مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اختفاء الشعب الأحمر- الأيزيديين - الدّروز الموحدين

اذهب الى الأسفل

* اختفاء الشعب الأحمر-  الأيزيديين - الدّروز الموحدين Empty * اختفاء الشعب الأحمر- الأيزيديين - الدّروز الموحدين

مُساهمة  طارق فتحي الخميس نوفمبر 06, 2014 9:24 am

أكبر جريمة في تاريخ البشرية .. اختفاء الشعب الأحمر
من منا لم يسمع بالهنود الحمر أو السكان الأصليين لقارة أمريكا ومن منا لم يشاهد عنهم فلما يصور وحشيتهم وحياتهم البدائية بل حتى الصغار شاهدوا الرسوم التي تحكي قصص عنهم واستمتعوا بمشاهدة رقصتهم المشهورة وأصواتهم المميزة التي يطلقونها باستخدام الفم واليد .. ولكن أين هم الآن ؟ .. وأين اختفوا ؟ .. هل اندمجوا في الحضارة وأصبحوا موظفين وتجار وفنانين واختلطوا بالحياة العصرية وأصبحوا أكثر رفاهية ؟ .
ربما كل ما نعرفه عنهم أو نتخيله أنهم كانوا أناس همجيين متوحشين يختبئون في رؤوس الجبال ليهجموا على الأمريكان البيض المساكين ويطاردوهم بمطارق التوماهوك - سلاحهم الخاص - ليقتلوهم ويمزقوهم بوحشية كما تصوره الثقافة الأمريكية اليوم .
إن هذه الصورة التي أوصلوها لنا وحفروها في أذهان الناس ما هي في الحقيقة إلا سلب وطمس للصورة الحقيقة لواقع الهنود الحمر بعد أن سلبوا أرواحهم وأراضيهم وما هي إلا محاولة لدفن جريمة بشعة راح ضحيتها أكثر من 112 مليون إنسان ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب تم القضاء عليهم بأفظع عمليات الإبادة في التاريخ وأبشع الأساليب والطرق الوحشية خلال مائة وخمسون عام من الزمان حتى تناقص عددهم إلى ربع مليون فقط حسب ما أحصي في عام 1900م .
نعم عزيزي القارئ هذه الحضارة والتقدم التي تعيشه أميركا اليوم والديمقراطية والمدن الكبيرة لم تقم إلا على أشلاء وجماجم الهنود الحمر وعلى أراضيهم المنهوبة فقد تم القضاء عليهم ومحوهم من الوجود .. أستخدم فيها الرجل الأبيض كافة الأسلحة والأساليب والطرق التي لا تخطر على بال أحد ولا يفكر فيها حتى الشيطان نفسه .. والمؤسف اليوم أن توصف هذه الإبادة الشاملة بأنها مجرد أضرار هامشية لنشر الحضارة .
البداية
لوحة تصور وصول الاسبان الى سواحل امريكا ولقائهم الاول بالسكان المحليين ..
عندما أكتشف الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس القارة الأمريكية ظن أنه وصل للساحل الغربي لبلاد الهند فأطلق على سكانها أسم الهنود الحمر بسبب لونهم المميز المائل إلى الحمرة .
وصل الهنود الحمر إلى هذا المكان قبل آلاف السنين من اكتشاف كريستوفر حيث عبروا إليها عن طريق مضيق بيرنج بشمال شرق سيبيريا الذي يربط شمال غرب أمريكا الشمالية بشمال شرق آسيا وعاشوا فيها حياه بسيطة اعتمدوا فيها على الصيد و زراعة الأراضي وكونوا ثقافة خاصة بهم وبنوا أساس تعاملاتهم على العهود والمواثيق الشفهية لذا عظموا الصدق وغرسوه في نفوس أبنائهم وتميزوا بالاهتمام بالحضارة الروحية وتمجيد الأخلاق وجعلوا للمرأة مكانة خاصة في حياتهم فمن يؤذي المرأة يعتبرون ذو أخلاق بهيمية فقد كانوا أناس مسالمون وتراثهم مليء بالمعاني الإنسانية والرفق بالإنسان والحيوان يقول القس الإسباني برتولوميو دي لاس كاساس المولود عام 1484 م يصف السكان الملحيين في كاتب أهداه إلى الملك فيليب الثاني :
(إنهم أناس بسطاء وطيبون لدرجة كبيرة... صبورون، ومتواضعون، وسذج جداً، ومطيعون... بعيدون عن الشرور، وعن الحيل، والخداع... وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الأسبان ... لا يتنازعون ولا يتقاتلون ، ولا يحملون حقداً على أحد... لا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء... هم فقراء جداً ، ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص والنهم) .
أما المكتشف كريستوفر كولومبوس فيقول في رسالة أرسلها لملك وملكة أسبانيا : ( هؤلاء الناس طيبون جداً , ومسالمون جداً . بحيث أني أقسم لجلالتيكما , انه لا توجد في العالم امة أفضل منهم ) .
لذا أحسن الهنود الحمر في استقبال الرجل الأبيض عند وصوله وعلموه الزراعة والصيد اعتقادا منهم أنه مجرد زائر أو ضيف يجب التعامل معه باللطف والكرم .
جانب من الحروب والمعارك التي وقعت بين الهنود والغزاة الاوربيين ..
لقد وصل المستعمر الأوربي إلى شواطئ القارة الجديدة مثقلا بأوجاع الحروب ممتلئ بالخبرة العسكرية والطرق الملتوية وغير الملتوية في التعامل مع العدو ووجد أمامه شعب منقطع عن العالم لا يملك سوى آلات الصيد ساذج النظرة بسيط التعامل لم يخض أي حرب مع العالم الخارجي وإن حدثت بين قبائلهم بعض الغارات فسرعان ما يتدخل الزعماء لإحلال السلام وإنهاء القتال فكلمة حرب لم تستخدم إلا في لغة بعض القبائل الهندية .
لقد أدرك المستعمر الأوربي بسرعة أنه أمام أرض الأحلام الغنية بالخيرات التي سيبني عليها حضارة المستقبل وأن سكانها أناس بسطاء لا يملكون سلاح قتال فضلا عن جيش منظم وأدرك ماذا عليه أن يفعل فشرع مباشرة في عملية التخلص و الإبادة بدون رقيب ولا حسيب من البشر وغير مراع أي حرمة أو قانون أو إنسانية طمعا في أرضه فاستخدموا البنادق وقتلوا كل من صادفوا من نساء وأطفال أو شباب وأحرقوا المحاصيل ليفتك بهم الجوع وسمموا الآبار وارتكبوا أبشع المذابح في حق آلاف الهنود وعندما ضاق زعماء القبائل الهندية بما يحصل لشعبهم طلبوا عقد معاهدات سلام مع أنهم لم يقاتلوا البيض ولكن قد يبدوا منهم محاولات يائسة لمنع الأمريكيين البيض من الاستيلاء على أراضيهم أو خطف بناتهم وأبنائهم للعمل في الحقول والمناجم حتى الموت .. المهم أن الطرف الآخر أو الوحش الأبيض طار فرحا بهذا الطلب ونفذه مباشرة بشرط أن يرحلوا من أماكن معينه حددوها ليتم زراعتها أو بناءها بطريق السخرة ممن اختطفوهم ثم قاموا بعد هذه المعاهدات بإهداء الهنود الحمر مئات البطاطين واللحف بعد كل معاهدة يعقدونها معهم ولكن ما لا يعلمه هؤلاء المساكين ولم يخطر لهم على بال وحتى أنت أيها القارئ أن هذه الهدايا تم جلبها من المصحات الأوربية محملة بجراثيم ووباء الطاعون والدفتريا والحصبة و السل والكوليرا لتحصدهم حصدا دون أدنى جهد يبذله العدو وما يبقى منهم يتم حصده يدويا أعني بالبنادق .. أنها حرب بيولوجية تم التخطيط لها بدقة واستعانوا فيها بالأطباء لإيصالها بطرق أمنه دون أن تنتقل إليهم , يقول القائد الإنجليزي العام اللورد " جفرى أمهرست " في خطابة إلى هنري بواكيه " يطلب منه أن يجرى مفاوضات مع الهنود ثم يقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدري وقد أجابه بواكيه بقوله ( سأحاول جاهداً أن أسمهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم إياها وسآخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض ) هكذا يملي عليهم الشيطان ويهديهم إلى أقصر الطرق و أخبثها .
تم قتل الهنود وحرق مخيماتهم ..
هذه الحرب الجرثومية المنظمة قضت على حوالي 80 %من الهنود الحمر خلال عقود من الزمن وأكثرهم حصدته الأمراض قبل أن يرى وجه الإنسان الأبيض ثم رصدت السلطات الاستعمارية المكافآت والجوائز لمن يقتل هندي أحمر ويأتي برأسه سواء طفل أو امرأة أو رجل لا يهم المهم الرأس وقد كانت الجوائز عبارة عن 100 جنية إسترليني لرأس الرجل الهندي و50 جنية إسترليني لرأس المرأة أو الطفل كأسلوب جديد للإبادة الوحشية .. وسرعان ما أنتشر الصيادون في أرجاء القارة يجلبون الرؤوس بأعداد هائلة ثم اقتصروا على فروة الرأس ليخف عليهم العناء ولكي لا تزدحم عرباتهم الخشبية بالرؤوس وليستطيعوا تحميل أكبر عدد من فروات رؤوس الأطفال والنساء التي يتم سلخها وكان كثيراً من الصيادين يتباهون أن ملابسهم وأحذيتهم مصنوعة من جلود الهنود تفاخرا بقوتهم ومهارتهم في الصيد .
ويروي السفاح الإنجليزي "لويس وتزل" (أن غنيمته من فرو رؤوس الهنود لا تقل عن 40 فروة في الطلعة الواحدة ) وهذا يعني أن عدد من يقتلهم في الشهر 1200 إنسان وربما أنه عاش سنوات طويلة في هذه المهنة الدموية ويعتبر "وتزل" اليوم من أبطال التاريخ الأمريكي!!!! .
من لم يمت بالسيف مات جراء الاوبئة ..
ثم تطور الأمر لعمل حفلات للسلخ والتمثيل لا يحضرها إلا علية القوم خصوصا إذا كانت الضحية أحد زعماء القبائل حتى إن المجرم الآخر "جورج روجرز كلارك" أقام حفلة لسلخ فروة رأس 16 هندي وطلب من الجزارين أن يتمهلوا في السلخ ليستمتع الحضور بالمشاهدة وللأسف يعد هذا السفاح اليوم رمزاً وطنياً وبطلاً تاريخاً أيضا .. أما الرئيس أندره جاكسون الذي تحمل صورته ورقة العشرين دولار فكان من عشاق السلخ والتمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء عدد أنوفهم وآذانهم المقطوعة ، وقد أقام حفلة برعايته مثل فيها بـ 800 رجل من بينهم الزعيم الهندي "مسكوجي"
ومن طرق الإبادة التي أقترفها الإنجليز التهجير القسري للقبائل التي كانت تعيش قرب نهر الميسيسبي إلى مناطق موبوءة لا تصلح للعيش الآدمي فقد ترك مئات الألوف من الهنود منازلهم وحقولهم وهم يذرفون الدموع حزنا على فراق الأرض في رحلة طويلة شاقة توفي خلالها الكثير بسبب المرض والبرد والجوع وقد سميت هذه الرحلة فيما بعد (بدرب الدموع) .
مائة وخمسون عام من الاضطهاد والقتل مارسها الانجليز ضد الهنود الحمر لم تبقى طريقة مهما كانت بشاعتها إلا واستخدمت .. بل حتى التعقيم لم ينسوه فخلطوا مياه أبارهم وطعامهم ما استطاعوا بالعقاقير المعقمة حتى لا ينجبوا أطفالا و أجيالا جديدة وينقطع دابرهم إلى الأبد .
آلهة الهنود البيضاء المنتظرة
اعتقدوا بأن الغزاة هم من الآلهة فأستقبلوهم بالورود ..
لم يكن الهنود يتوقعون يأتيهم هذا العذاب والفناء على أمواج بحر الظلمات أو المحيط الأطلسي بل العجيب والمؤسف أن الهنود ظنوا أن المستوطن الجديد آلهة رحيمة جاءت لتنقذهم من الشرور فقد كان لدى الهنود أساطير يؤمنون بها تتحدث عن مجيء آلهة عبر أمواج المحيط من جهة الشرق فتخلصهم من جميع الشرور لذا كانوا يجمعون الذهب عبر القرون لتقديمه قربانا لهذه الآلهة .. وقد كان الزعماء يوكلون مئات الرجال بمراقبة الشواطئ انتظارا لهذه الأسطورة كي يهدوها الذهب .. فلماء وصل الأسبان قام الهنود بتحميل سفنهم بالذهب اعتقادا منهم أنهم آلهتهم المنتظرة .. وسرعان ما أدرك هذا الوحش الأبيض أنه أمام فريسة سهله وعرف ما ينبغي عليه فعله وهو الإبادة والاستيلاء على أرض الذهب والخيرات .
وحشية الأسباني لم تقل عن وحشية الرجل الإنجليزي بل زادت عليها فحصدوهم بالبنادق وأرغموهم على حفر المناجم والبناء قهرا حتى الموت وباعوا كثيرا منهم في سوق النخاسة وارتكبوا فيهم ما يصعب تصديقه حتى قيل أنهم استخدموا الأطفال كطعام للكلاب لقد صور الكاتب الأمريكي هنري دوبينز في كتابة "أرقامهم التي هزلت" بعض المشاهد المؤلمة التي تترك ألم عميق في النفس وتجعلك مصدوما من تلك المشاهد حيث كانوا يأخذون الطفل الصغير من أحضان أمه ويلوحوا به في الهواء ثم يتركوه ليسقط ويتهشم على حجر أو جدار .
جنود اسبان يحرقون جثث شعب الازتيك ..
أو يقذفون به داخل النهر وإذا حاول أحد والديه إنقاذه عاجلوهم برصاصة حتى لا يفسدوا عليهم المشهد .. وأحيانا تقذف العائلة بأكملها داخل النهر ويمنعونهم من الوصول لبر النجاة إلى أن تجرفهم التيارات الشديدة ويموتون غرقا ..ومن أساليبهم أنهم كانوا يشعلون النار في أكواخهم وخيامهم فإذا خرجوا هاربين يتم تصفية الرجال بالبنادق فإذا لم يبقى سوى الأطفال والفتيات أخذوهم للعمل في السخرة وحفر مناجم الذهب أو يتم بيعهم في سوق النخاسة وبالتأكيد فإن الفتيات يقدمن خدمة إضافية عن الذكور فبالإضافة إلى العمل الثقيل الشاق نهارا الاغتصاب المنظم في المساء .. أما الكاتب الآخر وهو برتولومي دي لاس كازاس فيذكر فضائع أخرى في كتابة (وثائق إبادة الهنود الحمر) والذي ترجم لعدة لغات .. والكاتب أحد شهود العيان الذين أبحروا للعالم الجديد وشاهد ما يصنعه الأسبان بأم عينيه وهو يصف هنا ما شاهده فيقول (كانوا ينصبون مشانق طويلة ينظمونها على شكل مجموعات وكل مجموعة تتكون من ثلاثة عشر إنسان يتم شنقهم ثم يشعلون النار تحتهم ويحرقونهم . وهناك من يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل النار فيها) ويقول أيضا ( وأما أسياد الهنود ونبلائهم فكانت توضع لهم مشواة من القضبان ثم يربطون فيها وتوقد تحتهم نار هادئة ليحتضروا ببطء وسط العذاب و الألم والأنين وعندما يصرخون صراخا شديدا يزعج مفوض الشرطة أثناء نومه فإنهم يضعون في حلوقهم قطعا من الخشب لتخرسهم لقد رأيت ذلك بنفسي .. وأما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم وكلما رأت واحدا منهم أنقضت عليه ومزقته ) .. عفوا عزيزي القارئ أشعر أني أوجعت قلبك ولكن كان هذا مشهد قصير من عصر مؤلم كابده السكان الأصليين المساكين ليأتي الإنجليز فيما بعد ويكملوا مسيرة الأسبان الوحشية
مات الملايين بسبب مض الجدري الذي لم يكونوا يملكون مناعة ضده ..
هكذا أنقرض الهنود الحمر وهكذا أبيدت حضارتهم وحل المهاجر الأوربي الجديد محلهم .. ولابد هنا أن أكون منصفا في حق الهنود وأخبرك أن الهنود لم يكونوا جبناء بل خاضوا معارك كثيرة خصوصا مع الانجليز في أمريكا الشمالية ولكنها تنتهي بقتلهم جميعا و المشكلة تكمن في عدم التكافؤ فبينما يملك العدو أنواع عديدة من الأسلحة ويحيط بالأساليب القتالية لم يكن الهنود يملكون سوى بعض الأسلحة البدائية المصنوعة من الخشب أو عظام الحيوانات وأيضا لم يكونوا يتوقعون الغدر ولم يدركوا أن المراد تدميرهم والقضاء عليهم .
ريشة الإوزة البيضاء
بعد كل هذا لعلك تسأل نفسك هل بقي منهم أحد اليوم .. الجواب نعم يا عزيزي هناك بقايا منهم في الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون في محميات محددة تفتقر للخدمات التعليمة والطبية وينتشر بين شبابها الفقر والإدمان والانتحار بسبب صعوبة الحصول على عمل كما أنهم يعانون من العنصرية التي تصل في بعض الأحيان إلى القتل من قبل بعض المتعصبين .. ومن المؤسف أيضا أن تكون هذه المحميات دون غيرها من الأماكن مكانا لبعض التجارب الخطرة على الإنسان أو تكون مكانا لمناجم الزئبق التي تسمم الأنهار وتلوث الحياة هناك
أما كيف وصلوا لهذه المحميات فعن طريق ريشة الإوزة
انتهى الامر بالهنود في محميات صغيرة ..
التي أستخدمها بلاك هوك زعيم قبيلة سوك الهندية في التوقيع على معاهدة قبل قرن من الزمان تنص على تنازله عن قريته وانتقاله إلى أماكن محددة (محميات ) دون علمه بما تحتويه الوثيقة فهو لا يعرف القراءة ولا الكتابة .. ولقد قال بعدما عرف المصيبة (كل ما فعلته هو أنني لمست الورقة بريشة إوزة دون أن أعرف أنني وبتلك الفعلة كنت أوافق على التنازل عن قريتي") ومازالت ريشة الإوزة تتحكم فيهم إلى اليوم..هكذا يخدعونهم باسم المعاهدات والقوانين والشعارات .
أختم بمقطع حزين من بكائية زعيم هندي يدعى السحابة الحمراء أحد زعماء قبائل السيوكس الهندية ، قالها وهو يتفقد المذابح وآثار الإبادة التي تعرض لها شعبه
من الذي بدأ الغناء هنا ، من الذي أطلق الأصوات الأولى للغناء فوق هذه الأرض الواسعة إنها أصوات الشعب الأحمر الذي كان يتنقل حاملا خيامه ورماحة وسهامه .....ما الذي لم يقع فوق هذه الأرض..؟ كل ما حدث لم أكن أريده ،ولم يسألني أحد ، إنهم يأتون ويعبرون في أرضنا وعندما يذهبون لا يتركون خلفهم سوى أنهار الدماء .

معلومات ربما تعرفها لأول مرة عن الأيزيديين !
معلومات ربما تعرفها لأول مرة عن “الأيزيديين” !
اليزيديون أو الأيزيديون هم شعوب تعيش أساساً في شمال العراق، يتكلمون اللغة الكردية ويدينون بالديانة الايزيدية ويقدر عددهم بحوالي 800 ألف فرد، يعتبر الأيزيديون من أقدم الشعوب التي استوطنت المنطقة، وفي الوقت الحالي هم في الغالب من الطبقة الفقيرة.
تأثرت حضارة الأيزيديين ببعض حضارات المنطقة كالآشوريين والبابليين وبعض الطوائف اليهودية، كما تم دمج عناصر من الحضارة الزردشتية في بلاد فارس مع حضارة الإيزيدين.
يدعي الأيزيديون أن الايزيدية هي أقدم ديانة في العالم، ويؤكدون ذلك بسبب وجود تقويمهم التاريخي القديم الذي يعود إلى أكثر من 6700 سنة، مما يجعل سنة 2016 على التقويم الميلادي تقابل سنة 6765 على التقويم الأيزيدي.
وبمقارنة تقويمهم مع تقويمات الديانات الأخرى نلاحظ التالي: التقويم الأيزيدي أقدم من التقويم المسيحي (الميلادي) بـ4750 سنة، وأقدم من التقويم اليهودي بـ990 سنة، وأقدم من التقويم الإسلامي (الهجري) بـ5329 سنة.
أساس تسمية الأيزيديين:
الايزيديون
شعار الايزيديين
سمي هذا الشعب بالأيزيديين أو اليزيديين منذ نشأته في الهند قبل آلاف السنين، ووفقاً لمرجع أيزيدي يعود أساس هذه التسمية إلى سد يدعى سد إيزيد أو أيزويد و الذي يعني (لقد خلقني الرب)، وبعض الأيزيديين يقولون أنه يعني (أتباع الطريق الصحيح). ومصطلح اليزيدية أو الأيزيدية قريب جداً من المصطلح الفارسي الزردشتي (يزدان) والذي يعني (الرب)، وقريب أيضا من (يزادا) الذي يعني (الكائن الملائكي).
لهذا السبب قال بعض الباحثون أن اسم الأيزيديين ينحدر من أصول فارسية، ويقول بعضهم أن اسمهم يعود ليزيد بن معاوية وهو خليفة مسلم من بني أمية. فيعتقد بعض الأيزيديين أن الخليفة يزيد بن معاوية كان حاكم إسلامي ومن ثم قام بتحويل ديانته إلى الأيزيدية.
الدين عند الأيزيديين:
يؤمن الأيزيديون أن علم الكون والدين غير مزدوجان وبالتالي يعتقدون أن الله غير نشط فعلياً بل قام بخلق 7 ملائكة من نوره يتزعمهم ما يدعى بالطاووس الملك.
يرفض الأيزيديون الإشاعات التي تطلق عليهم من قبل الناس بأنهم يعبدون الشيطان، فهم في الحقيقة لا يعترفون بوجود كائن شرير كالشيطان ويعتبرون أن الشر ينبع من الإنسان ذاته.
معبد لالش
معبد لالش – صورة لـchrisdebruyn على فليكر
أما بالنسبة لمعبد لالش فهو المعبد الديني الرئيسي عند الأيزيديين و يقومون بالحج إليه، وهو يقع في وادي لالش أو وادي الصمت في العراق، كما أنه معبد قديم جداً يقول بعض المؤرخين أنه يعود للقرن الثالث قبل الميلاد.
أعياد الأيزيديين:
الايزيديون
صورة لـSwiatoslaw Wojtkowiak على فليكر
تشمل السنة الأيزيدية أربع أعياد مقدسة وهي:
عيد رأس السنة الجديدة.
عيد الأضحى الأيزيدي.
عيد السبعة أيام (من 23 إلى 30 سبتمبر).
عيد الجمعة الأولى من ديسمبر وهو عبارة عن وليمة تأتي بعد صيام يستمر لثلاث أيام.
اضطهاد الأيزيديين:
تهجير الايزيديين
تهجير الايزيديين – صورة لـtomwoods47 على فليكر
تعرض الأيزيديين لعشرات من حملات الإبادة خاصة من قبل المسلمين الذين يعتبروهم كفارا وعبدة شيطان، وقد قتل مئات الآلاف من اليزيديين خلال هذه الحملات وأصبحت حضارتهم على وشك الانقراض.
يزعم الأيزيديين أن أكثر من 20 مليون أيزيدي قتل أثناء حملات الإبادة التي تعرض لها الأيزيديين خلال تاريخهم، أحدث تلك الحملات كانت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية عليهم حيث قتلوا 3 آلاف أيزيدي وخطفو 5 آلاف وتعرضت 1500 امرأة منهم للاغتصاب الجماعي وبيعت أكثر من 1000 امرأة منهم ك”سبايا“.


معلومات ربما تعرفها لأول مرة عن الدّروز الموحدين
من هم الدروز؟
الدروز
الديانة الدرزية تُعتبر مذهباً دينيّاً اسمه مذهب التوحيد، يبلغ عدد أتباع هذا المذهب ما يقارب المليون ونصف شخص في العالم، يعيش أغلبهم في الشرق الأوسط (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين/إسرائيل) وهناك جاليات عديدة في دول مثل أستراليا وأمريكا.
التّسمية:
بني معروف
جاء اسم الدروز نسبةً إلى شخص يدعى محمد بن اسماعيل نشتكين الدرزي، لكن الدروز يعتبرونه محرّفًا للحقائق لذلك ينبذ الدروز هذه التسميّة ويفضلون أن يُشار إليهم بالموحّدين، وذلك نسبةً إلى اعتقادهم الأساسي في توحيد الله وعدم الإشراك به.
هناك تسميةٌ أخرى للدروز وهي ”بني معروف“ أي أهل المعروف والإحسان، الصفات التي يتحلى بها الدروز بحسب عقيدتهم وتاريخهم.
لمحة تاريخية:
الدروز
مؤسس الديانة الدرزيّة والداعية الأول لها هو الخليفة الفاطمي ”الحاكم بأمر الله“. بدأت في بداية القرن العاشر ميلادي (سنة 1017م) في مصر، واستمرّت لمدة 21 سنة على كل أنحاء الأرض (بحسب الاعتقاد)، حيث كتب كل شخص اعتنق الديانة ميثاقاً على نفسه، وتمّ وضع هذا الميثاق في الأهرامات في مصر، ومن ثمّ تمّ إغلاق باب الدعوة، أي منذ ذلك الحين لم يسمح لأيّ شخصٍ بدخول الديانة التوحيديّة، فقط من يولد لأبٍ وأمٍ دروز يُعتبر درزياً.
من هنا نرى أن الديانة الدرزيّة —بعكس أغلب الأديان— ليست ديانةً تبشيريّة ولا يسعى أيّ من أبنائها إلى دعوة أفرادٍ من خارج الدين إلى دخول الدين.
تعرّض الدروز للاضطهاد في العديد من الأحيان على مر التاريخ باعتبارهم منشقين عن الإسلام، فكُفّروا بالعديد من الفتاوى واعتُبروا مرتدين عن الإسلام. وأيضًا بسبب كونهم أقليّة عرقيّة.
بماذا يؤمن الدروز؟
يؤمن الدروز بالله بحسب تعريفه في الأديان الإبراهيميّة، وأنّ ”الحاكم بأمر الله“، مؤسس الدعوة، هو نفسه الله الذي تجسّد على صورة إنسان، وبالتالي ينفون العديد من الحقائق التاريخية التي تدين ”الحاكم بأمر الله“ مثل حرقه لكنيسة القيامة، كما ينفون ادّعاءات قتله ويقولون أنه قد احتجب، أي إختفى.
لدى الدروز خمسةُ أنبياء ولا يوجد رسول محدد أو نبي مفضل، فالنبي شعيب واحد من الانبياء في جيل معين (لانهم يعتقدون بالتقمص) وهو نفسه يسوع المسيح في جيل أخر. يُمثلون بالألوان الخمس في العلم الخاصّ بهم، كلّ نبي كان له العديد من الأدوار على مر التاريخ، فهم يؤمنون أن أفلاطون وأرسطو وسقراط وأخناتون هم أنبياء الدروز في أحد أدوارهم، ويؤمنون أن هؤلاء الأنبياء كانوا في كل الأديان الإبراهيميّة الأخرى، مثل ”يترو“ في الديانة اليهوديّة، يسوع المسيح في الديانة المسيحية (بعد قيامه من القبر) وتلاميذه يوحنا ولوقا ومرقس ومتّى. وفي زمن الإسلام كانوا سليمان الفارسي والخضر وأبو ذر الغفاري ومساعدوا النبي محمد.
يعترف الدروز بالقرآن لكنهم يقومون بتفسيره تفسيراتٍ أخرى باطنيّة، ويدّعون أنه قد تمّ تحريفه على مر التاريخ، ولديهم كتبٌ دينيّة خاصة بهم تُسمى كتب الحكمة، كُتبت على يد حمزة بن علي (وهو نفسه النبي شعيب عند الدروز)، لكن هذه الكتب من المفروض أن تكون سريّةً ويُمنع الاطلاع عليها حتى لأبناء الطائفة أنفسهم، فهي متوفّرةٌ فقط للشيوخ المتديينين.
لدى الدروز وصايا سبع مهمة وهي: صدق اللسان، حفظ الإخوان، ترك عبادة العدم والبهتان، البراءة من الأبالسة والطغيان، التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان، الرضى بفعل مولانا كيف ما كان، التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
ما هو التقمّص في الديانة الدرزيّة؟
بحسب الاعتقاد في الديانة، فإن الله قد خلق عدداً ثابتاً من الأرواح على الأرض، وهذه الأرواح تنتقل من جسدٍ إلى آخر، عند كل البشر وليس فقط عند الدروز. ويفسرون سبب وجود ظاهرة التقمص فقط بين أبناء العقيدة الدرزية لأنهم يقومون باستجواب أولادهم عندما يشعرون أنهم يتفوهون بأحاديث غريبة عن حياة شخص آخر لا يعرفونه (كونهم يؤمنون بالتقمص فينتبهون إلى ذلك بعكس باقي الناس التي لا تعير اهتماماً لأولادها عندما يحصل هذا) ومن ثم يحدث بما يسمى بالنطقة، أي أنّ الطفل ينطق بما حصل معه في جيله السابق.
ومن الشائع جداً أن يتكلم الأفراد في المجتمعات الدرزية عن ”جيلهم السابق“ كما أن يذهبوا للقاء أولادهم السابقين في بعض الحالات. من الغريب أن في الغالبية الساحقة من حالات ”النطق“ تكون أحداث الموت في الجيل السابق ترادجيدية وليست عاديّة.
من الجدير بالذكر أن جواب الدروز المؤمنين بالتقمص على سؤال: ”إذًا كيف يزداد تعداد سكان العالم وهناك كثافةٌ سكانيّة؟“ هو أنهم لا يؤمنون بالإحصائيات وأن الإحصائيات ليست دقيقة.
مكان وأوقات العبادة عن الدروز:
معبد الدروز
صورة لـYamTikhoni من فليكر
مكان العبادة عند الدروز يسمى ”الخلوة“ وهو عبارة عن غرفة كبيرة فارغة. في الخلوة لا يوجد أية صورة أو أيّ نوعٍ من الزينة، لا من الخارج ولا من الداخل.
لكلّ خلوةٍ شيخ مسؤولٌ عنها ويسمى ”السايس“، وهو الذي يقوم بالوعظ في أوقات العبادة.
لا يوجد لديهم وقتٌ محددٌ للصلاة، لكن يجتمع المتديّنون والمتديّنات، على انفرادٍ، في ليلة الجمعة، أيّ يوم الخميس في ساعات المساء.
الدروز والموت:
في الديانة الدرزية لا يوجد أهميّة لجسد الإنسان، فالمهم فقط هو الروح التي تنتقل من جسدٍ إلى آخر بحسب اعتقادهم. لذلك لا يجوز زيارة القبور عند الدروز، والمقابر الدرزيّة صغيرةٌ جدًا بشكل أنه يوضع العديد من التوابيت في القبر نفسه وبعد فترةٍ يقومون بإخراجها وتوسيع المكان لتوابيت جديدة.
يعتقد الدروز بأن يوم الحساب يأتي لكل البشر بعد انقضاء الساعة (يوم القيامة)، وليس بعد الموت، وذلك يحدث عند انقضاء الـ7 أجيال لكل شخص في العالم حيث يقوم الله باختبار الشخص في عدّة ظروف حياتية ومن ثم يقوم بمحاسبته، عندها يكون الحساب عادلاً ومتساوياً لكل البشر.
أعياد الدروز:
للدروز أعياد مشابهة لأعياد الإسلام، لكن الصوم في رمضان ليس مفروضاً عليهم. وبالرغم أنه كان يتمّ الاحتفال بعيد الفطر في قسم من المجتمعات الدرزية، لكن العديد منهم توقف عن ذلك، وتم القرار أن الدروز يحتفلون بقدوم عيد الأضحى فقط. لكن الدروز لا يحجّون إلى مكّة أو أي مكانٍ آخر ولا يقومون بالطقوس الإسلاميّة نفسها في عيد الأضحى، وإنما فقط يعتبرونه عيداً مقدّساً.
بالإضافة إلى عيد الأضحى يحتفل الدروز بأعياد كلٍ من الأنبياء خلال السنة، وأشهرهم هو عيد النبي شعيب الذي يقوم فيه دروز إسرائيل/فلسطين بالذهاب إلى مقامه الواقع على سفح جبل حطين لأداء الصلاة هناك.
الأكلات المحرّمة عند الدروز:
اكلات الدروز
هناك بعض المأكولات المحرّمة عند الدروز من أسباب دينيّة وصحيّة٫ قسم منها قد ذكره الأمير السيّد في شرحة للدين. ومن هذه المأكولات الملوخيّة والجرجير ولحم الخنزير. بالإضافة الى تحريم المشروبات الكحوليّة.
الزواج والطلاق:
على الدروز أن يتزوجوا من بعضهم فقط، فالاختلاط والزواج من الأديان الأخرى ممنوع للرجل وللمرأة على حد سواء. في كل الحالات الأخرى يخرج المتزوج/ة عن الدين وفي أغلب الأحيان أيضًا ينفى من الأهل والمجتمع.
فالزواج في مذهب التوحيد يجب أن يكون مبني على القبول والمحبة والإئتلاف والإنصاف والعدل والمساواة، لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف حسب معتقدهم.
في حالة الطلاق بين زوجين٫ لا يمكن أن يعودا إلى بعضهما البعض، وحتى أنه لا يمكن أن يتقابلا أو يتواجدا في المكان نفسه.
شخصيّات درزيّة بارزة:
الأديب كمال جنبلاط.
السياسي وليد جنبلاط.
قائد الثورة السوريّة سلطان باشا الأطرش.
الموسيقار فريد الأطرش.
الفنانة أسمهان.
الإعلامي فيصل القاسم.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى