مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* البارا للفاشية والباطنية-فاليلي-تشيني-الادراك الخفي-استشراف المستقبل في القران.

اذهب الى الأسفل

* البارا للفاشية والباطنية-فاليلي-تشيني-الادراك الخفي-استشراف المستقبل في القران. Empty * البارا للفاشية والباطنية-فاليلي-تشيني-الادراك الخفي-استشراف المستقبل في القران.

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أكتوبر 23, 2012 4:00 am

المحتوى الباراسايكولوجي للفاشية والباطنية
اعداد : طارق فتحي

كانت هذه الدراسة مثيرة للانزعاج ليس فقط بسبب محتوياتها الفاشية والباطنية. مما يثير الاهتمام هو أن شريك فاليلي في كتابة الدراسة كان "قائد فريق البحث والتحليل" لعمليات الحرب النفسية الرائد مايكل أكينو (Maj. Michael Aquino). قبل خمسة أعوام من توزيع هذه الدراسة، كان ضابط الاحتياط في القوات الخاصة أكينو قد أسس "معبد سيت"  (نسبة إلى الإله الفرعوني سيت - Temple of Set)، الذي كان عبارة عن منظمة لعبادة الشيطان. بعد ذلك بفترة وجيزة أصبح اسم أكينو يحتل عناوين الصحف في الولايات المتحدة في الثمانينات بسبب اتهامه بقيادة مجموعة تمارس اغتصاب الأطفال بشكل منظم في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة كانت تستهدف بشكل خاص الأطفال المنخرطين في رياض الأطفال في قواعد عسكرية مثل فورت براغ (Fort Bragg) وبريسيديو (Presidio) في سان فرانسيسكو.

علاوة على ذلك، تشابه مخططات فاليلي وأكينو بشكل مثير برنامج "توتال إنفورمايشن أوارنيس" (Total Information Awareness) الذي أطلقته وزارة دفاع دونالد رامسفيلد تحت إدارة الأدميرال جون بوينديكستر (John Poindexter) سيء الصيت المدان في عملية إيران كونترا سابقا. وأشيع أن هذا البرنامج المخصص للدعاية العالمية و "تعدين المعلومات" بشكل هائل قد تم إغلاقه بعد صدور  عدد من التقارير الصحفية السلبية، لكن مصادر في البنتاجون ذكرت أن البرنامج لم يغلق لكن تم نقله إلى "صندوق أسود".      

وفعلا، كشف الكاتب في مجلة نيويورك تايمز فيليب شينون في 16 أغسطس 2005 أن "برنامج عمل خاص" سري جدا تابع للبنتاجون باسم "الخطر القادر" (Able Danger) قد تابع محمد عطا وثلاثة من خاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر 2001 عاما كاملا قبل الهجمات (باعتبارهم مرتبطين بتنظيم القاعدة)، لكن محامي البنتاجون التابعين لقيادة العمليات الخاصة رفضوا السماح بمشاطرة هذه المعلومات مع مكتب المباحث الفيدرالي "إف بي آي" خوفا من أن يتم كشف برنامج "تعدين المعلومات" أمام الملأ. وقد تعرفت صحيفة نيويورك تايمز على برنامج "الخطر القادر" من الملازم أنتوني شايفر (Anthony Schaffer) الذي كان ضابط الارتباط بين البرنامج ووكالة مخابرات الدفاع (Defense Intelligence Agency) في حينها.

فاليلي ودراسة الباراسايكولوجي
اعداد : طارق فتحي
ويضيف فاليلي وشريكه في تأليف الدراسة: "من أجل هذا الهدف يجب أن تكون الحرب الذهنية ذات صبغة استراتيجية تلعب فيها التطبيقات التكتيكية دورا تعزيزيا وإضافيا. في سياقها الاستراتيجي يجب أن تستهدف الحرب الذهنية الأصدقاء والأعداء والمحايدين على حد سواء في كل أنحاء العالم ليس بواسطة المنشورات البدائية ومكبرات الصوت المستعملة في ساحة المعركة لأغراض الحرب النفسية ولا الجهود الضيقة والضعيفة لأدوات الحرب النفسية الألكترونية - بل عبر وسائل الإعلام التي تمتلكها الولايات المتحدة والتي لها القدرة على الوصول إلى كل الشعوب في أي مكان على وجه الأرض. وسائل الإعلام هذه هي طبعا وسائل الإعلام الالكترونية مثل التلفزة والراديو. إن آخر التطورات في مجال الاتصالات القمرصناعية وتقنيات تسجيلات الفيديو ووسائل الإرسال الإذاعي عبر الليزر والحزم البصرية سيجعل من الممكن اختراق أذهان العالم بطريقة لم تكن حتى قابلة للتصور قبل بضعة أعوام فقط. فمثل سيف إكسكاليبر (السيف الاسطوري للملك آرثر) ليس علينا سوى أن نخرج ونستحوذ على هذه الأداة. وبإمكان هذه الأداة أن تغير العالم لنا إذا كانت لدينا الشجاعة الكافية على تغيير الحضارة بواسطتها. إذا رفضنا سيف إكسكاليبر فإننا سنكون قد تخلينا عن قدرتنا على إلهام الثقافات الأجنبية الأخرى بأخلاقياتنا. وإذا اختارت تلك الثقافات أخلاقيات غير مرضية لنا فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نحاربهم على مستوى أوطأ وأكثر وحشية… حتى تكون الحرب الذهنية فعالة فعليها أن تستهدف جميع المشاركين. فليس عليها أن تضعف العدو فحسب، بل عليها أن تقوي الولايات المتحدة أيضا. فهي تقوي الولايات المتحدة عن طريق حرمان دعاية العدو من الوصول إلى شعبنا، وأيضا بإفهام شعبنا والتشديد عليه حول الأسباب العقلانية لمصلحتنا الوطنية في شن حرب ما."

تشيني وعصابة الباراسايكولوجي يريدون شن معركة هرماجدون النووية
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 22 أكتوبر 2012 - 16:55
اعداد : طارق فتحي
في وقت ما من أواخر عام 1980 أصدر بول فاليلي (Paul E. Vallely) الذي كان يحمل رتبة كولونيل وقائد المجموعة السابعة لعمليات الحرب النفسية في جيش الاحتياط الأمريكي في قاعدة بريسيديو (Presidio) في سان فرانسيسكو، أصدر هو وكاتب آخر دراسة للمناقشة أثارت اهتماما وجدلا كبيرين في الأوساط العسكرية الأمريكية وخاصة في أوساط العمليات الخاصة. كان عنوان الدراسة "من عمليات الحرب النفسية إلى الحرب الذهنية: سيكولوجية النصر" ("From PSYOP to MindWar: The Psychology of Victory"). وطرحت هذه الدراسة مخططا نيتشويا (نسبة إلى الفيلسوف الألماني العدمي نيتشة) لشن حرب نفسية دائمية ضد الشعوب الصديقة والمعادية على حد سواء، وحتى ضد الشعب الأمريكي.

وقد جاءت دراسة "الحرب العقلية" كرد فعل على مقالة كتبها الكولونيل جون أليكساندر (Lt.Col. John Alexander ) والتي كانت قد نشرت في العدد الصادر في ديسمبر عام 1980 لمطبوعة التقرير العسكري (Military Review) مطالبة بإدخال ما يسمى "الإدراك ماوراء الحسي" (extra-sensory perception - ESP) و"تحوير السلوك بالتيليباثي (التخاطر)"، والباراسايكولوجي، والسيطرة الذهنية على المادة، والرؤية عبر الحُجُب، والاستشعار خارج الجسد وغيرها من ممارسات السحر والشعوذة والنيو أيج (الإيمان الباطني المحدث) إلى عمليات الاستخبارات العسكرية الأمريكية. كانت مقالة أليكساندر بعنوان "ساحة المعركة العقلية الجديدة".

الإدراك الخفي
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 22 أكتوبر 2012 - 16:22

اعداد : طارق فتحي
في أواخر القرن الـ 19 أقيمت العديد من الدراسات السيكولوجية ( النفسية ) حول ما يطلق عليه الإدراك الخفي Subliminal Perception عند الانسان. وكان أشهرها تلك التي قام بها علماء مثل: " ج.ك أدامس " و " س. فيشر " و "ب. سيديس" و "س.س بيرس" و " ج. جاسترو " و " و.بوتزل " وغيرهم الكثير ممن درسوا هذه الظاهرة.

وقد بدأت الأبحاث تشير بشكل واضح إلى وجود مستويات متعدّدة من "الوعي" عند الإنسان تحدث حتى في حالة النوم أو التخدير الجراحي حيث يمكن للإنسان خلالها أن يدرك أمور كثيرة من حوله ويمكن لهذه الأمور أن تؤثّر فيه نفسياً أو جسدياً بشكل غير شعوري ، ومؤخراً بدأت تصدر توصيات للأطباء بعدم التحدّث عن حالة المريض في حضوره حتى لو كان في حالة التخدير التام لأنه يدرك كل كلمة يقولونها أو أنه يتفاعل لا شعورياً معها على الرغم من نومه العميق.
صور و أصوات خفية
توالت الإختراعات التي تعمل على إرسال موجات صوتية او مرئية للعقل وكان من أهمها :

1- جهاز تاتشيستوسكوب TachistoScope
يشبه هذا الاختراع جهاز العرض السينمائي حيث يعمل على إرسال أمواج صوتية أو مرئية إلى الدماغ من خلال الأذن أو العين بسرعة أو تردد مرتفع بحيث لا يُسمع بالأذن المجردة أو يُرى بالعين المجردة ,و تم تجربته على مجموعة من المتطوعين لدراسة ردود أفعالهم خلال رؤيتهم لهذه الصور التي تعرض عليهم بسرعات مختلفة . و كانت النتيجة مدهشة للعلماء اذ استطاع المتطوعون التعرّف على الصور و تمييزها والإستجابة لها حينما تعرض عليهم بزمن خاطف لا يتعدى 1 على 100 من الثانية ، أي على شكل وميض (Flash) وكان تفاعلهم معها لاإرادياً ثم قاموا بتجربة الجهاز على الحيوانات و توصلوا أيضاً إلى نتيجة مشابهة ، فكلاً من الإنسان و الحيوانات استطاعا تمييز أي صورة أو كلمة أو شكل أو غيرها إذا مرّت في مجال النظر بسرعة خاطفة تصل إلى 1 إلى 300 من الثانية ، لكن الأمر الأهم هو أن هذه الصور الخاطفة التي لا يراها و يميزها سوى العقل الباطن هي أكثر تأثيراً على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية !

تطبيقات في الإعلان
جذبت هذه الابحاث إهتمام " جيمس فيكاري" المتخصّص في مجال التسويق و الترويج الإعلاني ففي عام 1957 استخدم جهاز " تاتشيستوسكوب" في إحدى دور السينما في نيويورك ، حيث عرضت عبارات مثل :

- " .. هل أنت عطشان ؟ .. اشرب كوكاكولا " .

- " هل أنت جائع ؟ ... كل البوشار ..."

وكانت تلك العبارات تظهر بشكل خاطف كل 5 ثوان بشكل خاطف ولمدة ( 300/1 من الثانية ) على الشاشة أثناء عرض الفيلم مع أن الحضور لم يلاحظوا تلك العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفيلم ، و بعد 6 أسابيع اكتشف "فيساري خلال مراقبته لعملية البيع في الاستراحة الخاصة لدار العرض أن نسبة مبيعات مشروبات الكوكاكولا و الفشار قد ارتفع بشكل كبير بعد هذا الاكتشاف المثير الذي راح يتنقّل بين المؤسّسات الكبرى والشركات التجارية و الإعلانية ليعرض عليها فكرته الجديدة التي أسماها "الإعلان الخفي" Subliminal Advertisement .

- وقد تناولت وسائل الإعلام هذا الاكتشاف الخطير باهتمام كبير فظهرت معارضة مفاجئة لهذه الفكرة الخطيرة، وأعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب ضبط هذه الوسيلة الخطيرة ، و يجب إصدار قانون خاص يحكم هذا المجال و يستوعبه من أجل حماية "الشعب الأمريكي" ، لكن بعد فترة من الزمن ( 1958 ) و وسط هذه البلبلة الكبيرة ظهر "فيكاري" فجأة على شاشة التلفزيون و بدا شاحب الوجه و كأنه يتلفظ بكلمات مجبوراً عليها ، و صرّح بأن ما يسمى بـ " الإعلان الخفي" الذي ابتكره ليس له ذلك التأثير الكبير على عقول الناس و أن نتائج دراسته كان مبالغ بها ثم اختفى دون ان يترك اثر !

2- جهاز نيوروفون Neurophone
كان باتريك فلاناغان " شاباً طموحاً في الـ 14 من عمره واستطاع في الستينيات أن يخترع جهاز الكتروني بدائي مؤلف من مواد المطبخ, كانت المجسات التي استخدمها تتألف من ليفة الجلي النحاسية المعزولة بكيس نايلون و قام بوصل المجسات الى محلول موصول بمضخم هاي و هو اداة لإعادة إرسال الصوت المستقبل بدقة فائقة وسمي الجهاز بـ نيوروفون ثم قام بوضع مجسات على صدغيه مكنته من سماع أصوات المارّة من الجهاز في داخل دماغه دون ان يوصله بسماعات، و كانت المجسات هي المنفذ الوحيد للموجات الصوتية . وتوالت ابتكاراته فاصبحت تتكون من دارات الكترونية معقدة بحيث يصدر من الجهاز ترددات صوتية تضبط أوتوماتيكياً وتمكن فاقد السمع من سماع ما يقال له في دماغه بوضوح و لما اتجه الى مكتب تسجيل براءة الاختراع رفضت الهيئة تسجيله ظناً منهم بأنه قد يسبب خطراً صحياً على مستخدميه.

- و بعد 12 سنة تم منح الجهاز براءة الاختراع بعد ان جرب الجهاز احد الموظفين في المكتب الذي كان اصم فاستطاع من خلاله سماع كل ما كان يقال له و بذلك تم الاعتراف بجهاز نيوروفون و لم يكتفي فلاناغان بذلك فقام بتطوير الجهاز بحيث يمكّن الشخص من تخزين كميات هائلة من المعلومات في ذاكرته الخفية ( الذاكرة الطويلة الأمد ) دون أي مجهود منه وقد سماها عملية " التعليم الخفي" .

- وبعد تقديم هذا الجهاز إلى مكتب براءات الاختراع صودر من قبل وكالة المخابرات العسكرية و صنف كإحدى أسرار الدولة الإستراتيجية ومنعوه من متابعة البحث في هذا المجال أو حتى التكلّم عنه لأحد ، لمدة 5 سنوات كاملة و هناك اختراعات صودرت منه تماماً ومنع من الحديث عنها .

3- اختراع هال س بيكر
في العام 1979 ابتكر البروفيسور " هال.س.بيكر " جهاز خاص ساعد الكثير من المتاجر الضخمة (السوبر ماركت) في كندا و الولايات المتحدة في القضاء على أعمال السرقة و النهب من رفوفها المتعددة و قد زوّدت هذه المتاجر بأجهزة البروفيسور "بيكر" التي هي عبارة عن آلات صوتية خاصة تصدر موسيقى هادئة ( سيمفونيات كلاسيكية ) ، لكنها تطلق بنفس الوقت رسائل مبطّنة تحثّ الزبائن على عدم السرقة وهذه الرسائل هي:

- " أنا نزيه ... أنا لا أسرق .... إذا قمت بالسرقة سوف أدخل السجن ..."

و تطلق هذه العبارات بسرعة كبيرة تجعله من الصعب تمييزها وقد نشرت مجلة " تايمز" في عددها المؤرخ بـ 10سبتمبر 1979 مقالة بعنوان " أصوات سرّية " ، أجرت تحقيق صحفي لـ 50 من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور . وبعد إجراء إحصاء عام ، تبيّن أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة وإحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط .

- كما استخدمت هذه التكنولوجيا في السجون عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن . وفي تصريح له أكد مسؤول رفيع المستوى يعمل في أحد السجون الغربية هذه الحقيقة وبأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين ومن جهة أخرى ساعدت في العمل على تهدئة لدرجة جعلت المشاكل و المشاحنات الدموية التي يثيرونها دائماً أقلّ بالمقارنة مع الفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد.

تطبيقات في الاقمار الصنعية
رغم الخدمات الايجابية التي تقدمها الاقمار الصنعية فهناك قدرة مرعبة أخرى مخيفة وهي استهداف اشخاص و مراقبتهم و التلاعب بعقولهم من خلال بث رسائل صوتية خفية (Audio Subliminal Message) وهو صوت ضعيف جداً لا يمكن أن تسمعه الأذن بشكل واعي ولكن يستقبله العقل واستعمل لذلك "النيوروفون" (Neurophone)، والذي يفوق الوصف من حيث قدرته على التلاعب بالسلوك. لقد تم استخدام الـ "نيوروفون" – أو أداة مماثلة للنيوروفون – وتركيبه على الأقمار الصنعية والذي يمكن بواسطته تغيير السلوك بطريقة "البث" الصوتي الخفي (Subliminal Audio Broadcasting)، ولكن باعتماد مبدأ مختلف.

فبعد تحويل الصوت إلى نبضات كهربائية، يقوم النيوروفون بإرسال موجات لاسلكية إلى الجلد ومن هناك تنتقل إلى الدماغ مباشرة، متجاوزة الأذنين والعصب السمعي، ونتيجة لذلك يستقبل الدماغ الإشارة العصبية كما لو أنها اتصال سمعي، وأحياناً يحدث ذلك على مستوى العقل الباطن.

وعند تحفيز الشخص بهذا الجهاز فإنه "يسمع" ولكن بطريقة مختلفة تماماً. كما يمكن للصم أن "يسمعوا" مجدداً بواسطة الـ "نيوروفون." وكانت الأقمار الصنعية التجسسية تنتهك حق الناس في الخصوصية حتى في الفترة التي سبقت طرح الرئيس الأمريكي السابق ريغان لـ "مبادرة الدفاع الإستراتيجي" "Strategic Defense Initiative” أو ما يسمى بحرب النجوم في مطلع الثمانينات بعد أن أظهرت أزمة الصواريخ الكوبية التي حدثت عام 1962 الفائدة العسكرية للأقمار الصنعية.

كان الغرض من مشروع حرب النجوم حماية الولايات المتحدة من خطر الصواريخ النووية إلا أنه اتضح عدم جدوى إسقاط الصواريخ بواسطة أشعة ليزر تطلقها الأقمار الصنعية. و رغم الانتقادات لذلك البرنامج الضخم فقد أعطى برنامج حرب النجوم دفعة قوية لتكنولوجيا الرقابة الذي يعرف بإسم تكنولوجيا "الحقيبة السوداء" مثل قراءة الأفكار وأشعة الليزر القادرة على مهاجمة الأفراد حتى وإن كانوا داخل المباني.

وفي عام 1984 ذكرت مجلة أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء Aviation Week & Space Technology عام 1984 أن مشروع "حرب النجوم" الذي يتم التعجيل بتنفيذه يتضمن إرساء عقود لدراسة شبكة أقمار صناعية تجسسية " حتى لا يتم إساءة إستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة والمرعبة ورغم ذلك لم يتم إخضاعها للرقابة الديمقراطية. حسب تعليق أحد الديبلوماسيين في الأمم المتحدة: " لم تكن حرب النجوم وسيلة لخلق جنة على الأرض، ولكن يمكن أن ينتج عنها جحيم على الأرض ".

حول تسمية Subliminal Perception
تتألف كلمة Subliminal من مقطعين: Subالمقطع الاول يعني " ما تحت أو باطن " على غرار كلمة SUBway أي نفق تحتي أو SUBmarine والتي تعني غواصة (ما تحت الماء) وهكذا، والمقطع الثاني liminal وأصله لاتيني ويعني "عقلي"، أي أن الكلمة تعني ما تحت الشعور أو ما تحت العقل الظاهر ، والتسمية العلمية هي "Subliminal Perception" أي " الإدراك الخفي".


نبذة عن ذكرى (أم محمود)
ذكرى أو أم محمود (36 سنة) من مواليد الجزائر العاصمة ، حاصلة على دبلوم في المحاسبة ودرست القانون الدولي ، وترتكز إهتماماتها على قراءة كل ما هو متعلق باحداث غامضة و تفسيراتها وكذلك قراءة الكتب البوليسية كما أن لهاأعمال فنية مرسومة كانت قد شاركت بها في بعض المعارض في الجزائر. وهي من أصدقاء الموقع والمشاركات الفاعلات فيه من خلال إثراء المواضيع بتعليقاتها الغنية والقيمة والدخول في النقاشات وكذلك هي من أصحاب التجارب (الماروائية) المميزة التي نشرت في موقع ما وراء الطبيعة والتي حملت عنوان "ذكريات حياتي المسكونة" واسم "ذكرى" منسوب إلى عنوان تلك التجربة.

تعقيب
على الرغم مما ذكر حول التأثيرات المزعومة للرسائل الخفية سواء أكانت صوتية أو مرئية على دماغ الإنسان وتصرفاته والتي قد تندرج في باب "غسيل المخ" فإنه مازال أمراً مثيراً للجدل بين مشكك ومؤيد ،الطرف الاول يشكك فيه ويميل لهذا الرأي بعض الباحثين (إقرأ عن ذلك هنا) والطرف الثاني يمثل لرأي التقليدي لأصحاب نظريات المؤامرة الذين يزعمون بأنه أمر يتكتم عنه لصالح الجهات الإستخبارية التي تمارسه في السر كجزء من إستراتيجيات الامن القومي. وقد تعرض الموقع سابقاً لأمر مشابه يزعم فيه الباحث أن الخطاب المعكوس Reverse Speech يكشف النوايا الحقيقية للخطاب.

استشراف المستقبل في القرآن والسنة
مُساهمة  طارق فتحي في السبت 20 أكتوبر 2012 - 20:25

اعداد : طارق فتحي

فإن مسألة المستقبل قضية يشارك فيها كل إنسان ، فالحياة بمعيار الزمن تتقدم إلى الأمام دائما ، والعبرة في سعادة الإنسان هي ما تؤول إليه حياته في نهاية المطاف وما تكون عليه الخواتيم ، والإنسان في عراك دائم مع الزمان وفي سباق مستمر مع الوقت ، له عمر معدود، وأجل محدود ، وعلى عنقه التكليف معقود .

ولكن مع خطورة هذه القضية وحتمية مقتضياتها وصرامة مستلزماتها فإن الكثرة الساحقة من بني البشر لم يولوا لهذه القضية اهتماما تستحقه ، يضيعون أوقاتهم ، ولا يرون بذلك بأسا ، لا يصيبون للحياة معنى ، ولا يشعرون أنهم يفقدون شيئا .

بل وأشد من ذلك أنهم يسيئون إلى أنفسهم ويخسرون حياتهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، تصورات مغلوطة في أذهان تنحرف ... ومفاهيم مخلوطة في سيل الشبهات تنجرف ... وجهود حابطة عن النفع تنصرف .

إن كثيرا من الإشكالات التي تعتري حياة الإنسان إنما تنشأ من عدم الوعي الصحيح للقضايا المستقبلية ، والأكثر منه ينتج من التعامل الخاطئ مع الوقت مما لا يتوافق مع طبيعته.

الذين لا يعرفون معنى للحياة والغرض منها ، سيعبثون - ولا بد - بحياتهم ، والذين لا يرون أن للحياة أجلا محدودا لن يحسبوا له حسابا ولا يعدون لما بعد الموت عدة ، والذين لا يعتقدون أن أقدارا محتومة تحكم الكون سيكدون ويكدحون في أشياء لا طائل تحتها ويصرفون - في مقابل ذلك - جهودهم عن أشياء يجب عليهم أن يفعلوها ، كما أن الذين يستسلمون للأقدار ويظنون أن الإنسان مجبور تحت وطأة الأقدار الصارمة الظالمة سيقتلون حريتهم ويميتون عقولهم ويغالطون أنفسهم .

ثم إن طرح هذه الرسالة إنما هو إفراز من الإفرازات التي تنتجها ثقافة العصر التي تتطلب وعيا صحيحا لما جرى وما سيجري ولماذا وكيف تجرى الحياة الإنسانية. إنها قضية قديمة وحديثة في نفس الوقت . قديمة لأنها تتعلق بالزمان وطبيعته التي لا تختلف ولا تتغير في وقت من الأوقات . حديثة لأن تطلعات الإنسان تتجدد من جهة . ومن جهة أخرى فإن التنبؤ بالمستقبل القريب والبعيد أصبح اليوم همًّا من الهموم التي تشكل فنا من الفنون وعلما من العلوم المستقلة التي لها شأن عظيم وتأثير كبير في سياسة الدول والجماعات كما أنها محط اهتمام الأفراد والشخصيات .

ومع قرب قيام الساعة صار هذا الموضوع حديث الناس شرقا وغربا واعتنى به الناس على اختلاف دياناتهم ...

غير أن هذا الموضوع العظيم على أهميته لم يكن على مستوى من البلورة والوضوح والمنهجية بحيث يوضع في نسق منتظم سهل التصور وقريب التناول حتى يعظم به الانتفاع ويسهل به الاهتداء. وهذه الرسالة محاولة متواضعة لدفع هذا الموضوع إلى إطار التأصيل الشرعي والبلورة المنهجية . وأسأل الله جل شأنه أن يوفِّقني لفتح هذا الباب وإتمام سلوك هذا الطريق .

إن طرح مثل هذا الموضوع من الضرورة بمكان، من حيث إن غياب التصور في هذا الباب يؤدي إلى التخبط في الخطوات، والحيرة في اتخاذ كثير من المواقف. إن شريحة كبيرة من الأمة الإسلامية –بشكل عام، أفرادا وجماعات- تعاني كثيرا من الغموض في رؤيتهم المستقبلية، ابتداء من الاعتقادات الفاسدة وانتهاء بمظاهر الارتجالية العشاوئية التي تنبي عن عدم التبصر في تبني الرؤية المستقبلية وكيفية تكوينها.

وما زال بعض الأوساط من المسلمين يعتبرون أن الإيمان بالقضاء والقدر سببا عائقا لانطلاق الإنسان نحو مستبقل أحسن. وهناك من يظن أن ذم الشرع لطول الأمل يعني القعود والتقاعس عن التطلع إلى مستقبل مرجو مشرق. وآخر من يتوهم أن التوكل هو انطراح سلبي بين يدي الأسباب دون التفاعل الإيجابي معها. في حين أن الإيمان الصحيح بهذه القضايا كلها إنما هو دفع قوي وتوجه كامل نحو العمل من أجل المستقبل وتنظيم دقيق للفكر من أجل التركيز على ما ينفع الإنسان في مستقبله كما سيتبين في الباب الأول إن شاء الله.

ومنظومة العقائد في التكليف وحساب يوم القيامة والإيمان بالأجل المحتوم غير المسمى لم تكن تشكِّل عند الأمة اليوم–كما هو مطلوب بصفة عامة - النفسية المتوجهة توجها متزنا نحو العمل النافع الذي أراده الله من الإنسان في الدنيا والآخرة، وبالتالي لم تكوِّن حركة حضارية قوية كما كان السلف يندفعون نحو العمل بدافع هذه المنظومة العقدية الفريدة.
هذه من الإشكالات النظرية التي يهدف هذا البحث إلى علاجها بإذن الله.
أما في ميدان العمل فإن حاجة الأمة إلى بناء رؤية مستقبلية مكتملة واضحة المعالم، صادقة الدلالة، ملحة جدا. في حين أننا –على حسب علمي- لم نعثر على دراسة مؤصلة منهجية في تنظير هذه المسألة. إن إبراز جانب الاهتمام بالمستقبل في القرآن والسنة سيدفعنا إلى إعادة النظر في خطواتنا السابقة المبنية على الارتجال وردود الأفعال. إن هدي الكتاب الكريم والسنة المطهرة سيعلِّمنا كيف نسلك طريقنا إلى ريادة الأمم عبر توجيهات مُفصَّلة في القضايا المستقبلية.

إن الصيحات المتعالية بالمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية تعتبر مؤشرا قويا بأن هذه الأمة ما زالت تحتفظ بنبضات قوية في قلبها. وليس هذا بالمستغرب فالصمود الدائم والعطاء المستمر من طبيعة هذا الدين الذاتية. فحين أعلن الله أن هذه الرسالة هي الرسالة الخاتمة وأنها لكافة الناس يعني ذلك أن الله أودع في هذه الرسالة عوامل البقاء وأسباب الصمود أمام التهديدات المناهضة لها. ومن ناحية أخرى فكون هذه الرسالة خاتمة الرسالات يعني أنها ستكون صالحة لكل ما تمر به البشرية من مراحلها التاريخية اللاحقة وستكون قادرة على حل كل ما تعتري الإنسانية من مشاكل.

غير أن الوعي المكافئ للقضية لا يزال منقوصا يحتاج إلى "التصعيد". لأن جوهر المسألة ليس فقط في إحلال نظام محل نظام، ولا في إبدال حكم بحكم. لأن الإسلام منهج حياة كاملة، وصياغة لحياة الإنسان بكل أبعادها وبكافة مرافقها. فمن السذاجة غير المقبولة أن نتصور أن يقام نظام بدون سائر مقومات الحياة الأخرى .

فعلى جيل الصحوة أن يرمي بفكرة "التلقائية (الأتوماتكية)" عرض الحائط. وليس من المجانبة للحقيقة أن نقول إن فكرة التلقائية هذه تتبناها كثير من التيارات الموجودة في الساحة –وإن اختلفت في الأشكال- فهم يشتركون في تصور أن إصلاح جانب من جوانب الحياة يؤدي بصورة تلقائية (أتوماتكية) إلى صلاح الحياة كاملة.

فبعضهم يعتقد أن مجرد إسلامية الحكم ستغير وجه الإنسانية كلية ويضبط حياة الناس ضبطا. وغيرهم يؤمن بأن إرساء العقيدة الصحيحة في قلوب الناس كفيل بصلاح البشر جميعا في هذه الدنيا. والبعض الآخر يتصور أن تعليم الناس العلوم الإسلامية يضمن انطلاقا مستمرا نحو الهدف المنشود. وتيار آخر يقول إن دعوة الناس إلى الصلاة والذكر والآداب الإسلامية هي كل ما يطالب به الإسلام .

ليس واحد من تلك التصورات والمواقف ما يصح أن يحكم عليه بالخطأ الصرف، إلا أن الوعي المطلوب المغطِّي لأبعاد القضية لابد أن يشمل كل مقومات الحياة الإنسانية المعاصرة وأن يستوعب آلية التغيير المطلوبة. فنحن ندعو إلى أن تتكامل تلك التصورات وأن تتعاضد كل تلك الاتجاهات وتكون الأمة بأسرها يدا واحدة على من سواهم. لأننا نواجه واقعا معقدا ضاربا في التعقيد. والحياة الجاهلية المناهضة للإسلام قد سبق أن فرضت وجودها على كل مكونات الحضارة الراهنة. فلابد أن نقابل ثقافة بثقافة وعلما بعلم وفنا بفن أدبا بأدب قبل أن نقارع نظاما بنظام .

والمواجهة لن تكون مكللة بالنجاح إذا لم يثبت لصاحبها التفوق بعد المفاضلة، وما يعبر عنه بتقديم البدائل الإسلامية. وذلك مع الاحتراز مما قد يتصور أن عملية تقديم البديل ستتم على صورة "مشاكلة" كما وقع من البعض. فيأتي على كل مظاهر الحياة المعاصرة فيضفون عليها "بلمسة إسلامية". حسن هذا وجميل بل ضروري إلى حد كبير ولكن المحذور في هذا أن يكون الأمر لا يتجاوز دائرة رد فعل غير مدروس أو مجرد محاكاة لأنماط حياة غربية بإصلاحات ترقيعية. الأمر الذي يبعدنا –على المدى البعيد- عن أصالتنا الإسلامية .

وذلك لأن الإسلام له تطلعات مستقبلية خاصة تختلف عن دواعي "التقدم" الحضاري الغربي. بينما أن محور الحياة الغربية هو الإنسان والغاية لديهم إنما هي رفاهية الحياة، جاء الإسلام بفلسفة أرقى وتطلعات أسمى. فمحور الحضارة الإسلامية هو الله الواحد القهار، والغاية هي إرضاء العزيز الغفار. ومن المعلوم أن مرافق الحياة الراهنة لم تأت إلا استجابة لتطلعات الإنسان المعاصر الغربي في الأساس .

ففي بداية الأمر، عملية تسخير هذه الوسائل لخدمة الإسلام لا يمثل كبير ضرر؛ إلا أن الاستمرار على هذا الشكل من الإصلاح يمثل خطورة قصوى في سلامة سير الصحوة. لأن ذلك سيجعل المسلمين دائما أذيالا، وعيالا على إنجاز الآخرين ، ومهمة قيادة البشرية تتنافى مع هذا الموقع المزري .

ولم يبرح تفكير كثير من المسلمين اليوم وهمومه يدور في المحاولة لمواكبة العصر، وهذا من أسباب القصور الواقع. لأن المفروض على جيل الصحوة أن يفكر في صياغة المستقبل ومسابقة العصر ليس فقط مواكبته ومسايرته. بل نسبقه برؤية واضحة ونصوغ المستقبل بخطة محكمة. وليس هذا معارضة للأقدار ولا إنكارا لمبدأ الإيمان بالقدر والتسليم له ، لأن إيماننا بالقدر لا يدعونا إلى التقاعس عن العبادة وعمل الخير، بل هو كما قال عبد القادر الجيلاني(5) رحمه الله : " ننازع أقدار الحق بالحق للحق"(6) ، فحين نطالب بالتسليم بالأقدار المحتومة لا يعني ذلك ركودا واستسلاما أمام مغيبات مستقبلية ، وهو كما قال عمر الفاروق (7) رضي الله عنه : " نفر من قدر الله إلى قدر الله"(Cool. إنما هي عملية إيجابية مع الإيمان بعلم الله السابق وقدرة الله الشاملة .

والله سبحانه وتعالى لا يخفي عن الإنسان سننه في الكون ، فبدراسة هذه السنن يتمكن الإنسان من صياغة مستقبله ومسابقة عصره ، ثم صياغة المستقبل – حتى تكون استجابة حقيقية لتطلعات الشرع الحكيم - لابد أن تُسبَق بعملية استلهام نصوص الشرع ليستخرج منها نمط الحياة الإسلامي المنشود بصورة مكتملة أو شبه مكتملة ، ولا يضر أن يصدر من ذلك عدة تصورات مختلفة ما دامت كل تلك التصورات ناتجة عن قصد ترجمة عملية لمُثُل إسلامية أصيلة ، وسيكون القاسم المشترك الناتج عن تلك العملية كافيا لمواصلة السير ورسم خطوات عملية مشتركة .

إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى استقلالية في تطلعاتها المستقبلية ومن ثم ينتهجون طريقهم منطلقين من عقيدتهم ، مؤدين رسالتهم في الوجود دونما التفات متردد أو محاكاة مقلد ، إن توظيف المنظومة العقدية الفكرية لبناء الرؤية المستقبلية لهو الأمر الذي يضمن سلامة سير الأمة الحضاري ، إننا بجانب شكوانا من ردود الأفعال غير المدروسة نشكو أيضا من عقلية المحاكاة والتقليد لما أنتجه وما وصل إليه غير المسلمين .

وليس من الحكمة أيضا أن نحصر وظيفة الفقه فقط في إجابات على أشياء حصلت وسبقت. بل يجب أن يكون فقهنا أيضا موجِّها للخطوات القادمة المبنية على تطلعاتنا الأصيلة . والقرآن والسنة أخصب مصدر لاستلهام الأفكار وإيقاد الأنوار .

فهذه الدراسة أيضا نوع من لفت الأنظار نحو توظيف علمَيْ العقيدة والفقه لبناء رؤية الأمة المستقبلية .

وليست المسألة تتوقف على القوة الفكرية والمقدرة العملية بل الطريق فقط يُمهَّد لمن يتوجه إلى لله صادقا ويعتصم بالله ثابتا ويصبر لله محتسبا. فهو بجانب كونه تبصير علمي وإرشاد عملي فإنه فوق ذلك توجيه إيماني من الله رب العالمين .

وهناك عدد لا يستهان به من المنتسين إلى الإسلام من يحاول كشف ستار المستقبل بوسائل يحظرها الشرع الحكيم ويمجها العقل السليم ، إن بعض الناس ما زالوا يصدِّقون تنبؤات الكهان والمنجِّمين لحظوظهم ويتلقون منهم الإرشادات ، وبعضهم يراعون الأبراج في السماء كل قترة خوفا وطمعا لتأثيرها على حياتهم كما يعتقدون ، وبعضهم يتشاءمون ويتطيرون من دلالة أشياء ما أنزل الله بها من سلطان .. إلى غير ذلك من الصور الشركية التي لم يسلم منها كثير من الناس ، مع أن الإسلام قد جاء بما هو أفضل من ذلك وأنفع ، وهذه الدراسة إن شاء الله ستوضح لدى القارئ هدي الإسلام في هذا الباب .

ومع كثرة تشعبات الموضوع وشحة المساحة الزمنية أعترف بدايةً أن هذا البحث لن يتناول كل شاردة وواردة في كل ما يتعلق بهذا الموضوع ولكن سأكتفي برسم الخطوط العريضة التي تشير إلى معالم الموضوع ، على نحو ما قاله سيدنا علي(9) رضي الله عنه لأبي الأسود(10) لما وضع علم النحو: "الكلمة اسم وفعل وحرف ثم انح منحى هذا ."
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى