مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هم الزنديقية

اذهب الى الأسفل

من هم الزنديقية Empty من هم الزنديقية

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:41 am

اعداد : طارق فتحي
الزنادقة
هم من فرق أهل الغلو الذين رفضوا تعاليم الدين بحجة تحرير الفكر ونفوا الربوبية عن الخالق وقالوا ( ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربما لآن الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس وما لا يدرك ليس بإله وما لا يدرك لا يثبت ) ويزعمون أن العالم لم يزل موجوداً كذلك بنفسه لا بصانع ولم يزل الحيوان من النطفه والنطفه من الحيوان.

أهل البدع
وهم البدعية الذين ذمهم الرسول صلي الله عليه وسلم فقال ( من وقر صاحب بدعه فقد أعان على هدم الإسلام ) والذين عناهم بقوله ( إن بنى إسرائيل تفرقت على إحدى سبعين فرقة وخلصت فرقة واحدة وأن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقه يهلك إحدى وسبعون وتخلص فرقة قالوا يا رسول الله ما تلك الفرقة؟قال الجماعة - يعنى أهل السنة- ), وأهل البدع بالاتفاق هم الذين استحدثوا الأحداث في الإسلام وقالوا بما لم يقل به أهل السنة فخرجوا على الجماعة وكونوا هذه الفرقة التي حذر منها رسول الله صلي الله عليه وسلم . والبدعة : هي ما خالف السنة وسميت كذلك لأن الذي استنها ودعا إليها قد ابتدع من غير سابقة ولا مقالة إمام.
وقيل نزق أهل البدع هم فقط الغلاة الذين يموهون بالانتساب للإسلام وليسوا منه ولا يعدون في زمرة المسلمين ولا يندرجون ضمن الاثنين وسبعين فرقة وقالوا الضلالات لم يسبقهم إليها أحد من المسلمين كالسبئية الذين ابتدعوا القول بإلوهية
( علي ) والبيانية الذين كانوا أول الدعاة لنبوة ( محمد بن الحنفية ) وأنه ينسخ بعض شريعة محمد صلي الله عليه وسلم .والمغيريه الذين بشروا ( بمحمد بن عبد الله بن أبي الحسن ) باعتباره المهدي المنتظر والجناحيه الذين أدعوا التناسخ وقالوا أن روح الإله تحل في الأنبياء والأئمة وأنكروا القيامة واستحلوا الزناواللواط وشرب الخمر وأكل الميتة ولم يرواوجوب الصلاة والصوم والزكاة والحج وأولوا ذلك.

الأشاعــرة
ظهرت الأشاعرة بعد ضعف سيطرة المعتزلة في القرن الثالث الهجري . وهي تنسب إلي أبي الحسن الأشعري الذي ينتسب إلي أبي موسي الأشعري ولد في البصرة عام 260 هـ هو توفي عام 330 هـ تعمق أولاً في مذهب المعتزلة ودرس على يد ( أبي على الجبائي ) إلا أنه خرج من مذهبهم ودخل في مذهب أهل السنة والجماعة وسجل ذلك في كتابة ( الإبانة عند أصول الديانة ) , كان الأشعري إماماً كثير التأليف واسع الإطلاع . وقد إتبع منهج الإمام أحمد بن حنبل ويقول أنه جاء لإحياء أراؤه . وقد نال الأشعري منزله عظيمة وصار له أنصار كثيرون ولقي من الحكام تأييداً ونصرة ولقبه أكثر علماء وعصره بإمام أهل السنة والجماعة وقد سلك الأشعري في الاستدلال على العقائد مسلك النقل والعقل.

معتقداتهم:
يري الأشعري أنه يجوز أن تكون للصالحين آية وهي التي أصطلح عليها العلماء بتسميتها ( الكرامة ) تمييزاً لها عن المعجزة وأنه يرى جواز الدعاء للميت والتصدق عليه وأنهما ينفعانه . ويري أن يؤخذ بكل ما جاءت به السنة من عقائد لا فرق في ذلك بين سنة متواترة وأخبار آحاد . وأخذ بظواهر النصوص في الآيات الموهمة للتشبيه من غير أن يقع في التشبيه في نظره فهو يعتقد أن لله وجهاً لا كوجه العبيد وأن الله يداً لا تشبه يد المخلوقات. ويرى أن ما يعتقده هو رأي الإمام أحمد . وقد أخذ بالنصوص أخذاً مطلقاً لا يعتمد على التأويل وكان بعيداً عن أهل الأهواء بعداً مطلقاً وفي الحقيقة أن أراءه كانت وسطاً بين المغاليين بين النفي والإثبات . وإن الدارس لحياة الأشعري يجد أن الذي يتفق مع إطلاعه هو أن يختار مذهباً وسطاً بعيداً عن المغالاة وقد اختار ذلك الوسط في الآراء الفلسفية التي لا صلة بالقرآن. فقد أثبتت الصفات التي وردت في القرآن والسنة وقرر أنها صفات تليق بذات السمو لا تشبه صفات الحوادث.
ويرى أن الإنسان لا يستطيع إحداث شئ ولكن يقدر على الكسب. وبالنسبة لرؤية الله يوم القيامة فقال إنه يرى من غير حلول ولا حدود . وبالنسبة للقرآن فقال القرآن كلام الله غير مغير ولا مخلوق ولا حادث ولا مبتدع فأما الحروف المقطعة والألوان والأجسام والأصوات فمخلوقات مخترعات.
وبالنسبة لمرتكب الكبيرة فقال المؤمن الموحد الفاسق هو في مشيئة الله إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عاقبة بفسقه ثم أدخله الجنة . وبالنسبة للشفاعة قال إن للرسول صلي الله عليه وسلم شفاعة مقبولة في المؤمنين المستحقين للعقوبة يشفع لهم بأمر الله وإذنه لا يشفع إلا عن ارتضي. وقال الأشعري أن الإيمان هو التصديق بالجنان وأما القول باللسان والعمل بالأركان ففروعة صدق بالقلب أي اقر بوحدانية الله تعالي وأعترف بالرسل- تصديقاً لهم فيما جاءوا به من عند الله تعالي- بالقلب صح إيمانه حي ولو مات عليه في الحال كان مؤمناً ناجياً ولا يخرج من الإيمان إلا بإنكار شئ من ذلك. وما ورد من الأخبار عن الأمور الغائبة مثل القلم والروح والعرش والكرسي والجنة والنار يجب إجراؤها على ظاهرها والإيمان بها كما جاءت إذلا استحالة على إثباتها. وما ورد من الأخبار عن الأمور المستقبلية في الآخرة كسؤال القبر والثواب والعقاب فيه والميزان والحساب والصراط يجب الاعتراف بها وإجراؤها على ظاهرها.
وقال الإمامة تثبت بالاتفاق والاختيار دون النص والتعيين إذ لو كان ثم نص لما خفي وقال لا نقول في حق [ معاوية ] و [ عمرو بن العاص ] إلا أنهما بغيا على الإمام الحق فقاتلهم مقاتلة أهل البغي ولقد كان [ علي ] على الحق في جميع أحواله.
وقد جاء بعد الأشعري علماء يخالفونه كابن حزم كما جاء من بعده علماء أتبعوا منهجه وقد تعصب بعضهم لرأي الأشعري كأبي بكر الباقلاني والبيضاوي والسيد الشريف الجرحاني وقد اشتد ساعد أنصاره جيلاً بعد جيل وحذو حذوه فى محاربةالمعتزلة والملحدين.

ويقول عن الأشعري د : غالب العواجي في كتابه فرق معاصرة لقدمرالأشعري بثلاثة أحوال في عقيدته الحال الأول : حال الاعتزال والحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع [ الحياة والعلم وللقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام ] وتأويل الصفات الجزئية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك , الحال الثالث : إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف. ومما يذكر عن سيرته أنه كان دائم التملل من اختلاف الفرق وينظر فيها بعقل ثاقب فهداة الله واقتنع بما عليه السلطان من المعتاد مطابق للقرآن والسنة.

المراجع:
1)اصول الفرق الاسلاميه- مصطفى بن محمد
2)تاريخ المذاهب الاسلاميه- الامام ابو زهره
3)الملل والنحل للشهرستانى


الماتريديــة
تتنسب هذه الطائفة إلي أحد علماء القرن الثالث الهجري وهو محمد بن محمد بن محمود المعروف [ بأبي منصور الماتريدي ] ولد في ماتريد وهي من بلدان سمرقند فيما وراء النهر في منتصف القرن الثالث وتوفي عام 333 هـ وتلقي علوم الفقه الحنفي والكلام على أحد كبار علماء هذا العصر وهو [ نصر بن يحيي البلخي ] ولأبي نصر العباس وغيرهما حتى أصبح من كبار علماء الأصناف. ولقد كان [ لأبي منصور ] مناظرات ومجادلات عديدة مع المعتزلة في الأمور التي خالفهم فيها وقد إتحد في الهدف مع [ الأشعري ] في محاربة المعتزلة وكان معاهداً له وأما في العقائد فكان على اتفاق مع ما قرره أبو حنيفة في الجملة مع مخالفات في أمور وله مؤلفات كثيرة منها [ بيان وهم المعتزلة ] و [ تأويلات أهل السنة ] و [ الدرر في أصول الدين ] و [ العقيدة الماتريدية ] و [ المقالات] وغيرها . وكان يلقب بإمام السنة وإمام الهدى. وقد وقف في وجه المعتزلة إلا أنه كان قريباً منهم في النظر إلي العقل ولم يقل فيه غلوهم , بل أعتبره مصدراً أخر إضافة إلي المصدر الأساسى وهو النقل مع تقديم النقل على العقل عند الخلاف بينهما.
والقواعد التي قام عليها مذهب الماتريدية هي:-
1- مصدرهم في التلقي في الإلهيات والنبوات هو العقل.
2- معرفة الله واجبه بالعقل قبل ورود السمع.
3- القول بعدم حجية أحاديث الآحاد في العقائد.
معتقداتهم :
يري الماتريدي أن معرفة الله يمكن أن يدرك وجوبها العقل كما أمر الله تعالي بالنظر في كثير من آيات القرآن الكريم فهو يأمر الناس بأن ينظروا في ملكوت السموات والأرض ويوجههم إلي أن العقل لو أتجه اتجاها مستقيماً خالياً من الهوى
والتقليد لوصل للإيمان بالله. ولكن مع أن العقل يمكن أن يستقل بمعرفة الله سبحانه لكنه لا يستقل بمعرفة الأحكام التكليفية.
الماتريدية يرون أن للأشياء قبحاً ذاتياً وأن العقل يستطيع أن يدرك حسن بعض الأشياء وقبحها .الأشياء عندهم ثلاثة أقسام : أشياء يستطيع أن يستقل العقل البشري بإدراك الحسن فيها وأشياء يستطيع أن يستقل بإدراك القبح فيها وأشياء قد يستبهم وجه الحسن والقبح ولا يعرفها إلا من الشارع.
يري الماتريدي أن أفعال الله سبحانه تكون على مقتضي الحكمة لأنه الحكيم العليم كما وصف نفسه وقد أراد هذه الحكمة وقصدها لكنه غير مجبر عليها ولا ملزم لأنه مختار مريد فعال لما يريد فلا يقال أنه يجب عليه فعل الصلاح أو الأصلح لأن الوجوب بنا في الإرادة.
يقول الماتريدية أن ثواب الطائع أو عقاب العاصي لحكمة قصدها وإرادة والله سبحانه حكيم عليم. وعلى ذلك لا خلاف في الوعد ولا في الوعيد.
يقرر الماتريدي أن الله خالق الأشياء كلها فلا شئ في هذا الوجود إلا وهو مخلوق لله وإثبات الخلق لغيره إثبات للشريك. وعلى ذلك تكون أعمال العباد مخلوقة لله تعالي وأن العبد له الكسب وهو مختار فيه وبهذا الكسب يكون الثواب والعقاب . فالعبد يستطيع أن يكسب العقل بقدرة مخلوقة فيه ويستطيع ألا يكسبه بهذه القدرة فهو حر مختار في هذا الكسب إن شاء فعل وأقترن بالفعل الذي هو مخلوق لله إن شاء ترك وبذلك يكون العقاب . فالكسب يكون بقدرة العبد وتأثيره.
أثبت الماتريدي الصفات ولكنه قال ليست شيئاً غير الذات فهي ليست صفات قائمة بذاتها ولا منفكه عن الذات فليس لها كينونة مستقلة عن الذات.
وبالنسبة لصفة الكلام فقرر الماتريدي أن كلام الله تعالي هو المعنى القائم بذاته وهو صفة من صفاته بذاته قديم بقدم الذات غير مؤلف من حروف ولا كلمات وقد وصف القرآن بأنه حادث وان لم يصفه بأنه مخلوق.
والماتريدي مع قبوله لكل ما وصف الله به نفسه من صفات وأحوال يقرر تنزيه الله سبحانه عن الجسمية والمكان والزمان. وهو يؤول كل خبر فيه ما يوهم التشبيه أو التجسيم أو المكان أو الزمان.
أثبت الماتريدي رؤية الله تعالي يوم القيامة ويقرر أن الرؤية هي من أحوال يوم القيامة التي أختص الله سبحانه بعلم كيفها وأحوالها فلا نعلم إلا العبارات المثبتة لها من غير كيف. وأثبت نعيم القبر وعذابه , والميزان والصراط والحوض والشفاعة لأهل الكبائر.
يري الماتريدي أن مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار ولومات من غير توبة . ويري أن الإيمان هو تصديق بالقلب دون الإقرار باللسان وهنا يفترق عن السلف. هذه جملة آراء الماتريدي في المسائل التي شغلت الفكر الإسلامي في القرنين الثالث والرابع . والخلاف بين هذه الآراء لا يكفر أحداً من أهل القبلة. ولقد كانت آراء الماتريدي أقرب لآراء المعتزلة وتفصيل لآراء أبي حنيفة.
ويقول عنه د. أحمد محمود كريمة في كتابه إسلام بلا فرق ( هو مذهب سنى ينزع للتوسط والاعتدال بين المناهج المختلفة ففي طرق الاستدلال التوسط بين العقل والنقل في الإلهيات التوسط بين التشبيه والتنزيه وفي الإنسانيات التوسط بين الجبر والاختيار. وقد حرص هذا المذهب على إظهار إتباعه لمنهج السلف والاعتزاز به فهو يقول بما قال أهل السنة وأخذ أقاويل الصحابة التابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فشرحها وبينها . وهذا الفكر ينتشر في معظم البلاد الإسلامية كفكر تراثي ولا يوجد حالياً ما يمكن تسميته فرقة أو طائفة بل مجردآراء علمية في كتب المفسرين).
بينما يقول عنهم د. غالب العواجي في كتاب فرق معاصرة ( إن الماتريدية لم تنهج منهج السلف فيما يتعلق بالأمور الإعتقادية وأن من وصفهم بأهل السنة أو العقيدة السلفية فقد بالغ في ذلك وجانب الحكم الصحيح).
المراجع:
1. أصول الفرق الإسلامية – مصطفي بن محمد.
2. تاريخ المذاهب الإسلامية – الإمام أبو زهرة.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى