مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اسماء الله تتجلى في سورة الاخلاص 2

اذهب الى الأسفل

* اسماء الله تتجلى في سورة الاخلاص 2 Empty * اسماء الله تتجلى في سورة الاخلاص 2

مُساهمة  طارق فتحي الأحد يناير 09, 2011 5:33 pm

اسماء الله تتجلى في سورة الاخلاص
اعداد : طارق فتحي
كل شيء مترابط في هذه السورة
رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة، كما رأينا كيف ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضاً. الآن سوف ندخل رقم الآية وسنجد أن النظام يبقى ثابتاً! وهذا دليل على أن القرآن كتاب مُحكَم كيفما نظرنا إليه.
نكتب لكل آية ثلاثة أرقام: رقم الآية، عدد كلماتها، عدد حروفها:
(قل هو الله أحد)
رقم الآية عدد كلماتها عدد حروفها
1 4 11
(الله الصمد)
رقم الآية عدد كلماتها عدد حروفها
2 2 9
(لم يلد ولم يولد)
رقم الآية عدد كلماتها عدد حروفها
3 5 12
(ولم يكن له كفُواً أحد)
رقم الآية عدد كلماتها عدد حروفها
4 6 15
إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك رقمياً:
1141 922 1253 1564 = 7 × 22344648460163
وهكذا مهما استمرت العلاقات الرقمية فإن الأعداد تبقى منضبطة مع الرقم سبعة. ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلات الرقمية الثلاثة:
1ـ كلمات كل آية: 4 2 5 6 هذا العدد من مضاعفات السبعة.
2ـ كلمات وحروف كل آية: 4 11 ـ 2 9 ـ 5 12 ـ 6 15 هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً.
3ـ رقم وكلمات وحروف كل آية: هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا.
إذن عندما عبَّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم 7، وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم 7. وعندما أضفنا رقم الآية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم 7. فانظر إلى دقة وعَظَمة هذا النظام المُحكَم!
نظام متعاكس
إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد أرقام، بل لهذه الأرقام لغتها وتعبيرها، وهذا ما سنجد له صدى من خلال دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على الآيات. وفي سورة الإخلاص لدينا أربع آيات يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول
(قل هو الله أحد * الله الصمد)
إثبات لوحدانية الله
القسم الثاني
(لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)
نفي الولد والشريك عن الله
إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي، لنكتب عدد حروف كل آية لنرَ النظام المتعاكس رقمياً والذي يتوافق مع معنى السورة من خلال القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
11  9 12  15
العدد الذي يمثل حروف آيتي الإثبات هو 911 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليسار، لذلك عندما نعكس اتجاهه يصبح 119 من مضاعفات الرقم سبعة:
119 = = 7 × 17
أما العدد الذي يمثل حروف آيتي النفي فهو 1512 وهذا العدد يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين:
1512 = 7 × 216
الآيتان الأولى والثانية تحدثتا عن وحدانية الله تبارك وتعالى وقدرته: (قل هو الله أحد * الله الصمد) وهذه صيغة إثبات الوحدانية لله عَزَّ وجَلَّ، أما الآيتان الثالثة والرابعة فجاء المعنى اللغـوي متعاكساً بصيغة النفي، نفي الولد أو الكُفُؤ: (لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد). وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة:  إثبات و نفي  .كذلك جاءت الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين بما يتوافق مع الاتجاه اللغوي للآية.
أما ما يتعلق بترتيب هذه الأرقام فالأساس الذي ننطلق منه كما أسلفنا من قبل هو رقم السورة ثم يأتي رقم الآية بالمرتبة الثانية لأن السورة تحوي عدداً من الآيات. ثم عدد الكلمات لأن الآية تحوي عدداً من الكلمات ثم عدد الحروف لأن كل كلمة تحوي عدداً من الحروف.
وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة موسَّعة قد نتمكن من إنجازها مستقبلاً، لرؤية أسرار الترتيب هذا. وعلى كل حال فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب الترتيب والإحصاء والعدّ، وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها مُحكَمة ولا نجد أي اختلاف وهذا تصديق لقول الحق تبارك وتعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) [النساء: 4/82].
أسماء الله في سورة الإخلاص
سوف نعيش مع أسماء الله الحسنى لنرى كيف تتجلَّى هذه الأسماء الكريمة في سورة الإخلاص التي هي سورة التوحيد والسورة التي نجد فيها صفات الله تعالى.
إن وجود نظام رقمي مذهل لأسماء الله في سورة تتحدث عن الله لهو دليل مادي ورقمي قوي جداً على أن الله تعالى قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات كتابه ليدلنا على قدرة الله على كل شيء، وأن الله هو الواحد الأحد لم يتخذ ولداً ولا يساويه شيء فهو خالق كل شيء، سبحانه وتعالى عما يشركون.
وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم، هذا الرقم يمثل ما تحويه كل كلمة من حروف أحد أسماء الله الحسنى مثل الملك أو القدوس.
توزع حروف اسم (الملك)
وعلى سبيل المثال فإن توزع حروف كلمة (الملك) في هذه السورة يتم على الشكل الآتي، ففي قوله تعالى: (قل هو الله أحد):
1ـ كلمة (قُلْ) فيها من حروف اسم (الملك) اللام فقط وبالتالي تأخذ الرقم 1.
2ـ كلمة (هو) ليس فيها أي حرف من حروف اسم (الملك) لذلك تأخذ الرقم صفر.
3ـ كلمة (الله) تحتوي على الألف واللام واللام والهاء غير موجودة في الملك، لذلك تأخذ الرقم 3.
4ـ كلمة (أحد) الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة (الملك) هو الألف فقط لذلك تأخذ الرقم 1.
وهكذا إلى نهاية السورة. والعجيب أن الأعداد التي تعبر عن حروف أسماء الله الحسنى في هذه السورة تأتي بنظام مُحكَم، محور هذا النظام هو الرقم سبعة.
(الملك) هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يقول تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) [الحشر: 59/23]. ومن عظمة هذا القرآن أن كل حرفٍ فيه قد وضعه الله بمقدار وبنظام مُحكَم. والذي أنزل سورة الإخلاص هو الملِك تبارك وتعالى، لذلك رتب أحرف اسمه (الملك) داخل هذه السورة بنظام رقمي يتناسب مع الرقم سبعة، لندرك ونعلم: (أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) [الطلاق: 65/12].
لنكتب كلمات سورة الإخلاص ونخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (الملك) أي الألف واللام والميم والكاف:
قل هو الله أحد الله الصمد
1 0 3 1 3 3
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
2 1 0 2 1 0 2 1 1 2 1
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الملك) عبر كلمات هذه السورة هو: 12112012012331301 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
12112012012331301 = 7 × 1730287430333043
ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع الله تعالى نظاماً آخر ليؤكد هذه النتيجة، فعندما نُخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة (الملك) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
5 6 6 7
وهنا نجد العدد 7665 من مضاعفات السبعة:
7665 = 7 × 1095
إذن تتوزع أحرف كلمة (الملك) في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، وبالوقت نفسه تتوزع هذه الأحرف في آيات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، أليس هذا عجيباً؟
توزع حروف اسم (القدُّوس)
ويبقى النظام مستمراً، فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (القدوس)، أي الألف واللام والقاف والدال والواو والسين، يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة، لنرَ ذلك:
قل هو الله أحد الله الصمد
2 1 3 2 3 3
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
1 2 1 1 3 1 1 0 1 2 2
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف (القدوس) عبر كلمات السورة هو: 22101131121332312 من مضاعفات الرقم سبعة!
22101131121332312 = 7 × 3157304445904616
لم يتوقف الإعجاز بعد، فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من آيات سورة الإخلاص، لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس) كما فعلنا في الفقرة السابقة:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
8 6 8 7
إن العدد الذي يمثل توزع حروف (القدوس) عبر آيات السورة هو 7868 من مضاعفات السبعة:
7868 = 7 × 1124
وسبحان الله العظيم! النظام نفسه يتكرر مع اسمين من أسماء الله الحسنى، فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟ وهنا نتساءل:
هل يمكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدبي يعبِّر فيه عن نفسه تعبيراً دقيقاً، ويرتب حروف اسمه هو في هذا النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم سبعة؟ إنها عملية مستحيلة، بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه السورة هو أمر غير معقول.
فهذه السورة عبَّر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه وتعالى، وهي لا تتجاوز السطر الواحد، في هذا السطر كل شيء يسير بنظام رقمي دقيق: الكلمات والحروف وحروف لفظ الجلالة (الله) وحروف أسماء الله الحسنى، كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر من ثمانية آلاف سطر؟
إن هذه الحقائق الدامغة تدل دلالة يقينية أن البشر عاجزون عن الإتيان بسورة مثل القرآن، وهذه سورة الإخلاص خير دليل يشهد بصدق كلام الله تعالى.
وقد نجد من وقت لآخر من يدّعي أن باستطاعته الإتيان بسورة مثل القرآن الكريم، أو حتى بمثل القرآن؟ وقد رأينا بالفعل في الآونة الأخيرة ما سُمّي بالفرقان الحق، وهو محاولة لتقليد القرآن!
وإنني على يقين أننا إذا قمنا بدراسة هذا (الفرقان البشري) من الناحية الرقمية فلن نجد فيه أي أثر لأدنى نظام أو إحكام، بل سنجد التناقضات والاختلافات الرقمية ولن نجد فيه نصاً واحداً أو جملة واحدة تنضبط رقمياً مع أي رقم كان.
أما في كتاب الله عَزَّ وجَلَّ مهما بحثنا ومهما تدبَّرنا فلن نجد خللاً واحداً سواء في لغة القرآن أو في بلاغته وبيانه أو في أعداد كلماته وحروفه. وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن كتابه: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 41/42].
نظام مذهل لاسمين من أسماء الله
والآن سوف نتدبر نظاماً متعاكساً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى: (الخالق البارئ)، وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه الأنظمة التي تتمثل في اتجاهات متعاكسة لقراءة الأرقام. فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (الخالق) في هذه السورة من مضاعفات الرقم 7، أما العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (البارئ) في السورة فهو من مضاعفات الرقم 7 ولكن باتجاه معاكس ،أي مقلوب هذا العدد.
توزع حروف اسم (الخالق) عَزَّ وجَلَّ عبر كلمات السورة
بالطريقة ذاتها نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف (الخالق) ، أي الحروف الأبجدية ا ل خ ق:
قل هو الله أحد الله الصمد
2 0 3 1 3 2
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
1 1 0 1 1 0 1 0 1 1 1
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الخالق) على كلمات السورة من مضاعفات الرقم 7، فهو يساوي:
= 7 × 15858715890186
توزع حروف اسم (البارئ) تعالى في كلمات السورة
نكرر العملية ذاتها مع حروف كلمة (البارئ) سبحانه وتعالى، أي الحروف الأبجدية ا ل ب ر ي:
قل هو الله أحد الله الصمد
1 0 3 1 3 2
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
1 2 0 1 2 0 1 1 1 1 1
نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار بالاتجاه المعاكس لقراءة الأرقام فتصبح قيمته: 10313212012011111 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7! فهو يساوي:
= 7 × 1473316001715873
إن تنوع وتعدد أساليب الإعجاز الرقمي هو زيادة في تعقيد المعجزة الرقمية لهذا القرآن، وزيادة في استحالة تقليد هذه المعجزة من قبل البشر مهما حاولوا. لذلك يمكن القول بأن عدد الأنظمة الرقمية في هذا الكتاب العظيم لا نهاية له!
لقد توزعت حروف اسم (الخالق) بنظام سباعي، وتوزعت حروف اسم (البارئ) بنظام سباعي معاكس، ومثل هذا النظام لا يمكن أن يكون من صنع بشر، بل هو من عند ربّ البشر تبارك وتعالى.
وانظر معي إلى عظمة كلام الله: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) [الكهف:18/109]. ولو تأملنا الكثير من أسماء الله الحسنى لوجدنا النظام يبقى قائماً، فمثلاً كلمة (البصير) تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم 7، وكذلك كلمة (العدل) ... وغيرها.
وقد يتساءل القارئ الكريم عن سرّ تعاكس الاتجاهات في عمليات القسمة على سبعة. والجواب عن ذلك، والله تعالى أعلم هو أن القرآن كتاب مُحكَم وهو كتاب مثاني كما وصفه الله تعالى. وكما أن معاني ودلالات أسماء الله الحسنى تتعدد، كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة.
وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات الله وأنه لا نهاية لكلماته كيفما توجهنا يميناً أو يساراً:
الاسم الخالق البارئ
اتجاه القسمة على سبعة  
فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم، وهو البارئ الذي برأ وأحكم ونظَّم وأعطى هذا الكون خَلْقَه وشَكْلَه. وكما أنه لا نهاية لخلق الله تعالى، كذلك لا نهاية لإتقان صنع الله تعالى. وأننا كيفما توجهنا وفي أي اتجاه فإن أسماء الله لا نهاية لها.
والآن نأتي إلى دراسة سورة الإخلاص مع البسملة، فالبسملة ليست آية من هذه السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها، والسؤال: هل يبقى النظام العجيب قائماً مع البسملة؟ وهل تبقى الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة؟
الإعجاز يستمر مع البسملة
عندما نقرأ سورة الإخلاص نبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، لذلك يجب دراسة البسملة أيضاً في هذه السورة، مع أن البسملة ليست آية من سورة الإخلاص ولكنها مكتوبة في القرآن، وسوف نرى كيف تتجلى حروف أسماء الله الحسنى في هذه السورة.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله تعالى هو الذي اختار لهذه السورة كلمات محددة لتناسب جميع هذه التوافقات مع الرقم سبعة، والله تعالى أعلم.
إننا نجد جميع سور القرآن تبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، عدا سورة التوبة التي جاءت بالبراءة من المشركين، فلم يستحقوا الرحمة أبداً. لذلك فإن دراسة سورة الإخلاص يجب أن تشمل البسملة، وندرك هذه الأهمية من خلال صفّ حروف كل آية لنجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة، لنكتب عدد أحرف كل آية:
البسملة الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
19 11 9 12 15
إن العدد الذي يمثل حروف الآيات هو 151291119 من مضاعفات الرقم سبعة:
151291119 = 7 × 21613017
ونلاحظ بأن أول عدد هو 19 حروف البسملة، وآخر عدد هو 15 حروف آخر آية، وبضمّ هذين العددين نجد العدد 1519 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين لتأكيد هذا النظام البديع:
1519 = 7 × 7 × 31
ليس هذا فحسب، بل إن حروف البسملة تتوزع في آيات هذه السورة بنظام يقوم على هذا الرقم. لنخرج الآن ما تحويه كل آية من حروف البسملة، بكلمة أخرى: ما هي الحروف المشتركة لكل آية مع حروف البسـملة؟
لنكتب آيات سورة الإخلاص آية آية مع البسملة التي في أولها ونكتب تحت كل آية عدد حروف هذه الآية:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
عدد حروف البسملة في كلمات هذه الآية هو 19 أحرف.
(قل هو الله أحد)
عدد حروف البسملة في كلمات هذه الآية هو 8 أحرف.
(الله الصمد)
عدد حروف البسملة في كلمات هذه الآية هو 7 أحرف.
(لم يلد ولم يولد)
عدد حروف البسملة في كلمات هذه الآية هو 8 أحرف.
(ولم يكن له كفُواً أحد)
عدد حروف البسملة في كلمات هذه الآية هو 9 أحرف.
لنرتب هذه الأرقام حسب تسلسلها:

البسملة الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
19 8 7 8 9
إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة على آيات السورة هو: 987819 من مضاعفات الرقم سبعة:
987819 = 7 × 141117
الحروف المميزة (الـم)
إن الحروف المميزة (الم) الألف واللام والميم تتوزع عبر آيات هذه السورة بشكل مذهل يعتمد على الرقم سبعة:
البسملة الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
10 5 6 6 5
إن العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) عبر آيات السورة مع البسملة هو 566510 من مضاعفات الرقم سبعة:
566510 = 7 × 80930
إذن رأينا تفسيراً منطقياً لحروف (الم) وكيف تتجلَّى وتتوزَّع بنظام مُحكَم يقوم على الرقم سبعة في سورة الإخلاص. ولكن العجيب جداً جداً، أن النظام ذاته يتكرر مع أول حرف وآخر حرف في (الم)!!
أول حرف من (الم)
أول حرف في (الم) هو الألف، لنكتب ما تحويه كل آية من هذا الحرف فمثلاً (بسم الله الرحمن الرحيم) فيها 3 أحرف ألف، (قل هو الله أحد) عدد حروف الألف فيها 2، وهكذا:
البسملة الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
3 2 2 0 2
إن العدد الذي يمثل توزع حرف الألف على آيات السورة هو 20223 من مضاعفات السبعة:
20223 = 7 × 2889
آخر حرف من (الم)
النظام نفسه ينطبق على آخر حرف في (الم) وهو حرف الميم، فإذا كتبنا ما تحويه كل آية من هذا الحرف نجد:
البسملة الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
3 0 1 2 1
العدد الذي يمثل توزع حرف الميم على آيات السورة هو 12103 من مضاعفات السبعة لمرتين:
12103 = 7 × 7 × 247
والعجيب أن مجموع ناتجي القسمة في كلتا الحالتين هو:
2889 + 247 = 3136
هذا العدد 3136 من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً:
3136 = 7 × 7 × 64
والآن نأتي إلى بعض أسماء الله الحسنى لنرى كيف تتجلى حروفها في هذه السورة العظيمة، ودائماً يكون للرقم سبعة الإعجاز المستمر.
المحصي يتجلَّى
(المحصي) اسم من أسماء الله الحسنى، فهو الذي أحصى كل شيء عدداً. وقد اقتضت حكمة المحصي سبحانه وتعالى اختيار كلمات محددة في سورة الإخلاص تتجلى فيها أسماؤه الحسنى ومنها (المحصي). لنكتب السورة مع البسملة ونخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف كلمة (المحصي) أي الألف واللام والميم والحاء والصاد والياء، لنرى ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد
1 3 4 5 1 0 3 2 3 4
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
2 2 0 2 2 0 2 1 1 1 2
إن العدد الذي يمثل توزع حروف (المحصي) في كلمات السورة من مضاعفات السبعة وهو 211120220224323015431 يساوي:
= 7 × 30160031460617573633
لا يقتصر هذا النظام العجيب على السورة كاملة بل يشمل أجزاءها، ففي هذه السـورة نحن أمام إثبات ونفي، لنكتب آيات الإثبات مع ما تحويه كل كلمة من حروف (المحصي) سبحانه وتعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد
1 3 4 5 1 0 3 2 3 4
إن العدد 4323015431 من مضاعفات السبعة:
4323015431 = 7 × 617573633
ويبقى النظام قائماً من أجل آيتي النفي، لنرى ذلك بكتابة الآيتين وما تحويه كل كلمة من حروف (المحصي):
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
2 2 0 2 2 0 2 1 1 1 2
والعدد 21112022022 من مضاعفات السبعة بالاتجاهين بما يتفق والمعنى اللغوي (لم يلد) (لم يولد):
21112022022 = 7 × 3016003146
22022021112 = 7 × 3146003016
وحتى لو أخذنا كل آية من هاتين الآيتين لوحدها نجد فيها نظاماً يقوم على الرقم سبعة، لنكتب الآيتين ومع كل كلمة ما تحويه من حروف (المحصي):
لم يلد و لم يولد
2 2 0 2 2
العدد 22022 من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
22022 = 7 × 3146
و لم يكن له كفواً أحد
0 2 1 1 1 2
العدد 211120 من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
211120= 7 ×30160
إن هذه النتائج القطعية الثبوت تؤكد أن الله تعالى هو الذي أحكم هذه الآيات بهذا الشكل المذهل، وهذا يدل على أن البشر يستحيل عليهم أن يؤلفوا كلمات بليغة ومحكمة لغوياً وفي الوقت نفسه تنضبط حسابياً مع الرقم سبعة، إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع سبحانه وتعالى.
لذلك عندما ادعى المشككون بمصداقية هذا القرآن أن باستطاعتهم الإتيان بمثله ردَّ الله تعالى عليهم قولهم فقال: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) [الطور: 52/34]. ونحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين وقد مضى على نزول هذا التحدي الإلهي أربعة عشر قرناً، فهل استطاع أحد أن يأتي بمثل القرآن؟
نذهب الآن إلى اسم آخر من أسماء الله الحسنى وهو (المبدئ)، فالله تعالى هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، يقول عز وجل: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الروم: 30/27].
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى