مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* العيش في المريخ - رائدات فضاء - الثقوب والنجوم - مكونات النجوم واعدادها

اذهب الى الأسفل

* العيش في المريخ - رائدات فضاء - الثقوب والنجوم - مكونات النجوم واعدادها Empty * العيش في المريخ - رائدات فضاء - الثقوب والنجوم - مكونات النجوم واعدادها

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 11, 2015 4:48 pm

هل أنت مؤهل للسفر والعيش على كوكب المريخ؟
هل تعتقد أن لديك المواصفات المناسبة التي تؤهلك لزيارة المريخ؟ الصحفي العلمي ريتشارد هولينغهام يحاور رجلاً مهمته اختيار رواد فضاء يصلحون للقيام برحلات يموّلها القطاع الخاص إلى الكوكب الأحمر.
هذا هو السياق: رحلة محفوفة بالمخاطر، وبلا عودة، إلى عالم ناءٍ وميّت، وستترك خلفك عائلتك لما تبقى من عمرك، قبل أن تفارق الحياة على بعد 225 مليون كيلومتر عن الكوكب الذي كنت تسميه وطنك.
"ذلك أمرٌ عليك أن تتوق إليه من أعماق فؤادك،" بحسب قول نوربرت كرافت، رئيس أطباء برنامج "المريخ واحد". ويضيف: "إنه نداء وكأنك ستصبح مراسلاً حربياً."
بالرغم من المخاطر الجليّة، فقد تقدم أكثر من 200 ألف شخص من شتى بقاع العالم للسفر في تلك الرحلة التي تنظمها مؤسسة "المريخ واحد". والهدف من الرحلة هو بناء مستوطنة بشرية دائمة على سطح الكوكب الأحمر.
تخطط تلك المنظمة غير الربحية لجمع الأموال، وبناء مركبات فضائية، وإطلاق أوائل المستوطنين خلال العقد القادم. مهما تكن التطبيقات العملية لهذا الهدف الطموح، فقد تم تعيين كرافت ليساعد في اختيار أول الأشخاص المحتملين من المستوطنين المريخيين.
وبكل تأكيد، يعد الطبيب نوربرت كرافت من المؤهلين الأكفّاء لقيادة تلك المجموعة المختارة. وقد تلقى تدريبه كطبيب في النمسا، وله خلفية كطبيب في الجيش النمساوي. كما قضى أكثر من 20 عاماً، مع وكالات الفضاء الأمريكية والروسية واليابانية، في دراسة قدرة تحمل وملاءمة رواد الفضاء للرحلات الفضائية طويلة الأمد.
وكما يقول كرافت: "إنها فرصة مثيرة." ويضيف: "لأني أضع الآن كل أبحاثي التي قمت بها موضع التطبيق." فكيف تقوم، إذاً، بتقليص عدد 200 ألف متقدم لتختار منهم مجموعة صغيرة لتكون ضمن طاقم طليعي لهذه الرحلة؟
يقول كرافت: "سأضعهم أمام تحديات عديدة. أملي هو أنه عندما يصلون إلى المريخ، سيقولون ’مقارنة بما لقيناه على يد نوربرت، فالمريخ هو النعيم‘!"
المرحلة الأولى: اللياقة البدنية
المرحلة الأولى من برنامج كرافت لتدريب رواد الفضاء لعشر سنوات، هو الاختبار الجسماني، حيث يتم استبعاد كل من لا يتمتع باللياقة البدنية المناسبة للقيام بالرحلة. ويتضمن هذا إبعاد كل المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري، وأمراض القلب، وحتى الربو.

"فيما يخص المستوطنين الأوائل، فإننا سنكون صارمين جداً جداً." حسبما يقول كرافت. ويعلق: "ربما سنعمل، لاحقاً على تخفيف الشروط المطلوبة من المتقدمين، عندما يكون لدينا مثلا 600 مستوطن على المريخ، مع وجود تجهيزات ووسائل طبية أفضل."
ستكون المعايير الطبية مشابهة لتلك التي تطبقها وكالات الفضاء التقليدية. يتوجب على المترشحين تقديم شهادات طبية موقعة من أطباء مؤهلين.
ويقول كرافت "اكتشف بعض المشاركين المحتملين أنهم مصابون بالسرطان، أو أنهم مرضى بحاجة إلى إجراء عملية جراحية." ولعدم وجود سقف محدد لعمر المترشحين للبرنامج، وربما ينمّ ذلك عن الكثير، فقد وجد الأطباء أن أكثر الذين لم ينجحوا في فحص اللياقة البدنية كانوا في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم.
المرحلة الثانية: مستوى المعرفة
عندما ينجح المترشحون في الاختبار الطبي، ستنتظرهم الجولة الثانية، والتي تشمل مقابلة تقليدية نوعاً ما.
حتى الآن، نجح 660 شخص من أنحاء العالم في الوصول إلى هذه المرحلة. وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ كرافت في إجراء المقابلات الرسمية لكل واحد منهم، فرداً فرداً، عن طريق برامج الفيديو عبر الانترنت.
ظاهرياً، لا يحتاج المتقدمون لبرنامج "المريخ واحد" إلى أية مؤهلات رسمية - مثل الشهادة الجامعية - أو حتى أية مهارات محددة، للترشح لهذه المهمة. رغم ذلك، يؤمّل منهم أن يكتسبوا معلومات حول المريخ ومهمة البعثة وأن يدركوا ما سيمرون به من مصاعب.
يقول كرافت: "نقوم هنا بفصل أولئك الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي سيصلون إليه، وعما سيفعلونه، وعما سيدور هناك."
كما يأمل في إيجاد الخطوط الأولى التي قد تساعدهم في العمل كفريق، ولماذا يريدون الذهاب إلى المريخ.
"أود أن اكتشف، من خلال ما يحكونه، لماذا يعتقدون أنهم سيكونون أعضاء ممتازين ضمن فريق عمل، وأنهم سيكونون قادرين على المشاركة في هذه البعثة."

سيُمنح كل مترشح نقاطاً، وبدون شك، سينخفض العدد قليلاً. مع ذلك، فإن أكبر انخفاض لعدد المترشحين سيجري على الأغلب خلال المراحل المتبقية.
المرحلة الثالثة: المنافسات الجماعية
علينا أن ننسى فكرة "الشخص المثالي" – فأية مهمة ناجحة إلى المريخ ستحتاج إلى أشخاص قادرين على العمل سويا، بهدوء وأمان، وأحياناً تحت ظروف قاهرة أو تهدد حياتهم، بلا مشاحنات أو دون استشارة مركز التوجيه والمراقبة. "ستفصلنا عنهم فترة زمنية من 40 دقيقة"، كما يوضح كرافت. "لذا، لن يمكنهم انتظار ردّنا."
للبدء في انتقاء مجاميع المستوطنين، سيُطلب من المترشحين حضور دورات تدريبية (على الأرجح في هولندا، حيث يقع مقر برنامج المريخ واحد). سيكون الغرض منها إجراء سلسلة تحديات ومنافسات جماعية، لكي يبرهن المشاركون على أن بإمكانهم العمل معا. من المحتمل أن يتضمن كل فريق خليطاً من الجنسين والطبائع الشخصية والمهارات.
ويقول كرافت: "لدي تصور عن المجموعة المثالية. ربما تكون رائد فضاء مثاليا، إلا أن عدم قدرتك على العمل ضمن مجموعة سيجعلك عديم الفائدة تماماً. ما أسعى إليه هو المجموعة المثالية، وليس الشخص المثالي."
المرحلة الرابعة: القدرة على تحمل العزلة
أثناء حديثنا، الذي استمر نحو نصف ساعة، ظل كرافت يعيد كلمة واحدة مراراً وتكراراً: العزلة. ستوضع مجموعات من مرشحي رواد الفضاء في كبسولة فضاء مصطنعة وغرف منعزلة لأسابيع متواصلة. الهدف من ذلك أن نرى إن كانوا سينجحون. هذا هو أحد مجالات اختصاص هذا الطبيب.
في واقع الأمر، سيكون لديك العذر إن رأيت، من خلال الحديث مع كرافت، أنه يستمتع بهذه المرحلة من الاختيار أكثر من غيرها من المراحل.

الهدف من مرحلة العزلة، في قاعدة مصطنعة على المريخ، هو ملاحظة الكيفية التي ستتعامل وتعمل بها المجاميع مع بعضها البعض في بيئة مغلقة. بالضبط كما لو كانوا في مهمة حقيقية طويلة الأمد.
كان أطول اختبار أجري حتى اللحظة هو "المريخ 500"؛ وهي تجربة روسية-أوروبية مشتركة، جرى خلالها حجز المتطوعين في مركبة فضائية مصطنعة بضواحي موسكو لمدة 520 يوماً، وذلك لاختبار التحديات التي قد تواجهها بعثة مريخية مماثلة.
"ما يثير الشغف أن نعرف تأثيرات تلك الغرفة المنعزلة،" حسبما يقول كرافت. وتشعر من نبرات صوته بالكثير من التفاؤل. ويضيف: "إنها تُبرز شخصيتك وصفاتك."
ويضيف: "شاهدنا ذلك (خلال تجربة أجريت) في روسيا. أراد رواد الفضاء أن يكونوا حقاً رواد فضاء. دخلوا الكبسولات الفضائية، وارتكبوا الكثير من الحماقات. إذا ما حاولت أن تتظاهر وتغش، فلن تفلح."
إذا ما وصلوا إلى هذه المرحلة، فعلى المتطوعين أن يترقبوا 10 سنين أخرى من التدريبات المكثفة لتعلم المهارات التي سيحتاجونها للعيش في بيئة منعزلة على سطح المريخ، من الانطلاق بمركبة فضائية إلى إصلاح دورة مياه مريخية.
حتى وإن لم نحصل على شيء من برنامج "المريخ واحد"، فإن نتائج عملية الفرز هذه ستظل ذات فائدة بالنسبة لوكالات الفضاء والرحلات المستقبلية لاستكشاف الفضاء. إنها ستفيد في صقل برامج الرحلات طويلة الأمد.
قد ينجح برنامج "المريخ واحد" في جمع الأموال اللازمة لتصميم وبناء واختبار مركبة فضائية صالحة لانطلاق طاقم من رواد الفضاء. رغم ذلك، ليست هناك أية ضمانات لاختيار هذه الدفعة الأولى من المترشحين ليكونوا ضمن البعثة المريخية.
يقول كرافت: "عليهم أن يبيّنوا خلال السنوات العشر القادمة من التدريبات والدراسة والتحديات التي سنضعها أمامهم، أنهم على أهبة الاستعداد للذهاب." ويضيف: "أقول لهم إنه عندما يجلسون في قمرة الكبسولة المنطلقة، وليس قبلها بلحظات، سيكونون رواد فضاء فقط عندما تنطلق بهم تلك المركبة."

رائدات فضاء لم يغادرن كوكب الأرض
في غمرة السباق الفضائي، تدربت مجموعة من قائدات الطائرات الماهرات على السفر إلى الفضاء، لكنهن لم يغادرن كوكب الأرض. الصحفية سارة كروداس تلقي الضوء على الأسباب.
في إبريل/نيسان عام 1959، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي كانت أنشئت للتو عن تشكيل مجموعتها الأولى من رواد الفضاء، والتي أطلقت عليها اسم ميركوري 7.
وتقدم للانضمام لهذه المجموعة أكثر من 500 من أفضل الطيارين الأمريكيين، ممن لم تتجاوز أعمارهم 40 عاماً، وتتوفر فيهم مقاييس محددة من حيث الطول والوزن. كما اشترط فيهم أن يكونوا حاصلين على تعليمهم في المجال الملائم للمهمة.
عدد قليل فقط من هؤلاء خضعوا لسلسلة من الاختبارات النخبوية لانتقاء أوائل رواد الفضاء الأمريكيين منهم.
ولم يكن الرجال وحدهم من خضعوا لهذه الاختبارات، فقبل 55 عاماً، استدعت مؤسسات خاصة أول مجموعة من قائدات الطائرات لإجراء الاختبارات ذاتها، وتفوقن في بعض الاختبارات على الرجال.
هذه النخبة من النساء أصبحت تعرف باسم "ميركوري 13".
تقول سارة راتلي، إحدى النساء اللاتي خضعن للاختيار: "كنت واحدة من أكثر قائدات الطائرات نشاطاً في عصري" .
وتضيف: "كان حلم الكثيرات منا أن يشاركن في برنامج الفضاء."، فما الذي حدث لهؤلاء الرائدات ولماذا لم يسافرن إلى الفضاء؟

في ذلك الوقت كان الطيران مهنة للرجال وحدهم. تقول راتلي التي تحمل شهادة في الرياضيات مع تخصصات فرعية في الفيزياء والكيمياء: "بدأت الطيران بينما كنت في المدرسة الثانوية، والتحقت ببرنامج مدفوع الثمن للتدريب على الطيران التجاري كجزء من تعليمي الجامعي. واصلت العمل في مجال الطيران بعد التخرج، وكنت أعمل مهندسة بدوام كامل في الوقت ذاته."
وقد ضمت مجموعة رائدات الفضاء المرشحات الـ 13 كلاً من جيري كوب، بيرنيس ستيدمان، جاني هارت، جيري تروهل، ريا وولتمان، جان وماريون ديترتش، ميرتل كاغل، جين نورا جيسين، جين نيكسون، والي فانك، وايرين ليفيرتون. البعض جئن إلى هذه المجموعة من خلفيات غاية في التواضع لكي يصبحن ضمن نخبة الطيارين.
من بين المرشحات كانت ليفرتون الحاصلة على أكبر رصيد في عدد ساعات الطيران، وكانت طيارة معروفة في ذلك الوقت.
وهي الآن في الثمانينيات من العمر، وتتكلم بصعوبة، ولكن حسب ما تقوله صديقتها التي تتولى رعايتها كاثي شماير، فقد كانت نشأتها فقيرة أثناء فترة الكساد العظيم في الولايات المتحدة.
فقد اعتادت في صغرها أن تحضر إلى البيت فتجد مقتنياتها ملقاة في الشارع
وتضيف شماير: "كان للأسرة كلب، لكنهم تخلصوا منه لأنهم لم يكن باستطاعتهم إطعام أنفسهم، فما بالك بإطعام كلب. لقد كانت في طفولتها تحب اللعب التي على شكل طائرات بدلاً من العرائس، وكان تفكيرها منصباً على الطيران."
تمويل ذاتي
تخلت ليفرتون عن منحة دراسية في معهد شيكاغو للفنون من أجل أن تحقق حلمها بالطيران، مستخدمة أي مبلغ تحصل عليه مهما كان صغيراً لتمويل دروس الطيران التي كانت تتلقاها. وتقول شماير: "لقد واضبت هي بينما استسلم آخرون للفشل".

لم تبد وكالة ناسا رغبتها علناً في إرسال النساء إلى الفضاء، لذا فإن إجراء الاختبارات لاختيار النساء لريادة الفضاء كان بتمويل خاص بدأه الدكتور وليام لوفلايس الذي كان مشاركاً في تقييم فريق ميركوري 7.
كان بعض العلماء يعتقدون أنه صغر حجم المرأة مقارنة بالرجل، يمنحها أفضلية في السفر إلى الفضاء والتكيف مع ضيق المركبات الفضائية.
في عيد الحب عام 1960 كانت جيرالدين كوب أول من سافر للالتحاق بمؤسسة لوفلايس في ألبوكويركيو في ولاية نيومكسيكو. وكانت جيرالدين أو (جيري) طيارة ماهرة في سجلها ما يزيد عن 700 ساعة طيران، وصاحبة رقم قياسي عالمي في الطيران بلا توقف لمسافة طويلة.
يقول أل هالونكويست، مؤرخ رحلات الفضاء، الذي عمل مع مجموعة ميركوري 13: "تضمنت المرحلة الأولى من الاختبارات 75 اختباراً منفصلاً في علم وظائف أعضاء الجسم، وفي مهمات تتعلق بالفضاء". وتضمنت الاختبارات أيضاً ابتلاع أنبوب مطاطي، لاختبار أحماض المعدة، أو الاستلقاء على طاولة مائلة لاختبار الدورة الدموية.
نجاح أولي
وبذلك، سافرت كوب إلى مركز أبحاث لويس التابع لناسا في كليفلاند للخضوع لاختبار محاكاة مناورات الهبوط المضطرب التي قد يضطر إليها الرواد في الفضاء. بعد ذلك ذهبت إلى أوكلاهوما سيتي للخضوع لاختبارات نفسية وعقلية شملت البقاء وحيدة في قمرة للعزل.
أخرجت كوب من تلك القمرة بعد تسع ساعات وأربعين دقيقة، وهو ما كان رقماً قياسياً في ذلك الوقت، حيث لم يتحمل أي رجل البقاء في قمرة العزل أكثر من 6 ساعات و20 دقيقة، كما لم تتحمل أي امرأة البقاء فيه أكثر من 6 ساعات. علاوةعلى ذلك، لم تعان كوب من أي هلوسة نتيجة هذا الاختبار.
وأنهت كوب اختباراتها في الكلية البحرية لعلوم الطيران في فلوريدا.
يقول هالونكويست: "حسب ما أفاد موظفون مشرفون على الاختبار، أظهرت النتائج أنها مؤهلة جداً للمشاركة في رحلات الفضاء".
بعد انتشار أخبار نجاح كوب، تمت دعوة نساء أخريات للمشاركة في الاختبارات.
قدم اسم راتلي إلى لولايس وفريقه.
وتقول راتلي: "تلقيت مكالمة هاتفية تبعتها رسالة تطلب مني المشاركة في البرنامج. كنت مصممة على النجاح وكنت أتطلع لخوض مغامرات جديدة".

لكن من بين كل اللواتي خضعن للاختبارات، تمكنت 13 امرأة فقط من اجتيازها بنجاح.
كانت أصغرهن والي فانك، البالغة من العمر 23 عاماً آنذاك، بينما كانت أكبرهن جين هارت ذات الـ 41 عاماً، وهي أم لثمانية أبناء، وحصلت على رخصة الطيران خلال الحرب العالمية الثانية.
من ثم بدأت النسوة بالاستعداد للذهاب إلى الكلية البحرية لعلوم الطيران في فلوريدا.
في ذلك الوقت كانت جميع المشاركات يحلمن بالسفر إلى الفضاء. تقول راتلي: "لقد تخلينا عن وظائفنا وأعمالنا لنتمكن من المشاركة،" لكن قبل يومين من وصولهن تقرر إلغاء الاختبارات.
خيبة أمل كبيرة
رغم احتجاج بعض النساء، في جلسة استماع عامة عقدت عام 1962، كانت الإجابة بالرفض.
في ذلك الوقت، اشترطت ناسا أن يكون جميع رواد الفضاء طياري اختبار، وهو أمر لم يكن مسموحاً أن تقوم به النساء.
تقول راتلي: "شعرت بخيبة أمل كبيرة. بعد إلغاء البرنامج، تمسكنا بأملنا. واصلت نشاطي في مجال الطيران آملة أن يستأنف البرنامج،" بيد أنه لم يتح لأي من النساء الـ 13 المشاركة في السفر إلى الفضاء. واكتفين بدلاً من ذلك بمتابعة تحليق رجال الولايات المتحدة في الفضاء، ومن ثم إلى القمر.

في الثالث فبراير/شباط عام 1995، أصبحت إيلين كولينز أول امرأة تقود سفينة فضاء
مضت أكثر من 30 عاماً لتتمكن رائدة فضاء ناسا، إيلين كولينز، من تحقيق حلم الثلاث عشرة امرأة، بأن أصبحت أول امرأة تقود مكوكاً فضائياً. في الثالث فبراير/شباط عام 1995، أصبحت كولينز أول امرأة تقود سفينة فضاء.
ولدى انطلاق المكوك الفضائي ديسكفري من كيب كانفرال، كانت النساء الثلاث عشرة يتابعن الحدث، ولكن مع الجمهور.
تعويض جزئي
تقول راتلي: "عندما تابعنا انطلاقها إلى الفضاء، شعرنا بأننا حققنا جزءاً من مبتغانا".
وتضيف شماير: "ايرين ليفرتون كانت فخورة حقاً بإيلين، لقد كانت على تواصل معها لعدة سنوات، وذهبت لحضور عدة انطلاقات للمكوك الذي كانت على متنه.
وكانت تشعر بالفخر لالتقائها بعدة نساء من اللاتي نجحن في تحقيق حلمهن".
ولو نجحت بعض النساء من الثلاث عشرة في السفر إلى الفضاء، ما كان ذلك ليجعلهن أولى من سافرن إلى الفضاء، فقد سبقتهن لذلك الروسية فلنتاين تيريشكوفا التي أكملت 48 دورة حول الأرض في يونيو عام 1963.
وكان من شأن ذلك أن يدفع ناسا إلى أن تضع رائدات الفضاء على رأس أجندتها في رحلاتها القادمة إلى النجوم.
بدلاً من التحليق في الفضاء، أصبحت راتلي محاسبة. لكنها لا تشعر بالمرارة من تجربتها، ولم تتوقف عن دعم استكشاف الفضاء، وتقول: "أدى برنامج الفضاء إلى ظهور اختراعات واكتشافات عدة ساعدتنا في حياتنا اليومية. فكلما واصلنا الاستكشاف، سوف تستمر حياتنا في التحسن. وآمل أن يستمر برنامج الفضاء بلا توقف."

أثر الثقوب السود في النجوم
دراسة فلكية عن أثر الثقوب السود في النجوم وتشكيل المجرات
قدمت الدراسة رؤية فريدة للآلية الممكنة التي تربط بين تطور الثقوب السود المركزية بعملية تطور المجرات التي تضمها.
توصلت دراسة لعلماء فلك إلى أن الرياح الصادرة من الثقوب السود العملاقة، التي في مراكز المجرات، تتمتع بقوة تكفي لإجهاض ولادة نجوم جديدة.
وتمكن العلماء من قياس قوة الرياح العاتية التي تخرج من أحد الثقوب السود عبر تركيز رصد تلسكوبين فضائيين على ثقب أسود هائل تعادل كتلته مليار شمس.
واكتشف الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة أن تلك الرياح تهب في كل الاتجاهات، وهي الفكرة التي كان من الصعب اثباتها.
وتلقي الدراسة الجديدة الضوء على الأثر الذي من الممكن أن تحدثه الثقوب السود في تطور المجرات التي تقع فيها.
وأجرى الدراسة فريق بحثي دولي يضم مجموعة من علماء الفلك استخدموا التلسكوبين "نيوتن إكس إم إم" و"نوستار اللذين تديرهما وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا).
قالت فيونا هاريسون، الأستاذة بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والباحثة المسؤولة عن التلسكوب الفضائي نوستار، إنه "من المعروف أن الثقوب السود الموجودة في مراكز المجرات تعتمد في حركتها على ابتلاع الأجسام، وهو ما ينتج عنه رياح عاتية. وأعتقد أن تلك الرياح هي المتحكمة في نمو المجرات".
ويسجل التلسكوبان بالتزامن مع بعضهما البعض الأطوال الموجية للضوء المنبعث من هدفهما البعيد، وهو ثقب أسود يقع على بعد مليوني سنة ضوئية من الأرض يُدعى "بي دي إس 456". ويشع هذا الثقب بعدة أنواع من الضوء، وهو ما يجعله منه اشبه بالنجم الزائف (quasar).

استخدم الباحثون اثنين من أكبر التلسكوبات الفضائية لإتمام الدراسة
ويتخصص التلسكوب نوستار برصد أشعة إكس عالية الطاقة بينما يظهر نيوتن إكس إم إم أشعة أكس منخفضة الطاقة.
وبالفعل، رصد تلسكوب نيوتن إكس إم إم رياحا قوية تهب من الثقب الأسود "بي دي إس 456" باتجاه الأرض لأن ذرات الحديد التي تحملها هذه الرياح تعيق وصول أشعة إكس بطريقة مميزة.
واتاح هذا التلسكوب الفرصة للعلماء لحساب أن الرياح كانت تسير بسرعة تعادل ثلث سرعة الضوء.
ولكن باضافة رصد الاشعة ذات الطاقة العالية عبر التلسكوب نوستار، تمكن فريق البحث من التقاط علامات مختلفة لذرات الحديد المنتشرة في الجوانب، مثبتا ان الرياح تندفع في الغالب في صورة انفجار كروي الشكل.
وقالت البروفسور هاريسون عبر "معرفة سرعة الرياح وشكلها وحجمها، يمكننا تحديد مدى قوتها".
وأوضح الباحثون أن القوة التي يمكن رصدها تعادل عشرة أضعاف كتلة الشمس تنبعث سنويا مع طاقة تصل إلى تريليون مرة اكثر من تلك الطاقة المنبعثة منها.
وترجح تلك الكميات فضلا عن شكل الرياح أن للثقب الأسود بي دي إس 456 تأثيرا على المجرة المحيطة به، وهو الأمر الذي يرجح العلماء أنه ينطبق على باقي الثقوب السود الهائلة بما فيها الثقب "ساغستاريوس أيه" الواقع في مركز مجرتنا المعروفة بـ"درب التبانة".
ويقول الدكتور إيمانويل نارديني، الأستاذ بجامعة كيل في بريطانيا ورئيس المحموعة البحثية التي تعمل على هذه الدراسة: "نعرف،الان، أن الرياح التي تهب من الـ (Quasar) تسهم في عملية فقدان كبير داخل المجرة، يبعد الغاز الكامن بداخلها الذي يمثل الوقود الذي يغذي عملية تكوين النجوم".
وأضاف أن "الدراسة تقدم رؤية فريدة من نوعها للآلية الممكنة التي تربط بين تطور الثقوب السوداء المركزية بعملية تطور المجرات التي تضمها خلال وقت كوني محدد".

أعداد النجوم وأحجامها ومكوناتها
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 11 أغسطس 2015 - 4:11

النجوم ليست منتشرة بالتساوي في الكون، بل تتجمع في مجموعات ضخمة من بلايين النجوم، تدعى المجرات. وتنتمي الشمس ( وهي نجم متوسط الحجم ) إلى مجرة تدعى درب اللبانة، وهذه المجرة لها شكل الفطيرة المسطحة، ولها بروز في وسطها والشمس والكواكب التسعة - بما فيها الأرض - تقع في الجزء المسطح من المجرة.
عدد النجوم:
يوجد ما يزيد على 200 بليون بليون من النجوم.
النجوم التي يمكن رؤيتها:
إذا حاول شخص ما أن يجرب عدَّ النجوم، فإن بإمكانه أن يعد نحو خمسين بليوناً منها. وإذا تأمل شخص ما في السماء، في ليلة صافية غاب عنها القمر، فإنه يمكنه أن يرى نحو ثلاثة آلاف من النجوم.
هناك، كذلك، نجوم يمكن رصدها على مدار السنة، ويبلغ إجمالي عدد النجوم، التي يمكن رؤيتها من الأرض، من دون استخدام التلسكوب، نحو ستين ألف نجم، وهي النجوم الأشد لمعاناً.
أحجام النجوم
النجوم أجرام ضخمة. والشمس ليست إلا نجماً متوسط الحجم، يزيد قطرها مائة مرة على قطر الأرض. وأضخم النجوم يزيد على ما يملأ الفراغ بين الأرض والشمس. ومثل هذه النجوم يكون قطرها حوالي ألف مرة قدر قطر الشمس. وأصغر النجوم يقل حجمه عن حجم الأرض.
وتختلف الأحجام بين النجوم النيوترونية والنجوم العملاقة الأكبر بكثير من الشمس، فالشمس نفسها نجم متوسط الحجم قطره 1392000 كم، أي ما يعادل 109 مرات قطر الأرض.
وقد قسم علماء الفلك النجوم من حيث الحجم إلى خمس مجموعات رئيسية هي:
ا- النجوم فوق العملاقة:
وهي أكبر النجوم المعروفة حجماً، ومن أبرز نجوم هذه المجموعة قلب العقرب ومنكب الجوزاء. فقلب العقرب له قطر يعادل 330مرة مثل قطر الشمس، أما منكب الجوزاء - لأنه يتمدد وينكمش - فيتراوح قطره بين 375 و595 مرة مثل قطر الشمس، بينما يبلغ قطر أكبر النجوم فوق العملاقة، حوالي ألف مرة مثل قطر الشمس.
ب ـ لنجوم العملاقة:
يبلغ قطرها قدر قطر الشمس 10 (-100) مرة. فقطر الألدبران مثلاً، قدر قطر الشمس 36 مرة . .
ج ـ النجوم متوسطة الحجم:
وتسمى عادة السلسلة الرئيسية، أو النجوم الأقزام. ومتوسط حجمها مثل الشمس تقريباً، فأقطارها تتراوح بين 1 و10 مرات قدر قطر الشمس.
ومن النجوم المشهورة في هذه المجموعة: النسر الطائر والشعرى اليمانية والنسر الواقع.
د ـ الأقزام البيضاء:
هي نجوم صغيرة. وأصغرها، نجم فان مانين، وقطره 8400 كم - أي أقل من المسافة عبر قارة آسيا.
النجوم النيوترونية:
أصغر النجوم، لها كتل تقرب من كتلة الشمس، لكنها مضغوطة لدرجة أن قطرها يساوي 20 كم. وبعضها يبث دفعات قصيرة من الموجات الترددية في فترات منتظمة. وتسمى هذه النجوم النيوترونية السريعة الدوران المنبضات.
مجموعات النجوم:
يوجد بدرب اللبانة ما يزيد على 100 بليون نجم. والعديد من هذه النجوم مجموعات صغيرة عبارة عن سحب وعناقيد نجمية، ويسمى زوج النجوم النجم الثنائي. وحوالي 50 % من النجوم هي نجوم ثنائية.
وتتألف النجوم الثنائية من أزواج من النجوم التي تدور بعضها حول بعض متماسكة بعضها مع بعض بفعل الجاذبية. وينتمي العديد منها إلى مجموعات أكبر، تحتوي على ثنائيات أخرى وأحاديات النجوم. وتسمى مثل هذه المجموعات متعددة النجو
وتبدو السحب النجمية لامعة، مشبعة بالغبار عند رؤيتها دون تلسكوب. ويأتي اللمعان من ملايين النجوم التي تكون هذه المساحات.
العناقيد النجمية يمكن أن تكون على هيئة كرة أو غير منتظمة الشكل. ويتراوح ما تحويه العناقيد الكروية بين عشرة آلاف ومائة ألف نجم. ويقع حوالي مائة تكتل كروي حول مركز درب اللبانة. والنجوم في العناقيد الكروية هي بين أقدم النجوم في المجرة. وتحتوي العناقيد غير المنتظمة الشكل والتي تسمى العناقيد المفتوحة أو العناقيد المجربة على عدد يتراوح بين عشرة وبضع مئات من النجوم، وهي تقع في الجزء الرئيسي من شكل الفطيرة المسطحة لدرب اللبانة.
مسافات النجوم وأبعادها:
تبعد الشمس حوالي 150 مليون كم من الأرض. أمَّا أقرب نجم للشمس، واسمه ( قنطورس القريب )، ويبدو مثل رأس الدبوس؛ فهو يبعد حوالي 40 ألف بليون كم من الأرض. وتحتاج أسرع الطائرات النفاثة إلى مليون سنة لتصل إلى أقرب نجم! لكن حتى هذه المسافة الكبيرة ما هي إلا واحد من بليون من المسافة إلى أبعد نجم، فسبحان الخالق العظيم القائل: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ، سورة الواقعة، الآيات 75 ـ 76.
يقيس علماء الفلك المسافة بين النجوم بوحدة تسمى السنة الضوئية؛ فقنطورس القريب، على سبيل المثال، يبعد 4.3 سنة ضوئية تساوي ( 46.9 ) ألف بليون كم، ويقطعها الضوء بسرعة 299.792كم / ث. وبعض النجوم في مجرة ـ درب اللبانة تبعد 80.000 سنة ضوئية عن الأرض.
أقرب جيران مجرة درب اللبانة مجرة تبعد عشرين ألف سنة ضوئية. أما أبعد النجوم فيقع في مجرات على بعد بلايين السنين الضوئية من درب اللبانة.
تقع الشمس على بعد حوالي 25000 سنة ضوئية من مركز مجرة درب اللبانة. وهي تنتمي لمكان في المجرة تتراوح فيه المسافة بين النجوم في المتوسط بين 4و 5 سنوات ضوئية. وفي بعض أماكن أخرى من درب اللبانة تكون المسافة بين النجوم أقرب من ذلك بكثير ففي العناقيد الكروية، مثلا، تبلغ المسافة بين النجوم أقل من10 ,0 من السنة ضوئية.
اختلاف النجوم:
النجوم تختلف اختلافاً كثيراً في لونها ولمعانها؛ كما تختلف في درجة حرارتها وحجمها. وتبدو بعض النجوم صفراء مثل الشمس. وبعضها الآخر يومض وميضا أزرق أو أحمر. والنجوم التي تُرى في الليل خليط من نجوم قريبة معتمة، ونجوم بعيدة مضيئة جداً.
لمعان النجوم:
والنجوم بعضها أشد لمعاناً من بعضها الآخر، بسبب الطاقة الكبيرة التي تتناسب طردياً مع شدة اللمعان. وقد استطاع الأقدمون أن يميزوا حوالي 20 نجماً هي أعلى النجوم لمعاناً. وعدَّوا هذه النجوم الشديدة اللمعان نجوماً من الدرجة الأولى. وقد أطلق الفلكيون القدماء عليها أسماء، منها الشعرى اليمانية، النجم الكلب. وهنالك نجوم أخرى أقل لمعاناً. وبعضها قاتم جداً بحيث لا يُتَبين إلا بشيء من الصعوبة. فعدَّوا هذه النجوم الخافتة التي تكاد لا تظهر بالعين المجردة نجوم الدرجة السادسة. وقسموا النجوم حسب لمعانها الظاهري إلى ست درجات، كما أن هناك عدداً هائلاً من النجوم لا تمكن رؤيته إلا بواسطة التلسكوب.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى