مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اعجاز حروف القران والرقم سبعة 4

اذهب الى الأسفل

* اعجاز حروف القران والرقم سبعة 4 Empty * اعجاز حروف القران والرقم سبعة 4

مُساهمة  طارق فتحي الأحد يناير 09, 2011 5:58 pm

اعجاز حروف القران والرقم سبعة
اعداد : طارق فتحي

النظام الرقمي لأول آية من سورة الفرقان
لنكتب عدد حروف كل كلمة:
تَبَارَكَ  الذي  نَزَّلَ  الْفُرْقَانَ  عَلَى  عَبْدِهِ  لِيَكُونَ  لِلْعَلَمِينَ  نَذِيراً
5     4     3      7      3     4       5      7      5
العدد الذي يمثل هذه الآية  5 4 3 7 3 4 5 7 5 يقبل القسمة على سبعة:
575437345 = 7 × 82205335
إذن في هذه الآية كتبت كلمة (تبارك) بالألف عدد أحرفها = 5، وبالتالي لو حذفت الألف لم يقبل العدد الممثل للآية القسمة على سبعة.
النظام الرقمي لأول آية من سورة الملك
لنكتب الآية مع عدد حروف كل كلمة:
تَبرَكَ   الذي   بِيَدِهِ   الْمُلْكُ   وَ  هُوَ   عَلَى  كُلِّ  شَيْءٍ   قَدِيرٌ
4       4      4       5    1   2     3    2    2     4
أيضاً العدد الذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على 7 :
4223215444 = 7 × 4223215444
إذن في هذه الآية كُتبت كلمة (تبارك) من دون ألف هكذا (تبرك) عدد أحرفها = 4 ولو كُتبت هذه الكلمة بألف لأصبح عدد حروفها 5 ولم يَعُدْ العدد الممثل للآية قابلاً للقسمة على 7. وهذا دليل مادي على أن القرآن كتابٌ من عند اللّه لا يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلمات وطريقة كتابتها إلا اللّه تعالى، وما هذه الأرقام التي نراها إلا دليلاً جديداً على صدق القرآن.
وكأن هذه الأرقام تريد أن تقول: أيها الإنسان المادي... يا من لا يفقه إلا لغة الأرقام والماديات... هذه آيات اللّه، وهذه معجزة كتابه فهل يخشع قلبُك أمام هذه المعجزة... هل ستدمع عينكَ عندما ترى آيات اللّه... هل سيهتزُّ قلبك لينفض عنه غُبار وصدأ الإلحاد؟ هل سيُشفى صدرك من مرض نسيان آيات اللّه؟
إذن تجد الشفاء في كتاب اللّه الذي أنزله اللّه شفاء ورحمة للمؤمنين وقال فيه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقرآن مَا هوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 17/82].
نَبأ... ونَبؤا
لنقارن هذين النصين من القرآن العظيم، نكتبهما كما كُتبا في كتاب اللّه:
1 ـ  النص الأول:  (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ  * عَنِ النَّبَأ الْعَظِيمِ  * الذي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) [النبأ: 78/1-3].
2 ـ النص الثاني: (قُلْ هُوَ نَبَؤٌا عَظِيمٌ  * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) [ص: 38/67- 68].
في النص الأول كُتبت كلمة (نبأ) بشكلها المألوف ، أما في النص الثاني فكُتبت هكذا (نبؤا) بواو لا تلفظ، ما هو الهدف من هذه الواو؟ لنترك لغة الأرقام تتحدث وتخبرنا يقيناً أن الذي أنزل القرآن هو اللّه، حَفِظَ كل حرفٍ فيه إلى يوم القيامة:
النص الأول
لنكتب عدد حروف كل كلمة كما كُتبت في القرآن:
عَمَّ    يَتَسَاءَلُونَ   عَنِ   النَّبَأ    الْعَظِيمِ   الذي  هُمْ    فِيهِ    مُخْتَلِفُونَ
2        7        2      5      6        4       2     3      7
العدد الذي يمثل هذا النص القرآني 2 7 2 5 6 4 2 3 7 يقبل القسمة على سبعة:
732465272 = 7 × 104637896
النص الثاني
لنكتب عدد حروف كل كلمة كما كُتبت في القرآن:
قُلْ    هُوَ    نَبَؤٌا    عَظِيمٌ    أَنْتُمْ    عَنْهُ    مُعْرِضُونَ
2     2     4      4       4       3       6
العدد الذي يمثل هذا النص القرآني 2 2 4 4 4 3 6 يقبل القسمة على 7 أيضاً:
6344422 = 7 × 906346
ونلاحظ أن كلمة (نبأ) كُتبت هكذا (نبؤا) أي 4 أحرف بدلاً من 3 أحرف، لماذا؟ لأن وجود هذه الواو في هذه الكلمة بالذات ضروري ليصبح العدد الذي يمثل النص القرآني قابلاً للقسمة على 7.
والسؤال الآن: هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم وتقنيات، هل يمكنهم تنظيم كتاب ويتحكَّموا بطريقة كتابة كل كلمة من كلماته؟
إن علوم البشر لا يمكن أن تتفوق على علم اللّه تعالى، لأن القرآن هو كتاب اللّه وفيه علم اللّه، فهل يمكن لمخلوق أن يتفوق على الخالق تعالى؟ إن الذين كذبوا بالقرآن لا يعرفون شيئاً عن القرآن، يقول تعالى: (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) [يونس: 10/39].
إنما... إنَّ ما
كلمة (إنَّما) كُتبت على شكلين في القرآن: (إنَّما ـ إنَّ ما)، لماذا؟
والجواب دائماً هو: ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائماً، لنعلم أن القرآن هو كتاب اللّه، وأنه لم يتغير منه حرف منذ 1400 سنة وحتى يومنا هذا، وأن البشر عاجزين عن الإتيان بمثله.
1 ـ لنفتح القرآن على سورة الأنعام الآية 134، ونكتب الآية كما نراها: (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [الأنعام: 6/134]، النظام الرقمي للآية متمثلاً بقابلية القسمة على 7 نتعرف عليه بعد أن نكتب هذه الآية الكريمة وتحت كل كلمة عدد حروفها:
إِنَّ     مَا    تُوعَدُونَ    لآتٍ    وَ   مَا    أَنْتُمْ      بِمُعْجِزِينَ
2      2       6          3     1    2    4         7
العدد الذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على 7:
74213622 = 7 × 10601946
ملاحظة: لو كُتبت كلمتي: (إن ما) بشكل متصل هكذا (إنَّما) لأصبح العدد الذي يمثل هذه الآية هو:  4 6 3 1 2 4 7  وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7، فانظر إلى دقة رسم كلمات القرآن!
2 ـ من بين الآيات الكثيرة في كتاب اللّه لنفتح القرآن على الآية: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 36/82].
نكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن،كلمة (شيئاً) كُتبت هكذا (شياً) بياء واحدة، نكتب الآية كما نراها في كتاب الله تعالى وتحت كل كلمة عدد حروفها:
إِنَّمَا   أَمْرُهُ   إِذَا   أَرَادَ   شَيْاً   أَنْ   يَقُولَ   لَهُ   كُنْ   فَيَكُونُ
4     4     3    4     3    2     4     2    2      5
والعدد  5224234344 يقبل القسمة على 7 أيضاً:
5224234344 = 7 × 746319192
لو كُتبت كلمة (إِنَّمَا) في هذه الآية هكذا (إنَّ ما) كما في الآية السابقة [سورة الأنعام الآية 134] لأصبح العدد الممثل لحروف هذه الآية هو: 52242343422 وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7.
إذن من الذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي التي تحقق النظام الرقمي؟ إنه الذي أحصى كل شيء في كتابٍ عنده وهو القائل: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَباً) [النبأ: 78/29].
لإيلاف قريش
لنتأمل الطريقة التي كُتبت بها هذه السورة: (لإِيلافِ قُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الذي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 106/1 ـ 3].
العدد الذي يمثل هذه السورة لا يقبل القسمة على 7 إذا كُتبت بهذا الشكل. ربما نُذْهل لو فتحنا القرآن على هذه السورة لنرَ أن كلمة (لإيلاف) مكتوبة (لإيلف)، وكلمة (إيلافهم) مكتوبة هكذا (إلفهم)، لنتعرف من خلال النظام الرقمي للسورة على سر كتابة كلماتها بهذا الشكل.
نكتب هذه السورة العظيمة وتحت كل كلمة عدد حروفها:
لإِيلفِ     قُرَيْشٍ     إِلفِهِمْ     رِحْلَةَ    الشِّتَاءِ    وَ   الصَّيْفِ
5          4        5         4        5     1      5
فَلْيَعْبُدُوا     رَبَّ     هَذَا       الْبَيْتِ      الذي      أَطْعَمَهُمْ
8            2       3          5           4          6
مِنْ     جُوعٍ       وَ         ءَامَنَهُمْ      مِنْ     خَوْفٍ
2       3        1        5          2       3
العدد الذي يمثل حروف كلمات هذه السورة من مضاعفات الرقم سبعة وهو: 5 4 5 4 5 1 5 8 2 3 5 4 6 2 3 1 5 2 3.
إذن النظام الرقمي لهذه السورة أعطانا تفسيراً دقيقاً لماذا كُتبت كلمات القرآن بهذا الشكل.
ما هي قاعدة رسم الكلمات؟
هل توجد قاعدة ثابتة لطريقة رسم أو كتابة كلمات القرآن؟ بما أن نفس الكلمة نجدها مكتوبة بأشكال متعددة مع ثبات المعنى اللغوي، إذاً قاعدة الكتابة لكلمات القرآن لغوياً غير معروفة بالنسبة لنا.
ولكن رقمياً توجد هذه القاعدة، وهي: بما أن اللّه تعالى هو الذي أنزل القرآن إذاً هو الذي اختار ترتيب أحرف القرآن بحيث تُشكِّل نظاماً رقمياً شديد الدقة يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ويبقى القانون الإلهي: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 15/9]. إن النصوص القرآنية التي تتكون من عدة آيات تشكل أرقاماً ضخمة جداً، هل تبقى هذه الأعداد الكبيرة قابلة للقسمة على سبعة؟
أول ما نزل من القرآن
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 96/1-5]. لنكتب حروف هذا النص الكريم كما كُتبت في القرآن :
اقْرَأْ      بِاسْمِ     رَبِّكَ     الذي       خَلَقَ     خَلَقَ       الإِنْسَنَ
4        4          3       4           3        3          6
مِنْ         عَلَقٍ       اقْرَأْ       وَ      رَبُّكَ       الأَكْرَمُ       الذي
2           3         4       1        3           6           4
عَلَّمَ      بِالْقَلَمِ          عَلَّمَ      الإِنْسَنَ       مَا       لَمْ       يَعْلَمْ
3          6             3          6          2       2         4
إن العدد الذي يمثل حروف هذا النص القرآني كما رُسمت في القرآن هو: 422636346314326334344 هذا العدد الضخم والمكون من 21 مرتبة يقبل القسمة على 7:
= 7 × 60376620902046619192
وربما نعلم لماذا كُتبت كلمة (الإنسان) هكذا (الإنسن) من دون ألف.
آخر سورة نزلت
ماذا عن آخر سورة نزلت من القرآن؟ آخر سورة كاملة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم  هي سورة النصر، وهذه السورة كانت مؤشراً على اقتراب لقاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم  بربه: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [النصر: 110/1 ـ 3] لنكتب عدد حروف كل كلمة:
إِذَا      جَاءَ       نَصْرُ      اللَّهِ      وَ     الْفَتْحُ       وَ      رَأَيْتَ
3         2         3         4       1        5        1         4
النَّاسَ       يَدْخُلُونَ       فِي       دِينِ      اللَّهِ      أَفْوَاجًا       فَسَبِّحْ
5            6           2         3         4       6          4
بِحَمْدِ       رَبِّكَ       وَ       اسْتَغْفِرْهُ       إِنَّهُ      كَانَ       تَوَّابًا
4            3       1          7            3       3          5
العدد الضخم الذي يمثل أحرف هذه السورة العظيمة:
3 2 3 4 1 5 1 4 5 6 2 3 4 6 4 4 3 1 7 3 3 5
هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة.
ماذا عن بقيّة سور القرآن؟
لكل سورة نظام رقمي خاص بها سواءً علمنا هذا النظام أم جهلناه، وفي هذا البحث تناولنا نظاماً رقمياً واحداً، وربما يوجد في كتاب اللّه مئات من الأنظمة الرقمية الأكثر تعقيداً، واللّه أعلم.
اللّه تعالى يخلُق الخلق ويرزقهم ويعطيهم من النِّعم مالا يُحصى، ثم يكفرون ويجحدون وينكرون... يرسل إليهم الرسل ليُذَكِّروهم بالخالق سبحانه وتعالى وعلى الرغم من ذلك يستمرون في كُفرِهم... ينزِّلُ عليهم كُتبَهُ ويُقسم لهم بأنَّه على حقّ وسبحان اللّه! هل اللّهُ بحاجة إلى هذا القسم؟
ومع ذلك يكفرون ومع ذلك يرحمُهم ويرزقهُم... بعد كلِّ هذا هل يمكن لإنسانٍ أن يَتخيَّلَ مدى سَعَةِ رحمةِ اللّه؟
إنـه لقرآن كريـم
لقد أقسمَ اللّهُ تعالى بمواقع النجوم ـ وهو قَسَمٌ عظيم ـ أن القرآن هو كتابٌ كريمٌ مُنَزَّلٌ من ربِّ العالمين، لننظُر إلى الأسلوب الرائع للقرآن في التعبير عن هذه الحقيقة وبما يتناسب رقمياً مع العدد 7 عبر الآيات [75 ـ 76 ـ 77 ـ 78 ـ 79 ـ 80]من سورة الواقعة.
يقول تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقرآن كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الواقعة: 56/75-80]. لنكتب حروف كل كلمة من كلمات هذا النص الكريم كما كُتبت:
فَلا       أُقْسِمُ      بِمَوَقِعِ      النُّجُومِ      وَ       إِنَّهُ      لَقَسَمٌ      لَوْ
3         4          5            6        1      3         4       2
تَعْلَمُونَ   عَظِيمٌ     إِنَّهُ      لَقرآن      كَرِيمٌ      فِي     كِتَبٍ     مَكْنُونٍ
6         4       3         5         4         2       3       5
لا     يَمَسُّهُ     إِلاَّ      الْمُطَهَّرُونَ     تَنْزِيلٌ    مِنْ     رَبِّ     الْعَلَمِينَ
2       4      3         8           5      2       2        7
إن العدد الضخم الذي يمثل هذا النص القرآني هو:
3 4 5 6 1 3 4 2 6 4 3 5 4 2 3 5 2 4 3 8 5 2 2 7
هذا العدد يقبل القسمة على 7. مع ملاحظة أن الكلمات الآتية: (بمواقع، كتاب، العالمين)، كلها كُتبت في القرآن الكريم من دون ألف هكذا: (بموقع، كتب، العلمين).
إن العدد الذي يمثل هذا النص القرآني مؤلف من 24 مرتبة أي من مرتبة المئة ألف بليون بليون، ولكي نتخيل مدى ضخامة هذا العدد نقارنه بالعدد الذي يمثل أبَعد نجم عن الأرض، إن أبعد مجرة مكتشفة حتى يومنا هذا لا يتجاوز بعدها 30 ألف مليون سنة ضوئية أي عدد من 11 مرتبة فقط.
والسؤال: ما هو حجم العدد الذي يمثل كامل القرآن العظيم؟ إنه عدد مكون من أكثر من سبعين ألف مرتبة!!! أي من مرتبة البليون بليون بليون بليون...... ويجب أن نقول هذه الكلمة أكثر من سبعين ألف مرة!!! وعدد كهذا نحتاج لكتابته إلى 100 صفحة، ولا يمكن أن يوجد عدد كهذا في الطبيعة، ولا يمكن تخيل مثل هذا العدد، فأكبر عدد يمكن تصوره هو عدد ذرات الكون وهو يزيد قليلاً عن  المئة مرتبة فقط. ربما نعلم من خلال هذه المقارنة لماذا نقول دائماً في الأذان والصلاة: اللّه أكبر!!
آيات... وآيت
ماذا لو كان النص القرآني طويلاً؟ طبعاً سينتج معنا أعداد شديدة الضخامة، ولكن اللّه أكبر وأعظم. لننتقل الآن إلى أحد نصوص سورة يونس، يقول الله تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَتُنَا بَيِّنَتٍ قَالَ الذينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقرآن غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَائ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَيكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ * فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) [يونس: 10/15-17].
في هذا النص القرآني نلاحظ ما يلي:
1 ـ كلمة (آياتُنا) لم تُحذف منها الألف.
2 ـ كلمة (بآياته) كُتبت من دون ألف هكذا (بآيته).
3 ـ كلمة (بيِّناتٍ) كُتبت من دون ألف هكذا (بيِّنت).
4 ـ كلمة (تلقاءِ) كُتبت بياء لا تلفظ هكذا (تِلقائِ).
نأتي الآن إلى منطق الأرقام، ما هي مواصفات العدد الذي يمثل هذا النص القرآني؟ بلا شك إنه عدد فائق الضخامة ومؤلف من 73 مرتبة، أي من مرتبة البليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون. وبالطبع هذا العدد لا يمكن تخيُّله، فكيف إذا علمنا أن هذا العدد هو من مضاعفات الـ 7 أي يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ؟
مئات ومئات من النصوص القرآنية القصير والطويلة كلها انتظمت كلماتها بطريقة مدهشة، ليس هذا فحسب بل طريقة كتابة الكلمات وموضع كل كلمة من النص، وكأننا أمام برنامج متطور ودقيق جداً.
وفي هذا المقام نتساءل: هل كان لدى الرسول الأميّ صلى الله عليه وآله وسلم أجهزة كمبيوتر وبرامج متطورة لتركيب مثل هذه الأرقام وضبطها بهذه الدقة العالية؟ هل كان أصحابه رضي اللّه عنهم الذين لا يعرفون القراءة والكتابة علماء في الرياضيات والأنظمة الرقمية؟
لقد كان لديهم شيء أعظم بكثير ألا وهو الإيمان والثقة بمُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى.
إن جهنم كانت مرصاداً
من خلال هذه النصوص القرآنية ربما ندرك: لماذا كانت أبواب جهنم 7؟ ليَدلَّنا اللّه تعالى على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن ونظم كلماته بما يتناسب مع الرقم 7 وأعدَّ لمن يكذب به نار جهنم وجعل لها سبعة أبواب، واللّه أعلم.
لنتناول أحد النصوص القرآنية والتي تصور لنا نار جهنم: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً * لِلطَّغِينَ مَآباً * لبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً * لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً * إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً * جَزَاءً وِفَاقاً * إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَاباً * وَكَذَّبُوا بِآيَتِنَا كِذَّاباً * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَهُ كِتَباً * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً ) [النبأ: 78/21 ـ30].
ونلاحظ أن الكلمات: (للطاغين، لابثينَ، بآياتنا، أحصيناهُ، كتاباً)، هذه الكلمات كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا: (للطغين، لبثين، بآيتنا، أحصينهُ، كتباً). لنكتب هذا النص القرآني كما كُتب في القرآن لنرَ النظام الرقمي لكلماته:

إِنَّ    جَهَنَّمَ     كَانَتْ     مِرْصَاداً     لِلطَّغِينَ     مَآباً       لبِثِينَ     فِيهَا
2     4         4          6          6             4      5         4
أَحْقَاباً      لا       يَذُوقُونَ     فِيهَا      بَرْداً     وَ     لا     شَرَاباً     إِلاَّ
6         2           6         4         4     1      2      5        3
حَمِيماً     وَ     غَسَّاقاً     جَزَاءً     وِفَاقاً      إِنَّهُمْ     كَانُوا      لا
5        1      5          3        5        4         5        2
يَرْجُونَ     حِسَاباً      وَ      كَذَّبُوا      بِآيَتِنَا    كِذَّاباً      وَ     كُلَّ
5           5         1       5           6         5        1     2
شَيْءٍ     أَحْصَيْنَهُ    كِتَباً     فَذُوقُوا     فَلَنْ     نَزِيدَكُمْ     إِلاَّ   عَذَاباً
2         6         4         6         3           6       3      5
إن العدد الذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على 7!!
إذن نحن أمام نص يتحدث عن جهنم التي لها 7 أبواب، انتظمت كلمات وأحرف وطريقة كتابة هذا النص بما يتناسب مع العدد 7، وعلى الرغم ضخامة العدد الممثل للنص فإنه يقبل القسمة على 7!!
إن هذه تذكرة
يقول تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) [الإنسان: 76/29-31].
إن العدد الذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على 7. وكما نلاحظ أن كلمة (الظالمين) كتبت في القرآن (الظلمين). ويمكنك عزيزي القارئ أن تجرب مئات النصوص القرآنية لتجدها أنها تنضبط على الرقم سبعة دائماً.
ولكن يجب الانتباه إلى أن الآية التي تظنها لا تتوافق مع الرقم سبعة، فيجب أن تبحث عن الآية التي قبلها أو بعدها والمرتبطة بها، لأن القرآن الكريم ليس بهذه البساطة، فهو كتاب رب العالمين أنزله بعلمه وحكمته. وهذا يعني أننا كلما بحثنا أكثر رأينا عجائب أكثر!
والآن إلى أهم نتائج هذا البحث.
نتائج
بما لا يقبل الشك يمكن القول: إذا تغيرت طريقة كتابة كلمات القرآن سوف يختل النظام الرقمي لها، لذلك: كل حرف مكتوب في القرآن هو بوحيٍ من اللّه تعالى ولا يجوز تغيير طريقة كتابته ولو كلمة واحدة من كلمات القرآن، واللّه أعلم.
هل يقتصر كتاب اللّه تعالى وهو أعظم كتاب على نظام رقمي واحد، أم أن هناك أنظمة رقمية لا يحصي عددها إلا مُنَزِّلُ القرآن؟ يمكننا أن نقول وبثقة تامة:
كما أن الأنظمة الرياضية والقوانين التي تحكم الكون لا تنتهي، كذلك القوانين والأنظمة التي رتب الله عليها كلمات وأحرف كتابه لا تنتهي!
هذا البحث العلمي ليس كل شيء، فما هو إلا خطوة باتجاه اكتشاف وتدبُّر الأنظمة الرقمية في القرآن.
ولكن يخطر ببالي سؤال في هذا المقام: منذ 1400 سنة هل كان إنسان واحد في العالم يعلم شيئاً عن الأنظمة الرقمية؟ إذاً السبق العلمي للقرآن لا يقتصر فقط على علوم اللغة والتشريع والفلك والطب والبحار والأرض وغيرها من العلوم، بل القرآن سبق علماء الرياضيات والكمبيوتر إلى الأنظمة الرقمية بأربعة عشر قرناً.
كذلك يؤكد هذا البحث أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة ولا يجوز تغييره أو المساس به، وأن الله تعالى قد رتب كل حرف في مكانه الدقيق وهذا يؤكد إعجاز خط القرآن.
وبعد كل هذه الحقائق الرقمية عن كتاب اللّه، هل يمكن لإنسان عاقل أن يرتاب أو يشكَّ بأن القرآن ليس من عند اللّه؟
بل هل يمكن لبشر مهما وصل  إليه من العلم  والقدرات أن يأتي ولو بسورة مثل القرآن؟ لنستمع إلى هذه الآية العظيمة: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الذينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الذي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 10/104].
سوف نعيش الآن ومن خلال البحث الآتي مع إعجاز أرقام الآيات وتسلسلها في كتاب الله تعالى. وسوف نختار بعض الكلمات القرآنية التي تكررت في كتاب الله عدداً من المرات وجاءت أرقام آياتها لتشكل أعداداً من مضاعفات الرقم سبعة.
وقد اقتصرنا في هذا البحث على أخذ الكلمة من دون مشتقاتها اللغوية، مع التأكيد على أن النظام الرقمي يشمل كل كلمة مع مشتقاتها وأحياناً ترتبط الكلمات بعضها ببعض بشكل شديد التعقيد، وحسبنا في هذا المبحث أن نرى جانباً من جوانب الإعجاز الرقمي لآيات القرآن العظيم.
ويجب أن نؤكد للسادة القرّاء كل شيء في القرآن ينضبط بدقة مذهلة على الرقم سبعة، ولكن يجب أن ننتبه إلى معنى الكلمة أو الآية وما تتعلق وترتبط به من كلمات أو آيات، وإلى وجود اتجاهين في قراءة الأعداد القرآنية بما يتناسب مع معنى النص.
وباعتقادي أن مئات الأمثلة التي قدمناها من خلال هذه الموسوعة كافية للبرهان على وجود هذه المعجزة العظيمة في كتاب الله تعالى.

المصدر : الكحيل
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى