مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حرف الالف : الحافظ- الانباري- ابن دقماق- القوصونى-السخاوى- الأشمونى-ابن النفيس

اذهب الى الأسفل

* حرف الالف : الحافظ- الانباري- ابن دقماق- القوصونى-السخاوى- الأشمونى-ابن النفيس Empty * حرف الالف : الحافظ- الانباري- ابن دقماق- القوصونى-السخاوى- الأشمونى-ابن النفيس

مُساهمة  طارق فتحي السبت أكتوبر 25, 2014 8:03 pm

الحافظ السلفى
المولد والنشأة : في مدينة أصبهان كان مولد أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سلفة الأصبهاني، والسِّلفة لفظ فارسي معناه ثلاث شفاه؛ لأن شفته كانت مشقوقة، فصارت مثل شفتين، غير الأخرى الأصلية، ومن هنا جاءت نسبته إليها، فعُرف بالسلفي، ولم يُعرف على وجه اليقين سنة مولده، وإن كان يرجح أنه وُلد في عام (475هـ = 1082م).

تلقى السلفي علومه الأولى في أصبهان، واتجه إلى دراسة الحديث النبوي، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولزم حلقات محدثي أصبهان المعروفين، من أمثال: "القاسم بن الفضل الثقفي"، و"عبد الرحمن بن محمد"، و"الفضل بن علي الحنفي"، ثم بدأ في الرحلة لطلب الحديث والتزام حلقات كبار الحفاظ المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي، وكانت التقاليد العلمية تقضي بذلك، فلم يكن هناك بلد يستأثر بالحفّاظ أو كبار الفقهاء دون غيره، ولكي يحصل طالب العلم شيئا له قدره، ويستكمل ما بدأ، فلابد له من الرحلة إلى مراكز العلم وحواضر الثقافة

الأنبارى
هو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنباري, كمال الدين, أبو البركات. ولد في الأنبار وإليها نسبته. من أئمة اللغة والنحو والأدب وتاريخ الرجال. زاهد عابد, ترك الدنيا واشتغل عنها بالعلم والتدريس. برع في الأدب حتى صار شيخ عمره. سكن بغداد وتوفي فيها عن 64 عاما. من تصانيفه: (أسرار العربية) و (مشكل القرآن) وكيف يغير الإعراب معنى الآيات. و (نزهة الألباء في طبقات الأدباء) و (أسرار العربية) و (الإنصاف في مسائل الخلاف) بين نحاة البصرة والكوفة. و (البيان في إعراب غريب القرآن) و (الميزان) في النحو و (هداية الذاهب في معرفة المذاهب) إلى غير ذلك. له شعر فيه شيء من التصوف منه قوله:
إذا ذكــرتك كــاد الشـوق يقتلنـي
وأرقتنـــي أحـــزان وأوجــاع
وصــار كــلي قلوبـا فيـك داميـة
للســقم فيهــا ولــلآلام إســراع
فــإن نطقــت فكـلي فيـك ألسـنة
وإن ســمعت فكــلي فيـك أسـماع

ابن دقماق

صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر العلائي المصري كان جده الأعلى دقماق أحد الأمراء أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون. مؤرخ واديب وفقيه مصري .. اشتق اسمه من الكلمة التركية ( تقتق ) بمعنى ( المطرقة ) . وقد نشأ حنفيا من غلاة الحنفية وهو أمر جر عليه بعض المتاعب في مصر التى غلب عليها المذهب الشافعى في صعيد مصر كان فقد نسب إليه أنه تعرض للإمام الشافعى فعزَّره القاضى بالضرب والحبس. طلب العلم وتفقه بفقه الحنفية ودرس التاريخ وكتب سفراً ضخماً في التاريخ وصل به إلى عام 784/ هـ - 1382/م وعهد إليه الملك الظاهر برقوق بكتابة تاريخ ولاة مصر فوصل به إلى عام 804/هـ (1402/م) وخدم السلطانين محمد الناصر والظاهر برقوق . وقد ولاه الاول فترة على دمياط ، وألف للثاني حوالي 1402 م ( تاريخ ولاة مصر ) . ويشتهر ابن دقماق بكتابه ( الخطط ) الذي تألف من 12 جزءا فقد لنا اكثرها . وقد بلغ بها مؤلفها عام 1377م . . وله مصنف جغرافي دعاه ( الانتصار بواسطة عقد الامصار ) عالج فيه الكلام على القاهرة والإسكندرية ولم يتمه والذي لم يبق منه الا الجزءان الرابع والخامس عن القاهرة والاسكندرية ، والذي يشار اليهما احيانا باسم ( الدرة المضنية في فضل مصر والاسكندرية وكتب في سيرة الظاهر برقوق وكتاباً دعاه (ترجمان الزمان في تراجم الأعيان) . تولى في آخر عمره إمرة (دمياط) فأقام فيها قليلاً فلم تطب له فعاد إلى القاهرة وفيها توفى عن /60/ عاماً توفي حوالي 1407 م.



القوصونى
القوصوني (931هـ / 1524م)

محمد بن محمد بن محمد القوصوني القاهري المعروف بقوصين زاده، ولقبه شمس الدين. طبيب معالج واهتم بالمعادن. عاش في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي.
عاش بالقاهرة ، وكان رئيسا لأطبائها، وطبيبا للسلطان الغوري، ثم نال الحظوة عند السلاطين العثمانيين. ولم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم عاما لوفاته. .

السخاوى
ابو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابي بكر بن عثمان . مؤرخ واديب وفقيه مصري (1427-1497م نشأ في القاهرة في اسرة اصلها من سخا ، وتتلمذ على فقهاء عصره ، وفي مقدمتهم ابن حجر العسقلاني ، وقد لازمه حتى قيل انه لم يحج حتى توفي ابن حجر. وقد ابدى السخاوي نبوغا واضحا ومتقدما خصوصا في ( الجرح والتعديل ) كمحدث ، واجيز للافتاء ولما يبلغ العشرين . واصبح بعد وفاة ابن حجر علامة عصره ، وشيخ زمانه ، وتبوأ مركز الامامة في الافتاء.َ
وقد درس السخاوي كذلك على علماء دمياط والاسكندرية، والشام ، واستقر حينا في حلب ، وتردد حاجا ودارسا مرات على شبه الجزيرة العربية حيث توفي في المدينة المنورة . وقد قامت بين السخاوي وجميع علماء زمانه ، ماعدا ابن حجر ، مساجلات ومشاحنات كثيرة ، حتى قيل انه كان لا يمتدح احدا وان فعل اورده على لسان غيره . وقد هاجم المقريزي وابن تغري بردي والسيوطي هجوما شديدا . ونظم السيوطي في الرد عليه مقامة شهيرة هي ( الكاوي على تاريخ السخاوي ) اتهمه فيها بالجهل والادعاء والكذب والسرقة . ومع ذلك فقد قيل ان السخاوي كان متقدما كثيرا على عصره ، وان النقد قد اخذ على يديه صيغة شبه علمية.َ
وقد ترجم السخاوي لنفسه ولاستاذه ولأكثر علماء زمانه في ( الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع ) و ( الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر ) و ( بغية الراوي فيمن اخذ عنه السخاوي ) و ( كتاب التوبيخ في ذم التاريخ ) . وقد خص السخاوي النساء في معجمه الابجدي ( الضوء اللامع ) بجزء كامل من اجزائه الاثني عشر ، ولكن المعجم لقي نقد الكثيرين ، ومن بينهم السيوطي وابن اياس بزعم انه كان يصغر شأن الكبير ويحقر الشريف ممن ترجم لهم .َ
وقد وضع السخاوي ذيلا لكتاب المقريزي ( التبر المسبوك ) وآخر لكتاب استاذه ابن حجر ( رفع الاصر ) . والف في علم الحديث ( المقاصد الحسنة في الاحاديث المشتهرة ) و ( فتح المغيث لشرح الفية الحديث ) و ( الغاية في شرح الهداية ) .

الأشمونى
هو نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الأشموني . أصله من (أشمون) بمصر ومولده بالقاهرة . نحوي ، من فقهاء الشافعية . ولي قضاء دمياط . من تصانيفه : (شرح ألفية ابن مالك) في النحو و (نظم المنهاج) في الفقه و (نظم ايساغوجي) في المنطق . توفي عن /62/عاما .

ابن النفيس
علاء الدين ابو العلا علي بن ابي الحزم القرشي ( بفتح القاف والراء ) الشافعي المصري . وسمي في بعض المخطوطات ابو الحسن بدلا من ابي العلا ، وابن ابي الحرم ( بالراء ) ، وابي الجرم ( بالجيم ) . طبيب واديب سوري . ولد في دمشق عام 1210م ، وتوفي في القاهرة عام 1288م أو 1296 م. َ
درس الطب في بيمارستان ابن زنكي في دمشق على الدخوار ، وعلى عمران الاسرائيلي ، ثم حضر الى القاهرة زمن الملك الايوبي الكامل ، فعمل في المستشفى الناصري المنسوب الى الناصر صلاح الدين ، ثم اصبح رئيسا لأطباء المستشفى المنصوري الذي أسسه المنصور قلاوون عام 1285م ، وترك لهذا المستشفى الاخير بيته ومكتبه. َ
عاش ابن النفيس منقطعا لدراساته الطبية ، فلم يتزوج ، وقيل ان تواضعه في شؤون العلم كان بالغا ، وانه كان كثير الاجتماع بأهل العلم والطب في داره يناقشهم بهدوء وبلا انزعاج الى ان يسفر الصباح . وقد انتقده معاصروه بأنه اذا وصف لا يخرج بأحد عن مألوفه ، ولا يصف دواءا ما امكنه ان يصف غذاء ، ولا مركبا ما امكنه الاستغناء بمفرد . كما قيل انه ما كان يتردد في التصريح بجهله مرضا او بعدم استطاعته علاجه . ولا تعود عبقرية ابن النفيس الى ما اشار به احد العلماء العرب من حفظه عن ظهر قلب لكتب ابن سينا ، وانما الى تصحيحه الهادئ وفيما يشبه الاعتذار لكتابات جالينوس وابن سينا ووقوعه على دورة القلب الصغرى ، ولعله بنى ملاحظاته على ممارسته للتشريح. َ
وقد نفى ابن النفيس عن نفسه تهمة التشريح ، ومع ذلك فتصحيحاته عن مسار الدم في القلب ، وعن وظيفة العروق فيه ، لا تستقيم من دونها . فقد انكر ابن النفيس ما قال به جالينوس من وجود مسام دقيقة يمر خلالها الدم من تجويف القلب الايمن الى تجويف القلب الايسر ، وذهب الى ان مرور الدم من التجويف الايمن انما يتم عن طريق الشريان الرئوي الى الرئة حيث يمتزج الدم بالهواء ، ثم من الرئة عن طريق الوريد الرئوي الى التجويف الايسر حيث يتم تكوين الروح الذي يجري من القلب الى الانسجة . اما دورة الدم الكبرى ، أي عودة الدم من الانسجة الى القلب ، فانها لم تعرف حتى هارفي بعد ذلك بثلاثة قرون . َ
كذلك تنبه ابن النفيس الى ان غذاء القلب يأتيه من الدم المار في عروق القلب ، كما صحح لابن سينا ما نقله عن جالينوس حول تجاويف القلب وقوله ان في تجاويف القلب ثلاثة بطون هو غير صحيح لأن في القلب بطينان فقط ، احدهما مملوء من الدم وهو الايمن ، والآخر مملوء من الروح وهو الايسر ، ولا منفذ بين هذين البطينيين البتة ، والا كان الدم ينفذ الى موضع الروح فيفسد جوهرها. َ
وقد ضمن ابن النفيس اكتشافه للدورة الدموية الصغرى شرحه لكتاب ( تشريح القانون ) لابن سينا ، ضمنه كتابه ( شرح تشريح القانون ) وهو اهم كتبه . وقد اكتشفت مخطوطته في دار كتب برلين في عام 1921م الطبيب المصري محيي الدين التطاوي. ولهذا فان قيمة ابن النفيس العلمية ، بل الرائدة ، لم تقدر حق قدرها الا اخيرا . َ
وكان ابن النفيس قد بدأ دراساته شارحا لمؤلفات الآخرين ثم تحول مؤلفا . فبعد شرحه لقانون ابن سينا ، وموجزه ، وشرحه لمسائل حنين بن اسحاق ، ثم لكتاب ابقراط ( الادوية ) ، ثم لتشريح جالينوس ، ألف ابن النفيس ( شرح مفردات القانون ) ، و ( تفاسير العلل وأسباب الامراض ) ، و ( شرح الهداية في الطب ) ، ثم ( الشامل في الطب ) الذي اراد ان يكون في 300 مجلد شاملة كل فروع الطب ، ولكنه لم يكتب منه غير ثمانين مجلدا ، ولم تصلنا منه غير فقرات . كذلك كتب ابن النفيس ( المهذب في الكحل ) ، الذي خصصه لأمراض العيون ، و ( المختار من الاغذية ) . ولابن النفيس ايضا كتاب ( فاضل بن ناطق ) الذي عارض فيه مؤلف ابن طفيل ( حي بن يقظان ) ، و ( الرسالة الكاملة في السيرة النبوية ) ، و ( مختصر علم الحديث ) . وله في النحو ( طريق الفصاحة ) ، وفي القانون ( شرح لكتاب التنبيه الى فروع الشافعية ) لابن اسحاق ابراهيم الشيرازي وغيرها.


ابن خلدون
ولي الدين ابو زيد عبد الرحمن بن محمد الاندلسي الحضرموتي . مؤرخ تونسي . ولد في تونس عام 1332 م ، وتوفي بالقاهرة عام 1406 م . نشأ ابن خلدون في تونس من اصل اندلسي حضرموتي محبا للدراسة والعلوم ، طموحا للمناصب الرسمية ، وممارسا قديرا لدسائس بلاطات شمالي افريقيا والاندلس . َ
وقد تعرض ابن خلدون بسبب مطامعه السياسية لسخط السلاطين والحكام ، فسجنه سلطان فاس ابو عنان المريني سنتين وتراوحت حظوظه عند امراء تونس وبجاية وبسكرة وتلمسان وفاس وغرناطة وانفقت ايامه في المغرب بين الوزارة والتشريد . َ
انقطع ابن خلدون عام 1375 م في قلعة ابن سلامة قرب واحة بسكرة لكتابة مقدمته المشهورة ، وهناك قرر قراره على نبذ حياته السابقة والفرار الى الشرق ، فتذرع بالرغبة في الحج ، وغادر المغرب في 1382 م ، أي في الثانية والخمسين من عمره ، الى تونس ثم الى مصر . فأقام بالاسكندرية ثم بالقاهرة ، وخدم فيها السلطان برقوق وابنه السلطان فرج . وفي هذه الاثناء استدعى اسرته من المغرب الى الاسكندرية ، ولكن السفينة التي تنقلهم غرقت خارج الميناء ، ففقد في الحادث اسرته كلها . وقد اثر هذا في نفس ابن خلدون حتى اعتزل العالم بسببه عدة اعوام في الفيوم . َ
وفي عام 1400م كان ابن خلدون في دمشق عندما حاصرها تيمور لنك قائد التتار ، وكان ابن خلدون ضمن وفد العلماء الذي خرج من المدينة لمفاوضة تيمور . ويقول ابن خلدون في مذكراته ، ان تيمور اعجب به ودعاه للدخول في خدمته . ويحكي انه ، اي ابن خلدون ، قد حمل لتيمور هدية فيها شيء من الحلوى . وبالفعل بقي ابن خلدون في خدمة تيمور شهورا كلفه فيها كتابة وصف مختصر لبلاد المغرب فكتب ابن خلدون ( مختصر وجيز يكون قدر اثنتي عشرة من الكراريس المنصفة القطع ) غير ان موجزه هذا لم يصل الينا . َ
وفي عام 1401 م عاد ابن خلدون الى مصر لخدمة السلطان فرج وبقي فيها حتى وفاته . ولكن حياته بالاسكندرية والقاهرة لم تخل من اضطراب ، اذ عين واعفي عن منصبه كقاضي قضاة المالكية ست مرات . وكان المصريون يشكون من شدته وكبريائه وجهله باحكام الشرع وقلة فهمه . وكان يسود القضاة في ذلك العهد فساد واضطراب . ويقول ابن خلدون انه حاول ما امكنه تحقيق العدالة في امثل وادق صورها ، ولكنه لم يكن يتورع عن الامر بضرب المتقاضين وسجن الشهود . وقد ادت صرامته هذه ، وربما ميله عن الهوى والاغراض ، الى حقد الكثيرين عليه واتهامه مختلف الاتهامات . وقد توفي ابن خلدون في القاهرة ودفن في مقبرة الصوفية خارج باب مصر ، غير ان مقبرته لا تزال مجهولة . َ
وقد كتب ابن خلدون سيرة حياته بقلمه تحت اسم ( التعريف بابن خلدون في المغرب والمشرق ) . وقد عرض ابن خلدون في سيرته لكل ما مر به من حوادث دون ان يحاول ، على ما قال ( كراتشكوفسكي ) ، اظهار شخصيته في ضوء اكثر ملاءمة مما يشهد له حقا بالامانة وشرف الضمير . َ
واستهدف ابن خلدون في كتابة مقدمته وضع علم جديد في الحضارة البشرية هو علم الاجتماع . وقد حاول في هذا العلم تفسير التاريخ ، لا على انه قدر محتوم لا حيلة للانسان فيه ، وانما على اساس دراسة الاوضاع الاقتصادية والجغرافية للجماعات البشرية ، بدوية او حضرية او مدنية . فهو واضع علم الاجتماع ، ورائد من رواد العلوم السياسية وأحد واضعي اسس المادية التاريخية . وهو القائل : « فإن اجتماعهم - يقصد الاجيال البشرية - انما هو للتعاون على تحصيل معاشهم ، واختلافهم في احوالهم انما هو لاختلاف محلهم في المعاش » . َ
وقد حاول ابن خلدون في مقدمته تفسير التاريخ على انه حلقات دورانية منتظمة من البداوة الى الحضارة . وقال ان للدول اعمارا كاعمار البشر . وحاول تلخيص المعارف القديمة واستخلاص نتائج ونظريات لم يلتفت اليها من سبقوه ، مثل تأثير المناخ في الوان البشر ، وتأثيره في اخلاق الشعوب ، واثر الخصب والجوع في ابدان الناس واخلاقهم . َ
ومن القوانين التي استخدمها ابن خلدون في مقدمته « انه اذا استقرت الدولة وتمهدت قد تستغني عن العصبية » و « ان للدول اعمارا طبيعية كما للاشخاص » و « ان المغلوب مولع ابدا بالاقتداء بالغالب » و « ان الفلاحة معاش المستضعفين » و « ان رسوخ الصنائع في الامصار انما هو برسوخ الحضارة وطول امدها ». ومع ذلك فقد عيب عليه انه قد استمد قوانينه من دراسة عصور معينة وعن معرفته بتواريخ شعوب محدودة . َ
وتؤلف ( مقدمة ابن خلدون ) الجزء الاول من كتابه ( العبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر ) . ويرمز لتاريخه هذا وللاجزاء الاربعة الاولى من ذلك التاريخ باســــم ( العبر ) . وهي تضم تاريخا عاما للانسانية يلتفت بوجه خاص لدول العرب والمسلمين وتاريخ شعوب البربر في شمال افريقيا. اما الجزءان الخامس والسادس فيعتبران كتابا قائما بذلته . فقد خصصهما ابن خلدون للعرب الهلالية الذين دخلوا المغرب في منتصف القرن الحادي عشر ، ثم لتاريخ شعوب البربر وتاريخ المغرب العام . وتتفاوت فوائد هذه الاجزاء ، ولكن الفصول التي عالج فيها ابن خلدون تاريخ البربر وتاريخ المغرب العام من احسن واوفى ما كتب في هذا الموضوع . َ
وقد أخذ ابن خلدون في التاريخ عن ابن هشام والواقدي والبلاذري وابن عبد الحكم والطبري والمسعودي وابن الاثير وابن العميد . ونقل في الجغرافيا عن بطليموس مثلما نقل عن الادريسي والبكري والمقدسي وابن حوقل والعذري. وفي تقسيم ابن خلدون للعلوم تراوح بين المفهوم الاغريقي ومفهوم اخوان الصفا ، وقد افتقر في هذا التقسيم عموما الى الاصالة والمنهجية . وقد ابتعد ابن خلدون في اسلوبه عن السجع والمشابهة والاستعانة بالمحسنات البديعية واللفظية ، وتميز هذا الاسلوب بالبساطة والتواضع ، ولكنه احتوى احيانا على الفاظ عامية بل وعلى اخطاء نحوية
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى