مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* نوري باشا السعيد - اياد علاوي - نوري المالكي .

اذهب الى الأسفل

* نوري باشا السعيد - اياد علاوي - نوري المالكي . Empty * نوري باشا السعيد - اياد علاوي - نوري المالكي .

مُساهمة  طارق فتحي السبت نوفمبر 24, 2012 6:07 am

نوري باشا السعيد
عداد : طارق فتحي
نوري باشا السعيد، أبرز السياسيين العراقيين أثناء العهد الملكي. ولد نوري بن سعيد صالح بن الملاّ طه القرغولي في محلة (تبة الكرد) بالقرب من ساحة الميدان وذلك بحدود سنة 1887 وقتل في سنة 1958 وأما بخصوص نسبه فأغلب الظن انه من عرق مزيج كردي -شركسي. تولى منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة بدآ من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كثر الجدل والأراء المتضاربة عنه. اضطر إلى الهروب مرتين من العراق بسبب انقلابات حيكت ضده. ولد في بغداد وتخرج من الأكاديمية العسكرية التركية في إسطنبول، خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وانضم إلى الأمير فيصل في سوريا، وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.

شخصية السعيد
الفريق نوري السعيد
هو نوري بن سـعيد بن صالح ابن الملا طه، من عشيرة القرغولي البغدادية : سياسي، عسكري المنشأ، فيه دهاء وعنف. ولد ببغداد سنة 1888م، من عائلة من الطبقة الوسطى ،حيث كان والده يعمل مدققاً في إحدى الدوائر في العهد العثماني وتعلم في مدارسها العسكرية. وتخرج بالمدرسة الحربية في الاستانة (1906) ودخل مدرسة أركان الحرب فيها (1911) وحضر حرب البلقان ( 1912-13 19) وشارك في اعتناق « الفكرة العربية» أيام ظهورها في العاصمة العثمانية عسكري وسياسي من قادة العراق ومن أساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها إبان الحكم الملكي، وزير ورئيس وزراء لفترات متعددة ساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترأسها، كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في الجيش العثماني وشارك بمعارك القرم شمال البحر الأسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد لوحده من القرم إلى العراق، قاطعا مسافات كبير ما بين سيرا على الأقدام أو على الدواب. انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية ثم شارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسن بن علي، يشير عبد الوهاب بيك النعيمي في مراسلات تأسيس العراق بأنه قد اختير لعضوية المجلس التأسيسي للعراق عام 1920 من قبل الحكومة البريطانية في العراق برئاسة المندوب السامي السير بيرسي كوكس حيث تشير المراسلات بأنه كتبت المس بيل بعد أول لقاء لها مع نوري سعيد: " إننا نقف وجهاً لوجه أمام قوة جبارة ومرنة في آن واحد، ينبغي علينا نحن البريطانيون إما أن نعمل يداً بيد معها أو نشتبك وإيّاها في صراع عنيف يصعب إحراز النصر فيه" وفي اعتقاد السفير البريطاني في بغداد بيترسون بان، نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات بعد العام 1927 وتحديدا بعدأنتحار رئيس الوزراء عبد المحسن بيك السعدون أصبح نوري السعيد صعب الإقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة ونوري كان يريد بناء العراق رغم كل الدعايات ضده من الحكومات والشعب.

المناصب والوظائف
درس في المدرسة الاعدادية العسكرية في إسطنبول كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول يتحدث الإنجليزية بطلاقة، كان يبدو في مظهره جاداً وحازماً بل وقاسياً عند الضرورة، حاد الطبع، عصبي المزاج، سريع الغضب، الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية، حتى قيل عنه أنه كثيراً ما كان يشترك في المشاجرات والمشاحنات، لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر، بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة، وبالفعل، كان نوري مناوراً بصورة فريدة، يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرّسها لخدمة أهدافه. كان ميكافيلياً بالفطرة، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، فكان يجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة له مبدأ خاص في الحكم عرف به وهو مبدأ "خذ وطالب".

تولى نوري السعيد منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة:
• 23 مارس 1930 - 19 أكتوبر 1932.
• 20 أكتوبر 1932 - 27 أكتوبر 1932.
• 25 ديسمبر 1938 - 6 أبريل 1939.
• 7 أبريل 1939 - 21 فبراير 1940.
• 22 فبراير 1940 - 21 مارس 1940.
• 9 أكتوبر 1941 - 8 أكتوبر 1942.
• 9 أكتوبر 1942 - 25 ديسمبر 1943.
• 26 ديسمبر 1943 - 3 يونيو 1944.
• 21 نوفمبر 1946 - 11 مارس 1947.
• 6 يناير 1949 - 10 ديسمبر 1949.
• 15 سبتمبر 1950 - 10 يوليو 1952.
• 2 أغسطس 1954 - 17 ديسمبر 1955.
• 18 ديسمبر 1955 - 8 يونيو 1957.
• 3 مارس 1958 - 13 مايو 1958.

حياته السياسية
من أهم القرارات السياسية الذي كان لنوري السعيد دورا رئيسيا فيها وخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد 1954 والأتحاد الهاشمي بين العراق والأردن 1958. كان نوري السعيد الدبلوماسي الأول والأكثر شهرة في العالم العربي. كان حاد المزاج سريع الغضب ولكنه جاد وحازم في قراراته خصوصا إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر بل كان يتحمل النقد اللاذع من خصومه, كان يتعمد الغموض مما يجعل المتخاطبين معه يفهمون ما يريد أن يقوله وليس ما قاله.

نوري السعيد مع الملك سعود
وصف نوري السعيد بأنه رجل الغرب في العالم العربي، ولكن كانت لديه من المواقف القومية ما يعد في حسابات اليوم منتهى الراديكالية، وكان مقتنعا بأن لابد للعراق أن يعتمد على دولة كبرى ليردع أعداه. أحد عرابي تأسيس الجامعة العربية حيث تنافس مع رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس على تزعم واستظافة الجامعة العربية في بغداد إلا أنها أقيمت في مصر. عمل على تعريب مدينة كركوك بتوطين الموظفين العرب فيها، مستخدما أسلوب نقل الموظفين سنويا منها وإليها، فالموظفين التركمان والأكراد وقسم من العرب كانوا ينقلون سنويا إلى المحافظات الأخرى لقضاء أربعة سنوات خدمة مدنية فيها، وينقل إلى كركوك موظفين عرب ليقضوا بقية عمرهم الوظيفي والحياتي فيها.

مصرع نوري السعيد
حركة يوليو 1958
• الضباط الوطنيين
• نهاية الملكية العراقية
• عبد الكريم قاسم
• عبد السلام عارف
• نجيب الربيعي
• رفعت الحاج سري
• ناظم الطبقجلي
• العوامل غير المباشرة للحركة
• خطة حركة 14 تموز 1958
• إعلان الجمهورية العراقية
• حركة 8 فبراير 1963
• فيصل الثاني
• نوري السعيد
• عبد الإله
بعد سماع نوري باشا السعيد للتفاقم المتلاحق الأحداث بعد اعلان الجمهورية والتي لم تمنحه الوقت الكافي لاللمقاومة ولاللهرب، الا انه حاول الاختباء ولمدة يومين كاملين تمهيدا للهرب ومقاومة النظام الجديد كما فعل عند قيام حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941. عرف نوري السعيد بمقدم قوة عسكرية من المهجمين بغرض القاء القبض عليه، وتنكر بزي امرأة ليتمكن من العبور من بين المهاجمين والحشود الملتفة حولهم، استقل سيارة انطلق بها إلى إلى منطقة الكاظمية لاجئا لبيت صديقه الحاج محمود الاستربادي التاجر الكبير وعميد عائلة الاستربادي المعروفة، كما فعلها سابقا بعد ثورة 1941 حيث لجأ نوري السعيد إلى بيت الحاج محمود الاستربادي خلال حركة رشيد عالي الكيلاني التي ساعدته على الانتقال خارج بغداد إلى محافظة العمارة وانتقل من هناك إلى خارج العراق مع الوصي عبد الاله ليتدبروا اسقاط حكومة الثورة يومذاك.

وبعد جلاء الموقف امام القادة الجدد ادكوا مخاوفهم بان هرب نوري السعيد المعروف بدهائه وحنكته سيسبب لهم مصاعب جمة وربما باسلوبة واطلاعه على خبايا الامور سيقنع الإنجليز بالاطاحة بالحكم الجمهوري الجديد. في مساء 14 يوليو/ تموز اعلن القائد المنفذ للحركة عبد السلام عارف مكافئة مالية للقبض على السعيد، وبعد يوم من ذلك قام من جانبه عبد الكريم قاسم زعيم الحركة ورئيس وزرائها بتكرار اعلان ذلك، وتوالت اعلانات هرب نوري السعيد بشكل هستيري من خلال بيانات اذاعتها وزارة الداخلية من دار الاذاعة العراقية مما وجه اهتمام الشارع نحو البحث عن السعيد بشكل تراجيدي محموم، واسقطت من يد السعيد كل محاولات اللاختباء والهرب وبدأت تضيق الدائرة حول تحركاته، كان هدفه ان لا يبقى مختبئا بل الفرار إلى خارج العراق ليتدبر امر مقاومة النظام الجديد. ففي يوم 15 يوليو/ تموز انطلق على وجه السرعة تاركا خلفه بيت الاسترابادي في محاولة منه للتقدم بخطوة للامام نحو خارج العراق متوجها نحو بيت الشيخ محمد العريبي عضو مجلس النواب وأحد المقربين في منطقة البتاويين وسط بغداد التي كانت تأن الفوضى التي تعج بها جراء سقوط النظام الملكي وانهيار الدولة، حيث امتزجت فيها مشاعر الفرح بنجاح الحركة واعلان الجمهورية بالحزن جراء اعمال العنف والقتل العشوائي من قبل الدهماء والغوغائيين والاحزاب الشيوعية التي اخذت تمارس القتل المنظم بسحل معارضيها في الشوارع. توجه السعيد على عجل إلى البتاويين تعرف اليه أحد الشبان في منطقة الكاظمية وهو يروم الركوب في السيارة بعد ان انكشفت ملابسه التنكرية، ابلغ الشاب السلطات بتزويدها برقم السيارة المنطلقة.

وبعد اجتياز عدد من الحواجز والطرقات الفرعية بصعوبة جمة، وصل إلى بيت البصام وتصحبه الحاجة زوجة الحاج محمود الاستربادي للدلاله، وبعد ترجله من السيارة تعرفت المفارز الأمنية على السيارة فتمت ملاحقته وما لبث ان تطورت المواجهة إلى اشتباك بالاسلحة الخفيفة بين نوري السعيد وعناصر القوة الأمنية حيث اصابت رصاصة طائشة أثناء تبادل إطلاق النار، السيدة الاسترابادي واردتها قتيلة، في حين حوصر السعيد ولم يتمكن من دخول البيت أو الهرب عبر الازقة المجاورة، وهنا اختلفت الروايات حول مصرع الباشا فإحدى الروايات تذكر بانه اقيب بعدد من الإطلاقات من قبل أحد عناصر القوة المهاجمة والتي ادت إلى وفاته، وتذكر رواية أخرى وردت في مذكرات الدكتور صالح البصام أحد اصدقاء نوري السعيد الشخصيين، بانه عندما وجد نفسه محاصرا وان مصيره سيكون مشابه لمصير الامير عبد الاله فانه اطلق على نفسه رصاصة الرحمة، كي لايعطي فرصة لخصومة بالامساك به واهانته وتعذيبه.
وهنالك رواية أخرى ضعيفة اوردها وصفي طاهر المرفقة الياور لنوري سعيد والذي يعد من المقربين لعبد الكريم قاسم وذو الميول الماركسية بانه وعندما وصل اسماع الحكومة بانه تم العثور على نوري السعيد ارسلت وزارة الدفاع مفرزة عسكرية بامرة العقيد وصفي طاهر للتحقق من ذلك، وعند وصول المفرزة اطلق النار عليه، وكانه كان بانتظارهم طوال فترة وصول المعلومات للقيادة ومن ثم تجهيز المفرزة والذهاب إلى البتاويين البعيدة عن وزارة الدفاع ومن ثم الاستدلال على مكان الاشتباك، ويورد بعض الشهود من المتجمهرين بانه وعندما وصل وصفي طاهر كان نوري السعيد قد مات منذ فترة وقام طاهر بإطلاق بعض الاعيرة النارية ابتهاجا بمصرع الباشا على مكان الحادث بضمنها جثة السعيد. وضعف هذه الرواية يكمن في ان وصفي طاهر كان الياور المرافق لنوري سعيد حتى قيام الجمهورية وبعد ترنح النظام الملكي وبوادر انتهائه تقرب للضباط الوطنيين وخصوصا عبد الكريم قاسم الذي عرف قبل حركة 1958 بانه كان يلف حوله مجموعة من العناصر الشيوعية من مدنيين وعسكريين. وبقي طوال حكم قاسم مقربا منه وعينه المدعي العام للمحكمة العسكرية الخاصة مع ابن خالته ذو الاتجاه الشيوعي المقدم فاضل المهداوي رئيس المحكمة, والذين اعدموا جميعاً في حركة 8 قبراير/ شباط 1963.

دفن في مقبرة الكرخ بعد جلبت جثته إلى قبو بوزارة الدفاع حيث كان يتواجد العميد عبد الكريم قاسم الذي بعد أن تأكد من وفاته أمر بأن ينقل جثمانه إلى المستشفى ثم الطب العدلي لاستكمال الإجراءات الأصولية لدفنه. مات نوري السعيد ولم يترك لأهله أي مال أو تركة وقد قامت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ قليل لزوجته يكاد يكفي لسد رمقها. في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي التمست ابنته الرئيس الأسبق صدام حسين للعودة للعراق فسمح لها بالعودة وخصص لها مكافأة بسيطة إلا أنها أودعت في دار الرعاية الاجتماعية بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق عام 1991 على أعقاب احتلال الكويت وتردي الأوضاع الاقتصادية.

مؤلفاته
من مؤلفاته:
• أحاديث في الإجتماعات الصحفية.
• استقلال العرب ووحدتهم.
• محاضرات عن الحركات العسكرية للجيش العربي في الحجاز وسوريا.

رؤساء وزراء العراق
فترة الانتداب البريطاني على العراق (1920-1932) عبد الرحمن الكيلاني النقيب • عبد المحسن السعدون‎ • جعفر العسكري • ياسين الهاشمى • توفيق السويدي • ناجي السويدي • نوري السعيد •

فترة الملكية في العراق (1932-1958) ناجي شوكت • رشيد عالي الكيلاني • جميل المدفعي • علي جودت الأيوبي • ياسين الهاشمي • حكمت سليمان • نوري السعيد • حمدي الباجاجي • توفيق السويدي • إرشاد العمري‎ • سيد صالح جبر • سيد محمد الصدر • مزاحم الباجاجي • مصطفى محمود العمري • نورالدين محمود • محمد فضل الجمالي • إرشاد العمري • عبد الوهاب مرجان • أحمد مختار بابان •
جمهوربة العراق (1958-2003) عبد الكريم قاسم‎ • أحمد حسن البكر • طاهر يحيى • عارف عبد الرزاق • عبد الرحمن البزاز • ناجي طالب • عبد الرحمن عارف • طاهر يحيى • عبد الرزاق النايف • صدام حسين • محمد حمزة الزبيدي‎ • أحمد حسين خضر السمري • صدام حسين •
الاحتلال (2003-2004) فترة مجلس الحكم العراقي (معين من سلطة الائتلاف المؤقتة) (2003-2004)
جمهوربة العراق
(2004-حالي) إياد علاوي • إبراهيم الجعفري • نوري المالكي •
المصادر
http://www.almitro.com/09/3070.html نوري باشا السعيد

عن ويكيبيديا الموسوعة الحرة

إياد علاوي
إياد هاشم علاوي من مواليد 1945 سياسي عراقي بارز ورئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة التي مهدت لقيام الانتخابات مطلع 2006 .
سيرته : خريج كلية الطب – جامعة بغداد
MB, Ch, B 1970
Msc Medicine – London University 1976
PhD Medicine – Guy's Hospital – London 1979
AFOM Royal College of Physicians – London 1980
أصل ونسب إياد علاوي
ينتمي الدكتور إياد علاوي إلى أسرة عربية كريمة من منطقة واسط في العراق، ويعود أصلهم العربي إلى عشيرة ربيعة وهي من أقدم العشائر العربية التي استوطنت العراق من شبه الجزيرة العربية (كما ورد في كتاب العزاوي تاريخ العشائر العراقية)، وجده الحاج حسين علاوي من كبار التجار العراقين ومن الشخصيات المهمة في الدولة العثمانية التي كان يسمح لها بمخاطبة الباب العالي العثماني، والدهُ من أوائل استشاري طب الأمراض الصدرية ومؤسس لمارستان أمراض التدرن في العراق في ثلاثينيات القرن الماضي (مستشفى التويثة في منطقة جسر ديالى جنوبي بغداد ) .

وله ثلاث أعمام عبد المجيد علاوي (استلم عدة مناصب وزارية وبعدها عين في مجلس الأعيان في المملكة العراقية) و الدكتور صادق علاوي (طبيب اطفال ونائب) والمحامي الحاج توفيق علاوي كان من كبار الصناعين والتجار في بغداد.
ولهذه العائلة عدد كبير من الذين استلموا مناصب حكومية في العهد الملكي العراقي مثل المهندس المعماري المعروف جعفر علاوي (وزير الاسكان العراقي السابق) والدكتور عبد الامير علاوي (طبيب اطفال ووزير للصحة) والدكتور علي علاوي (وزير مالية ووزير دفاع) والدكتور محمد علاوي (وزير اتصالات)
شاركت هذه الاسرة العريقة في بناء العديد من مؤسسات الدولة العراقية بعد سقوط الدولة العثمانية واستقلال العراق من الحكم البريطاني ومنها المؤسسات الطبية في العراق، أما في مجال الصناعة فقد ساهم الأستاذ موفق علاوي في تطوير صناعة السكر والزيوت في العراق، وفي المؤسسات الطبية اشتهر فيها الدكتور هاشم، وصادق وعبد الأمير علاوي.
نشاطه السياسي ضمن حزب البعث
كان عضواً في حزب البعث عام 1958 ثم عضواً في المجلس القطري. اختلف مع رئيس الجمهورية ونائبه وترك العراق إلى بيروت عام 1971. ترك بيروت عام 1972م، إلى لندن لاكمال الدراسات العليا. انتخب مسؤولا للتنظيم القومي لحزب البعث في أوروبا الغربية وبعض بلدان الخليج العربي عام 1973م, وعندما كان ارتباط التنظيم القومي مع القيادة القومية في بيروت، واستقال رسمياً من حزب البعث عام 1975م.
نشاطه خارج حزب البعث
أسس منذ عام 1974م تنظيماً سرياً مع بعض العراقيين منهم د. تحسين معله والمرحوم هاني الفكيكي واللواء الركن حسن النقيب والعقيد سليم شاكر والمقدم الطبيب المرحوم صلاح شبيب. تعرض لمحاولة اغتيال في شهر شباط 1987م وبقى في المستشفى لأكثر من عام. استمر في تطوير التنظيم السري مع الأشخاص أعلاه وغيرهم. أعلن عن التنظيم بشكل علني في بيروت عام 1990م وسميت الحركة (حركة الوفاق الوطني العراقي) انتخب امينا عاما للحركة عام 1991م وجدد انتخابه كامين عام للحركة عام 1993م.

علاوي رئيساً للوزراء
تم اختياره عام 2003 م . في مجلس الحكم العراقي الذي أسسته قوات التحالف الدولي في العراق. تم تعيينه من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر وبقرار من الأمم المتحدة رئيساً للوزراء في أول حكومة مؤقتة في العراق بعد سقوط النظام السابق.
كان على علاوي المضي قدماً بتأسيس الشرطة والجيش العراقي من تحت الصفر بسبب حل الجيش العراقي السابق. أمضى 6 أشهر في السلطة وكان العراق في وقته وبالرغم من قلة عناصر الشرطة المدربة والجيش في حال أفضل مما عليه في الفترة اللاحقة بالرغم من أنه لم يختر وزراء حكومته المؤقتة بنفسه بل تم فرضهم من قبل الكيانات السياسية العراقية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة.
قاد العراق إلى أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ العراق الحديث وسلم السلطة لأول مرة منذ عقود بسلمية إلى إبراهيم الجعفري في حكومة العراق الانتقالية آنذاك.
رئيس القائمة العراقية في مجلس النواب العراقي وهي عبارة عن تحالف مجموعة من الأحزاب ومنها حركة الوفاق الوطني والحزب الشيوعي ومجموعة من الشخصيات السياسية في العراق.
أهداف و إنجازات حكومة إياد علاوي
الجانب الأمني : قام اياد علاوي بانجازات عديدة نذكر اهمها وهي :
1- استلمت الحكومة المؤقتة جهاز شرطة مهلهل فيه حوالي (40% ) من المنتسبين لا يصلحون للخدمة، وضباط لم يسبق لهم التدريب والتأهيل وقيادات لم تتخرج من كليه.
2- تم فتح عدد من مراكز التطوع في بغداد والمحافظات في القوات المسلحة الجديدة كما تم إعادة العديد من ضباط الجيش والشرطة المؤهلين للخدمة.
3- وضع خطة أمنية لحماية الناخبين والمراكز الانتاخبية في عموم العراق وإنجاح عملية الانتخاب في 13/1/2005.
4- بناء الجيش عبر تشكيل ثمان فرق مختلفة الصنوف منها لواء الي والآخر مدرع.

5- عقد اتفاقات مع حلف الناتو والمؤسسات الاكاديمية العسكرية لتدريب القيادات العسكرية.
6- شهد يوم 6 كانون الثاني الماضي توحيد الحرس الوطني والجيش العراقي الجديد.
7- انشاء مراكز وثكنات ومديريات الشرطة والاهتمام بمقراتها في عموم المناطق .
8- تدخل رئيس الحكومة د. أياد علاوي عبر المنابر الدبلوماسية في كل من الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب وألمانيا ونجاحه الكبير في الحصول على دبابات ومدافع وآليات واسلحة متوسطة وخفيفة للجيش الجديد كهدية من تلك البلدان.
الوضع الاقتصادي
1- تحسن الوضع الاقتصادي نسبيا وأخذت البطالة بالإنحسار التدريجي.
2- تم إلغاء معظم ديون العراق، وبدأ الاستثمار الأجنبي بالتحرك.
3- إصدار عملة جديدة وتحقيق تحسن واستقرار سعر صرف الدينار العراقي وتنظيم سوق للمزايدات على العملات الأجنبية.
4- تم تشغيل العديد في الخدمات العامة والبناء.
5- زيدت رواتب الموظفين والمتقاعدين.
6- عقد اتفاقات اقتصادية الدول الشقيقة والصديقة.
7- استقرار واستمرار تجهيز مفردات البطاقة التموينية.
8- الأعداد والبدء بتنفيذ خطة لإعادة بناء وتعويض المناطق المتضررة من جراء العمليات العسكرية ومنها مناطق النجف وسامراء ومدينة الصدر والفلوجة.
9- رفع الحجز عن أموال العراق في الخارج والسيطرة على الميزانية المركزية وتعزيزها بالسيولة النقدية من صادرات العراق.
10- توفير السيولة النقدية في مراكز وفروع مصارف العراق.
11- تفعيل كل قطاعات النفط وصيانتها بما يؤهلها لتصدير النفط إلى الخارج.

12- المشاركة الفاعلة في نشاطات منظمة الأوبك.
13- الاسراع في إصلاح أنابيب النفط التي تضرب جراء التفجيرات الإرهابية والتخريبية.
14- إصلاح العديد من المعامل والمعدات المتوفرة بالإعتماد على السوق المحلية.
15- توفير فرص العمل بالتساوي من خلال مشاريع الإعمار للحد من البطالة.
16- نشاء صندوق الإسكان لأغراض المواطنين للاستفادة في بناء وحداتهم السكنية برأس مال قدره 300 مليار دينار.
17- الشروع باعادة الحياة لمناطق الأهوار بعد أن جففها النظام السابق.
18- تشخيص المشاكل البيئية في العراق ووضع الخطط اللازمة لحلها وخصوصاُ ما يتعلق بالماء والهواء والأثرية.
19- إنشاء مختبرات واجهزة خاصة بذلك .
20- الحصول على تمويل لوزارة البيئة بقيمة 11 مليون دولار لإعادة الحياة إلى الأهوار.
21- توفير المستلزمات الضرورية للزراعة كالأسمدة والبذور والمكائن الزراعية.
22- استحداث هيئة عامة للنخيل والتوزيع مليون فسيلة نخيل على الفلاحين.
23- استحداث صندوق تسليف الفلاحين .
24- تشجيع مشاريع تعاونية المتخصصة واستثمارها من قبل المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين المتفرغين.
25- رسم سياسة الإصلاح الاقتصادي وبرنامج للنهوض الاجتماعي وبرنامج للتنمية القطاعية.
26- تحسين وتطوير الإطار التشريعي اقتصادياً ومالياً وتجارياً بما في ذلك قانون التأمين.

27- إصدار قوانين الشركات والمصارف والبورصة والاستثمار الأجنبي والادارة المالية والتجهيزات العامة والبنك المركزي.
28- تخفيض الضرائب وتبسيط إجراءاتها وتخفيض ضريبة الدخل وزيادة تقدر بـ(10) أضعاف في رواتب الموضفين والمتقاعدين.
29- السماح للبنوك الأجنبية في فتح فروع لها في العراق أو مشاركة البنوك الأهلية والمحافظة على استقلالية البنك المركزي.
30- إيقاف تمويل العجز في الموازنة الحكومية عن طريق الإصدار النقدي وتخفيض معدلات التضخم بعد ما كانت تتراوح ما بين 40 – 50 % سنوياً إلى 2- 3 % خلال عام 2004 .
31- إعادة تأهيل البنى التحتية للقطاع النفطي وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2.8 مليون برميل يومياً وبلوغ الصادرات 2.2 مليون برميل يومياً.
32- تشكيل لجان إعمار استثنائية مع تخصيصات فورية مثل لجنة إعمار النجف، لجنة إعمار مدينة الثورة، لجنة اعمار الفلوجة، لجنة إعمار سامراء، لجنة إعمار شمال بابل ... الخ.
33- صرف 25 مليون دولار شهرياً لإعادة إعمار الجامعات.
34- تخصيص 100 مليون دولار سنوياً لاعادة برنامج البعثات الدراسية.
الخدمــــات الاخرى
1- استقرت الكهرباء عند قطع ساعة وتشغيل أربعة ساعات.
2- استقر وضع تجهيز المنتجات النفطيه والغاز نسبياً.
3- تحسين وضع الخدمات البلدية في كافة أنحاء العراق.
4- تم سن قانون الخدمة الجامعية وأعيد إعمار الجامعات والمعاهد والكليات.
5- إعادة بناء وتأهيل الجسور والطرق التي تضررت من جراء العمليات العسكرية.
6- الشروع بتنفيذ مشاريع المجمعات السكنية وتوزيعها على مستحقين للقضاء على أزمة السكن.
7- إكمال مشاريع الطرق البالغة (259) مشروعاً بكلفة قدرها (928) مليار دينار.
8- الشروع بتنفيذ (66) مشروعاً للمباني بكلفة (160) مليار دينار.
9- بناء ورش لاعادة تأهيل المكننة الزراعية.
10- وضع خطة لإيجاد قرى عصرية زراعية لكل محافظة.
11- استحداث محطات فضائية للاتصال وأدخلت للعراق خدمة الهاتف النقال وخدمة الإنترنت.
12- إعادة بناء وترميم المنشأت الخاصة للاتصالات.
13- طرح مشروع الخدمة اللاسلكية داخل البلاد.
14- نصب عدد كبير من البدلات الأرضية الحديثة في عموم المحافظات والأقضية والنواحي.
15- إعمار شبكات توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.
16- إبرام عقود مع دول الجوار لاستيراد الطاقة الكهربائية لتخفيف الزخم الحاصل على الشبكات المحلية .
17- استيراد المولدات الكبيرة وقطع الغيار للمحطات المتضررة.
18- تدريب الكوادر العاملة في عدد من الدول العربية والأوربية.
19- شهد المواطنون زيادة في الطاقة الكهربائية وصلت إلى 5500 ميغا واط رغم أن انتاج الطاقة دون المستوى المطلوب بسبب عدم اكتمال المشاريع التي تم البدء بها. لاحظت مرافق الدولة المهمة لاسيما الصحية منها استقرار التيار الكهربائي بما ساعدها على القيام بمهامها على نحو أفضل في زمن حكومة الدكتور إياد علاوي.

النزاهــــة
1- تعزيز وتقوية دور مفوضية النزاهة لمتابعة نشاط الوزارات والقضاء على الفساد الإداري المستشري ومحاسبة من يثبت تورطه في قضايا الفساد.
2- أحال إياد علاوي ثلاثة من وزرائه للتحقيق وطلب من ديوان الرقابه المالية والنزاهة إحاله المخالفين إلى القضاء وطلب إحالة كل موظف متورط بالفساد إلى المحاكم.
3- إرساء دعائم مؤسسات الدولة والنهوض بها من وسط الركام.
4- ايجاد مؤسسات مستقلة تمثلت في هيئة دعاوي الملكية التي عملت على إرجاع حقوق المواطنين المغتصبة.
5- تم دعم مفوضية النزاهة واعيد نشاط ديوان الرقابة الماليه.
6- استحداث دائرة المفتش العام في كل وزارة من أجل توجه شامل لمواجهه الفساد الإداري.
السياسة الخارجية
1- في عهد حكومة علاوي انفتحت السياسه الخارجية العراقية على جميع الدول وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الكثير من هذه الدول بما فيها دول الخليج العربي والعالم الإسلامي والمحيط الدولي، وكان لخطاب الدكتور علاوي في الأمم المتحده والكونغرس الأمريكي الأثر الواضح في تحسين علاقة العراق بالخارج .
2- من خلال هذا التحرك على مستوى السياسة الخارجية بدأت الدول المحيطة بالعراق المساعده والتنسيق في ضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين وإحلال الأمن والاستقرار.
3- اعتمدت الحكومة على زج ذوي الكفاءة والخبرة في مجال السياسة الخارجية في مؤسسات الدولة الخارجية لغرض تفعيل دورها.
4- القيام بجولات عربياً واقليمياً ودولياً أسهمت في إعادة العلاقات الطبيعية والمتوازنة للعراق مع العالم الخارجي.
5- حصول العراق على دعم الدول المانحة في مؤتمر مدريد وخاصة بما يتعلق برعاية الجالية العراقية وما تلاه من اجتماعات في اليابان والإمارات والأردن.

6- عودة السفارات العراقية في الخارج لمزاولة أعمالها بعد ما توقفت تماماً.
7- افتتاح أكثر من 35 سفارة من جديد.
8- رسم سياسة لعودة المهجرين إلى العراق بعد تهيأة المناخ الملائم لذلك.
9- حقوق الانسان
10- الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين عبر تفعيل الوزارة الخاصة بهم ومتابعة احتياجاتهم سواء في الخارج أو الداخل.
11- وضع دراسات لحل قضايا النازحين والمرحلين قسراً.
12- عززت الحكومة دور المرأة من خلال تكليف 6 نساء لاستلام حقائب وزارية لاتقل أهمية عن دور الرجل فيها.
13- دعم قطاع المنظمات النسوية بما يسهم في دعم العملية السياسية وإدارة عملية البناء والإعمار.
14- استحداث وزارة لش


نوري المالكي
مُساهمة طارق فتحي في السبت 5 فبراير 2011 - 6:47
العراق عبر العصور
تأليف : طارق فتحي
الباب الثالث
نوري المالكي
نوري كامل محمد حسن العلي المالكي ولد في قرية جنادة من قضاء طويريج التابع لمحافظة بابل عام 1950، لأسرة ذات مكانة مرموقة في قبيلة بني مالك العربية ووجاهة مستمدة من آبائها وابرزهم جده محمد حسن ابوالمحاسن .
الشخصية المعروفة والقيادي البارز في ثورة العشرين ووزير المعارف في العهد الملكي ، والشاعر الذي أوقف شعره إلى قضيته ووطنه، غلب حب الوطن في شعره على تأريخهُ الديني كممثل للمرجعية آنذاك ، وعلى موقعه كعضو في المجلس السياسي لقيادة ثورة العشرين ، وعلى منصبه كوزير للمعارف عام 1925. نوري المالكي متزوج وله أربعة بنات وولد واحد، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد ، وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة أربيل، وفي عام 1970 إنضم إلى حزب الدعوة الاسلامية الذي خاض صراعاً دامياً مع النظام السابق.
غادر نوري المالكي العراق عام 1979 بعد صدور حكم الإعدام بحقه، ومكث في سوريا حتى عام 1982 ثم انتقل إلى إيران حيث مكث فيها عشرون عاماً بعدها عاد إلى سوريا عام 2002 وبقي فيها حتى احتلال العراق في 2003، واصبح عضواً في قيادة الحزب ومسؤولاً عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى الذي قطعه في مناسبات عدة لتفقد انشطة وتشكيلات الحزب داخل العراق .

تولى نوري المالكي مسؤولية الإشراف على صحيفة الموقف الرياضية، وكتب العديد من المقالات في المجالين السياسي والفكري، كان عضواً فاعلاً في جميع مؤتمرات الحزب التي عقدت في شمال العراق وخارجه، وكانت له مداخلات واراء وطروحات أسهمت في تصويب مسار القوى السياسية المعارضة للنظام بمختلف اتجاهاتها السياسية والفكرية
والتي يمتاز بعلاقة وثيقة معها، وهو علاقة عززتها وحسب شهادات اغلب الرموزالسياسية صراحته ووضوحه وميله إلى الدقة في التشخيص والجرأة في الطرح، كان نوري المالكي من السباقين إلى العودة إلى أرض الوطن بعد سقوط النظام في التاسع من نيسان عام 2003م، وقبل ان تستكمل العمليات العسكرية فيه، وبعد هجرة دامت ربع قرن .
اختير نوري المالكي عضواً مناوباً في مجلس الحكم العراقي الانتقالي، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت، وأسهم في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد وكان الناطق الرسمي بإسمها والتي رشحته لتولي مسؤولية رئاسة لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية، وشارك بفاعلية في لجنة صياغة الدستور العراقي التي كان عضواً فيها.
أنتخب نوري كامل المالكي لتشكيل أول حكومة عراقية دائمية منتخبة في شهر مايو 2006م، بعد نيله اجماعاً وطنياً مكّنه من تشكيل حكومة وحدة وطنية حظيت بأوسع قاعدة شعبية وضمّ اليها مختلف الكتل السياسية، كما حظيت حكومة المالكي بدعم وتأييد إقليمي ودولي غير مسبوق في تأريخ الحكومات العراقية.
انتشل نوري المالكي بلاده من أتون الحرب الطائفية التي غرقت فيها، ونجح ببراعة في نشر الأمان بصورة نسبية حيث ظن العراقيون أنهم لن يحظوا بها، ونجح المالكي بشكيمته وبفضل زيادة عديد القوات الأميركية من تقليص نفوذ تنظيم القاعدة في العراق وشل حركتها، ثم أغار على جيش المهدي في مناطق مختلفة من العراق رغم الجو السياسي العاصف وانسحاب كثير من الكتل السياسية من حكومته.
تحرك المالكي بقوة لتنفيذ سريع لحكم الإعدام بـصدام حسين الذي أصدره القضاء العراقي، لقد نجح المالكي في جعل أهم خصومه السياسيين يعودون إلى حكومته بعد أن رفض سياسة لي الذراع التي رأى أنهم ينتهجونها. وعلاوة على ذلك فإن المالكي الذي ما أنفك يقوي دعائم الدولة العراقية المرتبكة نجح في اختراق تجاهل المحيط العربي والإقليمي عامة لبلاده، وعادت السفارات لتفتح أبوابها في بغداد مع عودة الأمن بشكل نسبي .

وعلى الصعيد الدولي ، وجّه نوري المالكي من خلال خطابات وزيارات عدة رسالة سلام وتعاون إلى دول العالم ومنها دول الجوار التي تحولت حدودها مع العراق إلى نقاط توتر وميادين حروب بددت ثروات العراق والعرب والمسلمين
ونال خلال زياراته دعماً ومؤازرةً لمبادرة المصالحة الوطنية ،ولرغبة العراق الجديد في طي صفحة الماضي وتأسيس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى