتية :ـ وهي الروح الموجودة في النباتات فالنبات له حياة   ولكنه لا يستطيع التحكم في حياته لإن الروح الإنباتية مسألة من انتظام المسائل الدورية في الجسد الموجودة فيه ولذلك يكون الإنسان نائم وكل أجزاء جسده في كامل العمل  .
والثانية تدعي الروح الحركية :ـ وهي الروح التي يستطيع حاملها التحرك بكامل أرادته إثناء وعيه أما أثناء النوم فان هذه الروح هي التي تخرج من الجسد وتسبب الأحلام كما ذكرت سابقا

والثالثة هي الذات الإلهية ( السر الإلهي ):ـ وهي التي تفارق الجسد أثناء الموت
ولإثبات هذا الكلام دعني اسأل سؤال بسيط
إلا سبق لكم وشعرتم وانتم في موقف معين إن هذا الموقف يتكرر بمعني انه حدث قبل ذلك بنفس الصوت والشكل والإحساس ........... ولا تجد أي تفسير لذلك ؟
فالتفسير بسيط فعند خروج الروح الثانية ( الجسد الأثيري ) تقابل أشياء
كثيرة في أزمان كثيرة فمن الممكن أن تدخل المستقبل أو الماضي أو ما إلي ذلك ولكن دون أدني وعي من جسدك و لذلك عندما تقابل بعض المواقف من المستقبل يظهر إلي الوعي من ألا وعي بجسدك لافتة كبيرة كتب عليها انك راءيت هذا الموقف سابقا .......!
لقد فسر بعض العلماء هذا الموقف علي أنة سبق في الإشارات ألمخية بمعني إننا نعرف أن المخ عبارة عن فصين فص أيمن وفص أيسر فعند حدوث هذا الموقف يكون هناك تأخر في روئية الإشارات ولكني أختلف معهم إختلاف بسيط كما ذكرت وهذا الأختلاف ليس إلا دراسات حقيقية في تدريبات التحكم في الجسد الأثيري وبمعني بسيط ..........
يمكن التحكم في الجسد الأثيري بالوصول ألي مرحلة النوم العميق ونحن واعيين لكل شيء وفي هذه الحالة يمكن أن تتحكم في خروج جسدك وفي هذا الصدد يوجد تدريبات كثيرة جدا ولكن حذاري فهذه التدريبات لا تتم ألا في أشراف متخصصين ومنها تدريبات الإسقاط النجمي وتدريبات التحكم في الأشياء عن بعد وتدريبات التلبثة أو التخاطر وغيرها الكثير .
وعندما علمت السلطات السوفيتية بوجود مثل هذه الأشياء إستغلت بعض الرهبان من الشاولين ممن يشتهرون بالتشي كونغ وأجرت تجربة مهمة جدا وهي البحث عن ما يسمي بالأمواج الدماغية فكل إنسان كما ذكرت تخرج منه إنبعاثات إشعاعية سواء كانت من الشكرات أو من الجسد بصفه عامة وهنا يلزم علينا التطرق إلي معني كلمة الشكرات وهي كلمة هندية قديمة تعني مراكز الطاقة وهم سبع مراكز في الجسد وهم .
( المركز السابع ) شكرا التاج :ـ لونها ابيض ذهبي ..... مكانه في اعلي الرأس     ( اليافوخ ) ، لونه ابيض ذهبي مائل إلي الفضة ويستقبل الطاقة السماوية .
( المركز السادس )شكرا العين الثالثة :ـ لونها بنفسجي ..... مكانه بين الحاجبين ، لونه بنفسجي ويتعلق بالبصيرة ويعتبر مركز التحكم في الطاقة الداخلية .

( المركز الخامس (شكرا الحلق :ـ لونها ازرق ........ مكانه عند الحنجرة ، لونه أزرق ويتعلق بالعلاقات مع الأخرين والتعبير عن النفس .
)  المركز الرابع( شكرا القلب :ـ لونها اخضر...... مكانه عند القلب ، لونه أخضر ويتعلق بحب الأخرين وحب الذات .
( المركز الثالث( شكرا الضفيرة الشمسية:ـ لونها اصفر .... مكانه عند ألسره ، لونه أصفر ويقوي الإرادة وهو مركز تكوين الطاقة الداخلية .
( المركز الثاني(  شكرا الجذر :ـ لونها برتقالي ...... مكانه تحت ألسره بمقدار 10 سم تقريبا ويعتبر مستودع المشاعر والعواطف المتعلقة بالماضي
( المركز الأول ) شكرا القاعدة:ـ لونها احمر ....... مكانه بين الشرج والعضو التناسلي في العضلة البدينة لونه احمر ويستقبل الطاقة الأرضية .
والتجربة هي إنهم قاموا بحبس فردين من الرهبان احدهم في مختبر في روسيا والأخر في غواصة في المحيط الأطلنطي واعطوا  احدهم ورقة مكتوب فيها كلام بلغة لا يفهمها الشخص الثاني وطلبوا منه إن ينقل هذا الكلام إلي الشخص الثاني وبالفعل كانت النتيجة مذهلة بكل المقاييس فالشخص الثاني موجود بغواصة داخل المحيط وغرفته مبطنة بمادة عازلة لكل الأمواج الفوق سمعية فما هذه القدرات الخارقة التي جعلت هذا الشخص يصل إلى فهم وكتابة ما قراه الشخص الأول ولا يوجد أي تفسير علمي لذلك .........!وهنا ندخل الى بعض الأسئلة التي تسيطر علي القراء في بداية كلامنا عن الجسد الأثير
                                           
                                        بعض الأسئلة المتكررة

بإفتراض أن هناك إنفصال للوعي من الجسد المادي أثناء تجربة الإقتراب من الموت، كيف يمكن أن العقل أو "الدماغ من ناحية فيزيولوجية" أن يتذكر ما حدث أثناء تجربة الإ قتراب من الموت، التي ظلت في الجسد المادي كل الوقت ؟
هناك دراسات حديثة للوعي. والنظرية السائدة حاليا هي أن الوعي هو مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ. الكثير من العلماء سلّموا بصحة هذه الفرضية حيث أن وحدة خزن المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات. ولذا، فإن الدماغ هو أكثر من أن يكون وحدة تفعيل شبيهة بجهاز الإستقبال فى الراديو. وهناك نتائج إضافية أشارت الى أن الطريقة التى نتذكر بها ليست شبيهة بجهاز التخزين لدى الكمبيوتر،
بل نحن نقوم بحفظ الذكريات الصافية المرتبطة بالعواطف ثم ننقحها فى مكان الإدراك فى العقل. وعندما نقوم بإستعادة ذكرياتنا، نقوم بعمل برمجة أنفسنا "إملأ الأمكنة الفارغة fill in the gaps .
ولذا فإنه من النادر جدا أن تكون الذكريات دقيقة مائة بالمائة. بينما يقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت أنهم مرّوا بمراجعة حياتهم فى عملية دقيقة مائة بالمائة ، لكل فكرة أو فعل، وكيف كان شعور الآخرين. هذه هى ذاكرة الكمبيوتر الصلبة hard drive الوعي الذى يحيّ بالموت. وعندما يعود الوعي الى الجسد، فإنه يستغرق بالضبط ما مدته سبع سنوات للحصول على تلك الذكريات المكثفة فى تجربة الإقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ. وتخميني لذلك هو أن تلك التجربة المكثفة تحدث فى الدماغ فى ما يعرف "بومضة البرق flashbulb
وهى تكون عندما يأخذ الدماغ صورة لحادثة معينة، وهى عملية عادة ما تحدث فى الأوقات التى يرتفع فيها الحس والمدخلات العاطفية أو اللحظات التى فيها تهديد بفقدان الحياة . هذه الذكريات محفوظة فى الدماغ منذ فترات طويلة ولكن يستطيع الشخص إرجاعها وكأنها حدثت بالأمس.

هل تحدث تجارب الإقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة ؟
من الإفتراضات التي وضعت عن تجربة الإقتراب من الموت أنها ليست ذكريات لأحداث وقعت فعليا، ولكنها "ذكريات زائفة" من بنات الخيال. وهذه الفكرة جاءت كجزء من دراسات سيكولوجية حديثة تفترض أنه من الممكن زرع ذكريات زائفة ولذا فإنه يعتقد بأن أحداث تخيلية قد وقعت فعلا بالنسبة لهم. وعلى كل، فإن تلك الدراسات تأخذ مجهودا معتبرا للفرض بأن التجربة حدثت حقيقة وتستخدم التكرار والتحفيز لعدد من الأطفال لإستعادة تجارب مقترحة لهم من قبل مشرف مسئول.
وإذا ما كان هذا النموذج يستعمل لتوضيح تجربة الإقتراب من الموت ، فمن الذى يستخدم ذلك المجهود لزرع ذكريات زائفة في عقول من مرّوا بتجربة الإقتراب من الموت، ويكرر لهم بإستمرار أنهم مرّوا بتلك التجربة؟
وعلى الرغم من عدم إعتقادي بأن "الذكريات الزائفة" هي توضيح شامل ومرض لتجارب الإقتراب من الموت، فهناك أسئلة حقيقية لتفسير تجارب الإقتراب من الموت، وبالذات من الأشخاص الذين لا يتذكرون تجاربهم في الحال، ولكن يبدو أنهم يتذكرون تجاربهم فقط بعد مضي بعض من الوقت.


وعلى سبيل المثال، في إجراء البحوث مع عدد من نزلاء المستشفى ممن حاولوا الإنتحار، للتعرف بعد لقاءات شهرية متتابعة على من رأوا تجارب إقتراب من الموت بسبب المحاولة للإنتحار، وعلى مجموعة أخرى أنكروا حدوث تجارب إقتراب من الموت لديهم.
وكان هناك عدد من النزلاء الذين بدأوا في سرد تجاربهم في الإقتراب من الموت، وقالوا جميعا أنهم ببساطة لم يثقوا بالطبيب في لقاءاته الأولى معهم حتى يشرحوا له تجاربهم التي حدثت معهم . وهذا في إعتقادي ليس شيئا مثيرا للدهشة، لأن معظمهم خافوا أن يوصموا بالجنون، خصوصا بعد أن يتم الكشف عليهم من قبل متخصص نفساني بعد محاولتهم للإنتحار، وخوفهم بالرفض عندما بداوا المطالبة بالخروج من المستشفي.
على سبيل المثال: إحدى المريضات أنكرت مبدئيا أي ذكريات لها أثناء فقدانها للوعي، وبعد ذلك قالت أنها تذكر أنها رأت جسدها يعود للحياة بعد العلاج. وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بالمعالج فأخبرته أنها مرت بشعور مقارب للطيران، حيث أنها سبحت خارج جسدها من أعلى الرأس . وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها إزدادت بالمعالج أكثر وأنها تريد أن تخبره بلقائها مع والدها المتوفي. وبعد مضي شهر قالت أنها إلتقت بالمسيح عليه السلام. وهكذا مضي الأمر، بوحي جديد عند كل زيارة!.
يصبح السؤال: كيف يمكننا أن نميّز بين :
أ‌- ثقة المرضي المتزايدة بالمعالج ومن ثم إعترافهم له بتفاصيل إقترابهم من الموت؟.
ب-إختراع المرضي لقصص بعد الحادثة ( بوعي أو بغير وعي منهم ( وإرجاعها إلى زمن الحادثه؟ .
ليست هناك إجابة سهلة لهذا السؤال. فهناك عدة دراسات مبدئية تفترض بأن الدماغ بإستطاعته أن يفرّق بين الذكريات "الصحيحة" و"الزائفة"..
لكن ليست لدينا نحن الإختصاصيين أدوات تقنية للتمييز بين الأحداث الحقيقية والخيالية. وعلى كل، إذا لم تكن لدينا أسباب للإفتراض بأن من مرّ بتجربة الموت كان متأثرا بصورة كبيرة و له دافع قوي للتخيل بأنه مرّ بتجربة إقتراب من الموت، فليس هناك سبب منطقي يجعلنا نفترض أن تجربة الإقتراب من الموت هي (ذكرى زائفة(  ..



هناك جزء مهم أيضا فى دراسة مطوّلة لفان لوميل ذكرته مجلة لانسيت ، وهو أثر الزمن والذاكرة على إخماد عملية الدمج. ويقول التعليق في لانسيت عن تجارب الإقتراب من الموت أنها نتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحا فيبقي التساؤل قائما، ألا وهو : لماذا وجدت الدراسات أن بعض الناس بإستطاعتهم أن يستعيدوا تجارب إقترابهم من الموت في الفترة من 2- 8 أعوام. بالإضافة إلى هذا التعليق المتشكك أشار إلى دراسات للذاكرة لدى الأطفال، ولكن ليست للكبار. والمصابين بالأزمة القلبية عادة ما يكونون كبار السن وليس الأطفال. وهناك نقص واضح في تفسير كيف تتكون الذاكرة الزائفة، وعدد من المختصين فى علم النفس يتفقون بأن الذاكرة الزائفة تعتمد على ملء الشواغر الصغيرة فى الذاكرة بدلا من إختراع قصص كاملة.
تجارب الإقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة فى هولندا.
بم فان لوميل إت أل، لانسيت. الطبعة 358 . ديسمبر 15،2001.

        لماذا يعتقد بعض الناس أن تجارب الإقتراب من الموت ليست حقيقية؟

على الرغم من أن هناك إجابات كثيرة لهذا السؤال ذو الوجوه المتعددة، إلا أن جزء من الخلاف ينبع من طريقة تفسير العلم للظواهر الملاحظة. يعرّف"العلم" بأنه العملية المستخدمة لإيجاد الحقيقة. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل ، صفحة 37. وبالعكس، فالعلم هو فلسفة المادية، التي تقنّع بالحقيقة العلمية. والبحث في الماورائيات، إستعمال عملية "العلم" لإثبات وجود عدد مختلف من الظواهر هي بكل بساطة لا تتناسب مع الفلسفة العلمية للمادية. وإذا ما تصادم الدليل مع الفلسفة، لا يجب إبعاد الدليل، بل بدلا من ذلك يجب أن تتغير الفلسفة أو يعاد مراجعتها.  ما هي الملاحظات المتعددة للحجج المتشككة فى حدوث تجربة الإقتراب من الموت؟
المتشككون قاموا بعمل قيّم وجدير بالتقدير في تحديهم للإدعاءات غير الطبيعية أو الماورائية. تعريف شوماخر بكتاب الدليل الأفضل صفحة 40 ، التشكك الصحي يساعد في إيجاد الحقيقة.


المتشكك الحقيقي هو شخص ما يوضح عدم تأكده أو شكه، وهناك لا قناعة لديه بدلا من عدم إقتناع لديه. وبالتناقض، فإن الكثير من المتشككين والمكذبين وهم غير مقتنعين، يقومون بتقديم أجوبة بدلا من تساؤلات . المتشككون يشيرون إلى إمكانية حدوث أخطاء في الملاحظة"، ولكن هناك عدد من الحالات المسجلة تتضمن " عدد من الشهود المستقلين والتي تتوافق شهاداتهم".
"المتشككون يحذرون بأن بعض الأشخاص الذين قاموا بتسجيل حدوث أشياء غير طبيعية ربما يكونوا متحيزين لديانة ما أو إعتقاد في حياتهم الواقعية". وما يدحض إدعائهم هو أن"عدد من المتشككين يقومون بتحضير تحيزات غير علمية أيضا بغرض دعم عدم إيمانهم في عمليات أبحاثهم - والتعصب قوي لدرجة أنهم لا يتقبلون أي ظاهرة حتى ولو شهدوها هم بأنفسهم أو قاموا بتجربتها".
المتشككون يحتجون بأن الأشخاص الذين قاموا بتسجيل وقوع أحداث غير طبيعية معهم بأنهم أشخاص يسعون للفت الإنتباه أو الشهرة. . والرد عليهم يقول " أن معظم من شهد بحدوث أحداث غير طبيعية وغريبة ليس لهم الكثير ليكسبوه لإدعائهم هذا ولا شئ يفقدوه أيضا، بل يمكننا أن نصفهم في خانة الحالات المتكررة" بل بالعكس فإنه غير مقبول إجتماعيا الإيمان بشئ في العالم غير-المادي أو ما يبعد عن الحواس الخمس. ونتيجة لهذا، فإن عدم التسجيل لوقوع تلك الحوادث يفوق عمليات التسجيل.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى