مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* تفسير سورة السجدة 2

اذهب الى الأسفل

* تفسير سورة السجدة 2 Empty * تفسير سورة السجدة 2

مُساهمة  طارق فتحي الأحد يناير 09, 2011 8:49 pm

اعداد : طارق فتحي

وهذا القول هو الصحيح .
1- أن الجن مكلفون ، ولذلك يعاقب عاصيهم ويثاب مطيعهم .
2- قال ابن رجب : ” والجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليس مماثلين للإنس في الجد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الجد ، لكنهم مشاركوا الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين .
قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) .
ويقول تعالى يوم القيامة مخاطباً كفرة الجن والإنس موبخاً مكبتاً : (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) .
3- أن أكثر الناس من أهل النار ، لأن الشر أكثر من الخير .
كما قال تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) .
وقال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) .

قال تعالى : (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ . تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
---------------------------
( إنما يؤمن بآياتنا ) أي إنما يصدق بآياتنا ، ويؤمن بها إيماناً حقيقياً .
والمراد بالآيات الآيات الشرعية كالقرآن ، والآيات الكونية .
( الذين إذا ذكروا بها ) أي تليت عليهم الآيات ، وأتتهم النصائح على أيدي رسل الله ، ودُعُوا إلى التذكر ، سمعوها فقبلوها وانقادوا .
( خروا سجداً ) أي سقطوا على وجوههم ساجدين لله تعظيماًُ لآياته .
وهنا سؤال : وهو هل كل من ذكر بآيات الله يسجد ؟
قال بعض العلماء : المراد إذا ذكروا بها خروا سجداً ، في موضع السجود ( يعني إذا مررت بآية سجدة ) .
لكن الصواب خلاف ذلك : والمعنى إذا ذكروا بها انقادوا لها ، ولا يلزم من ذلك أن يكون السجود مباشر للتذكير ، بل حتى في المستقبل .
( وسبحوا بحمد ربهم ) أي قالوا : سبحان الله وبحمده .
ويحتمل أن يكون المراد : نزهوه بقلوبهم عما لا يليق به ، وحمدوه بألسنتهم عما يستحق .
( وهم لا يستكبرون ) لا بقلوبهم ولا بأبدانهم ، فممتنعون من الانقياد لها ، بل متواضعون لها ، قد تلقوها بالقبول ، وقابلوها بالانشراح والتسليم ، توصلوا بها إلى مرضاة الرب الرحيم .
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) يعني بذلك قيام الليل ، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة .
تتجافى : ترتفع وتبتعد عن الفرش .     المضاجع : مكان الاضطجاع ( النوم ) .
( يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ) أي خوفاً من وبال عقابه ، وطمعاً في جزيل ثوابه .
والمراد بالدعاء هنا دعاء المسألة ، ودعاء العبادة .
( ومما رزقناهم ينفقون ) أي ومما أعطيناهم من الرزق ينفقون في وجوه البر .
قال السعدي رحمه الله : ” ولم يذكر قيد النفقة ولا المنفق عليه ، ليدل على العموم ، فإنه يدخل فيه النفقة الواجبة كالزكوات ، ونفقة الزوجات والأقارب ، والنفقة المستحبة في وجوه الخير “ .
قال ابن كثير : ” فجمعوا بين فعل القربات اللازمة والمتعدية “ .
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) أي فلا يعلم أحد عظمة ما أخفى الله لهم في الجنات من النعيم المقيم ، واللذات التي لم يطلع على مثلها أحد ، لما أخفوا أعمالهم كذلك أخفى الله لهم من الثواب ، جزاءً وفاقاً ، فإن الجزاء من جنس العمل .
• قوله ( فلا تعلم نفس ) : هذا نفي لعلم الحقيقة ، لا لعلم المعنى ، فإن المعنى معلوم مما أخبر به عز وجل ورسوله  ، لكن هذا الشيء مجهول .
عن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  : ( قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) .
( جزاء بما كانوا يعملون ) أي ثواباً لما قدموه في الدنيا من صالح الأعمال .
فإن قيل : يقول  : ( لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ) ، وفي هذه الآية أن دخول الجنة بالعمل ، فكيف الجمع ؟
قيل : دخول الجنة برحمة الله ، واقتسام المنازل والدرجات بالأعمال ، ويدل لهذا حديث أبي هريرة ، وفيه : ( أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم ) .
الفوائد :
1- أن الإيمان يزيد وينقص .
2- من علامات كمال الإيمان الخضوع والاستسلام لآيات الله وأوامره .
3- ذم الكبر ، والكبر له عواقب :
أولاً : لا يدخل الجنة .
كما قال  : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .
ثانياً : يطأه الناس .
كما قال  : ( إن المتكبر يحشر يوم القيامة يطأه الناس بأقدامهم ) . رواه الترمذي
ثالثاً : من أسباب دخول النار .
قال  : ( احتجت الجنة والنار ، فقالت النار : فيّ الجبارون والمتكبرون ... ) .
رابعاً : إذا تكبر الفقير فعذابه عظيم .
قال  : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر ) . رواه مسلم
4- فضل قيام الليل ، ولقيام الليل فضائل :
5- فضل صلاة الليل وأنها تطفىء الخطيئة كالصدقة . ولقيام الليل فضائل :
أولاً : أن الله مدح أهله .
قال تعالى : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) .
ثانياً : أنه أفضل الصلاة بعد الفريضة .
قال  ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم .
ثالثاً : من علامات المتقين .
قال تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ .كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ . وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) .
رابعاً : من أسباب دخول الجنة .
قال  ( أيها الناس ! أطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) .رواه الترمذي
خامساً : أنه شرف للمؤمن .
قال  ( جاءني جبريل ! فقال يا محمد ! اعمل ما شئت فإنك مجزي به ، ... واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ) رواه الطبراني .
سادساً : لهم غرف في الجنة .
قال  ( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله لمن أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى بالليل والناس نيام ) .رواه أبو داود
من أقوال السلف :
قال محمد بن المنكدر : ” ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ، ولقاء الإخوان ، والصلاة في جماعــة “ .
وقال الحسن : ” ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال ، وإن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل “ .
وقال الفضيل بن عياض : ” إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم وقد كثرت خطيئتك “ .
وقال أبو سليمان الداراني : ” أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا “ .
6- فضل أن يجمع الإنسان بين الخوف والرجاء .
فالإنسان يكون بين الخوف والرجاء .
ففي حالة المرض يغلب جانب الرجاء ، وفي حالة الصحة يغلب جانب الخوف .
7- فضل الإنفاق في سبيل الله في وجوه البر . [ وسبقت فضائله في أول تفسير سورة البقرة ]
8- عظم نعيم أهل الجنة .
9- الحرص على الأعمال الصالحة ، فإنها من أسباب دخول الجنة .
10- إثبات الجزاء والنعيم .



قال تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ . أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) .
---------------------------
( أفمن كان مؤمناً ) بآيات الله ، متبعاً لرسوله ، قد عمّر قلبه الإيمان ، وانقادت جوارحه لشرائعه .
( كمن كان فاسقاً ) خارجاً عن طاعة ربه ، مكذباً رسل الله إليه ، قد خرب قلبه وتعطل من الإيمان .
المراد بالفسق هنا : الفسق الأكبر ، وهو المخرج عن الملة .
فهل يستوي هذا الشخصان ؟
( لا يستوون ) عقلاً وشرعاً ، كما لا يستوي الليل والنهار ، والضياء والظلمة .
فلا يستوون عند الله يوم القيامة .
كما قال تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) .
وقال تعالى : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) .
وقال تعالى : (لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ) .
( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) سبق شرحها .
( فلهم جنات المأوى ) أي الجنات التي هي مأوى اللذات ، ومعدن الخيرات ، ومحل الأفراح ، ونعيم القلوب والنفوس ، ومحل الخلود ، وجوار الملك المعبود .
( نزلاً ) لهم ، أي ضيافة وكرامة .
( بما كانوا يعملون ) فأعمالهم التي تفضل الله بها عليهم هي التي أوصلتهم لتلك المنازل الغالية العالية ، التي لا يمكن التوصل إليها ببذل الأموال ، ولا بالجنود والخدم ، ولا بالأولاد ، بل ولا بالنفوس والأرواح ، سوى الإيمان والعمل الصالح .
( وأما الذين فسقوا ) أي خرجوا عن الطاعة .
( فمأواهم النار ) أي مقرهم ومحل خلودهم النار التي جمعت كل عذاب وشقاء .
( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ) أي إذا دفعهم لهب النار إلى أعلاها ردوا إلى موضعهم فيها .
قال الفضيل بن عياض : ” والله إن الأيدي لموثقة ، وإن الأرجل لمقيدة ، وإن اللهب ليرفعهم والملائكة تقمعهم “ .
( وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) أي تقول لهم خزنة جهنم تقريعاً وتوبيخاً : ذوقوا عذاب النار المخزي الذي كنتم تكذبون به في الدنيا وتهزؤون فيه .
الفوائد :
1- لا يستوي المؤمن والكافر أبداً عند الله .
2- عظم منزلة المؤمن عند الله .
3- من أسباب دخول الجنة الإيمان والعمل الصالح .
4- أنه لا يكفي الإيمان من غير عمل صالح .
5- أن العمل المقبول هو ما كان صالحاً ، وهو ما اجتمع فيه : الإخلاص – المتابعة .
6- إثبات الجنة داراً لأهل الإيمان والتقى .
7- نعم المنزل منزلة الجنة .
8- أن مصير الكفار النار .
كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) .
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) .
وقال تعالى : (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) .
9- بيان شيء من شدة عذاب أهل النار .
10- إثبات النار وأنها دار الكافرين .

قال تعالى : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ . وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) .
---------------------------
( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ) اختلف في المراد بالعذاب الأدنى :
فقيل : ما أصابهم يوم بدر .
وقيل : سنون أخذوا بها .
وقيل : مصائب الدنيا وأسقامها وآفاتها .
وقيل : عذاب القبر .
قال ابن جرير : ” وأولى الأقوال في ذلك أن يقال : إن الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر ن ، والعذاب هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم ، فكل ذلك من العذاب الأدنى ، ولم يخصص الله تعالى ذكره إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع ، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا ، بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الأموال ، فأوفى لهم فيما وعدهم .
( دون العذاب الأكبر ) وهو عذاب النار .
( لعلهم يرجعون ) إليه ويتوبون من ذنوبهم ، كما قال تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) .
( ومن أظلم ممن ذكر بآيات الله ثم أعرض عنها ) أي لا أظلم ممن ذكره الله بآياته وبينها له ووضحها ، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وأعرض عنها وتناساها كأنه لا يعرفها .
( إنا من المجرمين منتقمون ) أي سأنتقم ممن فعل ذلك أشد الانتقام .

الفوائد :
1- شدة عقاب الله للمكذبين .
2- أن عذاب الله بعضه أشد من بعض .
3- حكمة الله في تعذيب الناس والشدة عليهم ليرجعوا ويتوبوا ويتذكروا .
4- أنه لا أحد أشد ظلماً ممن يذكر بآيات الله ثم يعرض عنها ويجعلها خلف ظهره .
فالإعراض عن آيات الله من أعظم الظلم .
كما في هذه الآية .
وكما قال تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) .
وأن الله ينتقم من المعرض .
كما قال هنا : ( إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) .
والمعرض يخاف عليه بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود .
كما قال تعالى : (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) .
والمعرض في معيشة ضنك .
قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) .
والمعرض يسلك العذاب الصعد .
كما قال تعالى : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً) .
والمعرض يقيض الله له القرناء من الشياطين .
كما قال تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) .
5- أن الله ينتقم من المجرم .

قال تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيلَ . وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ . إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) .
---------------------------
( ولقد آتينا موسى الكتاب ) يقول تعالى مخبراً عن عبده ورسوله موسى  أنه آتاه الكتاب ، وهو التوراة .
( فلا تكن في مرية من لقائه ) اختلف العلماء في هذه الآية :
فقيل : أي من لقاء موسى ليلة الإسراء ( وقد لقيه ) .
والمعنى : فلا تكن يا محمد في شك ومرية من لقاء موسى ، فإنك ستلاقيه .
وقيل : أي فلا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقي موسى وقد أوذي موسى ، كما قال  : ( لقد أوذي موسى بأكثر من هذا ) .
( وجعلناه ) أي الكتاب الذي آتيناه موسى .
( هدى لبني إسرائيل ) يهتدون به في أصول دينهم وفروعه وشرائعه ، موافقة لذلك الزمان ، في بني إسرائيل .
كما قال تعالى : (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً) .
( وجعلنا منهم ) أي من بني إسرائيل .
( أئمة يهدون بأمرنا ) أي علماء بالشرع ، وطرق الهداية ، مهتدين في أنفسهم يهدون غيرهم بذلك الهدى .
( لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) قال ابن القيم : ” فأخبر تعالى أنه جعلهم أئمة يأتم بهم من بعدهم لصبرهم ويقينهم ، إذ بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين ؛ فإن الداعي إلى الله تعالى لا يتم إلا له أمره إلا بيقينه للحق الذي يدعو إليه ، وبصيرته به ، وصبره على تنفيذ الدعوة إلى الله باحتمال مشاق الدعوة وكف النفس عما يُوهن عزمه ويضعف إرادته ، فمن كان بهذه المثابة كان من الأئمة الذين يهدون بأمره تعالى ، ومن المعلوم أن أصحاب النبي  أحق وأولى بهذا الوصف من أصحاب موسى ، فهم أكمل يقيناً وأعظم صبراً من جميع الأمم ، فهم أولى بمنصب هذه الإمامة .
وهذا أمر ثابت بلا شك بشهادة الله لهم وثنائه عليهم ، وشهادة الرسول  لهم بأنهم خير القرون ، وأنهم خيرة الله وصفوته ، ومن المحال على من هذا شأنهم أن يخطئوا كلهم الحق ، ويظفر به المتأخرون ، ولو كان هذا ممكناً لانقلبت الحقائق ، وكان المتأخرون أئمة لهم يجب عليهم الرجوع إلى فتاويهم وأقوالهم ، وهذا كما أنه محال حساً وعقلاً فهو محال شرعاً ، وبالله التوفيق “ .
( إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أي من الاعتقادات والأعمال .
ومعنى يفصل : يقضي ويحكم .
الفوائد :
1- إثبات نبوة موسى .
2- أن محمد  سيلقى من الأذى كما لقي موسى .
3- أن التوراة هدى ونور لبني إسرائيل .
4- فضل الصبر ، وأنه من أسباب الإمامة في الدين ، وللصبر فضائل :
أولاً : معية الله للصابرين .
قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .
ثانياً : محبة الله لهم .
قال تعالى : ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) .
ثالثاً : البشرى لهم .
قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .
رابعاً : الحصول على درجة الإمامة في الدين .
كما في هذه الآية : ( وجعلناهم أئمة ... ) .
خامساً : دخول الجنة .
قال تعالى : (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) . وقال تعالى : (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) .
سادساً : الثناء عليهم بأنهم أهل العزائم والرجولة .
قال تعالى : ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) .
سابعاً : أن الصبر خير لهم .
( وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) .
ثامناً : أخبر تعالى عن نبيه يوسف أن صبره وتقواه وصلاه إلى حمل العز .
قال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) .
تاسعاً : أوصى الله عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة .
قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) .
عاشراً : علق الله العلاج بالصبر والتقوى .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .
5- فضل اليقين ، واليقين له فضائل :
أولاً : سبب للإمامة .
قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) .
ثانياً : وأهل اليقين هم أهل الانتفاع بالآيات .
قال تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) .
ثالثاً : خص الله أهل اليقين بالهدى والفلاح .
قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) .
رابعاً : سبب دخول أهل النار النار عدن يقينهم .
قال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ).
خامساً : صلاح هذه الأمة بالزهد واليقين .
قال  : ( صلاح هذه الأمة بالزهد واليقين ، ويهلك آخرها بالبخل والأمان ) .
سادساً : سبب لتهوين مصائب الدنيا .
فقد كان النبي  يدعو قبل أن يقوم من مجلسه : ( ...ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) .
قال ابن مسعود : ” لو وقع اليقين في القلب لطار إلى الجنة اشتياقاً “ .
6- أن الله يفصل بين الناس يوم القيامة بالعدل .
7- إثبات الحساب والجزاء يوم القيامة .




قال تعالى : (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ . أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ . وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ . فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) .
---------------------------
( أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون ) يقول تعالى : أو لم يهد لهؤلاء المكذبين بالرسل [ أي لم يتبين لهم ] ما أهلك الله قبلهم من الأمم الماضية بتكذيبهم الرسل ، ، ومخالفتهم إياهم فيما جاءهم به من قويم السبل ، فلم يبق منهم باقية ولا يمين ولا أثر ، كما قال تعالى : ( هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) .
( يمشون في مساكنهم ) أي وهؤلاء المكذبون يمشون في مساكن أولئك المكذبين ، فلا يرون فيها أحداً ممن يسكنها ويعمرها ، ذهبوا كان لم يغنوا فيها  ، كما قال تعالى : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ) .
( إن في ذلك ) أي إن في ذهاب أولئك القوم ودمارهم ، وما حل بهم بسبب تكذيبهم الرسل ، ونجاة من آمن بهم .
( لآيات ) لآيات وعبراً ومواعظ ودلائل متناظرة .
( أفلا يسمعون ) آيات الله ، فيعونها فينتفعون بها ، فلو كان لهم سمع صحيح ، وعقل رجيح لم يقيموا على حالة يجزم بها الهلاك.
( أو لم يروا ) بأبصارهم وبقلوبهم نعمتنا وكمال حكمتنا .
( أنا نسوق الماء ) يبين تعالى الصفة بخلقه وإحسانه لهم في إرسال الماء إما من السماء أو من السحب ، وهو ما يحمله الأنهار وتنحدر من الجبال إلى الأراضي المحتاجة إليه في أوقاته .
( إلى الأرض الجزر ) أي الأرض التي لا نبات فيها ، كما قال تعالى : (وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً) أي يبساً لا تنبت شيئاً .
( فتخرج به زرعاً ) أي نباتاً مختلف الأنواع .
( تأكل منه أنعامهم ) وهو نبات البهائم .
( وأنفسهم ) وهو طعام الآدميين .
( أفلا يبصرون ) تلك المنة التي أحيا الله بها البلاد والعباد ، فيستبصرون فيهتدون بذلك البصر ، وتلك البصيرة إلى الصراط المستقيم .
( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ) يقول تعالى مخبراً عن استعجال الكفار ووقوع بأس الله بهم وحلول غضبه ونقمته عليهم ، استبعاداً وعناداً ، ويقولون متى الفتح ، أي متى تنتصر علينا يا محمد ؟ كما تزعم أن لك وقتاً تدال علينا وينتقم لك منا ؟ فمتى يكون هذا ؟ ما نراك أنت وأصحابك إلا مختفين خائفين ذليلين .
( إن كنتم صادقين ) في دعواكم .
( قل يوم الفتح ) الذي يحصل به عقابكم ، ويحل بكم بأس الله وعقابه وسخطه .
( لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ) لأنه صار إيمان ضرورة ، فالإيمان لا ينفع عند حلول العذاب .
كما قال تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ . فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ) .
قال ابن كثير : ” ومن زعم أن المراد من هذا الفتح فتح مكة فقد أبعد النجعة وأخطأ فأفحش ، وإنما المراد بالفتح الذي هو القضاء والفصل ، كقوله تعالى : (فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً ) وقوله : (قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ ) .
( ولا هم ينظرون ) أي يمهلون ، فلا يؤخر عنهم العذاب فيستدركون أمرهم .
( فأعرض عنهم ) أي أعرض عن هؤلاء المشركين وبلغ ما أنزل إليك من ربك .
وليس المراد الإعراض عن دعوتهم ، وإنما المراد الإعراض تكذيبهم واستهزائهم ، قال القرطبي : ” قيل : فأعرض عن سفههم ولا تجيبهم إلا بما أمرت “ .
( وانتظر ) فإن الله سينجز لك ما وعدك وسنصرك على من خالفك إنه لا يخلف الميعاد .
( إنهم منتظرون ) قيل : ينتظرون بك حوادث الدهر . وقيل : منتظرون للعذاب والعقاب .
الفوائد :
1- أن إهلاك كثير من الأمم بسبب ذنوبهم .
قال تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا ) .
وقال تعالى : (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) .
وقال تعالى : (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) .
وقال تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً ) .
وقال تعالى : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ) .
وقال تعالى : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ) .
وقال تعالى : (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ) .
2- الحث على التدبر والاتعاظ من إهلاك الله للأمم .
كما قال تعالى : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ) .
وقال تعالى : (كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ) .
وقال تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) .
3- أن الله لا يظلم أحداً .
4- سنة الله في إهلاك كل من عصى وكفر وتجبر .
5- ذم من لا يعتبر بما حدث بالأمم الماضية من العقوبات .
6- بيان شيء من قدرة الله العظيمة من جريان الماء إلى الأرض الخالية من النبات فتخرج الأرض فيكون طعاماً .
7- أن الكفار يستعجلون العذاب .
كما قال تعالى : (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ) .    قطنا : عذابنا .
وقال تعالى : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ) .
وقال تعالى : (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) .
وقال تعالى : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ ) .
8- أن العذاب لا ينفع عند معاينة العذاب .
كما قال تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ . فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا
بَأْسَنَا ...)
وقال تعالى : ( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) .
9- أن الكافر لا ينظر ولا يمهل يوم القيامة للتوبة .

المصدر : الشيخ اللهيميد
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى