مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* مشاريع جوجل المجنونة . اعظم عشر اختراعات خيرت وجه العالم .

اذهب الى الأسفل

* مشاريع جوجل المجنونة . اعظم عشر اختراعات خيرت وجه العالم . Empty * مشاريع جوجل المجنونة . اعظم عشر اختراعات خيرت وجه العالم .

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء أبريل 17, 2019 6:39 am

مشاريعُ جوجل المجنونة
تحدَّثنا في مقالات سابقة عن العديدِ من المشاريعِ التي تبنتها شركةُ جوجل وتَخَطَّتْ بها حدودَ المنطق، أغلبها كانَ يصبّ في مجالِ الصحة وكشفِ الأمراض. أَخَذَتْ الشركةُ على عاتقها تحسين الصحة البشرية من علاجِ السرطانات وكشفها المبكر، كشف معدلات السكر، إلى تخزين الجينوم البشري لقراءة الطفرات والتنبؤ بها، ولكنَّ الشركةَ لم تكتفِ بذلك قَاْمَتْ بأخذِ أفكارها إلى مستوى أعلى وأشدّ صعوبةً، والآن تعملُ على تمديدِ الحياة البشرية ضمن نطاق مشروع تحت مسمى Calico“كاليكو”.

ما هي “كاليكو”؟
تتمركزُ الشركةُ في كاليفورنيا تحتَ اسم California Life Company، ومنها اشتق الاختصارCalico، وتُعتبر شركةً بحثيةً مهمتها استغلال التكنولوجيا المتقدمة لزيادة فهم البيولوجيا التي تضبط سيرورة الحياة، واستخدامها لمساعدة البشر على بناءِ حياة طويلة وصحية. تتضمنُ علماءً في مجالات الطب، التطوير الدوائي، البيولوجيا الجزيئية، والبيولوجيا الحسابية، كما قَاْمَتْ بالاشتراك مع العديدِ من مراكزِ الأبحاث الدوائية والطبية مثل: AbbVie وAncestry.com.
مع التمويلِ الكافي تمَّ تقدير زمن كشف الطريقة لتأخير عملية التقدُّم في العمرِ خلالَ سنوات قليلة.
ما زالت جوجل تحيطُ هذه الشركة، وما تحاول البحث فيه ضمن نطاق سرية كاملة، وكلّ ما قَاْمَتْ بالتصريحِ به هو الهدفُ الأساسي برعاية الصحة البشرية.
من غير المتوقّع أن تتبعَ الشركات الأُخرى خطى غوغل، فهذا المشروعُ لا يعدُّ تجاريًا (جوجل لا تُعتبر شركةً طبيةً دوائيةً تجاريةً)، يحتاجُ إلى تمويلٍ هائلٍ، جمع معلومات هائلة (مما يُعتبر سهلًا نسبةً إلى شركة مثل غوغل مع قاعدة البيانات التي تمتلكها)، واستقطاب أكبر العقول التي تفضلُ العملَ على مشروع يحل معضلة جوهرية بدلًا من مجموعة تطبيقات وألعاب.
مع الانتشارِ السريع للإشاعات أنَّ جوجل تحاولُ محاربةَ الموت، قَاْمَتْ الشركةُ بالتركيزِ على هدفها، وهو محاولةُ تمديد الحياة البشرية، ومعالجة الأمراض التي تنجم عن الشيخوخة مثل: السرطان، والأمراض العصبية كالزهايمر وباركنسون وغيرها.
في أيلول 2013 تمَّ إطلاقُ “كاليكو” من قبل جوجل، وبالتعاون مع رجلِ الأعمال (آرثر ليفنسون)، وتمَّ الإعلانُ عن هدفِ المنشأة بعدَ التعاون مع شركة AbbVie في أيلول 2014، وحتى الآن تمَّ الإعلانُ عن ست شراكات منها جامعتين، منظمة غير ربحية، وشركتي أدوية. في الشهرِ الثالث من عام 2015 اِنْضَمَّتْ للمشروع جامعة (سان فرانسيسكو) UCSF بالتعاون مع البروفسور في الكيمياء والفيزياء الحيوية (بيتر والتر)، وفي الشهرِ ذاته تمَّ التعاونُ مع جامعتي (هارفرد) وMIT لدراسة الشيخوخة من الناحيةِ الوراثية. عام 2017 أَعْلَنَتْ غوغل تعاونها مع شركة مختصة بالتقنيات الحيوية C4 التي تعملُ على منحى انحلال البروتين، ولكنَّها لم تكشف عن تفاصيل البحث بشكلٍ كلي.
كلّ ما نعرفه عن البحثِ أنَّه في مراحله المبكّرة، ويتمُّ العمل على 750 فأر مقسمين إلى خمس مجموعات بحميات غذائية مختلفة، والغاية هي دراسةُ كيفية تأثير إدخال الحريرات إلى الجسم على الصحة بشكلٍ عام، كما يتمُّ تتبع نمو خلايا الخميرة لمعرفة كيفية تأثير شيخوخة الخلايا على سلوكها وكيف تبدأ بالتموّت. تمَّ اختيار فصيلة إفريقية معينة من الفئران تعيشُ لحدود 32 سنةً في حين الفئران العادية تعيش لمدّة سنتين فقط، وتتميّز هذه الفصيلة أنَّها تطوّرت طبيعيًا لكيلا تشعر بالألم، جسمها غير قابل لتطوير أورام فهي لا تصاب بالسرطانات. يأملُ الباحثون اكتشاف سبب هذه القدرة، وتطبيقها على البشرِ لتمديد أعمارهم.
نعم، إنَّ البحثَ قائمٌ مع العديدِ من الشركات الداعمة للمشروع، والسؤال المتداول لا يتطرق لاحتمالية نجاحهم بل لما سيحدثُ في حال نجحوا؟
فعليًا، وجودُ البشر لمدّة أطول على هذا الكوكب يحتاجُ لحل مشاكل أُخرى على مستوى البيئة، وعلى مستوى الأشخاص أنفسهم، حيثُ من المتوقّع زيادة معدلات الاكتئاب الناجمة عن الملل، والاستمرار بفعل الأشياء نفسها مرةً بعد مرة.
ولكن علينا الاعتراف، من المثيرِ للاهتمام أن نعيشَ أطول لنشاهد المزيدَ من مشاريعِ جوجل المجنونة، وحتى الانضمام إليهم في أبحاثهم لجعل حياتنا أكثر صحةً وتطورًا.

شبكة الانترنت تغطي كل نقطة من الأرض …
أصبح من الصعب تخيل مسير حياتنا من دون انترنت فنحن نعتمد عليه إلى حد كبير في جميع مناحي حياتنا؛ من حياتنا اليومية للتواصل الاجتماعي واستخدام المساعدين الرقميين، إلى إدارة أعمالنا و تنظيم حالتنا الصحية.
دخلت الثورة التكنولوجية بقوة في مناحي الحياة كافة؛ الاجتماعية، العلمية، الطبية، الإدارية، و كلها تعتمد على وجود اتصال بالشبكة لتنفيذ المهام المطلوبة. فمن الصعب الآن تخيل الحياة دون انترنت، و لكن ماذا إن قلنا لكم أن ثلثي سكان العالم لا يملكون هذه الأفضلية بالولوج إلى الشبكة!
اقرأ أيضًا: لماذا تقوم المجتمعات منخفضة الدخل ببناء شبكة الإنترنت الخاصة بها؟
نعم، إنها مشكلة يجب تسليط الضوء عليها، فبالرغم من التطور الكبير، ثلثي العالم لا يستطيع الاستفادة من المشاريع الحديثة. أخذت جوجل هذا الموضوع على عاتقها وأنشأت المشروع “لوون” “LOON” و الذي سيكون محور حديثنا في هذا المقال.

ما هو “لوون”؟
إنه مجموعة من المناطيد على حافة الفضاء، تعمل على بث الشبكة إلى المناطق النائية و تأمينها في جميع أنحاء الأرض، كما يمكن الاستفادة منها بعد الكوارث.
تحوم هذه المناطيد في طبقة “الستراتوسفير” (أي ضعف العلو التذي تصل إليه الطائرات). و تتميز هذه الطبقة أنها تتجزأ إلى طبقات من الريح التي تهب في جهات و سرعات مختلفة. تقوم المناطيد بالصعود و الهبوط عبر هذه الطبقات لتأخذها الريح إلى المكان المرغوب لبث إشارة الانترنت.
كيف تم تصميم هذه المناطيد؟
تحوي هذه المناطيد ثلاثة أجزاء رئيسية

الغلاف Envelope:
الجزء القابل للنفخ من المنطاد يدعى “الغلاف” و المصنوع من صفائح بلاستيك من البولي إيتيلين ليصمد مئة يوم في طبقة الستراتوسفير، و يصل إلى 15 متر عرضاً و 12 طولاً عند نفخه إلى حده الأقصى. و عند الانتهاء من العمل به، يتحرر الغاز منه ليهبط بطريقة مضبوطة. في حال حدوث الغير متوقع (هبوط مفاجئ) فالغلاف مزوّد بمظلة للهبوط الآمن.

لوحات الطاقة الشمسية Solar Panels:
تزوّد الالكتونيات الموجودة بالمنطاد عبر صف من اللوحات الشمسية المصنوعة من البلاستيك المرن مدعّمة بإطار من الألمنيوم خفيف الوزن. تستخدم خلايا شمسية من الكريستالين الأحادي عالي الفعالية و متوضعة في زوايا لالتقاط ضوء الشمس في أيام الشتاء على ارتفاعات عالية. الصف مقسم إلى جزأين متعاكسين بالاتجاه لالتقاط الطاقة كيفما تحرك المنطاد مع الرياح. تنتج اللوحات قرابة المئة واط من الطاقة كافية لعمل الالكترونيات و تخزين الطاقة للفترات الليلية. عبر التحرك بواسطة الرياح و أخذ الطاقة من الأشعة الشمسية، يستخدم المنطاد الطاقة المتجددة بشكل كلي.

القسم الالكتروني:
صندوق صغير مُعلّق أسفل الغلاف يحوي على دارات كهربائية لضبط النظام، أنتيلات راديوية للتواصل مع المناطيد الأخرى و الأنتيلات على الأرض، إضافة لبطاريات من أيونات الليثيوم لتخزين الطاقة الشمسية متيحة للمناطيد العمل ليلاً.

كيف تقوم المناطيد بتوصيل الانترنت؟
يستطيع كل منطاد تأمين توصيل انترنت لمساحة قطرها 80 كيلومتر على الأرض باستخدام توصيل لاسلكي من نوع LTE بالتعاون مع شركات لتأمين الاتصال بالشبكة لجميع المستخدمين أينما كانوا. يستطيع المنطاد إرجاع مسار الشبكة من الأجهزة إلى الشبكة الكونية باستخدام توصيلات عالية السرعة.
بدأ هذا المشروع عام 2013 عندما تم إطلاق ثلاثين منطاد في الجزيرة الجنوبية من (نيوزيلندا) و قامت ببث الانترنت لمجموعة صغيرة من المختبِرين، و يتم العمل على توسيع المشروع لضم عدد أكبر من الناس و تأمين شبكة اتصال غير منقطعة حول الكوكب.
علينا الاعتراف، عندما يتعلق الأمر بتحسين الحياة البشرية من كافة النواحي فإن غوغل تحتل المرتبة الأولى في المشاريع التي تسهّل حياتنا اليومية؛ الاجتماعية، التكنولوجية، الطبية، و غيرها عبر سلسة المشاريع التي تعقد في المختبر السري X.

المعركة مع الأورام السرطانية …
إذا ما دخلنا بعالم الطب، سنجد العلماء جالسين بعجز أما الأمراض السرطانية؛ من السبل الجراحية، الكيميائية ، الإشعاعية، و المناعية، حاول العلماء بجد إيجاد علاج للسرطان و لكن كان وما زال السبب الرئيسي لعجزهم هو الكشف المتأخر عن هذا المرض.
أما الآن، غوغل جوجل الحل؛ حبة نانونية تستطيع الكشف عن الأورام و غيرها من الأمراض!
هذا يعتبر مشروع جوجل الطبي الثالث بعد العدسة التي تحدثنا عنها سابقًا و الوشم الذي يكشف معدلات السكر في الدم (و الذي سنتحدث عنه في مقال لاحق).

ما هو مبدأ عمل هذه التقنية؟
تتجزأ الفكرة إلى حبة للبلع مع ماء، و جهاز يتم لبسه.
الفكرة هي إدخال جزيئات نانوية ممغنطة و ملبسة بصادات حيوية على شكل حبة دوائية إلى الجسم و نشرها في جميع أنحائه لتتجمع حول الخلايا المرضية في مراحلها المبكرة.
ثم يقوم الجهاز باستدعائها (نظراً لأنها ممغنطة) و تحليل البيانات و معرفة ما إن كان من ابتلعها مصاب بمرض ما. بعدها يتمكن الجهاز من إرسال المعلومات عبر الانترنت إلى الطبيب.
كما تحوي الحبوب على مواد مشعة تساعد على الكشف المبكر للسرطان عبر التصوير الشعاعي MRI.

ما هي مجالات استخدام هذه التقنية؟
إنها تمتلك العديد من الاستخدامات الطبية فيمكن تنبؤ الجلطات القلبية عبر كشف الانزيمات التي تفرز قبل حدوثها، كما يمكن أن تعطي تشخيصاً للمرضى بعد الجراحة أو العلاج الكيماوي.
ببساطة لسنا بحاجة لإجراء تحاليل الدم و البول بعد الآن، فيمكننا ابتلاع الحبة و الكشف عن أيّة أمراض من المحتمل أن نصاب بها. تركت جوجل الباب مفتوحاً أمام مراكز الأبحاث الطبية لاستخدامها في تطبيقات مختلفة كما تستدعي الحاجة.

ما هي الخطوة اللاحقة؟
يتم العمل الآن على توسيع مجال هذه الحبوب من الكشف عن الأمراض إلى إيتاء الدواء المناسب أيضاً.
و أيضاً هناك فكرة تستحق الذكر، و لا أعتقد – شخصيا ً- أن جوجل قد غفلت عنها، و لكن بدمج هذا المشروع مع مشروع الجينوم الذي تحدثنا عنه في مقال سابق، يمكننا فعلياً تخفيف الحمل عن الأطباء بشكل كبير.
فإذا استطعنا تخزين قاعدة بيانات جامعة للجينوم بكل طفراته و حالاته المرضية و أخذنا هذه الحبة مع الجهاز الذي يضم قاعدة بيانات عن الأمراض و سبل علاجها، فنحن فعلياً قادرين على الكشف المبكر على جميع الأمراض، تحليل الحالة المرضية، إيجاد الطريقة العلاجية المناسبة، و المباشرة بها. كل ذلك بابتلاع حبة!
و بذلك يكون المشروع الأكبر لجوجل X فعلياً هو تمديد عمر الإنسان و تحسين حالته الصحية بشكل دائم.

هل هذا المشروع قابل للتحقيق؟
العديد من العلماء اعتبروا هذا المشروع مجرد فكرة في حلقة من حلقات مسلسل خيال علمي، و منهم (تشاد ميركين) الذي بين قلقه حيال عدم تصريح غوغل عن تفاصيل مشروعهم.
الفكرة قد تبدو بسيطة و لكن تنفيذها يحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات؛ على غوغل إيجاد طريقة لتحرير الجزيئات النانوية الممغنطة في الدم لتجد الخلايا المريضة. كما أنه من المفهوم أن الجهاز الخارجي قادر على جذب الجزيئات و لكن لم يتم ذكر طريقة استقباله للبيانات و تحليلها.
في جميع الأحوال، يبقى هذا المشروع قيد التنفيذ و يعتبر خطوة كبيرة للعلوم الطبية في سبيل رعاية صحة الإنسان و كسر الحواجز أمام الأبحاث الطبية لتحقيق مستقبل صحي أفضل للبشر.

هيا بنا نستقل مصعدًا إلى الفضاء الخارجي …
التقدم التكنولوجي لا يعرف حدوداً، و لكن مع جوجل فهو لا يعرف المنطق! مشاريع جوجل “المجنونة” تفتح المجال لتحقيق جميع أحلامنا الطفولية، و بهذا المقال سنتحدث عن أحدها.
من منا لم يقل في صغره أنه يريد الصعود إلى الفضاء الخارجي؟ الآن مع جوجل، يتم العمل على مصعد يأخذك إلى الفضاء خلال ستين ساعة!! بدأ المشروع من فكرة طرحها (كونستانتين تسيولكوفسكي) عام 1895 و الآن تقوم مختبرات Google X بمحاولة تنفيذها مع تمويل هائل للمشروع.

ما هو المبدأ و ميزات هذه الفكرة؟
المبدأ ببساطة هو مصعد موصول بكبل إلى المحطة في الفضاء!!
تمتاز هذه الفكرة بأنها أقل تكلفة نسبة للمشاريع التي يتم إجرائها بخصوص الرحل إلى الفضاء (إرسال مواد و مراكب فضائية و الناس). كما تتيح إرسال مركبة في حين تكون أخرى في طريق عودتها.

ما هي العقبات التي تواجهها هذه الفكرة؟
بالرغم من حاجة مجال علم الفضاء لهذا الاختراع، فالعاملين على تحقيقه يعلمون أن علم المواد سيقف في طريقهم حيث يتوجب على الكبل الحامل لهذا المصعد أن يكون أمتن بمئة ضعف من أقسى معدن موجود لدينا، و المادة الأنسب استخدامها هي أنابيب كربون نانوية.

أنابيب الكربون النانوية أقوى باثني عشر ضعف من أقوى فولاذ موجود لكن أخف بخمسة أضعاف، مما يجعلها أفضل بستين ضعف من ناحية القوة إلى الوزن.
تصميم أي بناء يحتاج لمواد داعمة في قاعدته تستطيع حمل المواد المتضمنة فيه من قاعدته إلى أعلاه، و لكن بالنسبة لهذا المصعد فالحمل ليس في قاعدته و إنما هو معلق من مدار متزامن حيث الجاذبية، الرتفاع،و الطرد المركزي متوازنة. فكلما يقل الارتفاع تزداد الجاذبية و يقل الطرد المركزي فتق حركتك، و هذا

يعتبر وزن إضافي على المصعد تحمله.
بعبارة أخرى، كلما اقتربت من الأرض، الجاذبية تسحبك إلى الأسفل و الطرد المركزي يرفعك إلى الأعلى، و بذلك تحتاج هيكل يدعم الوزن أكثر كلما ارتفعت، و هذا يتضمن وزن المصعد نفسه و كل ما يمكن أن يحتويه.
إن استخدمنا المادة الأكثر قوة الآن –ألياف الكربون- فعلى المصعد أن يكون أكثر ثخامة كلما ارتفع. و نعتمد في قرارنا في ملائمة المادة للمصعد على نسبة القوة إلى الكثافة و المعروف ب(القوة المحددة).
إن حسبناها رياضياً، علينا زيادة مساحة و وزن الكبل بمقدار e=2718 كل 150 km، و بالنتيجة، علينا إيجاد مادة أكثر قوة.
المشكلة حالياً هي عدم القدرة على صنع أنبوب كربون نانوي أطول من متر، و نحن بحاجته ليكون بطول ثلاثة و خمسين ألف كيلومتر.

ما هي الآلية بشكل مختصر؟
نقطة الانطلاق (الأرض) – كبل – و محطة فضائية.
عملياً يجب على المصعد الصعود حتى ثلاثة و خمسين ألف كيلومتر خارج الأرض، ثم تقوم المحطة بسحبه (و التي يجب عليها أن تكون ثقيلة جداً حتى لا يحدث العكس و تتحرك من مكانها).

الكبل عليه أن يكون قوي، خفيف، و مرن (أفضها أنابيب الكربون النانوية التي تتميز أنها مرنة كالبلاستيك و كما ذكرنا سابقاً أقوى من الفولاذ).
الجاذبية على القمر أو المريخ أقل منها على الأرض لذلك يمكننا بناء المصعد هناك قطعة واحدة، أما على الأرض فيتوجب علينا بناءه مقسوماً على قطع، واحدة في مدار منخفض، و الأخرى عند المدار المتوازن. المنخفض ينقل الحمولات إلى الأعلى عبر آليات مدارية.
باستخدام هذه الطريقة يمكن إحياء هذا المشروع رغم العجز الظاهري عن تحقيقه. و ما زال المشروع قيد العمل رغم استحالته و كل الفضل بذلك يعود لمختبر جوجل X الذي يسعى لدعم المشاريع “المجنونة”.

الجينوم البشري كله على الكلاود…
كل ما تحتاجه اليوم لأخذ عينة من الحمض النووي الخاص بك DNA هو مسحة من اللعاب والقليل من المال، ولكن الحصول على التسلسل الكامل – 3 بليون من أزواج النكليوتيدات – يتطلب عملية أكثر تعقيداً ما زال العلماء ينازعون لإتمامها، هذا نوع المشاكل الذي يتطلب تدخل الذكاء الاصطناعي.
طورت جوجل نظاماً يدعى DeepVariant يعتمد على التعلم العميق للآلة، والذي يتمكن من دراسة جميع الطفرات التي يتعرض لها الفرد وتخزين التسلسل النكليوتيدي للـ DNA الخاص بك!
هذا الاختراع حصل على الجائزة الأولى من الـ FDA نظراً لدقته وأهميته البالغة في التقدم الطبي.
التقط صورة برفّة عين … عدسة لاصقة ذكية بتقنيات مستقبلية!

ما هي آلية عمل DeepVariant؟
يقوم هذا النظام بتحويل مهمة المتغيرات في الـ DNA – أي معرفة أي من الأزواج ينتمي إليك وأي منها ناجم عن طفرة أو خطأ – إلى مشكلة صورية يمكن مقارنتها مع مرجع قياسي.
في البداية، كان يأخذ طبقات من البيانات ويحولها إلى ثلاث قنوات (مثل آلية الألوان في التلفاز)؛ الأولى كانت تتضمن الأزواج الحقيقية، الثانية تتضمن مقدار الجودة المُعرّفة من تتابع النكليوتيدات، والثالثة تتضمن بيانات وصفية أخرى. وعند تكرار التجربة، يقوم البرنامج بالتعلم الذاتي ويصبح قادراً أن يكتشف تطابق التتابع مع المرجع القياسي.
أما بعد مسابقة الـ FDA لم تتوقف جوجل عن مشروعها، بل قامت بتطويره وزيادة عدد القنوات إلى سبع قنوات، مما قلّص حجم الخطأ إلى النصف وجعل هذا البرنامج أفضل من أقرانه بكثير.

خطة غوغل لتخزين نسخة كاملة عن الجينوم البشري على وشك أن تصبح حقيقة مع 3500 جينوم مُخزَّن على مخدماتها وتزايد المراكز الطبية التي تدعم هذا المشروع. قريباً، المخطط الجينومي للبشر أجمعين سيكون مخزناً على الكلاود!!

ما هي المساحة المطلوبة لتخزين الجينوم؟
هناك ستة مليون حرف من النكليوتيدات في الجينوم الواحد، والتي تحتاج إلى مئة ألف غيغابايت تقريباً لتخزينها.
إنها تبدو مساحة قليلة، أليس كذلك؟ و لكن لنأخذ بعين الاعتبار عدد البشر الموجودين على الأرض، إن أردنا تخزين الجينوم لسكان موسكو وحدهم، فنحن بحاجة مساحة تصل إلى مليون تيرابايت تقريباً!
وصلت جوجل الآن إلى مساحة تخزينية تصل إلى مئة ألف تيرابايت مع سرعة بحث تصل إلى 0.25 ثانية.

ما هي أهمية هذه الفكرة؟
خلق نوع من التواصل بين علم البيانات وعلم البيولوجيا والطب يساعد في الأبحاث المطبقة على مستوى الفرد والمجتمع، ولذلك قام العلماء بإنشاء تطبيق تفاعل برمجي API يقوم بنقل معلومات الجينوم إلى “الكلاود” وإجراء التجارب عليها لتحقيق التقدم العلمي البحثي المرجو.
هتاك عدة بيانات جينومية مخزنة الآن و مخصصة لمختبرات بحثية معينة، والهدف خلق قاعدة بيانات مركزية تحوي الجينوم البشري كله وتتيح للباحثين مقارنة تتابع الـ DNA عند البشر أجمعين.
واحد من المجالات التي يمكن أن تساعد بها هذه التقنية هو إنشاء قاعدة بيانات جينومية لمرضى السرطان والمقارنة بينها وإجراء الأبحاث المطلوبة الهادفة لمعالجة السرطان.
المشكلة كانت أن ليس جميع مراكز الأبحاث تملك قوة الحوسبة الكافية لتحميل البيانات أو المقارنة بينها، ولذا انطلقت فكرة توحيد الجينوم في قاعدة بيانات كبرى مركزية.
العدد الهائل من المجالات المختلفة التي يمكن تطبيق هذه التقنية عليها من أجل معالجة الأمراض المختلفة دفعت كل من جوجل، أمازون، ومايكروسوفت للتنافس من أجل تخزين البيانات الجينومية.

عملياً، جينوم البشر متشابه بنسبة 99.9% تقريباً، مما يتطلب عمليات أعقد من التحليل لمعرفة الـ 0.1% التي تجعلك فريداً من نوعك.
الآن، تخيل ما يمكنك فعله عند تطبيق هذا المشروع بشكل كامل! لديك الجينوم البشري كله وتتمكن من تتبع الأصل الوراثي للأمراض، الطفرات، الحالة الصحية، والاستجابة للأدوية، تحليلها، والمقارنة بينها.


اعظم 10 اختراعات غيّرت وجه العالم
الإنسان هو ذلك الكائن الذي يستخدم الأدوات منذ اللحظة التي قام فيها بكسر حجر ما على الأرض ليحصل على أداة حادة، إلى اللحظة التي طوّر فيها المركبات التي تجوب المريخ، لم يتوقف الإنسان عن الابتكار والاختراع.
وبين كل الاختراعات التي أنجزها الإنسان تتبقى بضعة اختراعات ثورية تمثل مفاتيح كان لها أعظم الأثر في مسار التطور.. فيما يلي 10 من هذه الاختراعات:
1- العجلة
يعود اختراع العجلة إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وقبل اختراع العجلة كانت حركة تنقلات الإنسان على الأرض من مكان إلى آخر محدودة جدا.. العربات ذات العجلات سهّلت نقل الإنسان والبضائع بين الأمكنة، وبالتالي ساهمت في تطوير الزراعة والتجارة والسفر، واليوم توجد العجلة في كل شيء تقريبا، من السيارات إلى التوربينات.
2- المسمار
دون المسمار لم يكن للحضارة البشرية أن تقوم! ويعود اختراع المسمار إلى أكثر من 2000 سنة، إلى وقت الإمبراطورية الرومانية، ولم يصبح هذا الاختراع ممكنا إلا بعد أن تعلم البشر تشكيل المعادن.
قبل المسمار كانت الإنشاءات الخشبية تنشأ عن طريق “تعشيق” القطع الخشبية معا، وهو أسلوب صعب ويتطلب مهارات عالية ووقتا أطول.. ولكن مع ظهور المسمار صار الأمر أسهل كثيرا.
أما المسمار الحلزوني (أبو صليبة) فيعتقد أن مخترعه هو العالم اليوناني أرشميدس.
3- البوصلة
كان البحارين القدامى يعرفون الاتجاهات في البحر عن طريق مراقبة النجوم؛ لكن ما العمل حين تلتحف السماء بالسحب؟ لم يكن الإبحار شيئا آمنا، ولم يكن البشر يبتعدون كثيرا عن الشواطئ.
تمّ اختراع البوصلة بواسطة الصينيين في وقت ما بين القرنين 9 و11، بعدها انتقل الاختراع إلى الأوروبيين والعرب، وفتح هذا الاختراع الباب للاكتشافات الجغرافية الكبرى.
4- ماكينة الطباعة
لطالما كانت الكتب منتجا باهظ الثمن، فهي تُنسخ يدويا في عملية تستغرق الكثير جدا من الوقت والجهد.. عام 1440 اخترع الألماني يوهان جوتنبرج آلة الطباعة، وفجأة أصبحت الكتب منتجا شعبيا رخيصا وبكميات كبيرة، فبحلول عام 1500 كانت أوروبا قد طبعت 20 مليون كتاب.
بالطبع كان لآلة الطباعة أثر هائل في نشر المعرفة والعلم في أنحاء العالم.
5- محرك الاحتراق الداخلي
في هذا النوع من المحركات يولد احتراق الوقود غازات ذات حرارة مرتفعة، هذه الغازات تتمدد لتدفع مكبسا لتحركه، وبالتالي يحوّل المحرك الطاقة الكيميائية إلى طاقة حركية.
استغرق الأمر عقودا عديدة من المحاولات ليتمكن المهندسون من تصميم هذا المحرك، الذي لم يظهر إلا في النصف الثاني من القرن 19، ليبزغ بعدها فجر الثورة الصناعية في العالم.
6- الهاتف
كثير جدا من العلماء عملوا على محاولات عديدة لنقل الصوت إلكترونيا؛ لكن أليكساندر جراهام بيل كان صاحب السبق، وأول من استطاع تحقيق هذا الإنجاز؛ لذا فقد حمل براءة الاختراع عام 1876.
في حقيقة الأمر كان اختراع بيل قليل الكفاءة، وكان الصوت يتشوش كثيرا كلما بعدت المسافة، أما الهاتف الذي بالطبع لا يخفى على أحد ما أدى إليه اختراع الهاتف من ثورة في الاتصالات في العالم كله.
7-المصباح الكهربي
عندما لا يكون لدينا سوى ضوء النهار؛ فإن الإنتاجية تكون محدودة بساعات النهار، لذا فقد غيّرت المصابيح الكهربية العالم فعليا، إذ جعلتنا نمارس أنشطتنا خلال الليل أيضا؛ وهو ما ضاعف من قدرة البشر على الإنتاج.
نستعمله الآن فيستخدم تقنية من اختراع توماس إديسون.
على مدى القرن 19 انهمك ما يقرُب من 24 مخترعا في أماكن مختلفة من أجل اختراع المصباح الكهربي؛
لكن السبق كان من نصيب توماس أديسون الذي توصل إليه عام 1879.
الذين كانوا ينامون مع الغروب ويستيقظون جزءا من الليل، ثم ينامون مرة أخرى للصباح، فقد صرنا ننام لفترة واحدة متصلة.
وبخلاف كل الفوائد التي أعطاها لنا المصباح الكهربي؛ فقد أدّى هذا المصباح إلى تغيير درامي في طريقة نوم البشر،
8- البنسيلين
اكتشف أليكساندر فليمينج البنسلين عام 1928، وبالطبع فالكل يعرف قصة العفن الذي قتل البكتيريا في أطباق “بتري”، والذي أدى إلى الاكتشاف.
منذ ذلك الحين لم يعد الناس يموتون لمجرد حدوث جرح أو إصابة بكتيرية، وقد أنقذ هذا المضاد الحيوي هو وأسلافه اللاحقين ملايين الأرواح منذ ذلك الحين.
9- حبوب منع الحمل
أدت حبوب منع الحمل -هي والوسائل الأخرى مثل الواقيات الذكرية وغيرها- إلى تغيير جذري في حياة البشر سميّ بـ”الثورة الجنسية”.. فجأة صار الجنس للمتعة وليس -بالضرورة- للإنجاب.
فقد أدت حبوب منع الحمل إلى تقليل كبير في عدد الأبناء للأسرة الواحدة، كما أدت إلى ارتفاع مستوى المعيشة بشكل كبير للأسر التي تستخدمها، إذا نظرنا لحقيقة أن دخل الأسرة صار يُقسّم على عدد أقل من الأفراد.
اخترعت حبوب منع الحمل في أواخر الثلاثينيات بواسطة الكيميائي روسيل ماركر.
10- الإنترنت
لم يعد الإنترنت بحاجة إلى تعريف، فقد تغلغل في صميم كل شيء في حياتنا.. ذلك النظام الذي ابتكر لتوصيل أجهزة الكمبيوتر معا في شبكة، ثم توسع الأمر ليشمل أجهزة الكمبيوتر والهواتف في العالم كله، وقد صار معظم البشر متصلين معا عبر الشبكة.
عشرات الأشخاص ساهموا في ظهور الإنترنت إلى الوجود؛ لكن عادة ما يرجع اختراعه إلى عالم الكمبيوتر الأمريكي لورانس روبرتس في الستينيات

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى