* علم النيرنج:تعريفه - شروطه - طلاسم النايرنج -المنسوبة إلى الكواكب

تعريف النيرنج
النيرنج
اما النيرنج فقد اختلفوا في كونه علما مستقلا بنفسه أو كونه نوعا من انواع السحر فعلى هذا يكون السحر خمسة انواع 0 اما الذين لا يجعلونه علما مستقلا هم اهل النبط لانهم يجعلونه مقدمة لعلم السحر بل ولا يسمونه نيرنجا اصلا 0 ويطلقون عليه بمقدمات السحر لانه اول من يتعاطاه من يريد الاشتغال بالسحر لسهولته 0 اما اليونانيين فانهم يجعلونه علما مستقلا ويعبرون عنه بالنيرنج 0 ولفظ النيرنج فارسي معرب اصله ( نورتك ) ومعناه لون جديد وفي مخطوط غاية الحكيم للمجريطي الكثير من امثلته وكذا في مخطوط اسرار الشمس واسرار القمر نقله ابن وحشية عن النبط وقد حوى على غرائب هذه العلوم وعجائبها .
وعلى الاجمال فان تعريف النيرنج هو عبارة عن علم تاثير الجزئيات على الكليات أي تاثير الاجزاء الحيوانية ومنها الانسان على المعمول له من البشر 0
اما الذين لا يجعلونه علما مستقلا هم أهل النبط لأنهم يجعلونه مقدمة على السحر بل ولا يسمونه نايرنجًا بل يسموه ( مقدمات السحر ) لان أول من يتعاطاه هو من يريد الاشتغال بالسحر لسهولته قياسا إلى التسخير وغيره من بقية المذاهب الأربعة السحرية
وأما اليونانيين فأنهم يجعلونه علما مستقلا ويعبرون عنه بالنيرنج ومخطوط ( أسرار الشمس وأسرار القمر ) فيه الكثير من هذه النايرنجات والذي نقله ابن وحشية عن النبط ففيهما ألوان من العجائب والغرائب من الأمور

الشروط المختصة بالنيرنجات
الشرط الأول :- ما يجب مراعاته بحسب الأجزاء المأخوذة من الإنسان أو غيره من الحيوانات وهي بدورها تنقسم إلى سبعة أجزاء :-
الجزء الأول :- في الدم ويشمل هذا الجزء أمور ثلاثة :-
أحدهما :- إنه يصح أخذ الدم من الإنسان مطلقا أي بأي عمل شئت سواء كان ذلك بحجامة أو فصد أو جراحة بخلاف سائر الحيوان فلا يصح فيها للعمل إلا دم ألأوداج في الذبح خاصة
ثانيهما :- انك أذا أخذت الدم من الإنسان و أردت استعماله رطبا فاجعل الدم في قارورة وعلقها في الشمس الحارة أو في بيت يوقد فيه النار وسد رأس القارورة بقطن ودعها يوما كاملا حتى يسكن جوهره ويرتفع ماؤه فإذا تم ذلك فأسكب عنه الماء المرتفع فوقه وخذ ما رسب منه 0 فإذا أردت استعماله رطبا فاستعمله فإذا لم يمكنك استعماله رطبا وأردت أن تجففه فأجعله بعد ذلك في شيء من زجاج وضعه في الشمس بشرط أن تغطيه بغطاء يمنع عنه الغبار والهواء فإذا جاء الليل فضعه في مكان نظيف وهكذا تدبره
حتى يجمد وينعقد ويجف تماما ثم ترفعه عندك في قارورة نظيفة لوقت الحاجة
وأما دماء سائر الحيوانات من غير الإنسان فإنك لا تحتاج في دمها إلى هذا التدبير لأن طباعها ليست تامة ولا كاملة لذلك لا يحتاج دماءها إلى الشمس ولا تصفيته من ماءه
بل إذا أردت استعماله رطبا فخذه في قدح واتركه ساعة حتى يسكن فإذا سكن خضخضه أو استعمله أما أذا أردت استعماله جافا فجففه في زجاج في الشمس على ما قلناه سابقا ثم ارفعه عندك في قارورة لوقت الحاجة
ثالثهما :- الدم الذي تأخذه من الأوداج في الحيوان إنما تأخذه من أول قطرة تسيل منه إلى أن تأخذ تمام حاجتك ويكون أخذك في قارورة نظيفة من دون أن يلمس الدم أي شيء أخر البتة
الجزء الثاني :- في الدماغ , فإذا أخذت الدماغ من الإنسان أو غيره من سائر الحيوانات فأزل القشرة الرقيقة المحيطة بالدماغ وأرم ذلك الشيء الذي يشبه الدودة فإذا ألقيت ذلك جميعا وأردت استعماله رطبا فأفعل أما أذا أردت تجفيفه فأفرشه على زجاج نظيف جاف في الظل وفي مكان بارد وتغطيه وتتركه حتى يجف ثم ترفعه عندك لوقت الحاجة إليه
الجزء الثالث :- في المخ , أعلم أن المخ إذا كان من الإنسان أو من غيره تأخذه بدون عظم نيئا فإن أردت استعماله رطبا فلك ذلك وأن أردت تجفيفه فافعل في المخ كما فعلت في تجفيف الدماغ ترفعه عندك وقت الحاجة
الجزء الرابع :- في المرارة , فإذا أخذت المرارة فاجعلها في قارورة مباشرة أول ما تأخذها ثم أذا أردت استعمالها رطبة فلك ذلك وأن أردت تجفيفها فعلقها كما هي في الشمس حتى تجف ثم لرفعها عندك وقت الحاجة لها فإذا جاء وقت الحاجة لها وأردت استعمالها فرضها ثم ارم الجلد عنها واستعمل المرارة
الجزء الخامس :- في الشحم , اعلم أ، المأخوذ من الشحوم هو شحم الكليتين فقط فتأخذه وتخلصه وتنقيه من العروق و الجلد ثم أذبه في وعاء ثم صف المذاب في مشربة مملوءة بالماء حتى يبرد ويذهب نتنه و زفرته ثم ارفعه في قارورة إلى وقت الحاجة ثن استعمله
الجزء السادس :- في إلا نفحه , فحكمها أ، تأخذها وتعلقها في الظل حتى تجف ثم استعملها وقت الحاجة ولا تستعمل في الحاجة إلا جافة يابسة
الجزء السابع :- في الحدقة , وحكمها أن تجفف ويرمى جلدها عنها ثم تستعمل وأما ما عدا هذه الأجزاء الستة من سائر الأعضاء الحيوانية كاللحم والكبد والرئة وغيرها فإذا أردت أكله فكل القدر الذي وصف ولا تطعم منه أحدا

الشرط الثاني :-
طريق الاحتراز :- ويعد هذا من الشروط النيرنجية الخاصة لمن أراد أخذ بعض أبوال الحيوانات و روثها وروائحها والتي تكون سموما قاتلة وهي على ثلاث طرق عامة :-
احدهما :- أن تأخذ قدر أوقية من دهن السمسم ثم تمسح به على بدنك ومنخريك وفمك ووجهك وساعديك وبطنك وقدميك مسحا خفيفا رقيقا ثم تشرع في العمل يكون ذلك حرزا لك وأمان من أذى تلك الروائح وبولها وروثها فإن لمستها لا ينالك شيء من مضارها أبدا
ثانيهما :- تأخذ العود الهندي وحب ألآس وحب البيروح وحب ألبان من كل واحد مثقال ثم يجمع الكل ويسحق سحقا جيدا أو تعجنه بماء ألأس المدقوق يتخذ شيئا واحدا ويجفف ويحفظ ليم الحاجة 0 فمن أراد أن يخلط هذه السموم فليأخذ سيئا من هذا المعجون ويمسح به فمه ومنخريه وأذنيه
ثالثهما :- فليأخذ من حب الفار وحب المحلب والجنطيانا من كل واحد جزء ومن دهن البل سان ودم الأرنب من كل واحد أربعة أجزاء ويسحق سحقا جيدا ثم يعجن بدهن البلسان والدم وترفعه في قارورة إلى وقت الحاجة فإذا أراد احد أن يمس هذه السموم بيده تمسح في هذا الدهن مسحا مستوعبا ثم يمس بعده أي من هذه السموم فلا تضره
الشرط الثالث :- المثقال المستعمل في هذه الأعمال يساوي اثنا عشر دانقا وكل دانق ثلاثون شعيرة متوسطة

الشرط الرابع :-
يجب في تركيب هذه الأدوية مراعاة الأوزان التي ذكروها في كل جزيئية لأنها إذا زادت أو نقصت كانت سببا في نشوء الأمراض والعلل وان حصل المرض بسبب الزيادة أو النقصان المذكورين 0 فعلاجه أن تلين طبيعة المريض بالأدوية المناسبة لطبيعته ثم بعد ذلك تسقيه سبعة أيام متوالية كل يوم قدر نصف أوقية دم الإنسان بوزن مثقالين من دهن اللوز ثم بعد تمام الأسبوع تأخذ وزن مثقال من دماغ الأرنب وأوقية من بول الحمار يسخن البول ثم يذاب فيه ذلك الدماغ ثم يسقى المريض على الريق فإنه يبطل كل شيء
الشرط الخامس :-
إذا أردت أن تخلط نيرنجا من النيرنجات فلا بد أ، تتكلم بكلام مناسب لحاجتك , مثلا إذا أردت أن تخلط نيرنج المحبة والعطف تقول وأنت تعالج ذلك من اله والى أن تفرغ منه مع الجزم وصحة العزم هذا تأليف الروحانية المستكنة في طبيعة فلان ابن فلانة بالمودة والعطف والمحبة قد حركت روحانيته الساكنة في قلبه المستكن في طبيعته بروحانية هذه الأخلاط وحركتها على فلان ابن فلانة هيجتها بالمودة والعطف حركة قوية وتهيجا قويا متينا شديدا دائما أبدا كحركة النار وقوتها وتهييج الرياح وهبوبها ثم لا تزال تقول ذلك إلى أن تفرغ منه فإذا فرغت منه فأحفظه عن العيون الناظرة وعن شروق الشمس وشعاعها ولمس أيدي البشر وشمهم له 0 فان أطعمت العمل بيدك فذلك خير وأقوى وأنفذ وان لا فادفعه إلى أمين مخلص وعاهده على أن لا ينظر إلى العمل ولا يلمسه

الشرط السادس :- التأني والرفق وترك العجلة في العمل
الشرط السابع :- يجب أن يكون ألاشتغال بالأعمال النيرنجية في الليل أو ما هو بحكمه كوقت الصبح قبل طلوع الشمس لما علمت من أن ضوء الشمس ونور القمر يبطلان روحانية النيرنج
الشرط الثامن :- أنه يجوز لعامل النيرنج أن يعمل النيرنج قبل الريق أو بعده وإما المعمول له فلا يجوز أن يناوله إياه إلا على الريق فان غير ذلك لا ينفذ ولا يؤثر فيه المقصود
الشرط التاسع :- لا يجوز أن يشتغل الرجل دفعة واحدة بنوعين من النيرنج 0 مثل أن يشتغل في وقت واحد مما يورث المحبة لرجل والعداوة لرجل آخر أو المحبة وعقد الشهوة وعقد النوم أو إطلاق العداوة أي حلها وكذلك لا يجوز أن يدخل لرجل واحد شيئين مختلفين سواء كانا مؤثرين لأثريين مختلفين أو لأثر واحد كذلك لا يجوز أن يطعم الإنسان لغرض ويدخن له لغرض آخر وأما في غرض واحد فيجوز ذلك
الشرط العاشر :- أذا أردت أن تطعم أحدا شيئا من الأخلاط النيرنجية فأعمل من الطعام ما يكفي لإنسان واحد فقط ثم تخلط الخلط بذلك الطعام المعمول باسمه والأفضل أن يكون الطعام حلوى أو لحما أو شيئا محشوا 0 ثم إذا كان لحما مشويا فاطله بهذا الخلط قبل أن يبرد وان كان في حلوى فاخلطه قبل فراغك من صنعه وقبل أن ترفعه من النار
الحادي عشر :- يجب أن لا يأكل احد من الطعام أحد غير الذي عمل له سواء كان النيرنج للمحبة أو العداوة أو سما قاتلا أو عقد الشهوة
الشرط الثاني عشر:- لا يجوز إطعام السموم لأحد أيام قوة القمر بسبب كون القوة الطبيعية تقوى بقوة القمر وتضعف بضعفه فيجب عليك أن تتحرى وقت أسقاء أو أطعام السموم في الأوقات التي يكون فيها القمر ضعيفا في هبوطه أو وباله غير ناظر لأحد من السعود أما أوقات قوة القمر عندما يكون في بيته أو شرفه أو متصلا بالسعود أو غير ذلك لذا أن استعمل جاهل هذه السموم في غير أوقاتها يبطل عمله ولا يصح مقصوده بل الأمر بالعكس
لأن السم أذا صادف القوة الطبيعية على غاية القوة تبعا لقوة القمر ضعف السم ولم يؤثر في شيء لكون قوة القمر لا محالة أقوى من قوة السم
فإذا أضفنا هذه الشروط الخاصة إلى الشروط العامة المار ذكرها في الأبواب السابقة عندما تكلمنا عن الطلسم والاوفاق صار لدينا أربعة وعشرين شرطا بالتمام وهي شروط النيرنج

في الطلاسم النايرنجية
وقد ذكرها صاحب مخطوط الإستوطاس وكذلك ذكره الأمام الفخري الرازي في كتابه الأصل وهي أربعة طلاسم :-
الطلسم الأول :- وهو طلسم معمول لجميع السباع وفيه كانوا يستعينون على اخذ السباع الشديدة القتال والبأس بحيث كانت تخضع لهم وتكون تلك السباع ذليلة خاضعة ويسوقون ما أرادوا سوقه حيا ويذبحون ما أرادوا ذبحه ويسمى هذا الطلسم عند الحكماء ( بادسيا )
فإذا أردت ذلك فخذ من الفرس أربعة أواق ومن شحم ألضبعه أوقية ومن دماغها أربعة مثاقيل ومن مرارة الظباء مثقالين من مرارة السنور ألأسود مثقالا واحدا ومن شحم الخنزير ثلاثة مثاقيل ومن دماغ الحمير أربعة مثاقيل ومن مرارة ألغر نوق ومرارة النسر ومرارة العقاب ومرارة الديك من كل احد مثقال ومن دم الثعلب أوقية ومن شحم الأرنب ودماغه من كل احد أربعة مثاقيل فتضع الدماغ و الدم في قدر وتضعه على النار حتى يسخن واطرح عليه الدماغ حتى يذوب ثم تطرح عليه الشحم ثم اطرح عليه المرارات كلها حتى يختلط فيه فإذا اختلط الكل فخذ من البيروح المسحوق أربع أواق ومن السند روس المدقوق عشرة مثاقيل ومن البل اذر وسلخ الحية المدقوق عشرة مثاقيل من الكبريت الأصفر والزرنيخ الأحمر من كل واحدة خمسة مثاقيل فإذا اختلط ذلك في النار فارفعه من النار حتى يبرد فإذا برد فأجعله في قارورة زجاجية وأحفظه عندك لوقت الحاجة
فإذا أردت أخذ سبع من السباع الوحشية القاتلة فخذ رطل لحم كلب اسود أو أي لون من الألوان ثم خذ من هذا الخلط وزن أربعة مثاقيل واجعله في مجمرة وركبه على النار حتى يذوب فإذا ذاب اطلي فيه على اللحم ثم من الخلط المذكور أيضا وزن وخذ مجمرة فيها جمر فتوجه إلى مكان السبع الذي تريده ثم دخن المثقال الذي معك بان ترميه على المجمرة وتقول عند قيام الدخان أخذت روحانية كذا و كذا وتسمي اسم السباع الذي أردت وجنسه بقوة هذه الأرواح الروحانية ادعوكم أيتها الروحانية الكامنة في جسم كذا وكذا وتسميه بعينه بقوة هذه الأرواح الروحانية المؤلفة فاجبن طائعا ذليلا من حيث كان فإذا جاءك فالقي عليه اللحم الذي بيدك فإنه لا يملك نفسه حتى يأكله فإذا أكله خضع وسار معك فإذا أردت ذبحه فخذ أعضاءه التي تريدها للطلسم
الطلسم الثاني :- وهو الطلسم المعمول للوحوش كلها وهو أعم مطلقا مما قبله ويسمى هذا الطلسم عند أهله ( سهل ) فأن أردت ذلك فخذ من دم الكلب الأسود خمس أواق ومن دماغ الخنزير أربعة مثاقيل ومن شحم الأرنب أوقية ومن مرارة الآيل وشحمهم من كل واحد مثقال ومن دماغ الهامة أربعة مثاقيل ويجعل الجميع في قدر بهذا الترتيب يطرح الشحم أول حتى يذوب ثم الدماغ ثم المرارة فإذا ذاب الكل واختلط فخذ من قرن الآيل المحروق عشرة مثاقيل ومن حافر الحمار الوحشي المشقوق مثقالا ومن حب البيروح خمسة مثاقيل ومن الكرفس الحلبي اربعة مثاقيل ومن البشاليوس أربعة مثاقيل يسحق الجميع ويطرح فيه ويخلط خلطا جيدا ثم يرفع في قارورة وقت الحاجة
فإذا أردت أخذ شيء من الوحوش فخذ أوقية من دم الإنسان واجعله في قدر وسخنه على نار لينة أي هادئة واطرح عليه من هذا الخلط وزن أربعة مثاقيل حتى يذوب فإذا ذاب فخذ حزمة من الكرفس الرطب بقدر ما تطليه بذلك الدم المذاب فيه الخلط المذكور ثم ارفع الحزمة على شيء نظيف حتى يشرب ذلك ثم خذ بيدك مثقالا من الخلط المذكور وجمرة فيها نار فأذهب فيه إلى مكان تلك الوحوش التي تريدها فاطرح ألبخور على النار ثم تكلم بالكلام الذي قلناه سابقا في الطلسم الأول الخص بالسباع وتسمي الوحش الذي تريده بعينه واسمه فأنه يأتيك فالقي عليه الكرفس الذي معك فإنه يأكله وتقمع روحانيته وتكون خاضعة ذليلة طائعة لا تملك من نفسها شيئا فإن شئت فخذها وسر فيها حيث شئت
الطلسم الثالث :- وهو الطلسم المعمول للطيور ويسمى عند أهله ( العمود ) فإن أردت ذلك فخذ من دم العقاب أوقية ومن دماغ النسر ودماغ الصقر ودماغ الشاهين من كل واحد وزن مثقال ومن شحم الكروكي ومن شحم البط من كل واحد خمسة مثاقيل ومن مرارة البومة ومرارة الهامة ومرارة الغداف من كل واحد مثقال ثم يسخن الدم أول في قدر ويطرح عليه الشحم ثم الدماغ ثم المرارة حتى يختلط الكل فإذا ثم ذلك فخذ من حب البيروح المسحوق ومن حب الصنوبر المسحوق من كل واحد خمسة مثاقيل ومن السمسم والحنطة وحب الرشاد من كل واحد مثقالين ويخلط حتى يختلط ثم يرفع من على النار ويترك حتى يبرد ثم يرفع في قارورة زجاجة نظيفة
فإذا أردت ذلك فخذ طيرا من الطيور البرية والمائية والجبلية فخذ من السمسم والعود أربعة مثاقيل وأذبه في الهند باء المدقوق قدر رطل من ذلك الماء فإذا ذاب فيه فاطرح عليه السمسم حتى يختلط فيه كله ثم ارفعه حتى يجف فإذا جف خذه معك ومن العود وزن مثقال مع مجمرة فيها نار ثم اذهب على مكان الطير الذي تريده فدخن بذلك المثقال وتكلم عليه بالكلام الذي سبق شرحه وسم فيه الطير بعينه واسمه فإنه لا بد أن يقع في يديك فأطرح عليه السمسم المذكور ليأكله فإذا أكله فإن روحانيته سوف تقمع وتذل ولم يقدر على الطيران فافعل فيه ما تريد هذا أن كان الطير يأكل الحبوب وأما إذا كان من الطيور التي تأكل اللحم وتنهشه فإنك تأخذ عصفورة وتنتف ريشها بدل السمسم ثم تأخذ من العود وزن أربعة مثاقيل وتطرحه في المجمرة فتطليه على تلك العصفورة ثم تحملها معك حتى ينهشها فإنه أذا نهشها خضعت روحانيته وذلت طائعة فخذه واصنع فيه ما شئت
الطلسم الرابع :- وهو الطلسم المعمول للهوام ويسمى ( الدرعوذ ) 0وهي أن تأخذ من دم الآيل أربع أواق ومن دماغه وشحمه من كل واحد مثقال ومن دماغ الأرنب مثقالين من أنفحة الظباء و أنفحة الماعز الأهلية من كل واحد نصف مثقال ومن قرن الآيل المسحوق مثقال ومن شحم الفأرة مثقالين ومن دماغ السنور الأسود مثقالا ومن شحم الأفعى مثقالا ثم تجعل الدم في قدر وتجعله على النار حتى إذا سخن تطرح عليه الشحوم ثم الأدمغة ثم ألا نفحه حتى يختلط فإذا اختلط الجميع فصار واحدا فأرفعه في قارورة زجاجة نظيفة
فإذا أردت أخذ شيء من هذه الهوام فخذ قدر أوقية من حليب امرأة في كاس من نحاس ثم اطرح فيه وزن مثقالين من هذا الخلط حتى يذوب ثم خذ مثقالا منه وخذ مجمرة فيها جمر فأذهب إلى مكان تلك الهوام التي تريدها من الأفاعي والضباب والقنافذ وغيرها فدخن بذلك المثقال وتكلم عليه كما ذكرنا سابقا في طلسم السباع وسم تلك الهوام بعينه واسمه فلا بد أن يخرج من حيث كان فإذا خرج فضع الكأس وفيه حليب المرأة بين يديه فإذا شربت منه الهوام خضعت روحانيتها وذلت بين يديك فخذه واصنع فيه ما شئت
أما إذا كان من الهوام التي لا تشرب الحليب ولا غيره كالعقارب والجراد فخذها بمجرد ما تخرج أليك فأنها لا تحتاج إلى شراب أبدا لأن رائحة الخلط كافية لقمع روحانيتها
ملاحظة
اعلم أن لهذه الطلاسم الخاضعة لهذا الباب ثلاثة أمور العامة بنوعيها والشروط النيرنجية ورصد كوكب من الكواكب الثابتة الصالحة لذلك كما شرحته سابقا في موضوعة الكواكب الثابتة وعليك أن تراعي شيئين خلط الأجزاء على النار والتدخين عندما تريد أن تأخذ سبع من السباع فلا تغفل عن هذين الشيئين أبدا

في النيرنجات المنسوبة إلى الكواكب
المشتري
في النيرنجات المنسوبة إلى المشتري :- وهي إحدى عشر نيرنجا :-
أولا ـ يفيد في المحبة والجاه عند السلطان ، ويبعد الفار والجراد وجميع الحيوانات الدبابة
فإذا أردت ذلك فخذ من آلية النعاج فأذبها وصب عليها دم ألضبعه واطرح عليه قليل من الكافور المسحوق ثم تتركها على النار حتى تنعقد ، ثم تأخذها وتطعم نفسك القليل منها أو لغيرك فإنه يعمل في الجلب والجاه عند السلطان أمرا عجبا ومع ذلك لا يقرب المكان الذي عمل فيه هذا العمل لا فأرة ولا جرادة ولا شيء من الحيوانات الدبابة
وإبطاله :- فهو أن تأخذ دماغ العصفور ودماغ السنور جزأين متساويين فيخلطان ثم يطعم منه ذلك الرجل في طعام فإنه يبطله ويحله
ثانيا ـ يفيد في التفريق بين المجتمعين على فساد أو معصية
فإذا أردت ذلك فخذ من أدمغة العصافير وأنفحه الخنازير جزأين متساويين , ثم اطرح عليه قليل من القرنفل المسحوق ثم أطعمه لإنسانين مجتمعين على معصية فإنهما يفترقان
و أبطاله :- وذلك أن تردهما إلى الألفة بعد أصلاح حالهما أن تأخذ شيء من الخلط الأول وتطرح عليه قليل من آلية النعجة المذابة وقليل من الكافور المسحوق وقليل من ملح الطعام وتخلط الجميع على النار ثم أطعمه لهما فإن تلك العداوة تبطل ويعودان إلى أحسن مما كان عليه 0
ثالثا ـ يفيد في عقد الرجل عن النساء أو عقد المرأة عن الرجال
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الفرس وشحم الخنزير ودم السنور الأسود من كل واحد جزء وبالتساوي ثم اخلطها على النار ثم اطعم إنسانا شيئا يسيرا منه في طعام فإن شهوة جماعة تنعقد ولا يقدر أن يقرب امرأة وأن أطعمت امرأة منه لم يقدر رجل أن يقربها أبدا
و إبطاله :- هو أن تأخذ الجوز أو دماغ العصافير من كل واحد جزء ثم يطرح عليه قليل من المسك الكافور ثم الق ذلك على الخلط الأول فإن خاصيته تبطل
رابعا ـ يفيد البغض والقطيعة القوية
فإذا أردت ذلك فخذ من أنياب السنور الأسود البري ثم اسحقها والقي على المسحوق بمثلها من ألعذره الناشفة ثم تسحقها معا فإذا أخذت شيئا من هذا المسحوق وأطعمته لأحد في طعام فإنه يفيد في ألبغضه والقطيعة القوية
خامسا ـ يفيد الحب والجاه عند السلطان أو الحاكم وما شابه ذلك
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ السنور الأسود البري وبول إنسان أجزاء متساوية يخلطان ويطعم منه إلى من أردت فإنه يعمل في ما ذكر من الحب والجاه عند السلطان
سادسا ـ يفيد في حل السحر
فإذا أردت ذلك فخذ من مرارة السنور الأسود البري جففها ثم اسحقها جيدا ويكتحل فيه المسحور فإنه يحل السحر
سابعا ـ يفيد الحمل للمرأة التي لا تحمل
فإذا أردت ذلك فخذ من مرارة السنور الأسود البري وتشويها وتناولها للمرأة التي لاتحمل0فإنها تحمل
ثامنا ـ يفيد في قطع الدم عن المرأة
فإذا أردت ذلك فخذ من طحال السنور الأسود البري وتجففه وتشده على المرأة ذات الحيض فإنه يقطع دمها ولا تحيض أبدا ما دام ذلك عليها
تاسعا ـ يفيد في دفع أللقوة والشقيقة والصداع وريح أم الصبيان
فإذا أردت ذلك فخذ من لحم السنور الأسد البري ويشوى ويؤكل مع أوقية أفتي مون رومي مسحوق مع قليل ملح فإن آكله لا تصيبه الشقيقة ولا الصداع ولا ريح أم الصبيان
عاشرا ـ يفيد لتسهيل قضاء الحوائج المتعسرة عند سلطان أو غيره
فإذا أردت ذلك فخذ من حدقة السنور الأسود البري وتجففها ثم يدخن فيها صاحب الحاجة فإنه لا يطلب حاجة متعسرة إلا ينالها 0كرجل يخطب امرأة أو يطلب حاجة من سلطان أو ولي أمرا أو يطلب مالا فإنه ينال ذلك
إحدى عشر ـ يفيد الغلبة عند الكلام أو النزاع
فإذا أردت ذلك فخذ لسان السنور الأسود البري يجفف ثم يدق ثم يسف فإن من سفه لا يغلبه إنسان في الكلام

المريخ
في النيرنجات المنسوبة إلى المريخ وهي اثنان :-
أولا ـ يفيد المحبة والقربى والجاه عند السلطان أو غيره
فإذا أردت ذلك فخذ من دم الفرس دم العصافير وشحم الأرنب أجزاء متساوية ثم تخلطها على النار فإذا اطعم أحدا منه أفاده في المحبة القوية والجاه عند السلطان
وإبطاله :- أن يصب على الخلط المذكور دم سنور اسود فإنه يحل روحانية المحبة
ثانيا ـ يفيد العداوة بين اثنين مجتمعين على باطل كالفسق والفجور وما إلى ذلك
فإذا أردت ذلك فخذ من شحم النمر ودم الحمار وأنفحه الخنزير أجزاء متساوية يخلطون ويطعم لمن أريد فإنه يورث العداوة والبغضاء
وإبطاله :- أن يطرح عليه دم الفرس فإنه يزيل العداوة ويعودان إلى أفضل ما كانا عليه

الشمس
في النيرنجات المنسوبة إلى الشمس وهي ثلاثة :-
أولا ـ يفيد المحبة والجاه عند السلطان وهو من الأعمال القوية
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الضبع ومن انفحه الأرنب أجزاء متساوية فتطعم القليل منه في طعام فيعمل في الحب والجاه عملا قويا
وإبطاله :- يؤخذ دماغ الخنزير ودم الحمار الوحشي وتجمعهما أجزاء متساوية ويطرح على الخلط الأول فإنه يفسد خاصيته أو يطعمه المطعم الأول فإنه يبطل روحانيته ويرجع إلى العداوة والبغضاء
ثانيا ـ يفيد العداوة والبغضاء
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الهدهد ودماغ الغراب الأسود ودم حيض المرأة وتجمعهم بالتساوي على النار حتى يصير خلطا وتطعمه لمن شئت فإنه يفيد للعداوة
وإبطاله :- أن تأخذ دم الأرنب وشحم ألضبعه وقليل من الكافور وتخلط بين الدم والشحم أولا على مجمرة ثم تلقي عليه الكافور فبطعم القليل منه فإنه يبطل ذلك
ثالثا ـ يفيد في عقد الرجل عن النساء والعكس صحيح
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الفرس وشحم الخنزير ودم ألضبعه تجمع بالسوية فإنه يعقد الرجل عن المرأة والمرأة عن الرجل
وإبطاله :- يؤخذ دم الفرس ودماغ العصافير وحليب الأتان ويجمع بالتساوي ويطعم منه فإنه ينحل

الزهرة
في النيرنجات المنسوبة إلى الزهرة وهي ثلاثة :-
أولا ـ يفيد في الحب والجاه عند السلطان أو من هو في مقامه
فإذا أردت ذلك فخذ من دم الهدهد ودماغ الظبية أجزاء متساوية وتخلطهما في مجمرة على النار فيتناول منه فإنه يفيد في المحبة والقبول والجاه عند الأكابر
وإبطاله :- يؤخذ شيء من ملح الطعام مع قليل كافور ويجمع مع دم عصفور ويطرح ذلك على الخلط الأول ويطعم منه فإنه يحل ذلك ويفسد خاصيته
ثانيا ـ يفيد العداوة والبغضاء
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الهدهد ودم الحمار وعود لبان ودم القرد أجزاء متساوية وتوضع على النار حتى يختلط ثم يترك حتى ينعقد ثم يستعمل في الطعام
وإبطاله :- يؤخذ كف من روث الظبي ودماغ الفرس ودم الهدهد يجمع بالتساوي على النار ثم يطرح على الخلط الأول فإنه يبطل خاصيته ويزيل تلك العداوة إذا تناوله المتناول الأول
ثالثا ـ يفيد في عقد الرجل عن المرأة
فإذا أردت ذلك فخذ من دم القرد ودماغه وشحم النعامة وقرن الآيل وحدقتيه أجزاء متساوية فيخلط الجميع ويرفع فإنه يفعل ما ذكر
وإبطاله :- يؤخذ دم العصافير ودم الفرس فتخلطهما معا ويطرح عليه قليل من الكافور وألكن در وملح الطعام المسحوق ثم يطرح على الخلط الأول فيطعمه المتناول فإنه يحله

عطارد
في النيرنجات المنسوبة إلى عطارد وهي ثلاثة :-
أولا ـ يفيد في المحبة والجاه مطلقا
فإذا أردت ذلك فاسحق المر ويلقى على دم ألضبعه ويرفع على النار يترك حتى ينعقد فهو يعمل في الحب والجاه عند الجميع لمن تناوله
وإبطاله :- يأكل قطعة من لحم السنور الأسود
ثانيا ـ يفيد العداوة والبغضاء
فإذا أردت ذلك فخذ من دم الغراب الأسود ودماغه ودم الخنزير وشحم الأرنب أجزاء متساوية وتوضع على النار فإنه يفعل ذلك لمن تناوله
وإبطاله :- يؤخذ دماغ الحمار ودم العنزة ويخلط فيحل العمل الأول لمن تناول يسيرا منه
ثالثا ـ يفيد في عقد الرجل عن المرأة والضد من ذلك
فإذا أردت ذلك فخذ دماغ الحمار لحم الخنزير ودم الفرس أجزاء متساوية فيجمع الكل ويخلط على النار فإنه يفيد ما ذكر من الربط
وإبطاله :- يؤخذ حليب العنزة ودماغ الحمار وأنفحه الأرنب أجزاء متساوية ويخلط على النار وإطعام الشيء اليسير منه يحل العمل المذكور

للقمر
في النيرنجات المنسوبة للقمر وهي أربعة :-
أولا ـ يفيد في الحب والجاه عند السلطان أو ما شابه ذلك
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الحمار ودماغ الأرنب ودماغ الفأرة أجزاء متساوية واخلطها على النار فمن تناول منه رزق ما ذكرناه
وإبطاله :- يؤخذ بول البقرة الوحشية ودم الظبية وآلية النعجة تذاب الآلية وتطرح في البول والدم ثم يطعم اليسير منه فإنه يبطل ذلك
ثانيا ـ يفيد العداوة
فإذا أردت ذلك فخذ من العذرة اليابسة وعظم سنور اسود فيطعم منه يفيد في العداوة
وإبطاله :- يؤخذ أنفحة الأرنب ودماغ النعجة يجمع بالسوية فهذا يبطله
ثالثا ـ يفيد العقد مطلقا
فإذا أرت ذلك فخذ من عظم الخنزير المسحوق وماء ورق الخوخ والخروع وجلد ألضبعه المحروق وحدقة السنور ودماغ الحمار أجزاء متساوية فيجمع الكل ويخلط على النار ويطعهم لمن شئت فإنه يفيد في العقد والربط مطلقا مهما كان
رابعا ـ يفيد الحظوة مطلقا
فإذا أردت ذلك فخذ من رماد تلك النار التي كانوا يقدنها للروحانية في الليل ويشرب منه الرجل شيئا يسيرا منه في ماء فإنه لا ينظر أليه أحد إلا حظي عنده وإذا تناولت المرأة اقل من ذلك في الشرب حظيت عند زوجها

زحل
في النيرنجات المنسوبة إلى زحل وهي ثلاثة :-

أولا ـ يفيد في عقد الرجل عن المرأة بالعكس
فإذا أردت ذك فخذ من دماغ الجاموس ودماغ السنور ألأسود ودماغ طائر العق عق أجزاء متساوية تخلط على النار فإنه يفيد ما ذكرناه لمن تناول منه
وإبطاله :- يؤخذ أنفحه الأرنب ودماغ الببغاء بالسوية ويطعم أو يصب على الخلط الأول فينحل أو يفسد
ثانيا ـ يفيد العداوة
فإذا أردت ذلك فخذ من دماغ الغراب الأسود ودماغ الجاموس وشحم القردة وشحم الخنزير أجزاء متساوية فيخلط الجميع على النار فإنه يفيد في العداوة لمن تناول منه
وإبطاله :- يؤخذ من دماغ الإنسان ودماغ الببغاء وشحم الجاموس ويخلط الجميع بالسوية على النار فإنه يزيل تلك العداوة ويبطل عمل الخلط الأول
ثالثا ـ يفيد في ألاختفاء عن الأعين وهو مما يستعمله الهنود
فإذا أردت ذلك فخذ من دهن الخروع الأسود ودماغ السنور الأسود ومرارة الطير وحدقة الجاموس ودم الخفافيش أجزاء متساوية ثم يذاب الكل ما عدى دم الخفافيش ويحرك الجميع حتى يختلط على النار ثم ينزل ويترك حتى يبرد ثم يرفع ويحفظ حتى وقت الحاجة أليه 0 فإذا أرادوا أ، يختفوا عن أعين الناس تمسحوا بشيء من ذلك الخلط فمشوا إلى أي موضع أرادوا فأنهم لا يبصرهم أحد البتة ولو مروا قريبا من الإنسان بخاصية هذا الخلط
وإبطاله :- تأخذ من مرارة السنور ومرارة الجاموس ومرارة القرد وتجمع أجزاء متساوية وتجفف ويرفع ويكتحل فيه فيبصر كل شيء