مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* مدن ومعالم:انطاكية-ترامواي-الضاويات-تل اللحم-حصن العقاب-الجنوب العربي-نيوجرانج- نيكال-كهوف لونغمن-زقورة اور الكبيرة-متاهة مصر-سيجيريا-كوبيكلي تيه.

اذهب الى الأسفل

* مدن ومعالم:انطاكية-ترامواي-الضاويات-تل اللحم-حصن العقاب-الجنوب العربي-نيوجرانج- نيكال-كهوف لونغمن-زقورة اور الكبيرة-متاهة مصر-سيجيريا-كوبيكلي تيه. Empty * مدن ومعالم:انطاكية-ترامواي-الضاويات-تل اللحم-حصن العقاب-الجنوب العربي-نيوجرانج- نيكال-كهوف لونغمن-زقورة اور الكبيرة-متاهة مصر-سيجيريا-كوبيكلي تيه.

مُساهمة  طارق فتحي السبت أبريل 13, 2019 8:23 pm

مدن واماكن
إنطاكية
أنطاكية (باليونانية Αντιόχεια، بالسريانية: ܐܢܛܝܘܟܝܐ، بالتركية Antakya) مدينة تاريخية تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي على بعد 30 كم من شاطئ البحر المتوسط في لواء الإسكندرون الواقع تحت الاحتلال التركي.
تعتبر مدينة أنطاكية إحدى أهم المدن في تاريخ سورية حيث أنها كانت عاصمة سورية قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع، وما زالت حتى الآن عاصمة للكنائس المسيحية الشرقية. دُعيت مدينة أنطاكيّة بلقب "مهد المسيحية" نتيجة للدور المحوري الذي لعبته المدينة في ظهور كل من الهلنستية اليهودية والمسيحية المبكرة. ودعي المؤمنون بالمسيحية بإسم مسيحيين أول مرة في مدينة أنطاكية في نحو سنة 42 أو 43 للميلاد.
كانت أنطاكية في العصر الهلنستي عاصمة الإمبراطورية السلوقية وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية. نقل العرب العاصمة من أنطاكية إلى واحة دمشق لأسباب لوجستية. تعرضت أنطاكية في التاريخ الإسلامي للغزو عدة مرات من الروم والصليبيين، وبعد انتهاء الحروب الصليبية صارت تابعة لحلب. كما وقعت تحت النفوذ الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى قبل انتقالها تحت السيطرة التركية سنة 1939.
تقع مدينة أنطاكيا في لواء إسكندرون . عند انقضاء الحرب العالمية الأولى عادت أنطاكية إلى سوريا ليحكمها السوريون بعد أن خرج الحكم العثماني التركي من الوطن العربي، ولكن سلطات انتداب فرنسي على سوريا بين 1920 و1946 تخلت عن منطقة لواء الإسكندرون لتركيا ومن ضمنها مدينة أنطاكية سنة 1939.
لأنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية والقدس وبطاركة الطوائف التالية يلقبون ببطريرك أنطاكية: السريان الأرثوذكس، الأرثوذكس الشرقيين، السريان الكاثوليك، الروم الكاثوليك، السريان
الموارنة.
كانت أنطاكية وتلقب "تاج الشرق الجميل" و"أروع مدن الشرق" ملتقى أهم الطرق التجارية، ولم تكن عاصمة إدارية وثقافية وعسكرية فحسب، بل أيضًا برزت أهميتها المسيحية باكرًا على ما يذكر سفر الأعمال.كانت الجماعات المسيحية الأولى تتواجد في المدن الكبرى، يرأسها أسقف هو أحد تلامذة المسيح أو أحد من انتدبهم التلامذة، ومع تزايد عدد المسيحيين أقام الأساقفة معاونين لهم ذوي صلاحيات رعائية هم القسس، غير أنهم يمثلون الأسقف ويتحدون معه.
ومع انتشار المسيحية نحو الأرياف والمدن الأصغر حجمًا، لم يعد القسس أو الكهنة في ذات المدينة، بل أصبحت ولاية الأسقف تشمل رقعة جغرافية معينة، ومع تزايد عدد المسيحيين، لم يعد باستطاعة أسقف واحد أن يقوم بإدارة جميع الرعايا، فظهرت أسقفيات جديدة، أي يقوم أسقف أو أكثر بتعيين أسقف على ولاية جغرافية جديدة شرط أن تحوي كنائس ذات حجم كاف، غير أن الأسقف الجديد يظلّ في القضايا الخطيرة وفي الروابط الثقافية يرتبط بالكنيسة الأم التي تفرّع عنها، وهكذا ظهرت علاقة بين أسقفيات أم -
أسقفيات بنت.

مدن واماكن
الترامواي
عام 1889 م تم الاتفاق بين وزير الأشغال (النافعة) في الدولة العثمانية وبين يوسف مطران على إنشاء خطوط الترام في مدينة دمشق وخطط لتمديد خط من وسط المدينة نحو المنطقة المسماة باب الله في نهاية حي الميدان والى جامع الشيخ محي الدين بن عربي في حي الصالحية والى الباب الشرقي ومسجد الأقصاب وبعد ذلك إلى دوما وبقي هذا المشروع دون تنفيذ حتى عام 1904 م.
بتاريخ 5 ديسمبر 1904 تم تأسيس شركة تحت اسم الشركة العثمانية السلطانية للتنوير الكهربائي بدمشق، ووضع مشروع شامل لخطوط الترام وعربات الترام بين مناطق وأحياء دمشق قامت بتنفيذ هذا المشروع شركة بلجيكية متخصصة برأسمال ستة ملايين فرنك وزعت على عدة آلاف من الأسهم يتضمن المشروع إضافة لآنارة دمشق بالكهرباء وبقدرات عالية لتسير عربات الترامواي أو الترام تنفيذ ومد خطوط الترام في المدينة، وتم مد خطوط الترام بدء من منطقة الفردوس إلى حي الميدان وحي الصالحية والى مناطق المهاجرين والقصاع ودوما حسب مخطط الترام الموضوع سابقا في أحياء المدينة وتوالت فتح خطوط الترام بعد ذلك إلى دمشق القديمة وارتبطت غالبية مناطق دمشق بشبكة من سكك الترام، حيث كانت عربات الترام تجوب شوارع وأحياء المدينة.
كانت مرحلة الترام، مرتبطة بصعود حركة دائبة لتحديث دمشق، وكانت الطاقة الكهربائية عنوانها البارز، ولذلك نشأت الأحياء الراقية المبنية وفق الطرز المعمارية الحديثة على جانبي خطوط الترام، كان ثمة مدينة تولد من رحم تلك المرحلة، هي نفسها المدينة التي نراها اليوم في شارع العابد والبرلمان والمرجة وشارع بورسعيد والمهاجرين والصالحية، وقد بدت ابنيتها شاهدة على عصر ذهبي يذكرنا بالمدن العريقة حول العالم.

اطلق على شركة الترامواي اسم ( شركة الجر والتنوير المساهمة المغفلة ) وكان مقرها في زقاق الصخر ( شارع المتنبي الآن ) ولا يزال المبنى قائما إلى الشمال من مقهى الهافانا،تعود ملكيته الآن للمؤسسة العامة للكهرباء، وحتى فترة قريبة كانت لاتزال بضعة أمتار من خط السكة الحديدية أمام المبنى، وقد حاول المخرج محمد ملص استخدامها ووضع حافلة كهربائية عليها أثناء تصوير فيلم أحلام المدينة في عام .1983
كانت الترامواي قد سبقت وسائل النقل التي تستخدم الوقود النفطي, وظلت تتحداها وبقيت وسيلة نقل شعبية إلى أن صدر قرار بإنهاء عملها في عام،1962 ومن طرائف ما حدث أن إلغاء الترامواي جاء بعد زيارة قامت بها المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد, فسرت شائعات أن سبب إلغاء خط الترامواي،كان باقتراح من جميلة .
كانت حجة إلغاء الترامواي أنها تعرقل المرور،ولم يكن المسؤولون يدركون أنهم قضوا على وسيلة نقل صديقة للبيئة فكانوا كمن استبدل غزلانه بقرود .
بلغ عدد خطوط الترامواي أربعة خطوط،وهي خط ميدان شيخ، وخط مهاجرين، وخط باب توما وخط جوبر دوما،وقد ورد في بعض المصادر أنها ستة خطوط وهذا خطأ، و كانت المرجة هي المحطة المركزية، كانت الرحلة ممتعة بالترامواي إلى الغوطة الشرقية حيث كانت تسير بين بساتين جوبر وعربين وزملكا وعين ترما وحرستا وصولا إلى دوما .
وقد أزيلت الخطوط الحديدية،ومع ذلك بقيت الشوارع التي كانت تمر بها باسم السكة فيقال شارع الميدان سكة وشارع مهاجرين سكة, تمييزا عن الشوارع المحدثة في الخمسينيات كورنيش الميدان وأبو رمانة،كما بقيت تسمية آخر الخط في نهاية شارع المهاجرين، وكان يطلق عليه هذا الاسم لأنه نهاية خط الترامواي.
كانت السلبية الوحيدة المسجلة على الترامواي بطء سيرها،وكان ذلك بسبب ضعف التيار الكهربائي، وعدم وجود حواجز للمشاة فكانوا يمرون أمامها بكل هدوء،وكانت تقع بعض الحوادث للأطفال وكبار السن بسبب عدم تقديرهم جيدا للمسافة التي تفصلها عنهم
وهكذا قررت الحكومة عام 1962، تصفية شركة الترام، واستبدال هذه الوسيلة الحضارية الخالية من التلوث، بالحافلات التي تعمل على المازوت، والتي بدأت منذ ذلك الوقت تنفث سمومها على أبنية المدينة محولة لون الحجارة الجميل إلى لون رمادي كالح..

مدن واماكن
مغارة الضوايات
تعتبر مغارة الضوايات من أقدم المغاور المكتشفة في سورية، وهي من أهم المقاصد
السياحية في منطفة الكفارين خصوصاً وسورية عموماً، كونها تتميز بجمال طبيعتها الملفت وهي مليئة بالنوازل والطوالع الساحرة. وقد سميت بالضوايات لوجود فتحات صغيرة في سقفها، تضيئ مدخل المغارة.
تقع المغارة في الشمال الشرقي من بلدة مشتى الحلو وتبعد عنها 2 كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 750م، ومن المتوقع أن يكون القسم الأكبر من المغارة لم يكتشف بعد، ولا تزيد المساحة المكتشفة إلى الآن عن الـ500م. بينما يعتقد أنها تمتد لمسافة عدة كيلومترات تحت الأرض.
تم اكتشافها عام 1914 من قبل أهالي المنطقة، واستخدمت منذ مئات السنين كمكان آمن للثوار اللذين قاوموا الاحتلال العثماني والفرنسي.
تكونت المغارة في الدور الجيولوجي الرابع على نمط مغارتي (جعيتا وقاديشا)، وعمرها الزمني يقدر بحوالي 20 مليون سنة نسبة لحجم النوازل فيها، حيث يحتاج كل 1سم من النوازل لتكونه ما يقارب العشرة آلاف سنة.

طمس متعمد لتل اللحم
كاظم فنجان الحمامي
انتهكت القوات الغازية حرمة (تل اللحم) منذ اليوم الذي غزت فيه العراق, وتعمدت تشويه معالمه, فطمست ملامحه, وجردته من اسمه, حتى صار (طليل) هو الاسم الجديد الدال على هذا الموقع السومري العريق. .
اسم مستهجن لا جذر له, ولا صلة له بتاريخ وجغرافية ولغة وتراث العراق وأهله. ومن المرجح إن اللوحة المرورية الوحيدة, التي كانت تحمل اسم المكان (TALL-AL-LAHAM) قد تعرضت للعبث, وفقدت المقطع الأخير من الاسم. فأصبح الاسم (TALL-AL). وخصوصا أن الأسماء المرورية, المنتشرة في الطرق الخارجية, تتعرض من حين إلى آخر للتلف والفقدان. كونها مصنوعة من الملصقات البلاستيكية المرنة القابلة للتلف. وربما تعمد الأمريكان اختزال الاسم, وحذف المقطع الأخير منه. فصار الاسم الجديد (TALL-AL). ثم كتبوه على مزاجهم. هكذا (TILLIL).

ولجئوا بعد ذلك إلى تعميم الاسم بين وحداتهم العسكرية الغازية. فشقلبوا الاسم وثبتوه على خرائطهم التعبوية, البرية والجوية. وتناقلته فيما بعد وكالات الأنباء عبر جميع وسائلها المتاحة. لكن المثير للدهشة والغرابة إن جماعتنا تعاملوا مع الاسم المستحدث بسذاجة لا تخلو من غباء. ومازالوا يكتبونه في مراسلاتهم ومخاطباتهم الرسمية. ومن دون إن يلتفتوا إلى أن الاسم (طليل), الذي صنعته ارتال وثكنات الجيوش الغازية. لا ينتمي إلى هذه الربوع, التي كانت مستقرا حضاريا لسلالات سومرية عديدة, منذ سلالة أور الثالثة (2113 ق . م ). واتسع المكان في الفترة البابلية القديمة والوسيطة والحديثة ( الكلدانية ). ثم استمر بالنمو والاتساع في العهد الفيرثي ولغاية العهد الإسلامي. وكانوا يطلقون على تل اللحم Ku'ara)). ثم (Kisiga) بالسومرية. وتعني بوابة القصب. فيما أطلق عليه (درم) في الفترة الأكدية. وأطلق علية في الفترة الكلدانية (بيت باقين). أو (بيت سالميني). وما زالت الجامعات الأوربية والأمريكية المعنية بدراسة تاريخ وادي الرافدين, تستخدم .(Kisiga) أو(Ku'ara) في الإشارة إلى تاريخ تل اللحم.

فلماذ إذن هذا التمادي والإصرار على طمس كل الأسماء المرتبطة بالسلالات الإنسانية القديمة المنبعثة من بلاد ما بين النهرين ؟؟. ثم أما آن الأوان أن تلتفت مؤسساتنا المدنية والعسكرية لهذا الخطأ التاريخي الفادح. وتهرع لتصحح هذا اللبس المخجل. وتعيد للمكان هيبته المنتهكة. وتتصدى لتلك المحاولات الخبيثة الرامية إلى شطب سجله الضارب في عمق التاريخ, وتجريده من هويته المكانية ونكهته الزمانية. ثم أن اسم (تل اللحم) من الأسماء التي تبعث على الفخر والاعتزاز. فقد دارت في قلب هذا المكان معارك تاريخية حاسمة. وسجلت هنا مآثر بطولية خالدة. فبعض المراجع ترى إن (تل اللحم) سمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ (شلاش ابن عمر بن الحميدي الشمري), الذي كان كرمه لا يجارى في حينها (سنة 1850), وما بعدها. وما يقدمه للضيوف من طعام على هيئة (تل). وكان للشيخ ثأر مع عائلة آل صباح فسكن هنا. ولما أدرك ثأره ارتحل إلى منطقة عكركوف. وترى مراجع أخرى انه سمي بهذا الاسم نسبة لتراكم جثث القتلى في المعارك, التي اندلعت هنا, في العصر العثماني وما بعده. نذكر منها المعركة التي دارت رحاها عام 1899 بين عشائر المنتفك بقيادة الشيخ عجمي السعدون, وعبد العزيز بن متعب الرشيد (أمير حايل آنذاك). فقد انتصر (الرشيد) في الجولة الأولى من المعركة. واحتل معسكر المنتفك في (الخميسية). ثم تحقق النصر للمنتفك في الجولة الثانية والأخيرة. فاسترجعوا (الخميسية), وطردوا رجال (الرشيد) من تل اللحم.
ونذكر منها أيضا معركة أخرى دارت رحاها عام 1921 بين قبيلة (الظفير) و(الأخوان), والتي حسم النصر فيها لقبيلة (الظفير). ونستعرض هنا مقاطع من القصيدة النبطية, التي ارتجزها الشاعر (سند الحشّار) بعد انتهاء المعركة:
)تـــل الـلـحـم) يـــوم الطـوابـيـر تــرقــاه
ماج (الدويش) ولابته و(النصافـي(
الـيـوم جـونـا طلـعـة الشـمـس بـضـحـاه
هـــج الـهـجـيـج وصــوتــوا بـالـعـوافـي
دون الـمــحــارم والـبــيــوت الـمـبــنــاه
روس كـمــا الـدبـشـي لـيــال الـقـطـافـي
كــــم واحــــد لـلـمــوت حــنــا جـلـبـنــاه
بالـمـذبـحـة تـسـفــي عـلـيــه الـسـوافــي
أما القاعدة الجوية العراقية الواقعة في المكان نفسه. فكانت تحمل, منذ تأسيسها, اسم أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب). لكن الغزاة واصلوا ارتكاب حماقاتهم ونزواتهم وخزعبلاتهم. وأطلقوا اسم (طليل) أيضا على القاعدة ومقترباتها.
ومما يزيد الطين بلة إن معظم صحفنا المحلية وفضائياتنا, التي صارت تتكاثر بالانشطار, مازالت مستمرة في تنفيذ سياسة التهميش التي رسمتها الجيوش الغازية, وطبقتها في هذا المكان. ولم تصدر منهم صيحة واحدة تستنكر وتحتج على هذه الانتهاكات, التي ارتكبتها جيوش الاحتلال, والتي استباحت مدينة (أور) برمتها. وانتهكت حرمة (مسقط رأس) سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام. فحفرت خنادقها التعبوية, وبنت ثكناتها, وتحصيناتها العسكرية, وأنشأت سواترها الترابية في هذه المنطقة التاريخية الفريدة. وذكرت عالمة الآثار الألمانية (مرغريت فان أس). إنها أصيبت بالذهول حينما رأت الصور, التي التقطتها الأقمار الصناعية لمدينة (أوروك). فقد عبثت الآليات الحربية الأمريكية والايطالية بالمدينة الأثرية, وشوهت معالمها النادرة. وذكرت التقارير أن الربوة, التي شيدت عليها مدينة أور تضررت كثيراً بسبب إنشاء ما يسمى بمعسكر (طليل). وما يحز في النفس هنا. هو مشاركة مؤسسات عراقية كثيرة في نشر الأسماء التي أطلقتها جيوش الاحتلال على مناطقنا. والمضحك المبكي إن بعض التشكيلات العسكرية الوطنية تستخدم الأسماء المستهجنة من دون أن تدرك أبعاد ونتائج هذا التشويه المتعمد. ولا نحتاج إلى التذكير أن ديننا الحنيف وعروبتنا ووطنيتنا وشهامتنا تحتم علينا رفض التعامل مع مسميات المحتل. وليعلم الجميع ان هذا التحريف المرفوض لمنطقة (تل اللحم). سواء أكان مقصودا أم غير مقصود. سيؤثر على سجل المكان ومستقبله, وسيؤدي إلى اندثار الملامح التراثية والثقافية والجغرافية. وقد يبدو الأمر أحيانا وكأنه لعبة مقصودة. وإلا فما معنى استبعاد الأصل العربي عند الإشارة لهذا المكان؟ . ومتى كان باستطاعة الغزاة تحريف تاريخ وتراث الشعب المحتل أرضه ؟. ثم ألا تخجل مؤسساتنا الحكومية من ربط واقع المكان بهذا الاسم المقزز ؟. وأخيرا نذكر. أن تاريخنا الحديث والقديم يحمل في صفحاته أعدادا لا يمكن حصرها من أسماء الأنبياء والأئمة والشهداء والقادة والعلماء والأبطال.‏ فهل فيهم من يحمل اسم (طليل) ؟؟. .

حصن العقاب
جريدة المستقبل العراقي
كاظم فنجان الحمامي
لسنا هنا بصدد الحديث عن العقاب والعقوبات وما يترتب عليها من قصاص وأحكام جزائية, فالعقاب الذي سنتحدث عنه الآن يحمل أرفع رموز الشجاعة والبسالة والعز والفخار, وهو فوق ذلك كله يرمز لرفعة العرب وشموخهم في عصورهم الذهبية, لكننا قبل أن نتعمق في شرح المدلولات التاريخية والسياسية والقومية والدينية المرتبطة بتفريطنا بهذا الرمز العظيم وخسارتنا له منذ عام 1212 وحتى يومنا هذا لابد لنا من استعراض المفردات اللغوية لهذا الرمز في القواميس والمعاجم العربية:
فالعقاب: من الطيور الجارحة, لا يأكل إلا من صيده, ولا يأكل إلا حياً, ولا يأكل الجيف والحشرات والديدان, ويظل جائعا إن لم يجد صيداً. حاد البصر, مرهف الحس, ثابت الجناح, فائق الذكاء, قوي المخالب, له منقار أعقف, سريع كاسر, يصطاد الذئاب والثعالب والضواري ولا يهابها, لا يعرف الجبن ولا التردد, والعُقيب, والهيثم أفراخ العقاب. .
والعقاب: حصن بناه العرب في الأندلس. .
والعقاب: معركة وقعت بين عرب الأندلس والإفرنج دارت رحاها حول حصن (العقاب) في السادس عشر من تموز (يوليو) من عام 1212, وشكلت نقطة تحول لتقهقر الحكم العربي في القارة العجوز, وهي معركة تاريخية حاسمة, وقفت فيها قوات التحالف المؤلفة من جيوش الملك (ألفونسو الثامن) من قشتالة, وجيوش (سانتشو السابع) من نافارة, وجيوش (أفونسو الثاني) من البرتغال, وجيوش (بيدرو الثاني) من أراغون, ضد قوات الموحدين في الجزء الجنوبي من الأندلس بقيادة السلطان محمد الناصر, وما أشبه اليوم بالبارحة بما يجري من تحالف جيوش الإفرنج بقيادة الناتو وتوجيه البنتاغون ومؤازرة عرب الشيخ برميل. .
والعقاب أيضا, وهذا هو الأهم: هي الراية الرسمية للخلافة الإسلامية, بطول ثلاثة أمتار وثلاثين سنتمتراُ, وبعرض مترين, منسوجة من الحرير والذهب والفضة, كتب عليها:
لا إله إلا الله محمد رسول الله
ويذكر أهل اللغة شعراً للتدليل عليها, بقولهم:
هدنة في العقاب تهتز فيه
كاهتزاز القنا تحت العقاب
وقول ربيعة بن مالك بن ربيعة:
صبحناهم بأزعن مكفهرِّ
يدف كأن رايته العقاب
خسر العرب المعركة الحاسمة, وخسروا رايتهم (العقاب), واندحرت جيوشهم في الأندلس, ولم تمض سنة واحدة حتى مات (محمد الناصر) حزنا وكمدا على راية (العقاب) التي غنمتها الجيوش الإفرنجية المتحالفة ضد العرب, فتساقطت بيدهم المدن الأندلسية الواحدة تلو الأخرى, ثم سقطت قرطبة, وانحصر الحكم العربي في غرناطة, فبكى ابن الدباغ الأشبيلي على سقوط العقاب من حصن العقاب في يوم العقاب, واستهل بكائيته البائية بهذه الأبيات الحزينة:
وقائلة أراك تطيل فكرا كأنك قد وقفت لدى الحساب
فقلت لها أفكر في عقابٍ غدا سبباً لمعركة العقاب
فما في أرض أندلس مقام وقد دخل البلا من كل باب
لقد مضت قرون وقرون على العقاب الذي نلناه على يد الإفرنج في يوم العقاب فنسينا وقائع المعركة التي زهقت فيها أرواح العرب والمسلمين على الهوية, بيد أن الإفرنج لم ينسوا انتصاراتهم علينا. فلم يحرقوا راية (العقاب), التي غنموها في العقد الأول من القرن الثالث عشر الميلادي, واتخذوا من اليوم السادس عشر من تموز عيدا وطنياً, تحتفل به اسبانيا كل عام, وتستعرض فيه راية (العقاب) في تظاهرة عارمة بمشاركة القوات المسلحة, ورجال الدولة والبرلمان وبحضور الوزراء والسفراء, وجمع غفير من عامة الناس. .
ففي مثل هذا اليوم من كل عام يخرجون راية (العقاب) من مستودعها في المتحف الوطني الاسباني, وينكسونها أمام أنظار الناس في مدينة غرناطة, ابتهاجا بانتصاراتهم علينا عام 1212, هم يحتفلون بهزيمتنا, وقناة الجزيرة تحتفل بانتصارات (ريال مدريد) و(برشلونة), في الوقت الذي تتفاقم فيه حدة الخلافات بين شبابنا من أنصار الدوري الاسباني. .
والأنكى من ذلك كله ان الجيوش العربية الإسلامية وقفت بعدتها وعتادها خلف القوات الاسبانية التي اجتاحت العراق مع قوات التحالف, ثم تحالفت معها في هجماتها تحت راية (الناتو) ضد الأقطار العربية المدرجة على قائمة التمزيق والبهدلة. .
لقد مضت اسبانيا على عادتها السنوية لأكثر من (800) عام في تمجيد ذكرى معركة العقاب, وواصلت الاستهانة براية العرب والمسلمين, ولم تتوقف حتى يومنا هذا, على الرغم من احتجاج المنظمات الوطنية العربية على مراسيم هذه الاحتفالية المهينة. .
يحتفلون بهزيمتنا, وينكسون راياتنا في اليوم الذي يبتهج فيه الفاشي بفاشيته, والطائفي بطائفيته, والعنصري بعنصريته, والمتعصب براياته وطبوله وسيمفونيته الحاقدة, بينما نحتفل نحن بانتصارات جهالنا على علمائنا, ونفرح بتسيد الظلام على النور, حتى صرنا نتحيز للباطل ونذود بالدفاع عنه من دون أن ندرك مدى تخلفنا عن عصورنا الذهبية التي قال فيها السياسي الكبير عمرو بن كلثوم:
ملأنا البرَّ حتى ضاقَ عنا وماءَ البحرِ نملؤُهُ سَفينا
إذا بلغَ الفِطامَ لنا صبيٌّ تَخِرُ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدِينا
فبعد أن كنا مفخرة الأمم تحولنا إلى مسخرة الأمم
والله يستر من الجايات

الجنوب العربي
هو مجموعة من المدن التي كونت الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية، ومن أكثر هذه المدن أهمية كانت مدينة عَدن، الواقعة على الإقليم البحري العربي، لذلك كانت تخضع للاحتلال البريطاني، كشرط من شروط الانتداب الإنجليزي على الدول العربية. كانت لهذه المنطقة أهمية كبيرة لموقعها الاستراتيجي، والذي يساهم في تسهيل حركتي الاستيراد، والتصدير بين الدول، لذلك فرضت بريطانيا سيطرة كبيرة عليها، وقامت بتحويل ميناء عَدن لثاني أهم ميناء عالمياً، ولم تتخلَّ بريطانيا عن الجنوب العربي بسهولة، وذلك لما قدمه لها من مواردَ مهمة، ولكنها انسحبت منه في عام 1967م. ADVERTISING inRead invented by Teads الجمهورية العربية الجنوبية هي دولةٌ عربية كانت موجودة في جنوبي الجزيرة العربية، وسميت باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والتي عُرفت لاحقاً باسم اليمن الديمقراطية الشعبية، وقامت كدولة مستقلة في عام 1967م، بعد انسحاب القوات البريطانية من المدن التي احتلتها في الجنوب العربي، فتأسست الدولة الجنوبية بكافة معالمها الجغرافية، والسياسية، والاجتماعية، إلخ. في تاريخ 5 كانون الأول (ديسمبر) من عام استقلالها اعترفت بها الأمم المتحدة كواحدة من أعضائها، وحصلت أيضاً على اعتراف جامعة الدول العربية، ومجموعة من المنظمات العربية، والعالمية، فتحولت مدن الجنوب العربي، إلى دولة عربية موحدة. أثناء قيام الدولة العربية اليمنية في الجنوب العربي، شهدت العديد من المراحل المهمة في تاريخها، ومنها: العلاقات مع الدول العربية لقد جمعت علاقات طيبة بين الدولة الجنوبية في اليمن، والدول العربية، وكان للدولة الجنوبية العديد من المواقف المهمة بصفتها دولة عربية، ومنها: أوقفت الحركة البحرية في باب المندب، أثناء حرب تشرين الأول (أكتوبر) في عام 1973م، التي اندلعت بين مصر، والاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تتمكن القوات الدولية المتحالفة مع إسرائيل من تزويدها بالسلاح عن طريق البحر. عملت على تعزيز دور البعثات الدراسية، إذ وفرت منحاً تعليميةً لاستقبال العديد من الطلاب العَرب في جامعاتها. دعمت الصومال حتى تصبح دولة قائمة بدستور، وقوانين، وكانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت بها. لم تدخل بنزاع مع سلطنة عُمان على جُزر موريا، بل سلمتها إياها سلمياً. تطور الحياة الاجتماعية اعتمدت الحياة الاجتماعية في الجمهورية الجنوبية على القيم، والأخلاق العربية، والإسلامية، والتي نظمت الحياة داخل المجتمع، وهذا ما ساهم ليكون الشعب الجنوبي نسيجاً مشتركاً واحداً، مما دفع إلى تطور المدن الجنوبية، والتي انتشرت بها المؤسسات التعليمية من مدارس، وجامعات، ومعاهد، وانتخب فيها مجلس شعبي، أو ما يعرف باسم (البرلمان)، حتى يضمن المحافظة على سير الحياة الاجتماعية بشكل مناسب. الاتحاد مع الشمال اليمني تم عقد مجموعة من المباحثات، والاجتماعات بين كل من علي سالم البيض، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية (جنوب اليمن)، وعلي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية (شمال اليمن)، لتوحيد الجمهوريتين معاً، ونتج عن هذه الاجتماعات، والمشاورات بين الرئيسين إعلان الوحدة بين الجنوب، والشمال تحت مسمى الجمهورية اليمنية بتاريخ 22 أيار (مايو) عام 1990 للميلاد.

عجائب العالم القديم السبعة غير المعروفة
نيوجرانج
غالباً ماتسمّى “ستونهنج إيرلندا”. نيوجرانج هو نصبٌ تذكاريّ بشكل قبة واسعة؛ ٢٤٩ قدماً، بُنيت حول ٣٢٠٠ قبل الميلاد. من ِقبَل سكان العصر الحجري الحديث فيما يسمّى الاَن مقاطعة ميث.

ضريح مرور، يضم نفق بطول ٦٢ قدماً، والذي يعتبر الطريق إلى الغرفة المركزية المحفورة التي تحوي بدورها أحواضاً حجرية مليئة بعظامٍ محروقة. الموقع يشتهر بخصائصه الفلكية. البُناة القدماء صمموه بحيث كل انقلاب شتويّ (أقصر يوم في السنة) وخلال الشروق؛ تمر أشعةُ الشمس عبر “صندوق سقف” بالقرب من المدخل، ويفيض الممر الرئيسيّ والغرفة الداخلية بالضوء. القبور داخل نيوجرانج تشير إلى أنه كان بمثابة مكانٍ لدفن الموتى الموقرين، إلا أن الطبيعة المحددة لبنائه جعلت علماء الآثار يتكهنون بأنه كان يُستخدم أيضاً كموقع طقوسٍ مهم، أو حتى كمركز تقويمٍ شمسي للإشارة لبداية السنة الجديدة. أياً كان غرضه الأصلي، تم التخلي عنه وهجره لعدة اَلافٍ من السنين. لم يتم اكتشافها حتى أواخر القرن ١٧؛ عندما حاول أحد ملّاك الأراضي المحليين نبش أساساتها لاستخدامها كموادٍ للبناء.

تيكال
في غابات غواتيمالا الاستوائية المنخفضة تقع بقايا تيكال؛ وهي مدينة المايا القديمة التي ازدهرت بين القرنين الثالث والتاسع الميلادي. المركز الحضاري للمدينة يضم مجموعة من الأرصفة والساحات المعبّدة وساحات لعب الكرة، وأيضاً أكثر من ٣٠٠٠ بناءً مختلفاً تُصنّف ضمن آثار أمريكا الوسطى الأفضل حفظاً. وهذه تشمل عدةَ أهرامٍ مدرّجة مهيبة ترتفع الواحدة منها فوق ظل الغابة حتى ٢١٢ قدماً، وربما أطول من أي مبنى في الأمريكتين قبل وصول كولومبوس. هرم آخر، يعرف باختصارٍ باسم المعبد الأول. ويضم تسعة مستويات من الحجر الكلسي، ويحوي قبر حاكم المايا جاساو تشان كاويل. تقريباً ٧٠,٠٠٠ شخصاً كانوا يسكنون تيكال خلال القرن السابع والثامن، عندما كانت أحد القوى العظمى لحضارة المايا. لكنها خضعت في وقت لاحق لتراجع غامض قبل أن يتم التخلي عنها حوالي ٩٠٠ ميلادية. ثم غطت الغابات المدينة ولم يتم إعادة اكتشافها حتى عام ١٨٤٨ ميلادية.

كهوف لونغمن
كهوف لونغمن هي عبارة عن مجموعة من ١١٠,٠٠٠ تمثالاً حجريّاً، منحوتةً بأناقة تقع ضمن ٢٣٠٠ كهفاً جيريّاً في مقاطعة خنان الصينية. يعود تاريخُ أقدم القطع إلى القرن الخامس ميلادي وأسرة “وي” الشمالية، ولكن الأعمال بقيت حتى القرن العاشر بفضل خدمات الأباطرة والأثرياء. الغالبية العظمى من تماثيل لونغمن تصوّر شخصياتٍ من الديانة البوذية. ويشمل كهف فنغ شيان الضخم منحوتة بطول ٥٥ قدماّ لتمثال بوذا الجالس يحيط به ثمانيةَ تلاميذ وحراسٌ سمائيون، في حين أن كهف وان فو تونغ هو مركز ١٥٠٠٠ تمثالاً فردياً لبوذا، بعضها لا يزيد طوله عن ١٠ سم. الكهوف الأخرى تضم رسوماتٍ احتفالية ومواكب إمبراطورية، وما يقارب ٢٨٠٠ نقشاً منحوتاً على المسلات الحجرية، بل هناك حتى “كهف الوصفات الطبية” الذي يدرج فيه أكثر من ١٤٠ علاجاً ودواءً طبياً قديماً.

زقورة أور الكبيرة
في القرن الأول والثاني قبل الميلاد، جَمعَ الكتّاب اليونانيون القدماء إنجازاتِ الحضارات المعماريّة القديمة في قائمةِ “عجائب الدنيا السبع” التي شملت روائع مثل؛ تمثال رودس، والهرم الأكبر في الجيزة. منذ ذلك الوقت؛ اقترح المؤرخون بدائلَ مختلفة: گ ستونهنج، ماتشو بيتشو، أنغكور وات، وجيش الطين الصيني. لكن غالباً ما تم إغفال العديدَ من المعالم البارزة الأخرى. من مجمع المعابد البالغ من العمر ١١,٠٠٠ عام إلى حجر إيرلندا الضخم، إليك عجائب الدنيا السبع الأقل شهرة والتي تعد شاهداً على البراعة الهندسية للقدماء.
بناه الملك أور نمو وابنه شولجي في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد. كان هذا الهرم ذو الدرج الطويل في مرحلةٍ ما النصب المركزي الدينيّ والمعماريّ لمدينة أور، مدينة سومرية قديمة تقع بالقرب من مدينة الناصرية في العراق حاليّاً. مثل معظم الزقورات؛ فإنه اتخذ شكل برجٍ هرميّ من طوب الطين مع مستوياتٍ تتراجع بالتتالي.
ميزتها الأساسية كانت سلسلة من مئة درجة ضخمة، تتلاقى على منصة عليا تؤوي ضريح الإله الراعي للمدينة، وإله القمر نانا. فقط المراحل الدنيا من هذا البناء بقيت لليوم، لكن في أوجها وقفت الزقورة الكبيرة ربما على ارتفاع مئة قدم وقياس ما يقارب ٢١٠ قدم طولاً ١٥٠ قدم عرضاً. وشهد الموقع عمليتي إصلاحٍ كُبرى في تاريخها البالغ ٤٠٠٠ عام. أول مرة في القرن السادس قبل الميلاد، عندما أصلح الملك البابلي نابونيدوس الأُسس المتحللة واستبدل المدرجات العلوية. بينما في عام ١٩٨٠ استعاد الرئيس العراقيّ صدام حسين واجهتها الخارجية، وأعاد بناء أدراجها الثلاثة الرئيسية بالكامل.

متاهة مصر
يُزعَم أن المعبد الجنائزيّ القديم المعروف باسم “المتاهة” كان قد بناه الفرعون أمنمحات الثالث في القرن ال ١٩ قبل الميلاد، وكانت تقع ضمن مجموعة أهراماته في حوارة. الوصف الأفضل لتصميمه جاء من الكتّاب اليونانيين والرومانيين، الذين وصفوه بأنه بناءٌ من طابقين بشكل المتاهة، مليء بعشرات الغرف الرخامية وآلاف الغرف الفردية المزينة بالهيروغليفية والرسومات. تم ربط الغرف الكبيرة من خلال سلسلةٍ من مداخل وممرات متعرجة، التي زعم المؤرخ ديودورس الصقلي أنها كانت محيّرة بحيث لا يمكن التنقل إلا بمساعدة دليل.
تقريباً لا أثر للمتاهة الأسطورية صمد حتى اليوم، فمن المحتمل أنها قد هُدمت وسُرقت لبناء مشاريعَ أخر. ولكن إذا صدق المؤرخون القدماء؛ فقد كانت أحد الكنوز العظيمة في العصور القديمة. هيرودوت على سبيل المثال يعتبرها “عمل لا تصفه الكلمات” و “تتجاوز حتى الأهرامات”.

مدينة سيجيريا القديمة
تقع مدينة القلعة الرائعة سيجيريا حول بروزٍ صخريّ في جزيرة سريلانكا في المحيط الهندي. حيث كانت معقل الملك كاسّابا الأول. عاهل مغرور اغتصب العرش في القرن الخامس بعد الميلاد، وقتل والده بدفنه داخل جدارٍ، خوفاً من انتقام أخيه. نقل كاسّابا حاشيته إلى الغابة، وبنى عاصمةً جديدة فخمة تحيط بها الحدائق والنوافير والبيوت الصغيرة.
كان محور المدينة “صخرة الأسد” هضبة جرانيت بطول ٦٦٠ قدماً وكان على رأسها قصر الملك الفخم. كان يتم الوصول إلى حصن قمة الجبل عبر درج تحت حراسة تمثال حجري ضخم لأسد (بقيت منه الكفوف حتى اليوم) وكان مزيّناً بحدائقَ ذات مصاطب ومسابح ولوحات جدارية متقنة لنساء جميلات. كان قصر الماء مكان الإقامة الرئيسي لكاسّابا لعدة سنوات، لكن حكمه انتهى بعد وقتٍ قصير في ٤٩٥ ميلادية، عندما انتحر بعد هزيمة أخيه له في معركة. بعد وفاته تم تحويل الحصن في سيجيريا إلى ديرٍ بوذيّ.

في القرن الأول والثاني قبل الميلاد، جَمعَ الكتّاب اليونانيون القدماء إنجازاتِ الحضارات المعماريّة القديمة في قائمةِ “عجائب الدنيا السبع” التي شملت روائع مثل؛ تمثال رودس، والهرم الأكبر في الجيزة. منذ ذلك الوقت؛ اقترح المؤرخون بدائلَ مختلفة: گ ستونهنج، ماتشو بيتشو، أنغكور وات، وجيش الطين الصيني. لكن غالباً ما تم إغفال العديدَ من المعالم البارزة الأخرى. من مجمع المعابد البالغ من العمر ١١,٠٠٠ عام إلى حجر إيرلندا الضخم، إليك عجائب الدنيا السبع الأقل شهرة والتي تعد شاهداً على البراعة الهندسية للقدماء.

كوبيكلي تيه
تقع كوبيكلي تيه الغامضة في منطقة الأناضول التركية، وتتألّف من سلسلةٍ من الغرف مستطيلة الشكل، والدوائر الحجرية، والعشرات من الأعمدة الحجرية بشكل حرف T، معظمها منحوتة برموز وصور لحيوانات مُهدِّدة مثل العقارب والأسود والثعابين. إن المجمع سيكون رائعاً في أي عصر، لكن ما يجعله خارقٌ للطبيعة هو قدمه الخارق! : لقد بُنيَت في القرن التاسع أو العاشر قبل الميلاد، أي قبل الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي ٦٥٠٠ عام، وقبل استخدام الأدوات الفخارية والمعدنية، وحتى قبل الزراعة. العديد من الأسئلة حول كوبيكلي تبه لا تزال دون جواب، لكن علماء الآثار يعتقدون أنها كانت كموقعٍ ديني، أو مكان اجتماعٍ احتفاليّ للبنّائين القدماء؛ مما سيجعل منها أقدم معبد معروف في العالم.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى