مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هم القـدريــة

اذهب الى الأسفل

من هم القـدريــة Empty من هم القـدريــة

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:40 am

من هم القـدريــة

اعداد : طارق فتحي

القدريـــــة
خاض المسلمون في القضاء والقدر في أخر عصر الراشدين وعصر الأمويين وقالوا أن كل فعل للإنسان هو إرادته المستقلة عن إرادة الله سبحانه وتعالي ومن هؤلاء المعتزلة. وقال قوم لقد نفوا القدر عن الله وأثبتوه للعبد فسموا لذلك قدرية إذ جعلوا كل شئ لإرادة الإنسان وقدرته فكأنما أعطوا الإنسان سلطاناً على القدر. وقيل أن أول من تكلم في القدر رجل من أهل العراق كان نصرانياً فأسلم ثم تنصروا أخذ عنه معبد الجهني وغيلان الدمشقي ومن هذا نرى الفكرة دخيلة في الإسلام وقد تولي معبد الجهني الدعوة في العراق وتولي غيلان الدمشقي الدعوه بدمشق.
فأما ( معبد ) فقد أخذ يدعوا إليها زمناً غير قصير حتى كانت فتنة ( عبد الرحمن بن الأشعث ) فأنضم إليها ولما هزم ( ابن الأشعث ) كان ( معبد ) ممن قتلهم الحجاج باعتباره من دعاة الفتنة. أما غيلان فقد أستمر داعياً لها بالشام وقد ناقشه ( عمر بن عبد العزيز ) في نحلته وقطع حجته فوعده ( غيلان ) ألا يتكلم بهذا الأمر ولكنه عاد لدعوته بعد موت ( عمر بن عبد العزيز ) حتى جاء ( هشام بن عبد الملك ) وقد كثرت هذه النحل وصارت فارس وخراسان مصدرها وأحس بالخطرعلى دولته فقتل واليه على خراسان ( الجعد بن درهم ) لقوله أن القرآن مخلوق وتتبع غيلان ودعاة للمناقشة مع الإمام الأوزاعي وبعد المناقشة قتله(هشام).
ولم يمت المذهب بموت ( غيلان ) فقد دام في أهل البصرة قروناً طويلة وتحول إلي ما يشبه مذهب التنويه فقد نسبوا لله فعل الخير ولأنفسهم فعل الشر من غير أن يكون لله إرادة بل معاندين في ذلك إرادته.


معتقداتهم :-
نسبوا التقدير لأنفسهم لا إلي الصانع وكانت المعتزلة قدرية وقالوا أن الله ليست له قدرة ولا إرادة وأن أفعال العباد مخلوقة لهم وليس الله خالقها.
والقدرية أثبتوا تقديرين أحدهما لله والأخر للعبد وجعلوا التقديرين في مقابلة بعضهما وجوزوا حصول أحدهما دون الأخر وزعموا أن تقدير الرب يصير ممنوعاً منه تقدير العبد وهم جعلوا تقدير الله في مقابلة تقدير كل الكائنات.
ومن الفرق التي خاضت في القدر بخلاف المعتزلة الخابطية والحديثة والحمارية.
الخابطية والحديثة :
هم أصحاب ( أحمد بن خابط ) و ( الفضل الحدثي ) كانا من أصحاب( النظام المعتزلي ) وطالعا كتب الفلاسفة وضما إلي مذهب ( النظام ) ثلاث بدع:
1- موافقة النصاري على أن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة.
2- القول بالتناسخ.
وقد خرجا كلام التناسخيه والفلاسفة والمعتزلة ببعضها البعض.
الحمارية :
وهم قوم يؤمنون بتناسخ الأرواح وزعموا أن الإنسان قد يخلق أنواعاً من الحيوانات كالديدان والعقارب . وهي من الفرق الخارجة عن الإسلام.
كما قال عنها عبد القادر البغدادي
المراجع:
1- تاريخ المذاهب الإسلامية – الإمام أبو زهرة.
2- الملك والنحل للشهر ستاني.
3- موسوعة الفرق والجماعات المذاهب الإسلامية – د. عبد المنعم الحفني.
4- الفرق بين الفرق عبد القادر البغدادي.


الجبريــة

من الصعب أن نعين مبدأ لهذه الفكرة أو أن نذكر أول من قالها ولكننا نجزم بأن القول بالجبر مشاع في أول العصر الأموي وكثر حتى صار مذهباً في آخره.
وقد ابتدأت هذه النحلة في عصر الصحابة بل كانت تجري على ألسنة المشركين.
ولكنها أصبحت في العصر الأموي مذهب له ناس يعتنقونه ويدعون إليه ويرسونه ويبينونه للناس . ويقال أن أول من دعا لهذه النحلة من المسلمين ( الجعد بن درهم) وقد تلقاه عن يهودي بالشام ونشره بين الناس بالبصرة ثم تلقاه عنه ( الجهم بن صفوان ) . وكانت تلك الأفكار تجري بين الفرس واليهود وقد تبني هذا المذهب ( الجهم بن صفوان ) وأتخذ خراسان مكاناً لدعوته وأنتشر منها.
ولما قتل أتخذ أتباعه من نهاوندمقاًما لهم واستمر بهذا البلاد حتى تغلبت عليه الماتريدية.
قوام هذا المذهب نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته للرب تعالي إذ العبد لا يوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله ولا قدرة ولا إرادة ولا اختيار له وإنما يخلق الله سبحانه وتعالي الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر المخلوقات وتنسب الأفعال للإنسان مجازاً. والثواب والعقاب جبرو التكليف أيضاً جبر وينكرون الصراط والميزان وعذاب القبر ورؤية الله ويقولون بأن القرآن مخلوق وأن الإيمان هو المعرفة بالله وأن الله جعل كل أحد بذاته.
فرق الجبرية :
1- الجهمية:
وهم أصحاب ( جهم بن صفوان ) وقد وافق المعتزلة في نفي الصفات وزاد عليها أنه لا يجوز وصف البارئ بصفة بوصف بها خلقه لأن ذلك يقضي تشبيهاً . ويقول أن الإنسان لا يقدر على شئ ولا يوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله.
ويقول أن حركات أهل الجنة والنار تنقطع والجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما فيهما. كما قال من أتي بالمعرفة ثم جحد لسانه لم يكفر بجحده لأن العلم والمعرفة لا يزالان بالجحد فهو مؤمن وإيمان الأنبياء والأمة على نمط واحد , والإيمان هو المعرفة بالله فقط وكان يقول بخلق القرآن ويري أن العمل لا صلة له بالإيمان.
2- النجارية:
أصحاب الحسين بن محمد النجار وقد وافقوا المعتزلة في نفي الصفات وقال أن الله هو مريد الخير والشر والنفع والضر وهو غير مستكرة ولا مغلوب. وهو خالق أعمال العباد خيرها وشرها والعبد مكتسب لها. وأنكر رؤية الله تعالي بالأبصار وقال إنما يجوز أن يحول الله القوة التي في القلب إلي العين فيعرف الله تعالي بها وتكون رؤية وقال الإيمان عبارة عن التصديق ومن أرتكب كبيرة ومات عليها من غير توبة عوقب على ذلك ويجب أن يخرج من النار فليس من العدل التسوية بينه.وبين الكفار في الخلود قالوا الإيمان معرفة الله ورسله وفرائضه والخضوع له والإقرار باللسان وقالوا كل خصلة من خصال الإيمان طاعة وهو يزيد وينقص.
3- الضرارية:
أصحاب ( ضرار بن عمرو ) واتفقا في التعطيل وعلى أنهما قالا الباري تعالي قادر على معنى أنه ليس بجاهل ولا عاجزو أثبتا لله ماهية لا يعلمها إلا هو.
وأثبتا للإنسان حاسة سادسة يري بها الباري يوم الثواب في الجنة.
وقال أن أفعال العباد مخلوقه لله والعبد مكتسبها , وما ينقل عن الرسول صلي الله عليه وسلم عن طريق أخبار الآحاد غير مقبول , وزعم أن الإمامة تصلح في غير قريش وقد شك في عامة المسلمين وقال لعل سرائرهم كلها كفر وشرك.
وهذه الفرقة عدها عبد القاهر البغدادي من فرق الإسلام ويقول د. غالب العواجي إن كلام الناس مختلف في إطلاق الكفر على الجهمية فهناك من يهاجمهم ويحكم بكفرهم ويسوق المبررات لذلك وهناك من يدافع عنهم ومن علماء السلف الذين حكموا بكفرهم الإمام الدرامي وسلام بن أبي مطيع وابن المبارك ووكيع ومالك ابن أنس حمادبن أبي سليمان ويزيد بن هارون.

المراجع:
1) الملك والنحل للشهر ستاني
2) تاريخ المذاهب الإسلامية – الإمام أبو زهرة.

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى