* بروتوكولات حكماء صهيون من البرتوكول الثاني والعشرون الى البرتوكول الرابع والعشرون.
صفحة 1 من اصل 1
* بروتوكولات حكماء صهيون من البرتوكول الثاني والعشرون الى البرتوكول الرابع والعشرون.
بروتوكولات حكماء صهيون
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 6:20
البروتوكول الثاني والعشرون:
حاولت في كل ما أخبرتكم به حتى الآن ان أعطيكم صورة صادقة لسير الأحداث الحاضرة، وكذلك سر الاحداث الماضية التي تتدفق في نهر القدر، وستظهر نتيجتها في المستقبل القريب، وقد بينت لكم خططنا السرية التي نعامل بها الأمميين، وكذلك سياستنا المالية، وليس لي أن أضيف الا كلمات قليلة فحسب.
في ايدينا تتركز أعظم قوة في الايام الحاضرة، واعني بها الذهب. ففي خلال يومين تستطيع أن تسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا السرية.
أفلا يزال ضرورياً لنا بعد ذلك ان نبرهن على أن حكمنا هو ارادة الله؟ هل يمكن ـ ولنا كل هذه الخيرات الضخمة ـ ان نعجز بعد ذلك عن اثبات ان كل الذهب الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لن يساعدنا في غرضنا الصحيح للخير، أي لاعادة النظام تحت حكمنا؟.
إن هذا قد يستلزم مقداراً معيناً من العنف. ولكن هذا النظام سيستقر اخيراً، وسنبرهن على اننا المتفضلون الذين اعادوا السلام المفقود والحرية الضائعة للعالم المكروب، وسوف تمنح العالم الفرصة لهذا السلام وهذه الحرية، ولكن في حالة واحدة ليس غيرها على التأكيد ـ أي حين يعتصم العالم بقوانيننا اعتصاماً صارماً.
وفوق ذلك سنجعل واضحاً لكل إنسان ان الحرية لا تقوم على التحلل والفساد أو على حق الناس في عمل ما يسرهم عمله، وكذلك مقام الإنسان وقوته لا يعطيانه الحق في نشر المبادئ الهدامة Destructive Principles كحرية العقيدة والمساواة ونحوهما من الأفكار. وسنجعل واضحاً أيضاً أن الحرية الفردية لا تؤدي إلى أن لكل رجل الحق في أن يصير ثائراً، أو أن يثير غيره بالقاء خطب مضحكة على الجماهير القلقة المضطربة. سنعلم العالم ان الحرية الصحيحة لا تقوم الا على عدم الاعتداء على شخص الإنسان وملكه ما دام يتمسك تمسكاً صادقاً بكل قوانين الحياة الاجتماعية. ونعلم العالم أن مقام الإنسان متوقف على تصوره لحقوق غيره من الناس، وأن شرفه يردعه عن الأفكار المبهرجة في موضوع ذاته.
ان سلطتنا ستكون جليلة مهيبة لأنها ستكون قديرة وستحكم وترشد، ولكن لا عن طريق اتباع قوة الشعب وممثليه، أو أي فئة من الخطباء الذين يصيحون بكلمات عادية يسمونها المبادئ العليا، وليست هي في الحقيقة شيئاً آخر غير أفكار طوباوية خيالية أن سلطتنا ستكون المؤسسة للنظام الذي فيه تكمن سعادة الناس وان هيبة هذه السلطة ستكسبها غراماً صوفياً، كما ستكسبها خضوع الأمم جمعاء.
ان السلطة الحقة لا تستسلم لأي حق حتى حق الله. ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منها كي يسلبها ولو خيطاً من مقدرتها.
البروتوكول الثالث والعشرون:
يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كي يعتادوا الطاعة. ولذلك سنقلل مواد الترف. وبهذه الوسائل أيضاً سنفرض الأخلاق التي أفسدها التنافس المستمر على ميادين الشرف. وسنتبنى "الصناعات القروية Peasant industries" كي نخرب المصانع الخاصة.
ان الضروريات من أجل هذه الاصلاحات ايضاً تكمن في حقيقة أن أصحاب المصانع الخاصة الفخمة كثيراً ما يحرضون عملهم ضد الحكومة، وربما عن غير وعي.
والشعب أثناء اشتغاله في الصناعات المحلية، لا يفهم حالة "خارج العمل" أو "البطالة" وهذا يحمله على الاعتصام بالنظام القائم. ويغريه بتعضيد الحكومة. إن البطالة هي الخطر الأكبر على الحكومة وستكون هذه البطالة قد انجزت عملها حالما تبلغنا طريقها السلطة.
ان معاقرة الخمر ستكون محرمة كأنها جريمة ضد الانسانية، وسيعاقب عليها من هذا الوجه: فالرجل والبهيمة سواء تحت الكحول.
ان الأمم لا يخضعون خضوعاً أعمى الا للسلطة الجبارة المستقلة عنهم استقالاً مطلقاً، القادرة على أن تريهم أن سيفاً في يدها يعمل كسلاح دفاع ضد الثورات الاجتماعية. لماذا يريدون بعد ذلك أن يكون لمليكهم روح ملاك؟ انهم يجب أن يروا فيه القوة والقدرة متجسدتين.
يجب أن يظهر الملك الذي سيحل الحكومات القائمة التي ظلت تعيش على جمهور قد تمكنا نحن انفسنا من إفساد اخلاقه خلال نيران الفوضى. وان هذا الملك يجب أن يبدأ باطفاء هذه النيران التي تندلع اندلاعاً مطرداً من كل الجهات.
ولكي يصل الملك إلى هذه النتيجة يجب أن يدمر كل الهيئات التي قد تكون اصل هذه النيران، ولو اقتضاه ذلك إلى ان يسفك دمه هو ذاته، ويجب عليه ان يكون جيشاَ منظماً تنظيماً حسناً، يحارب بحرص وحزم عدوى أي فوضى قد تسمم جسم الحكومة.
ان ملكنا سيكون مختاراً من عند الله، ومعيناً من اعلى، كي يدمر كل الأفكار التي تغري بها الغريزة لا العقل، والمبادئ البهيمية لا الانسانية، إن هذه المبادئ تنتشر الآن انتشاراً ناجحاً في سرقاتهم وطغيانهم تحت لواء الحق والحرية.
ان هذه الافكار قد دمرت كل النظم الاجتماعية مؤدية بذلك إلى حكم ملك إسرائيل Kingdom
of lsrael
ولكن عملها سيكون قد انتهى حين يبدأ حكم ملكنا. وحينئذ يجب علينا أن نكنسها بعيداً حتى لا يبقى أي قذر في طريق ملكنا.
وحينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم "صلوا لله، واركعوا أمام ذلك (الملك) الذي يحمل آية التقدير الأزلي للعالم. والذي يقود الله ذاته نجمه، فلن يكون أحد آخر الا هو نفسه Himself قادراً على أن يجعل الانسانية حرة من كل خطيئة .
البروتوكل الرابع والعشرون:
والآن سأعالج الاسلوب الذي تقوى به دولة Dynasty الملك داود حتى تستمر إلى اليوم الآخر .
إن أسلوبنا لصيانة الدولة سيشتمل على المبادئ ذاتها التي سلمت حكماءنا مقاليد العالم، أي توجيه الجنس البشري كله وتعليمه.
وأن أعضاء كثيرين من نسل داود David سيعدون ويربون الملوك وخلفائهم الذين لن ينتخبوا بحق الوراثة بل بمواهبهم الخاصة. وهؤلاء الخلفاء سيفقهون فيما لنا من مكنونات سياسية، سرية، وخطط للحكم، آخذين أشد الحذر من أن يصل إليها أي إنسان أخر.
وستكون هذه الاجراءات ضرورية، كي يعرف الجميع ان من يستطيعون ان يحكموا إنما هم الذين فقهوا تفقيهاً في أسرار الفن السياسي وحدهم، وهؤلاء الرجال وحدهم سيعلمون كيف يطبقون خططنا تطبيقاً عملياً مستغلين تجاربنا خلال قرون كثيرة. انهم سيفقهون في النتائج المستخلصة من كل ملاحظات نظامنا السياسي والاقتصادي، وكل العلوم الاجتماعية. وهم، بايجاز، سيعرفون الروح الحقة للقوانين التي وضعتها الطبيعة نفسها لحكم النوع البشري.
وسيوضع مكان الخلفاء المباشرين للملك غيرهم إذا حدث ما يدل على انهم مستهترون بالشهوات، أو ضعاف العزيمة خلال تربيتهم، أو في حال اظهارهم أي ميل آخر قد يكون مضراً بسلطتهم، وربما يردهم عاجزين عن الحكم، ولو كان في هذا شيء يعرض كرامة التاج للخطر.
ولن يأتمن شيوخنا Our elders على أزمة الحكم الا الرجال القادرين على أن يحكموا حكماً حازماً، ولو كان عنيفاً.
واذا مرض ملكنا أو فقد مقدرته على الحكم فسيكره على تسليم أزمة الحكم إلى من اثبتوا بأنفسهم من أسرته انهم اقدر على الحكم.
وان خطط الملك العاجلة ـ وأحق منها خططه للمستقبل ـ لن تكون معروفة حتى لمن سيدعون مستشاريه الأقربين. ولن يعرف خطط المستقبل الا الحاكم والثلاثة Three الذين دربوه.
وسيرى الناس في شخص الملك الذي سيحكم بارادة لا تتزعزع وسيضبط نفسه ضبطه للانسانية، مثلاً للقدر نفسه ولكل طرقه الانسانية، ولن يعرف أحد اهداف الملك حين يصدر اوامره، ومن أجل ذلك لن يجرؤ أحد على ان يعترض طريقه السري.
ويجب ضرورة ان يكون للملك رأس قادر على تصريف خططنا، ولذلك لن يعتلي العرش قبل ان يتثبت حكماؤنا من قوته العقلية.
ولكي يكون الملك محبوباً ومعظماً من كل رعاياه ـ يجب أن يخاطبهم جهاراً مرات كثيرة. فمثل هذه الاجراءات ستجعل القوتين في انسجام: اعني قوة الشعب وقوة الملك التين قد فصلنا بينهما في البلاد الأممية (غير اليهودية) بابقائنا كلاً منهما في خوف دائم من الأخرى.
ولقد كان لزاماً علينا أن نبقي كلتا القوتين في خوف من الأخرى، لأنهما حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا.
وعلى ملك إسرائيل ان لا يخضع لسلطان اهوائه الخاصة لا سيما الشهوانية. وعليه ان لا يسمح للغرائز البهيمية ان تتمكن من عقله. ان الشهوانية ـ اشد من أي هوى آخر ـ تدمر بلا ريب كل قوى الفكر والتنبؤ بالعواقب، وهي تصرف عقول الرجال نحو أسوأ جانب في الطبيعة الانسانية.
ان قطب column العالم في شخص الحاكم العالي World ruler الخارج من بذرة إسرائيل ـ ليطرح كل الاهواء الشخصية من اجل مصلحة شعبه. ان ملكنا يجب ان يكون مثال العزة والجبروت Erreprochable .
وقعة ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة والثلاثين .
أفعال حكماء صهيون ألعن من نص البروتوكولات
صحيفة البيان الإماراتية 4 كانون الأول (ديسمبر) 2002العدد 161
أثار عرض المسلسل المصري «فارس بلا جواد» في بعض المحطات التلفزيونية العربية خلال شهر رمضان عاصفة من الاحتجاجات الصهيونية والأميركية التي بدأت بمجرد الإعلان عن إذاعته بدعوى أن المسلسل يتناول «بروتوكولات حكماء صهيون» التي يقول اليهود إنها ملفقة على أيدي المخابرات الروسية في نهاية القرن التاسع عشر لإثارة الكراهية ضد اليهود فما هي حكاية تلك البروتوكولات وهل هي حقيقية كما يعتقد بعض المؤرخين أم ملفقة كما يعتقد البعض الآخر.
معنى البروتوكولات هي ذلك المخطط الذي وضعه رجال المال والاقتصاد اليهود لتخريب المسيحية والبابوية ثم الإسلام للسيطرة على العالم أكمل وذلك خلال مئة سنة من تاريخ وضعها، فكما يقول المفكر الكبير وأحد أبرز المتخصصين في دراسة الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري: إن بروتوكولات حكماء صهيون وثيقة يقال: إنها كتبت عام 1897 في بازل بسويسرا أي في العام نفسه الذي عقد فيه المؤتمر الصهيوني الأول بل ويزعم البعض أن تيودور هرتزل تلاها على المؤتمر وأنها نوقشت فيه.
بل وتذهب بعض الآراء إلى التأكيد على أن المؤتمرات الصهيونية المختلفة هي مؤتمرات حكماء صهيون هذه وأن الهدف من المؤتمر الأساسي السري الأول الذي ضم حاخامات اليهود هو وضع خطة محكمة بالتعاون مع «الماسونيين الأحرار» و«الليبراليين» و«العلمانيين» و«الملحدين» لإقامة إمبراطورية عالمية تخضع لسلطات اليهود وتديرها حكومة عالمية يكون مقرها القدس وتقع البروتوكولات البالغ عددها أربعا وعشرين بروتوكولاً في نحو مئة وعشر صفحات نشرت أول ما نشرت عام 1905 ملحقاً لكتاب من تأليف (سيرجي نيلوس) وهو مواطن روسي ادعى أنه تسلم المخطوطة عام 1901 من صديق حصل عليها من امرأة (مدام ك) ادعت أنها سرقتها من أحد أقطاب الماسونية في فرنسا، وأن الأخير هو الذي سرقها من أرشيف المحفل الماسوني.
وكان لنيلوس اهتمامات صوفية متطرفة، كما كان غارقاً في الدراسات الخاصة بالدلالات الصوفية للأشكال الهندسية وقد لاقت البروتوكولات رواجاً كبيراً بعد نشوب الثورة البلشفية التي أسماها البعض آنذاك «الثورة اليهودية» إذ عزا الكثيرون الانتفاضات الاجتماعية التي اجتاحت كثيراً من البلدان الأوروبية إلى اليهودية، وانتقلت البروتوكولات إلى غرب أوروبا عام 1919 حيث حملها بعض المهاجرين الروس وبلغت قمة رواجها في الفترة الواقعة بين الحربين حينما حاول كثير من الألمان تبرير هزيمتهم بأنها طعنة من الخلف قام بها اليهود المشتركون في المؤامرة اليهودية الكبرى، وقد أصبحت البروتوكولات من أكثر الكتب رواجاً في العالم الغربي بعد الإنجيل وترجمت إلى معظم لغات العالم بما في ذلك العربية حيث ظهرت عدة طبعات منها.
وثيقة روسية
والرأي السائد في الأوساط العلمية حالياً والتي قامت بدراسة تلك البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى موريس جولي يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان «حوار في الجحيم» بين ماكيافللي ومونتسيكو أو السياسة في القرن التاسع عشر، نشر في بروكسل عام 1864 فتحول الحوار إلى مؤتمر والفيلسوف إلى حكماء صهيون وقد اكتشفت أوجه الشبه بين الكتيب والبروتوكولات والرأي السائد أن نشر البروتوكولات وإشاعتها إنما كان بإيعاز من الشرطة السياسية الروسية للنيل من الحركات الثورية والليبرالية ومن أجل زيادة التفاف الشعب حول القيصر والأرستقراطية والكنيسة بتخويفهم من المؤامرة اليهودية الخفية العالمية.
ويضيف المسيري هناك الكثير من الدلائل التي تدعم القول بأن تلك البروتوكولات وثيقة مزورة وأنها صيغة روسية فكاتب الوثيقة لا يعرف شيئاً عن المصطلح الديني اليهودي ولا يستخدم أية كلمات عبرية أو يديشية وهناك إشارتان للإله الهندي فنشو وإشارة واحدة لأسرة داود، وإذا كانت البروتوكولات وثيقة سرية كتبها حاخامات اليهود بالعبرية أو الآرامية أو اليديشية ليضمنوا عدم تسربها خاصة وأن كثيرا من يهود روسيا آنذاك كانوا يتحدثون اليديشية ولا يعرفون الروسية وكان حزب البوند أكبر الأحزاب العمالية في أوروبا يدافع عن حقوق العمال من أعضاء الجماعة اليهودية ويطالب بالاعتراف باليديشية باعتبارها لغتهم القومية.
نبرة ساذجة
ويلاحظ أن الموضوعات الأساسية المتواترة في البروتوكولات موضوعات روسية فهناك دفاع عن الاستبداد المطلق وعما يسمى الأرستقراطية الطبيعية الوراثية «وهجوم شرس على الليبرالية والاشتراكية وهو ما يعكس اهتمامات ورؤية الطبقة الحاكمة الروسية في السنين الأخيرة من حكم النظام القيصري ويلاحظ أيضاً ذلك الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية واليسوعية وهو ما يدل على التربة المسيحية الأرثوذكسية السلافية التي كانت تناصب الكاثوليكية العداء وهجوم أيضاً على دزرائيلي وهو شخصية مكروهة تماماً من النخبة الحاكمة في روسيا لأنه كان يساند الدولة العثمانية لتظل حاجزا منيعاً ضد توسع الإمبراطورية الروسية كما أن نبرة البروتوكولات ساذجة للغاية في محاولة تضخيم الخطر اليهودي الذي اعترف به حكماء صهيون على طريقة وشهد شاهد من أهلها فهم ينسبون لأنفسهم كل شر فيقولون في البروتوكول الثاني «نجاح داروين وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل» ثم يوجه اليهود الاتهامات لأنفسهم في نفس البروتوكول الثاني فيقولون: «من خلال الصحافة اكتسبنا نقودنا وبقينا نحن وراء الستار وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن هذا سبب أنهاراً من الدم ثم في البروتوكول التاسع» إن لنا طموحاً لا يحد، وشرها لا يشبع ونقمة لا ترحم وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب» وكأنما هي عريضة اتهام موجهة للذات.
تبرير العجز العربي
ويشير د. عبد الوهاب المسيري إلى أن تلك البروتوكولات ليست نقداً لليهود بقدر ما هي تعبير عن إحساس الإنسان الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر بأزمته بعد تفكك المجتمع التقليدي الذي كان يوفر له قدراً كبيراً من الطمأنينة وبعد زيادة معدلات العلمنة فالمجتمع الذي يحاول اليهود فرضه على العالم كما جاء في البروتوكولات ليس عالماً شريراً بشكل شيطاني ميتافيزيقي وإنما هو في الواقع العالم الغربي الصناعي الذي سادت فيه قيم العلمانية والنفعية والداروينية الاجتماعية.
ومن هنا كان الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية وبين نيتشة وماركس كما بشر اليهود لتأسيس مجتمع علماني يستند إلى قيمتي المنفعة واللذة لا إلى القيم الدينية الأخلاقية المطلقة ولعل الارتباط بين اليهودي والتحلل الرأسمالي في أذهان الغربيين أن كثيراً من أعضاء الجماعات اليهودية عملوا بالحرب وارتبطوا بالتجارب الاستعمارية الغربية غير الصهيونية كما حدث في جنوب أفريقيا «صناعة التعدين» أو في شركة الهند الشرقية الهولندية أو في شركة قناة بنما كما عملوا في قطاعات اقتصادية مشينة مثل البغاء «قوادين وعاهرات» ونشر المطبوعات الإباحية..
ومع هذا كانت هناك أعداد كبيرة من أعضاء الجماعات اليهودية في حركة اليسار فقد كان أكبر حزب اشتراكي في أوروبا هو حزب البوند اليهودي وكان 30% من أعضاء الحركات الثورية القيصرية كانوا من الشباب اليهودي وحينما قامت جمهورية بلشفية في المجر عام 1919 كان رئيس الدولة يهودياً.
ويؤكد المسيري أنه لا توجد دراسة علمية واحدة تثبت صحة تلك البروتوكولات والطريف أن هناك وثائق يتداولها بعض أعضاء الجماعات اليهودية تحتوي على آراء أكثر تآمرية من البروتوكولات ومنها التلمود وتراث القبالاة وثمة رأي يذهب إلى أن الصهاينة يقومون بالترويج لهذه البروتوكولات لأنها تخدم المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى ضرب العزلة على اليهود وتحويلهم إلى مادة خام صالحة للتهجير والتوطين في فلسطين المحتلة وهي أيضاً محاولة لإشاعة الخوف من اليهود وتبرير التخاذل العربي أمام العدو الصهيوني.
وقد أثبتت الانتفاضة الفلسطينية أن اليهود مجرد بشر يمكن هزيمتهم وأنهم قد يهاجمون عدوهم كالصقور حينما تسنح الفرصة ثم يفرون كالدجاج حينما يدركون مدى قوته وإصراره والاستمرار في إشاعة الرؤية البروتوكولية هو نوع من الإصرار على مد يد العون للعدو الصهيوني والتنكر لإنجازات الانتفاضة.
غفلة العرب
على الجانب الآخر يقول الباحث اللبناني عجاج نويهض إن تلك البروتوكولات وثيقة يهودية تعكس روح التلمود البربرية ولا ينفي ذلك عدم معرفة العرب بها إلا في حقبة زمنية متأخرة: فبالرغم من ظهور البرتوكولات في بريطانيا عام 1919، إلا أن العرب لم يقفوا عليها ولم يتسن لهم ذلك إلا في منتصف القرن العشرين وعلى نطاق محدود وذلك لأن اليهودية العالمية عملت على ألا ترى شيئاً من حديث البروتوكولات يتسرب إلى الشرق وذلك بالحيلولة دون أن ينتقل شيء من الكتب أو منشورات الصحف البريطانية إلى فلسطين خاصة ولم يأت ذكر تلك البروتوكولات في الدولة العثمانية حتى عام 1914 حيث شرعت بعض الصحف البريطانية في الخوض في هذا الموضوع كالموزننغ بوسطك ولكنها بعد قليل سكتت عن أي متابعة ولم يبق في إنجلترا سوى جمعية بريطانية واحدة صامدة في وجه اليهودية العالمية التي أسكتت الجميع بالإرهاب من خلال البطش السري والعلني بكل جريدة أو مجلة أو كاتب أو جمعية ممن تصدى لموضوع البروتوكولات فالتاريخ مليء بحوادث مشهورة أكثر من أن تحصى مثل قطع الإعلانات عن الصحف بل تعدت ذلك كله إلى إحراق المطابع والقتل والاغتيال بطرق عجيبة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
أما في روسيا فالقتل هو جزاء من توجد بحيازته نسخة من البروتوكولات بأية لغة فأين للعرب وقتئذ وكل قطر في عراك إما مع الإنجليز أو الفرنسيين أن ينتهوا لمثل هذه الكماليات في القضية العربية، إضافة إلى أن الغفلة من جهة العرب كانت عامة حتى أن الوفود العربية المختلفة التي توجهت من مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين إلى لندن وباريس في فترة الحربين ثم بعد الحرب العالمية الثانية إلى عام 1948 لم تسمع شيئاً جديراً بالذكر من أمر البروتوكولات.
روح التلمود
وكما يؤكد الباحث اللبناني نويهض فإن بروتوكولات حكماء صهيون ما هي إلا انعكاس لروح التلمود مستودع شرور اليهود والذي بدأوا في وضعه بعد جمع أسفار التوراة بنحو قرنين من الزمان وتفوح منه روح سفك الدماء بأساليب بربرية، وقد وضعت تلك البروتوكولات من جانب «أشرغنز برغ» وهو من يهود أودسا «وهي مدينة على البحر الأسود في إقليم أوكرانيا» وهو لم يكن متفقاً مع هرتزل في أساليب العمل، وكان يرى أنه بعث اليهود في هذا العصر يجب أن يستند إلى بعث الروح اليهودية العنيفة كالروح التي تمت في التيه على يد موسى ويشوع ومكنت اليهود من دخول فلسطين فلابد أن تعود روح الانتقام والفتك ثم البحث عن أرض يجتمع فيها اليهود، أما هرتزل فكان مخططه يعتمد على مبدأ الأرض أولاً ولو في شرق أفريقيا ثم التدرج إلى فلسطين، ثم عاد هرتزل فوضع فلسطين نصب عينيه وقد وضع كتابين بهذا المعنى وأنشأ منظمة بني موسى، ووفقاً لمنطقه ذلك نشأت عصابات اليهود في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية مثل عصابة المنظمة القومية العسكرية التي يرأسها الإرهابي (مناحم بيغن) ثم اشتقت منها عصابة فرعية كان يرأسها السفاح شترن والتي ارتكبت العديد من المذابح.
فنجدهم في البروتوكول الأول يرفعون شعار الشر هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ الغاية المقصودة من الخير ومن ذلك استعمال الرشوة والخديعة والخيانة وإصدار أحكام بالموت من وراء الستار ليبقى الرعب قائماً فيؤدي ذلك إلى الخضوع الأعمى.
وفي بروتوكولهم الثاني يتحدثون عن الحرب الاقتصادية كأسلوب يضمن التفوق اليهودي والاستعانة بالمستشارين السريين داخل الدول والحكومات.
ويشتمل البروتوكول الثالث على التخطيط الصهيوني لحدوث أزمة اقتصادية عالمية تجمد التعامل في البورصات وتشل دواليب الصناعة فتقذف بالجموع من رعاع العمل إلى الشوارع ويقع هذا في كل بلد أوروبي في وقت واحد وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ العبث أمده الأقصى ويضع البروتوكول الخامس شرطين لنجاح الحكومة اليهودية المنتظرة أولاً: ضمان الفشل في المشروعات الوطنية وإشاعة مشاعر الاستفزاز والتبرم في شؤون الحياة لتفتيت وحدة الغويم «غير اليهود».
أما السر الثاني فهو الخطابة والسيطرة على الرأي العام وهذا ما يتماشى مع ما جاء في البروتوكول السابع من محاولة خلق الهزات العنيفة في أوروبا كلها وغيرها وإثارة الضغائن والأحقاد، والعامل الرئيسي في نجاح الخطط السياسية هو كتمان المساعي والمشروعات، والقاعدة أن السياسي ليس شرطاً فيه أن تتفق أقواله مع أفعاله ويجب إرغام حكومات الغوييم على انتهاج الخطة ذاتها. أما البروتوكول التاسع فتظهر فيه المبادئ الماسونية كأفكار لابد من تطبيقها في مادة التعليم التي تبث للشعوب وإقامة حاجز بين القوة المبصرة التي لملوك الغوييم أي الجالسين على العروش أو الحكام وبين القوة العمياء التي للدهماء أي العامة فلابد من وجود حاجز قوي بين الفريقين ولهذا فإن المخطط الشرير يرى في البروتوكول العاشر ضرورة أن يتحكمون في رؤساء شعوب الغوييم «الشعوب غير اليهودية» على أن يكون ذلك الرئيس من عداد مطايا الصهاينة وعبيدهم وعميلاً موثوقاً به وبالطبع تكون له صلاحيات واسعة ومنها حق إعلان الحرب فهو القائد الأعلى للجيش وسيد البلاد وينبغي أن يكون في متناوله هذا الحق لحاجته الضرورية إليه ثم يسرف الصهاينة في صلفهم في بروتوكولهم الحادي عشر عندما يصفون الشعوب بقطيع من الغنم واليهود هم ذئابها التي تجتذب ذلك القطيع إلى قافلة الأندية والمحافل الماسونية.
ثم يسهب البروتوكول الحادي عشر في الحديث عن الصحافة ووظيفتها في خدمة الأهداف الصهيونية من خلال السيطرة عليها مادياً سواء الصحف الرسمية التي ستكون الحارس على المصالح اليهودية ولا يكون لها تأثير في مجرى حركة الرأي العام ثم الصحف شبه الرسمية وهدفها استمالة الفاترين الباردين والذين هم على مفترق الطرق وقليلاً ما يبالونه، ثم الصحف التي تتظاهر بالمعارضة لليهود وهي في حقيقتها تمثيل خادع يمكن من خلاله كشف أوراق الخصوم الحقيقيين. وجميع تلك الصحف ستحمل شتى الوجوه والسحنات من أرستقراطية إلى جمهورية إلى ثورية إلى آخر ما تحتمله قائمة الأسماء، وستكون هذه الصحف لها مئة ذراع وذراع وكل عين من عيونها مفتوحة على ناحية من نواحي الرأي العام.
إلهاء الشعوب
ويعتني البروتوكول الثالث عشر بأهمية إلهاء الشعوب وصرف أذهان عن مناقشة الأمور السياسية فالحاجة إلى رغيف الخبز تكره الغوييم على أن يخلدوا إلى السكينة ولكي تبقى الجماهير في ضلال لابد من زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج واللهو والإكثار من القصور المزركشة ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية رياضية ومن كل جنس.
وكي يتم للمخطط الصهيوني تخريب كافة القوى في مجتمعات الغويم فإنهم انتهوا إلى ضرورة تفريع مادة التعليم الجامعي من المسائل السياسية ومن أي منهج يساعد على تنمية الفكر وتكوين الرأي وهذا ما تناوله بالشرح البروتوكول السادس عشر.
ويتناول البروتوكول الرابع والعشرون تثبيت نسل الملك داود والاعتناء بالملك المرشح للعرش الداودي وإذا وجد من أن أحد المرشحين للعرش طراوة، أو طيش يحتمل أن يكون عاملاً في فساد الحكم والسلطة فلابد أن ينحي فملك اليهود لا يجوز له أن يكون منقاداً لشهواته ولاسيما البدنية ولا أن يسمح لجانب الغريزة الجامحة أن تتسلط على جانب العقل فإن الشهوات مهلكة فالسيد الأعلى الباسط حكمه على جميع العالم من نسل داود المقدس عليه أن يضحي في سبيل شعبه بكل شهواته الشخصية فسيدنا الأعلى يجب أن يكون فوق العيب ويكون المثل الأعلى.
اعتراف صهيوني
ورغم أن كل المؤرخين المنصفين أثبتوا أن تلك البروتوكولات وضعها بنو صهيون، حتى باعتراف أحد المفكرين اليهود الذي أكد أن تلك البروتوكولات هي المؤامرة اليهودية الشريرة للتسلط على العالم.
إلا أن مقارنة مضمون تلك البروتوكولات بأفعالهم السابقة والحالية كما يقول د. محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات يثبت نسبتها إليهم رغم إنكارهم، فهناك تطابق بين كثير من أفكار البروتوكولات مع العديد من الحقائق على أرض الواقع مثل سيطرة اليهود على كافة وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، وكذلك السيطرة على مجال الاقتصاد، وتوجيه سياسات الدول الكبرى بما يخدم مصالحهم، وكذلك اعتمادهم على سياسة العنف والإرهاب لإسكات كل من يعارضهم أو يقف في طريق تحقيقهم لأهدافهم حتى لو كانت تلك المعارضة تتمثل في كلمات تهاجم السياسة العدوانية الوحشية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحريته ووطنه المسلوب، والتهمة الجاهزة لمن يفعل ذلك دوماً هي معاداة السامية فالأفكار الموجودة بالبروتوكولات هي عصارة ما ورد في التلمود من الأساليب والوسائل التي يجب أن يتبعها اليهودي في تعامله مع الأغيار.
ففي التلمود كما يشير د. محمد بحر عبد المجيد أستاذ الدراسات السامية والعبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس نجد سبا للمسيح وازدراءً للمسيحية ولغيرها من الأديان مما آثار سخط المسيحيين وأول من نبه المسيحيين لهذه النصوص كان (كولاس دونين) وهو يهودي اعتنق المسيحية وجمع هذه النصوص وعرضها على البابا جريحوري التاسع فأمر البابا بمصادرة كل نسخ التلمود وبدأ المسيحيون في فرنسا تنفيذاً لأمر البابوي وكذلك في برشلونة وروما وذلك إبان القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي واليهودي يعتقدون في قدسية التلمود ويدعون أن الرب أوحى إلى موسى توراة كتبت وهي التي تتمثل في كتب موسى الخمسة وتوراة شفوية تناقلتها الأجيال المختلفة من عهد موسى إلى عهد يهوذا الذي قام بتسجيلها فيما عرف بالتلمود والذي يكشف تعصب اليهود وبغضهم لغيرهم من الناس وأدى هذا التعصب إلى نكسه لفكرة عالمية الإله. فتصور بعض الأساطير إله إسرائيل كأنه إله خاص باليهود دون غيرهم وأنه يشملهم دون غيرهم برعايته وعنايته ففي التلمود ورد على لسان الرب «لن أعامل بني إسرائيل كالأمم الأخرى حتى إن لم تعمل إسرائيل حسنات إلا قليلاً تافهاً كروث الدجاج المتناثر في الحظيرة فسأجمع هذه الحسنات ليكونوا لهم حسنات كثيرة ويعتبر التلمود الغويم أي غير اليهود أنجاساً لأنهم لم يكونوا موجودين على جبل سيناء لأن الأفعى حين دخلت في حواء سكبت فيها النجاسة بينما تطهر منها اليهود على جبل سيناء.
أدلة النفي والإثبات
ويؤكد د. السيد السروي أستاذ الدراسات العبرية بجامعة المنيا أن تلك البروتوكولات كتاب يهودي مئة في المئة والدليل على ذلك أن سياسة (إسرائيل) من قبل قيامها وحتى الآن مطابقة لتلك البروتوكولات وهناك الكثير من عباراتها وردت على ألسنة قادة الصهيونية، كما أن أساليب الصهيونية في التوسع والسيطرة عن طريق الاقتصاد والإعلام والمذابح الإرهابية مطبقة في الواقع وهي التي تنكشف لنا في كتاب الدولة اليهودية لتيودور هرتزل، وقد أشاع اليهود أن تلك البروتوكولات من صنع روسيا القيصرية التي اضطهدوا في ظلها وكانوا السبب في ذلك لأنهم سعوا للهيمنة على المجتمع الروسي اقتصادياً وعملوا على إثارة الفتن فيه بل وحاولوا إقامة وطن يهودي على قطعة من أرض روسيا فأعمل فيهم القيصر الروسي نيقولاي الثاني الذبح فيما يعرف تاريخياً بـ «عواصف الجنوب».
ويرى د. قدري حنفي أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس: أنه لا يوجد أدلة قوية تثبت أن البروتوكولات صدرت عن حاخامات يهود مما يعنى أن الاستناد إليها لفضح الحركة الصهيونية أسلوب خاطئ وأننا بهذا نقدم الذرائع لشارون كي يتهم العرب بأنهم يكرهون إسرائيل ولا يسعون للسلام، والأجدر بنا الحديث عن مذابح كفر قاسم ودير ياسين وحرب 1948 فهذه هي الجرائم الواجب توثيقها ولا يمكن لإسرائيل إنكارها.
ومما يؤكد أن تلك البروتوكولات مزيفة أنها قائمة على فكرة تناقض الصهيونية فالبروتوكولات تنص على أن يظل اليهود في الشتات كي يتمكنوا من تدمير العالم على خلاف الحركة الصهيونية التي سعت منذ وجودها لجمع يهود الشتات في دولة واحدة.
وفي النهاية نؤكد أنه بالرغم من إنكار اليهود لتلك البروتوكولات واختلاف المؤرخين حولها أن اليهود ارتكبوا في الواقع عبر تاريخهم ما هو أسوأ وأبشع مما جاء بتلك الوثائق فقد كانوا كالأورام السرطانية في المجتمعات التي عاشوا بداخلها وكان هتلر يعتبرهم المسؤول الأول عن فساد وانحلال المجتمع الأوروبي، فقد حاول بنو صهيون السيطرة بكافة الأشكال على المجتمعات التي تواجدوا فيها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة فهؤلاء لم يكن لهم انتماء إلا لأنفسهم.
ورغم أن الحضارة الإسلامية العربية وفرت لهم حياة كريمة آمنة فقد تنكروا لها وعملوا على تشويهها ونجح مخططهم الشرير في سلب وطن من شعب لإقامة دولتهم عليه وما زالت محاولتهم المستمرة لإبادة الشعب الفلسطيني من أفظع الجرائم وحشية في تاريخ البشرية لا يكاد يضاهيها سوى ما ارتكبته حليفتهم أميركا في الهنود الحمر عندما شنت ضدهم أقذر حرب جرثومية عرفها التاريخ عندما كانت تهديهم البطاطين والملابس المحملة بالأوبئة كي تقضى عليهم فتاريخ اليهود قديماً وحديثاً ينطق بأكثر مما تنطق به تلك البروتوكولات من وحشية وبربرية.
مُساهمة طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 6:20
البروتوكول الثاني والعشرون:
حاولت في كل ما أخبرتكم به حتى الآن ان أعطيكم صورة صادقة لسير الأحداث الحاضرة، وكذلك سر الاحداث الماضية التي تتدفق في نهر القدر، وستظهر نتيجتها في المستقبل القريب، وقد بينت لكم خططنا السرية التي نعامل بها الأمميين، وكذلك سياستنا المالية، وليس لي أن أضيف الا كلمات قليلة فحسب.
في ايدينا تتركز أعظم قوة في الايام الحاضرة، واعني بها الذهب. ففي خلال يومين تستطيع أن تسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا السرية.
أفلا يزال ضرورياً لنا بعد ذلك ان نبرهن على أن حكمنا هو ارادة الله؟ هل يمكن ـ ولنا كل هذه الخيرات الضخمة ـ ان نعجز بعد ذلك عن اثبات ان كل الذهب الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لن يساعدنا في غرضنا الصحيح للخير، أي لاعادة النظام تحت حكمنا؟.
إن هذا قد يستلزم مقداراً معيناً من العنف. ولكن هذا النظام سيستقر اخيراً، وسنبرهن على اننا المتفضلون الذين اعادوا السلام المفقود والحرية الضائعة للعالم المكروب، وسوف تمنح العالم الفرصة لهذا السلام وهذه الحرية، ولكن في حالة واحدة ليس غيرها على التأكيد ـ أي حين يعتصم العالم بقوانيننا اعتصاماً صارماً.
وفوق ذلك سنجعل واضحاً لكل إنسان ان الحرية لا تقوم على التحلل والفساد أو على حق الناس في عمل ما يسرهم عمله، وكذلك مقام الإنسان وقوته لا يعطيانه الحق في نشر المبادئ الهدامة Destructive Principles كحرية العقيدة والمساواة ونحوهما من الأفكار. وسنجعل واضحاً أيضاً أن الحرية الفردية لا تؤدي إلى أن لكل رجل الحق في أن يصير ثائراً، أو أن يثير غيره بالقاء خطب مضحكة على الجماهير القلقة المضطربة. سنعلم العالم ان الحرية الصحيحة لا تقوم الا على عدم الاعتداء على شخص الإنسان وملكه ما دام يتمسك تمسكاً صادقاً بكل قوانين الحياة الاجتماعية. ونعلم العالم أن مقام الإنسان متوقف على تصوره لحقوق غيره من الناس، وأن شرفه يردعه عن الأفكار المبهرجة في موضوع ذاته.
ان سلطتنا ستكون جليلة مهيبة لأنها ستكون قديرة وستحكم وترشد، ولكن لا عن طريق اتباع قوة الشعب وممثليه، أو أي فئة من الخطباء الذين يصيحون بكلمات عادية يسمونها المبادئ العليا، وليست هي في الحقيقة شيئاً آخر غير أفكار طوباوية خيالية أن سلطتنا ستكون المؤسسة للنظام الذي فيه تكمن سعادة الناس وان هيبة هذه السلطة ستكسبها غراماً صوفياً، كما ستكسبها خضوع الأمم جمعاء.
ان السلطة الحقة لا تستسلم لأي حق حتى حق الله. ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منها كي يسلبها ولو خيطاً من مقدرتها.
البروتوكول الثالث والعشرون:
يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كي يعتادوا الطاعة. ولذلك سنقلل مواد الترف. وبهذه الوسائل أيضاً سنفرض الأخلاق التي أفسدها التنافس المستمر على ميادين الشرف. وسنتبنى "الصناعات القروية Peasant industries" كي نخرب المصانع الخاصة.
ان الضروريات من أجل هذه الاصلاحات ايضاً تكمن في حقيقة أن أصحاب المصانع الخاصة الفخمة كثيراً ما يحرضون عملهم ضد الحكومة، وربما عن غير وعي.
والشعب أثناء اشتغاله في الصناعات المحلية، لا يفهم حالة "خارج العمل" أو "البطالة" وهذا يحمله على الاعتصام بالنظام القائم. ويغريه بتعضيد الحكومة. إن البطالة هي الخطر الأكبر على الحكومة وستكون هذه البطالة قد انجزت عملها حالما تبلغنا طريقها السلطة.
ان معاقرة الخمر ستكون محرمة كأنها جريمة ضد الانسانية، وسيعاقب عليها من هذا الوجه: فالرجل والبهيمة سواء تحت الكحول.
ان الأمم لا يخضعون خضوعاً أعمى الا للسلطة الجبارة المستقلة عنهم استقالاً مطلقاً، القادرة على أن تريهم أن سيفاً في يدها يعمل كسلاح دفاع ضد الثورات الاجتماعية. لماذا يريدون بعد ذلك أن يكون لمليكهم روح ملاك؟ انهم يجب أن يروا فيه القوة والقدرة متجسدتين.
يجب أن يظهر الملك الذي سيحل الحكومات القائمة التي ظلت تعيش على جمهور قد تمكنا نحن انفسنا من إفساد اخلاقه خلال نيران الفوضى. وان هذا الملك يجب أن يبدأ باطفاء هذه النيران التي تندلع اندلاعاً مطرداً من كل الجهات.
ولكي يصل الملك إلى هذه النتيجة يجب أن يدمر كل الهيئات التي قد تكون اصل هذه النيران، ولو اقتضاه ذلك إلى ان يسفك دمه هو ذاته، ويجب عليه ان يكون جيشاَ منظماً تنظيماً حسناً، يحارب بحرص وحزم عدوى أي فوضى قد تسمم جسم الحكومة.
ان ملكنا سيكون مختاراً من عند الله، ومعيناً من اعلى، كي يدمر كل الأفكار التي تغري بها الغريزة لا العقل، والمبادئ البهيمية لا الانسانية، إن هذه المبادئ تنتشر الآن انتشاراً ناجحاً في سرقاتهم وطغيانهم تحت لواء الحق والحرية.
ان هذه الافكار قد دمرت كل النظم الاجتماعية مؤدية بذلك إلى حكم ملك إسرائيل Kingdom
of lsrael
ولكن عملها سيكون قد انتهى حين يبدأ حكم ملكنا. وحينئذ يجب علينا أن نكنسها بعيداً حتى لا يبقى أي قذر في طريق ملكنا.
وحينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم "صلوا لله، واركعوا أمام ذلك (الملك) الذي يحمل آية التقدير الأزلي للعالم. والذي يقود الله ذاته نجمه، فلن يكون أحد آخر الا هو نفسه Himself قادراً على أن يجعل الانسانية حرة من كل خطيئة .
البروتوكل الرابع والعشرون:
والآن سأعالج الاسلوب الذي تقوى به دولة Dynasty الملك داود حتى تستمر إلى اليوم الآخر .
إن أسلوبنا لصيانة الدولة سيشتمل على المبادئ ذاتها التي سلمت حكماءنا مقاليد العالم، أي توجيه الجنس البشري كله وتعليمه.
وأن أعضاء كثيرين من نسل داود David سيعدون ويربون الملوك وخلفائهم الذين لن ينتخبوا بحق الوراثة بل بمواهبهم الخاصة. وهؤلاء الخلفاء سيفقهون فيما لنا من مكنونات سياسية، سرية، وخطط للحكم، آخذين أشد الحذر من أن يصل إليها أي إنسان أخر.
وستكون هذه الاجراءات ضرورية، كي يعرف الجميع ان من يستطيعون ان يحكموا إنما هم الذين فقهوا تفقيهاً في أسرار الفن السياسي وحدهم، وهؤلاء الرجال وحدهم سيعلمون كيف يطبقون خططنا تطبيقاً عملياً مستغلين تجاربنا خلال قرون كثيرة. انهم سيفقهون في النتائج المستخلصة من كل ملاحظات نظامنا السياسي والاقتصادي، وكل العلوم الاجتماعية. وهم، بايجاز، سيعرفون الروح الحقة للقوانين التي وضعتها الطبيعة نفسها لحكم النوع البشري.
وسيوضع مكان الخلفاء المباشرين للملك غيرهم إذا حدث ما يدل على انهم مستهترون بالشهوات، أو ضعاف العزيمة خلال تربيتهم، أو في حال اظهارهم أي ميل آخر قد يكون مضراً بسلطتهم، وربما يردهم عاجزين عن الحكم، ولو كان في هذا شيء يعرض كرامة التاج للخطر.
ولن يأتمن شيوخنا Our elders على أزمة الحكم الا الرجال القادرين على أن يحكموا حكماً حازماً، ولو كان عنيفاً.
واذا مرض ملكنا أو فقد مقدرته على الحكم فسيكره على تسليم أزمة الحكم إلى من اثبتوا بأنفسهم من أسرته انهم اقدر على الحكم.
وان خطط الملك العاجلة ـ وأحق منها خططه للمستقبل ـ لن تكون معروفة حتى لمن سيدعون مستشاريه الأقربين. ولن يعرف خطط المستقبل الا الحاكم والثلاثة Three الذين دربوه.
وسيرى الناس في شخص الملك الذي سيحكم بارادة لا تتزعزع وسيضبط نفسه ضبطه للانسانية، مثلاً للقدر نفسه ولكل طرقه الانسانية، ولن يعرف أحد اهداف الملك حين يصدر اوامره، ومن أجل ذلك لن يجرؤ أحد على ان يعترض طريقه السري.
ويجب ضرورة ان يكون للملك رأس قادر على تصريف خططنا، ولذلك لن يعتلي العرش قبل ان يتثبت حكماؤنا من قوته العقلية.
ولكي يكون الملك محبوباً ومعظماً من كل رعاياه ـ يجب أن يخاطبهم جهاراً مرات كثيرة. فمثل هذه الاجراءات ستجعل القوتين في انسجام: اعني قوة الشعب وقوة الملك التين قد فصلنا بينهما في البلاد الأممية (غير اليهودية) بابقائنا كلاً منهما في خوف دائم من الأخرى.
ولقد كان لزاماً علينا أن نبقي كلتا القوتين في خوف من الأخرى، لأنهما حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا.
وعلى ملك إسرائيل ان لا يخضع لسلطان اهوائه الخاصة لا سيما الشهوانية. وعليه ان لا يسمح للغرائز البهيمية ان تتمكن من عقله. ان الشهوانية ـ اشد من أي هوى آخر ـ تدمر بلا ريب كل قوى الفكر والتنبؤ بالعواقب، وهي تصرف عقول الرجال نحو أسوأ جانب في الطبيعة الانسانية.
ان قطب column العالم في شخص الحاكم العالي World ruler الخارج من بذرة إسرائيل ـ ليطرح كل الاهواء الشخصية من اجل مصلحة شعبه. ان ملكنا يجب ان يكون مثال العزة والجبروت Erreprochable .
وقعة ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة والثلاثين .
أفعال حكماء صهيون ألعن من نص البروتوكولات
صحيفة البيان الإماراتية 4 كانون الأول (ديسمبر) 2002العدد 161
أثار عرض المسلسل المصري «فارس بلا جواد» في بعض المحطات التلفزيونية العربية خلال شهر رمضان عاصفة من الاحتجاجات الصهيونية والأميركية التي بدأت بمجرد الإعلان عن إذاعته بدعوى أن المسلسل يتناول «بروتوكولات حكماء صهيون» التي يقول اليهود إنها ملفقة على أيدي المخابرات الروسية في نهاية القرن التاسع عشر لإثارة الكراهية ضد اليهود فما هي حكاية تلك البروتوكولات وهل هي حقيقية كما يعتقد بعض المؤرخين أم ملفقة كما يعتقد البعض الآخر.
معنى البروتوكولات هي ذلك المخطط الذي وضعه رجال المال والاقتصاد اليهود لتخريب المسيحية والبابوية ثم الإسلام للسيطرة على العالم أكمل وذلك خلال مئة سنة من تاريخ وضعها، فكما يقول المفكر الكبير وأحد أبرز المتخصصين في دراسة الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري: إن بروتوكولات حكماء صهيون وثيقة يقال: إنها كتبت عام 1897 في بازل بسويسرا أي في العام نفسه الذي عقد فيه المؤتمر الصهيوني الأول بل ويزعم البعض أن تيودور هرتزل تلاها على المؤتمر وأنها نوقشت فيه.
بل وتذهب بعض الآراء إلى التأكيد على أن المؤتمرات الصهيونية المختلفة هي مؤتمرات حكماء صهيون هذه وأن الهدف من المؤتمر الأساسي السري الأول الذي ضم حاخامات اليهود هو وضع خطة محكمة بالتعاون مع «الماسونيين الأحرار» و«الليبراليين» و«العلمانيين» و«الملحدين» لإقامة إمبراطورية عالمية تخضع لسلطات اليهود وتديرها حكومة عالمية يكون مقرها القدس وتقع البروتوكولات البالغ عددها أربعا وعشرين بروتوكولاً في نحو مئة وعشر صفحات نشرت أول ما نشرت عام 1905 ملحقاً لكتاب من تأليف (سيرجي نيلوس) وهو مواطن روسي ادعى أنه تسلم المخطوطة عام 1901 من صديق حصل عليها من امرأة (مدام ك) ادعت أنها سرقتها من أحد أقطاب الماسونية في فرنسا، وأن الأخير هو الذي سرقها من أرشيف المحفل الماسوني.
وكان لنيلوس اهتمامات صوفية متطرفة، كما كان غارقاً في الدراسات الخاصة بالدلالات الصوفية للأشكال الهندسية وقد لاقت البروتوكولات رواجاً كبيراً بعد نشوب الثورة البلشفية التي أسماها البعض آنذاك «الثورة اليهودية» إذ عزا الكثيرون الانتفاضات الاجتماعية التي اجتاحت كثيراً من البلدان الأوروبية إلى اليهودية، وانتقلت البروتوكولات إلى غرب أوروبا عام 1919 حيث حملها بعض المهاجرين الروس وبلغت قمة رواجها في الفترة الواقعة بين الحربين حينما حاول كثير من الألمان تبرير هزيمتهم بأنها طعنة من الخلف قام بها اليهود المشتركون في المؤامرة اليهودية الكبرى، وقد أصبحت البروتوكولات من أكثر الكتب رواجاً في العالم الغربي بعد الإنجيل وترجمت إلى معظم لغات العالم بما في ذلك العربية حيث ظهرت عدة طبعات منها.
وثيقة روسية
والرأي السائد في الأوساط العلمية حالياً والتي قامت بدراسة تلك البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى موريس جولي يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان «حوار في الجحيم» بين ماكيافللي ومونتسيكو أو السياسة في القرن التاسع عشر، نشر في بروكسل عام 1864 فتحول الحوار إلى مؤتمر والفيلسوف إلى حكماء صهيون وقد اكتشفت أوجه الشبه بين الكتيب والبروتوكولات والرأي السائد أن نشر البروتوكولات وإشاعتها إنما كان بإيعاز من الشرطة السياسية الروسية للنيل من الحركات الثورية والليبرالية ومن أجل زيادة التفاف الشعب حول القيصر والأرستقراطية والكنيسة بتخويفهم من المؤامرة اليهودية الخفية العالمية.
ويضيف المسيري هناك الكثير من الدلائل التي تدعم القول بأن تلك البروتوكولات وثيقة مزورة وأنها صيغة روسية فكاتب الوثيقة لا يعرف شيئاً عن المصطلح الديني اليهودي ولا يستخدم أية كلمات عبرية أو يديشية وهناك إشارتان للإله الهندي فنشو وإشارة واحدة لأسرة داود، وإذا كانت البروتوكولات وثيقة سرية كتبها حاخامات اليهود بالعبرية أو الآرامية أو اليديشية ليضمنوا عدم تسربها خاصة وأن كثيرا من يهود روسيا آنذاك كانوا يتحدثون اليديشية ولا يعرفون الروسية وكان حزب البوند أكبر الأحزاب العمالية في أوروبا يدافع عن حقوق العمال من أعضاء الجماعة اليهودية ويطالب بالاعتراف باليديشية باعتبارها لغتهم القومية.
نبرة ساذجة
ويلاحظ أن الموضوعات الأساسية المتواترة في البروتوكولات موضوعات روسية فهناك دفاع عن الاستبداد المطلق وعما يسمى الأرستقراطية الطبيعية الوراثية «وهجوم شرس على الليبرالية والاشتراكية وهو ما يعكس اهتمامات ورؤية الطبقة الحاكمة الروسية في السنين الأخيرة من حكم النظام القيصري ويلاحظ أيضاً ذلك الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية واليسوعية وهو ما يدل على التربة المسيحية الأرثوذكسية السلافية التي كانت تناصب الكاثوليكية العداء وهجوم أيضاً على دزرائيلي وهو شخصية مكروهة تماماً من النخبة الحاكمة في روسيا لأنه كان يساند الدولة العثمانية لتظل حاجزا منيعاً ضد توسع الإمبراطورية الروسية كما أن نبرة البروتوكولات ساذجة للغاية في محاولة تضخيم الخطر اليهودي الذي اعترف به حكماء صهيون على طريقة وشهد شاهد من أهلها فهم ينسبون لأنفسهم كل شر فيقولون في البروتوكول الثاني «نجاح داروين وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل» ثم يوجه اليهود الاتهامات لأنفسهم في نفس البروتوكول الثاني فيقولون: «من خلال الصحافة اكتسبنا نقودنا وبقينا نحن وراء الستار وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن هذا سبب أنهاراً من الدم ثم في البروتوكول التاسع» إن لنا طموحاً لا يحد، وشرها لا يشبع ونقمة لا ترحم وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب» وكأنما هي عريضة اتهام موجهة للذات.
تبرير العجز العربي
ويشير د. عبد الوهاب المسيري إلى أن تلك البروتوكولات ليست نقداً لليهود بقدر ما هي تعبير عن إحساس الإنسان الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر بأزمته بعد تفكك المجتمع التقليدي الذي كان يوفر له قدراً كبيراً من الطمأنينة وبعد زيادة معدلات العلمنة فالمجتمع الذي يحاول اليهود فرضه على العالم كما جاء في البروتوكولات ليس عالماً شريراً بشكل شيطاني ميتافيزيقي وإنما هو في الواقع العالم الغربي الصناعي الذي سادت فيه قيم العلمانية والنفعية والداروينية الاجتماعية.
ومن هنا كان الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية وبين نيتشة وماركس كما بشر اليهود لتأسيس مجتمع علماني يستند إلى قيمتي المنفعة واللذة لا إلى القيم الدينية الأخلاقية المطلقة ولعل الارتباط بين اليهودي والتحلل الرأسمالي في أذهان الغربيين أن كثيراً من أعضاء الجماعات اليهودية عملوا بالحرب وارتبطوا بالتجارب الاستعمارية الغربية غير الصهيونية كما حدث في جنوب أفريقيا «صناعة التعدين» أو في شركة الهند الشرقية الهولندية أو في شركة قناة بنما كما عملوا في قطاعات اقتصادية مشينة مثل البغاء «قوادين وعاهرات» ونشر المطبوعات الإباحية..
ومع هذا كانت هناك أعداد كبيرة من أعضاء الجماعات اليهودية في حركة اليسار فقد كان أكبر حزب اشتراكي في أوروبا هو حزب البوند اليهودي وكان 30% من أعضاء الحركات الثورية القيصرية كانوا من الشباب اليهودي وحينما قامت جمهورية بلشفية في المجر عام 1919 كان رئيس الدولة يهودياً.
ويؤكد المسيري أنه لا توجد دراسة علمية واحدة تثبت صحة تلك البروتوكولات والطريف أن هناك وثائق يتداولها بعض أعضاء الجماعات اليهودية تحتوي على آراء أكثر تآمرية من البروتوكولات ومنها التلمود وتراث القبالاة وثمة رأي يذهب إلى أن الصهاينة يقومون بالترويج لهذه البروتوكولات لأنها تخدم المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى ضرب العزلة على اليهود وتحويلهم إلى مادة خام صالحة للتهجير والتوطين في فلسطين المحتلة وهي أيضاً محاولة لإشاعة الخوف من اليهود وتبرير التخاذل العربي أمام العدو الصهيوني.
وقد أثبتت الانتفاضة الفلسطينية أن اليهود مجرد بشر يمكن هزيمتهم وأنهم قد يهاجمون عدوهم كالصقور حينما تسنح الفرصة ثم يفرون كالدجاج حينما يدركون مدى قوته وإصراره والاستمرار في إشاعة الرؤية البروتوكولية هو نوع من الإصرار على مد يد العون للعدو الصهيوني والتنكر لإنجازات الانتفاضة.
غفلة العرب
على الجانب الآخر يقول الباحث اللبناني عجاج نويهض إن تلك البروتوكولات وثيقة يهودية تعكس روح التلمود البربرية ولا ينفي ذلك عدم معرفة العرب بها إلا في حقبة زمنية متأخرة: فبالرغم من ظهور البرتوكولات في بريطانيا عام 1919، إلا أن العرب لم يقفوا عليها ولم يتسن لهم ذلك إلا في منتصف القرن العشرين وعلى نطاق محدود وذلك لأن اليهودية العالمية عملت على ألا ترى شيئاً من حديث البروتوكولات يتسرب إلى الشرق وذلك بالحيلولة دون أن ينتقل شيء من الكتب أو منشورات الصحف البريطانية إلى فلسطين خاصة ولم يأت ذكر تلك البروتوكولات في الدولة العثمانية حتى عام 1914 حيث شرعت بعض الصحف البريطانية في الخوض في هذا الموضوع كالموزننغ بوسطك ولكنها بعد قليل سكتت عن أي متابعة ولم يبق في إنجلترا سوى جمعية بريطانية واحدة صامدة في وجه اليهودية العالمية التي أسكتت الجميع بالإرهاب من خلال البطش السري والعلني بكل جريدة أو مجلة أو كاتب أو جمعية ممن تصدى لموضوع البروتوكولات فالتاريخ مليء بحوادث مشهورة أكثر من أن تحصى مثل قطع الإعلانات عن الصحف بل تعدت ذلك كله إلى إحراق المطابع والقتل والاغتيال بطرق عجيبة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
أما في روسيا فالقتل هو جزاء من توجد بحيازته نسخة من البروتوكولات بأية لغة فأين للعرب وقتئذ وكل قطر في عراك إما مع الإنجليز أو الفرنسيين أن ينتهوا لمثل هذه الكماليات في القضية العربية، إضافة إلى أن الغفلة من جهة العرب كانت عامة حتى أن الوفود العربية المختلفة التي توجهت من مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين إلى لندن وباريس في فترة الحربين ثم بعد الحرب العالمية الثانية إلى عام 1948 لم تسمع شيئاً جديراً بالذكر من أمر البروتوكولات.
روح التلمود
وكما يؤكد الباحث اللبناني نويهض فإن بروتوكولات حكماء صهيون ما هي إلا انعكاس لروح التلمود مستودع شرور اليهود والذي بدأوا في وضعه بعد جمع أسفار التوراة بنحو قرنين من الزمان وتفوح منه روح سفك الدماء بأساليب بربرية، وقد وضعت تلك البروتوكولات من جانب «أشرغنز برغ» وهو من يهود أودسا «وهي مدينة على البحر الأسود في إقليم أوكرانيا» وهو لم يكن متفقاً مع هرتزل في أساليب العمل، وكان يرى أنه بعث اليهود في هذا العصر يجب أن يستند إلى بعث الروح اليهودية العنيفة كالروح التي تمت في التيه على يد موسى ويشوع ومكنت اليهود من دخول فلسطين فلابد أن تعود روح الانتقام والفتك ثم البحث عن أرض يجتمع فيها اليهود، أما هرتزل فكان مخططه يعتمد على مبدأ الأرض أولاً ولو في شرق أفريقيا ثم التدرج إلى فلسطين، ثم عاد هرتزل فوضع فلسطين نصب عينيه وقد وضع كتابين بهذا المعنى وأنشأ منظمة بني موسى، ووفقاً لمنطقه ذلك نشأت عصابات اليهود في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية مثل عصابة المنظمة القومية العسكرية التي يرأسها الإرهابي (مناحم بيغن) ثم اشتقت منها عصابة فرعية كان يرأسها السفاح شترن والتي ارتكبت العديد من المذابح.
فنجدهم في البروتوكول الأول يرفعون شعار الشر هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ الغاية المقصودة من الخير ومن ذلك استعمال الرشوة والخديعة والخيانة وإصدار أحكام بالموت من وراء الستار ليبقى الرعب قائماً فيؤدي ذلك إلى الخضوع الأعمى.
وفي بروتوكولهم الثاني يتحدثون عن الحرب الاقتصادية كأسلوب يضمن التفوق اليهودي والاستعانة بالمستشارين السريين داخل الدول والحكومات.
ويشتمل البروتوكول الثالث على التخطيط الصهيوني لحدوث أزمة اقتصادية عالمية تجمد التعامل في البورصات وتشل دواليب الصناعة فتقذف بالجموع من رعاع العمل إلى الشوارع ويقع هذا في كل بلد أوروبي في وقت واحد وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ العبث أمده الأقصى ويضع البروتوكول الخامس شرطين لنجاح الحكومة اليهودية المنتظرة أولاً: ضمان الفشل في المشروعات الوطنية وإشاعة مشاعر الاستفزاز والتبرم في شؤون الحياة لتفتيت وحدة الغويم «غير اليهود».
أما السر الثاني فهو الخطابة والسيطرة على الرأي العام وهذا ما يتماشى مع ما جاء في البروتوكول السابع من محاولة خلق الهزات العنيفة في أوروبا كلها وغيرها وإثارة الضغائن والأحقاد، والعامل الرئيسي في نجاح الخطط السياسية هو كتمان المساعي والمشروعات، والقاعدة أن السياسي ليس شرطاً فيه أن تتفق أقواله مع أفعاله ويجب إرغام حكومات الغوييم على انتهاج الخطة ذاتها. أما البروتوكول التاسع فتظهر فيه المبادئ الماسونية كأفكار لابد من تطبيقها في مادة التعليم التي تبث للشعوب وإقامة حاجز بين القوة المبصرة التي لملوك الغوييم أي الجالسين على العروش أو الحكام وبين القوة العمياء التي للدهماء أي العامة فلابد من وجود حاجز قوي بين الفريقين ولهذا فإن المخطط الشرير يرى في البروتوكول العاشر ضرورة أن يتحكمون في رؤساء شعوب الغوييم «الشعوب غير اليهودية» على أن يكون ذلك الرئيس من عداد مطايا الصهاينة وعبيدهم وعميلاً موثوقاً به وبالطبع تكون له صلاحيات واسعة ومنها حق إعلان الحرب فهو القائد الأعلى للجيش وسيد البلاد وينبغي أن يكون في متناوله هذا الحق لحاجته الضرورية إليه ثم يسرف الصهاينة في صلفهم في بروتوكولهم الحادي عشر عندما يصفون الشعوب بقطيع من الغنم واليهود هم ذئابها التي تجتذب ذلك القطيع إلى قافلة الأندية والمحافل الماسونية.
ثم يسهب البروتوكول الحادي عشر في الحديث عن الصحافة ووظيفتها في خدمة الأهداف الصهيونية من خلال السيطرة عليها مادياً سواء الصحف الرسمية التي ستكون الحارس على المصالح اليهودية ولا يكون لها تأثير في مجرى حركة الرأي العام ثم الصحف شبه الرسمية وهدفها استمالة الفاترين الباردين والذين هم على مفترق الطرق وقليلاً ما يبالونه، ثم الصحف التي تتظاهر بالمعارضة لليهود وهي في حقيقتها تمثيل خادع يمكن من خلاله كشف أوراق الخصوم الحقيقيين. وجميع تلك الصحف ستحمل شتى الوجوه والسحنات من أرستقراطية إلى جمهورية إلى ثورية إلى آخر ما تحتمله قائمة الأسماء، وستكون هذه الصحف لها مئة ذراع وذراع وكل عين من عيونها مفتوحة على ناحية من نواحي الرأي العام.
إلهاء الشعوب
ويعتني البروتوكول الثالث عشر بأهمية إلهاء الشعوب وصرف أذهان عن مناقشة الأمور السياسية فالحاجة إلى رغيف الخبز تكره الغوييم على أن يخلدوا إلى السكينة ولكي تبقى الجماهير في ضلال لابد من زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج واللهو والإكثار من القصور المزركشة ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية رياضية ومن كل جنس.
وكي يتم للمخطط الصهيوني تخريب كافة القوى في مجتمعات الغويم فإنهم انتهوا إلى ضرورة تفريع مادة التعليم الجامعي من المسائل السياسية ومن أي منهج يساعد على تنمية الفكر وتكوين الرأي وهذا ما تناوله بالشرح البروتوكول السادس عشر.
ويتناول البروتوكول الرابع والعشرون تثبيت نسل الملك داود والاعتناء بالملك المرشح للعرش الداودي وإذا وجد من أن أحد المرشحين للعرش طراوة، أو طيش يحتمل أن يكون عاملاً في فساد الحكم والسلطة فلابد أن ينحي فملك اليهود لا يجوز له أن يكون منقاداً لشهواته ولاسيما البدنية ولا أن يسمح لجانب الغريزة الجامحة أن تتسلط على جانب العقل فإن الشهوات مهلكة فالسيد الأعلى الباسط حكمه على جميع العالم من نسل داود المقدس عليه أن يضحي في سبيل شعبه بكل شهواته الشخصية فسيدنا الأعلى يجب أن يكون فوق العيب ويكون المثل الأعلى.
اعتراف صهيوني
ورغم أن كل المؤرخين المنصفين أثبتوا أن تلك البروتوكولات وضعها بنو صهيون، حتى باعتراف أحد المفكرين اليهود الذي أكد أن تلك البروتوكولات هي المؤامرة اليهودية الشريرة للتسلط على العالم.
إلا أن مقارنة مضمون تلك البروتوكولات بأفعالهم السابقة والحالية كما يقول د. محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات يثبت نسبتها إليهم رغم إنكارهم، فهناك تطابق بين كثير من أفكار البروتوكولات مع العديد من الحقائق على أرض الواقع مثل سيطرة اليهود على كافة وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، وكذلك السيطرة على مجال الاقتصاد، وتوجيه سياسات الدول الكبرى بما يخدم مصالحهم، وكذلك اعتمادهم على سياسة العنف والإرهاب لإسكات كل من يعارضهم أو يقف في طريق تحقيقهم لأهدافهم حتى لو كانت تلك المعارضة تتمثل في كلمات تهاجم السياسة العدوانية الوحشية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحريته ووطنه المسلوب، والتهمة الجاهزة لمن يفعل ذلك دوماً هي معاداة السامية فالأفكار الموجودة بالبروتوكولات هي عصارة ما ورد في التلمود من الأساليب والوسائل التي يجب أن يتبعها اليهودي في تعامله مع الأغيار.
ففي التلمود كما يشير د. محمد بحر عبد المجيد أستاذ الدراسات السامية والعبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس نجد سبا للمسيح وازدراءً للمسيحية ولغيرها من الأديان مما آثار سخط المسيحيين وأول من نبه المسيحيين لهذه النصوص كان (كولاس دونين) وهو يهودي اعتنق المسيحية وجمع هذه النصوص وعرضها على البابا جريحوري التاسع فأمر البابا بمصادرة كل نسخ التلمود وبدأ المسيحيون في فرنسا تنفيذاً لأمر البابوي وكذلك في برشلونة وروما وذلك إبان القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي واليهودي يعتقدون في قدسية التلمود ويدعون أن الرب أوحى إلى موسى توراة كتبت وهي التي تتمثل في كتب موسى الخمسة وتوراة شفوية تناقلتها الأجيال المختلفة من عهد موسى إلى عهد يهوذا الذي قام بتسجيلها فيما عرف بالتلمود والذي يكشف تعصب اليهود وبغضهم لغيرهم من الناس وأدى هذا التعصب إلى نكسه لفكرة عالمية الإله. فتصور بعض الأساطير إله إسرائيل كأنه إله خاص باليهود دون غيرهم وأنه يشملهم دون غيرهم برعايته وعنايته ففي التلمود ورد على لسان الرب «لن أعامل بني إسرائيل كالأمم الأخرى حتى إن لم تعمل إسرائيل حسنات إلا قليلاً تافهاً كروث الدجاج المتناثر في الحظيرة فسأجمع هذه الحسنات ليكونوا لهم حسنات كثيرة ويعتبر التلمود الغويم أي غير اليهود أنجاساً لأنهم لم يكونوا موجودين على جبل سيناء لأن الأفعى حين دخلت في حواء سكبت فيها النجاسة بينما تطهر منها اليهود على جبل سيناء.
أدلة النفي والإثبات
ويؤكد د. السيد السروي أستاذ الدراسات العبرية بجامعة المنيا أن تلك البروتوكولات كتاب يهودي مئة في المئة والدليل على ذلك أن سياسة (إسرائيل) من قبل قيامها وحتى الآن مطابقة لتلك البروتوكولات وهناك الكثير من عباراتها وردت على ألسنة قادة الصهيونية، كما أن أساليب الصهيونية في التوسع والسيطرة عن طريق الاقتصاد والإعلام والمذابح الإرهابية مطبقة في الواقع وهي التي تنكشف لنا في كتاب الدولة اليهودية لتيودور هرتزل، وقد أشاع اليهود أن تلك البروتوكولات من صنع روسيا القيصرية التي اضطهدوا في ظلها وكانوا السبب في ذلك لأنهم سعوا للهيمنة على المجتمع الروسي اقتصادياً وعملوا على إثارة الفتن فيه بل وحاولوا إقامة وطن يهودي على قطعة من أرض روسيا فأعمل فيهم القيصر الروسي نيقولاي الثاني الذبح فيما يعرف تاريخياً بـ «عواصف الجنوب».
ويرى د. قدري حنفي أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس: أنه لا يوجد أدلة قوية تثبت أن البروتوكولات صدرت عن حاخامات يهود مما يعنى أن الاستناد إليها لفضح الحركة الصهيونية أسلوب خاطئ وأننا بهذا نقدم الذرائع لشارون كي يتهم العرب بأنهم يكرهون إسرائيل ولا يسعون للسلام، والأجدر بنا الحديث عن مذابح كفر قاسم ودير ياسين وحرب 1948 فهذه هي الجرائم الواجب توثيقها ولا يمكن لإسرائيل إنكارها.
ومما يؤكد أن تلك البروتوكولات مزيفة أنها قائمة على فكرة تناقض الصهيونية فالبروتوكولات تنص على أن يظل اليهود في الشتات كي يتمكنوا من تدمير العالم على خلاف الحركة الصهيونية التي سعت منذ وجودها لجمع يهود الشتات في دولة واحدة.
وفي النهاية نؤكد أنه بالرغم من إنكار اليهود لتلك البروتوكولات واختلاف المؤرخين حولها أن اليهود ارتكبوا في الواقع عبر تاريخهم ما هو أسوأ وأبشع مما جاء بتلك الوثائق فقد كانوا كالأورام السرطانية في المجتمعات التي عاشوا بداخلها وكان هتلر يعتبرهم المسؤول الأول عن فساد وانحلال المجتمع الأوروبي، فقد حاول بنو صهيون السيطرة بكافة الأشكال على المجتمعات التي تواجدوا فيها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة فهؤلاء لم يكن لهم انتماء إلا لأنفسهم.
ورغم أن الحضارة الإسلامية العربية وفرت لهم حياة كريمة آمنة فقد تنكروا لها وعملوا على تشويهها ونجح مخططهم الشرير في سلب وطن من شعب لإقامة دولتهم عليه وما زالت محاولتهم المستمرة لإبادة الشعب الفلسطيني من أفظع الجرائم وحشية في تاريخ البشرية لا يكاد يضاهيها سوى ما ارتكبته حليفتهم أميركا في الهنود الحمر عندما شنت ضدهم أقذر حرب جرثومية عرفها التاريخ عندما كانت تهديهم البطاطين والملابس المحملة بالأوبئة كي تقضى عليهم فتاريخ اليهود قديماً وحديثاً ينطق بأكثر مما تنطق به تلك البروتوكولات من وحشية وبربرية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى